الي الحزب الشيوعي السوداني: ماذا اضاف لك برلمان الكيزان المدنكل؟

Quote: بين الميدان و قرائها الرد على رسالة د. فاروق كدودة نأسف جداً للحديث الذي ورد في رسالة الزميل كدودة عن (اغتيال الشخصية) و (الممارسات الشريرة)، كما لا نرى وجاهة في احتجاجه على كلمة (تكذيب) التي وردت في عنوان تصحيحها السابق لما ورد في بعض تصريحاته الصحفية. ونأمل ان يتقبل الزميل كدودة الانتقادات الموجهة له من قبلها تماماً كما تقبل بصدر رحب النقد الذي وجه له سابقاً من الهيئة الحزبية التي يعمل معها حول التناقضات في بعض تصريحاته الصحفية مع مواقف الحزب في بعض القضايا . لقد أكد تراكم التجربة إن الحزب الشيوعي السوداني أو الحركة الجماهيرية لا يبنيان عبر التصريحات الصحفية، بل من خلال كتابة المقالات والدراسات العميقة المثابرة. وعلى وجه العموم فان أعضاء الحزب وجماهير الشعب السوداني لا يميلون كثيراً للتصريحات المتكاثرة، خاصة عندما تتكرر وتتناقض مع خط الحزب السياسي فتحدث ارتباكاً. جوهر الامر اننا هدفنا لانتقاد الزميل العزيز كدودة على تلك التصريحات على سبيل ضبط التصريحات ودقتها وتفادياً لأي لبس او غموض او تضارب في مواقف الحزب. وها نحن نؤكد مرة اخرى ان الحزب الشيوعي لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يقدم على تحالف او تنسيق مع المؤتمر الشعبي إلا بعد ان ينتقد المؤتمر الشعبي بوضوح ويدين دوره في انقلاب 30 يونيو1989 وان يكشف للشعب كل الجرائم التي ارتكبت في حقه من قتل وتعذيب ونهب للاموال وغيرها. فالمؤتمر الشعبي لا يمكن ان يرفع يده بسهولة ويسر عن هذه الجرائم لمجرد اختلافه مع (اخوة الامس). وليس هنالك مرحلة مهما كانت تعقيداتها وتقارب قوى المعارضة فيها يمكن ان ترقي للدخول في تحالف يضم المؤتمر الشعبي إلا وفقاً للأسس التي ذكرناها آنفاً. ونؤكد نفينا للمعلومة الخاطئة التي وردت في احدى تصريحات الزميل كدودة حول ان حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة قد قبلتا في عضوية التجمع فهو تصريح مجاف للحقيقة تماماً، فالصحيح هو ان حركة تحرير السودان فقط هي التي قبلت عضويتها في التجمع الوطني الديمقراطي. هيئة تحرير الميدان