فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 04:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2017, 10:09 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان

    09:09 AM January, 15 2017

    سودانيز اون لاين
    الكيك-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    طه - غندور... وبوادر اختلاف

    الفريق طه عثمان الحسين وزير الدولة، مدير عام مكتب الرئيس السوداني عمر البشير، ظل فى واجهة الاحداث ووصل للقاهرة مساء السبت قادماً من الخرطوم في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس السيسي. وظل طوال الشهور الماضية يتجول فى عدة دول عربية واوربية وامريكا حاملا رسائل مهمة الى ان صدر القرار الامريكى بالامس .
    الزيارة تاتى عقب القرار الامريكى بتخفيف الحظر الاقتصادى على السودان ومنذ تسلمه لهذا المنصب الهام
    يتحرك الفريق طه خارجيا حاملا رسائل رئيس ابشير ومتفاعلا بقوة مع السياسة الخارجية التى انتهجها البشير عقب ازاحة مراكز قوى داخل النظام كانت متنافرة مع الخط العام الذى كان يريده وخاصة تجاه الدول العربية الشقيقة بمنطقة الخليج
    استطاع الفريق طه التحرك بقوة مسنودا من الرئيس فى حمل رسائل الرئيس الخاصة واستطاع اختراق الحاجز الذى بنته الانقاذ تجاه الغير وخاصة دول الجوار رغم وجود وزير للخارجية ووزارة سيادية لها تاريخ معروف فى الشان الدبلوماسى فى عهود السودان المختلفة . مما جعل الكثيرين يتساءلون عن مغزى تهميش الوزارة والوزير ..
    على حسب سياسيين سودانيين فان طه يشكل الوجه المقبول لدى دول تمقت هذا التنظيم الذى تصنفه كتنظيم ارهابى خاصة بعد نجاحه فى تحويل اتجاه النظام من ايران وجعله الاقرب لسياسة المنطقة بعد تولى الملك سلمان واطلاقه لعاصفة الحزم والحسم والامل فى اليمن .
    فى المقابل يشكل ابراهيم غندور ابن التنظيم ووزير الخارجية ارث النظام الاخوانى بسياساته المعروفة المتقلبة فى مختلف عصور حكم اخوان السودان منذ عام 1989 عقب انقلابهم على نظام ديمقراطى كانوا مشاركين فيه رافعين شعارات اخوانية فشلت فى محك التجربة العملية طوال حقبة الحكم .
    ولاحظ السودانيون بوادر صراع بين الرجلين بدا يتشكل وكانوا يتساءلون عن مغزى تهميش الوازرة والوزير ..منهم من يعرف الاجابة ومنهم من يتكهن ويراهن على صراع مكتوم الا ان هذا الصراع بدا بوضوح امس الاول بعد القرار الامريكى
    اذ اجرت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية حوارا مع طه شكر فيه المملكة العربية السعودية ودولة الامارات وخص بالشكر خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولى عهد ابوظبى على جهودهما حتى تم اتخاذ هذا القرار التاريخى ..
    ويبدو ان ظهوره الاعلامى هذا وماادلى به لم يكون مقبولا من غندور ووزارة الخارجية والاجهزة التى يتراسها وهو ما عبر عنه بوضوح فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بالامس وكانت سمت المؤتمر واضحة وهو الرد على ما ورد من الفريق طه للصحيفة فى هذا الشان اذ ركز غندور بوضوح على ان الجهد كان للجنة يتراسها وهى لجنة مشتركة انشئت منذ فترة طويلة ذكر جزء من اعضائها وارفدهم معه فى المؤتمر الصحفى واشركهم ليكشفوا الادوار التى قاموا بها وكان غندور حريصا طوال المؤتمر الصحفى ان لا يتطرق لتصريحات طه عثمان التى ادلى بها وتجاهله تماما ولم يذكر له اى دور حتى فى سياق ذكره لاعضاء اللجنة التى ذكرها والتى اكد بان الرئيس دعمها وطالبها بتواصل الجهد .. وكان تركيزه ينصب بان دول وزعماء كثر فى المنطقة من اصدقاء السودان تحدثوا مع الادارة الامريكية ولم يحدد كما حدد طه دولتى الامارات والسعودية عندما سئل عن دورهما اجاب بان دولا عدة ورؤساء تحدثوا مع الادارة الامريكية ..
    نتواصل
                  

01-15-2017, 10:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخو� (Re: الكيك)

    هل يفجر الذهب الأصفر صراعاً في السودان داخل المنظومة الحاكمة؟؟
    يوسف عبد المنان كاتب المؤتمر الوطنى علق على قنبلة وزير الداخلية فى شان اجانب جبل عامر جبل الذهب الذى يتصارع حوله اهل الحكم وكتب معلومات اساسية حول هذا الصراع مستخدما معلومات استقاها من خلال قربه من الاطراف التى تضاربت مصالحها
    اقرا راى يوسف

    يوسف عبد المنان
    في يوم اكتشافات البترول بكميات تجارية في أعالي النيل وولاية الوحدة وبدء تدفق الدولار في خزانة المالية، وقد عمت الأفراح والليالي الملاح في وسط حكومة السودان، وأصبح د."عوض الجاز" أسطورة في نظر البعض ورجلاً خارقاً وهو يدير ملف البترول بعقلية أمنية، في ذلك الوقت سأل الدكتور "حسن الترابي" عن أثر البترول على الصراع بين الشمال والجنوب، وبطريقته الصادمة وابتسامته الساحرة رمي "الترابي" بحجر في بئر البترول المشعة دولاراً ويورو، وقال: (أخشى أن يسود النفط الأسود قلوب السودانيين مثلما فعل في نيجيريا ويصبح البترول نقمة علينا)، وامتعض الحكام من قول "الترابي" الذي كان ينظر للأشياء على أنها ليست أشياء، كأنه على يقين من صدق الشاعر "الفيتوري" الذي قال (الغافل من ظن الأشياء هي الأشياء).. ومضت سنوات على اتفاقية الخرطوم للسلام التي وقعت عام 1997م مع المنشقين من الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة د. "رياك مشار"، واستثمرت الحكومة في السلام الذي تحقق في أعالي النيل الكبرى وخرج النفط الأسود من باطن الأرض بفضل طرد مقاتلي النوير لفرقائهم في الحركة الشعبية، لكن الحكومة لم تحافظ على د."مشار" وأرغمته على العودة مرة أخرى ليقاتل إلى صف "جون قرنق دمبيور" وأهدرت بذلك فرصة تاريخية لتحالف النوير والإسلاميين في مواجهة تحالف "قرنق" والطائفيين.. ولو قدر للإسلاميين الاحتمال والصبر على مطلوبات د. "مشار" لما انفصل الجنوب اليوم، لكن إدارة ملف الجنوب حينذاك بعيداً عن الرؤية السياسية وغلبة التكتيكات الظرفية على الرؤى الإستراتجية أضاعت وطناً، وأي وطن ضاع بالأمس منا.
    إذا كانت لعنة النفط قد مزقت السودان لدولتين، اليوم يطل الذهب الأصفر في الساحة الاقتصادية وتلوح بوادر صراعات حوله حتى داخل المنظومة الحاكمة التي ظلت متماسكة لسنوات طويلة، ولكن حينما تتضارب تصريحات القوى التي تحمل السلاح، فإن نذر الأخطار تلوح في الأفق القريب، وقد أثار الفريق "عصمت عبد الرحمن" وزير الداخلية بحديثه أمام البرلمان موجة استياء وسط بعض قيادات دارفور، الشيء الذي أرغم قوات الدعم السريع لنفي حديث الوزير.. ووقف الشيخ "موسى هلال" بالقرب من اللواء "حميدتي" منافحاً عن منجم جبل عامر الذي يعدّ أغنى قطعة أرض بالذهب في السودان، ووزير الداخلية طلب منه النائب البرلماني اللواء (م) "آدم حامد" نائب دائرة "السريف بني حسين" التي تضم جبل عامر الإجابة عن سؤال عن من يسيطر على جبل عامر؟ والوزير يعقد اجتماعاً أو اجتماعات بهيئة قيادة الوزارة التي تكتب رداً على سؤال العضو البرلماني، وحينما يتحدث الفريق "عصمت عبد الرحمن"، وهو اسم له بريق وتاريخ في القوات المسلحة منذ أن كان قائداً للقيادة الغربية بالفاشر، وحتى منصب رئيس أركان القوات السودانية لعدة سنوات، وهو ضابط قومي التوجه لم تطأ أقدامه حوش المؤتمر الوطني.. حينما يتحدث "عصمت" فإنه يتحدث عن معرفة إلا إذا كان لحديثه أبعاد أخرى غير المعاني المباشرة، وأن يحدد "عصمت" عدد (3) آلاف أجنبي بجبل عامر بيدهم أسلحة متطورة تتطلب تدخل القوات المسلحة لإبعادهم عن المنطقة، فإن وزير الداخلية يرمي بحجر كبير في بركة ساكنة، لكنه حجر يسقط في (السهلة) لأن حقائق الواقع على الأرض تقول إن بجبل عامر قوات شرطة تحفظ الأمن وقوات دعم سريع تحمي المواطنين من أي هجوم من قبل التمرد الموجود في بعض الجيوب بوادي هور شمال غرب الولاية.. وبجبل عامر حكومة مدنية بقيادة معتمد محلية السريف، فأين يوجد الثلاثة آلاف أجنبي؟؟ إذا قال إن هناك أجانب يعملون في مناجم الذهب من المدنيين، فإن ذلك قد يكون حديثاً فيه شيء من المصداقية لأن كل مناجم الذهب بها إثيوبيون وأثيوبيات ومصريون وأتراك وتشاديون وإريتريون.. فالسودان دولة لها امتدادات اجتماعية متداخلة مع دول الجوار.. أما أن يبلغ العدد (3) آلاف أجنبي، فتلك قصة أخرى.
    الواقع بكل أسف يكذب حديث الوزير الكبير، وقد وجد القائد "محمد حمدان حميدتي" نفسه مجبراً على الحديث جهراً والدفاع عن أمن البلاد وسمعتها بنفي حديث الوزير.. وقوات الدعم السريع التي أجاز البرلمان قانونها بالأغلبية وأصبحت قوة ينظمها القانون تحت قيادة القائد الأعلى للجيش، هي من يتحمل اليوم أعباء مطاردة عصابات تهريب البشر أو ما يعرف (بتجارة البشر)، واستطاعت هذه القوات البقاء في قلب الصحراء ومطاردة العصابات على الحدود بين السودان وليبيا، وألقت القبض على المئات منهم وسلمتهم لوزارة الداخلية، وقوات الدعم السريع قطعت الطريق أمام تسلل المتطرفين الإسلاميين من ليبيا إلى داخل دارفور، وحالت دون دخول حركة "بوكو حرام" المتطرفة إلى داخل السودان، وتنفيذ عملياتها.
    في هذا المناخ، فإن إثارة قضية منجم جبل عامر الغني بالذهب يثير التساؤلات.. هل قصد الوزير "عصمت" عرقلة إجازة قانون قوات الدعم السريع؟؟ أم أن الوزير أعطى أذنيه لأحاديث ومواقف بعض الشخصيات الدارفورية التي ترفض بقاء قوات الدعم السريع على قيد الحياة؟؟ وأكثر ما أثار الريبة والشكوك حديث الجنرال "الهادي آدم حامد" نائب دائرة "السريف بني حسين" في المجلس الوطني وهو يحاول تغطية قرص الشمس في نهار الخرطوم بيده الواحدة.. ويسعى في حديثه للزميلة (السوداني) إلى إسباغ حديث وزير الداخلية بالصدقية ويحدد بالإشارة وجود أجنبي واحد في جبل عامر.. الجنرال "الهادي آدم حامد" يعلم أكثر من وزير الداخلية وأكثر من اللواء "حميدتي" نفسه، لأنه ابن المنطقة وانتخبته ليمثلها في البرلمان، يعلم أن جبل عامر خال تماماً من أي وجود مسلح لأجانب وأن الشرطة وقوات حرس الحدود التي كان يقودها اللواء "الهادي" حتى قبل تقاعده هي التي تحرس جبل عامر، ولو سأل اللواء"آدم حامد" دفعته اللواء "ياسر العطا" لوجد عنده الخبر اليقين.. وهو أصلاً عالم بكل شيء، ولكنه آثر أن يتحدث بنبرة مناصرة لحديث وزير الداخلية.. فهل استقى الفريق "عصمت" بعض معلوماته من الجنرال "الهادي آدم حامد" الذي كان في لجة معمعة الصراع والحرب الدموية التي وقعت في جبل عامر قبل سنوات من الآن.. ولا تزال آثار تلك الحرب باقية في نفوس مواطنين أبرياء وجدوا أنفسهم فجأة في لجة صراعات حول الذهب.
    وكان الشيخ "موسى هلال" زعيم عشيرة المحاميد قد أثار حديثاً غاضباً عند زيارة وزير المعادن السابق "كمال عبد اللطيف" لمنطقة جبل عامر برفقة "عثمان يوسف كبر"، وحينها جرت مساجلات على صفحات الصحف بين "موسى هلال" الذي أخذ لنفسه موقفاً بعيداً عن الحكومة والمؤتمر الوطني الذي منحه مقعداً في البرلمان القومي، واتهم "موسى هلال" وقتذاك الوالي "عثمان كبر" بالنفخ في أشرعة النزاع بجبل عامر.. واختار اللواء "الهادي آدم حامد" الوقوف أمام وخلف "كبر" لينال ثقته ويتم تعيينه في منصب المعتمد، لكنه لم يبق في المنصب طويلاً بسبب تناقض موقفه ومواقف مواطني "السريف بني حسين"، الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الصراع بجبل عامر، بل مصلحتهم في استقرار الأوضاع الأمنية ودخول شركات وطنية أو أجنبية في أعمال التنقيب عن الذهب لتنال المحلية نصيبها من التنمية.. وبعد تولي قوات الدعم السريع مسؤولية الأمن بالمنطقة، شهدت حتى قرية اللواء "الهادي آدم حامد" تشييد مدرسة ومركز صحي، وقدم اللواء "حميدتي" دعماً كبيراً لصالح التنمية والاستقرار في المنطقة.
    وحتى ناظر "البني حسين" يمتطي سيارة قدمتها له قوات الدعم السريع ضمن عدد من زعماء الإدارة الأهلية في دارفور، وناظر البني حسين لو تحدث اليوم لصمت الفريق "عصمت" ومن قبله اللواء "الهادي آدم حامد"، لأن وجود قوات أجنبية في جبل عامر فرية كبيرة دحضها الشيخ "موسى هلال" أيضاً الذي تحدث بصراحة ووضوح ووقف مع الحقيقة.
    لكن الذهب الأصفر مدعاة للتنافس وتكالب أصحاب المصالح.. في كل زمان ومكان وليس جبل عامر وحده.. وقد اكتشف الذهب فجأة بعد أن نضب البترول أو انخفضت عائداته، وبدأت عائدات الذهب تغذي الخزانة العامة بأقل من (5%) من الذهب المستخرج.. وقد شهد عاما 2012 و2013م تصدير السودان لـ(47) طناً من الذهب كأعلى نسبة في تاريخ البلاد وفي تلك الفترة كان وزير المعادن هو "كمال عبد اللطيف".. لكن إنتاج السودان من الذهب أخذ يتسرب عبر مطار الخرطوم ومن خلال الحدود المفتوحة مع بلدان الجوار.. وأخذ صادر الذهب في التدني والانخفاض التدريجي من (47) طناً إلى (17) طناً حتى سبتمبر الماضي، فهل انخفاض صادر الذهب بسبب قلة الإنتاج أم للتهريب الذي ينخر في جسد الاقتصاد الوطني حتى أقعده عن النهوض؟؟
    حينما اتخذت الحكومة قراراً بدخول البنك المركزي كمشترٍ للذهب للحد من التهريب، كان لمحافظ بنك السودان السابق "عبد الرحمن حسن" رأي مغاير.. المحافظ الذي تم إعفاؤه الشهر الماضي بسبب تباطؤ البنك المركزي في شراء الذهب من المعدنين، ورفض تنفيذ توجيهات القيادة بإلزام البنوك التجارية بتحديد نسبة محددة من التمويل الأصغر لصالح القطاعات الفقيرة، دفع في نهاية الأمر ثمن مواقفه غير المبررة، التي تساعد في تهريب الذهب إلى الإمارات ومصر وليبيا وتشاد، لأن المعروض من أسعار للبنك المركزي غير واقعية مثل سياسات تحفيز المغتربين على التحويل عبر المصارف.. فمنذ إعلان تلك السياسات وحتى اليوم لم تحصد خزانة الدولة ألف دولار من تحويلات المغتربين.. وبذلك تصبح قضية الذهب في السودان ذات أبعاد سياسية واجتماعية وأمنية، وما يثار عن جبل عامر في شمال دارفور لا ينفصل عن هذا وذاك.
                  

01-15-2017, 10:18 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخو� (Re: الكيك)






    ‏7 يناير‏، الساعة ‏08:50 م‏
    ..

    فتنة الذهب--- موسى هلال هل هو المستهدف ؟

    جبل عامر.. نقمة الذهب
    تاريخ الخبر 06-01-2017 |
    أجرى المواجهة عبد الرؤوف طه
    اشتكت وزارة الداخلية من وجود (3) آلاف معدّن أجنبي بمناجم جبل عامر بولاية شمال دارفور. أجانب يستنزفون موارد الدولة، ويعيثون فساداً، بمعاونة أهالٍ، ما يتطلب طبقاً للوزارة تدخلاً أمنياً مشتركاً على رأسه الجيش.
    عن قصة الوجود الأجنبي وسنده الشعبي في مناطق التعدين، يتحدث لـ (الصيحة) كل من النائب البرلماني عن دائرة جبل عامر الهادي آدم حامد، والقيادي بالمنطقة، المحسوب على مجلس الصحوة الثوري، هارون مديخير.
    ويتبنى الهادي نظرة غاضبة حيال ما يسميه فوضى الأجانب الضاربة في المنجم بمساعدات أهلية، فيما يتحدث مديخير بهدوء عن أوضاع لا تمت بصلة لتصاوير النائب والداخلية.
    عضو البرلمان بمنطقة جبل عامر الهادي آدم حامد لـ (الصيحة):
    جبل عامر (عامِر) بالوجود الأجنبي المسلّح والكثيف
    جهات محلية بجبل عامر تتعاون مع أجانب
    - طالبت من داخل البرلمان بتحريك الجيش لحسم الوجود الأجنبي بجبل عامر، فهل وصلنا لهذا الحد؟
    الأجانب في جبل عامر موجودون بمظاهر مسلحة مخيفة .
    - والحل العسكري هو الأفضل؟
    إذا كانت هنالك مظاهر عسكرية ستخرجهم من المنطقة فنحن مع هذا الخيار. نحن نريد عبر العمل السياسي أن يعود هؤلاء الأجانب إلى مناطقهم .
    - هل عدد الأجانب في جبل عامر كبير؟
    نعم عددهم كبير ومخيف، ويمارسون ممارسات مضرّة بالأمن .
    - ممارسات مثل؟
    مثل الاعتدءات على المواطنين، وتجارة المخدرات، وتجارة السلاح، ويتحركون بصورة عادية من جبل عامر إلى الخرطوم والأبيض والقضارف دون علم الحكومة، بالتالي خطورتهم تشمل كل السودان.
    - هل هنالك جهات تقف وراء الوجود الأجنبي بجبل عامر؟
    لا توجد جهات تقف من ورائهم، ولكنهم حضروا بغرض التعدين والبحث عن الذهب ووجدوا فراغاً أمنياً بالمنطقة واستغلوا هذا الفراغ، فقاموا بشراء أسلحة وذخائر وسيارات ومن ثم استولوا على المنطقة .
    - أين هي الدولة من هذا الفراغ الأمني؟
    الحرب في دارفور خلفت فراغاً أمنياً، ومن قبل أرسلت وزارة الداخلية قوة في عام 2014م، ولكنها جوبهت من أولئك الأجانب ما أدى لاستشهاد عدد من القوات وجرح آخرين .
    - من تصدوا للقوات الحكومية يتبعون لجهات أجنبية؟
    لا أستطيع أن أقطع لك في هذا الشأن، لكن ربما هوجمت من داعمين للوجود الأجنبي بالمنطقة .
    - هناك إشارة ضمنية لكون موسى هلال وراء هذا الوجود الأجنبي بجبل عامر؟
    الأجانب حضروا معدنين عاديين واستفادوا من الفراغ الأمني، وحضر آخرون لديهم خلافات مع الحكومة التشادية، وأصبحوا قوة ضاربة تتحرك بحرية مطلقة .
    - هل هنالك فصائل سودانية تدعم الوجود الأجنبي بجبل عامر؟
    ربما تكون هنالك علاقات بين الأجانب بجبل عامر وبعض الفصائل المسلحة السودانية وربما وجدوا دعماً من هذه الجهات.
    - باعتبارك أحد أبناء المنطقة، هل تملك حلاً مناسباً لإبعاد الأجانب لا يتضمن إراقة دماء؟
    على الحكومة السودانية وبالتعاون مع الحكومة التشادية استخدام القوات المشتركة لإقناع الأجانب بالخروج سلمياً، فاستخدام القوة العسكرية يتأثر به المواطن، بالتالي الأفضل هو الحل السياسي، ومن ثم خروجهم .
    - في حالة رفض الأجانب الخروج بصورة سلمية؟
    في حالة الرفض، فإن آخر العلاج الكي، ولا بد من المواجهة العسكرية .
    - كيف تنظر لعمل أنصار موسى هلال في جبل عامر؟
    كل قبائل السودان موجودة في جبل عامر، وأنصار موسى هلال يعتبر وجودهم عادياً، لا يسبب أي إشكاليات .
    - هل تتهمون أنصار موسى هلال بإثارة المشاكل في جبل عامر؟
    لا نستطيع اتهامهم، ولكن نتهم الوجود الأجنبي بإثارة المشاكل .
    - لحد المطالبة بتدخل الجيش؟
    وزير الداخلية قال إنهم غير قادرين على إزاحة هذا الجسم الغريب من جبل عامر لوحدهم.
    - أنصار هلال ينفون وجوداً للأجانب بجبل عامر؟
    -الواقع يكذبهم، والواقع يؤكد وجوداً أجنبياً وبكثافة في جبل عامر، ونعلمهم بالاسم. وأنا أنفي هذا الحديث جملة وتفصيلاً وأقول له الأجانب موجودون بالمنطقة.
    - هناك اتهامات للأهالى –لا الأجانب- بضلوعهم في تجارة غير شرعية؟
    -الأجانب أيضاً يمارسون تجارة المخدرات والسلاح بجبل عامر، وهم عناصر متداخلة مع بعضها البعض، لكن أؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الأجانب موجودون بكثافة في المنطقة .
    - هل التقارير التي تؤكد وجود الأجانب بجبل عامر دقيقة لا سيما وأن أهالي المنطقة يكذبونها؟
    -هي تقارير حقيقية، ووجود الأجانب مخيف، وعددهم 3 آلاف أجنبي وربما أكثر، وهم يملكون عربات مسلحة، ويبيعون السلاح والمخدرات، ويرتدون الملابس العسكرية.
    *ولماذا لزمتم الصمت طيلة الفترة الماضية؟
    -لم نصمت، وأثرنا القضية أكثر من مرة على المستويين الولائي والاتحادي، بل أرسلنا قوات لمنطقة تعرّضت لهجوم مضاد.
    القيادي بمجلس الصحوة الثوري ومنطقة جبل عامر هارون مديخير لـ (الصيحة):
    أقول بالفم المليان: لا يوجد أجانب بجبل عامر
    مصالح شخصية وراء الحديث عن أجانب بالمنطقة
    ـ كيف تنظر لحديث البرلماني عن الوجود الأجنبي في منطقة جبل عامر؟
    -لا.. وجود أجنبي في جبل عامر بأي حال من الأحوال، وأقولها بالفم المليان لا يوجد وجود أجنبي بجبل عامر يشكل خطراً على الدولة.
    ـ أتنفي وجود معدنين أجانب بجبل عامر؟
    -نعم، لا يوجد أجانب بجبل عامر، وحديث البرلمان عن وجود ثلاثة آلاف أجنبي بجبل عامر غير صحيح على الإطلاق وجبل عامر به تعدين أهلي كبير .
    = هل هنالك أجانب من دولة النيجر –تحديداً- يعملون مع الأهالي في التنقيب؟
    -لا يوجد أجانب، فقط معدنون سودانيون .
    ـ وزارة الداخلية أكدت وجود تفلتات كبيرة بجبل عامر من قبل المعدنين الأجانب؟
    -التفلتات بجبل عامر صغيرة جداً مثل الخطف بالمواتر .
    ـ تقصد أن الحديث عن وجود أجنبي في المنطقة ويؤثر على الدولة غير صحيح؟
    -ما ذُكر في البرلمان عن الوجود الأجنبي بجبل عامر يقوم على تقارير غير صحيحة، ومعلومات مغلوطة، وبناء على هذه المعلومات يطالبون بتحرير منطقة جبل عامر .
    ـ في تقديرك لماذا أثير الموضوع في الوقت الراهن؟
    هنالك جهات لها مصالح في التعدين بجبل عامر، وتريد الاستيلاء على جبل عامر، لذلك دفعت تلك الجهات بهذه التقارير المغلوطة لإبعاد المواطنين عن جبل عامر، ومن ثم تستولي هذه الجهات على جبل عامر من أجل مصالحها الشخصية .
    ـ كيف تنظر لمطالبة وزارة الداخلية بإرسال قوة عسكرية لتحرير جبل عامر؟
    من قبل أرسلت حكومة شمال دارفور قوة عسكرية لمنطقة جبل عامر ودخلت القوة العسكرية في صدام مع المواطنين بجبل عامر .. نحن لا نريد أن يتكرر ذات السيناريو .
    ـ إذاً ما هو الحل المناسب لتقنين الوجود الأجنبي بجبل عامر؟
    المطلوب تشكيل لجنة تحقيق تتحرك إلى كبكابية، ومن ثم إلى جبل عامر للتقصي حول الوجود الأجنبي، ومن المستفيد من هذا الوجود الأجنبي، وهل يشكل الوجود الأجنبي خطراً على الدولة اقتصادياً وسياسياً .
    ـ ومع ذلك تصر على نفي وجود أجانب بجبل عامر؟
    إثارة الموضوع بهذه الطريقة سيؤدي لفتنة وستكون العواقب وخيمة.
    ـ النائب البرلماني، وابن المنطقة، الهادي آدم حامد يعلن استصراخ الجهات المختصة للتدخل الفوري لكبح مخاطر الوجود الأجنبي الكثيف بالمنطقة؟
    نقول للهادي آدم حامد، أنت أدرى بكل شيء، والوجود الأجنبي بالمنطقة يقتصر على قلة من العمال الذين لا يشكلون خطراً على الدولة .
    ـ بمعني هنالك عمال أجانب بجبل عامر؟
    ليس بالحجم الذي يتحدث عنه البرلمان هم (بسيطين) وهنالك عمال أجانب في عطبرة وفي دنقلا وحدود السودان مفتوحة مع دول الجوار، والآن النيجريون وصلوا من منطقة غرب أفريقيا إلى القضارف ويعملون بها، ولم يتحدث عنهم أحد.
    ـ هل ترى أن هنالك إشارة ضمنية لموسى هلال بأنه يقف خلف الوجود الأجنبي بجبل عامر؟
    بالضبط هذا هو المقصود، لأنهم قالوا إن هنالك قبائل سودانية استجلبت قبائل من النيجر ومن أفريقيا الوسطى ومن تشاد، وبحديثهم هذا يستهدفوننا ككيان موجود في غرب السودان، وهم يريدون الفتنة من إثارة القضية، وهنالك جهات تسعى للسيطرة على جبل عامر بطريقة عشوائية . وأصدقك هنالك جهات لديها مصالح في جبل عامر تحرّض الجهات الأمنية لطرد المواطنين، وخلاصة الموضوع أن هنالك صراع مصالح بين مكوّنات محلية بجبل عامر .
    ـ ما توقعاتك لما سيحدث مستقبلاً في المنطقة؟
    أخشى وقوع فتنة في جبل عامر، وعلى السلطات تحرّي الدقة في التقارير والبيانات التي تصلها من جبل عامر .
    ـ لكن هنالك تفلتات أمنية بجبل عامر؟
    هي تفلتات طفيفة مثلما يحدث في كبكابية وكتم والفاشر جراء انتشار السلاح وصعوبة السيطرة الأمنية .
    ـ كيف تقيّم وتيرة الصراعات التي ذكرتها بين مكونات جبل عامر؟
    هي صراعات صغيرة جداً مثل نهب دراجات بخارية أو نهب أموال من شخص ما، وتحدث من حين إلى آخر، ومع ذلك هي لا تحدث بصورة يومية، كذلك هناك معضلة المخدرات وتجارة الأسلحة في ولاية شمال دارفور.
    ـ أين أنصار موسى هلال من هذه التفلتات؟
    نحن نقوم بالمصالحات القبلية ويوم (الخميس) قمنا بمصالحة بين الرزيقات وبني حسين، ونحن نحل الصراعات التي تحدث من حين لآخر.
    ـ أين تتمركز قوات هلال حالياً؟
    في مستريحة وجبل عامر تحرس منجم الذهب، وتحسم أي تفلت يحدث بالمنطقة، ونحن نعمل على تفادي الصدام بين الحكومة والمواطنين، ونحن ضد الوجود الأجنبي بالمنطقة ونعمل على مكافحته .
    الصيحة
                  

01-18-2017, 05:15 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخو� (Re: الكيك)

    طه -- غندور -- صراع واختلاف -
    رجل الملفات الرئاسية الفريق طه يفتح خزينة الأسرار (2):
    طه عثمان ما ماسك البلد.. البلد يحكمها رئيس قوي.. كلمته نافذة على الجميع
    مزمل أبو القاسم - محمد لطيف
    ** في الجزء الثاني من هذه المقابلة النادرة، يتوغل مدير مكتب رئيس الجمهورية، الفريق طه عثمان، في شرح العلاقة الجديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف أن الرئيس البشير كان متابعاً لمجريات السياسة هناك، وعمل على "مد أواصر العلاقة مع الجمهوريين" في الفترة التي سبقت الإعلان عن فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا؛ ويؤكد أن شركات عالمية كبيرة ستدخل السودان، مما يحتم الاستعداد لاستقبالها بترتيبات اقتصادية محكمة.
    على المستوى الداخلي، يمضي الفريق طه ليكشف عن الملامح السياسية للفترة المقبلة في البلاد، ويقول إننا سندخل مرحلة يتعامل فيها الناس مع الحكومة مباشرةً وعبر رئيس الوزراء وليس عبر المؤتمر الوطني.. إليكم الجزء الثاني من المقابلة.
    - ماذا تعلمت من قربك من الرئيس؟
    * تعلمت من الرئيس الكثير، تعلمت منه قبول الرأي الآخر، وقبول الآخر، وتعلمت القوة والجرأة في اتخاذ القرار.. من يقولون إن الرئيس يتهاون أحياناً لا يعرفونه، البشير يقيس الأمور بمنظور مختلف، لأنه في موضع القرار وموقع المسؤولية.. وهو رئيس كل السودانيين وليس رئيس الحزب فحسب، وهو مسؤول عن كل الشعب، وجوده على قمة هرم السلطة بكامل صلاحياته وبكل مميزاته التي ذكرتها سابقاً، يمثل الضامن الأول لاستقرار البلد.
    نفاج جديد
    - هناك تخوف من دور الأجهزة الداخلية في تنفيذ الاتفاق الذي تم مع الأمريكان، كيف ستضمن الرئاسة تناغم أجهزة الدولة كي يتم الوفاء بالمطلوبات التي تم الاتفاق عليها في الاتفاق الذي أدى إلى رفع العقوبات الاقتصادية؟
    * هناك مستجدات مؤثرة طرأت على سير التفاوض مع الأمريكان، لأول مرة يوجد (نفاج) آخر، لأن الأمريكان متواصلون مع الرئيس عبري، وهناك وسطاء آخرون يعملون لمصلحتنا بقلوب نظيفة، ورغبة حقيقية في خدمة السودان، هؤلاء ينقلون لنا كل شيء، ويوصلون ملاحظاتهم للرئيس عن طريقي، وأنا أضعها أمام الرئيس الذي اختارني لأداء هذا الدور.. أنا لا أتحرك ولا أتخذ أي خطورة من دون علم الرئيس وموافقته، بل وبتوجيهاته، لذلك نحن مطمئنون على أن أدوار مؤسسات الدولة ستتناغم في هذا الملف تحديداً، ولن يكون هناك نشاز، لأن كل القنوات تصب في إناءٍ واحد، وكل الخيوط بيد الرئيس شخصياً، مثلاً، المبعوث الأمريكي كان يأتيني أحياناً ويقول لي: "اللجنة ذكرت لنا أن الرئيس قال كذا.. هل هذا الموقف سليم أم لا؟"، وأنا أنقل للرئيس حديثه، أعود إلى المبعوث برد الرئيس، وهكذا.. تلك هي الآلية.. الرئيس هو الضامن الرئيس لتنفيذ ما تم التوافق عليه في ملف العقوبات، وهو يتابع أداء كل الجهات المكلفة بالعمل في هذا الملف بدقة، هذا لا يعد ازدواجية في المعايير، ولكنه نهج مهم وسليم، لضمان سلاسة التفاوض، والأمريكان ارتاحوا لهذا النهج، لأنه سهل الأمور، وأدى إلى استمرار التفاوض في أجواء صحية، خذوها مني: إذا ابتعد البشير عن الرئاسة فسيشكل ذلك الأمر كارثة للسودان.
    "الشعبي" تحرك من خانة المعارضة
    - ما رأيك في المستجدات المتعلقة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني؟
    * الرئيس مصرّ على تطبيق مخرجات الحوار بحذافيرها، وقد تم تنفيذ جانب مقدر منها فعلياً، وكما تعلمون، فإن حزب المؤتمر الشعبي أعلن مشاركته في الحكومة المقبلة على كل المستويات، وذلك يدل على أن الحزب الذي تحرك في خانة المعارضة، منذ سنوات، اطمأن إلى أن ما تم الاتفاق عليه تنزل إلى أرض الواقع فعلياً، حتى التعديلات الدستورية تمت بسلاسة فائقة، الرئيس بطبيعته رجل قومي، وهو يحترم كلمته وينفذ تعهداته، وحرصه على مصلحة الوطن يعد السبب الرئيس في المحبة التي يتمتع بها لدى الشعب.. أقول لكم إن المؤتمر الوطني سينفذ ما التزم به، وسيتنازل طوعاً عن مناصب مهمة، مثل أحزاب سياسية أخرى ستقدم تنازلات مماثلة، كي يتم تطبيق مخرجات الحوار واصطحاب المشاركين فيه، وتوسيع ماعون المشاركة في السلطة، لتشمل الحكومة المقبلة كل من شاركوا في عرس الحوار، سأكشف لكم سراً.. أنا سافرت قبل أسبوع كمبعوث شخصي من الرئيس لمقابلة مولانا محمد عثمان الميرغني، ونقلت لمولانا رسالة مفادها، أن الحزب الاتحادي الديمقراطي مطالب بتقديم تنازلات مثلما سيفعل المؤتمر الوطني، وسيضحي بوزارة كانت مخصصة له، مولانا قبل حديث الرئيس مشكوراً بكل رحابة صدر.. الرئيس حالياً في حالة تشاور مستمر مع الأحزاب المشاركة في الحوار، عن طريق نائب رئيس الحزب المهندس إبراهيم محمود، وعن طريق لجنة (7+7) التي تحولت إلى آلية للحوار، والأمور تسير بسلاسة، وتمضي في اتجاه اختيار رئيس الوزراء تنفيذاً لما تم التوصل إليه في مؤتمر الحوار.
    لجنة اقتصادية يقودها الرئيس
    - هناك حديث عن اتفاق غير معلن مع الأمريكان يقضي بفتح الباب أمام شركات أمريكية كبيرة كي تدخل السودان وتعمل في عدد من المجالات، وعلى رأسها قطاعا النفط والتعدين، هل ذلك صحيح؟
    * قلت لكم سابقاً، إن الرئيس سيشكل لجنة اقتصادية عليا، مهمتها تحديد كيفية الاستفادة من قرار رفع العقوبات، والعمل على توسيع المواعين الضيقة، كي تتسع لشركات عالمية كبيرة، ترغب في دخول السودان والاستثمار فيه، اللجنة المذكورة سيتولى قيادتها الرئيس بنفسه، كي تتمكن من استيعاب النقلة الكبيرة التي ستحدث في ملف الاستثمار، بعد أن زالت العقبات التي كانت تحول دول دخول الشركات العالمية للسودان، هذه الشركات ساهمت في رفع العقوبات أيضاً، وضغطت في ذلك الاتجاه، لأنها ترغب في العمل بالسودان، وتعلم أنه يحتوي على فرص كبيرة للاستثمار، وأن خيراته عديدة وكبيرة.. التدافع للاستثمار في السودان سيحدث حتى من الأشقاء العرب، لأن بعضهم كان متخوفاً بسبب العقوبات، وعسر التحويلات البنكية، العقبات المذكورة زالت بحمد الله، وبالتالي، لم يعد هناك ما يمنع أي جهة ترغب في الاستثمار في السودان من مباشرة ذلك فوراً، والمهم حقاً أن يتوافر لدينا الاستعداد اللازم لتقبل تلك النقلة الكبيرة، وأن نسهل مهمة الراغبين في التعاون معنا، ونزيل أي عقبات تواجههم، واللجنة التي أشرت إليها ستتكفل بذلك الأمر، وستكون بقيادة الرئيس شخصياً.
    هذه النقلة تستلزم توفير طاقم اقتصادي مقتدر، ولا بد من إحداث نقلة على صعيد إدارة الاستثمار تحديداً، وينبغي أن يتم تطوير أساليب العمل المصرفي لتستوعب مستجدات المرحلة الجديدة.
    - نريد أن نربط حديثك ببرنامج إصلاح الدولة، ما الجديد في الملف المذكور؟
    * مؤسسة الرئاسة ستعمل على إصلاح كل مؤسسات الدولة عبر برنامج معلن، خصوصاً على صعيد الاستثمار، نحن لا نعاني من مشكلات سياسية ولا مشكلات أمنية، كل مشكلاتنا اقتصادية الطابع حالياً، نحن أمام فرصة تاريخية لا بد من استغلالها، لذلك اتجه تفكير الرئيس إلى تكوين اللجنة الاقتصادية التي أشرت إليها آنفاً، نحن رممنا علاقاتنا الخارجية، وصار لدينا أصدقاء وشركاء، ونجحنا في إزالة العقبات التي كانت تؤثر على حركة الاستثمار وتكبل الاقتصاد، وتمنع الشركات الكبيرة من العمل في السودان. وعلى صعيد العلاقات الخارجية، نحن في أفضل حال بحمد الله، والانفراج الذي حدث في الملف المذكور غير مسبوق، الرئيس ذكر أن التحسن الذي طرأ على ملف العلاقات مع السعودية والإمارات لم يحدث منذ عهود الاستقلال، كما شاهدتم في الأيام الماضية كانت لدينا اتصالات مكثفة مع الأشقاء العرب على مستوى القيادات، والرئيس تم إبلاغه بالقرار الأمريكي قبل أي شخص آخر، وذلك تم بواسطة الأشقاء في الخليج، والفترة المقبلة مخصصة للعمل في مجال الاقتصاد، وذلك سيتم بإشراف الرئيس شخصياً.
    الفورميلا مجرد لافتة
    - نرجو إلقاء بعض الضوء على تفاصيل زيارة الرئيس الأخيرة إلى الإمارات، ما الذي حدث فيها؟
    * بدءاً الزيارة تمت بدعوة من ولي عهد أبو ظبي، بغرض التباحث حول الروابط الثنائية بين الدولتين، وللتفاكر حول ملف التقارب مع الأمريكان، وقد ذكرت لكم إن الأشقاء الإماراتيين لعبوا دوراً مهماً في ذلك الملف.. حضور الرئيس لختام سباق (الفورميلا) كان مجرد لافتة، برغم حالة الاستهزاء التي أعقبته.. التباحث مع الأشقاء الإماراتيين تم بسرعة وفوراً، بعد وصولنا مباشرةً، وفي مطار أبو ظبي تم الاتفاق على الملفات الأساسية في دقائق معدودة، مثل ملف المياه والكهرباء والطاقة الشمسية، بحضور والي الخرطوم ووزير الخارجية ووزير الكهرباء ووزير شؤون الرئاسة وآخرين، وقد بشرنا سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مباشرةً، بأن القيادة الإماراتية وافقت على دعمنا في مجالات الكهرباء والبترول، وستدعمنا بوديعة مقدرة. وفي اليوم التالي التقينا سمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، وأنت كنت حاضراً للقاء شهد حواراً استراتيجياً حول العلاقات مع دول الخليج ومصر، وتطرق إلى تعقيدات الملف السوري، وطاف على علاقة السودان مع أمريكا، وقد دار النقاش بين الرئيس ومحمد بن زايد بتفصيل شديد وعمق تام، وفي ذلك اللقاء ذكر سمو الشيخ محمد بن زايد، أنهم قادرون على إحداث اختراقات مهمة مع الرئيس ترامب، وذكر له الرئيس أنه متفائل بعهد ترامب.. الرئيس كان يقول على الدوام إن فوز ترامب أفضل للسودان، بل توقع فوزه على هيلاري كلينتون، ونحن في مكتب الرئيس سعينا لمد أواصر العلاقة مع الجمهوريين خلال الفترة السابقة.
    أعود إلى الزيارة وأقول إنها كانت من أنجح الزيارات التي حدثت مؤخراً، وإننا حظينا بترحاب غير محدود من الأشقاء في الإمارات، وإنهم كانوا عند حسن الظن كعادتهم دوماً.
    فشل للدبلوماسية السودانية
    - أشرت إلى استعداداتكم لمواجهة المائة يوم الأولى في عهد رئاسة ترامب، نريد منك أن تتوسع في شرح هذه النقطة، وتكشف لنا ماهية الترتيبات التي أشرت إليها؟
    * هذا الأمر طابعه سري ولا يمكن الإفصاح عن تفاصيله حالياً، لكنني أقول بكل وضوح إننا مستعدون لمواجهة الفترة المذكورة، وإن تلك الترتيبات تمت بإشراف الرئيس نفسه، هذا الملف موضوع على طاولة الرئيس، ويشرف عليه الرئيس، ويعمل فيه بمساعدة الأجهزة ذات الصلة، أهمية الاتفاق الأخير تتطلب عملاً بذلك المستوى، وتحتاج إلى إشراف رئاسي كامل، لمنع أي تفلتات يمكن أن تؤذي الاتفاق. وأقول بكل صراحة، لو أدرنا ملف الجنائية بذات النهج الذي أدرنا به ملف التفاوض مع أمريكا، لما وصل الأمر إلى ما وصل إليه,, شخصياً أعتبر التطورات السالبة التي حدثت في ملف الجنائية فشلاً للدبلوماسية السودانية في ذلك التوقيت، وقتها كانت هناك دوائر دولية كثيرة تتآمر على السودان، وتسعى إلى تشويه سمعة الرئيس، وتجتهد لإحالته إلى الجنائية، مع ذلك وقفت الجهات المعنية بالشق الدبلوماسي عندنا تتفرج بسلبية غريبة على تلك المؤامرة حتى تفاقمت.. التواصل مع الصين، مثلاً، كان سيجنبنا ما وصلنا إليه، وقتها علاقاتنا كانت سيئة مع معظم الدول، لأننا لم نتحرك بالطريقة التي تكفل لنا التصدي للمخطط الخبيث الذي استهدف السودان قبل البشير، وبحمد الله تمكنا من التصدي للجنائية لاحقاً، وأبطلنا سعيها الخبيث.
    في ملف التفاوض مع أمريكا، كان الرئيس حاضراً ومتابعاً لكل التفاصيل، ولولا متابعته اللصيقة، لما أصبنا أي نجاح، ولما تمكنا من إنجاز أي شيء مع الأمريكان، في بعض الأحيان أنا كنت أسافر في اليوم ثلاث مرات، أسافر إلى السعودية ناقلاً رسالة، وأتحرك منها إلى الإمارات، وأتحول إلى إريتريا مثلاً، وأعود إلى السودان في اليوم نفسه، كل ذلك تم بسرية تامة، وبأمر الرئيس وحده، ولأول مرة أنا أتحدث في حوار صحافي شامل حول هذه الملفات، هذا الحوار نفسه تم بعلم الرئيس وموافقته، وأقول إن المرحلة المقبلة ستشهد حرصاً كبيراً على تطبيق النقاط التي تم التوافق عليها مع الطرف الأمريكي، وهذا الدور مطلوب من الطرفين طبعاً، الأمريكان أيضاً لديهم التزامات تجاهنا.
    - هل تعني أن العمل في ملف رفع العقوبات لم يكن لينجح لولا إشراف الرئيس عليه؟
    * نعم، أقول ذلك وأبصم عليه بلا تحفظ، لو لم يشرف الرئيس على الملف بنفسه، ولو لم يتابع كل صغيرة وكبيرة فيه، لما أصبنا فيه أي نجاح، لأول مرة يدخل الرئيس في تفاصيل التفاصيل، بسبب وجود أطراف خارجية كانت مجتهدة لمساعدتنا على رفع العقوبات والتواصل مع أمريكا، وأعني بتلك الجهات الأشقاء في السعودية والإمارات، الرئيس لديه تقدير خاص للسعوديين والإماراتيين؛ لأنهم بلا أجندة خفية، ويتحركون من منطلقات سليمة.. مثلاً.. الأمير محمد بن سلمان طلب من الرئيس أن يمنحه ثلاثة أشهر إضافية لضمان رفع العقوبات، وقال له: "هذا الطلب مقدم من ابنك محمد بن سلمان"، فاستجاب له الرئيس لأنه يثق فيه، ويعلم أن قلبه على السودان، وأنه يريد أن يخدم السودان، تلك هي جسور الثقة التي شيدناها في الفترة الماضية مع الأشقاء في دول الخليج عموماً، ومع السعودية والإمارات على وجه الخصوص، وأثمرت خيراً وفيراً بحمد الله، وستثمر أكثر، هؤلاء وقفوا معنا في وقت الشدة، ودعمونا وحملوا همومنا وقدّرونا وسعوا لمساعدتنا بشتى السبل، مطلوب منا أن نشكرهم ونثمن دورهم، وذلك عين ما فعله الرئيس.
    دور الرئيس متعاظم أصلاً
    - هل نحن مقبلون على مرحلة تتعاظم فيها الأدوار التي يؤديها الرئيس على حساب دور الحزب؟
    * دور الرئيس متعاظم أصلاً، صحيح أننا سندخل مرحلة يتعامل فيها الناس مع الحكومة مباشرةً وعبر رئيس للوزراء وليس عبر الحزب وحده.. في المرحلة المقبلة سيحضر الرئيس بعض الجلسات المهمة لمجلس الوزراء، مثل التي تتعلق بالأمور الطارئة والميزانية وبقية الملفات الكبيرة، دور الرئيس أصلاً مهم وسيزداد أهمية بعد اكتمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، لأنه صاحب المبادرة، وهو الذي دعا إلى الحوار الوطني، وهو الذي حرص على إنجاحه، وكل الضمانات التي صاحبت المبادرة صدرت من الرئيس، لذلك هو معني بتنفيذ مخرجات الحوار أكثر من أي جهة أخرى، ولن ننسى طبعاً أن البشير هو رئيس المؤتمر الوطني، وأن كل ما دعا إليه تمت إجازته قبلاً في أجهزة الحزب، وصدر بطريقة مؤسسية، حدث ذلك لأن الرئيس رجل مؤسسي، يحترم المؤسسات، ويعمل من خلالها، ويمارس دوره كما ينبغي، وبالطبع هو كرئيس لديه مبادرات نوعية، تخدم الدولة والحكومة والحزب، وتفيد الوطن كله.
    "البلد ماسكها رئيس قوي"
    - هناك من يتحدثون عن أن دورك يتضخم، وأن العديد من الملفات الكبيرة أصبحت تحت يدك دون غيرك، ما ردك على مثل تلك الأحاديث؟
    * أنا رجل تنفيذي أعمل بتوجيهات الرئيس، ولا أخطو أي خطوة إلا بأمره، البلد ليست بيد طه كما يهرف البعض، طه ينفذ توجيهات رئيس الدولة، ويعمل مع الرئيس، ولا يخطو أي خطوة إلا بأمر الرئيس، الرئيس رئيس.. طه ما ماسك حاجة، الماسك كل حاجة والحاكم هو الرئيس، من يرددون مثل تلك الأحاديث يستهدفون الرئيس ولا يمتلكون الشجاعة الكافية لمواجهته، وهم يعلمون أن البشير هو الحاكم الفعلي للسودان، وأنه يمارس صلاحياته التي كفلها له الدستور كاملة.. لا يوجد شخص يستطيع أن يتحكم في البشير، المقصود ليس طه.. المقصود هو الرئيس، حتى من استهدفوا طه وسعوا إلى تشويه صورته بأكاذيب عديدة، كانوا يستهدفون إثارة الغبار حول الرئيس، ويريدون النيل من الرئيس، لأن طه لا يستطيع أن يفعل شيئاً إلا بأمر الرئيس.
    - كيف توليت الإشراف على ملف التعاون مع الخليجيين؟
    * أنا ما مشيت براي؛ لأني ما كنت بعرفهم، الأشقاء في الخليج طلبوا من الرئيس أن يرشح لهم شخصاً يثق فيه كي يتواصلوا معه عبرهم، فقال لهم: "رشحت ليكم طه"، الرئيس هو الذي اختارني، ولم أذهب برغبتي، وبعض من يرددون الترهات المتعلقة بسيطرة طه، هم جزء من النظام للأسف الشديد، هؤلاء يعلمون الكيفية التي يعمل بها الرئيس، ويتجاهلون الحقائق الماثلة لأشياء في نفوسهم.. هم عارفين إنو البلد دي ممشيها السيد الرئيس وليس أي جهة أخرى، لأنه الرئيس الشرعي للسودان.
    - هل تعتقد أن هناك جهات سابقة تحلم باستعادة أمجادها الغابرة في السلطة؟
    * هناك من يحلمون بإضعاف دور البشير، وهناك من يسعون إلى إعادة البلد إلى الوضع السابق الذي رفضه الجميع، بازدواج المعايير وتعدد القنوات التي يصدر عبرها القرار، ذلك لن يحدث؛ لأن الرئيس وحّد القناة، وأمسك بكل الخيوط. في ما مضى كان الرئيس يتخذ قرارات مهمة فتأتي جهات أخرى وتفسد ما أنجزه الرئيس، هذا لا يحدث حالياً ولن يحدث مستقبلاً، وذلك أمر مهم وسيتواصل في الفترة المقبلة، وأنا أرى في ذلك النهج حلاً ناجعاً لكل مشكلات السودان السياسية والاقتصادية والأمنية والخارجية وغيرها، الرئيس رئيس، وهو الذي يحكم، وكلمته نافذة على الجميع، لا طه ولا غير طه يستطيع أن يملي شيئاً على قائد الدولة، إذا كانت عضوية المؤتمر الوطني ثمانية ملايين، فسكان السودان ثلاثون مليوناً، والرئيس مسؤول عنهم كلهم، ومسؤول أمام الله عن رعاية مصالحهم، ومأمور بتوفير سبل العيش الكريم لهم.
    رئيس كل السودانيين
    - هل يعني ذلك أن ما تقوله سيكون العنوان الأبرز للمرحلة المقبلة؟
    * نعم، الرئيس رئيس كل السودانيين، صحيح أن لديه حزباً، والحزب لديه موجهات، والبشير هو رئيس المؤتمر الوطني.. الرئيس الحقيقي للحزب وليس مجرد لافتة، وهو يعمل من خلال مؤسسات الحزب ويحترمها، ويناقش كل الملفات المهمة في المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، وإذا وافق المكتب القيادي على أي شيء ينفذه الرئيس بلا إبطاء، وكما ذكرت سابقاً فإن البشير رجل دولة، لا يعمل منفرداً، وهو بارع في إدارة الرجال، وقادر على الوصول إلى خلاصات ونتائج مهمة قد تستعصي على آخرين، وهو قادر على تبيُّن أصحاب الأجندة الشخصية فوراً.
    - هناك من يتحدثون عن أن الرئيس مرن أكثر من اللازم أحياناً، ما رأيك؟
    * الرئيس يتميز بطول البال وبالحكمة، وهو قادر على متابعة أداء الوزارات وبقية مؤسسات الدولة بصبرٍ شديد، إذا كلف طه مثلاً بأي ملف، وتجاوز طه حدود التكليف قليلاً، فإن الرئيس لا يتسرع في تقييم عمله، حتى يستوثق من أن المكلف خرج عن نطاق التكليف كلياً فيبادر بحسمه، النهج المذكور متبع من قبل الرئيس مع الوزراء وكل مسؤولي الدولة، الرئيس يتدخل في الوقت المناسب، وهذا ناتج عن خبرة سبعة وعشرين عاماً في الحكم، الرئيس يقول: "أنا بفلق وأداوي"، يفلق بالحسم والحزم، ويداوي بالحكمة والموعظة الحسنة، لأنه ينطلق من ثوابت وطنية تستهدف تحقيق المصلحة العليا للسودان.. الرئيس لا يشخصن الأشياء، المرونة التي يتحدثون عنها هي التي حافظت على استقرار البلد.
    - أشرت إلى أن مشكلتنا اقتصادية وأننا بحاجة إلى تغيير الطاقم الاقتصادي، ماذا قصدت بذلك الحديث؟
    * أعني ضرورة تغيير النهج الاقتصادي والاستعداد للمتغيرات العديدة والكبيرة التي ستشهدها المرحلة المقبلة، أنا شخصياً أعتقد أن بدر الدين محمود أنسب من يقود هذه المرحلة، هذا هو رأيي الشخصي.
    - برغم الأزمة الاقتصادية الحادة التي حدثت في عهده؟
    * نعم، بدر الدين ناجح وليس لديه دور في الأزمة المذكورة، أنا متابع، وهذا رأي شخصي، وليس ترويجاً له كي يتم تجديد تكليفه في وزارة المالية.. لا بد أن أتحدث مرة أخرى عن الدور الكبير الذي لعبه عبد الرحمن حسن محافظ البنك المركزي في ملف العقوبات، لأنه أنجز الكثير.
    - هناك من يتحدثون عن أنك لعبت دوراً في إبعاد محافظ البنك المركزي.. ما ردك؟
    * أنا كنت موجوداً خارج السودان عندما تم تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، وعلاقتي بالأخ عبد الرحمن حسن وطيدة، بالعكس، هناك من كانوا يرددون أحاديث عن أنني أسانده، علاقتي بعبد الرحمن ممتدة على الصعيد الشخصي، القرار اتخذه الرئيس، ولا دور لي فيه.
    لماذا طه وليس أي مسؤول آخر؟
    - في الفترة الماضية واجهت أنت حملة عنيفة في وسائل التواصل الاجتماعي، ما هي دوافعها في رأيك؟
    * السؤال: لماذا طه عثمان وليس أي مسؤول آخر؟ لماذا أنا وليس وزير المالية أو وزير الصناعة أو أي مسؤول آخر؟ هذا سؤال في شكل إجابة. ومن يقولون "طه قافل الرئيس" أسألهم: هل الرئيس مقفول؟ الرئيس موجود في كل الساحات، ومتفاعل مع كل الفئات، ويزور الولايات كل حين، ويبقى فيها بالأيام، ويلتقي الناس في بيوتهم ومناسباتهم الاجتماعية باستمرار، ويتحدث بالهاتف، ويتواصل بـ(الواتساب).. قبل أيام كنت معه عندما اتصل بمحمد لطيف (القاعد معانا الآن)، وفي أحيان كثيرة لا أكون بجانبه لأنني أكون مكلفاً بعمل خارج السودان، أسألهم: "لما أكون خارج السودان البقفل الرئيس منو؟"، علماً أنني صرت أسافر باستمرار، وأقضي أياماً عديدة في الخارج بتكليف من الرئيس، (أقفلو كيف وأنا مافي)؟ هذا الحديث القبيح يستهدف الإساءة للرئيس وليس طه، أنا في مرات عديدة أسمع بوجود الرئيس في مناسبة فرح أو ترح من آخرين، البشير يمتلك كل المعلومات ويتواصل مع كل مؤسسات الدولة، ويلتقي الوزراء ويعمل معظم ساعات اليوم في كل الملفات، ويتلقى تقارير أداء من كل الجهات الحكومية، فكيف يكون مغيّباً أو محجوباً عن الناس؟ هذا حديث لا يستحق عناء الرد عليه
                  

01-19-2017, 05:04 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخو� (Re: الكيك)


    الاخوانجى موسى يعقوب صحفى التنظيم المطيع دخل فى لعبة طه غندور معلقا وهامزا ولامزا فى صحيفة اليوم التالى وفى مدير مكتب البشير الذى تم اجراء الحوار معه وكتنظيمى مطيع وقف الى جانب عضو تنظيم الاخوان غندور فى مواجه طه الوافد الجديد على السلطة رغم ما حدث له ولابنائه من منسوبى التنظيم الاخوانى الحاكم
    شوف موسى يعقوب الذى لايرى غير رؤي التنظيم ماذا قال ...
    عبد الباقى الظافر وهو ابن التنظيم ايضا قال ///
    بُعيْد إعلان رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان تحدث الفريق لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.. في ذاك اللقاء أوحى الفريق بأن الإنجاز الدبلوماسي كان خلاصة جهود سعودية إماراتية.. كان بالإمكان استيعاب ذلك كرسالة امتنان للسعودية عبر صحيفة ذات حظوة وقربى من القيادة السعودية.. وإن ذاك الإقرار بالدور السعودي الإماراتي يمكن أن ييسّر مهمة الفريق طه في المستقبل.
    لكن إطلالة جديدة تنشر اليوم في "اليوم التالي"، إن أبعد الله العارضات، تكشف وجهاً غير دبلوماسي للسفير طه عثمان.. السفير أفصح عن دوره الشخصي في تحقيق الإنجاز الدبلوماسي، حيث استقبل في داره لا في المكتب، عدداً من المبعوثين الأمريكان.. كما أوضح أن زيارته الأخيرة لواشنطن زار فيها كارتر الذي أصبح خارج شبكة التأثير، كما التقى بمساعدة وزير الخارجية.
    في تقديري لم يكن الفريق طه موفقاً في خروجه على السرب الحكومي.. قبل أن أعود لتوضيح الفكرة.. أنقلكم إلى الاتجاه الآخر الذي تعامل به وزير الخارجية مع ذات الحدث.. وزير الخارجية اصطحب معه الفريق الذي حقق الإنجاز والتقى بالرئيس والنائب الأول قبل أن يخرج للإعلام.. في يوم الزينة جعل غندور الأمن في يمينه والجيش في يساره.. تحدث بلغة نحن فعلنا كذا وكذا.. حضور تلك الأجهزة النظامية كان له ما يبرره ليس من أجل إثبات الفضل بل إن استيعاب هذه الأجهزة ذات التأثير في خارطة طريق التعامل مع أمريكا أمر في غاية الأهمية.
    في تقديري.. كان بإمكان الفريق طه أن يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على النصر الدبلوماسي .. ليس بوسع مؤسسة وزارة الخارجية أن تلعب في وظيفة حارس المرمى ثم تتقدم لتكون رأس حربة.. إعادة تنسيق وضبط حركة الدولة في معركة يوليو القادم حيث يتم فتح ملف العقوبات مرة أخرى مهمة عسيرة.. هنا كان بإمكان الفريق طه، الذي يقف على بوابة أهم مؤسسة سيادية، أن يعلب دوراً مهماً.. رئاسة الجمهورية وحدها من يمكن أن يأمر الأجهزة الأمنية ويعيد ترتيب القوات المسلحة.. كل ذلك كان يحتاج لرجل يقف من وراء الكواليس بهدوء.. رجل لا يهمه أن يستلم نتيجة تقييم الأداء في نهاية العام.
    بصراحة.. كل مسيرة الفريق السفير طه عثمان اتسمت بالعمل خلف الكواليس.. إذا ما أراد الفريق أن يدخل الملعب عليه أن يغادر محطة مدير مكتب الرئيس ليصبح وزير دولة بالخارجية أو وزيراً برئاسة الجمهورية.. مكتب رئيس الجمهورية لا يحتمل ارتفاع صوت فوق صوت الرئيس.
    اما مزمل ابوالقاسم رئيس تحرير اليوم التالى رد قائلا ///

    الحديث عن أن الفريق طه تعمد إجراء حواره مع (اليوم التالي) في نفس التوقيت الذي عقدت فيه اللجنة مؤتمرها الصحافي ليس صحيحاً، لأن الحوار المذكور كان من المفروض أن يجرى يوم الأربعاء الماضي، وتأجل بسبب سفر الحبيب محمد لطيف إلى مدينة عطبرة لظرفٍ طارئ.
    * في اعتقادي أراد مدير مكتب الرئيس أن يمنح الأشقاء الذين ساهموا في رفع العقوبات عنا حقهم، ويوضح دورهم، ويشكر فضلهم، ويقر بحسن صنيعهم، ويوضح أن السودان حرص على أن يرد لهم التحية بأحسن منها، عندما أعانهم على التواصل مع عدد كبير من الزعماء الأفارقة، وساعدهم على بناء تحالف قوي دعماً لعاصفة الحزم، بخلاف حرصه على توضيح الدور الكبير الذي لعبه الرئيس في رفع العقوبات، بمتابعته اللصيقة لكل مراحل التفاوض المباشر وغير المباشر مع الأمريكان.
    * تلك هي خلاصة الحوار في رأيي، علماً أنه أشار في متنه إلى الدور المهم الذي لعبته لجنة غندور في التفاوض مع الأمريكان خلال الشهور الستة الماضية، وسمى غندور باسمه، فلماذا نغفل كل تلك الحقائق الثابتة لنفترض سوء النية في صاحب الحوار؟
    * هل كتب علينا أن نتشاكس في كل شيء، ونحشر نظرية المؤامرة في كل شيء؟
    * لماذا نشغل أنفسنا بالصغائر، بدلاً من أن نحتفي بالإنجاز الكبير، ونفكر في كيفية استثماره، ونمنح الأشقاء الذين أعانونا على التخلص من هاجس العقوبات حقهم، ونحتفي باهتمامهم بنا، ونفخر بمساعدتنا لهم، من باب رد الجميل.
    * (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de