|
|
|
 π نسأل الله له الثَّبات..فإنه الآااان يُسأل√√ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((3)))
@ في بلدنا المجروح هذا ، و بزماننا العجيب هذا ،
فكلما ارتفع منسوب وعيك قيدَ أنملةٍ ، كلما دنوت َ
باعاً من الزنزانة المؤدي مباشرتن إلى حبل المقصلة ؛
و كلما طغى صوت جهلك كلما قُيِّضَ لك (التمكين) ضُراعا ً
من سدة السلطة ؛ و كلما طار صيت عُهْرِك كلما نلت گذا
و كذا قيراطاً و قراريطَ من شهوة الشهرة!!
فشايفيـــــــن كييــــــــــــــــــــــــف بالله؟!!!
# و لكن برضو مصرين على إنو # تسقط و بس،
رغم إنو ما باليدِّ حيلة ؛ الله عدا سيل من إشادات المتابعين
و المؤازرين من أعاجمَ و عرباناً، بمدى تحضر و و رقي
حراك عصياناتنا المدنية والهَبَّة المسالمة لشعبنا المعلم، و التي
تطوي الآن ثالث شهورها، مبهرين الدنيا بأسرها، بلا شتائم لا
تخريب لا حرائق ، حيث لا بلاطجة و لا بلاشفة و لا فلاسفة.
فگم أنتم مبهرون حقا ًيا أيها الشباب الزيلان. فليسدد الله
رميكم و ليحث خطاگم ؛و گفاگم الله شرور سلبطة
المندسين : أمنجية أو جهوية و همباتة ثورات.
* ود الحيشان ال ت لا ت ة
مؤذنٌ في جزرة مـــــالطة،،،
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: π نسأل الله له الثَّبات..فإنه الآااان يُس (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{{{4}}}
[} ما أحلى ساعات اللقاء.. حينما تتلم عريجاء على مراحها؛
و يرجع گلب ضال في قيئه ؛ و عندما ينتكس گتال كتلة و
مرتاد سجون عايدا إلى أول مسرح لاقترافه أولى جرائمه.
[} هگذا، فلا غرو و لا غضاضة في أن يظل الحب ، بل الزواج نفسه عذريا؛
فلا ينجب أطفالا. ذلك أن خالق الزوجية لم ( يبن عشها) گما لم يعلق نجاحها
على شرط إنجاب حتمي للذرية. إذ يقول عز من قائل : " أو يزوجهم ذكرانا
و إناثا ؛ و يجعل من يشاء عقيما". و إن كان ذلك هدفا جوهريا من أهداف
النكاح. و جاء د في السنة المشرفة( تزاوجوا تناسلوا فإني مكاثر بكم الأمم) .
[} و أما الذي كفله الخالق، بل جعله آية من آياته فإنما هي السكينة و المودة
و الرحمة و (الملابسة). يقول المولى عز وجل:" ومن آياته أن خلق لكم من
أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ؛ و جعل بينكم مودة و رحمة". و قال تعالى
أيضا: "هن لباس لكم و أنتم لبس لهن". و لعل الشاهد في كون (التلابس)
هذا يقتضي أن كليهما عورة جعلت سترته حصريا عند نصفه الحلو .
[} جدنا الشيخ فرح ود تكتوك ، على بساطة زمانه ، كان فيلسوفا شعبيا نابغة.
فيوم أن جاءته ابنه له باكية تشكو ضيق و قصر ذات يد بعلها ، ربما مع طول
لسانه و فظاظة قلبه. لكن لكأن أبونا الشيخ تجاهل دعواها و استأذنها بالذهاب
إلى بيت الخلاء ؛ حيث تعمد تحطيم ركوته( إبريق من الصلصال). ثم عاد إليها
وهو يتنهف ، متظاهرا بالبكاء لفقده عزيزا لديه. فقالت له ابنته: " يابا أنا جاياك
فزعة تبقى لي وجعة . مالك شن ببكيك أنت كمان؛ داير تكطع مصاريني و تفقع
لي مرارتي".قال ليها: أسوي شنو يا بتي هسي فقدت لي( أعز عزيز) و ما بتعوض.
قالت" منو دا يابوي؟!. قال:" إنها ركوتي. و أوعي تقومي تسخري من كلامي؛ لأنها
دي الشافت عورتي و ساترلها لي زمن. فما كان من ابنة شيخنا الحكيم إلا أن
فطنت لقلة عقلها و سعة أفق أبيها ، و ما كان يرمي من عبرة أخذتها؛ ثم
ضربت بلامتا و قامت ماسكة دربا راسا عدديييل راجعة شايلة بيت راجلا .
∆ گسرة :
بصراحة خايف بعد لفة الگلاكلة دي كولها، كلامي ما يتفهم صا ح؛
و كمان ما بعيد ينط لي واحد يفتكرني محبط و قاعد أعو لإبقاء
الحال على ما هو عليه. خسوين في مثل خليجي بيقول" جود
عليك مجنونك ، لا يجيگ أجن منه".علا برضو # تسقط و بس!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: π نسأل الله له الثَّبات..فإنه الآااان يُس (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{5}
(1/10)
(تراجم نادرة في قاموس الخداع بالألفاظ
أرجو أن يؤخذ ما ، نكتب دوما
على عواهنه، و بدون شبعة تسييس.
(فملعون أبوها السياسة و أبو أهلها) ،
خشيةًمن مغبة تصنيفي كعراب عنف ,
أو داعية ف؛تنة و كراهية لاسمح الله!!!
[} فأثناء عرض دراماتيكي عفوي بديع، حينما تقرر قوة خفية ما،
اعتراض سيل عرم هادر لحرفه عن مجراه إلى دلتاه ؛ أو تسعى
لقطع الطريق على حصانٍ طائر في عز انطلاقه لا يلوي على شيء،
نحو نهاية سباقه على أرض مضمار ما، لا يحق له بلوغها و لا حتى
و لو بشق الأنفس، إذاً ، فما هو القول و ما العمل ؟! بههل يجب أن
يزرعوا مجرى المضمار بالحواجز و المسامير و المطبات ، أو حتى
بالألغام لنسف الحصان و إسقاط خياله من على ظهره؟! أم أنه لا
بد من حيلة ما لوضع الحصان و راگ خلف العربة؟! أو إجفاله
فقط لتحويل وجهته ليجري خبط عشواء؟! حتى يتسنى
لهم تمرير مخطط ما في نفس يعقوب يريد قضاءه ،
و لكن دون وقوع أحداث مدوية أو خسائر فادحة
و گلفة باهظة في ممتلگات و أرواح الأبرياء.
[} و حتى ينقشع غبار كثيف حاجب بين گثير
من مقاصدي و بين ما يفقه الآخرون، فسوف لن
لگائن من كان ليتنطع بتحوير شعاراتنا و تحريف
كلامنا من بعد مواضعه ، كي يتوه درب أمة بأسرها
في الماء؛فتضيع غير مأسوف على أمسها و غدها ،
************((((())))))******
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: π نسأل الله له الثَّبات..فإنه الآااان يُس (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((6)))
و كما جاء في الأثر النبوي الشريف :( إن العروض
أو قيل ايضاً التعريض ، لمندوحة عن الكذب). يقال :
يوم أن هلك غير مأسوفٍ عليه قائد جيوش الطليان الغاشمة
المحتلة في بلد البطل عمر المختار، ليبيا ،وجاءت ساعة دفنه،
و جاء أركان حربه يحملون تابوت نعشه و وضعوه ارضاً ، ثم
نادوا في الناس أن يأتوهم بمفتي الديار الليبية لكي يصلي عليه
(يعني : يدعو له). ربما من باب التقليد الأعمى أو لنقل : إنه
التيمن بما شاهدوه فاستحسنوه من فعل المسلمين بجنائز
موتاهم. فخشي عليه مريدوه أن يقع في شر أعماله
مع هؤلاء العلوج ، إن هو امتنع عن الصلاة على
جنازة ذلك الكافر أو القيام على قبره.
# و لكن يبدو أنو فضيلة الشيخ المفتي كان تفتيحة صاح
و قد شغل مخلو كويس و لجأ إلى حيلة ذكية شوف ليه بيها
( نظام مخارجة ، من بطشهم). فتقدم الصفوف و بدأ يقرأ على
الميت: من قوله تعالى : خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ
(31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ
كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ
الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَا هُنَا حَمِيمٌ).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: π نسأل الله له الثَّبات..فإنه الآااان يُس (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((7)))
و من قبيل ذلك أيضاً، يحكى أنه لجأ و فدٌ رفيع المستوى
من القوم لفقيه لهم ، يتظلمون لديه من جور السلطان و فيما هم
جلوس عنده، مر بهم جلالته شخصياً في موكب مهيب؛هنا سقط في
يد الفقيه وكاد يبتلع لسانهمن ورطة حقيقيةوجد نفسه متلبساً بها..إذ لا قبل
له بمناصرة أؤلئك المستضعفين في الأرض أمام بطش الحاكم وجبروته..
لجأ بدوره إلى ملاذ الضعفاء (اللغة) فبادر الوالي بسؤال من كلمة واحدة
من حرفين فيها تعريض و إبهام قال : (لم؟) فرد عليه الوالي من يحثه و
فوره بغطائها كلمةواحدة (كما!) ثم مضى لشأنه؛ هنا تنفس شيخنا الصعداء؛
و قبل أن ينفض سامر القوم أوقفهم و شرح لهم:أولاً سألته لم؟)أي لم لم تعدل
في رعيتك؟ فرد عليَّ بعبارةً أبلغمنها: (كما!)و هي من حرفين أيضاً ، أي
بمعنى " كما تكونوا يولَّى فيؤمر عليكم".و أنا أتصور أنه وجب على ذاك
السلطان أن يطأطئ رأسه تجلةً وتبجيلاًلعبقرية فقيهنا الشجاع و يشكر
له حسن صنيعه بأن وفر عليه عناء الثرثرة و حال بينه
و بين التوقف برهة أمام نظرات المتظلمين.
تخــــــــــريمـــــــــــة:
# فيا ليت قومي هنا ( سواء أكانوا (معارطةً) أو موالاةً
يفقهون مثل هكذا مواقفَ ضاربةٍ في عمق عيون البلاغة
و ممعنة في سرعة البديهة و حسن التصرف. و قبل كل هذا
و ذاك ليتنا نحرص على أن نصلح أحوالنا أولاً كرعيةٍ حتى
يُوَلِّي الله علينا من الراعاة من يخافه فينا و يرحمنا. بدل أن
نقعد نُجعجع هكذا، كطواحين هوائية ، بلا طحينٍ يُذكرُ.
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: π نسأل الله له الثَّبات..فإنه الآااان يُس (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((8)))
وردني للتو الخبر الساخن أدناه في [٢٧/٢ ١١:٠٧ م] من صديقي
اللدود الودود فخري عمر عبدالله المساعد يقول لي وانفاسه متصاعدةٌ
حجاب رياضي يعيد الجدل في فرنسا وديكاتلون تتخلى عن تسويقه:
@ و بذا يعود الجدل في فرنسا، عقب إعلان شركة "ديكاتلون" الفرنسية،
و المتخصصة في بيع اللوازم الرياضية ولها فروع في دول مختلفة حول
العالم، عزمها على تسويق حجاب رياضي في الأسواق المحلية ، قبل أن
تتخلى عن ذلك ، إثر موجة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية
الفرنسية. http://www.france24.com/ar/20190227http://www.france24.com/ar/20190227
ديكاتلون- رياضة-إسلام-لباس-حجاب-جدل .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: π نسأل الله له الثَّبات..فإنه الآااان يُس (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((10))))
# لذلك ، فإن أدنى ما يجب و ينبغي و يتعين علينا علمه في مثل هذه
المرحلة الخطيرة و النقطة المفصلية الفارقة في تاريخنا، لهو ضرورة
تحفيزنا لماجداتنا (للانفساخ) شيئاً فشياً من قشرة تمنعهن و هنَّ الراغبات
أن يكون لهن مثل الذي عليهنَّ (بالمعروف طيعن) في حمل راية المجد القادم
لأمتنا ، و ليس ذلك بأقل من أن نبني لهن أجساماً رياضيَّةً واعدةً , و أن
ننشئ لهن مؤسسات ودور رعايةٍ خاصةٍ بهن لتكون جديرة النهوض بمثل
هذه المهام العاجلة و الجسيمة، الحجل بالرجل مع صنوها اللدود الرجل.
# يعيدني هذا بالذاكرة غلى قصة ذاك حمار الوحش الذي لما
غار الثعلب من لونه المزركش ، و أراد أن يكيد له كيداً ؛ فذهب
يحرض عليه ملك الغابة يغريه حتى أسال لعابه بفكرة أن يصنع
منه وجبة دثمة و عضة كوارع كملة الدسم. فراح أبو الحُصَّيْن يشير
على الاسد بان يوكل إليه المهمة بأقصر و أنجع خارطة طريقٍ لاستدراجه.
الحمار للقاء حتفه. فذهب إليه يدعوه لاجتماعٍ هام في عرين الأسد من أجل
تكليفه بحقيبةٍ وزارية هامة ، أو منصباً سياديَّاً بارزاً كأن يصبح نائباً أولاً
مسلن ( لا ، و مالو يعني هن حمير الوحش شوية يعني و لا شوية)و هناك
طلبوا منه بعض التعديلات على خلقته كأن يبتكوا أُذنيه أو يقطعوا أذنيه ، قال
إيه: ( لزوم تسهيل مهمة وضع التاج على رأسه) ؛ أو أن يبتروا ذيله من حده
( طبعن دا برضو لزوم جعله يجلس براحته على العرش) و هكذا إلى أن
تسنى لهم تقطيعه أرباً إرباً ؛ليمخمخ الاسد عظماه و الثعلب جالسٌ يتفرج .
* ود الحيشاـــن الت لا ت ة ،،
مؤذنٌ حالياً في جزرة مالطة،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: π نسأل الله له الثَّبات..فإنه الآااان يُس (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((11)))
# و أما عن نفاق فرنسا و كيلها بمكاييل شتى، فحسبك أن تقرأ إن شيت
، حول الجدل الذي تثيره ظاهرة الحجاب هناك ، اقرأ واحدة من بدائع ما
كتب أحمد مطر على لافتاته الشهيرة: ( قمر توشح بالسحاب):
--
قمر توشحَ بالسَحابْ.
غَبَش توغل, حالما, بفجاجِ غابْ.
فجر تحمم بالندى
و أطل من خلف الهضابْ.
الورد في أكمامه.
ألق اللآلئ في الصد فْ.
سُرُج تُرفرفُ في السَدَ فْ.
ضحكات أشرعة يؤرجحها العبابْ.
و مرافئ بيضاء
تنبض بالنقاء العذبِ من خلل الضبابْ.
من أي سِحرٍ جِئت أيتها الجميلهْ ؟
من أي باِرقة نبيلهْ
هطلت رؤاك على الخميلةِ
فانتشى عطرُ الخميلهْ ؟
من أي أفقٍ
ذلك البَرَدُ المتوجُ باللهيبِ
و هذه الشمسُ الظليلَهْ ؟
من أي نَبْعٍ غافِل الشفتينِ
تندلعُ الورودُ ؟
- من الفضيلَهْ.
! هي ممكنات مستحيلهْ
قمر على وجه المياهِ
َيلُمهُ العشب الضئيلُ
وليس تُدركه القبابْ.
قمر على وجه المياه
سكونه في الإضطراب
وبعده في الإقترابْ.
غَيب يمد حُضورَه وسْطَ الغيابْ.
وطن يلم شتاته في الإغترابْ.
! روح مجنحة بأعماق الترابْ
وهي الحضارة كلها
تنسَل من رَحِم الخرابْ
و تقوم سافرة
لتختزل الدنا في كِلْمتين :
! ( أنا الحِجابْ )
================
الحُسْنُ أسفرَ بالحجابِ
فمالها حُجُبُ النفورْ
نزلت على وجهِ السفورْ ؟
واهًا ...
أرائحة الزهور
تضيرُ عاصمة العطورْ ؟
أتعف عن رشْفِ الندى شَفَةُ البكورْ ؟
!أيضيق دوح بالطيورْ ؟
!يا للغرابة
_ لا غرابهْ .
أنا بسمة ضاقت بفرحتها الكآبهْ.
أنا نغمة جرحت خدود الصمت
وازدردت الرتابهْ.
أنا وقدة محت الجليد
وعبأت بالرعب أفئدة الذئابْ.
أنا عِفة و طهارة
بينَ الكلابْ .
==============
الشمس حائرة
يدور شِراعُها وَسْطَ الظلام
بغير مرسى
الليلُ جن بأفقها
!والصبحُ أمسى
والوردة الفيحاء تصفعها الرياح
و يحتويها السيل دَوْسا.
والحانة السكرى تصارع يقظتي
و تصب لي ألما و يأسا.
سأغادرُ المبغىالكبيرَ و لست آسى
!أنا لستُ غانية و كأسا
نَعلاكِ أوسعُ من فرنسا.
نعلاكِ أطهرُ من فرنسا كلها
جَسَدًا ونفْسا.
نعلاك أجْملُ من مبادئ ثورةٍ
ذُكِرَتْ لتُنسى.
مُدي جُذورَكِ في جذورِكِ
واتركي أن تتركيها
قري بمملكةِ الوقارِ
وسَفهي الملِكَ السفيها.
هي حرة ما دامَ صوتُكِ مِلءَ فيها.
وجميلة ما دُمتِ فيها.
هي مالَها من مالِها شيء
سِوى ( سِيدا ) بَنيها !
هي كلها ميراثُكِ المسروقُ:
أسفلت الدروبِ,
حجارةُ الشرفاتِ ,
أوعيةُ المعاصِرْ.
النفطُ ,
زيتُ العِطرِ ,
مسحوقُ الغسيلِ ,
صفائحُ العَرباتِ ,
أصباغُ الأظافرْ .
خَشَبُ الأسِرةِ ,
زئبقُ المرآةِ ,
أقمشةُ الستائِرْ .
غازُ المدافئِ ,
مَعدنُ الشَفَراتِ ,
أضواءُ المتاجرْ .
وسِواهُ من خيرٍ يسيلُ بغيرِ آخِرْ
هي كلها أملاكُ جَدكِ
في مراكشَ
أو دمشقَ
أو الجزائِرْ !
هي كلها ميراثك المغصوبُ
فاغتصبي كنوزَ الإغتصابْ .
زاد الحسابُ على الحسابِ
وآنَ تسديدُ الحسابْ .
فإذا ارتضتْ..أهلاً .
و إنْ لم ترضَ
فلترحَلْ فرنسا عن فرنسا نفسِها
إن كانَ يُزعجُها الحجابْ !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: π نسأل الله له الثَّبات..فإنه الآااان يُس (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{{13}}
[} و لكن برضو من باب ترطيب الأجواء العامة ،
و تلطيفاً لوطأة جلد الذات النحنا عاصرين يَدَّنا فيها،
ممكن نحكي لينا حكاية نحاول نكسر بيها جمود هذه
الصفحة التي بدأت إنو العارف عز تشگو قلة فئرانها؛
و بالمرة كمان نرضِي بيها غرور جماعتنا اللي ماسكين
لي في شطر ميتُ شعاره:(نحنا و نحنا الخمجنا البحر
طحينة) و نثبت ليهم برضو إنو سعينا إثبات الذات
قد يجر علينا مزبدا من المهانة وإنو {العارف
عزو مفروض فعلن يكون مستريح}.
[} ففي سباقٍ للسرعة جرى تنظيمه بين شلة من
كلاب الصيد و الحراسة من جهة، و الفهود من جهة
أخرى ، لوحظَ لهاثُ قطيع الكلاب و قومةْ أنفاسها على
الفاضي من باب حرصها المحموم على كسب الرهان
بأي ثمنٍ كان . و قد تَحَقَّقَ لها ما أرادت بسهولةٍ.
[} بينما لوحظَ ألَّا أحدَ من الفهود قد حَّركَ ساكناً حتى،
ليغادرَ قفصه قيدَ أنملةٍ . و لمَا أبدى الجمهور تململهم جراء
ما رأَوْهُ من خمول الفهود على غير ما قد كان منتظراُ منها،
لجأوا إلى اللجنة المنظمة للسباق لاستفهام ما يجري ، و شالتي
أفادتهم بعدما رأت ذلك المشهد، بأنَّ محاولة الإثبات عبثاً بأنك
الأفضل أحياناً قد تكون مهانةً في حق صاحبها. فالفهد وحشٌ
كاسرٌ و مجبولٌ على بذل طاقته المخزونة فقط للإمساك
بفريسته، و في غنىً تام عن إهدارهاً سُدَىً في اللهاث ركضاً
لكي يثبتَ للكلاب الضالة أنه الأقوى و الأسرع.
[} و هكذاً ، أحياناً ما يحد البعض منَّا نفسه في مواقفَ
سخيفةٍ و هائفةٍ لا نُحسدُ عليها، و لسنا بحاجةٍ لخوضها
حتى نَلِغَ في آنية الكلاب كي نثبت لها أننا نحنُ فعلاً
(اللي رقصنا القرد عشرة بلدي وخرمنا التعريفة).
[} إذاً، فكر فيها مليَّاً؛ و اعلم أنَّ عليك توفير طاقتك
فقط لِما تستحقُ أن تحرقها في سبيله. فشايف كيف؟!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: π نسأل الله له الثَّبات..فإنه الآااان يُس (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(14)
@ و لكن لعمري إنه، يجب الاعتراف أولاً، وهو سيد الأدلة أن من
ألد أعدائنا، هي ذوات أنفسنا التي بين جنبينا. والجاهل ، كما قيل ،
من لا يتعظ و لا حتى بذاته فهو شخصياً ألدُّ عدوٍّ لنفسه و العاقل
هومن يتعظ بغيره ؛ والمؤمن كَيِّسٌ فطن وليسَ بكيسَ قطن .
# هذا مع ملاحظةٍ هامة جداً ، أله و هي أن أولئك القوم الذين نتخذ
منهم أعداءً ألِداءَ فنجعجع بالدعاء عليهم صباح مساء ممن (لا يقاتلوننا
إلا في قرىً محصنة أومن وراء جُدُرٍ) ، فهم إذن، ضعفاءُ و بأسهم بيهم
شديد ، (ولا يركبون إلا على فزرنتنا ) و لكن نحن من صنعاهم ثم
رحنا نفسحُ لهم ثغراتٍ في صفوفنا و فُرُجاٍتٍ بين محاذي أقدامنا
و مناكبنا ، إلى جاء اليوم الذي قال فيه بحقنا: (الآن نغزوهم )
@ إذ يحكى أنه لما هم العدو بغزو بلادنا،قام بتجييش سرايا
كاملةٍ من جيشه مدججةً بالسلاح و معدةً بالعتاد و قد أمر قائده
الميداني بأن يرسل طلائع من عيونهليبثها فينا لاستكشاف الخبر.
# و قد فعلوا ن ثم عادوا أدراجهم ليأتوا زعيمهم بالنبأ اليقين ؛
فيقصوا عليه ما يدهش حقاً، إذ إنهم لما قدموا على ضيعةٍ صغيرةٍ
و نائيةٍ مستهدفةٍ ، وجدوا عند مدخلها طفلاً يافعاً يقفتحت شجرة
و قد اشطاط غضباً وهو و يندب حظه و يحمــل نبــلاً.
# و بسؤالهم إياه تبين أنه كان يصوِّب نبله على عصفورين
فوق تلكمالشجرة لكنه أفلح بإصابة أحدهما في مقتل ، بينما أفلت
مني الآخر و نجا بريش جلده من رمية ذاك الغلام ،و يا للحسرة.
فسألوه: أمن قلة الحجارة،عجباً لأمرك يا غلام،أم شح النبال؟!
قال الصبي: لا، بل هو ضمورٌ في الدربة وحذق فنون القتال!
# و على وقع سماع الزعيم لتلك المآثر أيقن أنه بصدد قومٍ أولي بأسٍ
شديدٍ و رجال أشاوس كالأسود الضارية و لا قِبل لقواته بهم ؛ مما حدا
به للعزوف و الإحجام عن نيته لغزو ديارنا في حينه ذاك. ثم لم يمض سوى
عشرين عاماً فقط من الزمان حتى عاود ذاك قائد العدو كرته لتعبئة و حشـد
سراياه و بعث طلائعهالاستكشافية لتأتيه بخبر القوم، و التي زهلت تماماً لما
رأت من حال قد تبدل و جيل قد تحلل من قيمه وتنازل عن مقدرات ترابه..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: π نسأل الله له الثَّبات..فإنه الآااان يُس (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
*****(((((15)))))*****
(إذ وجد العسس نفس الشجرة ،و لكن هذه المرة كان تحتها فتى شابٌ منعم الوجه،
مفدع اليدين ، أدعجٌ مسبسب العينين مكحل الحاجبين و مرخرخ ما بين الكفلين و
شبه منعدم ما بين المنكبين، وجدوه و هو ينحب نحيباً مراً و يلعن يوم ولدته أمه..
ثم باستفسارهم إياه حكا لهم بحرقة و قال : إني كنتُ مواعداً عشيقةً لي للخلوة
بها هنا في جلسة رومانسية هناك لنمارس ت باريح الهوى الغلاب في بالعراء
و في الهواء الطلق و بعيداًعن أعينالعزال ..و لكن إذا بها تحنث بوعدها
و تخون عهدها فلم تَفِ بالحضور ؛فهل لكم بمساعدتي في محنتي..
# فلما رجع العسس إلى زعيمهم ليبشروه بعثورهم من ضالته على ما يسر باله
من سوء أمرنا و ضعف حيلتنا و هواننا على الناس أمرنا و يثلج صدره، حينذاك
فقط، أدرك عدو الله و عدونا إلى أي حدٍ بتنا غثاءً كغثاء السيل و قد ذهبت ريحنا
بعدما أصابنا من الوهن بأن عشقنا الحياة حتى النخاع ؛ فيما نبدي كراهة التحريم
لمصيبة الموت؛ وأنه بات قاب قوسين أو أدنى من |( مربعه الصِّفري ) و ساعته
التي أزفت لغزوه ديارنا وهزيمتنا هزيمةً نكراءَ نفسياً لاميدانياً ، هنا فقط قال:
لهم الآن هلموا إلى ديار القوم نغزوهم ولا نخشى بأسهم.. فيا له من شعور
بالدونية و يا لها من حالة تدعو إلى الرثاء من استلابنا حضارياً.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: π نسأل الله له الثَّبات..فإنه الآااان يُس (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(16)
قبال نمش من الحتة الضيقة دي ، فيوم أن استضافتْ
روسيا مونديال 2018 الفات ، كتب لي أحدهم مستعجباً
و منحمقاً ، إذ لم يكن منتظرأ لكأئنٍ من كان من ابناء ديار
الإسلام ، فضلاً عن بلاد العُرْ أوطاني ،أن يَظْفَرَ قط ُّ في تلك
النهايات كأس العالم في روسيا و لا قبلها في أولمبياد ريوديجانيرو
الماضية و لا في متوقعاً حتى المقبلة دوحة 2022 أي المقامة بإذن
الله في عُقْر ديارنا ، حيثما تقوم لـهاقائمة؛ فسوف لن يفوزوا و لو حتى
ببرونزية واحدة في{رماية أو سباحة ، أو ركوب خيل}. ثم تنهد قائــلاً
وا عمراه!! .فقلت له :هؤلاء منشغلون : ثلثهم دواعش؛و ثلثهم دراويش؛
و تلت التلاتة مع برامجي {أغاني أغاني و نجوم الغد}، و اللتان
تمثلان نسختنا السودانية الخالصة لاكاديمية(ستار أكاديمي) .
# موش قلنا لك ي شيخنا : ديننا ، بقى ضحية ، مكتول
صف ما بين { إرهابي ، و رهباني و الباقين ستار أگاديمي)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: π نسأل الله له الثَّبات..فإنه الآااان يُس (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(17)
(تمسحة)
@ منذ هذا الصباح الباكر الرباح ، قابلني أحدهم من أهلنا الغُبُش ديل
أبان مسوحن موية.فألقيتُ عليه سلامي بتحية الإسلام الخالدة، و ردَّها عليَّ
بمثلها ، بل و بأحسن منها؛ مما للخوض إلى تفاصيل حاله و عياله. قلتُ له:
العوافي ياخي و أريتو حالك زين و نعلك عافية و طيبة.؟!و لكنه فاجأني هذه
المرة بجوابٍ مغايرٍ تماماً، و مخيبٍ لآمالي، إذ ينم عن زفرة غبنٍ اجتماعيٍّ
دفين. قال مترنــِّماً : أنا القرفان ما طيبة؛ و من وين بس ياخي بالله عليك
ديارنا نشم العافية و لا تجينا الطيبة في بلدنا النكوب هذا و بزماننا المقلوب
هذا، و التمسحة ضاربةٌ أطنابها يمنةً و يسرةً ، و القِطط السِمان غارزةٌ
أنيابها في ظهورنا من كل حَدَبٍ و صوبٍ؟!!
# قلتُ له : على رَسلِك و هون عليك يا رعاك الله ؛ثم من أين لك و لي
و للمطحونين في الأرض من أمثالنا بقاموس مثل هذه المصطلحات
الدخيلة و نحنث نرزح في أسفل سافلين الدَّرْك الأسفل من سفح ذلكم
الصرح الممرد والبرج العاجي أفكاً و بوهتاناً زوراً وعلى غير مسمَّى
(مشروع الحضارياً ) ؛ حيث تسوده علاقات المحسوبية و تتحكم بزمام
أمره دايناميكا منطق فقه الواقع و القائم على مبدأ (شيلني و أشيلك).
فلا خيرَ ليرجى من ورائه ، الله إلا حشفاً وسوء كليةٍ
# أطلق ضحكة تغالبها حشرجة البكاء و قال : لله درك و لا فض فوك ؛
و لا فَضَّ الله سامرنا معك ي أخ العرب ، إذ يبدو أنك تعاني مثلنا الكثير
حيثُ إ ن الغبائن جمعنَ المَغابينَ . فصدقت و الله ، خاصة و أن نفر
من تماسيح الجن ، إذا تدحرجت إلى حضيض مستواه و خساسة منبه
لتبصق له على وجهه ، لمسحها على خده الأيمن ، ثم أدراك إليك خده
الأيسر , هو يقول لك ضاحكاً مستبشراً بالمزيد من االلهط: يا إلاهي ،
إنا قد أمطرتْ لؤلؤاً .. و شقةْ ورداً .. و عضَّتْ على العناب بالبرد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أَوَ منْ كان همُّه ما يَدْخُلُ بِطْنَه...؟! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((20)))
# طيب كيف و ليش و إيشلون ما ينقرضو ، و النظام المًتَّبع
لديهم لمنح تأشيرات لدخول الأجانب للإقامة و العمل في بلدهم
هو الأقربإلى نخاسة الرق و العبودية (Nest - To -Slavery ).
# هذا، بطيبعة ا لحال ، فضلاً عن وجود شريحة واسعة بحيثُ لا
يُستهانُ أبداً بحجمها من أُناسٍ يعيشون أباً عن جد و كابراً عن كابرٍ
على تراب ذاك البلد منذ نشأته و ربما من قبل أن يُحفر خليجُ فارس،
و هم يألون و يشربون و يطلعون زي الناس أناء ا لليل و أطراف
النهار و مع ذلك فهم لا يزالون ، و للأسف (بِدُون) ، و هذا هو
المصلح السائد محليَّاً هناك للدلالة على كل ضائعي الهوية و
فاقدي أهيلة اصلن الانتماء إلى تراب بلدٍ ترعرعوا فيه
ليس لهم أيتها سهمة يقبلون عليها غيره.
# ياخي و لا أقول ليك حاجة، هل تصدق إنو أقسى عقوبة يمكن
توقيعها على أعتى الجُناة و عتاولة المجرمين هناك بمن فيهم حتى
قاتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، هي مجرد لعنة الإبعاد من البلد.
و هي في حين تبدو ناعمةً ملساءَ ، إلا أنها تماماً كنعومة رأس الأفعى ,
ذلك أن من وضعها وفرضها كان يعلمً يقيناً بأن وقعها على الأجانب
عرباً كانوا أم أعاجم أشدَّ و طئاً و أقومَ قيلاً من سنة أبينا و سيدنا
آدم حينما علمنا مفارقة الجنان ، نزولاً إلى أرض الواقع .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أَوَ منْ كان همُّه ما يَدْخُلُ بِطْنَه...؟! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(22)
[} و قبال ما نمرق من الكويت ، خلونا نختم جولتنا هناك
بفتح ثم قفل واحدٍ من الملفات الساخنة. حتى يتسنى لنا وضع
علامةٍ فارقة بيننا و بين أممٍ تعرف كيف تحترم نفسها و أهم
من ذلك كيف تلقن درساً قاسياً للآخر في كيفية احترام حقوق
آدمية رعاياها لديه ، حتى ولو كانوا عمالةً غير ماهرة و بالتالي
كيف ينبغي تسويقها ليس بأثمانٍ بخسةٍ ، و إنما بثقلهم ذهباً
طالما أن هناك سوق بحاجة ماسة لخدماتهم (الجليلة).
# فقد جاءني أحد المحموقين يلفظ هواءه ساخناً و يتحسر شاكياً لي
ضعف، حيلتنا و هواننا على الناس ، على خلفية سماعة عن أزمة خدم
المنازل التي نشبت مؤخراً بين مشيخة الگويت و دولة الفلبين، و التي
قامت لها سوق العمالة هناگ و لم تقعد أو تهدأ أبداً إلى أن تم حسمها
بالتوافق على حزمة شروطٍٍ صارمةٍ قامت بفرضها الدولة المصدرة
على الدولة المستوردة ، بحيث تُضمنُ بموجبه لگل خادم(ة) ذي (ات)
حقٍ كــــأفة حقوقه (ا) المادية و المعنوية الثابتة في ذمة مخدمه(ا) .
# و هو ما تحرص عادةً على فعله وزارات العمل و الرعاية الاجتماعية
في كل من الهند و سريلانكا و الفلبين و بنغلاديش و نيبال ، ناهيك عن
أصغر جزر المالديف أو حتى تروملين و ملقاشي ( مدغشغر) و القابعة
في بطن المحيط الهندي من حيثُ قيام مسؤوليها بزباراتٍ مگوگيةٍ تفقديةٍ
لعمالتها في مشائخ و ديولات البترو دولار الخليجية باعتبار أن مدخرات
تلك السواعد الكادحة مصادرً دخلٍ هامة لدولهم؛ تماماً گشأن راقصات
شراع الهرم ، ناس فيفي عبدو، و قبلها ميمي جمال و نجوى فؤاد على
شارع الهرم بأم الدنيا ، على الأقل في نظر الرئيس المخلوع حسيني
مبارك بوصفهن ثروةً قومية لا يُستهانُ بها و داعمةٍ بقوةٍ حصانية
ذات (دفرنش) دفع ربي لخزانات بالدولة المصرية.
[} هذا ، بطبيعة الحال ، ترفٌ يُشتَهى و على النقيض تماماً لأوضاع
عمالة بلدي يا الحبوب بشقيها على حدٍسواء الماهرة منها أو الأقل مهارة
و هي تنتشر هنا و هناگ في مشارق الأرض و مغاربها ( دردما زلقا)،
سائبةً ساي بلا وجيعٍ و لا دليلٍ، كقطعان الغنم القاصية. فيا تُرَى من
يكونالسبب؟ عمومن إلاهي يجازي اللي كان السبب، و تسقط، و بس.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أَوَ منْ كان همُّه ما يَدْخُلُ بِطْنَه...؟! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(23)
الحتة دي شكلو الواحد كلما يقول يمرق منها يلقى
باقي الحديث ذا شجون ولسة ما كِمل، يعني زي النَّضَّام
كلما يدور يسكت يترترولو حُتْححات ولا يمسحولو
ملعقة عسل فوق شلاليفو ، يوقم تاني يتلمض.
@ المهم ، النشمي أخو العرب دا من النوع المُرَفَّه و رافع
القزاز فس السما على الفاضي. يلا و لام ليك في خدامو الهندي
ماسح بيهو الواطة لامن مكرهو حياتو ؛ و هاريهو بالمراسيل :
تعال يا تور سوي كبسة؛ و روح يا تيس جيب قِدِر ودي قِدِر و لا
صب لي قهوة .و هكذا؛ و لا كلو شوية سايقو معاه رحلات مِقْناص
في أدغال أفريقيا و( البلاد الأسيوية في الملايو ولا باندونق الفتية ).
# قام يوم الهندي كتل حيلو و جاء وقف انصلب يتملحس قدام سيده:
- بابا أنت ليش كل سنة في روح بانكوك بس ، و لا واهد مرة أنت ما في
روح بلاد مال أنا هناك في تبيعة وااااجد هلو.عندنا في داخل فيلدج في إنديا
كوكو نت ، في تي غادرن و كل شيء. لو أنت يبّي يجي أنا بلاد. أنا في أمشي
معاك سوا سوا ممكن سوي ترتيب مال إجازة كامل حق أنتا ما في مشكل لا؟!
# قام عمك ما صدق طوالي بصم ليه بالعشرة و سافرمعاه . هناك أول ما وصلو
قام الهندي ود اللزينة سلمو ليك لمنتجع ولا من ألف ليلة و ليلة فيه ما لذ و طاب و
ما لا عينٌ رأت و لا اضان شافت من متع الحياة الدنيا : فواكهمما يتخيرون و لحومٍ
صفراء و حمراء مما يشتهون . لكن الهندي الذي كان يُظهر لكفيله الذي ياما
هزأه ،المسكنة و يُضمر حقداً أسودً ، سرعان ما كشر عن أنياب انتقامه.
# فقد أوصى عليه إدارة ذاك المنتجع، و الذي كان ملكاً له ، أن يجعلوا منه
مقبرة ومثوىً أخيراً وبئساَ المصير لضيفه ذاك العبيط الارعن المتعجرف.
ثم اختفى ليعود بعد غيبةٍ ؛ ليجده مديناً لهم بأموالٍ طائلةٍ لا قبلَ له بسدادها
نظير متعته الزائلة.، خاصة الآن و قد سنحت له الفرصة ماتيةً وجاءه اليوم
ليكشف له حقيقة أمره و من يكون التور و التيس الحقيقي! فقال له : اسمع
و شوف هنا يا رفيق، هدي في كبير هوتيل ما أنا، سويتو من حر مال حق
أنتا . كل يوم إنتا في شتيمة مال أنا : تعال يا تور روح يا تيس ولا حومار
أنا في اختلاس فلوس من أنتا مخبى و أجوِّد شوية شوي و سوي ادخار
على صوب و سوي صبر عليك ليـــ، جمعتو كتيـــــر فلوس داخل أنا
بلاد مشان فييبني هذا قصر . والحين أنتا أجيب أنتا خلي داخل هنا
يشتُغُل كولي مال نضافة و أبدن ما يطلع من هنا ليـــن سوي
سداد ما أنا دين ولا في أنتا موت إن شاء الله .
فشايف بالله عليك أصلي كيف؟!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
أو من كان بيته مَشِيداً بالزجاج؟! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{ 24}
[} وحتى لا ينطبق علينا معنى مثلنا القائل البلدي الفسيخ:
( يا يُمَّة ضاري كروك خليني الننبز ليك بت أم كرو) ؛ و كي
لا نقع في مظنة أن نحذف جيراننا بالحصى مكشوفةٌ و مَشِيةٌ
من الزجاج؟! أوَليس الأحرى بنا و أولى لنا ثُمّ أولى أن تشغلنا
عيوبنا كرعاة و رعية على حدٍٍ سواءٍ عن عيوب الآخرين؟!!
و الجواب بكل تجردٍ ، يكمن في وجود نفس الخلط الذي نوهنا له
مراراً ما بين مفهوم زفارة الدولة والتي لا يختلف حولها اثنان
ولا تتناطح عليهـا عنـزان ، و بين قداسة دعاش زعـفران هذا
الترابالمًسمَّى ( وطناً وكت نشتاقلو بنرحل ليهو من غير زاد) .
[}خلطٌ نابعٌ من وجود حالة انعدام ثقةٍ متفاقمٍ و متبادل بين الكل،
بحيث لا نكادُ تستثني أحداً. عدم تراضٍ و نفورٌ ناشئٌ بدوره من
أزمة { تذبذب هويَّــةٍ و موات ضمير انتماء} لا نُحسدُ عليها . فغنك
لا تگاد تجد بيتاً ذات مرة ٍ منتمياً إلى شارع ٍ و لا مسرحٍ . و لا جيلاً
متفاهماً مع جيلٍ سابقاً كان ام لاحقاً : و لا (ثوراً) أسود متصالحاً مع
نفسه التي بين جنبيه ، ناهيك عن آخرَ أبيضَ أو( مشيقحٍ) حتى.و لعل
العگس من گل ذلك يكون صحيحاً ، اللهم عدا من رحم ربگ.
[} تمخض كل ذلك فولد لنا عقليةً جماعيةً متحوصلة بقوقع
( إمَّا نا و إمَّا أنت) و ليأتي من بعد ذلك تسونامي الطوفان،
مع تشكل ضميرٍ وجداني عام خاوٍ من أية روح انتماءٍ أو قبولٍ
للآخر گائناً من گان ، و مسكونٌ للنخاع بشعورٍ متأزمٍ بتضخم
الذات لدى كل من هب و دب و سعى على قدمين.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أو من كان بيته مَشِيداً بالزجاج؟! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
*******(((27)))*******
@ فأولاً بالتبادي.. النملة ليه تسلخوا جلدا ؛
يا ناس حرام عليكم «هذا إذا كان للنمل جلدٌ من أساسِه.
و إنتو قدرتو تسلخوه»؟ طيب، و ما هي «المَزِيَّة» في ذلك
و التي سنتبوأ بها مكانتنا بين الأمم التي تريد البقاء عائشةً و لو
بنصف كرامة ناهيك أن تلحق بذيل ركب الأمم النائمة حتى على
دروب التنمية . حتى و لو سلخنا جلود جميع رعايا أمة النمل ثم
صنعنا منها أكبر «مركوب» كطع جنينة لأتخن دراريش زول عندنا.
«أصلو جنكم مراكيب»؟ وبعدين تعالوهنا... و لماذا «بلا فخر»؟ نان
و طيب نحنا تعبانين ليه و مٌتًنْبِرين فوق أم كم إذا كان بلا فخر؟.
ولا يا زول حقوا تفخروا.. لأن هذا العمل لم تسبقكم إليه أمة
في الأولين وسوف لن تقلدكم فيه أمة من الأخرين..
# قال النملة نسلخ جلدها قال.ياخي النملة تطير عيشتا ظاطو!!
و هل تظنون أن ممالك النمل وهم أمم أمثالنا هينة ليكم يعني ولا
مقطوعة لينة؟ أمة عدد تعدادها يفوق عدد البشر بدشليونات المرات..
و كولهم شغاليــن و لا توجد بينهم نملة واحدة عاطلة و مالية سدرا
كليقة شهادات عُليا و لم يسجل التاريخ منذ فجره ، يوم أن خلق الله
النمل قبل 250 مليون سنة تقريباً أية سابقةٍ بأن حفنةمن ضكور النمل
قد خرجوا ذات يومٍ في انتفاضة زرافاتٍ و ووُحداناً (كرامةٍ) أو ثـورة
(خبز) أو حتي عصيان مدني ( إن لو شاء الله بالنظر) لكونهِم مثلاً
ساخطون على الأوضاع الراهنة. إنما تعمل مملكة النمل في رضا تامٍ
و تناغم فطري منقطع النظير تحت مظلة العدالة و السلم الاجتماعي؛
حيثُ الرفاهية مكفولة للكل ضمن الناموس الكوني الفسيح الذي
تعيش في أرجائه. فلا يستوجب النفخة الكضابة و قومة النَفَس
اب اللحنا فيها دب.و يا يتني كنت نملة سُكَّرٍ تُسَبِّح بحمد
ربهاو لكن هيهات أنتفقهوا تسبيحي لأن تسبيحي
لعايش الدودة بين حجرين ،و راعي دبيب
النملة السوداء في الليلة الظلماء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أو من كان بيته مَشِيداً بالزجاج؟! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
******(((28)))******
آسفين جدن و الله لنبشنا ربما غير الموفق في مثل
هذه المواضيع المزعجة .و لكنني لم أكن سباقاً إليها و
لعل لنا أسوةٌ لعلها تكون حسنةً في عمنا البروف المبدع/
حساس بن محمد حساس بحكم مجال تخصصه ثم باعتبار
حسه الأدبي الرفيع و ملكته ا لفذة كأولَى من يناط به تسليط
أضواءٍ كاشفة على مملكة الحيوان بكل ما لها و ما عليها.
# ومما استوقفني عنده قوله ذات مرةٍ ضع نقطة تحت الفاصلة
ثم «افتح قوس»فقد شتم أحدهم ــ من المتشنجين- رجلاً من العُبَّاد
الزُهَّاد و لعله كان حكيم زمانه الشيخ فرح ود تكتوك: قال له: يا كلب.
فقال له الشيخ بورعه المعهود أنا كلب؟ فقال له: كلب و ابن ستين كلب
كمان. فرد عليه الشيخ ثانيةً قائلاً: نان يا با.. أنا الكلب بحصل مقامو؟
إتا ختيتني في مقام أنا ما ستحقو ولا بحصلوا. وأريتني أقدر أحصلو.
الكلب هو صاحي وسيدو نايم. وأنا نايم وسيدي صاحي يلا تعالو
«نقفل القوس». و نقول برضو نحنا زاتنا يا ريتنا نحصل مقام
مملكة النحل مثلاً و نعمل بقدرما ما بعملون ملكةً على شغيلة.
@ بعدين نجي لحكاية الأسد دي؟ لامن واحد يقول ليك:
ونحنا قلبنا بدم الأسد جالخينو ؟ بالله علام تدل هذه العبارة
الفضفاضة التي وردت مذكرة تفسيرية بخصوصها في الكوبليه
الأخير من القصيدة: «نحنا الدود «الأسد» نعلقوا ونسولو صريمة».
وأصغر لاعب سيرك ممكن يرقص الأسد ويخليه يمشي على العجين
و ما يلخبطوش..و لكن إذا كان هناك فخر لهزيمة الأسد فهي لسيدنا عبد
الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما«عن عبد الله بن عمر بن الخطاب
رضي الله عنهما أنه خرج في بعض أسفارهفبينما هو يسير اذاهو بقوم وقوف.
فقال ما لهؤلاء القوم؟ قالوا: أسد على الطريق قد أخافهم. فنزل عن دابته ثم
مشى إلى الاسد حتى أخذ بأذنه ونحاه عن الطريق؛ثم قال له:ما كذب عليك
رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:إنما سلطت على ابن آدم لمخافته
غير الله ولو أن ابن ادم لم يخف الا الله تعالى لما سلطك عليه».
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أو من كان بيته مَشِيداً بالزجاج؟! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((29)))
فيا جماعة الخير، هل خفتم الله حتى لا يخيفكم الأسد؟إن فعلتم
ذلك فربما جاز لكم أن تتنبروا و تتفشرخورو « إن شا الله ياخي
بعداك ، تمعطولو شنبو و ترسموا ليهو حواجبينو ظاطو».
# الصورة النمطية لسبع البرمبة زي ناس حيدر قطامة اللي ممكن
يسلخ جلد النملة أو يعمل من الناموسة بيرجقر أوربطة عنق(كرفتة)
لم يعد بكل المقاييس هو أنموذج البطل القومي المطلوب ، لنتغنى بخوارق
اعماله أو نحجي بيه شفعنا و أحفادنا قبل النوم. فنوع هذا البطل بالرغم
من كل تلك المعجزات البهلوانية لم يَعُدْ هناك لزوم له في زماننا هذا.
نحتاج لبطل قومي بمواصفات أخرى أكثر عصرية و اشد جاذبية
# فمثلاً البطل الذي نتغنى له هو الذي يقودنا لننتج أكثر مما نستهلك و نزرع
أكثر مما نقطف و ننظف أكثر مما نلوث و نترشد أكثر مما نبدد. و يوم أن نفعل
كلَّ ذلك يحق لنا أن نتنبربأننا أمة أمجاد و إنجازات لتتباهي بها وسط ما يفوق
السبعة مليارات نسمةً من الجيران على ظهر الكوكب ، كلهم بحاجة لأن يأكلوا
معنا يومياً تلاتة وجبات أو يزيد ،و (يطلعون زي الناس) مثلما نفعل تماماً.
و لكن سلخ الناموسة أو النملة أو جعل الأسد كديسة تتمسح بالكرعين..
# «حتى وإن تحقق»فسوف ينزل سعر كيلو (لحماك يا ملاك) إلى ماكانت
عليه زمن النس حُنان.و خير لنا أن نفتخر بإنجازاتٍ فعليةٍ، لا إخفاقاتٍ بطوليةٍ
Heroic Failures فضفاضةٍ، بل الأحرى بنا أن ندندن و نقول كالآتي: نحنا
ونحنا مَشِينا في وسط الشوارع لخمة نحنا و نحنا العندنا النشال بيذوب في
الزحمة نحنا اللي بتهاجر خرافنا ونحنا من غير لحمة والباعوض يقرِّص
فينا من غير رحمة أقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين دابَّةٍ و راكبِــــها! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((30)))
@ شيخ الشعراوي رحمه الله ذهب إلى أبعد من ذلك بأن عقد مقاربةٌ في هذا الصدد بين مملكة الحيوان و بني الإنسان.
حيث رجح فيها كفة التفضيل ، للأسف ، في غير صالح هذا الأخير ، مما جعل بعض منتقدي الشيخ يأخذونها عليه.
# فكثيراً ما نسمع أحدهم و قد فقد أعصابه و خرج عن طوره و هو يلفظ في وجه صاحبه بأقذع شتيمة من على
طرف لسانه: " يا حيْوان"!! و لكن لو أننا عقدنا مقاربة بسيطة و بمنطق علمي بين سلوك أي دابة و بين راكبها،
لفوجئنا بأنها و للأسف مقارنةٌ ضيزى و غير متكافئة ؛ و الأحرى أنك تجد قصب السبق فيها راجحاً بكفة الدواب،
و هي تسجل تفوقاً ملحوظاً على حساب كثير من الناس (و كثير حق عليه العذاب)، على الأقل من حيث قدرة التحكم
في شهويتي البطن و الفرج. و لكي لا نطلق الكلام على عواهنه دعنا، نضرب لذلك أمثلة حية من أرشيف الحياة:-
...........
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين دابَّةٍ و راكبِــــها! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((31)))
@ ذكرنا أن المقاربة أُجريتْ على محورين هامَّيْنِ هما شهوتي البطن والفرج. أو دعنا نقول
بطريقة أخرى إنهما اختبارين لننظر أي الفريقين أحق و أجدر باجيازهما ، الإنيان أم الحيوان؟!!
# إ ذن، انظر يا رعاني و رعاك الله إلى رجل (أشعب أغبر) بعد أن يتعشى يدبها لآخر نُفس
و يدي بطنو نقرتين خفيفتين كداو يقول : ( دي بعد دا دايرة ليها سَفَّة كاربة كدا) . ثم يقوم مارق
يتمشى لزوم تجنب النفاخ و عسر الهضم و التخمة.. فإذا صادفه صديق عزيز و يدعوه إلى وليمةِ
دثمةٍ و عضةٍ شحملانةٍ ، فيها من صنوف الطعام ما لذَّ له و طاب طعمه و تشكلت موائده.. فيقعد
يغريه لحد ما أخينا لعابو يسيل و يقوم تاني يدبها و يزدرد مجدداً من تلال المأكولات الحادقة منه
والحلوة. و يعب من عينات الشراب العذب منها و الغازي و ربما (الروحي) و ينسى أن سبب
خروجه كان أصلاًللتخلص من زوائد بطنه، لا أن يحملها مما لا تطيق أثقالاً مع أثقالها.
# و أما البهائم و الهوام فإذا تناولت علفها حتى شبعت ، أو وردت حوضها حتى ارتوت كانبعدئذٍ العلف
و الشراب ربما أبغض الحلال إلى نفسها. و لو ضُربت بالكرابيج لما زادتعلى مقاس بطنها و لو شربة ماء
و لما دنت منه قيد أنملة.. استمع إلى قول عز من قائل :{وَ كَأَيِّن مِّن دَآبَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا ٱللَّهُ يَرْزُقُهَا وَ إِيَّاكُمْ
وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ}. و عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ,أنه قَالَ : " لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ
كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَ تَرُوحُ بِطَانًا " .و أنت ترى الأنعام و تمرح في المروج و لا تحمل من ذلك
شيئاً أكثر منسعة بطنها .. و ليست كلّ الدواب تحمل رزقها ، فكثير منها لا تحمل رزقاً ، و مع ذلك فهي
ترعى من خشاش الارض ، ربما لأنها لا تقدر على حمله، أو أنها تقدر و لكنها لاتفعل، فمثلاً الميكروب
والناموس و القمل و البراغيث كلها تتغذى على لحم الإنسان ذي الجبروت و تشرب من دمه على
ضَعْفها و لا تتخذ بنكاً للدم. أما الحمير و البغال مثلاً فمع قدرتها على الحمل لا تحمل صرةً
على أكتافها؛ و تراها إنْ شبعت لا تدخر مؤنةً لغدٍ ، و قد تدوس بواقي حشيشها ،
أو قد تتبول عليه و لا تبالي ، حتى أنهم يقولون : لا يعرف الادخار
من بين المخلوقات سوى بني الإنسان و الفأر و النمل...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين دابَّةٍ و راكبِــــها! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(33)
و لا كدي ياخوي خلينا قبال ندخل
في اللحم الحي نختم ليك بالجاياك دي:
@ حيث إنَّ لدينا عداوة لا نقول مفتعلة بل حقيقية مع
عامل الوقت و الأوان و الذي لا نتورع أبداً و لا نتردد في
أن ننصب له مقاصلَ لقتله ذبحاً من اللضان لللضان و نحفر حُفَرَاً
لوأد بناتالفِكْر.لِمَ . نعم ، فنحن في حالةصدام مباشر و حرب شعواء
مع {سيوف الوقت} لا تخطئها عين مراقب و لا يضاهيها غلاط
مكابر. تترجمها موقف متذبذبة، بلإنها متضاربة ما بين
التوجس منه حيناً و الاستخفاف بقيمته أحيانا كثيرة.
# فهنالك مقولاتٌ شائعةٌ قد تنسب جزافاً إلى المزاج الشعبي العفوي
البسيط و العقلية الجمعية {Social Mentality}. فلو كان الأمر كذلك
لكان اهون ؛ و لكن بالعكس تماماً،إنما نسمعها متداولة بكَثْرةٍ بين أوساط
المتثاقفة في صالونات الأدب و الثقافةو مجامع اللغة. ناهيك بطبيعة الحال
عن صالات الأفراح و سرادقات العزاء و الأتراح، و لعلها الأوسع رواجاً
و أذيع صيتاً في أروقة بورصات المال و التجارة و الأعمال.
# منها مثالاً لا حصراً ، قولهم:"الوقت كالسيف إن ام تقطعه قطعك".
هذا في مقابل نظريةٍ أخرى مناقضة و لكنها سلبية أيضاً؛ لدى من يرى
في الوقت ضيفاً ثقيل الظل ، بحيث يتوجب التخلص منه بأسرع {وقت}
ممكن.حتى و لو استدعى الأمر {قتله}؛ و تبدبده و إبادته في غير
ما طائلٍ تاماً كما تباد القوارض و الآفات الضارة.
# مثلما يحدث لدى رواد المقاهيو سراي الليل في علب الليل
و الملاهي في لعب الورق و النرد (الضمنة) و حرفاء الشطرنج
و لعل من أحدث الصيحات المستحدثة في سبيل إضاعة الوقت ساي
(سمبهاراً) هي ظاهرة غُرف الدردشة (المؤصدة)و في عَمَدٍ ممتدةٍ على
منصات التناصل اللااجتماعي . هذا و ما خفي كان أعظم ، تحت جنح
الظلام. و زي ما قالو و المثلالقديم ساير: {اليل غتاي الجبال}. إذن ،
الشاهد و السؤال هنا: ماذنب الوقت معنا كي نتخذ منه مشجباُ لنعلق
عليه كل مخازينا ؟!نعيب زماننا و العيب فينا و ما لزماننا عيب
سوانا و نهجو ذا الزمان بغير ذنب و لو نطق الزمان لنا هجانا
و ليس الذئب يأكل لحم ذئب و يأكل بعضنا بعضا عيانا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا يكرم نبي في قومه//! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
لا يكرم نبي في قومه//
***(((34)))***
و قبل الغوص عميقاً لي شوشتتنا في وحل
مستنقع التواكل والكسل هذا ، فقد عرضت لي ملاحظة
لافتةٌ رأيتها أجدرَ بالإشارة. ألا و هي ظاهرة برودنا مشاعرياً
و ليس بالضرورة (عاطفياً) وا لبون طبعن شاسعٌ ، حتى لا يطلع
واحد زهجانو متقي حجج يبعلنا كلامنا دا كولُّ و يدخلنا في حتات ضيقة
بعدين نقعد نومس لي التمرنا منها تغلبنا المخارجة. وأعني بذلك فتور
تفاعلنا حيال صنائع المعروف وا لي قيل إنها تقي مصارع السوء. ياخي
لدرجة تثاقلنا حد التثاؤب بوجه من يسدي لنا جميلاً. و بالطبع ليس ذلك
نكراناً لذات الجميل ، بقدر ما هو ربما من فرط حسن ظننا ببعضنا بعضاً.
أو ربما خشيةً الوقوع في مظنة عيار النفاق الثقيل و المداهنة الزائفة
و الملق الزائد. كما نراه فنمقته في سلوكياتشعوبٍ و مللٍ سوانا .
هذا علماً بأنه من يشكر العباد و هو بين ظهرانيهم،
أجدر ألا يُثبِتَ معروفاً لرب العابد وهو لا يراه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (Acknowledgement)//! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
***((35)))***
(Acknowledgement)
هي عبارة لاتيينةٌ متداولة و سائدةٌ في مجال
المعاملات الإدارية و التجارية و الخدمية بصفةٍ أشمل.
بمعنى الإفادة بالتَّسَلُّم و ليس (الاستلام) و ذاك خطأ لغويُّ شائعٌ
و الصواب فيه بمعنى الاحتضان ( و منه استلام الحجر الأسود).
المهم ،ما علينا ، لكن الشاهد و ما يهمنا هنا أكثر أنها تعني الإفادة من
قبل الجهة المعنية بتسلمها الرسالة أو البضاعة أو الخدمة المعينة؛و بالتالي
العمل على الوفاء بما يقتضيه الظرف المعين . و لكن الأعمق و أجمل من
كل ذلك أنها تنطوي أيضاً على بعدٍ إنسانيٍّ ثالثٍ أعمق ، و به نوعٍ من أريحة
إثبات الفضل إلى ذويه ، ناهيك عن رده إلى من هم أحق به و أهله ؛و تـــلك
صفةٌ تكاد تكون شبه منقرضةٍ في أوساطنا كأمةٍ متحضرةٍ . و بوجهٍ أخصَّ
مابين ذوي القربى و الجيرة الجُنُبِو الصحبة بالجنب. فمن باب حسن ظنك
بأخيكو توخِّيك فيه دوماً أن يبذل أكيرَ حتى مما ينبغي ليغدق عليك
في العطاء أكثر، فقد يبدو لك و كأنه مقصرٌ في حقك، بل لم
يفعل شيئاً؛ حتى و لو نقط ليك عسل النحل في لهاتك ؛
و لا حتى حلب ليك لبن الطير حوة جضومك.
*****(((((+)))))*****
تخــــريـــمــــة:
لعل أكثر من يعاني من جراء ظاهرة
ترهلٍ عاطفيٍّ كهذه، هم المغتربون كان
الله في عونهم ما دامو في عون
إخوانهم و أهاليهم وناسهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (Acknowledgement)//! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
*****(((((((((36))))))))))******
وعلى طاري المغتربين، خلونا نعمل استراحة
مع شوية خواطر (مُعْطَرِبٍ) عائدٍ لتوِّه كرتْ كرتونة.
و طبعن، (مُعْطَرِبٍ) دي ، هي مغترب نفسها، و لكننا قد
اصطلحنا لها اسما مُشتقاً من العطرابة احتراقاً بألم الفراق.
(متى من طول نزفك تستريح .. سلاماً
أيها الوطن الطريح الفراش جريحاً)
@ فلدى هبوط الطائرة على مدرج ذلك الشيء المسمى بالمطار
جزافاً يقول الراوي: منيت نفسي الطماعة بعطلة ربيعيةٍ علَّها تعيد لي
توازني المفقود و الذي هتكته صروف الدهر و رزاياه، فكل ما يدور
حولك بين النوم والصحيان يهد الحيل و تنوءُ بِحِملِه جمال الشيل، فيغدو
الخاطر كقطع البلور المتهشم.. يدمي روحك كلما حاولت لملمة شعثه في
زمان عز فيه الأمن و الأمان. أحداث تترى و تنُذُر بقرب ظهور الدجال،
شَرِ قادم ينتظر، أو حتى بقيام الساعة و الساعة تكون حينها أدهى و أمر.
مِحنٌ أصابتنا برهاب مهجّن، يضيف إلى مأساتك الخاصة ما فعله بنا
و بالوطن (أولئك) المنخلعون الذين قُيَّضَ لهم تولَّي زمام أمرنا بزمان
تفشت فيه الكوليرا المسماة لديهم تدليعاً مجرد أسهالات مائتة؛ و لسان
حالنا يقول لك مواسياً: الكفارة ليك يا زول، و المرض ما بكتلُّو زول)
# و لما( تعاين من الشباك) ، تعرف أنك في مطار لبلد إستثنائي،
مطار ليس كأيٍ أحدٍ من مطارات الدنيا؛ إذ تخلو ساحته من أي ناقل
معروف من تلك الأسماء التي زيَّنته قبل نصف قرن أو يزيد ، فقد حلت
محل اللوفتهانزا والبريتيش أير ويز، و الفرنسية (AIR FRANCE )
و الملكية الهولندية (KLM) و السويسرية (SWISS AIR) و غيرها ،
قرمبعات تحمل أسماءً تناسبنا تماماً، تقف شذر مذر و كيفما اتفق ، لا
تتخطى طموحاتها ارتفاعات نوارسالبحر وأعلى ما في خيل أحلامها
مطارات الجوار، تقف إلى جوارها طائرات ال (UN) كزبون
مستدام، وهذه الأخيرة لا تأتي إلا لبلاد دخلت غرف الإنعاش
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (Acknowledgement)//! (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(37)
بعد هبوطنا على متن الناقل ال(لا وطني ) طبعن جمبلغ على مدرج
مطار الهرتوم محل بشة كاااان بنوم ، و توقفنا (الميمون) بالسلامة و لله
الحمدُ و المِنة، في المربط قام المسافرون يتمغُّن و يطلِّقون أعصابهم منتصبي
القامة يمشون على أرجلهم لينتزعوا حقائبهم ووقارهم وجهلهم من بطون الأرفف
المعلقة، يدفعهم لسلوكهم ذاك نياصُ شَفَّعٍ صاخبٍ فيتناوبٍ كورالي مُمِلٍّ لم ينقطع
طوال رحلتنا بين مطبات السحاب مع صياح الأمهات بأن يتم إنزال حقائبهن أولاً
فتشعر لوهلتك الأولى أنك ضمن مشهد ساخن و مثير في فلم رومانسي ، حيث
السيداتٌ و الآنساتٌ و قد أعددن لتلك الرحلة ما استطعن من عدة فتزينَّ بالحناء
و تنعمنَ الديباج و الحلي والحُلل فتغدو الواحدة منهن وتروح أمامك عبارة
عن متحركة تستهدف من مظهرها إثباتالحالة الإغترابية لمن يهمهن الأمر
في ربوع البلد المهزوم ، شبراًشبراً، و سبب حشد تلك المصوغات
مع الإسراف في الماكياج ؛و قد يكون ايضاً مصداقاً و توكيداً
للمقولة اسائدة من ذ قديمٍ : " Women dress intends to
depress women rathar than to please their men"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{38}
ما علينا، الرجال يعملون في إصرار غريب على انتزاع الحقائب
عن الأرفف ، غير آبهين بصيحات المضيفات المستنكرة الغاضبة
أن: ابقوا على مقاعدكم يرحمكم الله ريثما نلامس أرض المدرج ،
فتقرأ في ملامح المضيفة ما يختلج بخاطرها بوضوح؛ فإن اختيارها
سلفاً لمرافقة هذه الرحلة إلى هنا إنما يُعد بحد ذاته بمثابة عقابٍ لها
بنفيها إلى مناطق الشدة الواقعة بإحدى جمهوريات الموز الكاذب.
[} و لا أظنني أضيف جديداً إذا قلت كأننا هبطنا سهواً في أتعس مطار بالعالم
بدءاً من حافلة نقلتنا إلى المبنى الذي يبدأبمدخل خَرِب يذكرك ببرقة ثهمد طرفة
بن العبد، مستدعياً عبرة البكاء على الأطلال، و ليس انتهاءا بما يجري بداخله.
# يقف على جانبي المدخل أناس يرتدون ملابس مدنية رثة بلون اللامبالاة؛
يبحلقون في وجوه القادمين و لا تدري منهم، يحتفظون بقسمات غير مرحبة
و غير مريحة، تتجاوزهم و تدلف إلى صالة وصول أقرب إلى أن تكون وگراً
مهجوراً أو مغارة ً ورد وصفها في رواية لأغاثا كريستي . لكن دعنا نتفق أنها
أقرب ما تكون فرناً لحرق النفايات. مبنى يخلو من أدنى شروط الصحة والسلامة
لمرفق عام، سيما إذا كان ذلك المرفق هو ثغر البلد وواجهته و نافذته التي يطل
منها على لمطارات التي نعرف ولا نعرف، هو في الواقع أقرب ما يكون إلى
(الجملويتم فيها تبادل المخدرات بالمال بين المافيا في أفلام الآكشن الهندية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(39)
@ طبعن برضو من باب ترطيب الأجواء العامة و
تلطيفاً لوطأة جلد الذات (النحنا ونحنا )عاصرين يَدَّنا فيها
دي،ممكن نحكي حكاية نحاول نكسر بيها الجمود و بالمرة
كمان نرضِي بيها غرور جماعتنا اللي ماسكين لي في شطر
ميتُشعاره:(نحنا و نحنا الخمجنا البحر طحينة)و نثبت ليهم
برضو إن إ ثبات الذات ممكن يكون نوع من المهانة.
# ففي سباقٍ للسرعة جرى تنظيمه بين شلة من
كلاب الصيد و الحراسة من جهة ، و الفهود من جهة
أخرى ، لوحظَ لهاثُ قطيع الكلاب و قومةْ أنفاسها على
الفاضي من باب حرصها المحموم على كسب الرهان
بأي ثمنٍ كان . و قد تَحَقَّقَ لها ما أرادت بسهولةٍ.
# بينما لوحظَ ألَّا أحدَ من الفهود قد حَّركَ ساكناً حتى ،
ليغادرَ قفصه قيدَ أنملةٍ . و لمَا أبدى الجمهور تململهم جراء
ما رأَوْهُ من خمول الفهود على غير ما قد كان منتظراُ منها،
لجأوا إلى اللجنة المنظمة للسباق لاستفهام عما يجري هناك،
و التي
أفادتهم بعدما رأت ذلك المشهد، بأنَّ محاولة الإثبات عبثاً
بأنكالأفضل أحياناً قد تكون مهانةً في حق صاحبها. فمعلوم
الفهد وحشٌ كاسرٌ و مجبولٌ على بذل طاقته المخزونة فقط
للإمساك بفريسته، و في غنىً تام عن إهدارهاً سُدَىً في اللهاث
ركضاً فقط، لكي يثبتَ للكلاب الضالة أنه الأقوى و الأسرع.
# و هكذاً ، أحياناً ما يحد البعض منَّا نفسه في مواقفَ
سخيفةٍ و هائفةٍ لا نُحسدُ عليها، و لسنا بحاجةٍ لخوضها
حتى نَلِغَ في آنية الكلاب كي نثبت لها أننا نحنُ فعلاً
(اللي رقصنا القرد عشرة بلدي وخرمنا التعريفة).
# إذاً، فكر فيها مليَّاً؛ و اعلم أنَّ عليك توفير طاقتك
فقط لِما تستحقُ أن تحرقها في سبيله. فشايف كيف؟!
* ود ال حي شا ن ال ت لا ت ة>>>
مؤذن في جزيــــرة مـــــالطــــة،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(39)
@ طبعن برضو من باب ترطيب الأجواء العامة و
تلطيفاً لوطأة جلد الذات (النحنا ونحنا )عاصرين يَدَّنا فيها
دي،ممكن نحكي حكاية نحاول نكسر بيها الجمود و بالمرة
كمان نرضِي بيها غرور جماعتنا اللي ماسكين لي في شطر
ميتُشعاره:(نحنا و نحنا الخمجنا البحر طحينة)و نثبت ليهم
برضو إن إ ثبات الذات ممكن يكون نوع من المهانة.
# ففي سباقٍ للسرعة جرى تنظيمه بين شلة من
كلاب الصيد و الحراسة من جهة ، و الفهود من جهة
أخرى ، لوحظَ لهاثُ قطيع الكلاب و قومةْ أنفاسها على
الفاضي من باب حرصها المحموم على كسب الرهان
بأي ثمنٍ كان . و قد تَحَقَّقَ لها ما أرادت بسهولةٍ.
# بينما لوحظَ ألَّا أحدَ من الفهود قد حَّركَ ساكناً حتى ،
ليغادرَ قفصه قيدَ أنملةٍ . و لمَا أبدى الجمهور تململهم جراء
ما رأَوْهُ من خمول الفهود على غير ما قد كان منتظراُ منها،
لجأوا إلى اللجنة المنظمة للسباق لاستفهام عما يجري هناك،
و التي
أفادتهم بعدما رأت ذلك المشهد، بأنَّ محاولة الإثبات عبثاً
بأنكالأفضل أحياناً قد تكون مهانةً في حق صاحبها. فمعلوم
الفهد وحشٌ كاسرٌ و مجبولٌ على بذل طاقته المخزونة فقط
للإمساك بفريسته، و في غنىً تام عن إهدارهاً سُدَىً في اللهاث
ركضاً فقط، لكي يثبتَ للكلاب الضالة أنه الأقوى و الأسرع.
# و هكذاً ، أحياناً ما يحد البعض منَّا نفسه في مواقفَ
سخيفةٍ و هائفةٍ لا نُحسدُ عليها، و لسنا بحاجةٍ لخوضها
حتى نَلِغَ في آنية الكلاب كي نثبت لها أننا نحنُ فعلاً
(اللي رقصنا القرد عشرة بلدي وخرمنا التعريفة).
# إذاً، فكر فيها مليَّاً؛ و اعلم أنَّ عليك توفير طاقتك
فقط لِما تستحقُ أن تحرقها في سبيله. فشايف كيف؟!
* ود ال حي شا ن ال ت لا ت ة>>>
مؤذن في جزيــــرة مـــــالطــــة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: Amira Hussien)
|
دفع الله ود الاصيل
شكرا على هذه المقالات التحفة ،،،
اما مفتي الديار الليبية الذي طلبوا منه الدعاء لقائد الجيوش الليبية فقد كان فعلا ذكيا وفطنا الذي قرا ""خذوه فغلوه ، . "
وكذلك يحق علينا ان نقرا هذه السورة على هؤلاء الذين جوعوا الشعب وامرضوا الشعب واكتنزوا المال والذهب من سرقة
المال العام ولم يكونوا يتصدقون على المسكين ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: Amira Hussien)
|
{40}
و ما أجملها و أثلجها لصدرنا من صدقةٍ حضوركم الأنيق هنا.
[} يلا نرجع تاني نواصل رحلة قدومنا حيث يستقبلك العاملون
بصالة الجوازات و لسان حالهم و الذي يُغْني علن سؤالهم يقول لك :
على رسلكم يا عبدالله و با أمة الله ، و حبل المهلة يحل و يربط . و أنو
السلامة كما هو درب الملامة للحول قريب؛ فبينك و بين الخروج سالما
من هنا(تستطيلُ حوائطُ لَيْلٍ و ينهض ألفُ بابٍ) . إنهم يضعون الأختام في
جوازك بكلِّ أدبٍ و هدوءٍ وعلى بعد مترين منهم تلتقيك طاولة أخرى عليها
زبانيــةٌ غـلاظٌ شِـدَادٌ ، يفحصون نفس الجواز، و بحوزتهم جهازٌ للفحص
بالأشعة (سكانر) يتيمٌ لفحص حقائب القادمين. إنه جهازٌ وحدانيٌّ و يتيم
فلا شريك له ، تتساءل في نفسك مع طيف الراحل محمود درويش :
هلْ مرَّ من هنا محاربٌ من داعش و الغبراء ؛ فإذا بامرؤ القيس
يُناجيكم : قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ و مَنْزِلِ بِسِقْطِ اللِّوَى
بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ ؛ إلى أن يقاطع ثلاثتكم عنترةَ
ابن شدادٍ فائلا : هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ،
أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ: ه !؟.
* ود الح ي ش ان الت لا ت ة
مؤ ذنٌ في ج ي رة ما لط ة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((41)))
شكراً جميلاً لكم امتثال ، و ما نكتب هنا لو كان لابد من حظٍ في
قيمةٍ مضافةٍ ليكتسبها فهي حتما من حسن اطلاعكم عليه من عينٍ
رضا كليلةٍ عن عيوبنا وهي كزبد البحر، و كما ذكرنا مراراً إن
القارئ و الكاتب كما الحالب و الشارف ، كلاهما في الأجر ساء .
# أما أنا فيظل قدري و واجبي بأن كلما سرحت و هِمت بعيداً في عشق مساقط
رأسي فيما يشبه عزلة راهب في صومعته و انغماسة درويش في بواطن أمره . و
مجنونٍ راح يرمي ليلاه بـسهام حبه العذري الذي «قد» لا يصيب منها أي مقتلٍ
فلا ينجب أطفالاً ولو خدجاً.. ثم إن"قد" هذه قد لا تنفي الجزم بأن عشق تراب الوطن
زائر حتمي لكل ذي كبد رطبٍ. فلتتذكِّروا معي كل ما اعتصرناه من بوحنا من سِيَر
العاشقين وما تفتقتْ عنه قرائحنا من بديهيات كعدم القدرة على صد اكتساح تباريح الهوى
الغلاب أو تشغيل حس الانتباه لعدم أخذ هذه نفوسنا الآمنة المطمئنة علىحين غرة.
# و ذاك عمقٌ لا يترجِم الشعور بالعجز أمامه إلا من استعَمل هكذا عتاد قبل أن
يعرف أنها أسلحة غير مُجدية و أن زئبقية الهوى و دايناميكية الحنين أعظم من
أن يُمكننا التملص منها.لدرجة بقينا نخشى السرحان في بوحنا خماسيِّ الابعــاد
أخطبوطى المعانى و حمَّال لاوجه كل الكنايات الممكنة ؛ وبات زهدنا لهذه الفانية
متل عمك الكوز المهووس / أسحق فضل الله لامن سألوه عن سر عنوسته؛
قال: لسة ما لقيت البتناسبني، فقررت أرجى الحور العين مرة واحدة و كدا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(42)
@ صالة الوصول عبارةٌ عن جملون حديد مزود بإضاءة
خافتة - لزوم الرومانسيه - بحيثُ قد تكفيك بالكاد للتعرف
على من حولك لكنها كافية لتكشف عيون الحبيبة وعمق الوجع
المقيم فيها؛ (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ
مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ
يَرَاهَا وَ مَن لَّمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّور).
# هنا عليك بالصبر والسُّلْوان و الدعاء. عليك أن تنسى كل ما يتصل
بالذوق والجمال في حدوده الدنيا وأن تنسى إنسانيتك و احتياجاتك الطبيعية،
فمسألة المراحيض، على سبيل المثال لا الحصر، شئ آخر، والأفضل ألا تزورها
كي تحتفظ في جوفك بمحتوياته رغم أنها تُنْبِؤ عن نفسها بسبب روائحها (النفاثة) النفاذة.
# قِفْ تأمل إلى جانب حزام الحقائب لما يزيد على الساعة بانتـظار أن تُبَث فيـه الروح ،
لحظاتٌ كفيلة بتبديد ألف ميجاوات من الحنين للأهلو الصحاب و التراب، شعور مصحوب
بوجل من تلاشي حنين مزمن تمليه قوى خفية تمسك بتلابيب الخاطرو (تقبقب) الروح حتى
تُحار في ماهية ما تقمصك و أنت تمر بذات الوجع في كل مرة.شعور متناقض يجتاحك
ثم ينحسر مد إحساسك الطيب تجاه الأرض والناس بسبب فداحة فاتورة اللقيا والثمن
العالي الذي يهزم جيوش اشتياقك، رغم أن لقاء الأحباب أقرب إليك من حبل الوتين.
لكن ما يلبث أن يرتد إليك ما تكن للأرض والأهل من مشاعر عندأول عناق.
عجيب أمر ذلك البلد، تخرج منه ولا يخرج منك حتى يواريك ثراه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
}43[}
]} تمر ساعة من طقات الحنك المؤقتة و الخاطفة المتبادلة و التذمر
المشترك الممزوج بالسخرية من المشهد ومن الذات ، تسمع صافرة تعلن
أن (السير) سيتحرك ، تنتظر في جَلَدمريب حقيبتك دون إنذار مسبق، تمر
من أمامك حقيبة حُزمت بالحبال و ومكتوب عليها ا سم صاحبها بطريقة
تكشف لك أنه لم يخطط للعودة و لكنها أسعار زيت الخليج (واهب اللؤلؤ
والمحار و الردى) على روايةالسيَّاب ، تمر أمامك عدة مرات في كل مرة
تمدلسانها إليك في امتحان لصبرك أو بادرة تسرية على نفسگ من
الحزام من باب (القحة ولا صمة الخشم).
[} بعد إحساسك بالدوار و فقد السوائل بسبب التعرق الشديد والوقوف
لساعات طوال على باراتك متل ديدبان الحراسة على ببوابات القصور.
تصل الحقيبة و هي في الواقع "وصية" كانمرسنها معاك بس. فنحن
من أمة لا يتورع أهلها أن يرسلوا معك حقيبة زنة ٢٠ كم ، الواحد منهم
يسألك عما إذا كنت (شايل معاك حاجة)؟. لا والله، جاي مدلدل يديني!!
[} فترد شايل همومي و ما قد يكون ضروريا لعطلتي، فيفيدك أبنه
سيرسل معك (شيئا بسيطا) فتومئ موافقاً بحسبان أنه سيرسل دواءا
أو مظروفا فتعرف أنها حقيبة بالغة راشدة في كامل وزنها الإجتماعي
و شحنتها گاملةالدسم و گتلة حجمها المعتبره شرعا و قانونا.
[} تسأل نفسك سراُ طبعن :أيظن أمثال هؤلا ء بأن حقيبتك و
متعلقاتك سوف ترسلها بالأيميل أو الواتساب مسلن، أو ترفعها
على الآي كلاود لتتلقاها طردا عبر الأسير في البلد الأمين؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
سلام
وانت جاى الخرطوم خاصة من الدول العربية لابد ان تتفاجأ بشتى القصص والغرائب .......خاصة من السيدات جرأة والحاح ، فى اخر رحلة لى فوجئت فى مدخل المطار بى سيدة تحمل متاع خفيف وهى تقترب منى ما شكيت لحظة انها محتاجة لمن يساعدها فى وزن او يشيل ليها حقيبة ، سالمتنى رديت عليها واستطردت دايراك تشيلى تلفونين انا شايلة تلفونات كتيرة لمن عاينت ليها باندهاش قالت انت مش ماشة الخرطوم أجبت بنعم ، قالت شايلة معاك تلفونات كتيرة ولا شنو زادت دهشتى لكن رديت بحسم ....لا قالت خلاص الاتنين ديل بشيلم منك فى الخرطوم اعتذرت ليها واتفاديت نظراتها المليانة غضب وخيبة أمل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{45}
[} و أنت تهم بمغادرة (الهنقر) الحزين لمطار الخرتوم بكان التيارة
بيقوم و مكان عمك المخلوع كان بنوم يعيدك بعض الموظفين و هم جلوس
ممددي الأرجل ، إلى قسم الجمارك بزعم و جريرة أن كل متقلاتك تحتاج
فحصاً يدوياً (دقيقاً) و ، بينما بلدنا الحبوب عدمان نتشة الرغيف و يعج
بكافة أنواع السلاح الثقيل (قطاع خاص) فتعود إلى طاولة الجماركبعد
مناورةبالعربة لا يقدر عليها إلا فطاحيل الميكانيكا و الطلاسنة الحواة.
[} تغادر المبنى لتتنفس بعض صعداء التراب المغربل في الخارج حيث
تصادف كل أنواع البشر و المهن و الحرف ، الكل يريد ألا تفوته الفرصة
لينال منك ما لا يستحق، يأتيك من يستقبلك فتخرج لتتصدى لگ من باطن
الأرض گتيبة دعم سريع من العتالة ليرفعوا عفشگ الأسطورة إلى السيارة
و يبادرك الناطق الرسمي باسم تلگ الجمهرة بأن تدفع (الفيها النصيب).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: امتثال عبدالله)
|
و الله يا امتثال محتاجين كتير و قادرين نسواعدنا نبني بلدنا
بعد الله فكانا من الحرامية تجار الدين زي ما أنتي بتسميهم.
{46}
تتجه إلى خارج المطار وتسأل مرافقك عن الراعي فيجيبك أنه (في الحج)، رحم الله
ابن الخطاب فالبلد كلها نوق عثرن بالشام وما من مجيب. تندهش أن بلدا بهذا الحال أنى
لولاته أن يفكروا في مجرد السفر خارج الحدود بغض النظر عن مقاصدهم، و يختلج في
الخاطر سؤال : أتراهم غادروا من نفس (المطار) أم من منفذ آخر؟ تجري سيارتك في
الشوارعالتي لا علاقة لها بالشوارع في مدينة حزينة تحتشد بأكوام أوساخ وحرائق صغيرة
أشعلها البعض للتخلص من القمامة المختلطة بمياه الأمطار الخضراء جراء مساهمة الطحالب
المعطونة بسفهِ السلطة مع جبال أنقاض تجاور مبان مطلية بأصباغ الفجيعة هي في حقيقتها
قلاعا تمثل هزيمة أمة وتعبِّر بصدق عن ما تبخر من رجاء في وطن بطعم الوطن.
[} مبانٍ كتب عنها أحد الزائرين الأجانب أنه لا يعرف ما إذا كانت تحت الإنشاء أم أنها جاهزة للهدم.
تمر من إشارات المرور التي لا يحترمها جل السائقين فتحار في كيفية نيلهم رخص سواقة تلك القرمعبات،
يمرون على إشارات المرور المضيئة بكل ألوان الطيف دون تردد، فمن أمِن العقوبة أساء الأدب، سرعان
ما تتجاوزك سيارات من كل الأنواع سيما رباعية الدفع تلك التي لا تحمل لوحات، نعم، تتجول في كل مكان
و زمان دون لوحات هي وعدد لا يستهان به من الدراجات النارية في غياب تام لأدنى أصول الأمن
و السلامة و الاضباط مع إعلان صريح للكافة ألا سلطة إلا لسائقيها و إلا كيف نبرر تلك الظاهرة؟!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(47)
[} بعض تلك السيارات مطلي بطلاء مموه بما يوحي أنها تتبع جهة (نظامية) ما، و على ذكر (نظامية) هذه،
ففي و قرفستان أصبح للكلمات معنى غير الوارد في المعجم، فالنظام و الأمن لهما مدلول مختلف عماهو متعارف
عليه. تتجاوزك من جهة اليمين سيارة كآخر موديل من المرسيدس مسرعة بين الحفر والخيران والجداول المكشوفة
التي تعج بالناموس ونبات العُشَر في توأمة مجيدة بين شتوتجارت و وسخستان، يتهادى على يسار الشارع لوري بدفورد
(سفنجة) نزع منه كل ما يتعلق بالإضاءة و معايير السلامة والراجح أنه جيء به من متحف الشركة وتخريبه عمدا ليتماهى
مع محيطه، عليه شحنة برسيم تعانق السماء مع هامش للتوزيع من البضاعة على الشوارع، فالناس شركاء في ثلاث النار
والماء والكلأ وزدنا عليها (الزبالة). على يمينك حافلة تجري بالعذاب ولوري (أوستن) موديل ١٩٦٨ (أبيض ضميرك) ،
رضي الطيب عبدالله أم أبى، يتهادى بشحنة خراف بعضها ملَت الدرب وكرهت المسير كما غنى سيد خليفة، وأخرى
تتفرج بعيون ناعسات على سيدة القرى وتبكي النهاية.تمر من خلال طرق لا يأبه الناس بأدنى حقوقها، بشر يسيرون
في قارعة الطريق و على جنباته بلا هدى و لا هدف ولا غاية، يجرجرون أذيال خيبة مزمنة معها ما تبقى من
أجسادهم وأسمائهم وأسمالهم بأسلوب العرض البطئ فتدرك أن (الزومبي) ليس خرافة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{49}
[} تمرق في صبيحة اليوم التالي في لفةٍ حلزونيةٍ لأداء الواجبات
الإجتماعية و تقديم فروض العزاءات التي لا تحتمل أي تأجيل، بدءاً
بتعزية الحزانى مم فقدوا أحبابهم بأسباب تتعدد. والموت واحدٌ في الطريق
تتوقف حركة السير لكي يمر رتل من العرباتالمصفحة و مظللة الزجاج تسبقها
صافرات (السارينا) فيقاللك إنه موكب لأحد المتنفذين. فتظن أنو القبة تحتا مهاتير
محمد أو جواهر لال أو تيتو أو نكروما أو شارل ديجول أو أنجيلا ميركل أو لي
كوان يو وحبيبنا نيلسون مانديلا ، أو أي ممن صنعوا أوطانا تناطح السحاب.
و لكن، سرعان ما يتمخض الموگب المهيب ليلد فأرا فيتبين لك أنه لأحد
الأراجوزات المروجين لوجبة ال (الهوت دوغ) السريعة.
[} موكب كل سيارة فيه تزيد قيمتها على المليارين من الجنيهات
بالجديد و المنتزعة من دماء الشعب قطرة قطرة والأطفال يفترشون
الأرض لتلقي العلم في العراء ، وبعضهم أسلم الروح لغياب أدنى
لوازمالتشافي. تلتفت إلى مقالب النفايات والزمان فتجد طوابير
المشردين تنبش فيها ليوفروا قوت يومهم . تعيد السؤال لرفيقك:
هل أنت جاد في قولك إن ولاة الأمر وقوف على صعيد
عرفات الله،و علىيقبن بأن الله سيتقبل منهم حجا مبرورا؟.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{50}
[} في سرادق العزاء تسمع عن كل شئ ، تنطلق ألسن الناس
بلا كوابح ، يتحدث بعض المعزين بصوت جهير عما دار بين بعض
(شيوخ الفُحْش و البذاءة) من معارك وما تبودل على الملأ من سقط متاع القول
نقلتها وسائط التواصل الإجتماعي التي لولا طرائفها لمات الوالي كمدا كما سمعنا.
قالوا :إن الأمر لن يمر كسحابة صيف ، لكن آخر يرى أن ليس في الأمر من عجب ،
فما جرى هو الأصل و أن الجميع يتبادل فاحش القول سراً و علانيةً و لن يُحاسب القائل
و القاتل لأسباب لا تخفى حتى على تلاميذ مرحلة الحضانة ، بأسهم بينهم شديد و تحسبهم
جميعاً و قلوبهم شتى ، و لكن القاسم المشترك الاعظمك هو حب العيش (التعاشري)
كما هو الحال بين الفراش الحائر و بتلات الزهر و كما ما التمساح و الطائر الذي
يتغذى على بقايا لحوم الفرائس لبم فكيه حتى يشبع منه أجراً لقاء ما يقوم به
من وظيفة النظافة ؛ ثم و يشرب عليه كوبا بارداً من دموع التمساح
و هكذا تسير الأمورفي ألمِيستان. إنه تحالف السلطة و المال، تصاهرتا
فانصهرالشعب وتبخر أي أمل في أي زاوية من النفس بغدٍ
واعدٍ جميل في مزعة وطن جريحٍ طريح الفراش.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(51)
# و في ناحية أخرى تعلو الأصواتُ و اللغط حول الأسباب الجوهرية لخسارة
نادي برشلونة المدوية مسلن ، أمام ليفر(بول) أو باريس سان جيرمان أ و حتى
جوفينتوس (السيدة العجوز)و لم لا، لأن ذلك مرجعه إلى تولية شأن نا الرياضي
فضلاص عن السياسي لتجار دخلاء؛ فكل شئ في خذلانستان يشترىبالمال بما في ذلك
رئاسة الأندية والألقاب الأكاديمية فأصبح السواد الأعظم من سكانالبلد من حملة درجة
الدكتوراهة وكراسي الأستاذية حتى تخال أنك في وادي السيليكونأو معهد ماسيوسيتش
للتكنولوجيا قبل أن يعيدك إلى صوابك من يقف للتبول في مجرىم وازٍللطريق ؛ وغير بعيد
أيضاً من جار تراه عينان و تسمعه أذناك إن رأى منمك خيراً دفنه ، و إذا سمع منك شراً
انطلق يطير به، ثم ثم آخر قرر التخلص من بقايا الأضحية عند بابك. فتتجاوزعن إساءته
عملا بوصية (الدين) ولإدراكك أنها الفردانية الشرسة التي انتظمت البلاد نسجا على نول
عشيقة لويس، أنا و من بعدي الطوفان. ينصحك مرافقك أن دعه، فلديك ما يكفيك من
حروب و ليس هناك ما يستدعي المزيد من نزف الدماء يقول حمزاتوف:شيئان
في الدنيا يستحقان المنازعات الكبيرة: مزعة وطن حنون و امرأة حسناءُ
ودودٌ ولودٌ ، أما بقية المنازعات فهي من اختصاص الديگة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(52)
{29}
[} تغادر سرادق العزاء لمعاودة المرضى وأداء طقوس الوداعالأخير لمن زرتهم و دعوت لهم بالشفاء جهرا و رددت سرا: أنتم
السابقون و نحن إن شاء الله بگم اللاحقون ، تتجه لتهنئة من دخلواالقفص الذهلي أثناء غيابك ثم من صادفت احتفالهم معبرا لهم عن فرحك
بإنجازهم ، تبارك لهم شجاعتهم و جرأتهم و يتردد في حلقگ سؤال يعارض تسونامي حالة الحب و الغيبوبة التي تسبق عقد القران : ماذا
أعددتم لقادم الأيام الكوالح المسهدات؟ و هل مهدتم الأرض لأبرياء في الطريق؟ تغشى صالات (الأفراح) فقط لتؤدي التزامات إجتماعية.
[} تلك المناسبات التي لم تعد لحظات لاحتفاء من القلوب المضرجة بالفرح كما عهدناها في الأيام الخضر بقدر ما هي سويعات من النفاق
الاجتماعي المكلف ، تلتقي العروسين و (أولياء أمورهم) الذين أفنوا مدخرات العمر لتحترق في ساعتين من التنافس في المظاهر الخادعة
و الزار الدائري، تمر بين الطاولات لا تكاد تميز بين البنات فجميعهن بلمسة (ميدوزا) أصبحن بلون واحد و ملامح مشتركة و لولا الفوضى
في كل شئ لظننت أنك في حفل بعلب الليل في شانغهاي، تلاشى لون بناتنا الأسمر و القمحي و الخمري الجميل دون سابق إنذار و الوجوه
اشتعلت بدرة و دقيقا و أشياء أخرى، تحرص على مصافحة أهل (الفرح) المؤقت فقط لتسجل في دفتر الحضور كمراوغة خفية للعتاب،
هنا لا تسمع من كلمات المجاملة حرفًا فالكل مشغول مع المغنية وهي تعوي: (انا جيتك يا خاينة و أنتي صاحية و لا نايمة ...
لو أنتي مرتو الاولى أنا ببقىليهو التانية .. مغرزة .... جب جب جب..)
[} ... تحث الخطى مغادرا ذلك المفاعل النووي الهيستيريالخطير عائدا إلى حيث أتيت
درءاً لما يمكن أن يصيبك بسببالضجيج المنضّب والمظاهر التي تتضاد مع عموم الحال
مدفوعاً بقلق على راحلتك في الخارج والتي يندر ألا تكون قد تعرضت لاختفاء بعض
أجزائها، تصلها وصدى العواء يلاحقك (خالتو الشمشاره لافحة توبا لشمارا ..
كان ما عجبتا الحالة تقعد تربي عيالا، و برضو عروسنا حلوه حلا،
( الصفقة، الصفقة، الصف.. الص).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((54)))
نقول ذلك ، بناءً على فرضية أنالمال في يد البعض نعمةٌ ،
يتبدى ذلك جليا في طريقة الهندام و مواضيع الحديث والقهقات
المصطنعة العالية السمجة منزوعة الذوق مع أحذية (تحلل) عنها
أهلها تحت الطرابيظ مؤقتا لأغراض (التهوية) و عمائم وضعت على
الكتوف المتلاحقة و ثمة نفر بذلوا جهدا للتفرنج في مظهر يبعث على
شعور يتراوح بين الرثاء والبكاء، كل المشهد يولد فيك إحساسا باليتم.
[} من سماعات الساون العملاقة تخرج مقطوعات صولو الساكسفون
المعروفة لكيني جي، خجلى تكاد تتوارى ، تجول بناظريك حول المبنى
و الحضور فتحسب لوهلة أنك أمام لوحة سوريالية لدالي أو في مشهد من
مسرح العبث ، فلا تدري هل ما ترى كونشيرتو لعوضية مفكات أم أنه
ديسباسيتو بالكوارع.. تسأل محدثك كيف يديرون هذه الفوضى و كيف يتم
التخطيط للغد في هذا البلد و ما إذا كان هناك أدنى إحساس بأن الجميع في
خطر عظيم داهمٍ ولا محالة و في خط سير واحد نحو الهاوية؟ يرد بابتسامة
ساخرة و حزينة في آن، فالبلد جميعه غدا ضربا من مسرح اللامعقول، بلد لاشك
أنه يدار ب (ست الودع أرمي الودع لي كشكشي) ، و لأنك تحسب أن محدثك
من العالمين ببواطن الأمور تسأله عن المآلات فيبادرك بالنصح أن تنسى هنا
كلشئ تعرفه عن الخارج لأن وجعستان هنا في كوكب آخر و أن عليك
تغيير (السوفتوير بتاع برة) بمجرد دخولك أجواء البلد. الشئ الآخر أن
عليكبالصبر حتى يعجز الصبر عن صبرك،ثم بعد نفاد صبرك
تصبر مرة أخرى حتى تذهل كل مرضعة عما أرضعت فجل
من ترى تشجيهم رائعة العميد (فارِق لا تلم..أنا أهوى الألم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(55)
@ تستجيب لنداء صلاة الجمعة في جامعٍ قريب ٍ بتوقيت انقطار تيار الكهرباء؛
هذاناهيك عن الشبكة العنبوتية فذات بات ترفاً يُشتهى منذ قدوم أوباش هؤلاء المغول
التتار.في زمانٍ ساد فيه رعاع الخطاب المرتجل: زمانٌ مفعم بالحقد و قد كست وجهه
علامات الضجر فلم يضعُد قيسٌ يهيم بليلاه، إذ قضى نحبه و ما زال و جميل بثينة ينتظر.
في زمان حيث يموت الحُب بجلطةٍ .. و ترجم الصبابة بالحجر .. و توأد في أكمامها أجنة
الزهر.. و صار المرء فيه للحم أخيه آكلاً بدمٍ باردٍ و تحسبونه هو الذي انتصر. و ها قد
عاد نيرون لحرق(سوبا) و حوقات شعبنا المُشلَّعُ جرارة تنحسر..و نصف الأرض تصير ملكاً
لقيصرٍ جديدٍ من النَوَر(الغجر). هذا زمانٌ آخذة به آلة من الحقد لا تبقي و لا تذر..و (إخوان)
فاطنة لا حياة لمن تنادي في ضمير مستتر..تطرحهم (مطارق) العصي و يجمعهم (سندا)
الجزر.سبع سنابل لم يبقَ منها شيءٌ في حقل حسابنا المكشوف و مائة حبة صاعت
لنافي بيادرالقمر..فأي شرخ عميق صار بيننا .. و كفى لقد ضاقت جلودنا ذرعاً
بناأأني لا ألومن دهراً إذ إنَّ ماضيه و حاضره قطبان لما يسمى
سنين العمرو حرام صب جام اللعن على أيام الدهر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(58)
[} تغيب عن ما حولك وأنت تواجه بوابة المغادرة وفي النفس أمنية أن يأتي مندوبا
من الناقل اللا وتني ليعلن أن الرحلة ألغيت و أننا سنعود أدراجنا إلى بيوتنا و أحبابنا
وأفراحنا و حتى أتراحنا ، و من زرع الوجع فينا، لكن (الأماني إذ نشتهيها .. تعلقنا من
سراويلنا في الهواء) لكن سرعان ما تأخذنا الحافلات إلى طائرة لها أثر التابوت في النفس
تقلع طائرتك فتلقي نظرة أخيرة على النيل من النافذة دامعا:-وتقول سلاموتعيد سلامعلى .
.نيل بلادناوشباب بلادناونخيل بلادنا
[} و حتى يعرض مسرح الوطن تراجيديا أخرى ذات نَظ~رةٍ غلى ميسرةٍ ، أو ريثما
نعود القاش بلا وثائق ولا حقائب ولا أشواق في صندوقٍ أسودَ شحنة (كارقو) يتلقى
المرسل إليهم العزاء مسرعين به إلى حيث لا سلطة و لا مال قلا تعَبٍ ولا نَصَبٍ و لا
لغوب و لا مولاة و معارطة و لا رفثَ و فسوقَ و لاجدال في الحج و لا هم يحزنون .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
https://up.top4top.net/
لو كنت في كولمبيا لعرجت بهم الي السماء ....قبل مجيء العسس والضباع وكلاب الجحيم
يا نبي بني جقود ....
البنقو السمح ده بتشتريه من وين الصلاة علي النبي عليك
عمل جيد ومحترف جدا يا ود الاصيل
بقرا في الايام دي رواية غير شهيرة لجورج اوريل بتاع رواية انميال فارم لا تقل سريالية من مذكراتك وشهاداتك دي اسمها ذاتو سريالي 1984
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تَبَسَّم فانت نازل على مدرج متار الهرتوم (Re: adil amin)
|
(59)
شكراً جزيلاً لتشريفنا يا عمو بسماق خفق كعبك العالي مأراً من هنا؛ حيث ظل
هذا البوست ردحاً من الزمن، مهجوراً خاوياً على عروشة و شا كياً قلة فئرانه؛
كأشبه ما يكونبمنتجع (كولومبيا 9كما تفضلتَ في ليلة العبث بعذرية ،تجنباً لبذاءة
قولنا ( فض بكارة) الاعتصام و لا يمككنا المرور كراماً بذكرى بشاعة ما جرى
هناك آنذاك ، دون أن نذكر شاعرناالراحل و المتأبط شراً / محمد الواثق و المتقمص
لرداءوإزار حطيئة زمانه و الذي ، لكأننا صدقنا ظنه فينا ، فمنحناه ذريعةً جاهزةً
و فتحناله (شهوته) العارمة كي يتصدى بهجائه المقذع لمعظم مدن أشبحننا
الفاشلة ناهيك عن نجوعنا و بوادينا الوادعة النائمة على دروب التنمية .
فلم يكد يدع سيرة أية ناحيةً و شأنها، إلا و صب عليها جام السب
و اللعن و لامن (خت ليهن كلهن مع الكلب الأكل الدريش) .
# ودوننا ديوانه الأشهر(أم درمان تحتضر)، حيث نال الواثف من قداسة
أمدرمان وهي رمز عزة السودان (الطابية الماقبلة النيل .. و العافية التشد الحيل.)
مما أثار ضده ضجة ً كبرى و حنقاً شديداً ، خاصةً عندما نُشِرتْ له قصيدة (نساء أم
درمان) ،. ثم راحت تتواثب قصائده تباعاً كما الألغام في ساحات الفداء . و عندما
بدأت بحار العواصف تسكن و أمواج الغضب تهدأ، ألقم الواثق تلك المياه حجارة
أخرى، عندما هجا مدناً و مناطق سودانيةفلم تسلم منه لا كسلا، لا ود أرض
المحنة في قلب الجزيرة في ود مدني و الحيصاحيصا، حتى توتي ، كوستي ،
و حلفا ثرف ليهن و حتى نهر النيل الخالد ، سليل الفراديس ما نجا من
زفارة لسانه القذر . و كاد بعض هذا الهجاء أن يزج به في غياهب
السجون كما سنرى . فهو ذا يقول عن أمدرمان و حرائرها :
كيف العقارب فى لبات غانية
تخفى مساربها أثوابها القشب
أبدت مفاتنها هونا تراودهم
حتى استكانوا وزالت دونها الحجب
لانت عريكتها حتى أريكتها
نامت عليها رجال بعضهم جنب
الليل ما بذلوا مهر البغى له
والكأس ما طاف فى حافاتها الحبب
وغار كوكبهم ما انفض سامرهم
الخمر تسلب وام درمان تستلب
حتى اذ انتبهت خرقاء من سنة
وقد تحجر فى أجفانها التعب
تلمست جزعا أطمار عفتها
كان الذى افتقدت بعض الذى نهبوا
ثم استشاطت وقامت كى تناجزهم
وصرّح الشر فى عينيها والغضب
لكنّهم هربوا
حتى اذا همدت غلواء حدتها
عادت لسيرتها اذ شاقها الطرب
ياشيخة طرقت من قبل ما يفعت
مشت بسيرتها الركبان والحقب
يا امنا من أبونا ؟ ما حملت بنا
الا سفاحا فكيف اليوم ننتسب؟
هذى نساؤك يا أم درمان قد رضعت
من عار ثديك لم يحفل بهن أب
بهرجة من حريم بعضها نبهت
لكنها كرهت ماقالت الكتب
من كل ناعسة غيداء آنسة
اصباغها مسحة فالخد يلتهب
وصدرها هودج حينا ترجرجه
وردفها ما تباكت حوله العرب
والعرض يا سلعة أسواقها نفقت
ما كان يبتاعها الا الألى ذهبوا
| |
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
| |
دفع الله ود الأصيل
علاء الدين حيموره
Amira Hussien
adil amin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست