|
Re: إليهم مع التحية (Re: هشام آدم)
|
هشام ادم تحية وبعد.. يبدو انك فى مقتبل العمر.. تابعت بعض مساهماتك هنا. اقترح عليك ان تكف يدك او قلمك عن الكتابة هنا او اى مكان اخر الى حين. الى حين ان تخلو لنفسك فى غرفتك التى تزيد عدد ذرات ثانى اكسيد كربونها عن عدد ذرات اوكسجينها وهوائها النقى! اذهب الان وافتح شبابيك غرفتك للهواء الطلق. للتجديد. وللنظر عبرها للعالم وللعالمين. ثمة عالم اخر غيرك. ثمة عالمين غيرك. الدنيا اوسع من كتاب. واوسع من غرفة. وارحم من تلفون يتعلق به مصيرك. يلوح لى من مساهماتك هنا، التى اطلعت عليها، وبالذات فى هذا البوست، انك تستلذ بايقاع العقاب على نفسك. وبتعنيفها، وبتعنيف الاخرين لها.. وهذا هو البارادوكس. الكاتش 22 كما يقولون فى اللغة الانقليزية! انت تبحث عن فضاء للتعبير عن نفسك. ولكن فضاءك مثقل برغبتك فى ان تكون مركز الانتباه والاهتمام ومحط الاعجاب والتقدير بحق وبغيره. وفى نفس الوقت فضاؤك مكبوت برغبة غير مفهومة فى عقاب نفسك. وتذنيبها. والتلذذ بهذا التذنيب وهذا الالم. وهذا فى كلمة واحدة ماسوشية، مازوكية. من اين تملى عليك سياقاتها؟ واحتياجاتها؟ لا اعلم. ولكن المدقق فى سيرتك الذاتية التى نثرتها انت هنا وهناك، يرى انك ضحية ماضيك. ضحية الوطن الذى ترعرعت فيه ولم تختره. المدرسة التى ذهبت اليها ولم تختارها. والمناهج التى امليت عليك ولم تختارها. وعندما سنحت فرصة اختيار، كان لذات الوضع الذى ترفضه انت قصب السبق فى توفير هذه الفرصة لك. فذهبت الى جامعة الخرطوم. ذهبت اليها كاسطورة. انتقلت عبر الاجيال دليل على الامتياز الاكاديمى، والنصاعة الوطنية! ولكن الاسطورة يذهب بريقها على الفور، لو "لوثها" استحقاق غير معنوى. المال على سبيل المثال. ليس المال فحسب، بل اسطورة الفئة الجديدة التى يسر لها المال والعلاقات ما لم يخطر على قلب بشر عاش فى عصر التعليم المجان والجدارة الاكاديمية..
اذهب يا هشام الى راحة تحتاجها. والى تفكر وتأمل تحتاجه. والى تحليل نفسى تحتاجه. انت تبرا من الالم. كما قال ابو عبيدة حسن. اتمنى ان نبرا كلنا من الالم. ولكن الالم الذى يجلبه المرء على نفسه. ويستلذ به. ويولغ فى متاهاته، ليس المآ صحيآ، وليس دليل عافية، وليس شرط ابداع او تميز او تفوق.. الالم بهذه الطريقة مرض. لا شفاء له سوى بالمزيد من السياط على المؤخرة الطالبية (من طالب)! اذهب الى راحة لا بد منها. اذهب الى اجازة بعيدآ عن الكى بورد والمرايات الكتيرة التى تعكس الى ما لا نهاية الانا المتضخمة، التى تعانى من ضيق النفس بسبب اغلاق الشبابيك ونقصان الاوكسجين.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
إليهم مع التحية | هشام آدم | 02-28-06, 01:19 PM |
Re: إليهم مع التحية | هشام آدم | 02-28-06, 01:21 PM |
Re: إليهم مع التحية | فيصل نوبي | 02-28-06, 01:37 PM |
Re: إليهم مع التحية | saadeldin abdelrahman | 02-28-06, 02:01 PM |
Re: إليهم مع التحية | AMNA MUKHTAR | 02-28-06, 07:57 PM |
Re: إليهم مع التحية | نادية عثمان | 02-28-06, 08:09 PM |
Re: إليهم مع التحية | Adil Osman | 02-28-06, 09:55 PM |
Re: إليهم مع التحية | عبدالرحمن الحلاوي | 03-01-06, 01:01 AM |
Re: إليهم مع التحية | ابو جهينة | 03-01-06, 01:34 AM |
Re: إليهم مع التحية | عبد الله عقيد | 03-05-06, 09:47 AM |
Re: إليهم مع التحية | انعام عبد الحفيظ | 03-05-06, 10:35 AM |
Re: إليهم مع التحية | bayan | 03-05-06, 11:57 AM |
Re: إليهم مع التحية | Sahar Abdelrahman | 03-05-06, 06:56 PM |
Re: إليهم مع التحية | نادية عثمان | 03-05-06, 10:25 PM |
Re: إليهم مع التحية | Badri | 03-06-06, 00:49 AM |
Re: إليهم مع التحية | Badri | 03-06-06, 01:21 AM |
|
|
|