هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-25-2014, 06:48 AM

وائل حمزه الزبير
<aوائل حمزه الزبير
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 1769

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund

    الإخوة الأفاضل تدور أخبار بين الأوساط السودانية بأن السيدة أمل هباني تحصلت على جائزة The Ginetta Sagan Fund فهل تأكد بالفعل هذا الخبر ؟؟؟
                  

09-25-2014, 07:27 AM

وائل حمزه الزبير
<aوائل حمزه الزبير
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 1769

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: وائل حمزه الزبير)

    التسائل ورد لإنتشار الخبر وحتى لا يساء الفهم قد يكون تم الاعلان بصورة غير رسمية أو أنها جائزة عام 2015م
    لأن موقع منظمة العفو لم يورد إسم امل هباني للحاصلين في 2014م :
                  

09-25-2014, 08:09 AM

وائل حمزه الزبير
<aوائل حمزه الزبير
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 1769

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: وائل حمزه الزبير)

    أم أن الفائزين يعلن عنهم تباعاً
                  

09-25-2014, 08:48 AM

وائل حمزه الزبير
<aوائل حمزه الزبير
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 1769

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: وائل حمزه الزبير)

    تقريباً القدر المالي لهذه الجائزة:/ 10,000$ عشرة ألاف دولار أمركي " والله أعلم"
                  

09-25-2014, 09:34 AM

وائل حمزه الزبير
<aوائل حمزه الزبير
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 1769

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: وائل حمزه الزبير)

    ابن الهباني زميل المنبر
    آمل أن يفصل لنا في هذا الموضوع عشان نبارك.
                  

09-25-2014, 10:27 AM

وائل حمزه الزبير
<aوائل حمزه الزبير
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 1769

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: وائل حمزه الزبير)

    كان هناك توضيح من أحد الاخوة وهو كالتالي :
    Quote:
    عند الفوز بمثل هذه الجوائز يتم في العادة الاتصال بالفائز قبل فترة كافية لأن هنالك ترتيبات للاحتفال تحتاج لزمن كافٍ.
    امنستي خاطبت الأستاذة أمل هباني بفوزها بالجائزة لعام 2015 وسوف يتم الاعلان الرسمي في ديسمبر.. ومن هسه لحدي ديسمبر يحق للسودانين الابتهاج لأن ابنتهم الجسورة أمل هباني شرّفتهم في المحافل الدولية.

    سأعتمد على حديث هذا الاخ الى حين ذلك الموعد ومبروك للصحفية أمل هباني مقدماً.
                  

09-25-2014, 02:57 PM

usama Babiker
<ausama Babiker
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 2285

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: وائل حمزه الزبير)

    يعني بلعت براك بالهناء والشفاء ... وبعدين في بوست بشرى الفاضل تبارك منتظرك لانك برضه عندك بلعة عند اللزوم ...
                  

09-25-2014, 03:01 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: usama Babiker)




                  

09-25-2014, 03:04 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

                  

09-25-2014, 03:10 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    بالكفتيرة ماسكة النسيج الاجتماعي (2

    أمل هباني

    كل عام وهن بألف خير ...أولئك المكتويات بالجمر وحره ؛حقيقة لا مجازا في سبيل تربية ابنائهن بكرامة وعزة بعيدا عن الانكسار وسؤال الناس ..أولئك النسوة المكافحات بائعات الشاي واللاتي بدأنا حديثا عنهن على خلفية مبادرة بالكفتيرة ماسكة العيلة

    التي ابتدرها مجموعة من الشباب الواعي والواعد في الثامن من مارس الماضي للاحتفال بشكل مختلف مع بائعات الشاي ودعمهن بهدايا تعبر عن المحبة والتقدير لما يفعلنه في هذا المجتمع ...
    و الذي حدث خلال هذا الأسبوع أنني شاركت مع مبادرة بالكفتيرة ماسكة العيلة في حملة تضامنية مع (ست الشاي ) بالجلوس مكانها وبيع الشاي لمدة ساعة باكملها ،احتفالا بعيد الأم وتضامنا ودعما لهن في كفاحهن الشريف من أجل الحياة الكريمة .....واعتقد أنها كانت فكرة رائعة وبارعة للتضامن من المبادرة ...
    وأجمل مالفت نظري في هذه المبادرة أن جيلا جديدا من الشباب يساهم بصدق وعمق في حلحلة مشاكل مجتمعنا (العويصة) بوعي وادراك واحترام للمرأة وادوارها المتعاظمة في المجتمع ابتداء من بائعة الشاي ...والتي لم تعد مهنة أو تجارة فقط بل اصبحت رمزا اجتماعيا وثقافيا راسخا ،يمكن أن تحكى من خلالها قصة هذا الوطن وخيباته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،والتي تلقفتها هي لتصنع من (فسيخ فشل النظام ) في ادارة دولة متعددة متنوعة غنية ثرة مثل السودان (شربات ) مقدرتها وابداعها في خلق بديل اقتصادي ينجيها هي واسرتها التي تعولها بعد أن مات الزوج في الحرب أو (طش) من سوء الظروف الاقتصادية ...فاسهمت في الحفاظ على النسيج الاجتماعي من التهتك والتبذل والانهيار .....
    *فحسب دراسة أجرتها وزارة التنمية والرعاية الاجتماعية نفسها فأن عدد بائعات الشاي في ولاية الخرطوم نفسها بلغ 13 ألف أمرأة..وأنا اشكك في هذا الرقم لأن عدد بائعات الشاي وبالملاحظة والرصد فقط قد يكون ضعف هذا العدد ،وحتى لو سلمنا بصحة الرقم فهذا يعني أن 13 ألف أسرة على الأقل (لأن معظمهن يعلن أكثر من أسرة) قد نجت من العوز والتشرد والتسول ...بسبب مهنة بيع الشاي ....
    *واستعين بهذه الدراسة بتعضيد رأي بأن هناك قوة صاعدة من النساء قوامها بائعات الشاي والاطعمة وبائعات العطوروكل النساء اللائي يؤدين اعمالهن خلال جلوسهن في الشارع ،وهذه الأوضاع تجعلنا كنساء نطالب بحقوق أكبر لهن ولكل النساء ،فبدلا من الدفاع لأنهن دوما في وضع الضحية بفضل سياسيات الحكومة وتشريعاتها ...يجب أن يتحول الأمر الى الضغط ككتلة مؤثرة اقتصاديا واجتماعيا ....فمع المطالبة بالغاء قانون النظام العام ومنظومته لما فيه من قهر واذلال وانتهاك لحقوق كل النساء اللائي يتعرضن له وليس بائعات الشاي فقط،يجب أن نطالب بسن قانون يجرم التحرش ،ليحمي اولئك النساء العاملات في الشارع وغيرهن ، ونعمل على تنظيمهن في جسم يحمي حقوقهن ومصالحهن تماما مثل ماينتظم رجال الاعمال في اتحاد يحميهم ...............فست الشاي مشروع (بزنس ومان) في ظروف استثنائية ،( بالكفتيرة ماسكة العيلة) ،وحافظة للنسيج الاجتماعي من الانهيار حتى الآن ...ومؤثرة في الاقتصاد السوداني بأكمله ...
                  

09-25-2014, 03:10 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    بالكفتيرة ماسكة النسيج الاجتماعي (2

    أمل هباني

    كل عام وهن بألف خير ...أولئك المكتويات بالجمر وحره ؛حقيقة لا مجازا في سبيل تربية ابنائهن بكرامة وعزة بعيدا عن الانكسار وسؤال الناس ..أولئك النسوة المكافحات بائعات الشاي واللاتي بدأنا حديثا عنهن على خلفية مبادرة بالكفتيرة ماسكة العيلة

    التي ابتدرها مجموعة من الشباب الواعي والواعد في الثامن من مارس الماضي للاحتفال بشكل مختلف مع بائعات الشاي ودعمهن بهدايا تعبر عن المحبة والتقدير لما يفعلنه في هذا المجتمع ...
    و الذي حدث خلال هذا الأسبوع أنني شاركت مع مبادرة بالكفتيرة ماسكة العيلة في حملة تضامنية مع (ست الشاي ) بالجلوس مكانها وبيع الشاي لمدة ساعة باكملها ،احتفالا بعيد الأم وتضامنا ودعما لهن في كفاحهن الشريف من أجل الحياة الكريمة .....واعتقد أنها كانت فكرة رائعة وبارعة للتضامن من المبادرة ...
    وأجمل مالفت نظري في هذه المبادرة أن جيلا جديدا من الشباب يساهم بصدق وعمق في حلحلة مشاكل مجتمعنا (العويصة) بوعي وادراك واحترام للمرأة وادوارها المتعاظمة في المجتمع ابتداء من بائعة الشاي ...والتي لم تعد مهنة أو تجارة فقط بل اصبحت رمزا اجتماعيا وثقافيا راسخا ،يمكن أن تحكى من خلالها قصة هذا الوطن وخيباته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،والتي تلقفتها هي لتصنع من (فسيخ فشل النظام ) في ادارة دولة متعددة متنوعة غنية ثرة مثل السودان (شربات ) مقدرتها وابداعها في خلق بديل اقتصادي ينجيها هي واسرتها التي تعولها بعد أن مات الزوج في الحرب أو (طش) من سوء الظروف الاقتصادية ...فاسهمت في الحفاظ على النسيج الاجتماعي من التهتك والتبذل والانهيار .....
    *فحسب دراسة أجرتها وزارة التنمية والرعاية الاجتماعية نفسها فأن عدد بائعات الشاي في ولاية الخرطوم نفسها بلغ 13 ألف أمرأة..وأنا اشكك في هذا الرقم لأن عدد بائعات الشاي وبالملاحظة والرصد فقط قد يكون ضعف هذا العدد ،وحتى لو سلمنا بصحة الرقم فهذا يعني أن 13 ألف أسرة على الأقل (لأن معظمهن يعلن أكثر من أسرة) قد نجت من العوز والتشرد والتسول ...بسبب مهنة بيع الشاي ....
    *واستعين بهذه الدراسة بتعضيد رأي بأن هناك قوة صاعدة من النساء قوامها بائعات الشاي والاطعمة وبائعات العطوروكل النساء اللائي يؤدين اعمالهن خلال جلوسهن في الشارع ،وهذه الأوضاع تجعلنا كنساء نطالب بحقوق أكبر لهن ولكل النساء ،فبدلا من الدفاع لأنهن دوما في وضع الضحية بفضل سياسيات الحكومة وتشريعاتها ...يجب أن يتحول الأمر الى الضغط ككتلة مؤثرة اقتصاديا واجتماعيا ....فمع المطالبة بالغاء قانون النظام العام ومنظومته لما فيه من قهر واذلال وانتهاك لحقوق كل النساء اللائي يتعرضن له وليس بائعات الشاي فقط،يجب أن نطالب بسن قانون يجرم التحرش ،ليحمي اولئك النساء العاملات في الشارع وغيرهن ، ونعمل على تنظيمهن في جسم يحمي حقوقهن ومصالحهن تماما مثل ماينتظم رجال الاعمال في اتحاد يحميهم ...............فست الشاي مشروع (بزنس ومان) في ظروف استثنائية ،( بالكفتيرة ماسكة العيلة) ،وحافظة للنسيج الاجتماعي من الانهيار حتى الآن ...ومؤثرة في الاقتصاد السوداني بأكمله ...
                  

09-25-2014, 03:11 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)
                  

09-25-2014, 03:13 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    10-01-2013 06:12 AM
    الإعتقالات وعُنف الدولة يشملان الصحفيين والصحفيات ...ومازال المنع من الكتابة والنشر والتوزيع مُستمرّاً

    منع جهاز الأمن طباعة وتوزيع عدد الأحد 29 سبتمبر من صحيفة (الجريدة)، كما علَّق صدور صحيفة (الإنتباهة) لأجل غير مسمى، فيما يستمر منع الصحفيين عن الكتابة "أمنيّاً"، ويُمثّل هذا الإنتهاك إعتداءاً على الحق فى التعبير، وعلى الحق الدستورى وتكفله المواثيق الدوليّة التى أصبح السودان طرفاً فيها، وقد كان الصحفيّان زهير السرّاج وعثمان شبونة، هُما آخر الممنوعين من الكتابة إلى أجل غير مُسمّى .

    وإعتقلت الأجهزة الأمنية يوم السبت 28 سبتمبر الصحفيين بصحيفة (الأخبار) محمد علي كدابة، ومحمد محمّدو، فيما أُطلق سراح كدابة بعد وقتٍ وجيزٍ من إحتجازه، ما يزال محمدّو رهن الإعتقال، كما أُطلق سراح الصحفي بصحيفة (الأهرام اليوم) عقيل أحمد ناعم مساء السبت 28 سبتمبر، بعد تعرّضه للضرب.

    وما زالت الصحفية أمل هباني مُعتقلة منذ السبت 28 سبتمبر، من شارع الستين بالخرطوم، وقد رفضت الأجهزة الأمنية السماح لأسرتها وطفليها بزيارتها.

    وتشيد (جهر) بشجاعة الصحفي بصحيفة (اليوم التالي) بهرام عبد المنعم، والحديث الذي أدلى به في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة، وتُحمِّل (جهر) وزير الإعلام و والي الخرطوم، وجهاز الأمن مسئولية أي مكروه قد يُصيب الصحفي بهرام ، لكونه قام بواجبه المهنى، وندعو المُجتمع الصحفى كافّة، للمزيد من رص الصفوف، والتضامن، والمُناصرة الجماعيّة، ورفع درجات التنسيق والعمل المُشترك، حتّى النصر.


    - حرية النشر والتعبير حق وليس منحه.
    - رصد، وتوثيق، ونشر الإنتهاكات واجب هام و عام، على الجميع وضعه فى مُقدّمة أجندة العمل اليومى.

    تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني لـ (جهر) : mailto:([email protected]([email protected])


    صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
    30 سبتمبر 2013
                  

09-25-2014, 03:15 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    لندن: مصطفى سري الخرطوم: أحمد يونس
    شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أمس أحدث علميات احتجاج ضد نظام حكم الرئيس عمر البشير، ومنعت الأجهزة الأمنية نشطاء نظموا وقفة احتجاجية تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، فيما تظاهر طلاب جامعة السودان، ومواطنون في مدينة كوستي (جنوب الخرطوم) مطالبين بسقوط النظام، في الوقت الذي نظم فيه صحافيون وقفة احتجاج نددت بتعليق صدور صحيفة «التيار» المستقلة. وقال شهود إن السلطات الأمنية منعت محتجين من تقديم مذكرة لجهاز الأمن الوطني، تطالب بإطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف الشهر الحالي، وإن الشرطة فرقت النشطاء وذوي المعتقلين الذين حاولوا التجمع قرب مباني جهاز الأمن الوطني بالخرطوم لتقديم مذكرتهم، وطاردتهم داخل الأحياء المجاورة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات، وألقت القبض على عدد من ذوي المعتقلين والناشطين، قدرهم الشهود بعشرة بينهم صحافيتان وصحافي. وكان ناشطون قد دعوا على مواقع التواصل الاجتماعي للوقفة الاحتجاجية التي ترفع لافتات تطالب بإطلاق سراح الموقوفين.
    وفي السياق ذاته، فرقت الشرطة مظاهرة احتجاجية نظمها طلاب جامعة السودان (الجناح الجنوبي)، مستخدمة الغاز والهراوات، وقال الشهود إن قوات كبيرة كانت تحيط بمبنى الجامعة، إلا أن الطلاب استطاعوا تنظيم مظاهرتهم عقب «مخاطبة» حماسية داخل الجامعة. كما تردد أن مظاهرات حاشدة خرجت في مدينة «كوستي» (300 كم جنوب الخرطوم) طالبت بإسقاط النظام، ورددت هتافات معادية لحكومة الخرطوم، ونددت بارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، بيد أن الشرطة فرقتها.

    من جهته، قال نقيب الصحافيين السودانيين محيي الدين تيتاوي إنه يرفض بشكل قاطع مصادرة الصحف المحلية بعد طباعتها وتعطيل صدورها وإيقاف الصحافيين عن الكتابة. وأضاف وهو يتحدث إلى مؤتمر صحافي نظمه صحافيو صحيفة «التيار» (الموقوفة) بالخرطوم أمس «لم نستطع معرفة الجهة التي أصدرت أمر منع الصحافيين من الكتابة». ووصف تيتاوي مصادرة الصحف وإيقافها ومنع الصحافيين عن ممارسة الكتابة بأنها «أسوأ» أنواع التدخل في حرية التعبير وحرية الصحافة. ورفض نقيب الصحافيين وصف القبض على الصحافيين من قبل جهاز الأمن بأنه «اعتقال»، وقال إنهم «محتجزون»، وإنهم طالبوا بإطلاق سراحهم من دون معرفة الجهة التي تحتجزهم، وما هو «الجرم الذي ارتكبوه». وأضاف في إفادة لـ«الشرق الأوسط» أن الأمن لم يبلغهم بأسباب «احتجاز الصحافيين لمصلحة التحقيق»، وأنهم أصدروا بيانا طالبوا فيه بإطلاق سراحهم قائلا «الجهة التي تعتقلهم ليست الأمن الإعلامي المسؤول من الصحافة». وأضاف أن حدود عمل اتحاده تقف عند «المطالبة».

    يذكر أن أجهزة الأمن تعتقل ثلاثة صحافيين، بينهم صحافية، وناشطة، على خلفية اعتقال الصحافية المصرية التي أطلق سراحها وعادت لبلادها، وهم الصحافي «محمد الأسباط»، والصحافية «مروة التجاني»، والناشطة «يسرا عبد الله»، والصحافي «فتحي البحيري» الذي ظل رهن الاعتقال لأكثر من عشرين يوما، فيما تتردد أخبار عن «فقدان» صحافية رابعة هي «سلوى البشاري» من دون أن يعرف أحد مكانها اختفائها. وذكر شهود أن صحافيتين أخريين هما «أمل هباني» و«رشان أوشي» تم القبض عليهما أمس في مظاهرة أسر المعتقلين.

    إلى ذلك، قال رئيس صحيفة «التيار» المستقلة عثمان ميرغني، لـ«الشرق الأوسط»: «أغلقت صحيفتي لأكثر من شهر من دون أن تقدم لنا مبررات أو حيثيات لهذا الإيقاف من أي جهة، ولم يصلنا قرار مكتوب، بل أوقفت الصحيفة بقرار شفاهي إلى أجل غير مسمى». وأوضح ميرغني أنه التقى كل الجهات المسؤولة فوعده المسؤولون بمحاولة معرفة أسباب إيقاف الصحيفة، بما في ذلك جهاز الأمن الوطني الذي أمرهم بالتوقف، دون جدوى. وأضاف أن جهاز الأمن حدد له «ما يجب أن يكون عليه العمل الصحافي إجمالا»، مرجحا أن تكون أسباب الإيقاف «سياسية»، وأن الحرية التي تعمل بها صحيفته لم تعجب البعض. وأوضح أن إيقاف صحيفته لأكثر من شهر يسبب له خسائر فادحة ويهدد بتوقفها نهائيا عن الصدور. وشارك في الوقفة الاحتجاجية بدار اتحاد الصحافيين السودانيين أكثر من سبعين صحافيا وصحافية متضامنين مع زملائهم في الصحيفة الموقوفة.

    من جهة ثانية، كشفت مصادر مطلعة من مقر الاتحاد الأفريقي، لـ«الشرق الأوسط»، أن قمة ثانية ستعقد بين رئيس السودان عمر البشير ونظيره في سوداني الجنوبي سلفا كير ميارديت، خلال الأيام القليلة المقبلة، لاتخاذ قرارات استراتيجية لحسم المفاوضات حول القضايا العالقة بين البلدين، في وقت تمسكت فيه الخرطوم بحل القضايا الأمنية العالقة مع جوبا قبل التفاوض حول نقل النفط. غير أن مصادر في حكومة الجنوب قالت إن الوفد السوداني يتخذ مواقف تكتيكية حتى يقوم مجلس الأمن الدولي بمد الفترة المحددة بالثاني من أغسطس (آب) المقبل. وقالت مصادر من مقر المفاوضات طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاتحاد الأفريقي اقترح على البشير وسلفا كير بعد لقائهما الأخير على هامش القمة الأفريقية في الرابع عشر من يوليو (تموز) الحالي في أديس أبابا أن يعودا إلى عقد لقاء آخر خلال الأيام القليلة القادمة لاتخاذ قرارات استراتيجية في القضايا العالقة لحسمها وتوقيع اتفاق بين البلدين. وحدد الاتحاد الأفريقي العاصمة الإثيوبية مكان اللقاء الثاني الذي سيأتي بعد أسبوع من اللقاء الأول في حال حدث تقدم وتحضيرات من الطرفين. وأشارت إلى أن هذا اللقاء موجود في جدول المفاوضات المحدد من قبل الوساطة الأفريقية. وأضافت أن فريقي التفاوض من البلدين سيقومان بوضع قائمة بالقضايا التي سيقدمها كل فريق لرئيس بلاده ليتخذ بشأنها قرارات. وقالت إن وفدي البلدين سيتبادلان المواقف بينهما، وإن وفد جوبا تسلم مواقف الخرطوم أمس وسيرد عليها. غير أن عضوا في وفد جنوب السودان قال إن مواقف الخرطوم لم تتغير وليس فيها جديد.

    وكشفت المصادر أن كير خلال لقائه الأخير مع البشير قدم موقفا واضحا بأنه يمكن أن يساعده في حل الأزمة الاقتصادية التي تواجه الخرطوم والمساعدة في حل الأزمة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأن يقوم المجتمع الدولي بتقديم مساعداته إلى الخرطوم وإعفاء ديونها «مقابل أن يتم تصدير نفط بلاده عبر السودان بشروط وضمانات دولية وأسعار وفق المعايير المعمول بها دوليا»، حسبما أضافت المصادر. وقالت إن الحكومة السودانية اتخذت من لقاء الرئيسين تكتيكا وليس استراتيجية، رغم أن البشير أكد على أنه سيتخذ قرارات استراتيجية. وأضافت «الفترة المتبقية لا تساعد على مواقف تكتيكية لا سيما أن هناك عقبات»، وقالت إن رفض الخرطوم المتكرر للخريطة التي قدمها الاتحاد الأفريقي، وموقف وفد الجنوب بالتمسك بالمنطقة منزوعة السلاح والمتنازع عليها والمختلف حولها والذهاب إلى التحكيم الدولي، عقبات تقف أمام الوصول إلى حل.
                  

09-25-2014, 03:17 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)
                  

09-25-2014, 03:20 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    في حادثة تكررت بمنتهى الصفاقة من نظام الإنقاذ وبجاحة أجهزته القمعية
    تمت الحكم محاكمة الصحفية أمل هباني بتهمة إشانة سمعة جهاز الأمن على خلفية كتابتها بصدد الصبية صفية إسحق التي تم إإتصابها من قبل أفراد من جهاز الأمن بعد إختطافها من الشارع
    الصحفية أمل هباني كتبت مهنية صحفية عن الحادثة التي شهد الجميع شريط الفيديو الذي تم تسجيله مع الضحية
    المهم قبل أمل هباني تمت محاكمة الصحفية فاطمة غزالي وسجنت بذات التهمة
    السؤال الذي يطرح نفسه وبشدة هل سمعة جهاز الأمن نقية كما الدبلان وقامت الصحفيتين الشابتين بتلطيخها وإشانتها؟؟

    (عدل بواسطة هشام هباني on 09-25-2014, 03:21 PM)

                  

09-25-2014, 03:23 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    الصحفية والناشطة أمل هباني تفوز بجائزة منظمة العفو الدولية للمدافعات عن حقوق الانسان

    التغيير : الخرطوم

    فازت الصحفية والناشطة أمل هباني، بجائزة جانيتا ساقان المقدمة من منظمة العفو الدولية للمدافعات عن حقوق الانسان ، والاستاذة أمل هبانى، من مواليد 19ديسمبر 1974م تخرجت من جامعة الخرطوم كلية الاعلام..

    عملت الاستاذة أمل خليفة هاني فى القطاع الخاص وتم فصلها من العمل جراء نشرها لاول مقال صحفى ، ونظرا لقناعتها وإيمانها بقدرة الإعلام على محاسبة المسؤولين، فإن لدى أمل هباني تاريخا من الصراع مع السلطات إذ تمت مقاضاتها بسبب مقالاتها ، و تعرضت للسجن ودفعت العديد من الغرامات. شاركت في العام 2008 ، فى تأسيس مبادرة (لا لقهر النساء) التي تضم عدداً كبيراً من الناشطات والناشطين والمهتمين بقضايا المرأة. وبسسب كناباتها الجريئة ، رفضت السلطات اعطائها رخصة لتصبح رئيس للتحرير، وحُظرت من الكتابة فى الصحف ضمن كثير من الصحفيين المعارضين للنظام، و اصبح اسمها محفوظاً في محاضر الأجهزة الأمنية ومراكز الحجز وحراسات العاصمة المختلفة .

    تقول أمل: "تم فتح بلاغ ضدي في عمود كتبته في قضية الزميلة لبنى احمد حسين ، بعنوان (قضية لبنى قضية قهر جسد المرأة ) فقامت شرطة أمن المجتمع (النظام العام) سابقا بفتح بلاغ ضدي بتهمة أشانة سمعة الشرطة ورجالها، وطالبت بالغرامة 10 مليار جنيه .ومضت هذه القضية في المحكمة قرابة العامين ،وتم اصدار امر قبض ضدي وتم اطلاق سراحي بالضمان ،بعدها دعيت لجلسلتين ثم حفظت القضية لعدم حضور الشاكي في الجلسة الأخيرة ...و في قضية فتاة الفيديو تم اعتقالنا من قبل رجال الأمن أنا وقرابة ال45 ناشطة وعدد من الناشطين . و في بداية مارس 2011 تم فتح بلاغ ضدي من قبل جهاز الامن والمخابرات حول نشر في عمودين صحفيين حول الناشطة صفية اسحاق. تمت محاكمتي بالغرامة او بالسجن . و بعد دعوة من قوى الاجماع الوطني لمسيرة سلمية تعرضنا للاعتقال والضرب من قبل جهاز الامن مارس 2011 أنا زوجي من مقر العلاقات البينية . وفي يوليو 2011 تم اعتقالي من وقف سلمية في يونميس تنادي بوقف الحرب ،وفى هذا العام ايضا تمت ملاحقات و فتحوا ضدي بلاغ بسبب نشر عمود تناولت فيه اوضاع الطلاب المتردية في جامعة (جامعة بحري) و قبل شهر تقريبا وصلني استدعاء من المحكمة بشأن هذه القضية، وبتخويف إدارة الصحيفة تم فصلي من جريدة الجريدة والتي كنت مرشحة لرئاسة تحريرها". وشاركت في موكب تشييع الشهيد د صلاح سنهوري اعتقلت بعد مراسم الدفن.

    وتمضي الاستاذة أمل قائلة : " أنا على قناعة تامة أن ما اكتبه وانادي به هو طريقنا الى التغيير واقامة دولة ومجتمع ينعم بالمواطنة العادلة ، و ما يحدث لي من اعتقال أوانتهاك لحقوقي هو ضريبة ادفعها و يدفعها كثيرون ،بل هناك من قدموا اثمانا افدح كشهداء انتفاضة سبتمبر ، وسيأتي الوقت الذي سينتهي فيه هذا النظام المستبد الفاسد المجرم الذي اتخذ من الدين قناعا يخدع ويغوي به البسطاء والجهلاء ، حينها ستكون تلك بداية صياغة دولة السودان الجديد التي تستمد وجودها من قيم راسخة وحقيقية للانسان والعدالة والحرية"..
                  

09-25-2014, 03:24 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    أصبحت أمل هباني أحد الأوجه البارزة في معركة الإعلام ضد الحكومة في السودان عندما تم اعتقالها في 29 من سبتمبر/أيلول. وقد أثار اعتقالها موجة احتجاجات داخل وخارج السودان كما حظيت قصتها باهتمام دولي.

    تتحدث هباني لمركز الدوحة لحرية الإعلام عن تجربتها وعن وضع الإعلاميين في بلادها وتقول: "اعتقلت في 29 سبتمبر/أيلول بعد مشاركتي في تظاهرة سلمية لتشييع الشهيد صلاح السنهوري. وقد أوقفتني قوة تتألف من 12 شخصا مدنيا، وأمروني بالركوب في سيارتهم وكانوا يحملون عصيا سوداء فرفضت وكنت أصرخ وأقول لهم بأنهم يحاولون خطفي".

    وتضيف هباني: "لقد حاولوا إجباري على الركوب في السيارة، وقام أحدهم بانتزاع هاتفي بينما كنت أتكلم. لكن أحدهم كان يخاطبني باحترام وطلب مني أن أركب في السيارة من دون توجيه أي أسئلة."

    تم نقل هباني برفقة مجموعة من الشباب حيث تعرضت لضرب مبرح. وبعد ساعة من الانتظار، تم استجوابها من قبل اثنين من رجال الأمن. ودارت أسئلتهما حول كتاباتها وأنشطتها ودورها في المظاهرات. بعد ذلك، تم نقلها معصوبة العينين إلى مكان مجهول ليجري استجوابها مرة أخرى، لكنها رفضت التحدث وهي معصوبة العينين. فقاموا بنقلها إلى مكتب آخر حيث تم استجوابها من الساعة العاشرة مساء وحتى الواحدة صباحا.

    وقاموا بعد ذلك بعصب عينيها ونقلها إلى مكان آخر مجهول. وبعد نقلها إلى عدة أماكن وجدت نفسها في حبس انفرادي في سجن ام برمان.

    ذبح حرية التعبير

    عادت حرية الإعلام والتعبير إلى المربع الأول مع بداية التسعينيات حيث تقوم قوات الأمن بالقضاء على حرية التعبير بشكل نهائي"، على حد قول هباني التي تشير إلى "أننا الآن نواجه أسوأ أشكال انعدام حرية التعبير. وآمل أن تتحقق حرية حقيقية للتعبير تحميها الحكومة بدل أن تعتدي عليها"، مجددة أملها في أن تقوم الحكومة بإصلاحات قانونية في المستقبل تنص على حرية التعبير.

    لكن هباني غير متفائلة حيال مستقبل بلادها في ضوء انتهاكات حقوق الإنسان في السودان. وتشعر "بحزن كبير على الشهداء الشباب الذين قتلوا في المظاهرات الأخيرة وكذلك المدنيين الذين يقتلون يوميا في جنوب كردفان ودارفور. إن حجم انتهاكات حقوق الإنسان في السودان يقلقني على مستقبلنا."

    مسؤولية جسيمة

    ترى هباني أننا "نحن الصحافيين وأصحاب الرأي نتحمل مسؤولية كبيرة تجاه بلدنا وشعبنا، ولا يزال الطريق طويلا أمامنا. ولكن أهم شيء الآن هو أننا بدأنا نشكل قاعدة من أجل حقوق الإنسان تحميها صحافة المواطن بدلا من الإعلام الذي يعمل كمجرد بوق للسلطة".

    ونظرا لقناعتها وإيمانها بقدرة الإعلام على محاسبة المسؤولين، فإن لدى أمل هباني تاريخا من الصراع مع السلطات إذ تمت مقاضاتها بسبب مقالات كتبتها في الماضي. ورغم أنها تعرضت للسجن ودفعت العديد من الغرامات إلا أنها ظلت متمسكة بعملها كصحافية.

    "أنا لست وحدي. فهناك العديد من زملائي الشجعان يعملون الشيء نفسه ودفعوا ثمنا باهظا لما بذلوه من جهود". وتقول: "سببت لي كتاباتي الكثير من المصاعب. وبما أنني ناشطة في مجال حقوق المرأة، فقد تعرضت للسجن والمقاضاة حوالي ثمان مرات".

    وتؤكد أن "السلطة رفضت منحي رخصة لكي أكون رئيسة تحرير صحيفة الجريدة حيث كنت أحد مؤسسيها وتمت إقالتي بأوامر من الأمن. والآن لا أستطيع أن أكتب عمودي في أي من الصحف السودانية. ولكن مهما كانت الأخطار التي تواجهني في الوقت الحالي، فإن ما أكتبه وما أقوم به هو قناعتي ومبدئي."

    الدفاع عن القيم العالمية

    لطالما حلمت هباني بأن تكون كاتبة عندما كنت صغيرة. ودرست الاتصالات في جامعة الخرطوم. وبحكم عملها كصحافية، فهي تعتقد أن الإعلام وسيلة لتغيير حياة الأفراد والمجموعات إلى الأفضل وحماية حقوق الإنسان والقيم الإنسانية.

    وبرأيها إن حرية التعبير هي حق من حقوق الإنسان وقيمة عالمية. والآن يقتل الصحافيون في سوريا وليبيا لأنهم يقومون بنشر الحقيقة في المناطق التي تشهد نزاعات. ومن المهم أن يكون هناك تضامن بين الصحافيين والنشطاء الحقوقيين حول العالم لتوفير الحماية للصحافيين الذين يوجدون في مثل مواقفنا".

    وتعتقد هباني بأن الاهتمام الدولي والجهود الجبارة التي بذلها السودانيون في المهجر ساعدت في حمايتها خلال محنتها الأخيرة.

    وتعرب هباني عن اعتقادها بأن "هذه الحركة الدولية ساعدت كثيرا في حماتي داخل السجن. لقد كانوا يتحدثون إلي باحترام، لكنهم كانوا يقومون بضرب العديد من النشطاء الشباب أمام عيني. وقالوا لي نحن نعاملك معاملة حسنة لكي لا تقولي لوسائل الإعلام العالمية بأننا ظلمناك وعذبناك".

    ورغم ذلك، فإن الواقع المحزن هو أن دعم الصحافة الدولية بات ضروريا بسبب سيطرة الحكومة على الإعلام المحلي. وتذكر هباني من بين أصدقائها وزملائها السابقين العديد من الأصوات التي تم إسكاتها على يد السلطات لكن الشجاعة التي أبدتها هي ومن على شاكلتها من النساء قد يلهم المزيد من الصحافيين لرفع أصواتهم مستقبلا.
                  

09-25-2014, 03:18 PM

فرح الطاهر ابو روضة
<aفرح الطاهر ابو روضة
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 11112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    تكورك هباني هباني
    اها كده كويس
    ؟؟؟
    ابلع
    قالوا ليك في زول منتظرك
                  

09-25-2014, 03:23 PM

وائل حمزه الزبير
<aوائل حمزه الزبير
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 1769

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: وائل حمزه الزبير)

    Quote:
    يعني بلعت براك بالهناء والشفاء ... وبعدين في بوست بشرى الفاضل تبارك منتظرك لانك برضه عندك بلعة عند اللزوم ...


    حبابك أسامة بابكر
    جميل صدق حدسي يبدو أنك من عُشاق ابراهيم الشيخ وإشارتك لذلك البوست يدلل على أنك كتمت الحنق في صدرك .. لكن المسئلة ملاحظات على قائدك الجديد لابد من أن تتقبلها قبولاً حسناً .. أيضاً مما يؤكد صدق حدسي هو دعوتك في بوست من البوستات للانضمام الجماعي لحزب المؤتمر السوداني.
                  

09-25-2014, 03:25 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: وائل حمزه الزبير)

    09-23-2014 07:28 PM

    الخرطوم:
    نالت الصحفية أمل هباني جائزة جانيتا ساغان المقدمة من منظمة العفو الدولية للمدافعات عن حقوق الإنسان، وهي جائزة يقدمها صندوق “جانيتا ساغان” لحماية حقوق النساء والأطفال، وأمل هباني صحفية وكاتبة وناشطة حقوقية، تخرجت في كلية الإعلام بجامعة الخرطوم. وخلال تجربتها الصحفية والحقوقية تعرضت للمقاضاة بسبب مقالاتها وكتاباتها، كما تعرضت للسجن ودفعت العديد من الغرامات. شاركت في العام 2008 في تأسيس مبادرة( لا لقهر النساء) التي تضم عدداً كبيراً من الناشطات والناشطين والمهتمين بقضايا المرأة.

    الميدان
                  

09-25-2014, 03:30 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    http://174.36.244.211/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msgandboard=340andmsg=1311755637andfunc=nexthttp://174.36.244.211/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msgandboard=340and...1311755637andfunc=next
                  

09-25-2014, 03:36 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    أمل هباني تكتب : الحياة في مستنقع مأمون حميدة
    أغسطس 18, 2014 في مقالات 0 تعليقات



    inShare
    قمة المأساة أن الشعب السوداني اصبح يحي في مستنقع مأمون حميدة وأخوانه ….. *وليس مستغربا من رجل مثل مأمون حميدة في استعلائه وكرهه للشعب السوداني أن يهزأ ويسخر ويزدري هذا الشعب العظيم بحديثه الذي نقله موقع الراكوبة بأن محاربة الضفادع ليست من اختصاصه ،وأن الضفادع يمكن الاستفادة منها لانها غنية بالبروتين …وهو تعليق يعكس تماما نفسية مأمون حميدة تجاه هذا الشعب عندما يجفف اكثر المستشفيات حيوية ومساعدة للمرضى ليلقي بالمرضى في جب المجهول ….وهذه ليست لغة حميدة وحده ولاهي المرة الاولى التي يعلق احد مسئوليهم هذا التعليق المقزز غير اللائق والخادش لاحترام هذا الشعب ….. بل متسق تماما مع منظومة حكمهم وعقليتهم وتربيتهم ……. وهاهم يتناوبون اضطهاد هذا الشعب وازدرائه كاخوان مسلمين وكمجموعة عصبجية اتوا على هذا السودان بليل وسبوه وغنموه ومازالوا يتناوبون اغتصابه …*ففكرة الاخوان المسلمين ذاتها قائمة على كره واضطهاد للمجتمع واستعلاء عليه بفكرة (الاخوانية هذه ) وهي أن اخوك في الله هذا هو الاقرب اليك من أخيك ابن أمك وأبيك….لأنه الافضل في هذا المجتمع الكافر …وانت وهو وذاك الاقرب الى الله ضد هذا المجتمع لذلك استبدلوا المجتمع باخويتهم وحلقاتهم واسرهم البديلة فاخوك المسلم يمكن ان تنام في بيته بل ان تنام معه في غرفته وان تأكل اكله وان تشاركه ماله فلا احد حتى افراد عائلتك اقرب اليك منه …. كان هذا هو فكر حسن البنا …ثم جاء سيد قطب في خمسينيات القرن الماضي ليعطيهم صفة الهية و(قرين لايت من الرب مباشرة) أخطر وأقوى وهي تأطير كره وازدراء شعوبهم ومجتمعاتهم باعتبار ان المجتمع الاسلامي مثل مجتمع الجاهلية …فأنك وأخيك وكافة اخوانك في الله (وتعني ابناء الله ) مسئولين عن قتل كل المجتمع (المسلمين) لأنهم لاينتمون اليكم بالتالي هم مجتمع الكفر والرذيلة …. ولانكم (الاعلون )وهم (الواطون ) …ثم جاء حسن الترابي وخلط الامر في السودان فاصبح اخوان السودان مزيجا من (الفهلوة (والبلطجة suger coat ..مغطيا بالدين باعتباره …وقد يفسر لنا ظاهرة الأخ المسلم الذي يصلي ويصوم ويقيم الليل و تجد كثيرا منهم يكذب ويسرق ويكفر ويقتل ويستعلى ويزدري وهو في قمة نشوته وشعوره بالرضا تماما دون أي احساس بوخز الضمير ……ولم ينج من ذلك إلا أولي النهي والضمير اليقظ والحس الوطني وهم اقلاء ……..بل أن هؤلاء ابتعدوا وابعدوا لأنهم لم يعد مرغوبا في (نقتهم )وتشويشهم للمشروع الحضاري الذي وصل قمة انحطاطه الفكري والاخلاقي والوطني والانساني في هذه الأيام ….أنت تحس هذا الانحطاط في فشلهم في ادارة أية قضية صغيرة أو كبيرة في حياة الشعب السوداني ابتداء من عدم تصريف مياه الامطار والسيول والتردي البيئي المريع في كل مدن وارياف السودان ….وبدلا من الاعتذار حتى أو المواساة ، ينتابك ذات الاحساس وأنت تقرأ مثل هذا التصريح لاحدهم …….فكلهم نهل من ذات المنهل …..ورضع من ذات المرجعية الفكرية ……..هذا عن مرجعيتهم كأخوان مسلمين أما كعصابة حاكمة فحدث ولا حرج ……ونواصل بأذن الله ….
    Print Friendly
    شاركها !
                  

09-25-2014, 03:41 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    https://http://http://www.facebook.com/azoomyhafoozywww.facebook.com/azoomyhafoozy
                  

09-25-2014, 03:41 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    ولكن تبيّن أنهم ما أتوا لرأي ولا لحوار ولا لنقاش بل أتوا لأجندات أخرى
    1- التجاهل
    2- التجاهل
    3- التجاهل
    لكل بوستات عملاء عصابة مافيا الانقاذ
    لكل من يقبض ثمن الدفاع عن الكيزان في هذا المنبر
    ولكل اذناب الكيزان
    dr mustafa mahmoud
    اكتوبر 2006
                  

09-25-2014, 09:31 PM

قصي محمد عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 3140

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: Mustafa Mahmoud)

    فائزة بجائزة عالمية ناشرين خبرها في صحيفة سرية!
    175.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-26-2014, 02:43 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: قصي محمد عبدالله)

                  

09-26-2014, 03:15 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    cccccc.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-26-2014, 03:19 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

                  

09-26-2014, 03:31 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

                  

09-26-2014, 03:39 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    أشياء صغيرة
    أمل هباني
    حركة لدي وطن ........(1)
    مشاكل السودان الجزئية لا يمكن أن تنفصل عن اطار الوطن الكل ...لذلك يصبح تكوين حركة تعني ببناء (وطن الكل) هو أحد طرقنا لحلحلة مشاكلنا الجزئية المستفحلة والتي تقوم أساس على أنه ليس هناك (وطن ) يجمع (الكل) تحت سمائه بمساواة وعدالة وانسانية ،لذلك تنفجر مشاكله الجزئية بشكل يجعلها عصية على الحلول ......وعبر سلسلة مقالات سأحاول أن أسوق فكرة قيام حركة( لدي وطن) التي ترتكز على فكرة المواطنة بحقوقها المدنية والانسانية من خلال المعضلات الكبرى التي يمر بها المواطن في مناطق السودان المختلفة ،وسأبدأ بالموضوع الأهم من وجهة نظري وهو المواطنون /ات الذين فقدوا حياتهم فعليا والذين مازالوا يواجهون كارثة فقدان حياتهم في مناطق الحروب الجديدة ....
    أولا المواطن في مناطق الحروب الجديدة
    عام بأكمله مضى على اندلاع الحرب في جنوب كردفان ....عام مضى والطرفان الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال يتبادلان الاتهامات بمسئولية تجدد الحرب ،حرب الجنرالات ......الذين يعرفون كيف يحمون أنفسهم من تبادل القذائف والرصاص ....لكن ما يقارب خمسمائة ألف مواطن سوداني مدني غير مجيش (لا يعرفون سببا لما حصل ) ،صاروا صيدا سهلا وضحايا لزخات الرصاص ،ومصفوفات القنابل التي لا تسأ ل من تصادفه (أنت معانا ولا مع الخيانة )؟.......واصبح كل هؤلاء بين ليلة وضحاه نازحين يتلقفهم الموت والجوع بين عبور الحدود الى جنوب السودان ،أو التوغل في الكهوف والجبال والغابات بلا هدف أو رؤية ....هذا غير مايفوق الثلاثة مليون مواطن في تلك المناطق فقدوا أمنهم ومصادر رزقهم ومزارعهم وقوتهم بسبب أندلاع القتال ....وفي اعتقادي أن ما يحدث في جنوب السودان الجديد أكثر خطورة مما كان عليه الحال قبل ثلاثة عقود حينما أندلع التمرد في جنوب السودان القديم ....فالحرب آنذاك كانت بين جيش الدولة وجيش التمرد (الحركة الشعبية لتحرير السودان) ،وقد حدث فيه كثير من الانتهاكات الانسانية ،لكنه لم يصل لدرجة ما يحدث الآن من حرب بلا غطاء أخلاقي لا يفرز فيها بين العسكري والمدني ،بل أن استهداف شخص واحد يحمل السلاح قد يتسبب في أبادة قرية باكملها ،وهذه طريقة بدأها الحزب الحاكم في حرب دارفور مستخدما الرصيد الثقافي القبلي شديد القابلية للاشتعال في تلك المناطق التي لا تعرف الدولة المدنية ولا الحضارة والتقدمية التي تذوب تلك القبلية لدرجة التلاشي ،بل على العكس كان النظام القبلي هو صمام أمان الحياة والحماية في تلك المناطق (دارفور اولا ...وجنوب كردفان والنيل الأزرق أخيرا) ،لكن هذا النظام القبلي كان له مقدرة على التعايش والتواصل على بساطاته وعدم تلبيته لأبسط مقومات الحياة المدنية من تعليم وصحة وتنمية )،وكانت المشاكل القبلية محصورة ومقدورة في أطار الصراع على الحواكير والمراعي .....
    أن ما يحدث في جنوب كردفان والنيل الأزرق من حروب فقدان عشرا ت الآلاف لحياتهم وأمنهم وغذائهم وهم من المدنييين الذين يفترض أنهم مواطنون سودانيون يتمتعون بكامل حقوق المواطنة...... كان كافيا لأن يقيم الدنيا في السودان ولا يقعدها ،من مجتمع مدني الى مجموعات حقوقية ومؤسسات أنسانية ،الى مثقفين ومفكرين وصفوة ،الى أحزاب معارضة......،لأن ما حدث في جنوب كردفان 2011 لايقل فظاعة عما حدث في غزة ديسمبر 2008-يناير2009 حين استهدفت أسرائيل المدنيين الفلسطينين بالقصف غير المميز بحثا عن رجال حماس ....وقتها قامت الدنيا ولم تقعد تعاطفا مع عدد الضحايا المدنيين والذي يتجاوز الثلاثة ألف ،وقام الشعب السوداني بكل قطاعته متعاطفا مع أهل غزة ،هذا التعاطف الذي يفتقده مالايقل عن ثلاثة ملايين (مواطن سوداني) وجدوا أنفسهم كما وجد أهل غزة أنفسهم بين حماس واسرائيل ......وما كان موقفنا منهم سيكون كما الآن .لو كان لدينا وطن .......
                  

09-26-2014, 03:33 AM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    التحية لامل هباني
                  

09-26-2014, 03:41 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: باسط المكي)

    المرأة بين مطرقة الهوس الجنسي..وشماعة (العلمانية)

    نشرت يوم 29 مايو 2013

    أمل هباني

    "كلما مشيت خطوات في طريق تحرير ذاتي كأمرأة كاملة الأنسانية وجدت أن هناك أشواكا وزجاجا وحجارة أدمت أرجلي ... كأني أمشي حافية القدمين .... هذا هو ثمن أن أكون أنسانة لذلك لا ابالي"

    وأذا كان هناك تحالف وتماهي بين بعض رجال الدين ذوي الفكر المنغَلق والسطحي الذي لا يرى في المرأة غير محفز جنسي مثيرة لشهوات الرجل بمجرد خروجها من بيتها ....

    فأن المرأة تعاني من تيار أشد أيلاما لها وأكثر قهرا لآدميتها و"انسانيتها"، ذلك لانه متدثر بقناع التحرر والعلمانية "المعزة" للنساء والمحترمة "لكينونتهن" ...فالعدالة والمواطنية النسائية هما اهم أسس الدولة العلمانية ، وكل مؤمن بوجوب مدنية الدولة "كما يقول ناس الاحزاب خوفا من استخدام مصطلح علمانية" عبر الحرية والوعي يجب أن يحمل كثيرا من القيم والوعي بالضرورة باحترام النساء . ....وهذا مالا يحدث في كثير من الأحايين في مجتمعات "نصراء النساء"؛ وهناك عدد من النماذج لمن يطرحون نفسهم قادة "ليبراليين" سقطوا سقوطا شنيعا في امتحان احترام النساء ، فالقائد الذي يطرح نفسه نصيرا للمهمشين /ات ولا ينفك يتحدث عن حقوق النساء في أي منبر "متحرش" كامل الدسم بأي أمرأة يلتقيها منتهكا سقف خصوصيتها ..وأكثر من ذلك متفاخرا على الملأ بأي "علاقة" يقيمها وكأنه مراهق صغير وليس مناضلا من أجل حقوق "المهمشين" والتي وضع الزعيم الراحل "جون قرنق" المرأة على قمتهم بقوله أنها "مهمشة المهمشين" ...وعشرات من النساء المحاربات والمدافعات والمقاتلات من أجل حقوقهن احبطوا ايما احباط من "رفقاء" كان حريا بهم "حماية" ظهورهن في معاركهن ضد "الهوس الديني" و"التخلف" وأذا "بباب النجار مخلع" ويريد اصلاحا من الداخل ...فهذه ناشطة تشكو من "تحرش" زميل بتعليقه بصورة سافرة على ما ترتدي من ملابس يوميا ونظراته المزعجة لها في بعض اماكن جسدها ضاربا بكل مبادئ وقيم احترام الحريات الشخصية للمرأة عرض الحائط ، وتلك أخرى تركت العمل العام نهائيا بعد احباطها من "تقدمي حداثي" خدعها بالشعارات البراقة وأخذ ما يريده و"زاغ" عند "أول لفة" ...وكل ذلك ناتج عن قلة الوعي والتناقض والسقوط "لكثير من مدعي التحرر والتقدمية الفكرية تجاه قضية النساء" ليصبح امثال اولئك مرضى انتهازيين يعانون من ذات الهوس الذي يعاني منه المنغلقون والمهووسون جنسيا والذين يطالبون باقصاء النساء عن الحياة العامة ..وهؤلاء ايضا يجب فضحهم وتعريتهم لأن مكانهم هو "المشافي النفسية" لتطبيب تشوهههم وتناقضهم الواهم . وكل ذلك يدعو لأن نكون أكثر جدية وعمقا كنساء تجاه "ذواتنا" و"قضيتنا النسوية" فـ (التغيير) الذي نحلم به كنساء يرفعنا في مصاف المساواة في كل شئ و"انسنة" النظرة
    الضيقة الينا "عبر قوانين والتزام صارم" بأننا سلع في سوق المواشي لا نسوى سوى التقييم الحسي، فهذه جميلة وهذه قبيحة وهذه بيضاء وهذه سوداء، ولعمري انه التمييز والعنصرية الأسوأ من التمييز بالعرق والجهة وحتى الوضع الاجتماعي بأن "هذا عب" و "هذا ابن حرام" هو تمييز النساء "باشكالهن" و"سحنهن" فيصبح هذا "ديدناً" للتعامل معهن فيسرعن هن في هذا "الماراثون" للحصول على اللون "الاصفر الفاقع" الذي يعجب الرجال والحقن بالسيليكون لتغيير اشكالهن لينافسن "كالانعام" في هذا التقييم الرأسمالي الاستهلاكي الذي اضحى تجارة رائجة في كل مناحي العالم ..

    قد نعود
                  

09-26-2014, 03:42 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *قبل عام ومثل هذه الأيام انفجر تراكم الاحساس بالظلم والقهر والفقروالذل ....وحتى تراكم المقاومة السلمية لهذا النظام طوال اربعة وعشرون عاما ماضيا ...

    وكانت انتفاضة سبتمبر التي تعتبر اكبر حركة مقاومة سلمية للنظام منذ بداياته .... وتميزت سبتمبر عما سبقها من حراك جماهيري بأنها قدمت الثمن على النتائج أذ راح ضحيتها عشرات الشهداء ومازال بعض الجرحى يواصلون علاجهم الى الآن ومازال هناك معتقلين بدأت محاكمتهم منذ اشهر قليلة ..

    *شهداء سبتمبر يعبدون طريق التغيير و(يمندلونها ) ....وما يحدث الآن من اعتقالات (مرعوبة ) و(مذعورة ) و(مرتبكة ) خير دليل على ذلك فمن اعتقال الاستاذة الفاضلة فايزة نقد من ندوة اثناء تأبين الشهيد الى اعتقال المناضل عماد الصادق من حرم محكمة ام درمان صباح اليوم الخميس خير دليل على ذلك ....

    *فهم يخشون ذكرى سبتمبر ...وصور الشهداء تترآي لهم في منامهم وصحوهم ...فهؤلاء هم من كسروا صلفهم وتجبرهم وجعلوهم بعد خطابهم الاستبدادي المتجبر يبحثوا في معاجم اللغة عن مترادفات لكلمة الحوار والمشاركة السياسية و الاتفاقيات السياسية الحقيقية مع الاحزاب المعارضة وليس اتفاقية (الانحناء مقابل الثراء ) التي وقعتها الاحزاب فاقدة الاهلية الاخلاقية والوطنية مع المؤتمر الوطني ..... وهي التي جعلتهم (يدورون حول نفسهم ) بحثا عن مخارجة آمنة تضمن بقاء بعضهم في السلطة ولو على حساب ذهاب البعض من السمك الكبار (امثال علي عثمان ونافع )...بدلا من أن تقتلعهم هبة جماهيرية كالتي حدثت في سبتمبر و لم تكن في حسبانهم ولا على أذهانهم ....

    *ما يحدث من مواصلة انتهاكات لحقوق الناشطين والسياسين باعتقالهم (بتفتيش الضمير والنوايا ) أي قبل أن يخرجوا حتى الى الشارع في مظاهرة يعكس مدى (جرسة ) هذا النظام ..بل يعكس مدى اصطكاك افكاره بارجله فهو لا يستطيع أن يفكر بعقلانية وارجله تصطك خوفا من أي فعل قادم يكون بمثابة (الضربة التي فتت الحجر ) ....لذلك يعتقل العشرات وهو يتحدث عن حوار سياسي شامل لا يستثنى المعارضة السلمية او المسلحة ....ثم سعيه سعي السيدة هاجر بين الصفى والمروة بدفع الرشاوى وتقديم التنازلات للدول والمجموعات والافراد حتى يبقى في البند العاشر ولا ينتقل الى البند الرابع من ميثاق المجلس في تقرير حالة حقوق الانسان في السودان في جلسات مجلس حقوق الانسان المنعقدةفي جنيف حتى لحظة كتابة العمود ...

    *في ذكرى انتفاضة سبتمبر ...لن تضيع هذه الدماء التي عبدت الطريق وجعلته سالكا للتغيير هدرا ... وستواصل سبتمبر ما بدأته ..بسبتمبر باكتوبر ..المهم ...قريبا سيسقط هذا النظام الذي يتكء على منسئة سليمان ..فهو مجرد جثة هامدة ...تخيف الناس وهي ميتة بتاريخها في التخويف والقمع ...
                  

09-26-2014, 03:45 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    ماذا سيستفيد النيل الابيض؟

    نشرت يوم 24 سبتمبر 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *وبدأت (كارثة) الانتخابات القادمة بتمسح الانتهازيين باقدام (سادتهم) بحثا عن الرضا وتقديمهم في القوائم ...

    وكلما كانت المنطقة منكوبة ومكلومة كلما ظهرت (الحلاقيم ) الكبيرة لهؤلاء ...لا بحثا عن تنمية ولاحقوق لمواطني المنطقة بل استمرارا لفسادهم ونهبهم لاموال المواطنين تحت سمع وبصر الدولة وبابتسامة الرضا من (البيق بوس ) ...طالما أنهم يجيدون التملق والتحذلق ...

    * ويتجلى ذلك في الخبر الذي نشرته الصحف السودانية اليوم الاثنين عن ترشيح ولاية النيل ألابيض للرئيس عمر البشير لدورة رئاسية قادمة جديدة في الانتخابات القادمة .....والحقيقة أن ولاية النيل الابيض (لم ترشح ولا يحزنون ) ..انما رشح من ينتظر أن ترد له تحية الترشيح باحسن منها ويكون المرشح الرئاسي لولاية النيل الأبيض .....

    *وهذه هي ضربة البداية لانتخابات معطوبة ومضروبة وستكون فيها ...الصور نفس المشاهد أن لم تكن اسواء من انتخابات 2010 ....وفي كل النظم الديكتاتورية تلتف حول الرئيس مجموعات من حارقي البخور أولئك يغذون نزعاته الاستبدادية بأنه ليس هناك من هو أ فضل ولا انسب منه ....والحقيقة دائما ما تكون عكس ذلك تماما ....وفي حال السودان المنطق يقول أنه حتى لو أراد المؤتمر الوطني اعادة تسويق نفسه في هذه الانتخابات فعليه أن يقدم مرشحا جديدا بل أنها فرصة جيدة ليتهرب من كثير من الاستحقاقات والملاحقات المحلية والدولية بتقديم مرشح جديد .....وهذه الخطوة كان يجب أن تحدث منذ انتخابات 2010 لو كان هناك منطق للاشياء ....واذكر أنني أبان الحملات الانتخابية لانتخابات 2010 دعتنا قناة الجزيرة (مجموعة صحافيين) لندوة تلفزيونية مع كمال عبيد الناطق الرسمي باسم الحكومة حينها ...وسألته ذات السؤال ..أن هذه الانتخابات كانت فرصتكم للتغيير الرئاسي كحزب حاكم وتقديم بديل يعيد ثقةالمواطن المجتمع الدولي فيكم ؟و اذكر أنه رد علي قائلا يعني نجيب منو؟ ......ولأن المؤتمر الوطني تجمع للانتهازين والوصوليين لا يستطيع أن يتخذ قرار (البديل الرئاسي ) بالمنطق والحسابات السياسية والوطنية المعقولة ....

    *وبعد خمسة سنوات الحال لم يبارح مكانه ألا للأسواء ...وهاهي جموع الانتهازين تزداد قوة وعلو شأن ....ليشدو والي النيل الابيض يوسف الشنبلي للرئيس بشدو المتنبئ في سيف الدولة ...يا من يعز علينا أن نفارقهم .....وجداننا كل شئ بعدكم عدم ....

    وحتى لايفارق والينا الهمام... فراق المتنبئ لمولاه .....لابد الا يفارق ولايته ....لخمسة سنوات قادمة .... والسؤال الذي نطرقه هو ماذا سيستفيد النيل الابيض من هذين الترشيحين ...... ياشنبلي ؟ بعد أن هجرته الزراعة ونفقت ثروته الحيوانية ووصلت بيئته الى الحضيض ويعشش المرض والفقر والجهل في جل مدنه واريافه ؟
                  

09-26-2014, 03:46 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    سبتمبر ...لابد أن يتحقق الحلم (2)

    نشرت يوم 20 سبتمبر 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة ....

    *وهناك من فضل البقاء داخل السودان ،ووعي بأن العمل على تغيير هذا النظام كمفتاح اساسي لحل اي مشكلة أخرى ..كان هو صاحب الحل المنتصر ...

    فالهروب حل كسول واتكالي ....وباستثناء قلة من ذوي التعليم المتميز أو الخبرات والمؤهلات العالية سيشهد السودان تدفق العائدين أليه بعد أن انقطعت انفاسهم جريا وراء سراب ووهم أنهم سيجدون الحلول تسعى اليهم على سجادة حمراء ... بعد أن يكتشفوا أن من يهن (بيد حكومته) يسهل (الهوان عليه) من كل حكومات الارض ....وليس أولئك وحدهم

    *فقد كشفت انتفاضة سبتمبر أن هناك ايضا من يختبئون (تحت الاحداث ) و(يلتصقون بحائط السلبية ) خوفا وطمعا ؛خوفا من بطش هذا النظام وفقدانهم موارد رزقهم التي اما اكتسبوها لموالاتهم وانبطاحهم وسجودهم له ...أو لانهم بلعوا السنتهم وكرامتهم وانسانيتهم؛واغلقوا فمهم (بالابرة والخيط) .. طمعا في مزيد من الامتيازات التي ترمى لهم من فتات موائد الكبار .....

    *.....وكشفت ايضا سلبية قطاعات كبيرة من هذا المجتمع وعدم اهتمامها بما يحدث على أرض الواقع ليس خوفا من شئ بل جهلا وقلة وعي ....كثيرون ماعادوا يفهمون معنى كلمة وطن ولا يدرون أن هناك مفهوم بأكمله يمكن أن يرتقي بنا وبحياتنا اسمه (المواطنة) .....هناك كثيرون يعتقدون أن الحياة تمضي هكذا فينداحوا فيها وفي ايقاعها دون أن تدق كلمة (التغيير ) ....على اذهانهم ... .....ودون أن يرد على خاطرهم أنهم يمكنهم أن يكونوا صناع هذا التغيير بخروجهم الى الشوارع احتجاجا على ماهم فيه من ضنك وسوء حال ...

    *وبعد عام لابد ان نتوقف في جردة حساب عن سبتمبر وانتفاضته ....فهي رغم انقطاعها ستتواصل وتصل للتغيير تعجل أم أبطاء ....فسبتمبر دفعت مستحقاتها كانتفاضة جماهيرية قدمت مئات الشهداء ومئات الجرحى ...وسبتمبر اعادت الثقة للحراك السلمي الجماهيري وان الطريق مازال مفتوحا أمامه بقليل من التنظيم والدفع ...وسبتمبر كسرت عنجهية هذا النظام وصلفه وخلخته من الداخل لذلك كان خطاب الرئيس عن الزيادات الاقتصادية والذي كان السبب المباشر لهذه الهبة مختلفا عن خطابه الأول الذي عرف باسم (الوثبة) في لغته وفي محتواه ..فقد عرض النظام (الحوار الوطني) بديلا للتغيير الجماهيري ....وخرجت مجموعة كبيرة من داخل النظام احتجاجا على العنف المفرط وكونت حزب الاصلاح الآن ...وهذه كلها مكاسب لحركة التغيير الجماهيري ...كسر الشعب حاجز الخوف فواجهت قيادات الحزب الحاكم الطرد والضرب من مواطنين عاديين ...لكن اسواء ما حدث هو أن أحزابا معارضة تآمرت على هذا الحراك لأنها لم تصنعه ولن تستطيع أن تتبناه .....
                  

09-26-2014, 03:50 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    المغتصب حايم في الحلة!!!

    نشرت يوم 10 سبتمبر 2014

    أمل هباني

    *التقتني قبل أيام ..لم اتعرف عليها فقد تدهورت صحتها وفقدت كثيرا من وزنها وبدت أكثر حزنا من أيام متابعة القضية في المحكمة فقد كانت حينها متفائلة بنصرة العدالة

    لها ولبناتها ولاسرتها ....تلك كانت أماني ....

    *وأماني أم لطفلتين جميلتين تعرضتا للاغتصاب من قبل استاذهما وجارهما بل أنه هدد شقيقهما الذي رآه يغتصب شقيقاته و الذي لم يتجاوز السادسة وقام بأطفاء السيجارة على جسده الصغير تخويفا له أن تحدث بما رأي ...

    *استضفت أماني في برنامج أشياء صغيرة الذي كنت اعده واقدمه في قناة ام درمان وكانت نموذجا للأم الشجاعة وتحلت بدرجة عالية من الوعي برغم قلة تعليمها جعلها تؤمن أن طريق القانون هو الطريق الوحيد لنيل العدالة والقصاص من هذا الذئب .....وتابعت هذه الاسرة لما يزيد عن العام اجراءات القضية وكلفة المحاكم العالية من مواصلات وامجاد واتعاب محاميين وغيره ...

    *وقد كنت حاضرة لجلسة الحكم على المتهم والذي بدت عليه مظاهر الالتزام الديني من علامة صلاة ولحية وتقصير جلباب ،والتي اضحت في هذا الزمان من أدوات (النصب والاجرام) خاصة في قضايا الانتهاكات الجنسية للأطفال ...ودائما ما يكونوا محل ثقة الاسرة والمجتمع بمظهرهم الديني هذا ...

    *حكمت المحكمة بالسجن عشرين عاما على المتهم ..... الأسرة وأن ابدت ارتياحها للحكم الا أن والدتهم لم تشعر بالرضا قالت لي هذا حكم مخفف على مغتصب طفلتين ومعنف لشقيقهما ..لكنها قبلت على مضض واعتبرت أنه نال جزاء يستحقه وقبلت بارادة الله كدأب كل السودانيين المؤمنين بأن حقهم لن يضيع مادام (الله في ...)

    *الجاني المغتصب حر طليق و(حايييييييم ) في الحلة بعد اقل من ستة اشهر من صدور حكم المحكمة ........دون أي حكم اسئناف لانهم لم يبلغوا بأي اسئناف كطرف شاكي في القضية ....وهذا هو سبب انتكاسة اماني ......احساس بالضيم والخذلان في العدالة لدرجة الاكتئاب حزنا

    * لا نعرف حتى اللحظة ما الذي حدث؟وحاولت الاتصال مرارا بمحامي الاسرة لكنه لايرد ..ومهما يكن ماحدث فانه مؤشر خطير لانفراط عقد الدولة التي تعتبر سيادة حكم القانون صمام امانها .....فهذه اسرة بسيطة كافحت وناضلت لتنتزع حق طفليتها في معاقبة الجاني بالقانون في جريمة يتعرض لها في اليوم والدقيقة والثانية آلالف الاطفال في السودان وفي كل انحاء العالم ...واي خلل او تهاون في هذا النوع من القضايا تحديدا يعني مزيدا من الاغتصاب ومزيدا من الهروب من العدالة ....لأن جزء هام من مناهضة اغتصاب الاطفال هو العقوبة الرادعة تماما مثل جريمة (القتل) ....فكثير من الناس لا يقتلون ليس لانهم (ملائكة أخيار ) لكن لعلمهم أنهم لن ينجو من (الموت) إن قتلوا ....بذات المنطق يخشى الفرد أن يدفع حياته ثمنا لجريمته إن اغتصب طفلا....ولكن حين يفعل فعلته تلك وبطفلتين ....ثم يعود بعد الحكم عليه باشهر ل (يقدل) في ذات الحي مسرح الجريمة وبعد قليل يعود للتدريس في ذات المدرسة وفي هذه المرة الضحية ستكون جيل باكمله ...ولن يثق احد في القانون الذي اضحى تحت (جزمة الجميع) في السودان ....ولن يذهب ذوي الضحية للمحكمة .....بل سيلجأوا لقانون الغاب حماية لاطفالهم ......ساعتها لا يطلقن احد سهام عنصريته وكراهته وبغضه أن هؤلاء هم ابناء قبيلة كذا (الحاقدين) أو اسرة (كذا) المجرمين ،قتلوا معلم ملتزم ومتدين ......... بل سيكون تحليلها وتفسيرها أن الناس عندما (لا ) يجدون طمأنينتهم بالحماية في دولة يحكمها قانون العدالة والمساواة فسيبحثون عن نيل حقوقهم عبر اصطفافهم و(تنعرهم ) القبلي والجهوي والعشائري فهذه هي الجهات البديلة التي سيبحث الناس عن الحماية والامان ورد الظلم والعدوان عن انفسهم عبرها .....
                  

09-26-2014, 03:52 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    دولة كاملة السيادة يا كرتي ...

    نشرت يوم 08 سبتمبر 2014

    امل هباني

    *قبل ثلاثة أعوام كتبت مقالا في موقع الراكوبة عنوانه (النظام يمارس العادة السرية ) وقد جر علي(عنوان ) هذا المقال كثيرا من النقد الموضوعي وغير الموضوعي وصل لحد الشتم والاهانة؛

    بل الأخطر من ذلك أني تلقيت تهديدا بالقتل على طريقة المرحوم الزميل محمد طه محمد أحمد ....ثم تم تهكير ايميلي السابق بعد أيام معدودات ...

    *سأنشر هذا المقال لاربطه بالخطوة الموفقة التي قام بها وزير الخارجية علي كرتي باغلاق الملحقيات الثقافية التابعة للسفارة الايرانية ...

    النظام يمارس العادة السرية

    لم يستطيع النظام الحاكم في السودان أن يترفع من مرحلة الحزب ومكائده وعلائقه السرية المتشابكة مع الحركات الاسلامية السياسية والدموية والارهابية والمغضوب عليها من المجتمع الدولي ،والتي هي في خط المواجهة مع اسرائيل ،وبين وجوده ضمن منظومة دولة يجب ادارتها وفق نظم وقوانين داخلية ودولية تراعى فيها مصالح أربعين مليون مواطن (سوداني)،ومساحة مليون ميل مربع تتنوع وتتباين حتى في جغرافيتها ما بين السهل والساحل والغابة والصحراء .. دعك عن تنوعها البشري وتباينها الأثني ...لينتج عن عجز النظام ،عجز يشل كل مفاصل الدولة السودانية بل ويبتر ربعها ويلوح بذهاب ضعف الذي راح في دارفور وجنوب كردفان وحتى شرق السودان الذي أضحى منطقة مواجهة دولية ،تصطاد الطائرات والصواريخ الاسرائيلية مواطنيه على الأرض والبحر في استباحة تامة للدولة السودانية لا يشبهها حتى أستباحة قطاع غزة الذي تضربه الطائرات الأسرائيلية ردا على عمليات حماس العسكرية التي تستهدف (الشعب الأسرائيلي) ،فحتى أسرائيل هجومها وطغيانها حماية لمواطنيها ولوطنها القائم على أشلاء فلسطين ...فما الذي فعله نظامنا ويستمر في فعله معرضا شعبا بأكمله لمخاطر وأهوال حلت وأخرى تستعد للأنقضاض من كل صوب وجهة ....أن نظام الانقاذ هذا مثل رجل تزوج ولم يعصمه الزواج عن ممارسة العادة السرية ،فبعد عشرين عاما ويزيد ،تدفع كل قطعة من أرض السودان ثمن حكمه هذا وعجزه في أدارة أموره بل وأصراره على تعقيد المشاكل بدلا من (حللتها) ،فالأنقاذ حكومة أتت بالأسوأ وسيدته ،فوزير دفاعها هو وزير داخلية فاشل حول عمل وزارة الداخلية الى وزارة بناء المنشآت الخاصة فأصبحت الداخلية جامعة خاصة ومستشفى خاص وشقق سكنية ، وكوفيء بوزارة الدفاع فأنصرف يواصل في البناء فهو وزير (بناء) بدرجة مقاول ،وفي عهده حظي الدفاع بالميزانية الاكبر وظهرت مجهوداته في ذات الابنية الفخمة التي توسطت الخرطوم ،لكنها تعجز عن التقاط شارة الطائرات أو الصواريخ المنتهكة للسيادة الوطنية ،وفي عهده تم الاجهاز على الجيش بعد أن ذبح القوات النظامية الداخلية وحولها لثكنات من الفساد ،لا ثقة للمواطن فيها وفي انفاذ قانون اضحى هو الآخر منافيا لشروط العدالة والمساواة بين الناس ...وفي زمان مسئوليته عن سلامة الوطن الخارجية حدث وأن تحول الوطن الى أرض (مستباحة) أسرائيليا ومن غير المستبعد أن تقرر اسرائيل احتلال أجزاء من شرق السودان حماية لأمنها ومنعا لتسلل حماس وسلاحها عبر السودان الذي تدعم حكومته هذا الخط ،لأن حكومته السنية لا تستطيع أن تنظر الى أمور الحكم بعقل مفتوح بمقدار ادارة دولة مثل السودان مترامي الاطراف ،ويدخل منتسبيها بعلم الحكومة أو بدونه في الصفقات المشبوهة والتي لو جردت بأقل حسابات لخرج حتى الحزب الحاكم خاسرا فيها ...فما الذي يجنيه حزب حاكم مثقل بالكوارث والمصائب وير يد أن يجمل وجهه أمام العالم (دعك عن شعبه)، من قبول ان تكون أراضيه ممرات للسلاح ووكرا للمجموعات الأرهابية ، بعد أن سلمت شخصيات متنفذة في ذات الحكومة عددا كبيرا وقبضت الأثمان رضاء عن النظام أو دعما مباشر وغير مباشر له ،فما الذي يجعل ذات النظام يلعب بالبيضة والحجر مرة على أمريكا وحليفاتها ومرة على حماس وصويحباتها ؟.....أم أن فشل وزارتي الدفاع والداخلية التي ينتمي وزيرها لمناطق التماس بين السودان وأريتريا في فرض هيبة الدولة في تلك المناطق هي السبب ؟ أنه مزيجا بين هذا وذاك والمحصلة هي العجز السياسي عجز الحزب في أن يكون (حاكما) ويدير أمة وأرض مثل الأمة السودانية أو الأمم السودانية بكل حساسية وتعقيدات مكونها البشري والجغرافي والتاريخي ....

    لكن عجز النظام وعدم مقدرته على ادارة شأن الدولة السودانية (العملاقة) ،و(تقزمه) أمام مشاكلها التي تتضاعف ولا تتضائل طوال عقدين من الزمان لن يتوقف عند انتهاك السيادة على التخوم الشرقية ،وملاحقة الدول الباطشة لغرائمها ونسفهم على شوارع الأسفلت المحلية ،بل ستتسع دائرة الاستباحة من كل حدب وصوب ،ليس لأنه نظام ديني متشدد ولا أصولي أرهابي كنظام طالبان في أفغانستان أو النظام الايراني،فهذه أنظمة أتخذت مواقف واضحة ويتم التعامل معها وفق مواقفها ، بل لأنه نظام (عصبجي) ،لايقدر على الحكم وفق متطلباته وشروطه على الرغم من تعدد الفرص التي أتيحت له ليرتقي الى مستوى عقلية أدارة الدولة التي تحترم شعبها وأرضها بممارسة الحكم الراشد ،وقد يكون النظام وحزبه فاقد للنظام والأنضباط والتنسيق بين عناصره ،فكل يتصرف على هواه ،وكل يغني على ليلاه ،اسلامييه مشغولون بالصفقات مع حماس وأيران وأمنه مشغول بكشف تلك الصفقات لأمريكا وتسليم القوائم مساهمة منه في الحرب ضد الارهاب ،ودفاعه مشغول بقبض (كوميشنات ) صفقات العمارات والبنايات ، و معظم منتسبي النظام يتعاملوا بعقلية ونفسية رجال العصابات الذين لايهمهم سوى المغنم على الرغم من تبئهم لمناصب ووظائف تغنيهم عن هكذا منحى ؛ بل وتعصمهم حصانة الحكم وممارسته الرشيدة (أن فعلوا) من ممارسة عاداتهم السرية السيئة بأحاكة المؤامرات والدسائس والتواطؤ ضد مصلحة شعبهم بل ضد مصالحهم ذاتها ،فماالذي سيجنيه النظام حينما يستقبل قادة حماس ويتبرع له بمبلغ عشرة ملايين دولار شعبه أحوج ما يكون لها .... وحين يعلن عن تعاون عسكري مع أيران التي تستعدي كل العالم ، وحين تنشط مرة أخرى حركة الاستثمار الأجنبي المشبوهة بين محلات البيرجر والستائر وكوافير الرجال .....ثم تنشط بعدها حركة ممرات السلاح الى أسرائيل ...وهو محاط بالمحكمة الجنائية الدولية التي تحصي أنفاسه ...وهو محاط بمشكلة الجنوب ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ومشاكل المعيشة من فقر وجهل ومرض في كل بيت سوداني في وسط الخرطوم

    ... ....أن هذا الضعف والعجز والفشل الذي يمارسه النظام في أدارة الدولة وحمايتها سيثير شهية كثيرين مارقين وخارجين على القانون من مبيضي الأموال وتجار المخدرات وحتى تجار السلاح ،بل ربما يغري حتى المحكمة الجنائية الدولية الى تدخل عسكري يستهدف المطلوبين دوليا وعلى رأسهم الرئيس البشير شخصيا كما فعلت القوات الفرنسية في ساحل العاج حيث أعتقلت الرئيس لوران غابغبو من داخل غرفته .ما لم يتخلص النظام من ممارسة سلوكه الصبياني في الظلام ،ويفتح كل نوافذ الضوء ويحاسب ويسائل ويقيل كل من يعود الى تلك الأزمنة الغابرة من منتسبيه ...فأن الطائرات المجهولة لن تستهدف هداب ولا جبريل (عليهما رحمة الله) في أقصى الشرق ،بل ربما تستهدف من هم داخل قصور الخرطوم حماية للأمن الأقليمي والمحلي وقتها قد يضحي الطلاق بين النظام والدولة هو الحل .مادامت أستباحة الدولة السودانية بهذا اليسر .



                  

09-26-2014, 03:53 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    الجهاد بالجنجويد ....على طريقة وحشي قاتل حمزة(2)

    نشرت يوم 31 أغسطس 2014

    أمل هباني

    *وقضية مقتل المدير الأسبق لشركة الاقطان ستتكشف عن حلقات أخرى في اعتقادي ....تماما مثل قضية مقتل الديبلوماسي الامريكي قرانفيل وسائقه في شارع عبد الله الطيب بالرياض عام 2008،

    ففي قضية قرانفيل تعجلت الشرطة باصدار تصريحات صحفية في اقل من 72 ساعة من الحادثة اعلنت فيها أن هذه الجريمة لا علاقة لها بالارهاب وانها تمت بين دبلوماسيين ثملين كانوا يلعبون (الميسر) بمنزل ديبلوماسي بريطاني في احتفال ليلة رأس السنة وكان معهن نساء انهرن واعترفن في التحقيق بأن مشادات كلامية حدثت بين قرانفيل واقرانه ...وجانبت كل هذه المعلومات الصواب حين تدخلت الولايات المتحدة الامريكية بعدتها وعتادها وكانت جزء في كل مراحل التحقيق من الألف الى الياء لتكشف أن عملية اغتيال قرانفيل وسائقه كانت عملية ارهابية من الدرجة الاولى ومازالت هذه القضية مثيرة للجدل ...

    *وان كانت الشرطة في قضية الدبلوماسي الامريكي قالت ما قالته في البداية لدرء شبهة الارهاب وخلايا الارهابيين في السودان عام 2008 ،فان ما اعلنته الآن في قضية اغتيال خبير الاقطان قبل اشهر معدودة يدل على أن الارهاب نمى وترعرع و(توهط) لدرجة أن نقاشا عاديا بين رجل متدين يتبع النهج الصوفي (وليس ديبلوماسيا امريكيا مثل قرانفيل ) وآخر متدين (سلفي متطرف ) ....يقود لاغتيال الصوفي المختلف عنه مذهبيا بعد التفكير والتدبير وليس على ايدي الرجل المتطرف نفسه بل على يد قتلة محترفين مأجورين (يسمون بالجنجويد في دارفور مما جعله مصطلحا لكل من يفعل فعائلهم ) ...فهل لنا أن نتساءل الآن وقبل أن تتفاقم الاحداث وأزمتها فنحن لا نستطيع أن نتجاوز أن للرجل علاقة بالاقطان وإن لم يظهر اسمه كشاهد في قضية فساد شركة الاقطان الشهيرة ....

    * هل اغتيال المرحوم هاشم سيد احمد ...له علاقة بنافذين ظهرت اسماءهم في قضية الاقطان ؟وهل لهؤلاء المتهمين بالقتل المأجورين أي علاقة بقوات الجنجويد التي انتشرت في الخرطوم قبل أشهر وأثارت كثيرا من الجدل ؟بمعني أنه هل يمكن أن تتحول تلك القوات لقوات خاصة وتقوم بمثل هذه الجرائم لمن يرغب ويدفع كما حدث في دارفور ؟ والسؤال الاهم والاخطر هل تقوم الشرطة بتغطية سياسية (لصالح متنفذين في الدولة) ..؟وهنا مكمن الخطورة ....فهذه الرواية التي نقلتها الزميلة الصحافية القديرة هاجر سليمان من الشرطة ليس من السهل تصديقها ....لما فيها من ضعف واختلال ....هناك دوائر مفقودة ستتكشف ولو بعد حين كما في قضية اغتيال الامريكي قرانفيل ....
                  

09-26-2014, 03:55 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    ..الجهاد بالجنجويد ....على طريقة وحشي قاتل حمزة (1

    نشرت يوم 27 أغسطس 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *هل قرأتم التقرير(المدهش) الذي نشرته الصحافية هاجر سليمانيوم الاثنين الموافق 25 اغسطس بصحيفة السوداني

    و الزميلة هاجر صحفية متخصصة في مجال الجريمة والحوادث وتعتبر من اكفأ الزملاء في هذا المجال ...لذا نستبعد فرضية أنها (نجرت التقرير من خيالها) ...؟

    *والتقرير جاء عنوانه (المتهمون اعادوا تمثيل الجريمة ) ...(مقتل المدير السابق لاحدى شركات الاقطان ...القصة بحذافيرها) ......ثم جاء متنه يحمل كيفية توصل الشرطة الى الجناة الحقيقين في حادثة اغتيال المرحوم هاشم سيد أحمد المدير الاسبق لشركة بورتسودان للاقطان والخبير في مجال تجارة الاقطان ...

    *ولو تذكرون وجهت الاتهامات غير الرسمية في البداية لمتهمي قضية الاقطان وسرت الاقاويل بأن القتيل مطلوب لشهادته في المحكمة كخبير في مجال الاقطان ....ثم قبل ايام بدأت الشرطة تصرح بأن الامر ابعد ما يكون عن قضية الاقطان ووعدت بكشف الملابسات قريبا ..وهاهي هاجر تفعل وتورد تمثيل الجريمة كما حضرته .....وتفجر المفاجأة ..

    *سبب القتل خلاف ديني ..والمتهمون قتلة مأجورون ........وهذه معلومات تثير الدهشة والاستغراب لحد عدم التصديق فالذي يقتل لخلاف ديني لابد أنه يجاهد بنفسه من أجل أن ينال رضا الله بقتله لهذا الكافر الذي يستحق الموت حسب فكر أي مهووس يقتل من يخالفه الرأي الديني .....

    *لكن ذلك لم يحدث في قتلة المرحوم هاشم أذ أنهم استأجروا قتلة (محترفين ) حسب هاجر واعطوهم ملايين الجنيهات (بين 7-10 مليون) لكل واحد ....وهنا يصبح القتل بطريقة وحشي الذي استأجرته هند بنت عتبة ليقتل حمزة بن عبد المطلب في غزوة احد ويأخذ لها ثأرها منه فهو قاتل ابيها في غزوة بدر ...وهند كانت أمرأة لا تخرج للحرب على زمانها ...وكانت مشركة ..فهل اقتدى هؤلاء المهووسين بنموذج الكفر وهم الذين يحثهم دينهم على الجهاد بقتل من يخالفهم الرأي ولو كان شخصا مشهودا له باستقامة الاخلاق والالتزام الديني كما شهد كل من كتب عن المرحوم هاشم سيد أحمد .....

    *ولو صحت رواية الشرطة ف(ووب) ولو فبركت هذه الرواية من احد مراكز (الفبركة) وهم كثر في هذا البلد ...ف(ووبين ).....

    *فلا احد يستطيع أن يجزم باسباب القتل قبل أن تنعقد المحكمة وتصل الى نهاياتها في معظم جرائم القتل ....لأنها (أي الجرائم ) تحدث بسبب ما (لا يعلمه الناس )وليس ما يعلمونه عن المقتول أو القاتل .....

    *لكن في هذه الجريمة المؤسفة الغامضة فأن الجهاد تم بالجنجويد (بمعناه كمصطلح ) لكل قاتل مأجور وان اجرته قوات نظامية ...والطريقة المستخدمة تفارق الغاية والمغزي من استخدامها في الغلو والتطرف الديني (على سوءه) فهو لايقوم على استئجار الغير ليقتل له ...بل يغيره بيده باعتباره (منكرا) ..وسينال ثوابا عظيما من يخلف المظلمين من شرورهم ...والا يكون هذا مفهوم جديد للتطرف يبيح استئجار الجنجويد للقتل بالانابة ....على نهج هند بنت عتبة ..

    ونواصل باذن الله ...
                  

09-26-2014, 03:59 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    لا يؤمنون بالله ....ولا بالدولة (3)

    نشرت يوم 24 أغسطس 2014

    أمل هباني

    *معظم الذين ينتمون للتيارات الاسلامية يزدرون أي تطور للمدنية البشرية ابتداء من مفهوم الدولة الحديثة وانتهاء بكل منتوجات حضارة العقل البشري المدني من السيارة الى الطائرة والصاروخ والانترنت

    وفي ذات الوقت هم يستهلكون هذا المنتوج الحضاري بشراهة شديدة لذلك تجدهم الاحرص على ركوب السيارات الفارهة وبناء القصور الفخيمة ويمتلكون احدث أنواع الموبايل ...وفي ذات الوقت لا يعيشون بالقناعة الدينية أنه من أراد الجزاء الآلهي عليه أن ينتظر حتى يعبر للآخرة ....

    *أن حكومتنا الاسلامية صاحبة اكبر مشروع تدميري للدولة السودانية الحديثة باسم الدين ..هي حكومة (تكفر ) بوجود الله تماما رغم كل المساحيق الدينية الكثيفة التي تضعها على وجهها من تعليق العمل في كل مرافق ومؤسسات الدولة في وقت الصلاة هذا القرار الذي ادى الى تسيب وسبهللية الخدمة المدنية وحتى قانون النظام العام الذي تقمص روح مشروعهم الحضاري باستهداف النساء مادة الزي الفاضح والافعال الفاضحة ؛ ويحق في منتسبيها الاسلاميين قول الله سبحانه وتعالى (يخادعون الله والذين آمنوا ولا يخدعون الا أنفسهم وما يشعرون ) .....لكن أخطر ما يحدثه مثل هذا الوضع هو انتاج مجتمع مبتذل (بكسر الذال لمفهوم الدولة المدنية الحديثة ولقيم الدين الاسلامي الحنيف في ذات الوقت ) وخير مثال لذلك قصة احد الاسلاميين الذي طلب مرابحة ضخمة من احد البنوك ا يام هوجة الجهاد والمجاهدين ....فقام الموظف المختص بالتعليق على اوراقه بان رصيده لا يكفي لهذه المرابحة فقام مدير البنك بالرد كتابة (رصيده من الجهاد يكفي ) وهذه هي القاعدة التي استندوا عليها في استباحة خزائن الدولة ومؤسساتها .....

    *وبالمقابل فأن حالة ابتذال ديني سادت المجتمع لدرجة أن كثير من الناس هجروا الدين ونشطت حركات الالحاد والتحول الديني ....او حركات (الاستهبال ) كالخبر الذي اوردته صحيفة حكايات قبل فترة عن صاحب استديو (يدمغ) علامة صلاة بمواد التصوير ويجد سوقا رائجة لأن الجميع يبحثون عن موطئ قدم في (سيرك الاسلاميين ) ودولتهم ،وتكثر ظواهرمثل نساء المشروع الحضاري اللائي اصبحن نساء الطبقة العليا الذين يكتنزون (المال والسلطة) وهن يظهرن باغلى الثياب والمصوغات الذهبية ويحملن السبحة في ايديهن ويكلمن النساء عن الحرام والحلال ثم تتحول مجالسهن الى مجالس للغيبة والنميمةوالكره والعنصرية ....

    *واذكر انني التقيت الاستاذ سامي الحاج مصور قناة الجزيرة الذي اعتقل في سجن قوانتاناموا لسبعة سنوات في ورشة عمل في العاصمة الاردنية عمان وكان في قمة الاستياء مما وصل اليه حال المجتمع من سوء و قال لي (تمنيت لو اني لم اعد من قوانتا ناموا ) عندما رأيت ماوصل اليه حال المجتمع .....وسامي الحاج تعرض لعملية احتيال كلفته (شقا عمره كما نقول ) من شيخ كان يثق فيه وفي ورعه وصلاحه لانه يحفظ القرآن ويصلي بالناس في المسجد ويخطب فيهم عن الحلال والحرام .....وكلما ذهب في طريق القانون والمحاكم ليسترد حقه تكشف له مدى ما وصلت اليه دولته وشيخه من سوء ...

    *وكثير من المغتربين والمهاجرين صدموا وصعقوا لما آلت اليه امور المجتمع والدولة التي اختلط فيها حابل الاسلام بنابل العصابة الحاكمة ووجدوا انفسهم ضحايا لاحتيال وسرقة وخذلان من اقرب الناس وافضلهم اخلاقا (عندما تركوا هم السودان بكثير من الخير والاخلاق ) ....

    *ولو كان عندنا دراميين وروائئين لهم المقدرة على الغوص في اعماق المجتمع وسبر اغواره ....لفاقوا أسامة أنور عكاشة .....ومحمد جلال عبد القوي اشهر كتاب سيناريو في الدراما المصرية واليكس هيلي صاحب كتاب الجذور وثلاثتهم التقطوا تأثير النظام السياسي على الحياة الاجتماعية وايقاع الناس.....

    * وفي ظل هذا الوضع بكل سوءه وغرابته ولا معقوليته .... يتفجر سؤال ..هل يمكن أن تسهم حركة نهضة مدنية و وعي اجتماعي في انقاذ هذا المجتمع بمد التوعية والاستنارة على أن يكون ذلك سابقا للتغيير السياسي؟......أم أن ما احدثه هذا النظام من خراب للانسان ثم الدولة لا يمكن اصلاحه الا باسقاط النظام السياسي ؟
                  

09-26-2014, 04:00 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    لا يؤمنون بالدولة .....ولا بالله .....(2)

    نشرت يوم 20 أغسطس 2014

    أشياء صغيرة

    أمل هباني

    *مدخل هذا النقاش والذي آمل أن يمتد عميقا حتى يصل منبت الداء والسقم ، هو ماتداولته الصحف والمواقع الالكترونية حول حديث وزير الصحة الولائي مامون حميدة عن التلويح باستخدام الضفادع كغذاء غنيا بالبروتين

    تماديا في ازدراء الشعب وتبخيسا لمعاناته التي يتحمل وزرها مامون واخوته في الله حكاما وحزبا .....وقد حاولت في المقال الماضي تحليل هذه الظاهرة عند حكامنا الاخوان المسلمين (ظاهرة كره الشعب وازدراءه واطلاق تصريحات الاستعلائية والاستبدادية في مواقف الشعب احوج للمؤازة والاعتذار فيها ) وهي لم تبدأ بمامون حميدة ،وان كان ممن تمادوا فيها قولا وفعلا ....وأن كان تصريحه الأكثر ابتذالا واستهتارا بالانسان السوداني ومعاناته التي تعتبر الاسواء هذه الايام ....وتحدثت باقتضاب عن نفسيةوعقلية (الأخوان المسلمين )منذ حسن البنا مؤسس الجماعة وكيف انها فكرة تقوم على تجميع افراد وخلق اسر بديلة وعلاقات اجتماعية بديلة (الأخوانية )بانتفاء علاقة الدم واثبات علاقة الدين (المسلمين )،لخلق علاقات جديدة جديدة وروابط يجمع بينها الاحساس بالاستعلاء الغربة والتوحد في مجتمع باحساس الاستعلاء الفردي بمفهوم (الاحسن والافضل بالدين ) مقابل الاسواء الذي يستحق الكره والمعاقبة (لكفره) بذات الدين .....وتطور هذا الفكر طوال النصف الثاني من القرن العشرين حتى وصل لاستباحة هذا الآخر في روحه ودمه وماله على يد سيد قطب ....

    *وهذا هو ديدن (حكامنا ) فصيل السودان من الأخوان المسلمين الذي (فرزعيشته) ....منذ وقت باكر عن تنظيمهم الأم وفطم نفسه من ثدي أمهم بفضل انضمام (الأخ المسلم) العبقري الذي انضم اليهم من ولاية السودان أو تنظيم السودان حسن عبدالله الترابي .....والذي فعل الافاعيل والعجائب في تنظيم الأخوان المسلمين (فرع السودان) حتى سلم أخوته في السودان وكل العالم مفاتيح الدولة السودانية في 30 يونيو 1989 غنيمة وورثة كاملة خالصة لوجه الله في الظاهر ولوجه مصالحهم الخاصة بالباطن ...ومنذاك الحين والى الآن والسودان يفور ويمور بالفواجع والكوارث والشقاء والعذاب ....

    *وحتى لا استرسل وابعد كثيرا عن لب الموضوع وهو الشق المتعلق (بعصبجية الحاكمين بامر الله) والذين اذاقوا كل مجموعات وفئات الشعب السوداني الويل العظيم .....وصعود سؤال هام هو لماذا تتحول مجموعةتعتقد انها تحكم باسم الله وانها تحمل تفويضا الهيا الى (عصابة ) بكل ماتحويه هذه الكلمة من معاني ومدلولات بدون اي خشية خوف من الله سبحانه وتعالى ذاته ؟ في رأي واعتقادي المتواضع أنهم لا يؤمنون بالدولة ومدنيتها وعقدها الاجتماعي والسياسي ولاهم يؤمنون بوجود الله في خاتمة المطاف .....ففكرة ان الايمان بالله تسوجب (أن تعبد الله كأنك تراه فأن لم تكن تراه فأنه يراك) كما يقول الحديث الشريف .....فهؤلاء مجردون من مبادئ اساسية في الاسلام ذكرت في القرآن تمثل بها الصحابة .....عندما تبرع ابوبكر الصديق بكل ماله لغزوة بدر وعندما سأله الرسول ماذا ابقيت لهم ؟قال ابقيت لهم (الله ) و(رسوله) .....وهؤلاء لا تجد فيهم من يقتدي بسيرة ابوبكر ولا ابو ذر الفقير العابد الزاهد طمعا في رضا الله وفبول وتقبله له في الآخرة وليس في الحياة الدنيا.........لماذا لم يصبحوا مثلا مثل جماعة طالبان مجموعة دينية تعيش في الماضي بكل تخلفه وجهله طمعا في رضا الله ....لماذا طفقوا يسرقون وينهبون ويفسدون بهذه الشراهة والدناءة دون الالتفات حتى الى ان فكرة انك تؤمن بالله تمنعك من ذلك طمعا في ثواب ليس مكانه الارض بل الدار الآخرة ؟

    *...لماذا اعتقدوا ان من يصلي الصبح حاضرا يحق له نهب المليارات من اراضي واموال الشعب كما جاء في اعلان (رفقاء صلاة الصبح مع الوالي ذاك؟) (ولماذا لم ينتظروا ان يدخل الله الشهيد الجنة ويعطيه حقه كشهيد في سبيل الله هناك في الآخرة واعطوا اولاده حتى التمييز الاكاديمي بدرجات غير مستحقة في امتحان الشهادة السودانية ......لماذا اعتقدواانهم الاولى بكل هذه الامتيازات الدنيوية التي أخذوها باستباحة الآخر وهو المواطن المغلوب على أمره صاحب الحق الاصيل في كل ما سرقوا ونهبوا ؟مع انها متنافية مع ابسط قيم الدين التي تدعو لاخذ اي اجر على اي عمل في الآخرة (يوم الحساب)؟ هل هم يكفرون بالله ولا يعتقدون في وجوده لذلك لا يخشونه ولا يختشون منه ؟

    ونواصل باذن الله
                  

09-26-2014, 04:02 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    الحياة في مستنقع مأمون حميدة

    نشرت يوم 17 أغسطس 2014

    أمل هباني

    قمة المأساة أن الشعب السوداني اصبح يحي في مستنقع مأمون حميدة وأخوانه .....

    *وليس مستغربا من رجل مثل مأمون حميدة في استعلائه وكرهه للشعب السوداني أن يهزأ ويسخر ويزدري هذا الشعب العظيم بحديثه الذي نقله موقع الراكوبة بأن محاربة الضفادع ليست من اختصاصه ،وأن الضفادع يمكن الاستفادة منها لانها غنية بالبروتين ...وهو تعليق يعكس تماما نفسية مأمون حميدة تجاه هذا الشعب عندما يجفف اكثر المستشفيات حيوية ومساعدة للمرضى ليلقي بالمرضى في جب المجهول ....وهذه ليست لغة حميدة وحده ولاهي المرة الاولى التي يعلق احد مسئوليهم هذا التعليق المقزز غير اللائق والخادش لاحترام هذا الشعب ..... بل متسق تماما مع منظومة حكمهم وعقليتهم وتربيتهم ....... وهاهم يتناوبون اضطهاد هذا الشعب وازدرائه كاخوان مسلمين وكمجموعة عصبجية اتوا على هذا السودان بليل وسبوه وغنموه ومازالوا يتناوبون اغتصابه ...

    *ففكرة الاخوان المسلمين ذاتها قائمة على كره واضطهاد للمجتمع واستعلاء عليه بفكرة (الاخوانية هذه ) وهي أن اخوك في الله هذا هو الاقرب اليك من أخيك ابن أمك وأبيك....لأنه الافضل في هذا المجتمع الكافر ...وانت وهو وذاك الاقرب الى الله ضد هذا المجتمع لذلك استبدلوا المجتمع باخويتهم وحلقاتهم واسرهم البديلة فاخوك المسلم يمكن ان تنام في بيته بل ان تنام معه في غرفته وان تأكل اكله وان تشاركه ماله فلا احد حتى افراد عائلتك اقرب اليك منه .... كان هذا هو فكر حسن البنا ...ثم جاء سيد قطب في خمسينيات القرن الماضي ليعطيهم صفة الهية و(قرين لايت من الرب مباشرة) أخطر وأقوى وهي تأطير كره وازدراء شعوبهم ومجتمعاتهم باعتبار ان المجتمع الاسلامي مثل مجتمع الجاهلية ...فأنك وأخيك وكافة اخوانك في الله (وتعني ابناء الله ) مسئولين عن قتل كل المجتمع (المسلمين) لأنهم لاينتمون اليكم بالتالي هم مجتمع الكفر والرذيلة .... ولانكم (الاعلون )وهم (الواطون ) ...ثم جاء حسن الترابي وخلط الامر في السودان فاصبح اخوان السودان مزيجا من (الفهلوة (والبلطجة

    suger coat ..مغطيا بالدين باعتباره ...

    وقد يفسر لنا ظاهرة الأخ المسلم الذي يصلي ويصوم ويقيم الليل و تجد كثيرا منهم يكذب ويسرق ويكفر ويقتل ويستعلى ويزدري وهو في قمة نشوته وشعوره بالرضا تماما دون أي احساس بوخز الضمير ......ولم ينج من ذلك إلا أولي النهي والضمير اليقظ والحس الوطني وهم اقلاء ........بل أن هؤلاء ابتعدوا وابعدوا لأنهم لم يعد مرغوبا في (نقتهم )وتشويشهم للمشروع الحضاري الذي وصل قمة انحطاطه الفكري والاخلاقي والوطني والانساني في هذه الأيام ....أنت تحس هذا الانحطاط في فشلهم في ادارة أية قضية صغيرة أو كبيرة في حياة الشعب السوداني ابتداء من عدم تصريف مياه الامطار والسيول والتردي البيئي المريع في كل مدن وارياف السودان ....وبدلا من الاعتذار حتى أو المواساة ، ينتابك ذات الاحساس وأنت تقرأ مثل هذا التصريح لاحدهم .......فكلهم نهل من ذات المنهل .....ورضع من ذات المرجعية الفكرية ........هذا عن مرجعيتهم كأخوان مسلمين أما كعصابة حاكمة فحدث ولا حرج ......

    ونواصل بأذن الله ....
                  

09-26-2014, 04:03 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    حكم الذباب ...بحديث الذبابة

    نشرت يوم 12 أغسطس 2014

    أمل هباني

    *وغزو الذباب لولاية الخرطوم هو الفصل الأخير لسقوط (الخرطوم) ،فعليا بعد أن سقطت الالاف المنازل في ولاية الخرطوم من (كم مطرة) في بداية الخريف ..

    جراء فشل الوالي الخضر وكل عصابته في كل انحاء السودان من اشعار اي مواطن سوداني انه كمواطن (في مؤخرة) همومهم وأولوياتهم دعك عن (رأسها وقمتها) ....

    *لخرطوم تعاني (عدم الوالي ) و(فقدان الكبير) .....فليس هناك مسئول ولا كبير ليساءل ويتحمل مسئولية ما يحدث (فكلهم صغار في الذهاب وفي النهاب) وكل قرش من اموال الدولة ينتظره فم تمساح كبير ليبتلعه .......ولم يعد سكب الكلمات والجمل بالنقد والهجوم مجد أو ذي فائدة ترجى فيما يعانيه المواطن السوداني من (كوارث) الامطار التي تعتبر خيرا ورزقا وفيرا وسقيا للحقول والمزارع والمحاصيل ..وفي دولة مثل السودان تعتبر الزراعة المطرية هي اس الزراعة والري ....فالأصل أن المطر (نذير خير وبركة) لولا أن هذا الرجل والي الخرطوم واخوته في الله من رئيسهم حتى مدير شركتهم (لم يعد بينهم غفير ولا عامل بفعل سياسات التمكين ادام الله نعمتها عليهم ).... يحكموننا ......

    *وكله كوم ،وكوم (لوحده) التدهور البيئي المريع الذي حدث جراء فشل الحكومة في ان تتعامل مع مواطنيها كمواطنين محترمين ولهم حقوق وكرامة انسانية تحتم أن يعيشوا في بيئة نظيفةولائقة ..على الاقل في مواجهة ارتال الذباب الذي اصبح ينام ويصحو معنا ياكل ويشرب ويتنزه في اجسادنا يمكنك فجاءة ان تكتشف انك ابتلعت ذبابة او قضمتها ضمن ساندوتش شهي منيت به نفسك في اي مكان سواء منزلك أو محل مأكولات في الشارع أو مطعم انيق ...

    *فنحن في زمن (حكم الذباب) بعقلية (حديث الذبابة )...فهم نفسهم كالذباب في نهمهم (يأكلوا ويلهطوا) من موائد الفساد....وهم في عقلهم وفكرهم المتخلفر نوع ابعد ما يكونوا عن العقل والعلم الذي يعتبر الذبابة الحشرةالاكثر ضررا بصحة الانسان بنقل الامراض والوبئة القاتلة ....و مرجعيتهم العقلية (حديث الذباب) الذي رفضه حتى علماء الدين العقلاء والمعتدلين في هذا الزمان ....لكنهم يفكرون في ما الذي يضير لو نتعايش مع الذباب او نتساكن معه او حتى نتوالد معه (نسمح له ان يتوالد في اواني الاكل والشرب وأن يداعبنا بلسعة بريئة في الفم أو داخل الانف أوحينما يصيبك كحجر صغير في عينك ......ما ضير ذلك عند الذين يحكموننا ومستوى عقلهم هو أنه (أذا وقع الذباب في أناء احدهم فليغمسه كله ثم ليطرحه فأن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر دواء) كما برر احدهم لانتشار الذباب .....

    *المشكلة الكبرى أن ذوي العقل الديني المتخلف الذي احال حياتنا لكومة من التردي هم ذاتهم اصحاب الضمير المافيوي .....والذي ينكر وجود الله حين يكون الامر متعلق بالمال العام واراضي الدولة السودانية حتى يقارب حجم المآكل في مكتب والي الخرطوم وحده ( ادام الله فضله )قرابة التسعمائة مليار جنيه ....فماذا يضير (الذباب) لو تحلل ؟
                  

09-26-2014, 04:04 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    ابراهيم الشيخ ....صحته مسئوليتكم ...

    نشرت يوم 11 أغسطس 2014

    أمل هباني

    *بالامس تم نقل الاستاذ ابراهيم الشيخ من معتقله في مدينة النهود الى مستشفى الشرطة في الخرطوم لتلقى العلاج بعد أن ساءات حالته الصحية في الفترة الأخيرة

    فهو يشكو من دائي الضغط والسكري ...والآن يعاني من البواسير بسبب نوع الغذاء الذي يتناوله داخل السجن وسوء المراحيض التي يصعب استخدامها داخل السجن ....

    *وابراهيم الشيخ اعاد الثقة في مفهوم السياسي البطل والزعيم المناضل من خلال مواقفه منذ اعتقاله في الثامن من يونيو الماضي عقب حديثه في ندوة رفض فيها وجود قوات الدعم السريع في الخرطوم ذكر فيها ان هذه القوات قوات (جنجويد) متفلتة ....وقد اعتقل الشيخ مع عدد من اعضاء حزبه بينهم الزميل الصحفي حسن اسحق الذي كان يغطي الندوة صحافيا والسيدة سامية كير والتي اطلق سراحها ليوم واحد قبل أن يعاد اعتقالها ..ومنذ ذاك الحين والى الآن وابراهيم الشيخ يكبر في نظر كل الشعب السوداني الذي اضحى يرى فيه مخلصا حقيقيا للشعب السوداني ...خلال افعاله واقواله التي تطابقت تماما فجعلته عملاقا وقزمتهم أمامه ... وهو يرفض أن يعتذر عما قاله مفضلا (الموت واقفا )

    *وصباح اليوم وفي مستشفى ساهرون اكتلمت حلقات التعامل اللاانساني وانتهاك حقوق ابراهيم الشيخ الدستورية عبر منع زوجته من مرافقته بعد احضاره من النهود بعربة تاتشر وليست اسعافا كما تتطلب حالته الصحية والتي فرضت على ادارة السجن هناك نقله في ظرف ثلاثة ساعات فقط من تشخيص حالته ،ومنعهم من احضار اطباء تثق فيهم الاسرة من خارج المستشفى ..بل أن احدى موظفات المستشفى اخبرتها عندما كنا نجلس معها في قسم العلاقات العامة بمستشفى ساهرون أنهم سيخرجونها خارج المستشفى أذا استقبلت ضيوفا في المكتب وتحدثت معهم ،وإن لم نغادر في الحال ...على الرغم من أنه ليس معتقلا امنيا بل شرطيا في سجن النهود وكان يسمح بزيارته يوميا فلماذا تمنع زيارته هنا في الخرطوم في مستشفى ساهرون ؟

    *يجب أن نصعد من حملتنا من أجل اطلاق سراح ابراهيم الشيخ وكل رفاقه المعتقلين.....فهم يرفضون تحويل قضيته الى محكمة خشية احراجهم باثبات أن كل ماقاله بأن قوات الدعم السريع هي قوات جنجويد متفلتة (بالأدلة والبراهين)....وهم الآن ينتهكون حقوقه وهو يعاني من المرض وتسوء حالته الصحية ..كيف نضمن اطباءهم ونثق فيهم وفي تشخيصهم وعلاجهم ...وهم الخصم والحكم ؟
                  

09-26-2014, 04:06 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    تقليم أظافر المهوسيين ...قبل أن تصبح (مخالبا) (2)

    نشرت يوم 28 يوليو 2014

    أمل هباني

    *هل تذكرون اعتداء المواطنين على كنيسة الجريف ؟في ابريل من العام 2012؟....حينها قامت حملة ضخمة ومنظمة في مساجد الجريف جميعها ابتدرها جامع محمد عبد الكريم الاكثر تشددا وتطرفا ......

    ......الحملة تدعو الى هدم كنيسة الجريف ....وفي ذاك الوقت كانت احداث احتلال هجليج في اوجها ،وقبلها بايام اعلنت الحكومة استعادة هجليج ،على خلفية ذلك وصف الرئيس البشيرفي لقاء جماهيري على الهواء الحركة الشعبية .....بالحشرات.....

    *احداث كنيسة الجريف استغلت (بذكاء) ...كل ذلك المناخ المتشبع (بروح الكره والعنصرية )تجاه الأخوة الجنوبيين وبدأت في أذكاء نار الفتنة بين اهل المنطقة وبين الكنيسة بحجة انها كنيسة (الجنوبيين) .....مع عدم صحة هذا الزعم فكل مرتادي الكنيسة هم من ابناء جبال النوبة والجاليات الحبشية والهندية وعدد من المسيحيين ولم يكن يرتادها الجنوبيون حتى قبل الانفصال ....لكن (التنعير)وهو اثارة النعرات العنصرية عند الفرد يكون عاطفيا واهوجا ولا يسألك ذاك الفرد أي أدلة منطقية على ادعائك لأنه يصادف هوى في نفوسهم المظلمة والمنغلقة والتي لا تبحث عن التنوير في ذات الوقت بقدر بحثها عن مزيد من الظلامية لتدعيم موقفها ...

    وقد كان ...

    *فكثير من اهل الجريف من البسطاء والجهلة ولديهم تصورات متخلفة و مخلوطة بالعنصرية عن الدين ....ومجموعة تعمل وسطهم بذكاء شديد تحدد ساعة الصفر وتحث هؤلاء الرجرجة من البسطاء ع ى الفعل حثا .....احد الشهود قال أن وسط الشعارات التي كانت تردد كان هناك هتافا يترددبأن (اقتلوا الحشرات).....وهو ذات الوصف العنصري الذي اطلقه رب البيت على الهواء .....فما كان من اهل البيت الا (الرقص).....

    *مسئول حكومي ولائي رفيع شوهد داخل سيارته متابعا الحدث لحظةبلحظة حتى لحظة اقتحام الكنيسة واضرام النار ويقال أنه من اعطى الأوامر للشرطة بأن لا تتدخل .....

    *وتكشف لنا في لجنة التحقيق الشعبية التي اقامتها هيئة الدفاع عن الحقوق والحريات أن الأمر لاعلاقة له (بالله ) ولا (بالرسول) بل هو تماديا في استغلال الله والرسول المفترى عليهما وباسمهما على كل حقوق الناس ...وأن المسئول الكبير وحفنة من الفاسدين وضعوا اعينهم على موقع الكنيسة الاستثماري المتميز ،ووضعوا مخططا لبيعها كاسواق وقطع استثمارية ....ولم يكن هناك طريقا سوى اللعب على عقول البسطاء بورقة الدين فهو (أفيون الشعوب) ولا احد يفكر أو يتدبر كما أمره الدين بل ينساق كالقطيع....واختير التوقيت المناسب اذ ان العواطف والوجدان معبئان تماما لرد الفعل .....وهذا تماما ما حدث لعثمان ميرغني

    نواصل باذن الله
                  

09-26-2014, 04:07 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    تقليم أظافر المهوسيين قبل أن تصبح (مخالبا) (الاخيرة)

    نشرت يوم 03 أغسطس 2014

    أمل هباني

    والغرض التجاري هذه المرة ليس مخططا إجراميا لبيع الأراضي.......بل للنيل من عثمان ميرغني وكسر قلمه بل ويده وضميره قبله ،وارسال رسالة الى الصحافة وكتابها من ذوي الضمير اليقظ ...

    أن مرحلة جديدة ستبدأ في التعامل مكعكم ...مادامت الادوات الترهيبية الكلاسيكية لم تأت أكلها ؛فلا الاعتقال ولا المنع من الكتابة ولا حظر النشر ولا تعليق صدور قد اوقف مد الصحافة الحرة المسئولة التي تبحث عن حلول قبل أن تحل الكارثة بالجميع في ظل فشل النظام في ادارة السودان وتحويله الى وضع كارثي ينتظر شكة دبوس لينفجر ....

    *والاهم والاسوأ هو محاولات النظام الذي يتعامل بعقلية المجرمين والعصابات لا رجالات الدولة (وخير مثال على ذلك تعليق نائبة رئيس البرلمان سامية احمد على محاولة الاغتيال ...والذي مثل بكل شفافية عقلية هذا النظام الارهابية ونفسيته الاقرب الى الجريمة والى الانتهاك من احترام الانسان وحقوقه أولا .....

    *فهذا النظام يعمل بسعي دؤوب وحثيث على صناعة وانتاج نموذج الهوس الديني العنيف ،وبذل وصرف من موارد الدولة ما صرف وبذل لخلق مجموعات وأفراد لهم سمات الهوس الممتد في كل المنطقة العربية والاسلامية ،والذين يكونوا من الظلامية والضعف العقلي والذهني وحتى الديني بحيث أنهم ينفذون حوادث الاغتيالات والتفجيرات....وقمع حرية التعبير وخنق الصوت الآخر من مهوسيين يعتقدون انهم يمتلكون (الصك الالهي )...أو أنهم (الاله نفسه ) في اصدار الاحكام على البشر من مواقفهم المختلفة معهم ....

    *لكنهم منيوا باكبر هزيمة وفشلوا بسبب النفسية المتسامحة للمجتمع السوداني تجاه القضايا العامة ....وهذا السودان مر بكوارث كبرى وحقيقية كحرب الجنوب وانفصاله وحرب دارفور والآن جبال النوبة والنيل الأزرق ... لكن احدا أو مجموعة لم يفكر في نقل أرض المعركة لتصفية الحسابات (بالهوس) المتمثل في صناعة حوادث التفجيرات والاغتيالات ...فطوال تلك الحروب لم يظهر في العاصمة مجموعة اغتالت وزيرا أو حاولت تفجير مسئول لتورطه في ( الابادة الجماعية في دارفور ) على سبيل المثال .... وكل الحوادث في هذا الاطار ظلت فردية ...لكن النظام وبنهم شديد لتدمير حالة اللاعنف الجمعي تجاه القضايا المجتمعية .... بل ويسعى لاطالة اظافر الهوس والتخلف باسم الدين حتى يضمن لنفسه عمرا اطول بعد ان جرب كل انواع الموبقات الأخرى ....

    ونواصل باذن الله

                  

09-26-2014, 04:08 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    قليم أظافر المهوسيين ...قبل أن تصبح (مخالبا)

    نشرت يوم 26 يوليو 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    * .....ولأن عثمان ميرغني هو الاكثر مدا (لمداده) بما يعرف من فساد موثق (للجماعة) ....

    تتجدد في مواجهته كل يوم وسائل الاستبداد والترهيب .....فلا الاعتقال ولا الحجب ولا تعليق الصدور قد اوقف عثمان ميرغني ..على العكس ......كل ذلك زاده يقينا ،وتمسكا بدربه ...وعثمان ميرغني في صدامه ومعاركه القلمية حدث له تطور كبير في افكاره وآرائه حول حقوق الانسان اتفقنا أم اختلفنا معه في كثير من القضايا المهنية والعامة (كقضية تبنيه تكريم شخص مثل أسامة عبدالله باسم الصحافة والصحفيين ).....فلا عجب أن تتطور وسائل قمعه وتتحول بهذه الطريقة الدراماتيكة من (الجاتك في جريدتك) الى (الجاتك في رويحتك ) .....

    *فمحاولة اغتيال عثمان ميرغني التي أراد له (السيناريست) أن تكون محاولة اغتيال ..في هذه المرحلة ...التي قد تتطور في المرحلة القادمة لتكون جريمة اغتيال كاملة الدسم ضد كل من سار على ذاك الدرب ...درب التبشير بوطن افضل واجمل ....بكافة طرق وممرات حقوق الانسان والحريات ودولة المواطنة وكشف الفساد وبذات السلاح الفاشل .....تربية مخالب المهوسيين (دينيا )....والقاههم (كالقطط) المتنمرة عن كل (من ) يخرج عن الدرب ....ليس درب نصرة المسلمين في غزة بالتأكيد .....فهذه هي (الفرية الكبرى) بل درب( لا اسمع لا ارى لا اتكلم ) الا ماتريدون مني أن اسمعه واراه واقله أسوة برؤوساء تحرير كثيرين وكتاب اعمدة ارتضوا هذا الدور دور (الورشنجية ) الذي خرج عنه عثمان ميرغني منذسنوات على الرغم من أنه من (آل البيت الانقاذي) ......

    *فالبيان الهزيل الذي اصدرته المجموعة التي تبنت محاولة الاغتيال والتي اسمتنفسها (جماعة حمزة لمحاربة الالحاد والزندقة) والتي ارجعت اسباب الاعتداء الى كتاباته الأخيرة وتخزيله للمقاومة الاسلامية على حد قولهم ماهي الا (كذبة وادعاء)نسخها في ذات البيات الزج باسم محمد المرضي العضو المنتدب المقال لشركة سكر كنانة وربطه كذبا وجزافا (بالتبشير الشيعي في السودان) ....وكثيرون يعلمون المعركة الاعلامية الكبيرة بين عثمان ميرغني والمرضي من جهة وعبد الحليم المتعافي في قضية مصنع سكر مشكور بالنيل الأبيض ...وان اقالة المرضي ذاتها هي جزء من صراع ملفات الفساد بين هذه الطغمة ....

    *فالنظام متورط بفساده واجرامه في محاولة تصنيع نماذج فاشلة لمجموعات ارهابية دينية ؛حماية لفسادهم وجرائمهم وانحطاطهم ،وسيناريو الاعتداء على عثمان ميرغني يشبه الى حد كبير سيناريو الاعتداء على (كنيسة الجريف ) ...قبل عامين ....وقد كونا حينها في هيئة الدفاع عن الحقوق والحريات لجنة تقصي شعبية كنت ضمن اعضائها ....وتوصلنا الى نتيجة مدهشة.....

    نواصل باذن الله .....
                  

09-26-2014, 04:09 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    الأنثى والعنف ضد الذات(3)

    نشرت يوم 20 يوليو 2014

    أمل هباني

    إن حركة تحرر المرأة في السودان اليوم وفي جيلها الخامس أو السادس الذي يستلم الراية من الرائدات اللائي مهدن طريقاً شائكاً ومليئاً (بالدقداق) و(الحفر)

    حيث أقنعن المجتمع انهن نساء جديرات بالتصويت لهن ودخول البرلمان وبالخروج للحياة العامة والانخراط في العمل العام السياسي والاجتماعي، وواصلت المرأة نضالها في اتجاه نيل حقوقها واثبات قدراتها وامكاناتها كجنس أساسي لا يقل عن الرجل الذي يسيطر على مقاليد الأمور ويلون كل الحياة بنظرته وفكره وفهمه السائد. وفي مرحلة اخرى ثارت المرأة على التقاليد وقالت (لا) لكثير من العادات التي تسلبها حقها الانساني وتبضعها كسلعة، فتزوجت عن قناعة وحب واختارت شريك حياتها من مدرجات الجامعة أو ساحة العمل أو حتى محيط العائلة دون أن ترغم على شئ، ورفضت الشيلة والمهر أن لم يكن فتاها قادراً على توفيرها، وشاركت في العمل وفي داخل المنزل وفي كل تفاصيل الحياة، لكن كل ذلك كان مزيداً من الارهاق والتعب لأنها فشلت الى حد كبير في تطويع الحياة التقليدية وتغيير أنماطها وتجيير قيم الأنوثة لصالحها وصالح ثورتها تلك، فأصبح عمل المرأة عبئاً يضاف الى اعبائها داخل المنزل، وهي مطالبة بالتوفيق بين الاثنين وليس التغيير لصالح (ذاتها الانثوية)، والتي تجعل من عمل المنزل عملاً مشتركاً وهماً مشتركاً بين الزوجين طالما أن عمل (خارج المنزل) عملاً مشتركاً بينهما، ثم جاءت قيم الانوثة بين التقاليد والحداثة، ولم تستطع المرأة أن تخلق أنماطاً للأنوثة خارج الدائرة التقليدية (الحنةالثوب، الدخان......الخ وغيرها من مظاهر الانوثة التقليدية، وقد يقول قائل أن هذه المظاهر التقليدية أثبتت مواكبتها للحداثة والتقدمية، وفي كل مرحلة من مراحل نضال المرأة استصحبت معها هذه العادات بطريقتها وطوعتها وطورتها لتصبح (الحداثة التقليدية) أو (التقليدية الحديثة) ويظهر ذلك من خلال تطور أنواع الثياب التي ترتديها المرأة وخاماتها، وتطور طريقة لباس الثوب وأشكاله، وتطور أشكال الحنة ورسوماتها بدخال تقنيات حديثة من المحسنات والاصباغ (السريعة) التي جعلتها في متناول اليد بأسرع ما يكون وعلى ذلك النموذج قس.

    لكن كل تلك المبررات لا تنفي، بل تؤكد أن المرأ ة لم تصل الى درجة الاتزان بين عقلها وعلمها ومنطقها من جهة وبين كونها أنثى تخضع لتقييم مجتمع يضع الرجال مقاييسه الانثوية وحتى الذكورية..... لذا يجب علينا كنساء اخترنا التقدم الى الامام وقيادة ركب المرأة كل من موقعها ومن أجل مواصلة (حركة تحررالنساء) وعتقهن من كل قيد يقيد خطاهن للمضي الى الامام أن نولي هذا الموضوع كثيراً من الاهتمام، وأن نضعه تحت دائرة الضوء حتى يساعدنا على الاتزان والثقة في خطانا القادمة لمستقبل أفضل للمرأة المناضلة في مجال (المرأة)، تمضي فيه وهي واثقة أن ما تفعله يسمو بها الى أعلى ولا يعنف ذاتها الانثوية ويضطهدها ولا يشعرها بغير السعادة والتوازن بين عقلها وجسدها ووجودها الاجتماعي.

                  

09-26-2014, 04:10 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    الأنثى والعنف ضد الذات(2)

    نشرت يوم 16 يوليو 2014

    امل هباني

    وذلك الكائن لو وضع في موقف مشابه لكان رد الفعل عكسي تماماً،

    فاذا دخل البيت زائر وحضرة الدكتور المبجل يكتب ويدون ما يجود به عقله من علم وفكر وابداع وسط جو من الفوضى المنزلية، فان العين ستبحث عن أول متهمة وهي زوجة الدكتور التي تسول لها نفسها بهذه الدرجة من الاهمال واللامبالاة، ولا توفر بيئة صالحة لزوجها ليعمل ويتفوق، أي انها أمرأة مغضوب عليها أيما غضب. ويتواصل الأمر ولا ينقطع عن هذا المشهد، أن كانت لدينا مناسبة سعيدة (عرس) مثلاً.... أبذل مجهوداً خارقاً لأثبت أنني مازلت انتمي لمؤسسة المرأة الجميلة، ساعات طوال بين الحنانة والكوافير ومحلات الثياب، وفي الحنانة كثيراً ما ادعو ربي الا تكون نهايتي تسمم بصبغة الحنة لانه ستكون بئس النهاية لامرأة مثلي. وقد يقاطعني قائل بالقول: لا تفعلي ولا تشغلي بالك بالأمر وتصرفي بقناعتك..... هذا حديث اتشدق به وأحاول أن أقنع نفسي التي لا تقتنع أو تصل لدرجة من الثقة تجعلها قادرة على فعل ما تريد وليس ما يراد لها وعلى ذلك فقس! وعلى ذلك فعد! كثيرات مثلي ومن مواقع متقدمة تختلف هي وتتشابه حكايتنا.......انتهت.

    أن هذه القصة تعكس واقعاً مريراً تعيشه المرأة بعد ستة عقود من انطلاقها بحثاً عن حقوقها، بل وعن وجودها قبل حقوقها. حالة من تعنيف الذات الأنثوية يصورها التناقض والتنازع بين تحقيق ذاتها الأنثوية في مجتمع ينمط المرأة الأنثى بصورة وقيم معينة، وتحقيق ذاتها الانسانية. يقودها الى ذلك حالة مجتمع بأكمله والتي يصر فيها المجتمع المترع بأن الرجل هو المخلوق السيد في الأرض حتى في تفكير كثير من نسائه على الفصل بينهما في خطين متوازين لا يلتقيان مع انهما يمكنهما الالتقاء لدرجة التطابق. فالمرأة التي تبحث عن عقلها وعن علمها وعن وجودها لا تفعل ذلك بتضاد مع أنوثتها التي هي في غالب قيمها أحكام اجتماعية تقليدية وضعت في قوالب جاهزة وأصبحت عرفاً وديناً، لأن الدين في مجتمعاتنا في أغلبه هو الآراء والمعتقدات والممارسات التقليدية محمية باطار الدين، ولاضرب من ذلك مثلاً قريباً، ومن حياتنا العادية حبس الأرملة عند وفاة زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام وهي فترة العدة التي حرم فيها زواج الارملة دون أن يضع الدين شرط (الحبس)، والذي أصبح عادة اجتماعية متجزرة ومرتبطة ارتباطاً مغلوطاً بالدين، الذي حدد فترة زمنية بين الزيجة والاخرى، ولم يلزم المرأة بالانزواء والاختباء داخل احدى غرف المنزل لا ترى رجلاً ولا يراها.
                  

09-26-2014, 04:11 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    ديبلوماسية التحرش لا تصلح .....(2)

    نشرت يوم 15 يوليو 2014

    أمل هباني

    *فالرجل الذي اعنيه والذي وصل لمنصب وكيل وزارة الخارجية ....بعد فضيحة ديبلوماسية داوية ...

    ...ما كان للحركة النسوية في السودان ولا العالم العربي والافريقي أن تجعلها تمر مرور الكرام ...وكان الاجدى أن تجعل منها قضية كبرى تطالب باقالته وكل من ساهم معه من السفراء في ذلك السقوط والانحطاط ...فيما عرف بفضيحة الناهة بنت مكناس وزيرة الخارجية الموريتانيا السابقة .......و(سابقة ) هذه تسبب فيها الرجل وديبلوماسيته .....بفعلته التي لم (يسبقها ) عليها احد ....

    *فقد كتب السفير عبدالله الأزرق مدير الدائرة العربية في الخارجية حينها قصيدة غزل فاضحة في الوزيرة المورتانية التي كانت في زيارة رسمية للسودان ....وجاراه عدد من السفراء في اكبر تجمع ديبلوماسي(للتحرش الجنسي ) ...تحت غطاء قرض الشعر الجاهلي لوزيرة خارجية في العصر الحديث ...وهو ضرب من السفه والتحرش لم يأتيه حتى (الشعراء الصعاليك ) في الشعر العربي لأنهم كانوا اكثر التزاما بقيم أخلاقية تجمعهم ...

    *وجاءت قصائد السفراء المتحرشين بالوزيرة الناها المنتهكين لكل المواثيق الانسانية وحتى الاعراف الديبلوماسية على شاكلة حيي الميامين من شنقيط والناها ....قم حيها بحبور حين تلقاها.. ...وقام آخر يرد ب..اخبر القوم أن السقم أوهنني ....وليس يبرئني الا أن القاها ....ثم يوغل آخر في قلة الاحترام ليقول .....

    ماكنت اعرف كيف الشعر لولاها ...حتى تبدت ولاحت لي ثناياها

    فقلت برق بدا أم أن بي سنة ....أم أن ما كنت قد ابصرته فاها

    أسأل الناس عن قلبي واحسبه ...قد ذاب في حسنها أو عند يمناها .....

    *وهذا السفه غير المعقول ولا المتوقع أقام الدنيا ولم يقعدها على أول وزيرة خارجية موريتانية وصلت الى هذا المنصب بعد نضال وكفاح نسوي شرس منها ومن كل الحركة النسوية المورياتنية ،وقد صادمت هناك حتى الفتاوى التي حرمت توليها وزارة الخارجية وسفرها بدون محرم (خوفا من امثال هؤلاء)....وبعد ما فعلته الديبلوماسية السودانية ثارت عليها كل القوى المتشددة والمحافظة في موريتانيا رافضة ما حدث وحتى صحيفة الحركة الاسلامية المويتانية استنكرت ما فعلته ديبلوماسية رصفائها في السودان معتبرة انه تصرف غير لائق ومهين ....ورأت فيه نظرة دونية للمرأة التي جاءتهم ممثلة لبلادها ....

    *وفقدت الناها بنت مكناس منصبها كأول وزيرة خارجية في موريتانيا وفي المنطقة كلها ..ولن تتكرر التجربة قريبا بسبب (ديبلوماسية) عدم احترام المرأة وانتهاك حقوقها في وضح النهار وبالتحرش المقفى ...

    *وقد يستبعد احدهم علاقة ذلك بأداء الديبلوماسية السودانية ......لكن هذه الحادثة هي صميم فشل الديبلوماسية وايغالها في ازدراء قيم حقوق الانسان والتي تقف حقوق المرأة على رأسها ..فأذا كانت هذه العقلية السائدة فلا يمكن أن تثور الخارجية في وجهه حكومتها وقراراتها وبداخلها هذا الكم من التسييب واللا انضباط ...

    *ومن يثور ويتمرد على حكومته وافعالها ومواقفها التي تجلب سخط العالم عليه لعدم موائمتها للمواثيق الدولية الحقوقية دون أن يكون مؤهلا في نفسه لتلك الثورة فذلك لا يعدو أن يكون ضربا من الانحناء أو (الانبراشة) .....
                  

09-26-2014, 04:13 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    الأنثى والعنف ضد الذات...(1)

    نشرت يوم 13 يوليو 2014

    أمل هباني

    قالت :جلست لأكتب مقالاً، المنزل من حولي في قمة الفوضى، وحاجة ملحة الى الكتابة تستبد بي الحين في هذه اللحظات، لكن بيتي يدعو الى الخجل!

    ماذا لو زارتني احدى جاراتي أو قريباتي؟ لن أسلم من تلك النظرة المتهمة لي (بالخمالة)، وحديث طويل يدور وراء ظهري لتلك المجموعات النسوية الموغلة في تحطيم (الذات النسوية).....يايمة علم شنو.... دي مره خملة ساكت....... هذه الجملة تستقر في قلبي كسكين غرزت بعناية لا لتصيبني في (مقتل) ولكن لتصيبني في (مقلق)، وهو ذلك المكان في جهة ما من جهات بئر نفسي والذي يصيبني بقلق وتوتر واحساس بعدم توازن الذات بصورة (لا توصف)

    - اكتفي بهذا القدر من الأفكار......أجمع أوراقي.....أردد داخل نفسي ملحوقة الكتابة. ثم أقوم لترتيب البيت مغلقة ذاتي واحلامي وطموحي في رف من أرفف المكتبة... الى حين اشعار آخر .... وقد لا يأتي هذا الاشعار الآخر قريباً وتتبعثر الفكرة وتتبخر بين مهام مفروضة فرضاً ليس بينها (اني امرأة مفكرة أو امرأة مبدعة أو امرأة عالمة). ماذا سأجني من لقب علمي متميز ووصمة نسائية تهز من ثقتي في ذاتي الأنثوية بأني (امرأة خملة)؟

    بكل هذا النشاط الوقاد الذي أحمله في عقلي، وكل هذا النبوغ والتفوق الاكاديمي الذي حرصت عليه في كل مراحلي الدراسية وسعيت اليه سعياً حثيثاً، لأجده في خاتمة المطاف (ختم يدمغني)، واحتاج كثيراً من المجهودات لأثبت أن الامر ليس بهذا السوء، وكون أني أحمل لقباً علمياً مميزاً، لا يتطلب مني أن أثبت دائماً أنه لم ينتقص من قائمة (المشروطية الاجتماعية الانثوية) ليتقبلني المجتمع كأنثى مكتملة الاركان، بالرغم من شهاداتي الاكاديمية ومقدراتي وخبراتي) وتلك الدال التي تسبق اسمي تتطلب مني مجهوداً جباراً بأنها ليست (دال) في التخلي عن (النوع) أو (تخلي النوع عني)، وعدم احتفائه وتقديره بما حققت من انجاز يثبت مقدرتي ومؤهلي ككائنة قادرة على منافسة ذلك الذي سخرني لخدمة حياته وتطوره وصنفني مع (متاع الحياة) مثلي مثل السيارة الفارهة والمقعد الوثير ..... نواصل
                  

09-26-2014, 04:14 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    الديبلوماسية السودانية بين الانبراش .....والانعتاق

    نشرت يوم 09 يوليو 2014

    أمل هباني

    *شهد مبنى السفارة الامريكية ناصية سوبا يوم الخميس الماضي احتفال السفارة بيوم الاستقلال

    وهو احتفال راتب درجت السفارة على أقامته سنويا في الثالث من يوليو في كل عام .....

    *وعلى الرغم من طغيان الاجواء الاحتفائية للمناسبة المتمثلة في الالعاب النارية الكثيفة التي هزت سماء الخرطوم ،والموسيقى والرقص والغناء والمائدة الفاخرة والشراب المختلف الوانه الا أن الكلمات المقتضبة .....حملت مدلولات سياسية وديبلوماسية بينة وخفية ....

    *خاصة من الجانب السوداني والذي مثله مدير البروتوكول في وزاة الخارجية السودانية ...والذي تحدث حديثا متناغما مع أجواء الاحتفال ...في وده ولطفه مع الديبلوماسية الأمريكية ،بل أنه ذهب الى ابعد من ذلك مطالبا بالتطبيع الكامل ورفع الحظر عن السودان بعد كل ماقدمه لاثبات حسن النوايا .....وطالب امريكا بالضغط على المعارضة والحركات المسلحة بما لها من (مكانة خاصة وتأثير عليها )......لقبول الحوار مع الحكومة ....

    *اللغة اللطيفة لمديرالبروتوكول تتماشى تماما مع حالة التمرد والانعتاق الذي يقوده وزير الدبيلوماسية علي كرتي ضد حكومته ....فكرتي منذ فترة ليست بالقصيرة ،يشكو من (أفعال حكومته) غير الديبلوماسية والتي دائما ما تدخل السودان في مشاكل ومصائب لا يستطيع الخروج منها الا بكلفة عالية من (تشويه سمعته ) و(اظهاره بمظهر الارهابي دائم الانتهاك لحقوق الانسان ) ....

    *كثيرون اعتبروا ان ما تقوم به الخارجية السودانية هي حالة (انبراش) للمجتمع الدولي والغرب وامريكا ،و(انبراش) هذه مصطلح دخل لعالم السياسة من نافذة (لغة الشارع)...واصبحت مفردة سياسية من الدرجة الاولى ....ومثال لذلك اعلان الخارجية قبل القضاء اطلاق سراح السيدة المحكومة بالاعدام بسبب ارتدادها عن الدين الاسلامي فيما عرف بقضية مريم/ابرار ....خوفا وطمعا من ردة الفعل المضرية للغرب ...والتي وصلت حد التهديد بسحب السفراء واغلاق السفارات ،وطمعا في دفع امريكا الثمن تحسين علاقات ورفع حصار امريكي كما طالب بذلك مدير البروتوكول ... في حفل السفارة الامريكية ....

    *لكن الخارجية السودانية تتعامل كشخص بيته آيل للسقوط ،وكثيرا ما ينتقده الجيران ويطالبونه بصيانة المنزل فيقوم بطلائه من الخارج (حتى يخلص من تلك النقة) .....فانعتاق الخارجية من الحكومة ورؤاها القاصرة التي تسببت في فشلها في ادارة السودان ....لا يمكن الخارجية لن يتم ما لم ينعتق الشعب نفسه من هذه الحكومةويتحرر ....واذكر ان وزارة الخارجية قبل سنوات دعتنا كصحافيين وكتاب للتفاكر معنا حول الاوضاع السياسية في البلاد ....وحملتنا مسئولية(تشويه صورة السودان) نحن ومنظمات المجتمع المدني بكتاباتنا السالبة حول اوضاع حقوق الانسان في السودان ....متعللة بان هذه الكتابات والتقارير هي ما يستقي منه الغرب معلوماته وتقاريره ...واذكر انني قلت لهم في ذلك اللقاء ..حسنوا اوضاع حقوق الانسان واهتموا بالمواطن وحقوقه ....ولن يكتب احدعن انتهاكات غير موجودة ....

    *لكن لا يمكن أن تحسن الديبلوماسية من مظهرها الخارجي مالم يتم (اصلاح ) البيت الداخلي الذي يؤوو ل للسقوط وتنهار كل يوم سقف من سقوفه على سكانه ....واصلاح البيت لا يتأتى الا بقيام نظام سياسي جديد تقوم فيه الدولة على مفهوم دولة المواطنة وسيادة القانون ..ويتم فيه اصلاح قانوني ومؤسسي شامل لكل هياكل الدولة بحيث لا يكون هناك مادة توجب الاعدام للمرتد ولا تجلد النساء لارتدائهن ما يشئن من ملابس ولا يعتقل ولا يسجن صحافيا ولا ناشطا لانه كتب رأيا أو خرج في مظاهرة .....حينئذ ستتعامل الخارجية مع بقية العامل معاملة الند بالند بكامل الاحترام والثقة ...

    *لكن الخارجية في اوضاع السودان الحالية واوضاعها هي نفسها .....ليست مؤهلة للقيام بهذا الدور ...وحتى كثير من منتسيبيها الذين القى بهم يم الانقاذ هناك دون اهلية أو احقية وكان مؤهلهم فقط الولاء للنظام .....لم تتغيير عقولهم المتحجرة المظلمة ،ولم يستطيعوا وهم في ارفع المناصب أن يواكبوا ويطبقوا معايير العمل الديبلوماسي وارتباطه الوثيق بمعايير حقوق الانسان وليس بعيدا عن ذلك الرجل المهم في الوزارة .....الذي اتى بفعل لم يسبقه عليه انس ولا جان في عالم الديبلوماسية ....و

    نواصل باذن الله ...
                  

09-26-2014, 04:15 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    بلد ......ترلللللليييييي!!!!!!!!!!!!!

    نشرت يوم 08 يوليو 2014

    اشياء صغيرة

    أمل هباني

    *البلد دي حاكمنها عصابة .....مجموعة من اللصوص الفاسدين الحرامية ......شوف عليك الله الخبر ده .....القبض على ديلوماسي سوداني وهو يحمل 175000دولار(في كيس قمامة ) في مطار القاهرة ....

    *شفت الحرامية اللصوص ديل .....شفت البلد دي وصلت ياتو مرحلة من الفساد والانحطاط ؟ديبلوماسي شايل مبلغ زي في (كيس ###### ) ومهربة برة السودان ....قروش الشعب السوداني كلها نهبوها وسرقوها وكمان بيهربوا فيها خارج السودان

    *شفت الحصار الامريكي (جاب زيت الجماعة كيف) .....بقوا يهربوا في الدولارات في اكياس الزبالة ......ده آخر ما اتوصلوا ليه .....لكن ما بحلهم ....كان لموا قمامة الدنيا كلها ...خلاااص قربوا ..دي نهايتهم ..فسادهم ذاتو ريحتو فاحت زي القمامة البهربو الدولار في اكياسا دي ...

    *ده كله من مقاطعة البنوك الخليجية ......الجماعة بقوا ماقادرين يطلعوا ولايدخلوا دولار واحد من قروش الشعب السوداني النهبوها وحولها لحساباتم الخاصة .....تاني حساباتم دي كلها الا يربطوها في اكياس قمامة زي صاحبنا ده كده .....

    *هكذا يتحدث المواطن العادي في ونسته في الشارع والسوق والمواصلات و المناسبات الاجتماعية .....

    *وهكذا تتحدث الدولة رسميا ....... عبربيان من الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني شخصيا ....يوضح فيه ملابسات ما جرى...

    "(إن أحد موظفي ملحقيتنا العسكرية تم تكليفه رسمياً وبمستندات رسمية بإيصال مبلغ 175 ألف دولار للملحقية العسكرية السودانية بالقاهرة وبالفعل قام هذا الموظف بحمل هذا المبلغ وعندما صعد إلي الطائرة سلمه لإحدى المضيفات باعتباره أمانة سوف يستلمها منها بعد وصول الطائرة لمطار القاهرة .
    وقد كان ذلك حيث أستلم الموظف أمانته وغادر الطائرة فأعترضه أحد أفراد أمن المطار ليقول له أنت تحمل معك مبلغاً من المال وأقتاده إلي مكتب الشرطة بالمطار فأبرز لهم الموظف مستنداته وبين لهم الوجهة المعنية بهذا المبلغ المخصص لها من قبل الحكومة السودانية كاستحقاقات ورواتب وعمل .
    سلطات المطار المصرية اتصلت بوزارة خارجيتها والتي أفادتها بأنها لا علم لها بهذا المبلغ وأن تتعامل وفق اللوائح .
    تدخل الملحق العسكري السوداني في مصر واستعان بإخوتنا في الاستخبارات العسكرية المصرية الذين قدموا له كل العون والمساعدة المطلوبة حيث تم الاتفاق على إرجاع المبلغ المالي للسودان ـ وهو الآن بين أيدينا ـ ليتم إرجاعه لمصر وفق الأسلوب الافتراضي وبإخطار رسمي .
    أما الكيس الذي كانت فيه النقود فهو ليس كيس قمامة بل هو الكيس العادي الذي أعتاد السودانيون أن يحملوا فيه أغراضهم وليس هنالك أي محاولة لتهريب المبلغ المذكور بدليل أن موظف الملحقية كان قد سلمه في الطائرة للمضيفة وأستلمه منها حين مغادرته الطائرة) ".

    *عليييييكم الله .....مش بلد ترللللييييييييي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ولا احد يسألني عن معنى ترلللللللييييييييييييييييييييييييي......!!!!!!!!!!!
                  

09-26-2014, 04:16 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    اللهم أنهم احبائك ...فأكرمهم ...

    نشرت يوم 02 يوليو 2014

    أشياء صغيرة

    *رمضان كريم على كل المسلمين في و كل بقاع الأرض ..رغم سوء احوال المسلمين التي لا تسر ولا تبهج ....

    فمن تخلفهم ،لارهابهم ،لصراعاتهم العنيفة المتزايدة ..لفقرهم لجهلهم .....لانعدام ابسط مقومات حقوق الانسان من حرية وديمقراطية في معظم دولهم ...وياقلبي لا تحزن ....

    *وفي السودان الذي اصبح عدد المسلمين فيه 97% بعد الانفصال المشئوم ...يقابل المسلمون رمضان بكل رضى ومحبة لله سبحانه وتعالى ...رغم الظروف الاقتصادية والسياسية السيئة والظروف المناخية الاكثر سواء ......لكن معظمهم احباب الله ،لم يثنهم سوء الظروف التي تتمثل لكثيرين في عدم امكانية توفر وجبة افطار جيدة بعد صيام 15 ساعة في درجة حرارة تفوق الاربعين درجة مئوية ....فالعصيدة بالتقلية او ملاح الروب مع جك الآبري هي السمة العامة لصينية الفطور الرمضاني .....

    *وفي اوائل ايام شهر رمضان ... معظم الذين يمتهنون المهن والاعمال الشاقة صائمون ....فتلك سيدة متوسطة العمر تبيع الكسرة في (الشارع) تحت هجير الشمس بلا مظلة ولا ظل حتى يقيها اشعة الشمس الحارقة ....تحمل مسبحتها وتضع ابريقا على جنبها تبل به جزء من ثوبها كلما احست بالعطش ....وذاك عامل بناء يحمل (المونة) ويصعد بها الى الطابق الثالث ....منذ الصباح وحتى الساعة الرابعة .وعند نهاية دوامه ....يجرجر ارجله في رهق وتعب شديدين فهو لم يعد يقو على المشي من شدة العطش ......

    * ومعظم الفقراء والبؤساء والبسطاء صائمون ....فهؤلاء هم احباء الله يؤمنون بالله ايمانا خالصا لم تزحزحه ظروفهم السيئة ...ولم تجعلهم يشعرون بالسخط ولا (الململة) فيحملون الله سبحانه وتعالى مسئولية ماهم فيه بل ويقولون (ليس لمثل من هم في ظروفنا أن يصوم فالصوم خلق حتى يحس الآخرين بمن هم مثلنا ) كما يقول بطل فيلم (المواطن مصري) ...وهؤلاء جميعا يحملون في قلوبهم (ايمان كلتوم )....وكلتوم هذه أمرأة نازحة لم ار من هي اكرم ولا اكثر احسانا منها؛ بيتها المبني من القش والبروش مفتوح لاهلها وقبيلتها من المرضى والطلاب ،تعمل في البيوت لتعيل زوجها الضريروابنائها وضيوفها ..اصيبت بمرض عضال ....فاعتبرته ابتلاء من الله لانها تصلي في البيت ولا تذهب الى المسجد ...والزمت نفسها بأداء جميع الصلوات في المسجد حتى يذهب الله عنها مرضها ....

    *اللهم انهم احبائك .....يستحقون حياةافضل واكرم ...فاكرمهم ....يارب العالمين ....
                  

09-26-2014, 04:17 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    مريم/أبرار ....هيلكوبتر فيو (2)

    نشرت يوم 29 يونيه 2014

    أمل هباني

    *مريم وأبرار شخصيتان مختلفتان تمام الاختلاف ...حتى لو ثبت أنهما (ذات واحدة )أي أن مريم هي ذاتها أبرار ..وهذا هو الأرجح (بيولوجيا) ..

    وحسب علمي أن هناك اتجاها لفحص الدي ان أيه لها ولاسرتها (المدعية عليها) والتي تقول أنها ابنتهم (أبرار الهادي) ..وهذا الاجراء كان سيوفر كثيرا من الجدل واللغط لو أنه أجري منذ البداية ؛لكنه الآن يأتي (بعد خراب مالطة) ....

    *اظهر هذا الحكم (البربري) بالاعدام ... الاسلام كدين عدائي تنعدم فيه ابسط مقومات الرحمة والانسانية ..ثم اظهرنا بعد ذلك كدولة ضعيفة منبرشة تجعل من الشريعة الاسلامية سيفا لتسلطه على رقبة شعبها ،ثم ما تلبث أن (تنبرش وتنفرش) وتسحق هذه الشريعة بحذائها (بأن تجعلها تحت جزمتها كما قال كبيرهم) حينما يصبح الأمر مهددا لوجودهم وكراسي حكمهم .....والأخطر من كل ذلك ساوى بين مفهوم العدالة القضائية والتخلف المفاهيمي ....

    *فحكم الاعدام جاء مثل حكم شيوخ القبائل جاء منصفا لاهل ابرار الذين حسب القيم الاجتماعية المتخلفة السائدة في كل مجتمعنا يمكن أن يقتلوها بابنفسهم بعد أن اكتشفوا ان ابنتهم ابرار المسلمة العربية تزوجت من شاب مسيحي ،(جنوبي ) وجنوبي هنا واحدة من أزمات الأسرة مع ابنتهم ..وحمد اخوة مريم الله ان الامر بيد الحكومة لا بيدهم كما عبروا عن ذلك في وسائل الاعلام وحتى التصريح العنصري الذي ادلى به اخوها لقناة سي ان ان بأن المسيحين لوثوا شرفنا ،هو تصريح يدل على عقلية تخلف اجتماعي سائدة في كل السودان بل في كل العالم العربي مع أنه لو كانت مريم هي شقيقتهم ابرار فزوجها المسيحي هو الذي يتوجب الاعتذار له من قبل المسلمين لأنه تزوج امرأة مسيحية من أم حبشيةوأب سوداني وبعد عامين وجد نفسه في مواجهة شخصية أخرى مختلفة تماما ومحاكم ومشاكل لا حصر لها ...

    *والحكم بالاعدام هو ما عقد هذه القضية الى هذه الدرجة ....فلا مريم المرأة الواعية المستنيرة الانسانية الشجاعة ولا ابرار الفتاة الريفية المتدينة البسيطة ابنة القرية وابنة الاسرةالتقليدية المحافظة التي طرأت على شخصيتها وعلى قناعاتها ومفاهيمها قناعات جديدة وخارجة عن كل المألوف الذي تربت عليه ....تستحقان الحكم بالاعدام ..لان ما فعلته الشخصيتان ليس جرما يهدد المجتمع بقدر ماهو ممارسة لحقوق انسانية لم يعتد الناس (خاصة النساء) أن يمارسوها بهذا الفهم المتقدم لها مثل حق الاعتقاد وحق زواج المرأة بالشخص الذي تحب ....وقد يكون ذنب مريم وجريمتها هي الكذب على زوجها أولا وهو قال أنه يقف معها لو كانت مريم أو أبرار بل عرض على الاسرة تسوية الامر وأن يصلهم في القضارف (كسوداني ابن بلد يحل المشكلة في اطارجتماعي بعيدا عن القانون ) لكنهم هددوه بالقتل إن هو وصل القضارف .....ومريم لم تقم بتزوير أي اوراق ...لأنها حسب اقوالها لاتمتلك أية ورقة ثبوتية.....

    *ويبرز هنا سؤال ماذا تفعل لو كنت محل أسرة ابرار ؟ هذا الأمر ليس ببعيد عن أية اسرة سودانية ..وليستعد المجتمع لكثير من قصص مشابهة لقصة مريم /ابرار دون هذه الثنائية ...لكن حتما أن أجيالا قادمة ستخرج كثيرا من الشابات والشباب فيها من اطار اجتماعي وثقافي مرسوم ومثبت على انه الخط الاحمر للحرية التي لا يجب أن نخرج فيها من الحياة الاجتماعية ذات المفهوم الواحد (حياة القطيع )....وستكون الأزمة أن الدولة تسود فيها قوانين مستبدة وظالمة لصالح الفئة الاكثر تخلفا والاقل وعيا وادراكا ....مالم .... تستبدل دولة الهوس الديني بدولة المواطنة والحقوق المدنية والحريات الشخصية في حدود لا ضرر ولا ضرار ...
                  

09-26-2014, 04:18 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *وبعد أن حمدنا الله على الافراج عنها وقبل أن نتنفس الصعداء بأمنها وأمانها بخروجها من بلد يتربص فيه بها من يتربص ...

    يفاجئنا النظام بعرض سيئ في مطار الخرطوم يقضي بمنعها من السفر .... لتظل قضية مريم /أبرار مثل جبل الجليد الذي اصتدمت به سفينة التايتنك فكشف عن سوء تصنيعها ....مما أدى الى غرقها

    * وقضية مريم قضية لها جوانب دينية وجوانب أخطر اجتماعية وسياسيةوقانونية .....وما اوصلها لما هي عليه ألا الخطل السياسي لدولة المشروع الطالباني المختل ..فلا هو مشروع طالباني بتخلفه وتشدده والتزامه ولا هو مشروع دولة مدنية محترمة بمؤسساتها وقوانينها التي تراعي الانسان وحقوقه وحرياته ..ويراعي فيها الانسان حقوق الآخرين وحرياتهم ...فقضية مريم أظهرت (الكوجين والعواسة ) التي تدار بها الدولة السودانية مابين الهوس الديني والتخلف وسوء القوانين وانتهاكها لحقوق الانسان وقلة الوعي والادراك الاجتماعي والثقافي وحتى الديني الذي تعاني منه الدولة والمجتمع السوداني ...وليس ذلك فحسب بل أنها في تشابكاتها العديدة والمعقدة تكشف أن دولة مثل الولايات المتحدة الامريكية لديها مكيالين في قضايا حقوق الانسان والحريات

    *وتذكرني هذه القضية بمقولة لناشر صحفي اسست معه صحيفته –وهوقادم من اوربا ومتأثر Helicopter view بالحضارة الغربية- ...كان يقول كلما مررنا بمشكلة ...لابد أن نعمل .....ويعني أن نخرج نفسنا من المشكلة وننظر لها من اعلى لنراها بوضوح أكثر ....واعتقد انها طريقة ناجحة في تحليل المشاكل والمعضلات التي نمر بها يوميا في السودان دون أن نجد أي حلول ..

    *ففي البدء مريم مازالت في خطر شديد طالما أنها موجودة في السودان ...على الرغم من اطلاق سراحها مجددا ووجودها داخل السفارة الامريكية ...فالسفارة الامريكية نفسها تقاعست عن حماية مريم عندما طلب منهم زوجها دانييل واني ذلك في بدايات القضية باعتباره مواطنا امريكيا ...وهي تعلم جيدا حساسية وضعها في دولة فيها قانون من القهر والذل للانسان لدرجة أنه يحكم بالاعدام على اي سوداني/ة تبدل دينها من الاسلام ولا يسمح بزواج المسلمة بغير المسلم امعانا في قهر النساء باسم الدين |...

    *السفارة الامريكية بدلا أن تقف مع تلك السيدة من منطلق انساني أنها تواجه الموت ،اوقفت أجراءات تجنيسها حينما حضرت ممثلتها المحكمة وعرفت بقصة ابرار ...بل أن القنصلة وحسب رواية واني لنا حينما زرناه للتضامن معهم كاسرة ..قال لنا أن القنصلة طلبت منه فحص الدي ان ايه لاثبات بنوة الطفل بسبب أن هناك فرق كبير بين غيابه خارج السودان وحمل مريم وانجابها فهو قد كان غائبا من (يناير وحتى نوفمبر )...والطفل ولد في نوفمبر ...ولم تتدخل السفارة بصورة قوية الا بعد حكم الاستتابة .....وحتى الآن الولايات المتحدة لم تقف موقف الحماية الصحيح لأن هذه الحالة من الحالات التي تستوجب اعطاء اللجوء الانساني الفوري أو حتى اعطاء الجنسية طالما أنها تستحقها ..ولو حدث هذا لما تجراء هذا النظام على ارجاع مريم من المطار ...فكما ابتلع حكمه الجائر باعدامها وفتح لها ابواب السجن لتخرج تحت الضغوط الدولية كان سيفتح لها ابواب المطارات مع عبارة صحبتك السلامة لو اصبحت مريم مواطنة امريكية سودانية

    *لذلك نحن نحمل الولايات المتحدة سلامة مريم ونطالبها باعطائها لجوء فوري حفاظا على سلامتها من بطش الجماعات المهوسة ومن قبلهم الاسرة التي تقول انها ابرار وانهم اهلها وهي الجهة الشاكية في المحكمة .....وهنا يكمن مدى التخلف والقصور الاجتماعي في هذه القضية ..

    ونواصل باذن الله
                  

09-26-2014, 04:19 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    اكاد اسمع العراق يدخر الرعود

    نشرت يوم 23 يونيه 2014

    أمل هباني

    اكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ

    ويخزن البروق في السّهول والجبالْ



    حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ

    لم تترك الرياح من ثمودْ

    في الوادِ من أثرْ .

    أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر

    وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين

    يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،

    عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :

    " مطر ...

    مطر ...

    مطر ...

    وفي العراق جوعْ

    بدر شاكر السياب

    *يواجه العراق الوطن والعراق الشعب محنة قد لا يكون بعدها هناك شعب عراقي ولا وطن اسمه العراق ......وهي سيطرة التنظيم الاسلامي لدولة العراق والشام (داعش) ،والذي ظهر فجاءة كقوة خارقة لديها من الامكانات العسكرية والحربية ما يجعله يسيطر على مناطق ومدن عراقية ذات حيوية اقتصادية واجتماعية هائلة مثل مدينة الموصل اكبر مدن الشمال ؛كما تسيطر على ثلاث مدن في محافظة الأنبار لدرجة أن الأردن اغلق حدوده مع العراق خوفا من تسلل هذه الجماعات الأرهابية الى أرضه ...كما أن هذه القوة كادت أن تسيطر على اكبر حقل نفطي في البلاد وهو حقل (بيجي)قرب تكريت ....

    *من المؤكد أن غزو العراق عام 2003 هو خطيئة امريكا التي لا تغتفر ولا تعالج ...وهي القضية الوحيدة التي تكبر وتتفاقم مع مرور الزمن بدلا أن تحل وتصغر .....فالعراق تحول الى مصنع مفرخ للموت حتى فقد الموت (دهشته هناك )..واذكر أنني كنت في الايام الأولى للغزو ابكي حينما ارى صور القتلى من المدنيين من كل الاطراف وتصيبني الكآبة طوال اليوم من مشهد تفجير انتحاري عبثي راح ضحيته عشرات العراقيين ...الآن تمر علينا اخبار الموت والتفجيرات في العراق مرور الكرام ...حتى تفاقمت الاوضاع ووصلت الى ماهي عليه الآن ...وهي أن شعب ووطن اصبحا مهددين بالانقراض ....

    *وتذهب التحليلات وتعود حول ماهية داعش ومن يدعمها ....فهناك من يقول أنهم ابناء القبائل السنية نظمت نفسها في مقاومة مسلحة في مواجهة الرئيس العراقي نور المالكي الذي انفرد واستبد بالحكم وحاول اقصاء كل الطوائف السنية ؛بالاضافة الى فلول قوات صدام حسين الذين اعادوا ترتيب انفسهم وقواتهم وتحالفوا مع هذا التنظيم من أجل عودة حزب البعث العربي الى واجهة الحياة السياسية في العراق ...وهناك من يقول أنهم مهوسون وارهابيون استغلوا اجواء الفوضى في المنطقة ووجدوا لهم موطئ قدم آمن في سوريا مكنهم من التمدد في العراق ....وهم الآن يؤمنون وجودهم في سوريا باحتلالهم لخط الامداد الواصل بين العراق وسوريا ...

    *مهما يكن من أمر فأن داعش تنظيم ارهابي من الدرجة الأولى ويكفي ما اشاعوه من احكام دينية متخلفة ومهوسسة وموترة في الاماكن التي اصبحت تحت سيطرتهم ...والعراق يحتاج الى هبة ونجدة مستعجلة من كافة اطياف المجتمع الدولي وكل المنطقة العربية ....بل أن دولا ذات وزن بالنسبة للعراق السنة مثل (السعودية ) يمكن أن تلعب دورا محوريا في انقاذ شعب وانسان العراق ،فالوضع لا يحتمل أي مزايدات سياسية بل أن الوضع مثل (فيروس كورونا ) لن يفرز بين انسان وآخر حال انطلاقه ....وهذا الهوس الذي اصبح له امكانات هائلة (غير معلومة المصادر ) لن يتوقف عند حدود العراق وسوريا وقتال طوائفهما ..بل سيتعداه الى كل المنطقة دولة دولة وطائفة طائفة وجماعة جماعة ........

    *انقذوا العراق وانسانه الذي ظل يدفع لعشرات السنوات أثمان أخطاء ليس جزء منها ولا ناقة له ولا جمل فيها .....
                  

09-26-2014, 04:20 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    محمد صلاح وصحبه ...ياولاد السماح ...ما ولادة القباح (2)

    نشرت يوم 21 يونيه 2014

    اشياء صغيرة

    أمل هباني

    *والجسورة زينب بدر الدين حينما تخنقها العبرة وتنساب دموعها في مؤتمر صحفي وهي تتحدث عن التعذيب الذي اصاب ابنها الفارس المناضل محمد صلاح

    والحالة المزرية التي وجدته عليها حينما زارته في المعتقل من فقده النظر في احدى عينيه وآثار التعذيب الواضحة من جروح على الرأس وعدم مقدرة على المشي ....والام الشجاعة (صباح) والدة المناضل تاج السر جعفر التي تتحدث في كل منبر ومحفل بكل الفخر والاعزازبابنها تاج السر معتبرة ان ما يدفعه هو ضريبة مستحقة لهذا الوطن واسقاط نظام اللصوص والفاسدين الذي اختطف هذا السودان ...يجعلنا نرفع احساسنا بالحماس والانفعال فهم اخوتنا وابناءنا وهم حق فيهم قول شاعرة الحماسة ...ولاد السماح .......ماولادة القباح ...فحق لزينب وصباح وكوثر وكل أم من أمهات هؤلاء الفرسان الاشاوس أن تفخر وترفع رأسها بابنها فهؤلاء هم (شيالين تقيلة الوطن )

    *وليس محمد وتاج السر ومعمر الذين اعتقلوا في مايو الماضي ابان أحداث جامعة الخرطوم وحدهم ،بل هناك مئات الشباب والشابات الذين (شالوا تقيلة هذا الوطن) وجعلوا بحثهم عن مخرج وحلول لهذا الوطن هو همهم وحلمهم الأول ....بل أنهم ربطوا مستقبلهم الخاص بالتغيير واسقاط هذا النظام المهترئ كحل حتمي لمستقبلهم الخاص ..فكان المناضل الجسور المدون تاج الدين عرجة المعتقل منذ ه######## أمام الرئيس البشير والرئيس التشادي ادريس دبي ضد مؤتمر أم جرس واعتباره مؤامرة أخرى في حق شعب دارفور من هذا النظام ....

    *والزميل الصحفي اشرف خوجلي وعشرات المعتقلين معه من ابناء الخوجلاب منذ ثورة سبتمبر ،ومعتقلي دار السلام المعتقلون منذ ثورة سبتمبر والذين يفوق عددهم الثلاثين شابا ويافعا ... والزميل الصحفي حسن اسحق وبقية معتقلي حزب المؤتمر السوداني في النهود ،وكثير من المعتقلين الذين لم نسمع عنهم لبعدهم عن وسائل الاعلام ...كل هؤلاء يستحقون التجلة والتقدير والاهم من ذلك رفع درجة المواجهة والتصدي ...

    *والضربة التي فتت الحجر ليست هي الضربة التي فتت الحجر فمواجهة هذا النظام والتصدي له تراكمت على ايدي مناضلين ومناضلات طوال حكمه الممتد لربع قرن من الزمان ..ومن كل الفئات ...وهناك كثير من المناضلين الذين اعتقلوا عدةمرات وعذبوا وشردوا وفقدوا وظائفهمومصادر رزقهم وهي احد طرق النظام الدنيئة في النيل من معارضيه امثال محمد بوشي والمهندس اسامة عمر سكرتير لجنة المناصير

    شارك علي الفيسبوك
                  

09-26-2014, 04:21 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    ابراهيم الشيخ ..أنت لحمك مر ..ومابتهاب الضر

    نشرت يوم 18 يونيه 2014

    أمل هباني

    *ليلة الثلاثاء الماضية أقام حزب المؤتمر السوداني ليلة تضامنية مع المعتقلين السياسين وعلى رأسهم رئيس الحزب ابراهيم الشيخ المعتقل بسجن النهود منذ الثامن من يونيو الجاري بتهمة الاساءة الى قوات الدعم السريع .....

    وكنت ضمن المتحدثين في ذلك المهرجان التضامني ....الذي كان حاشدا وهادرا وأعاد للجميع روح المواجهة الثورية لهذا النظام والتي لم تتوقف منذ انتفاضة سبتمبر والى الآن وأن كانت تخبو وتخمد أحيانا ......

    *فسبتمبر هبة شعبية وانتفاضة كاملة الاركان وأن لم تصل لمبتغاهاه ونهاياتها ..فهي هبة الشعب السوداني بكل ألوانه وأطيافه ..ولا يستطيع حزب سياسي أو مجموعة بعينها أن تستأثر بها ..وقدمت المهر المستحق وهو دماء ما لايقل عن مائتين شهيد سوداني وسودانية معظمهم من الشباب واليفع واجهوا آلة القمع الأمنية بكل بسالة وجسارة وقدمت مئات الجرحى والمعتقلين ومازالت آثارها تتداعى حتى الآن ....وزلزلت أركان النظام المهترئ من جذوره وأذاقته لوعة وهلعا لم يشف منه الى الآن ...وكانت هناك كثير من النتائج الايجابية المتمثلة في تغيير قناعة ملايين من المواطنين السودانيين بضرورة اسقاط هذاالنظام عبر الثورة السلمية وكان معظمهم يقعد في موقع المتفرجين واللامباليين بل وحتى المخزلين ..وخروج مجموعات من النظام يمكن اعتبارها مجموعة الضمير الذي لا زال حيا بين هؤلاء الطغمة مثل غازي صلاح الدين ومجموعته التي كونت فيما بعد حزب الاصلاح الآن ....وخروج مجموعة غازي احتجاجا على البطش والعنف الدموي في سبتمبر انتصار لهذه الانتفاضة ..بل وحتى لجوء النظام للبحث عن الحوار مع المعارضة وخطاب الرئيس وابدال واحلال مراكز القوى واتخاذ القرار داخل النظام الحاكم وحزب المؤت ر الوطني لهي من كرامات ثورة سبتمبر ......الذين

    *وابراهيم الشيخ احد القادة الحقيقين الذين تجلت بطولاتهم ولمع نجمهم في ثورة سبتمبر ...فما خرجت مظاهرة في شمبات أو بري أو أمدرمان الا وكان ابراهيم الشيخ يتقدمها مع الشباب فاتحا صدره للموت والرصاص الذي كان يحصد في العزل ...مقدما بذلك نموذجا للزعامة والقيادة ظل الشعب السوداني يبحث عنه في نضاله ضد هذا النظام ،فالزعماء أم انهم ينظرون من ابراجهم العاجية واقاماتهم السامقة عن هموم هذا الشعب فيتلجلجون ويتلولون في موقفهم من ثورة سبتمبر ....أو انهم ارتموا تحت ارجل هذا النظام بعد أن نثر لهم الذهب على بلاطه فاصبحوا مما يطلق عليهم الاساءة الشعبية النابية (.......) النظام .....وكان ابراهيم الشيخ وقلة من الزعامات من تقديمهم لصورة القائد الذي يتقدم الصفوف ويقدم نموذج المعارض الثائر المواجه لقمع النظام من أجل اسقاطه ممن يحق فيهم قول المتنبئ ....

    لولا المشقة ساد الناس كلهم .........الجود يفقر والاقدام قتال .....

    وايضا حق فيه قوله ....

    أذا غامرت في شرف عظيم ...فلا تقنع بما دون النجوم

    فطعم الموت في امر حقير ...كطعم الموت في أمر عظيم

    *وابراهيم الشيخ يحق فيه مدح النساء في موروث اهلنا الكواهلة في السودان...للتشجييع والتحميس ....أنت لحمك مروما بتهاب الضر ....

    *اما محمد صلاح ورفقائه معلى وتاج السر جعفر وتاج السر عرجة وعشرات المعتقلين في زنازين هذا النظام الذين لم تعرف اسمائهم حتى الآن في كل بقاع السودان فهؤلاء هم ممن قالت فيهم شاعرة الحماسة ....أنتو ياولادةالسماح ...ماولادة القباح ....انت ود حشاي ...يا ال مرقت جاي ....ودعوني احدثكم غدا عن هؤلاء الشباب

    بأذن الله
                  

09-26-2014, 04:22 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    مجلس الصحافة ...أب جلاجل ...بقى راجل

    نشرت يوم 15 يونيه 2014

    أمل هباني

    *واخيرا من الله على مجلس الصحافة بفتح فمه وقول (بغم) ....في الهجمة الشرسة على الصحف وحرية التعبير والتي ينفذها الحاكم بأمر الله المتحكم في عباد الله جهاز الأمن والمخابرات الوطني

    ...فالبيان الذي اصدره المجلس الاسبوع الماضي يدين فيه إجراءات تعطيل الصحف ،ويرفض فيه سلطة حظر النشر ويحث على التمسك بالحريات الصحفية يعتبر بيان جيد ولو من باب (الكحة ولا صمة الخشم )

    *و(جيد هذه ) تأتي هنا من تصدي المؤسسة الحكومية القائمة على أمر الصحافة لهذا البطش وهذا القمع غير المبرر وغير القانوني على الرغم من الاشكالات الكثيرة والسلبيات في مجلس الصحافة منذ تكوينه بموجب قانون الصحافة 2010 وقوانين الصحافة السابقة ،وتدخل الحكومة في تعيين اعضائه وتعيين امينه العام مباشرة من رئاسة الجمهورية ....الى تدخل الاجهزة الأمنية في اتخاذ قراراته بل أن هناك كثير من متنفذيه على صلات وروابط وظيفية وتنظيمية مع جهاز الأمن ؛على الرغم من ذلك يصبح بيان المجلس نوعا من الاحتجاج يظهر أنه حتى مجلس الصحافة قد ضاق ذرعا لما يحدث من مذابح في حق الحريات الصحفية ،ولا معقولية استهداف جهاز الأمن للصحف بحظر النشر والايقاف .....

    *ولدينا تجربة مع المجلس منذ تأسيسنا شبكة الصحفيين السودانيين في 2008 للتصدي لقضايا المهنية الصحفية وحرية التعبير ،نفذنا عشرات الوقفات أمام مجلس الصحافة احتجاجا على الرقابة القبلية وايقاف الصحف وحظر النشر واعتقال الزملاء الصحفيين وتمرير قانون الصحافة ذاته الذي كون المجلس وابقى عليه ..وسلمنا عشرات المذكرات لرئيس المجلس وأمينه العام اللذين كانا يحرصان على استقبالنا واستلام مذكراتنا و..بس .....

    *بعدها يتعذرون بأن هذه اجراءات جهاز الأمن ولا علم لهم بها .....ولم نوقف طرق ابواب المجلس لأنه الجهة المسئولة مسئولية مباشرة عما يحيق بالصحف والصحافيين ولم يزد المجلس ولم ينقص من مراسم استقبالنا ...

    *يبدو أن (أب جلاجل بقى راجل ) كما يقول المثل ...بعد أن طفح الكيل واصبح قمع وخنق الحريات هما أمنيا لا يراعي مهنية ولا اخلاقا ولا وطنية .... لدرجة أن قيام صحيفة بكشف فساد الكبار موثقا بالمستندات ،يحجب صدورها ويحيل صحافييها الى زبائن مداومين في نيابة أمن الدولة للتحقيق معهم حول مصادر معلوماتهم ومستنداتهم .....وهذه ظاهرة سيوثقها التاريخ (مع فظائع أخرى) ضد جهاز أمن النظام ومنسوبيه ....فبدلا من أن يهب الامن لمحاسبة المفسدين النافذين الذين كشفتهم الصحف حماية للأمن القومي وللدولة ومؤسساتها من الانفراط ...يصبح البحث عن مصادر تلك المعلومات في لابتوبات الصحفيين واجهزتهم انجازا أمنيا هاما ......وتستباح الصحافة وقيمها ومهنيتها التي من أوجبها كشف هذا الفساد للدرجة التي تجعل من مجلس الصحافة الحمل الوديع الذي لا يقو على قبول رئيس تحرير لصحيفة دون موافقة الجهاز ..يستشيط غضبا ..ويصدر بيانا شديد اللهجة ضد الهجمة الامنية الشرسة ....

    *ومزيد من ....أب جلاجل .....مع احتدام الصراع داخل الردهات الخفية ......

                  

09-26-2014, 04:24 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    المرأة والدين(3) ...

    نشرت يوم 09 يونيه 2014

    اشياء صغيرة

    أمل هباني

    *والحديث عن حريات وحقوق المرأة حد الدعارة يثير حفيظة الكثيرين حتى من غلاة المستنيرين والحداثيين و حتى النسويين ؛باعتبار أن الدعارة حالة فسوق وتحلل وسقوط للكرامة لا يجب الدفاع عنها بل لا يجب استصحابها ضمن اجندتنا للتحرر والحداثة لأنها قد تفسدها امام الجهلة والسوقة من المتربصين بالتنوير وادعيائه ....



    *وفي اعتقادي أننا في هذه المرحلة من المواجهة نحتاج أن نحمل مشروع التغيير الشامل ونواجه به دون اجتزاء أو تقسيط بأننا في هذه المرحلة نحمل معنا ما يخص الوعي والعقل والاستنارة وفي المرحلة القادمة نحمل معنا ما يخص (الحريات الشخصية والخصوصية ) للنساء ...بل أنني في هذه المرحلة من وعي وتفكيري اعتقد أن واحدة من الاشكالات الكبرى لحركة حقوق المرأة وحريتها في السودان هو القبول بهذه التجزئة في بداياتها المبكرة، خوفا من المجتمع التقليدي المتخلف الذي لم يقبل بتعليم المرأة حينها فكيف سيقبل بسفورها ؟...مما ادى الى قيام حركة نسوية متقدمة على مثيلاتها في المنطقة في قضية الحقوق العامة متخلفة في قضايا الحقوق الخاصة والحريات الشخصية ....واعتقد أنه احد الاسباب التي جعلت من حركة حقوق النساء حركة (عرجاء) لا تمضي الى تطور طبيعي في (طريق قويم )...وهذه الحركة تشمل جميع النساء من المرضي عنهن في المجتمع الى المغضوب عليهن والمسفوهات في مجتمعاتنا فكلهن نساء ولهن قضايا تستحق الحديث عنها وعن خطوط حقوقهن فيها ....

    *فنحن حين نقول أن هناك مجتمعات وصلت لحد الحديث عن (حقوق الداعرات) ...فلا نعني أننا نسعى في مسيرة الحقوق النسوية أن نشيع الفاحشة والاباحية بين النساء ،ولكن نسعى لاحترام الآخر المختلف وحفظ كافة حقوقه في حدود لا ضرر ولا ضرار حتى لو كان هذا الآخر من هذه الفئة من النساء تحديدا وهي فئة يقع عليها كثير من الظلم والاجحاف باسم الدين مع أن الدين في ذاته ومبدئه ترفق بهن واعتبرهن حالة تستوجب التلطف والرحمة ....

    *فالظلم يأتي في أن من تمتهن هذا الفعل يكون زبائنها من الرجال بكافة مقاماتهم ومكاناتهم ؛لكن لا احد يعيب أو يشين هؤلاء الرجال ( المنعشين للمهنة باموالهم )....كما أن الدين ترفق بهؤلاء النساء فالمسيح يقول (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر)...والقرآن يقول ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء أن اردن تحصنا تبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فأن الله من بعد اكراههن غفور رحيم )،وفي هذه الآية تلطف وترحم وتقدير للظروف التي تدفع النساء الى عمل البغاء في حين ان المجتمع يتعامل معهن بمشاعر غاضبة وقاسية باعتبارهن خارجات عن قيم الدين ..وفي رأي المتواضع أن هناك كثيرا من النساء اللائي يمتهن هذه المهنة بصورة واضحة عبر قوانين ونظم ولوائح افضل من نساء ورجال يمارسونها خلال مؤسسات ووزارات ورجال اعمال لنيل مصالح وتسهيلات وامتيازات دون وجه حق ،وكم من وجوه لمعت وصفقات عقدت واموال دفعت بدعارة تفوق الدعارة المقننة سواء وفسادا وانحطاطا ...

    *أن رفع سقوفات الحرية لاعلى سماء ممكنة للنساء جمعيهن على اختلاف انماط اشكال حياتهن واعمالهن ومعتقدهن هو ما يجب أن نبحث ونجده في الدين ،لأن معظم القهر والحجر الذي يمارس على النساء يمارس باسم الدين ،والانكى والأمر أن معظم النساء خانعات وخاضعات بأن هذه هي احكام الدين وليس عليهن سوى الامتثال لها بالرضا والصبر ...وهذا ما يجب أن نتصدى له ...لنسعد بحرياتنا ونهنأ بحقوقنا ونتصالح مع ذواتنا كنساء واعيات ومستنيرات ومستقلات ...لا صراع بين الدين وبين ما نستحقه من حقوق وحريات تتماشى مع روح وأيقاع زماننا ...
                  

09-26-2014, 04:25 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    المرأة والدين ..(2)

    نشرت يوم 04 يونيه 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    "يا نساء السودان !! اعلمن ان السفور ليس غاية فى ذاته ، وإنما وسيلة الحرية ، فإحسانكن التصرف فى الحرية هو الذى يسكت أصوات أعداء المرأة ..

    اعلمن أننا ضد التبرج ، لأن التبرج دليل خفة العقل ، وسوء الخلق ، ولاتستحق المرأة المتبرجة حرية السفور ...اعلمن ان الدعوة السلفية للإسلام المتمثلة فى الأخوان المسلمين ، والطائفية ، وأنصار السنة ، وفقهاء ، ووعاظ الشئون الدينية ، هى أكبر عقبة أمام حقوقكن ، ولابد من هزيمتها هزيمة لاتملك منها فكاكا ... ولاتكون هزيمتها إلا بإبراز المرأة الصحيحة الإسلام ، العفيفة ، ذات القلب السليم والعقل الصافى ... فهذا وحده هو الذى يقطع السنتهم ...اعلمن ان مساواة النساء بالرجال ليست مساواة المسطرة ، ولكنها مساواة القيمة ... ومعنى ذلك أن المرأة ، فى نفسها كإنسان ، وفى المجتمع كمواطنة ذات قيمة مساوية للرجل ، فى نفسه كإنسان ، وفى المجتمع كمواطن ... وهذه المساواة تقوم وإن وقع الإ ختلاف فى الخصائص النفسية والعضوية فى بنية الرجال والنساء ... وهى تقوم وإن إختلفت الوظيفة الإجتماعية ، وميدان الخدمة للمجتمع الذى يتحرك فيه الرجال والنساء ... اعلمن أنه ليست هناك كرامة ترتجى لكُن إلا عن طريق بعث الإسلام ، بأحكام آيات الأصول ، حيث الحرية ، وحيث المسئولية ، وحيث المساواة ... فإن تم هذا البعث فإن الأرض ستشرق بنور ربها ، وستتم نعمة الله على سكانها ... هذا هو وعد الله ، وهو لابد كائن ، فان الله قد تأذن بإنجاز ما وعد .."

    *هذا هو موقف الاستاذ محمود محمد طه من قضايا النساء والدين في عمومياته قبل أن تظهر مصطلحات الجندر والمساواة النوعية ،وقد نقلت هذا النص من موقع سودانيات لاستدل به على أن الطريق الذي رسمه الاستاذ محمود باكرا للمرأة اصبح واجبا علينا الآن المضي فيه وبكل شجاعة ليس فقط من أجل حقوقنا بل من أجل وجودنا كنساء ،واعيات ،غير منتقصات و لا نحتاج لوصايا ولا يحزنون ..واعتقد أن المرأة الآن لا تحتاج الى النص الديني لتتبعه بل الى النص الديني ليمنطق حراك تطورها الذي حدث ويحدث كنتيجة طبيعية للنمو والتطور الذي يحدث في الكون والمجتمع وفي الفرد نفسه كما يقول الاستاذ محمود ....ومن أسواء ما يحدث للنساء الآن هو تحميلهن اعباء اجتماعية ودينية كلما سعين الى التحرر من كل قيود وظلامات وجهالات الماضي للعيش في الحاضر والتفكير في المستقبل ....فلن تكون المرأة العاقلة الواعية المدركة مثالا يحتذى في مجتمعها المحاط بالجهل والظلام ويحتاج الى التنوير والمعرفة ؛وهي تعيش بانفصام الشخصية هذا ....مثقفة واعية خارج البيت ...وواحدة من القطيع في قفص الحريم متى ما دخلت منزلها ..من وصاية الزوج الى وصاية الأب الى وصاية النساء المتخلفات الى وصاية المجتمع باكمله عليها ....مع دفع كل الأثمان المستحقة لهذه الوصايا ....حتى لو قرر سي السيد الزوج الزواج مثنى وثلاثة ورباع ..بل أن هذا الزمان الذي نحياه يصبح فيه حتى التبرج حق لمن ارتضه لنفسها ....والآن هناك حركة عالمية لحماية حقوق النساء اللائي يعملن في مجال الدعارة باعتبار أن هذا خيارهن ويجب ولا تنتهك حقوقهن بسببه ...

    ونواصل بأذن الله ...
                  

09-26-2014, 04:27 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    المرأة والدين

    نشرت يوم 01 يونيه 2014

    أمل هباني

    *صديقتي التي تفانت وانفقت عمرها في خدمة زوجها وأطفالها مؤمنة بأن اسرتها هي الاولى بكل رعاية ؛متنازلة عن مستقبل طموح كان ينتظرها بامكاناتها ومؤهلاتها الاكاديمية والعلمية الواعدة ...

    كافاءها زوجها المختل انسانيا وثقافيا بزوجة ثانية تصغرها بعشرة سنوات ..دخل عليها ذات ليلة حالكة متأبطا زوجته الجديدة بيده اليمنى ورافعا بيده اليسرى لافتة (الاسلام يبيح التعدد)......ليذبحها بسكين الدين وهي صاغرة كما اسماعيل ابن ابراهيم حينما قرر أبوه ذبحه فمد رقبته ليمتثل للأمر الألهي (المنامي) قائلا افعل ما تؤمر وستجدني إنشاءالله من الصابرين ....

    *وهي نموذج لامرأة مثل آلاف النساء قهرها زوجها وهو يعيش حياته الزوجية الجديدة على اشلاء كرامتها وأنوثتها وإنسانيتها ،فهو يسعد ويشقيها باسم (الدين )...الذي لا مفر ولافكاك من الامتثال لاحكامه .....

    *قبل أيام حكت لي قريبتي أنها من تقوم بالصرف على اشقاءها وأنها اسهمت في تعليمهم وتربيتهم ،بل أن احدهم مصاب بتخلف عقلي وعندما توفي والدهم وجدت أنهم جميعهم يرثون ضعف ميراثها في البيت وهي المسئولة عن البيت وصيانته واحتياجاته؟ فهل هذا من العدالة في شئ ؟ وهل يمكن أن نستدل به على أن الاسلام ليس فيه حساسية عدلية تجاه النساء؟ وأن احكامه بها ظلم واجحاف بحقوق النساء العاملات كاملات الأهلية والوصاية على أنفسهن ؟وهن شكل جديد لم يكن موجودا قبل خمسة عشرقرنا أي حين ظهور الاسلام ....والذي تبدو حجته قوية في احكام التعدد والميراث آنذاك حينما كان المجتمع يقوم على أن المرأة هي متاع الرجل ومتعته، وأنها ليست مكلفة ولا مسئولة وليست لها أية أدوار أخرى غير هذا الدور ...فهل يعقل أن تنال ذات الاحكام مع تطور وتغيير مهامها ووظائفها في هذا العصر؟لا يمكن بالطبع والا لكان الدين الاسلامي من مصادر التشريع والتحكيم التي تستوجب الثورة عليها مثله مثل عصور الظلام واضطهاد النساء ..لكن ما يجعل ذلك غير ممكن ويدحضه هو دياناميكية هذا الدين وحيويته التي تجعله متجددا ومنسجما مع مفاهيم العصرية والمدنية .....وأكثر من اهتم بالتنظير والاثبات لهذا التجدد والنمو هو الاستاذ محمود محمد طه ....

    ونواصل بأذن الله .....
                  

09-26-2014, 04:28 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    قضية الشهيدة سارة .....وهل يقتل ###### الحراسة ؟

    نشرت يوم 28 مايو 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *لدينا (مينيو ) شهي بالأحزان في سوداننا الذي بات كل شيئ فيه بطعم العلقم....فما عليك الا أن تفتح قائمة الأحزان الشهية

    وتختار طبق اليوم مما وصل اليه بلدنا من انحطاط ومن اسفاف في ادارة شئونه وشئون مواطنيه وانتهاك حقوقهم وضياع حلمهم وحلمنا بأن نحيا جميعا حياة كريمة تليق بنا ك(آدمييين ) لهم كامل الحق في الحياة وفق الكرامة الانسانية ...

    *وبالامس كان طبق (المينيو) الرئيسي بحزن كامل الدسم هو النطق بالحكم على المتهم باغتيال الشهيدة سارة التي قتلت ابان احداث سبتمبر بعد مظاهرة في منطقة الدروشاب التي تقيم فيها ...

    *والحكم جاء متوقعا ببراءة المتهم باطلاق النار عليها رجل الشرطة سامي محمد أحمد ....فكيف يمكن أن تدين الحكومة احد كلاب الحراسة الأوفياء الذين حموها بكل وفاء واخلاص وهم يفتحون نيران سلاحهم في صدوروظهور الثوار من الشابات والشباب العزل المسالمين ....وسارة تزيد عليهم بأنها قتلت اثناء تواجدها في مآتم ابن خالتها (صهيب) الذي استشهد هو ايضا برصاص احد كلاب حراسة الحكومة في مظاهرة الدروشاب حيث يقيم سارة وصهيب واسرتيهما ..

    *وعلى الرغم من حالة الاحباط والانهيار التي اصابت اسرة الشهيدة سارة ومحاميها ،خاصة شقيقتها الزميلة الصحافية ايمان عبد الباقي التي دخلت في حالة بكاء هستيري حزين حين النطق بالحكم ابكى معظم الحاضرين في القاعة ألا أن هذا الحكم منسجما ومتناغما مع طبيعة هذا النظام الاستبدادي الدموي الذي لا يتوانى ولا يتورع في قتل 40 مليون مواطن كي يبقى ويدوم ....وهاهو قد فعل ويفعل ...يتخلص من عشرة ملايين بالانفصال ثم من سبعة ملايين آخرين في حروب الهامش ثم خمسة آخرين بالامراض ونقص الاغذية والأوبئة ....ثم 284 متظاهرا في انتفاضة شعبية سلمية ...ثم كذا ألف في حوادث الطرق الفاسدة ومثلهم بالادوية الفاسدة ....هذا النظام يقتل شعبه قتلا مبرمجا وممنهجا ....وما على اجهزة الدولة التي اختطفها وفرغها من مضامينها واهدافها مثل القضاء الا أن تجد له المخارج والمهابط الآمنة لما يرتكبه من جرائم .....

    *لذا لا يعول على هذه المحاكم في اصدار الاحكام العادلة والقصاص للشهداء ...فكما قال لي الاستاذ معتصم الحاج رئيس هيئة الاتهام في هذه القضية أن ال284 شهيد سيبرأ قتلتهم جميعهم حسب منطق القاضي هذا لأنها جميعها فتحت ضد مجهول ...ألا أن الوصول الى المحكمة ومباشرة أسر الشهداء القضية حتى النهاية هو جزء من المقاومة الايجابية ضد هذا النظام ،والاستدعاء لأجهزة الدولة التي يجب الا نفقد فيها الثقة ..حتى تتعرى وتفضح أدارة هذه الحكومة لها أمام الرأي العام والمجتمع الداخلي والخارجي ...

    *لكن لحظة الحساب الحقيقية والمحاكمات والمكاشفات ستأتي قريبا بعد أن نوفي وعدنا لقناديل الثورة من سارة وصلاح وصهيب وغيرهم من الشباب الذين اشعلوها بدمائهم الثائرة على كل هذا الظلم ومنظومته ......بأن نسقط ونزيل هذه العصابة ونسترد هذا السودان من ين ايديهم حتى نسترد مؤسساته وعدالته وقضائه النزيه ...يومها سيسعد شهداءنا أن دمائهم وأرواحهم كانت مهرا مستحقا للتغييييييييير الشامل الكامل ولاشيئ سواه ...
                  

09-26-2014, 04:29 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    جنجويد في دارفور ..فامبير في دارفور

    نشرت يوم 25 مايو 2014

    أمل هباني

    *هنالك حملة صحفية واسعة لقوات الدعم السريع ..فمع صعوبة الوصول للمصادر العسكرية في الجيش وتهديد الصحف بالا تنقل ولا كلمة ولاخبر عن الجيش حتى لو تحصلت عليه من مصادر خاصة،

    دون الرجوع للناطق الرسمي الصوارمي خالد سعد،فإن قوات الدعم السريع تنفتح على الاعلام انفتاحا دبلوماسيا ناعما ..وفي يوم الاربعاء الماضي أجرت عدد من الصحف حوارات مع قادة تلك القوات ....

    *وكان هناك لقاء في صحيفة اليوم التالي مع قائدها الميداني الاشهر (محمد حمدان حميدتي) وقد أوردت الزميلة أميرة الجعلي مقدمة تصف صورته التي بدا عليها وقد عملت اميرة (كاميرا فيو ) للرجل وهندامه حتى أن الحوار انداح من بين سطور قميصه على حد قولها ..وحسب وصفها الدقيق لشكله وهندامه من (بدلتو) الرمادية الى (قميصو المسطر) الى (شنبو) الكثيف الى (تلفونو) القالاكسي الأحمر فإن حميدتي نسخة الخرطوم ..بعد (التلميع) يختلف تماما عن حميدتي دارفور ..وقد ذكرني هذا الحوار بحوارات مشابهة أجريت مع زعيم الجنجويد موسى هلال خلال نجوميته الجنجويدية وكانت معظم الحوارات التي تجرى معه تتحدث عن طوله الفارع وقامته التي تشبه تمثالا بلوريا (وهذا وصف احدى المجلات الاجنبية ) حتى علق احد أبناء دارفور المكتوين بنار الجنجويد قائلا (إن الحكومة تقوم بغسيل موسى هلال )...والآن هناك عملية (غسل) و(كي) وبطريقة (الغسيل الجاف) المضمونة

    *فكل من يقرأ الحوار يتخيل حميدتي هذا في صورة (مودرن ) و(سيفيلايسد) أي عصرية ومدنية ....وفي ثنايا الحوار يعترف الرجل ضمنيا بانها قوات تابعة للأمن ،فحين يكشف أن بشرى الصادق المهدي هو من دربهم (نكاية في الصادق المهدي وحديثه عنهم )فهذا تأكيد لكلام الصادق المهدي أنهم قوات أمنية ..فهل يدرب الأمن الجيش أم العكس؟باعتبار أن الجيش هو الأصل وهو القوة القتالية الرئيسية في الدولة ..ثم يقولها بعضمة لسانه انا زول ضابط في جهاز الامن ثم يبرز التحقيق جله تابعية هذه القوى لجهاز الأمن وبهذا ينتفي واحد من اسباب اعتقال السيد الصادق المهدي ...ثم يعترف بان هناك انتهاكات مخففا مداها بقوله (الناس ماملايكة ممكن يحدث خطأ مرة أومرتين لكن كلها بنعالجها ) وهذا ما قاله الصادق المهدي ...

    *وفي نفس اليوم وليس مصادفة يتحدث اللواء ركن عباس عبد العزيز قائد قوات الدعم السريع في حوار للانتباهة ...واللواء عباس هو ابن القوات المسلحة الاصل عندما كان شعارها (مصنع الرجال وعرين الأبطال )..أذن هي قوات خاطف لونين بين الأمن والجيش ..وحينما سأل الزميل المحاور أبوعبيدة عبدالله اللواء عباس عبد العزيز عن تفاجؤ المواطنون بالخرطوم بقوات الدعم السريع التي مكانها مناطق العمليات رد قائلا (نحن لدينا أكثر من ألفين بالخرطوم يستعدون لمرحلة مابعد جنوب كردفان)

    *وهنا مربط الفرس ماذا بعد جنوب كردفان اتفاق سلام بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال ؟تحرسه هذه القوات مليشيا بمليشيا ....أم نقل لمسرح العمليات من هناك الى هنا متى ماظهرت أي بادرة تمرد خرطومية ولو كانت مظاهرة سلمية تطالب باسقاط النظام ؟

    شارك علي الفيسبوك
                  

09-26-2014, 04:30 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    جنجويد في دارفور .....فامبير في الخرطوم

    نشرت يوم 21 مايو 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *تنتشر احدى أغنيات البنات في الخرطوم وتقول كلماتها العاطفية البسيطة .. الليييييلة ....اللليلة والليلة ، وهي أغنية يجب أن يغنيها كل سكان الخرطوم العاصمة (المؤمنة) بقوات الدعم السريع المعروفة باسم قوات (حميدتي)

    نسبة الى قائدها الذي عمد بين ليلة وضحاها أي اعطي رتبة عقيد في الجيش وصارت قواته الجنجويدية المنشأ قوات تابعة للجيش السوداني بل هي قوات موازية للجيش تتعامل معه الصنو بالصنو والند بالند ....

    *وسكان الخرطوم قد لا يعلم معظمهم ما يجري في دارفور ولا يتعاطف مع سكانها المدنيين من فظائع الجنجويد أشقاء قوات الدعم السريع وابناء عمومتهم ،بسبب التعتيم المتعمد والممنهج لما يحدث في دارفور عن سكان العاصمة وكل الشمال والوسط السوداني من النظام الحاكم حتى يستطيع النظام (الذي ارتكب الفظائع في دارفور )أن يوهم المواطن عبر تغييبه أعلاميا عما يحدث هناك بأنه حامي حمى أمنه وعرضه وأنه لو سقط النظام لصارت الخرطوم وكل الشمال الوسطي دارفورا أو جبال النوبة آخر ....

    *لكن ذات الحكومة (الكارثة) في حلها (أي بقائها) وحلولها قررت في خطوة مفاجئة أن تستعين بذات القوات لتأمين العاصمة وتأتي أربعة ألوية من هذه القوات لتحيط بالعاصمة أحاطة المعصم بالسوار ....

    *وبما أن تظامنا العصبجي لم يستعن في حربه التي اشعلها في دارفور سوى بالعصبجية مثله من (الجنجويد ) وكان الغرض هو قتال الحركات المسلحة التي تكونت لمجابهة المليشيات التابعة للحكومة المركزية وانتهاكاتها الجسيمة لحياة الناس وحقوقهم ،فأن استعانته بمجموعات مماثلة(في تكوينها ) الآن في حصار الخرطوم يجعل الأمر مخيفا لكل مواطنيها ..فهذا هو كرت الأمن الذي ترفعه الحكومة للمواطن ،تسحبه وتمزقه هي بنفسها ....

    *وأذا كانت المخيلة الشعبية الدارفورية الفطنة اسمتهم جنجويد وقيل أنها تعني (جن يركب جوادا ويحمل مدفعا ج3 ) ....فأن الخرطوم وحسب ثقافة البث الفضائي وانتشار مسلسلات مصاصي الدماء قد يسمونهم (الفامبير ) ....وهم بشر يتحولون الى مصاصي دماء الآدميين مثلهم ويهاجمون كل من يلقونه في طريقهم عندما يكونوا على هذه الحالة (الفامبيرية) ...

    *وفي حقل الالغام الذي يمشي فيه هذا السودان علينا ألا نستبعد سيناريو أن تفعل قوات الدعم السريع ما فعله الجنجويد في دارفور ..بل يجب أن نجعل هذا السيناريو شاخصا أمام اعيننا وحاضرا في أذهاننا ...فالمواطن السوري قبل ثلاثة سنوات لم يكن يدر في مؤخرة رأسه أن بلده ستصير براميلا للبارود للحد التي هي عليه الآن

    *وبكل المنطق وقراءاته فأن وجود هذه القوات حول الخرطوم هو (درفرة) للعاصمة ونقل لذات المنهج القاصر لهذه الحكومة في أدارة أزماتها ...من دارفور الى الخرطوم

    *وفي العمود القادم نحلل من خلال حوارات صحفية أجرتها صحف سودانية مع قادة هذه القوات محمد حمدان حميدتي القائد الميداني واللواء ركن عباس عبد العزيز قائد قوات الدعم السريع ...دورها الذي ستقوم به في الخرطوم كما تقوم به في دارفور وفي جنوب كردفان ....
                  

09-26-2014, 06:53 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    مريم أم ابرار ..هي زوجتى وأم ابني ...

    نشرت يوم 18 مايو 2014

    أمل هباني

    *بالأمس التقينا زوج السيدة المحكوم عليها بالردة والاعدام والزنا والجلد السيد دانيال واني ...وقد كانت الزيارة التي رتب لها مركز سيما لمكافحة العنف ضد النساء والأطفال، لابداء التضامن والمناصرة،

    لوقف حكم الاعدام والزنا في حقها وعودة الطفل الى حضن والده ووالدته...معا كأسرة واحدة

    *والسيد واني بدا هادئا وحزينا مما وصلت اليه الأمور ...وقد عبر لنا عن غضبه وقلقه من هذا الحكم الذي اعتبره ظالما وقال أن اهم شيئ بالنسبة اليه الآن هو أن ينقذ زوجته وابنه مما هما فيه ....

    * وحينما سألناه عن التضارب في المعلومات بين رواية أنها مريم يحي أم أبرار الهادي ؛قال أنها بالنسبة اليه مريم التي تزوجها ؛لكنه لا يهتم الآن أذا كانت مريم أم أبرار بل أن كل همه في أن ينقذها من هذا الحكم الجائر ،ويستعيد أسرته.....

    *واتهم دانيل السفارة الامريكية في التباطوء في الاستجابة لقضيته عندما استعان بها كمواطن أمريكي في بدايات القضية ؛وقال لهم أنه يواجه خطرا على حياته هو وزوجته ....واتهم القنصلة الامريكية بالسفارة تحديدا بعدم الاهتمام اللازم بالقضية منذ بداياتها حتى وصلت الى ماهي عليه وقال أنها قالت له في المرة الأولى عندما اتصل بها لا وقت لدي ....

    *وما خرجنا به من هذا اللقاء أن هذا الرجل في قمة الوعي والتفهم لكافة الظروف والملابسات ....لكن هناك مشكلة كبرى تواجه أثبات السيدة أنها مريم يحي وأنها طبيبة ...أذ أنها ذكرت له منذ زواجهما أن كل أوراقها الثبوتية مفقودة منذ وفاة والدتها ،كما أنها بلا أقارب للأم التي تقول أنها أثيوبية توفيت قبل زواجها منه بعام وكذلك للأب ....لذلك لم يتمكنوا من احضار شهود لصالحها ...في المقابل استطاع من يدعون أنهم أهلها من أثبات ذلك على الرغم من ثغرات في ذلك الاثبات حسب رأي السيد دانيال .....

    *الحديث مع السيد دانيال يرجح أن قضية السيدة مريم /أبرار ....فيها كثير من التعقيدات وأن أثبات أنها أبرار المسلمة التي اعتنقت المسيحية كما يدعي من يقولون أنهم أهلها ...أقوى بكثير من أثبات أنها مريم المسيحية بالميلاد على دين والدتها الأثيوبية ....كما تقول هي

    *صحة المعلومة مهمة جدا في حملة الدعم والمناصرة لهذه السيدة فأذا كانت هي ابرار وليست مريم علينا ان نبحث عن الاسباب التي جعلتها تنتحل شخصية أخرى .....ولكن ... لا كونها مريم أو ابرار يبيح اعدامها وازهاق روحها بالمادة 126 المتعلقة بالردة والمخالفة للمادة 38 من دستور السودان الانتقالي والتي تنص على أن ....لكل انسان الحق في حرية العقيدة الدينية والعبادة ولا يكره احد على اعتناق دين لايؤمن به أو ممارسة طقوس وشعائر لا يقبل بها طواعية )....ولا حكم الزنا والجلد والتفريق وعدم الاعتراف بأبوة الأب لابنائه ......

    *فهذا الحكم هدم دفء أسرة سعيدة و قانعة بحياتها ومعتقداتها ،لم تتعد على احد ولم تفسد أو تنهب أو تتعدى على أي حق لفرد أو مجتمع ....لم تسيئ للأسلام ولا للمسيحية من خلال خياراتها تلك ........هناك طفل عمره قرابة العامين وطفل لم يرى الحياة لا ناقة ولاجمل لهما في كل ما يحدث ...تطالهما العقوبة ....ومهددان بالتفكك والتشرد ....

    *تذكروا أن هذه السيدة مريم كانت أم أبرار لا مناصر لها ولا داعم سوى زوجها ....وهي تنتظر كل المؤمنين ب حقها وخيارها في أن تختار دينها زوجها وحياتها كيفما تشاء ......... للدفاع عنها والتصدي لحكمي الاعدام والجلد بحقها ....

    *كما أن الحكم يقضي ضمنيا بعدم وصاية الوالد على أبنائه ..فلا يحق له أن يرى ابنه أو أن ينقله للعيش معه بعد اكماله العامين والتي سيفصل بعدها من والدته السجينة ...اين سيذهب الطفل ..هل الى اهلها الذين تسببوا في حكم اعدامها ؟...كيف سيكون مأمونا بينهم وهم من لفوا حبل المشنقة حول عنق أمه ؟

                  

09-26-2014, 06:55 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    الخارجات ..عن المألوف

    نشرت يوم 17 مايو 2014

    أشياء صغيرة

    أمل هباني

    * عذرا ....لا وقت لدينا لأحزاننا الخاصة ....في معركتنا من أجل هذا السودان ..لذا سأؤجل الحديث عن والدي رحمه الله ...لاكتب عن تلك المرأة ....

    مريم أم أبرار لا يهم ..المهم أنها ....أمرأة خارجة عن المألوف ...اعتنقت الدين الذي اختارته ...في مجتمع يملي عليك دينك وعقيدتك وكثيراً من معتقداتك الفردية الخاصة ..خاصة لنسائه.

    * ومريم يحيى هي احدى الخارجات عن المألوف ....مألوف المجتمع وما توارثه وما تعارفه، ومريم خرجت عن مألوف الدين الذي لا يجرؤ عليه أحدى؛ فالدين يتحول الى (هذا ما وجدنا عليه آباءنا ).....وتصبح أي آراء منطقية وعقلانية ومواكبة لروح هذا العصر مرفوضة وملفوظة أمام (صنم الدين) الذي بنوه تمثالا وعبدوه أكثر من حقيقة الدين نفسها .....وهو كتمثال العجوة (تقضمه) سرا حينما تجوع وتحتاجه ، فمن في كل هذا العالم يدين بدين كما نزل قبل خمسة عشر قرنا بحذافيره مسطرا بالمسطرة .....بل أن الدين حينما نزل وحيه على الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان الناس أكثر حرية وانفتاحا عن ما هم عليه الآن .....فهناك من قال أن هذا جنون ومنهم من قال ساحر ، ومنهم من جادله ولم يقتنع ومضى، ومنهم من اسلم ولم يواصل في الدين الجديد ورجع الى دينه باعتبار أن محمداً هذا هرطاق يهرف بما لا يعرف .....كل ذلك ولا القرآن ولا الرسول ولا ملك الوحي يأمرون بقتلهم بحجة أنهم أرتدوا ....وكان الرسول يؤمن ويعلم أنه لن يتدخل في حق الآخرين في الاختلاف معه وعدم تصديقه .....

    * والخارجات عن مألوف مجتمعنا وضيق مواعين مواريثه أمثال مريم ينلن عقوبات فورية ومتشددة من قبل المجتمع أولا .......لذلك كان الأخ والأسرة هو أول من غضب عليها وعلى خروجها ...لكن الأخطر في هذا السودان وفي أزمنة ادعاء الحكم باسم الدين الذي لم نجن منه غير الابتذال والانحطاط في الدولة ومؤسساتها وعدالتها وقضائها ....تحاكم مريم بالاعدام والجلد لأنها لم تعد مسلمة ولم تتزوج مسلما ....

    * وأذا أخذنا الرواية الثانية والتي رواها لي محامي الاتهام بعد الحكم بأن اسمها أبرار وليست مريم وليست طبيبة أنما هي خريجة جامعة السودان كلية العلوم الطبية ، وأن امها موجودة وقالت أن ابنتها كانت مسلمة متدينة ...وأنهم فتحوا بلاغا باختفائها أولا تحت المادة 46 ، بعد أن فقدوا الاتصال بها ابان دراستها في الجامعة في الخرطوم ...وأن الكنيسة قالت أن مريم قالت لهم أنها طبيبة ومسيحية .....لو افترضنا أن كل ذلك صحيح فأن ذلك ادانة أكبر للقانون و للمحكمة وقاضيها وحكمه المتعنت ......واصرار من القاضي على عقوبتها بخلفيته الاجتماعية مثله مثل أي شخص من العوام .....فكون أن هذه السيدة لو كانت أبرار وليست مريم تنكر اسرتها وأمها وأبوها وتعيش في ثوب شخصية أخرى ... فهذا مؤشر على أن هناك مشكلة ما ..وكان يمكن للقاضي أن يطالب بفحصها نفسيا ممدا فسحة الاعذار ، قبل أن يحكم مثل هذا الحكم الجائر القاسي الذي ينهي حياتها لمجرد أنها غيرت دينها وأختارت زوجا على ديانة وسحنة أخرى مختلفة عن المألوف للمجتمع الذي يشكو ويدين ويعدم .............

    * أن الحكم الديني في السودان اتى على مجتمع متخلف وجاهل وبسيط فزاد من تجهيله وتخلفه وضياع حقوق مواطنيه ..على الرغم من وجود دستور يقر بهذه الحقوق الا أن القوانين ذاتها وكثيرا من القضاة يفتقرون الى خيال الخروج عن المألوف ..والذي ينتج عنه المواطن المختلف بكامل حقوقه في هذا الاختلاف لو كان دينيا أو ثقافيا طالما أنه في حدود لا ضرر ولا ضرار ...

    * والحل لابد أن نؤسس حركة قوية للحقوق المدنية ..ويعلو صوتها في الاسواق والميادين العامة وأجهزة الاعلام والمدارس .... ليس أمامنا الا أن نعمل جميعا من أجل دولة الحقوق المدنية التي تفصل فصلا تاما بين الدين والدولة وقوانينها وتشريعاتها والخروج بهذا المجتمع الى رحاب الحرية والمسئولية التي تحيله من مجتمع متخلف جاهل الى مجتمع يتمتع فيه الفرد بحقوق انسانية وكرامة تصونها قوانين واضحة لا لبس فيها ولا تمييز ....
                  

09-26-2014, 06:56 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    خليفة هباني ...عقل يوزن بلد

    نشرت يوم 14 مايو 2014

    أمل هباني

    (لا اكتب عنك لأنك أبي ...بل لأنك ..وطني )....

    *في عصر الجمعة الخامس والعشرين من أبريل ...صعدت روحه الى مثواها ومسكنها في السماء ...بسكينة وهدوء لا يشبه حياته التي تمور بعظيم الاحداث والأفكار

    رحل والدي المهندس خليفة هباني عن عمر يناهز الثامنة والثمانين عاما مبكيا عليه ...من كل من عرفه ....

    *وخليفة هباني ...ليس قصة رجل .....بل قصة وطن ...فهو احد العباقرة العلماء الاجلاء الذين تفانوا في محبة وخدمة اهله ومجتمعه ووطنه .....ففي زمن من أزمنة الخير في هذا السودان كان منزله في الخرطوم قبلة لكل اهله واقربائه وقبيلته في النيل الابيض ..كان بيتا كريما مفتوحا للمريض وطالب العلم والمسافر وحتى العاطل الذي ينشد الراحة والترويح في العاصمة آنذاك ..وكان كثيرا من الجيران يندهشون لمنظر الابواب المفتوحة دائما والناس الذين ينامون على الابسطة والسجاجيد في الارض أسرة بعد أن تمتلئ اوصوان الطعام التي لا تتوقف طوال اليوم واحيانا ذبح الخروف بدون مناسبة اكرام لضيف حل في المنزل ...وضيوف قد يأتون بالبكاسي والحافلات والبصات أحيانا ..... وكم تخرج من منزله وتحت اشرافه من طلاب وكم عالج من مرضى وكم تزوج من عزاب .... كان كريما ..صح فيه قول ابو الطيب المتنبئ ..لولا المشقة ساد الناس كلهم .....الجود يفقر والاقدام قتال ....وخليفة هباني رجل افقره الجود و هوى هذا السودان ...

    *فقد كان ضمن الدفعة الاولى التي تخرجت من كلية الهندسة جامعة الخرطوم بعد أن تحولت الى جامعة من كلية غردون .....ومنذ سنوات عمره الأولى اتجه لمجال الري والمياه ومشاريع المياه ....والطرق بحكم دراسته الهندسة المدنية ..وتجلت عبقريته وعلمه في الاهتمام بالمشاريع الوطنية والقومية الكبرى والانحياز لتنمية الهامش والاطراف قبل أن يصبح التهميش شعارا سياسيا فجاءت مشاريعه العبقرية كالمطر الصناعي ،ومياه بورتسودان وحفائر جنوب كردفان وقناة جنقولي في جنوب السودان ..وكانت افكاره العبقرية تسبق زمانه وتتقدم على الواقع بسنوات عديدة ...بل كانت كل مشاريعه بمثابة حلول جذرية لاشكالات التنمية في جميع مناطق السودان التي خبرنهر نهر وحفير حفير وترعة ترعة .......وعلى الرغم من انتمائه السياسي لحزب الأمة لردح من الزمان الا أنه كان مؤمنا أن التنمية هي اس أساس حل كل مشاكل التهميش في السودان ..وفي التنمية كان يرى أن حل مشاكل المياه في كل مناطق السودان هي اللبنة الاولى في بناء ونهضة السودان ...وقد آمن برؤيته تلك حد الجنون وصرف كل أمواله وممتلكاته التي كانت تصنفه كاحد الاثرياء في السودان وراء تحقيق مشاريع تنموية بقامة السودان من مشروع المطر الصناعي الذي موله من أمواله الخاصة غير آ به ولا مكترث ببيروقراطية الحكومات وتسييسها للتنمية في السودان ،ثم مشروع مياه بورتسودان وسكر مليط وقناة جونقلي ....انه ببساطة رجل وهب نفسه وعقله وحياته لتنمية هذا السودان عبر مشاريع المياه والري ... .حتى الرمق الاخير ولا انسى انه في اواخر ايامه كان يفقد الذاكرة ولا يستطيع الحركة وذات يوم وجدناه يحاول النهوض من فراشه وكان يهزي عندما سألناه ماذا يريد قال ؟أنه ذاهب الى بورتسودان لتنفيذ مشروع مياه بورتسودان ...

    واسمحوا لي أيها القراء الكرام أن انشرفي عمودي القادم مقال كتبه الصحفي الراحل رحمي سليمان مؤسس صحيفة الأخبار ... عن المهندس خليفة هباني رحمهما الله معا ....بعنوان هباني ..ثروة قومية نادرة ...فترقبوه ...وحاسبوه ....
                  

09-26-2014, 06:58 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    متى تصرخ يا شعبنا ؟

    نشرت يوم 23 أبريل 2014

    أمل هباني

    * فساد (للرُكَبْ) ........فساد تدعو رائحته المقرفة للصراخ (كفااااااااية ) ......... سأظل أقول أن هذه العصابة تتعامل مع السودان على أنه (غنيمة) غنموها ....

    وأن ليلة 30 يونيو تلك كانت ليلة اغتيال الدولة السودانية ووراثتها .......وكلما مرت السنوات اتضحت صورة الحكومة الوريثة والدولة الموروثة ....لتتجلى صورة الدولة المذبوحة من الوريد الى الوريد والتي يتناوب على اغتصابها آلاف من السفلة القتلة العصبجية كل يوم بكل دم بارد دون أن يطرف لهم جفن ....فالمجرمون يصلون حتى اسودت جباههم ويحملون المسابح ويحيلون كل شعائر الدين وشعاراته لأسلحة فتاكة تعين الفساد وتدمِّر المؤسسات حتى أنك حينما تسمع عبارة دينية كانت مقدسة ومحببة من احدهم .."جزاك الله خيرا" من احدهم يقشعر بدنك قرفا وتكاد تبصق من هول قرف كذبهم ونفاقهم.... والتطور الدراماتيكي لقضية شركة الاقطان خير شاهدا على ذلك ......

    * فقضية شركة الاقطان التي نهبت من جيب الشعب السوداني دافع الضرائب مايفوق 120 مليون يورو ؛ وصلت بها الجراءة والاستحقار لحد أن يمد الفاسدون لسانهم للشعب السوداني وللمزارعين الذين قامت الشركة من اموالهم لنهبهم وسرقتهم ؛ ليلتفوا حول المحاكمة الجنائية بأن يواصل لصوصها عروضهم الفاسدة (وهم داخل السجن) بهذه المهزلة المسماة (لجنة التحكيم) بين اللصوص والسفلة الذين لا يأبهون الا لمواصلة نهبهم بكل احتقار لهذا الشعب .....فقد تمخضت عبقرية لصوص القانون آباء الانتهازية والسوء من رهط ذاك القانوني المتسلق المتملق لأن يصلوا لهذه الصيغة أن .....يدفع اللص لللص مايفوق الخمسين مليار جنيه سوداني ، فشركة الاقطان الخاصة (العامة) مدينة لشركة ميدكوت (المصنوعة صناعة للهف اموال الاقطان بين المجرمين محي الدين وعابدين مديري الشركتين بمبلغ يفوق 100 مليار ...يتفق الطرفان على استرجاع حوالي 51 مليار منها، بطريقة المال المنهوب تلتو ولا كتلتو ..... وتكون الفرية القانونية المضحكة أن التحكيم لا علاقة له بالتهمة الجنائية وهو تحكيم متبع بين الشركات الخاصة ..

    * لو كانت الحركات المسلحة تستهدف بسلاحها (رأس الحية) من كل فاسد مجرم لكان أفضل من اتخاذ مناطق المساكين البائسين مسرحا للقتال مما يزيد بؤسهم وشقاءهم وتهميشهم بينما كل (الحيات) تكبر وتتطاول هنا في قلب المركز ......ولو كان هناك ذرة من الاحترام لهذا الشعب بمزارعيه وعماله وصناعه وحتى قطاعه الخاص لاصدر رئيس الجمهورية قراراً باعدام أمثال هؤلاء في ميدان عام حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر ...

    * هذا لو تبقت هناك ذرة من الاحترام لهذه الدولة .....لكن هذه القضية نموذج مكبر واضح المعالم لدولة الاسلام العادلة النزيهة الشريفة ، والآن نحن في حوجة لحملة لحماية ديننا من ابتذال نظام الانقاذ له...فمال الاقطان السايب كل خمش خمشته منه ربما من المؤسسة الرئاسية وحتى وزير المالية الذي حجب صحيفة الجريدة عندما نشرت تورطه في هذا الفساد ، حتى الصحفيون لم يسلموا من هذا الفساد والافساد باستثناء قلة من الصحفيات الشريفات والصحفيين الشرفاء ، ففي كل جلسة كانت شركة الاقطان ترشي الصحفيين بمليون ونصف ليكتبوا خبرا يُعطى اليهم جاهزا ....

    * اتلفت حولي ..ابحث عن هذا الشعب الصامت ....اين أنت ؟ والى متى صمت الاموات هذا ؟ أو كما قال احمد مطر

    أيها الشعب

    لماذا خلق الله يديك؟

    ألكي تعمل؟

    لا شغل لديك.

    ألكي تأكل؟

    لا قوت لديك.

    ألكي تكتب؟

    ممنوع وصول الحرف

    حتى لو مشى منك إليك!

    أنت لا تعمل

    إلا عاطلاً عنك..

    ولا تأكل إلا شفتيك!

    أنت لا تكتب بل تُكبت

    من رأسك حتى أخمصيك!

    فلماذا خلق الله يديك؟

    أتظن الله - جل الله -

    قد سوّاهما..

    حتى تسوي شاربيك؟

    أو لتفلي عارضيك؟

    حاش لله..

    لقد سواهما كي تحمل الحكام

    من أعلى الكراسي.. لأدنى قدميك!

    ولكي تأكل من أك########م

    ما أكلوا من كتفيك.

    ولكي تكتب بالسوط على أجسادهم

    ملحمة أكبر مما كتبوا في أصغريك.

    هل عرفت الآن ما معنا هما؟

    إنهض، إذن.

    إنهض، وكشر عنهـما.

    إ نهض

    ودع كُلك يغدو قبضتيك!

    نهض النوم من النوم

    على ضوضاء صمتي!

    أيها الشعب وصوتي

    لم يحرك شعرة في أذنيك.

    أنا لا علة بي إلاكَ

    لا لعنة لي إلاكَ

    إ نهض

    لعنة الله عليك!
                  

09-26-2014, 07:00 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    نعي (نون النسوة ) ...

    نشرت يوم 20 أبريل 2014

    أمل هباني

    اعلان (نعي) احتل الصفحة العاشرة كاملة وملونة في صحيفة آخر لحظة عدد الخميس 17 أبريل ....النعي جاء غير مألوف اطلاقا فيما تعارف عليه الناس

    فهو نعي نسوى خالص من عدد من النساء ينعين امرأة محببة وقريبة اليهن وكريمة الخصال اثر فيهن فقدها لدرجة كبيرة ....والاستثنائي الجميل واللطيف رغم حزائنية الموت وفاجعيته هو صيغة النعي ذاتها فقد جاء في النعي :

    *لقد غيب الموت فجأة الحبيبة مدرسة العطاء والاخلاص والوفاء والاحترام والشجاعة ...الثريا بت التومة بت النعمة.......هكذا بذكر اسمها مقرونا بوالدتها وجدتها ..واسترسل النعي بلغة حزينة وأنيقة ولطيفة يذكر مآثرها وكريم خصالها على (كل من جاد عليه الزمان بلقياها)....وأثر فقدها الأليم عليهن ....وفي نهاية النعي ذيلت الناعيات اسماءهن الصفحة وهي حسب ما رتبنها في نعيهن ....آسيا بت الجودلية ؛بنات المهدية ؛بنات بتول ؛سيده وبناتها ؛الزينة وبناتها وتماضر بت حورية .....ليجعلن من نعي فقيدتهن حشدا نسويا خلا حتى من اسم أي رجل ولو كان هذا الرجل هو الأب الذي ينسب اليه الاسم ونسبن انفسهن الى امهاتهن كما المرحومة ...وهي طريقة مهما يكن مقصدها ومفهومها تعبر عن وعي وثقة بالذات النسائية لهؤلاء النسوة ....ونقلة حتى في ثقافة اعلانات النعي ....

    *فكثيرا ما تخلو صفحات النعي من الحس الانساني والذوقي واللطف الذي اضافته نون النسوة في ذاك النعي الأليم ...لأن في العادة اعلانات النعي يكتبها رجال بعقلية الرجل واهتمامه فتجد أن النعي في الغالب هو عبارة عن مفاخرة بأن الفقيد هو ابن اسرة فلان وفلتكان ..والشيئ الاكثر سماجة ويخلو حتى من اللطف و(الاتيكيت) هي اصطفائية الشكر فالشكر يبدأ من رئيس الجمهورية وكل الوزراء ورجال الدولة ووجهاء المجتمع ونجومه البارزة الذين يمثلون (واجهات اجتماعية) وينسى الناس الاساسيين الذين قد يبذلوا كل غال ومرتخص لديهم من استلاف حق تذكرة البص لو كانوا في مدينة اخرى أو (لملمة حق الامجاد أو الحافلة) التي قد تكون آخر نقود في الجيب ...من أجل أن يحصلوا (الدفن) ..ويقفوا معك ويواسونك في مصابك ..وهؤلاء هم لحمة الحياة الاجتماعية في السودان وصمام أمانها من الانهيار الكامل حتى الآن ... ويبدو اعلان النعي أو الشكر وكأن هؤلاء يأتون في الدرجة الثانية أو الخامسة من اهتمامات أهل الفقيد/ة ....لأنهم ليسوا رؤساء ولا وزراء ولا بارزون بل هم من عامة وغمار الناس ....ويفضح مثل هذا النعي العقلية المادية الطبقية التي تفشت في حياتنا الاجتماعية ....على عكس نعي المرحومة الثريا بت النعمة الذي ظللته المسحة النسوية والأنثوية بعمق إنساني مؤثر لفاجعة الموت واستواء الناس ومقاماتهم في حضرته حين عددت اولئك النسوة مآثر فقيدتهن بأنها كانت (نبراس من المحبة والتواصل ونكران الذات مع الجميع الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني ) ..

    *رحم الله الفقيدة ..فبالتأكيد من تنعيها النساء (بنون نسوتهن ) ..هي أمرأة عظيمة وجميلة ومختلفة .....وشكرا لهؤلاء النساء اللائي وضعن بصمتهن على ذاك الاعلان ليعلن أن هذه البصمة النسائية ما دخلت في شيئ إلا زانته وجملته بحسها وعاطفتها الانسانية ووعيها الجميل متى ما تحررت من قيود وأكاذيب أنها لاتعرف ..ولاتعي ..وأنها ناقصة عقل ودين .....

                  

09-26-2014, 07:01 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    غرباء في غرفة النوم

    نشرت يوم 16 أبريل 2014


    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *تحكي الحكاية أن رجلا كسولا فاشلا في ادارة شئون بيته اعتاد على السؤال و(الشحدة) من الجيران والاقارب متعللا بأنه مريض ولا يستطيع العمل ،واحيانا

    ،واحيانا أنه يعمل لكن رب العمل اكل حقه وأحيانا بانه ذهب الى السوق ولم يجد عملا ....وكان كثيرا ما يرسل زوجته وابنائه لهؤلاءالجيران والأقارب ليحكوا عن ظروفهم باكثر الطرق مسكنة ومذلة لهم فينهال (الهلل) عليهم من رقة حالهم وغلب الزوج والوالد ...... بالمقابل كثرة زيارات (المانحين) و(المتفضلين) و(المتصدقين) واصبح دخولهم وخروجهم في المنزل امرا اعتيادا حتى انك تسمع احدهم ينادي ياولد جيب موية يابت جيبي كباية شاي من ذوي اليد العليا على الرجل،بل أن واحد ممن يغدقون العطاء اتصل بالرجل ذات مرة طالبا منه أن يقطع صلته بفلان لأنه على خلاف معهولا يريد أي واحد من (ناسه) يكون على علاقة به ...تطور الأمر حتى بدأوا يأخذوا راحتهم واصبح منظر غريب ينام في غرفة نوم الرجل أمرا عاديا تماما .....بل أن احدهم تمدد ذات يوم في غرفة النوم ونادى زوجة الرجل طالبا منها أن(تعصر ليه رجليه لأنه تعبان )

    *وبلدنا الذي كان عظيما وكبيرا يعاني ذات الشيئ من فشل الادارة و(المدير) ........فكل يسرح ويمرح حتى حدود (غرف النوم) ......حكامنا الضعفاء لا يستطيعون قول (بغم) ...مصر تحتل 11 قرية بحلفا وتتوغل 17 كيلو متر ...ورئيسها المرتقب يهين السيادة السودانية بأن يبدأ حملته من مدينة (حلايب) السودانية التي تمصرت دون بواكي لها من الحكومة ومن الشعب السوداني ...أثيوبيا تسرح وتمرح في الفشقة وتقتل الرعاة وتعتقلهم كما يرد في الاخبار ...اريتريا يدخل رئيسها في رحلة سفاري عبر الشرق ويصل الى بورتسودان والزعيم آخر من يعلم ...اما اسرائيل فحدث ولا حرج استباحة كاملة للاجواء دفاعا عن امنها تطال المواطنين والمصانع لكنها لا تمس الآخرون الذين سمحوا لها بالتمدد حتى (غرف النوم ) في زمان حكمهم فهي لن تجد وضعا افضل من ذلك ولا حكما اضعف لتفعل ما يحلو لها .....قطر تدفع وتأخذ ما تشاء من الاراضي و الاتفاقات ثمنا لما تدفعه .....

    *أما تشاد التي يستعين بها النظام في حلحلة مشاكل دارفور لدرجة أن يخاطب الرئيس التشادي قيادات قبلية بضرورة دعم نظام الخرطوم فقد سرحت ومرحت في البيت السوداني ....لدرجة أن كتيبة ن الجيش التشادي في القوات المشتركة (سودانية تشادية ) في دارفور قامت بحصار منطقة ام دخن بحثا عن ثلاثة سوادنيين قادمين من افريقيا الوسطى بعربة مكتملة الأوراق، ودخلوا القرية ولم يفكوا الحصار الا بعد تسليمهم هؤلاء السودانيين المطاردين بحجة ان العربة مسروقة وعندما احتج الجيش السوداني في القوات المشتركة تم تسليمهم الشباب الثلاثة احدهم جثة هامدة والثاني مصاب ....

    *وكل يوم يزداد الغرباء في غرفة نوم سيادة وكرامة الدولة السودانية ..
                  

09-26-2014, 07:02 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    بسسسسسم الله ..الناس دي مالة ؟

    نشرت يوم 13 أبريل 2014

    أمل هباني

    *جاء في صحيفة آخر لحظة أمس أن اهل مريضة بمستشفى السلاح الطبي تعدوا على طبيبة بالضرب وان احد اقارب المريضة قام برمي الطبيبة أرضا وخنقها .....

    الى هنا وقد يقول قائل إن الامر عادي وان كثيرا من أهل المرضى عندما يتوفى مرضاهم يكونوا في حالة من الغضب والانفعال تجعلهم يحملون الطبيب الذي يقف في وجه (مدفع تردي الخدمات الطبية )المسئولية ويقوموا بضربه وتعنيفه واحيانا يساهم بعض الاطباء في خلق حالة من الغضب بحديث مستفز أو اشتباك مع اهالي المرضى .....فالخبر بهذا الشكل اصبح عاديا في هذا السودان (ارض المليون محنة ومحنة )

    *لكن لو قرأت بقية الخبر فإن حالة من الدهشة والتسمر ستصيبك كتلك التي اصابتني وتصيبني كثيرا هذه الأيام من كثرة (المدهشات ) (الصادمات) ... حتى اهتف دون وعي ...بسسسسسسم الله ......الناس دي مالة ؟.....فالمريضة لم تتوفى ،كما أن الطبيبة لم تدخل في اي نقاش أو (كلاش) مع اهل المريضة بل على العكس المريضة ليست مسئوليتها لكنها تطوعت مع الطبيب المسئول و كانت متفانية لانقاذ المريضة وتركض ركضا لتحضير الدم واحضاره لاسعاف قريبتهم المريضة التي جاءت في حالة ولادة مع نزيف حاد ...فما كان من قريب المريضة الا أن يركض وراءها وهي تهرول لانقاذ المريضة ويضربها ليقول لها (على ذمة الصحيفة) أنه لو حدث أي مكروه لقريبته فسيحملونها المسئولية .........هل تصدق ذلك المريضة لم تمت والطبيبة في قمة عطاءها الانساني تحاول انقاذها.....لتجد نفسها تتلقى ضربا مبرحا باعتبار ما قد تؤول اليه الاحداث....( دي جديدة لنج) .......

    *من الأخبار التي ادهشتني لدرجة (بسسسسم الله ) تلك ؛خبرا أوردته صحيفة الخرطوم في صفحة الجريمة مفاده أن رجلا في بورتسودان متهم بقتل طليقته (ذبحا)....الى هنا والخبر مأساوي لكن قمة الادهاش هي في متن الخبر الذي حمل أن الرجل طلق طليقته (القتيلة) لأنها لم تنجب ،وتزوج من أمرأة أخرى انجبت له أربعة أبناء ..لكن اهل الحلة كانوا يتهامسون بانه هو الذي لا ينجب ووصله هذا الهمس ،فقام تحت وطأة الشك باجراء فحوصات لتؤكد أنه فعلا لا ينجب .....وعندما واجه زوجته قالت له أن طليقته القديمة هي السبب .....فترك زوجته التي انجبت من غيره ....واتجه لطليقته المسكينة .....ليصب فيها جام غضبه وانفعاله ويزهق روحها ويسلبها حياتها (ذبحا)

    *يا كافي البلى .......وصلنا مرحلة من الانحطاط السلوكي والحضاري ...حتى العنف والتعنيف والانتهاكات الانسانية من الضرب وحتى القتل لا نعرف الى من نوجهها ........تفتكروا الناس دي مالة ؟

                  

09-26-2014, 07:03 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    حلايب سودانية ........هل لكم رأي آخر يامثقفين ؟

    نشرت يوم 10 أبريل 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *ورد في الأخبار أن وزير الدفاع السابق المرشح لرئاسة الجمهورية عبدالفتاح السيسي قد بدأ حملته الأنتخابية من مدينة حلايب السودانية 100% ،وذلك لدغدغة مشاعر الناخب المصري

    الذي يعتبر جهلا وافتراء أن حلايب هذه جزء من جمهورية مصر العربية ،التي كان كل السودان تابعا لها في يوم من الأيام .....فالمصريون لا يقرأون ولا يعرفون الا ماتريده حكوماتهم واعلامهم أن يعلموه لعشرات السنين ......وهذه هي الرسالة التي ظل الاعلام المصري يلقنها للمواطن المصري منذ سنوات طويلة بأن حلايب مصرية ،ومن قبلها يتعامل الاعلام المصري بل والدولة المصرية حكومة ومواطنين باستثناء بعض المجموعات المستنيرة أن السودان كله جزء تابع للدولة المصرية لذا لم يتعامل أي نظام مصري مع السودان نظام الند للند .....بلا دوما كان التعامل مع السودان أنه التابع الاستراتيجي للمصالح المصرية فمصر دوما تبحث عن مصالحها أولا وأخيرا وليس المصالح المشتركة ....

    *الانكى والأمر أن السودان ظل راضخا ويؤدي في هذا الدور منذ قبل استقلاله وما كارثة السد العالي وتمتع مصر بنصيبنا من مياه النيل منذ خمسينات القرن الماضي ألا نتيجة لذلك ...

    *وجاءت حكومة( السجم والرماد ) ودمار وتمزيق السودان لتكمل تلك المهمة على خير وجهه فالسودان بثرواته واراضيه وحلايبه لمصر (وأيه يعني؟) ثمن بسيط لتسكت مصر مبارك عن عصبجيتهم وجرائمهم التي وصلت لتورط النظام بأكمله في محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك ......والتي جاء (قلع) حلايب وعلى عينك ياتاجر عقوبة مصر السيدة الأولى على تطاول السودان التابع الذليل .....هكذاتعاملت مصر الدولة مع الأمر وبدلا من أن تعمل على أزالة هذا النظام العصبجي الذي لا يتورع في الارهاب والاغتيالات وتدعم هذا التوجه ،تجدها فرصة لسرقة أراضي وخيرات الدولة السودانية .....بل وابتزاز النظام بضم الهامش المرهق الممزق اصلا الى اراضيها .....

    *وقد عملت مصر منذ احتلالها حلايب عام ......على تغيير هويتها تماما ،وربطها بالهوية المصرية وقد حكيت من قبل قصة زميلتي التي التقيتها في برنامج الزائر الدولي في امريكا وقالت لي تمتدح جمال الثوب السوداني (التوب ده حلو اواي ...عندنا زيه في مصر....في حلايب ....) فقلت لها بكل حسم لأن حلايب سودانية وتنازل عنها النظام استرضاء لمبارك وثمنا لسكوته عن محاولة اغتياله التي تورط فيها ) .....وامعانا في استفزازي فرجتني على صور لمهرجانات وليالي ثقافية تقيمها وزارة الثقافة المصرية في حلايب ويشارك فيها كبار الفنانين والممثلين والراقصات في مصر ....

    *ورفع درجة الاهتمام بحلايب لدرجة اعتبارها مدينة مصرية وتوفير افضل الخدمات فيها مقابل تمزق الهامش السوداني وخروجه من دائرة التنمية والخدمات الحكومية وتعامل الحكومة بهذا الازدراء وعدم الاهتمام والصمت المطبق من الاعلام والمثقفين تجاه حلايب سيجعل من معظم سكان حلايب فرحين مستبشرين بمصريتهم واهتمام الدولة المصرية بهم اكثر من حرصهم على سودانيتهم ......

    *بالمقابل هناك تآمر من النظام الفاشل في الحفاظ على الدولة السودانية كاملة سالمة الاطراف والحواف ....كما أن هناك صمتا مخجلا من المثقفين بسبب علاقاتهم الخاصة مع مصر ...وباستناء دكتور محمد جلال هاشم الذي طالب من قبل بمقاطعة مصر بسبب حلايب ...ودكتور سلمان محمد أحمد سلمان خبير المياه الذي قتل قضية حلايب وسودانيتها بحثا لم يجد الله على أي مثقف وطني حادب على صون كل شبر سوداني اتخاذ أي موقف .... أو قول (بغم) في هذا الأمر ......



    *و حلايب منطقة سودانية مائة بالمائة وأننا نحتاج أن يرفع مثقفونا وصفوتنا أصواتهم مطالبين بعودة حلايب الى حضن الوطن السودان ...بل العمل بقوة من أجل اسقاط هذا النظام الفاشل في ادارة الدولة وادارة وسعها وتنوعها وتمددها ..... ما رأيكم بقيام ندوة عامة تناقش هذا الأمر يتحدث فيها اقوى داعمين ومدافعين عن سودانية حلايب محمد جلال هاشم وسلمان محمد احمد سلمان ....ما قالوا حرية تعبير !!!!!!!!

    شارك علي الفيسبوك
                  

09-26-2014, 07:05 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    وطن ......محجوب شريف

    نشرت يوم 06 أبريل 2014

    أمل هباني

    *لم تكن فظا غليظ القلب ولم ينفضوا من حولك...لا عبست ولا توليت...وتممت مكارم الاخلاق ....

    *منذ أن سمعت خبر موتك وشيئ ما يحرقني في قلبي .......شيء مثل مشي النمل أو قرصه ....شيء مثل الغيظ والغضب حيال من أذاك كثيرا وأساء لأنك ضعيف وهو قوي ونافذ ولا تستطيع أن تطاله ذاك هو (الموت) ....تحديدا (موتك) ....

    *
    يازول يا جميل
    يازول يا أصيل
    يا أنسان نبيل

    يا ال قلبك وسيع
    زي بلدي الكبير
    مابتحتاج ترد
    على ذاك الدخيل
    مذ نطوا (بليل )
    ......
    زي مرضا كعب
    استشرى الجسد
    يوم سرقوا البلد
    .....
    طفيليون ..نعم
    يدشروا (عنصرية )
    يزرعوا (حقد وجهل)
    في البلد الجميل
    بنوا للشر مدد
    أنهم (الرويبضى )
    لادين لافهم
    لا وطنا (بهم)
    وحب الشعب ليك ...يغليهم حسد
    يلغفوا ...لغف.... جد
    فساد ماليه حد
    واسلامنا الحنيف
    برئ من فعل ..هم
    ...ومن طغى واستبد
    *اغفر لي استاذ محجوب شريف .... أنها (شخبطات) كتبتها قبل عامين تقريبا معارضة لاسلوبك الشعري (الذي ..ليس كمثله شئ).....عندما حاول ذاك العنصري البغيض أساءاتك لم أجروء على نشرها وأنت حي لعلمي أنها محاولة لا ترقى للدفاع عن العظماء مثلك ...ولا تجاري نظمك ....انشرها اليوم حزنا على أن ذهابك ...وهم باقون .....وكان الأجدى أن تبقى ...و هم ...يذهبون.....

    *كنا نحلم معك بوطنك أو كنت تعبر عن حلمنا بوطننا .......وطنك ووطنا ....يجب أن يكون محجوب شريف فيه جزء من المنهج المدرسي يقرأ الأطفال عنه وله ليصيغ وجدانهم عالما مليئا بالحب والصدق والوطنية ...وجزء من الخطاب الاعلامي للقاصي والداني ...لايشبه الاعلام الذي قاطعته حيا لأنه اعلام الطاغية والاذلال والتنازلات التي لا تقبلها ولا تقدمها ولو بمقدار ذرة ..... بل اعلام يبشر برسالتك كجزء من رسالته رسالة بناء الانسان والوطن والثقة اللا محدودة في هذا الشعب وقدراته وخيره الكامن......فهذه رسالة الرسل امثالك ويجب ان تغمر كل هذا الوطن ....حتى نجد ذاك الوطن المفقود ....وطنك ....ووطنا ..الذي احزننا رحيلك قبل ان تراه .....فطب مقاما هناك ...كما طبت مقاما هنا ...
                  

09-26-2014, 07:06 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    محجوب شريف ...توقف نبض الشعر والانسانية والوطنية والنضال والثورة

    نشرت يوم 03 أبريل 2014

    أمل هباني

    ....يابا مع السلامة ....ياكالنخل قامة

    ما (بتركب السرجين) .....و(ماك) زولا شين

    اليك يا حبيبنا .....الحب والسلام والتحية

    محجوب شريف....الشاعر الذي وهب الحياة كل جميل .....كيف نكتب عن ترجله المفجع ....وتوقف نبض شعره وانسانيته ونضاله وثوريته؟ .....مثل محجوب لا يمكن أن تنعاه الا مرددا لكلماته فمثل كلامه ونضمه لا يجاريه احد ....ليس لأنه شاعر مجيد للشعر بل لأنه مخلوق من النضال المتواصل من أجل الانسانية والوطنية والانتماء لهذا المجتمع بكل قيمه النبيلة ....لذا هو ينظم انسانية وانتماء للحياة وانحيازا لكل قيمها النبيلة من المحبة والعدالة والتسامح والتسامي والنضال المتواصل بلاهوادة من أجل هذه القيم ...ومحجوب هو..هو .. قصيدته وهو حزبه وفكره السياسي وموقفه ومبدأه....في افعاله وحركاته وونسته .... وهو مثل الذهب الصافي لم يتغير ولم يتلون ولم يلن ولم يصدأ طوال عمره وتاريخه في زمان سقط فيه الكثيرون وهانوا ولانوا ...وفي لقاء قصير به كنت اتحاور معه عن مقاطعته للاعلام وضرر ذلك على حركة الوعي في السودان ....فأجابني بأن قصائده مبادئه ولا يمكن أن يقبل أن (تسنسر) و(تقطع) وتصبح تحت رحمة الاستبداد والجلاد ...وبأنه لا يملك من كل هذه الدنيا غير هذه المبادئ وهذا الالتزام ،لذلك سيكون مرتاحا حينما يخرج من هذه الحياة ناصعا نظيفا بممتلكاته تلك .... وهاهو يفعل وهي لعمري ممتلكات ...يضرب المستبدون والطغاة والفاسدون والسفلة دونها الرقاب ولا يطالوها ولا يصلوها ....

    فالمعلم محجوب شريف الذي امتهن التدريس عاش طول عمره معلما مبهرا للشعب مستمدا قيمه من محبته لهذا الشعب وقيم هذا المجتمع حتى لقب بشاعر الشعب والانسانية ....ومحجوب كانت حياته قصيدة لم ينحز عن ايقاعها ولا عن قافيتها ،فحينما تزوج من رفيقة دربه الاستاذة أميرة الجزولي كانت الشيلة عبارة عن كتب ومجلات ثقافية وسياسية ...في زمن كان التراجع عن هذه العادات الاجتماعية يكلف كثيرا من الحصار والغضب الاجتماعي ..... وحينما اعتقل محجوب شريف في زمن نميري كتب قصيدة خالدة لوالدته ازكت روح النضال والثورية عند كل المعتقلين وكافة شرائح الشعب السوداني المتطلعة للحرية والخلاص ويقول في مطلعها :

    ياوالده يامريم .. ياعامره حنيه ..
    أنا عندي زيك كم .. ياطيبة النية ..
    مشتاق ومابندم .. إتصبري شوية ..
    ياوالده يامريم ..
    ماني الوليد العاق .. لاخنته لاسراق ..
    والعسكري الفراق .. بين قليبك الساساق ..
    وبيني هو البندم .. والدايره مابنتم ..
    ياوالد ة يا مريم ....

    ولمحجوب شريف بنتين هما مريم ومي مجد من خلالهما المرأة السودانية وغير كثيرا من المفاهيم الاجتماعية المنحازة لانجاب الذكور فلم يكن( وجهه مسودا وهو كظيم ) حينمابشر يابنته الصغرى مي فكتب حين ميلادها قصيدته الشهيرة التي تغنت بها فرقة عقد الجلاد

    في اللحظة ديك والتو لحظة الميلاد
    كنت نقطة ضؤ
    فرهدت بيك فرهيد
    وانتشيت بالريدأنا
    وطرت بيك الجو
    **1**
    قالو ايضا بت
    قلت مالو ولو
    بختي بختي .. انت بتي ..
    امي اختي.. همي شيلي ..
    شيلي ..شيلي
    شيلي مني.. مني ختي

    كما كتب قصيدة نحمل عنوان مريم ومي (ابنتيه) والتي يقول فيها :



    مريم ومى بنياتي
    وحشتنى ولعبتن بى تحياتى
    تصحووا امامى اشواقاّ تهز النبض وتتاقى
    عميقاُ من شعاب النور الاقى الذكرى بتاتى
    سلاماً يا حماماتى اسكنن فى مسامتى
    سلاماً يا غماماتى البتدني ابتساماتى
    مريم ومى بنياتي وحشتنى ولعبتن بى..
    يسافر قلبى صوتي يرن يسابق الريح
    قلب (الوالد) انت صحيح
    تحن وتهم حذاراك من الجواك



    هذا الشعب هو رئة محجوب شريف التي يتنفس بها لم يكفر به يوما ولم يزدريه كتب من أجله وفيه وعنه ومن هذه القصائد قصيدته ياشعبنا

    يا شعبنا
    يا والداً أحبنا
    يا من وهبت قلبنا
    ثباتك الأصيلا
    إليك هذه الرسالة القصيرة الطويلة
    إليك من زنزانة تخاصم الفصولا
    إليك رغم أنف كل بندقية
    وطعنة شقية
    وحقد بريرية
    إليك الحب والسلام والتحية
    إليك يا حبيبنا وبعد
    أدبتنا
    أحسنت يا أبي
    فلم نتابع الهوى
    لكنما قابيل ما أرعوى
    كالذئب في حظيرة عوى
    وكم غوى
    وتابع الهوى
    وتاه في الأنا

    كم أن نفس محجوب التي احبت كل البسطاءوانحازت للطبقات المكافحة ومستضعفة التقطت ظاهرة (ست الشاي ) قبل سنوات وحولها الى قصيدة متضامنة وممساندة حيث قال :

    تسعة والوالد توفي
    ووالدة بين كانون ومصفي
    بس ياريت الشاي يصفي
    والزباين تلقي وصفة
    شاي مظبوط حالا يشفي
    والقروش تُحسب كتيرة
    وللعيال تنفكا حيرة
    وللمؤجِر والمديرة
    والقسط تدفع أميرة
    والدكيكين يلقي خيرا
    وتلغي صفحة وتبدا غيرا
    والديون قاسية وعسيرة

    *********


    الوالدة واصلت المسيرة
    صابرة مؤمنة ياحليلا
    للجمرة والكانون زميلة
    الحاجة للاولاد كفيلة
    ماهرة سِت شاي وقديرة
    والسُلوك راقي وأصيلا
    ما بتفكر في جريرة
    وما بتهين شرف القبيلة

    .......

    أبان مرضه الذي امتد لسنوات انشاء محجوب شريف مع آخرين منظمة رد الجميل وهي مبادرة يعكس فيها حبه وامتنانه لهذا الشعب الذي وقف معه واحاطه بالمحبة والرعاية في فترة مرضه ....وتقوم الفكرة على جمع كل الاشياء المهملة والمركونة في البيوت والدولايب لمساعدةآخرين يحتاجونها ....ويصيغها نظما بقوله :

    الكبرت علي والفاض عن الحاجة
    المنسي في الدولاب والجوه تلاجة
    إلفي الزقاق مركون فردا وازواجا
    الكرسي في الحمام البمبر المكسور
    أو باقي دراجة
    والبي الهموم مسكون والأرض وإزعاجا
    ما كان غدا حايكون للصابر الممكون
    يسدو كم فرقة ويسدو كم حاجة
    الناس اذا بالناس ما تقيفوا فراجة
    خوفي المدن تنداس لو دونما احساس
    اتعلت ابراجا
    كم من ولد لا أم لا بيت ولا حاجة
    ياحليلو مابحلم مدرستوا مافتحت
    قداموا ادراجا
    لابحس بالعيد لو مر او ما جاء
    بتوسد الطرقات والحمي سهراجه
    لمن يراهو الجوع واللقمة محجاجة
    هوج الرياح في الليل ساكيهو كرباجا
    الجمرة تحت العين مابكرة نتفأجا
    الغبن ذو الحدين والفتنة مذواجة
    الواحد يبقي اتنين والستة افواجا
    طقس التسامح ذين والشمس وهاجه
    كل العشم ياريت تتفتح الاديان بيناتنا نفاجا
    نتدفئ بالحسنى وبالسلم نتناجى
    مايبقي زول محتاج ماتبقي محتاجة

    وكذلك علمنا المعلم كيف يحتفي بزوجنه وحبيبته ورفيقة دربه السيدة أميرة الجزولي وهي في الستين وتصل سن المعاش ....فتنظم لها احتفائية في مركز طيبة للتدريب الاعلامي وينسج محجوب وكدأبه مشروعا انسانيا متكاملا يصلح أن يدرس ف الممدارس والجامعات في قصيدته لها :


    الماش معاش ما طاش
    يا خبرة الأيام و كذا البصيرة تمام
    لو حتى شوفو طشاش
    أوليس خيت في خيت
    هذا القماش و الشاش

    يا هيبة الستين
    السترة أغلى معاش
    أحفظ طميك يا نيل
    لسه البراري عطاش

    وكتب عبرها لكل النساء ......لينصر ويناصر النساءالعاملات في كافة المجالات من الطبيبة الى الفراشة

    صباح الخير.. مساء النور..
    يا ست البيت.. و ست المكتب..
    الفاتح على الجمهور..
    ختم الدوله جنبك هيبه..
    قط لم تقبلي المصرور..
    حلال وبلال عليك يا أم
    مرتب بالتعب ممهور..
    وساعه رضاعه..
    أجمل من سياحه شهور..
    النوم النوم نوم وتعال
    النوم تعال.. سكت الجهال..
    آخر من تنومى..
    وتقومي دغشا بدرى..
    قبل الشمس ما تترك سرير النوم..
    ويغادر عشته العصفور..
    تحرسيها اللبينه تفور..
    تسوي الشاهي..
    يا إلهي يا إلهي..
    كم من سندوتش فطور..
    للممتحنه.. والبهاتي..
    جاري يحصل الطابور..
    وبرضو وراك مستنيك..
    هم دفتر غياب وحضور..
    لفحنا العمه وخليناك..
    بين الحلة.. والماسوره..
    رتبتي القميص والطرحه..
    حفظتي النشيد والسوره..
    والتعب البخلي الصوره..
    فى عينيك أجمل صوره..
    ديك الحجله.. وداك البلي..
    ياما تشري.. ياما تبلي..
    ما بتكلي.. ما بتملي..
    ما بنقص حنانك ملي..
    هل هذا عمل مأجور..؟!
    ممرضه سستره ودكتوره..
    توب السهره أبيض..
    ناصع بين العنابر نور..
    مدرّسة حيث مدرستك
    حنانك سور..
    كراريس الصبا الباكر..
    تذاكر نحو بكره مرور..
    سلاما عمتي الفراشه..
    المقشاشه جنبك..
    كم بشوفها زهور..
    بت الشده والورديه..
    والمكنه التي ليلها ونهارها تدور..
    تحت الشمس فى الحواشه..
    بين الحبه والزرزور..
    كليك كليك يا حلوه..
    جمبك الكمبيوتر تكيه
    صبح الشاشه ياخد من عيونك نور..
    أم الكادحين وغلابه والعزابه..
    ست الكسره..
    أحب القرقريبه
    القرقريبه.. القرقريبه قريبه..
    فى إيدك فراشه تدور..
    والهبابه والعرق البنقط داك..
    زى قمريه تقوقي فوق السور..
    تغازل فى الضحى النقاع..
    عشه.. وميري..
    مدرسة الحياه المعموره..
    لا كراس.. ولا سبوره..
    لا تقرير سمح رقاكي.. لا دبوره..
    تحيي تعيشي لا مقهوره.. لا منهوره..
    لا خاطر جناك مكسور..
    بل مستوره..
    يا ذات الضرا المستور..
    سلاما يا غزالات العمل.. والبيت..
    ملاياتك ضفاف النيل..
    أحب واديك.. هذا الحوش..
    أحب الشاي مع القرقوش..
    احب المستك الفواح..
    أهيم فى غمرة النعناع..
    بن.. ومدق..
    وجمره تسخن الإيقاع..
    سلاما يا نساء الأرض قاطبة..
    في كل مكان



    هذا جزء من عطائه الشعري والثوري والذي يصلح لبناء أمة بأكملها .....تشارك هذا الابداع الانساني مع قامات الغناء السوداني فغنى له الفنان محمد وردي وغنى له أبوعركي البخيت والمرحوم مصطفى سيد أحمد وتتغنى مجموعة عقد الجلاد بأكثرية أشعاره ..وفي السنوات الأخيرة غنى له عبد اللطيف عبد الغني ....وأن توقف (نفس الرحمن ) ...فأن محجوب شريف خلد في هذه الأمة وهذا السودان بمشروعه الانساني الذي انساب شعرا يطرب ويعلم ويهذب ويشذب ويثور كل نفس تقرأه ....لأنه يجعلها(خاشعة متصدعة ) من خشية مبادئ لا يهال عليها التراب ولا تفنى وأن فنى صاحبها .....وهو يبتسم هناك عند الرفيق الأعلى ...فقد صنع رسالته وعالمه في الأرض ككل اصحاب الرسالات الانسانية ثم مضى اليه ...راضيا مرضيا ....
                  

09-26-2014, 07:08 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    القوى الحديثة: إلى الأمام سر (2)

    نشرت يوم 26 مارس 2014

    أمل هباني

    حاولت في المقال الماضي تفكيك موقف الاحزاب الدينية المعارضة التي دخلت أو قبلت مبدأ الحوار غير المشروط مع الحكومة ...

    لنصل الى أن الغاء دور هذه الاحزاب في العمل المعارض لا يمكن ولا يأتي بجرة قلم ولا يمكن أن يلغي موقفها من الحوار مع الحكومة دورها التاريخي في العمل المعارض ...لكن الانقسام حول الحوار بين رؤية أحزاب المعارضة التي فرزت كومها بين يمينية ويسارية وضع العقدة على المنشار ، ووضع تجمع المعارضة في موقف كثيرا ماتفاداه وتجنبه وهو الموقف من الدين في حكم السودان ...فهذه الأحزاب الدين جزء من دعايتها الانتخابية ومن برنامجها السياسي الاحزاب اليمينية اعني ؛ بينما الاحزاب التقدمية الحديثة تبعد الدين عن حكم الدولة وهذه الاحزاب لديها احساس دائم بأن طرحها غير مقبول في الشارع السوداني وأنهم أقلية امام اكثرية الاحزاب الدينية ...وهذا الاحساس أو هذه الرؤية هي التي كانت تسير تحالف القوى المعارضة لذلك يحرصون على مواصلة الحزب الاتحادي الديمقراطي على الرغم من مشاركة مولانا محمد عثمان ميرغني الموغلة في الحكومة بل وسحبه ممثليه من تجمع الاحزاب المعارضة ، وكذلك على مواصلة حزب الأمة مهما كثر الخلاف بينهما لدرجة أن حزب الأمة يرفض تغيير النظام بالاسقاط الأمر الذي يعتبر هدفاً ومغزى لتلك الاحزاب المعارضة المتجمعة .....الآن هذا الموقف من الحوار عجل بلحظة المواجهة هذه ، وفي اعتقادي أن القوى التقدمية الحديثة قد كسبت كثيرا من موقفها الرافض للحوار غير المشروط ومحاولة فرز كومها كقوى حديثة صاعدة ، وكل الحراك الذي اقامته في الايام الماضية والذي نجح في كشف عبث هذا النظام بحواره حتى مع الموافقين عليه يرسل رسالة قوية للنظام وللاحزاب التقليدية التي تنجر وراءه بأن هذه القوى قادرة على العمل وحدها بل أنها يمكن أن تصبح اكثر تجانسا وانسجاما في رؤيتها للتغيير واقل ترهلا لو خرجت الاحزاب الدينية عن تحالف قوى المعارضة وفي اعتقادي أن هذا ما يجب أن يحدث أن تجتمع الاحزاب الحديثة في كتلة واحدة تسمي نفسها بمسمى يعبر عنها مثل تجمع القوى المدنية الحديثة ، أو تحالف القوى الليبرالية التقدمية أو أي مسمى آخر يعبر عن هذه الاحزاب وفكرها المشترك في اعادة صياغة الدولة السودانية لتكون دولة المواطنة والمؤسسات المدنية ، ثم بعد ذلك ينخرطون في عمل تنسيقي مع حزبي الأمة والمؤتمر الشعبي ، إن لم يتحول موقفه من المعارضة الى المشاركة السافرة في الحكومة .. والتي تبدو ارهاصاتها ....القوى الحديثة تسير في الاتجاه الصحيح برفضها الحوار بهذه الطريقة ، ومواصلتها العمل الجماهيري من أجل اسقاط النظام ...وقد اتضح باختبار ندوة ووثيقة شمبات أن النظام يخشى هذه القوى الحديثة ويهاب تحركها من أجل اسقاطه سلميا ... لأنها قوى نوعية تضم بين صفوفها الاكثر وعيا والاكثر التزاما برؤية تغيير هذا النظام كمبتدأ ومدخل لبناء دولة المواطنة والعدالة السودانية .....لذلك نشطت حركة الاعتقالات وتجدد اسلوب الاغتيال بذات طريقة ثورة سبتمبر ...وسيتصاعد القمع العنيف للقوى الجديدة لأنها تهدد هذا النظام بأفعالها وافكارها ...

                  

09-26-2014, 07:10 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    القوى الحديثة الى الأمام سر(1)

    نشرت يوم 25 مارس 2014

    أمل هباني

    * الحراك السياسي طوال الشهرين الماضيين شهد حيوية وديناميكية كبيرة وسط أحزاب القوى الحديثة المعارضة،

    وهي الأحزاب التي تختط خط بناء الدولة المدنية التي تفصل بين الدين والدولة في فكرها وطرحها ...وربما يكون هذا الايقاع العالي بسبب خطاب الرئيس البشير وموقف المؤتمر الوطني الداعي لحوار غير مشروط مع الاحزاب المعارضة ... واستجابة الاحزاب الدينية (حزب الأمة والمؤتمر الشعبي ) وهي تقدم رجلاً وتؤخر أخرى بسبب عدم جدية ومصداقية المؤتمر الوطني التي يعلمها القاصي والداني ...وبسبب تقاطعات سياسية وايدولوجية بين تلك الاحزاب والمؤتمر الوطني والتي يجمع بينها وبينه هذه الايدولوجية الدين (الاسلام السياسي) ويجعلها محل تقاطعات ما بين الاحزاب التقدمية الحديثة من جهة وما بين الاحزاب الطائفية والدينية من جهة أخرى، وما بين الاحزاب الدينية والطائفية من جهة ومابين المؤتمر الوطني باعتبار أن هذه هي الأرضية التي يقف فيها ثلاثتهم المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي وحزب الأمة على عموميات الرؤية ....وتختلف التفاصيل عندما نتحدث عن كل حزب على حدة ...فلا يمكن أن نساوي بين حزب الأمة والمؤتمر الشعبي والوطني في خصوصيات التفاصيل والتكوين .....فحزب الأمة حزب معارض منذ اللحظات الأولى للانقلاب وله رؤيته ومواقفه وحتى الخلافات داخل الحزب فيها كثير من المواقف الصلبة والرؤى المعارضة التي لم تلن أو تتزحزح تجاه هذا النظام ..وحتى آراء رئيس الحزب السيد الصادق المهدي في الحوار وعدم اسقاط النظام هي آراء محترمة وإن اختلفت مع المعارضة الداعية لاسقاط النظام فهو له حجة قوية من سيل أنهر الدماء وارتفاع صوت السلاح الذي لن يسمع معه أي صوت ...وكذلك حزب المؤتمر الشعبي قاد معارضة شرسة ضد هذا النظام الذي كان جزءاً منه بل أن المؤتمر الشعبي هو الاصل في فكرة وصول الاسلاميين الى الحكم عبر الانقلاب ولولاهم لما فكر عمر البشير ولا اي من الذين بقوا في المؤتمر الوطني في حكم هذا السودان ولو بعد مائة عام ....وحزب المؤتمر الشعبي عكس حزب الأمة فالترابي لديه رؤية في هذا الحواروالتي غالبا ستقود الى عودتهم لحكومتهم وبقية الحزب ينقاد وراءه وليست هناك مواقف واصوات رافضة مثلما يحدث داخل حزب الأمة ....كما أن حزب المؤتمر الشعبي دفع اثمانا افدح ربما؛ تمثلت في اغتيالات وتصفيات داخل عضويته وسجنهم وتعذيبهم وملاحقتهم خوفا من أن (يفل الحديد الحديد ....) فالمثل يقول (لا يفل الحديد الا الحديد )

    ونواصل بأذن الله
                  

09-26-2014, 07:11 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    بالكفتيرة ماسكة النسيج الاجتماعي (2)

    نشرت يوم 23 مارس 2014

    أمل هباني

    *كل عام وهن بألف خير ...أولئك المكتويات بالجمر وحره ؛حقيقة لا مجازا في سبيل تربية ابنائهن بكرامة وعزة بعيدا عن الانكسار وسؤال الناس ..أولئك النسوة المكافحات بائعات الشاي واللاتي بدأنا حديثا عنهن على خلفية مبادرة بالكفتيرة ماسكة العيلة،

    التي ابتدرها مجموعة من الشباب الواعي والواعد في الثامن من مارس الماضي للاحتفال بشكل مختلف مع بائعات الشاي ودعمهن بهدايا تعبر عن المحبة والتقدير لما يفعلنه في هذا المجتمع ...

    *و الذي حدث خلال هذا الأسبوع أنني شاركت مع مبادرة بالكفتيرة ماسكة العيلة في حملة تضامنية مع (ست الشاي ) بالجلوس مكانها وبيع الشاي لمدة ساعة باكملها ،احتفالا بعيد الأم وتضامنا ودعما لهن في كفاحهن الشريف من أجل الحياة الكريمة .....واعتقد أنها كانت فكرة رائعة وبارعة للتضامن من المبادرة ...

    *وأجمل مالفت نظري في هذه المبادرة أن جيلا جديدا من الشباب يساهم بصدق وعمق في حلحلة مشاكل مجتمعنا (العويصة) بوعي وادراك واحترام للمرأة وادوارها المتعاظمة في المجتمع ابتداء من بائعة الشاي ...والتي لم تعد مهنة أو تجارة فقط بل اصبحت رمزا اجتماعيا وثقافيا راسخا ،يمكن أن تحكى من خلالها قصة هذا الوطن وخيباته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،والتي تلقفتها هي لتصنع من (فسيخ فشل النظام ) في ادارة دولة متعددة متنوعة غنية ثرة مثل السودان (شربات ) مقدرتها وابداعها في خلق بديل اقتصادي ينجيها هي واسرتها التي تعولها بعد أن مات الزوج في الحرب أو (طش) من سوء الظروف الاقتصادية ...فاسهمت في الحفاظ على النسيج الاجتماعي من التهتك والتبذل والانهيار .....

    *فحسب دراسة أجرتها وزارة التنمية والرعاية الاجتماعية نفسها فأن عدد بائعات الشاي في ولاية الخرطوم نفسها بلغ 13 ألف أمرأة..وأنا اشكك في هذا الرقم لأن عدد بائعات الشاي وبالملاحظة والرصد فقط قد يكون ضعف هذا العدد ،وحتى لو سلمنا بصحة الرقم فهذا يعني أن 13 ألف أسرة على الأقل (لأن معظمهن يعلن أكثر من أسرة) قد نجت من العوز والتشرد والتسول ...بسبب مهنة بيع الشاي ....

    *واستعين بهذه الدراسة بتعضيد رأي بأن هناك قوة صاعدة من النساء قوامها بائعات الشاي والاطعمة وبائعات العطوروكل النساء اللائي يؤدين اعمالهن خلال جلوسهن في الشارع ،وهذه الأوضاع تجعلنا كنساء نطالب بحقوق أكبر لهن ولكل النساء ،فبدلا من الدفاع لأنهن دوما في وضع الضحية بفضل سياسيات الحكومة وتشريعاتها ...يجب أن يتحول الأمر الى الضغط ككتلة مؤثرة اقتصاديا واجتماعيا ....فمع المطالبة بالغاء قانون النظام العام ومنظومته لما فيه من قهر واذلال وانتهاك لحقوق كل النساء اللائي يتعرضن له وليس بائعات الشاي فقط،يجب أن نطالب بسن قانون يجرم التحرش ،ليحمي اولئك النساء العاملات في الشارع وغيرهن ، ونعمل على تنظيمهن في جسم يحمي حقوقهن ومصالحهن تماما مثل ماينتظم رجال الاعمال في اتحاد يحميهم ...............فست الشاي مشروع (بزنس ومان) في ظروف استثنائية ،( بالكفتيرة ماسكة العيلة) ،وحافظة للنسيج الاجتماعي من الانهيار حتى الآن ...ومؤثرة في الاقتصاد السوداني بأكمله ...
                  

09-26-2014, 07:12 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    قبل أن تجف دماء الشهيد :

    نشرت يوم 13 مارس 2014

    أمل هباني

    اشياء صغيرة

    عذرا لأني ساتوقف عن الكتابة عن (ست الشاي) ..لاكتب قبل أن تجف دماء الشهيد

    *استشهد برصاصة غادرة من الخلف ..لأن القاتل أجبن من أن يواجهه وأخوته من أمام ..

    فدارفور واهلها هي الشوكة التي تقف في حلوقهم بعد أن اصبحت كابوسا يطارد كبيرهم الذي اصبح مثل جيري الفأر يجري الى جحره متى ماسمع مواء القط أو شعر بتململه من أجل اصطياده وحجزه في قفص يليق بفعائله في دارفور وأهل دارفور ....وكلما أشعلوها نارا ضيق أهل دارفور الخناق على الفأر حتى كاد الا يخرج من جحره ؟؟؟

    *صورته المبثوثه في الفضاء وهويقف أمام مكتبة جامعة الخرطوم (المين) ،تجعل قلب كل أم يحترق بناره.... ...فهو قد وصل الى هنا رغم أن هناك الموت بالقصف وبالهجوم وبالحريق يتربص به وبكل طالب يذهب الى المدرسة في دارفور ....وصل الى هناك رغم حياة النزوح وبؤسها ،ورغم انعدام المدرسة والمعلم والكتاب ....وفشل الدولة تماما فيى التعليم الذي اصبح خرابا تنعق فيه البوم في دارفور لولا لطف اليونسيف وبعض المنظمات الانسانية العاملة في تقديم الخدمات لاهل دارفور والتي لم تسلم من بطش هذا النظام وارهابه ...فأول الشهادة في دارفور لا تتجاوز نسبته 87% ،ورحم الله زمان كان ابناء دارفور وكل الاقاليم يزينون قائمة عشرة أوائل السودان ...

    *بالتأكيد يحمل في ذاكرته وقلبه تجربة كبيرة على عمره الصغير ،وشبابه الذي لم يخضر بعد ؛قصة كفاح وعزيمة واصرار ..لكن الصياد لهم بالمرصاد ..فما اسهل اقتناصه هنا في قلب جامعة الخرطوم ..طالما نجا من هناك من مجازر النظام ورصاص الابادة الجماعية،ورصاص اللا معقول والعبث و ضياع هيبة الدولة في دارفور ..والذي يزيد عدد أرقام النازحين وحدهم مائتي ألف نازح جديد فيهم 160 ألف من مناطق سرف عمرة ....

    *وكل ذنبه وذنبهم أن أبناء دارفور قادوا عملا احتجاجيا ليقولوا ....كفاية ..أوقفوا انهار الدماء التي تسيل في دارفور ،حملتهم كانت سلمية يحاولوا خلالها أن يرفعوا احساس الخرطوم بما يحدث لاهلهم المواطنين السودانين هناك ....فقام الطلاب بالاحتجاج لدى مفوضية حقوق الانسان واعتصموا في البرلمان ..وبداءوا باقامة المخاطبات وأركان النقاش في الجامعات، ..فأذا الحكومة تمنعهم التعبير عن ألمهم لما يحدث في ولاياتهم لأهلهم ...وتواصل معهم ما بدأته مع اهلهم في دارفور ...

    *ويغتال الشهيد على ابكر آدم غلا وغدرا ...برصاصة وهو في قلب الجامعة .....من أين مصدرها ؟من ذات الذين يملأون دارفور سلاحا وموتا .....ربما لم تقتلهم الشرطة كما قالت في بيانها ...فالرئيس بنفسه بعترف انهم في انتفاضة سبتمبر استخدموا الخطة (ب) عندما رفضت الشرطة قتل المتظاهرين ...وهي أن يطلقوا كلابهم وذئابهم الذين ربوهم جنجويدا في دارفور وقوات خاصة في دارفور ...يستخرجون السلاح من مسجد الجامعة الذي يزاحم فيه الارهاب عبادة الله بل يتفوق عليه احيانا ،ويروي شهود عيان كيف خرج السلاح الموسوم ب(دار المؤمنات ) الى الجامعة وكيف اطلق من يرتدون الزي المدني الرصاص من اسلحة مختلفة........وتجاه سحنات بعينها من الطلاب ....الآمنين في (الحرم) الجامعي ...

    *ليسقط الشهيد علي ابكر آدم ..بعد أن نجا من الموت هناك في دارفور ،ومن النزوح ،ومن التجهيل والتسرب من التعليم المنعدم أصلا لينضم لصفوف الفاقد التربوي .... ..فجزء من المخطط أنهم لا يريدونهم نوابغ ولا متعلمين ولا صفوة ...لتكتمل أركان جريمة الأبادة الجماعية ...

    *لكن كل ذلك سينقلب عليهم وقبل أن يجف دم الشهيد ...سيتهاوى هذا النظام كما قطعة البسكويت في كوب ماء .....فلا دماء علي ولا صلاح سنهوري ولا سارة عبد الباقي ستضيع هباء .....فقد اقتربت الساعة ،ربما مثل ساعة قذافي التي دقت تلك ولم تمهله شهرا بعدها ...
                  

09-26-2014, 07:13 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    أشياء صغيرة : بـ"الكافتيرة..ماسكة العيلة"!!

    نشرت يوم 11 مارس 2014

    أمل هباني

    * "كل 8 مارس وكل نساء السودان العظيمات في ريفه وحضره بألف خير" وهن يمتشقن كل أدوات المعارك في كافة جوانب الحياة ليصنعن من (فسيخ بؤس حياتهن شربات عالم افضل لابنائهن واسرهن) ،

    ابتداء من أولئك اللاتي يسرن لعشرات الايام حماية لحياتهن وحياة اطفالهن من القصف بالطائرات وبالسلاح في جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور وإلى اللاتي يناضلن من أجل الحياة الكريمة لهن ولاسرهن في الخرطوم ومدني وسناربعملهن موظفات وطبيبات ومهندسات الخ ...والى عشرات النساء الرائعات اللائي حملن همهن وهم كل نساء السودان على رؤوسهن فتصدرن معارك حقوق النساء وكرامتهن وحريتهن مدافعات وحاميات لحمى النساء بمفاهيم حقوق الانسان والمواطنة المتساوية في كل أنحاء السودان بل في كل بقعة من بقاع العالم ...ا

    * اعجبتني المبادرة الايجابية للشباب والشابات والتي كان عنوانها (بالكافتيرة ...ماسكة العيلة) ،والتي قدموا فيها هدايا عينية ومادية لبائعات شاي في ولاية الخرطوم ....وأجمل مافي هذه المبادرة وغيرها من المبادرات الشبابية هي التفاعلية واظهار الحب والانتماء لهذا الوطن وهذا المجتمع ومكوناته بالرغم من أن فئة الشباب هذه هي الاكثر معاناة من معضلات هذا السودان ....لكن في اعتقادي أن (ست الشاي ) الآن في السودان لا تحتاج للدعم المادي أو العيني الا لمن يردن أن يبدأن في المهنة .....بائعة الشاي أو ست الشاي كما تعارف المجتمع على تسميتها هي أمرأة جسدت اعتباريتها ورمزيتها كافة الأشكال السياسي منها والثقافي والاجتماعي تجاه النساء .....ومثلت هي - أي ست الشاي - عبقرية المرأة السودانية في مواجهة هذه المشاكل، ومقدرتها على ايجاد حلول موازية لهذه المشكلات والمعضلات ...

    * فست الشاي الآن لا تحتاج الى دعم مالي لأنها امرأة لها (مقدرة اقتصادية) قد تصل لحد الثراء كما قصة ست الشاي الشهيرة بالعمارات؛ وكثير من ستات الشاي يمكن أن يكون دخلهن الشهري افضل من موظف/ة مرتبه يصل لألفي جنيه ، وكثير منهن تخطين حد الحوجة والعوز الى مرحلة الحياة المستقرة بفضل نظرية العرض والطلب في السوق الحر، والاموال الجارية التي اصبحت بين ايديهن بصورة يومية، واستطعن ان يعلمن ابناءهن ويوفرن اللقمة لهم وتدخل معظمهن في صناديق (ختات) لتحسين حياتهن من دخل بيع الشاي ...الذي يخضع لسياسة التحرير الاقتصادي، فكما تشرب طبقة معينة الشاي والقهوة في "أوزون" او "باريستا" لاعتبارات اقتصادية أو اجتماعية يشرب مئات الآلاف من السودانيين الشاي عند ستات الشاي في الطرقات لذات الاعتبارات فهناك آلاف من النازحين من الولايات دون اسرهم يشربون الشاي عند (ست الشاي ) وهناك آلاف من عمال اليوميات في اعمال البناء والنجارة والسباكة يمثل شرب الشاي عادة اساسية لديهم ....وهناك آلاف الطلاب والموظفين والمرضى ومرافقيهم يشربون الشاي حسب ظرفهم الاقتصادي عند ست الشاي....إذن مفهوم (ست الشاي) اصبح قوى اقتصادية مفترض الا يستهان بها ....ولكن المفروض شيئ والواقع شيئ آخر خاصة في سوداننا هذا ..لأن النظام يرى في مهنة بيع الشاي وممتهنة المهنة عدواً له ولمشروعه في قهر النساء وطالبانية المجتمع (أي تحويله الى مجتمع طالباني)...فبدلا من الحديث عن الحقوق الاقتصادية والمدنية لهذه الشريحة من النساء تلاحقهن كشات النظام العام والمحليات وأقاويل التجريم وانتهاك الكرامة ..

    ونواصل بأذن الله

    شارك علي الفيسبوك
                  

09-26-2014, 07:15 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    مناضل ..كعب حمار

    نشرت يوم 05 مارس 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *في طفولتي كنا نتداول قصة خيالية على أنها قصة حقيقية مرعبة حدثت لشخص ما ،وتقول القصة أن رجلا كان يسير في الطريق فاشار لعربة لتقله وعندما ركب مع صاحب العربة نظر الى اسفل فاذا بقدم الرجل (كعب حمار )

    واوقف العربة ونزل مسعورا،وهو يجري بهلع شديد قابله رجل اوقفه ليسأله عما اصابه وعندما حكى له ما رأى رفع جلبابه وهو يريه نفس المنظر قائلا (يعني زي رجلي دي كده ؟) عندها اصيب الرجل بالذعر وفر هاربا وهو يزيد من سرعته حتى وصل مركز الشرطة وعندما دخل الى المركز وهو يلهث متقطع الانفاس اجلسه الضابط مهدئا من روعه وهو يخلف رجلا على رجل وقبل أن يقتح الرجل فمه بكلمة نظر الى رجل الضابط فوجدها (كعب حمار بدلا من قدم انسان )........

    *تحضرني هذه القصة كلما اصبت بالاحباط من سلوك وتصرفات افراد محسوبين على قوى التغيير كبار وعلماء يتحدثون عن الديمقراطية كما هيجل وعن العدالة الاجتماعية كما كارل ماركس لكن عندما تختبر سلوكهم الشخصي في اقرب (مطب) تجد أنهم و اسواء ابناء هذا النظام سواء في سوءهم بل أحيانا تجد كثير من أبناء هذا النظام يتصالحون مع نفسهم ومع قناعتهم التي يحكمون بها فلا يقعوا في هذا التناقض المزري لاولوا العقل والفكر المستنير ....

    *في كثير من الاحيان يصل الناس درجات عالية في بذلهم وتضحياتهم من أجل هذا التغيير على مستواه السياسي .... لكن على مستواه السياسي يتضح فيه العدو ويصوب الجميع سهمهم عليه وهو هذا النظام السياسي .... بعكس المستوى الاجتماعي والثقافي الذي قد تجد أن اوساط المثقفين والمتثاقفين احوج ما يكونوا لتغيير وثورة كاملة داخلهم ... كثير منهم تجدهم بذات العقلية الكذوبة المريضة ،والشللية ونقل الكلام والقوالات التي ترفعت عنها حتى (المشاطات) في هذا الزمان واصبحت ونستهن فيها كثير من الموضوعية والوعي ،ففي احرج الأوقات يفاجأك فلان بانه سمع انك قلت عنه كذا وتفاجئك فلانة بانها لا تثق بعلانة لانها سرقت التمويل الذي كانت منظمتها أولى به،ويفاجئك علان آخر نصير المهمشين والنساء بان نفسياته اكثر عنصرية من الطيب مصطفى الذي لا يخفي ذلك ،وأنه متحرش بالنساء ولو كان في دولة محترمة لحوكم وسجن بجريمة التحرش لكنه يمشي بين الليبراليين من دعاة التغيير بطلا متوجا ..... وبذات الطريقة ينال كثير من السيئين في هذا المعسكر امتيازات ودفعات ليست بمؤهلاتهم ولا مقدراتهم ولا حتى نضالاتهم ....بل بطرق أخرى ليصبحوا من أهل الحظوة تماما كما ينالها شلة (المسئول الكبير) والذي يتحكم في مصائر العباد والبلاد فيمنح هذا ويمنع ذاك ليصبح فلان (ناقل القوالة ) في أشهر الوزير الهمام أو الوالي المفدى أو رئيس التحرير المقدام ...وذلك يحدث في اوساط المستنيرين والليبراليين من دعاة التغيير حتى انك حين تجأر بالشكوى تكتشف أن فلان (المناضل ) قدمه (كعب حمار) وعندما تذهب لمكان اكثر ثقة كقسم البوليس في قصة طفولتنا تلك تكتشف انه (كعب حمار ) و(يخلف رجل على رجل |)..

    *المرحلة القادمة مرحلة تماييز الصفوف والقيم لن يقف فيها الا السمين (فكرا و اخلاقا وسلوكا ) ،وسيتساقط الكثيرون كما الذباب على بقايا الموائد ....لأن حرب التغيير ستكون ضد الانتهازيين النفعيين الفاسدين الذين يتاجرون بقضايا الناس جميعهم باسم الدين وباسم الديمقراطية .... ومن أراد أن يغير فليبدأ بنفسه أولا .... نحن في معضلة حقيقية نحتاج لمناضلين حقيقين في كل شيئ....لينتشلونا مما نحن فيه.....نحتاج أن نحمي ظهور بعضنا ...لا أن تصاب بطعنة نجلاء غادرة ممن يحمي ظهرك من الخلف .... وأنت تحارب من الأمام ......
                  

09-26-2014, 07:17 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    معاً من أجل الخاتم عدلان

    نشرت يوم 01 مارس 2014

    أمل هباني

    * لم التقِ المرحوم الخاتم عدلان في حياتي ....وقرأت له وعنه ، لكني اعتقد أن من أورث اصدقاءه ومحبيه هم قيام مركز ثقافي يحمل اسمه وينشر رؤيته وفكره وهمه في خلق مجتمع واعٍ هو بالتأكيد رجل عظيم ويستحق الاحترام ...

    * وبغض النظر عن اي خلاف داخلي فكل من تعرفت بهم في مركز الخاتم عدلان منذ افتتاحه والى الآن هم اناس جديرون بالاحترام على المستوى الانساني وعلى المستوى المهني بقيادة ربانه دكتور باقر العفيف ، فقد دخلت هذا المركز مقدمة ومدربة ومشاركة ومستمعة ومكرمة من قبل ادارته (قبل ايام قلائل من اغلاقه) فلم ار في اهله الا جدية وانضباطا ومحبة لما يقومون به من عمل ، بل الاكثر من ذلك اعتقد ان المركز وفي اتجاهاته للثقافة والتربية والفنون خلق بيئة تحلق على اجنحة الحرية والابداع ....بعد أن كمم وقصقص هذا المشروع المهووس المخبول الذي يحكمنا كل اجنحة تحلق بالثقافة والفن وارتباطهما الوثيق بالحرية وسجنت الثقافة في تابوهات الدجل والتخلف والخرافة .....

    * وفي اعتقادي ان استعانة المركز في ادارته بمبدعين ممتلئين برسالة الثقافة والفنون الانسانية امثال اروى الربيع ، والفنان علاء الدين سنهوري ، وكمال ....،وغيرهم من التشكيليين والدراميين والموسيقيين ...الخ افردت مساحات واسعة لهذا المجتمع ان يتنفس عبر رئة الخاتم عدلان الحرة النظيفة ....واذكر اني حضرت عرضا لمسرحية "شتاء ريتا" قدمه عدد من الشباب والشابات القادمين بقوة الى ساحات العمل المسرحي والدراما ، قلت فيه اني ارى مستقبلا جديدا للمسرح الحر بعيدا عن التشويه الذي اصابه واصابنا طوال سنوات القفر والجدب هذه ...

    * وهذه هي الرسائل التي تصنع النهضة والترقي ، وهذه هي الرسائل التي ضربت في مقتل بفعل فاعل قاصد وواعي لتدمير حركة الثقافة والفنون وحجبها وتكميمها والباسها جباً ومسبحة ، فلا تنتصر روح الثقافة ولا تنتصر روح التدين التي تقوم اساسا على مبدأ حرية الاختيار وبالتالي تعدد الخيارات امام الفرد .......

    * فلنحتشد بكلماتنا وجهودنا من أجل عودة الخاتم عدلان مركزا يشع ثقافة وفنا واستنارة لتصل خيوط شعاعه اجيالاً شابة حرمت وقهرت من منافذ الاستنارة والوعي ...واجيال اكبر تجد في هذا المركز متنفسا وساحة لمواقف ومساجلات قديمة ومتجددة ....

    * ومجتمع مدني يسهم في بنائه ونهضته هذا المركز بنصيب وافر من مشاريع الاصلاح القانوني الى الاصلاح التعليمي الى غيرها من المشاريع التي ينفذها المركز ..

    * فقد نشر هذا المركزالاستنارة بكل دروبها بدرجات متفاوتة ....في عامين وفي يومين وفي آخر دقيقتين قبل اغلاقه ...متمثلا في مقولة المرحوم الخاتم عدلان التي يتخذها شعارا له "اشهدوا مني ....وانشروا عني ..أني عشت حياتي كلها أنشر الاستنارة واحارب الخرافة ..ولو تبقى من عمري يومين أو ساعتين أو دقيقتين وأنا قادر ..لنشرت فيها الاستنارة".
                  

09-26-2014, 07:18 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    قهر النساء ....من اغتصاب الحبشية ....الى ضرب المحامية

    نشرت يوم 23 فبراير 2014

    أمل هباني

    *فرخت ذهنية قهر النساء واضطهادهن التي تحكم هذا السودان وتشرع له بمزاجها تشريعا لا هو دين ولا هو عرف ولا هو اي شيئ فرخت مجتمعا مضطهدا للنساء قاهرا لهن بكل صور واشكال ذلك القهر ...

    فمن الاغتصاب الجماعي للحبشية(امرأة الواتساب ) التي يجرمها القانون بل ويعتبرها المحرض الرئيسي لهؤلاء الشباب ،وحتى ضرب عقيد في الشرطة وملازم لمحامية تقوم باداء عملها في القسم وهي تطلق سراح موكلها في قسم شرطة المباحث في ود مدني حتى ينزف انفها ويتورم وجهها طريق مهد وعبد لاضطهاد النساء وتهميشهن وقهرهن بل وشيطنة المرأة بالقانون والشرطة ....

    *فهذا النظام ومنذ أن جثم على صدر هذا السودان جعل محاربة المرأة وحركة تحررها وتقدمها هدفا رئيسيا له ..بل إن مشروعه الحضاري المهتريء لم يجد افضل من النساء يلبسهن هذا المشروع ليداري به سواءاته وفساده ...ليصبح اكثر جزء نشط وفاعل في هذا الركام والحطام الذي تبقى بعد دمار السودان هو الجزء المستهدف للمرأة وحركة تطورها ....لذلك يشتهر رجل موسوس ومهووس وجاهل مثل حسب الرسول دفع الله ويصبح هو عالم الدين المشرع ،وتأتي كثير من القوانين التي وضعت في بداية عهد النظام وهي تتعامل مع المرأة على انها سلعة ومتعة للرجل ولاعلاقة لها بالحقوق والمواطنة ...فيأتي قانون الاحوال الشخصية لعام 1991 ثم قانون النظام العام وارتباطه ببعض المواد في القانون الجنائي مكرسا لهذه النظرة الدونية فتجد المرأة نفسها لا تستطيع الطلاق الا بابداء عذر مقنع للقاضي في المحكمة بينما الرجل تكفيه كلمة يقولها تحت أي وضع ..ووجدت المرأة نفسها مشكوكا في بنوتها لابناءها فلا تستطيع الخروج بهم من السودان الا باقرار موافقة من الزوج ...دعك عن قضايا الميراث والحقوق الشرعية ...وغيرها ....وتجد نفسها تجلد وتهان وتسجن بسبب ملبسها وزيها حسب قانون النظام العام ..

    * وفي خاتمة المطاف تصبح هذه ذهنية وعقلية سائدة حتى في أوساط الصفوة والمثقفين فكثير منهم لا يتفوقون كثيرا على الجهلة والغوغاء أولئك في نظرتهم للمرأة ،لذلك يضرب رجل في رتبة عقيد أمراة لا تقل عنه أن لم تزد علما ومعرفة وقوة ..ويضرب الاخصائي زميلته الطبيبة لأنها فقط قالت له ليس من حقك أن تتحدث معي بهذا الاسلوب ...فالقانون يبيح ضربها والشرطة تجلد ..والقانون يجرم....وكرة القهر واللا احترام تكبر وتنتفخ حتى تعم كل المجتمع ويصبح ذلك ديدنا وقاعدة .....لا احترام أو تبجيل إلا للمرأة في صورتها المنمطة باحكام فهي لاتصلح سوى للتبعية والامتلاك كدمية وأن خرجت على ذلك فالويل ..الويل ...هل يعقل أن يضرب رجل شرطة محامية تعمل لاكثر من 20 سنة في هذا المجال؟ أم يستقيم أن يحكم قاضي على أمراة ضعيفة لا حول لها ولا قوة يغتصبها أوباش ويصورون فعلهم الشائن لينقلوه الى كل العالم عبرالواتساب بعقوبة أكثر منهم جميعا بل أن الاتهام الذي تمثله (نيابة الشرطة ) يعتبرها هي مصدرالشرور والآثام ويطالب بتغليظ العقوبة ......ياربي ....؟؟؟؟؟

                  

09-26-2014, 07:19 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    ضمير الراعي ......وضمير السفارة

    نشرت يوم 21 فبراير 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *هذا النظام الذي يحكمنا يثبت كل يوم عبر مسئوليه ومنتسبيه أنه نظام (فاسد) و(مفسد ) للآخرين ...

    ولا أدل على ذلك من قصة السفارة السودانية مع الراعي السوداني الذي راج له تسجيل فيديو يظهر مدى امانته وايمانه بالله الذي يعتبره صوت ضميره وهو يرفض محاولة اغراء بالمال لبيع شاه يرعاها دون علم صاحبها .....

    *وهي قصة اسعدت السودانيين واعادت لهم الثقة في مكارم أخلاقهم (الجماعية) التي كانوا يفاخرون بها واصابها كثير من الاهتزاز في زمن هذا النظام الذي اعطب النفوس والاخلاق وجعل من السودان نار جهنم حتى لاذ الكثيرون بالفرار بحثا عن حياة افضل في دول ومجتمعات جديدة اصابتهم بتغيير في عموميات سلوكياتهم واخلاقياتهم التي كانت مواريثا وتقاليدا يلتزم معظم السودانين بالحفاظ عليها من باب سودانيتهم ...هذا حدث لبعض السودانين وبعضهم قدم نماذجا للأمانة والصدق والتمييز والعلمية والموهبة في كثير من المجتمعات ..فكل مجتمع له صالحه وطالحه ....ونتميز عن بقية المجتمعات أن لنا احساس وارتباط جماعي بالاخلاق والمكارم ..

    * الراعي أتى الله بقلب سليم وفطرة صالحة لا طالحة ....وفي عصر المعلوماتية الذي يمكن لمقطع فيديو مصور في 50 أو 60 ثانية أن يشعل الثورات ،ويخرج المظاهرات ويقيم الدنيا ولا يقعدها مثل صورة محمد بو عزيزي التونسي الذي اشعل النار في نفسه وفي العالم العربي من بعده ....فعل مقطع فيديو الراعي الذي يظهره وهو يتحدث بثقة في النفس واحساس بالعزة وطمأنينة الايمان تجعله موقن أن الله هو صوت ضميره ...وهو الاغبر الاشعث الفقير الوافد في مواجهة مواطنين يملكون كل مغريات الدنيا ،وكان من الممكن ان يتلجلج أو يخشى سطوة هؤلاء القوم ويخاف أن يفقد اقامته أو وظيفته كما يفعل كثير من المغتربين في تلك الدول من جنسيات مختلفة .....ولكن لأنه مواطن صالح لحكومة طالحة ..ابى ضمير تلك الحكومة المتعفن الا ان يفسد ضمير الراعي النظيف بالفطرة

    * وظهر سفير السودان بالمملكة العربية السعودية وهو يمثل كل سواءات ضمير نظامه ...وهو يحاول افساد ضمير الراعي التقي النظيف ..فيعلن أنهم سيكرمون الراعي بمبلغ 200 ألف ريال .......تخيل السفير الراعي المؤتمن على حقوق المواطنين السودانين المقيمين في المملكة العربية السعودية يعد الراعي بأموال ليست له بل هو مؤتمن عليها مثل أمانة الراعي على شياه كفيله ويقول أن الجالية ستتبرع له بهذا المبلغ ..وهذا يجعل من الرجل وما يمثله من منصب أما كاذب على الراعي أو سارق لمال الجالية أو ناهب لأموال الشعب السوداني .....ليهديه للراعي ..ويفسد به يقظة ضميره ....وفي ذات الوقت الذي تفعل السفارة السودانية ذلك ينشر الزميل عبد القادر باكاش في صحيفة السوداني قصة سوداني آخر مقيم بالمملكة قتله كفيله قبل قرابة الأربعة أشهر حتى الآن لم تقم السفارة السودانية باجراءات دفنه واكرام جثمانه والذي هومن أوجب واجباتها تجاه المواطنين السودانين المقيمين هناك ولم تحرك أي اجراءات قانونية في القضية ..بل أن السفارة السودانية تقاعست عن دعم مواطنيها في الاجراءات التوفيقية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في الاشهر الماضية للمقيمين بأراضيها ..ويشكو المغتربين ليس في السعودية وحدها بل في كل دول المهجر والاغتراب عن بعد سفاراتهم عن همومهم وقضاياهم وقلة التواصل معهم

    *لتظهر السفارة السودانية في حكاية الراعية وهي حكاية مثل عشرات القصص عن أمانة السودانيين ونزاهتهم ..يحتفي بها الوجدان الشعبي السوداني وتؤثر فيه بطريقته وليس هناك داع لأن تدخل السفارة السودانية على الخط لتظهر ضميرها الذي يذهب بضمير ذاك الراعي في ستين الف داهية ..
                  

09-26-2014, 07:20 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    السودان بيتنا (2)

    نشرت يوم 16 فبراير 2014

    أمل هباني

    *كل الذين يتحاورون مع الحكومة الآن ...يلعبون لصالح أوراقهم السياسية وأحزابهم ومجموعاتهم (القريبة ) التي ينتمون إليها ... ولذلك تصنع حلول السودان في مطابخ واشنطن ولندن ....

    ويبصم المؤتمر الوطني المهدد بالفناء ان لم يفعل ومحاوروه الذين شبعنا من انتهازيتهم ولولوتهم سواء كانوا مدنيين أو حركة شعبية تدمن المراوغة لصالح مصالحها الضيقة جدا ،فالحركة من أجل مصالحها الحزبية تركت بناء (السودان الجديد) الذي حلم به كثير من السودانيين شماليين قبل جنوبيين(عندما كنا وطن واحد) وعرب قبل أفارقة ....وانخرطت في برنامجها كثير من القوى المدنية والفئوية التي تؤمن بالسلام و وتحلق حوله المثقفون ..كل هذه القوى حلمت بسودان (قرنق) الجديد حتى بعد موته ،والحركة الشعبية تلعب على احلام تلك القوى وتطلعاتها حتى أذا جاءتها فرصة انتخابات 2010 ليتحقق هذا السودان الجديد سلميا وعبر صناديق الاقتراع انسحبت متقوقعة في مصالح الانفصاليين الجنوبيين الضيقة وهذه هي النتيجة دولتان فاشلتان تدفع شعوبهما ثمن سوء انظمتهما موتا وجوعا وهلاكا ...وهاهي تعيد الكرة في حوارها مع الحكومة في أديس على المنطقتين هذه المرة ....فهل تستصحب هذه المفاوضات آلاف النازحين لا يجلسون فيها ومنهم من فقد ابنه أو تركت ابنته المدرسة بسبب القصف لتتحول الى خادمة في منازل الخرطوم لتسد رمق اخوتها الصغار .....

    *أما أحزاب الداخل التي رحبت بالحوار غير المشروط وانخرطت فيه فهي أحزاب كلها صممت لا لخلق دولة (المواطنة ) و(الحرية والعدالة ) ولكن لخلق دولة الكهنوت والتخلف والجهل القائمة على أن يمشي المواطن السوداني للأمام وهو يلتفت الى الخلف مؤمنا بسيدي وشيخي وامامي ،ودولة توريث (القام من نومه لقى كومه ) حتى ولو كان (فاقد الاهلية لحكم نفسه دعك عن وطن بقامة هذا السودان ) .... وهذه قوى اجتماعية لا تبنى دولة مواطنة مدنية ...ولن تحقق لثلاثين مليون مواطن سوداني يعيشون في اسواء حال بسبب هذا النظام أي مكاسب أو انفراج حقيقي في كل مستويات حياته ..

    *السودان بيتنا جميعا ...ونحن الآن في أشد الحوجة لأن تخرج قوى سياسية ومجموعات مدنية تشكل أحزابا سياسية ومبادرات ومجموعات ضغط من مثقفين وعلماء وخبراء واطباء ومهندسين وصحفيين ومزارعين ورعاة من كافة انحاء السودان لتقديم رؤى جديدة وافكار لخلق سوادن جديد سياسيا واجتماعيا ..أهم شرط فيه أنه يقوم على انقاض هذا النظام بعد أن يذهب برأسه ورموزه ....فالقضية ليست في الاتفاق على ما في القمة وبهائها من وزارات وانتخابات ومحاصصات ،القضية أن وطنا يحتاج أن يحفر له (ساس) سليم وأساس متين تبنى عليه دولة مؤسسة وقوية تسع الجميع والسودان بيتنا جميعا ،وله من الموارد والمساحات والتنوع البشري ما يؤهله لأن يصبح ضمن الأفضل والاعظم ..هذا لن يحدث والبشير ونظامه يسيطرون على الحكم وكل مفاصل الدولة ..والمعارضون يفشلون مسار تغيير النظام السلمي ليخرجوا بالحوار معه ...و الحل ليس في يد احد بل في ايدينا جميعا ..فلنترك دور الفراجة ونبحث عن حلول حقيقية لهذا السودان الذي يجب ان يبنى ولا يجب أن يفنى ...
                  

09-26-2014, 07:21 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    السودان ...بيتنا

    نشرت يوم 13 فبراير 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *السودان بيتنا ...وانفعالنا بما يحدث على أرضه لا يقل عن انفعالنا عما يحدث داخل بيوتنا الصغيرة ...

    بل أننا في أكثر من الأحيان ندفع خصما من واجباتنا تجاه بيوتنا الصغيرة الخاصة من أجل بيتنا الكبير هذا السودان ونحن هذه تعني كل سودانية وسوداني له نفس الاحساس والانتماء مما يجعلها /ه يحمل هم كل أو بعض القضايا الوطنية الكبرى والتي تزيد كارثيتها ولا تنقص .....وفي كثير من الأحيان أقول أن عصابة الانقاذ هذه مثل العصابة التي تدخل بيتك الخاص وترهبك بالقوة وتحتله وتسكن فيه وتطردك منه ....فهل يمكن أن تترك منزلك لعصابة مغتصبة وسارقة ؟

    *وهذا المدخل بمناسبة ما يحدث على المسرح السياسي ،أو الملعب السياسي ولاعبوه الاساسيون من الوجوه المألوفة في الحكومة (25) سنة والمعارضة الطائفية والتقليدية (ستون سنة) منذ الاستقلال والحركات المسلحة (11) سنة منذ بداية المفاوضات في ميشاكوس ، والسنوات هذه عمر مألوفية تلك الوجوه ،وأداءها على ذاك المسرح السياسي والذي يجلس معظم الشعب السوداني في مقعد المتفرجين عليه باستثناء الحراك المدني والجماهيري ممثلا في الحركات الشبابية والنسائية و بعض منظمات المجتمع المدني ومجموعات ومبادرات العمل الطوعي والاجسام النقابية الموازية للاجسام الحكومية والتحالفات الفئوية والجهوية ،والصحافة والاعلام الاجتماعي وقوى الاستنارة والتغيير ...وكل هؤلاء قد لا يمثلون شريحة كبيرة وبارزة في المجتمع .....لكنهم الأكثر حراكا ...في كل تلك القضايا الوطنية .....

    *فلوطبقنا نظرية السودان بيتنا جميعا على كل تلك القوى التي تبحث عن ايجاد حل ومخرج فأننا سنخلص الى نتيجة كتلك التي توصل اليها الممثل عادل امام في مسرحية شاهد ما شافش حاجة عندما سأل حاجب المحكمة عن مسكنه فقال له أنه وزوجته ووالدته وسبعة من أطفاله يعيشون في غرفة واحدة ..فرد عليه متعجبا ....سايبين الشقة فاضية وقاعدين في أوضه (بالمصري طبعا ) .....

    *فكل القوى التي تلعب على أرض الملعب أو تمثل على خشبة المسرح من مسرحية التقى فلان فرتكان في قصر الضيافة واتفق(ا) على مواصلة الحوار بين الحزبين وتحديد آلية للحوار وشارك مولانا فلان في الحكومة ووجه فلتكان بسحب استقالته ...كل هؤلاء محشورون في غرفة واحدة من البيت السوداني الرحيب .......والاشكالية الحقيقية أن الجميع (محشورون ) معهم في ذات الغرفة ......و(سايبين) مساحات واسعة وكبيرة من الحلول لم نفكر في استغلالها ...فلا ادري لماذا نصدق أن جميع هؤلاء الذين يجتمعون وينفضون بلا اي حلول سيأتي الحل من بين أيديهم ؟....والحل لن يأتي من جهة واحدة أو حزب بل سيكون نتاج لمجهودات الجميع ومبادراتهم ورؤاهم ....فأين هم هؤلاء الجميع ؟واين هي رؤاهم ؟ ولماذا نصر على ان نجلس على الكراسي أو على المصاطب نتفرج على عرض فاااااااااااااشل ومممممممممل عشرات المرات ؟ولا نفكر أن نصعد على خشبة المسرح أو أرض الملعب .......لنحسن الاداء ونجد الحل ....

    ونواصل بأذن الله
                  

09-26-2014, 07:22 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    دول الربيع ..وطن واحد ..أزمنة متعددة (2) ..

    نشرت يوم 05 فبراير 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *قلنا في عمود سابق أن مرسي وانصاره من الاخوان المسلمون في في مصر يريدون أن يستمتعوا بنتاج العصرية والحداثة مع الاحتفاظ بعقلية التخلف وذهنية الماضي ...

    والاشكالية أنهم أي الأخوان المسلمون في مصر أرادوا أن يلعبوا على فكرة الأزمنة المتعددة التي يعيشها المجتمع المصري باعتبار أن اختلال ميزان التنمية والعدالة مع سيطرة سياسة الانفتاح الاقتصادي قد خلقت طبقات وفئات من الرجرجة الفقيرة ذات التعليم والوعي المتدني أو المنعدم مع الفقر المدقع وهذه هي الطبقا ت التي يسهل ( خمها ) و(لمها) بالخطاب المتخلف مع أن هذه الطبقات والمجموعات هي المستفيد الأول من ثمرات ثورات الحرية والعدالة في مصر وفي كل دول طوق الربيع العربي لو حققت تلك الثورات اهدفها استطاعت أن تصنع مجتمعات ما بعد الثورة وهي المجتمعات التي تتحول فيها ا هداف الثورة وغاياتها الى ايقاع وسلوك سياسي واجتماعي وثقافي ...فلا احديفسد لأنه لا احد فوق القانون ومن يسرق جنيها لو كان وزير او غفير سيحاسب ويعاقب بذات القانون وبذات الطريقة

    * والمشكلة الكبرى الآن في مصر ان الفريق السيسي وفي مواجهة الاخوان ومحاربتهم يدوس على قيم لا يمكن لأي مجتمع حر و ليبرالي أن يعيش بدونها كحرية الاعلام والتعبير وحرية العقيدة والمعتقد وحق التظاهر السلمي وكافة الحقوق والحريات التي جاءت في الميثاق الدولي لحقوق الانسان لدرجة أن منظمة حماية الصحفيين بواشنطن صنفتها من اكثر الدول التي يعتقل ويموت فيها الصحفيون في عام 2013 ،وكل ذلك يحدث بحجة مكافحة الارهاب والتطرف الديني وهي حجة قد تكون مقبولة ومفهومة لكثير من المصريين ...لكن لو لم ينتبه المصريون خاصة الذين يعيشون ويعون تماما معنى الثورة ومغزاها وهم طبقة واسعة وراسخة في مصر(يتفهمون الحياة العصرية الحديثة ومتطلباتها ) فسيعيش الشعب المصري كله بين ارهابين ..أرهاب الدولة وأرهاب الاخوان المسلمون ...والذراعين الذين يجب أن يسندا الثورة الحقيقية الاولى في مصر أي ثورة خمسة وعشرين يناير التي يصعب اغتيالاها أو اجهاضها وأن كتمت أنفاسها فهما الاعلام والمجتمع المدني اللذان لعبا الدور الأكبر في قيام هذه الثورة واشتعالها ونجاحها ، فالمجتمع المدني بجناحه الحقوقي والانساني يجب الا يترك أي شاردة وواردة انتهاك من قبل الحكومة أو من قبل أي مجموعة الا رصدها وكشفها ،وأثارها كقضية مجتمع (ديمقراطي) ..أما الاعلام فهو الوسيلة التي يجب أن يحدث عبرها ذلك بل هو الذي يجمع الناس (الذين يعيشون في أزمنة مختلفة) ليقارب بين رؤاهم وفهمهم وأفكارهم لبناء الدولة ...

    *مهما يكن من أمر فأن تلك الثورات في مصر وتونس وليبيا واليمن لن تضيع شعاراتها سدا وستنتصر وتحدث تغييرات مهولة في عقلية ونفسية وحتى وجدان المجتمعات العربية التي صنعتها وعاشتها والتي مازالت تتفرج .....مثلنانحن .... الذين يعيش معظمنا في أزمنة ماقبل التاريخ حيث لا دولة ولا ثورة !
                  

09-26-2014, 07:24 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    لفيديو الاغتصاب وجوه كثيرة: بالقانون ليست مغتصبة

    نشرت يوم 26 يناير 2014

    أمل هباني

    * أعيب على منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق المرأة وحمايتها، صمتها وتباطؤها في اتخاذ رد فعل قوي وجماهيري تجاه هذا الفيديو الكارثي ...فقضايا الاغتصاب الجماعي تقيم الدنيا ولا تقعدها،

    ولو تحركت المنظمات الوطنية وحتى القريبة من الحكومة في هذا المجال فإنها ستكسبه زخما عالميا وتطرق طرقا كبيرا على اوضاع النساء في السودان ....

    * خاصة أنه ليس هناك قانون خاص بالاغتصاب في السودان ولا حتى مواد قوية في مواجهة الاغتصاب في القانون الجنائي وباستثناء المادة 149 الخاصة بالاغتصاب والتي فيها كثير من الاشكاليات لاثبات الاغتصاب وتخلط خلطا كبيرا بين الاغتصاب والزنا وتحول كل من لا تستطيع اثبات الاغتصاب من النساء الى متهمة بالزنا فليس هناك أي نصوص ايجابية لمعاقبة المغتصبين ...

    * وهذا ما حدث لسيدة الواتساب، والتي تقبع الآن في الحراسة وتواجه تهما تحت المواد 153 و154 وهي المواد الخاصة بالدعارة والفعل الفاضح والترويج للمواد الفاضحة فالضحية هي ذاتها المجرمة وهي متهمة مثلها مثل أولئك الذئاب الذين تناوبوا على اغتصابها دون اخلاق ولا رحمة ولا حس انساني ....

    * يزيد من سوء الأمر أنها لم تظهر أي مقاومة رغم قهرها وتعنيفها ....واذكر ان اختصاصي الطب الشرعي دكتور عقيل ذكر ذات مرة ان اثبات الاغتصاب يكون بفض غشاء البكارة أو بآثار المقاومة على المرأة من العنف الذي تعرضت له ....أي ان تبدو في حالة مقاومة للعنف وهذا مالم يظهر في الفيديو رغم أن آثار عدم الرضا كانت تبدو واضحة عليها ...وهذا اسوأ أنواع الاغتصاب الذي تكون ضحيته تحت مشاعر (القهر والخوف) ، مثل الاغتصاب الذي يحدث في الحروب قد لاتبدي المرأة فيه اي فعل مقاومة بل على العكس تحاول ان تكون هادئة لادراكها أن أي فعل تقوم به قد يكلفها حياتها ...

    * تماما كما حدث لهذه المرأة في الفيديو ..كانت تخشى ان يعرضها اي فعل مقاوم لمزيد من المشاكل والعنف تجاهها فهي اجنبية في هذا البلد ...وهي مستضعفة وسط هؤلاء الشباب ..وهي تخشى أشياء لا تظهر في الفيديو لكنها تعلم أنها يمكن ان تحدث لها ...

    * لذلك يجب أن يكون هذا الفيديو سببا مباشرا لسن قانون خاص بالاغتصاب، بعيدا عن مفهوم الزنا ...بل بمزيد من التحيُّز للضحايا وظروفهن النفسية والعقلية في تلك اللحظات ....

    * وننتظر حراكا جماهيريا واسعا من كل المنظمات المسجلة رسميا والتي لها القدرة على الحركة والعمل في مجال حقوق المرأة والعون القانوني والانساني من اجل تحويل هذه القضية لقضية اغتصاب ...وليست جنساً جماعياً تتساوى فيه هذه المرأة الضحية مع أولئك الأوباش ..

                  

09-26-2014, 07:23 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    هشام أخوى ..
    الساعة الآن 1:15 صباحاً ..
    وشايفك مصنقر مساهر ..

    تعرف ذكرتنى بصديق عزيز لذىّ .. الله يمسيه بالخير ..
    قد تكون تعرفه .. اسمه عبد الرحمن عباس .. هو
    من رجال الأعمال المشهورين بأم درمان ..
    كان يمر علىّ بالمكتب .. وأنا أكون برضه مساهر ..
    وعندما يجد سيارتى أمام المكتب .. كان يطرق الباب ..
    وبعض المرات يجدنى جالس على ضوء شمعة لانقطاع
    التيار الكهربى ..
    فكان يقول لى .. هوى يا ارنست .. على الطلاق بتموت ..
    قاعد مساهر لحدى هسع .. يا زول قوم ..

    يا حليل السودان .. وناس السودان .. الزمان ..
    فيا هشام اخوى ..
    أحسن شى .. لى وليك.. كل زول يشوف ليهو أقرب عنقريب ..
    ونقول .. يا عنقريب جاك زول ..
    وتصبح على خير ..
    أخوك العجوز جداً ..
    ارنست
    +++
                  

09-26-2014, 07:30 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: Sudany Agouz)

    ارنست يا حبيب

    كيفنك يا زول يا سمح وانت عارف اخوك براهو سقد ما بنوم بسهولة وخاصة لمن التكسي اكون تعبان ..بس هسه الليلة مبسوط من الكوز المخستك ده القام فتح ليهو روحو نفاج جهنم.... ويبدو ما بعرف ( امل هباني) عشان كده قلنا نعرفو بواحدة من بناتنا البنفخر بيهن الاوهي العمة والخالة ( الصغيرونة) الباسلة امل هباني حفظها الله شوكة في حلق هؤلاء الكذبة الافاكين. نشوفك علي خير...انا يا دوب الليل بدا عندي هههههههههههه
                  

09-26-2014, 07:31 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    لماذا لا نتحدث الانجليزية في السودان ؟ (3)

    نشرت يوم 15 يناير 2014

    أشياء صغيرة

    أمل هباني

    * آثرت المواصلة في هذا الموضوع لاني أظن أنه يحتاج لمزيد من التوضيح والحفر العميق .. لاعتقادي انه مدخل مختلف لتشخيص أزمة القومية السودانية منذ الاستقلال والى الآن ...فالانجليزية التي اقصدها هنا ليست مجرد لغة لنقل الكلام والتعبير فقط ، بل هي مشروع للتكوين الثقافي للمواطن السوداني ...

    * ذات مرة سألني احد جنود قوات يونميد وكنت قد التقيته في الخرطوم عن كيف ولماذا تخلق العربية كل هذه المشاكل في السودان وهي مجرد لغة ووسيلة للاتصال بين الناس ولماذا تحمل اكثر من مدلولها ..فقلت له أن العروبية هي ثقافة وهوية في دارفور وفي كل السودان وهي ليست لغة ...وليست هي المشكلة بل أن تعاملنا معها وتصنيفنا لانفسنا بها هو المشكلة...

    * قبل فترة كتب الزميل الطاهر ساتي عن أن (رطانة) أهله الدناقلة لا تصلح ولا ترتقي لأن تكون لغة وأن تعلم الدناقلة للعربية في المدرسة تحت الضغط والاكراه يشبه تعلم اللغة الانجليزية في المدارس الأجنبية ...ورأي ساتي يشابه رأي الدكتور عبد الحي يوسف رجل الدين المعروف والذي قال حين سئل في حوار عن رطانة اهله الدناقلة: الحمدلله الذي عافانا منها...

    * فلو أن الطاهر أو عبدالحي استبدلوا لغتهم أو رطانتهم بالانجليزية في المدرسة ربما كان أفضل لأن الانجليزية لغة العلم والعالم والمستقبل وقد تنقلك الى مستوى ثقافي أكبر وأوسع ، أما العربية فهي لغة التاريخ والتكلس في الماضي ، لذلك ارتبط تعلمها في السودان بالتماهي والاستلاب الحضاري لشعب أو شعوب السودان ...وبدلا من احترام هذا الاختلاف اصبحت كل لكنة غير عربية في اللغة هي مسبة ومذمة لتلك المجموعات ليس لأي ذنب سوى استصعابها اللغة العربية ...

    * لاحظوا أن كل المجموعات اللغوية في السودان اكتسبت العربية اكتسابا في مرحلة ما من مراحل التاريخ ....ومن حقنا كمجموعات عربية ان نحتفي بعروبتنا وكمسلمين ان نحتفي بلغة القرآن ، ولكن من غير المنصف ولا العادل ولا الوطني ولا القومي أن نجعلها مقياسا ومعيارا لآخرين ليست هذه لغتهم ولا ثقافتهم في الشمال قبل الجنوب وفي الشرق قبل الغرب ...

    *يورد دكتور الباقر العفيف في كتابه "وجوه خلف الحرب" (الهوية والنزاعات الاهلية في السودان) وهو يتناول موضوع الهوية بصورة اعمق واشمل ، يورد مفهوم الهوية الوطنية الذي برز كتيار في عشرينيات القرن الماضي بين ابناء الاسر البارزة الذين تلقوا حظا من التعليم معليا لقيم الانتماء للثقافة العربية الاسلامية ..اي ان المواطنة السودانية ذاتها مرتبطة بهذه الهوية ، وفي اعتقادي ان هذا الامر الذي مازال ساريا ويمثل معضلة في نشأة الدولة السودانية مرده لما اسلفت في الجزء الماضي من تدمير ذلك التحالف بين الطائفية والمثقفين لمفهوم الدولة المدنية القائمة على المواطنة والمساواة والديمقراطية والعدالة فتكونت اللبنة الاولى للدولة السودانية بدائها، لذلك حملت عناصر فنائها وايلولتها للسقوط الذي حدث داويا في العام 2011 اي عندما انفصل الجنوب الذي يمثل ربع السودان جغرافيا وديمغرافيا ..بحثا عن مشروع وطن جديد ...بلا هوية عربية او اسلامية قسرية على معظم سكانه وعلى الرغم من فشل الدولة الوليدة ذاتها وتهديدات الحرب الشاملة على مواطنها وارضها الا ان فرصها تبقى اكبر من فرص الدولة السودانية حينما استقلت قبل ثمانية وخمسين عاما بسبب حسم الهوية واعتبارها دولة علمانية لغتها الرسمية هي الانجليزية ...
                  

09-26-2014, 07:32 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    لماذا لانتحدث الانجليزية في السودان؟ (2)

    نشرت يوم 12 يناير 2014

    أمل هباني

    * لم يجمع هذا السودان المتنوع المترامي الاطراف منذ اعلان استقلاله أي مشروع وطني قومي سياسي وثقافي واجتماعي يهدف للبناء الصحيح للدولة السودانية ويتفق ويتوافق مع كل مكوناتنا كشعب متنوع ومتعدد ومتباين وليس هجينا ......

    * بل أن الاستقلال ذاته جاء على حساب مفهوم الدولة الوطنية ودولة المواطنة لصالح الدولة الطائفية الأثنية ...وتحت رعاية ووصاية المستعمر ذاته ....وكان أكبر (خاذوق) هو التحالف بين المثقفين اصحاب العقل والفكر وذوي الرؤية الوطنية مع الطائفية المتخلفة الانتهازية حتى في مفهومها ..فهي مرة مع المستعمر ضد الوطنيين، ومرة مع الاستقلال ...وهذه طريقة واسلوب يتسق ولا يتناقض مع تركيبتها عكس الحركة الوطنية التي كان يقودها المثقفون السودانيون ....

    * لذلك لم تنشأ الدولة المستقلة بمشروع وطني شامل كامل لكل ابنائها على امتداد مليون ميل مربع، وتم التعامل مع المشكلة الأكبر مشكلة جنوب السودان بمنظور طائفي ضيق وليس منظور وطني قومي شامل، والدليل على ذلك رمي مقررات مؤتمر جوبا 1947والذي يعتبر أول مفاوضات في اكبر واهم مشكلة واجهت الدولة المستقلة ونمت وترعرعت معها وهي مشكلة جنوب السودان واختلافه الثقافي والأثني والقبلي ...ورغم أن مقررات مؤتمر جوبا كانت ستجعل الدول السودانية تبدأ بالمسار الصحيح باقرارها الفدرالية لحكم الجنوب واعطائه درجة من الحكم الذاتي، الا أن قصر النظر الطائفي هو ما حرف الدولة عن مسارها الصحيح ...وقصر النظر الطائفي رأى أن الدين واللغة في الجنوب يجب أن تتبع للشمال (كسر رقبة ) ..وبدأت حملات الاسلمة والتعريب ....

    * ومن غير المستحسن أن نقرأ التاريخ خارج سياقه (الزمكاني) كما يقول أساتذة الدراما أشارة للزمان والمكان معا ..لكن لو كانت هناك رؤية وطنية قومية شاملة للسودان في بداياته لاختارت اللغة الانجليزية لغة رسمية لاهل السودان مساوية للعربية أو ربما متقدمة عليها ....لأن اللغة الانجليزية لم تكن تشكل انحيازا طائفيا آنذاك كما كانت اللغة العربية، كذلك اسلمة الهوية السودانية تمثل توجها طائفيا وليس قوميا .....

    * فلو اعتبرت الانجليزية صنواً مساوياً للعربية منذ ذلك الحين لحلت مشكلة الجنوب وكل القوميات غير الناطقة بالعربية في السودان وهي ليست قليلة، في دارفور وفي جبال النوبة وفي شرق السودان وفي شماله ..والعربية هي لغة الأقلية الشمال أوسطية ...والانجليزية لم تلغ تماما من السودان بل زادت مشكلتها بأن صارت مشكلة الصفوة الارستقراطية في السودان وتمثلها اعداد مقدرة من المتعلمين المثقفين الذين يدرسونها في المدراس الثانوية ثم الجامعات على قلتهم ...وبذلك اصبحت الانجليزية لغة التعالي الثقافي بدلا من أن تصبح لغة العوام ...ما كان سيجعلها لغة الجميع وليست لغة احد ...وكانت ستجعل من السودان وطن الجميع وليس وطن احد ..فلن يشعر احد بالتمييز أو التهميش عندما يستعمل لغته الخاصة مع قبيلته أو مجموعته ثم يتحدث بلغة أنجليزية مع مواطنين آخرين يشاركونه فضاء هذا الوطن ..هذه الخطوة قد تبدو بسيطة وليست محل اهتمام لكثير من المؤرخين والباحثين ..لكنها نقطة جوهرية ومفصلية ....

    وقد اعود لهذا الموضوع ..

                  

09-26-2014, 07:34 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    لماذا لا نتحدث الانجليزية في السودان ؟

    نشرت يوم 08 يناير 2014

    أمل هباني

    أشياء صغيرة

    *أمنياتي للجميع بسنة (نيو لووك) يحدث فيها تغيير اجمل واسعد على مستوى العام والخاص ..رغم صعوبة (التغيير) ..لكن ليس هناك حل سوى البحث عنه والعمل من أجله سواء في حياتنا العامة او أشياءنا الخاصة ...

    *وبداية العام تصادف ذكرى استقلال وطنا (السودان) السابعة والخامسين واحساس (بمساخة) هذ الحدث تتزايد رغم عظمته ....وهذه المساخة لاستقلال السودان لم تأتي من الفراغ او العدم ...فبعد سبعة وخمسين عاما من توولي السودانيين أدارة بلادهم هاهم يتربعون على قمة الفشل ...بعضهم يتفرج ،وبعضهم يتمحن ،وبعضهم يسهم بقوة في صناعة الفشل ...و اقلاء لا يملكون عصا موسى يبحثون عن مخارج وحلول من كل هذا....منذ الذكرى الاولى للاستقلال وحتى الآن ...

    *ويبقى السؤال ...اين تكمن اللعنة ؟التي تجعل دولة مثل السودان لم يبخل الله عليها بمورد طبيعي أو جغرافي أو حيواني او نباتي ..لديه مشكلة مستفحلة ومتفاقمة لاكثر من نصف قرن في ادارته ....ويبرز السؤال الأهم هل حكم الانقاذ هو الذي ااوصلنا الى هذا الحضيض أم أنه أزاح ورقة التوت فقط عما وصلنا ا ليه من ابتزال وفشل وانهيار في حكم الدولة السودانية وادارة شؤونها بما يحفظ لجميع سكانها حقوقهم ومواطنيتهم وكرامتهم ...

    *لا يمكن أن نجيب على سؤال عمره سبعة وخمسون عاما في كلمات قلائل أو مقالات طوال .....نحتاج لأكثر من ذلك ،تماما مثلما يفعل أي شخص أذا اصبح بيته (آييل للسقوط) وهو الاستنجاد بمختصيين وخبراء في كافة مجالات الهندسة والصرف الصحي والسباكة وكل ما يرتبط بهيكل هذا المنزل و(ساسه) ليعرف اين الخلل وكيف علاجه ..ونحن في حالة (أيلولة وطن للسقوط) ووطننا ليس بالبناء الجديد ولا الصغير ..بل هوبناء وصل مرحلة الشيخوخة وتجاوز الشباب ..كما انه وطن ضخم وعملاق ..لذلك تصبح مصائبه بقدر(عملقته) تلك... كبيرة وخطيرة وكارثية ...وايضا تصبح حلولها بقدر (عملقته ) تلك ..متى ما حلت مشاكله اصبح عظيما ،كبيرا قويا منافسا لاعظم البلدان وليس بعيد عن أي ميزان للقوى الاقليمية والدولية والكونية التي تصعد وتهبط وفق عوامل كثيرة ...

    *والسؤال الأهم والأخطر ..هو هل نحن كسودانيين جمعنا أي مشروع وطني وقومي منذ ذلك الاستقلال ؟

    نواصل بأذن الله
                  

09-26-2014, 07:35 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    شهداء..التغيير

    نشرت يوم 04 يناير 2014

    أمل هباني

    *كنا نقف داخل حوادث مستشفى بحري ،نرصد اعداد الجرحى والشهداء ،كانت تقف امامي شابة عشرينية منعها حرس البوابة من الدخول ،صرخت بعلو صوتها (مات؟) ثم وقعت على الارض لا تقو على الوقوف

    ...هيثم ...هيثم ظلت تصرخ بهيستريا حتى تجمع كل من بالمستشفى على صراخها ...وهيثم شقيقها هو احد شهداء هذه الانتفاضة ....

    *اسمه هيثم علي ،عمره 33 عاما ،أخ لعدد من الشقيقات ،يعول أسرته بعد وفاة والده ،من منطقة الدروشاب ،اصيب بطلق ناري في رأسه نقل الى المستشفى واستشهد صباح اليوم .....وربما هو مثل مئات الشباب في جيله يحلم بوطن تحفظ فيه كرامته وانسانيته ،كي يعيش مواطنا محترما كامل الحقوق لا يريق ماء وجهه بحثا عن اعانة صناديق الرعاية الاجتماعية التي بشرنا بحلولها عمر البشير في خطابه التراجكوميدي عن رفع اسعار المحروقات ....

    *أكثر من مائة جلهم من الشباب والأطفال يمتلئون بأحلامهم لمستقبل أفضل لهم ،الوظيفة والزواج والحياة الكريمة ربما تكون على قائمة همومهم ....كلهم لقوا مصير هيثم عندما خرجوا يعبروا عن حلمهم هذا برفضهم للزيادات هذه والخطاب الكارثي ذاك ...لكن الذي لا يتورع عن قتل شعبه بالجوع ،لا يتورع أن يفعل ذلك بالرصاص الحي ..لذا جاءات اوامر استخدام الرصاص الحي من ذات المصادر التي قدمت زيادات اسعار المحروقات والقمح حلا أكثر من (الكارثة) نفسها.

    *أولئك الشهداء هم شموع التغيير القادم ..قدموا دماءهم التي اريقت بطريقة وحشية وسالت أنهاراعلى الارصفة و الشوارع مهرا لمشروع التغيير الكبير.

    *هم الابطال الحقيقيون .. معظمهم صغار السن ......كان يمكن ان يكون تفكيرهم مختلفا ..يلتفتوا الى جامعاتهم ومدارسهم ليكملوا تعليمهم ويتخارجوا من هذا البلد التعس ،هذه النغمة التي لاكها آالاف الشباب مثلهم ومنهم من تخارج فعلا ومنهم من ينتظر .....كانت الحياة تنتظرهم بكل آمالها وأحلامها وعنفوانها ..لكنهم خرجوا ليقولوا أن اصلاح بلدهم على رأس أولوياتهم ..وأنهم لن يسمحوا بمزيد من الفشل والاجرام في ادارة دولتهم والذي ندفع ثمنه جميعنا.... والذي تحول الى هذا الخراب وهذا الدمار في الاقتصاد وفي كل مناحي الحياة ...

    *من أجلهم يجب أن يتواصل مد الشارع ...ومن أجلهم يجب أن تنتصر رسائل التغيير ....ومن أجلهم يجب أن يكتمل المشوار حتى النهاية ....دعونا نخرج احتجاجا على اهدار حقهم في الحياة و حقهم في التعبير السلمي وهم الشباب العزل الذين تظاهروا بكل سلمية ...ودعونا نخرج جميعنا ضد هذه المذابح البشرية المتمثلة في رفع الأسعار ..دعونا نخرج جميعا |أجل حقنا في سودان نظيف ومحترم ...ننعم فيه بالمواطنة المتساوية والعدالة والحرية ...وتذهب هذه العصابة الى أقرب (كوشة) ..بعد أن يأخذ كل من ظلم وقهر من السودانين من دارفور الى جبال النوبة الى الخرطوم الى الشمالية حقه من محاكم العدالة الدولية والمحلية .... آنذاك .....
                  

09-26-2014, 11:48 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    مابين محمد بهنس... ومعاوية نور

    نشرت يوم 01 يناير 2014

    أشياء صغيرة

    أمل هباني

    * ومحمد بهنس تسوء حالته النفسية لدرجة الصمت المطلق و(الهيمان) في شوارع الخرطوم قبل القاهرة ويفقد اتزانه الذي يجعله يقود كمثقف ومبدع ولا يقاد ...وهنا قمة المأساة، الملهاة لبهنس ..

    و(بهانس) كثر مضوا على ذات الدرب ولقوا نفس النهاية بين الجنون والموت وفقدان الاتزان النفسي والبوصلة الاجتماعية العقلانية التي تجعل من أي واحد منهم (أي أولئك البهانس) مشروعا مكتملا للمثقف الايجابي الفاعل لا المفعول به ...الذي يسعد ولا يشقى بابداعه.

    * أين رواية بهنس ؟واين قصائده ؟واين لوحاته ؟واين صوره ؟...من طبعها ؟من نشرها ؟ من اشتراها ؟من سوقها ؟....لم يتحول ابداع بهنس الى مصدر مادي يدر عليه دخلا محترما يجعل ابداعه وعبقريته مصدرا لاتزانه وتميزه وزيادة عطائه ..فيكتب بدل الرواية الواحدة ثلاثة و بدل القصيدة الواحدة دواوين ....يكتب لجمهور يحبونه ويحبه ينفعلون بكل منتوجه الادبي والثقافي يتلقفونه ويشترونه من المكتبات ...تجرى معه اللقاءات التلفزيونية وتتابعه فلاشات الكاميرات كاديب كبير ...هذه لم تحدث لاي اديب او كاتب او مبدع اومثقف حقيقي وغير مرائي للنظام السياسي وجزء من انتهازيته وسوئه ...ولعدد قليل من الادباء والمبدعين منهم عبد العزيز بركة ساكن والذي استطاع ان يوفق بين منتوجه الابداعي الروائي وبين اتزانه العقلي والنفسي بدرجة تجعله يطور ويتطور في ابداعه حتى وهو داخل السودان رغم المضايقات والكبت والحجر المتواصل لرواياته ...

    * وهذه الحالة تحدث عنها الاديب والكاتب الكبير الراحل الطيب صالح في احد حواراته اذ قال انه كان يمكن ان يكون موجودا في السودان بابداعه لكنه كان سيكون مدمنا سكيرا او مجنونا فقيرا يجوب الشوارع وهجرته الى عالم يفهم ويعي ما يكتبه الطيب صالح ويروج له ويكفيه ماديا وأدبيا واجتماعيا بأن يجعله في مقدمة تلك المجتمعات وعلى رأسها لا على مؤخرتها كما يحدث عندنا هنا ...وكما حدث لمعاوية نور ولعشرات بل مئات كانوا اسوأ حظا ببقائهم او عودتهم للسودان ..وفرصة بهنس بأن يكون بهنس الآخر لو أنه بقي في فرنساه تلك أو هاجر الى بريطانيا أو استراليا ...ولكان كل المجتمع يدفعه الى اعلى ولكنا نتلقف منتوجه الابداعي بشئ من الحبور والسرور ..ان هذا المبدع ..الرائع ...الكاتب من بلدنا السودان وهذه اقصى احتفائية يمكن فعلها ....

    * منذ أن فقد معاوية نور عقله ومعه مشروعه الثقافي الاجتماعي فيه خلق طبقة مستقلة من المثقفين والمبدعين والمستنيرين تقود التغييرفي السودان ...وهناك مجتمع ناقص ،على الرغم من انه العقل والوحي لاي امة واي شعب وهو مجتمع الثقافة والابداع من كتاب وادباء وروائيين ورسامين وشعراء ومؤلفين وفنانين وموسيقيين وغيرهم ..الخ ،وهذا هو المجتمع الذي قاد عصر النهضة والتنوير في اوربا ...في السودان لم يستطع أن يصنع نفسه كمجتمع صفوة مستقلة لاسباب سياسية في المقام الاول ..جعلت العقل المثقف يهرب اما تابعا وخادما للسلطة السياسية واما التقليدية المتخلفة او المستبدة وكان من الاولى أن يكون قائدا وهاديا لكل السودان .

    * رحم الله بهنس وابدله قسوة مالاقى في الحياة خلودا سرمديا هانئا ....ومالم نحيي مشروع معاوية نور ونخلق مجتمعا متحضرا ومتمدنا يؤمن بدور المثقف وحقوقه المادية والادبية ويقود حركة التنوير والوعي عبر الكتاب وكل الفئات فان مأساة بهنس ستتواصل كل يوم وكل لحظة بأشكال أخرى وتحت ظروف ومسميات مختلفة ..وقد تكون اقل حظا من بهنس ولا تجد حتى هذا الزخم الاعلامي والتعاطف الانساني الكبير الذي حظي به بهنس وللأسف أنه لم يعد يهتم ...
                  

09-26-2014, 07:43 AM

Sudany Agouz
<aSudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 9014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    هشام أخوى ..
    ما يهمك .. الداير يقول سيبو يقول ..
    و زى ما بتقول الأغنية ..
    خليك مع الزمن ..
    انت رافع ضغطك .. فوق كم يعنى ..
    ما فى زول يقدر يغير من الحقيقة حاجة ..
    وزى ما قالوا أهلك المصريين .. فى الأمثال ..
    " ايه ياخد الريح من البلاط " ..

    يا زول قوم .. قوم نوم .. وبكره ان شاء الله ..
    يحلها الحلال ..
    أنا ماشى انوم .. وتصبح على خير ..
    الساعة حسه 2 إلا تلت .. كفايه كده النهارده ..
    أخوك ..
    ارنست
    +++
                  

10-05-2014, 07:39 PM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    مبروك الجائزه ل أمل هباني فهي اكثر من مستحقه
                  

10-26-2014, 12:20 PM

مرتضي عبد الجليل
<aمرتضي عبد الجليل
تاريخ التسجيل: 10-04-2010
مجموع المشاركات: 3097

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بالفعل تحصلت أمل هباني على جائزة The Ginetta Sagan Fund (Re: هشام هباني)

    التحية للجسورة أمل هباني
    والخزئ والعار لسدنة نظام القتل العنصري

    لن يفلت المجرمون.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de