المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطوفان القادم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 12:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-25-2017, 02:00 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو (Re: حماد الطاهر عبدالله)

    سلام يا المسلمي

    لقد مضى الزمن الذي تسعى فيه إسرائيل إلى إحراز اعتراف الدول العربية بها. الآن تسعى الدول العربية للتسابق على الاعتراف بها وعدم التصريح بما كانوا يصرحون به سابقا. خذ عندك مثلا: لن يكون في استطاعة الملك السعودي أن يقول مثل هذه الكلمات التي قالها الملك فيصل بن عبد العزيز ذات يوم. هذا أصبح تاريخ.. فإذا كانت السعودية لا تستطيع ماذا يمكن أن تفعل دولة مثل السودان؟؟؟




    لقد كتب الاستاذ محمود في هذا كلمات حفظها التاريخ وسيقرأها العرب والمسلمون الآن بعقل مفتوح:




    بسم الله الرحمن الرحيم
    (ومن يبتغ غير الاسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
    صدق الله العظيم

    مقدمة

    إنّ الهزيمة العسكرية التي منيت بها الجيوش العربية في صحراء سيناء في مستهل يونيو الماضى لهى هزيمة لا ضريب لها في تاريخ العرب القديم ولا الحديث .. وبحسبك منها أنّها هزيمة عرّضت العرب لزراية الأعداء، وإشفاق الأصدقاء، وأنت لا تجد بين قرنى زراية العدو وإشفاق الصديق موضع كرامة لنفس الكريم.
    ومع ذلك فان هذه الهزيمة ليست نهاية الدنيا.. انما هى نهاية عهد، وبداية عهد.. هى بداية عهد يدخل به العرب التاريخ الحديث كما دخل أوائلهم التاريخ القديم، وهو مدخل سيؤرخ تحولا في مجرى تطور الحياة البشرية على هذا الكوكب أكبر، بما لا يقاس، من ذلك التحول الذي صحب دخول أوائلهم التاريخ القديم، وذلك قبل ما يشارف الأربعة عشر قرنا من الزمان.
    أنّ العبرة البالغة التي انفرجت عنها أذيال الحرب العالمية الثانية تجد تعبيرها في الحقيقة الكبرى وهى أن القافلة البشرية، في كل صقع من أصقاع هذا الكوكب، قد أقتلعت خيامها، وأخذت في السير، وهى، في كل خطوة من خطوات هذا السير، تصنع التاريخ وتصنعه على هدى جديد، فبعد أن كان التاريخ يمليه في أغلب الأحيان على تلاميذه ومسجليه الملوك، والسلاطين، وقواد الجيوش، ودهاقن السياسة، وأرباب الثروة، وهم يتصرفون في مصير الانسان، أصبح يمليه عليهم الآن رجل الشارع العادى، المغمور، وهو يبحث عن كرامة الانسان حيث وجد الانسان.
    والعرب اليوم – شأنهم في ذلك شأن البشرية التي تعمر هذا الكوكب – يقفون في مفترق الطرق.. فهم اما أن يدخلوا التاريخ الجديد بفكر جديد، كما دخل أوائلهم التاريخ بفكر كان على عهدهم جديدا، أو أن يخرجوا من التاريخ، كما خرجت شعوب من قبل، طال عليها الأمد، ففقدت حيويتها، وعجزت عن المواءمة بينها وبين بيئتها.
    انّ الأخطاء العسكرية، والسياسية، والفكرية، التي اتسمت بها مواقف العرب في أعوام 1948، 1956، 1967، اذا اٌخذت في حد ذاتها، تشكل نذيرا خطيرا بسوء المنقلب، ولكنها، لحسن الحظ، لا يمكن أن تؤخذ بمعزل عن السلسلة التي هى حلقة فيها، وهى، في ذلك، حلقة لا تمثل داء الأمّة العربية، وانما تمثل أعراض ذلك الداء.
    وهذه الأخطاء البشعة، التي هى أقرب الى نزوات المراهقين منها الى أفكار الرجال الأسوياء هى التي تدلنا، أبلغ الدلالة، على ان العرب يواجهون اليوم تحدي التاريخ وانهم يقفون بذلك على مفترق الطرق، وليس هناك طويل وقت ليصرف في المحاولات التي لا تتسم بميسم الحذق، والذكاء. فأن علينا ان ندخل التاريخ منذ اليوم كما دخله أوائلنا، أو أن نخـرج من التاريخ، لبقية التاريخ.
    وأوائلنا! هل دخلوا التاريخ كعرب؟؟ كلا! وألف كلا!.. انما دخلوه بعد أن منّ الله عليهم فأصبحوا مسلمين.. وعلمهم الاسلام ما طامن من غلوائهم، ومن اعتزازهم بعنصرهم، فقال: ((الناس لآدم، وآدم من تراب، انّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم)) وقال: ((ليس لعربى فضل على عجمى الا بالتقوى)) وقال: ((يا أيها الناس انّا خلقناكم من ذكر وانثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل، لتعارفوا، انّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم، ان الله عليم خبير)).
    ها هنا أصل الداء! ان العرب يريدون أن يقيسوا قامتهم، كعرب، الى تحديات عصرهم الحاضر، وليس لقامتهم تلك، ههنا، غناء، فان تحديات العصر ارتفعت الى صراع الأفكار والمذاهب، وخلفت وراءها، بأمد بعيد، العنصريات..
    ليت شعرى! متى يخرج العرب من التيه الذي يضربون فيه الآن؟ متى يعلم العرب أنهم مسلمون، وأنّهم ورثة المصحف الشريف، وأنهم، من ثم، أصحاب رسالة كتب الله على نفسه ألا ينجى الانسانية بمفازتها الا بها؟
    انا زعيم بأنّ الهزيمة المنكرة التي تعرضنا لها أخيرا في ميداني الحرب والسياسة انما جاءت بصورة حادة لأن اللّه قد كلمنا بحوادث عام 1948 فلم نفهم، ثم كلمنا بحوادث 1956 فلم نفهم، وها قد كلمنا بحوادث 1967 بصورة بليغة، وفصيحة، واني لأرجو أن نفهم الآن عن ربنا فهما يغنينا عن اعادة كلامه علينا بهذا الاسلوب مرة رابعة.
    وما ينبغى أن نفهمه عن اللّه، من كلامه هذا هو أنّ العرب لن ينتصروا على عدوٍ الا اذا رجعوا اليه تعالى – اذا انتصر الناس بغير طريق الاسلام فان العرب لن ينتصروا بغير طريق الاسلام – ذلك بأنّ الدلائل تدلّ على أنّ موعود اللّه قد دنى، وأظلّ الناس أوانه... موعوده حيث يقول، تبارك من قائل، ((هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وكفى باللّه شهيدا)). وفى وقتنا الحاضر فان الآية التي صدرنا بها هذا السفر تبحث عن ظهـورها، وهى تبحث عن ظهورها عند العرب أولاً، ريثما تبحث عن ظهورها على الأرض كلها، وتلك الآية هى قوله تعالى:
    ((ومن يبتـغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه، وهو، في الآخرة، من الخاسرين)) وقد ابتغى العرب غير الاسلام، والتمسوا النصر عند غير اللّه، فما نجعت حيلة، ولا أسعف صديق، فانقلبـوا في الآخـرة خاسرين، وقـد أنى لهـم أن يفهمـوا، وأن يتعظـوا، وأن يرجعـوا الى دينهـم، والى ربهـم.
    ان اللّه غيور على العرب في القرن العشرين، كما كان غيورا عليهم في القرن السابع، فهو قد حمّلهم رسالة الاسلام يومئذ فلقحوا بها المدنية الفارسية في الشرق، والمدنية الرومانية اليونانية في الغرب، وهو سيحمّلهم رسالة الاسلام اليوم ليلقحوا بها المدنية الشيوعية في الشرق، والمدنية الرأسمالية في الغرب.
    ان العرب سيدخلون التاريخ كما دخله أوائلهم، وبأفضل مما دخله أوائلهم، وهم في يومهم هذا كأمسهم ذاك، لن يدخلوا التاريخ كعرب، وانما سيدخلونه كمسلمين، يحملون رسالة الاسلام – رسالة السلام – الى عالم لا تتجسد حاجته في شئ كما تتجسد في ابتغاء السلام – وهذا العالم هو أيضا يقف اليوم في مفترق الطرق، وليس هناك طويل وقت ليصرف في المحاولات القواصر.. فان أمام الانسانية اليوم احدى اثنتين: اما أن تسلك الطريق الصاعد الى درجات السلام فتعيش عيشة الانسان، أو أن تسلك الطريق الهابط الى دركات الحرب فتعيش عيشة الحيوان، أم هل عساها أن لا تظفر حتى بعيشة الحيوان؟؟
    الهزيمة الأخيرة، رغم بشاعتها، هى هدية اللّه للعرب!! هى نعمة في ثوب نقمة!! سيجد العرب الآن أنفسهم مضطرين ليجلسوا، وليفكروا في أخطائهم الكثيرة، وسيحدثون توبة نصوحا، بها تتم، ان شاء اللّه، رجعتهم الى اللّه، ورضاهم به، وتقبلهم عنايته.. فانه رب ضارّة نافعة، ولو قد خيّر العرب لاختاروا أن ينتصروا على دولة اسرائيل، وأن يلقوا بها في البحر، ونحن نفضل لهم هذه الهزيمة، لان النصر، بالطريقة التي تروقهم، كان سيمد لهم في الضلال، ويباعد بينهم وبين رسالتهم، ويصرف نظرهم عن عدوهم الحق، فان دولة اسرائيل ليست عدوة العرب.. وانما العرب أعداء أنفسهم بما انصرفوا عن اللّه، وبما التمسوا العز والنصر – عند غير اللّه، وبما استطابوا من اضطجاع في مراقد الجهل والغفلة. ومن يدري فقد تكون دولة اسرائيل صديقا في ثياب عدو؟ قد تكون بمثابة الكرباج الذي يوقظ العرب من هذا الغطيط الثقيل الذي لبث أحقابا طوالا؟
    كما قلنا، فان هزائم العرب أمام دولة اسرائيل ليست الداء، وانما هى أعراض الداء.. هى كالألم يشكوه المريض.. فليس الألم هو المرض، وانما هو دلالة عليه.. وكما أنّ الطبيب الماهر لا يسكن الألم بتخدير المريض، الا اذا زاد عن طوق الاحتمال، وانما يسترشد به الى جذور الداء، ليطب له طبا شافيا وافيا، فكذلك نحن، لا نريد أن نخدر الألم، وانما نريد ان نسترشد به الى تشخيص أصل الداء الذي نهك جسم الأمّة العربية طوال هذه الحقب السوالف من تاريخها الطويل.
    ان كتابنا هذا لن يكون، اذن وصفة لدواء يخدر المرض، وانما سيكون، بعون اللّه وتوفيقه، وصفة لدواء يجتث المرض من جذوره. وعند اللّه نلتمس التسديد الى التي هى أقوم، في الفكر، والقول، والعمل.
                  

العنوان الكاتب Date
المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطوفان القادم محمد المسلمي01-20-17, 11:05 PM
  Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو محمد المسلمي01-20-17, 11:22 PM
    Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو محمد المسلمي01-20-17, 11:41 PM
      Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو Deng01-21-17, 01:21 AM
        Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو محمد المسلمي01-21-17, 06:45 PM
          Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو علاء سيداحمد01-21-17, 08:15 PM
            Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو علاء سيداحمد01-21-17, 08:30 PM
              Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو طارق عبد الله01-22-17, 08:38 AM
                Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو علاء سيداحمد01-22-17, 05:35 PM
                  Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو علاء سيداحمد01-22-17, 05:46 PM
                    Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو عمر عبد الكريم علي01-22-17, 10:48 PM
                      Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو مرتضي عبد الجليل01-23-17, 02:38 AM
                        Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو محمد المسلمي01-24-17, 01:37 PM
                          Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو Mohammed Haroun01-24-17, 02:27 PM
                            Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو د.محمد حسن01-24-17, 03:43 PM
                              Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو علي عبدالوهاب عثمان01-24-17, 05:42 PM
                                Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو محمد المسلمي01-25-17, 10:09 AM
                                  Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو عماد الدين الطيب عمر01-25-17, 11:34 AM
                                    Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو محمد المسلمي02-01-17, 07:40 AM
                                  Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو حماد الطاهر عبدالله01-25-17, 11:35 AM
                        Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو عمر عبد الكريم علي01-25-17, 09:22 PM
  Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو عماد الدين الطيب عمر01-25-17, 11:18 AM
    Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو حماد الطاهر عبدالله01-25-17, 11:42 AM
      Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو Yasir Elsharif01-25-17, 02:00 PM
        Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو Khalid Elsayed01-25-17, 02:44 PM
          Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو علي عبدالوهاب عثمان01-26-17, 03:25 PM
            Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو د.أحمد الحسين01-26-17, 07:41 PM
              Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو عباس محمد عبد العزيز01-26-17, 09:06 PM
  Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو محمد المسلمي01-31-17, 08:15 AM
    Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو الطيب رحمه قريمان02-01-17, 09:02 AM
  Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو محمد المسلمي02-19-17, 10:06 AM
  Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو محمد المسلمي04-04-17, 02:38 PM
    Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو عمر دفع الله04-05-17, 09:52 AM
  Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو محمد المسلمي08-24-17, 02:48 PM
    Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو الطيب رحمه قريمان08-24-17, 05:31 PM
      Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو Ahmed Alim08-25-17, 00:52 AM
        Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو محمد المسلمي08-25-17, 06:29 AM
          Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو عمر دهب08-25-17, 09:24 AM
  Re: المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطو محمد المسلمي10-07-17, 10:38 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de