مسرح الاقاليم 2(تاريخ مسرح بورتسودان 73-1983م مثالا)

04:06 PM Dec, 17 2015

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله حرسم-السعودية -جدة
مكتبتى
رابط مختصر

البدايات :
دوما لمن يريد ان يوثق للحركة المسرحية لبورتسودان عموما يجب ان يلاحظ ان المدينة نفسها حديثة التكوين باى التاريخين 1905م 1907م بدأت. فانت امام بنيان حديث لمدينة ظلت طوال تاريخها الطويل تحمل ملامح القرية وشكل المدينة وظلت تمتاز ايضا بخاصية اخرى وهى انها نشأت كضرة لمدينة سواكن التى قصد المستعمر قتلها عمدا بقتل ثقافتها وتاريخها وقيمها وحكاويها وبنيانها وعظمتها واستبدالها بمدينة يمكن لهم بها التحكم فى كيفية نشأتها ومسيرتها وعنونتها .وظلت الحركة المسرحية فى الاعوام الاولى لانشاء المدينة تعتمد على مسرح الجاليات والمثقفين القادمين من وراء البحار والنخب ,والخريجين وبعض الشوام والعرب امثال جورج ابيض والنخب امثال حسين ملاسى وآخرين رغم ارتباط حركة المسرح بحركة التحرر واعمال الخير ودعنى امر سريعا من هنا .
واعود بكم قليلا الى سواكن وهى مدينة معروفة باشعاعها الثقافى والمسرحى والتجارى فى ذلك الوقت ولفترة طويلة من الزمان ، واعتقد ان من اسوأ ماقدمه المستعمر الانجليزى هو هدم كل المدن ذات القاعدة الثقافية القوية فى بنيتها الثقافية وذلك للتأثير فى بنية المدينة ، لذا بنوا بورتسودان وبداوا فى تجريد سواكن من بنيتها الاقتصادية وبنيتها الثقافية والان لايذكر احدا لسواكن ارثها الثقافى الفاعل ، لان مجتمع سواكن كان مجتمع متعدد الاعراق ففيه الهنود واليمنى وسعوديين واتراك عاشوا سويا وتزاوجوا لذا انتشرت بينهم ثقافة الانفتاح على الاخر والتداخل الثقافى لذا نجد ان معظم قيادات العمل الوطنى والثقافى فى فترة سابقة كانوا جلهم من مدينة سواكن وبدأوا يؤسسوا للعمل الوطنى والثقافى لمدينة بورتسودان الا ان قدم وعراقة سواكن وخصوبتها انتجت اعمالا ، لكن بورتسودان حديثة النشأة 1905م او 1907م لم تمنحهم هذه الفرصة ...والملاحظ ان الانجليز مارسوا مثل هذا العمل مع مدن اخرى وسعوا لسحب البساط من تحتها بطرق مدروسة وواعية إطفاءا لنور الوعى والحراك الثقافى ...

ساواصل السرد فقط مقاطعة مهمة ومحددات :

1 ان اهمية كتابة التاريخ والتوثيق من اهمية تطور وتقدم الامم
2-ان العاصمة تكتب تاريخ الوطن كله فى المركز وبعيون المركز وباحداث المركز ولا ترى الهامش


لذلك فان محاولة الكتابة باقصى درجات المحايدة او الحياد ممارسة صحية للاجيال القادمة

شكرا لمن يتابعون ويساندون

ظلت الحركة المسرحية طوال الاعوام التى مرت الى عام 1974م هى كلها فترة المسرحيات القصيرة والمسرحيات التى تقدم اثناء الحفلات وبين الفواصل والاستكشات وظلت تلك الميزة وميزة اخرى هى ان حركة الدعم الاساسى للكوادر الفنية كانت تاتى من الاندية العمالية والاندية الرياضية احيانا وكانت ايضا تمتاز بالعشوائية والارتباط بالمناسبات التى تمر .
وكان قوام هذه الحركة بعض الرموز الذين ظلوا يقدمون عطاءهم فى الاستاد الرياضى مثلا وفى الاندية الرياضية واندية الميناء والسكة حديد فى الستينات والسبعينات امثال عمر افندى ومحمد ابوسينينة واسماء اخرى ك (نمر سعد) الذي نعتبره مخضرما لانه عاش مع اكثر من جيل .اما الانسان الجميل جابر سعيد صاحب النكتة الحاضرة هو ايضا يعتبر من الذين عاصروا جيلين لكنه لم ياخذ الموهبة بجدية انما كان يمارسها كنوع من انواع الهواية التى تمتع الجمهور اينما وجده .

كان فى ذاك الزمان يرهقنا السؤال.....والسؤال الذى ما بارح يرهقنا ...ويؤلمنا
هل الفنان حالة قدرية ام انه خيار ؟
هل يستطيع الفنان ان يفرض نفسه ليثبت رسالته ام انه حالة خاصة ينتج وينتج وينتج وعلى المتلقى ان يبحث عن مبتغاه ....

هل بالضرورة للفنان ان يكون صاحب رسالة ؟
ثم ينتج السؤال سؤالا يشبهه
ونظل نلهث عن اجابة
ونظل ننهش فى الذاكرة لانعاش ما بقى فى الظل
هل صحيح ان لا كرامة لنبى فى قومه
من هو الفنان ؟
قال ارسطو قبل آلاف السنين :
الفن نوعان
نوع مكمل للطبيعة ونوع يحاكى الطبيعة
وما زلنا وما وال الناس يدافرون وينعتون اشياؤهم ويكتبون ويسألون ...فقط ما اظننا خرجنا من بين ما قاله هذا الكلام الارسطى


فقط شاركونى هذا الوجع

كنا فى بدايات ذاك العام
فى هذه المدينة التى تنام بين البحر والجبل (بورتسودان )التى قامت على انقاض تاريخ مدينة سواكن ..وتحملت هذه المدينة عبء ان تسد مكانة تاريخ الشرق وتختزل عبر بوابة السودان كل قيم التعايش والتنمية الثقافية ....وببساطة كانت انموذج لمدينة تختال بين اخواتها بالجمال والنظافة وقلة السكان ...

كانت مدينة وميناء فى حيويتها وشكلها ....وكانت قرية فى نوذج معيشتها

الناس فيها طيبون ومتحابون ويعرفون بعضهم البعض كاعمق ما يعرف الصاحب صاحبه ....كان المكان عطرا وكانت الانفاس عطرا ووهج... وكانت المدينة بهدؤ ايقاع حياتها ترفل وبثقة وثبات فى كل ميادين الجمال وتعج بالكثيرين الذين ينتجون لهذا البلد فى نكران ذات ...
كتبوا ....
غنوا....
لعبوا الكرة ....
نجحوا فى المدارس ...

وكنت تدرك ان سكان هذه المدينة مميزون فى كل شىء ...وانهم مختلفون فى لغتهم وايقاعهم ...ثقافتهم ...غناهم ...اكلهم وشرابهم ....ولعبهم ....

وحكاويهم

الحياة لا تتوقف ابدا عند جيل
ولو دامت لغيركم لما آلت اليكم
ان حركة الدراميين ومحاولات النهضة لم تتوقف يوما ولم تتقد الا احيانا
لكن تظل محاولات البعض مستمرة لخلق نهضة مسرحية ايمانا بالقول الثابت
اعطنى مسرحا اعطك امة

تظل محاولات ربط التمثيل بحوجة المجتمع وطرق تطويره ونهضته مستمرة
وتظل محاولات الكتابة متعسرة
لاسباب عدة منها
عدم الايمان بالارشفة
والتوثيق

ولكن يبقى السؤال لماذا الفترة من 1973م الى 1983م

هناك عدة اسباب

ولكنى دعنى لا الخصها هنا الان انما استميحكم عذرا ان الخصها فى نهاية الجلسات

سلام
الامير حرسم


متابعة، عمل جميل جدا


اجمل حاجة بالنسبة لي الفيديوهات الخلتنا نشوفك صوت وصورة ما بعيدة من الصورة الكنت متخيلا.

يا سلام ياخ المسرح وعوالمه حاضر بصورة مكثفة بل ويغذي بالقوة والعمق والشمول والإشعاع والجمال والرسالية موضوعاتك شعرا نثرا حوارا نقاشا




لك الورد والود والجمال

الاخوة الاعزاء
تردكثيرا من الاسماء والنجوم اثناء تناول بعض الافكار والمواضيع
اود ان انوه بشكل جاد بانها فقط من باب شرح فكرة ما
لكنها ابدا لا تصل الى مستوى تقليل من شأن اساطين الدراما فى بلادى
وتظل ذاكرة الناس مليئة بالكثير من منتوج هؤلاء العظماء الذين ظلوا يعملون فى ظروف اقل ما يقال عنها انها نتنة
ولكن تظل مشكلة الدرامى
والفنان
والموهبة عموما
هى اننا نفتقد فن ادارة الموهبة ونفتقد فن ادارة النجومية بشكل يجعل العطاء مستمرا
ويجعل منهج الديمومة هى الادوم
على الاقل فى مجال الدراما
ويظل انفاس بعض العابرين قليل وقصير
يبقون فترة ثم يذهبون وهم احياء
والبعض يبقى طويلا وان عطاؤه اقل من العابرين

ان نظرية العطاء وادارة الموهاب فى السودان لغز كبير يحتاج ان نتناوله بشكل جدى ودوم مواربة وبلا خجل ولا دهنسة ولا وجل ولا خوف

مع حفظ المقامات

ان صناعوة النهضة لحركة مستدامة هى ليست بالامر اليسير ولا السهل
انما هى عملية معقدة جدا ومركبة جدا

ساحاول جهدى ان اكون متعادلا وعادلا فى الطرح

حامد عبدالله

الرجل النبيل والانسان النقى

يسعدنى دوما حين يكون توقيعك حضورا

ويسعدنى اكثر لانك تمنح حرفى وهجا خاصا

تسعدنى متابعتك

اكيد

لك عاطر التحايا أخي حرسم..
بوست ثقافي رائع جدا وأتى في وقته لكسر روتين المنبر...
المنبر لجميع المجالات وليس السياسة فقط...
لك عاطر التحايا أخي حرسم وأنت توثق لتلك الفترة الزاهرة في تاريخ المسرح السوداني...
الثقافة ليست رفاهية..بل ضرورة..
شعب بلا ثقافة تعني شعبا بلا إنتاج..
التوثيق من أبرز أبجديات العمل الثقافي في أي دولة...واصل جهدك الرائع أخي..

أحمد عمر


ولك عاطر التحيايا والثناء

حضورا وتقيعا هنا
ومتابعة مرجوة منى بمواصلة لانعاش الفكرة وتشجيع التوثيق

الله يسعدك

ونحدث قبل العام 1973م بقليل عن ارهاصات قدوم جيل متمرد على السائد قوامه الطلاب فى المدارس المتوسطة والعمال ذوى الانتماءات اليسارية وبعض من اليمين المنشق عن اليمين التقليدى .
ظهرت مجموعات طلابية فى بعض المدارس المتوسطة كالاهلية وباوراث هم وقود الجمعيات الادبية امثال رئيس الجمعية الادبية بالاهلية الاستاذ جعفر سعيد الريح واحمد البكرى وحرسم ومحمد موسى ..والخ هذه الاسماء لها ما بعدها فيما بعد لذا تعمدت ان اذكرها هنا لتتذكروها .
حتى وصلنا الى العام 1973م فكان ان تركت ( الغناء والعزف ) وبدأت فى محاولاتى الاولى بمسرحية صغيرة اسمها ( الكضاب) تاليفا واخراجا وكانت البروفات بنادى (السكة حديد ) 1973م وحينما كنا منهمكين فى عملنا اتى انسان لايمكن ان تتخطاه ذاكرتى ابدا ، اتى يقود ( عجلة) ووقف يشاهد عملنا ، وكان هو الاستاذ/ عبد الله عبد العال..الذى قدم لى اول عمل مسرحى وكان اسمه ( ضحية الانسانية) وقمت باخراجه . العمل فى مجمله كان قصة عادية لزواج وطلاق ومواقف انسانية . قدمنا العمليين فى احتفال مشاركة مع الغناء لان العمليين كان طول كل منهما نصف ساعة تقريبا قام ببطولة العملين الاستاذ سيد عبده سيد والاستاذ بكرى جمبلان ومجذوب محمد احمد وجلال محمد احمد وصديق محمد على من البحرية ومحمد محجوب من ابنا ء عطبرة فى مامورية بالسكة حديد وفى ذلك الحفل كان الفنان ادريس عبد القادر هو فنان الحفل فى قمة تالقه والشاعر عباس محمد عباس المشهور ب (ركس) فى رونقه وقدمنا فى تلك الليلة الفنان محمود حرباش فى اول اطلالة له فى مدينة بورتسودان قادما من كورس الفنان كمال ترباس .اذن المجموعة الاولى هى مجموعة السكة حديد والتى ظل عملها ليس محصورا فى نادى السكة حديد انما حيثما دعيت وشاركت .
المجموعة الاخرى التى كانت فى ذات الفترة تعمل فى حديقة الشهيد لكنها ايضا كانت على ارتباط بالمجموعة الاولى وهى مجموعة البحر الاحمر وهى كانت فرقة متكاملة فيها الغناء والعزف والمنولوج والمسرح الغناء والالحان بقيادة الملحن المعروف محمد عبد الرحيم حمدتو والغناء كثنائى يوسف حمدتو وسلوى جعفر والمنلوج بقيادة محمد على حجازى والمسرح بقيادة عبد الحليم محمد ابراهيم المخرج المعروف والماحى ومحمد الماحى وسيف الفحل هذه المجموعة قدمت الاوبريت ( انا فنانة ) كلمات محمد عثمان لوممبا والحان محمد حمدتو وبعض الاستكشات التى كانو يشاركون بها فى الاحتفالات ومن اهم ما يميز هذه الفترة البساطة والحماس وان المسرح لم يكن ليتحمل ان يكون عرضا كاملا لانه لم يكن قد خلق جمهوره لذا فان المسرح كان طابعه الزمن القصير وتقديمه دوما فى الاحتفالات بين الفقرات لذا معظمه كان استكشات ومسرحيات قصيرة لذا سنجد صعوبة جدا فى تذكر كل الاستكشات والمسرحيات التى قدمت ولكن دعنا نقول بان وقود هذا الحراك كان كما سنلاحظ دوما هم الطلبة

..واتى عام 1974م وبحق هو عام الدورة المدرسية حيث برز ولعامين ممتتاليين تفوز مدرسة باوراث الثانوية بالجائزة الاولى بمسرحيتين
الاولى مسرحية (عواطف) تاليف واخراج ابراهيم محمد الحسن المشهور ب (ابراهيم سينما ) ومسرحية (بيت من قزاز ) تاليف واخراج ابرهيم سينما
بطولة احمد البكرى والنذير ابراهيم واسامة الطيب والحاج محمد على وبعض اسماء قد لا تسعفنى الذاكرة الان ولكن دعنا نمضى للامام
ولاهمية هذه المعلومة لانها كانت الشرارة الاولى لحركة مسرحية فاعلة فيما بعد ...وفى ذات العام تم انجاز مسرحى كبير بواسطة بعض الاخوة الممثلين بمسرحية (ثورة اربعة وعشرين) اخراج الياس حسن الياس...
تزامنت هذه المسرحية مع نشاط الدورة المدرسية واعياد العلم واعياد الوحدة التى كانت ببورتسودان على السنوات بالتتالى وزيارات الرئيس نميرى للمدينة . وقتها كان الفن الحديث يمارس نشاط الحفلات فقط من خلال برندة الترزى صاحب الكمان المشهور محمد يحى والمكان الاخر كان حوش السيد على خلف فندق شاهين وعمارة موسى الحالى .
وشاءت الاقدار ان يفوز الفنان فاروق محمد صديق بالجائزة الثانية فى مهرجان الثقافة الاول وفى احتفالات تكريمه وتكريم المبدعين من فرقة البحر الاحمر الذين قدموا مسرحية مدير ليوم واحد اخراج الياس حسن الياس وظهر فيها ممثلين كثر امثال محمد على سعيد ومحمد عثمان ونجيب محمد على وسيف الفحل وعبد الحليم محمد ابراهيم والسر موسى طاهر وصاروا هم نواة الحركة القادمة من فعل مسرحى بعد ان استطاعوا ان يصمدوا امام عدم ثقة الجمهور فى مسرح محلى لكنه يهرع الى اى عمل يقدمه او تقدمه الخرطوم. طوال هذه الفترة كانت الاعمال المسرحية القادمة من الخرطوم تحتل الساحة ويتقاطر المجمهور بازدحام واضح مما جعل بورتسودان قبلة لكل الاعمال المسرحية والغنائية فى العاصمة ليتجهوا او ما يتجهوا اليها .
وبدت فى هذه الفترة ايضا الاحتكاك بين ممثلى المدينة النشطين وبين ممثلى ومخرجى العاصمة ولكن كانت شكل العلاقة قائمة على تقديم الخدمات اللازمة لانجاح الاعمال المسرحية من دعاية بعربات التاكسى والمايكروفانات المتحركة وبيع التذاكر والوقوف على الابواب وتخطيط الزيارات المختلفة وبيع بعض العروض للجيش والمدارس . هذه الخدمات جعلت العلاقة بين فنانى المدينة من ممثلين ومخرجين وبين العاصميين تنمو ولكنها ظلت علاقة الفوقية والدونية بينعم وتنشط حسب المصلحة وتخبو حسب المصلحة المادية .

التى قدمت الاعمال السابقة ثم انقسمت الفرقة الى فرقتين البحر الاحمر واضواء الشرق ثم انقسمت فرقة البحر الاحمر الى فرقتين مرة اخرى البحر الاحمر وفرقة مسرح بورتسودان قوامها اولاد باوراث من امثال احمد البكرى والنذير ابراهيم الذى كان مجيدا فى تقليد الشخصيات الفنية المعروفة وحتى الرئيس نميرى وامثال اسامة الطيب والحاج محمد على . وايضا مسرحية مدير ليوم واحد اخراج الياس حسن الياس 1975م وسنحاول ان نفرد حديث خاص لمساهمة الياس حسن فى نهضة الحراك المسرحى لانه الاول فى تقديم النصوص الطويلة وبعدها بدأت فكرة تكوين ( اتحاد ) يضم كل ضروب الفنون فى مدينة بورتسودان ، خاصة بعد ان انغمست مجموعة من الطلبة من مدارس باوراث والحكومية والبحر الاحمر فى الحركة المسرحية..
واعود للعام1975 م بدأت فكرة تكوين اتحاد للفنانين ومنحنا ارضا لذلك وكانت المعضلة فى كيفية صهر جميع ضروب الفن فى اتحاد واحد ( فن شعبى فن حديث فلكلور مع ادباء ومسرحيين وتشكيليين ) خاصة انه لم تكن هناك تجربة سابقة فى هذا الشأن ، الا انه تم الاتفاق بتكوين روابط خاصة لكل ضروب الفن بلوائح داخلية تخصهم وحدهم ومن ثمة قيام كيان واحد يضمهم جميعا تحت دستور شامل ، وهكذا كانت بداية اتحاد الادباء والفنانين ببورتسودان فى سبتمبر من العام 1975م بداية قوية وعلى ارض صلبة وخاصة بعد فوز الفنان فاروق محمد صديق بالجائزة الثانية فى مهرجان الثقافة الاول بالخرطوم على مستوى السودان وخاصة ان احتفالات البلاد بعيد العلم واعياد الوحدة كانا متتاليين فى بورتسودان وبسببهما تم بناء مسرح الثغر كواحدة من منجزات مايو وايضا اسهاما منها فى تكوين اتحاد الادباء والفنانين تبنى الاتحاد الاشتراكى لفكرة تكوين الاتحاد بعد توجيه الرئيس نميرى مباشرة لتكون الاتحاد ومنح الاتحاد قطعة الارض المعروفة حاليا والتى تم افتتاحها فى 03/03/1976م بمناسبة اعياد الوحدة وكان الاتحاد يمارس نشاطه فى الاتحاد الاشتراكى المبنى المجاور لدار الرياضة (الاستاد) برعاية الاستاذ خشاب حسن احمد امين الفكر والدعوة بالاتحاد الاشتراكى وهذا بحث آخر للحركة الفنية عموما يمكن ان نعود اليه فى وقت لاحق ودعنا نمضى لمراقبة الحركة المسرحية ونموها ..فى هذا الوقت قدم المخرج الياس حسن الياس مسرحية ( مدير ليوم واحد) على خشبة مسرح الثغر بمسمى فرقة البحر الاحمر وسرعان ما دب خلاف بين بعض اعضاء الفرقة مما حدا بتكوين فرقتين احدهما فرقة البحر الاحمر والاخرى فرقة اضواء الشرق التى وفى بداية 1976 م اشتغلت مسرحية ( مرت الايام) تاليف احمد فريد واخراج الياس حسن الياس وبطولة السر موسى طاهر وحرسم وآخرين وهى من المسرحيات النمطية التى تشبه واقع الناس ..وهو مسرح الواقع وكان يحمل معانى ومضامين ..

صديقى حرسم ...... سلامات ..

متابعين ولكن يبدو ان الجهاز خاصتى به مشكل لم يفتح الفيديوهات ..

ولكنى اتابعك بشغف على السرد الجميل والمسلسل

لك الشكر الجميل


وايضا لك التهنئية القلبية لتكريمكم فى مهرجان الفيلم التلفزيوني الذى نظمة موخرا اتحاد الدراميين بالسودان
وكان لى شرف استلام درعكم نيابة عنكم

صديقى الجميل Shaker Hamid

لك التحيات والتمنيات الاجمل دوما

ما زادنى فرحا وابتهاجا انك كنت مكانى يوم التكريم

شكرا لاتحاد الدراميين السودانيين على هذا التكريم الوسام على كتفى وقلبى

شكرا لكل من ساهم فى انجاح المهرجان

ما هو الحكى
وما هى حوجتنا للحكى
وكيف بدأ الحكى كآلية لتوصيل الخبرة والتجربة ؟



ان التعريف للدراما والتوصيف بانه بدأ منذ انسان الكهوف هى يمكن ان تكون بداية جيدة لنفهم اهمية الحكى ودوره ودور المسرح لنواصل بعد ذلك تجربة البورت
فى الدراما
واحتلاف الهامش عن المركز



.

انسان الكهوف:

ياتى الاب مجهدا من رحلة الصيد داخلا بكل عنفوانه محملا بالغالى وةالثمين من صيده وغذاء اهله
يستقبلونه بعيونهم الفرحة والقلوزب المبتهجة السعيدة المشتاقة الى ما يحدث بالخارج
اثناء انتظار الطبخ تبدأ الاسئلة وقبلها وشق الاب لاكساب الابناء جدول يومه الخارجى لتمرير الخبرة حتى يخرج الابن الى الصيد يوما ما هو يعلم
ما سيلاقيه
ثم يعطيه جرعة وعى لكيفية تلافى الاخطار والتعامل معها يكسبه وعيا لتفادى وتحسين التصرف للمفاجآت
وسبب ثالث هو التسلية وتمضية الوقت لحين حضور الطعام

هم الاسباب الثلاث الاولى للحكى
التعلم
الوعى والخبرة
والتسلية

.

توثيق رائع لفترة زمنية منسية في تاريخ بورتسودان ومنعطفات الحركة المسرحية فيها، اتمنى الوقوف على الدراما الغنائية التي ظلت تقدمها فرقة السماكة لسنوات طويلة دون ان يتوقف عندها احد، على الرغم من ثراء مساهماتها في الادب الشعبي.
الربط بين بورتسودان وسواكن فيه ظلم للمدينتين معا، فنا ومسرحا وأدبا وغناء، ثقافة سواكن مزيج خاص من عبق التاريخ والفنون في بورتسودان ثقافة بلويت.

د.عبد المطلب صديق

Quote: توثيق رائع لفترة زمنية منسية في تاريخ بورتسودان ومنعطفات الحركة المسرحية فيها،

شكرا يا دكتور نتابع معا وانتظر اضافات تعطى التوثيق بهاءه

Quote: تمنى الوقوف على الدراما الغنائية التي ظلت تقدمها فرقة السماكة لسنوات طويلة دون ان يتوقف عندها احد، على الرغم من ثراء مساهماتها في الادب الشعبي.

لقد قمت بفتح باب جميل يكاد يتلمسه البعض على استحياء

الفنان المرحوم محمد عبد الله هو من تفتحت عيناى واذناى على اغانى السماكة وارتباطها بالجزيرة العربية والبحر وكلونية جديدة لا تجدها الا فى شرق السودان لها خصوصيتها
الفنان المرحوم محمد عبد الله اضاف بشهادتى ما يمكن ان يكون تميزا للفن الشرقى
وساحاول ان اعيد بعض ما اتذكر عن تلك الفترة
شكرا يا دكتور


على جنبة ساعود للجزء الاخير من مداخلتك الثرة عن الارتباط بين المدينتين

د.عبد المطلب صديق

تحياتى وصباحاتك انيقة

ان ما يكتب فى توثيق حركة الدراما السودانية بانها بدأت فى 192م محض افتراء
ولا صحة لها

ان مدينة كسواكن لها من التاريخ ما لها
ولها من الاهمية ما لها
لا تكاد تجد سيرة لهذا التاريخ الا نادرا
ويعود السبب دوما بان هناك شخص ما او جهة ما وراء اخفاء معلومات مهمة حول هذه المدينة ونشر ما هو مختلف عليه لاشغال الناس بحركة اهامش من الفكرة

وان صناعة المدن كما اكرر كثيرا فى السودان تحديدا هى عملية معقدة جدا لكنها فى الاساس تنبنى على الهدف دوما وهو المحرك الاساسى لعملية البناء والصناعة

بالتاكيد سواكن ليست بورتسودان

ولا بورتسودان هى سواكن

انما الاكيد ان بورتسودان نشأت بديلا لسواكن

وكانت الاستعدادات الاولية لبناء النهضة عملية فيها كثير من اللغط وكثير من الناس منهم من بقى ومنهم من غادر

لكن يظل الامر مرهون بان الجميع قد ساهم بما تيسر

ان حركة الطلاب فى الاعوام 74 و1975م بالفوز بجائزة المسرح فى الدورة المدرسية
عواطف وبيت من قزاز

وعرض مسرحية ثورة اربع وعشرين ومدير ليوم واحد اخراج الياس حسن الياس

وفوز الفنان فاروق محمد صديق بالجائزة الثانية فى مهرجان الاغنية عام 1975 بعد خوجلى عثمان على المستوى القومى
وعند احتفالات البلاد بعيد الوحدة 1975 م وبناء مسرح الثغرعلى ساحل البحر مقابل الميناء


عوامل تضافرت وسارعت من تكوين اتحاد الادباء والفنانين الذى اعلنه الرئيس نميرى ومنحه قطعة ارض خلف نادى الهلال
فى سبتمبر 1975م
وكان المقر الاول فى مبنى الاتحاد الاشتراكى تحت رعاية امانة الفكر والدعوة (قرب الاستاد الرياضى الرئيسى فى المدينة )
وصار فيما بعد مكاتب التلفزيون ثم اعيد لاصحابه

وانتقل الاتحاد منه الى الدار عام 1976م فى 03/03/1976م

ساحاول ان اذكر اسماء مؤسسين لرابطة المسرحيين وقتها
اول رئيس هو محمد على سعيد
اول سكرتير هو محمد احمد عثمان
اول امين مال هو نجيب محمد على و
بعض اسماء
الياس حسن الياس
عبد الحليم محمد ابراهيم
احمد محمد البكرى
سيف الدولة الفحل
صلاح عبيد الله
محجوب بابكر
لنذير ابراهيم
اسامة الطيب
سيد عبد سيد
بكرى جمبلان
مجذوب محمد احمد
جلال محمد احمد
محمد على
محمد الماحى
الماحى حمد
السر موسى طاهرا
حمد كيال
احمد محمد احمد ابوسوار
محمد عبد القادرتكينة
الفاضل حسين
غاندى يحى عكاشة
عصام حسن زكى
الحاج محمد على
عبد العزيز محجوب (سعودى)
المرحوم جمال الدين شبيكة الشاعر والمؤلف
على شاويش
وعثمان على ودابكر
وشخصى
وعثمان غزالى
ومحى الدين فريعة
ومحدجوب محمد احمد
والاستاذ حسن عبد العزيزو

كثيرون كلما تذكرت احدهم ساحاول ان اضيفه

وكانت هناك ميزة لهذه الفترة تشبه الممارسة السياسية الانية

وهى تشظى الفرق

بدأت الرحلة بفرقة البحر الاحمر

انقسمت بخرف بين رأسين الى فرقتين
البحر الاحمر واضواء الشرق
بين عبد الحليم محمد ابراهيم والياس حسن الياس

ثم انقسمت البحر الاحمر الى فرقتين البحر الاحمر وبورتسودان
ثم الى البحر الاحمر والسواحل
ثم اختفى اسم البحر الاحمر
وظهر مسرح بورتسودان التى تحولت فيما بعد الى فرقة النورس للاداب والفنون بقيادة دكتور سيداحمد الحسن
وظهرت فرق كثيرة تتناسل من بعضها
السواحل
اوسوك
الشرق
دقنة للاداب والفنون
ثم اختفت اضواء الشرق
وظهرت ديونيزوس


هذه الميزة ساتبع كيفية انقاسماتها ؟

كانت هناك ميزة اخرى لبورتسودان

وهى ان جميع العروض التى تتم بالمسرح القومى وتكون خاسرة تتحرك الى بورتسودان لتعوض خسارتها لوجود جمهور ذواق وحاضر بكقافة ومحب للمسرح ولنجوم المسرح

وبالفعل كان هذا ما يحدث فى السبيعنات
تقريبا معظم الاعمال التى قدمت فى المسرح القومى تم عرضها على خشبة مسرح الثغر او مسرح الخريجين



. ونمد

اهمية مراقبة تطور عمل ما او نهضة عليك باسبها وطريقتها وعلمية انارة دروبها

ان اولى خطوات النهضة بدأت من الاحتكاك بالنجوم العاصمية التى كانت تحضر الى مسرح الثغر
ونتعارف
ونستفيد من خبراتهم




ونقول واحد

الجميل محمد عبدالله حرسم
متابعين لسردك الجميل لفترة تنضح بجمال من عاصروها ...

Quote: واسماء اخرى ك (نمر سعد)

الرحمه والمغفره لعزيز العم نمر سعد بانقا والعم عمر سعد بانقا ...

مع اني اذكر شخص يعمل بالمسرح اسمو الياس وكان يسكن بقشلاق الاوسط ببورتسودان مع اسرة العم سعيد على حامد لك وله التحايا
والتحيه عبرك للجميل طارق بركه جبريل الفحل وكل مبدعى بورتسودان ودكتورنا الوريف سيد احمد الحسن عمر امد الله في عمره واكسبه ثوب الصحة والعافيه ..




ومتابعين معاك يا جميييل

اوووووووووووه صديقى الراقى حسين عوضاى

اولا دعنى اطمئن عليك وينك وين اراضيك


ومشتاقين

ومقالدة

عاشت الايام السمحة ويديك العافية

دعونا نتفق فى البداية على منهج البحث بيننا على ما ينفع القارىء والباحث عن حقيقة ما حدث طوال تلك الاعوام التى صنعت هذا الوهج الذى يصاحب العمل الدرامى ببورتسودان ولماذا تحديدا يمتاز او تمتاز الدراما البوتسودانية بهذه المزيات والتميز الذى يصاحب اعمالها التى تقدم او ممثليها او مخرجيها او حتى انواع نشاطاتها المختلفة
ولماذا تخلف فن الغناء نوعا ما عن حركة النهضة المسرحية التى قامت على اكتاف اناس سهروا وخططوا ليتم ذلك منذ بواكير السنوات التى بدأت فيها حركة النهضة
ودعنا نتفق ايضا بان الحركة المسرحية فى البورت قديمة وترجع لبدايات الاعوام الاولى من العام 1912 وما تلاها من اعوام قد وثق بعضها ولم يوثق الاخر وايضا هو امتداد لما كان فى مدينة سواكن وهذه بخصث آخر اتمنى ان اجد الوقت الكافى لاكتب ذلك
ودعنا ايضا نتفق بان الذاكرة التى يجب ان يتمتع بها الموثق ذاكرة قوية وملاحظ بذكاء لما هو مكرر متفق عليه وما هو غرضى (اى بع غرض ما ) وما هو مرضى (اى به انانية واضحة )

ودعونا نتفق ايضا بان كل من اسهم او ساهم فى الحركة ككل او صنع او صنع جزءت منها يمكنه ان يتصور انه المتفرد القادر العاطى وانه مركز الحركة كلها



ودعونا ايضا فى حكاية التاريخ نتفق كيف نفرق بين الاعمال التى قدمت محلية الهوية والصبغة تنتهى بانتهاءزمن عرضها وبين المسرحيات التى حركت الساكن او اتت بالتجديد او عملت على اضافة منهج للتطور


ودعونا ايضا نتفق ان هناك الكثير من الخلط فى معلومات كثيرة من اصحابها احاينا ربما بقصد وربما من غير قصد ما يهمنا ليس البحث عن انبياء انقياء انما البخث عن تقصى المعلومة الصحيحة التى نستطيع من خلالها ان نقدم توثيقا صحيحا معافى

ايضا دعونا نتفق على الرؤية التى نريد وان كل من اسهم او شارك وانتهى دوره ولا يستطيع ان يشهد لانه فارق الحياة او لانه اسهم فى لحظة ما وذهب لينشغل بحياته او نسى ما قدمت يداه او تعطلت ذاكرته لاى سبب من الاسباب انما كل تلك عوامل تعرية ونقص فى قوة المعلومة ونقاءها لكن لا يقدح ذلك ابدا فى نزاهة المتحدث على الاطلاق


ودعونا ايضا نتفق ان تاريخ الدراما قطار طويل تحرك من زمن طويل وان كل عام فيه مضى كان يضيف للحركة عنصرا من عناصر قوتها ولكن اهم ما يميز الفترة التى احاول ان انير من العام 1973 الى العام 1983 م هى انها خلقت منهجا جديدا قاصدا نحو اهداف بعينها ونجحت التجربة فى افراز ما يمكن ان نسميه عرسا تاريخيا لانتعاش النهضة المسرحية المستدامة

أخي العزيز محمد عبد الله حرسم
تحية عطرة وشكر زائد على هذا التوثيق المهم.
اتفق معك في ان بورتسودان تأسست كمدينة بديلة لسواكن، هذا من حيث التفسير الجغرافي السياسي وربما الاقتصادي أيضا، ولكن الحراك الثقافي في بورتسودان له جذور مختلفة عن المدينة الساحلية القديمة سواجن، بورتسودان مثلها مثل مدني والابيض وكسلا من حيث التداخل الانثربولوجي، ولكن سواكن شيء اخر لا يعرفة احد من اهل السودان غير البورتسوداني، ان صح التعبير، سواكن مدين عالمية وأجنبية الطابع ، لكنها متصالحة مع الذات، هي مزيج من الاتراك والالبان والشراكسة والاكراد والطليان والحضارمة والايرانيين والمصريين وبعد ذلك اهل الشرق الاصيلين من البشاريين والبني عامر ، واهل سواكن وبورتسودان قد لا يقدمون على سرد التاريخ او حتى فتح هذا الباب كما فعلت انت خوفا من التعقيدات الاثنية المذكورة.... وعلى سبيل المثال احتفت الانقاذ بعثمان دقنة لكنها لم تعر الشناوي التفاتا لانه ببساطة لا يعبر عن مزاج التحرر السوداني بمفهومه السياسي....
لا تتوقف لانك تقدم عملا توثيقيا جميلا بغض النظر عن راي الاخرين اتفاقا واختلافا.

لذا سنحاول ان نقول المعلومات التى تفيد قراءة نقدية احيانا لبعض الاعمال ولبعض الاشخاص الذين اثروا الساحة ولم يقدموا ولا عملا واحدا ومنهم من قدم عملا واحدا فقط لكنه ترك بصمة ومنهم من قدم كثيرا جدا لكنه لم يترك اى اثر سوى انه كان ضمن حركة الدراما فى بورتسودان


يا دكتور كل سينة وانت اجمل بجيك بى رواقة لى موضوع سواكن

تخيل مسرحية تكتب عام1978 تشتهر عام1994

كل عام وبورتسودان اجمل


واروع

وابهج

واسعد

وكل بورتسودانى اسعد واروع كما دوما ياااارب

كما كانت الاحداث مكتسة ومتسارعة
كنا نسعى لاثبات الذات اولا
وكان العهد ان تكون بورتسودان
الياس حسن الياس
رجل من ذهب
لا هم له سوى المسرح
اولى التجارب النجيضة ومعظم التجريب كان من فعله
اتذكر له من التجارب كثيرا ولكن دعنا نقول
التجربة الاولى
كانت هناك قصيدة للاستاذ هاشم صديق فيما اتذكر
تنتهى ب نمولى
قام الاستاذ الياس حسن بتحويل القصيدة الى حركة درامية قمنا باداء مشاهدها
ثم فى اخرى القاها كمن يمثلها ويؤديها فيما عرفنا فيما بعد بال(تشكيل)

التجربة الثانية مع فرقة اضواء المسرح
وهى مسرح الشارع
وهذه التجربة كانت لاول مرة تتم فى بورتسودان وكان اختيار المكان نفسه شىء عجيب
لقد اختار مدرسة بورتسودان الصناعية فى دار السلام لتكون مسرحاللاحداث
واتذكر اننا نزلنا من البص
الذى كان قديما مهلهلا يمشى الهوينا كما يمشى ال(تكل) بكافة دخاخينه وصوت عادمه الملىء بما يزعج الراس ويزيد الصداع
لكن الاصرار كان مع الممثلين
ونزلنا حوالى ال عشرة اشخاص
اتذكر منهم السر موسى طاهر
محمد الماحى
الفاضل حسين
والتكينة على ما اذكر
وبعض الاشخاص الذين فى اللحظة لا تحضرنى اسماءهم
ودخلنا المدرسة
والطلبة فى دهشة
لا يفهمون ما هذه الفوضى
المدير والمدرسين كانوا يعرفون
اما الطلبة فكانوا لا يعرفون
قدمن حصة تعليمية كاملة الدسم لكن بعد معاناة وبعض الضرب
ومشاركات فاعلة من الطلبة
ساعود لهذه التجربة بشىء من الخصوصية لاهميتها

التجربة الثالثة
كانت ايضا مسرح شارع فى عيد من الاعياد فى حديقة البلدية
وهذه التجربة كانت افضل بكثير
كان فيها ابرزهم الاستاذ سيف الفحل
ومحمد نجيب ومحمد على سعيد اعتقد ومحمد احمد عثنان

المهم هنا
ان عنصر جديد دخل الى الساحة الدرامية فى بورتسودان

.

عفوا للتسلسلللاهمية :
بهذه الرؤية سنمضى سويا باحثا انا قبلك عن الصدق غيما اورد وما اذكر وبطريقة تجعلك تنتقى بشكل افضل ترتيب الاحداث والاسماء والتواريخ واعد لك منهج قراءة نقدية بحثية واضحة صادقة امينة تحكى الاشياء كما هى لا كما اراها انا او يراها كثيرون

فى كل مرة تريد ان تكتب شىء ما عن التاريخ القريب جدا والقريب جيلا او جيلين كم تكتشف صعوبة ذلك لان للحظة الواحدة وللحدث اكثر من وجه فادعو الله ان يثبت قلمى ويعيد لى كثيرا من ذاكرتى وان ينفث فى قلمى الصدق كما تعودت ان اكون دوما يارب

لماذا كانت تتحرك كل الفرق والجماعات المسرحية من الخرطوم الى بورتسودان لعرض مسرحياتهم

جماهيريا
دوما كانت العروض البورتسودانية ناجحة مية فى المية
لم تخسر ولا مسرحية واحدة عرضت فى البورت خلال السبيعنات والثمانينات
لان جمهور البورت جمهور زواق وانيق وحاضر
يحب النجوم
ويحب الاغنية الجميلة
ويحب المسرحية الجميلة
ويحب اللعبة الجميلة

لانه جمهور جميل
لذا كان ما يفكر فيه المنتج هو البورت
وكانت هى ايضا فرصة ذهبية للمثلين من ابناء البورت للاحتاك وخلق علاقات مهمة جدا لدرجة التعود على اصطحاب النجوم فى رحلات ماكوكية بين البيت والفندق والرحلات والعربات الدعاية والمنتزهات والحدائق
ظلت هذه المشاهد قائمة فيما اسميته بظل النجومية
لانه بدأ وكانها اصبحب جزء من كاريزما الممثل البورتسودانى ان يكون فى معية نجم حتى يعترف به الجمهور
لان وجوده مع نجم كبير هو اعتراف ضمنى لنجوميته المستقبلية

وظل الاحتكاك ايضا بشكل آخر
وهو اعادة تمثيل مسرحيات قدمت على خشبة المسرح القومى بنجوم من الممثلين البورتسودانيينومخرجين من البورت

مثل مسرحية
مدير ليوم واحد اخراج الياس حسن الياس

ومسرحية الاسطى احمد
اخراج محمد على سعيد

ايضا فى ظل هذه التجربة ظهرت مدرسة الاعدادالى الفقرة القادمة

والنقطة الثالثة وهى بداية ظهور فنانين يجيدون الاعداد ويؤمنون به

وكان اول ظهور لاول معد ومخرج فى ذات الوقت
هو الاستاذ احمد محمد احمد ابوسوار
وقدم على خشبة مسرح نادى الخريجين مسرحية فاهمين غلك

لا اتذكر اسم المؤلف ولكنها مسرحية مؤلفها من دول اوربا

وقام ببطولتها مجموعة من فرقة السواحل الذين اجادوا جدا ما يجب عليهم
وبالفعل استمرت المسرحية قرابة الاسبوعين وكان هذا نادرا

وهذه التجربة توقفت عندها لانها كانت الاولى على الاقل فى الفترة التى حددتها سابقا

.
للاسف كانت الوحيدة للاستاذ ابوسوار ومنها ذهب الى معهد الموسيقى والمسرح
ومن ثم اختفت اخباره

اسمع مرة مرة انه نال الدكتوراة واصبح استاذ بجامعة ام درمان الاسلامية
لكن ليس لدى ما يؤكد ذلك

له التحية اينما كان
وان كان يقرأ ما اكتب ارجو ان يعقب

فى بدايات 1978م وكما ضخت الدورات المدرسية الرعيل الاول من رواد الدراما البورتسودانية

مرة اخرى
دخل الدار عدد مقدر من الممثلين والمخرجين الذين اتوا واثقين من انفسهم ليقدموا شىء جديدا مبتكرا بحسابات ذاك الزمان

المخرج شهاب الدين الشفيع
والمؤلف عثمان الشريف
ونخبة من الممثلين
ربما اكون نسيت بعضهم
ولكن دعنى اتذكر افضل ممثل فى البورت فى ذاك الزمان
طاهر عبد الله طاهر
وهاشم احمد طاهر لذى انفصل فيما بعد واسس فرقة اوسوك
وظهرت بعض المسرحيات
من تاليف جمال الدين شبيكة
والمرحوم محمد على ادم



.

تحدثنا عن الكجاراة واكتساب الخبرة من خلال تمثيل نصوص قدمت على خشبة المسرح القومى ونجحت التجربة فى ثلاث نصوص او اكثر

وفى الاعداد

ثم فى اكتساب صداقات طلاب معهد الموسيقى وةالمسرح

احييهم تحية خاصة جدا
المخرج الاستاذ قاسم ابوزيد
والمخرج الاستاذ جلال البلال


ولى حديث خاص ايضا عن تجربة الاستاذ محمد السنى دفع الله 1979م 1980م مديرا لمسرح الثغر
فى معية المرحوم يعقوب صباح الخير
والمشرف جعفر نصر


لكن دعنى اقف هنا فى تجربة الاحتكاك بطلبة المعهد من خلال هؤلاء المذكورين دخلنا الى عالم العلم والتأهيل


وهناك اسماء لا بد من ذكرها

الاستاذة نعمات هارون
الاستاذ شاكر عمر قبسة
الاستاذ حسبو محمد عبد الله

وساعود اليهم فى وقت لاحق

مسرحية ناس الزمن دا
تاليف جمال الدين شبيكة
اخراج شهاب الدين الشفيع


مسرحية المجنانين فى نعيم
تاليف واخارج محمد على ادم

الاستاذ محمد
تحية طيبه .
شكرا لهذا الجمال الذى دلقته علينا
فالثغر مدينه الطفولة والصبا
ومصنع وجداننا وكل ذكرياتنا
ورائحه الناس الطيبين
نعود اليها سنويا ولكن لايام قلائل لا تمكننى
من رؤية الاحبه
فشكرا لك على هذا التوثيق الرائع
والذى اعاد لى ذكرى الصديق فريعه
والبكرى وعبد الحليم
كنت احياننا اذهب الى الدار
مع اخى محمد عبدالله محمد او حامد عمر


لك ياسيدى من الشكر الكثير

انت عمر احمد دهب؟




؟

المدرسة الاهلية الوسطى
3


بورتسودان



.

نعم اناعمر القريت مع محمد 5 سنوات فى الاهليه من وسطى وثانوى
عام ومشيت ليه فى جده عدة مرات لكن ماجاب خبرى 22 سنه
لو ماسم حرسم كان قلت انت نفسك بس شكيت قلت اهبشوا
شويه لو انت محمد صاحبى رسل لى تلفونك فى الخاص

اووووووووووووووووووووووووه صديقى الجميل عمردهب

ياخ مقالدة
ومشتاقين
كنت حاسى انك انت
اكيد اتلاقينا فى البواخر وانت ماشى السودان زمان وقلت لى بجيك راجع بى جاى واخدت ارقامى وعنوانى وتانى ما شفتك
ههههههههههههههههههههههههههه


بالمناسبة احد ابطال مسرح الجمعية الادبية

عمر احمد دهب ياخ
انت كنت مالى دفتر المهرجلين ههههههههه
والله عندى صورة لى الفصل كله تقريبا بس ما بعرف بقدر انزلها هنا والا لا

بجيك فى الخاص

على فكرة رقمى فى البروفايل

؟




؟

شكرا لك على هذه الفذلكة التاريخية
من الذين ذكرتهم جعفر سعيد الريح
ومحجوب محمد احمد
وابو سوار
تزاملللنا فى المعهد وما بعد المعهد ولغاية الان
لكنى لم اجد ذكرا لزميلتنا نعمات هارون رحمة الله عليها
فلقد جاءت من مسرح بورتسودان
لك التحية والاحترام

الاستاذة /سلمى الشيخ سلامة

لكى التحية باجمل ما تكتب وتحتوى الكلمات ومقامك العالى


حضورك اثلج الصدر كثيرا

لا يمكن لمن يكتب عن مسرح بورتسودان ان يتجاوز الرقم الهام الاستاذة نعمات هارون (يرحمها الله )

وهى مكتوبة اعلاه فى بند خاص هى وشاكر عمر قبسة وحسبو محمد عبد الله

لاعتبارات ساذكرها لاحقا

متابعتك مهمة

Quote: وهناك اسماء لا بد من ذكرها الاستاذة نعمات هارون الاستاذ شاكر عمر قبسة الاستاذ حسبو محمد عبد الله وساعود اليهم فى وقت لاحق

وهناك اسماء ايضا هامة سنتحدث عنها لاحقا

جلال البلال
قاسم ابوزيد




ثم كمدخل هام للنهضة الثانية
الاستاذ محمد السنى دفع الله
يعقوب صباح الخير
جعفر نصر




ونمد

فى كل مرة تريد ان تكتب شىء ما عن التاريخ القريب جدا والقريب جيلا او جيلين كم تكتشف صعوبة ذلك لان للحظة الواحدة وللحدث اكثر من وجه فادعو الله ان يثبت قلمى ويعيد لى كثيرا من ذاكرتى وان ينفث فى قلمى الصدق كما تعودت ان اكون دوما يارب

ولأنى اؤمن بان العاصمية ليست دينا ولا ملة
ولكن تظل ال لكن هذه كما السلاسل والقيود والاسوار تكبلك غصبا عنك لتستسلم لما هو متاح ولما يعطونك فقط
هنا المسرح القومى
عليك ان تقوزل آمين هنا المسرح القومى
هنا التلفزيون القومى
نعم هو التلفزيون القومى
لماذا وانت لا ترى نفسك ولا يرى الاغلبية صورتهم ويختمون لك الاسماء باختام غير قابلة للتفاوض ولا المراجعة
انها صناعة ( الصورة الاقليمىة) بجدارة ولوحة تعلق على حائط السجن الاكبر
كقول بعض العامة (سيدى عندو سيد)
هندما يختم الكبار على مجلس يسمونه مجلس الامن
تقول الدزلة آمين انه مجلس الامن
الامم المتحدة
آمين الامم المتحدة
من يتمرد على هذه المسميات
من يتمرد على قانون الاقوى
من يتمرد على قانون البقاء
ان التحرك فى قول (سيدى عندو سيد) كمن يفهم لاول مرة بان العبودية انواع والسجن انواع والوعى انواع
يستعبدك الامنى
ويتعبد السياسى الامنى
وستعبد القوى الضعيف
وترى حتى رئيسك يستعبده رئيس آخر
وتظل الحكمة ان ترى ولا ترى
ان تمزج الحقيقة والخيال باهزوجة تجعل حياتك ممكنة
وان الصدام مع المركز او بطريقة صحية (قوات المركز) من مراكز قوى وشخصيات مرسمومة بدقة لتكون الحارس الامين كمن يغامر بحياته
اما الصدام والتمرد على السائد
او الاستسلام
او الهروب

كم من يمارسون هذه الشعائر
كانت هذه الهواجس هى بدايات الانعتاق من حاجز سجن الاقليمية والتنميط
والزحف نحو بناء جيد متماسك
وبناء فنان يعرف واجباته تماما كساويا لاى فنان
اخل البلاد وخارجها

هناك ميزة ايضا ميزت الستينات وبداية السبعينات
وهى مسرح الاندية

نادى الاسكلة
ونادى ابوحشيش
ونادى النيلين فى كوريا
ونادى الثغر بجبيت

ولكن ايضا كانت تقدم اسكتشات فى غالب اعمالها وتلك الشخصيات النطية
والمقالب
والحدوتة المبالغ فيها
وسذاجة الشخصية الريفية
ومقارنات بالمدينة


.

اللهم اشف المخرج الرائع

الياس حسن الياس



احد اهم صناع النهضة الدرامية فى البورت

شكرا على المعلومة انه حسبو محمد عبدالله من بورتسودان
وشكرا لاستجابتك
وسلام كبير للزملاء الغاليين ابوسوار ومحجوب محمد احمد وشاكر عمر قبسة
وهو من الدفعات الاولى فى المعهد
شكرا لك مرة اخرى

الحبيب حرسم
سلام وتحية

شكراً لهذا الجمال الذي ينساب في هذا البوست التاريخي لمدينة الثغر وحركتها الثقافية
شكراً لهذا التوثيق لمدينة تستحق أن يذكرها ابنائها وأنت واحد من أجمل ابنائها
شكراً لأنك أعدتنا الي شارع الشاطيء بين داخليات الحكومية والمسرح والمسبح وهو يعج بالرواد
حرسم الحبيب شكراً وبس

صديقى العمدة الحبيب ادم شحوتاي

تحياتى التى تعرف ومحبتى

شكرا حضورك انت لان حضور امثالكم هو ما يجعل للفكرة رونقها

نعم لقد كانت فترة السبيعينات هى من اخصب فترات الفن نضوجا ورسوخا فى مدينة تنام بين البحر والجبل

الاستاذة الانيقة سلمى صاحبة الحرف المميز
والفكرة الذكية الحاضرة

شكرا لانك هنا
تمنحين البوست اهميته

كثيرون لا يؤمنون بالتوثيق

التحية عبرك للاستاذة ابوسوار صاحب اول تجربة اعداد
واخراج
مسرحية فاهمين غلط

والاستاذ محجوب محمد احمد ممثلا من خلال مسرحية تيراب اهلنا

.

متابعه وتحيه عابره للصديق الاديب الرصين والمسرحى
محمد عبد الله مسرح

حباب حرسم

صديقى الاجمل
ملهم كردفان


تسرنى دوما متابعتك
ويسرنى حضورك
ويسرنى انك بخير
ويسرنى انك رمز الصدق والصمود هنا


صديقى اسعدك الله

الجميل حرسم .. ارسي ياخ كمبووو
الاستاذ الياس حسن الياس لديه مسرحية لعنة المحلج بمعية الاستاذ أحمد يوسف المحامي ابن القامة البورتسودانية ام احمد نفيسه شرقاوي واعتقد شاركهم في التمثيل
بنات مدرسة الكمالي المتوسطه ولا تذكر الانوثة ببورتسودان الا بذكر الكمالي ههههههههههههههههه .... ( غايتو التعليق ربك يستر الزعيم عضو منبر معانا هنا ) عايز تجيب لينا الكتاحه يا حرسم ياااااخ
لك وللحبيب الياس حسن الياس كل الود كل الكل وامنياتي له بالشفاء .

الجميل حسين عوضاى
اووووووووووووووووه بدأت ذاكرتى تنتعش
وتذكتهم جميعا وساعود اليك فيما بعد

اما الحديث عن الفنان المسرحى الياس حسن الياس

فهو حديث واجب ومستحق لرجل عرفته عن قرب
تعلمت منه الكثير
وظل يدهشنا دوما وكانه سابق لعهده
لم نسمع بكلمة (موزانسيه) الا منه
يستخدم كلمة (تيمبو)
ويعيد اليك توازنك

لم يكن فى الساحة الا مخرجين فقط
الياس حسن الياس
عبد الحليم محمد ابراهيم


الياس حسن قدم مسرحية ثورة 24
وقدم مسرحية مدير ليوم واحد
ثم مسرحية مرت الايام

قدم الياس فى تجاربه التشكيل

ثم قدم فى تجاربه مسرح الشارع
ثم قدم فى تجاربه
المسرح الملحمى

فى طريقة اخراج مسرحية (لعنة المحلق)
بطولة مجموعة طلبة بقيادة المحامى الحالى وابن الاديبة الكاتبة نفيسة شرقاوى
الاستاذ احمد يوسف
وفى معية مدرسة الكمالى المتوسطة
كنت مدير الخشبة والمنفذ للعمل

فى هذه التجربة استطلع ان يستنطق الكاتب يوسف الخليل
ويعيد انتاج معنى تاجوج
والمحلق
ويعيد شكل العلاقة بين الحكاية الاصلية والظرف التاريخى

ويعود الاستاذ الياس حسن اليايس
اكثر اشراقا وهو يحاول ويحاول

ويمضى فى طرح تجاربه بقوة وبلا خوف ولا وجل.


ونمضى معه

Quote: ولا تذكر الانوثة ببورتسودان الا بذكر الكمالي ههههههههههههههههه .... ( غايتو التعليق ربك يستر الزعيم عضو منبر معانا هنا ) عايز تجيب لينا الكتاحه يا حرسم ياااااخ

سجمك
















جاني تلفون نبهني يعني المكان محاصر

بالفعل

كانت مدرسة الكمنالى فى هذه الفترة مميزة جدا

فى كل شىء



ونمد

https://fbstatic-a.akamaihd.net/rsrc.php/v2/y4/r/-PAXP-deijE.gifhttps://fbstatic-a.akamaihd.net/rsrc.php/v2/y4/r/-PAXP-deijE.gif

ان حضور الاستاذ جلال البلال
كواحد من طلاب المعهد الى بورتسودان
وحضوره الدائم وسط الممثلين خلق نوع من النهضة فى استخدام المفردات
وتطوير الاداء
وقيام مهرجانات صغيرة كانت بفائدة للمثلين
وظهور جيل جديد من المخرجين
قدم
مسرحية حب على الطريقة السودانية
تاليف الفاتح مطيع


وقدم ثريا
تاليف محمد عبد الله حرسم

ومسرحية عروس فى الطوة
تاليف حسن نعيم محم
اعداد عبد اللطيف الرشيد


وهناك اعمال صغيرة صغيرة فى شكل كورسات مهمة


جلال بلال

شكرا لاسهامك فى نهضة المسرح ببورتسودان

انا اتوقف عند بعض التجارب التى تعتبر بالمعيار العلمى (نهضوى)
اى يقفز بك خطوة فعلية للامام

يعنى مثلا

مسرح الشارع
كورس
او تجربة التكوين الدرامى لقصيدة هاشم صديق
او ...



لكن دعنى اتقدم قليلا لرؤية الاستعدادات للانتقال للمسرح القومى فى اول تجربة بورتسودانية

مسرحية تيراب اهلنا 1978م

تاليف واخراج عبد الحليم محمد ابراهيم
بطولة احمد البكرى ومحجوب محمد احمد وفريعة وسيف الفحل
نسيت بعض الاسماء

ساحاول لاحقا تذكرها


تمثيل فرقة النورس للاداب والفنون بقيادة دكتور سيد احمد الحسن عمر

اخونا المخرج فى تلفزيون البحر الاحمر الاستاذ على شاويش

ذكر لى اسماء المسرحيات ادناه

المحطه
رغوه صابون
اربعه رجال وحبل
نافذه علي الطريق
سفر البن
ناس القبور واقفين طابور
ناس عينه
القطر
بيروت الصمود
التلتوار
الناس ديل
ناس الزمن دا

واعتقد انها فترات غير منتظمة التاريخ ساعود اليها
شكرا حبيبنا على شاويش

لحين ميسرة



.

هناك تجربة مهمة ايضا فى اواخر السبيعنات

فى تعاون فنى بين الفنان المسرحى الاستاذ الفاضل سعيد (يرحمه الله)

وبين نخبة من ممثلى بورتسودان

وهى تحديدا

جاء الاستاذ من الخرطوم لوحده
وبمعاونة عبد الحليم محمد ابراهيم
تم اختيار نخبة من الممثلين بالبورتللقيام بمسرحية (نحن كدا)

واعتقد فيما بعد مسرحية (اكل عيش)

واهمية التجربة انها ولولا ثقة الاستاذ فى ممثل بورتسودان لما غامر
باسمه وسمعته

ثانيا
هذه التجربة اعطت المزيد من الثقة للمثل البورتسودانى بانه ليس اقل من اى ممثل موجود فى الاعلام

ولهذه الملاحظة اهمية فيما بعد
لانها ستقود حركة البحث عن تجارب جديدة

طليعية
فى محاولة للقفز لما بعد يرخت


والدخول الى التجريب من بوابة الثقة والعلم بدون معهد

المرحوم جمال الدين شبيكة

الممثل طاهر عبد الله طاهر

المخرج شهاب الدين الشفيع

عبد العزيز محجوب سعودى

هاشم احمد طاهر

اسماء سنتوقف عندها

29يوليو، 2015 ·

وداعا محمد على سعيد
بكاء على رحيل الاسطى اسطى احمد
. ويعبر وجهك أفق البلاد
نقيا كازمنة الأنبياء
ترتل الكائنات تعويذة
أخذت بها مصعدا للسماء
رحل عن دنيانا الفنان المسرحى النادر محمد على سعيد الذى اشتهر بمسمى اسطى احمد وهى مسرحيته الاثيرة التى جاب بها مسارح البلاد ومدارسها
الراحل محمد على سعيد هو اول رئيس لرابطة المسرح باتحاد الادباء والفنانين ببورتسودان ومن مؤوسسى الاتحاد برفقة زميله الرائد المسرحى عمر افندى اطال الله عمره ومتعه بالصحة وكان تأسيس الاتحاد فى العام 1975م بمدينة بورتسودان وهو الاتحاد الذى يضم العديد من الروابط وكانت الغلبة فى التأسيس للمغنين والعازفين من الادباء كان هنالك اربعة اطال الله عمرهم هم السر النقر وصالح حجير ومحمد عثمان لوممبا وفقيرى
ومن التشكيلين كان المرحوم والفنان الذى شكل وجدان مدينة بورتسودان ابو الحسن مدنى ومجموعة كبيرة من الناشطين فى الغناء والموسيقى اما فقيدنا محمد على سعيد فقط نشط مع رفيقه عمر افندى فى تطوير رابطة المسرح بالاتحاد
وداعا الاسطى محمد على سعيد ونسأل الله ان يرحمه وينعم عليه برحمته

قلم امين سنادة من صفحته بالفيس

4 فبراير، 2015 ·

الكاتب والمخرج المسرحى /عثمان شريف
فى رحاب الخالدين
ودعت مدينة بورتسودان الكاتب والمخرج المسرحى واميز من كان يهتم بالفنيات المصاحبة للعرض المسرحى الفنان /عثمان شريف
بداياته الفنية كانت بالدورات المدرسية وبالتحديد مدرسة باوارث حيث التقى برفاق دربه شهاب الدين الشفيع وطاهر عبد الله فكانت ملمح مختلف للعروض المسرحية والمدرسية ونالت مدرسة باوراث ذهبية المسرح على مستوى السودان .
ومن بعد ذلك كان الانضمام الى اتحاد الادباء والفنانين ببورتسودان وقدموا اجمل العروض وتما تكوين فرقة عروس المسرحية وكانت محطات عديدة واميزها كانت المشاركة برفقة المجموعة فى مهرجان الجماعات و الفرق المسرحية بمسرحية (علامة استفهام ) وقدمت عروس اميز مسرحيات الموسم المسرحى (عريس بالصدفة ) وشاركت فى شراكة مع فرق السمندل المسرحية فى مسرحية القطر
ونال عثمان شريف جائزة التميز المسرحى فى مهرجان التظاهرة المسرحية باعداد واخراج عمل الكاتب /عادل ابراهيم محمد خير (موسم الهجرة الى الشرق )
كان عثمان شريف رقم مهم فى الحركة المسرحية ومن رواد مدرسة التنوير له الرحمة الشفيف الرفيف واسع الادراك والمعرفة
صورة ‏‎Ameen Senada‎‏.

وللمرأة حكايات مهمة وهامة

فاطمة رضمان
او تووونا كما كنا نناديها

افضل ممثلة مرت على المدينة

فامطة رمضان
الملقبة بى تونا
انسانة لها احساس خاص
لها موهبة حقيقية
تمتاز بالكثير
ولكن اهمها
عندما تندمج وتنغمس فى الدور
فانها تغيب داخل الشخصية وتمنحها حقها بالتمام والكمال
اجمل اعمالها مسرحية (عروس فى الطوة)
تاليف حسن نعيم محم
اعداد عبد اللطيف الرشيد
اخراج جلال بلال
تمثل فرقة الموانىء المسرحية

ولكن تظل فاطمة رمضان هى الاولى فى التمثيل
عملت الكثير من الاعمال مع المخرج شهاب الدين الشفيع
والشاعر المرحوم جمال شبيكة
وهاشم احمد طاهر

.

حتى العام 1978م لم يتناول الاسطورة فى المسرح السودانى سوى رث الشلك
ونبتة حبيبتى وعمل او عملين
ولكن بقيت سواكن فى ذاكرة السودانيين اغنية (صب دمعى وانا قلبى ساكن )
حتى غادرت الى سواكن ذات مرة
وانا ابحث عن فكرة تاريخية للدخول الى عالم الجن والقطط
وجلست خمسة ايام فى المدينة وانا مع العمدة والانساذ ومدير الشرطة والناس فى الاسواق
افتش واطالع
وتبقى قصضة تظل تطاردك فى كل الونسات
ولكنها تاتى على استحياء
(تهاشو)
وتبقى هى فعل مؤثر فى وعيى من يحكيها او يخكى عنها
او ترى انسان يجرى امامك ملابس رثة وعيون غائرة ونشاط ملتهب لا يحس بالناس او يتجاهلهم
ملك على عالمه لا يطالبك بان تصدقه او ياخذ منك
هو يملك كل ما يريده لكنه فى عالم غير عالمك
(تهاشو)
ثم
بدأت رحلة الكتابة عن تهاشو وفكرة الوعى والاستلاب وتوظيف الاسطورة لخلق الحالة الايجابية فى الانتماء
وترويض النفوس على المضى قدما نحو المناطق المشفرة الممنوعة اعلاميا او امنيا
والتحريض على النبش والحفر والصراخ فى وجه السكون
وتمتين قواعد المعرفة لبعض الاسئلة التى لا تزال مشفرة
ولكن نحسها
لماذا يبقى بعض تاريخنا مخفى عنا
لماذا لم يكتب
لم لا قال لنا هؤلاء هم جدودكم
لم لم يكتبون او يحثوننا
وتحديدا عن سواكن
الا من خلال الاساطير
والقطط والجن
وحكايات تبقى هى نفسها حكاية التوهان والرياح وبعض من التشتت





ونمضى لكيفية كتابة اسطورة عام 1978م
لترفضها كل العقول فى ذاك العام لتبقى وحيا عام1994م
وتحرض الاخرين على سرقتها



تهاشو تبقى علامة .

Harsam Mohammed Abdalla
29 يوليو، 2015

توفى اليوم بالخرطوم المسرحى المطبوع الاستاذ محمد على سعيد
مؤسس واول رئيس لرابطة المسرح بالاتحاد
واحد ابطال مسرحية اسطى احمد
له الرحمة بقدر ما قدم
اللهم ارحمه واغفر له وسامحه يا كريم
واجعل قبره روضة من رياض من رياض الجنة

اخرج وقام ببطولة مسرحية اسطى احمد
لكنه كادارى
قام بالكثير من الاعمال التى ادارت الشأن العام بشكل جيد
ومتقدم

تظل الفترة من عام 1979م الى عام 1980م

هى الانضج على الاطلاق

وهى الفترة التى انتدب فيها الى مسرح الثغر مديرا الاستاذ محمد السنى دفع الله

ويعقوب صباح الخير (يرحمه الله)

ومشرفا ثقافيا

الاستاذ جعفر نصر

وبقدوم الاستاذ السنى الى المدينة بدأ بفتح المسرح كدار للمسرحيين فى بورتسودان من رابطة المسرح او من الاندية

وقام بعمل رائع جدا

بعد ان جمع الكثيرين

قام بعمل كورس

(اعداد الممثل) استانسلافسكى

وتحدثوا عن الاداء وتطويره

وتاريخ المسرح

وتحويل النظيرايات الى عمل واقعى

وبدأ الممثل البورتسودانى يفهم ويستوعب صقل الوهبة بالعلم

وزهرت مسميات جديدة

نجم

وموهوب

ومبدع

وتغيرت ملاحظات المبدعين من الهجوم الشخصى على البعض الى النقد البنءا

فى الاداء

اتو فى النص

او فى الاخراج

ولو لى كلمة قبل ان استفيض عن ما قدمخ الاستاذ السنى

اود ان ارسل رسالة الى استاذى وصديقى الانسان السنى

صديقى لانك انسان

واستاذى لانك معلم

ومديرى لانك كنتها

اطال الله عمرك فى صحة وعافية وسعادة

كنت خير من اعطانا واعطانا دون من ولا اذى ولا انتظار

لتكريم

لكنى اليوم

واعلن على الملأ

اننا نحبك ايها الانسان الجميل

ونعلن ان بداية النهضة الحقيقية لمسرحنا كان من فكرة التعلم والتدرب

شكرا لك

لاتكفى

لكنها اعلان اتناننا

والاهم انك والاستاذ الطيب/ الفاضل الطيب

قدكتما فرقة الموانىء الكسرحية

.

الحذف للتكرار

جاء الى هيئة الموانى رجل جميل

يسارى وملىء بالحركة والنشاك

حول مكتب العلاقات العامة الى شعلة نشاك

وآمن بالحركة الفنية كواحدة من ازرع تقدم الهيئة ومشاركة افرادها فى العمل العام للمدينة

وظهر بقوة فى الكورس

هو واشخاص نكن لهم الود والاحترام

امثال احمد البكرى وعبد الغفار عبد الحفيظ ومحمد ساتى وحسن نعيم محم وسعد حسب الرسول

ومن خارج الموانىء انضم اليهم المبدع السر موسى طاهر وصلاح عبيدالله وبعض من ناس الكورس

اول ما انجزوا قدموا

مسرحية السلالة القوية

ويلى سوينكا

اعداد واخراج جعفر نصر

ثم

مسرحية المراجع جاى

فكرة يعقوب صباح الخير

تدريب مسرح الارتجال

اخراج جعفر نصر

ثم فى عام 1980م

مسرحية التلتوار

تاليف واخراج محمد عبد الله حرس

والتى قدموها على خشبة المسرح القومى بامدرمان

فى تجربة غيرت ملامح وخارطة الدراما لاسباب سنذكرها فيما بعد

.

وكان من نتائج الكورس بتاع اعداد الممثل

عمل للاستاذ محمد السنى دفع الله

مسرحية عرس الزين

سودنة واخراج السنى دفع الله

بطولة احمد البكرى وآخرين

على اتصال ب احمد البكرى لاسماء الممثلين والممثلات

.

ساتوقف هنا قليلا

لاعود الى الوراء لارتب التجارب

الاستكتش

المسرحيات القصيرة

التشكيل للقصائد

مسرح الشارع

مسرحيات طويلة

علاقات خارجية مع الخرطوم المركز

اشخاص

وفنانين ومسؤلين

ثم مراكز ثقافية

ثم مراكز الاعلام

وتطوير الذات من خلال الفرجة المتكررة والمساهمة فى ادارة حوارات مع الصاصمة والمعهد والمخرجين والممثلين لصقل التجارب

كانت هناك جلسات فى الاتحاد كل اسبوةع مرة اسمها ليالى النقاش

يقرأ اى فرد كتابا

ثم يتحدث عن الكتاب يعكس فكرته ثم ناقدا ثم محاورا للاخرين

الاشتراك فى اسئلة المركز والهامش

كفعل ثقافى وليس سياسى

الاسئلة الصعبة

وهو محور الحوار اقلادم لكيفية عروض بورتسودان على خشبة المسرح القومى

وتوابع ذلك

ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻤﺴﺮﺡ ( 2016 ﻡ )
ﻛﺘﺒﻬﺎ : ﺃﻧﺎﺗﻮﻟﻲ ﻓﺎﺳﻴﻠﻴﻒ - ﺭﻭﺳﻴﺎ
ﻫﻞ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﻤﺴﺮﺡ؟
ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺌﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﺣﻪ، ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﺍﻻَﻻَﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ ﺍﻟﻴﺎﺋﺴﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ، ﻭﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻴﻦ .
ﻭﻷﻱ ﺷﻲﺀ ﻧﺤﺘﺎﺟﻪ؟
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻏﻴﺮ ﺫﻱ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ، ﻣﻘﺎﺭﻧﺎً ﺑﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻭﺃﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﺆﺩﻯ .
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ؟
ﺷﺮﻓﺎﺕ ﻣﺬﻫﺒﺔ ﻭﺭﺩﻫﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺎﺕ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ، ﻛﺮﺍﺳﻲ ﻣﺨﻤﻠﻴﺔ، ﻭﺃﺟﻨﺤﺔ ﻣﺘﺴﺨﺔ،
ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﺭﻗﻴﻘﺔ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻛﺸﻲﺀ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻐﺎﻳﺮﺍً :
ﻣﻘﺼﻮﺭﺍﺕ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻣﻠﻄﺨﺔ ﺑﺎﻟﻮﺣﻞ ﻭﺍﻟﺪﻡ، ﻭﻧﺘﻮﺀ ﺿﺎﺭ ﻷﺟﺴﺎﺩ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ . ﻣﺎﺫﺍ
ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ﺃﻥ ﻳﺤﻜﻲ ﻟﻨﺎ؟
ﻛﻞ ﺷﻲﺀ !
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺃﻥ ﻳﺤﻜﻲ ﻟﻨﺎ ﻛﻞ ﺷﻲ : ﻛﻴﻒ ﻫﻲ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﺎﻟﻲ، ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺬﻭﻱ
ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺳﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻬﻮﻑ ﻣﻨﺴﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺜﺮﻯ، ﻭﻛﻴﻒ ﻟﻠﻌﻮﺍﻃﻒ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﻘﻲ ﺑﻨﺎ، ﻭﻟﻠﻌﺸﻖ ﺃﻥ
ﻳﺤﻄﻤﻨﺎ، ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻻﻣﺮﺉ ﺃﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻃﻴﺐ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻪ، ﺃﻭ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﺣﺒﺎﻁ ﺃﻥ
ﻳﺴﻮﺩ، ﻭﻛﻴﻒ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺸﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻋﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻳﻬﻠﻜﻮﻥ ﻓﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ،
ﻭﻛﻴﻒ ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻌﻮﺍ ﻋﺎﺋﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ، ﻭﻛﻴﻒ ﻧُﺠﺒﺮ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻕ
ﺃﺣﺒﺘﻨﺎ . ﺑﻤﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺃﻥ ﻳﺤﻜﻲ ﻟﻨﺎ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ . ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺩﺍﺋﻤﺎً، ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻳﺒﻘﻰ
ﺃﺑﺪﺍً ..
ﻭﺍﻵﻥ، ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺧﺎﺹ؛
ﻷﻧﻚ، ﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻛﺎﻓﺔ، ﻓﺒﻤﻘﺪﻭﺭﻙ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻘﻂ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻓﺪﻧﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻢ، ﻭﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﻴﻦ، ﻭﺑﺈﺷﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ . ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ
ﻭﺳﻴﻂ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺸﻜﻞ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ، ﻓﻬﻮ ﻻ
ﻳﻨﺘﺴﺐ ﻻ ﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻻ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭﻻ ﻟﻠﺸﺮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺃﻟﺒﺘﺔ، ﻓﻬﻮ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺸﻊّ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻭﺩّﻩ ﺃﻡ ﻣﻤﻦ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻛﻤﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻞ ﺩﻭﻣﺎً ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً . ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻣﺴﺮﺣﺎً ﻣﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﻬﺎ .
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﻳﺪ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻭﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ، ﻓﺈﻥ
ﻫﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀً . ﺻﻴّﻎ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻄﻘﺴﻲ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ
ﺗﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻣﻊ ﺗﺤﻀّﺮ ﺍﻷﻣﻢ . ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺗﻀﻌﻀﻌﺖ ﺷﻮﻛﺘﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎً
ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ، ﻭﻣﺎ ﻳُﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴﻂ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻳﺤﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻭﻳﺒﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ
ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺃﺑﻌﺪ ﺃﻣﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ .
ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺭﻯ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺗﺎﻡ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺭﻳﻌﻬﺎ – ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻣﺠﺎﻧﻲ
ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻠﻜﻞ . ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺑﻜﻞ ﺍﻵﻻﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺳﻴﺐ، ﻓﻘﻂ ﺇﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ، ﻭﺍﺣﺘﻠﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺕ، ﻭﺍﻧﺼﺘﻮﺍ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ، ﻭﺗﺄﻣﻠﻮﺍ
ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺤﻴﺔ، ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻗﺒﺎﻟﺘﻜﻢ، ﻓﻼ ﺗﻬﻤﻠﻮﻩ، ﻭﻻ ﺗﻔﻮّﺗﻮﺍ ﺳﺎﻧﺤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻴﻪ،
ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺛﻤﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺸﺎﺭﻛﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﻮﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﺍﻟﺮﺍﻛﻀﺔ .
ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﻜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ، ﻭﻟﻜﻦ، ﺛﻤﺔ ﻣﺴﺮﺡ ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ، ﺃﻋﻨﻰ
ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻷﻻﻋﻴﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ، ﻣﺴﺮﺡ ﻣﺸﺎﻏﻠﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ . ﻣﺎ ﻻ ﻧﺤﺘﺎﺟﻪ
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﻮ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ . ﻣﺎ ﻻ ﻧﺤﺘﺎﺟﻪ
ﻫﻮ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ، ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ، ﻣﺴﺮﺡ ﺩﺟّﺎﻝ
ﻟﺼﺪﺍﻣﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ

ملاحظة مهمة :

حتى لا يعتقد البعض انى اتجاوز عمدا الاخوان
احمد المصطفى فاياتاب يرحمه الله
ومحمد عبد الرحمن الفكى يرحمه الله
وعبد اللطيف الرشيد ربنا يديهو الصحة


الفت نظر القارىء للتواريخ

اول ظهور لفايتاب فى مسرح بورتسودان بدايات 1981م

اولا ظهور للمرحوم محمد عبد الرحمن الفكى مع مسرحية التلتوار بدايات 1981م

واول ظهور للاستاذ عبد اللطيف الرشيد نهايات 1981م بعد عودة فرقة الموانىء من المسرح القومى نهية يونيو 1981م



لذا وجب التونيه

تمهيدا للحديث عن تجربة العرض فى المسرح القومى :

ولأنى اؤمن بان العاصمية ليست دينا ولا ملة
ولكن تظل ال لكن هذه كما السلاسل والقيود والاسوار تكبلك غصبا عنك لتستسلم لما هو متاح ولما يعطونك فقط
هنا المسرح القومى
عليك ان تقوزل آمين هنا المسرح القومى
هنا التلفزيون القومى
نعم هو التلفزيون القومى
لماذا وانت لا ترى نفسك ولا يرى الاغلبية صورتهم ويختمون لك الاسماء باختام غير قابلة للتفاوض ولا المراجعة
انها صناعة ( الصورة الاقليمىة) بجدارة ولوحة تعلق على حائط السجن الاكبر
كقول بعض العامة (سيدى عندو سيد)
هندما يختم الكبار على مجلس يسمونه مجلس الامن
تقول الدزلة آمين انه مجلس الامن
الامم المتحدة
آمين الامم المتحدة
من يتمرد على هذه المسميات
من يتمرد على قانون الاقوى
من يتمرد على قانون البقاء
ان التحرك فى قول (سيدى عندو سيد) كمن يفهم لاول مرة بان العبودية انواع والسجن انواع والوعى انواع
يستعبدك الامنى
ويتعبد السياسى الامنى
وستعبد القوى الضعيف
وترى حتى رئيسك يستعبده رئيس آخر
وتظل الحكمة ان ترى ولا ترى
ان تمزج الحقيقة والخيال باهزوجة تجعل حياتك ممكنة
وان الصدام مع المركز او بطريقة صحية (قوات المركز) من مراكز قوى وشخصيات مرسمومة بدقة لتكون الحارس الامين كمن يغامر بحياته
اما الصدام والتمرد على السائد
او الاستسلام
او الهروب

كم من يمارسون هذه الشعائر
كانت هذه الهواجس هى بدايات الانعتاق من حاجز سجن الاقليمية والتنميط
والزحف نحو بناء جيد متماسك
وبناء فنان يعرف واجباته تماما كساويا لاى فنان
داخل البلاد وخارجها

بالامس بثت قناة انغام على الهواء مباشرة عرض مسرحية ايجارياى
لابناء بورتسودان
وبالفعل شعرت بفخر ان كل ما بنى من العام 1974م هو قطار طويل
لم ينتهى بعد لكنه فى الاتجاه الصحيح
لانه بنى اجمل عرض مسرحى يمكن ان تراه عينك
شكرا ابناء مدينتى التى تسكن بين البحر والجبل

Alnagy Fady
رحم الله محمد على سعيد


الله يرحمه


.

وللتحدث عن مسرحية وتجربة التلتوار والمسرح القومى
يجب ان يمر الحديث اولا عبر العرض الاول لمسرحية اقيمية من بورتسودان
مسرحية ( تيراب اهلنا )
تاليف واخراج عبد الحليم محمد ابراهيم
تمثيل فرقة النورس للاداب والفنون بقيادة دكتور سيداحمد الحسن عمر
بطولة كوكبة من الممثلين على راسهم
احمد البكرى
محدوب محمد احمد
محى الدين فريعة
هؤلاء هم من بقوا فى الذاكرة اللحظة
ساعود اليهم فيما بعد

كانت هذه التجربة فى العام 1978م
حماس شديد بعد عرض المسرحية فى بورتسودان بنجاح جماهيرى غير معهود فى تلك السنوات لعدم ثقة الجمهور فى المسرح المحلى رغم حبه للفنون عموما
المهم
سافر اعضاء الفرقة الى المسرحالقومى
وبدأت مجموعة الاشكالات تظهر
بداءا من
لجنة النصوص لاجازة النص
وهى تخضع لمعايير مزاجية فى اغلب الاحيان ولثقافة اعضاء اللجنة ومعرفتهم بفنون الدراما
ولذا كانت مرحلة صعبة لجماعة هاوية محبة للفن المسرحى
وبدا مشوار طويل حتى تمت اجازة النص بعد تعديلات مهمة وغير مهمة
جوهرية وغير جوهرية
(من وجهة نظرى الخاصة شوهت كثيرا فكرة النص)
ومن ثم بدأ ما بيعرف بمشاهدة النص
لاجازة الرؤية الاخراجية
والاداء التمثيلى
وظلت تدور نقاشات مثيرة وقوية
حتى استطاعوا ان يقفوا على الخشبة اخيرا بجهط كبير وتنازلات مؤلمة وضرورية
وضح فى بعضها العلمية لفكرة قاعدية لا تحتاج المناهج التدريبية
واستانسلافيسكى ووالمسرح الملحمى
والمسرحية مسرحية كلاسيكية جاءت على نمط مسرحية سفر الجفا
وفى ذات الدرب
وفكرة القرية والمدينة
لكنها ايضا هى النمط السائد وقتها دوم تقايا من قيمة النص او الاخراج لاحد عمالقة الاخاراج بالبورت والمساهمين الفاعلين فى تجربة النهضة الدرامية للبورت


عادت الفرقة وقدمت عرضها بعد التعديلات التى اجريت على النص
وظللنا نتفق ونختلف حول تقييم التعديلات زمنا
لكننا سمعنا تجربتهم كاملة

وان اهم ملامح التجبرة هو ان العاصمى لا يمكن الا ان يمكارس استاذيته فى الاقليمى القادم من اقاليم السودان وفق نجوميته التى صنعها الاعلام او غياب عناصر اخرى
لا يهم
ان العدسة اللاصقة التى يحكم بها العاصمى على النص هو مزاجه او رؤيته فى احسن الفروض
والنقطة الاخرى هى
كيفية تحويل المسرح القومى الى قومى بالفعل من خلال فرض العروض من الاقاليم
ولكن تبقى القوانين التى تحكم العاملين فى الحقل ايضا كواحدة من المعوقات

ولذلك

عندما قررنا ان نخوض تجربة التلتوار
المسرحية رقم 2
فى عروض بورتسودان على خشبة المسرح القومى

لان بعد ذلك عرضت فرق كثيرة ومسرحيات كثيرة على خشبة المسرح القومى لا تذكر فى تاريخ المسرحيات التى عرضت فى المسرح القومى ولا اعرف لماذا؟

هناك عرض الدولة وهو ما يتتبناه الدولة وتدفه لها
وهناك يتحمله المخرج انتاجيا
وهناك عروض تتحملعا الفرق

ولا ادرى لماذا؟

لكنها فى النهاية تبقى انها عرضت على خشبة المسرح القومى

.واحدة من السلبيات التى واكبت عرض تيراب اهلنا
سكوت الصحافة العاصمية عن تقييم ونقد العرض
او اعلانه او ابرازه او التحدث عنه


.

Quote: ولأنى اؤمن بان العاصمية ليست دينا ولا ملة ولكن تظل ال لكن هذه كما السلاسل والقيود والاسوار تكبلك غصبا عنك لتستسلم لما هو متاح ولما يعطونك فقط هنا المسرح القومى

حينما بدأت العمل كمخرج لمسرحية التلتوار مع فرقة الموانىء
كانت تجربتها فى السمرح عام تقريبا
وكتن حصيلتها فى التجربة
مسرحية السلالة القوية ويلى سوينكا اخراج جعفر نصر
والمراجع جاى
تاليف يعقوب صباح الخير
اخراج جعفر نصر

وكانت الفرقة شبه مشلولة
ولكن
حب العمل المسرحى لدى الفنان الممثل عبد الغفار عبد الحفيظ
والسر موسى طاهر صديقى وقتها
بذلنا جهدا مقدرا فى جمع الممثلين
لمسرحية تعتبر تجريبية فى المقام الاول
وثانيا تحتاج لوقت طويل فى الاستعداد والتدريب
لكننا كنا جميعا قدر التحدى
ولها قصص كثيرة
لو احتجنا اليها سنسردها
منها مثلا
كنت فى زيارة لمصنع عبدربه للدقيق لشراء جوالين دقيق
وانا اقف جاء شاب وسلم على امين الخزينة اقل من عشرين ثانية وذهب
اعتقدت انه سيكون هناك واقفا
لفت انتباهى فيه شىء ما
قلت انه هو
انتهيت من دفع الفلوس وقبل ان اذهب لاستلام الجوالين بحثت عن الشاب ولم اجده كان قد اختفى تماما
وظللت شهرين انتظر ان الاقيه
اسمه ابراهيم
لكنى لم اوفق
وزعت جميع الادوار الا دوره ظل شاغرا
لى صديق اسمه محجوب بابكر يمثل معنا دورا مهما فى المسرحية عادته ان نلتقى فى النادى على خشبة المسرح لانه يسكن سلالاب
الا فى ذاك اليوم
وانا اشرب شاى الغداء اذا بالباب يطرق
فتحت الباب
رايته
ابراهيم من خلف محجدوب
لم اسلم على محجوب انما بسرعة البرق حضنت ابراهيم وقدته من يده وهو محتار
اخرت نصا مكتوب عليه (عو)
قلت له انك لك
ومحجوب ينظر الى لكنه يعرفنى جيدا لذا لزم الصمت حتى فرغت من تلك الطقوس بفرحتى برؤيته
وسالنى قلت له انى افتش عنه شهرين
قال عو جارى فقط جاء ليتفرج على البروفة
قلت له هذا سيكون بطلا من ابطال التلتوار

وذهبنا الى البروفة
وبالغل كان بطلا من ابطالها

ظللنا نزلل العقبات عقبة تلو عقبة
من اجل ان نعرض المسرحية
وبذلنا جهدا كبيرا
فى البحث عن ممثلين
وفى الاعداد لمكان البروفات
وفى الاختيار الجيد للمثلين والفنيين
الى ان استطعنا ان نعرض فى مسرح الثغر ببورتسودان
ونجح العرض
ثم تحولنا الى الاحياء الطرفية من المدينة
عروض كلها ناجحة
من عدد المشاهدين الغير معتاد لمسرحيات المحلييين

وبقى بعدها قرار ان نستمر او نتوقف
ويضيع مجهود قرابة ال خمسة اشهر لتعب الممثلين والفنيين
لذا اخذت قرار بينى وبين نفسى
يجب ان نعرض المسرحية على خشبة المسرح القومى
لاسباب
اهمها ان مشاهداتى الكثيرة لمسرحيات العاصمة كلها اقنعتنى بان التلتوار ليست اقل منهن وبل العكس
ربما لانها ضمن قائمة التجريب والتجديد لها ميزة خاصة تميزها

ويبقى كيف يقتنع اعضاء الفرقة

اول المقتنعين كان صديقى وقتها السر موةسى
وبالفعل كان سندا قويا للفكرة
ثم بدأنا فى طرح المشروع على الفرقة
ضحك الممثلين ضحكة تريقة وعدم ثقة فى انفسهم
وبدهشة (المسرح القومى)
كانوا يرون مشروع العرض فكرة خرافية
ومن هم حتى يعرضوا فى ذات المكان الذى يعرض فيه كبار النجوم

وكان همى كيف اشحنهم ثقة فى انفسهم بانهم ليسوا بقل من هناك
لا المسرحية تاليفا واخراجا
ولا تمثيلا
ولا تنفيذا
علينا ان ثنق فى انفسنا فقط


.

الرحيل المُر وموت الضمائر والنخوة

ما أرخص المبدعين في بلدي

محمد الهادي بسيوني له الرحمه يرحل مودعاً الحياة بجدة بعد ان تم تجاهل مرضه وتسفيره وافني شبابه في ردهات التلفزيون

وذلك بهنس المبدع الفنان

يموت متجمداً في طرقات القاهرة من الصقيع

محمدسليمان دخيل الله
عيسى تيراب
عاطف كامل
طارق فريجون

وغيرهم وغيرهم كُثر

بالأمس رحل المخرج الفنان جلال بلال

أنهكه المرض وتحامل علي نفسه بجسده الهزيل وجاء للتلفزيون

بالخميس مطالباً باستحقاقه المتأخر من ادارة التلفزيون ويبحث عن دواء لا يتجاوز عشرين جنيه

بحث له الزميل المخرج عبادي محمود عن شريط الدواء ولم يجده غادر لبيته محسوراًً

وكان من قبل قد باع تلفونه ليسد الرمق واولاده بعطبره ولا توجد طريقه للاتصال عليه

وعندما اشتد عليه المرض والالم تقطعت أحشاءه بالنزيف الداخلي وهو يحاول الزحف من داخل المنزل نحو الباب وجاءته المنيه مشروقاً بالدماء التي سالت من أحشاءه ملطخاً بدماء الشرف

حتي يتم اكتشاف موته في اليوم الثاني او الثالث

الْخِزْي والعار لكل إعلامي كاذب منتفع ساكت عن الحق الْخِزْي والعار للنفوس القذرة وموت الضمير وموت التكافل

نبكيك بالدمع السخين يا جلال بلال

ونبصق

في وجه كل مسؤول ساهم في تأخير استحقاقك الشرعي كموظف عمل لأكثر من ثلاثين عاماً ونيف في خدمة الاعلام والإخراج والابداع

لك الله يا جلال البلال وتقبلك قبولاً حسناً ورحمك رحمة واسعه
ولا حول ولا قوة إلا بالله

الفاضل سليمان المخرج

شيئا ما مات فينا قبل ان يرحل جلال البلال
طارق الامين
اكثر من مائه سياره فخمه اقلت المشيعين الي حيث يرقد جلال الان لا تقل قيمتها عن مليارات الجنيهات لكنه رحل وهو يشكو نقص دواء لاتزيد قيمته عن عشرات قليله من الجنيهات
حناجر تهنف وتكبر في لحظات التشييع المدويه وعيون تبكي بحرقه لالم الفراق لكنهم جميعا لايعرفون انه رحل بالامس وليس اليوم وان قلبه كان قد توقف عن الخفقان قبل مايزيد عن اربعة وعشرين ساعه
كل يبدو في صيوان العزاء صاحب وجعه ولم يكن احد منا يحس بوجعته لكنهم يعرفون ان ليس له هاتف فقد باع هاتفه من اجل لقمة طعام الي حين
غدا تنشر له في صحف الصباح عشرات من الصور الوسيمه مع طليقته السابقه تحيه زروق حينما كانا معا نجوما سبعينيه لكن كل هذه الصور التي ستنشر لم يكن يحتاجها او يبحث عنها انما كان يحتاج منا الي صور للاشعه والرنين المغناطيسي
كل رجالات الاعلام الرسمي كانو هناك حضرو اليوم محملين بجوالات السكر هم انفسهم من رفضو بالامس وقبل 48 ساعه من رحيله رفضوا كل رجاءاته الملحه كي يسددو له بضع مئات مستحقه من الجنيهات كان يطاردها في حوش التلفزيون كمتاخرات تأخر اوان صرفها رغم انه توسل لهم ان الطبيب قد شدد علي ضرورة تعاطيه لجرعات مصيريه من ادوية منقذه قالو له من خلف نظاراتهم الانيقه لا توجد سيوله دون ان يكلفو انفسهم عناء تفكير منصف يتساءلون فيه من اين له بقيمة دواء اخري وهو الذي لم يعمل الا في هذا المرفق منذ اكثر من ثلاثين عام وعجبا لمرفق لايرد جميل من صنعوه بقطع من الخبز وجرعات من الدواء حين يستفحل مرض من افني عمره في ذات المكان أليس العلاج حق من فت في عضده الحزن والامراض في سنوات العمل؟
هل بتنا نحتفي بالموت ونترك الحياه
اليس جرعة الدواء في لحظات السقم والمعاناة افضل من كثير من الاموال نصرفها بعد رحيل الاخرين وكانها رسم اعلان باننا النبلاء والكرماء لنكتب بها اسمنا في دفتر الاحزان المزيف؟
من يشيع من ومن يعلن علي الملا ولمن
الي اين تقودنا هذه السنوات العجاف ونحن نحدق فيها بكل غباءنا وغفلتنا نسألها من بين خيباتنا امنا وسلاما وغذاءا ودواء نامل حصاده وننسي ان ماغرسناه في ذرعنا لم يكن ذلك المحصول الذي ننتظر حصاده
فلنعلن الحداد علي مشروع الانسان فينا ومجتمع الرحمه والتكافل قبل ان نحزن علي مشهد الرحيل الفاجع فمن رحل كان نجما ومبدعا من مبدعي البلاد الضائعه ومجتمعنا المنفصم في بعده عن الذات بالزيف والنفاق
اشهد ومثلما اشهد ان الموت حق
اشهد ان جلال البلال قد شيعنا نحن اليوم الي مثوانا قبل الاخير
ولاحول ولاقوة الا بالله
طارق الامين

(إنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العظيم
اللهم أغفر لها وأرحمها وأنت خير الراحمين..
اللهم أبدلها دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلها وادخلها الجنة واعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار .. اللـهـم عاملها بما انت أهله ولا تعاملها بما هى أهله .
اللـهـم أجزها عن الإحسان إحسانا وعن الإساءة عفواً وغفراناً.
اللـهـم إن كانت محسنه فزد من حسناتها , وإن كانت مسيئه فتجاوز عن سيئاتها
اللـهـم أدخلها الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب .
اللـهـم اّنسها في وحدتها وفي وحشتها وفي غربتها.
اللـهـم أنزلها منزلاً مباركا وأنت خير المنزلين .
اللـهـم أنزلها منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
اللـهـم أجعل قبرها روضة من رياض الجنة ,ولا تجعله حفرة من حفر النار .
اللـهـم إنها فى ذمتك وحبل جوارك فقها فتنة القبر وعذاب النار , وأنت أهل الوفاء والحق فأغفر لها وأرحمها إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم وأرحم جميع أموات المسلمين والتعازي موصولة لكل الأهل في دبلا وفي كل مكان
(إنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العظيم وصلي الله عليه وسلم




اللهم ارحم اخى وصديقى جلال بلال

Quote: اول المقتنعين كان صديقى وقتها السر موسى طاهر وبالفعل كان سندا قويا للفكرة ثم بدأنا فى طرح المشروع على الفرقة ضحك الممثلين ضحكة تريقة وعدم ثقة فى انفسهم وبدهشة (المسرح القومى) كانوا يرون مشروع العرض فكرة خرافية ومن هم حتى يعرضوا فى ذات المكان الذى يعرض فيه كبار النجوم وكان همى كيف اشحنهم ثقة فى انفسهم بانهم ليسوا بقل من هناك لا المسرحية تاليفا واخراجا ولا تمثيلا ولا تنفيذا علينا ان ثنق فى انفسنا فقط

استخدمت كثير من ادوات زراعة الثقة
بدءا من استخدام المصطلحات اليومية التى تعين على تدعيم العامل النفسى للمثل
مثل
يانجم
ويا استاذ ويا فنان

وهكذا

حتى بدأت ثمار الدعم يؤتى اكله خلال اقل من شهرين كان الناس على اتم استعداد لخوض التجربة
وبدأنا بعدها
البحث عن كيفية
العرض هناك
فى بؤرة العاصمية التى لا تمنح الاقليمى الا الفتات

ويبقى اننا كنا مصرين جدا

سافرت انا والاخ السر موسى طاهر الى الخرطوم بعد ان عرضنا اكثر من عرض مشجع جدا
من الجمهور والنقاد


.

كنت اتساءل طوال رحلتى الى الخرطوم
من اين يجب ان ابدأ
الفكرة جديدة
لكنها مهمة
ويجب ان نعرف كيف نمسك خيوط اللعبة فى ايدينا
هل البداية الصحيحة هى ادارة المسرح القومى حيث يجب ان نعرض
ام من جهة اخرى يمكن يكون كلامها فيصلا
ثم كيف سيقبلون بعرضنا وهم لم يشاهدوا عرضنا ولم يجيزوا نصنا
ثم



وهكذا الى ان بدأت معالم الخرطوم تتضح

انا بالتاكيد فى انتظار بعض الاحبة الذين عاصروا معى تلك الفترة حتى يكون التوثيق مفيد للقادمين الجدد


.

Alnagy Fady
رحم الله الاستاذ/جلال البلال


الله يرحمه برحمته الواسعة

وبدأنا رحلة العرض على خشبة المسرح القومى

وكان واضحا جدا من خلال كل الحوار واللقاءات والاجتماعات التى جرت
التجاذب والفروقات بين عقليتين
عقلية عاصمية تنظر الى الامنتج الاقليمى بازدراء

وعقلية اقليمية تنظر الى المسالة بشكل جاد وانه حق وتساوى من حلال اسئلة جادة
عن قومية المسرح
وكيف يمكن ان تكتسب هذه الصفة ان كان يعرض عليها العاصميون فقط
وقلت
سموها
مسرح امدرمان
ولكن يبقى ان هناك رجال عرفناهم
حادبون على نهضة مسرحية على مستوى السودان رغم نبرة تعال مخفية من خلال تعاطف واضح
ومحاولات رد جميل لوقفات فردية تمت سابقا
وعلى العموم
وبعد اسبوعان من النضال الشفاهى استلمنا موافقة العرض
دون حتى رؤية النص
تاليفاولا اخراجا
وهذا ما كنت اصبو اليه
على وعد بلجنة رؤية فيما بعد

وعندما عدنا
لم يصدق احد اننا قد ملكنا خطاب عرض بالمسرح القومى
فى تاريخ 1/06/1981م
واجتمعت مع الكاست
ومع ادارة الفرقة
وبدأنا تجهيزات السفر
ويبقى جزء مهم
نقص كادر الكاست ب ثلاث ممثلين بما فيهم ممثلة
لكنى اصريت ان لا نتراجع مهما كان
ووعدتهم بتكملة النقص من الاخوان بمعهد الدراما
لم يصدقوا ان النص يمكن ان يتحمل مسؤليته معنا ابناء المعهد
ويظل التصميم كان مهما
وزرعت فيهم الثقة بان كل شىء سيكون كما نريده
وكما ينبغى




.

احكى تجربة التلتوار ليس لانها لى
ولكن لانها جزء من تاريخ تطور ونهضة الحركة المسرحية دون النظر الى صاحبها

اولا الاسم : التلتوار

لم يكن مالوفا فى ذاك الحين مثل هذه الاسماء

وهى تقريبا اولى مؤلفاتى الكبيرة عام 1977م


ثانيا الرؤية الاخراجية انبنت على الحركة والسرعة

ثالثا المكان :
وهو مكان بيوت الدعارة

رابعا ربما طريقة كتابة الموضوع وتنواله تاليفا واخراجا

الاعتماد على الموروث الشعبى فى الحوار

ملاحظة اخرى وهى (توتير ) اى دعل المشاهد متوترا حتى نهاية العرض
(قال لى المرحوم الفاضل سعيد: خليتنا نفسنا يقوم ونحن قاعدين فى كراسينا )


واعتقد ان حركة التجريب بدأت اكثر جرأة بعد نجاح عروض التلتوار


ايضا قبل وبعد العروض بالمسرح القومى واثناء حوارات العرض تاكد دخول الدولة كطرف فاعل

اخيرا

ملاحظتين
الاولى خلق العرقات الحميمة بين طلاب المعهد وبين ممثلى الاقاليم ومن ثم اشراك ثلاث من ممثلى المعهد بالمسرحية
اهم شخصيتين
هم
سامية عمر
والفنانة رابحة محمد محمود

الملاحظة الثانية
ان المسرحية لم تجاز فى المرحلة الاولى باعتبار انها نص وسيناريو تلفزيونى وليس مسرحى


دخول مؤسسة الموانىء كطرف فعلى لممارسة المسرح

هذه الملاحظات
هى التى تجبر المؤرخ للتعرض لمسرحية التلتوار

رحم الله الفنان المسرحى المخرج الياس حسن الياس
احد مؤسسة اتحاد الادباء والفناينين
ورابطة المسرح
اخرج مسرحيت كثيرة منها ثورة 24 ومدير ليوم واحد ومسرحية مرت الايام ومسرحية لعنة المحلق والتلتوار واعمل صغيرة والارتجال والتكوين الدرامى وتحويبل القصائد الى صور درامية ومسرح الرجل الواحد ومسرح الشارع
رجل امة
اللهم ارحمه حمة واسعة واجعل قبره روضة من رياض الجنة
بقدر ما قدم للمسرح فى بورتسودان واعطى

كنت اعلم يومها اننى مقدم على تجربة
لها ما بعدها
ان الخرطوم ليست بورتسودان
الادارات
والناس
وايقاع الحية
والابتسامة التى لا تعرف كنهها
وكلام يبدو انه كلامان
ووعد يبدو انه وعدان
يبقى اننى كنت حريص ان ننزل فى داخلية معهد الموسيقى والمسرح فى معية الطلبة والمهتمين بالشان الدرامى
وقد فعلنا
وكانت خطوة موفقة

كنت حريص على اجتذاب بعضهم ليمثلوا معنا وقد فعلنا
وكتب عنا نقاد من امثال القامة عبدالله كارلوس مقارنا بين التلتوار وبعض مسرحيات ذات الفترة بين مسرح الاقاليم ومسرح العاصمة

على كل بدى لى اننا سننجح


.

يا سلام

تسلم انت ايها المخرج الرائع


تابع .

يظل اجمل مافى التجربة ان عرض مسرحية التلتوار
عرضت كما رايتها كمخرج وكمؤلف
فى المسرح القومى فى 01/06/1981م
بممثلين من بورتسودان والمعهد
وكنت فخورا جدا بذلك
ثم
اجمل ايضا ما كان فى التجربة مقال نقدى كتبه الجميل عبد الله عبدالوهاب كارلوس
عن المسرحية مقارنا اياها بمسرحيات عرضت فى ذات الفترة من انتاج المسرح القومى
منها على ما اذكر
لصوص سنة الفين ابوالعباس محمد طاهر
فى انتظار البترول اعتقد
وعينك فى الفيل عثمان احمد حمد
ثم قال
لو وجد هذا المخرج امكانيات المسرح القومى لكان هناك كلام آخر


شكرا من يومها الجميل كارلوس
عبدالله عبدالوهاب

وشكرا محمد شريف على
شكرا الاستاذ مكى سنادة
شكرا نسيما الرائعة رابحة محمد محمود ام ناس بورتسودان

ولها قصة ساحكيها
كيف شاركت فى عرضين

وكيف جازفت باسمها من اجل انقاذ موقف

ونمضى

واعتقد انه كان العرض الرابع
عملت معنا الممثاة القديرة سامية عمر من طلاب المعهد وقتها فى دور الام
وفى اليوم الرابع فوجئت بان امتحانها فى ذات اليوم
ولم تحضر وارسلت من خبرنا بانها لن تحضر العرض
كانت لحظة عصيبة
وقد تم فتح شباك التذاكر بالتوصية متخطين اللوائح وقتها
وانا جيئة وذهابا
ومعى كل الهموم
ومعى الكاست كله
وادارة الفرقة
وانا فى طريقى الى البوفيه عرفت ان الاستاذ مكى سنادة موجود فى المكتب تحت المسرح القومى فى بروفات لعمل جديد
نزلت اليه بسرعة
وجدته ومعه كاست ومن ضمنهم الاستاذة رابحة
سالنى بسرعة مالك؟
فحكيت له الموقف كان رده اعانك الله ليس عليك الا ان تلغى العرض
توقفت لحظة انظر اليه
تذكرت يوما قبل ذاك اليوم قبل عامين حين احضرت لهم النص لاجازته
وكان وقتها مدير قطاع الدراما
هو ولجنته كتبوا انها سيناريو تلفزيونى سينمائى مماز وفكرته مدهشة وحواره رائع
ولكن لا يصلح على خشبة المسرح

لا يصلح على خشبة المسرح
وهو الان يعرض على خشبة المسرح



توقفت وانا انظر اليه....................

فى هذه الثوانى التى كانت مدة صمتى ساتعرضت واحدة من ادوات التحكم فى ابداع الاقاليم من خلال تلك القواعد التى تحجر على المبدع تخطى المدينة
ثم اما بعد
التقت عيناى الحزينة على عيناها
تلك الانسانة الرائعة
الاستاذة رابحة محمد محمود
فجأة قفز الى ذهنى سؤال ودون تردد القيته عليها
سا استاذة تشتغلى لى الدور دا ؟
ذهلت ودون تردد قالت نعم
ولكن
قلت لها
هذه اللكن على معالجتها
وهى تتعجب
بقى لك من الزمن اقل من ساعتين
قلت لها قولى نعم واتركى الباقى على
الاستاذ يقول يذكرها بالمغامرة غير مسحوبة العواقب وسمعتها وتاريخها
وهى تقول بورتسودان تستحق
بورتسودان تستحق
والمسرحية شاهدتها تستحق
وهذا الاستاذ يستحق
قالت لى المطلوب منى شنو
قلت لها تعالى معاى
بعد اذنك استاذ مكى
وانا احكى الان لا ادرى كيف واتتنى الجرأة لحظتها
ولا ادرى كيف غامرت
ولا ادرى لماذا وقعت عيناى الحزينة على عيونها تلك الانسانة الرائعة
.


استاذ مكى سنادة بالتوةفيق اذنك معاك خلى بالك من نفسك استاذة رابحة

صعدنا الى الخشبة من الخلف
وناديت منفذ الحركة حسن نعيم
وقلت هاتوا نصا
ثم بدأت فى تلقين الاستاذة رابحة مشاهدها بسرعة لا ادرى هل كانت تستوعبها مع ذاك التوتر الذى كان ينتابنى ام لا
لكنها كانت اسرع مما اتوقع
اولا لانها رات الالمسرحية عرضين
وكانت مبسوطة جدا من النص
ومن التمثيل ومن الاخراج
لذا لم يدم تفكيرى طويلا غير ان اغير فى حركة الام
فتحت شباكا من حائط المنزل الذى تسكنه
واوقفت حسن نعيم قربها وقلت له لقنها وهى تشوت الجملة
وبالفعل
بدأنا اللقطات بصوتها وهى داخل المنزل
ثم فتح الشباك
ثم اطمئنيت عليها وعلى سمعتها وتاريخها
وهى ايضا ارتاحت للترتيبات التى تمت
ثم
بدأنا العرض
وكل الكاست فى حالة نشوة غير عادية
وكنت قد همست لهم
(كما ضحت الاستاذة رابحة لانقاذ الموقف علينا ان نرفع اسمها عاليا وان نحافظ عليها كاغلى ما يكون )
وبالفعل
كان احلى عرض فى حياتى
لم استمتع فى حياتى بعرض مثل ذاك العرض
وهى ايضا
حين رات دموع الافراد الكاست كلهم وهم فى قمة حماسمهم كانت بالضبط معهم فى ذات المود والايقاع وكانها عملت اربعين بروفة
لم يستطع احد ان يتحمل انتهاء العرض بذاك التصفيق من جمهور حاضر للمرة الثاثلة
ومن جمهور يحضر للمرة الاولى يسمع عن ان الممثلة الخرطومية الاستاذة رابحة معهم
ما الذى فعلته تلك الليلة فينا
لم يفعله احد ابدا
تغيرت نظرة افراد الكاست لانفسهم من يومها
وصاورا يستخدمون لقب (نجم) لبعضهم
موقف لم انسه للاستاذة رابحة محمود محمود واسميناها من يومها امنا ناس بورتسودان




.

نسيت ان اقول بان المسرحية لا باب فيها للارتجال


ولا توجد اى امكانيات فى النص لذلك

لغته ومحكم جدا النص حركة
وحوارا
لا يمكث اى ممثل فى الخشبة اكثر من ثلاث الى خمس دقائق
ولا يغيب مثل ذلك
ولذلك
ايقاع المسرحية سريع وقلقل وتوتر


رغم ذلك كانت امنا قد اجتازت واجازتنا الى البر سالمين


.

هذا العرض والعروض التى بعدها امتعتنا امنا الاستاذة رابحة بافضالها
وبمواقف ليس لها مثيل


كان العرض
شىء مختلف جدا فى حياتى
ما ان انتهى العرض الا وكل الكاست يبكى فرحا لان التحدى كان كبيرا
ولان المجازفة ايضا كانت كبيرة
ويبقى
من ذاك الزمن وانا اكن لها احترام من نوع خاص
ايضا لا انسى انها عزمت الفرقة لكها فى بيتها على الغداء
معنا نجوم من اهل الدراما من الخرطوم
كان ايضا يوما رائعا
كانت الاراء تصلنى تباعا
من اساتذة كبار ونقاد وممثلين ومخرجين
وطلبة المعهد
وكثيرون
بتميز التجربة


احببت ان اكتب عن التجربة دى تحديدا لانه لها ما بعدها

حين عودتنا

ظهر فى الساحة الاستاذ عبد اللطيف الرشيد

وساعود للحديث عنه

وهى ذات الفترة او قبلها بقليل

ظهر فى الساحة المرحوم الاستاذ احمد المصطفى فايتاب

يرحمه الله

هناك ظاهرة كانت فى السبيعينات
لم نلاحظها وقتها
وهى تحول كل الادباء والشعراء الذين اتوا الى الساحة الى دراميين

غزالى
بكرى البدرى
جمال شبيكة


المرحوم جمال شبيكة بالاضافة الى كونه شاعر فهو ملحن قدم للساحة الكثير جدا من الاعمال
من هدندوية طايشة ضائرها السودا وفى عينيها بريق حنية التى قدمت فى الدورة المدرسية الى الكثير من الاعمال
مسرحيات تاليفا
ومسرحيات تاليفا واخراجا
واغنيات لفنانين
معظمها من الحان محمد عبد الرحيم حمدتو
وبعضها من الحانه
غناها كثيرا من فنانى اتحاد الادباء والفناين

اولى المسرحيات التى قدمها وكتبها
اخرجها شهاب الدين الشفيع
ناس آخر زمن

وساحاول ان اوثق لخ بشكل منفرد لاسهاماته لاهميتها

.