|
صالون الابداع بهيئة شؤون الانصار .... كلمة الاميرة ايمان الخواض
|
بسم الله الرحمن الرحيم 27/2/2012م هيئة شئون الأنصار أمانة الثقافة والإعلام - صالون الإبداع ليلة حراس مشارع الحق كلمة أسرة صالون الإبداع الحمد لله والصلاة والسلام علي رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين الحبيب الإمام الصادق المهدي ، رئيس حزب الأمة القومي الأحباب الضيوف الكرام، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أرحب بجمعكم الكريم هذا وأتمنى أن تقضوا ليلة ذاخرة بالمتعة والفائدة اللتين قلما تجتمعان، فكما تلاحظون أن غالب ما هو ممتع غير ذي فائدة وغالب ما هو مفيد جاف ثقيل على النفوس، ولكنا الله الرحمن الرحيم هنا في هذا الكيان عرفنا بالتوفيق بين المتعارضات ووصل المقطوعات ولقاء المتباعدات، ووزن المعادلات، يهيئنا لهذا النجاح تاريخ عميق كان ريادا في التوسط والحكمة، وقاعدة شعبية تشكل صمام أمان ضد الشطط والانزلاق، وقيادة راشدة ملهمة يكفيها في هذا الصدد أنها تترأس المنتدى العالمي للوسطية، حفظها الله وحفظ هذا الكيان الفريد درة في جبين البلاد ومنارة تهدي الناس سبل الرشاد. آمين إن حراسة مشارع الحق التي تسمت بها هذه الليلة التي تشرفونها بحضوركم هي في اعتقادنا فرض عين لا كفاية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل واحد منكم على ثغرة من ثغور الإسلام". أهل الإبداع منا الذين يستظلون بمظلة صالون الإبداع الذي يقيم هذه الليلة ظلوا دائما حارسين لثغورهم، فما من خطب شغل الرأي العام إلا وكان لهم فيه قول وفعل، شعرا أونثرا أو غناء أو مديحا أو غيره، إن صالون الإبداع بمثل هذه الجهود يشكل درقة لهذا الكيان، يثبت حيويته وحضوره وإبداعيته، ندعو الله أن يستمر في هذا النهج وأن يتوسع فيصل كل مبدع ومبدعة في كياننا العظيم ويستولد أفرعا في كل ولاية من بلادنا الحبيبة. إننا غذ نجدد ترحيبنا بكم نتأمل أن تكونوا سفراء لهذا الصالون حيثما كنتم ترفدونه بجميل الفنون ورصينها، تعيدون للفن احترامه، ودوره، تنصفون حداته ورواته فيشيعون فينا الجمال والأدب، ويضيئون ظلمات حياتنا بجميل الفنون ورصينها، فأبواب الصالون مشرعة للجميع وهو لا يستثنى ضربا من ضروب الفنون فالموسيقى والتكشيل والمسرح والشعر والنثر وغيرها كلها تجد حظها ضمن أنشطة الصالون. فالرجاء التبليغ عن كل مبدع أو مبدعة في أي مجال من مجالات الفنون لدى الحبيب أحمد يوسف قربين رئيس الصالون الذي تعرفونه جميعا بشاطه وحركيته وحماسه الذي ى يفتر. عندما أصدر الحبيب الإمام الصادق المهدي العقوبات سفره الغني المسمى (العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي) تعرض فيه لمسألة ذات أهمية بالغة، وإن لم تكن أهميتها قد تجلت في ذلك الوقت بذات القدر الذي هي عليه الآن ، تلك هي قضية الإفتاء المؤسسي، الذي يصدر عن مؤسسات بعينها في أي من مسائل الدين، حيث اقترح الحبيب الإمام في كتابه ذلك ضبط المسألة عن طريق هيئة من ثلاث شعب فصلها تفصيلا، كان من الطبيعي جدا ألا تلقى أطروحته تلك صدى في نفوس الشموليين عامة والإنقاذيين خاصة فهي إنما تتحدث في إحدى شعبها المقترحة عن (هيئة ذات نيابة صحيحة عن الشعب السوداني)، لا نود في هذه الكلمة الخوض في أقاويل ما يسمى برابطة العلماء الشرعية وأباطيلها، فسوف يتكفل بذلك مبدعو هذا الكيان من شعراء ومادحين ومغنيين، لكن لنا رسالة قصيرة نود إيصالها عبر هذه الكلمة: • أولا: عند ما تعرض الحبيب الإمام في منبر مسجد الإمام عبد الرحمن لمن أسماهم بالتكفييرين الجدد قال ما معناه أن الأمر لو اقتصر عليه لما اهتم للأمر كثيرا، وأكد أنه إنما ينظر للفتنة التي تتهدد البلاد، أما نحن في هيئة شئون الأنصار فإنا نقول للحبيب الإمام نحن نمتاز عليك أيها الحبيب فالذي يحركنا ويستنهض هممنا كلا الأمرين الأمرين، فلنا مع هؤلاء التكفيريين قضية ولنا في نصرتك قضية، فنحن أصحاب بيعة اتخذناها معك نحمل أمانتها ونأخذها مأخذ الجد الذي لا يخالطه هزل. • ثانيا: نذكر علماء الرابطة الشرعية ومن وراءهم إن الاستقواء بالسلطان نهج مجرب أئمته علماء السوء الذين (اتخذوا غردون إماما لهم) كما قال عنهم الإمام المهدي، ونذكرهم بأن غضبة الأنصار أيضا مجربة، قال تعالي "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب). الأنفال الآية 25. • ثالثا: جاء في الأثر "لا يخلو المحسن من حسد"، وكما يصدق هذا على الأفراد يصدق أيضا على الجماعات والمنظمات والمؤسسات، فنحن الكيان الديني الأول كما وكيفا، ولا من يكابر؟ ونحن الذين حققنا استقلال هذه البلاد هولا من مغالط، ونحن الذي دفعنا ضريبة حراسة مشارع الحق ولا من مزايد. والحبيب الإمام هو رئيس المنتدى العالمي للوسطية، وهو السوداني الوحيد الذي اختير ضمن مائة قائد إسلامي عظيم بواسطة معهد الدراسات الموضوعية بنيودلهي في 2006م، وهو السوداني الوحيد الذي يحظى بعضوية نادي مدريد الذي يضم القادة المنتخبين، إن فتوحات الإمام على الصعيدين المحلي والعالمي أكثر من أن تحصيها هذه الكلمة، أما فتوحاته على الصعيد الداخلي فقد عشناها معه يوما بيوم حاكما ومعارضا، مفكرا وكاتبا، دليلا وهاديا، وفوق هذا كله ساعيا بالحق بيينا، يجلس إلى منتدياتنا ويستمع إلى شكوانا يحاضر في منابرنا ويجتمع بلجاننا ويعلق في ورشنا وأعمالنا يصوب غلطنا وينافح عن ديننا، وأما نحن النساء فلنا معه فتوحات جعلت لحياتنا معنى، ولذواتنا قيمة، مافتئ يبشر بالقيمة الإنسانية والإيمانية للمرأة، يفك التعارض بين الإسلام والعصرية ويهدينا كل يوم فقها وفهما يعزز من مكانة المرأة ويثمن من دورها المنكور المغموط فهنيئا لنا به نصيرا لقضية المرأة في الإسلام. • ختاما فليعذرنا الحبيب الإمام إن سمع منا ما لا يحب في هذا المقام، فنحن نعلم أن نفسه الزكية، وأخلاق النبوة التي تكتنفه تجعلانه يكره أن يمتدح أو يثنى عليه، ولكن حسبنا أنها مشاعر يحدوها الصدق والمحبة والعرفان ونصرة الحق والخير والجمال، فليعذرنا وهو الذي ما كتم يوما صوتا مهما كان نشازا، فليعذرنا فقط من باب الديمقراطية التي لا يرد لها طلبا .. وله العتبى ولكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|
|
|
|
|
|
|