منتدي الذكريات بكلية الطب ج الخرطوم زمان

Quote: البروفيسور داوود مصطفى لم اكن ادرى وهو واقف أمامى وانا فى السنة الثانية لدراستى...بأن الرجل الواقف هنا هو ذاته الرجل الذى تحمل هذه القاعة الفخمة اسمه نحيلا وضاويا...نال منه الكبر ما نال يدرسنا ...نحن ثلة...عن MEDICAL ETHICS ومن لتدريس اخلاقيات المهنة...لجيل خارج لتوه من معمعة الحداثة غير البروفيسور العظيم.... وحكى فيما حكى احدهم...أنهم وقتها كانوا يسمعون سمعا فقط بجهاز الأشعة المقطعية وانهم عندما اضطروا لارفاق تقرير عن مريضهم(الشخصية المشهورة) الى احدى دول اوروبا كان كاتب التقرير البروفيسور داوود... وقتها اعترف الطبيب المعالج فى البلد الاوروبى...بأن هذا الرجل(ويقصد د-داوود) رغم كونه استخدم حدسه فقط الا ان النتيجة كانت اعظم مما توقعت هذه الالة الحديثة... وخط بيده هو الاخر خطابا...للطبيب المجهول فى اقاصى الدنيا...ليشكره على مجهوده ويشيد بحدسه المميز ........... ورأيت بام عينى (السناير ) فى كلية الطب...يعتدلون فى جلستهم لو مر البروف بشارع المين ورايت احدهم يطفىء سيجارته ويحنى رأسه ورأيت زملائي مازن وابراهيم يخفون لمساعدته على المشى رجل أنفق عمره ليخط مسيرة عظيمة... ويرسم خارطة الطريق للطب فى بلادى - استضفناه فى ندوة حول الغاء مجلس التخصصات الطبية التابع لجامعة الخرطوم الغاؤه بقرار رئاسي ضمن مسلسل الغلو الذى امتدت سطوته حتى المعايير الاكاديمية هذا المجلس يمنح شهادته منذ العام 1953 فى تخصصات النسا والتوليد وغيرها تم الغاؤه ليروجوا لبور مجلسهم المنشا فى مطلع التسعينات ومن ثم اتبعوه لرئاسة الجمهورية مباشرة دون ادارات التعليم العالى -قال وقتها البروف...وهو الذى قام المركز الاول بمجهوده ومجهود زملائه (انا سمعت بالخبر من الرادى)...وطرق المنصة طرقتين وانصرف وانصرف بعدها الحضور...وهم يعلمون ان ثمة ظل أسود...يمحق كل ما طفقوا يشيعونه من ضوء فى سنوات شبابهم ذهب البروفيسور داوود....ومن قبله ذهب البروفيسور الضو مختار وللرجلين فى حياتى رمزية عجيبة... وانا اعلم ان الارض قد تقفر طويلا قبل ان تنبت شيئا مختلفا ايزابيلا