قصص من الحرب - منيرة الشيخ، عائشة إسماعيل، مواهب بشير سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 05:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2013, 09:29 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصص من الحرب - منيرة الشيخ، عائشة إسماعيل، مواهب بشير سليمان


    هذه هي القصص الحقيقية لثلاث لنساء ذقن ويلات الحرب وشاركن في الورشة، وهن: منيرة الشيخ، عائشة إسماعيل، مواهب بشير سليمان.
    لقد قمن الثلاثة بكتابة قصصهن بأنفسهن، وافقن على صياغتها للنشر في هذا الكتاب. وقد ساعدت هذه العملية على تطوير تعبيرهم عن تجاربهم في الشكل الكتابي. كانت غالبية النساء في الورشة على درجة عالية من التعليم، وكن قادرات على التعبير عن أنفسهم بالغة العربية الفصحى، بل وبطريقة أدبية. كان شيئا مذهلا.
    كانت نية الكتابة والنشر تعني لديهن مفهوما واضحا للمسئولية الاجتماعية تجاه كل النساء السودانيات. لقد كانت كل المشاركات في الورشة منخرطات بإخلاص في تنمية مجتمعاتهن الصغيرة بشكل عام، وفي تحسين أوضاع النساء بشكل خاص. لقد كان لديهن أيمان بالحياة لا يمكن قهره. كان لديهم أمل لا يمكن لشيء أن يقتله.
    من اجل هذا الأمل في مستقيل أفضل ، ننشر هذه القصص الحقيقية. إن قصصنا هي شهادتنا الوحيدة، هي جزء منا . هي وجعنا وهي حريتنا. سوف تظل قصصنا ملكنا دوما لكنها بهذا الكتاب سوف تنتمي أيضا لكل من يقراها.
    منيرة
    حدثت قصتي في12 يناير عام 1997 . في الكرمك، عندما اندلعت الحرب مرة أخرى بين الحركة الشعبية ( الجيش الشعبي لتحرير السودان) وجيش الحكومة. كنت اعمل معلمة في إحدى مدارس الكرمك. مدرسة خديجة بنت خويلد للتعليم الأساسي للفتيات.
    في صباح يوم الحادث، وصلتنا أخبار عن قرب دخول الجيش الشعبي مدينة الكرمك. وفجأة سمعت انفجارا ، جريت إلى خارج المنزل مباشرة لم أكن أفكر ألا في كيفية حماية التلميذات، البنات الصغيرات لم يكن يفهمن شيا مما يجري، لكنهم كن ممتلئات بالخوف. كانت مسئوليتي أن أساعدهن مع إنني لم أكن اعرف كيف أساعد نفسي. كان الموقف كله غريبا للغاية. حدث كل شيء بسرعة لدرجة أن بعض التفاصيل قد تسربت مني. قررت الهرب مع تلميذاتي وناس آخرين كثيرين. كنا نجري هربا في مجموعة كبيرة، كان نوعا من الهروب الجماعي، والفزع الجماعي، لم تكن لدينا أدنى فكرة عما يحدث لأسرنا وأصدقائنا، مما جعلنا نستاء أكثر.لم يكن بيدنا سوى أن نهرب ونظل نهرب حتى يختفي الخطر من ورائنا. وصلنا إلى منطقة البركة، بجوار الكرمك. وهناك سقطنا في أسر الجيش الشعبي. ومكثنا في الأسر. كان ذلك قدرنا، فبالرغم من أننا ظننا أننا نهرب من الخطر، ألا أننا كنا نقترب منه أكثر و أكثر. في الساعة السابعة مساء من اليوم نفسه، وصل إلينا ضابط من الجيش السوداني بعد أن تم الاستيلاء على الكرمك. كان يريد الاطمئنان علينا، وسأل الجنود الذين أسرونا عن هويتهم، وما إذا كانوا ينتمون إلى الجبهة الشعبية أم لا، إلا أنهم لم يعطوه أية فرصة، وفي ثواني كان الرصاص بنهال عليه من كل جانب.
    كنت اجلس مع زميلاتي في الأسر، وصلت عدة رصاصات إلينا، وأصابتني واحدة منهم في ساقي اليمنى. على الفور سال الدم من فخذي الأيمن، كانت العظمى قد كسرت. كنت خائفة ومتألمة وحزينة. بقيت في مكاني ثلاثة أيام دون حراك، ودون أي علاج. كنت اصرخ باستمرار، لم تلمسني يد سوى الأعشاب لوقف النزيف، بعد ذلك نقلني أحباش إلى مستشفى في الحبشة، مكثت فيه أربعة أيام، ثم نقلوني إلى مستشفى آخر في اصوصة بقيت فيه اثنين وعشرين يوما. كنت المريضة الوحيدة وسط رجال كثيرين ولم يكن معي احد سوى صديقتي، منال التي رافقتني طوال هذه الرحلة. ظلت منال جواري طوال الوقت، كانت هي رفيقتي وملاكي الحارس، وأكبر دليل على أن القلوب الطيبة مازالت طيبة حتى في أحلك الأوقات. كانت الممرضات رفيقات للغاية معي، كن ببكين وهن يضمدن جراحي من هول الإصابة. أحسست بالرعاية والحنان منهن. مع أنهن لم يملكن أن يعطينني سوى الأقراص والحقن، ومع أني لم أكن افهم لغتهن. لم تكن المستشفى مجهزة بتاتا، ولم تكن معدة للجراحة.
    فكرت في السفر للسعودية لكن طلبي لتأشيرة رفض في ذلك الوقت. رجعت إلى السودان عن طريق نيروبي. تحسنت معنوياتي بمجرد الرجوع إلى الوطن. اجتمعت مع أسرتي وأصدقائي وشعرت كم قربتنا تلك الحادثة الموجعة من بعضنا البعض. بدأت علاجي في الخرطوم، في مستشفى القوات المسلحة وكلي أمل في الشفاء، أجريت لي عمليتان، العملية الأولى فشلت، فأجريت العملية الثانية بعد شهر لكنها لن تسفر عن أي تحسن. كان ذلك يعني كيف أن نقص العلاج والرعاية الطبية الجيدة يمكنهما أن يمدا في فظائع الحرب بدلا من أن يهوناها. لكن ذلك كان يعني لي أيضا أنني لابد أن استمر في الكفاح من اجل، الأمل، ومن اجل حقي في أن أحيا حياة طبيعية.
    سافرت إلى سوريا من أجل علاج أفضل. تكفلت الحكومة السودانية بمصاريف سفري وعلاجي في مستشفى سوري. وأجريت لي جراحتان هناك أيضا لكن بنجاح هذه المرة، وتم زرع دعامة معدنية في فخذي. وعدت مرة أخرى إلى السودان.
    استكملت دراستي الجماعية في قسم دراسات اللغة العربية والشرعية، ولم ادع شيئا يقف في طريقي. قررت أن استمروا لا يعوقني شيء.
    في يوم 25 نوفمبر عام 2006، تم نزع الدعامة في مستشفى الخرطوم التعليمي. أنا في حالة جيدة ألان أحيا حياتي بطريقة طبيعية. أشعر أن ما حدث لي كان اختبارا من الله لإيماني وأعتقد أنني نجحت فيه، الحمد لله.

    .....//2
                  

05-19-2013, 09:31 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص من الحرب - منيرة الشيخ، عائشة إسماعيل، مواهب بشير سليمان (Re: Ridhaa)


    منيرة الشيخ
    عائشة
    بدأت قصتي في 20 يوليو عام 1993 أنها قصة مليئة بالمعاناة.
    بدأت ألمعانا بسفري من الدمازين غالى منطقة نائية. فقد كنت اعمل مدرسة وقررت أن انتقل إلى تلك القرية البعيدة لأسهم في التعليم وفي التنمية بها. وأصطحب زوجي أولادي. كنت اعرف مدى صعوبة قراري لكن زوجي ساندني فيه، وقرر كذلك أن يدرس هو أيضا مع انه لم معلما في الأساس.
    تحركت سيارة الأجرة من الدمازين، وتعطلت عدة مرات في الطريق بسبب المطر والطريق غير المعبد، في المرة الأخيرة رفض السائق الاستمرار، واضطررنا النزول من السيارة في الخلاء.وصلنا إلى وجهتنا بعد إحدى عشر يوما، فقد أقلتنا الحمير مع امتيعتنا.
    كانت قرية مغدة خالية من أي نوع من أنواع الخدمات والمرافق، سواء للصحة أو التعليم . وكانت هذه هي معاناتي الثانية :كيف نظل على قيد الحياة هناك.
    المعاناة الثالثة كانت مرض البني الصغير جهاد، فلم تكن هناك أية خدمة طبية لعلاجه، فكان على أن احمله وأخرج به إلى منطقة أخرى بعيدة بحثا عن العلاج. لكن فجأة جاءت سيارة من الدمازين إلى منطقتنا لغرض خاص، فاستخدمتها للرجوع إلى الدمازين بابني لعلاجه. وبعد ذلك عدنا مرة أخرى إلى مغده، لكن شاءت الأقدار أن يمرض الطفل مرة أخرى، لم استطع العثور على أي حل. ولم يكن زوجي معنا وقتها، فقد ذهب إلى الدمازين بدوره لكي يأتي بمعدات ومؤن للقرية . قررت أن اخز ابني إلى دندرو حيث كانت هناك شفا خانه. وبالفعل اصطحبت معي أحد تلاميذي، وغادرنا إلى هناك . لكن القدر لم يمهلنا. مات ابني قبل أن نصل هناك . عدت إلى مغده وأكملنا العام الدراسي.
    معاناتي التالية حدثه في يونيو 1994، فقد نفد الماء من القرية . وهرب السكان إلى منطقة جبل الطير، وانتقلت أنا وأسرتي إلى منطقة كامير.
    ثم هطلت الأمطار في القرية بعد حين، وأمرنا مدير المدرسة بالعودة لاستكمال العام الدراسي. قررنا الرجوع.
    في يوم 20 يوليو عام 1994،بدأنا رحلة الرجوع في الثانية مساء. وصلنا إلى منطقة مليئة بألغام المدفونة. كان زوجي يحمل ابنتنا الصغيرة " رفقة" ، معه على الحمار. انفجر لغم تحتهم، توقيت رفقة على الفور، لكن زوجي كانت معاناته أكبر، فقد تفجر جسده وتناثر أشلاء منه في الهواء أمام عيني، إلا انه لم يكن قد مات. استقرت أجزاء من جسده وجلده فوق الأشجار وعلى أطراف الجبل. كان الانفجار هائلا أما جسد ابنتي " رفقة" فقد ظل قطعة واحدة، طار إلى أعلا ونزل أرضا. كانت ميتة لكنها لم تتشوه مطلقا. بدت كأنها نائمة كانت تلك نعمة من الله .
    اختار الله عز وجل الحي من الميت، فقد كنت أنا وابنتي الأخرى " رفيدة" على الحمار الأخر الذي سبق حمار زوجي، وكان ابناي الأكبر "ضياء الحق" و" بشير" على حمارا خر، وعبرنا كلنا من نفس منطقة اللغم، لكنه انفجر فقط أسفل زوجي وابنتي. هذا هو القدر.
    كان أولادي يصرخون ويبكون أمام هذا المشهد، لكني كنت متماسكة، وساعدتهم لكي يهدءوا. احتضنتهم وقلت لهم أن هذه هي مشيئة الله ولا بد أن نقبلها. نادى زوجي على، وهو يئن، كانت الروح لم تفارقه بعد مع أنه كان مقطع الأوصال. أخذته بين ذراعي، أو ما تبقى منه، قرأت له بعض الآيات القرآنية، و الشهادتين لما فارقته الروح.
    بمساعدة أناس كثيرين تجمعوا اثر سماعهم انفجار اللغم، استطعت أن اجمع أشلاء جسد زوجي. وحملناها ونقلناها إلى الدمازين، ومن هناك إلى قرية أهله حيث مسقط رأسه. ودفن هناك. أردنا له أن يدفن كالشهداء، لكن ذلك لم يصادف قبولا.
    ابني الأكبر، "ضياء الحق"، في السنة النهائية بالجامعة ألان " رفيد " بالسنة الأولى، أما " بشير" ففي العام الأخير بالثانوية. قي أثناء المرحلة الأخيرة من معاناتي كنت حبلى. عندما قتل زوجي وابنتي، كنت حبلى في الشهر الثالث، وبعد الحادث بستة شهور وضعت مولدتي الأخيرة " حميده"،أصغير أطفالي. هي ألان في السنة السابعة بالتعليم الاساسى. ذكرى حية للبقاء على قيد الحياة.


    ...//3
                  

05-19-2013, 09:33 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص من الحرب - منيرة الشيخ، عائشة إسماعيل، مواهب بشير سليمان (Re: Ridhaa)


    مواهب
    أحداث سقوط مدينة الكرمك 1997م
    في 12 يناير 1997 م، الموافق الثالث من رمضان 1427 ، تدافعت مجموعات من الجيش الشعبي من الحدود الأثيوبية من الاتجاه الشرقي وشمال غرب مدينة الكرمك، في أمسية التاريخ أعلاه، وهو يوم السبت، وقد حوصر الموطنون داخل المدينة حتى صباح اليوم الثاني.
    كنت قد وضعت مولودي للتو إلا انه في صباح الأحد، تم الهجوم على المدينة ، وتفرق المواطنون في كل الاتجاهات. كانت مفارقة غربية، أن أتي بطفل إلى الحياة في نفس اليوم الذي أواجه فيه كل هذا الموت والدمار. كان من الناس من أصيب ، ومنهم من اسر، ومنهم من توفى لرحمة مولاه. حاولنا الخروج أنا وأسرتي. كان الوضع صعبا، كنت مازلت ضعيفة من جراء الولادة، وكذلك الرضيع. وفي أثناء سيرنا في الطريق أصبت بعيار ناري قي قدمي اليسرى. وفي أثناء ذلك كانت القذائف النارية تتساقط من كل الجهات مما أدى إلى مفارقة زوجي لي ومعه أبناؤنا ليصل بهم إلى الأمان، وليأتي ليأخذني بعد ذلك مع المولود. لكنه لم يستطيع الوصول إلى المكان لأنه تعرض لإطلاق النار من القوات المعارضة ومع ذلك فقد نجا هو والأطفال والحمد الله. وأصبحت وحدي في هذا المكان حتى المساء، لم أتحرك من مكاني توجهت إلى منازل خالية لمواطنين بمنطقة الزربية، بالقرب من المدينة. لم أتناول حتى جرعة ماء . شعرت بأسف الشديد لان المولود الجديد كان عليه أن يستقبل الحياة بتلك الطريقة المفزعة. وفي صباح اليوم الثاني، تحركت بالعصا إلى الشارع الرئيسي. وفي أثناء سيري فقدت الوعي. وعندما أفقت وجدت نفسي بالقرب من اثنين من عساكر الحكومة. أعطوني ماء وبلحا. تحركت معهم . وفي إثناء سيرنا ، ظهرت لنا قوات المعارضة، وقاموا بقتل العساكر الذين كانوا معي. وجه لي أحدهم بندقية لكن زميله قال له: " هذه امرأة " . وفي تلك ألحظة، وصلت عربة بها بعض الجنود الاثيوبين ، وأصدروا توجيهات بعدم قتلي. ركبت معهم عربتهم حتى موقع حجز المواطنين في قرية البركة.
    وبعد ها تم ترحيلنا أنا والأستاذة منيرة الشيخ إلى الأراضي الإثيوبية، وتم حجزنا في مستشفى في الأراضي الأثيوبية حيث أعطونا بعض العلاجات، وبعدها تقرر نقلنا إلى كينيا. أما أنا فقد رفضت، لكن الأستاذة منيرة تم نقلها إلى كينيا. جاء مواطنو الكرمك وحملوني إلى الكرمك. ومكثت بها عدة أيام حتى بدأت أتحرك، ثم تسحبت مع المواطنين إلى قرية ميكفي الاتجاه الغربي من مدينة الكرمك. وفي قرية ميك تورمت قدمي أكثر ولم أعد أتمكن من السير. وبحمد الله ظهر لنا رجل من البادية وكان معه ابل فحملني إلى قرية بلدقو بالقرب من دندرو . ومن هناك تم ترحيلنا إلى ديرنق، ومن ثم إلى الدمازين، وقد كان معي الرضيع طول الوقت، الى أن اجتمعت مع أولادي في الدمازين وقد تم إسعافي بمستشفى الدمازين، وأجريت لي عمليتان، وتم تحويلي بعد ها إلى مستشفى الشرطة بالخرطوم. أنا ألان أحيا حياتي بطريقة طبيعية أنا وأولادي أما طفلتي الصغرى فهيا ذكرى دائمة للحادث الموجع. وبالرغم من عودتي للعمل وإيماني بقوتي وقدرتي على المواصلة والتغلب على الآلام، ألا أن ما حدث سيظل دوما معي، ولو في مكان ما مجهول.
    مواهب بشير

    http://hakaya.org/en/node/611
                  

05-19-2013, 09:58 AM

أحمد التجاني ماهل
<aأحمد التجاني ماهل
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص من الحرب - منيرة الشيخ، عائشة إسماعيل، مواهب بشير سليمان (Re: Ridhaa)

    العزيز رضا
    1. لك التحية والتجلة، فقد أود ملاحظة (بعد تم أسرهن من قبل الجيش الشعبي وهن في الأسر وفي الساعة السابعة مساء وصل إليهن ضابط من الجيش السوداني أي جيش الحكومة كان يريد أن الاطمئنان عليهن وسأل الجنود الذين أسروهن عن هويتهم، ألم ترى أن في هذه النقطة تناقض فكيف لضابط سقطت المدينة أو الحامية التي بها ويذهب للبحث عن من في الأسر والنقطة الثانية سألهم عن هويتهم ألم تكن الملامح واضحة واللبس والسلاح وشعار الحركة الشعبية؟ أعتقد أن القصة لم تراجع أو من كتبها لم يجد حبكها)
    “وهناك سقطنا في أسر الجيش الشعبي. ومكثنا في الأسر. كان ذلك قدرنا، فبالرغم من أننا ظننا أننا نهرب من الخطر، ألا أننا كنا نقترب منه أكثر و أكثر. في الساعة السابعة مساء من اليوم نفسه، وصل إلينا ضابط من الجيش السوداني بعد أن تم الاستيلاء على الكرمك. كان يريد الاطمئنان علينا، وسأل الجنود الذين أسرونا عن هويتهم، وما إذا كانوا ينتمون إلى الجبهة الشعبية أم لا، إلا أنهم لم يعطوه أية فرصة، وفي ثواني كان الرصاص بنهال عليه من كل جانب.”
    2. زولة أصيبت في ساقها اليمنى وينزف على الفور فخذها الأيمن بعد كسر عظمه ما علاقة الفخذ بالساق أم هل اخترقت الرصاصة الساق من المقدمة وخرجت بالفخذ مع ثني الرجل على الفخذ، ومن بعدها أخذها أحباش هل الأحباش كانوا ضمن الحركة الشعبية أم احباش بلا رقيب داخل الأراضي السودانية) فهل تتفق معي على هذا التناقض؟
    “كنت اجلس مع زميلاتي في الأسر، وصلت عدة رصاصات إلينا، وأصابتني واحدة منهم في ساقي اليمنى. على الفور سال الدم من فخذي الأيمن، كانت العظمى قد كسرت. كنت خائفة ومتألمة وحزينة. بقيت في مكاني ثلاثة أيام دون حراك، ودون أي علاج. كنت اصرخ باستمرار، لم تلمسني يد سوى الأعشاب لوقف النزيف، بعد ذلك نقلني أحباش إلى مستشفى في الحبشة، مكثت فيه أربعة أيام، ثم نقلوني إلى مستشفى آخر في اصوصة بقيت فيه اثنين وعشرين يوما. كنت المريضة الوحيدة وسط رجال كثيرين ولم يكن معي احد سوى صديقتي، منال التي رافقتني طوال هذه الرحلة. ظلت منال جواري طوال الوقت، كانت هي رفيقتي وملاكي الحارس، وأكبر دليل على أن القلوب الطيبة مازالت طيبة حتى في أحلك الأوقات. كانت الممرضات رفيقات للغاية معي، كن ببكين وهن يضمدن جراحي من هول الإصابة. أحسست بالرعاية والحنان منهن. مع أنهن لم يملكن أن يعطينني سوى الأقراص والحقن، ومع أني لم أكن افهم لغتهن. لم تكن المستشفى مجهزة بتاتا، ولم تكن معدة للجراحة.”
    ولك الشكر الجزيل
    أحمد
                  

05-19-2013, 10:12 AM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصص من الحرب - منيرة الشيخ، عائشة إسماعيل، مواهب بشير سليمان (Re: أحمد التجاني ماهل)

    رضا


    النظام مترنح مايئل للسقوط مثل هذه القصص لن تفيد وتجدي

    سوف يطالهم التحقيق وتطالهم المحاسبة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de