يجب ان يتسلح ابناء الشمال منذ الان لمواجهة اي زحف للعنصريين..

Quote: إنتصار فرق الهامش المسلحة هو نهاية السياسة في السودان ----------------------------------------------- أكتب هذا المرثية لوطن ضاق رداؤه عن إستيعاب الجميع . خرجت إلى العالم برداء شمالي منفتح الجيوب على المستضعفين من كل ملة وأرومة . بذات الرداء سوف أغادر العالم محمولا على آلة حدباء . أكتب المرثية لأن من المرجح بالنظر إلى تسارع الأحداث أن يكتب علىّ في زمرة وحدويين أن أكون شاهدا على مأساة كتابة الهامش المنتفض في نزاله المسلح للإنقاذ لآخر فصل من كتاب السودان الموحد . مالذي يمكن فعله لتايتانك السودان بعد إرتطامها بجبل جليد عائم في رمال الصحراء الأفريقية ? . تنشغل شعوب قريبة من محيط السودان بربيع التحرر من سلطان الإستبداد ولا تحرك هذه الإنتفاضات ساكن السودان الشمالي ولا تلهمه أسباب الخروج على "الإنقاذ " وهو الذي جرب الخروج المؤزر بالنصر على الإستبداد مرتبن في أكتوبر1964 ومارس أبريل 1985 ?! . فعلام السكون والسكوت ? . سؤال حير بشأنه وذهب لتفسيره كل مذهب . لعزوف أهل السودان الشمالي عن الإنتفاضة تفسير ميسور أقرب إلى الباحثين من حبل الوريد : إنشغال السودان الشمالي بما يترتب على واقعة إصطدام سفينة السودان بجبل نزال متعدد الرؤوس . ليس الخوف مما تفعله بهم سلطة قائمة مستكبرة فاسدة عرفوها لأكثر من عقدين من الزمان هو الذي يقض مضاجع أهل السودان الشمالي الذين سمْرهم " ثوار الهامش" على صليب إنحدارهم من نسل جلابة وإنما الخوف من المجهول الزاحف في طيات هذه العواصف المريبة الأهداف والمشبعة برائحة الرصاص القادم من الأطراف . عواصف تكاد تطوق المركز وتزحف عليه بإسم العدل والمساواة تارة وبإسم التحرير تارة أخرى وبإسم خرافة "السودان الجديد" تارة ثالثة وماهي من كل هذا في شيء , فكيف ينتظر المنتظرون إنتفاضة المركز في ظل إنتفاضة الهامش المسلحة والتي ستؤذن - إن قدر لها النصر ودخول الخرطوم - بنهاية السياسة فى السودان وخسران الجميع لكل شيء في حرابة تتصومل بها البقية الباقية من البلاد . عثمان محمد صالح فنراي في 13.09.11

Quote: الخوف من المجهول الزاحف في طيات هذه العواصف المريبة الأهداف والمشبعة برائحة الرصاص القادم من الأطراف . عواصف تكاد تطوق المركز وتزحف عليه بإسم العدل والمساواة تارة وبإسم التحرير تارة أخرى وبإسم خرافة "السودان الجديد" تارة ثالثة وماهي من كل هذا في شيء , فكيف ينتظر المنتظرون إنتفاضة المركز في ظل إنتفاضة الهامش المسلحة والتي ستؤذن - إن قدر لها النصر ودخول الخرطوم - بنهاية السياسة فى السودان وخسران الجميع لكل شيء في حرابة تتصومل بها البقية الباقية من البلاد

Quote: بالضبط هذا ما ينتظره الكيزان. ان يهب ابنا الشمال لحمايتهم من ثورة الفقراء.

Quote: الهامش قادم ياناس المركز فاخير تسلموا انفسكم ...

Quote: هل ابناء الشمال جميعهم على قلب رجل واحد؟ بل توجد احتقانات عرقية و تململات ضد الشمال النيلى فى مناطق لا تخطر لك و لكثير من الناس على بال مناطق مثل الجزيرة و عدد من المدن التى كانت مراكز تمازج عرقى و فبلى نموذجى لدرجة ان الناس كادوا ينسون فيها قبائلهم و اصولهم الجهوية مثل كوستى و ود مدنى و الابيض. هذه المناطق تشهد منذ فترة شحن و (كراهية) ضد قبائل معينة فى الشمال النيلى يجمع بينها ان القوة الضاربة من اهل الحكم تنتمى اليها. و لا ينفع ان تعد لهم مئات عتاة المعارضين من الشايقية و الجعليين من لدن ياسر عرمان الى الحاج وراق و منصور خالد و لا ينفع ان تذكر الناس ان اول دم اراقته الانقاذ هو دماء عشرات من ضباط انقلاب رمضان الذين تصادف انتماء الكثيرين منهم الى ارومات شايقية من منطقة مروى و ما جاورها. اذن الاصطفاف فى حقيقته هو من قبل الهامش المعروف اضافة الى قوى فى الشمال (الوسط و المدن الكبيرة) فى مقابل الشمال النيلى (تقرا القبائل الثلاث)و بالمناسبة فان الوسط حتى ايام التعايشى و قبيل دخول الانجليز كان مصطفا مع الخليفة (خصوصا الجزيرة و النيل الابيض) و بالنناسبة فان الحركة الشعبية استطاعت العمل فى هذه المناطق و كسبت قواعد ليست بالقليلة شفت يا حيدر ان الشغلانية ليست ابيض و اسود بل تكتظ اللوحة بنقاط رمادية

Quote: بالضبط هذا ما ينتظره الكيزان. ان يهب ابنا الشمال لحمايتهم من ثورة الفقراء. محمد سليمان و بعض اذنابه يساعدون هذا الاتجاه ايضا. لذلك يجب ان توضع الاشياء فى سياقها الصحيح. قلتا الكلام زمان و ما سمعوني سوف أعود متي تيسّر الوقت. .

Quote: فيجب على كل ابناء الشمال ان يتسلحو عندها لان القادم لهم من جححيم الهامش اسواء كثيراً من جحيم الكيزان

Quote: لن ينتظر السوداني كي يتصومل بنصرها فقط .. بل اذا قُدر لانتفاضة الهامش المسلحة ان تزحف تجاه الشمال فيجب على كل ابناء الشمال ان يتسلحو عندها لان القادم لهم من جححيم الهامش اسواء كثيراً من جحيم الكيزان طالما كانت ابواق الهامش ونباحيــه هم امثال تراجي مصطفي ومحمد سليمان ومنعم فحولة وزاهد المرصد الوطني فالابادة والاستذلال سيكون مصيرهم المحتوم.. وستتكرر تجربة عبد الله التعايشي تجاه بقيـة اهل السودان عندما قامت انتفاضة مسلحة ضد المركز المستعمر حينها ورغم انها كانت بقيادة شمالي الا انها وفور انتصار هذه القوى لم تفرز بين المستعمر وبين اهل قائد ثورتهم وبين بقية قبائل السودان وهذا هو ما ينتظر خالد العبيـد وكوستاوي والباقر موسي وغيرهم .. فجميعهم ومهما تنادوا الان بان للهامش الحق في الثورة المسلحة فسيكونون اول ضحاياهم.. اكرر انه اذا قدر لانتفاضة الهامش المسلحة الزحف نحو الشمال يبقي من العبـط ان لا يتسلح بقية ابناء الشمال النيلي ويوقفوا زحفها فالموت هو ما ينتظرهم والغرق ما ينتظر نساءهم الشبقات ..!! سأوثق هنا وارصد جميــع المنكرات والمجازر التي ارتكبتها قوات عبد الله التعايشي تجاه اهل السودان والتي قامت بها قوات الانتفاضة المسلحة التي يبشرنا الان محمد زاهد المرصد الوطني ومحمد سليمان وطراجي مصطفي ومين كدة علي دينار وامثالهم.. هؤلاء اللذين يكتبون اليوم فرحين بقوى الهامش في زحفها نحو الشمال وبعضهم يكتب هنا انه سيجتاح المتمة كما اجتاحها محمود ود احمد ويبشرنا برمي فتياتنا لانفسهن بالنيل لناتي بعها ونكتب عن جرائم قوات التعايشي تجاه الشكرية والبطاحين .. عني شخصياً .. لن نكون معكم ولا مع خليل ابراهيم بل ضدكم وضد قواتكم منذ الان وخربانة ام بنايةً قش ..!!

Quote: و الموضوع واضح جداً وهو لأبد أن تنهض قوى الشمال السياسية و تبطل خمالته دى و ينهض معاها كل وطنى غيور وديمقراطي للأنقلاب و الانتفاض ضد نظام الأنقاذ و ينهضوا للأنتصار لنفسهم و محاذة وكتف لكتف مع قوي السودان في كل اطرافه المهمشة والمحروقة .

Quote: غض النظر عن اتفاقنا معها أو اختلافنا معها هو خليل ابراهيم ده اول مرة يدخل الخرطوم.؟

Quote: زماااان انا كتبت البوست اعلاه. محاولة لعقلنة الخطاب السياسي اللذين يزعمون الحديث بأسم الهامش و اهله، لكن مافي زول بسمع. في ملاحظة مهمة جداً انو ناس محمد سليمان بحاول تصوير الامر على انه صراع عنصري ضد الجلابة (الجعلين و الشايقية و الدناقلة) هكذا يحددونهم، فى نفس الوقت تسعي الجبهة الاسلامية الي تصوير الامر على انه صراع عنصري و انو الحركات المسلحة دي هدفها القضاء على ذات الجعلين و الشايقية و الدناقلة. أنا أعتقد انو اي واحد منهم يحاول تصوير الامر على النحو الذي يمكّنه من حشد أكبر قدر من الناس حوله بالتخويف تارة و بالتعبئة العنصرية تاره أخري و الهدف هو حماية مصالحه و مشروعه. نقطة قوية و ذكية أخري هي اٍرتباط محمد سليمان بخليل ابراهيم و حركته و اٍرتباط خليل بحسن الوســـخان الترابي حيث ان الحركة يديرها على الحاج من المانيا. اٍنقسمت الحركة الاسلامية و بعد ان حلجت الايدلوجيا الدينية و المشروع الرسالي و لم تعد ملهمة لاحد لجاء الطرفان للتعبئة العنصرية الكريهه.

(عدل بواسطة الامين موسى البشاري on 09-13-2011, 10:25 AM)

Quote: يا الطريفي الحكاية كلها حكاية ظلم ومطالبه بحقوق توزيع عادل للسلطة والثروة والتراضي حول حول دستور ودولة مدنية تحكمنا جميعنا بدون فضل لأحد على أحد...

Quote: أهل الهامش يريدون الخلاص من الظلم و القهر و القتل ... بقطع رأس التنين القابع في الخرطوم .... إن كنت ظالما ... عليك أن تخشي الهامش و الغنسانية .. و الله إن كنت منصفا و عادلا .... فلا خوف عليك من الهامش ...

Quote: هل نستطيع أن ننكر أن هناك عنصرية بائنة جلية واضحة في مناضلي الهامش

Quote: المهم حل الازمـة هو ذهاب نظام البشير بنتفق عليهو تماماً الاشكالية هي في ضعف جميع القوى السياسية بالساحة ماعدا القوى المسلحة والتي اتفق انها للأسف كلها من الهامش وخطاب منسوبيها عنصري.. القوى السياسية الفاعلة لا وجود لها ولا احترام لحزب المؤتمر الوطني لها مش ما بحترمها حزب المؤتمر الوطني بل بيحتقرها عديييل كدة ولك ان تراجع خطابات نافع على نافع والبشير .. يهابون من يحمل السلاح فقط لذا نجد برضو بعض منسوبي هذه القوى السياسية اصبحو يتكلمون بلسان قوى الهامش ايضاً ويحنسوا فيهم متناسيين تماماً ما تحمله هذه الجماعات من خطاب عنصري فج تجاه اي مكون جلابي كما يطلقون عليه.. الحل الامثل طبعاً هو اعتراف نظام البشير بفشله وفشل نظامه وفساده ويقول الروب ويتنازل عن السلطة طوعاً ليأتي نظام آخر حر ديمقراطي يجلس الناس فيه كتف بكتف كما قلت ويستفيدو من تجارب كم وخمسين سنة بدستور واضح وحكم غير مركزي لكن في رأيك هل سيتنازل نظام البشير ويقر بهزيمته وفشله ببساطة كدة!! لا اظن لانه سُحاكم على ما ارتكبه في الكم وعشرين سنة دي .. وحينها لن يرضي احد بتكرار تجربة جنوب افريقيا بالمحاسبة والمسامحة .. سيقاتل النظام لآخـر نفس مثله ومثل القذافي خوفاص من المصير ولن تفرّق الجماعات المسلحة بخطابها هذا بين انقاذي وبين معارض او بين بديري ومحسي .. الكل تحت مرمي النيران لديهم سواء كانوا مهزومين او منتصرين .. الحل انه كل زول يحمي نفسه وقومه ..لأنه الازمة للىن ماثلة وخانقة ولا حل في الافـق وستنفجر ستنفجر وعندها الضعيف يقع السميين يقيف ..

Quote: لســلام عليكم ورحمة الله ... بداية دعني أقول لك أن هذا هو اسوأ ما قرأت لك أتفق مع ابو بكر صالح وود ابن عوف فيما ذهبا اليه أنت الآن تخدم خط الحكومة وتحقق لها اهدافها بدون أن تشعر لا تراجي ولا محمد سليمان ولا الزاهد ولا غيرهم يمثلون الهامش وبدعوتك هذه ستجعل مني ومن كبر وبريمه وبقية أبناء الهامش يتحلقون حول هؤلاء لأن المعركة وبطرحك هنا ستصبح واضحة المعالم بالضرورة ومن ضد من وفي هذه الحالة على العقلاء مقاتلتكم معا أقصد الفريقين وبطرحك هنا انت لا تفرق عنهم شيئاً.. يا الطريفي الحكاية كلها حكاية ظلم ومطالبه بحقوق توزيع عادل للسلطة والثروة والتراضي حول حول دستور ودولة مدنية تحكمنا جميعنا بدون فضل لأحد على أحد... أنت الآن تخوض حربا بالوكالة نيابة عن الكيزان وتدعو لاصطفاف اهل الشمال النيلي ضد أهل الهامش وهو لسان حال الكيزان .. .. يا حيدر قد لاتتصور كمية الظلم والقتل والتشريد والابادة والاعتقالات لمجرد أنك زغاوي أو نوباوي أو من الانقسنا أنت الآن تبرر لهم حمل السلاح لأنك بررت لنفسك حمل السلاح ولا شنو؟ الحاجة التانية مسائل الانتقام واعادة التاريخ ومحاسبة مجموعة بخطأ شخص واحد هو الخليفة عبد الله التعايشي برضو ما جميلة وهو نفس ما يحدث الآن ليس محاسبة البشير وزمرته من الكيزان بل نسب التهمة لكل أهل الشمال النيلي .. والمقاربات كثيرة إذن أنت لا تختلف عنهم في شئ بل أنت منهم .. .. لو الحكاية زي ما فهمتها يا حيدر خليل دخل أم درمان من سوق ليبيا مروراً بامبده لم يقتل أحدا الا من تعرض له .. كانت وجهتهم لأهداف محددة في العاصمة القيادة والقصر الجمهوري ... الخ الخ وما قالوا وين الجعليين والشايقية والدناقلة يا حيدر ... كان بامكان خليل التوجهة مباشرة الى المتمة أو كريمة او دنقلا لو أراد الانتقام هؤلاء يا حيدر بهم مرارات ومناظر لم تراها أنت وهي أن تفقد اخيك وأمك وابيك بدانة من طائرة الانتينوف ثم تفجر احشائه أمامك أن تكون مطارداً في بلدك ويتربص بك في كل مكان أن تفصل من وظيفتك فقط لأن للونك أو عرقك يا حيدر خليل في دخولة لأم درمان صورة الكيزان وكأنه غازي وروجوا لهذه الكذبة في الاعلام وصدقها الناس بالامس الشفيع وراق قال لو الحكومة روجت أن دخول قوى الهامش للخرطوم بأنه غزو اجنبي فهو أول من يروج لهذا بكل ما أؤتي من قوة

Quote: أتفق مع ابو بكر صالح وود ابن عوف فيما ذهبا اليه أنت الآن تخدم خط الحكومة وتحقق لها اهدافها بدون أن تشعر

Quote: للاسف يا صديقي حيدر الزين قرأتك خاطئية في نظري و الموضوع واضح جداً وهو لأبد أن تنهض قوى الشمال السياسية و تبطل خمالته دى و ينهض معاها كل وطنى غيور وديمقراطي للأنقلاب و الانتفاض ضد نظام الأنقاذ و ينهضوا للأنتصار لنفسهم و محاذة وكتف لكتف مع قوي السودان في كل اطرافه المهمشة والمحروقة . دى المعادلة يا حيدر بشكلها الواضح و المفروض كان تحصل من آمد بعيد و لازالت الفرصة قائمة و يجب اقتنامها وعدم الملاججة فيها و عدم تضيعها بالخوف من القادم لان الخوف فى هذه الفرصة والمرة صدقني هو اتجاه اخر من العنصرية . اقول قولي هذا متمني قرأته و تمعنه بهدوء كبير ... وهذا ما يسمى بالمساومة التاريخية .

Quote: عندما أقرأ لفايز ود القاضي هذه الجملة استطيع أن اتفهّم ردة فعل كعنوان هذا البوست Quote: الهامش قادم ياناس المركز فاخير تسلموا انفسكم

حيدر الزين ..سلام ..بجيك راجع ...

Quote: بعد نكبه دخول خليل لامدرمان فقد كثير من الشماليين الثقه في قياده عبدالرحيم لوزاره الدفاع فهبوا لتكوين خلاياهم الخاصه استعدادا ليوم اسود فباتت المدن الشماليه محروسه اليوم باكثر من سلاح

(عدل بواسطة abubakr salih on 09-13-2011, 10:54 AM)

Quote: كلمات يجب ان نعيها * (العقلنة) قبل ان تأكل نار حرب (العصبنة ) الأخضر واليابس * (البستنة) لزرع الحب قبل ان يأكل جفاف وتصحر (الحقدنة) و(العنصرة) كل الشمال وكل الجنوب *اخاف ان يتحقق كلامك يا اخوي حيدر وتصبح السنوات الفايتة اجمل من السنوات الجاية

Quote: قدرنا أن نحاول واجبنا أن نكتب ودورنا أن نتكلم إنها "الحرب المتنقلة". إنها "لعنة وطن". هي قطعاً موسم الرياح الهوج. هكذا يبدو حال الوطن، وهو يمشي مع مفترق طرق إلى الحواف الأكثر وعورة، من الحدود التشادية إلى تخوم أثيوبيا، يبدو العنف وكأنه في عجلة من أمره. ما لدي حول ما نسمع ونرى ونعيش، هي قطعاً اجتهادات مواطن، ومعلومات صحافي، وليس وسائل دولة أو رؤية فصيل سياسي. لكن قبل كل شيء وبعد كل شيء، لابد أن نكون مع صوت العقل. لابد لبلادنا أن تخرج من هذه الدائرة الجهنمية، التي ما أن تهدأ في مكان حتى تشتعل في مكان آخر. إنها "الحرب المتنقلة". حرب لا أحد يريدها، ولن تحل مشكلة. حرب لا تجلب سوى الموت والخراب والنزوح والمآسي، تختلط فيها الدماء بالدموع. جميع الذين يسقطون فيها هم أبناء هذا الوطن الذي نحب. الآن دعونا نرتب الأمور ترتيباً منطقياً، بعد هذا الذي حدث ويحدث في جنوب النيل الأزرق. من الذي بدأ الاقتتال؟ لماذا اندلع القتال؟ وكيف هو المخرج؟ الثابت أن الجانبين، سواء الحكومة أو الحركة الشعبية، تبادلا الاتهامات حول من الذي بدأ القتال. الحكومة تقول إن مجموعة عسكريين من الحركة الشعبية، لم يمتثلوا لأوامر نقطة مراقبة عسكرية، وكان أن اندلع القتال. الحركة الشعبية تقول إن عسكريين كانوا في طريقهم إلى اجتماع وتعرضوا إلى إطلاق النار. الجانبان تحدثا عن حشود عسكرية ونيات مبيتة كانت تدفع الأمور نحو الحافة، واللهيب المشتعل نحو برميل البارود. إذا وضعنا مسألة تحديد من بدأ القتال جانباً، سنجد أمامنا ثلاثة معطيات لا يجب أن تغيب عن كل من يتوخى الموضوعية. نقطتان لصالح الحركة الشعبية، والثالثة لصالح الحكومة. *في 28 يونيو الماضي تم التوقيع على اتفاقية في أديس أبابا أطلق عليها "الاتفاق الإطاري"، وقع الاتفاقية من جانب الحكومة "مساعد رئيس الجمهورية" و"حاكم النيل الأزرق" باعتباره رئيس الحركة الشعبية. لكن هذه الاتفاقية ستلغى من جانب واحد. وهذه المسألة لا شك تصب لصالح الحركة الشعبية، ومنطقها السياسي في السجال الدائر حالياً. *في 21 يوليو الماضي اصطحب الرئيس الأثيوبي ملس زيناوي معه إلى الخرطوم مالك عقار، وجرت مفاوضات طويلة في الخرطوم مع "رئيس الجمهورية"، لكن الحكومة ستقول إنها تفضل أن يكون التفاوض مباشرة وبدون وسطاء، وتلك الوساطة تصب أيضاً لصالح الحركة الشعبية. وقبل أن انتقل إلى النقطة الثالثة، استرعت انتباهي مسألة "الحوار بدون وسطاء" وأجد لزاماً علي القول إن الاتفاقية الأم، أي نيفاشا، رعاها وسطاء من جميع أنحاء العالم، بل إن مجلس الأمن انتقل بكامله إلى نيروبي، في واحدة من المبادرات النادرة لإقرار تلك الاتفاقية. كتبت وقتها بأن تلك الاتفاقية كلها ثقوب، لكن والناس تهلل، والتظاهرات تهتف و"مسيرات مليونية" تخرج لاستقبال جون قرنق، والمناصب توزع، والنفط يتدفق، وعائداته تنعش حياة الخرطوم، والجميع منتشٍ، لم يكن هناك من يريد أن يسمع أو يناقش. *الحكومة تقول إنها لن تقبل بجيش آخر سواء في جنوب كردفان أو جنوب النيل الأزرق، ولا أحد يمكن أن يجادل في ذلك. هذا موقف يتسق مع الأعراف الدولية وسيادة الدول. وكنت قرأت تصريحاً لياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية يقول فيه إن "حزب المؤتمر الوطني" يريد أن يحتكر السلاح، وهم يرفضون ذلك. أي أن وجود "جيش آخر" مبرر وجوده، أن الآخرين يحملون السلاح. لكن إذا سايرنا هذا المنطق، هل كل من اختلف سياسياً مع "المؤتمر الوطني" يبرر له ذلك حمل السلاح. أجد هنا تناقضاً في هذا الطرح، مع ضرورة التوضيح. إذا كانت الحركة الشعبية تريد إسقاط النظام، كما كان هو هدف "التجمع الوطني الديمقراطي" في التسعينيات عندما حملت بعض فصائله السلاح، فإن ذلك يمكن فهمه سياسياً، بل هو مبرر حتى أخلاقياً، عندما تقول السلطة الحاكمة "جئنا بالقوة ومن يريد الحكم ينازلنا بالقوة". لكن إذا كانت الحركة الشعبية في الشمال تريد أن تتحول إلى حزب سياسي، فإن الأمر يختلف كلياً، إذ لا معنى لحمل السلاح في هذه الحالة، لأن الناس لا تذهب نحو صناديق الاقتراع وهي تمتشق الكلاشينكوف. البنادق للحروب وليس للمبارزات السياسية. وهناك مسألة أساسية، يجب ألا تغيب عنا. إذا كانت مسألة وجود جيش واحد في صالح الحكومة طبقاً لمنطق الدولة، فإن ذلك يعني بالضرورة أن يكون هذا الجيش هو "مؤسسة القوات المسلحة" فقط، وبالتالي لا معنى لمسألة "المليشيات" أياً كان الاسم الذي سيطلق عليها. إن المدخل الآن لإيجاد حل للمأزق الذي وصلت إليه الأمور، هو "وقف العنف" دون شروط، وحماية المدنيين وضمان وصول الإعاشة لهم. بعدها يمكن أن يطرح السؤال ما هو الحل، وكيف نخرج من الدائرة الجهنمية؟ علينا أن نقر جميعاً أن هناك خمس قوى سياسية كبيرة توجد حالياً في بلادنا. وعلى الجميع أن ينطلقوا نحو الحل قبولاً بهذه الحقيقة السياسية، وتسليماً بها. هذه القوى بدون ترتيب مقصود كالتالي: *السلطة وأداتها السياسية المتمثلة في "المؤتمر الوطني". *تجمع الأحزاب المعارضة. *الحركات المسلحة في دارفور. *الحركة الشعبية. *شرائح الفئات المستنيرة داخل وخارج السودان، وليست جزءاً من المكونات الأربعة. سأطرح حلاً، وفقاً لاجتهادات مواطن، في صيغة سؤال مباشر. ألا يمكن أن ينعقد "مؤتمر سياسي" لهذه المكونات للخروج بصيغة تعتمد التوافق والتراضي، ويعهد قبل ذلك إلى "مجموعة خيرة وواعية" من أبناء هذا الوطن، صياغة أرضية سياسية ينعقد وفقها هذا المؤتمر؟ ما أرجوه وأتمناه ألا يبقى السؤال معلقاً. أختم وأقول كلمة للذين يريدون الآن وبسبب لهيب الدائرة الجهنمية أن نكون إما مع أو ضد، في هذا المنعطف الحاسم. لست مع أو ضد. أنا فقط مع الوطن الذي نحب، لأنه هو الصيرورة. وأقول أيضاً للذين يعتقدون أنه من الأفضل الصمت لأن السلطة أو جزءاً منها يضيق صدرها بأي موقف محايد أو معارض في أيام الرياح الهوج هذه، وأرد على هؤلاء بأن الأخلاق المهنية تقتضي فعلاً، عدم إحراج صحيفة تريد أن تطل على قارئها كل صباح، ولا توجد بطولة لصحافي أو كاتب يكون سبباً في أن تتكبد الصحيفة خسائر بلا طائل، لكن بالمقابل لا يوجد صحافي يحترم نفسه أو مهنته يمكن أن "يستقيل" من هذه المهنة، إذا ضاق هامش الحرية. وبين الموقفين قدرنا أن نحاول. طلحة جبريل http://talhagibriel.info/index.php?option=com...d=25:story&Itemid=37

Quote: أو الفاضلاب أو عطبرة

Quote: هل سينجح المؤتمرجية تحت دعاوى حماية العروبة والوقوف ضد المد العنصري الزنجي . في حشد أبناء الشمال والوسط واستخدامهم كحائط صد ضد قوى الهامش الساعية للوصول للمركز لاقتلاع النظام ( العنصري) القائم الان ؟؟

Quote: تحياتي يا حيدر و ارجو ان لا تنجرف لهذا الطريق بشدة، اي ارجو الا تكون المقابل الموضوعي لعنصرية محمد سليمان و اخوانه

* خلف الله

Quote: عثمان محمد صالح فنراي في 13.09.11

Quote: الحاجة التانية مسائل الانتقام واعادة التاريخ ومحاسبة مجموعة بخطأ شخص واحد هو الخليفة عبد الله التعايشي برضو ما جميلة وهو نفس ما يحدث الآن ليس محاسبة البشير وزمرته من الكيزان بل نسب التهمة لكل أهل الشمال النيلي .. والمقاربات كثيرة إذن أنت لا تختلف عنهم في شئ بل أنت منهم

Quote: وبنفس القدر أناشدك يا حيدر ألا يدفعنّك "فعل" هؤلاء الجاهلين إلى "ردّ فعل" جاهل.. فوالله لو كان الانتقام-مجرد الانتقام-يصلح لعلاج ""مغسةٍ" ما لأعطى ربنا-المنتقم- الخيار للرسول الكريم لينتقم لعمه-حمزة- من آكلة الأكباد..ولكن قال له" ليس لك من ألامر شئ "

Quote: حيدر الزين السلام عليكم فعلا تراجي ومحمد سليمان وبعض ممن اجتلاتهم العصبية الجاهلية:يحلّلون / يفكرون/يتصرفون تصرفات عنصرية حيث غلب على تحليلهموكتاباتهم "الحقد" على "الإنسان" السوداني لأنه"شمالي/من قبيلة عربية معينة/..إلخ وهذا-لعمر الله- توجّه"تدميري" خطيير..سيأتي-إن تركنا له العنان- على أخضر بقية السودان ويابسه.. وصدق الصادق المصدوق: "دعوها فإنها منتنة"

Quote: ونحن نؤكد يا صاحب المداخلة ان دارفوريا كبيرا قال في قناة الجزيرة وعلي الهواء المباشر ان قضيتهم الاولي مع ابناء السودان النيلي الذين استعبدوهم وهمشوهم لعقود من السنين والان حانت لحظة الخلاص والفكاك من هذا التهميش.

Quote: نحن أبناء القبائل العربية فى الهامش حتى اليوم ضحايا لحروب الهامش ومازلنا صمام الأمان لكل بقية السودان والحفاظ على وحدته فى المناطق التى نستوطنوا بها .. ولم يقف معنا أحد بقلمه فى المنبر إلا قليل جداً وأذكر منهم الأخ الأستاذ منير، العزيزة بت أبا دكتورة نجاة وشيخ هاشم الأمام وهذا يعنى أنكم لم تشعرون بالدور الكبير الذى تلعبه القبائل العربية فى أرض الهامش .. وذكرك لتأريخ الخليفه عبد الله التعايشى هو معركة فى غير معترك .. لأننا لم يكن لنا عداء مع أبناء البحر عموماً. الدعوة للتسليح أدعمها وبشدة، فى الولايات المتحدة حمل السلاح هو مادة أساسية فى الدستور الأمريكى ولا يستطع أى رئيس تعديلها دون الرجوع للشعب. نحن البقارة مسلحون من رأسنا حتى أخمص قدمينا .. أنتو القاعدين ليها شنو؟

Quote: عنوانك فيهو دعوة صريحة للمواجهة على ماتظنه عنصرية بعنصرية واضحة وكده مابتختلف عن الاصوات العنصرية في المعسكر المقابل .. يجب ان نحارب الاصوات التى تدعو لعنصرة الصراع بالتوجيه وبتصحيح مفهوم الهامش والمركز لا بعنصرية مضادة لا تجلب لنا الا الدمار والخراب ..