أيدت محكمة الإستئناف بالخرطوم برئاسة القاضي معتصم أحمد محمد صالح وعضوية كل من القاضي عز الدين عبد الماجد أحمد والقاضي هاشم إبراهيم التوم صباح اليوم، الحكم الصادر في أكتوبر من العام الماضي بإدانة صلاح صديق العاقب “32 سنة” ومحمد حسين “28” سنة وآدم عمر “30” سنة والهادي آدم “29 سنة” تحت المادة 130 القتل العمد في قضية مقتل الشاهد الرئيسي في قضية فساد شركة الأقطان “هاشم سيد أحمد”، وحكمت بالسجن أربعة سنوات على المتهم الطيب آدم محمدين “30 سنة”، وبرأت المحكمة المتهم محمد المشرف “47 سنة”
وكان قاضي محكمة جنايات الخرطوم شمال، القاضي عثمان التجاني، أصدر حكماً في يناير من العام 2016، بسجن المدير السابق لشركة “الأقطان” عابدين محمد علي 10 سنوات ، ورئيس مجلس ادارة إحدي الشركات المخالفة في القضية، محي الدين عثمان، 12 عاماً، كما حكمت على الرجلين بغرامة مالية قدرها 16.257.70.14 جنيه، بعد إدانتهما بالاشتراك الجنائي، ومخالفتهما للقوانين واللوائح المحاسبية.
وكان القضاء السوداني وجه اتهامات لمدير شركة الأقطان وموظفين آخرين تتصل بالاختلاس والتلاعب في مبالغ تصل إلى 55 مليون دولار، وقرض من بنك (ABC) لشراء مدخلات الزراعة يبلغ 120 مليون يورو. فيما اتهم المراجع العام وزير المالية والاقتصاد الأسبق بدر الدين محمود في يناير من العام 2014 بالتورط في قضية فساد الأقطان السودانية، واتهمه بالتزوير عندما كان يشغل منصب نائب محافظ بنك السودان.
وكانت ضاحية الجريف غرب العاصمة شهدت موجة إحتجاجات عقب النطق بالحكم في القضية في أكتوبر من العام الماضي. وقال شقيق أحد المدانين لـ”التغيير الإلكترونية” أن محكمة الإستئناف أيدت حكم الإدانة على شقيقه والثلاثة الآخرين على الرغم من عدم وجود بينة ولا أداة جريمة ولا شهود عيان بل اعتمد القاضي على إعترافات قال إنها أخذت منهم بالإكراه وأنهم أجبروا على تمثيل جريمة لم يرتكبوها تحت وطأة التعذيب وأن المدانين عدلوا عن اعترافاتهم أثناء سير المحاكمة وقالوا أنها أخذت منهم بالإكراه.
ولفت النظر إلى أن أولياء الدم ذوي الشاهد القتيل نفوا ضلوع المدانين في القضية أول الأمر قبل أن يطالب إبن الشاهد القتيل بالقصاص منهم نيابة عن الأسرة.
العنوان
الكاتب
Date
إدانة المتهمين بقتل شاهد “الأقطان” وسط شكوك حول “التستر على الجاني الحقيقي”
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة