|
Re: مسرح الاقاليم 2(تاريخ مسرح بورتسودان 73-1983� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
وبدأنا رحلة العرض على خشبة المسرح القومى
وكان واضحا جدا من خلال كل الحوار واللقاءات والاجتماعات التى جرت التجاذب والفروقات بين عقليتين عقلية عاصمية تنظر الى الامنتج الاقليمى بازدراء
وعقلية اقليمية تنظر الى المسالة بشكل جاد وانه حق وتساوى من حلال اسئلة جادة عن قومية المسرح وكيف يمكن ان تكتسب هذه الصفة ان كان يعرض عليها العاصميون فقط وقلت سموها مسرح امدرمان ولكن يبقى ان هناك رجال عرفناهم حادبون على نهضة مسرحية على مستوى السودان رغم نبرة تعال مخفية من خلال تعاطف واضح ومحاولات رد جميل لوقفات فردية تمت سابقا وعلى العموم وبعد اسبوعان من النضال الشفاهى استلمنا موافقة العرض دون حتى رؤية النص تاليفاولا اخراجا وهذا ما كنت اصبو اليه على وعد بلجنة رؤية فيما بعد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسرح الاقاليم 2(تاريخ مسرح بورتسودان 73-1983� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
وعندما عدنا لم يصدق احد اننا قد ملكنا خطاب عرض بالمسرح القومى فى تاريخ 1/06/1981م واجتمعت مع الكاست ومع ادارة الفرقة وبدأنا تجهيزات السفر ويبقى جزء مهم نقص كادر الكاست ب ثلاث ممثلين بما فيهم ممثلة لكنى اصريت ان لا نتراجع مهما كان ووعدتهم بتكملة النقص من الاخوان بمعهد الدراما لم يصدقوا ان النص يمكن ان يتحمل مسؤليته معنا ابناء المعهد ويظل التصميم كان مهما وزرعت فيهم الثقة بان كل شىء سيكون كما نريده وكما ينبغى
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسرح الاقاليم 2(تاريخ مسرح بورتسودان 73-1983� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
احكى تجربة التلتوار ليس لانها لى ولكن لانها جزء من تاريخ تطور ونهضة الحركة المسرحية دون النظر الى صاحبها
اولا الاسم : التلتوار
لم يكن مالوفا فى ذاك الحين مثل هذه الاسماء
وهى تقريبا اولى مؤلفاتى الكبيرة عام 1977م
ثانيا الرؤية الاخراجية انبنت على الحركة والسرعة
ثالثا المكان : وهو مكان بيوت الدعارة
رابعا ربما طريقة كتابة الموضوع وتنواله تاليفا واخراجا
الاعتماد على الموروث الشعبى فى الحوار
ملاحظة اخرى وهى (توتير ) اى دعل المشاهد متوترا حتى نهاية العرض (قال لى المرحوم الفاضل سعيد: خليتنا نفسنا يقوم ونحن قاعدين فى كراسينا )
واعتقد ان حركة التجريب بدأت اكثر جرأة بعد نجاح عروض التلتوار
ايضا قبل وبعد العروض بالمسرح القومى واثناء حوارات العرض تاكد دخول الدولة كطرف فاعل
اخيرا
ملاحظتين الاولى خلق العرقات الحميمة بين طلاب المعهد وبين ممثلى الاقاليم ومن ثم اشراك ثلاث من ممثلى المعهد بالمسرحية اهم شخصيتين هم سامية عمر والفنانة رابحة محمد محمود
الملاحظة الثانية ان المسرحية لم تجاز فى المرحلة الاولى باعتبار انها نص وسيناريو تلفزيونى وليس مسرحى
دخول مؤسسة الموانىء كطرف فعلى لممارسة المسرح
هذه الملاحظات هى التى تجبر المؤرخ للتعرض لمسرحية التلتوار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسرح الاقاليم 2(تاريخ مسرح بورتسودان 73-1983� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
رحم الله الفنان المسرحى المخرج الياس حسن الياس احد مؤسسة اتحاد الادباء والفناينين ورابطة المسرح اخرج مسرحيت كثيرة منها ثورة 24 ومدير ليوم واحد ومسرحية مرت الايام ومسرحية لعنة المحلق والتلتوار واعمل صغيرة والارتجال والتكوين الدرامى وتحويبل القصائد الى صور درامية ومسرح الرجل الواحد ومسرح الشارع رجل امة اللهم ارحمه حمة واسعة واجعل قبره روضة من رياض الجنة بقدر ما قدم للمسرح فى بورتسودان واعطى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسرح الاقاليم 2(تاريخ مسرح بورتسودان 73-1983� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
كنت اعلم يومها اننى مقدم على تجربة لها ما بعدها ان الخرطوم ليست بورتسودان الادارات والناس وايقاع الحية والابتسامة التى لا تعرف كنهها وكلام يبدو انه كلامان ووعد يبدو انه وعدان يبقى اننى كنت حريص ان ننزل فى داخلية معهد الموسيقى والمسرح فى معية الطلبة والمهتمين بالشان الدرامى وقد فعلنا وكانت خطوة موفقة
كنت حريص على اجتذاب بعضهم ليمثلوا معنا وقد فعلنا وكتب عنا نقاد من امثال القامة عبدالله كارلوس مقارنا بين التلتوار وبعض مسرحيات ذات الفترة بين مسرح الاقاليم ومسرح العاصمة
على كل بدى لى اننا سننجح
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسرح الاقاليم 2(تاريخ مسرح بورتسودان 73-1983� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
يظل اجمل مافى التجربة ان عرض مسرحية التلتوار عرضت كما رايتها كمخرج وكمؤلف فى المسرح القومى فى 01/06/1981م بممثلين من بورتسودان والمعهد وكنت فخورا جدا بذلك ثم اجمل ايضا ما كان فى التجربة مقال نقدى كتبه الجميل عبد الله عبدالوهاب كارلوس عن المسرحية مقارنا اياها بمسرحيات عرضت فى ذات الفترة من انتاج المسرح القومى منها على ما اذكر لصوص سنة الفين ابوالعباس محمد طاهر فى انتظار البترول اعتقد وعينك فى الفيل عثمان احمد حمد ثم قال لو وجد هذا المخرج امكانيات المسرح القومى لكان هناك كلام آخر
شكرا من يومها الجميل كارلوس عبدالله عبدالوهاب
وشكرا محمد شريف على شكرا الاستاذ مكى سنادة شكرا نسيما الرائعة رابحة محمد محمود ام ناس بورتسودان
ولها قصة ساحكيها كيف شاركت فى عرضين
وكيف جازفت باسمها من اجل انقاذ موقف
ونمضى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسرح الاقاليم 2(تاريخ مسرح بورتسودان 73-1983� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
واعتقد انه كان العرض الرابع عملت معنا الممثاة القديرة سامية عمر من طلاب المعهد وقتها فى دور الام وفى اليوم الرابع فوجئت بان امتحانها فى ذات اليوم ولم تحضر وارسلت من خبرنا بانها لن تحضر العرض كانت لحظة عصيبة وقد تم فتح شباك التذاكر بالتوصية متخطين اللوائح وقتها وانا جيئة وذهابا ومعى كل الهموم ومعى الكاست كله وادارة الفرقة وانا فى طريقى الى البوفيه عرفت ان الاستاذ مكى سنادة موجود فى المكتب تحت المسرح القومى فى بروفات لعمل جديد نزلت اليه بسرعة وجدته ومعه كاست ومن ضمنهم الاستاذة رابحة سالنى بسرعة مالك؟ فحكيت له الموقف كان رده اعانك الله ليس عليك الا ان تلغى العرض توقفت لحظة انظر اليه تذكرت يوما قبل ذاك اليوم قبل عامين حين احضرت لهم النص لاجازته وكان وقتها مدير قطاع الدراما هو ولجنته كتبوا انها سيناريو تلفزيونى سينمائى مماز وفكرته مدهشة وحواره رائع ولكن لا يصلح على خشبة المسرح
لا يصلح على خشبة المسرح وهو الان يعرض على خشبة المسرح
توقفت وانا انظر اليه....................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسرح الاقاليم 2(تاريخ مسرح بورتسودان 73-1983� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
فى هذه الثوانى التى كانت مدة صمتى ساتعرضت واحدة من ادوات التحكم فى ابداع الاقاليم من خلال تلك القواعد التى تحجر على المبدع تخطى المدينة ثم اما بعد التقت عيناى الحزينة على عيناها تلك الانسانة الرائعة الاستاذة رابحة محمد محمود فجأة قفز الى ذهنى سؤال ودون تردد القيته عليها سا استاذة تشتغلى لى الدور دا ؟ ذهلت ودون تردد قالت نعم ولكن قلت لها هذه اللكن على معالجتها وهى تتعجب بقى لك من الزمن اقل من ساعتين قلت لها قولى نعم واتركى الباقى على الاستاذ يقول يذكرها بالمغامرة غير مسحوبة العواقب وسمعتها وتاريخها وهى تقول بورتسودان تستحق بورتسودان تستحق والمسرحية شاهدتها تستحق وهذا الاستاذ يستحق قالت لى المطلوب منى شنو قلت لها تعالى معاى بعد اذنك استاذ مكى وانا احكى الان لا ادرى كيف واتتنى الجرأة لحظتها ولا ادرى كيف غامرت ولا ادرى لماذا وقعت عيناى الحزينة على عيونها تلك الانسانة الرائعة .
استاذ مكى سنادة بالتوةفيق اذنك معاك خلى بالك من نفسك استاذة رابحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسرح الاقاليم 2(تاريخ مسرح بورتسودان 73-1983� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
صعدنا الى الخشبة من الخلف وناديت منفذ الحركة حسن نعيم وقلت هاتوا نصا ثم بدأت فى تلقين الاستاذة رابحة مشاهدها بسرعة لا ادرى هل كانت تستوعبها مع ذاك التوتر الذى كان ينتابنى ام لا لكنها كانت اسرع مما اتوقع اولا لانها رات الالمسرحية عرضين وكانت مبسوطة جدا من النص ومن التمثيل ومن الاخراج لذا لم يدم تفكيرى طويلا غير ان اغير فى حركة الام فتحت شباكا من حائط المنزل الذى تسكنه واوقفت حسن نعيم قربها وقلت له لقنها وهى تشوت الجملة وبالفعل بدأنا اللقطات بصوتها وهى داخل المنزل ثم فتح الشباك ثم اطمئنيت عليها وعلى سمعتها وتاريخها وهى ايضا ارتاحت للترتيبات التى تمت ثم بدأنا العرض وكل الكاست فى حالة نشوة غير عادية وكنت قد همست لهم (كما ضحت الاستاذة رابحة لانقاذ الموقف علينا ان نرفع اسمها عاليا وان نحافظ عليها كاغلى ما يكون ) وبالفعل كان احلى عرض فى حياتى لم استمتع فى حياتى بعرض مثل ذاك العرض وهى ايضا حين رات دموع الافراد الكاست كلهم وهم فى قمة حماسمهم كانت بالضبط معهم فى ذات المود والايقاع وكانها عملت اربعين بروفة لم يستطع احد ان يتحمل انتهاء العرض بذاك التصفيق من جمهور حاضر للمرة الثاثلة ومن جمهور يحضر للمرة الاولى يسمع عن ان الممثلة الخرطومية الاستاذة رابحة معهم ما الذى فعلته تلك الليلة فينا لم يفعله احد ابدا تغيرت نظرة افراد الكاست لانفسهم من يومها وصاورا يستخدمون لقب (نجم) لبعضهم موقف لم انسه للاستاذة رابحة محمود محمود واسميناها من يومها امنا ناس بورتسودان
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسرح الاقاليم 2(تاريخ مسرح بورتسودان 73-1983� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
هذا العرض والعروض التى بعدها امتعتنا امنا الاستاذة رابحة بافضالها وبمواقف ليس لها مثيل
كان العرض شىء مختلف جدا فى حياتى ما ان انتهى العرض الا وكل الكاست يبكى فرحا لان التحدى كان كبيرا ولان المجازفة ايضا كانت كبيرة ويبقى من ذاك الزمن وانا اكن لها احترام من نوع خاص ايضا لا انسى انها عزمت الفرقة لكها فى بيتها على الغداء معنا نجوم من اهل الدراما من الخرطوم كان ايضا يوما رائعا كانت الاراء تصلنى تباعا من اساتذة كبار ونقاد وممثلين ومخرجين وطلبة المعهد وكثيرون بتميز التجربة
احببت ان اكتب عن التجربة دى تحديدا لانه لها ما بعدها
حين عودتنا
ظهر فى الساحة الاستاذ عبد اللطيف الرشيد
وساعود للحديث عنه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مسرح الاقاليم 2(تاريخ مسرح بورتسودان 73-1983� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
هناك ظاهرة كانت فى السبيعينات لم نلاحظها وقتها وهى تحول كل الادباء والشعراء الذين اتوا الى الساحة الى دراميين
غزالى بكرى البدرى جمال شبيكة
المرحوم جمال شبيكة بالاضافة الى كونه شاعر فهو ملحن قدم للساحة الكثير جدا من الاعمال من هدندوية طايشة ضائرها السودا وفى عينيها بريق حنية التى قدمت فى الدورة المدرسية الى الكثير من الاعمال مسرحيات تاليفا ومسرحيات تاليفا واخراجا واغنيات لفنانين معظمها من الحان محمد عبد الرحيم حمدتو وبعضها من الحانه غناها كثيرا من فنانى اتحاد الادباء والفناين
اولى المسرحيات التى قدمها وكتبها اخرجها شهاب الدين الشفيع ناس آخر زمن
وساحاول ان اوثق لخ بشكل منفرد لاسهاماته لاهميتها
.
| |
|
|
|
|
|
|
|