الانتقائية في تنفيذ هذه الاغتيالات البشعة و الدالة على الكراهية العرقية ,, لامر يتطلب تطبيق نظرية العين بالعين ,, و السن بالسن و الباديء اظلم ,, هذه الطريقة الموحشة في تقتيل الطلاب ,, والناشطين من دارفور في داخل عاصمة بلادهم,, والصمت المطبق لمجتمع ومنظمات السودان المركزي ,, يمثل اجماع ضمني من قبل هذا الانسان المركزي ,, على ابادة القادمين من هامش البلاد,, اذ انه لا يعقل ان تمر هذه الجرائم الانتقائية ,, والمنظمة من قبل اجهزة الدولة الامنية ,, ولا تجد الحشد المطلوب من هذا الانسان المركزي,, بل ترى هذا الكائن المركزي يثير غباراً كثيفاً ,, وضوضاء اذا حرم جالون الوقود وقطعة الخبز ,,
لم يجد طلاب دارفور الذين راحوا ضحايا مجازر دويلة المركز ,, اي عزاء من فعاليات العمل العام في بلادنا ,, لقد سبق الشهيد المختطف و المغدور عوض الله ,, كل من محمد موسى و علي ابكر و جيفارا و الحبل على الجرار ,, اضافة الى تلك المجزرة التي تنتفض لها مشاعر اي انسان سوي ,, والتي كانت ساحتها جامعة الجزيرة ,, حيث تمت جريمة قتل نكراء بحق ثلاثة طلاب من دارفور ,, و القي بجثثهم في ترعة من ترع مشروع الجزيرة الذي خرّبه هؤلاء المركزيون,,
الملاحظ ان الطلاب الاخرون ,, الذين ينتمون الى جهات السودان الاخرى ,, لا يتعرضون لمثل هذا الحنق وهذا البطش ,, و هذه الروح الانتقامية من قبل افراد اجهزة امن المركز,, هنالك نشاطون كثيرون من شرق وشمال السودان ووسطه ,, لم تتخطى تجاوزات اجهزة البظش المركزية فيهم مرحلة الاعتقال واطلاق سراح المعتقل ,, فاذا كان الثوار الذين يحملون السلاح هم الحجة التي بسببها يقتل هؤلاء الطلاب المسالمون ,, نلاحظ ان في عهد تمرد الحركة الشعبية كان لها تنظيم طلابي ,, يجاهر بمساندته للحركة الشعبية التي كانت تحمل السلاح آنذاك,, لكن لم يمارس بحق افراده هذا السلوك التعسفي و هذا التشفي الواضح في تنفيذ هذه الجرائم ,,
ان فقه دويلة المركز هو التدجين ,, ومن لا يخضع لهذا التدجين يمارس بحقه كل اسباب العنف و الاغتيال المادي و المعنوي ,, فهذه الدويلة المركزية هي عبارة عن طفل منقولي غير مكتمل النمو الطبيعي ,, ولا يشبه اقرانه في اقاليم السودان الاخرى ,, لذلك يرى كل طموح قادم من الاطراف مهدد لوجوده الطاريء ,, و الا قل لي بربك ما الخوف من طالب اعزل سلاحه قلمه و لسانه ؟؟؟
العقل المركزي مسكون بفوبيا زائفة صنعها هو و انشأ الناس عليها ,, الا وهي فوبيا الغرباوي الحاقد ,, التشويه الذي تم بحق هذا الانسان الطيب و الشهم و الشجاع ,, الذي وفد الى بيئة مخنثة وداجنة لا تحتفي بالقيم التي يحملها ,, فهذا العقل المركزي لا يريد امثال عوض الله لانهم يستفزون فيه رجولته المخصية ,, هذا العقل المركزي لا يحتفي الا بالمنبطحين ,,
عزائنا الوحيد في دنو اجل دويلة كتشنر المصنوعة ,, و سوف لن تكون كما كانت ,, سوف تنهار قريباً,, وسوف يقوم اقران عوض الله بالواجب ,, وسوف يعيدون امجاد الامة التي سرق دولتها حماة المستعمر ,,
ولا نامت اعين الجبناء ,,
|
|