مكائِدُ المجازِ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 08:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2017, 09:04 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مكائِدُ المجازِ

    08:04 AM October, 16 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر



    إلى يونس عطاري

    مكائِدُ المجازِ
    ●○●○●○●○●


    لا تُبهِجُ المجازَ بِنقصِكَ في تمامِهِ الدّؤُوبِ
    فإنهُ بِرسيمُ الغفلةِ، محارةُ الحزنِ...
    هبْ أن شمساً هبّتْ بِغفلةٍ عن اللّيلِ
    أترى؟
    يصعُبُ على وردةٍ في الأصِيصِ أن تخلدَ لِلنّزقِ والغزلِ
    فحينها سترتفِعُ الشِّفاهُ، تهوي كالمطارِقِ على جسدِ الشّهواتِ المكشُوفِ لِلشّمسِ
    ذلك ما لن يحدُثَ تحدِيداً، إلا إن اِنجرفتَ في مكائِدِ المجازِ
    أترى؟

    1
    سأصنعُ بِفُرصةٍ مُؤاتِيةٍ
    نوافِذَ وأبوابَ عدِيدةً لِعِطرِكِ
    مشغُولٌ لِدهرٍ بِالولهِ الحارِّ
    والهمسِ المُتكوثِرِ على شفتيكِ.

    2
    إعلانٌ مُسدَّدُ الغُصّةِ
    -----------
    أُصادِفُ غُصّةً لائِذةً بِصدرِي
    لا أعرِفُ متى ومن أينَ جاءتْ
    مُحتشِدةٌ، لا تنصرِفُ أو تجِفُّ
    أو تسكُت؟
    فمن أضاعَهَا عليهِ أن يُبرِقَ نبضَهُ
    لِنبضِي بِهُدُوءٍ
    فلا يُزعِجُ وغصّتِهِ غصّاتِي المُتلاطِمةُ.

    3
    هيا نُفكِّرُ في الهربِ من رُوحينَا.

    4
    الشّارِعُ يمتطِينَا وهو يبتسِمُ.

    5
    بِحقِيبةٍ جِلدِيّةٍ قدِيمةٍ
    يلُمُّ الشّارِعُ ملامِحِي المُبعثرةِ

    6
    كُلُّ الزّوايا النّابِضةِ في الشّارِعِ
    مُهيّأةٌ لِأُنثَى ستقِفُ كما ينبغِي لِتُغرِقَهُ بِالغواياتِ

    7
    الحنِينُ كلبٌ يركُضُ جيئةً وذهابا
    على الشّارِعِ.

    8
    ستعثُرُ إن اِصطادَ بابُكَ هواءٌ شرِسٌ أو هوىً شاسِعٌ
    على حقيبةٍ خالِيةٍ مُمزّقةٍ بِنشازاتِ وجهٍ عتيقٌ.

    9
    في الرّابِعةِ من عُمرِ المُكُوثِ في تأمُّلِ الشّارِعِ
    لن تسمعَ البتّةَ صرخةَ حجرٍ يتحطّمُ.

    10
    هل تمكّنَ الشّكُّ من ملامِحِكَ
    حين جرفَ الشّارِعُ أخيلتَكَ
    من الحقِيبةِ؟

    11
    ما الذي بوسعِ الشّارِعِ ألا يفعلُهُ؟ سألنِي المُستحِيلُ، ولم يُجِبْهُ التّعجُّبُ.

    12
    اِنتخبتُ البُكاءَ بِقلبِي على غِيابِكَ عن الشّارِعِ
    أنتَ كُنتَ سبّابتهُ يا صدِيقِي.

    13
    مرايا اللّيلُ بِوسعِهَا أن تصنعَ قهوةً لِلشّارِعِ
    فيُفرِطُ في اِحتِساءِ النّبِيذِ نِكايةً في الوهجِ الذي يُسبِغُهُ عليهِ البُنُّ.

    14
    كُنْ شارِعاً.

    15
    ما أفعلُ دُونَ يديكِ؟
    تُناوِلانِنِي عصبَ المسافاتِ
    فأرتِقُ القلبَ
    واِنتصبُ..
    ما أفعلُ دُونَ تمامِ ضِحكتِكِ؟
    أُمسِّكُ أوتارَ الغمامِ
    وأُغنِي
    أُغنِي مِلءَ الاِبتِهاجِ
    واِنتصِبُ
    ما أفعلُ دُونَ نبضِ اِنتِباهِكِ؟
    ﻷِوجاعٍ تُشمِّرُ عن سواعِدِهَا
    و (ترمِي بِشررِ)ها
    على شُجُونِي المُتأهِّباتِ
    فلا تقدِرُ عليّ ﻷني بِحرزِكِ أحتمِي
    واِنتصِبُ..
    .
    .
    .
    .
    .

    16
    اِستعنتُ بِحارِسِ الطّلِّ
    بِعتادِهِ الذي يستمِيلُ بِهِ:
    شفاهُ العِطرِ لِلقُبلِ
    وتلهو بين يديهِ:
    أحاسِيسُ العاشِقين....
    كي يمنحَ لِكُلِّ رونقٍ
    من راحةِ رُوحِكِ:
    صِفتَهُ

    17
    قالَ:
    تُشرِقُ رُوحِي المكسُورةُ
    بين أصابِعِكِ
    والمدى كُلُّهُ
    يرقُصُ لِبعثِي ونشُورِي.

    18
    قالتْ:
    تأرجحَ على سارِيةِ أشجانِكَ
    بِنبضِ قلبِي
    وأحذرْ أن تُسقِطَهُ
    في مغبّةِ الغِيابِ.

    19
    قالَ:
    مللتُ هذه الحياةَ الميّتةَ
    تقِفُ مُنتصِبةً على أبوابِنَا
    تنقُرُ خشبَهَا المُتآكِلَ من الصّدأ.

    20
    اِمرأةٌ أشرقَ الرُّواءُ بِأركانِ جسدِهَا
    فطفِقتْ تكتُبُ بِإصبعِهَا في فضاءٍ مُحتشِدٍ
    "غيمةً"
    فاِرتعشَ الكونُ بِالمطرِ.
    16/10/2016


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de