|
لا ... للغدر، او فكرة شرف الخصومة ...
|
خصمي في تالتة متوسطة، يعتقد انه رجلا... مع انه مازال طفلا بعد، انا في تانية ثانوي، ما أطوِل عليكم، تعاركنا في التمرين، ركلست مع بعض اقراني في ذات الميدان، وقعدنا نتونس، كنت قد نسيت موضوع الشكلة التي لتوها، لكن زولي الظاهر ما كان قد نسى، مشى بيتهم البعيد عن الميدان، وجاب عكاز ابوهو المضبب، ونحن في غمرة ونستنا جاء الولد، وقبل ان يصلنا انذرني قائلاً : يا زول استعد انا جيتك... وقفت مع الشباب الموجودين، على حيلي، الولد لا يحتاج لاستعدادات ذات بال، فهو اصغر مني عمراً، وحتى عندما كنت في عمره، كنت اطول منه، فهو قصير القامة خفيف الجسم وقتها؛ لا اتذكر عميقا التفاصيل حول نهاية الشكلة التي كانت سريعة، فواضح ان الحجازين هم اقراني، سرعان ما سيطروا على الولد والعكاز المضبب، لم اكن مندفعا في الشكلة، فالولد اصغر مني، وكنت ارى المسالة برمتها عيب، كان يمكن ان يغدر بي، ولكنه لم يفعل... اكبرته حينها، وما زلت لا ادري، ان كان صديقي خضر الشيخ ادريس، يتذكر المسالة، لم نتخاصم ابدا، ولم نتذكر هذه القصة ابدا خلال ونساتنا الطويلة الجزيلة، الممتدة لاحقا؛ عندما تلاحقت الكتوف، ولصديقي خضر التحية، اينما كان.....
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... للغدر، او فكرة شرف الخصومة ... (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
Quote: اتنين من شباب حلتنا تشاكلوا علينا؛ في النادي والوست الرمضاني، نار .... فرقنا بينهما، الشباب الحجازة انقسموا لكومين، في الكوم اللي انا فيهو قال واحد من الشباب: للزول بتاع الشكلة: اسمع امشي قول ليهو: انت مش اختك حصل وحصل عليها- وكانت قد سرت اشاعة في الحلة غير مؤكدة ان اخت الولد البهناك ماشة على حل شعرها- وقد فعلت وفعلت، وما تركت ..... انتفض زولنا، القبلي شوية ماسكنو عشرة حجازين؛ وقال : والله ما بقولو كدة، دي شكلة بسيطة وبكرة تنتهي، لكن لو قلت الكلمة دي حا تبقى للابد، اودي وشي وين من الناس انا، لا لا انا كدي ما بقول،
|
جزءا معدلا-على خفيف- من مشاركة لي في بوست قُبال يومين، تلاتة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... للغدر، او فكرة شرف الخصومة ... (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
اثنين من حلتنا برضو، ظل كل منهما مخاصما الاخر، لسنينا، وعددا..... احدهما توفى اخيه، قوم يا التاني، تعال عادي في مكان الفراش؛ وشيل الفاتحة مع خصيمك، وسلام وتعازي، وكلام.... ومارس ما يمارسه اي مواطن في الحلة، في تلكم المناسبات، وشكل حضورا عاديا طيلة ايام الفراش، الخمسة..... وظل يتفاعل عادي مع خصمه اللدود، وما ان انتهت ايام العزاء، حتى عادا الاثنان، واستانفا خصامهما الشهير ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... للغدر، او فكرة شرف الخصومة ... (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
اخونا عبد المنعم تحية اهو دا السودان تمنيت لو كان العنوان لا للغدر...نعم لفكرة شرف الخصومة فالحياة شئنا ام أبينا لا بد ان يقع فيها خصام ، لكن عندما يحدث هذا يجب ان يكون وفق اسس وضوابط وهذا أمر يكاد ان يكون متقفا عليه في الثقافة السودانية، وفق الشواهد التي تكرمتم بسردها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... للغدر، او فكرة شرف الخصومة ... (Re: Barakat Alsharif)
|
تحياتي الاخوة الكرام اتمنى ايضا ان نبعد الابناء عن ساحة الخصام من المثير للدهشة ان الواحد منا يضع صورة ابنه (في البروفايل خاصته) مفتخرا به......ثم يسبب ابلغ الاضرار لابنه و ابناء خصومه
الحادثة التي شغلت ابناء الرياض (إن صحت الرواية) ستترك آثارا نفسية سيئة عند ابناء الطرفين في إعتقادي وحتى الصلح بينهما لن يصلح ما تركته هذه الفعلة (النكراء) من آثار عند الاطفال.... السوط (كأداة عقاب) مقرونة دائما بوجودها عند السيد ( The master) ....الاستاذ، قائد العربة التي تجرها البهائم، مالك الرقيق.....الخ والمتلقي لضربات السوط (كأداة عقابية) عادة ما يكون تلميذ اخطأ، حيوان لا يفهم، ...الخ تخيل ابن يرى اباه يتلقى ضربات من سوط وابن آخر يرى اباه يضرب رجلا اخر بالسوط....
هذه الفعلة ..بتلك الرواية (واكرر إن صحّت) هدمت في نفسي بعضا من المفاهيم عن سودانيي الشتات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... للغدر، او فكرة شرف الخصومة ... (Re: Zakaria Fadel)
|
هو مديرنا السوداني،- نحن مجموعة من السودانيين- القصة دي قديمة شوية؛ لظرف ما؛ صرف مستحقاتنا، ولظرف ما او اخر، نام بيها، نام بي القريشات، سكيناهو لشهور، وكل يوم بكرة، وبكرة تاتي ؛ بلا حصاد لنا ...... ومرت به ظروف قاهرة، ومفاجاة، كنا معاهو في تمام الموعدا، قمنا بالواجب وزيادة، وعندما تحولت الظروف القاهرة لامر واقع، مع الزمن.... قلت لصديقي عبيد احد المتضررين: يازول ما نسك قريشاتنا الهالكة دي؛ رد: ياخ الموضوع ننساهو بس، نبقى عليهو اتنين نحن والدنيا، انسى وعيش يازول....
....................................
الزملاء بركات الشريف، زكريا فاضل؛ شكرا جزيلا لمروركما العطر
.....................................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... للغدر، او فكرة شرف الخصومة ... (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
Quote: لحقنا بهم، متكاسلين،
تصدق لقيناهم بتونسوا، |
ها وقد وصل شرف الخصومة مداه مداه الذي اخره، العلاج الكي، وصلنا نحن اصحابهم، وقد اديناهم فرصة ان يتم الامر بالطريقة للتي يرونها، ونشهد شوية اكشن لا يضير، وكمان نكون جاهزين لردع اي تفلتات،
لكن حكاية ونستن دي اصابتنا بخيبة امل، عبر عنها صديقي عمر بلغة التمانينات: ( العجل خايف من العجل) اذن اذا ما المتخاصمان تابعا شرف الخصومة حتى اخره، فلا لوم هنا ولا هناك، فكلاهما منتصران، وعلى الجمهور امتصاص خيبة امله في الاكشن، امتصاصها بهدؤ؛ ...................................... في حافلة وفي قلب قاهرة المعز، تلاسن شاب وشابة، نزلت الشابة ردح في الولد، الذي من جانبه ما قصر، نحن الركاب اخر متعة، وعندما سكت المخاصمان لفترة، حاول سواق الحافلة انعاش الاكشن من جديد، ( خلاص ياجماعة باركوها، وحصل خير والله) ولم يقل هذا عندما كان التلاسن على اشده، ها هو يحاول ان يوقظه من جديد؛ فان هدأ الرباب، فلا داعي للضرب على الوتر من الجمهور ؛ ....................... تبارك الذي بقلمه الغموض، افصح يا رجل فقد جهجهتا باكاتنا....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... للغدر، او فكرة شرف الخصومة ... (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
سلام عليكم عبد المنعم Quote: وسودان ربل، من نافذة الفبسبوك؛ |
شوف المفارقة بوست يتحدث عن شرف الخصومة بلا خجل يأتي فيه الواطي خضر الطيب يقدل فيه بي طرحة من تحت سودان ريبل أحد الخمارات التي يستر بها الواطي خضر سوءته و ينزل يشتم بيها من تحت حين يعجزه جبنه و قلة حيلته عن المواجهة كالرجال بإسمه الحقيقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... للغدر، او فكرة شرف الخصومة ... (Re: محمد البشرى الخضر)
|
Quote: ولم يقل هذا عندما كان التلاسن على اشده، ها هو يحاول ان يوقظه من جديد؛ فان هدأ الرباب، فلا داعي للضرب على الوتر من الجمهور ؛ ....................... تبارك الذي بقلمه الغموض، افصح يا رجل فقد جهجهتا باكاتنا.... |
عبدالله ود البوش عداهو العيب ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... للغدر، او فكرة شرف الخصومة ... (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
زميلنا في منبر غير هذا.... اختلف من زميل اخر، وعندما تطورالخلاف ووصل مرحلة تطرف من بهناك على هذا الزميل؛ الفاضل، ووصل مرحلة ضرب في اللحم الحي، لحم اخرين، لا ذنب لهم.... لم يتفاعل الزميل الخلوق، مع الامر.... وترك المنبر بما حمل، مرات الانسحاب من المشهد الماساوي التراجيدي كله، يكون اجدى سلوك، خاصة مع قناعة زميلنا الفاضل، ان الفكرة كلها، لا تستحق مثل هذا القاع، القاع السحيق... اذا اقتنعت ان لا جدوى هناك، فانسحب، بهدؤ.... واغلق الشباك بعد ان تقفز منه منتصرا.....
................................. محمد البشرى الخضر، تبارك شيخ الدين جبريل، شكرا لكما، شكرا لمروركما المعطر....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... للغدر، او فكرة شرف الخصومة ... (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
التحية لصاحب البوست .. قرأت ذات مرة للاستاذ محمد عبدالله الريح أن هناك كان شخصان مطلوبان للانجليز ايام الاستعمار وبالتحديد لدى المسئول الانجليزي بعطبرة وقبل ان الشخصان كانت بينهم عداوة شديدة وهم من الهمباته المتنافسين ووقع أحدهم في بد السلطات الانجليزية وكنوع من الرجولة والوفاء ارسل لخصمه اللدود ألا ينزل عطبرة لانهم مقبوض عليه .. أعجبت جداً بهذه القصة وهي حسب اعتقادي قصة حقيقية وبالاسماء هذا هو الموروث السوداني لك التحية اخي عبدالمنعم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... للغدر، او فكرة شرف الخصومة ... (Re: Hafiz Bashir)
|
الاخ عبدالمنعم تحياتي كان والدي يعمل مع عمنا الكبير بسوق امدرمانن و كان لعمي هذا صديق يعمل بنفس المهنة التي يمتهنها عمي و دكانه مجاور لدكان عمي و رغم ما بينهما من صداقة الا انهما كانا يختلفان و يصل الاختلاف بينهما حد العراك بالايدي وكان والدي يقف منهما موقف المتفرج لاينصر عمي ولا يتدخل لفض الاشتباك و ما كان من صديق عمي الا ان ابدى حيرته في امر الوالد و قال له ( محيرني امرك انت .. انا اختلف مع اخوك واتضارب معاه وانت ما حصل يوم اتدخلت ولا وقفت معاه ضدي .. فهمك شنو ؟ ) فرد الوالد ( انتو بتتشاكلو و بكرة بتتصالحو .. لو انا وقفت معاه حا اودي وشي منك وين بعد تتصالحو؟) .. انا اقف هذا الموقف الان مما حدث مع الاخ عادل متماشيا مع ما تعلمته من الوالد و متخوفا من ان يكون أي تدخل مني كصب الزيت في النار . لكن وبرغم من ذلك فانا والله محتار في زي دة اقول ليه شنو ؟
Quote: عبدالله ود البوش عداهو العيب ...
|
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا ... للغدر، او فكرة شرف الخصومة ... (Re: waleed dawash)
|
علي عبدالوهاب عثمان؛ شكرا لمرورك والمشاركة،
Quote: أعجبت جداً بهذه القصة وهي حسب اعتقادي قصة حقيقية وبالاسماء هذا هو الموروث السوداني
|
الشعب السوداني العظيم هو مرجعيتنا، متى بدات الخصومة ، وفي قمة تصاعداتها، وقبيل الخمود..... ............................................ حافظ بشير، شكرا لمرورك، شكرا جزيلا.. ............................................ waleed dawash شكرا لمرورك والمشاركة،
Quote: متماشيا مع ما تعلمته من الوالد |
الاسرة هي اللبنة الاولى والمتينة، لنتعلم ، صورة صغيرة للمجتمع الكبير، منها نتعلم التسامي والتضحية والنكران، نكرات الذات
| |
|
|
|
|
|
|
|