نردد مرة اخرى ان بلادنا تمر هذه الايام بظروف بالغة الحساسية وقد تؤدى الى انفلاتها بكامل قمتها الاستراتيجية ان لم تكن السلطة السياسية على قدر عالى من الوعى بحيث تتحمل مسؤوليتها التاريخية والاخلاقية بحساب السياسة والتاريخ وانها امام حالة من التؤاطو المكشوف ضد الدولة ووجودها وتاريخها تقوم بها الحركة الشعبية بمساندة مايسمى بالاسرة الدولية والخونة والمرتزقة...امريكا التى تقتل الابرياء المدنيين بحجة الحفاظ على امنها القومى فى افغانستان وباكستان واليمن والعراق....الخ امريكا التى وقف فيها اعضاء الكونغرس اكثر من 29 مرة بالتصفيق الحار...لكبير القتلة والمجرمين فى التاريخ المعاصر (نتنياهو) غير مؤهلة اخلاقيا للحديث عن استهداف اشخاص فى جنوب كردفان بناء على اثنياتهم على السلطة السياسية ان تعى قبل فوات الاوان ان هدف امريكا والحركة الشعبية وحركات دارفور المتمردة هو تغيير النظام وهيكلة الدولة ومهما اتبعت السلطة خط المهادنة وتغليب ثقافة السلام مع هولاء فلن يجدى فتيلا...ومهما اجتهدت السلطة فى ارضاء امريكا فلن تجنى غير الندامة...على السلطة ان تدرك قبل القيامة ان الحلو وسلفاكير وباقان والور ولوكا وخليل ومنى وعبد الواحد وعقار..يلتقون فى هدف واحد هو تفكيك وفناء الدولة وليس تغيير النظام فحسب...هولاء اناس مجبولين على العنف والفوضى والعنصرية منذ (الاف السنين) ولو انفقت السلطة ما فى الارض جميعا فلن تؤلف قلوبهم وتنزع ما فيها من غل فهى كالحجارة او اشد قسوة...عليه ان خشيت السلطة صراخ المجتمع الدولى (المجرم) بشان الفرى التى وظفها من قبل فى مشكل دارفور حتما ستكون النتيجة كسابقتها..لذا الحسم الحسم الحسم ولو هبطت (ملائكة) من السماء تقاتل الى جانبهم...سئمنا من حيل واكاذيب وفبركات وتمثيل دور الضحية والشفقة والرثاء .. سئمنا ثقافة السلام والحوار مع كائنات بدائية لا تفهم الا لغة العنف والدم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة