|
الوان من الحب..وللحب الوان..حكاية البنت البرازيلية التى طارت عصافيرها..
|
اهداء... الى العزيزة بيان بمناسبة العودة ..
كنت .. عندما يلازمنى الارق .. ويجفو عينى الكرى .. اهرع الى ال odigo .comhp احد برامج ال chatالشهيرة لاتجاذب اطراف الحديث مع بعض الاصدقاء ونوعيات اخرى ذات اطوار غريبة من البشر .. من شذاذ الافاق والباحثات / ين عن السايبرسكس .. وبائعى السيارات المستعملة .. والسايكوتس ....ألخ .. تحدثت ذات ليل متأخر بتوقيت دبى مع فتاة براريلية من مدينة كوريتيبا فى جنوب البرازيل .. كانت غاية فى الرقة واللطف .. وبانجليزية متقنة حدثتنى عن نفسها وعن مدينتها ودراستها وانها لاتذهب للديسكو ولا تشرب الخمر .. فأحسست انها مختلفة عن البرازيليات الاخريات .. عن فتيات رونالدو والمنتخب البرازيلى .. ذوات الصدور المفتوحة وشورتات الجينز الذى يكاد ينفجر من اردفهن المكتنزة والشعر الاشقر الذى يتطاير مع هبات النسيم ... وتواصل اللقاء كل ليله .. فى نفس الميعاد ..حتى حكت لى قصتها فعرفت انها مسلمة اعتنقت الاسلام مؤخرا على يد شاب عربى ملتزم يقيم فى عاصمة الضباب وكان على وشك الزواج بها . الا انه واجه عاصفة قوية من اعتراض اسرته فلم يستطع ان يوفى بوعده تجاهها.. ولكنها رغم ذلك بقيت عللى الاسلام ولم ترتد عنه ...بل كانت تدعو اليه فى وسط مجتمعها الكاثوليكى المتزمت ... كانت تبحث عن ما كل هو عربى ومسلم .. حتى وصلت الى السعودية واطراف الخليج وشمال افريقيا.. فتقاطر اليها الاعراب زرافات ووحدانا ...فتعرفت على العديد من السعوديين والخليجيين والتونسيين وغيرهم ... وكان احد اصدقائها السعوديين يحول اليها مئات الدولارات ليعيد اليها شبكة الانترنت عند انقطاعها ليحظى بالوصال ووعدها بالزواج ولكنه لم يكن جادا فظلت تنتظره طوال الوقت ... وكثير من الخليجيين عرض عليها الزواج كزوجة ثانية فرفضت .. وكانت تحدثنى بالقصص التى تصادفها كل يوم مع هؤلاء الاعراب فكنت الاخ والصديق والمستشار ... حاولت ان اجد لها فرصة عمل فى دبى فقدمت طلبها اون لاين لطيران الامارات ولكنها لم توفق .. وظلت تعانى من سخافات الاعراب وتفاهاتهم حتى كادت ان تطير عصافيرها .. ما زالت تراسلنى بين الفينة والاخرى .. وتطلعنى على اخر اخبارها .. تحرجت من الجامعة من قسم اللغات فهى تجيد خمس لغات .. حاولت ان تذهب الى اوروبا لايجاد فرصة عمل ولكن كانت تعوزها الامكانيات .. اعجبنى كثيرا صدق واخلاص هذه الفتاة البرازيليةفى حبها لهذا الشاب العربى والتزامها بعقيدتها ودفاعها عنها والمعاناة التى تكابدها وسط اسرتها ومجتمعها وعدم استسلامها لفجاجة الاعراب وسخافاتهم .. انه لون من الحب السايبيرى العنيف انه لون من الحب ... وللحب الوان..
احمد داود
|
|
|
|
|
|
|
|
|