.نحن في أزمة حقيقية اتفق مع جميع من يقولون أن . دخول الحركة الشعبية في هجليج والبقاء فيها كان خطأً كبيراً لا يجدي الحديث هنا عن أن هجليج اصلها جنوبية و أن اسمها (فانتاو) بلغة الدينكا ؛ وان نميري يرحمه الله هو من قام بضمها.الحديث عن القوانين لا يمكن أن يتم به اقناع شعب لا يمكن إقناع الأوساط الشعبية الواسعة (وهي نفسها التي أحبت الراحل جون قرنق) فهذه الأوساط على قناعة في غالبيتها الساحقة بأن هذه ارضههم وهي شمالية.الحديث عن التحكيم في شأن المناطق المتنازع عليها إنما يتم في زمن السلم. لا يمكن ان تقنع سوداني مثلاً بأن حلايب مصرية بعد الاستيلاء عليها حتى لو جئت بوثائق دار الوثائق كلها. وردمتها في دماغه ؛ ،فالاحتلال بالقوة يحرك منطقة حساسة في الشخصية السودانية .الشيء نفسه ينطبق على هجليج. خطاب اوباما للطرفين فيه وصاية فوقية كما يتحدث مدرس مع تلاميذ.هذا غير مقبول .يجب أن ينهض حكماء سودانيون شماليون وجنوبيون ناقدون لسياسات الطرفين لسياسات حكومة الخرطوم ولسياسات حكومة الجنوب ، يجب أن يتحرك هؤلاء الحكماء ( سياسيون مهنيون نقابيون نساء رجال شباب شيوخ كهول بالمئات ويكونون لجنة حكماء سودانية) .ويقولون للمجتمع الدولي في مجلس الأمن والإتحاد الافريقي في آليته البطيئة التي يراسها تامبو مبيكي ذو التاثير الضئيل حتى الآن يقولون لهم ولحكومة البلدين بحزم ها نحن أولاء السودانيون أصحاب الوجعة في بلدنا ولا بد من إشراكنا في الحل.والحل معلوم للجميع: الفصل بين القوات ، ترسيم الحدود، التحكيم الدولي في المناطق المتنازع عليها وفرض القبول بنتائج التحكيم.منع الحرب بالوكالة في البلدين .و والالتفات للحروب الداخلية في كل بلد عن طريق طاولة مستديرة لا تستثني أحداً
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة