|
|
|
 Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
فى معرض ذكره حى المطار ذكر أخونا الصادق إسماعيل الإسم أ‘لاه
هذا خالى إبن خالة والدتى يرحمها الله وكان فى عمادة تالطلب بجامعة الخرطوم
وياقبانى أظنك سمعت بالمهندس المرحوم عبد الله حامد عبد الله رحمه الله وكان أيضا يسكن حى المطار
وكان وكيلا للحكومات المحلية حتى عام 1976 على ما أذكر وزوجته إنجليزية وكبرى أبناءه كانتا بنتين
وكانت مشتركتين فى نادى الكشافة البحرية. أما إخوتهم فهما بشرى ورشدى .. عبد الله حامد هو الذى أدخل
فكرة المساكن الشعبية وفكرة طوب البلوك وكان يلقى محاضحرات بكلية المعمار عن ذلك وأظن أحد الإخوة
ذكر ذلك وهو كان على معرفة به.أظنه المهندس أبو بكر (بجهة المانيا) له التحية
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: شمس الدين ساتى)
|
لو قُدّر لي الرجوع للسودان ... لا يخيفني سوي شي واحد ...
ان تهدم الذكريات البديعه التي اختزنها في دواخلي ...
ان تضيع ذكريات الصبا الجميله ... و يصدمني الواقع ...
اعلم تماماً علي قدر ما هاجرت اجسادنا خارج السودان ...
فان هناك هجره موازية للنفوس داخل السودان ...
اناس تغير بها الحال ... و اناس نست ... او تناست ...
كنت في حديث مع زميله عزيزه و دفعه ...
اجترينا الذكريات ... و ايام الجامعه ...
و سألتها عن احد الاصدقاء و الذي افتقده كثيراً ...
و قلت لها كان علي اتصال بي و اختفي منذ سنوات ...
لا بد انها المعايش ...
ضحكت و قالت ...
صاحبك ما بقي مع الجماعه ديل ...
رديت عليها ببلاده شديده ... جماعة منو ؟؟؟
نعم كنت لابد ان اكون بليداً ...
فصديقي كان آخر من يكون قريباً لزمرة الانقاذ .,..!!!
و لكنه إنزلق !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
مُثَــقّـــف
________________
قال لي احدهم ...
ياخي فلان ده اصلوا جاهل ... و ما متعلم !!!
بالله ده كلام يقولو ده ؟
فقلت له و ما علاقة الجهل بالتعليم ؟
الجاهل هو الانسان الذي لم يثقف نفسه ... ولو بفهم حرف واحد ...
فهناك عباقره و فلاسفه و مخترعين لم يصيبوا اي نوع من التعليم ...
و هناك متعلمين ... لم يزيدهم تعليمهم الا تخلفاً ...
ولكن تكمن المصيبه يا صديقي في ذلك الشخص الذي تعني ...
أنه يقول انه يقرأ ... و يثقف نفسه ...
و يتشدق بما يقرأه ... ولكنه في واقع الحال ...
لم يفهم شيئاً من ما قرأ ...
هذا من ينطبق عليه ما قاله صديقي الشاعر هاشم صديق :
قرالو كتاب
حفظ اسمُه واسِم كاتبُه
وجُمَل من أولُه وآخرُه
وبِقى مثقف خَطير شأنُه
يقَعّر فى الكلام دُرّاب
ويقول رأيُه
فى كل الشعرا والكُتّاب
______________________
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
بروفيسور عمر أقرع
_________________
استاذي في شعبة المعمار كلية الهندسة 78-83
و عميد كلية الدراسات العليا فيما بعد ...
كان راجل بهجة بكل ما تحمل الكلمه من معني ...
قريبا جدا من طلبته وكان هو البروف الأوحد في الكليه وقتها بعد اغتراب بروف عمر سالم ...
كان رجل نكته ... و لا يحبسها ولو كان بها ما بها ...
اكثر ما كان يميزه هو التسامح و العقلانية ... زرع فينا بذرة الحرية ... و تعامل معنا في حل المشكلات بذكاء و تواضع ...
اذكر احد مواقفي مع البروف ... كنا وقتها في سنة تانية معمار ...
وكانت استديوهاتنا عباره عن مبني أرضي منفصل من مبني الشعبه المتعدد الأدوار ...
المحاضرة الأولي كانت مع بروف أقرع ... من 7-8 بريك 5 دقايق و يكمل معانا لحد 9 ...
كان لدي ( خلطه ) في المين رود من صباح الرحمن ... تقول مؤذن في جامع ... مواعيدي 6:30 ... ليه ما عارف لي حسي ...
ولكن لو كانت قالت لي تلاته الا ربع صباحاً ... كنت اكون واقف !!!
كان القرار اني لو ( اتاقلت علي ) ... احنّكها من 6:30 لي 7 و الحق المحاضره ...
وكان اتسركنت ... أدك نص المحاضره من 7-8 و اجي طاير في البريك الحق النص التاني
و الحجة اني كنت في الكلينك؟؟ ... وكان قال لي عيان مالك بقول ليهو مرض حامد يا بروف ...
وحاتكم الخلطة شكلها كان ماشي تمام التمام ... وقسنا المسافه مشي بين المين رود و النشاط زي 187 مره ...
و سرحنا ... دكينا المحاضره الأولي ... و بدينا في دك التانيه ....
وكان البروف في المحاضره بعد ما اخد الحضور سأل ... وين قباني ؟
ناس درش و الكابتن طبعا موصيين ... ( وما قصّروا ) قالو ليهو والله مشي الكلينك من بدري ... عندو ( إسهال ) ...
انا وصيتهم بس انو ماشي الكلينك ... طبعاً ( إسهال ) دي نجروها من عندهم لزوم الضحك عليّ ...
المهم مع سرحة الخلطه و المشي الكتير ... اخوكم نسي و طابق البنيه ... وجايين قال ماشيين علي الميدان الغربي !!!
ما انتبهت الا في الدقيقة 44 اني قدام الاستوديو تماماً ...
مع وقفتي وداير اعمل للخلف دور ... ما اخوكم كان في الكديت و عارف للخلف دور ...
لكن ( صول ) عمر أقرع كان اسرع ...
بالله الساعه الألقي ليك البروف نصه مارق من الشباك ...
وقال لي ...
إزي الصحة دلوكتي يا باشمهندس ...؟؟؟
انا اتسمرت في محلي ...
وبس داير افتح خشمي ...
قال لي... ابدا والله ما تقول حاجه ... الكلام ما كويس في حالتك دي ...
اخد راحتك و الله ( يسهّلها) ليك ... و نشوفك المحاضره الجايه انشاء الله ...
ضحك كل ما في الأستوديو ...
ولم يسألني ابدا بعدها ... وهكذا كان البروف ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
باشمهندس يحيى .. تحياتي لك ولضيوفك الكرام...
حضور ومتابعة واستمتاع بهذا الحكي اللذيذ ...
فما أجمل الحديث عندما يدور حول الذكريات .. وما أدراك ما الذكريات..
فما زالت تلك الجملة الافتتاحية التي كانت تنثرها المبدعة الراحلة (ليلى المغربي)
بصوتها الشجي لبرنامج (شريط الذكريات) الذي كان يقدمه الإذاعي الراحل (حمزة مصطفى الشفيع) ترن في أسماعنا ...
[الرجوع مع الذاكرة الى الوراء بكل الاحساس بكل الصدق بكل المعايشة الطيبة من الذكريات نأخذ الجميل نستطلع المستقبل.. حمزة مصطفى الشفيع...........]
ألف رحمة ونور على قبر الراحلين (ليلى المغربي) و(حمزة مصطفى الشفيع) وغفر لهم ...
بقدر ما قدموا من إبداع وعطاء أثرى وجداننا وأسماعنا كثيراً.. بيد أنه سيظل خالداً على مر الأيام والسنوات ....
------
دائماً ما يستغرقني هذا البوست الماتع .. حتى أنسلخ عن حاضري لأغرق مع تلك الأيام الجميلة التي مضت .. يا الله............ هل من عودة هل ........
ورغم أنه يعز الاقتباس ........
Quote: و في اقرب فرصه اثناء انشغالهم ... مال الي اذني صديقي افرزتا قائلاً ... ياخي اصحابك ديل ناس راقين ... و اصحاب فهم و علم ... حتي جدادهم زاتو مهذب ؟؟؟؟
قلت نعم ؟؟؟ كيف يعني !!!
قال لي انت ما منتبه ولا شنو يا قبقب ؟ ... ياخي الجداد ده انحنا قاعدين لينا ساعتين ...
اصلو ما اتحرك من جنب الحيطة وما جا علينا ولا أزعجنا !!!
انفجرت ضاحكاً ... لاني كنت اعرف تماما ... نسبةً ( لضيق ) الحوش
قام درش و واخوته بعمل بيت للجداد من السلك النملي علي طول الحيطة ... و بعرض قدم واحد ...
و كنت دائماً اعلق و اقول لدرش انتو جدادكم ده ... لو جدادتين دايرين يتونسوا ... الا يمشو ورا بعض !!! |
Quote: قلت ليهو يا حبيبنا ( السواء الهائل ) دي ... زى ( السنقو برتكان ) الفي راسك ده ...
ينفخوهو بالليل ... و ينفسوهو بالنهار ... |
Quote: ومع اول ( خبته ) للباب ... اتانا صوت العندليب الساحر قائلاً و مهللاً ...
" والله كويس يا ناس أوضه 25 ... ما كان تجوني بكره ؟؟؟ " ...
وكانت ليله من اجمل ليالي العمر ...
وكانت سهره علي شرفنا ... كرمنا بها العندليب بخروف ماكن ...
وغناء ...لا اذن سمعت و لا عين رأت ...
وبدأت رحلة الصداقة البديعه مع العندليب الأسمر ...
|
رحم الله العندليب الأسمر وغفر له..
تقبل تحياتنا وإعجابنا .. وحفظ الله لك تلك الذاكرة المتقدة ومتعك بالصحة والعافية وأسرتك ودمت.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: نصر الدين عثمان)
|
Quote: باشمهندس يحيى .. تحياتي لك ولضيوفك الكرام...
حضور ومتابعة واستمتاع بهذا الحكي اللذيذ ... |
سعادة المستشار ...
نسعد بصحبتكم ...
و بها نستمد القوة لشحذ الذاكره التي شاخت حتي نخرج بما اعطته لنا الدنيا من ذكريات ...
و ما اجمل الذكريات ... وما احلاها تلك الأيام ...
رغم بؤس البعد عن الوطن ...
الا انني علي يقين ...ان البعد نفسه هو ما ابقي علي كل تلك الذكريات محفوظة بالذاكره ...
لك من كل الاحترام و اقصي الود لمتابعتك و مداخلتك البديعه ...
رحم الله زيدان ... و كل العقد الفريد الذي اطربنا و شنف آذاننا بحلو الكلام ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
أبعاج كان عندو ميزه !!
_______________
كنا من رواد دور الرياضه في السودان انا و ابن خالتي الجميل باهي الكردي
انا مريخابي وود ناس الكردي هلالابي لامن يغمر ...
يغمر دي انا بقيت اتخيلها في كل الهلالاب ...
كنا في تمانينات القرن الماضي لو خشينا كوره طرفها المريخ بس ... نقعد في الوسطي الجنوبيه ...
ولو الهلال بس ... نقعد في المساطب الشماليه ...
الفكره انو لو الهلال بس لاعب ... ود خالتي يستمتع لو الهلال غالب ...
ولو الهلال مغلووب انا اشمت وسط ( الأهله ) ...
اما لو المباراه مريخ هلال ... كنت انا المتبرع بالجلوس معه في مساطب الهلال ...
واذا حصل المراد ... تشمت بس يكون معاك ( درقه ) ...
اها قصة الزول البيغمر ده كان سببها مشجع الهلال ( عبد المنعم شجرابي ) ...
كان بيقعد قدامنا في اي كوره ... وبس اي مسمار يدخل في الهلال ... يتشنج و يغمر ...
مره اسعاف و مره نهبب .. كرهنا الكورة زاتها ...
اعتقد شجرابي بقي صحفي رياضي فيما بعد ...
كانت مشكلة المباريات الكبيره انو بيحضرها جعفر نميري ...
و ايام الانتفاضه الصادق بقي يجي يحضر الكوره ...
المشكله انو الاتنين ديل غير انهم بجيبو الجلا للمريخ ...
مسافة ما يطلعو هم من الاستاذ ... والمواتر و عربات الامن ...
تكون واطتنا صبحت انحنا ...
كان دايما مهما كان عددنا ... بيكون سايقنا ود الكردي بي عربيته الهنتر ...
من مميزات الهنتر انها ما بتنسرق اولا ... لأنه مره ماشين الاستاذ وود الكردي هايج ... الهلال كان مولع ...
و شابكنا ليك العوني ... حمد و الديبه ...
المهم مع المناكفه و الهيجان ... ملص عصاية التعشيقه في يدو ...!!!
وبالراحه كده قام عاين ... ونزلها مكانها ...
ومن يومها ... نصل الاستاد ... يقلعها يجدها في الضهريه ...
الميزة الكانت أكبر ... الهنتر كانت بتشبه عربات الامن في الزمن داك ...
بس يوم لاعب المريخ مع فريق أجنبي ... و الكوره حاضرها أبعاج ... وكانت في استاد المريخ ...
ووكتها داك كان عندنا بطاقات اكراميه وبقينا نقرش جوه حوش المقصوره الرئيسية ...
بس قلت لي ابن خالتي ... ناولني مفتاح الهنتر ده !!!
قال لي في شنو ؟
قلت ليهو مش داير تصل الخرطوم في 10 دقايق ؟
قال لي كيف يعني ... نركب طياره ؟
قلت ليهو بالضبط كده ...
وحياتكم ... مرقنا سريع دورنا الهنتر ...
ومع مرقة ابعاج ... والنجده قدامو ...
انا و ابن خالتي في نص سيرة عربات الأمن طايرين بي سرعتهم زاتها ...
ما فكيناهم الا في لفة جنينة الحيوانات ...
ومن يومها ... ما خلينا المسيره الرئاسية الي ان تركت السودان بعد دورة سيكافا 1988
ودي كانت الميزة الوحيدة الانا شفتها من جعفر نميري ( علي الاقل في نظري انا ) ...
الله يرحمنا جميعاً ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
الناس التجيب الجلا !!
_______________________________
مش في ناس بس تشوفها لازم تحصل ليك مصيبه ؟
انا شخصيا عندي نفرين ...
لو شفت اي واحد منهم في خلال 24 ساعه لازم تحصل حاجه ...
مفعولهم سريع جداً ...
مره اجتمعوا في محله ...
ولاقيتهم !!!
عربيتي انسرقت .. ما لقيناها 3 يوم ...
و البوليس لما لقاها كانت منتهيه ..
واحد منهم كل ما يشوفني ... عندي ساعه من سنة حفرو البحر بعتز بيها جدا ...
كلما يشوفها .. يقولي لي دي بالله لسه معاك ؟
ما اتم اليوم الا اجي القي العربيه فيها خدشه ...
او مسمار يخيت لي اللساتك ... او يبوظ ليك بنطلون ... المهم لازم تحصل حاجه ...
المهم حمتو خفيفه ... ومقدور عليها ...
اما التاني ... خدشة شنو و لساتك شنو و هدوم شنو ..!!!
ده ... مره حادث ...
مره اسبتاليه ...
مره كسرة كراع ... وغايتو ... متحملين و ماشين ...
الي ان قابلتو في آخر مكان داير أقابلو فيهو !!!!
يوم ماشي المطار مسافر من تورنتو الي لندن هيثرو ...
وانا عندي عاده ... لما اسافر ما بكلم اي زول ... اللهم الا اقرب الاصحاب .. وكمان قريب وقت السفر ...
وعادتي التانيه اصلي ما بتلتل لي زول يوديني مطار ولا غيرو ...
تكسي و انتهينا ...
و عادتي التالته الما داير اخليها اصلو ...
ما بصل المطار الا قبل الاقلاع بي ساعه واحده بس ...
اليحصل يحصل ...
المهم ... شلت عفشي وودعت وليداتي و ركبت التاكسي ... ووصلت المطار ...
وين كاونتر الخطوط البريطانيه ... ها ها جكه خفيفه وصلت الصف ...
بالله العظيم ... باقي لي زي نفرين قدامي ...
يجيني ليك نكير الما بيغباني ...
ده شنو قال لي؟ مسافر وين ؟ وياخ ما كلمتنا ...
اكلمك !!! انت عوير ... انت الجابك شنو الليله لا اله الا الله محمد يا رسول الله ( في سري طبعا ) ...
يا ربي حسي اكضب اقول ليهو جاي اسلم علي زول ...
وبس حارس ليهو عفشو مشي الحمام ...
وكان لصق فيني لحد ما دوري جا ؟؟...
المهم قلت ليه مسافر انجلترا عندي شغله كده و ما بطول ...
قال خلاص نشوفك لما تجي ...
بلعت ريقي و قلت ده كان ربنا سترها ...
المهم اتوكلت عليك يا الله و ركبت الطياره ...
الرحله حوالي 7 ساعات و كسر كده ...
اتعشينا ... وبديت اتفرج لي علي فلم كده ... وقلت استعدل النومه ... لاني حريف جدا في نوم الطيارات ...
المهم بعد اجراءت العشا و الفلم ...
مرت زي 4 ساعات ... يعني اكتر من نص المسافه ...
بعدها جريت بطانيتي و اديتها نومه ...
وفجأه سمعت كعععععععععع ...
لما صحيت من النوم ... اتلفت يمين شمال ... الناس معظمها غافي ...
و المفتح لقيتو اتلفت زيي ...
عاينت للساعه لقيت باقي لينا زى ساعه ونصل ...
يعني انحا فوق بريطانيا ...
سمح الكعععع دي شنو .... لسه بدري !!!
بالله ما كملتها ... تاني واحده ...كعععععععععع ...
اتذكرت طوالي صاحبي الفي المطار ...
قلت خلاص الاجل تمه ... ماهو اصلو جرب فيني اي شي ... الا يجيب آخرتي ...
وحياتكم مع الكع التالته الطياره كلها صحت ...
و المضيفات بقن زى متوترات كده ....
لما بقي زى باقي لينا 10 دقايق ... الكعععع بقت كل دقيقتين تقريبا ...
العشره دقايق بقت عشرين ...
و العشرين بقن تلاتين ... و الكعععع مدوره ...
و فجأه بعد زي 35 دقيقه ... و مع الكععععععع ...سمعنا تاح تراح تاتاح ... و كعععععتين تاني كده ...
وبس عمك قال استعدوا للهبوط ...
واستعدل طيارته ومع هبشة الواطه ... نشوف ليك زي 200 عربية اسعاف و مطافي علي الجانبين من المدرج وانوارهم تبرق !!!
بس اخيرا عمك فتح المايكروفون ... و قال انو كرعين الطياره كانت مابيه تنزل هايدروليكيا ...
وفشلت كل المحاولات لانزالها يدوياً ... وهو كلم سلطات المطار عشان يجهزوا لعمل Crash Landing
لكن اخيرا نزلت الكرعين يدوياً .. لكنهم لازم يكونو برضهم مستعدين لو كان في خلل و ضربنا الواطه !!!!
ابو أهلك !!! دي عين دي ولا موية نار !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
مات مانديلا ... و مات عمنا الفاجومي ...
لا اعتقد ان موت الشرفاء يأتي بالصدفه ...
حينما يريد الخالق تعذيب الخلق ...
يأخذ منهم شرفاؤهم ...
______________________________
العم احمد مات ...
و لكنا ما تعلمناه منه ... لن يموت ...
لم أحزن علي فراقه ... فمن حقه ان يرتاح ...
ترك لنا مؤونة تقينا شر كل الفصول ...
كان ذكياً بالفطره ...
وحاضر البديهة ...
القي القبض عليه في مره هو ورفيق دربه الشيخ امام عيسي ...
بعد كتابة قصيدة عن عبدالناصر ... وصدر امر القبض من شعراوي جمعه ...
وعند المثول اما ضابط التحقيق ... وضع له الضابط ( حشيش ) علي طاولته وقال له :
انت بتّاجر في الحشيش ؟ ( لزوم تلفيق التهمه طبعاً ) ...
فقال عم احمد ... آه طبعا ... انا بتاجر في الحشيش !!
اندهش التاجر واردف قائلاً ... وانت انشاء الله شغال لوحدك و لا معاك شركا ؟
قال العم احمد .. لا لوحدي ازاي يعني ؟ انا معايا شركاء طبعاً ...
وزاد اندهاش الضابط وقال ... ومين هم شركاءك ؟
قال الفاجومي ... هم اتنين سيادتك ...
في مصر ( اي القاهره ) شريكتي ام كلثوم ...
و في الاسكندريه شريكي الليثي عبدالناصر ...!!!
( الليثي عبد الناصر شقيق جمال عبد الناصر ) ...
هنا قال الضابط ( روح روح ما تودناش في داهيه )
_____________________________________
احمد فؤاد نجم شاعر ( مالوش حل ) ...
عم احمد في زمن السادات عام 1976 ... كان علي سفر هو والشيخ امام بدعوة من فرنسا ...
وعند الوصول للمطار ... اكتشف انهم ممنوعين من السفر
و تم وضعهم لعدة ساعات في غرفه صغيره ...
فأخرج علبة سجائره و كتب عليها ( كما تعود في السجون ) ...
ممنوع من السفر
ممنوع من الغنا
ممنوع من الكلام
ممنوع من الاشتياق
ممنوع من الاستياء
ممنوع من الابتسام
****
وكل يوم في حبك
تزيد الممنوعات
وكل يوم بحبك
اكتر من اللي فات
الله يرحمك ياعم احمد ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
صاحبي ضرب ( الPORK ) في المانيا زي الما حاصل شي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى تمانينات القرن الماضي ...
سافر صديقي الي بلاد الالمان الساحره لعمل كورسات خاصه بعمله في شركته التي يعمل بها ...
وكانت الدعوه مقدمه من مدير الشركه المصنعه و التي كان يعمل بها صديقي ...
وكان ذلك المدير ( الألماني ) محب للسودان و السودانيين ...
وصل صديقي الجميل و استقبلته سيارة الشركة ...
وكان مكان الاقامه فندق فخيم جدا في ضواحي احدي المدن الالمانيه حيث المصنع ...
وصل صديقي منهكا جدا ... و اخذ دشا ساخنا و اكل خفيفا جدا من شدة التعب
و اخلد للنوم علي وعد ان السياره ستكون امام الهوتيل الساعة 8 صباحا للذهاب لليوم الاول للكورس ...
استيقظ صديقي مبكرا جدا ... و اخذ دشاً آخر ... ونزل الي غرفة الافطار الصباحي ...
طلب طبقاً من البيض الأومليت ... وقال له الجرسون هل تفضل ( هام ) أم ( سوسج ) مع البيض ؟
لم يفهم صديقي لا كلمة (هام ) و لا ماهية ( السوسج ) ...
توقع ان السوسج هو ( سجقنا ) المعروف ... واعلن في سره انه ( زهجان ) من اكل السجك ...
فطلب ال ( هام ) ...
ضرب الصحن كاملا ... ولهط ال ( هام ) لهطاً ...
وتكرر الحال لكذا يوم ...
الي ان اتي اليوم الخامس وكانت هناك دعوة للعشاء في نفس الهوتيل من مدير الشركه الالماني
جلس صديقي بجانب المدير .. وجاء الجرسون بقائمة الطعام ... وطلب صديقي ( هام ) بالفرن ...
وبدهشة شديده التفت المدير؟
الست انت مسلماً ؟
قال صديقي بلي ...
كيف تاكل ال PORK وهو محرم في الاسلام ؟
قال صديقي وماهو ال PORK
قال له انه لحم الخنزير ؟؟؟
فقال صديقي ... ولكني طلبت ( HAM )
فقال له المدير الهام من البورك و البورك هو الهام ...
قارب صديقي علي ( الاستفراغ ) ... و تذكر كميات ال( هام ) التي استهلكها في الايام الأربعه الاولي ...
وسب لجميع اساتذة اللغة الانجليزية في السودان حيث لم يعرف منهم ترجة لكلمة خنزير سوي ( PIG ) علي حد قوله ...
واعتذر الجرسون ثم اتي مدير الفندق يعتذر له
و انهم لم يكونوا علي علم بأنه مسلم ... وكان لابد لهم من السؤال ..
فقال صديقي انه خطأه هو في عدم الاستفسار ... وانتهت الحكايه علي الطاوله ... و انتهت بعدها السهرة
عاد صديقي الي الغرفه ليجد صينيه بها كميه من الفواكه ...
و قارورة RED WINE فاخره مرسله من مدير الفندق للاعتذار لصديقي ( المسلم ) ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميد إن جيرماني قال ليك !!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
دكتور السر ... و سر البنلين ...
_______________________________
من مساوئ الطفوله ان القرار دائماً بيد والديك ...
او اخوك الكبير لو كان فقري ...
لا عندك خيار في جزمه ... لا تاكل شنو ... لا تذاكر ولا ما تذاكر ...
ارهاب عديل كده ...
ده كان كلو كوم ... والمرض كوم تاني ...
تقح ... يمسحوك بي زيت سمسم ... ما نفع ... يحرقوا ليك قرض ...
ما نفع يسوقوك لي دكتور السر ...
دكتور السر صاحب الوالد رحمه الله ...
الزمن داك الدكتور عادي جداً يولع سجارته في اوضة الكشف ...
وكان لما يجيهوا الوالد ... بيعملوا حفلة تدخين ...
وانا العيان قاعد في الكرسي ... وهم يولعوا سجايرهم حق الله بق الله ...
بعد زي ربع ساعة من الونسه ...
انشالله خير يا بو خليل ( ابوخليل دي ابوي طبعا ) ...
مالكم بي جاي اليله ؟
ابوي يقول ليهو .. والله الولد ده يقح من اول امس ما عارفين مالو ...
يقوم دكتور السر يناديني جنبو كده واقف حيلي ... ارفع القميص ارفع الفنيله ... لا اوضة كشف ولا من يحزنون ...
يخت سجارتو في الطفايه ... و يعلق سماعتو ... تاخ تاخ تراخ كم محله كده زي البسمع ...
لا مره قال لي قول آآآع ...
لا مره قاس لي الحراره ... بس ينزل سماعتو ... و يجر الروشته و يكمل الونسه مع الحاج ...
نطلع من عندو نمشي الاجزخانه ... الدواء شنو ؟
بنلين ...
اضرب لي ملعقتين كبار بي ليلي داك ... يومين تلاته ابقي كويس ...
تمر الشهور ... يضربك برد تكتكت منو ودرجة الحرارة بره 50 ...
تمشي لي دكتور السر ...
بنلين ...
علي اليمين كمية البنلين الأخدتها قربت ابقي مدمن ...
المشكله في كل مره تبقي كويس بعد كم يوم كده ... ناس البيت يزيد اعتقادهم في البنلين ...
اما انا لغاية ما مرقت من شِبَاك دكتور السر
و فهمت انو في حاجه اسمها فايرس .. وحاجه اسمها باكتريا ...
وانو الفايرس داير اسبوع راحه او سبعه يوم ايهما اسرع ...
و انو الفايرس ده ... مش بنلين ... لو شربت كيروسين ... ياهو الاسبوع ...
______________________________________________
الله يرحمك يا دكتور السر ... اسي فاتك البنلين بقي منو 500 نوع ...
شي بنلين دي إم ... و شي بنلين قحة ناشفه ... وشي قحة ما ناشفة ... و عيييك ...
كان اتجدعت في الامم دي سااااكت ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
صديقي العيان
__________
في سبعينات القرن الماضي ...
طلبه في الثانوي ... نجتمع مجموعه للسفر الي بريطانيا للعمل في الصيف في المطاعم و المزارع ...
منها عمل و جمع المال ... ومنها سياحه و صياعه و خلافه ...
بالعربي دخول الي مدرسة الحياه ...
في احدي الرحلات شاءت الظروف ان نعمل انا و صديقي في نفس المطعم السريع الوجبات ( ومبي )
وكان علي بعد محلين من ناصية اكسفورد استريت و توتنهام كورت رود ... في اتجاه ليستر و بيكاديلي ...
كان العمل شاق و منهك ... وكان كل الضغط علي ومبي في ذلك الزمان حيث لا ماكدونالد او غيره ...
كنا نسكن في مكانين مختلفين ... هو مع مجموعة في ادجوار رود ... وانا في شمال لندن ... مع مجموعه اخري ...
كنا نعمل احيانا في نفس الوقت و احيانا متعاقبين ...
العمل في البيرقر قاتل ... الوقفه امام صاج الشوى لا تحتمل ...
ولكن عندما تقبض شيكك نهاية الاسبوع ... يهون عندك خصامي وكان شيئاً لم يكن !!!
كنا من احرف الشغيله في البيرقر و علي ماكينة الايسكريم ... ولذلك كنا كل عام حينما نذهب في الصيف ...
يستقبلنا اصحاب المطعم الايرانيين بترحاب شديد ...
نعمل طول الصيف 6 ايام في الاسبوع لا نتغيب ساعه واحده ...
الي ان اتي ذلك اليوم ... وانا في المحل مع بداية الصباح اتصل صديقي بأن لديه نزلة برد و انه سيتغيب !!!
اخبرت صاحب المحل وقلت انني سأسد الخانه الي ان ياتي ببديل ...
اي عملت عمل رجلين !!! موت احمر ...
واتي اليوم التاني و انا منهك ... واتصل صديقي مره اخري لتأكيد عدم قدرته للعمل وانه مريض ...
رغم تعبي وعدته بالذهاب للاطمئنان عليه ... فرفض بشده و قال انه يتحسن !!!
مر يومين آخرين علي نفس الحال ... ووقتها لم اتصل به بل قررت الذهاب مباشرة ....
وفتح لي صديقي الباب ... وهو يضحك ... معه ( واحده ) انجليزيه ... تشفق علي حالها !!!
خرجت البنت ... وهنا ( ملص ) صديقي ملابسه ... واذا به و كانه كان في معركه !!!
فقلت له .... انت راجل وغد وجبــان ... ما تقول لي معاك واحده وغاتس معاها 4 يوم ... حاعمل ليك شنو يعني ...
قال لي ياقبقب كدي اسالك سؤال ...
قلت ليهو اها ...قول اتفضل ...!!!
قال لي انت بتعرفني ليك كم سنه؟
قلت ليهو من يوم ولدوك اها في شنو ؟
قال لي حصل يوم واحد شفتني عيان؟؟؟
انا اصلي ما بمرض !!!
_______________________________________________________
طلعت انا الغلطان ... بعد ما روحي مرقت وانا شغال شغل نفرين و بقبض قروش زول واحد ...
لم اعد اثق في صديقي بعدها ( عند المرض ) ابداً ... ولو هاتفني من الاسعاف !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
شاطره ... وأخلاقها عاليه
____________________
في زمن ما ...
كانت من اجمل البنات ...
عندها ضحكه تجيب آخرك طوالي ...
و حباها الله بسمره داكنه هادئة تماما ...
كانت كما سماها صديقي ( ابصلعه ) الخدره العليها بدره ...
كما كانت ( شاطره ) ... و( اخلاقها ) عاليه ... حسب توصيف صديقي الجميل ...
تصادقنا صداقة عجيبه ... كلها ضحك و وونسه وفرفشه ...
لكن كالعاده فشل ما يسمي صداقه بين الرجل و المرأه ...
فسألتنا احدي صديقاتها ... هل انا معجب بها ... وهناك شئ اكثر من الصداقه ؟
قلت لها ... وهل هناك اجمل من الصداقه ...
قالت لي ده الفالحين فيهو يا رجال ...
تخلو البنات يتعلقو بيكم ... وتقولو صداقه؟
ثم اردفت ... هي ذاتها لما سألتها قالت لي تفتكر ممكن يكون بيحب ( الخدره ) دي ...
قلت ليها ... الله اكبر ...
احب الخدره و الباميه و الفاصوليا كمان !!!
وهنا رد صديقي قائلاً ...هى كمان ما شاطره و أخلاقها عاليه !!!
لم تقهم ما يعنيه ... !!!
فتلك التسميه اخترعها صديقي لتوصيف كل من لها ( جبره ) في الصدر والارداف ...
الي ان اتي ذلك اليوم الكورالي ...
و اعتلت المسرح مع زميلاتها ... وكن ينشدن ..
يا شعبنا ... يا والداً احبنا للشفيف محجوب شريف ...
وجاء دورها ... وكم هي من صدفة رائعه ...
فتقدمت المجموعه و بثقه مطلقه فَرَدَتْ ( صدرها ) و بدأت تغني مقطعها قائله :...
نموت لا نساوم
ندوس كل ظالم
( ونفتح الصدور للمدافع الثقيله ) ...
هنا التفت الي صديقتنا الحائره بيننا ... وقلت :
انشالله فهمتي حاجه بعد ده كلو ...!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
عمك آدم و كَلِب ناس سمسم
__________________
صديقي العزيز ابو السمامسم ...
كان عندهم بيت عجيب ... تدخل تفتكر نفسك في معرض لوحات فنيه ...
كان مستأجر الجزء الخارجي الفنان ادمون منير ... وكان بيرصرص لوحاته .. ومخطوطاته علي طول الممر ...
تعدي في الممر ده كلو ما عندك مشكله ... تستمتع بالفن البديع للفنان ادمون ...
تصل الباب الداخلي المؤدي لبيتهم ...
تتشهد و تقرأ المعوذتين انو ( كَلـِبهم ) يكون مربوط تحت شدرة الليمون ...
غير كده ... تلف ترجع بي دربك ... لأن ذلك الكـلـب إبن الكـلـب لا يعترف بأي شخص سوي اهل المنزل ...
تصادقنا انا و سمسم عمر بأكمله ... ادخل بيتهم يومياً ... و ذلك الكـلـب لم يفكر يوماً في مصادقتي او مجرد التعود علي وجودي ...
كـلـب ( برّاوي ) زي ما بقولو المصريين ... ما عندو حبيب و لا صديق ...
حتي في ناس البيت كان عندو رأي احياناً ...
لا يعطي الحق لمن يريد ان يعطيه الاكل و الشرب سوي لوالدتهم او اخته الأصغر فقط ... او عمنا آدم ..!!
وكأن شجرة الليمون وما يطوله جنزيره ( المدبل ) هي منطقه محرمه للكل ...
كانت والدته هي فقط من يطلقه من الجنزير بعد التأكد من ان الجميع علي مراتبهم لو في الحوش او غرفهم ...
لو واحد ( اتزنق ) في الليل داير الحمام ...
إلّا يقلب المرتبه الصباح ...
كان عمنا آدم يعمل لديهم في المنزل ... منذ ان كانو اطفالاً ...
وكان يأتي يوميا فهو غير مقيم بالمنزل ... ولكن كان له راتب شهري ...
ويأجز نصف الخميس و كل يوم الجمعه ...
كبر العم آدم ... وصار كثير ( الشرب ) ... وكثُر غيابه ...
فأصبح يأتي تلاته او اربعه ايام ... في الاسبوع لا أكثر ...
وكانت الوالده تقدر تعب السنين معهم ... ولم تتوقف عن دفع الراتب الشهري ...
حتي مرت سنين وصارت الايام لا تتعدي يوم او اتنين في الاسبوع ...
ويأتي منهوك ( الحيل ) من سهرة الامس ... فقل انجازه و اقتصر فقط علي قش الحوش و قليل من الاعمال ...
واظطرت والدتهم الي جلب شخص اخر لسد الايام المفقودة من ( نتيجة ) العم ادم الاسبوعيه فهي كانت سيده عامله و كانت هي الام و الأب ...
وهنا اتخذت قرارها و التي رأت فيه انصاف ... ورأت ايضا انه يمكن ان يكون حافزاً له لزيادة الايام و الالتزام ...
فقالت له يا آدم .. ابتداء من الشهر القادم سأحاسبك باليوميه ... وانت شهريتك كذا ... و بتشتغل 25 يوم تقريبا ..اذا اليوم بي كذا ...
لو جيت ال6 يوم اذا شهريتك كانها ماشه ... وكان جيت يومين ...انا مضطره اجيب زول تاني و ادفع ليهو ...
لم تعجب عمك آدم فكره ( اليوميه ) علي الاطلاق ...
و اتذكر يومها انا كنت موجود في طرف الحوش ...
و عمنا آدم في يده مقشاشة ( عيش ) يقشقش في حوشه ... و ينقنق براهو ...
لغاية ما وصل جنب الليمونه ... وهناك كان الكـلـب ابن الكـلـب في نومة قيلوله تحت الضل ...
و عمنا آدم جاي زاحف من الشمس ... ومازال منقنقاً ... وكان يريد تنضيف ما حول الشجره ...
و انا ارقب المنظر ... ورأيت الكـلـب لم يحرك ساكناً ... فقط فتح عينه اليمين ... و نظر الي آدم ...
ثم قفلها وواصل النومه ...
فقال له آدم ....
بختك يابوي ...ناااايم ... وماكل و شارب .... و ( يوميتك ماشه ) ... زول يسألك مافي !!!!!
___________________________________________________________
رحم الله العم آدم ... واطال الله في عمر والدتهم و التي هي في مقام امي ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
" كوثر " الباكستاني
_______________
شخصيه جديره بالبحث ... والتنقيب في دواخله ...
كان يعمل في نهاية التمانينات حارساً لبوابة قصر الأمير مشعل
والذي كنت اعمل مهندساً ثم مديرا للقسم الهندسي في مكتبه الخاص ...
البوابه الرئيسية لمدخل القصر كان يحرسها ( علي قايد ) اليمني ...
( كان علي قايد يأتي بالعسل من اليمن ...
يبيعني الزجاجه ب 50 ريال .. ويبيعها للأمير مشعل ب 300 ريال ) ( نفس الزجاجه و نفس العسل ... )
اما بوابة ( الحريم ) كما كانو يسمونها ... فكان حارسها هو أخونا ( كوثر ) الباكستاني الجنسية ...
هذا الكوثر كنت لا تراه الا في حالتين فقط لو ( جابك الدرب ) بتلك البوابه ...
اما علي سجادة الصلاه ( %80 ) من الوقت ...
او بيده اقلام و بوص للخط ... فقد كان فنانا بحق و رساما لا يشق له غبار ...
اما آخر الليل ... فقد كان كــ (سيد بشبش) تماًما ( يقابض و يهبش ) ...
كان لنا اخوة سودانيين داخل القصر ... يرصدون كل تلك الافعال ...
الاخ كوثر كان لا ينام الا واحدي الفلبينيات في معيته ...
تنتهي شيطانيته مع انتهاء الليل ... و يمكث طول نهاره يصلي و يتعبد !!!
لم يمسكه اهل المنزل بالجرم المشهود ... رغم ترصدهم له في آخر ايامه ...
الا ان وقع في المحظور ...
و جاءت نهايته بطريق غير طريق ( الليل و آخره ) ...
حيث انه كان خطاطا فذاً ... تجرأ يوما و قام بتزوير امضاء الامير مشعل
علي ورقه ( مرَوّسه ) للبنك الامريكي لصرف مبلغ من المال ...
قبض عليه بالجرم المشهود ... وقرروا حبسه ثم رحيله من السعوديه في التو و اللحظه ...
و لكنه اختفي تماماً ... و تلاشي ...
مرت الايام و السنين ... الي ان قابلته صدفه في اسواق عقارية العليا في العام 1993 ...
لابسا بدله كامله و مهندما و مشذبا ...
فضحكت و ناديته ...
يا كوثر ... الجابك شنو تاني ...
يا زول ما خايف من الجماعه ديل !!! ...
بس صاحبنا عصر علي شديد كده ... وجاني في اضاني ... قائلاً :
مهندس يحي ... انا ( الهين ) مافي كوثر ...
انا ( الهين ) في مهندس محمد أشرف ...
واخرج لي جواز سفر عليه تأشيرة زياره للولايات المتحده
مكتوب فيها المهنه ( مهندس الكترونيات ) ... !!!
ضحكنا كما لم نضحك من قبل ....
وتركته ... و نسيت الامر ...
________________________________
اخاله الآن يصول و يجول في ( السليكون فالي ) ....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
و ما أكثرهم ...
_____________________
كنا جلوساً في منزل صديقي ابو علي ...
نتحدث عن كل شئ ... و كان بين الجلوس شخص لا اعرفه ...
و يبدوا انه اتي مع احد الاصدقاء المداومين علي حلقات نقاشنا وونساتنا في منزل ابوعلي ...
كان لابوعلي ( حبوبه ) ...كانت جدة امه ... كبيرة في السن ... لم تصيب من التعليم المدرسي شيئاً
ولكنها كانت حُجّه في تاريخ السودان ...
كانت اذا سمعت شيئاً من النقاش يخص التاريخ ... تنصت جيداً و تعدل علينا ....
علمتنا جميعاً اشياء كثيره ... و علمتنا حب الوطن بدون مقابل ... و التفاخر بالرموز ...
قالت لي في مره ... يا وليدي في حاجات كتيره في تاريخنا ...
احفظ البتقدر عليهو عشان وليداتك يعرفوا ... و الماقدرت تحفظوا ... اكِتبو ...
وخليك حرييييص علي قديمك ... حتي الما بيعجبك ... ( سلّم ) بيهو ...
كنا احيانا نناكفها في بعض الاحداث ... ولكنها كانت حكيمة و قلما تنفعل في شئ ...
الا ذلك اليوم ... حينما كان بيننا ذلك الشخص الذي لا اعرفه ...
كان حاداً في نقاشه ... مستفزاً في اغلب الاوقات ...
تحاشيت النقاش معه ... فمثله لا يفهم ... معني الاحترام ...
ولكن ( حبوبه ) .. كما كنا نناديها ... لم تتحمل استفزازاته و مغالطاته ...
فنادت بصوت عالي ... يا ود القبانيه ... تعال لي حبوبتك في حوشها ...
فذهبت ... والحوش ملاصق للحوش ... اي ان كل كلامها لي سيكون مسموعاً ...
فقالت لي ... انت الوليد المعاكم و بيغالت من قبيل ده ود ناس منو ؟
قلت ليها يا حبوبه و الله انا ما بعرفه ... لكن اظنوا ود ناس فلان ...
ناس فلان ؟ قالت لي ...
سمح ما اهلوا ناس كويسين ... هو طالع ( قليليط ) كده لمنو ... لا بفهم لا بيوزن كلامو ...!!!
لم ينتظر صاحبنا في الحوش التاني ... و ذهب وهو معبأ بالغضب من تلك الكلمه ...
فضحكنا ... و قلت لها يا حبوبه الله يريحك ... ريحتينا منو ...
لكن النسألك سؤال ... ليه يعني ( قليليط ) ...
قالت لي يا ولدي لكن هو بي بلادتوا دي حصل واحد كامل !!!
______________________________________________
رحمك الله يا حبوبه ... و من نعمه عليكي انك لم تحضري زمن الانترنت ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
الحور العين
________
كنا في سهره ( كوشتينيه ) في منزل صديقي الذي يجاورني ...
وكان صديقي يحب ( السنسنه ) ...
وكان علي جماله و لطفه ... اكثر لطفا و جمالا حينما ( يسنسن ) ...
كنا معه في صالون منزله ... وكانت الاسر كلها مجتمعه في ذلك اليوم ...
وكعادة السودانيين الرجال ... لا يجتمعوا الا و ( الجوز ) علي الطاوله ...
وكانت ( النسوه ) ... حلوة النسوة دي ...
يجتمعن في الصاله المجاوره ...
السودانيون ( الرجال ) لا ينخفض صوتهم الا عند ( البليه ) ...
هدوء و تفكير عميق في لعب الحريق و كأننا نفكر في كيفية الوصول لكوكب زحل ...
اما السودانيات ... فحينما يحلو السمر بينهن ... فصوتهن ( يجيب التايه ) ...
كان صديقي حريفاً جداً .. و يركز تركيز عالي في اللعب ...
وانا رغم اني ارفض اللعب في اي طاوله بها شخص ( بيشرب ) ...
وذلك لانه ( سيخرمج اللعب خرمجةً ) ...
الا صديقي ... فكان عاقلا في شربته ... ولا تلعب برأسه المدامه ابداً ...
و فجأه و في اعمق لحظات التفكير في اللعب ...
جاء من علي البعد صوت النساء ... ولفت انظارنا ان النقاش بينهن كان علي الدين و يوم القيامه و الحور العين !!!
فقالت احداهن للبقيه ...
( طبعاً معروف اننا ذاتنا حنكون لأزواجنا حور عين يوم القيامه ) ... !!!
و للحظ العاثر كانت تلك الواحده زوجة صديقنا نفسه ...
قام صديقي بهدوء ... وكوب الشاهي الملئ بالمشروب في يده الشمال ...
وبصوت واضح ... قال لها ... والكل يسمع ...
( انتي الكلام الفارغ ده جبتيهو من وين؟ )
ضحكنا ( في سرنا ) ...
وهنا حصل شبه تجمع بين الغرفتين ...
واصرت الزوجه ان هذا الامر مفروغ منه ... وان الشيخ فلان و الشيخ فرتكان
أكدوا هذا الأمر ..تماماً ...
فقال صديقي ... وما زال الكوب نصف ملئ بيده الشمال ...
( يعني انا بعد اجتهادي و تعبي ده كلو ... اطلع القاكي انتي ذاتك ؟ ) ...
وهنا ضحكت كما لم اضحك من قبل ... وانا اري الكأس في يده ...
فقلت له اطمئن يا صديقي ... تلك السيده الصالحه ... لن تلقاك ابدا ولا في اي مكان ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
صفوف البنزين ... و حكاويها ...
_____________________
عشنا زمن من الازمان كان شغلنا الشاغل ...
الحصول علي البنزين ...
الحصول علي الرغيف ...
الحصول علي انبوبة غاز ...
وكنا قد نسينا اي اشياء كماليه اخري ...
كل تلك الصفوف كانت معاناه و مكابسه لاحد لها ...
ولكن لان المواطن السوداني ... مخلوف فريد من نوعه ...
و متسامح جداً مع نفسه ... رغم انه لا يقبل الضيم و الظلم ...
ولكنه يكيف نفسه مع ظروف الحياه القاسيه ...
كانت صفوف البنزين عباره عن عطاله مقنعه ...
كنا نقضي احيانا ليلتين بياتاً في الصف في انتظار ( الكبه ) ...
حسبما يجود به صاحب القرار... جالونين ... تلاته ... المهم حاجه تمشي الحال و تفك الحيره ...
ذلك البيات اليومي في الصفوف ... لا يخلو من قصص و روايات ... يمكن ان نملأ بها كتب ...
ناهيك عن الاشياء الغريبه التي كانت تحدث ...
كم من مرة نري ( لمة ناس ) ... علي مطالع شمس الصباح ... و هم يواسون من اصبح دون ( عجلاته ) الاربعه ...
استيقظ المسكين ... ووجد ( العربيه ) علي كوم طوب اسفل عجلاته ...!!!
او من تحرفن ... وحشر ( عربيته ) تدبيلاً ... و الناس نيام ... و اصبح معهم و كأن الولد بايت في الصف ...
كان ذلك النوع المتلبط مكروهاً ... وكنا نخرجه من الصف و ان حملنا سيارته حملاً ...
كانت اجمل الاوقات ... حينما نتقابل مجموعة من الاصدقاء في الصف ... عدد اربعه او خمسه سيارات ...
كان يمكننا الصياعه بسياره واحده ... بعد تحنيس من وراءنا و امامنا بحفظ مكان العربيه الصائعه ... بعد ترك مسافات قليله بين عربياتنا
ثم مضاراتها آخر الليل ...
كانت ايضاً من اجمل اللحظات حينما نتمشي بين السيارات ...
تقابل فلان و تشاغله ... ثم فرتكان و معاهو ( فرده ) في العربيه ... والكراسي نااايمه ... و آخر chبـــchبـه ... و احتمال ( الجدِع ) وارد ...
خصوصا لو كان مكانو في الصف في زقاق طرمبة عمك حسن القاضي ... او في صف طرمبة جكسا حينما يلتوي بين البيوت ...
ايضا تصادف لمة غناء عذب لفنان ... غير محترف و لكنه عازف عود و مغني لا يضاهي ...
من اطرف المواقف مره كنت واقف في صف طرمبة القياده العامة ... و فرحان لانو مكاني قريب للطرمبه ...
وحياتكم الصف ماشي يزحف و انحنا نزحف ... و فجأه جا واحد قال الكوته نزلوها لي جالونين ... يا نلحق يا ما نلحق ...
قلت ليهو انحنا قريبين م تخاف ...
قال لي يا زول انت ما ليك!!! انحنا وين و طرمبة جكسا وين ؟
جكسا !!!!
اتضح اننا واقفين في صف جكسا ... علي بعد 300 عربيه من المحطة ..!!!
اتذكر البنزين قطع فينا مرتين ... وبتنا 3 ليالي ...
محطة حسن القاضي كان مشاكلها كتير ... و سببها انو سمير الكان شغال هناك ( رحمه الله )
كان بيعرف الواطه كلها ... ومرات بجامل ...
وكان في ظابط امن ( حقير ) بجينا شايل رشاش ... و يهددنا عشان ننظم الصف ...
ومن تفاهته كان بيخلف عربيته يعبيها و رشاشو بره ...
من قصص الاستهبال الانتشرت وقتها .... ( الجنايز ) ...
الناس تجي بي بوكس ... عنقريب و حاجه مكفنه و مغطيه ... يقول ليك جنازه !!!
طبعا ما نقدر نقول حاجه و لا نكشف الجنازه ... و البوكس يتملي بالخلف زى الما حاصل شي ...
كانت الصفوف ايضاً مكان جميل للأختراع و التفكير ...
اذكر ان صديقنا فلان ... وكان مشهوراً بأنه منذ ان كنا في الوسطي بأنه ملك ( العاده السريه ) ...
صديقنا ذاك كان يحاول العاده السريه حتي قبل البلوغ ...
كان شغله الشاغل ان يكتشف طرق جديده لعادته تلك ...
وكانت له مسميات ... وكأنها طبخات ...
فيقول لك ... امس اكتشفت العاده السريه بالطماطم !!!
مره يأتيك متسائلاً ... فيكم زول جربها بي الكوسه !!
كان صاحب نفس مفتوحه ... وعقليه تحب التجريب ...
قابلته في صف بنزين بعد منتصف الليل ... مولعاً سجارته ... و منتشياً ... فقد كان معه زجاجة شري كعادته ...
التفت حوله ثم قال لي ... تعرف يا قبقب ... الليله اكتشفت نوع جديد ما معقول ابدا ً !!!
قلت ليهو الليله مصيبتنا مصيبه ... انت يا زول لسه ما عقلته ..!!!
اها اكتشفت شنو يا ( نيوتن ) ...
ابتسم وقال ( العاده السريه بالدركسون ) ...
الله يقرفك و يقرف يومك ...!! هكذا كان ردي عليه كما كان دائماً ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
كباين التلفونات في السعوديه
__________________
في نهاية تمانينات القرن الماضي ...
اغتربنا الي السعوديه ... رغم قسوتها ولكنه كان اختيارا
والسبب وجود اخوتي ووالدي ووالدتي رحمهما الله بالرياض ...
فكان لم الشمل هو الهدف ...
في ذلك الوقت لم نكن ننعم بوجود الموبايلات ...
ولا حتي الصفر الدولي بالمنزل ... الا في ما ندر ...
ولذلك كانت المكالمات الدوليه لها حل من اثنين ... خاصة للزوجات ...
بالنسبه لي و للبعض مكان العمل كان به وسيلة للاتصال الدولي ...
ولكن للكثيرين كان الحل اما احضار كميه من الريالات المعدنيه ...
والوقوف بجانب تلفونات ( الشوارع ) المزعجه حد الهوان ...
او الحل الآخر الأمثل كان الذهاب الي كباين التلفونات و التي انتشرت كعمل مربح بكثره في الرياض ...
لا توجد بتلك الكباين اي مواصفات لاعطاء الخصوصيه للشخص المتكلم ...
كانت باختصار شديد عمليه همجيه ...
كنت قليل الاتصال الدولي نسبة لوجود جميع اسرتي معي بالرياض ...
ولكن كان لابد من أخذ نصفي الحلو لمحادثة الاهل بالسودان علي الاقل مره في الاسبوع ...
كان الاسيويين يحبون تلفونات العمله لاسباب اهمها ...
انهم ( تحرفنوا ) في سرقة الدقائق من تلك التلفونات ....
اخترعو كل شئ ... وكان من اخطر اختراعاتهم الريـال ( المقدود ) و المربوط بي خيط ...
تجد الواحد منهم متكئاً علي جهاز التلفون و اصبعه السبابه فوق المكان الخاص برمي العمله ...
تجده يتحدث بالساعات ... ولا يرمي اي عمله ... ثم يسحب رياله ( السناره ) ... ويعود الي سكنه ...
اما نحن و المصريين فكانت وجهتنا في الاغلب كباين التلفونات ...
من سوء تنفيذ تلك الكبائن و التي تشبه ( الصندقه ) ...
كانت عباره عن صندوق خشب كبير مقسم من الداخل الي 500 كبينه ( للمبالغه ) ... ولا يوجد عزل للصوت ولا من يحزنون ...
فكنا نسمع العجب العجاب ... خاصة اخوتنا المصريين كانو يقولون كل شئ و بسرعه كسبا للوقت و عدم التكلفه ...
فتجدهم احيانا يتحدثون دون فرامل .... وكان اغلب الحديث عن الامور الماليه ...
هناك من يتشاجر مع اخيه في ما ارسله من مال ...
( يخرب بيتك يا عمرو ...هو انتو فاكريني حنفية فلوس !!! )
وتسمع ايضاً من يتشاجر مع زوجته ...
( انا آعد هنا زي البقره في الساقيه و انتي بتصرفي يمين و شمال !!! )
و الذي تتحدث مع والدتها ...
( والله عارفه يا ماما ... علي أد ما بأدر بشيل منو و بخبي ... ماهو انا لازم اضمن مستأبلي ...)
اما اجمل المكالمات و التي لن انساها ابداً كانت في كابينه في العليا ...
وفيما يبدوا ان ذلك الشاب كان عائدا في اجازه لمصر لاتمام ( خطوبته ) من فتاة احلامه ...
ولكن يبدو ايضا ان الرياض و ( ونشافها ) قد اخدت منه ما اخذت ...
اتصل الشاب علي منزل المحبوبه ...
فردت امها ... فقال لها مساء الخير يا طنط ...
اسمعيني ... هي هُدي جمبك ؟
ايوه ايوه انا بخير ... اديني هدي بسرعه ....
صوتي ؟؟ لا ان بس تعبان شويه ... ممكن تديني هدي ؟
وجاءت هدي اخيراً علي الخط ...
وقال صاحبنا :
اسمعيني ياهدي ... انا نازل مصر بعد عشر تيام ...
وقررت انو مافيش خطوبه ... انا عاوز ( دخله ) علي طول ...!!!
ايوه ... بقولك دخله ... انا مش آدر خلاص ...
دا انا قربت اتجوز علي نفسي ...
بتقولي ايه ؟ اكلم ماما ؟ هو انا حادخل عليكي انتي ولا علي امك ؟؟؟
اسمعيني ... هم عشر تيام ... تجهزي نفسك ...
فاهمه ... تجهيز كامل ... لانو انا تعباااان ...
جهزي نفسك من كلو يا هُدي ... انا مش قادر ... فاهماني ...؟
كانت الكابينه مكتظه بالبشر ... وكنا علي الاقل 20 شخص سمعنا كلنا ( محنة ) اخينا المصري المزنوق ...
خرج العريس يتصبب عرقاً ... منططاً عيونه و اشياء اخري ...
نظر الينا ... و لم يعرنا اي انتباه ... وخرج من الكابينه ولم نعرف ماذا حدث للعروس هدي بعد الايام العشره !!!
ذكرني هذا العريس بنكته قديمه ...
يقال ان واحد مصري اسمه ( بهيج عبد الصمد ) ... كان مغترباً ايضا و اتصل من احدي الكباين
فردت زوجته ... فقال لها ايوه يا حبيبتي انا ( بهيج ) ...
فقالت له ( وانا كمان يا حبيبي ) ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
Quote: فقال صديقي ... وما زال الكوب نصف ملئ بيده الشمال ...
( يعني انا بعد اجتهادي و تعبي ده كلو ... اطلع القاكي انتي ذاتك ؟ ) ...
وهنا ضحكت كما لم اضحك من قبل ... وانا اري الكأس في يده ...
فقلت له اطمئن يا صديقي ... تلك السيده الصالحه ... لن تلقاك ابدا ولا في اي مكان ... |
ود قباني.. سلام،
دوماً تحلو لنا الاتكاءة مع هذا الشريط الماتع من الذكريات الحلوة...
متعك الله بالصحة والعافية وحفظك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
| Quote: دكتور السر ... و سر البنلين ... |
حولالالا يا يحيى...
ده أوعى يكون دكتور (السر عبد الماجد)؟
كنّا بنقرا اللافتة بتاعتو ونحن راكبين بصات (السجانة بالنص)...
واللة انتو كنتوا من المحظوظين...
نحن كان عندنا في مركز صحي المايقوما (الأصلية مش بتاعت الحاج يوسف)
كان في حكيمباشي أسمو (الكناني)...ربنا يرحمو..
كان بيجي المركز الصحي (لط)
هو البيكشف عليك ..وهو ال بيديك الدوا...
حبوب ولأّ شراب ...مافي
عندو الحقنة الكبيرة بتاعت الاستيل ديك...
يغليها في الغلاّية فدّامك ...ويخنقك بي ايد ويطظك بالايد التانية...
والمصيبة لو عندك جرح عايز نضافة...
والله يايحيى كنا بنخاف نشوفو ماشّي في الشارع...
----
تحياتي للأسرة و لعروستنا الصغيرة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: محمد محمود محمد)
|
Quote: حولالالا يا يحيى...
ده أوعى يكون دكتور (السر عبد الماجد)؟
كنّا بنقرا اللافتة بتاعتو ونحن راكبين بصات (السجانة بالنص)...
واللة انتو كنتوا من المحظوظين...
نحن كان عندنا في مركز صحي المايقوما (الأصلية مش بتاعت الحاج يوسف)
كان في حكيمباشي أسمو (الكناني)...ربنا يرحمو..
كان بيجي المركز الصحي (لط)
هو البيكشف عليك ..وهو ال بيديك الدوا...
حبوب ولأّ شراب ...مافي
عندو الحقنة الكبيرة بتاعت الاستيل ديك...
يغليها في الغلاّية فدّامك ...ويخنقك بي ايد ويطظك بالايد التانية...
والمصيبة لو عندك جرح عايز نضافة...
والله يايحيى كنا بنخاف نشوفو ماشّي في الشارع...
----
تحياتي للأسرة و لعروستنا الصغيرة |
هههههههههههههههههههه
ياهو يا ابوحميد ...
كتلتوا كان عايش لسه ...
نعم هو عمنا د.السر عبد الماجد ...
كتلنا هو بي صراحه بالبنيلين ...
والله انا البنيلين يكون غير الـ ( دي ان آيه ) حقي عديل كده ...
تحياتي يا جميل للاسره الصغيره و الكبيره ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
لفت نظري بوست لأختنا ست البنات
انو الشيخ زايد سنة 70 قال انو بيتمني انو ابوظبي تكون في جمال الخرطوم ...
القصة دي ذكرتني قصة تانية ( مشابهة الي حدٍ ما ) لكن ما حبيت ارد بيها لاختنا ست البنات هناك
و السبب في بطن قصتي نفسها ...
______________________________________________
قصة سمعتها من احد الاصدقاء قبل سنوات من تطبيق شريعة آية الله النميري ...
كان اهل الشربه في السودان متاح لهم شراءها من البارات ...
و ايضا كان من لا يخاف ربه في شرب الخمر لا يخاف الناس ...
فكانت الجلسات في النوادي و الداخليات و غيرها ...
وكانت الناس تعيش في سلام ووئام ولا احد يتخطي علي حريات الآخر ...
كان احد السودانيين يعمل في تسفير الاطباء الي السعوديه ...
و بطبيعة الحال شركته تتعامل مع جهات كثيره في السعودية ...
في مره من المرات كانت الدعوه لمسئول سعودي اتي لاتمام بعض الاعمال ...
و في احدي الامسيات دعاه ذلك الشخص الي العشاء في منزله ...
وكان المنزل يفتح علي فسحه ... و امام المنزل بعض الزراعه و مكان للجلوس ...
وقرر صاحب المنزل ان يجهز السهره امام المنزل ليري صاحبه السعودي كيف يتعايش الناس في السودان ...
وكان صاحب الدعوه من ( الشاربين ) ... وكذلك صاحبه السعودي ...
و عند خروج المزات من المنزل ... جلب صاحب المنزل زجاجة ويسكي لها اذن و محتواها عدد واحد جالون !!
وهنا ( بحلق ) السعودي ... وتلفت ذات اليمين و ذات اليسار ...
و ذاب انسان العين فيه حتي حسبه الجالسين انه في احدي سكرات الموت ...
وقال السعودي ... يابو فلان .. تشربون هكذا في الشارع !!!
استغرب صاحب الدعوه ... وقال ليس دائما ... ولكنب احببت ان جلسك جلسه سودانيه ...
فقال السعودي ... لا ادري لماذا تتركون السودان و تعملون في السعوديه !!!
اشهد ان بلدكم هذي هي جنة الله في الارض !!!!
_________________________________________________________
مع التحية لاختنا ست البنات ....
ولكن القصة جات في الراس و ما قدرت ارجعها تاني !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
يا حماده لأ !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثير من الناس يحب النظام و التنظيم في داخل البيت و في حياتهم ككل ...
تتفاوت درجات النظام من عائله الي اخري ...
فمنهم المعقول ومنهم ال obsessed
اما الزيجات ...
فتكون تلك المشكله قائمة لو احد الزوجين فوضوي و الاخر منظم ...
وتكون الحياه جميلة اذا اتفق الزوجين في درجة التنظيم و النظام ...
دائماً انصح من يشتري منزلاً هنا و كان نصف نظيف و يطلب المشتري ان يستلم البيت من البايع Spotless
اقول له .. اذا كانو يسكنون بهذه الحاله من النظافه ... فهم لايعرفون اكثر من هذا ... وارجوك ان لا تتوقع اكثر بدورك ...
تبقي المشكله في حالة ان الزوجين من النوع ال obsessed
و تزورهم عائله لأول مره و تكون العائله من النوع الفوضوي ...
وهنا اتذكر في نهاية ستينات او بداية سبعينات القرن الماضي ...
كانت احدي بنياتنا و زوجها مبتعثين للدراسه في الخارج ...
وشاءت الاقدار ان يكونا من النوع ال obsessed
لدرجة انهم لو زاروا احدا في بيته ورأوا برواز صور ( مايل ) ... قاموا و ( استعدلوه ) بكل اريحيه ...
اما لو زرتهم في منزلهم ... فتجد الاشياء مرتبه ...
اطباق الحلوي و الفاكهة منسقة تماماً ...
في يوم جاء الزوج و قال لزوجته ان فلان زميلنا الجديد جاء مبتعثا و سيزورونا مساء اليوم ...
قامت الزوجه بتنظيم البيت تنظيم ( إكسترا ) نسبة لأن الضيوف سيشرفونهم لأول مره ...
وجاءت العائله الكريمه ... زوج و زوجته ... وطفلهم ( حماده ) البالغ من العمر وقتها حوالي 5 سنوات ...
بعد السلامات و الضيافات ... بدأ حماده في ( أخذ راحته ) بعد ان تعرف علي المكان و اصحابه ...
وبدأ يتجول ... وكان حماداً طفلاً مخرباً ...
ذهب الي طاولة الحلويات ... و حشر يده و خمش من الكيكه ..
لم تتحرك والدته شبرا ... اما والده فناداه ( من كرسيه ) بصوت خافت ..
لأ يا حماده ... كده عيب يا بابا ...
وصاحبة البيت تغلي ... ومحرجه ... تبتسم من الخارج ... وفي دواخلها تريد خنق حماده خنقاً ...
بعد ان اكل حماده و ( فتفت ) في كل مكان ...
مسح يده بكل حريه في مفرش الطاوله ...
فتح صاحب البيت ( المنظم جداً ) عينيه (مخلوعاً ) ...
و هنا قالت أم حماده ( و لم تتحرك من كرسيها ) ... يا حماده ...مش بابا قال ليك كده لأ ؟
وحماده لا يلتفت الي أحد ...
اخذ حماده لفه اخري ثم عاد الي الطاوله ...
وكان هناك طبقاً من ( الجلي ) احمر اللون ...
غمس حماده يديه الاتنين ... وهنا وقف صاحب المنزل ...
و ذهب الي حماده ... وقال ليهو ... قدام ابوهو وامو ...
يا حماده ... بابا قال ليك لأ يا حماده ... كده عيب يا بابا ... ...
و ماما قالت ليك ... مش بابا قال ليك كده لأ ا ؟ ...
امشي يا حبيبي لي بابا و ماما ...
قول ليهم بي طريقتكم ده ... لا انا حاسمع الكلام ... ولا حاتعلم النظام ... كان ما اتحركتو من كراسيكم و ثبتوني ...
و قوليهم ( عمو ) زاتو اعصابو باظت و ما قادر يقعد معاكم مرتاح ... و حماده ما بسمع الكلام كده ...
_______________________________________________________________________
رحم الله ( عمو ) فارقنا منذ سنوات ...
ولكني اذكره تماما ... كلما رآنا نتساهل مع اطفالنا ...
يقول ... ( أها يا حماده ) ... يا حماده لأ ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
علي اي حال انا كت قائل رقبتي براي الفي حوش بكري ده،،الجا مع نوح في سفينتو،،،اها لمن القاك اطمئن طب،،،والله طاريك من زمن داخلية عطبرة شايلين مساطركم في البركس ،، بكري ده مو جا الجامعه بعدنا،،،انت حروب البركس حقت الاستتابة،،،التمثيل النسبي لابد طاريها..
احكي،،بعد ينقرض جيلنا ده،،الحكي الا تقوقلو،،،كن بخير.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: عبدالعزيز عثمان)
|
Quote: علي اي حال انا كت قائل رقبتي براي الفي حوش بكري ده،،الجا مع نوح في سفينتو،،،اها لمن القاك اطمئن طب،،،والله طاريك من زمن داخلية عطبرة شايلين مساطركم في البركس ،، بكري ده مو جا الجامعه بعدنا،،،انت حروب البركس حقت الاستتابة،،،التمثيل النسبي لابد طاريها..
احكي،،بعد ينقرض جيلنا ده،،الحكي الا تقوقلو،،،كن بخير. |
عبدالعزيز يا زول يا جميل ...
بكري ده خش الجامعه اول امس ياخ ... :)
ياخي بالغت عديل في التمثيل النسبي ...
و آخر لحظه تتوقع !!!
بالله سواطتهم دي من زمان يا عزيز ...
اصلوا ما بتغيروا ...
تابخنها بالليل ...
و الصباح يقول ليك آخر لحظة تتوقع محمد محي الدين الجميعابي ما بعرف شنو ...
ايام عشنهاها بالطول و بالعرض يا عبدالعزيز ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: نصر الدين عثمان)
|
Quote: لله يا جدي التاريخ، تمشي هسه تشوف شوارع الخرطوم 2 والخرطوم 3 والسجانة، ما تفهم أي حاجة.
خليك في ذكرياتك دي أحسن ليك.
_______
تحت تحت كده، أظن يكون عندك مغامرات في الخرطوم الثانوية بنات ومدرسة الأم ..... فتشها لينا. |
خوفي كلو يابو الريش ...
اني ارجع بعد غياب 25 سنة بالتمام و الكمال
تتمسح بعض الصور الجميله القاعده في الذاكره ...
________________________________
الأم الثانويه و الخرطوم بنات ...
واللابس اللبني ...
كنا نتغالط زمان ... لبني الأم الثانويه ( رويان ) اكتر من لبني الخرطوم بنات ...
اما لبني ( اليونتي ) ... البكّي الجاغريو ... فقصصه طوييييله ...
ياخي المشي لمدارس البنات كان تلتله شديده ...
لازم تجيب معاك بنطلون عشان تبدل الردا القبيح داك ...
وتسافر سفر من الخرطوم القديمه عشان تصلهم ...
اقرب مدرسه كانت لو تتذكر سستر سكول ...
وكانو مقرضمات ما بعاينوا لينا ...
ما بعاينو الا لاولاد ال سي سي كاي ...
____________________
من شدة ما كنا حاقدين علي اولاد كمبوني
بقينا في الكشتينه لو واحد نبهك ما تغلط ...
تقول ليهو اغلط كيف يعني ... انت قايلني تلميذ في كمبونى !!!
_________________________________________
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
Quote: وعادت [حكايات جدي التاريخ] .. فعاد الحكي الجميل...
_________________________________________ |
نصر الدين يا صديقي ...
والله جدك التاريخ ملاان حكايات ...
لكن مرات شكل الحاجات الحاصله بتخلي الواحد بعيد ...
الله يعين بس ... الذاكره ما تخذلنا بعد شويه ...
__________________________________
كنا ايام الجامعه ... في آخر سنتين يا نصر الدين ...
تقريبا في حالة مجاعه ...
الأكل في سُفَر الداخليات سئ جداً ...
حتي البيرسري وقفوها فتره ...
اتذكر كان عندنا بكا واحد من اهلنا ... فرع من اهل حبوبتي أم ابوي رحمهما الله ...
و ناس الفرع ده يا نصرالدين ... طباخين للحد البعيد ...
و كانت بكياتهم مجيهه و مجهبذه ...
صينية الغدا تطلع الا يشيلوها تلاته ...
محاشي ... ضلوع ... ملاحات ... لحمه مقلبه ...
اعتقادهم انو ده اكرام للمرحوم ... كأنو قاعد قاعد قدام الصينية تمام ......
ولايم عديل كده ...
اها كانت شلة الأنس في الداخليه ...
اول ما يجي خبر بكا ... تتهلل اساريرهم ...
و شرط العزاء يا وكت الغدا يا وكت العشا ...
الي ان جا يوم ... توفي فيه أحد اقربائنا ...
والجماعه اتلبسوا ... وفطّو صحن الفول ابو حجار في الصباح ...
وقرروا دك المحاضرات الأخيره ...
وظهروا في بيت البكا الساعه 1 بالضبط ...
و يظهر انو الوفاة كانت لسه حاره ... واهل البيت في حالة حزن شديد ...
و لم يلتفت أحد الي موضوع الغداء نهائيا ...
الكل حزين .. والكل يبكي ...
وهنا التفت احد افراد الشله ... وقال لي خلاص يابا ... انشالله البركه فيكم ...
انحنا ماشيين ... وانشالله المرحوم ده يقابل ربنا بي جوعتو دي ما يعرف يجاوب علي اي سؤال ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
Quote: والله جدك التاريخ ملاان حكايات ...
لكن مرات شكل الحاجات الحاصله بتخلي الواحد بعيد ...
الله يعين بس ... الذاكره ما تخذلنا بعد شويه ... |
(كل الصيد في جوف الفــــرا)...
أراهن بأن هذا الحكي الجميل هو البخلي (الحاجات) تبقى كويسة..
بيد أنه هو اكسير (الذاكرة) البيمدها بقوة دفع إضافية..
متعك الله أخي (يحيى) وأسرتك بالصحة والعافية وحفظكم ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: عادل سمير)
|
Quote: (كل الصيد في جوف الفــــرا)...
أراهن بأن هذا الحكي الجميل هو البخلي (الحاجات) تبقى كويسة..
بيد أنه هو اكسير (الذاكرة) البيمدها بقوة دفع إضافية..
متعك الله أخي (يحيى) وأسرتك بالصحة والعافية وحفظكم .. |
سلمك الله يا صديقي ..
وكان الله في العون ...
الله يحفظك و اسرتك الصغيره و الكبيره يا نصر الدين ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
الدنيا لما تدور فيها ...
بتوديك محلات و محلات ...
اكتر قصائد حلمنتيش ( حتلت ) في الذاكره ...
هي ( سيد بشبش ) ...
حفظتها عن ظهر قلب و انا طالب في الجامعه ...
و مازلت احفظها بنسبة %95 و القيها كما كتبها صاحبها تماماً ...
ولكني لم اكن اعرف ان ذلك المكان الموصوف في آخر القصيده
هو مكان حقيقي و موجود ...
و انني سأزوره و اقابل فيه شخصيات عجيبه !!!
بخلاف من هو سيد بشبش ..
العامل حازم و سيفه بيرقش ...
و الأمرو بيمشي و كفو بيطرش
والعينو الحاره في يوم ما بترمش ...
يهمني البيت القائل ...
و هناك في شارع كم مش عارف
و البيت الناصيه أشجار وزخارف
عربات تتلامع لمبات و رفارف
كانت هيصه وربه تولول
ناس بتصفق
و ناس بتزغرد
و ناس بتهلل
و ناس بتنادي شيلي و ختي
و ناس بتغازل اموت يا انتي
و ناس منبسطه غاسله و كاويه
وناس ركاني بتعزف زاويه
و ناس بتغني حني يا تتي
اها البيت الناصيه ده ... ساقت ليهو الاقدار في اوائل تمانينات القرن الماضي مع احد الاصدقاء
بعد ان كان كاوياً تماماً ...
و لم ينتبه ان ذلك المكان ... هو ملاذ اصحاب السياده و الكلمه في البلد ...
ولا يدخله آمناً الا من كان منه ...
ولكن كوية صديقي كانت اكبر من كل القوانين ...
كنت اعرف ان هناك قرارات عشوائيه تصدر ...
لم اكن اعرف ان يتم صياغتها و في اي حاله ...
الا عند زيارة البيت الناصيه الفي شارع كم مش عارف ...
و نكتفي بهذا القدر ...
وان احببتم ... اتيكم ببقية القصيده مكتوبه ... للتسليه فقط !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
الـ Zebra Line
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدون رتوش او زيادات ...
هذه القصه حدثت كما هي ...
مجموعة من الزميلات في رحلة العوده الي داخلية البنات ...
يوم في نص الاسبوع ... حار ... شمسو تشق الراس ...
اختارن الرجوع عن طريق بوابة النشاط ...
و كن حريصات جداً علي قطع شارع الجامعه مشياً فوق خط المشاه ...
او الــ Zebra Line كما كانت احداهن تقولها متفلسفةً ...
لم تنتبه المجموعه ان هناك طرّاحه برلينه آتيه من طريق كوبري بحري ...
او قل لم يعرنها انتباهاً ... و تصورن ان ( العم ) سواق الطراحه ( سيُهَدّنْ ) او يفرمل
مجرد رؤيتهن علي خط المشاه !!!
لم يدركن ان ان تلك البرلينه ... والتي لا تمشي الا ببركة ربها ...
لا تقوي علي تلك الحركات الفجائيه !!!
فالعم اولاً مشغول بجركانة البنزين و التي يصل منها تيوب ( حقنه ) مباشر
من ارضية كرسي السائق الي الكاربريتر عن طريق الشباك !!!
ناهيك علي سخانة ذلك اليوم و الذي تتأوه منه الطراحه و يتأوه معها العم اكثر ...
اما الفرامل ... وما ادراك ما الفرامل ...
فالعم ( ميكانيكياً ) و حسب امكانيات ( البرلينه ) و حسابياً ...
لابد له من ان يعمل عملية تكبيس للفرامل المنفسه اكتر من 20 مره بمحاذاة الميدان الشرقي ...
حتي يتمكن من الوقوف امام خط المشاه خارج بوابة النشاط !!!
و حيث ربك هو الساتر ...
وقفت البرلينه بزاويه 45 علي ( الزيبرا لاين ) ... وخرجت منها دخاخين و مياه حاره ... وقطع غيار لا لزوم لها تناثرت علي جنبات الطريق ...
و نزل عمنا غاضباً ... وقال انتو عميانات يا بنات ؟؟؟
وهنا صرخت تلك الفيلسوفه ...
انت الما شايف يا عمو احنا ماشين في ( الزيبرا لاين ) ؟؟؟
قال ليها عمك .. قلتي شنو ؟
قالت ليهو ( الزيبرا لاين ) ...
قال ليها امشي ( زيبرلاين ) اليجيب آخرتك انتي و اخواتك قولن آمين ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
الكورولا ال80 جابت الدم ؟
____________________
في بداية التمانينات ...
كانت سيارة المنزل هي نفس الاوبل ريكورد موديل 63 ( بالتحديد )
صفراء صفار باهت ... خلقة ... و من طول العمر و شمس السودان ...
امتلكناها منذ عام 1963 ... الي ان ( بعتها ) بدون مبالغة في عام 1984 !!
و لم تفتح مكنتها لعمره ... ولم نفعل بها شئ سوي غيار الزيت ... و تبديل البطارية ذات الفولتات الستة كل 5 سنوات تقريباً !ّ!!
دركسون يمين ...
تعشيقة تلاته تغيرات في اليد ...
كنبه اماميه ...
كنبه خلفيه ... و الحكمه ما قماش ... بلاستيك !!!
النور الطويل عبارة عن كونتاك في الرجل ...
ناعسات عيونها مدورين ... مع فريم فولازي حول الكشافات الناعسه ( 6 فولت الحكايه كلها )
من لا يعرف هذه السياره ومن لم يراها ...
هذه الاوبل ريكورد بها كمية من الحديد ... لو تم تسيحَهُ ... لأنتج 5 كورلات من عينة موديل 80
و 25 كيا من مواليد 2000 ...
الشاهد ...
سرعة السيارة القصوى لا تتعدي ال 60 كلم في الساعة ...
لكن طبعاً 60 الزمن داك ... زى 150 حسي ...
كنا نحكي قصص نقول بالله جات ليك كريسيدا (طايره) بي 60 .. قربت تخم ليك الشارع كلو !!!
طبعا مع الحفر و البلاعات كان سقت بي 15 يكون كويس ...
احلام العصافير علي قولة صاحبي سمسم ... ماكنا لسه فهمنا انو ممكن الناس تسوق ب 790 في طريق الملك فهد !!
المهم اخوكم سايق الاوبل يقدل في شارع البرلمان ورا عماير الشيخ مصطفي و ماشي شرق ...
و عمنا المسكين جاي من الجمهوريه بي شارع سودان كلوب ماشي شمال ...
و الشارع شارعي ...
و اظني كحلت لي حاجات في برندة ( بمبو ) محل الايسكريم حق اولاد الهندي ... وقال كده قمت نهرت ليك الاوبل ...
في جية عمنا سايق تكسيهوا الكورولا 80 جديييييده اظنوا جايبها من السعودية قبل كم يوم من الحادث ...
و حياتكم تااااخ خبتو في الرفرف الشمال الامامي ...
و حاولت اتفاداهوا فالضربه عندي جات في الحديد المحاوط الفانوس اليمين ...
نزلنا ...
عمك لا حول له ولاقوة ... دخاخينوا في السما ... موية اللديتر ( لسه خدرا موية بلدها " ما غيروها " . ) غرقت الشارع كلو ...
الرفرف الشمال في الواطه ... اللديتر راكب في الرفرف اليمين و مكرفس ملامحة اتغيرت ...
علبة زيت الفرامل انقطمت ... فانوسو الشمال تعيش انت ...
عاينت للاوبل ...
لقيت ليك طفجة بسيييطة شكلها زي ( التنيه ) ... و البوهية انقشرت قشره بسيطه ...
عمك عاين لي ... وقال
حسي الغلطان انا ... ولا الغلطان الصنع الديناصور ده و خلاهو يقطع في ارزاق الخلق ...
بالله العظيم ( التنية ) الحول فانوس النور اليمين دي ...
ارجل سمكري فيك يالخرطوم ما قدر يستعدلها ...
لغاية ما ودوني لي واحد اسمو ( حنون ) قالوا اشطر سمكرجي و عندوا عده ما عند زول و ملاعق كده بستعدل بيها الطفجات ...
مشيت ليهو ضحك ضحك و قال لي ... عدتي دي زي عدة الحاوي ما بتمشي الا مع الموديلات الورق الجديده دي ...
غمض عينك بس من الضربه دي ... و سوق علي كده !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
دار المهندس .. و مين البايع و مين المبيوع !!
__________________________________
كنا من رواد دار المهندس حتي و احنا طلبه في الجامعه
بمجرد ابرازك لبطاقة كلية الهندسه و المعمار لأخونا ( بلال ) الحارس الامين للبوابه ...
يسمح لك الدخول ... و تتم معاملتك مثلك مثل اي مهندس خريج ...
لا ادري ان كان نادي الاطباء و نادي البياطره يسمح لطلبتهم آنذاك بالدخول ام لا ...
ولكن كان اهل دار المهندس سابقين لعصرهم ...
كان العهد عهد النميرى في اوخر ايامه ... وكان يسكن في منزل مقابل لبوابة دار المهندس بشارع 7
فريق من ( المارينز ) الامريكان !!!
كان ذلك المنزل عباره عن سكن و استراحه ... ومكان لاقامة الحفلات الخاصه بهم ...
حتي بعد أن اعلن آية الله النميري شريعته ... كان هؤلاء يجلسون علي شرفات المنزل
و يحملون ما لذ و طاب من الخمور ... ومزاز يكهم بأعلي صوت ... والاحضان الدافئه علي مرمي و مسمع
وكأنها بلدهم و نحن الغرباء ...
الادهي و الامر ... انهم يحتكرون كل المواقف امام منزلهم و نصف اليمين و اليسار من المنزلين المجاورين
نظام امن و كده ...
حضرنا ذلك اليوم للعشا في الدار ... و اذكر عند وقوفي امام البوابه سمعت صوت نقاش حاد بالانجليزي ...
و التفت فاذا هو صديقي خالد مختار ( تروتا ) ... يريد ايقاف سيارته هناك وامامه احد المارينز
( ارتفاعه ) حوالي المترين حليق الرأس تماما و عريض المنكبين ...
قال له ( تروتا ) زس إس أور كونتري ... أى ول بارك وير إفر أى وانت ؟
صاحباك المارينز ما اتكلم ... بس خمش ليك ابو الخلد بي يد واحده و رفعه لي فوق ...
و قال ليهو .. بي نهرة المارينز ... نو سير ... زس ( فكنج ) سبوت از اور كونتري ...
يو ناو فك اوف اور يو ول بي ديد ...!!!
مشيت لابو الخلد و جريتو من يده ... و قلت ليهو يا تروتا يا صديقي ...
ابعاج و زبانيته باعوا البلد دي و قبضوا حقها ...
لمن البلد ترجع لينا بعد داك نقاوح الزي ديل ... معادلتنا حسي خسرانه ... حتي بوليسنا ما حينصفنا ...
ظلت هذه الواقعه في اذهاننا ... و كنا نتذكرها و نحن في مظاهرات مارس - ابريل 1985
حلمنا بوطن حدادي مدادي ...
و لكنه اتسرق تاني ... و ماتت فينا احلامنا ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
عصام و فوزيه ...
" الاسماء و الكليات في غير مكانها "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عصام صديقي .. من عشاق التمباك !!!
كان رجلً ( مَسَفْ ) ..
يتعامل مع سعوطه بحب و الفه غريبه ...
ان اردت ان تطلب عيونه ... انتظره في اللحظة التي ( يدفق ) فيها الصعوط في كف يده اليسري ...
و ان كان الطلب غاليا جداً ( أغلي من عيونه ) ...
انتظره وهو في حالة ( كشح ) للصعوط ( الفَلْــــتْ ) في داخل فمه ...
يكون عصام في تلك الحالات كما الحمل الوديع ...
عصام في اعتقادي حقق الرقم القياسي في عدد السفّات في اليوم الواحد ...
و ايضاً في كمية و حجم السفّه الواحده ... و مكان وضعها داخل الفم ...
تارة اسفل اللسان ... و تارة وراء الكضم اليمين ...
او ( كومبينيشن ) .. اسفل اللسان ... وخلف الشلوفة العلوية ...
لم اري في حياتي ... من يضع سفّة خلف ( الشلوفتين ) في آنٍ واحد ...
ألاّ عصّومي ... !!!
لم يتبقي له سوي ان يجرب اجفان عيونه ... و اماكن أخري ... حامياني كما قال تجاني حاج موسي ...
كانت علاقته بمحلات العماري في جميع انحاء العاصمه المثلثة ... كعلاقة رجل الاعمال مع البنوك ...
التعامل تارة بالقروش و تارة بالدين و تارة اريحية و معرفة قديمة ...
و في كل السيناريوهات .... صاحبنا ( سافّي سافّي ) ...
استمر الحال كذلك ... و عصام ملك السفه لا يعبأ باي شئ سوي سفته ...
و رغم رائحته المنفره ... والتي لا تخطئها الأنف حتي لو لم يكن سافّاً ...
ورغم آثار التمباك الديمة متناثرة في صدر قميصه او جلابيته ...
كان عصام من الشخصيات المحبوبه لخفة دمه و دماثة اخلاقه ...
الا ان اتي ذلك اليوم ... و ذهبنا الي حفلة في كلية الزراعه ...
و كان من بين الحضور تلك الشابة الانيقة جداً ... فوزيه ...
جمال ... و ثقافه ... و نظافه ...
و تفوح منها رائحة عطر باريسي (علي الارجح) ... تذهب العقول ...
كان عصام سافاً كعادته ...
و لكنه حينما رأي فوزيه ... اختفي منا تماماً ...
بحثت عنه جاهداً ... ولكنه اختفي ... لم نري له أثراً ...
لم اراه حتي منتصف الليل في البركس ...
جالساً عي سريره .. و متكئاً علي جنبه الشمال و ( دُقار ) اللوري وراء شلوفته السفلي ...!!
نظر اليّ نظرة استجداء و قال ... و الكلمات ترتجف ...
يا قبّه ...
فوزية دي شنو ياخ ؟؟
قلت ليهوا ... عشان كده قمت جاري ؟
قال لي ... ما ياخ من كتر النشاف العندنا في الهندسه هنا ...
و الكم فرماله ديل ... الواحد نسي شكل ( الإناث ) ...
خرجت منه الكلمات صادقه ... و انا اعرف صِدقه حينما يرتجف ...
حتي سفته لم يعد يعتني بجلوسها في مكانها ...
فتراها بعد حديثه الصادق عن فوزيه قد ملأت فمه تماماً ...
قلت ليهو اها يا عصومي ... قلبك رفّه ؟
قال و الرجفة قد ازدادت ...
و الله مش رفّ ... ياخ و الله مستعد اخلّي التمباك ذاتو لو بس ادتني نظره !!!!
الله أكبر ...
الشديد القوي يا عصومي ما خلاك تبطل التمباك !!!
يا راجل ... ده انت ايام ازمة السجاير ... التمباك قرب يعدم من السوق ...
كنت بتسف السفّه ... و لما تخلص منها ... بتقرصها ورا اضانك عشان تسفها تاني !!!
و ياخي تتذكر لما ابوك اتوفي الله يرحموا مشينا ندفنو ...
خليت الناس جوه القبر و مشيت ختيت ليك سفه و رجعت تتفرج عليهم !!!
تقول لي دااير تخلي السعوط ؟ ... يا زول انا ماشي غرفتي ... لما تقول كلام معقول بعدين ناديني ...
ما عجبوا الكلام ... و دنقر راسو علي علبة لبن البدره الفاضيه تحت سريرو ...
و عمل اللازم ...
و قبّل علي الحيطة و نام ...
مرت الايام ... و عصام تراه تائهاً مع نفسه ... لا يكلم احداً ...
حتي جاء ذلك اليوم ... و اذا بي اري عصام فجأه امامي ...
لم الحظ مجيئه و انا من كنت اعرف قدومه من علي البعد بسبب رائحة سعوطه الفواحه !!!
جاء عصومي نظيفاً انيقاً ... نادي البشره من اثر حمّامٍ طويل ...
وقال .. قبقب ... باللاهي ريحتك القزازته خدرا ديك لو سمحت !!!
كنا وقتها نستعمل البروت 33 و كانها مسك من الجنه ...
علي وين العزم يا عصومي ؟؟
فضحك ... و قال شمبااااااااااات ...
و للحق اول مره في حياتى اري وجهه كما خلقه ربي ...
لا توجد عليه انتفاخات او كراضيم ... فعصام لم يكن سافّاً ...
و حقيقة زيادة علي خفة دمه ... اكتشفت انه رجل وسيم جداً !!
_______________________________________
و القصة لم تبدأ بعد ...
لي عوده ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
Quote: اخر زمن · كلية الزراعة
شكرا يا زول يا رائع ... دائما بترجعنا للزمن الجميل السادة .. ربنا يديك العافية ... وما تطول الغيبة
رد · · 18 أبريل، الساعة 11:23 صباحاً |
كتر خيرك يا آخر زمن ...
و الله الغيبات سببها ياهو( آخر الزمن ) ده زاتو ...
المنبر ساعات الصفا الفوقه اصبحت قليله جداً ...
بالليل تفتكر انو المنبر خاص بغرب السودان فقط ...
العصر ... القصة تقلب تبقي جعليين و شوايقه و ما بعرف شنو ...
اول المسا كده المنبر يبقي لونو كوبيا عديل ...
مره كيزان و مره سلفيين ...!!!
انتو سلفيين دى شنو ؟
الا غايتو اصحي زي 5 صباحاً حتين اشوف لي حاجه (سودانية ) ... و فيها حبة فرح ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
إتفييي عليك يا ألمانيا ...
___________________________________
صاحبنا في السبعينات ... عندو خالتاً ليهو كبيرة في السن ...
و زوجها كان تاجر و سفرو كتير .. و معظم شغلو مع المانيا ...
اها الحاجة قايلة الدنيا دى كلها المانيا ...
لو زول مرض ... طوالي توصي الحاج يجيب دوا من المانيا
لانو الدوا الالماني مافي زيّو ...
كان في بنية دايرين يجهزوها ...
توصيهم يجهزوا اللسته عشان الحاج يجيبها من المانيا ...
اهااا الحاجة فييي رقبتها مرضت ...
قام عمك طوالي جهز الاوراق ووداها ( لندن ) للعلاج ...
وبدت الفحوصات و الاشعات ...
و يقوموا الجماعة يلقوا ليك الحاجة قلبها قاعد يمين و حاجاتها كلها مقلوبه ...
فعملوها ليك حقل تجارب ... معرض بس ...
بس يوم قاعده كده في كرسيها جنب شباك الاودة تعاين للشارع و زهجانة من الدكاتره ...
جاها تلفون من السودان ... بناتها دايرين يطمنن عليها ..
قالت ليهم تعبوني و بهدلوني و انا الطول عمري بقول المانيا المانيا ...
و الله الدكااترة حقين المانيا طلعوا ما بهموا غير بهدلوني بس ...
وادتها ليك نظرة من شباك الاسبتالية الفي ( لندن ) ... وقالت
إتفيي عليك يا المانيا ...
_________________________________
اها بعد العملوهوا الليله في الارجنتين و زعلونا ...
بس نقول ليهم زي القالتو الحاجة ديك ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
Quote: Abazer Deshab · International University of Africa
قبانى يا عجيب .. حضور ومتابعة ..
يبدو إنك عشت الحياة بالطول والعرض |
تسلم علي المرور يا اباذر
الحمد لله .. ابشرك ما نسينا نصينا من الدنيا ...
باقي لينا بس نجوّد موضوع الآخره ده و نختم علي كده ... :)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: نصر الدين عثمان)
|
Quote: وفي انتظار تكملة الحكايــة على أحر من الجمر ياخي..
ماذا بشأن هذا الانسلاخ الكبير الذي أصاب عصام حتى جعله يتحلل كما رجالات الإنقاذ هذه الأيام*!؟
ولكأنه تحول أشبه بالذي حدث لصاحب(عيون المها بين الرصافة والجسر..)!؟
--------- |
و انت بالف خير يا صديقي ...
عصام حكايتو حكاية ...
خلاص نبدأ في تمومتها انشالله يا نصر الدين ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
عصام و فوزية (2)
____________
و بدأ عصام في سكب البروت 33 في كفي يده اليمني و بدأ في ( دعك ) وجهه بالعطر ...
و الابستامة تملأ وجهه ... فقلت ...
انت يا عصام خلاص قفلت علي فوزية دي ؟
قال لي يا قبقب من اليوم داك ياخي انا ما نمته ...
و حلفت بالذي خلقني و خلقك اني لازم اصل لي قلبها زي ما هردت قلبي ده ..
و بس بقيت ليها زي وجع الوش ... الجلسة الفنية انا في نصها ...
الندوة السياسية اخوك بس ( شلوبه ) ...
يا رجل جمعية حقوق المرأه عملوا اجتماع ... انا بس بقيت قاسم أمين ...
لامن اتعودت علي .. وبقينا زي الاصحاب كده ...
لكن حكاية القلب ده لسه ما لقيت ليها مدخل ...
سألتو سؤال مباشر ...
و السعوط ؟
قال لي مالو ؟
قلت ليهو انت كلمتها انك بتسف؟
لانو فوزية دى عندها الف رأي في الراجل البسف تمباك؟
قال لي أحلف ؟
قلت ليهو ولا بحلف و لا شي ... اسمع كلامي بس ...
كان يوم زرتك بي سفتك دى ... موضوعك انتهي معاها ....
عندك واحد من اتنين ... يا تكلمها تحاول تقنعها ...
يا تخليهو ..!!
قال لي ياخي انا الليلة من الصباح سفيت مرتين بس عشان ما تشبك فيني الريحة ...
و من قبيل ( سفيت ) لي بُن ... و ريحتك الخدرا قوية بتكون غطت الباقي لو فضل ريحة تمباك ...
لكن مش التمباك ده ...انا بخلي ... علي الطلاق اخلي ...!!!
بس كيف تحن علي ست البنات ...
و مرق لاحق بوكس المحطة الوسطى بحري في طريقه الي شمبات ...
امست بنا الدنيا في داخليات البركس ... و اجتمع الاحبة علي تربيزة ( وست ) موزونة ...
و كان اللعب سجال ...
و فجأه و انا في قمة التركيز ... و زميلي درش مسمياً 11 في قبولي ...
اتي عصومي مكفهر الوجه ... و ناداني من شباك الغرفة ...
لم ارد ... فانا افكر في السيك ... و كيف ندبر الامر ...
و نادي مره اخري ... فقلت دقايق القصة فيها سيك ...
فقال و الله السيك انت ما عارفها وين ...
عليك الله ادى ورقك ده لي مطر و تعال لي ... القصة حياه او موت ... !!!
خرجت من الغرفه ... و مشينا نحو البوابة للمشي علي شارع النيل حتي ياخذ عصومي راحته ...
الحكايه ؟ طلعت عندها زول ولا شنو ؟
قال لي ... حاجة قريبة ...
قريبة كيف يعني ... بداية قصة و ماشة لي قدام ؟
قال لي ... لا ما كده ؟ ما في زول يعني ...!!!
طيب شنو ؟ في زوله يعني ... طلعت عنها ( صاحبه ) ؟
يا قبه خلي السغاله ياخ و ركز معاي ... اخوك تعبان و انت بتهظر ؟
اها .... قول طيب ... انا سامع ... بس ما تكون اتهابلت و استعجلت و ادتك شاكوش ...
قال لي .. لا لا ... اخوك تقيل ... فيل بس ...
طيب مالك؟
قال لي الليله ليلة قدري معاها ...
كانت في ندوة و اخوك كان متجلي ... وهي ما نزلت عينها من اخوك ...
و اخوك زاتو ما قصر ... كل ما اتجلي في سؤال ... و اناقش ... اديها ليك كحلة في مقتل ...
لغاية ما انتهت الندوة لقيتها ليك مسخسخة ...
طواااالي قلت ليها ارح نتمشي ... وخلا شمبات داك يعجبك ...
و الونسة بقت دقاقه ... و الكلام بقي عن المستقبل ...
لغاية ما اتشابكن ايدينا من دون نشعر ...
و انت عارف اخوك رجافه كيف بالله يديني جرت موية ...
لكن ما صدقت قبضت في يدينا ...
لغاية ما كملنا الكلام و رجعنا .. وقررنا نتعشي ...
مشينا البوفيه و خليتها قعدت ... و سألتها تاكل شنو ...
قالت لي اي حاجة ...
بس كدي امش اغسل يديني أول ... ريحتهم عجيبه ... ومقرفه ...
الظاهر قبيل و انا بسلم علي ناس الندوة فيهم واحد بيسف ولا حاجة ...
اخييي من التمباك و البيستعملوا التمباك حاجة تقرف ....
و ذهبت فوزية ... الي الماسورة ...
ورفعت كف يدى اليسري و الذي كان ممسكاً بكفها منذ قليل ...
و بهدوء انحنيت حتي لا يراني احد ... و قربت كفي من انفي !!!
و اذا برائحة ود عماري ... تسيطر علي الموقف !!!
العن ابو العرق زاتو ... مرق ريحة السعوط من جوة ...
_____________________________________
لي عودة ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: نصر الدين عثمان)
|
بوستات ( التسامح ) و (العفو و العافية )
اليومين ديل زى ( المرض المعدى ) ...
الناس زي البتشيلها الهاشمية و تبدا تتباري في جعولية المسامحة ...
بس ذكرتني واحد من الاخوان ... زمان في السبعينات ...
كان بيدخن ... و كل سنة يوم 31 ديسمبر ... قبال الساعة اتناشر ... ( سندريلا بس ) ...
يشرب سجاره ...
و هو بطفيها .... يدوسها و يقول دى آآآخر سجارة حاشربها في حياتي ...
و يقوم يشيل علبة السجاير بالباقي الفيها يسلمها لأبوهو في يدو ... عشان ( الحاج ) ينبسط ...
و نساهر ليلتنا ديك وننوم قريب 6 صباحاً ...
اها قبال ما نفتح عيوننا ... صاحبنا التاب امس ...
نلقاهوا بيحنس في ابوهو بس سجارة واحده و اوعدك ما بتنيها ...
اضحك في سري و اقول ... ( سندريلا ) كان ما بتركزي ... مالك بتتشالقي !!!
_____________________________________________
اتمني من قلبي ان يكون الاستمرار في الصلح بقدر صدق المبادرة نفسها ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
Quote: محمدسعيد أحمدحاج · Riyadh, Saudi Arabia
رائع يا هندسة ، أدمنت حكاويك واصل بالله بدون فواصل .
رد · · 16 يوليو، الساعة 05:51 مساءً |
محمد سعيد يا جميل ...
لم اري مداخلتك مع الاسف ...
وياخي الله يقدرنا علي ان نواصل ...
الراس مليان ... الا الروقه ما حاصله ...
لكن لك الوعد انو ابدأ تاني قريبا...
اما لو بكري عمل ليهو ربع جديد قبال ما ابدا تاني ...
ياني المخليهو قبلو الي حين ميسره ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: يحي قباني)
|
مدارس اليومين ديل يحفّظوا الطلبه الاناشيد الدينيه ...
و الاغاني الجهادية و ما بعرف شنو ...
و القصة بقت كلها اتجاه اسلامي ...
مع انو ( قلة الادب ) جزء من التعليم ... و لو ما شفت قلة الادب ما حتتعلم الادب ...
يعني حتعرف انو ده ادب كيف لو ما شفت عكسه ؟
مش كده و بس ...
اتذكر في حصة من حصص الانجليزي في الاميرية الخرطوم كنا وقتها في ( أولي غرب ) ...
جا الاستاذ و مسك طبشيرتو و رسم ليهو حاجة زي الـ ( شَولَه ) كده ...
وقال: دى اسمها بالانجليزي ( ابوستروفي ) ...
و سرح في الحصه ... و كان بعدها الفسحه ...
الزمن داك التسدير كان قمة الصعلكه بالنسبه لينا انحن شفع الوسطي ...
المهم واقفين في البوفيه بنجهز صحن الفول من عمك محمد ( طبّيز ) ...
واحد من اولي ( شرق ) كان واقف و لسه ما ادوهم ( الابوستروفي ) الوكت داك ...
صاحبنا النسناس ناداهو و قال ليهو كلام ما مفهوم ( قاصد طبعا ) عشان صاحبنا يقول آآآ
بس صاحبنا زول اولي شرق وقع في الفخ و قال آ آآ
بس النسناس راح مسدرو ليك تسديره جديده لنج ... وقال ليهو ( أبصترو فيك ) ...!!!
ضحكت لامن صحن الفول قرب يقع من يدي ...
قلت ليهو يا ياسر... ده شنو ده؟
قام ضحك ... وقال لي خلينا نستعرض بالكلمه الجديده قبال ما يعرفوها البجم ديل ...
اها من سنة 1972 ... ولي يوم الليله ده ...
كل ما اسمع كلمة ابوستروفي ...
اضحك و اقول لوما التسدير و ايام الحريه ... ما كان الكلمة دى لصقت في الذاكره بالشكل ده ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: نصر الدين عثمان)
|
Quote: باشمهندس يحيى .. كل عام وأنت بخير
لا بأس من أن نعيد ونكرر ..
بأننا نجد متعة كبيرة في قراءة هذا الخيط ... ونتعلم دروساً ونستلهم عبر من تلك التجارب الثرة.. (فشنو) ما تنقطع مننا قدر دة
............
تحياتي لك ولأفراد الأسرة |
نصر الدين يا صديقي ...
خلته بات نسياً منسيا البوست ده ..
او امكن تناسيته عمداً لا ادري ...
الله يقدرنا بس ... و يهدى البال عشان نحكي و نقول ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( حكايات جدّي التاريخ ) ... ذكريات و خواطر ... (Re: حامد الزبيدي)
|
| Quote: الجميل كتير يحي قباني ،،، عساك بالف خير وعافية سيدي ، واصل حكيك الرائع ،، يا اخي صاحبك الكبكابة بتاع التمباك ده ما شحتفتا بيهو روحنا شحتفة 0 يديك الف عافية 0 |
حامد يا زول يا جميل ...
شكراً لي سؤالك نحمد الله عوجة مافي تب ...
و طمنا عنكم عساكم طيبين ...!
و حاضرين انشاء الله ... و نواصل باذنه تعالي ...
و صاحبي قصته قصة ....ههه
| |
|
|
|
|
|
|
| |
يحي قباني
شمس الدين ساتى
ملهم كردفان
نصر الدين عثمان
باسط المكي
Nader Abu Kadouk
أمير محمد ادريس
محمد محمود محمد
عبدالعزيز عثمان
محمد أبوالعزائم أبوالريش
عادل سمير
حامد الزبيدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست