|
كنا في معية السامق الباسق ( ود المكي) واخرين من الزمن الجميل!
|
وأخيرا عدنا الى لهيب تكساس الحارة صيفا يفوق صيف (ام بدة ابو نيران) ومعي الاسرة الصغيرة عدنا اليها من طراوة ونداوة جنان كالفورنيا الذهبية بعد اربعة ايام عسلية دخلنا فيها روضة من رياض جنة الله في الارض وهي ولاية ساحرة باذخة امتزجت فيها اجمل شعوب الارض صفراء وبيضاء وسوداء وسمراء أو(خدراء او زرقاء) في تلاق وعناق انساني فريد ميزها عن سائر ولايات ( الدنيا الجديدة) التي تعج بهذه الهجنة ولكن هجنة كالفورنيا تظل هجنة مميزة بطعم (فول ابو العباس) المتميز عن سائر افوال الخرطوم في الزمن الجميل وهو السبب الذي اكسبها هذا التفوق على سائر ولايات اميريكا فنيا واقتصاديا وزراعيا وسياحيا ومناخيا وربما سياسيا وعسل هذه الرحلة الفردوسية انها شرفتنا بلقاء القامة الادبية شاعر الثورة السودانية في الزمن الاكتوبري الجميل الدكتور محمد المكي ابراهيم وزوجه الكريم الاستاذة سمية الياس في بيتهم العامر بمدينة (مونتري) الساحرة وقد كان لقاء له طعم الجنان وقد كان حادينا ودليلنا اليه اخي وصديقي وزميل مهنتي (التكاسي الجميل سيف جبريل) الذي التقيته لاول مرة على (الهواء مباشرة) وكما توقعته وانا اقراه دوما بين سطوره في المنبر يزف الينا دوما بشريات الاخبار المفرحة من مجتمع اهلنا سودانيي كالفورنيا ودعمه لحملات العمل الخيري السوداني بطيبة ونبل واصالة اهلنا (الجرافة) الذين توهطوا في عاصمة البلاد وهم فيها خرطوميون اصلاء بطعم الريف السوداني الجميل .. وبالفعل وجدت (سيف) متسقا مع انطباعاتي ولم يخذلها وهو السوداني (ود البلد) والذي اصبح عملة نادرة في هذا الزمن (الكيزاني) اللئيم وكان احد افراد اسرتي في تلكم السويعات الناضرات حيث كان له الفضل في ذلكم اليوم الرائع ان ساح بنا في ربوع ( مونتري) الساحرة على شواطيء (الباسفيك) حتى اوصلنا الى ديار السامق الجميل والذي اعتقد جازما انه رائد الشعر الثوري الحديث الا وهو الدكتور والدبلوماسي محمد المكي ابراهيم حيث ظللنا سويعات في ضيافته وحسن وفادته بمعية زوجته الكريمة الاستاذة سمية الياس وتسامرنا وضحكنا وتناقشنا حول هموم الوطن واحزانه والتي كنت اراها في حال هذا الانسان الجميل وهو السبعيني الذي كان مقامه الان في الوطن معززا مكرما في مقام العظماء مقابل عطائه الثوري النبيل الذي لا زال يضمخ وجدان الثوار من اجيال اللاحقين ولكن شح الوفاء في ارض السودان حال بينه وبين هذا المقام المستحق وبرغم ذلك لا زال قامتنا الباسقة (ودالمكي) بهمة الاسد الهصور يقاتل ويكدح لاجل الرزق الشريف في (سقط لقط) الدنيا في هذا الزمن اللئيم الذي انحنت لها هامات وجباه الواهنين وضعاف النفوس من بعض بني جيله من الساسة والمثقفين وتابعيهم من الداجنين وهم يخونون ضمائرهم وشعبهم لاجل رزق لن يورثهم الا سوءات الختام. وقد كان امرا مشرفا لاسرتي الصغيرة التي سعدت بهذه الزيارة الرائعة ان نكون في حضرة هذا الانسان المبدع الجميل بصحبة صديقي(التكاسي الجميل سيف جبريل)...يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|