الفريق طه عثمان الحسين وزير الدولة، مدير عام مكتب الرئيس السوداني عمر البشير، ظل فى واجهة الاحداث ووصل للقاهرة مساء السبت قادماً من الخرطوم في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس السيسي. وظل طوال الشهور الماضية يتجول فى عدة دول عربية واوربية وامريكا حاملا رسائل مهمة الى ان صدر القرار الامريكى بالامس . الزيارة تاتى عقب القرار الامريكى بتخفيف الحظر الاقتصادى على السودان ومنذ تسلمه لهذا المنصب الهام يتحرك الفريق طه خارجيا حاملا رسائل رئيس ابشير ومتفاعلا بقوة مع السياسة الخارجية التى انتهجها البشير عقب ازاحة مراكز قوى داخل النظام كانت متنافرة مع الخط العام الذى كان يريده وخاصة تجاه الدول العربية الشقيقة بمنطقة الخليج استطاع الفريق طه التحرك بقوة مسنودا من الرئيس فى حمل رسائل الرئيس الخاصة واستطاع اختراق الحاجز الذى بنته الانقاذ تجاه الغير وخاصة دول الجوار رغم وجود وزير للخارجية ووزارة سيادية لها تاريخ معروف فى الشان الدبلوماسى فى عهود السودان المختلفة . مما جعل الكثيرين يتساءلون عن مغزى تهميش الوزارة والوزير .. على حسب سياسيين سودانيين فان طه يشكل الوجه المقبول لدى دول تمقت هذا التنظيم الذى تصنفه كتنظيم ارهابى خاصة بعد نجاحه فى تحويل اتجاه النظام من ايران وجعله الاقرب لسياسة المنطقة بعد تولى الملك سلمان واطلاقه لعاصفة الحزم والحسم والامل فى اليمن . فى المقابل يشكل ابراهيم غندور ابن التنظيم ووزير الخارجية ارث النظام الاخوانى بسياساته المعروفة المتقلبة فى مختلف عصور حكم اخوان السودان منذ عام 1989 عقب انقلابهم على نظام ديمقراطى كانوا مشاركين فيه رافعين شعارات اخوانية فشلت فى محك التجربة العملية طوال حقبة الحكم . ولاحظ السودانيون بوادر صراع بين الرجلين بدا يتشكل وكانوا يتساءلون عن مغزى تهميش الوازرة والوزير ..منهم من يعرف الاجابة ومنهم من يتكهن ويراهن على صراع مكتوم الا ان هذا الصراع بدا بوضوح امس الاول بعد القرار الامريكى اذ اجرت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية حوارا مع طه شكر فيه المملكة العربية السعودية ودولة الامارات وخص بالشكر خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولى عهد ابوظبى على جهودهما حتى تم اتخاذ هذا القرار التاريخى .. ويبدو ان ظهوره الاعلامى هذا وماادلى به لم يكون مقبولا من غندور ووزارة الخارجية والاجهزة التى يتراسها وهو ما عبر عنه بوضوح فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بالامس وكانت سمت المؤتمر واضحة وهو الرد على ما ورد من الفريق طه للصحيفة فى هذا الشان اذ ركز غندور بوضوح على ان الجهد كان للجنة يتراسها وهى لجنة مشتركة انشئت منذ فترة طويلة ذكر جزء من اعضائها وارفدهم معه فى المؤتمر الصحفى واشركهم ليكشفوا الادوار التى قاموا بها وكان غندور حريصا طوال المؤتمر الصحفى ان لا يتطرق لتصريحات طه عثمان التى ادلى بها وتجاهله تماما ولم يذكر له اى دور حتى فى سياق ذكره لاعضاء اللجنة التى ذكرها والتى اكد بان الرئيس دعمها وطالبها بتواصل الجهد .. وكان تركيزه ينصب بان دول وزعماء كثر فى المنطقة من اصدقاء السودان تحدثوا مع الادارة الامريكية ولم يحدد كما حدد طه دولتى الامارات والسعودية عندما سئل عن دورهما اجاب بان دولا عدة ورؤساء تحدثوا مع الادارة الامريكية .. نتواصل
العنوان
الكاتب
Date
فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة