لانه حين تكتشف ان حزبك ما عاد اطارا وطنيا يعبر عن تطلعاتتك واحلامك وافكارك وانه يستحيل ان تغيره وتطوره هنا تبدو المغادرة ضرورية جدا ردا للاعتبار لكيانك وادميتك لانه ما عاد مكانا محترما يصلح لوجودك ولا يمكن ان تتشرف بالبقاء فيه والزود عنه وهو على هذه الحالة الا اذا كنت كائنا يدمن الاستلاب والتدجين وهنا لا تصلح ابدا ان تكون مواطنا فاعلا في الحياة السياسية ولا فرق بينك وبين اي سائمة من بنات الانعام...فالمغادرة الكريمة هي الطريق الامثل لمثل هكذا حزب لانك حينها ستكون حرا تمتلك قرارك وارادتك مستندا على مرجعية وعيك وضميرك الوطني وهو امر يجعل منك كائنا تمثل بمفردك حالة وطنية تمارس كامل انفعالها الوطني وبشكل ايجابي اكثر من الاف المدجنين في كيانات اشبه بالزرائب تاتمر وتسير بارادة فرد واحد احد لا يمكن بتاتا ان يعبر عن تطلعات اولئك الداجنين!
انها دعوتي لمئات الالاف من السودانيين والسودانيات الذين يكابدون مثل هذه الاحوال داخل كياناتهم السياسية وارى فيهم انهم قد عطلوا اراداتهم واختذلوها تحت ارادة كائن واحد هو من يقود هذا الكيان ليقرر وحده مصائرهم وهو امر مهين لادمية هؤلاء التابعين وانهم بصمتهم على هذا الحال قد حرموا شعبهم ووطنهم من عطاء كان يمكن ان يبذلوه لو كانت بالفعل كياناتهم تسمح بذلك ولكنها للاسف كيانات صارت لسجن المبادرات والارادات وتكبيل الاحلام والتطلعات ولذلك عليهم مغادرتها لطالما لا يستطيعون من خلالها التعبير عن افكارهم ومشاعرهم الوطنية وفي تحررهم منها امكانية ان يساهموا اسهامات وطنية موجبة لصالح وطنهم لطالما تنطلق من كائن حر يمتلك قرار حياته ومماته.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة