ياثابت ،، عليك بليموزين المهاجر

Quote: بحضور عدد من أفراد الجالية السودانية وممثلين عن مصارف وشركات قطرية وفد المهاجر العالمية للإستثمار يستعرض فرص جذب مدخرات المغتربين عبدالرحمن أبوشيبة بقاعة مجلس الجالية السودانية بمبنى السفارة بالدوحة التقى العديد من أفراد الجالية السودانية وممثلين عن شركات تجارية ومصارف قطرية بوفد المهاجر العالمية للإستثمار الذي يزور الدوحة هذه الأيام والمكون من السيد / محمد عثمان عباس نائب المدير العام والمدير التجاري والسيد / كمال خليفة عبدالرحيم مدير إدارة الليموزين والمدير المالي للمهاجر . الوفد تناول في حديثه جميع الأنشطة التجارية للمهاجر مثل الليموزين والعقارات والمقاولات والمعدات المنزلية وخدمات المرور الجمركي والسفر والسياحة والنشاط التجاري العام ، وقد استمع الحاضرون للشرح الوافي ومن ثم فتح باب النقاش الذي اتسم بالكثير من الشفافية والوضوح وتم طرح الكثير من التساؤلات التي كانت في السابق تحوم في أذهان الناس دون إجابة شافية مثل الاستقرار والضمانات والمخاطر المصاحبة للإستثمار وكيفية تلافيها وطرق معالجتها والحد منها . الشرق رصدت كل ذلك وفي المقدمة ذلك الشعور الذي لم يخفه وفد المهاجر والذي عبر فيه عن مدى سروره واندهاشه في آن واحد عن الحفاوة والكرم الذي لقيه من الجالية السودانية مؤكدين أن ماشهداه في زيارتهما الاولى هذه يدل على ما تتمتع به الجالية السودانية في قطر من تفرد وتميز لم يشاهدانه في كثير من دول المهجر الأخرى مشيدين في ذات الوقت بالجهات التجارية والمالية في قطر وعن مدى ترحيب هذه الجهات واستعدادها للتعاون مع المهاجر العالمية في توجيه عملائها من أفراد الجالية السودانية للإستثمار في بلادهم من خلال ماسيقدمونه لهم من تسهيلات في الدفع كجهات ممولة من داخل دولة قطر . في البداية تحدث المهندس / عمرعبدالله بابكر رئيس لجنة تسيير الجالية السودانية مرحباً في كلمته الموجزة والمعبرة بالوفد الزائر وبالحضور متناولاً سيرة المهاجر كنموذج جاد في طرحه ومصداقيته مع المستثمر السوداني في دول المهجر مورداً عدداً من النماذج ذات الدلالة على نجاح المهاجر في جذب مدخرات المغتربين لتعود عليهم بالنفع متمنياً أن يكون لأفراد الجالية السودانية في قطر الحظ الأوفر في الفرص التي سيطرحها الوفد الزائر . وأكد عمر عبدالله أن المهاجر ذات سند قوي بما لديها من شركاء أقويا وأصول ثابتة وتجربة ثرة والاستثمار معها يظل هو الأفضل وسيكون فرصة طيبة لاستغناء الكثيرين عن اللهث بحثاً عن الرزق فيما وراء البحار. ( نبذة عامة عن المهاجر ) استهل السيد / محمد عثمان عباس نائب المدير العام والمدير التجاري حديثه بإعطاء الحاضرين لمحة عن أنشطة المهاجر وقال إنها شركة مساهمة عامة أنشأت في العام 1996 بموجب توصية مؤتمر المغتربين الأول برأسمال قدره مائة مليون دينار لخدمة المغتربين واستثمار مدخراتهم وتوجيهها للإستثمار لتصبح قوة إقتصادية فاعلة تعود عليهم وعلى السودان بالنفع والربح المجزي موضحاً أن الجهات المساهمة هي جهاز تنظيم السودانيين العاملين بالخارج والشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة وبنك النيلين للتنمية الصناعية وبنك الثروة الحيوانية ومصرف المزارع التجاري ومصرف الادخار والتنمية الاجتماعية وشركة كافت للصناعات الصغيرة ومساهمات فردية من المغتربين. وفي العام 2005 بعد إنعقاد الجمعية العمومية للمساهمين تقرر رفع رأسمال المهاجر من مائة مليون دينار إلى ثلاثمائة مليون لتتمكن من الانطلاق بعد النجاحات التي حققتها في سوق الخرطوم للأوراق المالية والتي يتداول فيها سهم المهاجر الآن 114 ج س بينما سعر السهم عند الطرح كان 100 ج س. (الهدف من الجولة ) هذا وقد عباس أن زيارتهم الاولى لدولة قطر هي للقاء أفراد الجالية السودانية وللتعرف عن قرب على السوق القطري للبحث عن مصادر تمويل لكسب أكبر عدد من عملائها السودانيين مثل المصارف وبيوت التمويل الأخرى والشركات التجارية العاملة في مجال السيارات والأجهزة المنزلية بهدف منح السودانيين تسهيلات تمكنهم من الدخول كمستثمرين في مجالات المهاجر المختلفة ، وأكد عباس أنهم التقوا بعدد من المسئولين في هذه الجهات والذين أعربوا عن سعادتهم لفتح مجال الاستثمار معنا من خلال ما سيقدمونه من تسهيلات لعملائهم السودانيين العاملين في مختلف قطاعات دولة قطر وقد شملت جولة الوفد حتى الآن مصرف قطر الإسلامي والبنك الدولي الإسلامي وشركة المناعي التجارية وهذا يهدف إلى تبادل تنشيط وتفعيل الاقتصاد بين دولة قطر وجمهورية السودان . وقد أعرب الوفد عن إعجابه بتجربة الشقق الفندقية في قطر بعد أن تعرفوا عن قرب على تجربة الأجنحة الملكية في هذا المجال وهو ماسيستفيدون منه عند بدئهم في مشروع السكن الفندقي الراقي كما أشاد الوفد بتجربة دولة قطر في مجال الليموزين بشقيه الصالون والحافلات ويعتزم الوفد زيارة مقر شركة ( كروة ) للاستفادة من النظام المتبع لديهم ونقل محاسنه إلى ليموزين المهاجر لتطوير شبكة الليموزين العاملة هناك . ( المصارف والشركات القطرية ) في اللقاء تحدث السيد مصدق طه الملك رئيس مصرف قطر الوطني الإسلامي عن أوجه التعاون المشترك بين المصرف والمهاجر العالمية للاستثمار والذي جرى التفاوض حوله خلال اليومين الماضيين مبدياً استعداد المصرف لدراسة كيفية تمويل عملائه من أفراد الجالية السودانية المقيمة في قطر للدخول في الفرص الاستثمارية التي ستطرحها المهاجر والتي من ضمنها تمويل شراء السيارات باسم العملاء ليتمكنوا من إرسالها للمهاجر وفق الآلية المتبعة في هذا المجال كما توقع الملك أن يشمل الاتفاق محل التفاوض القروض العقارية مؤكداً في ذات الوقت أن دور المصرف لايتوقف عند منح القرض للعميل وإنما يتعداه إلى المتابعة اللصيقة لأننا الجهة التي تشتري من المستثمر وتبيع للعميل فنحن ملزمون أمام عملائنا بتحري المصداقية والبعد عن المخاطرة قبل الدخول في أي مجال استثماري نكون طرفاً فيه. من جانبه أكد السيد / الهادي محمد بخيت مدير إدارة الإئتمان بمجموعة شركات المناعي أن وفد المهاجر الذي زار مقر الشركة وتعرف على أنشطتها المختلفة أبدى رغبته في فتح قنوات تعاون مشتركة ونعتبر هذه الخطوة من المهاجر بمثابة البداية لمشوار استثمار مشترك سنتفاوض من أجله لوضع التصور الذي من شأنه أن يتيح لأفراد الجالية السودانية في قطر الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الشركة في العديد من المجالات خاصة السيارات والادوات المنزلية بما يتلاءم مع احتياجاتهم واحتياجات أقاربهم في السودان وأبان الهادي أن مثل هذا التعاون يفتح العديد من آفاق الاستثمار والشراكة وتنشيط السوق التجارية في السودان وقطر . (فرص الاستثمار) وعن فرص الاستثمار تحدث السيد / كمال خليفة عبدالرحيم مدير الليموزين والمدير المالي للمهاجر عن إتاحة الفرصة أمام المغترب لإدخال سيارات بمواصفات معينة يتم تشغيلها بعقد مضاربة وبإعفاء جمركي كامل طيلة فترة عملها في اسطول الليموزين الذي يعمل تحت نظام محكم وسجلات يومية وكشوف شهرية ترسل للمساهم في أي مكان وأشار كمال إلى رواج ليموزين المهاجر باعتباره الرائد في هذا المجال كأول ليموزين بدأ العمل في السودان وتعتمد عليه شرائح كبيرة من الحكومة والشركات الكبرى والمؤسسات وبعقود طويلة الأجل كما تسند إليه المهام في المؤتمرات والمناسبات وعن توزيع العائد التشغيلي فإن 70% للمالك و 30% نظير إدارة الشركة للسيارة وهنالك فرص للاستثمار العقاري تناولها بالشرح محمد عثمان مثل طرح الشركة لبرج يتكون من 11 طابقاً بالعمارات ش 15 بنظام تمليك الشقق بنظام التقسيط 40 % عند التوقيع و60 % على دفعات ، كما تطرح المهاجر ورشاً صناعية في مدينة الحاج يوسف بنظام التمليك وسيقوم البنك الصناعي السوداني بعملية التشييد بنظام التقسيط على فترات تتراوح من 3 – 5 سنوات وفي مجال الأوراق المالية تتيح المهاجر الفرصة أمام المغتربين للدخول في المحافظ النقدية المتعاملة في مواد البناء والاسمنت ومحفظة الاجهزة الكهربائية ومحفظة المحاصيل وجميع هذه المحافظ تراوحت أرباحها السنوية بين 38 و 40 % وهي أعلى معدل ربح في أسواق المال في الخرطوم ومحافظ الاستثمار في الشركات الرأسمالية مثل شركة الهجرة للصرافة ووكيلها في قطر شركة الفردان للصرافة وشركة المهاجر للأوراق المالية ووكيلها في قطر شركة السعديات المحدودة عمر كمال جميعها تعد فرصاً جيدة لدورة رأس المال السريعة ذات العائد المجزي السريع. ( ماذا لو ؟ ) هذه العبارة وردت في أكثر من سؤال مثلاً ماذا لو أخلت الشركة ببنود الاتفاقات ؟ وماذا لو اضمحل أو تلاشى أو ألغي جهاز العاملين بالخارج الذي يملك 52 % من رأسمال المهاجر ؟ وماذا لو اختلت موازين الأمن والاستقرار في بلد مثل السودان ؟ في هذا الصدد جاءت إجابات الوفد مقنعة لدى الحاضرين بعد أن بين الوفد أن العقود المبرمة مع المهاجر لا يمكن الإخلال بها ومن حق المستثمر أن يتخوف إذا كانت الشركة التي يتعامل معها من نوع الشركات الخاصة التي تفتقر إلى السند المادي والمعنوي كما أن المهاجر شركة ذات شخصية اعتبارية يمكن للسمتثمر أخذ حقه منها ومقاضاتها بموجب الشركاء والاصول التي جعلت الدولة تقرها وتسجلها وتكون ضامنة لها ، وعن فرضية إضمحلال أو تلاشي جهاز العاملين بالخارج فمن المتعاوف عليه في قانون الشركات أن أي شريك مهما كان حجمه قرر الإنسحاب ففي هذه الحالة تطرح أسهمه للبيع ويجيئ من يحل محله ، وعن الفرضية الأخيرة المتمثلة في عدم الاستقرار فإن وفد المهاجر أكد للحاضرين أن التأمين يحفظ كامل الحق للشركاء وأن السودان يشهد استقراراً في الاقتصاد والحياة الاجتماعية شهد بها أرباب المال والأعمال على أعلى مستوياتهم وجاؤوه مستثمرين وواثقين وهم خير مؤشر إيجابي على استقرار المناخ الاستثماري في السودان . واختتم الوفد لقاؤه بمناشدة أفراد الجالية السودانية للتكاتف لخلق شراكة اقتصادية خاصة المجموعات التي لديها صناديق إدخار فبدلاً من تجميد الأموال في زمن بات المستثمرون يحركون فيه كل فلس بقصد الربح والعائد السريع وفي زمن التكتلات الاقتصادية فمن باب أولى تحريك هذه المبالغ وأبان الوفد أنه على استعداد لمد يد العون والمساعدة في إنشاء محافظ خاصة لأي مجموعة تتقدم برؤيتها لأي مشروع فباستطاعة المهاجر عمل الدراسة اللازمة والدخول مع المجموعات في شراكة مهما كان نوعها سواء في قطاع النقل أو البناء أو المحاصيل أو الأوراق المالية وفق الضمانات والشروط التي تكفل الحق للجميع .