|
Re: الضمير الختمي الانصاري المستتر في دهاليز السياسة السودانية!! (Re: هشام هباني)
|
حسب قناعتي انه لا يوجد اختلاف او خلاف ديني يبرر كل هذه البغضاء بين ( الطائفتين) وهما تعيشان في حاضر مختلف تماما عن واقع نشأتهما التاريخية التي بررت بملابساتها ذلكم العداء والبغضاء... ولكني اعتقد ان من مصلحة ( السيدين) لاجندات ذاتية ان تستمر هذه البغضاء المصطنعة بينهما لاجل الكسب الذاتي والذي ليس له اي علاقة باجندات دينية او وطنية بل لاجندات شخصية ذاتية جدا ك ( فاميلي بزنس) ولذلك اذا ظلت هذه الهيمنة الابوية الطائفية ( الختمية الانصارية) مستمرة علي هذين الحزبين الكبيرين حيث تجتمع رئاسة الطائفة والحزب معا تحت يد اي من ( السيدين) ستظل دوما الديمقراطية في بلادنا مهددة بالاجهاض لان السطوة الطائفية ستكون ماثلة في المشهد السياسي وهي تعطل لنا ملايين من بشر لا يستطيعون الابداع والتفكير الوطني الحر خارج جلباب ( السيدين) وبالتالي ستكون هذه الهيمنة مؤثرة علي بعض تفاصيل المشهد حتي خارج اطار الحزبين الكبيرين وهو امر معوق لمسيرتنا الديموقراطية بل كان سببا اصيلا في اجهاضها ثلاث مرات بسبب ائتلافات و ( مكاجنات) السيدين ( العدوين و الصديقين) عند اللزوم لاقتسام غنيمة الحكم الديموقراطي المرسخ لمصالحهما الذاتية وليس الحزبية او الوطنية وهو امر كرس دكتاتورية مدنية باسم (الديموقراطية) سببت احباطا عظيما لدي الاخرين من خارج الحزبين مما جعلهم قوي محبطة بل علي استعداد لاجهاض ديموقراطية لا يرون فيها ما يعبر عن تطلعاتهم الوطنية لطالما ظلت غنيمة يقتسمها ( السيدان) باسم الديموقراطية عبر معايير الكسب الانتخابي التي تعترف بالبشر مجرد ارقام علي صناديق الانتخابات و النصر دوما حليف لاصحاب التناسل القطيعي المؤتلف لاقتسام غنيمة سلطة السودان .... ولذلك اذا اردنا استقرارا ديموقراطيا ابديا في السودان كي يلحق بركب البلدان المتحضرة فلا بد من تحرير هذين الحزبين الكبيرين المختطفين من قبضة ( السيدين) ومن سيرثهما في الاسرتين كي يكونا حزبين ديموقراطيين حقيقيين ببشر احرار مبدعين يسهمون بفعالية في مسيرة التغيير وهو المدخل الحقيقي لاستعادة الديموقراطية مبرأة من سطوة الطائفية وحينها سنجد من يستميت في الدفاع عنها امام اي اخطار ومهددات عندما يتذوق الجميع ولاول مرة حلاوة طعمها خالصا بلا نكهة طائفية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الضمير الختمي الانصاري المستتر في دهاليز السياسة السودانية!! (Re: هشام هباني)
|
الان ( طويلا العمر ) وفي الالفية الثالثة الصادق المهدي والميرغني لا زالا يرأسان حزبيهما حوالي خمســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين عاما وهذه فضيحة تاريخية في حق جماهيرهما وحق الشعب السوداني الذي لا زال يتأذي بسببهما كاكبر مقوضين للديموقراطية بسبب هذه الهيمنة الابدية علي حزبين مكناهما من الهيمنة علي جل المشهد السياسي السودان لحوالي نصف قرن من الزمان!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الضمير الختمي الانصاري المستتر في دهاليز السياسة السودانية!! (Re: هشام هباني)
|
ان الذين قوضوا الديموقراطيات واتوا السلطة علي ظهر( الدبابة) ومن خلفهم احزاب تؤمن بال( ديموقراطية) وسيلة سلمية لتداول السلطة لهم مبرراتهم وحججهم التي يقدمونها في مواجهة منتقديهم المطالبين باستعادة الديموقراطية وهي ان الذي يأتي السلطة علي ظهر الدبابة اشرف من الذي يأتيها علي ظهر ( الدابة) والدابة هنا اشارة الي البشر التابعين للاحزاب الطائفية الذين يستغلون ويستخدمون كقطيع بشري لحشو صناديق الانتخابات في ديموقراطيات لا تعترف الا بالكم معيارا لحسم قضية التنافس علي السلطة وهو امر سهل تحقيقه عبر هذا النوع من الاحزاب المهيمن عليها طائفيا اذ يمكن عبر الاستقطاب الطائفي استغلال البشر وحشدهم بطريقة قطيعية نحو صناديق الانتخابات وهي الطريقة التي تحقق لهم الفوز السهل علي احزاب تبذل جهودا خرافية لاستقطاب عضوية من خلال جذبها بالافكار والبرامج وهو امر يحتاج زمنا طويلا لن يسعفها لتحقيق ذلكم الكم المؤهل لمنافسة احزاب تعتمد اساسا علي هذا التأثير الطائفي والذي يتحكم ايضا في التناسل البايلوجي للقواعد مصدرا سحريا يرفد الحزب بعضوية مستقبلية مستدامة من احفاد علي درب الاباء والاجداد وسائرون باذن الله وبركات شيخ الطائفة والذي هو ايضا رئيس الحزب حتي بلوغ السلطة التي تمكن السيد رئيس الطائفة رئيس الحزب من تحقيق اجنداته الذاتية ك( فاميلي بزنس) قبل اي مصلحة وطنية عكس تلكم الشعارات الخادعة التي تتاجر بالقضية الوطنية وهو امر سيسير عليه ( السادة) وابناؤهم في كل الاوضاع ديموقراطية وحتي غير ديموقراطية لاستمرار ( الفاميلي بزنس)!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الضمير الختمي الانصاري المستتر في دهاليز السياسة السودانية!! (Re: هشام هباني)
|
العزيز هشام هباني
الهدف الوحيد الذي نجحت فيه الإنقاذ هو القضاء على الأنصارية والختمية. بعد مشاركة أبناء الأسرتين للإنقاذ فلا أظن أنه ستقوم لهما قائمة أخرى. في بداية الإنقاذ تصدت الأسرتان لها بكل وطنية وإخلاص ولكن الإنقاذ نجحت في تخويف أتباعهما وعزلهما عنهم وانتهى الأمر بهما للتفكير في أن المصلحة تستوجب مشاركة الإنقاذ فكانت تلك هي النهاية.
المشكلة أن ذهاب الطائفتين اللتان كانتا تجمعان مختلف أعراق السودان في إطار توحيدي يترك فراغا لايوجد من يملأه حتى الآن والنتيجة النهائية لكل ذلك هي استمرار المسار المظلم الذي يسير فيه السودان في غياب البديل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الضمير الختمي الانصاري المستتر في دهاليز السياسة السودانية!! (Re: محمد عثمان الحاج)
|
العزيز الصديق محمد عثمان
لو ترك ( السيدان) السياسة باجنداتها القذرة التي حتما ستطالهما مهما طال السفر وتفرغا لرعاية هاتين الطائفتين علي نسق من التربية الدينية المعتدلة وعززا اواصر الاخوة بين جماهير الطائفتين وهما يشرحان لهم انه ليس هنالك ضغائن واختلافات جوهرية في العقيدة قطعا سيخدما الوطن ووحدته افضل من وضعهما الحالي وهما يحتكران الكهانة والسياسة ويظهران بمظهر الكائن الجشع والذي يريد ان ( يخمها دنيا واخرة) وهو امر محط لمكانتهما الدينية وبالتالي سيورطا ولا زالا هذه الجماهير البريئة في مطبات ومزالق واستقطابات سياسية خطرة لا زالت تسهم في تعزيز البغضاء بين الطائفتين وكانهما خلقتا لتبادل البغضاء والعداوة ومن غير اسباب منطقية بل يحملها من بعدهم وكانها رسالة مقدسة ابناؤهم واحفادهم من غير ان يكونوا ولا اباؤهم جزءا من هذه اللعبة السياسية القذرة المبطنة في جلباب ديني طائفي لا زال يلعبها السيدان وابناؤهما وبالتالي فهو امر مضر بالوحدة الوطنية واستقرار الوطن..
| |
|
|
|
|
|
|
|