|
حكاية البنجوس آدمو - من قصص دارفور الأخرى*
|
جاء حثيثاً عله يحظى بمشاركة في اللعب مع صبيان الحلة الذين كانوا يلعبون بالطين في الخريف في قرية من قرى الجزيرة .يصنعون منه حواشات قرب الترعة والدوران وهو البركة الصغيرة التي ترد لها المياه من الترعة. من الدوران ينطلق الماء عبر الجدول الكبير (أبو عشرين) ليروي الحواشات الحقيقية .أما الحواشات المصغرة التي تعب عليها هؤلاء الأطفال صباحهم كله في هذه النهارية الخريفية الغائمة فكانوا يسقونها بماء يجلبونه من الترعة بمغارف بلاستيكية يجدونها كيفما اتفق . يصبون منها الماء في (أبو عشرين اللعبة).لكل طفل (حواشته اللعبة)، وعليه أن يحافظ على ريّها فلا يتسرب الماء إلى الحواشات المجاورة المماثلة أو ينكسر الجدول قرب ملكيته الصغيرة.آدمو جاء متأخراً؛ وهو ليس من هؤلاء الصبيان أبناء المزارعين في غالبيتهم ومن لم يكن أبوه مزارعاً فقد شمله وئام القرية العام .آدمو خارج هذه الإلفة وهو يدري .لذلك تردد وهو يقترب من الصبية ممنّياً نفسه باللعب مثلهم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|