فالثورة الان للاسف يتربص بها السراق المخضرمون القدامي والذين تعودوا بل صاروا متخصصين في سرقة جهود الثوار الحقيقيين ودوما يدخلون المعمان لاجندات ذاتية تحت ستار وطني هم اصحاب المغنم الكبير في اي قسمة سياسية ما بعد ثورات ونضالات لم يشاركوا فيها اي يستولون علي ما لا يستحقونه من غير بذل وعطاء وايضا هم اول من يفرط في مكتسبات الثورات بالمزايدات التي يحركها الطمع والجشع الذاتي المغلف في اجندات وطنية زائفة في منافسة مع اخرين يحملون نفس الاجندات وهو الامر الذي يضعف دوما المشهد الديموقراطي وبالتالي يهيئون الاوضاع ل( الانقلابيين) المتربصين بالشرعية الوطنية للانقضاض عليها وللاسف وبلا استحياء تجد ذات الكائنات الانتهازية الضارة بلا تورع ( متوهطة) مشاركة في المشهد الانقلابي اي متورطة بالمشاركة مع الانقلابين لتحقيق منافع ذاتية لا علاقة لها ابدا بالاجندات الوطنية وايضا في ذات الوقت لديها القدرة علي التلون في اية لحظة اي بامكانهم الرجوع الي صف المقاومة الوطنية في اخر ثوان اذا استشعروا ان مركب شركائهم الانقلابيين علي وشك الغرق وأنصع موقف يعبر عن هذه العهارة السياسية موقف( الميرغني) رئيس تجمع المعارضة سابقا والمتورط حتي اليوم بالمشاركة مع نظام القتلة ولكنه الان في هذه السويعات علي جاهزية لاستبدال الجلد المتواطيء مع الشمولية المجرمة بجلد جديد قديم لمرحلة اخري كي يجد فيها ذات المغنم.... وهكذا صادق المهدي والترابي ايضا يحملان ذات الروح الانتهازية متعددة الاقنعة ولذا علي حركات الشباب الوطني في احزابهم وبقية التنطيمات الاخري الناشدة التغيير ان تنتبه الي المتربصين بثورتهم وباحلامهم وان تفوت عليهم الفرصة من خلال توحيد صفوفهم في جبهة وطنية شبابية واحدة تنتظم كل الوطن لتقوده وهي المخرج الحقيقي لانقاذ الوطن والخروج به الي بر الامان!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة