أسـرار وإعـتـرافات عاشـق مجـروح: قـصـة غـرام حـقيـقـية مع قـصـيدة وصـور نـادرة

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 08:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2014, 00:15 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أسـرار وإعـتـرافات عاشـق مجـروح: قـصـة غـرام حـقيـقـية مع قـصـيدة وصـور نـادرة


    أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح
    **********************************

    هذه خواطر وأسرار لصيقة طال عليها الزمن، وتراكمت عليها قسوة المعاناة. ومن ثم عبء التردد بين نشرها أو حفظها في أضابير المنسيات؛ رغم حضورها القوي في ذاكرتي ومخيلتي دوما. لارتباطها الوثيق بتاريخي الطويل في العمل السياسي، والجهد العام، والمجالات الفكرية والأدبية، والعلمية، والعملية، والمهنية، والعالمية. مما أتمنى أن تكون هذه بداية للتوثيق له. حيث عقدت العزم على أن أسهب فيه بإذن الله فأكشف من الأسرار الكثير عنه فيما يخص السودان وإفريقيا وآسيا والعالم العربي والصراع العالمى؛ مما لا يعرفه أقرب المقربين من الأهل والأصدقاء. ولكنني سأبدأ هنا بمنبع الحميمية وسر حبي اللا محدود للسودان وأهله. ففي هذه المقالة وتوابعها سر البدايات، فكما قال العارفون بالله، الغارقون في حب ذاته: "يعرف الوجد ببداياته". فأقول:

    إلي التي علمتني معني الحب، وصدق الشوق، وإلتهاب العواطف. إلى من كنت ألتقيها كل يوم؛ فتغمرني بابتسام جمالها الذي لا يضاهيه بهرج. ألتقيها مملؤة دفئا وفتنة أينما ذهبت: إلى شمبات لغداء مع أقران الطفولة وأصدقاء الشباب. أو إلى حلفاية الملوك في بهجة عرس. التقيها بكامل زينتها عصرا كلما ذهبت إلى كوبر لنصطاد من أسماك النيل الأزرق؛ أو أسماك نهر النيل حين "نقيل" بشمبات الزراعة. أو عند ذهابي إلى دار البلدية لمباراة في كرة القدم. أو حلة حمد، والدناقلة شمال أوجنوب؛ أوالصبابي، أو حلة الميري، كما كان يحلو لأهل بحري تسمية حي الوابورات. لا يهم -- فهي دوما هناك أينما يممت وجهي أو بلغت وجهتي. حتي ظننت أنها طيف قرين. ألتقيها كل لحظة بحسنها الفريد. كانت قدري الذي أراد الله ألا يكون لي منه فكاكا. فكانت في طريقي أينما سرت، حتى ألفتها. فصارت جزءًا من كياني. فأدمنتها!

    عشقتها بالتعود، والمداومة على لقائها؛ وكنت قد هويتها لتفرد روعتها ورقة روحها. ولم يتطلب مني ذلك الوعي الأزلي سوى التفاتة مفاجئة عن غير قصد، في ذات يوم؛ في ذلك الطريق الترابي، وأنا على دراجتي في طريقي إلى مدرسة الخرطوم بحري الأميرية الوسطى، حيث كان شاعر الوجد جماع أستاذا بها. وكنا نلتهم أشعاره والتجاني يوسف بشير ونزار قباني بنهم. فتشعل في نفوسنا حرارة متفجرة، لا ندري كنهها. ولكنها كانت مصدر "شحتفة" للروح نستسيغها بل ننشدها. وفي تلك اللحظة التي ذكرت، وكتيار كهربي غامض استرعت إنتباهي بعمق عند تلك الالتفاتة المفاجئة. وكنت يومها قد بدأت السباحة في بحور طور المراهقة. وهي مرحلة علمت لاحقا أنها فترة تتوتر فيها النفس وتتنازع بداخلها تيارات خفية من التوق إلى مرتكز عاطفي. توق وتشوق حاد إلى الارتباط عاطفيا بمن تتجسد فيها روعة الأمل ورعشات المتعة، التي تسري لمجرد ذكر اسمها. والمراهقة، يا أخلائي، شفافية خلاقة تتيح للنفس آفاقا تكشف أبعادا إنسانية ما تعودها المراهقون من قبل. فتنبض في النفس خلجات، وتتوسع آفاق، وتتشكل أحاسيس ترفع من وتيرة العواطف. فتختلج في النفس زخات من حرارة العاطفة استشرافا لعنفوان الأحاسيس وبراكين المشاعر.

    ولا أقول هنا أكثر من أنها علقت بنفسي وتعلقت بها روحي. فصارت وجدا، ومصدر سعادة غامرة. وماكنت أدري عمق حبي لها إلا لحظة أن أغيب عنها في إحدى أسفاري الكثر. فتغمرني تيارات من الشوق عارمة، وشجن غامض. فأمني نفسي بعودة سريعة للتمتع برؤية مفاتنها. فأتوه في عالم آخر؛ يتجاذبه القلق وتمزقه لوعة الصبابة والوجد. ورغما عن كثير تطوافي بأراض ومدن، وأقاليم في قارات الدنيا وأصقاع العالم، وعواصم أقطار بها أرق الغيد، وأجمل الحسان، وأندى الغواني، إلا أن تعلقي بحسنها لم تعدله نظرات إلى قوام سمهري، أو إلتفاتة نحو قد مائس. فهي روحي وهي كياني.. وقد أضحت جزءا من نفسي.

    حتى جار علينا الدهر يوما وفرقنا ببعاد هد كياني، ومزق دواخلي وأفنى جَلـَدي. ففهمت يومها لم جن قيس أبن الملوح؛ وفيم كان نزف قلب جميل؛ وانكسار كثير. وتبين لي أن لا فرق بين شفافية حافظ الشيرازي، ووجد ابن الرومي، وتهاويم شاعر الإنجليز شيلي، ورومانسية وليم وردويرث، وشناشيل السياب، وتحليقات رابندرابات طاغور، وإنسانية القس الثائر إرنستو كاردينال، وعنفوان شاعر روسيا القومي الأسود بوشكين، وتمنطق كافكا، وصبابة ترجيع مصطفى بطران، وأهازيج ود الرضي، وارتعاشات خضر بشير. فكل منهم كان يسعى جاهدا ليشرك الناس في سر وجده وعمق صبابته وفيض إحساسه، هياما بالمحبوب الأمثل.

    وطوال سني البعاد، وقد طالت، ظللت أغرق في أمواج عواطفي كلما جلست على شاطئ نهر الشارلس ببوسطن أتأمل في الخضرة التي تلف المكان عند قدوم أيام الربيع المزهر الفتان؛ وقد ولي ذلك الموات الشتوي القاتم الملفوف بالثلوج والجليد والصقيع والبرد القارس. فيدب الدفء في القلب وفي العقل وينطلق عقال الشعر. فتتحرك في عين القلب رؤى يستثيرها مخاض كلمات تصارع الأحاسيس لتصوغ أبياتا. فإذا بروعة المكان تتداخل مع صور إختزنها العقل أزليا، أيام كنت أجلس كمثل تلك الجلسة تماما على "قيف" حديقة البلدية، أنظم مشاعري أبياتا. فيهيج في النفس مزيج من اللوعة والتوق والتفكر والشك الممض والأمل المطمئن. ولا أدري ساعتها أين أنا: أفي بحري أم بوسطن؟ فالوجود كما قلت مرة هو في العقل الذي هو في ذاته مرتكز الوعي، وأس الكيان، وصائغ الواقع. فيجرني ذلك إلى تذكرها، فتشرد أفكاري وتنطلق هواجسي من جديد.

    أتراها مازالت تذكرنى؟ هل ستعرفني حين ألتقيها يوما؟ أم يا تري لن تعيرني التفاتة وقد هرمت وشخت؟ أهل شاخت مثلي، وقد مرت عقود طوال على فراقنا؟ هل ستعاتبني على طول غيابي؟ أم ستتنكر لي لظنها بأني مجحف بحقها وقد هجرتها لسنين مددا ؟ حتى وإن أنكرتني لتمدد سني البعاد، فإنني سأجهد في تذكيرها بكل تلك الأيام النضرات، حين كنت فتيا وقد اقترن اسمي باسمها. ولو تمنعت عن الوصل وصدت عن الود، فسأروي لها كيف أن كل أيام سني غيابي كانت قتاما، وأنا أنازع نفسي شوقا إليها. لا أظن أنها ستكون قاسية القلب إلى ذلك الحد من الصد!

    وحين تفكرت فيما يعتريني من تنازع كل تلك التوهمات والتخيلات والاحتمالات، ضحكت. ففي خضم تلك السياحة العقلية المؤلمة مع متعتها، تأكد لي فجأة أنني عاشق متيم! فقلت لنفسى: "ما يضيرني لو شببت بها؟ هل ستستهجن ذلك مني بعد كل هذه السنين، وقد إنطلق الكل إلى حاله؟ أسيستاء أهلها؟ أستعصف الغيرة بواقعي الحلمي الجميل؟ كلا فأنا على ثقة من أن سيدة قلبي تريدني أن أكون أمينا صادقا في الحديث عن تلك التي علمتني كيف أقدر على أن أهبها كل ذلك الحيز في أعماق ذاتي. فهي أكبر عقلا من أن يضيرها ذكرى لحبيبة عمرى...حبي الأول! فهي تدري ما بدواخلي تجاهها من مشاعر وعواطف. وما في عقلي من إجلال لوعيها ورصانتها، وحكمتها؛ وتقديري لجمال روحها وخلقها، وفتنة خلقتها ومتعة النظر إليها؛ ولله الحمد.

    ولكن حبي الأول شيء آخر، ما ظننت بهذه الدنيا صنو لها. فهل سيسوء تذكري لها بكل هذا الزخم الوجدي حسادي فيبدأوون في نعتي بكل قبيح مشين ليهزموا ذلك الإحساس النبيل الذي مادروا أنه صار لي واقيا من كل قسوة، وتحصينا ضد أعتي الهجمات شراسة وضراوة. فهو رداء الحب -- ودرع العشق! فما بعده؟

    فتوكلت على الحي الدائم ونزفت لها أهزوجة -- هي بشارة أمل رغم أحزانها. وبالرغم من طول سنيي الفراق وبعد أرضها المحبوبة، هي قصيدة تجسد كل ذلك الإحساس الغامر، وإرتباطه بكل حي وشارع ومكان كنت ألتقيها فيه وأستنشق عبير ألقها وشذي أنفاسها. فلا أقول لكم إحفظوا سري. بل إنشروه دليلا على أن العالم مازال به وفاء.



    (عدل بواسطة عبدالرحمن إبراهيم محمد on 12-14-2014, 00:23 AM)
    (عدل بواسطة عبدالرحمن إبراهيم محمد on 12-14-2014, 00:25 AM)









                  

12-12-2014, 11:52 AM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    Quote: سأبدأ هنا بمنبع الحميمية وسر حبي اللا محدود للسودان وأهله


    أستاذي بروف عبد الرحمن ..عودا حميدا ...ولك الحب أجمله ..

    شكرا لك على ما تقدمه هنا من دروس وتوثيق لتاريخ طويل ومشرف ..والأهم من ذلك ...أنه غئب ( أو مغيب ) عن وعي أجيال كاملة - لا أبريء نفسي - أحرص على متابعة
    كتاباتك التوثيقية الهامة ...والقلب متيقن بالحصول على كل جديد مفيد ...

    شكرا لك ..جمعتك وكل أيامك ..مضمخة بالخير والمحبة ...
                  

12-12-2014, 12:08 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: ibrahim fadlalla)

    بوح جميل ..... بلغة رفيعة تزاحم قصائد العشق ذاتها
                  

12-12-2014, 12:35 PM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: حيدر حسن ميرغني)

    استاذنا الفاضل البروف \ عبد الرحمن ..

    لك كل التحية والتقدير والاحترام ... والقوما لك .

    Quote: رغم حضورها القوي في ذاكرتي ومخيلتي دوما. لارتباطها الوثيق بتاريخي الطويل في العمل السياسي، والجهد العام، والمجالات الفكرية والأدبية، والعلمية، والعملية، والمهنية، والعالمية. مما أتمنى أن تكون هذه بداية للتوثيق له


    وما اعظمه من توثيق .. ويذهب كل ما هو جميل ويوثق كل ماهو اجمل انها ( الحقيقة ) ..

    من غير غزل ما اعظمك يا رجل !!!!!!!!!

    متابعة حتي الثمالة ومنكم نستفيد ونكتسب .

    ولالالالالالاقدام ..

    (عدل بواسطة مني عمسيب on 12-12-2014, 02:58 PM)

                  

12-12-2014, 02:29 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: مني عمسيب)



    يقول العالمون بفلسفة الجمال أن التعبير الإنسانى عن أحساس الفرد هو أبداع متجدد، مهما كانت العفوية والبساطة فى التعبير عنه، ولو كان ذلك فى إطار مجرد العلائق اليومية والتداخل بين الناس، فى أمورهم الخاصة والعامة. فمثلا حينما تكشو لصديق أو أخ أو أخت فإن ذلك إنجاز إبداعى. لأنك نجحت فى خلق وحدة نفسية تجريدية بين إحساسك وعقل المتلقى؛ الذى تتفاوت درجات تجاوبه على قدر ما تنجح فى إشراكه معك فيما تحس. ويقول ناقدوا علوم الجماليات أنه كلما زاد التجريد فى التعبير وبعد عن الملموس، تفتحت مسالك وآفاق أكثر رحابة ونشط عقل المتلقى فى إستدراك وإستحضار صور ورؤى متفاوته فى الجهد لفهم المقصد والتجاوب معه. ويدعمون ذلك بأن الشعر يعد فى قمة التعابير مع الموسيقى؛ ليس لأن كل كلمة تقبل التفسير والتعليل والربط فى عقل المتلقى وتوقعاته وسابق معارفة وتجاربه، فتنشط عقله تماما كالنثر. ولكن لأن الشعر يتنغم بأول خبرات الإنسان فى الإحساس، وهما الموسقة والإيقاع. ففى بحوث علم التواصل الإدراكى تأكد أن الطفل وهو جنين فى رحم الأمر يتواصل عقليا مع أمه ويتكيف مع إيقاع ضربات قلبها، بل ويتآلف مع الموسيقى المحددة التى تحيط بالأم، بما فى ذلك ما تترنم به. فيكون التجاوب المذهل مع تلك الموسيقى فور وبعد ميلاده.

    والشعر أحبتى يتنوع على قدر المعاناة والإحساس لدى الشاعر وجهده فى إيصال إحساسه بتخير الكلمات والألفاظ والتعابير. فهناك من الشعر ما يولد من عفو الخاطر ويسر الإنسياب. وهناك ما يجهد العقل فى خلق المناسب من الكلمات والنظم. وقيل أن معيار التعبير فى شعرالعاشق يوزن بيسر كلماته وإنسياب تعابيره وإتساقها مع توقعات سامعية (أو قارئيه؛ وهذه قضية أخرى بتعدد مذاهب النقد وعلوم تفسير وتأويل النصوص، ليس هذا مجالها). لذا فإن كل مقولة لشاعر يختلف أثرها فى المتلقين، وأقربهم التجاوب الفورى معها من عاش فى بيئته. ولكن أنجح الشعر هو ما يقع فى مزاج أى إنسان آخر ويهيج فيه أبعادا إنسانية يتشاركها كل من عاش العملية الحيايتية كبشر.

    لذا أتمنى أن يكون فى أبياتى هذه التى ولدت عفو الخاطر وأنسابت مع إنسياب الذكريات عند ميلادها، مايجد فيه الآخرون صدى فى نفوسهم. فهى قصيدة لمحبوبة عشقتها وها أنا أشبب بها:


    حـبـيـبـة َعُـمـرى...

    تـَـفـشـَّي الـخـبـرْ
    وذاع َ الحديـثُ الغريبُ
    كـثـيـرا ً بـأنـى
    يـؤُوسٌ طـريـدْ

    حـبـيـبـة َعُـمـرى...

    بـَراني فِـراقٌ طـويـلٌ
    وصـدٌ جـَمـوحٌ لئيم ٌ
    وفـيـضُ إشـــتيـاق ٍ
    ودارٌ بـعـيـدْ

    وطـبـعٌ قـَــلُـوبٌ
    يـُجـيـدُ الـعـنـادَ
    يـََمُـدُ الـبـُعـادَ دهوراً
    وهـجـرٌ يـزيـدْ

    حـبـيـبـة َ عُـمـرى...

    عـُـيـوني دمـوع ٌ
    تـُنـادي عـلـيـكِ نهارًا
    وليلا ً، بـدارِ الـمـلـوكِ
    ومـيـري الـحـديـدْ

    وطـيـفــكُ حـُلـُمي
    يـُهـدهـدُ روحي بوعـدٍ
    يُـروّضُ نـفـسـى
    لـصـبـر ٍ مـديـدْ

    حـبـيـبـة َعُـمـرى...

    يُـنـاجِـيـكِ قــلـبـى
    يُـطـيـفُ خيالاً ً جَموحاً
    بـعمـق ِ الـمـزادِ
    وحـي جــديـدْ

    وشـعـبـيـة ُودٍ قـديـم ٍ
    وخـتـمـيـة ُ ذكـر ٍعنيفٍ
    ومـدحَـة ُ طـار ٍ
    ونـارُ الـمـســيـدْ

    قِـبـابُ شــيـوخ ٍ
    وجـوفُ الـصـبـابي سكونٌ
    يـُـهيجُ الـجـوى
    برجْع ِ القصــيدْ

    أراك ِ بقلبي هناكَ
    دواما؛ تعالي إلى
    ليهنأ قـلبي أنشراحا
    كفرحةِ طفل ٍ بعيدْ

    فأسترجع شمباتُ خِـضر ٍ
    صدي، يهزُّ الحنايا
    بإيقاع ِ دُفٍ، وصدح ِ
    المُغنـّي المُجـِيدْ

    وإشلاقُ السواري تـَبدّى
    فصفُ الأنادي جـِوارا
    لسـوق ِ الخرافِ
    ودارُ خيالٍ مشـيدْ

    حــبـيـبـة َعُـمـرى...

    وشـــاطـئُ كـوبـرَ
    حـزنٌ يــدومُ عميقا ً
    ورجـعُ خــواءٍ
    وصـمـتٌ مديـدْ

    فـيـه أُنـادي
    عـصي التجاوبِ ولىَّ
    أناجي دومـة َ جُـرفٍ
    ونـخـلا ً نـَضـيـدْ

    يومَ رُزءنا بفقدِ
    عزيز ٍعلينا تداعى
    بجوفِ المياهِ
    وطمي عَصيدْ

    ورغم الأسى
    وعند المغيب سعيدا
    أراك بعين فؤادى
    وتــوقي شــديدْ

    لقعدةِ أُنس ٍ
    وعلبةِ كبريتٍ
    تـُنقر ِشُ لحنا شجيا
    وصوتٍ فـريدْ

    ويُشعِرُ فينا بُكاءً
    صديقٌ عشوقٌ صدوقْ
    رهيفُ الفؤادِ
    بديعُ القصيدْ

    وندخُلُ حفلة َعرس ٍ
    بها هجيجُ الكِبار ِ
    بـِطانُ "شُفوتٍ"
    ورقص حسان وغيد

    وترجع نفسي لعقلي
    بكلِّ صغير ِالأُمور ِ
    وعمقُِ التفـّكُر ِ
    فيضٌ يـزيدْ

    فأذكر صوتاً قويًا
    بسـوق ِالخُضارِ
    يبيعُ دجاجاً
    و"جوزُ" حمام ِ وليد

    وبيض أم هانى
    وكسرة ُ خضرةَ َ بكمونيةٍ
    وأسماكُ فسيخ ٍ
    ولحمٌ قديدْ

    نبيع ونشرى
    دُجاجاً... خُضاراً
    كيلة َمايو
    فولاً وتمرًا "غـليد"

    ثمَ نعودُ لشدتْ
    بلالي بلين ٍ
    شليلٌ يضيعُ بليل ٍ
    وما من مُعيدْ

    وضَقلٌ يزِّنُ حفيفا
    وكفرٌ تصرَّجَ
    وقحفٌ تناثرَ
    بضربةِ خصم ٍ لديدْ

    فأذكرُ صوتَ الوقور ِ
    أبي يُنادي علىّ
    لدرس ِالحديثِ وعلم ٍ
    ونحو ٍ سديدْ

    وأمي الحنونُ تـُعِدُ
    طعاماً شهياً
    وتذكرُ طفلاً فقيراً
    وشيخاً قـَعيدْ

    فتـَضْوي الحنايا بنور ِ
    الوفاءِ وكلِّ جميل ٍ
    فأخشي جفاءاً
    وصداً وهيدْ

    أ كلُّ الحنان ِتـكـلـَّسَ
    في مُـقـلـَتـَيـكِ؟
    وعلي شَفـَتيـك حسيرًا
    ماتَ النشيدْ؟

    حــبـيـبـة عـمـرى

    رغـمَ الـبـعـادِ
    أتــوقُ إلـيـكِ نزيفا
    فـأنـتِ كيانُ كـيانـى
    وطرفي سـَـهيدْ

    ورغـم الـصـدود
    أحنُ لحضن ٍدفيءٍ
    فأنـتِ الـحـنـايـا
    ونـبـضُ الــوريــدْ

    لــَكـمْ أشتـَهيكِ حَياتى
    أُمَـنـّي فُـؤادى
    بقـرب لـِقـاءٍ حميم ٍ
    ووصلٍ أكـيدْ

    أضُـمـكِ شــوقـا
    أُلمْلمُ عِشـقى
    أنـام ُعـلـيـك ِ طويلا ً
    كـطـفـل ٍ سـعـيـدْ

    يقولُ العوازلُ غُبناً
    كـفاكَ عِناقا ولثماً
    أقولُ محالٌ
    أُريدُ المزيدْ

    فأنتِ غـَرامي ورُوحى
    أطالَ إلهي بقاءَكِ
    بـــــحــــــــري
    حبيبةَ عُمرى
    بعُمر ٍمَـديـدْ




                  

12-12-2014, 02:51 PM

عبدالعزيز عثمان
<aعبدالعزيز عثمان
تاريخ التسجيل: 05-26-2013
مجموع المشاركات: 4037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    استاذنا المحترم...
    معك كلمة كلمة..بكل الشوق
    وبنجيك للغوص في بحرك الزاخر
    لالئ الوجد،التوق والحنين.
                  

12-12-2014, 04:31 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: عبدالعزيز عثمان)

    Quote: فالوجود كما قلت مرة هو في العقل الذي هو في ذاته مرتكز الوعي، وأس الكيان، وصائغ الواقع. فيجرني ذلك إلى تذكرها، فتشرد أفكاري وتنطلق هواجسي من جديد.


    يا بكري

    ارفع ارفع


    تسلم يا بروف
                  

12-12-2014, 05:50 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: الطيب شيقوق)

    الكترااااا .... بة ...

    بنات بحري كتلن رمضان زايد كمد ...







    ... المهم ....
                  

12-12-2014, 07:24 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    Quote: أستاذي بروف عبد الرحمن ..عودا حميدا ...ولك الحب أجمله ..

    شكرا لك على ما تقدمه هنا من دروس وتوثيق لتاريخ طويل ومشرف ..والأهم من ذلك ...أنه غيب ( أو مغيب ) عن وعي أجيال كاملة - لا أبريء نفسي - أحرص على متابعة
    كتاباتك التوثيقية الهامة ...والقلب متيقن بالحصول على كل جديد مفيد ...

    شكرا لك ..جمعتك وكل أيامك ..مضمخة بالخير والمحبة ...

    نفس الشعور أخي إبراهيم فضل الله شكرا لك!




    *

    (عدل بواسطة صلاح عباس فقير on 12-15-2014, 02:30 PM)

                  

12-13-2014, 11:26 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: صلاح عباس فقير)


    أستاذنا إبراهيم فضل الله
    ibrahim fadlalla
    Quote:
    أستاذي بروف عبد الرحمن ..عودا حميدا ...ولك الحب أجمله ..

    شكرا لك على ما تقدمه هنا من دروس وتوثيق لتاريخ طويل ومشرف ..والأهم من ذلك ...أنه غئب ( أو مغيب ) عن وعي أجيال كاملة - لا أبريء نفسي - أحرص على متابعة
    كتاباتك التوثيقية الهامة ...والقلب متيقن بالحصول على كل جديد مفيد ...

    شكرا لك ..جمعتك وكل أيامك ..مضمخة بالخير والمحبة ...

    لك الشكر والمعزة يا ايها المخضر الوارف قلمه.

    شهد الله إنك لأحد الذين أستمتع بمتابعة ما يكتبون. فلك حصافة فى تخير المواضيع ورصانة فى الطرح وجزالة فى اللغة.

    ونحن يا صديق ما لنا إلا أن نكمل دائرة قدرنا. فقد يسر الله لنا بفضل وطن "كان" أن ننال من المعارف ما هو دين علينا؛ سيظل رده واجب. وكما قال لى صديق عزيز "ياخى إنت حرمتنا منك 35 سنه. بخلان علينا بسطرين؟ واللا طلبتك ديل أحسن مننا؟ بعدين المعلومات العندكم دى ياخى ما متوفرة عندنا كلو كلو" فخجلت؛ وقد كان لصيقا بمشروعى لــ"الوعى والمعرفة الجماهيرية" الذى أطلقته إبان عملى كمدير تنفيذى ومدير القسم التجارى لدار جامعة الخرطوم للنشر. وقض مضجعى طوال ليلى حديثه ذاك. وتأملت حالى حينما قدمت إلى هذه الديار وكيف أن بصيرتى قيض الله لها أن تتفتح على كنوز من العلوم والمعارف كثيرة. ومما لفت نظرى أن المعلومات المتاحة عن السودان، ولم نكن ندرى عنها شيئا، مذهلة ومحفزة للعقل ليربط بين الذكريات والمعارف فى السودان وبين الكشف والإسهاب المباح فى هذه الأرض التى ماوراء البحار، فى قولة صديقنا الباشمهندس الأديب عبدالله الشقلينى. فتنقدح الذكريات وهجا فى العقل وتوقدا فى القلب. فلا تملك إلا المشاركة كواجب حتمى، ولو كان ذلك حتى من منطلق أنانى ذاتى. فقد ثبت أن ما تشرك فيه الناس من معارف يتثبت فى العقل ويتوسع مداه وتتفتق عنه آفاق جدد (يعنى تذاكر فى الناس). ولا معنى ولا فائدة ولا قيمة لعلم لا يعلمه الناس. فيتطابق القدر مع الواجب، فنسعى لنرضى أنفسنا، ونرد بعض الدين وفاءا، وفوق كلٍ شئ نرضى رب العالمين الذى قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه برئ ممن علم علما وكتمه وهو برئ من الله، ويأتى يوم القيامة ملجوما بلجام من نار؛ تأكيدا لديقراطية المعرفة وإشاعة لعدالة التوزيع. فالحرية عندى تتطلب شرطين: أولهما معرفة البدائل، وثانيهما معرفة والقدرة على الإختيار من تلك البدائل. وبخلاف ذلك لا حرية ولا ديمقراطية. فواجب كل منا أن يتيح للناس فرصة معرفة البدائل ويوفر ما توفر له منها؛ ولهم أن يختاروا ما يشاؤون منها.

    فلك الشكر يا صديق على تمكينى من التفكر والبوح بحافزى لمشاركة القراء فيما تيسر لى من معارف، كلما سمحت الظروف القاهرة والأعباء الكثر والواجبات المتراكمة.

    ودمت أنت معطاءا أبدا يا صديق.


                  

12-13-2014, 01:04 PM

محمد المرتضى حامد
<aمحمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    Quote: ولكن حبي الأول شيء آخر، ما ظننت بهذه الدنيا صنو لها. فهل سيسوء تذكري لها بكل هذا الزخم الوجدي حسادي فيبدأوون في نعتي بكل قبيح مشين ليهزموا ذلك الإحساس النبيل الذي مادروا أنه صار لي واقيا من كل قسوة، وتحصينا ضد أعتي الهجمات شراسة وضراوة. فهو رداء الحب -- ودرع العشق! فما بعده؟

    أستاذنا الجليل بروفيسور عبدالرحمن..
    لك الياسمين..
    لا أبتغي الإجابة على التساؤل لكن لي عقيدة في هذا الإتجاه أوجزها في أن إبقاء مثل هذه (الأحوال) سرا فيه إجحاف
    كبير بالبشرية والتاريخ والحب الحبيب . الذين هفا لهم القلب وعلموا لهاتنا كيف تشدو به ودربوا الفؤاد على
    النبض وقاموا بتنظيم الوجيب يستحقوا أن يكرموا بذكرهم كي لانبخسهم حقهم ودرءا للجحود..
    أكتب ولاترد على مداخلتي هذه التي أعتذر عنها باعتبارها مجرد ضوضاء وسط العزف السيمفوني..
    جد لي العذر يا جميلنا فأنا لا أستطيع السكوت في مثل هذه الكورالات الجميلة ناسيا ومتناسيا صوتي النشاز.

                  

12-14-2014, 04:55 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: محمد المرتضى حامد)



    الأخ الكريم حيدر حسن ميرغني

    لك شكرى على ثنائك الذى يرضى نفسى بأننى إستطعت أن أنقل أحاسيسى فى كلمات وتعابير وجمل. فأنت رجل عميق النص وجملك دائما تدل على تمعن وتفكر، و حكمك يثرى خاطرى فلك شكرى.

    Quote:
    بوح جميل ..... بلغة رفيعة تزاحم قصائد العشق ذاتها


    وأسمح لى هنا أن أشير إلى شخصية وحضور أبنتكم التى فى صورة البروفايل، حفظها الله، وأسأل الله أن يقيها ويحفظها ويقر عيونكم بها. فما شاء الله هذه الصغيرة فيها ملامح النباهة وسمات النجابة وقوة الشخصية وعمق النظر وحدة التأمل ووداعة الروح وهدؤ النفس، ولها حضور وشخصية تنبئآن بأن سيكون لها شـأن عظيم ومستقبل باهر بإذن الله عز وعلا. فأرعو فيها هذه الخصال، ويسروا لها فرص الغوص فى المعارف وأبذلو لها مجالات الإبداع. حفظها الله وأسعدكم بها وأسعدها بكم.

    ودمتم بالخير كله يا كريم


    (عدل بواسطة عبدالرحمن إبراهيم محمد on 12-16-2014, 04:29 PM)

                  

12-14-2014, 07:06 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10887

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    البروف عبدالرحمن
    لك التحية
    نتابع بتركيز هذه الإعترافات الخاصة و نشكركم على نقلك لها من الخاص إلى العام. و هي شجاعة نهنئك عليها. لأن الإنسان، و خاصة نحن السودانيون- تعوّدنا أن ننأى بأنفسنا عما يعرضنا للنقد أو نظنه تجريحاً و ذلك بما جبلنا عليه من حساسية.كما لا نود أن نفسد عليك انسياب البوح و الاسترسال من خلال التعليقات المجاملة .و لكن لا بأس أن نلقي عليك بإشادة مبكرة عن فخامة و رقي التعبير. و نحن منتظرون و متابعون. و تعليقنا النهائي سيكون مع ختام إعترافاتكم.
    أكرر تهنئتي لك
                  

12-14-2014, 09:25 AM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: محمد عبد الله الحسين)

    قمة الروعة عند ما يسوق الكاتب القارىء إلى أماكن ذكرياته بمتعة وسلاسة.........تشكر السيد/عبدالرحمن....تقديرى لك وإحترامى.
                  

12-14-2014, 07:16 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: ismeil abbas)


    هـلا بت عمسيب

    Quote: استاذنا الفاضل البروف \ عبد الرحمن ..

    لك كل التحية والتقدير والاحترام ... والقوما لك .

    Quote: رغم حضورها القوي في ذاكرتي ومخيلتي دوما. لارتباطها الوثيق بتاريخي الطويل في العمل السياسي، والجهد العام، والمجالات الفكرية والأدبية، والعلمية، والعملية، والمهنية، والعالمية. مما أتمنى أن تكون هذه بداية للتوثيق له

    وما اعظمه من توثيق .. ويذهب كل ما هو جميل ويوثق كل ماهو اجمل انها ( الحقيقة ) ..

    من غير غزل ما اعظمك يا رجل !!!!!!!!!

    متابعة حتي الثمالة ومنكم نستفيد ونكتسب .

    ولالالالالالاقدام ..

    عزيمتك فى الطرح، والحماسة فى تثبيت المواقف، والحرارة فى التعبير، والعنفوان فى التصدى لمآسى من لا صوت لهم، أكسبتك إعزاز الناس لك. ووالله لو أتفق الناس أو إختلفوا حول رأيك أو موقفك الفكرى، فلن يختلفوا فى همتك، وصدقك فى القول والمقصد. فطوبى لك يابنيتى.

    ولمثلكم شهد الله أكتب. فنحن حبانا الله برؤية عظمة هذا الشعب ونعم تاريخه، أفراحه وأتراحه، وطرق التعامل معها، وعايشنا اقدارا علمتنا دروسا لن تتاح لأجيالكم. فلن نبخل بما علمنا وأكتنزنا من تجارب ومعارف حتى تتوفر لكم البدائل و الخيارات؛ بدلا عن إضاعة الوقت فى إعادة إختراع العجلة و الإزميل. ولكم بعد ذلك حرية التخير فيما تريدون حسب ظروفكم وواقع حالكم.

    وعليه فإن كل ما أقول وأكتب لا أبغى منه مكسبا شخصيا ولا موقفا أيدولوجيا، وقد تجاوز الزمن فرصنا فى ذلك، وكنا قد رفضنا كل ما عرض علينا منها أرضاءا لضمائرنا و أنحيازا لروح هذا الشعب الأبى المغلوب على أمره المهضومة حقوقه من كل نظام وكل جماعة.

    فلك الإعزاز والتقدير بت أخوى، ودمت دائما وقادة فى الحق متوقدة فى قول مايرضى ضميرك، وبارك الله فيك.



                  

12-15-2014, 04:13 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)


    Quote: استاذنا المحترم...
    معك كلمة كلمة..بكل الشوق
    وبنجيك للغوص في بحرك الزاخر
    لالئ الوجد،التوق والحنين.

    العزيز عبدالعزيز عثمان

    لك التحايا الطيبات والشكر على إهتمامكم فوالله قد عقدت العزم
    على قول كل صغير وكبير من الذكريات: خيرها وشرها، و
    فرحها وأساها.

    والمنى بأن تستطيعوا أن توقفوا تلك الآفة التى ألمت بأرضكم فى
    الجزيرة أو أنزلوها عليكم لتصفية ما تبقى من المشروع وطـرد
    أصحابه الشرعيين!!!

    على قومكم أن يستفيقوا وينظروا إلى الأمر من جميع الإحتمالات

    وفقكم الله فى مسعاكم



                  

12-15-2014, 04:53 AM

عبدالكريم أحمد الامين
<aعبدالكريم أحمد الامين
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 6343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    Quote: فأنتِ غـَرامي ورُوحى
    أطالَ إلهي بقاءَكِ
    بـــــحــــــــري
    حبيبةَ عُمرى
    بعُمر ٍمَـديـدْ


    **بروف عبده ...
    **صباحك خير كصباحاتها التى تصحو على ضجيج مكنات المصانع وصفارة الإكسبريس قادماً من مدينة الحديد والنار فى السابعه صباحاً من دون تأخير..

    ## هى ليست حبيتك وحدك ,, هى حبيبة كل من ولد فيها ,, ترعرع فيها ,, عاش أو تزوج منها ,,أو مر بها عابراً فالهمته معنى أن يستقر بها ,,
    كل من أبتعد عنها تظل هى الحنين والمرفأ الذى يتمنى ان يرسو قاربه فى نهاية الرحله بشواطئها ,, هى مدينه بأخلاق قريه وقريه فى شكل مدينه ,,
    إنسانها مجبول بالعشق الأبدى لها ,, عاشقيها كُثر وصفة العشق فيها لاجنس لها بمعيار التذكير والتأنيث ,, هى ست الهوى والطراوه ,, هى الحب الأبدى
    اللامتناهى فى زمن اصبح الحب فيه جريمه ,, هى المدينه المُحاربه من الأنظمه الفاسده التى تكره النجاح والناجحين ,,
    هى كانت رئه رئيسيه لتغذية البلاد ورزق العباد بمصانعها ومؤسساتها الحكوميه ,, فطعنوها فى رئتها ونفذت الطعنه
    الى قلبها النابض فإحتضرت المصانع ,, وأُغلقت وبيعت أراضى المؤسسات الحكوميه وشُرد العاملين بها ,,
    وبالرُغم من ذلك زاد وله مُحبيها وعشاقها بها ,,, إنـــــــــــهـــــــــــــــا بــــــــــــــــــــــــــــحـــــــــــــــــــرى ,,,
    أقال الله عثرتها ونتمنى ويحدونا الأمل فى عودتها الى العهد الذى كانت فيه نجمه تتألق ضياءً لمساندة إقتصاد البلاد ##
    **شكراً يابروف أيقظت فينا الشجون **
    (ودام الود بيننا فى حبها)
    (ابو محمد فؤاد)
                  

12-16-2014, 07:44 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: عبدالكريم أحمد الامين)


    Quote:
    يا بكري

    ارفع ارفع

    تسلم يا بروف

    مولانا سعادة المستشار ود شيقوق

    يازول نفسك لا تودرو ساى. الباشمهندس بكرى دا عنده معايير براه.

    حسع عليك الله الخمسة سنين دى ما لقى ليه واحد من مواضيعى ليه قيمة
    عشان مايرفعه؟

    ولامن الناس مرة نقو فوقوا فى مرثية وردى رفعها 6 ساعات ونزلها.
    ستة ساعات بالتمام والكمال زى صرفة الدوا.

    ياخى الناس دايره ترجع لمواضيع ماعارفه تلقاها وين. حتى البحث
    ما بلقاها. وفى طلبة بيقولوا دايرين يتابعوا خيوطها لأبحاثهم ودايرين
    البصارة.
    أها الشورة كيف؟

    بس خليها على الله يا مولانا. وتسلم إنت ويسلموا الأخوان البيشجعونا
    نسرق لينا شوية زمن من وكتنا المزحوم عشان ما نكتب. وإن شاء الله
    يكون البنكتبو دا فيهو فايدة.

    تحياتى وتقديرى الذى تعرف.




                  

12-16-2014, 08:20 AM

حسين نوباتيا
<aحسين نوباتيا
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 2473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    يا بروفنا الجميل ...

    انا قلتا قريبي دا اليلة فتا عاتقة لكن جات سليمة:)

    كلام كعقد اللؤلؤ المنضوم في صياغة متناهية الجمال..

    فتح الله لك من واسع فلا تبخل ولا تحجر وافتح طاقات الذكرى

    وانثرها فما احوجنا لها اليوم..

    تحياتي..
                  

12-16-2014, 04:24 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: حسين نوباتيا)



    أستاذنا تبارك شيخ الدين

    Quote:
    الكترااااا .... بة ...

    بنات بحري كتلن رمضان زايد كمد ...

    ... المهم ....

    لاكين ما لقيتك خطير يا تبارك

    بس لاكين بنات بحرى هن الكتلو رمضان زايد، مش؟

    أما بتاع الكمد داك فكان زول توتى، حمد ود الريح!

    المهم...

    أنحنا بينى وبينك بحرى كلها بى بناتا (أماتنا وخالاتنا وعماتنا وأخواتنا وبناتنا) وأهلها كلهم حابينهم،
    زى ما قال واحد صاحبنا، الله يرحمه، "زى صينية الباسطة كلها متعه؛ وتـيب!!!"

    وعشان الذكرى زى ماقال، الله يرحمه، زكى عبدالكريم "كل شى فى الحياه ممكن" "بس الذكرى بتنفع المؤمن"
    أهديك، زى مابقولو المصاروه "الغنيوه" صاحبة الإسم




    لك الود ياصديق



    (عدل بواسطة عبدالرحمن إبراهيم محمد on 12-16-2014, 05:36 PM)

                  

12-16-2014, 06:36 PM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    Quote: ووالله لو أتفق الناس أو إختلفوا حول رأيك أو موقفك الفكرى، فلن يختلفوا فى همتك، وصدقك فى القول والمقصد. فطوبى لك يابنيتى

    اللهم لك الحمد والشكرالجزيل .. لنيلي شهادة من احدي العظماء.

    لك التحية والشكر النبيل .


    متابعة بشراهة ..

    (عدل بواسطة مني عمسيب on 12-16-2014, 06:55 PM)

                  

12-17-2014, 06:52 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: مني عمسيب)


    Quote:
    Quote: أستاذي بروف عبد الرحمن ..عودا حميدا ...ولك الحب أجمله ..

    شكرا لك على ما تقدمه هنا من دروس وتوثيق لتاريخ طويل ومشرف ..والأهم من ذلك ...أنه غيب ( أو مغيب ) عن وعي أجيال كاملة - لا أبريء نفسي - أحرص على متابعة
    كتاباتك التوثيقية الهامة ...والقلب متيقن بالحصول على كل جديد مفيد ...

    شكرا لك ..جمعتك وكل أيامك ..مضمخة بالخير والمحبة ...


    نفس الشعور أخي إبراهيم فضل الله شكرا لك!

    ولدنا الزول الدغرى صلاح عباس فقير،

    بيعجبنى فيك الإتزان فى مداخلاتك الأنا متابعها وكمان تغليب صوت العقل والضمير

    الله يزيدك من حكمته


                  

12-20-2014, 01:10 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)



    كاتبى المفضل فى سودانيز أون لاين مولانا محمد المرتضى

    لقد كتبت:

    Quote:
    أستاذنا الجليل بروفيسور عبدالرحمن..
    لك الياسمين..
    لا أبتغي الإجابة على التساؤل لكن لي عقيدة في هذا الإتجاه أوجزها في أن إبقاء مثل هذه (الأحوال) سرا فيه إجحاف
    كبير بالبشرية والتاريخ والحب الحبيب . الذين هفا لهم القلب وعلموا لهاتنا كيف تشدو به ودربوا الفؤاد على
    النبض وقاموا بتنظيم الوجيب يستحقوا أن يكرموا بذكرهم كي لانبخسهم حقهم ودرءا للجحود..
    أكتب ولاترد على مداخلتي هذه التي أعتذر عنها باعتبارها مجرد ضوضاء وسط العزف السيمفوني..
    جد لي العذر يا جميلنا فأنا لا أستطيع السكوت في مثل هذه الكورالات الجميلة ناسيا ومتناسيا صوتي النشاز.

    فعجبت لقولك هذا لأنك أنت الغامس مضارب حروفك فى زجاجات عطر الوجد والتوهج، ليأخذ عبقها عقولنا فى نزهة إلى رياض خلابة من الذكريات والعبير. لله درك يا أخى. فبقولك هذا قد سمق المقام، وزاد التشابى، ووسع البون، وعزعلى النفس إدراك المبتغى وأنا ألهث لألحق بقدراتك على التعبير والتصوير وإجتذاب العقل منقادا لم تكتب. فلله درك -- وطوبى لك. فكيف لك بعد كل هذا أن ترفع من معنوياتى بتواضع، حكم عليه محمود مصطفى محمود فى بوستيك عن النهود الجميلة بقولة أشكره عليها "هو التواضع ده مالو سمح كدي؟؟" .

    وقد فاجأتنى مداخلتك بعجائب الصدف وغرائب السودانيز أون لاين وإنجذاب الذكريات إلى بعضها البعض بمغناطيس سحرى عجيب. فقد وجدت بوستك عن النهود الجميلة مجاورا لبوستى هذا عن بحرى "دلوعة السودان العفيفه" كما سماها أخونا عبدالكريم الأمين (الماكيكى). ومن عجائب المفارقات أننى بدأت قصيدتى بـ"حبيبة عمرى"؛ فإذا ببوستيك يجرنا إلى الحسين الحسن وقصيدته التى تغنى بها أستاذنا الكابلى أمد الله فى أيامه النضرات. وقد كنت أرسلت له قصيدتى هذه بعد حديث ممتع معه على الهاتف، وهو رجل بحر زاخر، وفنان مرهف وذواقة لا يدانية مبدع. فمضيت فى ذكرياتك عن النهود الجميلة، ألتهم مقولاتك التى تلد الذكريات وتنحرف لتحيط بواقع أو حدث له صلة بالسياق. فمن ميعات المياه إلى طنين "الدفرنشات" إلى ولولة "الأبنص" وشهقة "الكاربيتر". وفجاءة يعود بنا المسار إلى سيرة الحسين الحسن وشقيقه فتلتمع فى الذهن ذكرى حفل زواجه ببحرى على أخت أصدقائنا. ويرجع بى التذكر إلى إنبهارنا " كيف لشاعر يتغنى بكلماته فنانا القامة كابلى أن يتزوج من فتاة كانت تلعب معنا" فأفيق لأرى بعين عقلى مفارقة أخرى فى التعجب حول كيف ساقت الأقدار قبل نيف من الزمان إبن النهود إلى ديارنا ببحرى ليرتبط ذكره فى بوستين متجاورين بعد عقود خمس على صفحات الأسافير!.

    وتتكرر الصدف بإن يجئ ذكر محمد أحمد محجوب دون إقحام إسمه فى خضم التناول لعنوان البوست، فيورد كل أبياتا لشاعر حول النهود وسحرها وإحتمال علاقتها بعنوان البوست! وقد قصدوا التعمد فى التمنى! ويسوقنا الأديب الأريب نادر الفضلى فى متاهات شعر الحقيبة ويعرج بنا على رسول الغزل الحسى نزار قبانى وهو يمجد تلك التمائم من أجساد الإناث. فأقول لنفسى لماذا وقد مر ذكر المحجوب أن لايورد له أحدا أبياته:

    ضاق القميص بطامح تحت القميص له شبوب
    نهـد تكور مثل حق العاج توّجَـه الـلهـيـب
    لو كنت أملك أمره لتفتقت عنه الجـيوب
    فسعى يطاول ما يشاء و تستجيب له القلوب
    ما بين صرعى كبروا والساجدين لهم وجيب
    يا نهدها ماذا جنى عشاق حسنك هل تجيب؟

    ويسرح عقلى إلى أبيات الناصر قريب الله فى قصيدته "أم بادر" التى يقول عنها:

    فهي حسناء تزدهيها المرايا ذات صدر مفوف الوشي حال

    ليربط بين تلك الصورة لأم بادر وصورة الكاهلية التى رآها:

    وفتاة لقيتها ثم تجني ثمر السنط في انفراد الغزال
    تمنح الغصن اسفلي قدميها ويداها في صدر آخر عال
    فيظل النهدان في خفقان الموج والكشح مفرطا في الهزال

    وكما قلت قبل زمن طال أيام الصبا والشباب: "الجمال لا يورد الجمال...وإنما يلده"

    فشكرا لك يا صديق ودمت لنا معطاءا لكل جميل من الأحاسيس وإنعكاساتها فى تعابير مضيئة خلابة.



                  

12-20-2014, 03:53 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10887

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    استاذنا المبجل البروف عبدالرحمن
    هل تصّدق إني لخفة عقلي و تعجلي فقد كنت اعتقد بأن هي اعترافات لقصة عشق لفتاة حقيقية ظللت تحفظها منذ زمن و تود الإفصاح عنها الآن في شكل ذكريات .خاصة أن العنوان خدعني.كما أنني قرأت ما كتبت أولا بتعجّل و لم أوفيه حقه من التروّي.. و لكن من خلال توالي تعليقات إخوتي الأعضاء تبيّن لي خطل رأي و توقّعي.و من ثم قمت مؤخراً جداً بإعادة ما قمت أنت بكتابته بتروي. و بعد أن عرفت عاقبة العجلة فوجدت نفسي أمام قصيدة تنبض بعشق صوفي حقيقي. قصيدة يكاد كل حرف من حروفها تنبض بالشوق و تفيض بالشجن الصادق. العبارات الجزلى و توالي الصور و قوة الإيقاع كلها تتحدث عن روح عاشق و كلمات شاعر من الفحولة بحيث تتعالى على نقدنا نحن و نكتفي بالإطراء و التصفيق البعيد عن المجاملة. و نسألك المزيد من الأإبداع أطال الله عمرك.
                  

12-20-2014, 08:58 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: محمد عبد الله الحسين)



    عـزيزنا سيف الدين (من الفيس بوك)
    Quote: Saifedin Mahgoub Nagar Ali · Cairo University
    ياسلام يابروف كتابة أنيقة، وأنا أقول خلاف ما قال الأخ حيدر ميرغني أنها لاتزاحم قصائد العشق، بل هذه الكتابة قصيدة عشق في ذاتها- مع تحياتي سيف الدين نجار- بحري الدناقلة شمال- حلة حمد

    ياسلام على ناس بحرى الحنان. والله الدناقلة شمال وحلة حمد مابتنسو كلو كلو. بيرجعوا لى ذكريات أيام ما أتطوعنا فى أكتوبر 1964 فى مستشفى بحرى عشان إضراب الممرضين والأطبا، والكورة. بعدين أنا طبعا قريت فى بحرى الأميرية، وجاييكم للحتة دى بالذات.

    الله يديم عليك الفضل يا سيف ياخوى. وعليك الله تسلم لى على ناس بحرى زول زول وشارع شارع لغاية ما ربنا يرفع القدم ونجيكم بى هناك.



                  

12-20-2014, 09:34 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    عزيزي عبد الرحمن ابراهيم
    تحية طيبة
    ادب رفيع من اديب متمكن يطوع اللغة بانامله ويصوغها لتخرج لنا بهذه التحفة الادبية الرائعة
    كروعتك...وانا اقرا الفقرات الاولى ذهلت وقلت في نفسي..اين كان عبد الرحمن هذا من زمان
    ولم يسعفنا بمثل هذه الكلمات والتي جعلتني في بداية الامر تعصر الدموع في عيني لانني
    ظننت في بداية الامر ،كما ظن محمد عبد الله الحسين،انك تناجي حبيبة سابقة فرقت بينكما
    الزمن..فتاة حقيقية وبدات افكر ..اذا كان هذا حاله فكيف حالها هي....وبعد ان تعمقت في.هذه التحفة
    الادبية الرصينة ازدادت دموعي انهمارا...ففقرات القصة رائعة والقصة اروع...ويا لك من اديب ..حبست
    انفاسنا ..
    والله يديك الصحة والعافية
                  

12-22-2014, 09:31 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـروح: قـصـة غــرام حـقيـقـية (Re: اميرة السيد)

    اهداء الي الصديق البروف عبد الرحمن ابراهيم

    بمناسبة رفدنا بهذا البوح الصادح بعشق اخر من انواع العشق الانساني الا وهو عشق الامكنة عندما تسكن الوجدان وتضمخ المشاعر بعاطر ذكريات الطفولة والصباوالخوجلاب موضوع الفيديو ادناه امتداد شمالي جمالي لمعشوقة البروف ( بحري الطراوة والبنات حلاوة).




    (عدل بواسطة هشام هباني on 12-22-2014, 09:33 PM)

                  

02-09-2016, 10:21 AM

الحاج حمد الحاج
<aالحاج حمد الحاج
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4800

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: هشام هباني)

    Quote: حـبـيـبـة َعُـمـرى...

    يُـنـاجِـيـكِ قــلـبـى
    يُـطـيـفُ خيالاً ً جَموحاً
    بـعمـق ِ الـمـزادِ
    وحـي جــديـدْ

    وشـعـبـيـة ُودٍ قـديـم ٍ
    وخـتـمـيـة ُ ذكـر ٍعنيفٍ
    ومـدحَـة ُ طـار ٍ
    ونـارُ الـمـســيـدْ

    قِـبـابُ شــيـوخ ٍ
    وجـوفُ الـصـبـابي سكونٌ
    يـُـهيجُ الـجـوى
    برجْع ِ القصــيدْ

    يا سلام يا بروف
                  

02-09-2016, 10:44 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: الحاج حمد الحاج)

    بروف عبد الرحمن .. وضيوفك الكرام .. تحياتي،

    برغم صعوبة الاقتباس ها هنا .. إلا أنه لا مناص من تجشمها ...........................

    Quote: تراها مازالت تذكرنى؟ هل ستعرفني حين ألتقيها يوما؟ أم يا تري لن تعيرني التفاتة وقد هرمت وشخت؟ أهل شاخت مثلي، وقد مرت عقود طوال على فراقنا؟ هل ستعاتبني على طول غيابي؟ أم ستتنكر لي لظنها بأني مجحف بحقها وقد هجرتها لسنين مددا ؟ حتى وإن أنكرتني لتمدد سني البعاد، فإنني سأجهد في تذكيرها بكل تلك الأيام النضرات، حين كنت فتيا وقد اقترن اسمي باسمها. ولو تمنعت عن الوصل وصدت عن الود، فسأروي لها كيف أن كل أيام سني غيابي كانت قتاما، وأنا أنازع نفسي شوقا إليها. لا أظن أنها ستكون قاسية القلب إلى ذلك الحد من الصد!

    وحين تفكرت فيما يعتريني من تنازع كل تلك التوهمات والتخيلات والاحتمالات، ضحكت. ففي خضم تلك السياحة العقلية المؤلمة مع متعتها، تأكد لي فجأة أنني عاشق متيم! فقلت لنفسى: "ما يضيرني لو شببت بها؟ هل ستستهجن ذلك مني بعد كل هذه السنين، وقد إنطلق الكل إلى حاله؟ أسيستاء أهلها؟ أستعصف الغيرة بواقعي الحلمي الجميل؟ كلا فأنا على ثقة من أن سيدة قلبي تريدني أن أكون أمينا صادقا في الحديث عن تلك التي علمتني كيف أقدر على أن أهبها كل ذلك الحيز في أعماق ذاتي. فهي أكبر عقلا من أن يضيرها ذكرى لحبيبة عمرى...حبي الأول! فهي تدري ما بدواخلي تجاهها من مشاعر وعواطف. وما في عقلي من إجلال لوعيها ورصانتها، وحكمتها؛ وتقديري لجمال روحها وخلقها، وفتنة خلقتها ومتعة النظر إليها؛ ولله الحمد.

    ولكن حبي الأول شيء آخر، ما ظننت بهذه الدنيا صنو لها. فهل سيسوء تذكري لها بكل هذا الزخم الوجدي حسادي فيبدأوون في نعتي بكل قبيح مشين ليهزموا ذلك الإحساس النبيل الذي مادروا أنه صار لي واقيا من كل قسوة، وتحصينا ضد أعتي الهجمات شراسة وضراوة. فهو رداء الحب -- ودرع العشق! فما بعده؟


    يا الله..............

    على انثيال الحروف والكلمات وهي تتدفق بتلك السلاسة والعذوبة....

    واصل بالله عليك يا بروف .. متعك الله بالصحة والعافية وحفظك

                  

02-10-2016, 08:39 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: نصر الدين عثمان)


    أخوى الرجل الجميل محمد عبد الله الحسين

    يا أبن بحرى الوفى والدارس فى مدرستى التى كنت أنا من دفعتها الأولى وأنت المستجير بأفياء الشعر والأدب فى دوحة العرب، التى ضمت الصديق شاعرنا المبدع المرحوم النور عثمان أبكر. معذرة لطول الزمن على ردى. ولكننى طلبت من الباشمهندس بكرى نقل هذا البوست حتى أتمكن من الرد على كل المتداخلين؛ فقد سقط أثناء فترة تعثرت فيها الصحة. ولكنى أعود اليوم لأبدأ بمداخلاتك الثرة النابضة الحروف متسقة الإنسياب متناسقة الأيقاع.
    Quote:
    البروف عبدالرحمن
    لك التحية
    نتابع بتركيز هذه الإعترافات الخاصة و نشكركم على نقلك لها من الخاص إلى العام. و هي شجاعة نهنئك عليها. لأن الإنسان، و خاصة نحن السودانيون- تعوّدنا أن ننأى بأنفسنا عما يعرضنا للنقد أو نظنه تجريحاً و ذلك بما جبلنا عليه من حساسية.كما لا نود أن نفسد عليك انسياب البوح و الاسترسال من خلال التعليقات المجاملة .و لكن لا بأس أن نلقي عليك بإشادة مبكرة عن فخامة و رقي التعبير. و نحن منتظرون و متابعون. و تعليقنا النهائي سيكون مع ختام إعترافاتكم.
    أكرر تهنئتي لك

    ثم قفيت مستدركا
    Quote:
    استاذنا المبجل البروف عبدالرحمن
    هل تصّدق إني لخفة عقلي و تعجلي فقد كنت اعتقد بأن هي اعترافات لقصة عشق لفتاة حقيقية ظللت تحفظها منذ زمن و تود الإفصاح عنها الآن في شكل ذكريات .خاصة أن العنوان خدعني.كما أنني قرأت ما كتبت أولا بتعجّل و لم أوفيه حقه من التروّي.. و لكن من خلال توالي تعليقات إخوتي الأعضاء تبيّن لي خطل رأي و توقّعي.و من ثم قمت مؤخراً جداً بإعادة ما قمت أنت بكتابته بتروي. و بعد أن عرفت عاقبة العجلة فوجدت نفسي أمام قصيدة تنبض بعشق صوفي حقيقي. قصيدة يكاد كل حرف من حروفها تنبض بالشوق و تفيض بالشجن الصادق. العبارات الجزلى و توالي الصور و قوة الإيقاع كلها تتحدث عن روح عاشق و كلمات شاعر من الفحولة بحيث تتعالى على نقدنا نحن و نكتفي بالإطراء و التصفيق البعيد عن المجاملة. و نسألك المزيد من الأإبداع أطال الله عمرك

    وأقول لك يا صديق أولا شكرا على كل جميل سقته من فهمك لما كتبت أنا من نص. فأسمح لى أن أستطرد قليلا فى إكمال الصورة لك وللقراء، وفى إستراتيجيتى وتكتيكى فى كتابة هذا النص الذى لا يخلو من شقاوة تعلمناها من حبيبتنا بحرى، فيما كنا نسميه فى طفولتنا بـ "تركيب الطوطاحانية" وذلك بإيراد صياغة حديث يسوق فكر المتلقى فى إتجاه ليتفاجأ بأنه "مطوطح". فلذا لا تثريب عليك يا صديق.

    المهم، دعنى أقول أن هنالك بون شاسع مابين الحب والغرام والعشق والهيام والوجد. فكل حالة تدل على درجة من الكلف أو الولع؛ فريدة فى وقعها عند حدوثها و ما يتبع ذلك من إيقاعاتها فى النفس وعليها، وتداعياتها على العقل، وأثرها على القلب. فالحب أعزتى هو حالة تنتاب المخلوقات حين ترتبط فيها العاطفة مع كيان آخر سواء كان أنسانا أو حيوانا أو زهرة أو جدولا رقراقا أو حتى طعاما أو شرابا، لايهم. ومن هذا الإرتباط العاطفى تلتف المشاعر حول الصورة المجردة التى يختزنها العقل لذلك الكيان، فيرسخ ذلك الأرتباط فى الذاكرة، مستثيرا شعورا جميلا حين تذكر أو سماع أى شئ له إرتباطه بالمحبوب الحافز على تذكر الجميل المقرب عاطفيا من ذلك الشخص أو إحاسيسه.

    وقد قصدت أن أغلف نصى بغموض يدفع القارئ إلى التفكر فيما يقرأ. فيضع فكرته وتصوراته فى إطار النصوص ويبدأ فى تفكيك النصوص وصياغتها بما يتوافق مع توقعاته وإجترار تجاربه وتجارب الآخرين. ولا أكتمك سرا إن قلت لك بأننى قد فعلت ذلك متعمدا -- قد يكون فيه من الخبث شئ، كما ذكرت أعلاه. لذا كان هدفى أن أهئ القارئ لزخم أبعاد القصيدة التى جمعت بين الغزل والنسيب والتشبيب فى نصوص تلتف وتدور لتعيد القارئ إلى أس الوجد. والوجد هو شدة الوله الذى يعترى المتيم بعد تمكن الحب منه إلى درجة يسيطر فيها العشق على كل نبضة فى القلب وأى خفقة فى المشاعر. فهو إستعمار إستحواذى أختيارى لمسلوب الأرادة الذى يستمتع بلذة فائقة من تلك الحالة؛ حتى يصير مدمنا لها. فالغزل كما تعلم هو التغنى مدحا بوصف جمال الحبية حسا، والنسيب هو الإطناب فى وصف المشاعر تجاه المحبوب أو المحبوبة. وتكتمل الدائرة بالتشبيب وهو البوح شعرا أو نثرا فى التعبير عن ذلك الغزل ومحتوى النسيب وإذاعة المشاعر علنا وتحديد المتغزل به. وقد قيل أن العرب فى الجاهلية كانوا لا يزوجون بناتهم لمن شبب بهن. فمن جفاف بيئتهم وقساوة قلوبهم، وهم الذين كانوا يدفنون البنات أحياء، لم يقدروا على إستيعاب سلطان الحب وجمال البوح به؛ فعدوا التشبيب ببناتهم مصدر عار، و"فضيحة" قد تستوجب دم المشبب.

    وقد قيل أن أبدع شعراء النسيب والغزل كان الوأواء الدمشقى، بائع الخضر والفاكهة، والمنادى على بطيخه: "علينا جاى حلا وحمار على السكين"؛ ولكن نظما. فمن إيداعه قوله أجمل الشعر فى الغزل والنسيب الذى يترك الإنسان معلقا فى إنتظار الإكمال بالتشبيب، ولكنه يظل يعمم ولا يخصص ولا يبوح بأسم أو يشير إلى من كتب فيها ذلك الشعر. فيترك للمتلقى حرية إلصاق النص بمن يهوى. كمثال قوله فى قصيدته التى تنسب خطأً إلى يزيد بن معاوية:

    نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْهُ يَدِي ... نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَدِي
    كَأنهُ طَـرْقُ نَمْـلٍ فِي أنَامِلِـهَا ... أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْبُ بالبَرَدِ
    كأَنَّهَا خَشِـيَتْ مِنْ نَبْلِ مُقْـلَتِهَا ... فَأَلْبَسَـتْ زَنْدَها دِرْعـاً مِنَ الــزَّرَدِ
    مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِي كَفِّهَا شَرَكاً ... تَصِـيدُ قَلْبِي بِهِ مِنْ دَاخِلِ الجَسَـدِ
    وَقَـوْسُ حَاجِـبِهَا مِنْ كُلِّ نَاحِـيَةٍ ... وَنَـبْلُ مُقْلَـتِهَا تَـرْمِي بِـهِ كَــبِدِي
    وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِي عَلَى كَفَلٍ*مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَدِ
    أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْسُ مَا طَلَعَتْ ... مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَا يَوْماً عَلَى أَحَدِ
    سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ لاتُغَرَّ بِنَا ... مَنْ رَامَ منَّا وِصَـالاً مَاتَ بالكَـمَدِ
    فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَاتَ جَوًى ... من الغَــرَامِ وَلَـمْ يُـبْدِي وَلَمْ يَـعِدِ
    فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَلٍ ... إِنَ المُحِبَّ قَلِيلُ الصَّـبْرِوَالجَلَدِ
    قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَتْ فِينَا لَوَاحِـظُهَا ... مَا إِنْ أَرَى لِقَتِيل الحُـبِّ مِنْ قَوَدِ
    قَدْ خَلَّفَتْنِي طَـرِيحاً وَهي قَائِلَه ... تَأَمَّلُوا كَـيْفَ فِعْلَ الظَبْيِ بالأَسَــدِ
    قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِي وَمَضَى ..بِاللهِ صِفْهُ وَلاَ تَنْقُـصْ وَلاَ تَزِدِ
    فَقَالَ:خَلَّفْتُهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَـمَأٍ ... وَقُلْتِ:قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَرِدِ
    قالت:صدقت الوفاء في الحب شيمته *يابرد ذاك الذي قالت على كبدي
    وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْلَ لَهَا ...مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ ، دَقَّتْ يَدّاً بِيَدِ
    وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ *وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُنَّابِ بِالبَرَدِ
    وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَـانِ الحَـالِ قَائِلَةً ... مِنْ غَيْرِ كَـرْهٍ وَلاَ مَطْلٍ وَلاَ مَدَدِ
    وَاللّهِ مَا حَـزِنَتْ أُخْـتٌ لِفَـقْدِ أَخٍ ... حُـزْنِي عَلَـيْهِ وَلاَ أُمٍّ عَـلَى وَلَــدِ
    فَأْسْـرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَلٍ ..فَعِنْدَ رُؤْيَتِهَا لَمْ أَسْتَطِعْ جَلَدِي
    وَجَرَّعَتْنِي بِرِيقٍ مِنْ مَرَاشِفِهَا *فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي
    هُمْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَاأَسَفِي *حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ

    وكذا حبنا لـ"ست الكل" بحرى.

    ودمت يا صديق



                  

02-10-2016, 09:37 AM

Basamat Alsheikh

تاريخ التسجيل: 08-15-2015
مجموع المشاركات: 2664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    البروفيسور عبد الرحمن ود ابراهيم
    فعلا انت بروفيسور...بروفيسور في كل
    شئ..في صياغة الكلمة..في شرح المشاعر الفياضة
    والرقيقة..في عذوبة الانفاس التي تخرج من بين السطور
    في حلاوة التعليقات التي قراناها من قبل في بوستات سابقة
    ومترعة بريحان الود وصدق المشاعر...
    والان تاتينا بالجديد والعميق...والكلام المنثور والقصيدة البهية
    الانيقة تتنافسان في عذوبة ورقة المشاعر. ..في التعابير التي
    تدخل القلب وتدغدغ المشاعر وتلهب العواطف...
    ومتابعة لصيقة...
    ودمت بالف خير وصحة وعافية
    بسمات
                  

02-10-2016, 10:38 AM

ياسر السر
<aياسر السر
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 3204

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    لك التحية والتقدير سعادة البروف عبد الرحمن وانت تشنف اذاننا بحلو الكلام عن اعز بقاع الارض الى نفسي ( بحري) ذاك المكان الاليف الجميل مهد شجوني ومرقد قلبي فلقد اهجت علينا ذكريات واهات ظلت حبيسة طيلت سنوات عجاف ماضية واسكرتا بنظمك الجميل واعدتنا لماضي الذكريات وعهد الهوى وزمن الشباب وعنفوانه ,,, فنحن نشاركك حب بحري وناس بحري اخي الكريم فالتحية لبحري ولك يا بروف ,
    وهلا رحمت متيما عصفت به الاشواق وهنا وهفت به الذكرى وطاف مع الدجى مغنا فمغنى ,,,
    واصل في نحرنا يا بروف فقد يرقص الطير مذبنحا من الالم ....
    ودم بخير ....



    تحياتي : ياسر العيلفون ....
                  

02-10-2016, 11:42 AM

عزالدين عباس الفحل
<aعزالدين عباس الفحل
تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 9024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: ياسر السر)






    ،،، الرائع الفنان عبد الكريم الكابلي ، حبيبة عمري ،،،







    عزالدين عباس الفحل
    ابوظبي
                  

02-10-2016, 05:43 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عزالدين عباس الفحل)


    أخونا الرجل موزون الكلام دوما
    إسماعيل عباس ismeil abbas

    Quote: قمة الروعة عند ما يسوق الكاتب القارىء إلى أماكن ذكرياته بمتعة وسلاسة
    .........تشكر السيد/عبدالرحمن....تقديرى لك وإحترامى.

    هى حقا ذكريات آن الأوان لإشراك الناس فيها عسى أن يكون فيها إلهام
    أو أضاءآت لما قد يمر بهم من مواقف وأحداث. وفوق ذلك هى تعبيرعن
    حب حقيقى لمدينة جسدت كل معانى الأنصهار والتجانس والإخاء والعطاء
    الإنسانى والمودة والجيرة والوطنية والنضال والفن والأبداع والأصالة؛
    هى روح تتخلل أنفسنا فلا نستطيع -- بل لا نريد -- منها فكاكا.

    دم بخير يا صديق.


                  

02-10-2016, 06:51 PM

عبدالرحمن الخليفة

تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)


    البروف/عبدالرحمن....
    لك التحيه....
    كل فقره تحكى نص وقيمه ادبيه رائعه,,وحقيقة عندما يعانق القلب الروح
    تتوج المخارج بهكذا عزف يضج بالدهشه والشفافيه والصدق,,..
    اما ان لا يرى النور ويكون حكرا لوقائع اسبابه فهذا ظلم واجحاف,,,
                  

02-11-2016, 11:31 AM

عزالدين عباس الفحل
<aعزالدين عباس الفحل
تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 9024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن الخليفة)

    عبدالرحمن إبراهيم محمد




    البروف عبدالرحمن ،
    أسعد الله أيامك ،
    و ألبسك تاج الصحة والعافية ،
    أيها العالم الفذ ،
    كلمات من بلور
    من ذاكرة غضة ندية ،
    لقد تتبعت حروفك حتي آخر حرف ،
    قمة في الإبداع ،
    و السرد الممتع ،
    تجولنا معك كل ربوع ،
    و أحياء الخرطوم بحري ،
    بـدارِ الـمـلـوكِ ( الحلفايا )
    قِـبـابُ شــيـوخ ٍ ( حلة حمد )
    الـمـزادِ
    الشـعـبـيـة ُ ،
    الخـتـمـيـة ،
    الـصـبـابي ،
    شمباتُ ،
    الإشلاقُ ،
    كـوبـرَ ،
    يا سلام يا بحري ،
    ***
    سؤال :-
    1 - هل اقصيدة التي نظمتها رمزية ؟
    2 - القصيدة رائعة مشروع أغنية عظيمة ،
    3 - أتمني ان تبعث بالقصيدة لاأحد فناني بحري ،
    4 - يا حبذا الفنان العظيم فرفور ،
    تحياتي ،

    ،،،،،،







    عزالدين عباس الفحل
    ابوظبي

    (عدل بواسطة عزالدين عباس الفحل on 02-11-2016, 11:36 AM)

                  

02-12-2016, 05:14 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عزالدين عباس الفحل)



    أخى وصديقى البحراوى الأصيل سعادة المستشار أبو محمد فؤاد (كروم)

    ما ذا أقول بعد قولك هذا غير إستنطاق السياق والظروف ومفارقاتهما:
    Quote:
    **بروف عبده ...
    **صباحك خير كصباحاتها التى تصحو على ضجيج مكنات المصانع وصفارة الإكسبريس قادماً من مدينة الحديد والنار فى السابعه صباحاً من دون تأخير..

    ## هى ليست حبيتك وحدك ,, هى حبيبة كل من ولد فيها ,, ترعرع فيها ,, عاش أو تزوج منها ,,أو مر بها عابراً فالهمته معنى أن يستقر بها ,,
    كل من أبتعد عنها تظل هى الحنين والمرفأ الذى يتمنى ان يرسو قاربه فى نهاية الرحله بشواطئها ,, هى مدينه بأخلاق قريه وقريه فى شكل مدينه ,,
    إنسانها مجبول بالعشق الأبدى لها ,, عاشقيها كُثر وصفة العشق فيها لاجنس لها بمعيار التذكير والتأنيث ,, هى ست الهوى والطراوه ,, هى الحب الأبدى
    اللامتناهى فى زمن اصبح الحب فيه جريمه ,, هى المدينه المُحاربه من الأنظمه الفاسده التى تكره النجاح والناجحين ,,
    هى كانت رئه رئيسيه لتغذية البلاد ورزق العباد بمصانعها ومؤسساتها الحكوميه ,, فطعنوها فى رئتها ونفذت الطعنه
    الى قلبها النابض فإحتضرت المصانع ,, وأُغلقت وبيعت أراضى المؤسسات الحكوميه وشُرد العاملين بها ,,
    وبالرُغم من ذلك زاد وله مُحبيها وعشاقها بها ,,, إنـــــــــــهـــــــــــــــا بــــــــــــــــــــــــــــحـــــــــــــــــــرى ,,,
    أقال الله عثرتها ونتمنى ويحدونا الأمل فى عودتها الى العهد الذى كانت فيه نجمه تتألق ضياءً لمساندة إقتصاد البلاد ##
    **شكراً يابروف أيقظت فينا الشجون **
    (ودام الود بيننا فى حبها)
    (ابو محمد فؤاد)

    حقيقة أستهوتنتى فكرة المفارقات فيما تجلبه بحرى من خير وحب يعم ويشمل، حينما كتبت ردا على مداخلة صنوك فى القانون والتعبير السلس عن المشاعر والإهواء والأحاسيس، سعادة المستشار محمد المرتضى حامد، أعلاه. فقد جمعت بحرى أسرارا للكون والوجود فريدة. وذلك نعمة من الله أنعمها على بحرى وأهلها، لا شك لحبهم للخير والعطاء والتجرد والمودة الإنسانية الصادقة؛ وفوق كل ذلك، دوام وصل الأرحام الذى أوصانا به المصطفى صلوات الله وسلامه عليه والبر بالوالدين خاصة الأم التى تكون الجنة تحت قدميها، لذا فكلنا نقدس أمنا بحرى.

    جئت على فكرة المفارقات والتزامنات لأوثث للسحر ما وراء الطبيعة التى تتميز به بحرى دون أماكن كثيرة على أرض الله والواسعة؛ مما أظن جازما أنه الرابط الخفى بين أرواح وأنفس كل أهل بحرى صغيرهم وكبيرهم، حيهم وميتهم، الذى رغم موته لا يغيب عن عقولهم أطلاقا، فى خيط من التذكر والذكر والترابط فريد. فأول ما وقع على عينى مفارقة هو: لماذا يقوم الآن بالذات شيخ الحارة الروحى الحاج حمد الحاج بإستنهاض البوست بعد ركوده القسرى لأكثر من شهرين، ليتوافق بعثه مع أيام نضرات فى الذاكرة والتمعن. وتجئ المفارقة الثانية حينما يتأتى لى الرد على تهويماتك المشبوبة بروح الحب والوفاء لـ"ست الكل"، "دلوعة السودان العفيفه" كما يحلو لك أن تسميها، عشية "عيد الحب" فى أصقاع الأرض واركانها. أليست هذه المفارقات والتزامنات جديرة بأن ننظر إليها بمنظار العقل الذى سيقودنا حتما إلى اللامعقول من سحر خاص ومنة إلهية خص الله بها بحرى وأهلها لتواصلهم وبرهم بأمهم.

    HayAl-Amlak1986copy.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    متعة ما بعدها متعة وأنا أسير فى ملعب المربوع
    أيام الصبا بعد ستة أعوام من وجد الغياب يومها
    لأقضى أسبوعين فى أحضان ومعية وحنان أمى
    الحاجة زينب هارون،عليها رحمة الله ورضاه

    ونستفيق من تهويماتنا تلك وأيغالنا فى عميق التفسيرات الباراسيكولوجية وما وراء الطبيعة لنعود إلى واقع مأساوى مؤلم مزق نسيج بحرى وقبر طليعيتها فى ضرب المثال والنموذج لأهل الوطن فى كيف تكون المواطنة والمساواة فى الحقوق والواجبات وتساوى الفرص والنهوض الإقتصادى بموسسات عامة ومصانع وشركات خاصة، تم تدميرها عمدا وتفكيكها وبيعها جشعا من قوم لا دين لهم غير الكذب والنفاق ولا هم لهم غير أكل مال السحت؛ أقسم جازما بأنهم لم يستشعروا فى يوم من الأيام معنى للوطنية كما يعرفها أهل بحرى. ولكن لا تيأس ولا تبتئس يا صديق. فالمودة والحميمية والحب الجارف اللا محدود لبحرى وأهلها كفيل بأن يعيد للمدينة رونقها وعطائها الذى كان كمدينة رمزا للمواطنة الحقة فى ود القرية العميق وعطاء الحاضرة الشامل.

    دم بخير يا صديقى وأخى، وأسبغ الله عليك وعلى بحرى نعمه ورضاه.


                  

02-13-2016, 07:40 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)



    أخى الأصغر شاعرنا حسين نوباتيا

    Quote:
    يا بروفنا الجميل ...

    انا قلتا قريبي دا اليلة فتا عاتقة لكن جات سليمة:)

    كلام كعقد اللؤلؤ المنضوم في صياغة متناهية الجمال..

    فتح الله لك من واسع فلا تبخل ولا تحجر وافتح طاقات الذكرى

    وانثرها فما احوجنا لها اليوم..

    تحياتي..

    لحظات الصدق قليلة فى الدنيا، خاصة فى هذا الزمن المر القاسى الذى تحجرت فيه القلوب وشاهت النفوس من شدة البطش وقسوة الظلم. وكما قيل "الظلم ظلمات" فبقدر ما يظن الظالم أنه يحط من قدر المظلوم ويفقده إنسانيته، فإنه بفعله ذاك يلغى إنسانيته هو ذاته فى نفس الوقت. فيكون الخسران من نصيب الجميع، لا ناجى ولا منتصر. إلا من أتخذ الحب متكأه وملاذه. فهو لا شك آمن، أمين، ومؤتمن. لأن الحب فيه تجرد، وتفانى من أجل إسعاد المحبوب. وفى حالة الحب والتفانى تنتفى الأنانية وتطغى الإنسانية، وتسود منتصرة على كل ظلم وظلام. والحب حالة لا تتجزأ. فالمحب يحيط نفسه وكل من وما حوله برداء الحب ليرى الدنيا والناس حوله فى قمة الجمال، ليس لسعادته هو؛ ولكن من أجل تهيئة الجو للمحبوب ليسعد أولا، وهو المبتغى. وفى سعادة المحبوب تلك، يجد المحب سعادته. ألم أقل لك أن الحب قمة الإنسانية وعظمة التجرد. فلما كان الحب نقيض الظلم، فلا شك أنه هازمه لا محالة.

    فأشيعوا الحب حتى ينهزم الظلم وينقشع الظلام.

    وبحرى ظلت فى النفس وفى الخاطر مصدر إلهام ومرتكز إحساس بالإنسانية والتجرد وحب الآخرين. فهى فى ذلك نبع الحب الصافى، وواحته الوارفة الأولى التى أطعمتنا وسقتنا حب الآخرين؛ والفرح لسعادتهم، والمبادرة لإسعادهم. وحين يكتمل عقد الفرح بتطابق رؤوى المحب والمحبوب والحبيبة فى إندغام وجودى، تتنزل رحمة رب العالمين بردا وسلاما فتعم السعادة. ألم يقل المصطفى صلى الله عليه وسلم: "لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حتَّى تُؤمِنوا، ولا تُؤمِنُون حتى تَحابُّوا، أَلا أدُّلكم على مَا تَتَحَابُّونَ بِهِ؟ افْشُوا السلامَ"، (أخرجه الترمذي) ويتعدى الحب الأفراد إلى الجماعات والسلطة، عسى شرارنا الظلمة أن يتمعنوا فى قول رسول الله الأكرم، صلى الله عليه وسلم: "خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الذين تُحبُّونَهُمْ ويُحبونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عليهم، ويُصَلُّونَ عليكم. وَشِرارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ، وَيُبْغِضُونَكمْ، وتَلْعَنُونَهُم، وَيلْعَنُونَكم" (أخرجه مسلم).

    ألم أقل لكم أن الحب جميل ونبيل يا قريبى؟



                  

03-02-2016, 06:40 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    اخيتنا أو بنيتنا العزيزة الكريمة اميرة السيد

    Quote:

    عزيزي عبد الرحمن ابراهيم

    تحية طيبة

    ادب رفيع من اديب متمكن يطوع اللغة بانامله ويصوغها لتخرج لنا بهذه التحفة الادبية الرائعة

    كروعتك...وانا اقرا الفقرات الاولى ذهلت وقلت في نفسي..اين كان عبد الرحمن هذا من زمان

    ولم يسعفنا بمثل هذه الكلمات والتي جعلتني في بداية الامر تعصر الدموع في عيني لانني

    ظننت في بداية الامر ،كما ظن محمد عبد الله الحسين،انك تناجي حبيبة سابقة فرقت بينكما

    الزمن..فتاة حقيقية وبدات افكر ..اذا كان هذا حاله فكيف حالها هي....وبعد ان تعمقت في.هذه التحفة

    الادبية الرصينة ازدادت دموعي انهمارا...ففقرات القصة رائعة والقصة اروع...ويا لك من اديب ..حبست

    انفاسنا ..

    والله يديك الصحة والعافية

    بعمق من خبر صدق الشعور والعاطفة أقول بأن كلماتك تدل على روح صادقة ونفس متجردة لا تدانيها الأنانية أبدا. وأصدقك القول: بأنى تأثرت أيما تأثر بنصك المتوهج صدقا فى الشعور والتعبير. فطربت. كلمات تتقافز منبئة عن قلب شفيف وود لفيف متمدد لا حدود له، يشمل كل ما يمر فى الخاطر أو يقع عليه النظر. فوقفت وتأملت ما كتبتى ودارت أسئلة كثيرة فى عقلى. ورغم كثرتها وعنفوانها إلا أننى سأقتصر فى ردى على ثلاث محاور.

    أولهم إهتمامك بدقة النصوص وما لربما تحمله من أبعاد ظاهرة أو باطنة. وهذه شيمة النفس التواقة للمعرفة الصادقة المشاعر. فالتجاوب مع الكلمات وحسن النيبة فى تفسيرهما يدلان على نقاء النفس وتقديم الخير والتجاوب مع الحدث وشخوصه، كما يعلمنا علم التواصل الإدراكى. وفى مثل هذه الحالات لايمكن لمثل هذا الإنسان الشفيف أن يكون أنانيا أو ذاتيا. بل لربما لما فيه من نبل يسبق حسن النية ويثق فى الناس بلاحدود، ظانا أن نفوسهم كنفسة، مرآة لها ونسخا مجردا يجسد تجردها. ويقول العارفون بشئون النفس الإنسانية لربما يكون فى ذلك مصدرا من مصادر الإنصدام بالواقع، ويكون وقع الأسى أكبر على النفس من ما يمكن أن يحس به الآخرون. ولكن أى خذلان يجعل من الحذر شيمة ويقوى النفس صلابة فى مقبل التجارب. فشكرا لك أن أبنت لنا عن معدن إنسانى أصيل.

    أما الأمر الثانى المتعلق بالعواطف والمشاعر والحب والهيام والعشق والغرام، فلربما يكون فيما كتبت ردا على أخينا الأديب الذواقة محمد عبد الله الحسين ما يجيب على بعض من تساؤلاتك، أو يعطيها أبعادا جديدة.

    أما المحور الثالث فيتعلق بأسلوبى فى الكتابة. وفى ذلك شقان. أولهما غيابى عن الساحة الأدبية والعامة. وذلك له سببان. أولهما غربتى التى طالت سنينا فاقت الستة وثلاثين عاما. وثانيهما أننى كنت مشغولا بالأمور الأكاديمية المتخصصة والأعمال العلمية والتطبيقية المباشرة مما يهتم بتطوير أوجه الحياة ومتطلباتها والأمور الحياتية لأهلنا فى "العالم الأول" الذى يسمية مستغلوه بـ"العالم الثالث"، رغما عن أنه كان قبلهم وأولهم حضارة. أما الشق الثانى فهو ناتج عن تقريع بعض الإخوة إلى درجة التعنيف، منتقدين طول مداخلاتى والمبالغة فى الأسلوب الأدبى. فكانو يقولون لى بأن الناس فى السودانيز أونلاين يتحاشون مثل تلك الكتابات وذلك الأسلوب. ولكنى رغم ذلك حافظت على درجة من رفيع الكلام لأرضى نفسى بنجاحى فى التعبير الدقيق عن خلجات النفس. وفى هذا المقال بالذات وهذه القصيدة تعمدت قاصدا أن تكون كما هى عليه الآن لأنه لم يكن هناك بد من صرامة المعايير فيما نويت أن أكتب فيه. فهذه أمور لصيقة بدواخل نفسى ومراحل حياتى، فإن لم أعبر عنها بكل الصدق، فمتى أعبر؟

    شكرا مرة أخرى لمداخلتك المحفزة، ودمت لنا أختا عزيزة وقارئة عميقة وإنسانة متجردة ودودة.

                  

03-03-2016, 04:04 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    .
    أخى وصديقى هشام هباني
    الرجل المسكون بحب أرض الحضارات والسحنات الجامعة لكل أطياف البشر فى إفريقيا
    الرجل الذى يتنفس السـودان ذكرى وأملا يسـكن كل حيز فى خلـجاته هائما بعشق لا يدانية غرام
    لك التحايا وأنت تكتب:
    Quote: اهداء الي الصديق البروف عبد الرحمن ابراهيمبمناسبة رفدنا بهذا البوح الصادح بعشق اخر من انواع العشق الانساني الا وهو عشق الامكنة عندما تسكن الوجدان وتضمخ المشاعر بعاطر ذكريات الطفولة والصباوالخوجلاب موضوع الفيديو ادناه امتداد شمالي جمالي لمعشوقة البروف ( بحري الطراوة والبنات حلاوة).

    يا الناظر والله إنت راجل جميل ونقى نفس ولك فى المودة فرح. وتلك صفة الشفبف.

    فإن كانت بحرى هى مصدر الحب ومنبعه ومن صاغت أحاسيسنا وملأتنا شفافية حافزة على العشق والهيام، أليس لزاما علينا أن نبادلها الحب والمحبة، ونسموا فى حبها حتى نضحى جديرين بأن نكون أبناءها الذين أرضعتهم الحنان والعواطف وفطمتهم على الحب والوداد؟ وتلك سنة الله فى خلقه. حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، على قدر مالقى من المعاناة والضنك فى مكة، لم ينسى ودادها وحبها، فقال ، وهو الصادق قولا وعملا فى رواية الترمذى: "ما أطيبَك من بلدٍ! وما أحبَّك إليَّ! ولولا أن قومي أخرجوني منك، ما سكنتُ غيرَك." وبما أن الحب متعد كما قلنا، لا تحده حدود ولا تقيده ظروف، فهو إرتباط وجود ينسج الإحساس حوله روابط معنوبة وعلائق مجردة تؤسس لرباط بين العاطفة والمحيط، فقد برهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى رواية البخارى ومسلم، على ذلك بدعائه: "اللهم حبِّبْ إلينا المدينةَ كحُبِّنا مكةَ أو أشدَّ"

    وصاغ ذلك الحب للمكان ومسقط الرأس الشاعر المتبتل إبن الرومى قائلا

    ولــي وطــنٌ آلـيــت ألا أبـيـعَــهُ = وألاّ أرى غـيـري لـه الدهـرَ مالكـا

    عهْـدتُ بـه شـرخَ الشبابِ ونعمـةً = كنعمةِ قـومٍ أصبحوا فـي ظِلالكا

    فقـد ألـفَتْـهُ النـفــسُ حـتَّـى كـأنـه = لهـا جسـدٌ إن بـانَ غـودِرْتُ هالكا

    وحـبَّـب أوطــانَ الـرجـالِ إلـيـهـمُ = مـآربُ قضَّـاهـا الشـبـابُ هنالـكا

    إذا ذكـروا أوطانَـهُـم ذكَّرتـهـمُـو = عُهـودَ الصبـا فيهـا فحـنّـوا لذلكـا

    كن بخير ودم بخير يا صديق

    (عدل بواسطة عبدالرحمن إبراهيم محمد on 07-01-2017, 08:52 AM)

                  

03-03-2016, 04:19 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    أديبنا الرائع البروف .. جمال الحرف والكلم والتعبير والزمان والمكان والانسان ..

    هذه المدن كنت أنظر إليها نظرة سطحية بدون اي بعد أو عمق وكأنها جغرافيا للمعايش والعائد المادي

    لأننا نشأنا وترعرعنا في ضواحي الدنيا ولم نكن نأتي المدن إلا لغرض مصلحي أو علاجي ..

    ولكن بعد أن قرأت هذه السلسلة وكذلك المداخلات .. وما زلت أعيد القراءة .. وكل مرة أكتشف جديد

    بصراحة يا بروف أنت مبدع ورائع ..

    واصل ..

                  

03-03-2016, 04:45 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    يا سلام على هذا الأدب الرفيع

    محاضرة في البوح

    والسرد

    واللغة

    والصدق

    والعفوية

    جعلك الله منارة للعلم في كل الضروب أيها البروف

    وها نحن نجلس القرفصاء تحت مقعدك لنتعلم

                  

03-06-2016, 06:07 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: درديري كباشي)

    .

    أخى الجميل لمام الخلوق الحاج حمد الحاج

    أفرحتنى يا رجل بمقدمك الميمون؛ فأنت والأخ كمال كرار كنتما من أقوى أسباب إلتحاقى بهذا المنبر. فقبل أن التحق بالمنبر جائنى دارس تحت إشرافى يسألنى عن تجربتى فى كندا وكم عاما قضيت فيها. فقلت له أنا فعلا ذهبت عدة مرات لكندا فى مؤتمرات ولكن لم أعش فيها. فقال لى لكن بحثى فى القوقل أشار إلى أنك تعيش فى كندا منذ العام 1980. فقلت له منذ ذلك التاريخ وأنا فى بوسطن فأين كتبت تلك المعلومة. وفوجئت بزخم من المودة عارم حينما رأيت المداخلات فى بوست بحرى طراوة وكلام دائر بين الإخوة يتفقدوننى ويذكروننى بالتحديد: "يا أخوانا إنتو عبده اخو عبدالله البخارى وين، فى زول عارف محلتو" فيرد الآخر "عبدالرحمن دا سافر كندا سنة 1980، ثانى ما فى زول سمع منو." ودار حديث مشابه فى البوست الذى إفترعته أنت يا لمام الأخوان: "الشعبية نجمة تزين سماء مدينة الخرطوم بحري"، حيث سأل أحدهم عن ناس بحرى القدام، "زى عبدالرحمن أخو ناس بخارى ومعاوية" فيجئ الرد "والله أنا عبدالله البخارى بلاقيهو دايما لكن أخوهو عبدالرحمن أظنو هاجر، وأنا سمعت إنو فى كندا". فوقعت تلك المودة والحنية والبحث والتقصى عن الناس موقعا حسنا فى نفسى، وتأكدت لى أصالة ناس بحرى وصادق ودادهم للا شئ سوى الأخاء الصادق والمودة العميقة. ففعلا أنا كنت سافرت إلى كندا فى مطالع عام 1980 كمقرر للموتمر الدولى الخامس للبيئة، ونشر شئ عن تلك الواقعة فى واحدة من الصحف اليومية. فآمنت بعمق الصدق فى تذكر التفاصيل الخاصة بى، دليلا على الوفاء والإخاء المتجرد.

    ولما إلتحقت بالمنبر عام 2009 بعد إلحاح من عدد من الإخوة تسابقت دعواتكم لى فى بوست بحرى ست الهوى والطراوة وفى الشعبية نجمة تحثوننى الدخول فى تلك البوستات. وكان الإحتفاء بى فيهما فيض من الحب الإنسانى والترحاب الشغف. ورغم طول غيابى أندغمت فى البوستين وكأنى عضو بهما منذ زمان طويل. وكانت الفرحة أن وجدت كثيرا من الإخوة الذين كنت أعرفهم من قبل غيابى ومن لم أعرف لم يشعرنى بغير الوداد. وحينما بدأت الكتابة عن ذكرياتى فى تطور بحرى، أصبح التداخل توكيدا لأصالتى البحراوية مسقط رأسى ومرتع صباى ومرتقى شبابى. وكان أن إلتحقت ببوست مدرسة بحرى الأميرية الوسطى. فهنئت بكم وزاد تعلقى بـ"دلوعة السودان العفيفة" كما يسميها الأخ الصديق المستشار عبدالكريم الأمين أبو محمد فؤاد، وسعدت أيما سعادة حينما مدنى الأخوة بأرقام هواتف اعضاء البوستين، فسعيت جاهدا متصلا بهم هاتفيا فردا فردا فى الأمارات والسعودية وقطر والبحرين وانجلترا والمانيا واميركا ومصر واليمن وطبعا السودان. وفرحت طربا بحرارة الترحاب. وزاد فرحى حينما تكرم على الأخ عماد أحمد ومدنى بتلفون رفيق الملاعب الأخ المرحوم اللاعب الدولى عوض كوكا. ولا تتصور مدى سعادتنا حينما هاتفته وتحدثنا لما زاد عن الساعة. وكان ذلك قبل أسابيع من وفاته، عليه رحمة الله ورضوانه.

    لذا حينما جلست لأكتب تلك الخواطر وأبيات القصيدة ظلت الذكريات تتداعى دفاقة فى ذاكرتى بكل عنفوانها لتنعش روحى بفيض من جميل تلك الذكريات وحميمة اللقيا على صفحات بوستاتكم الإسفيرية التى أعادت إلى ذهنى حية تلك الأحياء التى ذكرتها من قضاء بحرى. وهذا ما أتيت به أنت ياصديق:

    Quote: Quote: حـبـيـبـة َعُـمـرى...

    يُـنـاجِـيـكِ قــلـبـى

    يُـطـيـفُ خيالاً ً جَموحاً

    بـعمـق ِ الـمـزادِ

    وحـي جــديـدْ

    وشـعـبـيـة ُودٍ قـديـم ٍ

    وخـتـمـيـة ُ ذكـر ٍعنيفٍ

    ومـدحَـة ُ طـار ٍ

    ونـارُ الـمـســيـدْ

    قِـبـابُ شــيـوخ ٍ

    وجـوفُ الـصـبـابي سكونٌ

    يـُـهيجُ الـجـوى

    برجْع ِ القصــيدْ

    --------

    يا سلام يا بروف

    فكان الألق وكان الجمال وصدق الرؤيا ورخاوة النفس حينما تلفها الحنية ويحتويها الحنان وتندلق عليها زخات من رذاذ ندى النفوس مستجلبة ذكريات نداوة الفجر فى حقول الحلفايا وشمبات. فأنتشت الروح وفاض بها الوجد والوله فكان لابد من ميلاد القصيدة ونثرها.

    فشكرا لكم جميعا فردا فردا وشكرا لك يا صديق.

                  

03-06-2016, 07:18 AM

ولياب
<aولياب
تاريخ التسجيل: 02-14-2002
مجموع المشاركات: 3785

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    بروف عبد الرحمن

    أبدعت يا خي بالجد عبرت عن شعور كثير من العشاق الذين ماتوا شوقاً من الحب الأول .

    منذ سنوات وأنا في إنتظارك لإلتهام بعض من (التركينج) بديارنا في نجد .

    يديك العافية ويمتعك بالصحة .

                  

03-07-2016, 04:53 PM

عفاف أبو حريرة
<aعفاف أبو حريرة
تاريخ التسجيل: 12-28-2006
مجموع المشاركات: 1818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: ولياب)

    عبد الرحمن

    اسمح لي اناديك بي اسمك فقط لانه اي تعريف في الدنيا دي ما ح يديك حقك في المقام

    بتاخد الواحد معاك في دهاليز روحه لي حتات هو نفسه ماكان عارف انها موجوده

    في رحمانيه ومتعه بين كلماتك حد ما عارفه وين

    والله لولا انا اخاف اني اغضب الله عز وجل لقلت كما قال الوليد ابن المغيره

    عندما سمع القران

    سيدي الفاضل ربنا حباك بي سلاسه في الحكي تاثر القلوب

    الله يديمك علينا نعمه يارب

                  

03-11-2016, 08:24 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عفاف أبو حريرة)

    .

    أخونا سعادة المستشار نصر الدين عثمان

    لك التحايا الطيبات يا أيها الأديب الذى ضل طريقه للقانون أو أضفى على كليهما القا.

    قلت لك من قبل، وأظن ذلك كان فى حديثنا حول الفيتورى وشعر المراثى، أنك أنت رجل لك من ثاقب النظرة فى شئون الأدب الكثير. وما تخيرك لما أقتطفت من نصى إلا دليل آخر على سبرك لغور المشاعر وإدراك إنفعالات النفس فى مخاض الأحاسيس. وهو ما كنت أشعر به وأنا أكتب فى ذلك النص وفى تلك الفقرات بالذات. إذ ناشتنى صروف الحيرة والقلق والنوازع التى فجرتها تلك الذكريات فى مخيلتى. فكان تضاربا شكل ذلك النص الذى تخيرت أنت بحذق وشفافية

    Quote: بروف عبد الرحمن .. وضيوفك الكرام .. تحياتي،

    برغم صعوبة الاقتباس ها هنا .. إلا أنه لا مناص من تجشمها ...........................

    .

    .

    .

    .

    يا الله..............

    على انثيال الحروف والكلمات وهي تتدفق بتلك السلاسة والعذوبة....

    واصل بالله عليك يا بروف .. متعك الله بالصحة والعافية وحفظك

    أشكر لك تفضلك على بإبانة نجاحى فى التعبير عن مشاعرى ونوازع دواخلى مما يمكن للغير إدراكة. وهذا حافز لى لأسير على نفس النهج فى تخير أدق التعابير.

    دمت لنا أخا ومقياس وعى وصديق ود.

    .

                  

03-13-2016, 08:06 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    الأبنة الحصيفة المترعة نفسها بكل جميل بسمات بت الشيخ Basamat Alsheikh

    Quote: البروفيسور عبد الرحمن ود ابراهيم

    فعلا انت بروفيسور...بروفيسور في كل

    شئ..في صياغة الكلمة..في شرح المشاعر الفياضة

    والرقيقة..في عذوبة الانفاس التي تخرج من بين السطور

    في حلاوة التعليقات التي قراناها من قبل في بوستات سابقة

    ومترعة بريحان الود وصدق المشاعر...

    والان تاتينا بالجديد والعميق...والكلام المنثور والقصيدة البهية

    الانيقة تتنافسان في عذوبة ورقة المشاعر. ..في التعابير التي

    تدخل القلب وتدغدغ المشاعر وتلهب العواطف...

    ومتابعة لصيقة...

    ودمت بالف خير وصحة وعافية

    بسمات

    هناك أناس يعبرون مسارك أو يدورون فى فلك تدور فيه لا تعيرهم أدنى إلتفاته. وهناك أناس يلفتون نظرك عنوة وإنقيادا لسماحة أرواحهم ورفعة مشاعرهم وأدبهم الجم وحصافة مداخلاتهم وعطائهم الباذخ، ولغتهم الندية، تجسيدا لأنفس لا تعتريها الأنانية ولا إثرة النفس. وأنما كرم روحى يغدق على الجميع ما جمع العقل من الحكم والبديع من القول، مشاركة لتعم الفائدة ويستمتع الكل بما طاب للنفس ورطب على الفؤاد. وهؤلاء هم خيار الناس.

    وأنت بنيى واحدة من ذلك النفر. وقد تتبعت موضوعاتك ومداخلاتك فوجدت فيها الكثير من البراءة فى العطاء والإشراك. ورأيت فيها سعة الأفق والتشوق للمعرفة والإستزادة من الوعى، بلا وجل فى السؤال والإستفسار عما عرض لك وما دريت معناه أو مبتغاه. ولم أجد فى مداخلاتك حدة فى الطباع ولا تهجما على أحد ولا تهكما على من يسقط القول، وإن جرحك. فطوبى لك هذه النفس الرطيبة، وطوبى لنا نحن القراء، لننهل من معين عطائك السخى. ونتهذب فى أدب الحوار كقدوتك لنا. وقل من مثلك فى هذا المنبر عطاءا بذوق وسبرا لمداخلات فى مجالات شتى مبتغية الإسهام والمعرفة. حتى ساءلت نفسى مرات: "كيف لها كل هذا الوقت، وهى لا شك طالبة نجيبة يشع من طى سطورها الذكاء والفطنة؟". ولكنه كرم العطاء بصدق وأريحية تمدد الزمن ليسهل كل شئ.

    سعيد أنا بمداخلتك وتعبيرك على إحساسك بما سعيت أن أعكسه للقراء، مشاركة فى حب المكان بناسه وأنفاسه وأحاسيسه وتطلعاته مما شكل حبى اللا محدود لبلدى الذى حرمونى منه وأمعنوا فى إيذائى نفسيا من أجله. ولكن، والفضل فى هذا يعود لحبى الأول "الخرطوم بحرى" التى صقلت مشاعرى وثبتت يقينى وقوت شوكتى وصلبت عريكتى، فلم ولن أنكسر بحمد الله وتوفيقه. وسأواصل هنا ما بدأت لإنجازه وهو التوثيق لفترة هامة فى تاريخ أمتنا وتجارب عشتها مع محطات شكلت تفكيرى وتوجهاتى. وسأعالجها بكل الصدق وحرارة المشاعر والأحاسيس. لذا تخيرت لها هذا الأسلوب وهذا النمط من الكتابة، حتى أشرك قرائى فى تجربتى بكل أبعادها النفسية والعاطفية والإنسانية والإجتماعية.

    لك مرة أخرى كل الشكر على فيض كرمك وصفاء روحك التى لولاها لما لمست أنت ما رميت إليه أنا. وفقك الله بنيتى فى كل مسعى نهضت فى طريق إنجازه.

                  

03-16-2016, 05:02 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    الأخ الفنان الخلوق ياسر العيلفون

    لك التحايا والود أن جئتنا زائرا لتخومنا فى بحرى التى فى القلب والخاطر من العليفون الجميلة السخية ومن مقامك فى أرض الحرمين. فمرحى بقدومك يا إبن بقعة لنا فيها ومنها ذكريات كثر.

    Quote: لك التحية والتقدير سعادة البروف عبد الرحمن وانت تشنف اذاننا بحلو الكلام عن اعز بقاع الارض الى نفسي ( بحري) ذاك المكان الاليف الجميل مهد شجوني ومرقد قلبي فلقد اهجت علينا ذكريات واهات ظلت حبيسة طيلت سنوات عجاف ماضية واسكرتا بنظمك الجميل واعدتنا لماضي الذكريات وعهد الهوى وزمن الشباب وعنفوانه ,,, فنحن نشاركك حب بحري وناس بحري اخي الكريم فالتحية لبحري ولك يا بروف ,

    وهلا رحمت متيما عصفت به الاشواق وهنا وهفت به الذكرى وطاف مع الدجى مغنا فمغنى ,,,

    واصل في نحرنا يا بروف فقد يرقص الطير مذبنحا من الالم ....

    ودم بخير ....

    صدقت يا أخى فبحرى هى منبع الحميمية وصيوان الأفراح وبساط المشاركة فى لقمة العيش وما يجلبه ذلك من الوداد والألفة. وقد تفتحت عيوننا ونشأنا وترعرنا فى بحرى وحولنا كرام قوم من العيلفون، كان ودهم لصيقا دفيئا. فكان فيهم ذلك الرجل الورع الحاج حسن الشيخ، تاجر الإسبيرات العصامى ذلك الرجل الفارع الطول، ورفيق درب الوالد عليهما رحمة الله، وإبنيه حاتم والسر، وصديق الوالد وحاج حسن، الشيخ أدريس عبدالماجد (ود الأرباب) والد الصديق الأديب عبدالماجد شيخ إدريس. والحاج إدريس شقيق الحاج حسن وأبنيه الشهيد طيار عثمان إدريس وفلفل مجتمعات بحرى، شقيقه "جردقة" وأمهما العصامية، الحاجة نفيسة، التى لن أنسى تضحيتها من أجل تعليمهما وتوفير حياة كريمة لهما بعد وفاة زوجها. فقد تغذينا بلذيذ طعميتها وسلطاتها وفولها بالشمار العبق وزيت السمسم الممتع المذاق، مما ظل طعمه ساكنا فى الذكراة منذ مدرسة العزبة الأولية نمرة 2 ثم الخرطوم بحرى الأميرية نمرة 1. وإلى يومنا هذا ما زالت حاسة تذوقى الدفينة تمدنى بذلك الطعم المتفرد فلا يغيب عن ذاكرتى، فأظل أبحث عن شبيه له مما يريح خرمى له، فلا أجد حيثما بحثت. ويجحف المؤرخون أن لم يذكروا الدور الطليعى الذى قام به الحاج حسن الشيخ والحاج شيخ إدريس عبدالماجد فى نشوء جماعة أنصار السنة فى السودان مع الشيخ الهدية والشيخ حسون وبقية الرهط الجميل من بطانة الوالد عليهم جميعا رحمة الله ورضوانه. ولم تكن جماعتهم تشبه جماعات اليوم فى شئ! فذلك الرعيل الأول، الذى كان شعارهم "الدين يسر" كانوا نموذجا لما يجب أن تكون عليه ممارسة الإسلام والدعوة له، وهذا مبحث آخر لوقت آخر.

    فلا غرو أن تكون العيلفون أول مكان بعد الشجرة أزوره فى طفولتى بعد شجرة غردون، حيث درست بها المرحلة التحضيرية المصرية. فقد كان مدار حركتنا الخرطوم بحرى حيث ولدت وترعرعرت، والخرطوم، حيث دكان الوالد ومسكن كثير من الأهل والأقارب فى أطرافها الممتدة، وأم درمان حيث ترعرع الوالد بعد قدومه من "البلد"، فى معية رواد النهضة الوطنية من النوبيين يومها الفنان خليل فرح والرئيس عبدالله خليل وسعيد شوربجى ودكتور محمد شريف، وكان فيها من الأهل الكثيرين. فكانت زيارتنا للعيلفون مغامرة رسخت فى الذاكرة بعد أن ركبنا اللورى الذى كان يسمى مجازا "البص" من موقف البصات فى الميدان الواقع غرب المدرسة الأهلية فى السوق العربى. وكان يوما قائظا. فما أن وصلنا العيلفون إلا وأغدق علينا كرم فياض. بدءًا بكوب ليمون تعوم فيه قطع من الثلج و بطيخة باردة مقطعة، لم أر فى حياتى أحمر، ولم أتذوق أحلى منها. فكانت هى وعصير الليمون البارد مزيلة لما لحق بالحلق من جفاف ومن الجسد من حرارة ذلك اليوم الصيفى القائظ الذى زاد من حدته كل ذلك الحديد فى هيكل اللورى الذى قلب ببراعة بصا ذا مقاعد!

    وتكررت الزيارات للعيلفون ورافقنا عددا من أبنائها فى السوق العربى وفى جامعة الخرطوم. فتجذرت علائقنا بذلك الربع السخى الودود و "كتلنا اللعبات" فى حفلات أعراس الأصدقاء التى كانت مليئة بالبهجة والمسرة.

    فشكرا لك على بعث كل هذه الذكريات الجميلة الرطيبة ودمت أخا مبدعا.

                  

03-16-2016, 02:43 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    أذا لا بد من التعديل التالي:

    الشعراء العشاق هم:

    1- أمرؤ القيس

    2-قيس بن الملوح

    3- جميل بثينة

    4- عبد الرحمن ابراهيم.

                  

03-19-2016, 05:17 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: د.عبد المطلب صديق)

    عزالدين ود الفحل

    سلام عليك يا البحراوى الأصيل

    شكرا على رائعة الكابلى "حبيبة عمرى"

    Quote: عبدالرحمن إبراهيم محمد

    البروف عبدالرحمن ،

    أسعد الله أيامك ،

    و ألبسك تاج الصحة والعافية ،

    أيها العالم الفذ ،

    كلمات من بلور

    من ذاكرة غضة ندية ،

    لقد تتبعت حروفك حتي آخر حرف ،

    قمة في الإبداع ،

    و السرد الممتع ،

    تجولنا معك كل ربوع ،

    و أحياء الخرطوم بحري ،

    بـدارِ الـمـلـوكِ ( الحلفايا )

    قِـبـابُ شــيـوخ ٍ ( حلة حمد )

    الـمـزادِ

    الشـعـبـيـة ُ ،

    الخـتـمـيـة ،

    الـصـبـابي ،

    شمباتُ ،

    الإشلاقُ ،

    كـوبـرَ ،

    يا سلام يا بحري ،

    ***

    سؤال :-

    1 - هل اقصيدة التي نظمتها رمزية ؟

    2 - القصيدة رائعة مشروع أغنية عظيمة ،

    3 - أتمني ان تبعث بالقصيدة لاأحد فناني بحري ،

    4 - يا حبذا الفنان العظيم فرفور ،

    تحياتي ،

    ،،،،،،

    عزالدين عباس الفحل

    ابوظبي

    تعرف يا أبو العز ناس كثيرين ظاننين زيك كدى إنو القصيدة فيها "إنَّ!"

    لكين فى الواقع ظاهرها كباطنها. هى حكاية رباط عاطفى مع مدينتنا الجملية

    التى سكنت فى القلب وسكن القلب فيها حتى تتوأما وأندغم كل فى الآخر إلى أن

    صارا نموذجا موحدا لوحدة الوجود والمشاعر والأحاسيس والأهل والصحاب

    والأصدقاء والمعارف وكل من سلك دروب الحياة فيها وأسهم فى كونها أجمل

    مدن السودان قاطبة من حيث التنوع والتناغم المجتمعى والوداد والإلفه والصدق

    فى العلائق والمساواة فى المشاعر والتطلعات.

    مع الأسف منذ غيابى الذى ناهز الستة وثلاثين عاما فقدت المعرفة والعلائق

    بالوسط الفنى، رغم حميمية إلتصاقى به قبل نزوحى. ولا مانع عندى من أن

    يؤديها من هو كفء وذو قدرات فنية. ولو سألتنى كنت قلت لك كم أتمنى لو أن

    يتغنى بها واحد من فنانى بحرى المبدعين أمثال محمد ميرغنى أو الصديق

    المرحوم أيوب فارس، عليه رحمة الله.

    ولكنها الحياة يا صديق، وإرادة الله الذى لا راد لقضائه.

    دم بخير يا مك.

                  

03-20-2016, 08:40 AM

ياسر السر
<aياسر السر
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 3204

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    الشكر كل الشكر لك البروف عبد الرحمن على كلماتك الطيبة وعلى مدحك وثناءك لشخصي الشعيف وعلى هذا الرد الضافي الذي اثلج صدري وابحر بي في عوالم نائية واكاد لا اصدق بان البروف عبد الرحمن بجلالة قدره يضع لي ردا لمداخلة بسيطه اردت بها ان اعبر عن حبي لبحري واحترامي لشخصك يا بروف واصبحت اردد يا عيني ابقي ترصدي عسى تقصدي وما توجدي ,

    وشاكر ومقدر لك كلماتك الطيبات في حق مدينتي الجميلة العيلفون مهبط فني ومرتع صباي . ولك عميق امتناني على ردك الجميل واتمنى ان نلتقيك حتى ننهل سويا من معين الذكريات .

    دم بخير يا بروف ...

    تحياتي : ياسر العيلفون ......

                  

04-02-2016, 11:05 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: ياسر السر)



    أخونا عبدالرحمن الخليفة

    لك الشكر أيها الرجل الشفيف.

    ولا غرو فأنت من بقع فى السودان كان لها القدح المعلى فى تشكيلة الوطن وربطه ورفع سقف تطلعاته

    Quote:
    البروف/عبدالرحمن....
    لك التحيه....
    كل فقره تحكى نص وقيمه ادبيه رائعه,,وحقيقة عندما يعانق القلب الروح
    تتوج المخارج بهكذا عزف يضج بالدهشه والشفافيه والصدق,,..
    اما ان لا يرى النور ويكون حكرا لوقائع اسبابه فهذا ظلم واجحاف,,,

    حقيقة لامنى كثير من الأصدقاء على شحة عطائى الذى توقف عند العام 1970 فى نشر الشعر، لحماقة منى فى موقف ما كان يجب على أن أسحبه على نفسى وكلماتى. وفى العام 1973 إنحسرت مشاركتى فى العمل السياسى المنظم زهدا فى التعرض لخذلان النفس من أصدقاء كنا نحسبهم من الأوفياء، فأنكسروا وأنكسرت الثقة. وأنصب همى بعدها على جعل دار جامعة الخرطوم للنشر منارة سامقة ليس فى السودان وحده بل فى العالمين الإفريقى والعربى كأكبر دار نشر جامعية فيهما. فكان العمل الدؤوب الذى يستنزف وقتى وجهدى. ورغم ذلك لم أضن بالمشاركة فى فعاليات ثقافية كثيرة وكتابات فى الصحف والمجلات وظهور فى التلفاز والراديو. ولكن ذلك إنقطع بعد بعثتى للولايات المتحدة. فكان عطائى الفكرى والثقافى فى هذه الديار. وكان من الصعب على النشر فى السودان لطول غيابى وجهل كثير من الأجيال اللاحقة لشخصى وإمكاناتى، إضافة إلى مشاكل الرقابة على النشر واجهزة الإعلام، وأنا ما تعودت أن أحجب رأيى، حتى فى أصعب المواقف. ولم أبدأ حقيقة فى الأسهام الإسفيرى إلى فى نهايات عام 2009.

    فما فى النفس وما فى الدفاتر والفايلات الكمبيوترية كثير كثير. ولكن الزمن غير متاح. لذا كانت إسهاماتى محدودة. وأتمنى بإذن المولى لو أمد الله فى الأجل وتمكنت من تقاعد مريح سأبدا فى نفض الأتربة عن ما عشش فيه الكثير من الحيوانات الميكروسكوبية، فى قولة أخونا الفنان الأستاذ خالد كودى. وهذه كانت بداية الإندياح نحو البوح وإطلاق سراح المشاعر حتى تهب الآخرين أملا فى أن الدنيا مازال فيها الخير إن نحن آمنا بالخير وسعينا للخير. فشكرا لك إستثارة هذه الخواطر.

    وأعود لما بدأت به هذه المداخلة. فأنت من مركز تاريخى ندر أن تعرض له بالدراسة والبحث المؤرخون وعلماء الإجتماع والأنثروبولوجيا. فمقرات كانت فى الأصل أكاديمية هامة فى العصور النوبية القديمة، لتعليم وتدريب وتهئية قيادات الدولة من أمراء وأبناء نبلاء وقادة عسكريين. ولما كان للتيس "ذكر الغنم" تقدير خاص فى تلك الحضارة لجسارته وعدم نكوصه أو تراجعه فى أى مواجهة، شبه المقاتلون والقادة بالتيوس، كما فى بعض التخريجات حول إسم بعانخى أو بيوـأونقى أو الذى يصدر من جوفه هدير كهدير التيس حين التحفز للقتال. وتهراقا أو فى بعض الروايات تيير-أقى أى المتحفز فى أستعداد التيس للصدام. ولذا كان إسم أكاديمية التدريب لتيوس المستقبل! فكلمة "موقر" فى النوبية معناها التيس إلى يومنا هذا فتكون مقرات معناها أرض التيوس أو مرتع التيوس (حسب الروايات الشفاهية). والله أعلم .

    أما مدينة الحديد والنار فقد شكلت الوعى السياسى وأسهمت فى ربط أجزاء الوطن بالقاطرة ونما فيها وعى سياسى وأدبى وفكرى وثقافى فريد. وكانت بوتقة صهر لعناصر من كل أصقاع السودان تماما كمدينتنا الحبيبة الخرطوم بحرى ست الهوى والطراوة. فهنيئا لكم بها، ولنا ولكل السودان كذلك.

    سعدت كثيرا بمداخلتك وتشرفت بتوثيق تعارفك. وثق بأننى سأحاول جهدى أن أبذل على الملأ ما فى النفس وما بالأضابير.

    كن بخير وفى خير بإذن المولى




                  

07-01-2017, 08:40 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)


    أخى المثقف المتفرد حافظ التراث علي عبدالوهاب عثمان
    Quote: أديبنا الرائع البروف .. جمال الحرف والكلم والتعبير والزمان والمكان والانسان ..

    هذه المدن كنت أنظر إليها نظرة سطحية بدون اي بعد أو عمق وكأنها جغرافيا للمعايش والعائد المادي

    لأننا نشأنا وترعرعنا في ضواحي الدنيا ولم نكن نأتي المدن إلا لغرض مصلحي أو علاجي ..

    ولكن بعد أن قرأت هذه السلسلة وكذلك المداخلات .. وما زلت أعيد القراءة .. وكل مرة أكتشف جديد

    بصراحة يا بروف أنت مبدع ورائع ..

    واصل ..

    لك الشكر يا صديق وإن جاء الرد متأخرا فقد مرت بى ظروف قاهرة، أفاء الله على بفضله إستردادا للعافية فجئت أرد على جميل المداخلات التي أعجزنى المرض عن متابعتها.

    المدن يا صديق خزانات تحوى ثقافات حضارية وتجارب إنسانية ومعايشات حياتية، تتوائم أو تتنافر فيها الأمزجة والخلفيات والمعانى لكل من جلب منها من بقعته التي أتى منها من أصقاع الأرض المختلفة. فالحضر يحوى من الحضر الآخر الكثير، ومن الأرياف العميق الأصيل، ومن الأطراف النائى الذى يدنو حتى يصير بعضا من نسيج الواقع. وهذا سر المدن لأنها تتيح لكل غريب أن يكون فردا فيها حسب رحابه صدر أهلها وقبولهم للآخر. وبحرى فريدة في ذلك. كل يجد فيها نفسه.

    عسانا نلتقى فيها يا صديق لنجتر تمازج التجارب وعمق المشاعر المترسبة. ولك الود أبدا


                  

07-03-2017, 09:03 AM

Kamal Karrar
<aKamal Karrar
تاريخ التسجيل: 11-16-2006
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    أخي لا بل قريبي بروف عبد الرحمن...

    سعدت أيما سعادة وأنا أسبح في هذا البوست الجميل... وزادني تشريفا بعد تشريفي أنني أرتشف من نفس معينكم...وإن كان لسان حالي اقول (أفيضوا علينا مما أفاض الله عليكم به)..
    أما ما شدني ,,,أنك لا زلت في هواك القديم ... ما فتئت تذكر (بحري ست الهوى)...حتى تكون لا أقول حرضا ولكن مخزونك الدفاق من ذكريات ميعة الصبا الباكر وغضاضة الإهاب
    سلام عليك أينما كنت وكيفما كنت... وإلى لقاء إن مد الله في الآجال
                  

07-05-2017, 07:11 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: Kamal Karrar)



    أخى المفضال درديري كباشي
    Quote:
    يا سلام على هذا الأدب الرفيع

    محاضرة في البوح

    والسرد

    واللغة

    والصدق

    والعفوية

    جعلك الله منارة للعلم في كل الضروب أيها البروف

    وها نحن نجلس القرفصاء تحت مقعدك لنتعلم
    „

    شكرا لك يا أخى على هذا الكرم في إضفاء كل هذا الثناء على نصى
    مما يطمئننى بأننى قد تمكنت من عكس مشاعرى والأباحة عن دواخلى
    لما أكنه لمسـقط رأسى ومرتع صـباى ومنطلق شـبابى وأكتمال نضوجى
    وما أتاحه لى كل ذلك من إنطلاق محاولات إسهاماتى واليسير من إنجازاتى.

    كن بخير يا صديق.



                  

07-05-2017, 08:50 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10887

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    الأخ عبدالرحمن
    تحية طيبة
    حسنا فعلت بإعادة فتح البوست الذي اختفى فجأة دون أن ‏نشعر.‏
    طبعا أنا من الناس اللي انخدعت بالعنوان مدفوعا بالنفس ‏الأمارة بالتماهي مع كل ما ينتجه القلب والأحاسيس البشرية ‏المنفعلة fw]r بالجمال و الخير و الحق.
    فوجدت أن عشقك كان ‏أسمى و أكبر و أنقى مما تخيله فكري المحدود، و توقعاتي ‏الكليلة . ‏
    وجدت أن عشقك قد كان أعمق و أنقى حيث تخطى عشقك ‏العشق الفردي إلى عشق المدينة و الوطن. الوطن وفضاءاته ‏الإنسانية و الاجتماعية الجميلة.
    فكشفت لنا ما تحمله روحك ‏الشفيفة لإنسها و أُنسها و ذكرياتها حميمة و نوستالجيا ‏صادقة.‏
    إن الاحساس الصادق هو مبعث الإبداع الصادق.‏
    دمت أخي العزيز و ومتعك الله بالصحة و العافية و حفظك ‏الله.‏



                  

07-13-2017, 07:20 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    اكتب النص هنا

    أخى الأديب الحصيف ولياب

    Quote: بروف عبد الرحمن

    أبدعت يا خي بالجد عبرت عن شعور كثير من العشاق الذين ماتوا شوقاً من الحب الأول .

    منذ سنوات وأنا في إنتظارك لإلتهام بعض من (التركينج) بديارنا في نجد .

    يديك العافية ويمتعك بالصحة
    €
    لك التحايا الطيبات والأمنيات النواضر

    شكرا على كريم الكلم الطيب والجود بالثناء على ما لا يستحق الثناء لأنه وفاء دين على النفس والروح.

    ولك العذر على تأخرى في الرد على مداخلتك، لظروفى الصحية التي تتذيذب كيفما الأيام شاءت.

    هناك أماكن لا يمكن أن تزول من ذاكرة الإنسان بكل معالمها وتفاصيلها ومجريات أحداثها خاصة تلك التي
    عاشت في القلب حين نمت المودة معها سنى الطفولة وأيام الصبا. وبحرى وشجرة غردون كان لى فيهما
    أيام لا يمكن أن أنساها. مما سآتى على تفاصيله لاحقا مع ذكر من مر في مسار الحياة أيامها من أصدقاء طفولة
    شاركونا البراءة؛ وكبار غرسوا في النفس حبا لجزء عزيز من الحنايا لديار ما عشنا فيها إلا لماما ولكنها
    سكنت فينا وما سكناها إلا عابر قصير من الزمن.

    وأرقين واحدة من تلك الأماكن التي لن أنساها وقد زرتها حينما شجعنا الوالد عليه رحمة الله أنا وأخى بخارى
    لنزور الأهل والأرض وداعا قبل التهجير وأثناءه. فكان إلتحام الرثاء على معاناة قوم كرام وحنين طاغى للأرض
    والزرع وحزن على فراق إيقاع حياة ظلت متواترة لعشرات الآلاف من السنين؛ لتقف فجأة في لحظة
    مواجهة الواقع الظالم.

    وهناك تجربة في أرقين لن أنساها مدى الحياة لأنها ظلت محفورة في شرايين القلب والعقل. فبعد أن عبرنا النهر
    الدكتور عبدالغفور محمد صادق وأخى بخارى وأنا لنودع عمة عبدالغفور. وكانت قد جمعت كل لوازم
    المنزل وكومتها في إنتظار نقلها لمحطة القطار. ولم يكن هناك غير عنقريبين وكرسيين وتربيزة صغيرة
    والدوكة وبعض القلل. ولكنها أصرت أن تكرمنا. فقامت بإشعال النار وذهبت إلى خلف المنزل وعادت
    ببضع بيضات ووضعت عجين القراصة على الدوكة ولما بدأ يتماسك صبت عليه السمن والبيض وهى تعتذر
    بأن مع الأسف ليس في البيت ما أكرمكم به، فقد جمعنا كل شيء في إنتظار الترحيل إلى "خشم السجم".

    والله كانت تلك "البتزا" وليدة اللحظة، واحدة من أجمل الوجبات في حياتى، والشاى الذى تلاها بعد ماء
    القلل من أطيب ما شربت. وكانت المآقى تنضح بدموع إغرورقت بها العينان ووقفت جامدة لا تريد أن
    تنهمر ولا تستطيع أن تتوقف عن التراكم. وكنت أقول لنفسى "يا لعزة هؤلاء القوم. ويا لجمال أرواحهم
    وصدق مودتهم وكرمهم حتى في أحلك اللحظات".وهذه واحدة من ذكريات لن تستطيع الأيام محوها أبدا.
    وتغرورق عيناى بالدموع كلما ما ذكرتها منذ عام 1964

    وعليه وعلى ذكر الأكل، أنا بإذن الله في طريقى إليك قريبا لنستلذ بالتاركينج الذى وعدتنى به، ولم
    أنساه وظللت طوال هذه المدة أتذوقه في لسان خيالى. فأعدد العدة يا رجل بإذن الله.

    ولك الود والأمنيات الطيبات؛ ودمت لنا رمزا ومحفزا ومنجزا.

                  

12-09-2017, 11:18 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)


    ناشتنى اليوم، وأنا طريح فراش المرض، هموم ونبهنى وجيب القلب لتزايد ضرباته وتصاعد خفقانه، وتداعت خواطر على العقل ثقال، وأنا أرى مغتصب السلطة من يدعى كذبا أنه رئيس لوطن كان، حتى هجم عليه صغار النفوس وفاقدو الضمائر ومنكسرو الخواطر ، رمزا للعزة والشموخ بين الشعوب والأمم، أراه وهو فاقد الشرعية يعكس مذلة وهوانا أمام العالم يستجدى رئيس روسيا الذى لا يحير له ردا.

    حينها جال فى خاطرى حالنا اليوم مقارنة بما كان عليه ماضينا، وحناجر القوم فى بحرى تنطلق نساءا ورجالا بعد ندوة فى نادى العمال فى قلب حبيبتى بحرى "إلى الجحيم يا روبرت هاو" و "السودان عزيز ما داير إنجليز" "الإستعمار ياهو الدمار، يانموت أحرار... يا نعيش فى عار". فتقشعر جلود أجسادنا الغضة ونحن أطفالا. فترسخ فى العقل قيم الكرامة والنضال ونحن نرى القوم ما همهم أدخنة "البنبان" ولا هروات رجال الشرطة، وقائدهم البريطانى الذى يجلس فى داخل سيارته الجيب يراقب الموقف عن كثب. ثم فجأة يولى هاربا بسرعة أنطلاقة السيارة، وحشود تتنطلق صوب العربة. وما ظننت أنهم كانو سيهاجمونه. وإنما كانوا يتدافعون والشرطة تطاردهم فتقبض على هذا أو تهوى بالهراوى على أولئك. ولكنه جبن الطغاة وعيشهم فى هلع دائم، هو ما حدا بالقمندان لتولية الدبر والهروب من الموقف. وقد علمنا لاحقا التعليمات الصارمة الصادرة من وزارة الخارجية البريطانية لموظفيها فى السودان، وكان ملف السودان يقع ضمن إختصاصاتها، وليس لإدارة المستعمرات كبقية مستعمرات البريطانيين حول العالم. ومن تلك التعليمات ما معناه "هؤلا قوم عزيزو نفس أنوفون لا يرضون الذلة. فلا تعاملوهم بقسوة أو تهينونهم لأنه لا يمكن التكهن بردود أفعالهم فى مثل تلك الحالات. مدوا معهم جذور التواصل والإحترام حتى تنالوا رضاهم فإنهم قوم ودودين فى علائقهم الإنسانية"

    فطفرت على التو إلى عينى دميعات معصورة من دواخل قلب هرم، ليس من تقادم الأيام وحدها؛ ولكن للمذلة والدونية التى بلغناها كشعب اليوم، وفظاظة من أجهزة أمن كأن رجالها لا ينتمون إلى هذه الأمة! فهم لا يحمون إلا مكاسب الطغمة الفاسدة الحاكمة، يرفلون فى وهم زائف بأنهم أسياد الأمر والواقفين على مسار الدنيا يقتلون هذا ويعذبون ذاك وينتهكون شرف هذه. ولا يضعون فى إعتبارهم يوم السقوط الكبير حينما يكتمل الضيق على الهر الجريح. يومها سيكون أمرهم لا كأمر مر على قوم فى تاريخ السودان قديمه ولا جديده.

    وفى خضم تلك الجولة العقلية المؤلمة القاسية على النفس والقلب، لجأت إلى السياحة فى الذكريات عساها تكون لى ملاذا. فسعيت لاسترجع بعضا من ذاكرتى يوم كنا أعزاء ذووى كرامة وشهامة ونخوة تجسدت فى كل ما كنا نراه ونعيشه ونسمعه فى بحرى -- روح الأمة التى جمعت كل مكونات الشعب السودانى وأعراقه ومناطقه فى حب ووئام لم أجده فى أى مكان فى العالم، ولا فى السودان وقد طوفت أوسكنت فى كل شبر من ترابه وزرت تسعة وثلاثون دولة. ولكن تظل بحرى متفردة، حاوية للأمة، موحدة للتطلعات القومية وقلبا للنضال العمالى مع صنوتها عطبرة. وتذكرت لحظتها هذا البوست وتقصيرى فى الرد على عدد من المداخلات لظروف قاهرات. فأفقت هنيهة وأنا أستحلب عقلى لمداخلة أو أخرى فى هذا البوست لأذكر فيها ماضى الأيام الجميلات الجليلات. ولكن خاب مقصدى وتضععت صلابتى، فلم يكن ذلك إلا مضاعفة لآلامى وأنا أذكر أين كنا وأين صرنا الآن. وطاف ذهنى مسترجعا أيام أكتوبر وأنا طريح فراش الإصابة أصحو من غفوتى على وقع أنغام وصوت العطبراوى ومحمد وردى ومحمد الأمين وأحمد المصطفى وعثمان الشفيع وعثمان حسين وعبدالعزيز داؤود وسيد خليفة وعائشة الفلاتية. فأسمع اليوم فى أذنى عقلى ويرن صدى تلك الأيام دفاقا فى " وطن الجدود" و"انا سودانى" و "بلادى أنا". ويزداد حزنى وإنكسار روحى وثقل عذابى وحدة وجدى:







                  

01-18-2018, 11:11 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)


    الإبنة عفاف أبو حريرة
    يا إبنة الإخوة الأفاضل وياسليلة أهل المكارم التحية لك
    والتحية لزوجك المفضال شيخ العرب الركيزة
    Quote:
    عبد الرحمن

    اسمح لي اناديك بي اسمك فقط لانه اي تعريف في الدنيا دي ما ح يديك حقك في المقام

    بتاخد الواحد معاك في دهاليز روحه لي حتات هو نفسه ماكان عارف انها موجوده

    في رحمانيه ومتعه بين كلماتك حد ما عارفه وين

    والله لولا انا اخاف اني اغضب الله عز وجل لقلت كما قال الوليد ابن المغيره

    عندما سمع القران

    سيدي الفاضل ربنا حباك بي سلاسه في الحكي تاثر القلوب

    الله يديمك علينا نعمه يارب

    إشرت فى طيب كلامك وجميل بيانك إلى صدق خلجات فى نفسى تبوتقت فى مشاعر جياشة عتقتها الأيام حتى
    فاض بها الإحساس فأندلقت تعبيرا عن أسىً وصبابة وتشوق لأيام ولت بخيرها من عنفوان شباب وريعان صبا
    وبراءة طفولة كنا نحلم فيها، وكلنا أمل، فى سودان إباء تسود فيه العزة والكرامة والسعادة لأهله الطيبين. وكما
    ذكرت من قبل ما كانت هذه الكلمات المعبرة عن صدق التجربة وثراء العاطفة الأصيلة إلا إنعكاسا لما دار فى
    خواطر جيلنا من حب للأهل والعشيرة والمدينة الفاضلة التى جمعت فى أحشائها سودانا متحدا متوحدا متواصلا
    فى همومه وعربدة أفراحة وأسى أتراحه. تعلمنا من هذه المدينة الفاضلة أن حب الإنسان لذاته لا يكتمل، بل لا
    يكون ممكنا، إلا بحب الأم الروؤم والأخوان والأخوات وكل من به نفحة من ريح تلك الأم الطيب. فشكرا على
    تلمسك لما خفق فى النفس وشع فى تعابير صدق لمدينة لا تعدلها مدينة، وأهل لا توازيهم عشيرة.

    وتعبيرا عن ما أستثارته فى نفسى مداخلتك وتقديرى لأعمامك أخوة الصبا ورفاق الهم فى إعزاز وطن، أهدى
    عبرك صورة نادرة لعمك أحمد وهو ما زال "وِليداً"ما ظننت أنه درى بها. فلتكن مفاجأة لذكرى أيام سعدنا
    فيها بالصدق والإخاء والمودة.

    https://www.0zz0.com
    الصورة لمجموعة من فصلنا فى رحلة الى جبل الأولياء يوم الجمعة الموافق 10 أكتوبر 1958 ويظهر فيها:
    من اليمين إلى الشمال وقوف:
    على حسن (ود الناظر)، إبراهيم عثمان موسى، عبدالعظيم بحـر، وعمك أحمد والسهم يشير إليه
    جلوس فى الصف الخلـفى من اليمين إلى الشمال:
    رفعت محمد حكيم، على محمد الأمين الشايقى، محمد الطيب
    جلوس فى الصف الأمامى من اليمين إلى الشمال:
    إبراهيم يعقوب، عبدالحافظ ود شمبات، عبدالحميد عباس شقيق عثمان عباس (نائب الناظر وقتها وكان يلفب بترباس لأنه يقفل الطريق أمام أى عذر)

    واسبغ الله السعادة على أهل بيتك وديار أهلك.
                  

01-18-2018, 12:32 PM

ولياب
<aولياب
تاريخ التسجيل: 02-14-2002
مجموع المشاركات: 3785

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    بروف عبد الرحمن
    أحلى تحية إر مسكاآقنا
    لك التحية والأمنيات الطيبات بدوام الصحة والعافية ، لم اطلع على كريم ردكوتفردك لي بهذه الكلمات إلا الآن ،
    حيث في ذلك التاريخ بالسودان في إجازةإمتدت الخمسة وستون يوماُ .
    يا سلام عليك وعلى أرقين الخالدة في قلوبنا جميعا ، طبعا لم أشهد تلك الحقبةالجمالية لوادي حلفا ،
    حيث ترعرنا في الجديدة .الأجواء هنا في نجد شتوية ، وما أحلى التركينج في هذه الأجواء

    محاولة فاشلة لانزال أغنية أرقين الخالدة من اليوتيوب .
    https://www.youtube.com/watch؟v=3SbBw_wuuTUhttps://www.youtube.com/watch؟v=3SbBw_wuuTUhttps://www.youtube.com/watch؟v=3SbBw_wuuTUhttps://www.youtube.com/watch؟v=3SbBw_wuuTU

    (عدل بواسطة ولياب on 01-18-2018, 12:37 PM)
    (عدل بواسطة ولياب on 01-18-2018, 12:39 PM)

                  

01-21-2018, 04:04 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: ولياب)


    الأخ المفضال د.عبد المطلب صديق

    لك الشكر ياصديق وقد رفعت من وتيرة زهو النفس أن قارنتنى بعظام فى الشعر أعلام، وما أنا ببالغ درجة أى منهم، لا فعالا ولا أقوالا ولا سلاسة شعر، كما سأبين. ولكنى رضيت بالإطراء، وإن تفاوتت درجات العشق لدى ثلاثتهم.

    فأمروء القيس الكندى كان أباحيا حتى فى حبه لفاطمة بنت العبيد. فمثلا يقول لها وهو لإئم لها لتدللها عليه، متباهيا بفسقه ليستفزها، أى (إنتى قايله روحك شنو؟) وهى من معلقته التى كلها فسق وفجور وتباهى بالمحظور لا أستطيع الإتيان بها هنا:

    وبَـــيْــضَـــةِ خِــدْرٍ لاَ يُــرَامُ خِــبَــاؤُهَــا
    تَمَـتَّعْـتُ مِـنْ لَهْوٍ بِـهَـا غَيْرَ مُعْجَلِ
    تَـجَـاوَزْتُ أحْـرَاسـاً إِلَـيْـهَـا وَمَـعْـشَـراً
    عَـلَّي حِـرَاصـاً لَـوْ يُـسِـرُّوْنَ مَـقْـتَلِي
    إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ
    تَـعَـرُّضَ أَثْـنَـاءَ الـوِشَـاحِ الـمُـفَـصَّـلِ
    فَـجِـئْـتُ وَقَـدْ نَـضَّـتْ لِـنَـوْمٍ ثِـيَـابَـهَــا
    لَـدَى الـسِّـتْـرِ إلاَّ لِـبْـسَـةَ الـمُـتَـفَـضِّلِ
    فَـقَـالـتْ:يَـمِـيْـنَ اللهِ، مَـا لَـكَ حِـيْـلَةٌ،
    وَمَـا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَـةَ تَـنْجَلِي
    خَـرَجْـتُ بِـهَـا تمْـشِـي تَـجُـرُّ وَرَاءَنَـا
    عَـلَــى أَثَــرَيْــنـا ذيــل مِــرْطٍ مُـرَحَّــلِ
    فَـلَمـَّا أجَزْنَـا ساحَـةَ الـحَيِّ وانْتَحَى
    بِنَا بَطْنُ خَبـْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ
    هَـصَـرْتُ بِفَوْدَيْ رَأْسِهَـا فَتَمَـايَـلَتْ
    عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَلِ

    فهو مادى أباحى فى كل أفعاله وشعره وسفهه وإنغماسه فى الجنس والخمر يعاقرهما مع صحابة لا يفارقمها كانهما خواتم فى أصبع. ولكنه شاعر فحل مبدع فى عروضه ونظمه، وهائم بمن أعرضت عنه وتمنعت عليه.

    أما الشاعر المتيم قيس بن الملوح الذى أطاشت ليلى العامرية لبه حتى هام على وجهه لا يلوى على شئ سوى جميل الشعر العذرى، ولكنه أيضا شعر فى أنثى. وقد هام على وجهه فى الخلاء والأودية والوهاد بعد أن رفض أهلها زواجه منها لتشبيبه بها، رغما عن حبها له. لذا كان شعره جميلا لروعة إفتتانه وتفرد فنه الوصفى الخافقى الأبعاد معبرا عن صدق بيِّن، تماما كيوم وقف متشبثا بأستار الكعبة التى قاده إليها والده عسى الله يشفيه بدعائه من كلفه بليلى، فقال قولته الشهيرة التى صارت مضرب الأمثال:"اللهم زدني لليلي حبًا وبها كلفًا ولا تنسني ذكرها أبدًا"

    وهو القائل من رطيب الشعر دفاق المشاعر وفاءا لحب لها نما وترعر منذ طفولتهما وكانت هى أيضا تبادله الحب قائلة:

    تحدثنا العيون بما أردنا***وفي القلبين ثم هوى دفين

    ولكن رغما عن جمال شعره الذى عبر فيه عن حبه للمكان فإن ذلك لم يكن لتعلقه بذاك المكان بقدر ما هو تعلق بساكنته:

    أمـر على الديار ديار لـيلي***أقبل ذا الجـدارَ وذا الجـدارَ
    وما حب الديار شغفن قلبي***ولكن حب من سكن الديارَ

    وشتان ما بين حبه لمكان ليلى لأنها فيه، وحبى لبحرى مجردا لحبى لها كحاضنة أحلامى ومفتاح كيانى.

    أما ابا عمر جميل بن معمر عشيق بثينة التى زوجها أهلها لغيره رغم حبهما، فكانا يلتقيان سرا حتى شاع أمر لقائهما وكانت فى عصمة رجل، وقيلت فيهما الأقاويل. ولكنه قال على فراش الموت: "إنّي لفي آخرِ يومٍ من أيّام الدُّنيا، وأوّل يوم من أيام الآخرة، فلا نالتني شفاعةُ محمد صلى الله عليه وسلم إن كنتُ وضعت يدي عليها لريبة قطُّ." وهذا الذى عده صادق جلال العظم فى كتابه "فى الحب العذرى" دليلا على العجز والعنة. وكان جميل قد ذكر، ما قد لا يعيه صادق العظم، بأنه يشهد بأن لا إله الإ الله وأن محمدا رسول الله؛ وأنه لم يشرب الخمر أطلاقا ولم يزن أبدا ولا قتل نفسا قط. لذلك كان حبه لها مجردا. وهو القائل فيها شعرا نادرا ينز حلاوة ويضوع طلاوة:

    أَظَلُّ نَهاري مُستَهاماً وَيَلتَقي**مَعَ اللَيلِ روحي في المَنامِ وَروحُها
    فَهَل لِيَ في كِتمانِ حُـبِّيَ راحَـةٌ***وَهَـل تَنفَعَـنّي بَـوحَـةٌ لَو أَبـوحُـها

    ولكنى يا أخى لست كأى أحد من ثلاثتهم لا شعرا ولا حبا لأنثى. فهم جميعهم هاموا بإناث، وانافتنت بمدينة. فحبى فى التجريد المجرد، مدينة أستهوتنى بجلالها وعبقها المتفرد، وما هممت بأمر الغوانى ولا الكواعب الأتراب يومها. وكنا فى صبانا ننظر إليهن كأخوات شقيقات، ما تحركت نحوهن عاطفة فياضة ولا رغائب خجولة. بل كنا نظن ذلك من المحرمات، إحتراما وتقديرا. حتى إذا ما بلغنا مبلغ الشباب أرتبطت قيم الجمال لدينا بالوعى والفطنة والألمعية والإلتزام الوطنى والعمل العام. فكانت رفقة الدرب ودروب النضال مجمعنا وملتقانا. وكانت بحرى تمثل لنا الوعاء الجامع حيث حملات محو الأمية ونظافة الأحياء وإصلاح المدارس والتطوع للتمريض فى المستشفيات والرياضة التى أنغمسنا فيها؛ ثم كان العطاء السياسى حبا فى الوطن. ولما آن الأوان لأن تطرق سيدة قلبى الوعى والخاطر والفؤاد تحورت الأحاسيس وتركزت فيها. وكل قصائد ذلك الإفتتان بها مازالت حبيسة الدفاتر والفايلات الكمبيوترية. ولكن حبى هنا فى هذه الخواطر والقصيدة النابعة منها تتركز فى حب المكان المدينة وأهلها وشوارعها وأحيائها وأزقتها وحواريها ومنتدياتها ونضالها. فكان المكان تماما كمفتتن إبن الرومى:

    ولي وطـــنٌ آلـيت ألا أبيـعَهُ***وألا أرى غــيري له الدهــرَ مالـكا
    عهْدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمة*كنعمة قومٍ أصبحوا في ظِلالكا
    فقد ألفَتْهُ النفسُ حتَّى كأنه***لها جسـدٌ إن بانَ غـودِرْتُ هـالكا
    وحبَّب أوطانَ الرجـالِ إليهمُ***مـآربُ قضَّـاها الشـبابُ هـنالكا
    إذا ذكروا أوطانَهُم ذكَّـرتهم***عُهـودَ الصـبا فيها فحـنّـوا لذلكا

    ودمت أخا كريما.
                  

01-21-2018, 04:23 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    حبيبنا البروف .. أستاذنا الجميل ..
    لقد سموت بنا إلى دنيا الادب وبدأنا نرجع لتلك الايام الخوالي
    أيام مكتبة دنقلا الثانوية في ذلك الزمن البعيد ..
    ومن خلال مقالتك ومن ذاكرة اللاوعي إسترجعت جهابذة الكتاب ..
    والاجمل أن بوستاتك نقرأها مرات عديدة ومتكررة بدون ملل
    كما يقال ( لا تفنى عجائبه )
    واصل البروف هذا الابداع ..
                  

01-21-2018, 09:28 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    حولا .
    أستاذنا المبدع الكبير بروف عبدالرحمن ياخ انا كنت وين من كل ده الدفق البديع . كتاباتك والله سمكرة
    وصنفرة لي عموم المكتوب في منابرنا العربية والافرنجية . طال عمرك ياخ .
                  

01-26-2018, 10:20 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: Osman Musa)

    أخونا الفاضل يا سر السر (أو كما تحب ياسر العيلفون)
    لك التحايا والسلام والشكر على كريم المداخلة
    Quote:
    الشكر كل الشكر لك البروف عبد الرحمن على كلماتك الطيبة وعلى مدحك وثناءك لشخصي الشعيف وعلى هذا الرد الضافي الذي اثلج صدري وابحر بي في عوالم نائية واكاد لا اصدق بان البروف عبد الرحمن بجلالة قدره يضع لي ردا لمداخلة بسيطه اردت بها ان اعبر عن حبي لبحري واحترامي لشخصك يا بروف واصبحت اردد يا عيني ابقي ترصدي عسى تقصدي وما توجدي ,
    وشاكر ومقدر لك كلماتك الطيبات في حق مدينتي الجميلة العيلفون مهبط فني ومرتع صباي . ولك عميق امتناني على ردك الجميل واتمنى ان نلتقيك حتى ننهل سويا من معين الذكريات .
    دم بخير يا بروف ...
    تحياتي : ياسر العيلفون ......

    من حكم الله في خلقه أن الواحد من البشر، إن لم يكن هناك ما يستوقفه لغرض أو أمر، يمر عابرا على أركان من التاريخ وطيدة وسير من الناس فريدة دون أن يتوقف ويتمعن في أصل الأشياء أو منبع الأصالة. وكما قال أخونا حافظ التراث الأستاذ على عبدالوهاب عثمان "هذه المدن كنت أنظر إليها نظرة سطحية بدون اي بعد أو عمق وكأنها جغرافيا للمعايش والعائد المادي". فالناظر إلى العيلفون بعمق لواجد فيها تاريخا ضاربا في القدم أشرق نجمها ولمع مع تألق مملكة علوة المسيحية التي إتخذت من سوبا عاصمة لها، وكانت من قبلها من تخوم مملكة مروى العتيدة. ولم تبق كذلك عبر التاريخ إذ صارت بوتقة صهر قدم إليها خلق كثير من فونج وعنج ولاحقا من محس في معية شيخ الأرباب الذى تسمى بإسمه الكثير من أهل العيلفون، إدريس (أو "الإنسان الطيب" فى اللغة النوبية) تماما كتعلقهم بإسمى حاتم والسر. ثم هبط فيها أقوام من جعليين ودناقلة وعبدلاب وشايقية وكواهلة وجوامعة وعسيلات. ولكن إنصهر الكل في أهل العيلفون حتى صاروا كيانا واحدا متفردا يصعب التفريق فيه بين الأصل والفروع. فكان بالتالى تفرد أصالة أهل العيلفون وترابطهم مما يلمسه المرء في أفراحهم وأتراحهم وهمتهم في إكرام الوفادة وإقراء الضيف و"تكفية المعازيم".

    فلله دركم يا أهل العيلفون -- أهل الأصل والقرى.
    ودمت أخا كريما يا ود العيلفون
                  

01-26-2018, 11:29 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10887

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    آسف للتداخل غير المقصود.. المداخلة نزّلتها خطأ هنا و الىن صححت الخطاء و نقلتها لبوست البروف بعنوان( ترجمة مشاعر الحزن النبيل)

    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 01-26-2018, 01:00 PM)

                  

01-26-2018, 12:29 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10887

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    آسف على هذا الخطأ غير المقصود...كنت عايز أنزل تعليق في بوست تاني نزلته هنا بالخطأ
    عذراً

    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 01-26-2018, 12:34 PM)

                  

01-26-2018, 12:43 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: محمد عبد الله الحسين)


    أخى الدكتور محمد عبد الله الحسين لك التحايا الطيبات والشكر على غزارة العطاء والمداخلات القيمات.

    لا تثريب عليك يا رجل فكل ما تكتب ومداخلاتك حصرا فيها من التخير ما يعمل العقل؛ وبها رصانة التعبير
    التى تجبر القارئ على مواصلة الإطلاع؛ ومنها يستشف القارى عمق إطلاع وغزارة ثقافة. فأكتب يا أخى
    ولا تبالى.

    دعنى أنتهز الفرصة وأورد ما سبق وفات على التعليق عليه
    Quote: الأخ عبدالرحمن
    تحية طيبة
    حسنا فعلت بإعادة فتح البوست الذي اختفى فجأة دون أن ‏نشعر.‏
    طبعا أنا من الناس اللي انخدعت بالعنوان مدفوعا بالنفس ‏الأمارة بالتماهي مع كل ما ينتجه القلب والأحاسيس البشرية ‏المنفعلة بالجمال و الخير و الحق.
    فوجدت أن عشقك كان ‏أسمى و أكبر و أنقى مما تخيله فكري المحدود، و توقعاتي ‏الكليلة . ‏
    وجدت أن عشقك قد كان أعمق و أنقى حيث تخطى عشقك ‏العشق الفردي إلى عشق المدينة و الوطن. الوطن وفضاءاته ‏الإنسانية و الاجتماعية الجميلة.
    فكشفت لنا ما تحمله روحك ‏الشفيفة لإنسها و أُنسها و ذكرياتها حميمة و نوستالجيا ‏صادقة.‏
    إن الاحساس الصادق هو مبعث الإبداع الصادق.‏
    دمت أخي العزيز و ومتعك الله بالصحة و العافية و حفظك ‏الله.‏

    شكرا لك يا أخى فقد أنسنت ما كتبته من إختلاجات نفسى وحنينى إلى تلك البقعة الحبيبة الطيب أهلها.

    أرسلت لك رسالة فى الماسنجر مع عميق شكرى

    ودمت لنا ودودا معطاءا

    (عدل بواسطة عبدالرحمن إبراهيم محمد on 02-28-2018, 01:21 PM)
    (عدل بواسطة عبدالرحمن إبراهيم محمد on 02-28-2018, 01:37 PM)

                  

01-26-2018, 12:43 PM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    ياخ واسفي المادخلت البوست دة
    روعة بجد وابداع متابعين
                  

02-17-2018, 09:52 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: باسط المكي)


    أخى الكريم وأنت الفاضل كمال Kamal Karrar
    Quote:
    أخي لا بل قريبي بروف عبد الرحمن...

    سعدت أيما سعادة وأنا أسبح في هذا البوست الجميل... وزادني تشريفا بعد تشريفي أنني أرتشف من نفس معينكم...وإن كان لسان حالي اقول (أفيضوا علينا مما أفاض الله عليكم به)..
    أما ما شدني ,,,أنك لا زلت في هواك القديم ... ما فتئت تذكر (بحري ست الهوى)...حتى تكون لا أقول حرضا ولكن مخزونك الدفاق من ذكريات ميعة الصبا الباكر وغضاضة الإهاب
    سلام عليك أينما كنت وكيفما كنت... وإلى لقاء إن مد الله في الآجال
    وهنا بعض شذرات من فيض تلك الذكريات

    اليوم وأنا أجلس منقحا فى قصيدتى الملحمية "عـــزة الســـودان" توطئة لنشرها وقد تمددت صفحاتها، بعد أن طوفت بعظمة الوطن وتراثه الذى مازال نابضا بالأصالة كما كان قبل آلاف السنين؛ حتى تغول على أرض عزة شرذمة من فاقدى الضمير والذمة والإصالة والأمانة والرجولة. فعاسوا فيه فسادا ودمروا كل ماهو جميل. وأكثر ما حطموا ودمروا هو كرامة المواطنين وعزة أنفسهم. وظنوا بإنهم بإهدار كرامة المواطنين سيكسرون شوكتهم ويخلدون هم فى السلطة. وما دروا بفدح جريمتهم النكراء تلك. فإستدامة الخنوع للحاكم الظالم تقتل النخوة والكرامة فى الجيل المعاصر والذى يليه. فتموت الأمة موتا بطيئا. وتضحى أثرا بعد عين، وتتلهى بكل ما هو إنصرافى يبخس النفس ويقضى على الشرف والكرامة مع تطبيل وتأليه لأولياء الامر كما نرى فيمن حولنا من الشعوب. والمؤسى حقا أن هؤلا الأغبياء المجرمين لا يطرف لهم خاطر أبدا فيسألوا أنفسهم "ما هدفنا من البقاء في السلطة؟" و "ما الهدف اساسا من الدولة إن لم تكن لخدمة المواطنين وأمنهم؛ لا ترويعهم وقتلهم؟". ونسوا سنة الحياة وحتمية أقدار الشعوب بأن لا بد أن ينفجر البركان وتتناثر أشلاء الظلمة الفاسقين المستأسدين على الأبرياء العزل. فأى نظام قمعى خلد؟

    فدارت فى ذهنى عاصفات ذكرتها من قبل، وأنا أستدعى أيام النضال ضد الإستعمار الذى شهدناه ونحن أطفالا يانعين. فملأتنا بالعزة والكرامة والرجولة والشهامة؛ التى تجسدت فى جيل أكتوبر وعظمة أيامه. فأقارن ذلك بحال الوطن اليوم وما آل إليه. وفجأة أفقت لأجد نفسى وقد شرد الذهن، وغمرنى فيض من الشجون عظيم، لفنى بشوق طاغ لفترة من الحياة جميلة. وحكم العقل، أو قل اللاوعى، أن أستدعى أياما من الذكريات جميلات. ففاض بى الشوق لتلك الأيام وصرت أرى بعينى قلبى، مع وجيبه المتسارع، الوالدة الحاجة زينب، عليها رحمة الله وفيض حنانه، وهى توقد المنقد لشاى الصباح، لحظة إفاقتى من النوم فى عنقريبى بالحوش بعد ليل طويل، قطعه والدى المرحوم الحاج إبراهيم، عليه رحمة الله وغفرانه، وهو يلح فى إيقاظنا لنصلى الفجر حاضرا. وبسرعة العجالة أكمل وضوئى وركعاتى وأعود لالتحف البطانية وقد لففتها حولى تماما كقندول "عيش الريف" الذى قشرنا عددا منه وشويناها على جمر "المنقد" ليلة أمسنا بعد عودتنا من الدور الأول لسينما الوطنية ببحرى. وقد شهدنا يومها للمرة السابعة فيلم من "أجل أبنائى" كما ترجم إسمه (Mother India). وكنا قد إلتهمنا خلال الفلم ما يقارب الكيلو جرام ونصف من تسالى الجرم الذى كان يبدع فيه العم، عليه رحمة الله، أحمد "أب كراع" والذى قيل أنه فقدها فى حادث إنقلاب لورى. وذكرت أننا فى ذلك اليوم بعد كل تلك الكمية من الجرم، تعشينا لدى عمنا شتيوى "ملك الفول والطعمية"، الذى إحتذى منه الأسم لاحقا "كيسو" وتملكه بوضع اليد، حتى صار أشهر فوال فى بحرى. وقد كان العم شتيوى، عليه رحمة الله، يصنع من الطعمية مالم أذق مثلها فى حياتى إلى يومنا هذا. فهى فريدة تماما كتفرد فول فطور الخالة نفيسة "بت العيلفون" بمدرسة بحرى الأميرية الوسطى والذى كان يعوم فى مائه و زيت السمسم الذى لم أشتم رائحة مثله -- حتى فى زيت الولد بعصارات حى العرب بأمدرمان. ولربما إكتسب ذلك الفول نكهته من الشمار بالغ الخضرة ذاك الذى لم أزل أستطعمه فى لسانى. وفجأة ضحكت، وأنا اقارن حالى اليوم فى صراعى مع عسر الهضم، الذى لم نعرفه بعد إزدرادنا لكل تلك الكميات المهولة من العلف البقولى، والذى لاشك أن عشره اليوم يسبب التخمة والنفخة. ولكن للصبينة حكمها الذى لا تنطبق عليه حالة تضعضع الجسد مع عبء الأيام وصروفها.

    فقلت لنفسى، هذه خواطر حبيبة للنفس، نقلتنى من جو الكآبة المسيطر على هذه الأيام، وأنا أستجر كل ما يوجع القلب ويجرح الفؤاد من معاناة الأهل فى سجن الطغمة الظالمة القاحل. وإنتابنى هاجس ملحاح بأن أسجل هذا الفيض العفوى فى سفرى لست الحبايب "بـحـرى" ولم أر غضاضة فى إشراككم فيه، كمرحلة إستجمامة قصيرة حتى أستعيد توازنى وأستكمل عافيتى.

    ولكم كل الود فى رحاب المدينة العظيمة "بحرى ست الهوى والطراوة"

                  

02-18-2018, 07:37 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    البورف أستاذنا الاديب عبدالرحمن ..
    قبل ايام .. كنت أتابع برنامج الاناشيد الوطنية والمطربين الذين تغنوا بها
    وفجأة بادر المذيع الشاب إلى قراءة ابيات شعرية في غاية الجمال وذكر إسمك
    وقال بأن هذه الابيات كتبها الشاعر البروف عبدالرحمن للفنان محمد وردي
    وتعرف استاذنا الجليل مدى عشقنا لوردي إلياذة النوبة ..
    المشكلة يا البروف ذاكرتي ربما أصبحت ضعيفة لم أستطيع أن أستحضر الابيات
    مع التحية حبيبنا البروف ..
                  

02-24-2018, 04:37 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: علي عبدالوهاب عثمان)


    أخى المفضال الأديب ولياب
    Quote: بروف عبد الرحمن
    أحلى تحية إر مسكاآقنا
    لك التحية والأمنيات الطيبات بدوام الصحة والعافية ، لم اطلع على كريم ردكوتفردك لي بهذه الكلمات إلا الآن ،
    حيث في ذلك التاريخ بالسودان في إجازةإمتدت الخمسة وستون يوماُ .
    يا سلام عليك وعلى أرقين الخالدة في قلوبنا جميعا ، طبعا لم أشهد تلك الحقبةالجمالية لوادي حلفا ،
    حيث ترعرنا في الجديدة .الأجواء هنا في نجد شتوية ، وما أحلى التركينج في هذه الأجواء

    محاولة فاشلة لانزال أغنية أرقين الخالدة من اليوتيوب .
    يا أخى أنتم جيل التية والشتات الذى أبى إلا أن يكسر القاعدة بعدم الإنهزام والإستسلام رغم
    التهجير حفاظا على إستمرارية حضارة أثبت العلم الحديث أنها تمتد إلى ما يفوق الأحد عشر
    ألفا من السنين حينما كانت أرض مصر مستنقعات لا يقطنها بشر. ويؤكد المؤرخون من أزمان
    الإغريق وبالأبحاث المعمقة الآن من عمق دراسات ابو التاريخ الإفريقى أنتا ديوب وأيضا أبحاث
    فان سارتيما وتجانسيلور وليمز وكثيرون أخر أن الحضارة اليونانية كانت فى الأصل تقليدا متأخرا
    للحضارة الكوشية التى مازالت طقوسها تعم إفريقيا إلى اليوم حيث إنتشرت فيها هذه الحضارة
    وأنتقلت منها إلى الهند والصين وآشور وبابل. وهناك مجموعة من الأفلام الوثائيقية التى تصدر
    الآن تباعا مثبة للعالم أن السودان هو أصل الحضارة ومنبع العلوم البشرية من هندسة ورى وطب
    كما فى إبداع أمحوتب. تصور أن علماء الطب اليوم متحيرون فى كيفية توصل النوبيين إلى تصنيع
    التتراسايكلين قبل ثلاثة آلاف سنة فى حين أن أوربا إكتشفتها فى عام 1945فقط. ومازال السودانيون
    إلى الآن يمارسون طقوسا ظلت منقوشة من ما يقارب السبعة آلاف من السنين كزيارة النيل للعرسان
    والمواليد والحنا والمشاط وحتى الجرتق وبخ اللبن. ولو تمعنا فى الأسطورة الأوربية "أيسوب" التى
    مصدرها اليونان يحق لنا أن نتساءل هل فى أوربا أفراس بحر وتماسيح ونمور؟ أم أنها أسطورة نوبية
    ما زالت حتى عهدنا تحكى لنا حبوباتنا روايات منها .

    فإنتم يا أخى وحبيبنا على عبدالوهاب وأمثالكما حملة الأمانة لإستمرارية هذه الحضارة التى هى
    عمق الأصالة السودانية وعزته وكرامته. وعلى عاتقكم يقع عب إستمراريتها وصونها رغم إنتزاعكم
    من أرض الأجداد. فكما كتبت فى قصيدتى "أناو: وصايا جدتى"
    كل زول فى الدنيا
    بسكن فى أرض بلدو
    إلا النوبى ديما بلادو
    ساكنالو فى قلبو

    وأما مأساة التهجير وفقدان حلفا ومن قبلها 97 مدينة وقرية فى الثلاثة هجرات السابقة لها من
    يوم وقف الخديوى توفيق معلنا بناء سد أسوان عام 1890 وبداية المعاناة، مآسى تطول.

    أرقين يا عزيزى كانت واحة هدوء وإستقرار فكانت الهجعة والإستجمام فى سكينتها وجمالها
    مقارنة مع حلفا دائمة الحركة والنشاط التجارى والقاطرات واللوارى والأسواق والسواح والبواخر.
    ولى عودة فى مكان آخر لهذا الخيط من الذكريات. فأستمتعوا الآن بأغنية أرقين التى أردتها




                  

02-27-2018, 11:39 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)


    حبيبنا على عبدالوهاب عثمان

    شكرا على كثرة مداخلاتك مما يحفز على المواصلة فى هذا الخيط من الذكريات. وتفاعلك مع خيوط الأدب وذكره، إضافة إلى ملاحظتك الثاقبة حول المدن وكنه علاقتها بأهلها، تظل جميعها ترن فى أذنى مذكرة أياى بأهمية وضرورة نقل الروح التى كانت تسود بحرى، حتى جاء عهد هذه البغال، بل الثيران المتوحشة التى دهست كل ما هو جميل وحولت الوطن إلى مستودع دمار شامل.

    بحرى، يا صديق، كانت مدينة بها أكبر تجمع عمالى فكان هناك النقل الميكانيكى ومصلحة المخازن والنقل النهرى وكل ورش الصيانة والتجهيزات وسلاح النقل وسلاح الإشارة، ومخازن الغلال والورش والمصانع بالمنطقة الصناعية والعمال الزراعيين وعمال المعاهد والجامعات وعمال النقل والترحيلات. وكانت بها نهضة عمالية سياسية جريئة. وكان نادى العمال يقع فى نفس مربوع منزلنا وكانت تقام فيه ليال سياسية مستمرة يفرقها البوليس بوحشية تحت إمرة ضابط إنجليزى، كما ذكرت أعلاه. وكنا أطفالا حينما ظلت تترد فى أسماعنا الشعارات الوطنية والمطلبية: "عاش كفاح الطبقة العاملة" و "عاش سلام والشفيع". وفى الجانب الآخر كان تنظيم الوطنى الإتحادى فى نشاط دائم تحت قيادة نصر الدين السيد والذى كان يرفع شعارات تقدمية مقارنة ببقية فروع الحزب فى المدن والأقاليم الأخرى. فالوعى السياسى فى بحرى كان متقدما جدا حتى قيل أنه كان يجمع الزخم العمالى مع الفكر التقدمى مقارنة بعطبرة التى كانت تتميز بنشاطها وتنظيمها العمالى. وعامل آخر هام وهو أن بحرى تضم فى سكانها كل مكونات الشعب السودانى من أقاليمه وأثنياته المختلفة. وظلت هكذا بوتقة إنصهار وتعايش حتى قدوم هذا النظام، الذى دمر كل مؤسساتها وفرق شمل شبابها وأهلها وطاردهم فى أرزاقهم.

    و كان من أهم مميزات بحرى أن الناس كانت تعرف بعضها معرفة طيبة تيسر عليهم التداخل والمواصلة الإجتماعية، وعمليات تبادل الكتب والمجلات الثقافية والصحف اليومية، والنقاش الحر حول كثير من القضايا التى تواجه المجتمع. فمثلا كان فى محيطنا مجموعة مكونة من شباب وصبية 7 سبعة اسر، نتبادل فيها الكتب الصادرة حديثا، حتى صار من الممكن أن نقرأ كتابا أو إثنين، بل ثلاثة فى يوم واحد حتى نتمكن من وضع اليد على البقية المتداولة. فكان لا ينقضى الأسبوع حتى نكون قد قرأنا على أقل تقدير 5 كتب، فيها الشعر والحبكة البوليسية والروايات الغرامية. فكان ذلك أشبه بنادى الكتاب، وإن كان التبادل يتم على اساس المعرفة الشخصية ونوع الكتب أو الدواوين التى يقرأها كل منا. وكانت مكتبة بحرى العامة تضاهى مكتبة أم درمان التى غدر بها فى هذ العهد الغيهب. وكانت تضم بدائع الفكر الإنسانى وروائع الإبداع الثقافى والمعرفة العلمية والتاريخية. بل كانت المدارس، بما فيها المدارس الأولية تذخر بكتب الأطفال وفى المرحلة الوسطى والثانوية، فكانت المدارس منبع إشعاع يتجسد فى الجمعية الأدبية التى كانت بكل المقاييس ثروة ثقافية تتلمذ بها رهط من الصبية والشباب كبير.

    ويلاحظ أن الحياة العامة فى بحرى كانت تجسيدا لوعى ودراية سياسية بواقع حال الوطن، كما سنرى فى نماذج قادمة. فحتى تسمية الأندية الرياضية كان يواكب الوعى السياسى. فمثلا فريق التحرير كان إسمه فريق "إستاك" نسبة إلى السير لى إستاك حاكم السودان العام الذى قتل فى القاهرة. والإتحاد كان إسمه سلاطين وقيل لنا أن تلك التسميات كانت مقصودة حتى يتم السماح بإقامة الأندية لأن كل التجمعات والتنظيمات والأندية كانت محظورة إلا الرياضية؛ لأن الإنجليز كانوا يريدون من جعل كرة القدم ملهاة للشباب بديلا عن العمل السياسى. ولكن كانت الرياضة واجهة للوعى السياسى والفورة التحررية. وأذكر حينما كنت أقوم بجمع المعلومات لبحثى عن ثورة 1924 تنبهت إلى دور الرياضة كمجال يسر إيصال المنشورات للناس وتنبيههم بالمظاهرات المقررة وأماكن إنطلاقها وطريقة تجمع الناس من مسارب متعددة تلتقى بمسيرة المظاهرة الأصل أثناء سيرها، بدلا عن تجمعهم فى مكان واحد عند إنطلاقتها، لأن ذلك يسهل عملية قمعها. وهذا التكتيك جزء من إستراتيجية "تشتيت قوى القمع". وقد تمثل هذا الوعى أيضا فى التطور الذى لازم الحركة الرياضية فى بحرى. فبمجرد بوادر وإرهاصات تقرير المصير عام 1953 تغير إسم نادى إستاك إلى"التحرير" وتم تسجيل الإسم الجديد عام 1954 وهو إسم يدل على قوة النزعة التحررية والوعى النضالى الذى كان ينتظم المدينة. وتبعه نادى الكوكب ونادى الإتحاد.

    ولى عودة مع تجسد كثير من هذا الوعى والمعرفة فى نساء السودان.

                  

02-27-2018, 05:53 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    يا سلام البروف .. تحياتي أيها المبدع
    تعجز الكلمات ..
    عندما وجدت البوست في صفحة الاولى
    جئت مهرولاً
    حلفا تثير الكوامن .. تراجيديا ثابتة في حياة النوبيين

    واصل .. بروفنا المبدع
                  

02-28-2018, 04:05 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    بروف عبد الرحمن وزواره الافاضل ..
    بداية سعيد باستردادك لعافية الكتابة ..
    ومواصلة اتحافنا بما بثري المعرفة ويرطب الأفئدة ..
    متعك الله بالعافية ..
    ذكرت فيمن ذكرتهم الوأواء الدمشقي ..
    أبدعت وأنت تهدي محبوبة الصبا دفق وجدان ذاك الذي دانت له عناقيد الغزل ..
    فاسجد لها الشمس فوق معصمها ولا يبالي..

    اما يزيد بن معاوية فقد نسب إليه قوله :
    اغار على اعطافها من ثيابها *** اذا لبستها فوق جسم منعم
    واحسد كاسات تقبل ثغرها *** اذا وضعتها موضع اللثم في الفم

    وهنالك أبيات غاية في الروعة كان الشك يحيط بقائلها ..
    حتى وجدتها منسوبة للشاعر اللبناني توفيق فضل ضعون ..
    ومن غريب الصدف وجدت في سيرة هذا الشاعر أنه عمل بحكومة السودان (1904/ 1914) قبل هجرته إلى سانباولو..
    قال فيها:
    سألـتهـا عـن فؤادي أيـن مـوضعهُ
    كـي يكشف النطق عـن حالي ثناياهـا

    ولـيس جهلاً بـمـن أقصاه عـن كبد
    فإنّه ضلَّ عـنـي عـند مســـــــراها

    قـالـت لـديـنـا قـلـوبٌ جــمةٌ جُمعت
    للنقـد كـي ننـتقـي بـالعطف أولاها

    وقـد نسـيـنـا لـمـن تُعْزَى لكثرتها
    فأيّهـا أنـت تعـنـي قـلـتُ أشقاها

    وأختم بما قاله نفس الشاعر في مدح صديقه:
    يا صاحبَ الأدب الرفـيع سحرتنا
    فـالقلب يـنطق واللسـان يـتـرجـمُ .
                  

03-03-2018, 04:50 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: محمد على طه الملك)


    أخونا ثريمومتر الجمال والإبداع عثمان موسى Osman Musa
    Quote: حولا .
    أستاذنا المبدع الكبير بروف عبدالرحمن ياخ انا كنت وين من كل ده الدفق البديع . كتاباتك والله سمكرة
    وصنفرة لي عموم المكتوب في منابرنا العربية والافرنجية . طال عمرك ياخ .
    شهادتك دى تتبروز يا صديق. فأنت فى هذا المنبر مرجع ومقياس لكل جميل وبديع. خليك قريب فالذكريات بدأت فى الإنبهال "حسب مقولة واحد أخونا".

    وأعود للحديث عن ذكريات أيام سعيدة فى كنف والدة حنونة، تلك التى ذكرت أنها تجلس على بنبرها وتوقد المنقد لتعد لأهل البيت الشاى والكل نيام. وكانت فى ليلتها ما قبل صبحها ذاك آخر من هجع وآوى إلى الفراش بعد أن قامت بلملمة العدة وحفظ باقى الطعام فى حلله، وغسيل ما كان قد إتسخ من أوانى وأطباق وأكواب شاى كانت قد أعدتها ليتعشى من كان فى البيت وتحفظ نصيب من لم يكن قد عاد. فتصحو من نومها بمجرد "كركبة" الباب لتكرر كلمات كنا نسمعها كل يوم: "العشا فوق التربيزة تحت الصينية. والعيش فى الحلة، وكان دايرين كسرة فى الطبق، واللبن جنب الزير. أقوم اسخنو ليكم الأكل". فيعز علينا أن تستيقظ بعد يوم مجهد، فقد كنا نتابعها وهى فى حركة دائمة دبؤوبة طوال اليوم.

    وقد فرض علينا الوالد، رحمة الله عليه، مساعدتها بغسيل العدة وكنس البيت ولم الفراش صباحا وفرشه مساء مع إخراج العناقريب صيفا فى الحوش وإدخالها صباحا. وكنا أنا وأخى بخارى نتبادل تلك المهام يوميا مع العناية بأخواننا وأخواتنا الصغار يومها. وكنا نقوم بنظافة الحمام والمراحيض، فقد كان الوالد عليه رحمة الله يحثنا على العمل ويقول لنا "إنتو بتنضفوا لى ناس تانيين؟ ماليكم إنتو." و "الراجل لازم يعمل كل شئ ومافى شئ بيعيبوا إلا الكضب والسرقة والخيابة، ديل الثلاثة البيعملم ما ببقى راجل مهما كان ومهما عمل". وكان يشرح لنا: "الواحد بيكضب ليه؟ لأنه يا خايف من البكضب ليهو واللا بيشعر بأنو أقل منه عشان كدا بيتملقو ويكضب ليهو، لأنو داير رضاه عليه. لكن المشكلة لو الواحد كضب ونسى كضبته وجا قال كلام مخالف لكضبته بيسقط فى نظر الناس، وتانى ما فى شى بيصلح صورته". ومما قال لنا: "لو الواحد ما سرق وماكضب وما بقى خايب، ما فى راجل ود مرة بيقدر يتجاسر عليه. خليكم كويسين مع الناس لكن البتعدى عليكم ما تفوتها ليهو؛ عشان ما يفتكرها ضعف منكم ويستمر فى تحقيركم." فترسخ فى عقولنا تلك الوصايا وتكون دليل عطائنا للأسرة ومسيرتنا فى المجتمع، ونسير مرفوعى الهامات ما همنا شئ ولا تجاسر علينا صفيق، فـ"أولاد حاج إبراهيم" كانت شهرتنا --وكان العبء ثقيلا. لا نفعل شيئا أو نتقادى فعلا إلا وفى عقولنا ذاك "الفلتر" الذى يحتم علينا أن نراعى دوما أننا "أولاد حاج إبراهيم".

                  

05-31-2018, 07:57 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)


    أخونا باسط المكي
    Quote:
    ياخ واسفي المادخلت البوست دة
    روعة بجد وابداع متابعين
    لك الشكر أيها الرجل العميق الصدق المعطاء، وقد ظللت أتابع إسهاماتك الثرية؛ وسعة بالك مع من سدد لك سهاما بغير وعى أو لظنون أو شكوك ما لك يد فيها. فطوبى لك ثقة بالنفس وعطاءا بكل التجرد والأريحية.

    طال بعادى عن هذه الصفحات نتيجة لظروف صحية ومهام مهنية؛ وحدث كارثى ما وقع لى مثيل له بحجمه وضرره من قبل؛ ألا وهو تدمير كل أقراص كمبيوترى بما فيها الباك آب. وقد تبين أنها كانت عملية تهكير مقصودة وهى الرابعة التى تتعرض لها أجهزتى. وثلاثة منهن تمت عبر أختراقات من هذا الموقع المستهدف. وبحمد الله وببراعة صديقى وزميل الدراسة بجامعة بوسطن ألفرد ديميرجيان صاحب واحدة من طلائع شركات إسترجاع المعلومات وسلامة الشبكات، "تك فيوشن"، وأحد المراجع لوكالة الفضاء الأميريكية ومؤسسات فدرالية وولائية وبنوك عالمية وأجهزة أمن دولية، تمكنا خلال الثلاثة أو أربعة أشهر الماضية من أستعادة ثلاثة هارد درايفز وبقى الرابع الذى به مخطوطاتى التى كانت ثلاثة منها مع ديوان تشرئب متطلعة لترى النور فى مطالع شهر يوليو. ولكننا سنعيدها بإذن المولى عز وعلا.
    وقادنى تفكرى بعد مراجعة آخر مداخلاتى فى هذا الخيط لأسترجع ذكريات أم نادرة، عليها رحمة الله ورضوانه. فوجدت أنه ليس من الأوفق والأعز على من أن أرتكز على ذكريات أيام قضيتها فى كنفها ورعايتها ورضعت مع وعيها وأستحلبت بدائع عطائها وكل محمدة من فعائلها ومن مسته بجمال روحها ورفعة ذوقها وحنوها الدفاق النابع من حزنها المعتصر من قلبها على كل فقير ومظلوم ومصاب. وتلك شيمة لا ولن أنساها لها أبدا، فكما قلت فى قصيدتى أعلاه:

    وأمي الحنونُ تـُعِـدُ
    طعاماً شهياً
    وتذكرُ طفلاً فقيراً
    وشيخاً قـَعيدْ

    ولكم تمنيت لو أننى كنت بوعيى الحاضر أيام كنت طفلا، أتسمع شذرات من حديث الوالدة عليها رحمة الله ويا ليتنى كنت أفهم معانية وأبعاده؛ لأننى كنت سأكون اليوم بلا شك اسعد الناس وأغزرهم علما وأكثرهم وعيا وأخصبهم فكرا وأبعدهم إدراكا، وبحرا من العلوم لا تدرك شواطئه الحجى والعقول؛ رغما عن محدودية سنى دراستها الأولية. فقد كانت تتابع المذياع ولا تفوتها حلقة من برنامج "ركن المرأة" الذى كانت تحرص عليه مع البرامج الثقافية و أحاديث النضال النسائى وتقديس التعليم، وحيوية الحركة الوطنية وصراعات الأحزاب. فتستطرد فى سرد المكايدات بين الطوائف والأحزاب وتشخص العلل التى تصيب العقول فى بساطة المرأة الحكيمة؛ عليها رحمة الله ورضوانه.

    وسأعود لأستطرد فى حديث محبب إلى نفسى عن أعز الناس إلى قلبى.


                  

06-04-2018, 00:52 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)


    أخى الفاضل محمد على طه الملك
    أنا لم أهمل مداخلتك الثرية؛ ولا شك أنى عائد إليها حين أطرق مسالك الآداب والفنون التى أستقيت أنت نفائسها وأبنت بدائعها. فأبقى قريب.

    وحتى لا ينبتر السرد سأواصل فى ذكر فضل الوالدة، عليها رحمة الله وعطفه وكرمه. فقد كانت حافظة لتاريخ وتراث الأمة النوبية وحكمها وجميل أفراحها وقتامة أحزانها ومعاناتها، وفنون مصنوعاتها اليدوية وممارساتها الثقافية. ولإختلاطها بأهل الشجرة (أو شجرة غردون كما كانت تسمى أو (شجرة محو بيك كما يحلو لأديبنا أحمد الأمين أحمد تسميتها) حيث نبتت طفولتها. فخبرت جمعا من أهالى أصقاع السودان الشمالى من شايقية ودناقلة ومحس وحلفاويين ورباطاب وجعليين؛ ممن كان أغلبهم يعمل بالرى المصرى. وقد عايشت تلك الأسر فى طفولتى حين أقمت مع جدى هارون سليمان كما ذكرت من قبل وفى نصوص أخرى مختلفة.

    ثم بعد زواجها وإنتقالها إلى الخرطوم بحرى بحلة الخاتمية تمددت أواصر معارفها بأسر قادمة من كل أصقاع السودان، كحال أغلب أحياء بحرى - - بوتقة الصهر القومية، و فيهم أيضا الأقباط والصوماليين والأثيوبيين والأتراك والمصريين والهنود. وتوسعت مداركها بمعرفة أحوال السودانيين القادمين إلى العاصمة من كردفان ودارفور وجبال النوبة ومن الجنوب كالدينكا والباريا ومن الشرق كالهدندوة والتقراى إضافة إلى أهل الشمال. وكانت مستمعة جيدة، تستقى المعلومات وتختزنها. فخبرت بذلك معالم حياتهم فى منابع ثقافاتهم وصنوف وجباتهم، فأضافتها لمعارفها النوبية الثرية بأطيب أنواع الطهى وأروع أشكال الأطباق. لكن الأهم من كل ذلك أنه توحد فى ذهنها أهل كل السودان -- من أينما أتو. فغذتنا بهذا الإحساس التوحدى الجميل الذى تطابق وأكمل ثاقب رؤية الوالد عليه رحمة الله لوحدة أبناء وبنات الوطن من أين ما أتو أو حيثما كانوا، مما سأعود إليه لاحقا بإذن الله، حين أطرق أثر السوق فى نمط تفكير الوالد كبوتقة لصهر المشاعر القومية.

    وكانت للوالدة ماكينة خياطة تفصل وتحيك الملابس عليها وتصلح فيها ملابس أعضاء الأسرة الأحد عشر، أو من كان بضيافتنا من الزائرين أو المقيمين ردحا معنا من الأهل. وكان لها منسج تصنع عليه المناديل والطواقى. وكانت سعادتها تتضاعف حينما تهدى لأسرة فستانا أو طرحة ،أو لطفل قميصا أو عراقيا أو طاقية صنعتها بيديها. حتى لتكاد تلحظ نشوة قلبها منعكسة على أساريرها، وهى ترى الفرحة على وجوه أولئك الذين غدر بهم الزمن أو جارت عليهم الحياة وقسوتها. ولم تكن تفعل ذلك أبدا من قبيل الشفقة أو المنة أو التفضل، ولكن كألتزام مجتمعى، بحيث لم أشعر يوما قط بأحساس أى منهم بإنكسار نفس أو شعور بتصدقها أو إحسانها أو تفضلها عليهم. وإنما كأمر طبيعى بين الأخوات والأهل. فيا لقلبها ويا لإنسانيتها.

    كل ذلك جعل من طرحها لقضايا المجتمع والوطن أبعادا شعرنا بقيمتها الإنسانية حين تفتقت مداركنا ووعينا ما تذكرناه من سردها عن الحركة الوطنية وشخوصها والنضال من أجل الإستقلال، وأساليب الغدر التى إنتهجها المستعمر فى التخلص من قيادات الحركة الوطينة؛ خاصة حداة ركب الأمة من الشعراء والفنانيين. وكان ذلك أحد المجالات التى تمنيت لو أننى أستقيت منها معلومات أكثر حولها، لأننى حقا أصبت بالذهول حين أطلاعى على أعمال أو التحدث مع أهم المؤرخين البريطانيين التقدميين الذين درسوا الإستعمار.

    وهذا أمر سأعود إليه بلا شك. فلى فيه مواجع كثيرة لأنه يكشف زيف مؤرخينا وباحثينا ونقلهم الممل الممجوج لغثاثة أبحاث المستعمرين ومن لهم غرض فى حجب حقيقة عظمة تاريخ هذه الأمة وتشويهه. وترك أهم الدروس والقيم، وإهمالها.


                  

06-07-2018, 09:20 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)


    فمثلا حينما كانت تتحدث مع صديقتها الحاجة طاهرة يتكرر ذكر أسم والحديث عن زكى مراد ونضاله وتقلبه فى السجون المصرية. ولم أكن أدرى وقتها بنوبيته ولا سكرتاريته للجنة المركزية للحزب الشيوعى المصرى، وإسهاماته الفكرية والتنظيمية، وهو المفكر والشاعر والأديب والمناضل والقانونى الضليع. ولكأنى الآن وأنا أتفكر فى أحاديثهما المتكررة، أتلمس شغف آهات نفس للحاجة طاهرة يومها وبثها لأحاسيس تجاه قريبها المناضل، ...لربما!ّ وليسامحنى الله لو تأولت وسوسة الشيطان، بعد أن تقلصت الذاكرة. ولكن المهم فى الأمر أنهن كن يربطن بزكى مراد وشقيق زوجة عم والدتى البطل حسين طه أبو زيد، عم البروفيسور طه امير طه واخوانه، المتهم بمحاولة إغتيال رئيس الوزراء يومها العميل اسماعيل صدقي. فخلد إسم حسين طه فى التاريخ السياسى النوبى وكان لذلك إنعكاساته على الأوضاع السياسية فى السودان ومصر لإعتقاله وحبسه مع عدد من المناضلين السودانيين فى تلك الفترة مما سأتعرض له فى مكان آخر؛ ثم موته فى السجن. وقد وثق لتفاصيل تلك الملحمة الإنسانية الأديب المبدع المناضل محمد خليل قاسم فى رائعته الخالدة "الشمندورة" كأول رواية نوبية فى الأدب العربى.

    وكانت الوالدة ،عليها رحمة الله، تروى لنا عن معاناة الرعيل الأول من قادة الحركة الوطنية فى السودان وكيف شردهم الأنجليز بطردهم من وظائفهم وأمعنوا فى حربهم. بل أنها حكت لنا كيف أن المناضلين من أمثال الشاعر مصطفى بطران والبطل على عبداللطيف وخليل فرح حقنو فى فترات إعتقالهم أو سجنهم بميكروب السل الرئوى والحمى الراجعة. وكنت أظن روايتها مجرد أسطورة شعبية ترسمها الجماهير لأبطالها. حتى فاجأنى يوما المؤرخ العميق البروفيسور هودجكن ونحن فى جلسة مسائية بدار أساتذة جامعة الخرطوم، نتحدث عن ممارسات الإستعمار فى الدول النامية، وكان هو وأبنته الأكاديمية أيضا يحملان توجهات تقدمية فى دراسة العلاقة الإستعمارية و الأمبريالية بالدول النامية. فجاء ذكر ما كان يحدث للمعتقلين من قادة الفكر فى الدول النامية. ورويت لمن كان فى معيتنا وقتها ما سمعته فى طفولتى من المرحومة والدتى، وكيف أن ظنى كان بجموح الخيال فى رسم صور نضالية متوهمة تروى غليل تشوق الجماهير لترى العظمة فى رموزها. فأنتفض الرجل فى جلسته وقال لى فى لهجة تقرب من الإستنكار أنه علم مع أكثر الناس دراسة لواقع الإستعمار فى أفريقيا وآسيا والكاريبى وإستراليا ونيوزيلندا، البروفيسور أيان دافيلد، أن الأمر لم يقتصر على مرض داء الصدر فقط وإنما تخطاه إلى تجربة الأدوية والعقاقير وأمصال التطعيم على المساجين أو المعتقلين. وكان ذلك ممارسة مقصود منها إلهاء أولئك المؤثرين بأنفسهم ومرضهم مع التخلص منهم فى نهاية الأمر، دون قتلهم مباشرة، أو لدراسة فعالية العقاقير أو الأمصال. وظل ذلك الأمر فى ذهنى حتى قدومى إلى بوسطن وأطلاعى على كتابات هودجكن ودافيلد فى مكتبات جامعة بوسطن هارفارد والمكتبة العامة لمدينتى بوسطن وكامبردج، وبهم أهم وأثرى مراجع الدنيا.

    فربطت ذلك بما تكشف عن ممارسات عنصرية مماثلة فى الولايات المتحدة حيث أخضع الأميريكيون من ذوى البشرة السوداء إلى ممارسات مشابهة بحقنهم بأمراض الزهرى والسل وخلافهما مع تجارب الإمصال والإشعاعات عليهم. وهذا موضوع آخر، له مكانه فى المستقبل بإذن الله.

    ولى عودة، بإذن المولى
                  

06-07-2018, 01:41 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    حبيبنا البروف عوداً حميداً ..
    رحم الله هذه النوبية الشامخة
    سيرة عطرة .. وسرد رائع

    في انتظار المزيد ..

    كنا في شوق لحروفك ..
                  

06-08-2018, 06:01 PM

تماضر الطاهر
<aتماضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-16-2018
مجموع المشاركات: 925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)


    جميل جداً ما أجد هنا

    دُم بخير أيها المرهف
                  

06-08-2018, 08:05 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: تماضر الطاهر)

    استاذنا البروف عبدالرحمن لك كل التحية

    شكرا على هذا البوح وعلى الخواطرالمتدفقة
                  

02-01-2019, 09:07 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أســـرار وإعـتـرافــات عــاشـــق مـجـرو� (Re: علاء سيداحمد)


    إبنتنا الفضلى تماضر الطاهر
    Quote:
    جميل جداً ما أجد هنا

    دُم بخير أيها المرهف
    لك الشكر على كريم مداخلتك؛ وأجدنى جد آسف لردى المتأخر عليها. فشكرا للباشمهندس بكرى لتذكرينا بضرورة تجديد تواصلنا عن طريق الأرشفة وإستنهاض البوستات.

    أقول لكم الحق أننا أعيش هذه الأيام وجدا هصورا يزلزل أركان نفسى بحب تلك المدينة الفريدة بحرى. بعد أن كنت قد تداعيت بسبب المرض وإعتلال الصحة. ولكن هذا العنفوان الثورى أعاد إلى نفسى قوة دفع رفعت من وتيرة مشاعرى. فأنا أرى أن شبابنا ما زالوا على العهد بهم فى طليعة الركب المناضل. فأحزن لبعدى عن لمس حماسهم والإحساس بصدق قلوبهم عن قرب بمواكبة تظاهراتهم كتفا بكتف، وعقيرة تطلق الهتاف تلو الهتاف. وإن كنت أستذكر فى حراكهم جميل أيام لنا عشناها فى طفولتنا ونحن نرى المظاهرات الهادرة ضد المستعمر تخرج من نادى العمال بالخرطوم بحرى كما أشرت من قبل أعلاه فى هذا البوست.

    وعسى الله أن يفتح على بفيض من المشاعر الإنسانية الدفاقة حتى أشرككم يا أبنائى وبناتى فى عبق ذكراها

    كونى بخير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de