|
من فضائل الانقاذ!
|
عندما سمعت المرحوم الزبير محمد صالح و هو يخطب في جمع من قيادات الخدمة المدنية من وزارة الصحة و وزارة التربية أثناء مراسم الاحتفال باكمالهم دورة اجبارية في معسكر للدفاع الشعبي قائلا لهم بعنجهية و تعال لم يتعودهما السودانيون: أن نحن قررنا أنو الشعب السوداني كلو لازم يدخل معسكرات الدفاع الشعبي دي و يتدرب فيها، بدينا بيكم انتو الموظفين الكبار و حنمشي لغاية ما جميع العاملين في الوزارات و المصالح الحكومية يدخلوا معسكرات الدفاع الشعبي. و لعله قال "نحن حالفين". عندما سمعت هذا الكلام قلت أي شيطان هذا الذي أرسل هؤلاء الناس بمهمة واحدة و وحيدة هي اذلال هذا الشعب العظيم و تمريغ انفه بالتراب؟ و لماذا يحمل هؤلاء الناس كل هذا الحقد على الناس ؟ الم يخرجوا من بينهم؟ الم يعيشوا في وسطهم؟ ماذا ستستفيد عندما تفرض على رجال و نساء جاوزوا الخمسين أن يلتحقوا بمعسكرات الذل و الاهانة و إلا فقدوا وظائفهم و وظائفهن؟ اعتقد أن قرار الانقاذ بالتخلص من هذا الرجل هي واحدة من الفضائل القليلة التي تحسب لها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|