|
|
 القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة
|
(1)
المفكر الجزائري مالك بن نبي صاحب فضل كبير علي الفكر العربي والاسلامي وتدور كل مؤلفاته حول عوامل التحرر الوطني ومقاومة الاستعمار وتلمس الطريق حول النهضة الحضارية فاشتق عددا من المصطلحات التي حفلت بها مؤلفاته ومنها القابلية للاستعمار والتي تعني ان هنالك بعضا من شعوب دول العالم الثالث لديها هذه القابلية التي تجعل من الشخص منهم صاحب عدد من الصفات والخصائص التي تعين الاستعمار علي الاستمرار في بلاده بدلا من مقاومته وبعده جاء الشهيد الدكتور علي شريعتي مفكر الثورة الايرانية وصاغ مطلح الاستحمار في كتابه النباهة والاستحمار ومن ثم شاع مصطلح القابلية للاستحمار والذي يعني القابلية لان يحمل المرء اراء وهموم الغير دون شعور بها وباهدافها ولعل النباهة والوعي هي التي جعلت عبارة علي شريعتي الشهيرة التي تقول اذا لم تكن مدركا لذتك وواعيا بموقفك فكن كالجالس في المسجد او في خانة الخمر فكلاهما سيان
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
 Re: القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة (Re: عمر صديق)
|
(3)
ومن مظاهر تهافت اليسار علي مؤائد القوي الوطنية التقليدية واستغلاله لها ماحدث في ايام زوبعة وفرقعة ماسمي بتحالف جوبا وايام الانتخابات ورغم انه كان قد حكم بواسطة وسائطه الاعلامية وزعانفه في الحركة الشعبية وغيرها بتزوير الانتخابات قبل ان تبدأ وهنا ظهرت البوستات التي تشير الي ذلك ايام فترة التسجيل الا انه قد ساق نلك القوي في اتجاه ارجاء الانتخبات عندما علمة بالمد الجماهيري الكاسح للمؤتمر الوطني فوطن نفسه وتوابعه بالعمل علي افشالها واصبح تجمع جوبا مخلب قط لليسار والحركة الشعبية لاجازة قانون الاستفتاء بالاغلبية البسيطة مما مهد الطريق وجعله سالكا لانفصال الجنوب واصبح بعض كوادر اليسار واذنابهم يهللون لتحرير الجنوب من ربقة الانقاذ الوطني وكانما مشكلة الجنوب قد ولدت في الانقاذ وليس في ذلك غرابة فمن قبل ارسل الحزب الشيوعي عدد من كوادره للانضمام للحركة الشعبية وفي نفس الوقت اصبحوا يشيعون ان التمرد السابق لقوانين سبتمبر انما اندلع بسبب تطبيق الشريعة الاسلامية وعلي ذات النهج جاء استقلالهم لقضية لبني احمد حسين وقبل ايام قضية فتاة اليوتيوب ومن اجل الالتفاف علي ماسمي في هذه الايام بتحالف قوي الاجماع الوطني او الضلع الثالث بعد الجبهة العريضة وتحالف حركات دارفور في مخطط الاطاحة بالنظام وقد ظهرت القابلية للاستحمار في تلك المذكرة التي صيغت باسم مابسمي بمبادرة لالقهر النساء او الواجهة الشيوعية لتنظيم المراة والتي تهدف الي الاستفادة من بعض قيادات نسوية في الاتحادي والامة وبقية الاحزاب لضخ الحياة في شريان اليسار الذي يعاني من سكرات الموت ولعل الطرفة في هذا الامر ان العضوات من الانصار والختمية كن قد ابدين اصرار علي تثبيت فقرة في المذكرة تبين ان الاعتراض علي الاخطاء في تطبيق الشريعة وليس علي الشريعة من حيث المبدأ , ورغم اعتراض الشيوعيات علي ذلك في اثناء الصياغة الا ان الالتفاف عليها ظهر لاحقا حينما تلت تلك اليسارية المذكرة دون المرور بتلك الفقرات وحين سؤالها عن السبب تعللت بانها لم تكن تلبس نظارتها !!!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة (Re: عمر صديق)
|
(4)
ونجد ان اليسار الذي كان يستخدم مصطلح جلد الذات كدلالة علي العقاب الذاتي لمن يرتكب الاخطاء اصبح يرفض حلد الشريعة ولا يوجد سبب وراء هذا الموقف الا محاولاته اليائسة والبائسة لجلد الشريعة بسياط نقده علي استحياء وترقب وخوف من ردة فعل عنيفة من جماهبر الشعب السوداني مثل تلك السابقة التي عبأت الجماهيرفخرجت المظاهرات الهادرة مطالبة بحل الحزب الشيوعي ابان حادثة معهد المعلمين الشهيرة وخرجت مرة اخري احتفالا بدحر الانقلاب الشيوعي الخاطء والخاسر الي اسموه زورا وبهتانا بالثورة التصحيحية بعدما فشلوا في استحمار قادة مايو الذين اتو معهم علي صهوة الانقلاب وكانو يضمرون النية لاستحمارهم حتي تستتب لهم الامور فيحققوا شعارات السير في طريق لينين ولكن كانت النتيجة ان تم نحر حزبهم او انتحاره وفقا لتعبير فؤاد مطر وانعكس الشعار الاجوف (بيك يامايو ياسيق الفدا المسلول نشق اعدانا عرض وطول )ومرة اخري في هذه الايام تبدو مظاهر التهافت بين شراذم اليسار المتمثلة في اتهام قيادة حزب كبير بالتواطؤ مع السلطة او الشكوي من تهميشهم في اروقة قوي الاجماع الوطني وعلي الرغم من الظروف الحرجة والتي تشير الي ان البلاد تمر بمنعطف خطير مما يجعل الاوضاع السياسية لاتحتمل محاولات الشركاء المتشاكسين لاثارة الفوضي والقلاقل بزعم الاطاحة بالنظام لفقدان شرعيته في نظرهم بعد اجراء عملية الاستفتاء ولعمري ان ذلك لايمثل الا حجة ضحلة وضاحضة وكانما ان الشرعية تتلخص في اعطاء الفرصة لاكمال مخطط انفصال الجنوب ثم تسقط تلقائيا بعد ذلك ولكن هيهات ومع ملاحظة ان الانقاذ صمدت عندما كانت عوامل الضغط العكسي عليها اشد قوة وحواريه اكثر عددا فكيف الان وقد تبدلت الموازين لصالح الانقاذ التي استوت بسند جماهريري غير مسبوق في التاريخ السياسي ولعل الفرصة قد سنحت لمفاصلة كبري ومناجزة تكون هي بمثابة المعركة الفاصلة في تاريخ الصراع السياسي في السودان وحتما ستكون مالاتها عبارة عن استقرار مستدام وتنمية شاملة بدلا من المشاهد التراجيدية المتكررة للحلقة المفرغة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة (Re: عمر صديق)
|
معليش، يا أستاذ عمر، أنا ما فهمتا إنك عايز تقول شنو على ضوء ما يحدث سياسيا، ممكن شوية شرح لي هذه الكلمات على شاكلة حسب "فؤاد مطر"، وما إلى ذلك؟. وخاصة ما يلي:
| Quote: مع ملاحظة ان الانقاذ صمدت عندما كانت عوامل الضغط العكسي عليها اشد قوة وحواريه اكثر عددا فكيف الان وقد تبدلت الموازين لصالح الانقاذ التي استوت بسند جماهريري غير مسبوق في التاريخ السياسي ولعل الفرصة قد سنحت لمفاصلة كبري ومناجزة تكون هي بمثابة المعركة الفاصلة في تاريخ الصراع السياسي في السودان وحتما ستكون مالاتها عبارة عن استقرار مستدام وتنمية شاملة بدلا من المشاهد التراجيدية المتكررة للحلقة المفرغة |
وخاصة بناء عليه: كيفية بناء أمريكا حديثا أكبر سفارة في الشرق الأوسط وأفريقيا في الخرطوم بتكلفة مليار دولار غير بعيد من "الجديد الثورة".
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة (Re: Sabri Elshareef)
|
كل عام وأنتم بخير:
عند إحدى نواصي تقاطع شارعي سيرجنت وتورنتو، كان هناك في الجوار مبنى لملهى ليليّ لاتيني قديم أغلقت أبوابه، إلى حين الانتهاء من تحقيقات جنائية معقدة. ذلك ما تناهى إلى مسامعي أول عهدي بالمكان. مرأى الأمكنة المهجورة أمر ظلّ يثير في نفسي على الدوام شعورا غامضا لمعايشة ما لم أعايشه. لكأن حياة واحدة لا تكفي في هذا العالم. ذلك لسان حال أحد أجداد كازنتزاكي. يخبرنا بعد أن صار جدا يكتب وصايا في "الطريق إلى غريكو"، أن ذلك الجدّ، وكان قد بلغ من العمر عتيّا، كان يذهب في تلك الأيام إلى بئر القريّة، يتربص بالفتيات هناك، يتلمس فاكهتهن الغضّة بيديه الهرمتين، ويندب حظّه باكيا أنه سيغادر العالم للأسف في القريب من غير أن يتاح له أبدا التمتع بهن، بينما يواصلن الضحك ساخرات من تخاريف العجوز.
يا ترى، أين تتخذ عظامهنّ مهجعا أبديّا، الآن؟.
كان الملهى قبالة محل بقالة الزوجين الأثيوبين. دلفنا إليها في ذلك النهار لشراء علبة سجائر وبعض الأطعمة المُسكِّنة للحنين. "كيف تأكل مثل هذه الأشياء"، سألتني أماندا مستنكرة عند عتبة باب المحل المرتفعة. كنت حين أشرع في تناول "الزغني والأنجيرا" أغرق في تأمّلاتي مأخوذا بأشباح ذكريات بعيدة. لكن شيئا ما حدث في ذلك اليوم على غير المتوقع. ونحن خارجين للتو من البقالة، إذا بها تشير ممسكة بذراعي بينما تكاد تقفز من فرحة إلى ذلك الجانب من الشارع حيث يوجد الملهى المغلق قائلة بدهشة:
"انظر!، إلى صديقك أُوْمَرْ".
ولم تتردد وهي تخاطبه عبر فراغ الشارع من رفع عقيرتها عاليا بالنداء "أومر أومر، نحن هنا، يا صديقي". أدركتُ عندها بشيء من الذهول أن ما ظللت أراه بحكم العادة مبنى لملهى ليليّ أوصدت أبوابه قد تحول في وقت ما إلى شيء آخر تعلوه يافطة كُتبت عليها بخطوط عربية شديدة الوضوح عبارة "مسجد المهاجرين لله ورسوله". لقد رأتْ أماندا عمر بالفعل، وهو داخل جلباب أبيض، بل وتعرَّفت عليه برغم تلك المسافة وما طرأ حتى على وجهه من إطالة للحية وشوارب محفوفة. كان قد مضى نحو العام منذ أن رأيته لآخر مرة. ما أحزنني أن عمر لم يُعر صيحات أماندا أدنى قدر من اهتمام. لم يلوِّح لي كذلك بتحية مقابل تحيتي المتهادية نحوه عبر ذلك الفراغ العريض لشارع سيرجنت. فقط، مضى في حال سبيله صحبة ما بدا لي عربا من نواحي الشام.
أتذكر آخر لقاء لي به أثناء غياب أماندا في زيارة لشقيقاتها مليسا. بدا ساعتها أن عمر أخبره بأشياء كثيرة عني. كانا قد حضرا داخل جلبابين أبيضين نظيفين من غير موعد. عمر ورجل سوري في نحو الأربعين يدعى أنور الأنصاري. أحسنت وفادتهما بفاكهة صيفية طازجة. تنحنح الرجل في أعقاب التهامه مجموعة من العنب الأخضر الخالي من البذور دفعة واحدة. حتى ذلك الوقت، ظلّ عمر ملتزما الصمت وعلى مُحيّاه بدت آثار سجود سوداء حالكة. لم أشأ وأنا أخفي حيرتي من زيارتهما الغريبة أن أسأل عمر الذي زاد وزنه على نحو أخفى أي أثر لعنقه. كانت زوجته قد وصلت إلى كندا في صحبة بناتها الثلاث قبل نحو العامين. بعد مرور أشهر قليلة تقريبا من وصولهم شاع داخل مجتمع المنفيين الغرباء في المدينة أن عمر لم يعد يُرى مع أسرته مرة أخرى. أخيرا، تناهى صوت الأنصاري وسط أزيز الثلاجة الرتيب قائلا "نحن، أخانا في الدين الحنيف، أحببنا أن نزورك للتفاكر معا في معاني وحكم ومواعظ قصة ظلت تحدث في كل زمان ومكان، قصة تحدث في حياة كل إنسان منذ عهد سيدنا آدم عليه السلام، قصة لن تتوقف إلى أن يرث الله سبحانه وتعالى الأرض بمن عليها، ولن نطيل عليك، لكنها قصة ستشهد أحداثها أنت بنفسك بعد حين". وكان للرجل المُعمم ما أراد: أن يأخذني منذ البداية مثل حكَّاء بارع بكياني كله. حتى إنني لم أعد أتساءل بعدها بيني وبين نفسي عن ردود فعل جيسيكا المتوقعة لحظة أن ترى عمر في طبعته الجديدة. يُحكى، أخانا في الله، أن رجلا طُلب منه الحضور إلى المحكمة على عجل، كانت تنتظره هناك قضية حياة وعمر كامل، وكان في حاجة ماسّة لأصدقائه الثلاثة الذين وثق بهم حتى تلك اللحظة للوقوف إلى جانبه والإدلاء بشهادتهم لمصلحته، قال لهم "يا أصدقائي، تعلمون جيدا أنني لم أقم طوال حياتي بمصاحبة أحد من ذلك العالم غيركم، لقد كنتم رفقتي الوحيدة، وأنا بحاجة إليكم الآن". قال موجها حديثه هذه المرة للصديق الأول "إنني في حاجة ماسة إليك يا أخي، لقد حرصت على أن أرعاك وأعمل على نمائك ليل نهار، وآن الوقت كيما تبادلني جميلا بجميل". لكنّ ما حسبه من قبل صديقا أجابه بكل برود معتذرا أنه لا يستطيع الذهاب معه إلى أي مكان لآخر خطوة واحدة، أما الصديق الثاني فقال له "يا أخي، والله لن أذهب معك إلى داخل المحكمة بإرادتي هذه، فذلك مكان مخيف، وليس هناك ما يجبرني على تحميل نفسي فوق طاقتها، لكنني سأعمل على توصيلك حتى باب المحكمة، لن أتجاوز ذلك خطوة واحدة، هنالك أشياء لا يجامل المرء فيها الأخلاء، وهذه حكمة ظننت أنك تعرفها بالفطرة". أما الصديق الثالث والأخير فقد كان "نعِم الصاحب". قال له بكل جوارحه "أبشر، تالله لأذهبن معك يا أخي الحبيب، بل ولأكونن إلى جانبك حتى نهاية المحكمة، لقد وُجِدَ الأصدقاء الأخلاء لمثل هذا اليوم، لن أخذلك، فما يصيبك يصيبني". وتلك هي القصة ببساطة. كما لو أن حياتي كانت بحاجة إلى لغز وأُحجية أخرى، قال الأنصاري بغتة "يا أخانا حامد، هل فهمت مغزى هذه الحكاية"؟.
الشيطان وحده يعلم ما المغزى الكامن هنا.
كان عمر اللعين مشدودا إلى رفيقه الأنصاري بكلياته. أحيانا، يتتبع أثر تلك الكلمات على وجهي وعلى عينيه الضيقتين بدت غلالة رفيعة من الدموع. ويده اليمنى لم تنفك لحظة واحدة من اجترار مسبحة حجازية خضراء. لكأنه يقول لي في ثنايا ذلك الصمت "هيّا، يا حامد، اصعد معنا، الآن، إلى مركب نوح، فالفيضان قادم، لا محالة". قال الأنصاري بعد أن رشف رشفة أخرى من كوب الماء الموضوع على المنضدة الزجاجية الصغيرة أمامه، مواصلا الموعظة بصوت بدا لي لسبب ما لا يتناسب تماما وهيئته العامة "يا أخانا حامد، المحكمة هنا هي القبر، مثوى المرء المكتوب بعد موته ومآله المحتوم، أما الصديق الأول فهو أموال المرء وبيته، أما الصديق الثاني فهم أهل الميت وأصدقاؤه ومعارفه، يحملون جنازته على أعناقهم بحزن ولوعة، يودعونها إلى جوار باب القبر، يهيلون عليها التراب ويمضون عنها، أما الصديق الثالث فهو العمل الصالح"!. يا أخانا حامد عثمان حامد، أقول لك الحق، إن الرحلة طويلة والزاد قليل والطريق موحشة، وتذكر جيدا أن هذه البلاد يفتح فيها الشيطان الرجيم على المرء الصالح ألف باب وباب للهلاك، كل باب ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، نعم نعم، المواعظ تفيد، يا أخانا حامد، وقد علمنا من أخينا الفاضل عمر هذا، وهو يحبك لوجه الله سبحانه وتعالى، أن جماعة من أولئك المبشرين بالمسيحية، لعنهم الله، يزورونك هنا، بل وتذهب معهم أنت، بقدميك هاتين، لحضور صلواتهم في الكنيسة أحيانا، وفي هذا قال سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين:
"لا يجوز للمسلم دخول معابد الكفار كالبِيَع والكنائس والصوامع والديارات وأماكن تعبدهم؛ لأن في ذلك إقرارا لهم على عبادتهم وتشبها بهم، ودعاية للجهال إلى غشيان أماكن عبادتهم مما قد ينخدع بهم بعض الجهلة، ويتقربون بمثل عباداتهم ويقلدونهم، لكن إن كان الداخل من أهل العلم والإيمان والمعرفة التامة بتعاليم الإسلام ودخل لسماع ما يقولونه حتى يرد عليهم، أو يعرف اختلافهم واضطرابهم ليحذر منهم، ويبين تفاهتهم وما يفعلونه من الخرافات والخزعبلات، ليكون على بصيرة من دينه، ويعرف الفارق الكبير بينه وبين أديان أهل التحريف والتبديل، أو دخل الكنائس للنظر في بنائها، وكيفية تأسيسها حتى يحذر المسلمين من التشبه بهم في معابدهم وخصائصهم؛ جاز له ذلك، والله أعلم". "اللعنة على هذا المدعو عمر"، قلت في سري. فجأة تسربتْ من خلال احدى نوافذ الصالة الزجاجية المواربة أفقيا ذبابتان خضراوان أخذتا تحوِّمان حولنا بلا طنين، بدا لي ذلك بمثابة أمر آخر مثير للدهشة تماما: وجود الذباب في كندا. سنوات مرت على وجودي في كندا وتلك هي المرة الأولى التي أرى فيها الذباب عيانا بيانا، وتلك دهشة لا تقل عن دهشتي الأولى تلك لحظة أن رأيت الجليد لأول مرة في حياتي. كان اللهاث وراء أماندا والغثيان الذي أخذ يصيبني في أعقاب مضاجعة المومسات من شارع سيرجنت قد دفعني إلى الإقتراب كثيرا في تلك الأيام من جماعة مسيحية تدعى "شهود يهوا". ليتني لم أبح لعمر بذلك. كنت أذهب معهم إلى الكنيسة صباح كل أحد. أُرتِّل معهم أهازيجهم الدينية وصلواتهم بصوت منغَّمٍ ظلّتْ تحمله الجوقة بعيدا داخل نفسي. ذلك القرب من الناس في أعلى تجلياتهم الروحية بدأ يهبني بعض السلام الداخلي لبعض الوقت لو لا أنهم أخذوا يزعجونني بزياراتهم المتكررة إلى شقتي متأبطين كتبهم ومجلاتهم ومواعظهم التي لا تنتهي. لكنّ شيئا آخر جعلني أُقلِّب لهم ظهر المجن فانقطعوا عن زيارتي بلا رجعة. علمت منهم بمرور الوقت أن المرأة منهم لا بد أن تظلّ عذراء إلى أن تفض بكارتها بعد كتابة عقد زواج رسمي تباركه الكنيسة وأن الزوجة إذا ما أرادت الظفر بفراديس الرب لا بد لها من أن تكون مخلصة لزوجها حتى الممات. "اللعنة"، كان عشمي منذ البداية قد بُنيت صروحه على أمل أن الإقتراب منهم في ثوب المريد قد يملأ فراش المنفيّ الغريب في نهاية كل صلاة بعلاقة دائمة وأخرى. اللعنة على حظي العاثر وقد رأيت بينهم فتاة شقراء مثل "ضوء القمر على كأس المارتيني".
كنت أتابع حديث مولانا الأنصاري في تلك اللحظة بذهن غائم تماما. الوغد، عمر، ابن الزانيّة اللعين، أخذ ينظر إلى ساعته. لعله يتهيأ لأن أصطحبهما لآداء صلاة المغرب جماعة داخل شقتي أوخارجها والتي غدت قاب قوسين أوأدنى. فجأة طلبت أذنهما لدقيقة واحدة لا أكثر. أحضرت بهدوء ثلاث كأسات زجاجية لها قوام عارضة أزياء خليعة. واحدة لي، واحدة للأنصاري، وواحدة لعمر. عدت بزجاجة ويسكي ماركة ريد ليبل. ملأت الكأسات بأريحية شديدة. جلست ووجهي ناحية الأنصاري كمن يتابع حديثا جرى قطع تسلسله. رأيتهما للحظة وهما يتبادلان النظر فيما بينهما في دهشة وحيرة وغيظ مكتوم وبلادة، لكأن الطير على رؤوسهم، قبل أن يغادرا الشقة من غير أن يلقيا عليَّ بالسلام حتى!. لا شك أنهما قد ظنا أن الشيطان يتقمص منافذ روحي في تلك اللحظة. لكأن شيئا لم يكن. تابعت الشرب من زجاجة الويسكي مباشرة من غير أن أضيف شيئا من الماء إلى كأسي هذه المرة، بينما أخذ الظلام يخفي ملامح الأشياء وراء النوافذ الزجاجية الواسعة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة (Re: عمر صديق)
|
Quote: زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا
أبشر بطول سلامة يامربع |
الأخ عمر، تحياتي:
ما قصدت أن يتهكم جرير من الفرزدق. أردت أن أطرح ببساطة ما يحدث على أحد الأصعدة من تحولات على مستوى الإنسان في السودان. منها أنني أرى أن تدخل الدين في السياسة سبب ولا يزال الكثير من الآلام للبشر. وهذه المسألة تزداد سوءا في مجتمع ذي تعددية وتنوع عرقي وثقافي. ناهيك أن المجتمع نفسه المتجانس عرقيا وثقافيا تستنفد معظم جهوده في حال سيادة نزعة التدخل الدين في السياسة في إنتاج تأويل وإنتاج تأويل مضاد لنفس مرجعية تم إنتاجها في زمان ومكان مختلفين. ففي السودان الحالي يوجد حسب بعض الدراسات حوالي 600 مجموعة عرقية وثقافية تتحدث بأكثر من 120 لغة وليست لهجة. وإذا كانت الثقافة العربية الاسلامية هي الثقافة السائدة في السودان، فدورها في تصوري لا يتحدد في تسييد تصوراتها للعالم قسريا، بقدر ما يتحدد وفق تصورات من علم الاجتماع في توجيه الحراك الاجتماعي نحو دمج وتوحيد ذلك التعدد والتنوع بصورة تحقق تعايشا سلميا من جهة وتعمل على تكوين ما يمكن تسميته شخصية قومية من جهة أخرى. لكن الدين في تصوري وتصور آخرين يكون أكثر رحمة بالبشر حين يكون علاقة خاصة بين الإنسان وما يعتبره مقدسا مطلقا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Quote:
الأخ عمر، تحياتي:
ما قصدت أن يتهكم جرير من الفرزدق. أردت أن أطرح ببساطة ما يحدث على أحد الأصعدة من تحولات على مستوى الإنسان في السودان. منها أنني أرى أن تدخل الدين في السياسة سبب ولا يزال الكثير من الآلام للبشر. وهذه المسألة تزداد سوءا في مجتمع ذي تعددية وتنوع عرقي وثقافي. ناهيك أن المجتمع نفسه المتجانس عرقيا وثقافيا تستنفد معظم جهوده في حال سيادة نزعة التدخل الدين في السياسة في إنتاج تأويل وإنتاج تأويل مضاد لنفس مرجعية تم إنتاجها في زمان ومكان مختلفين. ففي السودان الحالي يوجد حسب بعض الدراسات حوالي 600 مجموعة عرقية وثقافية تتحدث بأكثر من 120 لغة وليست لهجة. وإذا كانت الثقافة العربية الاسلامية هي الثقافة السائدة في السودان، فدورها في تصوري لا يتحدد في تسييد تصوراتها للعالم قسريا، بقدر ما يتحدد وفق تصورات من علم الاجتماع في توجيه الحراك الاجتماعي نحو دمج وتوحيد ذلك التعدد والتنوع بصورة تحقق تعايشا سلميا من جهة وتعمل على تكوين ما يمكن تسميته شخصية قومية من جهة أخرى. لكن الدين في تصوري وتصور آخرين يكون أكثر رحمة بالبشر حين يكون علاقة خاصة بين الإنسان وما يعتبره مقدسا مطلقا |
الاخ عبد الحميد
عفوا هذا الكلام غير موجهة لك ولكنه ردا علي صبري الشريف
اما ماتسميه تدخل الدين في السياسة فهذا لاينطبق علي الاسلام
حيث لافرق بين الاثنين وبذلك ينتفي التدخل
لان السياسة فيه تمثل احد مكونات الدين وجزء لايتجزأ منه
ولااتصور ان يكون احد او كل البشر اكثر رحمة بالعالم من رسول الله واحكام الشرع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة (Re: عمر صديق)
|
تحياتي ياعمر
وما اريد ان اقوله ان الجهات التي تسعي الي الاحتقان السياسي بدلا من الانفراج لاتضع مصالح الوطن في مقدمة اولوياتها
واريد ان اقول للجميع انني اري شجرا يسير وتحت الرماد وميض نار ..........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهل وضعت الإنقاذ يوما مصالح الوطن في مقدمة أولوياتها ؟
أرغب في الإجابة أو أنسى
الشفيع ابراهيم
الجزيرة الغبراء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة (Re: Alshafea Ibrahim)
|
| Quote: المفكر الجزائري مالك بن نبي صاحب فضل كبير علي الفكر العربي والاسلامي وتدور كل مؤلفاته حول عوامل التحرر الوطني ومقاومة الاستعمار وتلمس الطريق حول النهضة الحضارية فاشتق عددا من المصطلحات التي حفلت بها مؤلفاته ومنها القابلية للاستعمار والتي تعني ان هنالك بعضا من شعوب دول العالم الثالث لديها هذه القابلية التي تجعل من الشخص منهم صاحب عدد من الصفات والخصائص التي تعين الاستعمار علي الاستمرار في بلاده بدلا من مقاومته وبعده جاء الشهيد الدكتور علي شريعتي مفكر الثورة الايرانية وصاغ مطلح الاستحمار في كتابه النباهة والاستحمار ومن ثم شاع مصطلح القابلية للاستحمار والذي يعني القابلية لان يحمل المرء اراء وهموم الغير دون شعور بها وباهدافها ولعل النباهة والوعي هي التي جعلت عبارة علي شريعتي الشهيرة التي تقول اذا لم تكن مدركا لذتك وواعيا بموقفك فكن كالجالس في المسجد او في خانة الخمر فكلاهما سيان |
الأخ عمر، تحية متجددة:
أحاول هنا ما أسميه "إنتاج معرفة"، سواء على مستوى النصّ، أوالواقع في السودان الذي نقارب، أي لست هنا أسيرا لطرق سابقة في التعامل مع النصّ أوحاملا سلفا لمعايير جاهزة لمقاربة معطيات الواقع المادي العياني. بتعبير آخر، دعنا نبتعد بدرجة ما من نطاق الفكر المعتقدي أوالآيديولوجي كحقل صراع تناحريّ خصب لتبادل الشتائم ومحاولة تجريم الآخر والحط من شأنه. والمفارقة هنا أن غالبية المنطلقات الآيديولوجية تدعي الاحتفاء بالإنسان كتبرير لمحاولة نفي هذا الإنسان (المختلف). ذلك أن الآيديولوجيا في جوهرها كمنظومة عقدية تفترض التطابق الكليّ، ولا تكاد تترك حيّزا للاختلاف. نفي قسري ونفي قسري مضاد. من هنا تبدو لي عدائيّة بعض المطلحات في المقتبس أعلاه مثل "الحمرنة"، أو"الاستحمار". دعنا إذن نستعيض هنا بمفردات من شاكلة "الاستلاب" و"التبعية" و"الهامش والمركز" و"الكومبرادور" أو"الوكيل ووظائفه" ومناهج التعليم "التعليم البنكي". فلربما نقترب كثيرا من مفهوم "إنتاج المعرفة" مبتعدين في آن من حقل الآيديولوجيا في بعده التناحري".
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Quote: الأخ عمر، تحية متجددة:
أحاول هنا ما أسميه "إنتاج معرفة"، سواء على مستوى النصّ، أوالواقع في السودان الذي نقارب، أي لست هنا أسيرا لطرق سابقة في التعامل مع النصّ أوحاملا سلفا لمعايير جاهزة لمقاربة معطيات الواقع المادي العياني. بتعبير آخر، دعنا نبتعد بدرجة ما من نطاق الفكر المعتقدي أوالآيديولوجي كحقل صراع تناحريّ خصب لتبادل الشتائم ومحاولة تجريم الآخر والحط من شأنه. والمفارقة هنا أن غالبية المنطلقات الآيديولوجية تدعي الاحتفاء بالإنسان كتبرير لمحاولة نفي هذا الإنسان (المختلف). ذلك أن الآيديولوجيا في جوهرها كمنظومة عقدية تفترض التطابق الكليّ، ولا تكاد تترك حيّزا للاختلاف. نفي قسري ونفي قسري مضاد. من هنا تبدو لي عدائيّة بعض المطلحات في المقتبس أعلاه مثل "الحمرنة"، أو"الاستحمار". دعنا إذن نستعيض هنا بمفردات من شاكلة "الاستلاب" و"التبعية" و"الهامش والمركز" و"الكومبرادور" أو"الوكيل ووظائفه" ومناهج التعليم "التعليم البنكي". فلربما نقترب كثيرا من مفهوم "إنتاج المعرفة" مبتعدين في آن من حقل الآيديولوجيا في بعده التناحري". |
الاخ عبد الحميد
تحياتي
وهنا ايضا في ما اسميته انتاج المعرفة بدلا من نطاق المعتقد والايديولوجيا سيدخلنا في جدلية الدجاجة والبيضة
وهل المعرفة حسية ام تجريبية
ونتوه بين تهافت الفلاسفة وتهافت التهافت
وعليه فان الميدان هنا للصراع السياسي المرتبط بخلفيات وحدود الايديولوجيا والذي يمكن قياسه بمقاييس النجاح والفشل والانتصار والهزيمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة (Re: عمر صديق)
|
Quote: خلافات قوى المعارضة تفشل في عقد مؤتمر السودان الشاملالخرطوم (smc)
شهد تحالف قوى المعارضة خلافات جديدة تهدد عقد مؤتمر السودان الشامل الذي كان من المقرر قيامه بدار حزب الأمة القومي إلاَّ أنه فشل بعد طلب تقدم به حزب الامة لتأجيل عقد المؤتمر وهاجم ممثلي المعارضة حزب الأمة في الاجتماع الطارئ الذي عقدته قوى المعارضة بدار الحزب الشيوعي بعد أن قدم ممثلي الحزب طلب تأجيل المؤتمر إلى ما بعد الاستفتاء مبرراً ذلك بالتغيرات التي تشهدها الساحة السياسية وهو ما يستدعى إدخال تعديلات جوهرية على الأوراق التي ستقدم في المؤتمر.
وتباينت مواقف الأحزاب في الاجتماع الذي شهد جدلاً ساخناً ومغادرة د. الشفيع خضر ممثل الحزب الشيوعي للاجتماع غاضباً، في الوقت الذي هاجم فيه ممثل الشيوعي حزب الأمة وأتهمه بالتآمر على قيام المؤتمر. فيما أكد ممثل المؤتمر الشعبي إستحالة قيام المؤتمر في الوقت الراهن بسبب الإنقسام في مواقف المعارضة.
من جانبه قال ممثل حزب البعث السوداني حزب الأمة متغلب في مواقفه السياسية وووصفه بالانحياز لمصلحته الخاصة متهماً مبارك الفاضل وياسر عرمان بإتخاذ قرار التأجيل خلال اجتماع عقد بمنزل الصادق المهدي.
وأقر الاجتماع تأجيل عقد مؤتمر السودان الشامل وسط إحتجاج بعض ممثلي الأحزاب الذين قالوا إن التحضير لقيام المؤتمر وصل مراحله النهائية وأن التأجيل يعنى فشل المعارضة في الوحدة ضد الحكومة.
آخر تحديث: قبل ساعتين و17 دقيقة |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة (Re: عمر صديق)
|
الأخ عمر، تحية طيبة:
كنت أدرك وفق أكثر من علامة وردت في سياق سابق، أننا قد ننتهي إلى تلك الطريق الموصدة. المنطلقات هنا وهناك لا يجمع على ما يبدو بينهما أرضية مشتركة. أنا انطلق في توصيف وتحليل تلك المعطيات من أرضية علمانية، بينما تنطلق أنت من رؤية عقدية للعالم. إذن كيف نعثر معا على إمكانية لتعايش سلمي ما بين هذه الرؤية وتلك الرؤية؟. على الرغم من أن بقاء رؤية لا يعني في نهاية المطاف سوى نفيا للرؤية الأخرى. هذا إذا وضعنا هنا جدلا مقياس البقاء لأكثر الرؤيتين توافقا مع الرغبات الأصلية للإنسان مستبعدين تلك الطريقة التناحرية للنفي. فرؤيتك هنا تتم وفقا لمعيار سابق يرتكز على القرآن والسنة. بينما لا أمتلك سوى معيار قائم على قياسات عقل بشريّ وخاضع لنسبية المعطى التاريخي والاجتماعي. أنت ترى في الدين منهاجا عاما متكاملا للحياة. بينما لا أراه سوى علاقة خاصة بيني وبين ما أعتبره مقدسا مطلقا على صعيد حاجتي إلى تلك الاجبات الوجودية المتعلقة من أين وإلى أين. إلى هنا، أحاول العودة ما تمكنت من الوقت إلى مداخلتي قبل السابقة سعيا لأرضية مشتركة للتعايش برغم حدة التناقض الماثل. أما بالنسبة لاقتباسك الأخير وفقا ل smc فأرى أن ذلك مأزق يخص وحده تلك القوى التي أعلمنا سكرتيرها ذات يوم بينما يسعى صوب أمر يخص الدولة أنه لا يصلي أحيانا. من المؤسف القول هنا إن أكثر ما يمكن أن يواجه حركة العقلانية في بلادنا أن يتم تفريغها من مضامينها الأصلية بواسطة إنتاجها من خلال مناهج لا عقلانية لا تنتج في النهاية سوى البؤس. هل أقول هنا بناء على اقتباسك الأخير إن الصادق لا يزال يسير كما فعل منذ انقلاب الترابي وفيا لخلفيته لو يعلمون؟.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Quote: الأخ عمر، تحية طيبة:
كنت أدرك وفق أكثر من علامة وردت في سياق سابق، أننا قد ننتهي إلى تلك الطريق الموصدة. المنطلقات هنا وهناك لا يجمع على ما يبدو بينهما أرضية مشتركة. أنا انطلق في توصيف وتحليل تلك المعطيات من أرضية علمانية، بينما تنطلق أنت من رؤية عقدية للعالم. إذن كيف نعثر معا على إمكانية لتعايش سلمي ما بين هذه الرؤية وتلك الرؤية؟. على الرغم من أن بقاء رؤية لا يعني في نهاية المطاف سوى نفيا للرؤية الأخرى. هذا إذا وضعنا هنا جدلا مقياس البقاء لأكثر الرؤيتين توافقا مع الرغبات الأصلية للإنسان مستبعدين تلك الطريقة التناحرية للنفي. فرؤيتك هنا تتم وفقا لمعيار سابق يرتكز على القرآن والسنة. بينما لا أمتلك سوى معيار قائم على قياسات عقل بشريّ وخاضع لنسبية المعطى التاريخي والاجتماعي. أنت ترى في الدين منهاجا عاما متكاملا للحياة. بينما لا أراه سوى علاقة خاصة بيني وبين ما أعتبره مقدسا مطلقا على صعيد حاجتي إلى تلك الاجبات الوجودية المتعلقة من أين وإلى أين. إلى هنا، أحاول العودة ما تمكنت من الوقت إلى مداخلتي قبل السابقة سعيا لأرضية مشتركة للتعايش برغم حدة التناقض الماثل. |
الاخ عبد الحميد
تحياتي
اعتقد ان حل التناحر بيننا جميعا بمختلف الرؤي الموجودة يكمن في النهج الديمقراطي
وفي حالنا السوداني فان القوانيين والنظم الاسلامية لاتصادم مايؤمن به العلمانيين من جعل الدين علاقة خاصة بين المرء وربه مما جعل بعض المفكرين الاسلاميين يدعون الي الدولة المدنية كما يطرح الامام الصادق وغيره
اذن فان العلمانيين يجب ان يتعاملوا مع الاطر القانونية في الدولة الاسلامية كرؤية تقتنع بها الاغلبية وهكذا يمكن تجنب التناحر او نفي الاخر
| Quote: أما بالنسبة لاقتباسك الأخير وفقا ل smc فأرى أن ذلك مأزق يخص وحده تلك القوى التي أعلمنا سكرتيرها ذات يوم بينما يسعى صوب أمر يخص الدولة أنه لا يصلي أحيانا. من المؤسف القول هنا إن أكثر ما يمكن أن يواجه حركة العقلانية في بلادنا أن يتم تفريغها من مضامينها الأصلية بواسطة إنتاجها من خلال مناهج لا عقلانية لا تنتج في النهاية سوى البؤس. هل أقول هنا بناء على اقتباسك الأخير إن الصادق لا يزال يسير كما فعل منذ انقلاب الترابي وفيا لخلفيته لو يعلمون؟ |
هم كذلك يا استاذ ولهذا الامر فتحت هذا البوست
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: القابلية للاستحمار وتهافت اليسار بين جلد الذات وجلد الشريعة (Re: عمر صديق)
|
خلافات مايسمي بالجبهة العريضة والتي اوضحت بكل جلاء تهافت قبائل اليسار ذات الوجود الاسفيري من مناضلي الكيبورد وبني علمان علي تسنم دفة القايدة من الشخصيات الوطنية والاسلامية التي ترتكز علي خلفيات الثقافة السودانية المتجذرة
وهي تمثل مجرد بداية مظاهر لصراع طويل ممتد ولن يصلح الدعم الغربي ماافسدته ظروف الزمان والمكان
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عمر صديق
عبد الحميد البرنس
الطيب رحمه قريمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست