جهاز أمن البشير يصدر حكما بإعدام د.أمين مكي مدني بمنعه نقل كلية مستعجلة بالقاهرة
01-12-2017 09:44 PM خاص الراكوبة من الخرطوم منذ شهور طويلة يقوم الدكتور أمين مكي مدني ، المرجع الحقوقي ذو السمعة العالمية الناصعة دوليا ( راجع السيرة الذاتية أدناه)، يقوم بجلسات راتبة لغسيل الكلي في الخرطوم بعد أن تعطلتا عن العمل تماما . أشار أطباؤه المعالجون إجراء عملية نقل للكلي بخاصة بعد أن ظهر عليه الإرهاق جراء مضاعفات الغسيل اليومي لكليتيه فضلا عن ضعف صحته العامة ، وتقدم عمره ( 78 عاما ) وتعرضه للحبس لشهور بلا رعاية طبية أو تقديم التغذية الخاصة بمرضي الكلي . بالفعل قامت الأسرة في شهر أكتوبر بترتيب إجراءات الحجز الجوي والطبي للعملية المكلفة وسددوا كثيرا من التكاليف أقلها شراء التذاكر ورسوم المستشفي بالاضافة لدفعهم قيمة الأعضاء التي ستُنقل ، وغيرها من الأتعاب الباهظة والمعتادة في مصر . مساء أمس الخميس ، وفي مطار الخرطوم كان محمد عطا وجهازه ينحدران ويسقطان درجات أبعد في سلم الاجرام . فقد بيتوا العزم علي تنفيذ حكما سريا بالإعدام البطئ للجسور الدكتور أمين مكي مدني بحظره ومنعه من السفر للعلاج .لم تشفع للبطل المريض كل التفارير الطبية التي كانت بحوزته ، ولا المجادلة القانونية الهادئة والرفيعة المحتوي التي قدمها الخبير النابة لحقوق الإنسان لزبانية وصعاليك الأمن في المطار . كانت حالته الصحية الماثلة أمامهم في كرسي نقل الركاب للطائرة لا تحتاج للمزيد ، ورغم ذلك فما خذلهم جبنهم ووحشيتهم . أصروا علي الاحتفاظ بجواز سفره عندهم وأبلغوه شفاهة بأن أسمه علي لائحة الحظر من السفر - هكذا! لا يخفي علي أي فرد أن هذا القرار المنحط لايعدو أن يكون تطبيقا صارما للاعدام البطئ وهو أخر نموذج ابتدعه هذا النظام المجرم للتعامل مع شعبه ، وهو أكبر تجسيد علي عدم أخلاقية وعدم أخلاقية ولا إنسانية من يسرقون السودان باسم الاسلام - دين النخوة والشهامة والرحمة ! تجدر الاشارة الي ان وعكة د. امين الصحية تفاقمت كثيرا بسبب من تصرفات نفس النفر الذين تسببوا فيها ! فبعد منعه من الدواء لأيام طويلة إبان إحتجازه في ديسمبر 2014 ، هو ورفيقه المناضل الاستاذ فاروق ابوعيسي وسجنهما لمدة اربعة اشهر ، ساءت حالته . الا أن الدولة اطلقت سراحهما بفجائية عندما تحولت محاكمتهما لادانة فاضحة وعالمية للنظام وليس لهما !
ورغم كل ماحدث لهما من اعتقال جائر وتلفيق التهم لهما ، لم ينكسرا . فمنذ إطلاق سراحهما لم تلن جسارة الدكتور أمين ولم تراخت همة رفيقه الشجاع فاروق أبوعيسي وتحملا أزماتهما الصحية الكبيرة بكل صلابة وقوة ورجولة . بعدما أطلق سراحهما ، غادر فاروق السودان للاستطباب في الخارج وظل صوته مجلجلا صادحا بقول الحق من سريره الابيض أينما حل . أما أمين فبقي هو الاخر منبرا للاشعاع الحقوقي مُعرِّفا بجرائم نظام اللصوص والقتلة الفاسد وفضح أكاذيب النظام من غرف المشافي ومقاعد جلسات الغسيل . فمثلا ، نُقل عنه قوله عندما تم إطلاق سراحهم يوم 15 ابريل 2015 ( كنا نفضل صدور جكم فضائي ببراءتنا بدلا من إطلاق سراحنا بقرار سياسي ووصف اللحظات الاخيرة في مكتب مدير سجن كوبر ( لم يسمحوا لنا بعد ذلك حتى بالرجوع لاخذ حاجياتنا من ادارة السجن وطلبوا منا المغادرة على عجل ) مشيرا أنه استدعاهم لمكتبه ووجدوا افراداً من النيابة العامة يقودهم المدعى العام وابلغوهم ان قراراً صدر من الدولة بإطلاق سراحهم وشطب البلاغات فى مواجهتهم.
حانت اللحظة الوطنية الواجبة لإنقاذ حياة الدكتور امين مكي مدني ومساندته في محنته . يجب ان يبتدع الشرفاء من أبناء الوطن العظيم حملات عالمية وإقليمية هدفها تعرية مايجري من ممارسات لهذا النظام المجرم وسقوطه الاخلاقي المستمر
ليكن شعارنا الموحد في الفيسبوك والهاشتاق :
كلنا الدكتور أمين مكي مدني …العلاج حق إنساني ..أطلقوا سراح أمين مكي
الان ..الان !
تسجيل صوتي للدكتور أمين بعد خروجه من السجن في 15أبريل 2015 http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-260876.htmhttp://www.alrakoba.net/news-action-show-id-260876.htm
العنوان
الكاتب
Date
كلنا الدكتور أمين مكي مدني …العلاج حق إنساني ..أطلقوا سراح أمين مكي الان ..الان !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة