تناقلت الانباء علي نطاق واسع عن سقوط عدد من أفراد الجيش السوداني صرعي في اليمن ، وان كانت التقديرات عن عددهم قد اختلفت وتباينت الانباء عن رتب بعض القتلي إلا أن المتفق عليه بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومن اهتموا بالأمر أن أبناءنا قتلوا بإعداد ليست قليلة اثر استدراجهم من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية ووقوعهم في الفخ فكانت مقتلتهم عظيمة. الحرب ليست نزهة واليمن تحديدا ليست مكانا يغترب فيه ابناء القوات المسلحة طمعا في تحصيل المكاسب كما كان يفعل المعلمون لأن طبيعة البلد وتضاريسه وجغرايته لا تناسب الجندي السوداني الذي لم يألف الطبيعة الجبلية الصعبة المعروف بها اليمن فنحن أصحاب فضاء مفتوح ومساحات مسطحة ممتدة وفوق هذا وذاك ان جيشنا ذهب يقاتل قوما في أرضهم فهو احتلال وغزو وتاريخيا لم يصمد اي غزو مدة من الزمن وان توفرت له كل المعينات إذ أن انتصار المقاومين للاحتلال الداحرين للغزاة أمر مفروق منه وليس محل خلاف ، واليمني يقاتلنا دفاعا عن أرضه وعرضه وحماية لبلاده فما الذي كنا نتوقعه لجنودنا غير الإذلال والاندحار والعودة مهزومين منكسرين إن لم تعد لنا بهم صناديق الجثث. الاعلان الرسمي عن سقوط عدد من ضباط وجنود الجيش السوداني جدد المناشدات التي استمرت وبدأ صوتها يتعالي بضرورة الانسحاب الفوري من هذه الحرب التي لايوجد لها مبرر شرعي او قانوني او أخلاقي او انساني ، وقبل أيام صدع القيادي بحركة الإصلاح الان الاستاذ حسن عثمان رزق في البرلمان بضرورة الانسحاب الفوري من اليمن وكفانا المزيد من إهدار الدم المسلم من الطرفين، وهو ليس وحده المجاهر بهذا الكلام فهناك الدكتور غازى صلاح الدين والامام الصادق المهدى واخرون. السيد الرئيس أكد في خطابه الأخير أمام البرلمان أنهم مستمرون في دعم الشرعية باليمن إلي أن تحقق النصر وأن الجيش السوداني لن ينسحب من هناك ، وهذا الكلام بالطبع رسالة للخارج اكثر منها للداخل ولكن ما يهمنا أن عوائل كثيرة بدأت تشعر بفداحة المصاب وابناءها يسقطون في محرقة لا تنتهي ويلزم أن تتصف القيادة بالشجاعة وتتراجع عن الخطأ لان الاعتراف والرجوع افضل من التمادي في الباطل. حرب اليمن شأن داخلي ونزاع بين مكونات البلد الواحد وإن كان طرف استقوي علي بني جلدته بالخارج ودخلت السعودية واهلكت الحرث والنسل دفاعا عن حلفائها فإن تحالفنا مع الرياض لايبرر دخولنا الحرب إلي صفها ورفع شعار اننا حرب لمن حاربك وسلم لمن سالمك . نتمني أن يتم اتخاذ القرار السليم قبل أن نندم علي كل يوم تأخرنا فيه
العنوان
الكاتب
Date
لا للاستمرار في محرقة اليمن- وبدا الكلام في العلن هذا نموذج
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة