اذا مقتل المرحوم بهاء الدين كاحتمال فهو الارجح من جانب الفريق الاول من الاخوة الاعداء بدافع الرغبة في الانتقام منه جزاء علي صنيعه بتسريبه هذه الوثائق الخطيرة والتي سربها الي الفريق الاخر وبدوره سلمها ل( ايريك ريفز) وايضا هنالك احتمال من الفريق الاخر بتصفيته للتستر علي تورطهم في تسريب هذه المعلومات لايريك ريفز ولذلك كلا الطرفين لديه المصلحة في التخلص من التخلص من بهاء ................لكن ما يهمنا هو ان الجريمة في النهاية لم تخرج عن هذين الفريقين من الاخوة الاعداء وهو المهم لايضاح ان هذه الملة المجرمة كلها موغلة في الشرور وبالفعل تفوق ( سوء الظن العريض) علي حد التوصيف البليغ الذي وسمهم ودمغهم به ضحيتهم الشهيد الراحل محمود محمد طه والذي اغتالوه في مثل هذا اليوم قبل ثلاثين عاما وبطريقة خبيثة عبر تاليب امامهم المقبور السفاح جعفر نميري الذي اعدمه في مثل هذا اليوم 18 يناير 1985 وبعدها بشهرين فقط في انتفاضة مارس ابريل من ذات العام حيث لا زالت اياديهم ملطخة بدم محمود تاملوا وتخيلوا ايها السودانيون الغافلون انه قد خرج ذات القتلة المجرمون وهم ( السدنة) للنظام المدحور خرجوا كالشعرة من العجين مثل بقية الشعب ثوارا احرارا يهتفون بملء حناجرهم المنافقة لانتفاضة مارس ابريل كانما صنعوها بل اطلقوا عليها مزايدة علينا ( انتقاضة رجب المباركة) لانهم للاسف دوما يراهنون علي ذاكرتنا المثقوبة اذ نسينا بالفعل انهم كانوا جزء ا من النظام المايوي المدحور وكان ينبغي ان يحاسبوا ويعاقبوا مثل بقية( السدنة) جزاء تورطهم في بالمشاركة الاثمة لذلك النظام الاجرامي وهي المشاركة التي بسببها كما السرطان تمكنوا من التغلغل في الجسد السوداني وبسبب ذلك اجهضوا لاحقا انتفاضتنا من داخلها بعد ما اشتروا حكومتها الانتقالية وامعانا في احتقارنا والضحك علينا رفضوا التوقيع علي ميثاق حماية الديموقراطية كما فعلت بقية قوي الانتفاضة وهي الفرصة الذهبية التي كان بموجبها حرمانهم من الديموقراطية والتمتع بثمارها... ولكن تهاون وتفريط وعدم مسئولية القوي التي اؤتمنت علي الانتفاضة قد مكنتهم للاسف من تقويض الانتفاضة ومكتسباتها من داخل مؤسساتها الديموقراطية وهو الامر الذي وطأ لانقلابهم المشئوم لاحقا في يونيو 1989 وهو منتوج تلكم اللحظات البائسة من تاريخنا والتي فرطنا بسببها في الحفاظ علي الانتفاضة وهو امر اري انه مسئولية قوي الانتفاضة وهي التي فرطت في الاحتفاظ بالانتفاضة وايضا للاسف يمكن ان يتكرر مرة اخري ذات الدرس القميء في القادمات من ايام اذا استمرت قوي التغيير الوطني الراهنة تسير في هذا المسار الوهين غير موحدة ولا تحمل بديلا واضحا وهو الامر الذي يجعلها في هذه اللحظات تنحو الان للاسف نحو وجهة المساومات والمقايضات السياسية مع ذات هؤلاء المجرمين سراق انتفاضة ابريل وايضا سيسرقون اي انتفاضة قادمة لطالما لا زلنا نتعامل معهم بهذه الروح الكسيرة غير المسئولة ونحن حتي اللحظة لم ندرك انهم يفوقون سوء الظن العريض كما تنبأ بهم الراحل قتيلهم الشهيد محمود من قبل عشرات السنين ولكنا للاسف لا زلنا شعبا وكيانات مجموعة من الغافلين والمفرطين والتاريخ لن يرحم المفرطين في كرامتهم وشرفهم ولن يرحم الخانعين!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة