ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2012, 02:44 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" (Re: ثروت سوار الدهب)

    الاخ عادل تحياتي

    شكرا لطرح وجهة نظرك؛ وهي ذات وجاهة ؛ ولكن كما قلت لك استراتيجتنا مزدوجة اذ تقوم على الدمج بين مهمة التنوير طويل المدى ومهمة الانتشار الجماهيري قصير ومتوسط المدى ... ولكننا لا نرى ان الانتشار يتم بالاطروحات الفكرية فقط ؛ او ينحسر بسببها فقط؛ وانما هو مرهون بعوامل وشروط اخرى كثيرة ؛ ليس هنا مجالها.

    دعني مع ذلك انشر لك ورقة كان الاستاذ علاء الدين احمد - المسؤول الثقافي والاعلامي للحزب اللليبرالي السوداني سابقا - قد كتبها لمؤتمر ذلك الحزب في سبتمبر 2007 ؛ وهي تعالج بعضا من القضايا التي تكرمت بطرحها -

    Quote: الحزب الليبرالي السوداني على مفترق الطرق
    ورقة أمين الإعلام
    المؤتمر التأسيسي للحزب الليبرالي

    مقدمة
    إن مفترق الطرق المقصود أعلاه، هو النقطة الفاصلة بين خياراتنا الشخصية وخيارات الحزب، ونقطة الصراع بين ضمائرنا كأفراد من ناحية، وبين الضمير الجمعي للحزب كحزب، ومفترق الطرق هو الخطوة التي بعدها يصبح الحزب أحزاباً والجماعة الواحدة جماعات متفرقة لا يجمعها جامع. إن وجود تيارات فكرية كثيرة داخل الحزب لا يعني بالضرورة وجود خلاف جذري، ولكن مفترق الطرق هو ما يدل على أن طبيعة الصراع داخل الحزب قد وصل إلى طرق مسدودة وبات الحزب قاب قوسين أو أدنى من التشرذم والشتات.
    فالحزب الليبرالي السوداني لا يستطيع – كما لا يستطيع غيرهـ – أن يمارس فضيلتي ( الجري والطيران ) ! فإما أن يؤسس لأقدام قوية قادرة على حمله والسير به، وإما أن يبني جناحين من ريش ويقلل من تركيزه على الحصول على أقدام قوية لا تفيد صاحبها في السماء، باختصار: لا يستطيع من يريد أن يكون صفوياً وشعبياً في ذات الوقت، وكل محاولة للمزج بين الطبيعتين هي محاولة محكوم عليها بالفشل، ولنا في التواريخ القريبة منا والبعيدة عظة وعبرة، والعاقل من جعل غيره عبرة له.
    لقد حاولت أحزاب كثيرة منها الحزب اللشيوعي – على سبيل المثال فقط – أن يؤسس لمدرسة الشعبـ/صفوية وكانت النتيجة مزيداً من التشرذم والتفكك، وفقدان بوصلة الاتجاه ! هل هو حزب عمال ؟ أم حزب مثقفين ؟ أم حزب عمال مثقفين ؟ أم ؟ إلى آخره ... دون أي إجابات مقنعة، كل ما تحصل عليه هو هذا المزيج الغريب من البروليتاريا المتأكدمة والبورجوازية المستلبة، هذه الطبيعة المزدوحة للحزب قعدت بالحزب سنين طويلة وفي آخرها لاحت نهاية الطريق المسدود، التوقف إلى الأبد أوالتشرزم ( وأيضاً ... إلى الأبد ). وقد حاول حزب الأمة كذلك من قبل أن يؤسس لتيار صفوي – داخل الحزب الجماهيري بالميلاد، والوارث الشرعي لثورة الإمام المهدي، الأكثر شعبية على إطلاق تاريخ البلاد السياسي – القريب منه، وربما أيضاً البعيد ذلك – وكانت النتيجة مزيداً من العزلة و( الفكفكة )، أما حزب الجبهة الإسلامية فقد كانت تجربته المسماة «أسلمة المجتمع» لا تخرج عن إطار ما وصفناه من سذاجة ومراهقة سياسية، ولم تكن إلا محاولة رخيصة من عراب الجبهة الإسلامية للحصول مجاناً على حصة من «بلح» الجماهير مثلما حصل عليها ( ومجاناً أيضاً ) من «عنب» الصفوة والخريجين دون أن يدفع استحقاقات الحصول على هذه الحصة، والنتيجة : أنه فقد الاثنين وعاد إلى نقطة الصفر.
    لا أعني هنا أن على الأحزاب مجرد الاختيار بين ( أ ) و ( ب ) ، بين الصفوية أو/و الشعبية، وهذا ما لا أظنه حقاً لأحد، ولكن كما يقول المثل الشعبي الدارج: « ركّاب سرجين وقّاع ». عوضاً عن ذلك، سأناقش في هذه الورقة الفوائد التي يمكن أن تترتب على خياراتنا المستقبلية، والعيوب التي ستصاحب كل خيار من خياراتنا، كما سأناقش – من وجهة نظر ذاتية – طبيعة المرحلة القادمة ومدى صلاحية كل خيار من خياراتنا المطروحة للنقاش مع قليل من الذاتية التي لا تضر.

    الأحزاب السودانية كأحزاب عقائدية / عشائرية
    إن أغلب الأحزاب السودانية هي أحزاب حديثة التكوين، لم يمضي على نشوئها سوى بضع عشرات من السنين، وإن كانت جذورها التاريخية تضرب عميقاً في تراب تاريخ وجغرافيا هذا البلد. ولعل الناظر إلى هذه الأحزاب بعين الخبير الفاحص، لا بعين الأكاديمي الناقد، سيجد أن اغلب هذه الأحزاب قد وضعت لنفسها برامج متعددة تتراوح بنودها ما بين «إماطة الأذى عن الطريق»، وحتى شعار «الخبز للجميع»، متخذة من المرجعيات المختلفة سنداً فكرياً لبرامجها المتعددة حتى صارت العواصم الفكرية في أرجاء المعمورة قبلاً يحج إليها القادة السياسيون السودانيون، بدءً من مكة المكرمة وانتهاء بموسكو مروراً بلندن وغيرها من عواصم الدنيا. وإذا نظرنا إلى الأهداف النهائية لهذه البرامج فإننا سنجد الوصول إلى السلطة هو غاية هذه الأحزاب، أغلبها، إن لم نقل «كلها»، وهي تنظر إلى هذه البرامج، والجماهير التي ستؤمن بهذه البرامج، وستقوم بالتصويت بناءً على هذا الإيمان، تنظر إليها على انها وسائل مشروعة للوصول إلى كراسي السلطة الوثيرة.
    وتتعدد الأسباب: فبعض الأحزاب عقائدي يريد أن يحصل على السلطة لنشر عقيدته «لأن الله ينزع بالسلطان ما لاينزع بالقراءن»، والبعض الآخر جهوي يظن في نفسه النقاء العرقي والأحقية الأزلية في الحكم لأسباب عنصرية / قبلية، وبعضها الآخر يخاف من سيطرة غيره على موارد الدولة ويريد الوصول إلى السلطة فقط لمنع الآخرين من الوصول إليها، وبعض الأحزاب فقير يعاني من سوء التغذية وشح الموارد ويحتاج الوصول إلى موارد الدولة لعلاج هذه المشكلة حلاً جذرياً، ولكلٍ مما سبق مثال واحد أو أكثر.
    أما البرنامج فهو عبارة عن «جزرة» تستخدمها هذه الأحزاب كطعم تصطاد به الناخبين كما يصطاد السراج الفراش، وهذا في أحسن الأحوال، أما في أسوئها، كما حدث مراراً وتكراراً في العديد من العمليات الانتخابية السابقة، فإن الجزرة تكون هي شيخ السجادة، أو إمام القوم، إلخ من شخصيات كهنوتية تستخدمها الأحزاب بديلاً – غير موضوعي – للوسائل الطبيعية المتفق عليها لجذب الناخبين، وفي حالات أسوء من كل ما سبق، فإن الجزرة هي التي تصنع البرنامج والبرنامج يصنع الحزب في عملية معاكسة تماماً للمسار الطبيعي للأشياء، فبدلاً من أن يكون هناك حزب وله برنامج أو في أسوأ الأحوال شخصية دينية كاريزمية تقوم مقام البرنامج، فإن الشخصية الكاريزمية تصنع البرنامج ومن ثم تبحث عن حزب يتبنى هذا البرنامج لفائدة الجميع، فالشيخ يضمن أصوات مريديه من جهة بينما يشكل الحزب واجهة مناسبة لإخفاء عمم الطريقة ومسابحها من خلفه.

    الانتخابات كوسيلة لتكريس هيمنة القوى التقليدية
    إن التصويت هو الوسيلة الوحيدة في عالم مثالي / طبيعي للفوز الآلي بأي عملية إنتخابية، فصوت الناخب هو الفيصل والحكم، وحينما يعجز الحزب عن الوصول إلى السلطة بهذا الطريق فإن الديموقراطية تجبره – في عالم مثالي / طبيعي كما أسلفنا – على البقاء في خارج السلطة إن شاء، وإن شاء في صفوف المعارضة. وإنا أقول «عالم مثالي / طبيعي» لأن ما نراه لدى غيرنا من دول العالم المتقدم مثالياً يرونه هم طبيعياً ومفروغاً منه، وهذا ما يسبب بعض الركاكة في لغة الكتابة والتي يعييها الوصف أحياناً لغرابة الموصوف.
    اما طبيعة العملية الانتخابية فهي طبيعة ميكانيكية، رقمية، لا إنسانية، الغلبة فيها للكم لا للكيف، فمهماً كان برنامجك محكماً وجيداً وعلمياً، فإنه لا محالة مهزوم إن لم تدعمه أصوات الناخبين الذين لهم الحق الأول والأخير في اختيار ما يرونه صالحاً لهم ولأسرهم ولمعايشهم خلال فترة الدورة الانتخابية التي تم الاتفاق عليها دستورياً، حتى وإن كنت هؤلاء الناخبون عاجزون عن قراءة برنامجك لأسباب فنية، يتساوى في احتساب الأصوات كلاً من العالم الخبير والأمي الجاهل. لذا فإن أغلب الأحزاب (المدركة لطبيعة الصراع في السودان من حيث هو صراع براغماتي بين قوى غير متكافئة) تسعى بكل شكل من الأشكال لزيادة نصيبها من كعكة الأصوات.
    هذه الصناعة الناشئة - صناعة «التحالفات» - لها نصيب من الأخطاء والعشوائية كبير، فقد شاهد الناس كثيراً من التحالفات بين مجموعات متنافرة الأفكار والتطلعات في سبيل الوصول إلى السلطة، كما حدث في المحاولة «الديموقراطية» الأخيرة في سنوات الثمانينات بالسودان، حيث أدى الهلع، والجشع، والرغبة في الوصول إلى السلطة بكل الوسائل والطرق، إلى ضرب كل ما هو معقول بعرض الحائط، حتى تم التعدي على طبيعة مؤسسات الدولة الديموقراطية نفسها، وأصبح للسودان مجلس سيادة مكون من عدة رؤوساء يحكمون البلد – بطريقة ما – سوياً، وكانت النتيجة غرق المركب ذو الخمسة (رواويس) وتسليم حطامه لحكومة الهوس الديني التي أثبتت – ولازالت تثبت يوماً بعد يوم – أن البشاعة والوضاعة السياسية قبلها كانت محض خيال.
    إن هذه التحالفات توفر أصواتاً وجماهيريةً للأحزاب لا يمكن الحصول عليها بأي وسيلة أخرى على المدى القصير، ولكنها على المدى الطويلة مضرة أيما ضرر، فحالما ينتهي ذلك الكونسورتيوم العجائبي من الوصول إلى الهدف فإنه يتفرغ للصراع الداخلي وتبدأ الأجنحة المتنافرة داخله في التمدد والتضخم مما يؤدي إلى نشوء صراعات تفرغ النصر والوصول إلى كراسي السلطة من أي معنى ومفهوم وتجعل تطبيق البرامج الموعودة متعسراً لعدم «التفرغ».

    الحزب الليبرالي وحق السعي نحو الجماهيرية
    إن الحزب الليبرالي يملك كامل الحق، وهو في مفترق الطرق هذا، أن يختار التقليد، وأن يسعى نحو الجماهيرية، فهي رغم وعورتها كمركب إلا أنها آلية قوية وسريعة، وهي تحتاج إلى بعض/مثير من التنازلات، فالجماهير في دولة مثل السودان تعاني من أمية رهيبة، ومجاعات طاحنة، وهوس ديني مسيطر، لا تملك الحد الأدنى من الوعي الذي يمكّن حزباً ليبرالياً من الحصول على دعمها الكامل إلا ببعض التنازلات الفكرية والتنظيمية من قبل الحزب الليبرالي.
    هذه التنازلات قد تكون صغيرة في بعض الأحيان وغير مؤثرة، وضخمة في أحيان أخرى، وعلى كل حال، فإن هذا الخيار يحمل في داخله بعضاً من العيوب الواضحة التي لا يمكن تجاوزها، وسيؤدي إلى نشوء أجنحة متصارعة داخل الحزب بعضها يؤيد الأفكار الليبرالية الاستراتيجية للحزب وبعضها يؤيد الأفكار التكتيكية الوافدة والناجمة من التحالفات المرحلية، وقد يصعب رتق الفتق بين هذه الأفكار فيما بعد مما يؤدي إلى تشرزم الحزب وتفككه إلى أجسام صغيرة، أسوةً بكثير من الأحزاب التي تفككت وتشرزمت في السنوات الماضية حتى ما عادت تُرى أجزاؤها بالعين المجردة.
    يجب على الحزب في حال رغبته في عقد مثل هذه التحالفات أن يضع خطاً واضحاً بين ما هو أصيل وثابت، وبين ماهو مرحلي ومؤقت، وإلا فإن الطوفان في الطريق. ولكن المشكلة المحتملة في ذلك أن التكتكيكي قد ترجح من – ناحيةٍ كمية/انتخابية – كفته على ما هو استراتيجي، والديموقراطية كما أسلفنا هي عملية كمية. قد يؤدي تحالف الحزب الليبرالي مع حزب آخر إلى إضعاف الخط العام للحزب. بل، وهذا مؤكد، فإن الحزب يفقد شخصيته وطابعه المميز إذا كان التحالف مع مجموعة تتمتع بكاريزما عالية، فيحدث ببساطة أن يقوم «العابر» بابتلاع ما يفترض أنه أكثر ثباتاً منه وأولى بالبقاء، كابتلاعِ الطعمِ للسمكةِ مثلاً ( إن جاز هذا ). قال لينين ذات يوم : «لقد فهم تروتسكي هذا الأمر (استحالة الوحدة مع البلاشفة) ومنذ ذلك الوقت لم يعد هناك بلشفي أفضل منه» ! في بعض الأحيان تستحيل الوحدة بين المجموعات التي لا روابط بينها.

    «الا إنتماء» كحق أصيل من حقوق البشر
    في ذات يومٍ ربيعي مشمس – قبل أكثر من أربعة ملايين سنة – كانت مجموعة من القرود العليا تمرح بين أغصان الأشجار وتتقاذف ثمارها فيما بينها، لاهية عما يحيط بها في هذه الدنيا من عجائب ومدهشات، وفجأة ... قفز أحد هؤلاء القرود إلى الأرض وانتصب على قدميه واقفاً وشاخصاً بعينيه نحو الأفق البعيد، وكلما ألحت عليه الرغبة والعادة صارخة في وجهه : «إنحن»، كلما أصر هو على الثبات، وكلما واصل ثباته والصمود، واصلت القرود المتأرجحة في أعالي الأشجار قذفه بأغصان الأشجار والتقليل من قيمته.
    كان هذا القرد هو الجد الحالي لكل البشرية، ومن سلالته الشخصية – لا من سلالة بقية القرود – نشأ الانسان العاقل بعد مليوني سنة من ذلك التاريخ. كانت وقفة القرد لازمةً له ليستطيع إبصار الأفق، وتوسيع مداركه، ورؤية الدنيا كما هي حقيقةً لا كما يراها قرد معلق من ذيله على غصن شجرة في قلب غابة مظلمة. هذا القرد «الجد»، كان واحداً من مئات «اللامنتمين» الذين تدين لهم البشرية بالفضل في وصولها إلى ما وصلت إليه من تقدم ورقي.
    في القرون الخالية، كان اللامنتمي يظهر مرةً واحدة كل بضعة قرون، ويقفز من العتبة التي يعيش عليها مع بقية البشر إلى العتبة الأعلى، صائحاً بأعلى صوته ومنادياً الآخرين للحاق به وترك أماكنهم المنخفضة. في بعض الأحيان تتواطأ قوى المجتمع على اللامنتمين وتجبرهم على العودة إلى حظيرة المنتمين كما حدث مع «جاليليو» حينما أجبرته الكنيسة على التراجع عن أفكاره او القتل، فكان أن تراجع، ولكن البشرية كلها قفزت بعد ذلك بعدة قرون إلى نفس المكان الذي جلس عليها جاليليو – اللامنتمي إلى القرون الوسطى – قبلها بزمان طويل.
    أما في يومنا هذا فإن اللامنتمي ( وهذا المصطلح بالمناسبة ملكية فكرية لبرنارد شو الكاتب الإنجليزي المعروف استعاره منه كولن ويلسون لاحقاً ) هو ظاهرةٌ ليست عابرة ولا نادرة، فالعلم الذي تطور بمتوالية هندسة طوال القرنين الماضيين أنتج فيما أنتج على – هامش خطوط إنتاجه – كمية من اللامنتمين الذين غيروا مسار البشرية بلا حدود.

    العلاقة بين الليبرالية و«الا انتماء»
    وفكرة الانتماء هي فكرة شديدة الارتباط بالليبرالية، فكلتاهما فكرتان تعبران عن الحرية بمعناها الأسمى، وإن كانت الليبرالية Liberalism قد وجدت مسرحها كسياسة شمولية تصلح لبناء الأحزاب السياسية والمنظومات الاجتماعية، فإن اللاانتمائية Outsideism ( والمصطلح من ابتكاري ) هي عقيدة فردية في المقام الأول، متمردة على كل تنظيم، وجامحة على كل عقال، بما في ذلك عقال التنظيمات الليبرالية وغيرها من التنظيمات شديدة التحرر و«اللا إنتماء» .
    ورغم أن «اللاانتماء» هو حق أصيل من حقوق الاجتماع البشري، حق كل إنسان في اختيار مجتمعه أو لا «اختياره»، فإن اللانتماء في عالم السياسة شيء خطير ! فأن تكون لا منتمياً كفرد، ربما يكون أمراً مثيراً للامتعاض، أما جنوح تنظيم كامل إلى اللانتماء والمغامرة بقطع الوشائج التاريخية بينه وبين المجتمع فذلك أمر لا تستطيعه السياسة.
    إن شروط الا انتماء هي كما يلي : الرفض الكامل للمجتمع «أفكاره وعاداته وتقاليده ومثله وعاداته الموروثة منها والمستحدثة»، والتعلق بالغد القادم من رحم المجهول، الغد الذي لا يعرفه أحد، وربما لن يعيش اللامنتمي ليدركه، ولكنه يؤمن به، تماماً كم نؤمن نحن في حزبنا الليبرالي بصورة الليبرالية تجتاح العالم ذات يوم. إن الليبرالية من هذه الناحية هي فكرة طوباوية إلى حد كبير، فالليبرالي كشخص لا منتمي يؤمن – هكذا دون أي دلائل ظاهرة – بأن الغد له وحده لا شريك له، وأن الليبرالية هي مصير العالم، هكذا أحلم وهكذا يبدو لي أن الوضع سيكون، ربما يكون مغروساً في وعيي الشخصي الباطن أن هناك من الدلائل المعقولة ما يكفي لمثل هذا الإيمان «غير المبرر» أكاديمياً لغيري من الناس.

    الحزب الليبرالي وحق السعي نحو الصفوية
    إن للحزب الليبرالي كامل الحق في العزلة، وله كامل الحق في بناء سور بينه وبين المؤثرات الخارجية، وهذه العزلة ليست ترفاً ولا هي خطة طوباوية لغزو العالم، بل هي ضرورة عملية لبناء الحزب على أسس امتن وأقوى، آخذاً من تجارب الشعوب ما هو مفيد وتاركاً كل ما لا يفيد. ولا أعني بالعزلة هنا أن يعيد الحزب «اختراع العجلة» لا، ولكن أعني العزلة عن عالم السياسة السودانية الفاشل - عن تجربة - والمريض، ولا مانع من الانفتاح والافادة من تجارب ونجاحات الآخرين في العالم من حولنا وإلى حد ما من خبرات اعضائه وتجاربهم، بالاضافة إلى الاجتهادات «العبقرية» التي يرفد بها أعضاؤه من حين لآخر مسيرة الحزب. أما الأخذ من حزب سين أوصاد من أحزاب السودان الفاشلة تاريخياً والمحبطة نفسياً عشائرية كانت أو عقائدية، فلنكن صريحين، ولنقل (لا) وألف لا، حتى وإن أصبنا بالعمى في وضح النهار ولم نجد غيرها، فإن من الأسلم لنا ألا تقودنا هذه الديناصورات فيما تعرف من دروب ناهيك عما لا تعرف.
    فهل سيكون الحزب الليبرالي حزباً «لا منتمياً» صفوياً يرفض التأرجح على أغصان الأشجار، وممارسة ألاعيب السياسة والخوض في وحلها القذر، ويرفع هامته عالياً كجدنا القرد الأول ليوسع من مقدرته على رؤية الآفاق، مبصّراً الآخرين بما هو مقبل عليهم من الأفق البعيد، أم أنه سيكون مثل غيره من قرود الساحة السياسة التي لاهم لها سوى اللعب بمصائر الناس والعبث بأقدارهم وتكديس الأرباح على حساب خسائرهم، هل سيكون حزبنا حزباً ينظر إلى المستقبل وأقدامه على الأرض وعيناه شاخصتان إلى السماء، أم انه سيكون سعدوناً عابثاً يمارس كل عادات الفوضى وأعمال القرود Monkey Businesses !

    التوصيات
    لا يستطيع الحزب أن يكون حزباً جماهيرياً وصفوياً في نفس الوقت، وإن كان للحزب حق الاختيار اليوم، فإن هذا الحق سيتضائل يوماً بعد يوم حتى تصبح الفرصة في الاختيار معدومة، لذا فإن من حق المرء أن يتساءل متى وأين سيتم مثل هذا الخيار، ومن سيقرر مثل هذا القرار.
    لا بد من تحديد الهدف، فإن كان الهدف هو الفوز في أقرب انتخابات قادمة، فلا بد للحزب من البحث عن الطريقة المناسبة، كالتحالف مع غيره مثلاً من الأحزاب والتنظيمات ذات الكثافة الميكانيكية، مع الوضع في الاعتبار أن مثل هذه التحالفات ستؤثر – شئنا ام أبينا – في «البنية العقائدية»، إن جاز هذا التعبير، للحزب الليبرالي، وستمس فيما تمس البنية التحتية الفكرية المؤسسة للحزب.
    أما إذا كان الهدف طويل المدى، كالسعي نحو التثقيف والتنوير والأخذ بيد الشعوب خطوة بخطوة نحو الكمالات المرتجاة، ومن ثم خوض الانتخابات للوصول إلى السلطة بعد عشرين سنة مثلاً، فإن على الحزب ألا يسعى لأي تحالف مع أي قوى ليس لها القدرة على الصبر على هذا المشوار الطويل/وليس لها نفس الأجندة والاهتمامات.
    ومن منظور شخصي؛ أرى أن الخيار الثاني – خيار الصفوية – هو الخيار العملي المعقول لعلاج جذري ونهائي لآفات السياسية السودانية الفطيرة، حيث لا بد لأي عمل في هذه الدنيا أن يستمثر فيه الناس بعضاً من الموارد والجهود ليؤتي أكله، ويحقق بعض النتائج المشرفة، أما في السياسة السودانية فإن الاعتماد الكلي على : (1) ماهو جاهز، (2) وما هو في فم الغير، هو الديدن الذي ما فتئ يعود بالبلاد القهقري يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام.

    الخاتمة
    كانت تجربة الفترة الماضية تجربة مميزة، على الصعيدين الشخصي والعام، استفدنا منها كثيراً، وخسرنا كذلك الكثير، ولكن المهم في كل ذلك هو مدى مقدرتنا على الاستفادة من هذه التجارب. فتجربة العمل العام في بلد كالسودان هي تجربة تستحق التوقف عندها والنظر إليها مرة تلو مرة.
    إن اتخاذ قرار كهذا لهو أمرٌ من الصعوبة بمكان، وربما لا يتم اتخاذهـ كهذا في لحظة واحدة، ولكن الأمل معقود على عضوية الحزب في مقبل الأيام، ولا ينبغي لنا الركون إلى «الله كريم» مطلقاً، فهو كريم، منحنا كل ما نحتاج إليه لنفعل الصواب، وينبغي ألا نكون اعتماديين أكثر من اللازم تجاه العطايا السماوية التي لا تحكمها قوانين الأرض.
    إن اتخاذ القرار بين جعل حزبنا حزباً صفوياً أو أن نكون حزباً جماهيرياً، هو قرارٌ مصيري، يخصنا جميعاً، وهو مسؤولية كل فرد منا على حد سواء، فهو الذي سيحدد – مرةً واحدةً ... وإلى الأبد – اتجاه بوصلة الحزب؛ فلنضعه في أذهاننا، ولنعطه الأولوية اللازمة.


    علاء الدين أحمد
    28 – 09 - 2007

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 01-05-2012, 03:06 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" .... Abdel Aati12-19-11, 00:33 AM
  Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-19-11, 00:36 AM
    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-19-11, 00:38 AM
      Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-19-11, 00:39 AM
        Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-19-11, 00:44 AM
          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-19-11, 00:46 AM
            Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-19-11, 00:48 AM
              Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-19-11, 00:50 AM
                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-19-11, 00:51 AM
                  Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-19-11, 00:53 AM
                    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-19-11, 00:55 AM
                      Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-19-11, 00:57 AM
                        Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Tragie Mustafa12-19-11, 05:42 AM
                          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Tragie Mustafa12-19-11, 05:48 AM
                          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Tragie Mustafa12-20-11, 02:58 AM
              Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" هيثم بابكر12-20-11, 09:29 AM
          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" هيثم بابكر12-20-11, 09:44 AM
  Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" حسن حماد محمد12-19-11, 06:08 AM
    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" AMNA MUKHTAR12-19-11, 12:44 PM
      Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Hussein Mallasi12-19-11, 01:23 PM
        Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ناذر محمد الخليفة12-19-11, 07:21 PM
          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Elmoiz Abunura12-19-11, 07:40 PM
            Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" عوض محمد احمد12-19-11, 07:58 PM
              Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ثروت سوار الدهب12-19-11, 10:44 PM
                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" طلعت الطيب12-20-11, 01:57 AM
                  Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Elmoiz Abunura12-20-11, 02:07 AM
                    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" محمد حيدر المشرف12-20-11, 03:29 AM
                      Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" محمد حيدر المشرف12-20-11, 03:31 AM
                        Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ثروت سوار الدهب12-20-11, 04:32 AM
                          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" محمد حيدر المشرف12-20-11, 04:46 AM
                            Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" محمد حيدر المشرف12-20-11, 04:53 AM
          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Tragie Mustafa12-20-11, 06:57 AM
            Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ناذر محمد الخليفة12-20-11, 08:43 AM
              Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" طلعت الطيب12-20-11, 12:19 PM
                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" طلعت الطيب12-20-11, 12:43 PM
                  Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" طلعت الطيب12-20-11, 02:56 PM
                    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Shihab Karrar12-20-11, 03:57 PM
                      Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Shihab Karrar12-20-11, 03:59 PM
                        Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Shihab Karrar12-20-11, 04:03 PM
                          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Shihab Karrar12-20-11, 04:05 PM
                            Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Shihab Karrar12-20-11, 04:06 PM
                              Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Shihab Karrar12-20-11, 04:09 PM
                          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" عبدالمجيد الكونت12-20-11, 04:07 PM
                            Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Shihab Karrar12-20-11, 04:29 PM
                              Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" عبدالمجيد الكونت12-20-11, 04:45 PM
                                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Shihab Karrar12-20-11, 05:21 PM
                              Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" AMNA MUKHTAR12-20-11, 04:53 PM
                                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" عبدالمجيد الكونت12-20-11, 05:00 PM
                                  Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" محمد حيدر المشرف12-20-11, 06:21 PM
                                    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" عبدالمجيد الكونت12-20-11, 06:41 PM
                                      Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ناذر محمد الخليفة12-20-11, 07:14 PM
                                    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Shihab Karrar12-20-11, 07:03 PM
                              Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ثروت سوار الدهب12-20-11, 07:05 PM
                                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" عبدالمجيد الكونت12-20-11, 07:13 PM
                                  Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" محمد حيدر المشرف12-20-11, 08:00 PM
                                    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ناذر محمد الخليفة12-20-11, 08:59 PM
                                      Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ناذر محمد الخليفة12-20-11, 09:09 PM
                                    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Shihab Karrar12-20-11, 09:04 PM
                                      Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" محمد حيدر المشرف12-20-11, 09:10 PM
                                    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" عوض محمد احمد12-20-11, 09:09 PM
                                    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Elmoiz Abunura12-20-11, 09:14 PM
                                      Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" محمد حيدر المشرف12-20-11, 09:30 PM
                                        Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ثروت سوار الدهب12-20-11, 10:07 PM
                                          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" طلعت الطيب12-21-11, 00:22 AM
                                            Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Elmoiz Abunura12-21-11, 00:44 AM
                                            Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ثروت سوار الدهب12-21-11, 01:03 AM
                                              Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" طلعت الطيب12-21-11, 02:40 AM
                                                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Kabar12-21-11, 03:47 AM
                                                  Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Kabar12-21-11, 03:58 AM
                                                    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Kabar12-21-11, 04:05 AM
                                                      Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Kabar12-21-11, 04:12 AM
                                                        Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Kabar12-21-11, 04:18 AM
                                                          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" محمد حيدر المشرف12-21-11, 01:27 PM
                                                            Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" محمد حيدر المشرف12-21-11, 01:30 PM
                                                              Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ثروت سوار الدهب12-22-11, 03:08 AM
                                                                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-22-11, 04:22 PM
                                                                  Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" عمر عبد الله فضل المولى12-22-11, 04:42 PM
                                                                    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" محمد حيدر المشرف12-22-11, 07:58 PM
                                                                      Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-23-11, 01:33 AM
                                                                        Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" طلعت الطيب12-23-11, 12:38 PM
                                                                          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Elmoiz Abunura12-23-11, 03:51 PM
                                                                          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" طلعت الطيب12-23-11, 03:57 PM
                                                                          Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" قيقراوي12-23-11, 04:01 PM
                                                                            Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Shihab Karrar12-23-11, 09:37 PM
                                                                            Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" طلعت الطيب12-23-11, 09:38 PM
                                                                              Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" قيقراوي12-23-11, 10:12 PM
                                                                                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Shihab Karrar12-23-11, 11:06 PM
                                                                                  Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" قيقراوي12-23-11, 11:29 PM
                                                                                    Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ثروت سوار الدهب12-24-11, 06:00 PM
                                                                                      Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" عبداللطيف حسن علي12-24-11, 07:34 PM
                                                                                        Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" قيقراوي12-24-11, 09:37 PM
                                                                            Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-25-11, 00:51 AM
                                                                              Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-25-11, 01:13 AM
                                                                                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-25-11, 01:24 AM
                                                                                  Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-25-11, 01:37 AM
                                                                                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" قيقراوي12-25-11, 04:17 PM
                                                                              Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" قيقراوي12-25-11, 04:08 PM
                                                                                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" قيقراوي12-25-11, 04:45 PM
                                                                                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" Abdel Aati12-25-11, 04:50 PM
                                                                                Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" ثروت سوار الدهب12-25-11, 07:03 PM
                                                                                  Re: ميادة سوار الدهب في أجرأ حوار سياسي مع صحيفة "التيار" قيقراوي12-25-11, 08:06 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de