|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
لا أحد يحوز السلطة وفي نيته التخلي عنها ،
لن يثوروا حتى يعوا ولن يعوا إلا بعد أن يثوروا
فليس بمجرد اسماع الاخرين صوتك بل ببقائك سليم العقل يمكنك مواصله حمل التراث الانساني
لا مانع في منحهم حرية فكرية طالما أنهم مجرّدون من القدرة على التفكير
الماضي هو ما تتفق عليه السجلات وذكريات الناس ، وبما أن الحزب مسيطر سيطرة تامة على السجلات ، ومسيطر سيطرة تامة لا تقل عن الأولى على عقول أعضائه ، فنتيجة ذلك أن الماضي هو أي شيء يقرر الحزب أن يكون !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
ومن ثم لم تكن السيطرة عليهم أمراً عسيراً؛ إذ يكفي أن تندس ثلة قليلة من عملاء شرطة الفكر بينهم، ينشرون الإشاعات المغرضة، حتى يتعرفوا على القلة منهم ، التي يُعتقد أنها مكمن الخطر فيستأصلونهم ... و لم تسجل أية محاولة لغرس أيديولوجية الحزب فيهم؛ إذ لم يكن من المرغوب فيه أن يكون لدى عامة الشعب وعي سياسي قوي؛ فكل ما هو مطلوب منهم وطنية بدائية يمكن اللجوء إليها حينما يستلزم الأمر، إقناعهم بقبول ساعات عمل أطول أو حصص أقل من السلع التموينية. بل وحتى عندما كان ينتابهم شعور بالسخط، كلما يحدث أحياناً، فإن سخطهم لم يكن ليفضي إلى شيء كونهم يعيشون بلا مبادئ عامة، ولذلك كانوا يركزون غضبهم على تظلمات خاصة وقليلة الأهمية. فالأخطار الكبرى لا تسترعي انتباههم...و كافة المسائل الأخلاقية كان يُسمَحُ لهم أن يتبعوا تقاليد أسلافهم الموروثة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
لاتتصور أنك ستنقذ نفسك مهما كان استسلامك لنا مطلقاً، فما من امرئ انحرف مرة عن جادة الصواب ثمّ أبقينا على حياته، وحتى لو اخترنا أن نتركك تعيش إلى أنْ ينقضي أجلك فتموت ميتة طبيعية، فلن يمكنك أبداً أنْ تُفلت من قبضتنا وماحدث لك هنا سيعيش معك إلى أبد الدهر، فعليك أنْ تعي ذلك سلفاً، إننا سنسحقك إلى درجة لايمكنك بعدها أن تعود بحياتك إلى سيرتها الأولى، وستحدث لك أشياء لن يمكنك أن تبرأ من آثارها حتى لوعشت ألف عام، وأبداً لن تقدر ثانية على الشعور بما يشعر به الأحياء، إنّ كل شيء سيموت بداخلك ولن تعود قادراً على الحب أو الصداقة أو الاستمتاع بالحياة أو الضحك أو حب الاستطلاع أو الشجاعة أو الاستقامة، ستكون أجوف لأننا سنعصرك حتى تصبح خواء من كل شيء ثمّ نملؤك بذواتنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
فنحن لا نقبل بالطاعة السلبية أو حتى بالخضوع، وعندما تسلم لنا قيادك في النهاية يجب أن يكون ذلك نابعاً من إرادتك الحرة. إننا لا نحطم الضّال الذي خرج علينا عندما يقاومنا، بل إننا لا نقدم أبداً على تدميره طالما أنه يقاومنا وإنما نسعى لأن نغيره ونقبض على عقله الباطن فنصوغه في قالب جديد. إننا نبدد كل ما يضمره من شرور ونخرج كل ما يحمله من أوهام فنردّه إلى صف الحزب ليس في مظهره فحسب، وإنما أيضاً في جوهره قلباً وقالباً. إننا نجعله واحداً منا قبل أن نقتله، ذلك أنه مما لا يحتمل بالنسبة إلينا هو أن توجد فكرة خاطئة في أي مكان من العالم معهما كانت خفية ومعدومة القوة، وحتى في لحظة الموت لا نسمح بأي شكل من أشكال الانحراف. ففي الأيام الغابرة كان الهراطقة يسيرون نحو الخوازيق المعدة لهم وهم يجهرون بهرطقاتهم ويتباهون بها، وضحايا حملات التطهير الروسية كانوا يحملون تمرّدهم داخل رؤوسهم حتى وهم يساقون عبر الممر في انتظار الرصاصة القاتلة. لذلك فإننا نجري للدماغ غسيلاً شاملاً قبل أن نعصف به، لقد كان طغاة الماضي يأمرون على النحو التالي: يجب ألا تفعل ذلك، بينما كان الحكام المستبدون يقولون: يجب أن تفعل، أما نحن فأمرنا يأتي على النحو التالي: كن. ولم يسبق أن جئنا بأحد إلى هذا المكان ثم وقف ضدنا وناهضنا لأن كل شخص يخضع لغسيل دماغ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
فالجماهير لا تثور من تلقاء ذاتها مطلقاً، كما أنها لا تثور لمجرد تعرضها للاضطهاد، وما لم تتع لها إمكانية المقارنة بين أوضاعها الراهنة وبين أوضاع أخرى، فإنها لن تدرك أبداً حقيقة كونها مضطهدة.
هل كان المرء يضيق ذرعا بتلك الأوضاع التي لا تطاق لو لم تكن لديه ذاكرة ما توحي إليه بأن الأمور كانت تختلف عما هي عليه الآن؟
يقول شعار الحزب: من يتحكّم في الماضي يتحكّم بالمستقبل..ومن يتحكم بالحاضر يتحكم بالماضي.!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
فمشاعرها كانت تنبع من داخلها ولا يمكن لأي قوى خارجية أن تؤثر عليها. ولم تعتقد أبدا أن أي عمل مهما بدا غير مؤثّر يمكن أن يكون عديم المعنى والجدوى. وكانت تؤمن بأن المرء إذا أحب شخصاً فيجب أن يخلص له الحب، حتى إذا لم يبق لديه شيء يمنحه إياه، بقي لديه ذلك الحب و هكذا فعلت المرأة التي في مركب اللاجئين، أحاطت صغيرها بذراعيها رغم علمها أن ذلك لن يحميه من طلقات الرصاص إلا بقدر ما تقيه قصاصة من ورق...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
إن هدف الحرب الأساسي هو إنزال الدمار، ليس بالضرورة بحياة الناس، بل بنتاج العمل الإنساني، فالحرب هي السبيل لتبديد وإهدار موارد كان من شأنها لو استخدمت فيما ينفع الجماهير العريضة أن ترتد عليهم بالخير والرفاهية، وأن تجعلهم على المدى الطويل أكثر وعياً وإدراكًا للأمور من حولهم. وحتى إذا لم يتم تدمير ما أنتج من أسلحة في حرب فعلية، فإن عملية تصنيعها تبقى في حد ذاتها طريقة لاستنفاد الجهد البشري دون إنتاج أي شيء يمكن أن يعود بالنفع على الناس؛ فبناء قلعة عائمة مثلا يستلزم عملًا كان يكفي لبناء المئات من سفن الشحن، وفي نهاية المطاف تتمّ إحالة القلعة إلى التقاعد وتصبع غير صالحة للاستعمال دون أن تعود بأي نفع مادي على الإنسان، فيتم تجنيد طاقات هائلة أخرى لبناء قلعة أخرى. ومن حيث المبدأ فإن المجهود الحربي يتم التخطيط له دائماً بحيث تلتهم الحرب كل فائض قد يتبقى بعد تلبية الاحتياجات الأولية للسكان. وفي واقع الأمر فإن هذه الاحتياجات يتم تقديرها بأقل مما هي عليه، الأمر الذي ليؤدي إلى وجود نقص حاد في ضروريات الحياة، ومع ذلك يُنظر إلى هذا الأمر على أنه ذو فائدة كبيرة. ومن السياسات المرسومة بعناية أيضاً سياسة الإبقاء حتى على الفئات المُرضى عنها على شفا العوز والحاجة، ذلك أن ندرة السلع بصفة عامة تزيد من أهمية الامتيازات الصغيرة التي يحظى بها هؤلاء وبالتالي توسع الفروق بين فئة وأخرى. ومقارنة بالمعايير التي كانت سائدة في أوائل القرن العشرين فإنه يتبين أن حياة عضو الحزب الداخلي قد أصبحت حياة شظف وعناء، ومع ذلك فإن القليل من كماليات الحياة التي يتمتع بها مثل الشقة الفاخرة والنوعية الجيدة لثيابه وطعامه وتبغه فضلًا عن خدمه وسيارته الخاصة أو الطائرة الموضوعة تحت تصرفه، كل هذا ليجعله وكأنه يعيش في عالم مختلف عن العالم الذي يعيش فيه أعضاء الحزب الخارجي، والذين يتبين أنهم يتمتعون بامتيازات إذا ما قورنوا بالجماهير المسحوقة التي نطلق علسها اسم «العامة». ومن ثم يغدو الجو الاجتماعي أشبه بجو مدينة ضُرب عليها حصار جعل حيازة قطعة من لحم الخيل بمثابة الخط الفاصل بين الثراء والفقر. وفي الوقت نفسه فإن إدراك المرء لكونه في حالة حرب ومن ثم تتهدّده الأخطار يجعل من تسليم كل السلطات لحفنة صغيرة من الناس أمراً طبيعياً وشرطاً محتوماً للبقاء على قيد الحياة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
في الفلسفة او الدين أو علم الأخلاق أو علم السياسة يمكن أن يكون حاصل أثنين وأ=ثنين هو خمسة ولكن حينما يتعلق الأمر بتصميم مدفع أو طائرة فلابد أن يكون حاصل أثنين وأثنين أربعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
«أصبت فيما تقول. بتعريضه للألم، فالطاعة وحدها ليست كافية، وما لم يعانِ الإنسان الألم كيف يمكنك أن تتحقق من انه ينصاع لإرادتك لا لإرادته هو؟ إن السلطة هي إذلاله وإنزال الألم به، وهي أيضاً تمزيق العقول البشرية إلى أشلاء ثم جمعها ثانية وصياغتها في قوالب جديدة من اختيارنا. هل بدأت تفهم أي نوع من العالم نقوم بخلقه الآن؟ إنه النقيض التام ليوتوبيا المدينة الفاضلة التي تصورها المصلحون الأقدمون، إنه عالم الخوف والغدر والتعذيب، عالم يدوس الناس فيه بعضهم بعضاً، عالم يزداد قسوة كلما ازداد نقاء، إذ التقدم في عالمنا هو التقدم باتجاه المزيد من الألم. لقد زَعَمَت الحضارات الغابرة أنها قامت على الحب والعدالة أما حضارتنا فهي قائمة على الكراهية، ففي عالمنا لا مكان لعواطف غير الخوف والغضب والانتشاء بالنصر وإذلال الذات، وأي شيء خلاف ذلك سندمره تدميراً. إننا بالفعل نعمل على تفكيك العادات الفكرية التي ورثناها من العهد السابق للثورة، لقد فصمنا عرى العلاقة بين الطفل ووالديه، وبين الصديق وصديقه، وبين الرجل والمرأة، ولم يعد أحد يجرؤ على الثقة بزوجته أو طفله أو صديقه، بل إنه في المستقبل لن يكون هنالك زوجات أو أصدقاء،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
الولاء يعني انعدام التفكير.. بل انعدام الحاجة للتفكير .. الولاء يعني انعدام الوعي
أول ما يتوجب عليك فهمه هو أننا لا نسمح لأحد بأن يخرج من هذا المكان شهيداً، لا بد أنك قرأت عن الاضطهاد الديني في الماضي والذي مورس في العصور الوسطى تحت ما يسمى بمحاكم التفتيش التي فشلت فشلاً ذريعاً، لقد أنشئت تلك المحاكم لاستئصال شأفة الهرطقة، لكنها على العكس كرست وجودها. ففي مقابل كل هرطوقي يُحرق بعد شدّه على الخازوق كان يظهر الآلاف غيره. فما السبب يا ترى؟ السبب هو أن محاكم التفتيش كانت تقتل أعداءها جهاراً نهاراً وتجهز عليهم قبل أن يتوبوا، وفي الواقع لقد كانوا يُحرقون لأنهم لم يظهروا ندامتهم أو يعلنوا توبتهم، ومن ثم كان الناس يُحرقون لأنهم يرفضون التخلي عن معتقداتهم الصحيحة، وبالطبع كان المجد كله يؤول إلى الضحية، بينما يبقى كل الخزي من نصيب المحقق. وفيما بعد في القرن العشرين، ظهر ما يسمى بالحكم الاستبدادي، فكان هناك النازيون الألمان والشيوعيون الروس الذين كان سجلهم في اضطهاد مناوئيهم حافلاً بقسوة تفوق ما اقترفته محاكم التفتيش. ومع ذلك كانوا يظنون أنهم تعلموا من أخطاء الماضي، فقد كانوا على أي حال يدركون أنه ينبغي عليهم ألا يجعلوا من خصومهم شهداء. ولذلك كانوا لا يقدمون ضحاياهم للمحاكمات العلنية إلا بعد أن يستوثقوا من تحطيم كرامتهم وإذلالهم، إذ كانوا ينهكون قواهم بالتعذيب ويعزلونهم عن العالم حتى يتحولوا إلى مسوخ ذليلة وحقيرة ويعترفون بكل ما يوضع على ألسنتهم ويصمون أنفسهم بالخزي والعار، ويتهم بعضهم بعضاً ويتضرعون طلبا للرحمة. ومع كل ذلك لم تكن تمر سوى بضع سنوات حتى يتكرر الشيء نفسه ثانية، إذ يتحول الموتى إلى شهداء بينما يُنسى ما لحق بهم من ذل وهوان. والسؤال: لماذا حدث هذا؟ والجواب هو: أولاً، لأن الاعترافات التي يدلون بها كانت كاذبة وتنتزع منهم قسراً، أما نحن فلا نقترف مثل هذه الأخطاء. فكل الاعترافات التي تجري هنا صحيحة، إننا نجعلها كذلك، وفضلاً عن كل ذلك نحن لا نسمح للموتى أن يبعثوا من قبورهم ليناهضونا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
كل الطغاة يقرأون من كتاب واحد .. و جورج اورويل ابدع في هذه الرواية لاكين يا ابسن تلزمك اقتباسات من خريف البطريرك كمان عشان ناس رب رب رب وناس حمدي الاهبل بتاع "ضمر همام " و معتز موسى والبشير حيث يستوطن الغباء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
يا عبدالله ادريس كدي شوف عبدالرحمن منيف في شرق المتوسط
قناعتي أننا نحن الذين خلقنا الجلادين، ونحن الذين سمحنا باستمرار السجون. لقد فعلنا ذلك من خلال تساهلنا وتنازلنا عن حقوقنا ، ومن خلال استسلامنا لمجموعة من الأوهام والأصنام ، ثم لما أصبحنا الضحايا لم نعد نعرف كيف نتعامل مع هذه الحالة.
بداية شعور الإنسان بالحرية أن يكون قادراً على الشعور بالحرية والكلام دون خوف، وأن يرفع صوته إذا اقتضى الأمر.
ستبقى السجون وسوف تتسع إذا ظل الناس في بلادنا يفخرون بصبرهم واحتمالهم ، وان من يعاني أكثر في الدنيا لا بد أن يجازى في الآخرة ، وإذا استمروا أيضا ينتظرون طيور السماء لكي تنقذهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
حبابك ابسن
Quote: ستبقى السجون وسوف تتسع إذا ظل الناس في بلادنا يفخرون بصبرهم واحتمالهم ، وان من يعاني أكثر في الدنيا لا بد أن يجازى في الآخرة ، وإذا استمروا أيضا ينتظرون طيور السماء لكي تنقذهم
|
ده كلام عميق ودقيق وواقعي جدا لابد من فك الارتباط بين الصبر والنبل بطريقة ما لا اعرفها ولا يمكنني حتى تصورها .. ولابد من مراجعة ارث التصوف الكامن في لاوعينا دون ان ندري كاللص ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اقتباسات من 1984 (Re: Abdullah Idrees)
|
وبرضو شوف عبدالله اخوي
لايهمُّ السبب الذي نبكي من أجله ،فقد كانت قلوبنا تمتلئ بالأحزان لدرجة أن أي شيءٍ يكفي ليكونَ سبباً
عبد الرحمن منيف, شرق المتوسط
أريدك ان تكون حاقداً وانت تُحارب، الحقد أحسن المعلمين، يجب ان تحول احزانك الى احقاد، وبهذه الطريقة وحدها يمكن أن تنتصر، اما اذا استسلمت للحزن فسوف تهزم وتنتهي، سوف تهزم كإنسان، وسوف تنتهي كقضية
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|