|
|
|
 Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
تحدثنا معك يا مأوي ولم نجد أقوي من صبرك الرائع علي هذه الفجيعة الأليمة. ترك الدكتور حموده لكم والجميع سيرته الطاهرة وتاريخه النظيف ومواقفه القوية دفاعا عن الحرية. ستعطر سيرته أبدا بالنضال حركة السلام والحقوق التي نذر حياته لها. ندعو الله أن يرحمه الرحمة الواسعة ويجعل البركة في شخصك الكريم والأبناء والأهل. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
زينب عثمان الحسين ومحجوب التجاني والأسرة
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
نتقدم بعزائنا الحار للمنظمة في فقدها الكبير لقائد من أبرز مؤسسيها ومؤسسي نقابة الأطباء المغفور له الأمين العام الدكتور حمودة فتح الرحمن بله. ونعزي المناضلة مأوي السر تابر والأسرة علي المصاب الأليم. ونسأل الله أن يغمره برحمته وغفرانه وأن يجزيه خير الجزاء علي ما قدم لوطننا المكلوم وشعبنا البطل من أعمال عظيمة ودفاع مجيد عن حقوقه في الداخل والخارج ووقفات لا يقوم بها إلا أشجع الشجعان.
سميحه قاسم
حاجه التوم
سميره شنان
هانيه عبدالكريم
عائشه وهبه
بواسطة
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: Pretty Nare)
|
Dear Ms. Nare and SHRO activists: I haven’t seen Dr. F.Rahman in my life. But I heard the greatest impressions abut his kindness and real concerns for the situation of Sudanese all over the world. I heard from relatives that he assisted in Cairo by recommendations to get asylum for fear of their lives about his humanity and faithfulness. They told me a northerner doctor and his colleagues never treated them as strangers or non-Arabs or non-Muslims. I am sad indeed for the loss of such a wonderful man. May the Lord receive him with Eternal Mercy and Love
John Majok
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
رحم الله الدكتور المناضل حموده الحبيب الودود الذي لم يأذي أحدا في حياته ولم يرد علي أحد بغير كلمة الحق والعدل. وكان آية في الرقة والتهذيب وكرم الأخلاق. وهو نشأ وترعرع في بيوت الصوفية وتعلم من أبيه خليفة الخلفاء وأهله الكرماء التفاني في خدمة الإنسانية والأدب الرفيع في التعامل مع الناس والمواقف والأشياء. وبهذا عرفه السودانيون ونال تقديرهم وإحترامهم وتلقي دائما الإشادة بعلمه وعمله منهم ومن الأجانب.
ندعوك أن تتولاه يا مولانا وتتولي زوجه وأبناءه وأله وأن تتولنا يا ربنا بلطفك المطلق وتتقبلنا جميعا يوم لا ظل إلا ظلك.
ولا حول ولا قوة إلا بالله القوي العزيز إنه لنعم المولي ونعم المصير
كاشف السر
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
يملأ نفوسنا الأسي ويغمر قلوبنا الحزن علي الفراق الدنيوي ولكن علينا أن نذكر محبة الرب ووعده لنا باللقاء الأبدي. فطوبي للمحسنين الخالدين الذين لا يحسن جزاءهم غير الرب في سماواته العلي. ولأنك عشت أيها الطبيب الإنسان في زمرة المحسنين العاملين من أجل المساكين والمطلومين ولم تطلم أحدا فلتبشر بملاقاة الملائكة والقديسين والشهداء. والرب ندعو أن يصبر علي فراقك زوجك وأسرتك والأطباء والعاملين في مهن الإنسانية وأنشطة السلام والحقوق التي تشهد لك بنضالك لإنساننا السوداني عبر السنين.
وشكرا لك أختي سميحه علي وصلنا بالموقع
مليكه قديس
بواسطة
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
تشكر إدارة الموقع القراء والنشطاء الكرام علي عزائهم الصادق في فقيد الوطن والحركة الحقوقية الجماهيرية الطبيب الإنسان حمودة عبد الرحمن رحمه الله رحمة واسعة وألهم أسرته وآله الصبر الجميل. وقد قررت سكرتارية المنظمة وهيئة تحرير الدورية إفراد ملف كامل في العدد 32 القادم (يناير 2011) لمجموعة هامة من مساهمات الدكتور حمودة خلال الأعوام (1991-2002) التي تولي فيها مهام الأمين العام للمنظمة فأبلي خير البلاء فكريا وعمليا وتنظيميا وكان بحق من أبرز القادة المؤسسين للمنظمة والوطنيين الديمقراطيين القياديين في التجمع الوطني الديمقراطي ونقابيي الأطباء في الخارج . وعلي خطي الراحل العزيز وقادتنا الحقوقيين نواصل في عزم وتصميم يفل الحديد أعمال المنظمة المقررة وعلي رأسها ندوة مجموعة الأغبش الثقافي حول الإنفصال والوحدة في هذا الموقع، متابعين مقتطفاتها لمواضيع العدد 30 من دورية حقوق الإنسان السوداني الخاص بشهداء القوات المسلحة السودانية وأجندة الموقع المجازة وبالله التوفيق- الإدارة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
نواصل دراسة حركة الجيش في شمال السودان وجنوبه-الإدارة.
محجوب التجاني
(9)
إنقلاب يونيو 89
على غير ما لجأت إليه الانقلابات العسكرية السابقة من تخطيطٍ مسبق إنتهى تنفيذه إلى التحالف السياسى ما بعد الانقلاب، كمثل مايو ويوليو، أو بمباركة المحافظين مع وقوع جفوةٍ ما مثلما حدث بين قيادة نوفمبر وقوى حزب الأمة المؤيدة من الأنصار والحزب الاتحادى المؤيد من الختمية, إنفردت جماعة الاخوان المسلمين, الجبهة القومية الاسلامية, بتخطيط إنقلاب يونيو 1989، وتنفيذه، والسيطرة عليه بمفردها.
إطاحة الانقلاب بالحكومة المنتخبة على أيدى جماعة الأخوان/الجبهة ساندها تنظيم الأخوان العالمى فى مصر وتونس وجماعة حماس فى فلسطين وجمهورية إيران الاسلامية، بلا أدني مراعاةٍ لحقوق الشعب السوداني أو أوضاعه الخاصة ومساعيه المضنية لتحقيق الوحدة الوطنية والديمقراطية التعددية والسلام. وهو تأييد تجني بلا سببٍ علي وطننا وشعبنا، وحَّملهما خطايا الجبهة السياسية والإقتصادية، وخروقاتها المريعة لحقوق الإنسان. وعلى الأخص، تطوعت إيران بالتهديد والوعيد لمن يتدخل فى شئون الدولة للجمهورية الاسلامية الجديدة فى السودان تهديداً شاذاً متكرراً للعالم أجمعا, والمعارضة السودانية بالذات.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
محجوب التجاني
(10)
شملت تقارير وردت فى الصحف السيارة ودورية المنظمة أن مقاتلى حماس انضموا لقوات الحكومة الانقلابية فى الحرب الأهلية ليدافعوا عن نظامها العقائدى. وبالمقابل, أعطى الانقلابيون مكاتب لحماس ومراكز للتدريب، ووثائق سفر دبلوماسية لمجاهدى أسامة بن لادن وغيرهم من الجماعات الارهابية طوال الحقبة الأولى من حكم الجبهة، تحت زعامة المؤتمر الشعبى العربى الاسلامى برعاية الإنقلابيين وأمين عام الجبهة حسن الترابى وقتها.
الهوية الايديولوجية والتنظيمية لإنقلاب يونيو إستقطبت الأمة إلى جماعتين متضادتين: 1) المعارضة الديمقراطية و2) الطغمة الحاكمة المنتمية إلى الجبهة ومؤتمرها القومى. تعّمق هذا الاستقطاب فى رفض الانقلابيين الشديد للديمقراطية الغربية، وإنصياعهم لجماعات الأخوان المسلمين التى ناضلت لانشاء "خلافة" رأسمالية عسكرية في السودان تكون مبنيةً على تفسيرٍ سياسى إنتفاعي بإستغلال أحكام الشريعة الاسلامية، ليعاكس توجيهات العلمانية أو الليبرالية المعارضة وإن اتفقت توجهاتها مع الإسلام.
أما الإنقسام المستمر فى التركيبة الطبقية للمجتمع السودانى بما ألّم به من تمايز إقتصادى ومالى حاد، فقد تمخض عنه نشوء أقسام سكانيةٍ محدودةٍ بالغة الثراء والنفوذ على محدودية حجمها، تواجه باقى السكان المُفقرين على امتداد الأمة. وبالتالى تراجعت الطبقة الوسطى التى سادت حياة السودانيين قبل نظام الجبهة الممتد لعشرين عاماً إلى خط الفقر والعوز.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
محجوب التجاني
(11)
وبغض النظر عن تعويل اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالى على تعددية سكان الهامش وحقوقهم للمشاركة فى القرار القومى على أساسٍ متساوٍ مع الصفوة الحاكمة فى الشمال، لم يتزحزح تفكير الجبهة وتصرفاتها قيد أنملةٍ عن تفضيلها الإنفراد بحكمٍ عسكرى غير قابلٍ للمراجعة، تؤول مقدراته التنفيذية والتشريعية والقضائية للجبهة وحدها، ولا يشارك فيه بحقٍ أى حزب أو تحالف آخر.
لسوء الحظ، ضمنت مواد اتفاقية السلام الشامل (2005) صلاحيات واسعة فى الحكم للجبهة الانقلابية فوق كل القوى السياسية الأخرى, بما فيها شريك الاتفاقية الحركة الشعبية لتحرير السودان. وعليه، فإن الاتفاقات الجزئية التى وقعتها الجبهة ومؤتمرها القومى مع حزب الأمة، أو حتى تعهداتها فى إتفاقية السلام الشامل، لم تأبه بها أبداً. إن هذا الموقف وحده يشكل أخطر مصدر للقلاقل السياسية المحيطة بالحكم بلا حلٍ.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
محجوب التجاني
(12)
حركة الجيش فى الجنوب
لعب الجيش السودانى فى جنوب البلاد دوراً كبيراً فى تأكيد إرادة الضباط والجنود الجنوبيين فى خصوص 1) الحكم الذاتى الاقليمى و2) علاقات الجنوب السياسية والإقتصادية مع الحكومة المركزية.
وفى الوقت الذى أظهر فيه الشمال شيئاً من المرونة لإشباع رغبة الجنوبيين فى إدارة شئون الجنوب بأنفسهم بحكمٍ ذاتى إقليمى منذ قيام مؤتمر المائدة المستديرة ومن خلال نصوص إتفاقية أديس أبابا وإتفاقية السلام الشامل، كان واضحاً أن حكومات الشمال لم تكن عازمةً بقوةٍ على كسب ثقة الجنوب لقبول وحدة طوعية بالديمقراطية.
وبمساندة المجتمع الدولي، وازدياد ضغوط القوي الديمقراطية في شطري القطر لتبني حق الجنوب فى تقرير المصير و"الوحدة الطوعية" الواردة في إتفاقات التجمع الوطني الديمقراطي، وقّعت الحكومة علي اتفاقية السلام الشامل الضامنة لإجرائه.
وكانت حركة الأنيانيا التى قادها الضابط جوزيف لاقو في الستينات إستجابة مباشرة من أفراد الجيش الجنوبيين للجرائم الوحشية التى ارتكبها إنقلاب نوفمبر 1985 وأدت ألى تدمير الجنوب, وتشريد مئات الألوف من المواطنين فى الأقطار المجاورة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
محجوب التجاني
(13)
ساندت جماعات عديدة من المثقفين الجنوبيين وساستهم حركة الأنيانيا فى ثبات. وأيدت الحركة بالمثل دول وهيئات إفريقية عامة, وبخاصة الكنيسة الافريقية. وتُوج نجاح الحركة بامضاء إتفاقية أديس أبابا التى أتاحت لقيادة الأنيانيا حكم الجنوب ودمج قواتها فى الجيش السودانى. وقد ثّبتت الحركة ثوابت صلبة للجنوب كياناً يتميز ثقافياً عن الشمال, وهى حقيقة إعترفت بها الدوائر المحافظة فى الشمال بعد حربٍ ضروس كلفت البلاد غالياً، ولا يزال واجباً عليها التعايش السلمى مع جنوبٍ يحكم نفسه بنفسه فى سودانٍ موحد ديمقراطياً.
الإنتهاء إلى إتفاقية السلام الشامل كإتفاقٍ سياسى شامل بين الشمال والجنوب قُدر له أن يتم بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها، وحكومة الجبهة ومؤتمرها الوطنى، برعاية الإيقاد وأصدقاء السودان بقيادة الولايات المتحدة الامريكية فى يناير 2005، بالرغم من أن التجمع الوطنى الديمقراطى الحاوى لأحزاب الشمال الرئيسة، والنقابات, والاتحادات المهنية , والقيادة الشرعية للقوات المسلحة السودانية, والحركة الشعبية وجيشها, وجماعات سياسية وعسكرية جديدة، هو الذى أعد المعطيات والمسودات ومحتويات إتفاقية السلام الشامل على مدى تسلط الجبهة بالحكم الانقلابى الاستبدادى... إذّاً، حصدت الجبهة محصولاً لم تزرع فيه شيئا!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
محجوب التجاني
(14)
من السخرية أن صناع وثائق اتفاقية السلام إستبُعدوا من المفاوضات والتوقيع على الاتفاق. إلا أن أشد الآثار سلبيةً يعود قطعاً إلى تخصيص الاتفاقية 52٪ من القرار للجبهة ومؤتمرها الحاكم مقابل 48٪ لشريكها وبقية القوى السياسية، مما مكّن للجبهة العبث بتطبيق الاتفاق تبعاً لمصالحها الحزبية الضيقة, وعزل المعارضة الديمقراطية عن المشاركة المطلوبة بنص الاتفاقية، وهى صاحبها الأصيل الكفيل بإنجاز السلام.
من ناحيتها، أنجزت الحركة الشعبية وجيشها خطواتٍ هامة فى عملية السلام. ومنذ تأسيسها عام 1983، أرست الحركة قواعد راسخة مع شعب الجنوب خاصة الذى أيد جدول أعمالها لبناء سودان جديد متحرر من العرقية, والقبلية ، والجفوة، والتخلف الاقتصادى والسياسى. وتقدمت الحركة فى الشمال لتجتذب مزيداً من التأييد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
محجوب التجاني
(15)
وقبيل الاتفاقية، ضغطت الحركة على النظام الحاكم لانهاء حالة الطوارئ وإيقاف نفاذ قوانين الشريعة الصادرة فى سبتمبر 83، وتطبيق القانون الدستورى، وإلغاء الحلف العسكرى مع الدول العربية. ولسوف تضمن هذه الإجراءات الدوام لوقف إطلاق النار والحرب، شريطة إشتراك المجتمع المدنى فى كل أنحاء البلاد فى القرار القومى بالديمقراطية.
أسهمت دوافع مختلفة فى إشتعال الحرب الأهلية واستّعرت ببرامج عمليةٍ فتاكة. ومع أن الأطراف المتحاربة ادّعت كلها الالتزام بأجندة وطنية، كانت الأولوية لدى الجنوب هى إنجاز الحكم الذاتى الاقليمى قبل كل شئ آخر؛ وهذا هو السبب فى أن حق تقرير المصير مَثّل الوجه الآخر من العملة للثوار الجنوبيين بوصفه ضامناً عظيماً للحكم الذاتى. وفيما يبدو، تواصل القوي الديمقراطية في الشمال مساعيها الحميدة مع الحركة الشعبية لتأكيد خيار السودان الموحد، كأفضل كفيلٍ لتقدم القطر فى مرحلة ما بعد اتفاقية السلام.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
محجوب التجاني
(16)
خلاصة
ربما أن خلاصةً حيةً يتأتى إنشاؤها من تحليل الحركات الرئيسة للجيش السودانى فى الجنوب والشمال، وهى أن الجيش سوف لا يتوقف عن التفاعل مع الحركة الجماهيرية من موقعه الخاص للحفاظ علي النظام الديمقراطي، أو الاستجابة للصراع السياسى باستخدام القوة العسكرية لفرض نظامٍ ما من الحكم يتيح تجنيد القوات المسلحة سياسياً وتنظيمياً للانقضاض على حكمٍ عاجزٍ للمدنيين. بناءاً عليه، فالمجتمع السودانى المدنى حراً من كل قيد حكومى هو القوة الاجتماعية الوحيدة التى ربما تنجح فى توجيه الجيش لاحترام الحكم الديمقراطى, وترك التدخل العسكرى فى السلطة المدنية، بتبجيل القانون الدستورى الذى يحدد الاختصاص المدنى والعسكرى بارادة الشعب، لا بوصاية حزبٍ أو إملاءات فرد، أياً كان.
كانت هذه هى الأجندة الأساسية للقيادة الشرعية بقيادة الزعيم الراحل الفريق أول فتحى أحمد على، وقد أمضاها معه الزعيم الراحل العقيد د. جون قرنق قائد الحركة الشعبية وجيشها، وهى أرقى إتفاق سياسى بلغته حركة الجيش السودانى إلى اليوم فى السودان. وعلى طريقها أسهمت آنفاً بأغلى التضحيات حركة الجيش فى 19 يوليو 1971، وحركة الجيش فى 24 أبريل 1990، ووقفاتٍ عسكرية أخرى من أبرزها ذكراً إمتناع الرائد فاروق حمد الله والرائد هاشم العطا عن ضرب الشارع الثائر بنيران حامية الخرطوم إبان إنتفاضة أكتوبر الشعبية المجيدة 1964 بقصد الإنتصار للشعب، وتحدى أعدائه بتأكيد الحقوق والحريات.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
دور الجيش في العالم الثالث موضوع مطروح أمام كل القوي الوطنية لأنها أول من يضحي به العسكر بعد الوصول للسلطة السياسية والإستفادة من نفوذهم في الشارع وبرامجهم الجماهيرية. حدث ذلك في وطننا في كل الإنقلابات والحركات العسكرية بدون أي إستثناء. فالعسكر بطبعهم يحبون الإنفراد بالسلطة ويهتمون بتأمين ثوراتهم وحجز المدنيين خارج القرار بحجة الحماية والنتيجة إنفراد العسكر بالقرار السياسي والدبلوماسي والتشريعي وبعد حين التخلص من المدنيين المحتجين ولو كانوا من مؤسسي الإنقلاب. وأوضح مثال علي ذلك مع الإدانة الشديدة لكل من أسقط بالإنقلاب العسكري حكما منتخبا إنتخابا صحيحا قصة السياسي المجرب الدكتورحسن الترابي مع ضباط الجيش المنظمين في جبهته الإسلامية في أول إختلاف سياسي كبيرعجلوا بحرمانه من الحكم قبل أن يطيح بهم. ولم يكن بين الضباط وشيخهم أي خلاف ايدولوجي وليس بينهم صراع حول مبادئهم السياسية. ولكنها السلطة تفرق بين المرء وأقرب الناس إليه.
بكر الصالح
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
قرأت من مده كتاب لمؤلف بريطاني ما متذكر إسمه هسع لكني متذكر نقده لضباط الجيش التقدميين في العالم الثالث لمن يقرروا تغيير السلطة ويعملوها بالإنابه عن الشعب. ووصيته ليهم ما يندفعوا بوطنيتهم الصادقة وبس لقلب الحكومات الرجعية لازم يخلو بالهم شديد من الثورة المضادة. ووصاهم علي إنو تأييد المعارضة ما ياخدوهو بالمضمون او يفتكرو إنها حتكون مستعدة للدفاع عن ثورتهم أول ما تحصل ولو لم يستشيروها قبل الإنقلاب. التصرف الصحيح هو إنصياع الجيش للحركة الجماهيرية قبل تحركه وبعده أكتر من تعليمات الرتب والإنضباط. الجياشة والبواليص مفروض يفهموا الشعب وما يحرجوا قياداتو وجماهيرو أويفرضواعليهو عسكريتم بسياسة الأمر الواقع. الأحسن دايما الجيش والشرطة يحرسوا الجماهير من غدر الحكومة لمن الجماهيرتكون في الشارع لأنو الحكومة والجيش حقينها ولازم يكونوا تحت تصرفا أساسا وفي كل الأوقات وده معني "السيادة للشعب" يا أبناء شعبنا البواسل.
زيدابي
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
مداخلات مفيدة للغاية. ونرجو أن نسمع من أبناءنا البواسل ماذا يرون في آراء أهلهم المدنيين، خاصة الحقوقيين الجماهيريين. نعتقد معهم أن علي الجيش الوطني أن يدرك جيدا أن الشارع يتحرك حسب تقديرات قياداته المدنية المدروسة وحجم جماهيره المنظمة. يبقي دور الجيش الوطني ماثلا في تمرده علي ضرب الشارع والتقدم بحزم ليحجم الحكومة ويشل أي تحرك تحاوله الثورة المضادة لقمع الشعب إذا أراد أن يكسر قيوده ويخرج للتغيير..... فلا بد أن يستجيب القدر.
الأغبش
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
تفق مع الإخوة ونعلق علي مداخلة الأغبش الثقافي في ضرورة التنسيق المتقن بين الجيش والشعب في اللحظة التاريخية للتغيير. في تجارب شعبنا نجاحات كبيرة في المسألة دي. أمثلتكم حية أيام إنتفاضة أكتوبر 1964 – مثل هذه الأيام بالضبط – كانت جبهة الهيئات تنسق مع القوات المسلحة. وفي قمة نسيق الضغوط النقابية والمهنية بالإضراب العام المدعوم من الأحزاب إنهارت سلطة الجنرالات وبدأ التفاوض علي تسليم السلطة لجبهة الهيئات الكانت مكونة من كل الأحزاب الوطنية والنقابات واتحادات المرأة و المحامين والقضاة والمهندسين والأساتذة والموظفين. في مارس/أبريل 1985 إتكررت التجربة بنجاح. وكان التنسيق علي مستوي عال بين القيادة العسكرية الواجهت القيادة العامة وجبهة المدنيين العريضة بأحزابا ونقاباتا.
لا نعتقد أن حركة يوليو 1971 أو حركة رمضان 1990 نجحو في التنسيق مع المدنيين. لكن انقلاب الإسلاميين نجح في الإستيلاء علي السلطة لأنو نسق تنسيق عالي مع الجبهة الإسلامية وكان قادتا بعممهم ودقونهم ضاربين بلطه حول القيادة العامة في صبحية الإنقلاب يراقبو بالتوكي ووكي وعيالهم شايلين البنادق مع الطيب سيخه وتمرجية الجبهة الجندم في السلاح الطبي ومستشفي البوليس. ولو كانت القوي الوطنية في مستوي تنسيق عالي مع العسكريين الوطنيين لكان إنقبض علي شيوخ الجبهة متلبسين بالجريمة حول القيادة العامة وبنك فيصل الإسلامي وأوكارهم التانية الأشرفوا منها علي كل عمليات الأنقلاب من الساعات الأولي يوم 30 يونيو 1989 وهم الوفروا ليهو الحماية والإستمرار ولوسار المدننيون الوطنيون مع العسكريين المعارضين للإسلاميين صفا واحدا لأجبروا عسكر الجبهة وشيوخا علي الخضوع لإرادة الشعب ولكانو في الحقيقة قامو جارين زي ما ادسوا بالفعل في حركة رمضان 1990.
لقوي الوطنية في الجيش السوداني لازم تعي الدروس وتنسق كويس جدا مع المدنيين قبل ما تتقدم بشجاعتا المعروفه واستعدادا للتضحية. بنفتكر برضو إنو تجارب أمريكا اللاتينية في إدارة الصراع السياسي لتغيير الحكم مهمة جدا للسودان. المسألة مش إحتكار فكر وما إليه. ما عندنا أي شك في حنكة الحركة الجماهيرية وإبداعا. لكن لازم ننصح الوطنيين حملة السلاح القلبهم علي البلد وأرواحم فداهو. ليهم الحق في الحياة والحق في التعبير وحمايتم وإتقان التنسيق بين كل القوي الوطنية عساكر ومدنيين في كل الحالات وتحريم الإنفراد الحزبي والعرقي والفيئوي واجب وطني علي الجميع.
تعايش
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
الواحد يحس من التعليقات البلد موعوده بجوطه وظمبروطه قبل الاستفتا علي الوحدة او الانفصال والشايفنو في الاخبارالجنوب ماشي في تحضيراتو لحكم نفسو بنفسو. عملو مؤتمر صاح جمع كل الاحزاب حكومه معارضه. واتفقو علي برنامج مناسب للوضع. من فتره واحساسي انو الجنوب عندو الاستعداد والمقدره لحل مشاكلو والتقدم للتنمية. ودي فرصه لفوضجية آخر الزمن المؤتمر السجمي والجبهة الفسادميه تجمع كل الاحزاب وتتفاهم معاهم علي مخرج صاح قبل ما الجياشه يدخلو بطريقتم ولا بطريقة غيرهم
من زمان سامعين ساسة الشمال شابكيننا مشكلة الجنوب مشكلة الجنوب والمفروض يصححو نفسهم ويتعلمو يقولو مشكلة الشمال هي مشكلة الجنوب وهي مشكلة السودان. وتعالو نتحاسب بعقل وديمقراطية. الشمال هو الأشعل الحرب في الجنوب وشكرا يا سودانية الحقوق قريتونا كلام العلما من الجنوب والشمال والخواجات وكلو متجمع في لوم الشمال عربو وحكوماتو ومصيبتو الاكبر الاسمها الاسلاميين أبعد الخلق عن الاسلام. والشمال بالمفهوم ده تحديدا هو الأشعل الحرب في دارفور وفي شرق السودان وفي شمال الشمال
وعشان اكون منصف لازم اقول انا اقصد بالشمال الحكومات في الخرطوم وعشان كده عايز من الدكتور ادوارد لينو لمن يأشر علي الشمال الما اشتغل صاح في اتفاقية السلام زي ما قال في قناة الجزيرة امبارح يحدد قصدو حكومة الشمال مش الشعب السوداني الهو والحركة الشعبية والجنوب جزء منه. ولي عوده للموضوع
حسان
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
من رئاسة المنظمة
تشاطر المنظمة السودانية لحقوق الإنسان القاهرة شعبنا السوداني المناضل الذكري السادسة والأربعين لإنتفاضته العاتية في مثل هذا اليوم من عام 1964 التي أزالت بإصرار شعبنا وعزمه الجبار الديكتاتورية والإستبداد وأعادت للبلادالديمقراطية وسيادة القانون. وتجدد المنظمة في هذه المناسبة الجليلة عزمها علي مواصلة العمل لدعم الحركة الجماهيرية العريضة لنشر القانون الدولي لحقوق الإنسان وزيادة الوعي به ومتابعة الضغوط المشروعة علي السلطة لتطبيقه بما يستحقه من إحترام والتزام.
وفي هذه المناسبة الوطنية الجليلة تنعي المنظمة بالأسي العميق وفاة الصحفي السفير الأستاذ محجوب عثمان الذي حدثت وفاته اليوم إلي رحمة مولاه. وقد نال نشطاؤنا الكثير من علمه الغزير بما قدم لهم من محاضرات وتدريب في التسعينيات ضمن برامج منظمتهم في القاهرة، وأسهم إسهاما عظيما في إثراء مؤلف المنظمة عن القانون الدولي وحقوق الإنسان بما أعده من فصل عليم في حرية الصحافة وأخلاقياتها المثلي ونقد لا يزال نافذا لقانونها وتجاوزاته المهنية والسياسية.
الا رحم الله الفقيد العزيز رحمة واسعة وألهم آله وذويه الصبر والسلوان. وسيترسم النشطاء خطي كفاحه النبيل لصون إستقلال الوطن وتعزيز وحدته وكفالة حرياته وبسط حقوق مواطنيه ودفع تقدمهم الديمقراطي الذي نذر فكره وقلمه من أجله.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
تلقينا من الأغبش الثقافي العزاء الأتي في فقيد الوطن محجوب عثمان رحمه الله.الإدارة
بالبلدي .... يقول أهلنا عن الأفذاذ من الرجال والنسوان.......الله لا يجيب يوم شكرهم. الإنسان فعلا بأعمالو الطيبة وأدبو واحترامو للبشر. واليوم في عز الإحتفال بأعظم إنتفاضة في القرن العشرين إنتفاضة شعبنا البطل قدام الجبروت والطغيان ومسحو من السلطة جا يوم شكرك يا فارس القلم وقايد الفكر ومعلم الالتزام والثبات مع جماهير الشعب والزحف في صفها مقاومه وانتصار.
المرحوم العم محجوب عثمان أستاذ الصحافة ورسالة الصحفي الجاد الماشي بأخلاق المجتمع ونزاهة النفس وعفة اللسان قائد مضرب المثل طول عمره يوعي الناس بحقوقا ويكتب بلا وجل مطالب بحريات الشعب وناقدا لإنتهاكها. حظي النشطاء في مقر المنظمة في القاهرة بلقاءات معه قدم ليهم المعرفة في صحيفة السودان الكبري الأيام الأنشأها وكبرا مع رفقاء عمرو الكبارسعيد ومحجوب وكان دايما يعامل الجميع في تواضع وهدوء وحدب علي مستقبل النضال ومقاومة الإستبداد وكان دايما يتبسط وهو الصحفي الشهير الوزير والسفير والقائد الحزبي الكبير ويشجع النشطاء علي الإيمان بخدمة المجتمع والوقوف مع المساكين والغلبانين فلا يحسون بالرهبة من مكانته السامية لتواضعه وأدبه الجم.
الله يرحمك يا صاحب القلم الرفيع ويصبر الأهل والصحافة والبلد علي فقدك الجليل. تعازينا للجميع والله يجعل البركة في الاجيال الصامده والناهضه.
الأغبش الثقافي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
وننشر المقال التالي من مجموعة تعايش – الإدارة.
أحزننا رحيل العم محجوب. وأثار عزاء الأخوات والإخوة الحقوقيين في الأغبش ذكريات غالية في نفوس بعضنا من الأعمام والكبار الذين عرفوه شخصيا أو تعرفوا عليه في نضالات الحياة العامة أو قراء أعمدته في الأيام المدمنين لإقتنائها باعتبارها مدرسة الرأي المعتق والنقد الصميم. ولكن معظمنا من الشباب لم يره رأي العين. ومن بعض نشطائنا الذين التقوا معه في القاهرة نقدم كلمات للذكري والتاريخ منطلقين مما لفت نظر الكثيرين في عزاء الأغبش من تركيز علي عناصر الراحل من صفات القيادة والريادة التي تميز مدرسته الفكرية والتنظيمية وأخلاقياتها المهنية الصارمة.
إلتقي نشطاء عديدين بالأستاذ الكبير محجوب عثمان رحمه الله وطيب ثراه في مقر المنظمة عدة مرات كان في بعضها محاضرا في حرية الصحافة فلسفتها ومدارسها وفنونها المهنية. ومن علمه وتجربته الغنية تعلم الجميع ما لشرف الكلمة من قيمة وما لتشرف الصحفي بشعبه من رضا لا تعادله سعادة إذا عاش في مهنته صادق النية نظيف النفس عف اللسان حريصا علي قيم شعبه واحترام مثله والإنطلاق منها لا من غيرها لرفع مطالب الجماهير وحشد قواها ومواجهة السلطات بها وحثها علي تحقيقها. إنها مدرسة السياسة الشعبية. مدرسة الوقار والهيبة لشرف المقصد والتعبير. فما أنبلها ثقافة وما أسماها مهنة.
وما أبعد الكثيرين من ممتهني الصحافة خاصة في عهد الإسلاميين الغشاشين الحالي عن شرف مهنتها ومعظمهم لم يتعلم من الجماهير وحركتها الثورية ومنظماتها الشعبية شيئا ولم يقدم لها في عمره نكله. هؤلاء مسخ الصحافة وأهل التشهير والتهكم العاجز والسخافة. الذين لا يملكون من مقومات المهنة غير الكتابة بالعربية والمحسنات البديعية التي لا تفيد قارئا ولا تصلح للف سندويش طعميه. ومنهم من امتهن الصحافة لإشباع رغبات مريضة بالرخاصة والخساسة واللغو في الأعراض والأشخاص. ومن هؤلاء يجند أمن الحكومات في الداخل والخارج بلا حساب. والعياذ بالله.
وعلي أقصي الطرف النقيض لهؤلاء المتحشرين في المهنة المتنطعين بالرأي العابثين بسمعة الناس اللاهين بالأعراض اللاهثين وراء الشهرة بالتشهير شمخت مدرسة الصحافة السودانية المسئولة الاصلية وسمت في الوجود أسماء روادها ومؤسسيها الكبار عبد الله رجب، العتباني، التجاني الطيب، بشير محمد سعيد، محجوب محمد صالح، محجوب عثمان، أقلاما للحق ومواجهة السلطات وفرض سيادة القانون فوق الجميع وآخرين تتلمذ علي أيديهم عشرات الصحفيين الجماهيريين المشهورين ومن بينهم مكي عبد القادر وحسن ساتي ونورالدين مدني – علم وأخلاق والتزام جانب الشعب بشرف الكلمة رغم كل المغريات.
وكما تعلمنا من العارفين لم يكتب الأستاذ في حياته الصحفية الطويلة شتيمة في حق أحد أو قولا رخيصا ينال حزبا منافسا أو جماعة. فمدرسته الصحفية تقوم علي الموضوعية الحازمة بتحري الحقائق قبل النشر ورفض الإثارة وتحريم الإساءة وحاشا لله أن يكتسب مالا أو نفوذا بالتضليل والضلال. أما صحافته الحقة فهي تمليك الحقائق للقراء لا صنعها أو اصطناعها للكسب الرخيص واحترام الرأي والرأي الآخر والنقد العليم للسياسات العامة وإثارها المدمرة لإنسان السودان المكافح والغلبان بالتحديد. وعلي هذه، كانت بضعة كلمات للأستاذ في مقال أو عمود أو تحقيق أو حتي مانشيت كافيا لمصادرة الصحيفة أياما من أجهزة الأمن والإستبداد.
تعايش
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
تعايش
(2)
لأكثرنا من الشباب الداخلين في أول العتبات علي باب صاحبة الجلالة والإعلام من غير تجربة وإن كان بعضنا حاملا لشهادات جامعية في الإعلام كان الجلوس أمام أحد أساتذتها المبجلين مساويا لجلوس النقابيين الجدد من نشطائنا للعلم والمناقشة مع القياديين محجوب سيد أحمد أمين العلاقات الخارجية للإتحاد الشرعي لعمال السودان وزميله في الأمانة والكفاح محمد الأمين وعدد كبير من الحقوقيين السودانيين والمصريين في قاعة البروفسور محمد عمر بشير وهي قاعة المقر الرئيسي. وكان الكثيرون منا يطالعون عمود الأستاذ بكلماته الموجزة المنتقاة وخطابه السياسي الحاد في جرنال العم إبراهيم عبد القيوم الإتحادي الدولية صوت المعارضة السودانية ولسان حال التجمع الوطني الديمقراطي في سنوات المقاومة الشعبية في مصر الشقيقة قبل إتفاقية السلام في 2005 بين عضو التجمع الحركة الشعبية وحكومة الإسلاميين الإنقلابيين. ومن أهم ما اهتم به الأستاذ محجوب عثمان حرية الصحافة وأمانة الصحفي والتزامه مطالب الشعب والدفاع عن حرياته ومنطماته المستقلة عن السلطة.
الصبر علي المكاره وتحمل نتائج الصراع بموضوعية وتقييم علمي وعملي ضد اليكتاتورية لمتابعة النضال من أعظم الصفات التي يتحلي بها المناضلون في سبيل حقوق الشعب ووحدة الوطن ومصالحه القومية درس أساسي من قادة النقابات والإتحادات من أهل التنظيمات والخبرة العملية بقيادة محجوب سيدأحمد والأمين ودكتور حموده والحوري وزينب عثمان وعلي محجوب والمحاضرين الدكتور محجوب ودكتور حيدر وكنا نناقشهم في محاضرات التدريب علي الحقوق المدنية والسياسية والإجتماعية والثقافية. وكانت الحقوق النقابية للعمال والموظفين وحقوق المرأة والطفل حسب معاهدات جنيف والقانون الدولي لحقوق الإنسان حية لأن العم محجوب كان يحضر الإجتماعات السنوية لمنظمة العمل الدولية ويقدم تقرير أوضاع العمل وترديها بقوانين السلطة الفاشية في الوطن ويشرك النشطاء في الحاصل. وبالرغم من كبر سنه وحالته الصحية الصعبة كان هذا القائد العمالي العظيم يجسد لنا فضائل الصبر علي المكاره والتحمل في سبيل حقوق الغلابة. وبنفس الطريقة كنا نتلقي تقارير تمثيل نشطائنا في المؤتمرات الدولية والإقليمية لإسماع العالم صوت السودانيين المصادر من حكومة الظلام داخل الوطن.
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
تعايش
(3)
أبواق الإنقلابيين الرخيصة جعرت من إذاعة أمدرمان وصحافة النظام الهزيلة حملات تشهيرية مسعورة ضد الإتحاد الشرعي للعمال واتحادات المهنيين والمنظمة السودانية لحقوق الإنسان القاهرة والتجمع الوطني الديمقراطي ورموزهم. بعد مؤتمر السكان الدولي برز دور المعارضة الديمقراطية لقيام الحقوقيين من المنظمة والاتحاد النسائي وضحايا التعذيب والتجمع بدور كبير أمام الوفود الدولية في المؤتمر العالمي وتعرية نظام الجبهة المتخلف. كانت مواجهة شجاعة عرف العالم منها من هم السودانيين في الخارج ووحدتهم في وجه ديكتاتورية الإسلاميين . أكثر شتائم الحكومة انصبت علي الإتحاد والمنظمة لنشاطهم الواسع الملموس. عادي جدا الرائد يونس يصفهم بجواسيس أمريكا والعملاء. وكنا نغضب من وساخة الإعلام الحكومي وتجنيه علي المواطنين الشرفاء وأسرهم ومطاردة السفارات لهم ومصادرة جوازات السفر كما حدث للسيدة زينب لا لسبب إلا لإصرارالنقابيين والنشطاء علي الحقوق وعزمهم علي ممارسة الحريات السياسية الممنوعة عليهم وعلي الأهل في داخل الوطن. وفي اللحظة نذكر للأستاذ محجوب عثمان هدوءه العميق ونصحه الدائم للجميع بالتحمل وربط الجأش والإشتغال بالموضوعية وتجاهل الشخصنة وردود الأفعال والكلام فيما لا يفيد في شئ قضايا الأمة ونضال الجماهير. فتعلمنا منه معني "الوقت كله للعمل".
التواضع والأدب الرفيع من أبرز صفات الراحل العزيز محجوب عثمان مع كل الناس خاصة المساكين. ولم يكن يتباهي أبدا بتاريخه الطويل في خدمة التقدم منذ أن كان شابا في مقتبل العمر. وفي محاضراته كان جادا دقيقا لا يسهب ولا يهزر. كان كثير التشجيع للنضال. والثبات. ولم نسمع منه نحن الناشطين في لقاءاتنا القليلة معه أنه كان وزيرا وسفيرا وأحد مؤسسي حزبه. ولكننا عرفنا من أصدقائه ورفاق حزبه الكثير عن مساهماته ومواقفه الوطنية الكريمة ووفائه لشعبه من خلال كفاحه الحزبي العنيد. فزاد اعتزازنا بشخصه الكريم. ومما سمعنا أنه أعلن رفضه لنظام مايو وهو في قمة السلطة سفيرا للسودان في يوغنده بعد تنكيل الديكتاتورية بالشيوعيين في يوليو 1971 وظل علي موققه المبدئي إلي آخر لحظة في حياته. وهكذا المبدئيون أمثاله. تجمعهم بالسلطة برامج التقدم بالحركة الجماهيرية لفرض حقوق الشعب ويبتعدون عنها طائعين مختارين إذا ابتعدت عن الشعب وعادت منظماته المستقلة ويتحملون في قوة نتائج رفضهم للسلطة. نعاين في سيرته الذاتية نجده سجينا للرأي في كل عهود الديكتاتوريات.
وبعد سنين كانت سعادة الجميع غامرة عندما عادت الأيام للصدور بعد محاولات جادة وإصرار الأستاذ بالمنفي وأصحاب إمتيازها في الداخل علي استعادة نشرها في السودان والتغلب علي الشروط التعجيزية لترخيص وإصدار الصحف والمجحفة بقانون الصحافة والمطبوعات الردئ. ونرجو أن نعود قريبا بموجز عن بحث الأستاذ محجوب عثمان عن حرية الصحافة في مجلد المنظمة السودانية لحقوق الإنسان عن قوانين السودان.
نسأل الله الرحمة لقادتنا الحقوقيين الأعمام محجوب سيدأحمد ومحمد الأمين ومحجوب عثمان والدكتور حموده وليرحم المولي الكريم جمعنا ويهدينا لعمل الخير لشعبنا وتحمل كل صعب في سبيله والإنتصار لحقوقه وتقدمه.
وشكرا.
تعايش
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
من إدارة الموقع
متابعة لمناقشات الموقع لدور الجيش السوداني في الوحدة الوطنية نتابع بمقال للعميد (أ.ح.) عبدالرحمن خوجلي عضو القيادة الشرعية للقوات المسلحة السودانية نشرته دورية حقوق الإنسان السوداني في عددها الثالث (أبريل 1996). ونرجو بهذه المناسبة أن ننقل تحيات نشطائنا بالوطن والخارج للعميد خوجلي وأسرته الكريمة وهم يذكرون لهم مساندتهم القوية لحملات المنظمة الحقوقية في المنفي، ويثنون علي مقاله الصريح الذي بين فيه بشهادة قائد من ميدان الحرب والقتال "أن الحرب بين أبناء الوطن الواحد ليست إنتصارا لأحد" كما ردد مرارا وتكرارا شهيد الوطن والديمقراطية السودانية القائد العام الفريق أول فتحي أحمد علي.
ونحن في السودانية للحقوق لا نقر الحرب بين أهلنا السودانيين في أي بقعة من أرض وطننا العظيم، وقد ظل موقف نشطائنا معارضا أشد معارضة سياسات الإسلاميين الإنقلابيين ومروقهم الآثم علي إجماع الشعب السوداني الكريم علي إتفاقية السلام السودانية التي وقعها الزعيم محمد عثمان الميرغني مع العقيد الدكتور جون قرنق دي مبيور قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان وصدقت عليها الجمعية التأسيسية وحكومة السودان برئاسة رئيس الوزراء المنتخب الصادق المهدي. وفي أزمة بلادنا السياسية المصيرية في الوضع الراهن نرفض وندين بقوة تحرشات الحكومة بقيادة سلطة الإسلاميين الإنقلابيين بحكومة جنوب السودان متمثلة في إنبراء وزير الدفاع والناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية تصريحات وتلميحات عدائية بشأن أبيي والإستفتاء ومن قبلهما أطلق وزير إعلامهم تهديدات لا مسئولة ولا وطنية ضد أبناء وطننا الجنوبيين المقيمين في عاصمتهم القومية الخرطوم وولايات شمال بلادهم السودانية المختلفة مما ينذر بعواقب وخيمة. وقد كالبت المنظمة في حينه الوزيرالإعلام حتي لا يتسبب بمواقفه اللاوطنية بإشعال الأزمة وراء الأزمة في هذا الظرف الحساس.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
طالبت المنظمة في حينه وزيرالإعلام بالإستقالة الفورية حتي لا يتسبب بمواقفه اللاوطنية بإشعال الأزمة وراء الأزمة في هذا الظرف الحساس. والإن تطالب منظمتنا بإبعاد وزير الدفاع والناطق الرسمي للقوات المسلحة عن التحدث بإسم الحكومة وأن يقوم الوزراء المدنيين المختصين بالتعامل مع الأزمة المستفحلة بكل مسئولية ويلتزموا بتعزيز الوحدة الوطنية والتركيز علي الأجواء السلمية وفتح أبواب السلام والمشاركة الحقة لكل القوي الوطنية هم وزملائهم المسئوليين في حكومة الجنوب حسب نصوص إتفاقية السلام الشامل التي أقرت حق تقرير المصير بالإستفتاء علي أساس التوجه الواضح للوحدة الطوعية إلي وقت الإستفتاء من شركاء الإتفاقية.
إن المنظمة تري أن القضية هي الإلتزام بالوحدة الطوعية - مع إلمام الجميع بدور الإسلاميين الإنقلابيين أساسا جبهة ومؤتمرا وحكومة في خلق الأزمة الناشبة وتسعيرها إلي مستواها الحالي. ولا بد من أن ينطلق الجميع حكومات ومعارضة ومنظمات جماهيرية مستقلة من مربط واحد هو وحدة السودان وديمقراطيته وبدونهما لن تنتهي أزمة الإنفصال ولن تنتهي أزمة دارفور السياسية أو العسكرية.
الإدارة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
من واقع تجربته قائدا لكتيبة ميدانية في الحرب الأهلية الكارثية، نبدأ نشر مقال للعميدعضو القيادة الشرعية للقوات المسلحة السودانية الذي نشرته دورية حقوق الإنسان السوداني في عددها الثالث (أبريل 1996) في حلقات - الإدارة
العميد أ.ح. عبدالرحمن خوجلي
(1)
ظللت مرتبطا بالحرب الأهلية في السودان منذ ديسمبر 1983 وقت جري نقلي تعسفيا من الفرقة السابعة مدرعة بمنطقة الشجرة في الخرطوم إلي منطقة بحر الغزال العسكرية، مع بداية حركة التمرد الثانية في السودان والتي اندلعت لأسباب سياسية.
في الثالث عشر من فبراير 1984 وصلت إلي رئاسة المنطقة في واو. عملت في أول الأمر قائدا للكتيبة 111 مشاة برومبيك في محافظة البحيرات والتي كانت تعسكر في ملو (وتعني بلغة الدينكا اللون البني) ، بعد ذلك عينت قائدا لشعبتي العمليات والتدريب لمنطقة بحر الغزال العسكرية.
بدأت مهمتي في فبراير 1984......
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
العميد أ. ح. عبدالرحمن خوجلي
(2)
بدأت مهمتي في فبراير 1984 وامتدت إلي سبتمبر 1986. وخلال هذه الفترة عشت مرارة الحرب في جنوب السودان بكل مآسيها والتي ستظل حاضرة في ذاكرتي، وأنا علي قناعة كاملة بعدم جدوي استمرار هذه الحرب، وظللت دوما أؤكد علي أنها لا مستقبل لها ولا نفع منها لأهل السودان الواحد، ويكمن الحل الوحيد في الجلوس إلي مائدة للتفاوض سلميا بغية الوصول لحلول مرضية للأطراف المتحاربة.
عند مستهل عملي بمنطقة البحيرات كان حجم القوات تحت إمرتي وامكانياتها غير متناسب مع امتداد المنطقة لأكثر من 200 ميل من كواجينا إلي ميناء شومبي علي بحر الجبل. عقب تفقدي للمنطقة ميدانيا تبين لي أن القدرة القتالية لهذه الكتيبة لا تتعدي 30% من حيث الافراد والعتاد والإمداد. وقد عانت كتيبتي من نقص حاد في كل احتياجاتنا للحرب مما ترتب عليه عدم قدرتها علي احتواء أي عمل عدائي. رفعت تقريرا بهذا المعني لرئاسة المنطقة وقررت الإستمرار في تحسين مراكزها الدفاعية تحت شعار "أحفر لتعيش".
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
العميد أ. ح. عبدالرحمن خوجلي
(3)
في 1984 شن الجيش الشعبي لتحرير السودان هجوما واسعا علي المنطقة وتخطي المراكز الدفاعية للكتيبة، وهاجم منطقة الكتيبة 114 أويل، واستطاع إحراز إنتصارات محدودة بخسائر محدودة في الجانبين، ونجح في تجنيد أعداد كبيرة من أبناء المنطقة وانسحب عبر محافظة البحيرات مختطفا مجموعة من الأجانب في كبري الصاج علي مشارف واو وواصل انسحابه خارج المنطقة.
فشلت كتيبتي بسبب إمكانياتها المحدودة في تحقيق أي دور إيجابي في سبيل إيقاف العدو. لم تكن هناك وسيلة مانعة لتحسين وضعنا في بحر الغزال لأن القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية كانت مهتمة حينها بهجوم للجيش الشعبي لتحرير السودان علي منطقة أعالي النيل. وفي نطاق مسئوليتي فقد بذلت جهدا كبيرا لتمكين أنفسنا من مواجهة الظروف القاسية بسبب شح الإمداد ورداءة المياه وتفشي أمراض الملاريا ونقص الأدوية. أضطررنا لإستخدام العقاقير الشعبية لعلاج المرضي مثال زيت دهن النعام وعروق أنواع خاصة من الأشجار لعلاج الملاريا أو لدغات الأفاعي والعقارب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
العميد أ.ح. عبدالرحمن خوجلي
(4)
(بتصرف يسير) مع مرور الوقت كانت الأوضاع تزداد سوءا وتتجاوز إمكانياتنا مع ازدياد حجم العمل العدائي ضدنا وبفعل الألغام. ولم يطرأ أي تقدم في حال الكتيبة 111 التي دفعت الثمن غاليا مع اخفاق كل جهودها الذاتية لرفع كفاءتها القتالية. وفي 1986، حين كنت مسئولا عن العمليات في منطقة بحر الغزال العسكرية، بدأت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان تتدفق بأعداد كبيرة في محافظة البحيرات.
شملت قوات الجيش الشعبي كتائب شارك، تويك تويك، ورانيو. وكان هدفهم الأول أن يتخطوا خطوط دفاعنا في يرول. ردينا الهجوم بقليل من الخسائر في كل من الجانبين. وكان من الضروري، مع ذلك، أن نعوض قواتنا لتتماسك قبل إخلاء المنطقة. وتقرر أن توفر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية قوات مشاه مع طائرتين هليوكبتر وناقلة بفلو للتعويض السريع ورفع الروح المعنوي للقوات. ولكن لم تكن هناك إحتمالات للحصول علي دعم من السلاح الجوي، وفقا لأجندة القيادة العامة.
أعددنا فرقتين فقط من المشاه في واو وبعثنا بهم لبحر النعام في محافظة البحيرات.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
العميد أ.ح. عبدالرحمن خوجلي
(5)
لدي وصولهم المنطقة، واجهت الفرق قوات كبيرة من الجيش الشعبي الحقت بهم خسائر جسيمة واستولت علي معظم تموينهم. وفي هذا الوقت، قرر قائد رئاسة يرول المقدم بخيت آدم الإنسحاب إلي نقطة تالي ثم إلي جوبا في الإستوائية ليتجنب خوض معارك أخري تحت هذه الظروف السيئة. وبإنسحاب قوات يرول، وقعت قوات رومبيك تحت تهديد خطير بالهجوم من قوات كبيرة تتمتع بروح معنوي عال لإحتلالها يرول دونما مقاومة، بالإضافة للتموين المغنوم من فرق بحر النعام. وضعت قوات رومبيك تحت ضغط قوي إنسحبوا منه إلي واكو1 وواكو 2 ومنها إلي مريدي في غرب الإستوائية. وهكذا حقق الجيش الشعبي أكبر إنتصاراته في محافظة البحيرات ولاقت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية خسائر جسيمة في الرجال والعتاد والمؤسسات.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
العميد أ.ح. عبدالرحمن خوجلي
(6)
إن المرارة الناتجة عن هذه الصراعات المسلحة تعود إلي العامل الإنساني، فمعظم الأسر المقيمة في المنطقة فقدت أعز أقربائها من آباء وأمهات وأبناء وأطفال. ومن المؤكد أن مثل هذه الخسائر لن تعوض من أي قوة في الأرض. وكان مدي الدمار وحجم الخسائر عاليا للغاية. والإنفاق اللازم لإعادة المنطقة إلي وضعها السالف قبل الحرب أعلي من أي تقدير.
كتبت بإيجاز عن الكتيبة 111 لأنها واحدة من وحدات القوات المسلحة السودانية التي كابدت الكثير من أهوال الحرب.
إن مواصلة القتال يعني قتل الكثير من أبناء نفس الوطن، وتدميرقدرات البلاد الإقتصادية، ومزيدا من الخراب في المنشآت والثروة القومية في مناطق العمليات. لذلك إرتفعت الأصوات بقوة منادية بضرورة إنهاء هذه الحرب التي لا مستقبل لها. البداية كانت في ورشة أمبو، واتفاق كوكادام ومسك الختام إتفاق الميرغني/قرنق في نوفمبر 1988، ولم يكتب له النجاح لأن شريحة صغيرة وقفت ضد الإتفاق وتآمرت للإستيلاء علي السلطة الشرعية في 30 يونيو 1989.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
العميد أ.ح. عبدالرحمن خوجلي
(7)
إنقلبت الأمور وأضحت الحرب جهادا في سبيل إعلاء كلمة الله – كما يزعمون – وأضحت حربا للتطهير العرقي أستبيحت فيها الدماء بغية إنشاء دولة "إسلامية" إرهابية في السودان تهدد علي نحو مباشر دول الجوار، وشرعت السلطة الإنقلابية في تجنيد المليشيات ممثلة في الدفاع الشعبي. وتحت هذا التوجه إختلفت دوافع الحرب وأصبحت العمليات التي كانت تتم لحفظ الأمن والإستقرار حربا عرقية جهادية لا تعرف التقيد بقوانين جنيف في معاملة الأسري. كانت تحدث تجاوزات في السابق، لكنها كانت محدودة. أما الآن فإن كافة الإتفاقات يتم تجاهلها تماما.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
نحمد الله انه في سوداننا الحبيب ابطال لم يدعو البطوليه انما اشار الناس لبطولتهم لمواقفهم النبيله.
في اثناء القراء والمرور اعجبتني مقوله العميد(ا.ح) عبد الرحمن خوجلي الا وهي(الحرب بين ابناء الوطن الواحدليست انتصارا لاحد).
اتفاقيه السلام الشامل(الميرغني وقرنق) كانت حلا لكل اهل السودان لانها جمعت كل اهله تقريبا.
لولا مجي هؤلا الشرزمه وانقلابهم علي الديمقراطيه لعم السلام كل ربوع سوداننا الحبيب ولوقفت الحرب دون عوده ولما كانت هناك وعودا كاذبه
لوقف الحرب يستعد تجارها ومروجيها لاشعالها في لحظه.
وانني بصفتي مواطنا سودانيا ارفض وبشده تلك التصريحات العنجهيه للناطق الرسمي لقواتهم المسلحه التي تاجج الفتن وتبشر بعوده فتيل الحرب التي وقفت لفتره نسبه للضغوط التي مارسها المجتمع السوداني والدولي علي الجبهه في السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: Tarig Osman)
|
شكرا للأخ طارق علي مداخلته القيمة. وتتبعها مداخلات أخري ننشرها بعد الحلقة الختامية لمقالة العميد خوجلي-الإدارة
العميد أ.ح. عبدالرحمن خوجلي
(8)
إستمرار الحرب في جنوب السودان سوف يؤدي إلي تمزيق وحدة السودان فالشعارات المرفوعة حاليا عمقت مشكلات البلاد وأزكت الفتن الدينية والعرقية، وفاقمت المظالم السياسية. إن من الواجب إنهاء الحرب واستعادة الديمقراطية التعددية للسودان. فذلك يعني السلام والحرية للجميع غض النظر عن معتقداتهم أو أعراقهم. ويعني ايضا الإستقرار والتنمية للسودان في ظل نظام عالمي جديد يقوم علي الحريات والسياسات المفتوحة للجماهير التي تقرر نظام الحكم الصحيح دون وصاية من فئة.
في إيجاز، أقول إن الحرب هي الخراب لكل أوجه الحياة والسلام والتنمية والحياة الحرة لكل الناس.
(إنتهي)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
مافي شك الحرب خراب لكل أوجه الحياة والسلام والتنمية والحياة الحرة لكل الناس. عشان كده بتقدم بالثناء مع الأخ طارق عثمان علي تقييم العميد أ.ح. عبدالرحمن خوجلي الجرئ للحرب علي انها خسارة لكل أبناء الوطن وأنا أقول إنها أكبر خسارة علي البلد لأنها جابت لينا هيمنة الأجانب بالضبط زي ما قال الزعيم الصادق المهدي وكلو من ضعف الحكومة وتفريطا في السيادة الوطنية واستبدادا علي الشعب وعداوتا لاستقلالو.
عاين في خرطة السودان اليوم وشوف بالله كم جيش براني خاتت عساكرو في ترابنا ....... شئ أمم متحدة وشئ إتحاد إفريقي وخواجات بأعلي الرتب مراقبين شمال ويمين في الجبال والصحراء والمدن وأي حته.... ومبعوتين عسكريين بكرافتات كلها نياشين وأنواط دولم مفروده علي دولنا المسكينه .... كل دبابير الأرض تستعرض فينا .... حليل قلاشين كرري وجلالة دنيا قلبو والله يرحم حسن عطيه الغني تزودو عن وطن الجدود يا رجال الحدود ......
حسان
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
يا حسان الله يتولانا وإياكم ويعين المساكين علي برد القسا من غير عشا... ياما في البلد محرومين! أشجيتنا بنشيد أبو علي صونوا وطن الجدود يا رجال الحدود... الله يرحمه كم قدم نشيد وغني لجيشنا مع أحمد المصطفي المحارب في شمال افريقيا أيام الحرب العالمية ....حكوا لينا في الأهل عساكر قدام قالو صحي قبل الاستقلال الجيش السوداني رمز الشجاعة والبطولات حارب الطليان أيام الإستعمار في كرن وحارب الألمان في طبرق وأدبم أدب الفيلة وقابلوه المغاربه والليبيين بالزغاريد وغنت ليهم الفنانه صاحبة أجمل صوت في القاره المرحومه عاشه الفلاتيه يجو عايدين الفتحو كرن بالمكسيم......
الجيش العرفناهو مدرسة للوطنية وأداء الواجب وحماية الإنسانية...... والجنديه شرف وتضحية وولاء للوطن وفداء للشعب...... عشان كده جيشنا من خلقوهو قدس..... يعني قوات دفاع سودان.... الريش مالي الكسكته وبلتونا الواحد سته .........وكتايبنا لامعة بالنبلاء وأشرف عسكريين. ذكرني سيادة العميد خوجلي أسماء كتيره جدا من أنبل القادة والظباط والصف والجنود وعلي رأسهم ثوار يوليو 1971 الفتحو الصدر للنار وهتافم عاش كفاح الشعب السوداني .......والقايد العبقري العميد محمد نور سعد والقايد العام تعلمجي القوات المسلحة الأول في الكلية الحربية ومدرسة البحرية و مدرسة القادة والأركان والقيادة العامة الفريق أول فتحي وعدد كبير من الجياشه مضرب المثل وفخر الجيش السوداني ......وبتذكر منهم الشهيد العقيد عصمت ميرغني ممثل الجيش في قوات الأمم المتحدة في نامبيا ..... وزملاهو شهداء حركة رمضان .... سودانيه قمه في الاخلاق.... دام فضلك وأعلي الله مقام وطنا الواحد وشعبنا البطل وجيشنا الموحد في كل أنحاء البلد......
كاشف السر
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
يا سيادتو السر سلامات عمو.... مشكلة الجيش لا عساكرو لا ضباطو. مشكلتو عقيد فما فوق..... قيادتو!
ماكان في زول قايل قيادة الجيش السوداني محرر كرن وليبيا من أول أيام الإستقلال تحارب الأهل مع السياسيين وتلبس جماجم أطفالنا وأمهاتنا نياشين.... كان جنرالات 58 كان عصابة مايو كان عواليق الأخوان .... مافي حاجه خربت علي الجيش غير السياسيين الرجعيين جاطوهو بالحروب الأهلية وحرشوه يعمل الإنقلابات لحدي ما وقع في يد الجبهجية الضلالية الملاعين..... ضيعو عليهو نظامو الدقيق وعسكريتو المضبوطة وولاهو القومي لوحدة الوطن وسيادة الشعب بتعليمات التنظيم وشلل الملكية. بقت قيادتو العامة مضرب المثل في البهدلة ..... دقون حراميه ورتب اوانطجيه من المشير للغفير. وكده أسأل: علي إيه ترقي العميد الخاين مشير؟ ومتين بقا موظف صيانه قايد عام؟ّّّ!!!!
وطالما القيادة هباطه، فكرك الحرب بعيده الأيام دي والقياده هامله في يد الضلالية والحرامية....... أنا شايف النيران تبقبق في الأفق بعد المناوشات الأخيرة بين جيوش البلد وكلو منطقه تكضب التانية. والحاصل الكوراك ضرب... والمفروض الجيش شمال جنوب تشكيل منضم يتقهقر، تشكيل مفتوح للمدنيين، يحلو مشاكلم مع بعض بأخوي وأخوك، قبال ما نسمع طابور تقدم بكول طريق للأمام معتدل مارش! والمره دي الله يستر بدل مارشات نسمع طحين الاذاعة والقيادة وحرايق التانات........
زيدابي
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
أهنئ القائد المدرب الحربي عبدالرحمن خوجلي علي مقاله الصريح الذي احتفظ بأهميته مع مرور الزمن لأنو رأي أمين برفض الحرب بتاتا بين أبناء الوطن الواحد من قائد بارز في سلاح الدبابات في العهد الديمقراطي وعضو في القيادة الشرعية للقوات المسلحة السودانية الإتمسكت في المنفي بشرعية النظام الدستوري وحق الشعب في السلام والتقدم في فترة من أخطر الفترات مباشرة بعد إنقلاب الخونة عيال الترابي.
أعتقد إنو موقف عقلاني لأنو قائد ميداني ورانا حقيقة الحرب البعرفا من دماء المقاتلين وحمم النيران والدمار وبعترف بوضوح شديد بخسائر الجيوش المتحارية. ولم يحاول التضليل بالتكبر أو الاختلاق علي مكاسب العدو أويدسدس خسارة كتيبته وأهو بنصح من تجربتو في الميدان بإنهاء الحرب. وهذا هو شرف الجندية الجادة ومعني المسئولية.
شكرا للعميد خوجلي. وما أحوج الوطن في محنته الجارية إلي صدق موقفه الوطني السليم من الحرب بين أبناء السودان التي لا يجني منها الوطن غير الخراب والجراح وتمنح الفرص للحكومات المعزولة لقمع الأبرياء وتبديد أموال الدولة بالطوارئ وتضييع السيادة الوطنية علي الشعب وأجيالو القادمة.
حمراوي
بواسطة
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
أحسن موقعكم صنعا بوضع هذا المقال الأمين عن الحرب الأهلية في السودان أمام ضمير الشعب الصاحي وتنبيه السودانيين إلي أن الحرب ليست نزهة ولا إنتصارا يزهو به أحد. ولكنها الموت الزؤام والجراح المثخنة والخراب المقيم وإبادة الأبرياء وإهلاك البشر وتدمير العمران وتأخير التقدم والنماء علي أوسع مدي. لقد كان يوما نحسا علي السودان ظهور جماعة الأخوان المسلمينعصابة الخيانة وتسميم الحياة بكل نفاق قبيح، الجماعة المتخلفة في حياتنا السياسية والروحية التي لم يخطئ الساسة الفاهمين أيام زمان لما تنبأوا بأن توليهم السلطة في أي وقت سوف يعني نهاية السودان الوطن الواحد لسوء نواياهم وتهافتهم علي المنافع الخاصة علي حساب المصلحة العامة. وإنني لأحمد الله مع الأخ طارق عثمان والإخرين علي أن جيش السودان وقياداته الشرعية عقلاء مستنيرون وعندهم إنسانية وأدب محبب للنفوس مع الإخرين ولو كانوا أعداءا في جبهات القتال ولهم حدب حقيقي وتعاطف أصيل مع الشعب. وما من شك الإنسان يتألم للضحايا المدنيين خاصة النساء والأطفال من حروب الابادة وأضرارلا تعوض في الأرواح والممتكات كما قال قائد الميدان السيد العميد عبدالرحمن خوجلي. وإذا كان رأيه رأي القواد المقاتلين فالأولي بحكومة الغسلامييم الإنصياع إلي رغبات الشعب والكف الفوري عن تسعير نيران الحروب والأمل في السياسيين من حملة السلاح لوقف إطلاق النار وقيادة الأمة في طريق السلام. وعلينا جميعا أن نشدد العزم من موقع المسئولية علي رفض الحرب والمطالية الجماهيرية الواسعة بتحكيم الوطنية والعدل وتغليب الوطنية علي الحماقة والتهور من أجل تحقيق مصالح الوطن العليا في الوحدة والعدل والإستقرار.
بكر الصالح
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
ناقشنا نحن الناشطات في الموقع ده قبل فترة مقالة ممتازة للأخت لندا تعبان وضحت فيها بأمانة كل الأوضاع المتردية التي ورثها الجنوب من الحرب الأهلية من حكومة الجبهة الاجرامية وبدفع شعبنا المظلوم ثمنها الباهظ بأجياله العائشة والقادمه في كل أنحاء السودان واتفقنا في الحوار إنو الوضع ما ليهو نهايه إلا إذا انتهي وبأسرع ما يمكن كابوس الجبهة. واتظلمنا نحنا النساء من واقع التضحيات الهايله القدمناها واتحملناها من هوج الحكام الأغبياء من الرجال البعملو الحروب بلا أي مسئولية أو تحمل للعواقب. من هنا أقدر شجاعة الرجال الذين كتب عليهم القتال فلم يستبدوا بالرأي ولم يجعلوا القوة التحت يدهم أداة لإستعباد الشعوب. وياريت كل حملة السلاح المالين البلد اليوم يستفيدوا من تجارب القادة المدربين الأعلنوا السلام واحترام إرادة الشعب مع إنو في إمكانم يواصلوا بأموال الدولة وجيوشا الحرب والدمار. الواجب إنو الداعين للحرب والممارسين القتال من كل رجال الوطن المتحاربين يعيدوا قراءة شهادة القادة المحاربين. ويتذكروا قول الحق "يذهب الزبد جفاءا ويبقي ما ينفع الناس". والشايفنو كل الناس إنو المسرح السياسي لا يوجد به زبدا جفاءا غير حكومة الأخوان والمنتفعين من طفيليات دولتهم الفاشلة.
أها جرائمهم ضد النساء والأدفال قاعده ليهم راجيه الحساب. ولن يستقر حكم يستعدي الجيش علي الشعب.
سميره شنان
بواسطة
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
من الأغبش الثقافي جاءنا التعقيب الآتي – الإدارة.
يجتاحنا الخوف علي أهلنا الأبرياء في كل المناطق المهددة بالحرب في الوطن حسب شهادة العميد الحربي عبدالرحمن خوجلي الأمينة عن مآسي الحرب في الثمانينات من واقع القتال الدموي الخاضو شخصيا بقيادتو للمنطقة وبكتيبته وتركيزه علي العامل الإنساني وخسائره الفادحة التي لن تعوضها قوة في الأرض كما قال. والمؤكد أن أي حرب اليوم ستعني كوارث أكبر بكثير جدا من بلاوي الماضي لما نخت تطور تقنية الحرب وقوة النيران والراجمات وما إليها من دمار فوق التصور خاصة بالنسبة للمدنيين الإتعاملو بالفعل مع أهوال الحرب ودموم القتال. وخاصة لأنو حاصل الدمار بيقع علي النساء والعيال وكبار السن المساكين.
وقلقانين علي الإنسان السوداني في جيوشنا السودانية ومن يقودها فكلهم سودانية ولا نريد لهم الهلاك والوطن يحتاج لطاقاتهم للبناء والسلام. ونحن نعلم مع شعبنا عواقب الحرب الرديئة خصوصا بعد أكبر مذابح أوقعها الإسلاميون الإنقلابيين بأهلنا في الجنوب ودارفور والجبال والشرق ونيالة الشمال، واستيلائهم علي كراسي القيادة السياسية والعسكرية بدون أي مؤهلات بدليل ما قادوا له الوطن من خيارات السياسة البايظه بين الإنفصال والوحدة وجهجهة الوحدة الإستلموها من الحكومة الديمقراطية جاهزه للسلام والإخاء والرخاء..... وقريب ده ضوقو الأبرياء الطيبين في أبيي الموت بالميات والتشريد والفزع بميات الألوف. ودي حالة لا يرضاها أي إنسان لبني وطنو.
إنقلابيين 89 ضيعوا البلد بكل استهتار ويتباكو علي قبرو بدموع التماسيح ولسه برضو يكدكدو في عضامو. وحوش! لنشدد عزمنا من أجل رفض الحرب وتحقيق الوحدة الطوعية والسلام.
الأغبش
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
ومن تعايش-
الإدارة
الأخوات والإخوة الحقوقيين وانصار الوحدة والسلام في كل مكان:
قلوبنا معكم ومع البسطاء الطيبين. ومع شعبنا ضد الحرب التي تزيد وطننا هما علي غم ولن يكسب منها أحد كما أكد لنا أهل الحرب والقتال وقادة السلم والوحدة وعلي رأسهم القائد العام الشهيد فتحي أحمد علي طيب الله ثراه واركان قيادته الشرعية العميد أ.ح. عبدالرحمن خوجلي ورفاقهم.
السلطة القائمة في بلادنا اليوم واجب عليها تراجع كل السياسات الكارثية التي دمرت بها السودان بالحروب ولا تزال نشطة تجد في محاربة أهل دارفور الجريحة وتتعقب مثقفيها ونشطائها بالمخابرات اللاوطنية وتحتال في كل لحظة بإشعال حرب جديدة في الجنوب لتقضي علي كل إنجاز حققته حكومة الجنوب بالرغم من قصر عهدها والصعوبات والمعوقات المستمرة أمامها وبكل سوء نية حكومة الخرطوم محتفظة بعدد كبير من المليشيات المسلحة مالياها مال وعتاد لتستخدمها متي أرادت لأهداف لا وطنية ولا إنسانية.وبهذا نفقد سيادتنا الوطنية يوم بعد يوم وربما يختفي من الوجود سوداننا الحبيب ولا يعود في الخريطة أرض الجدود... وصحيح المرحوم حسن عطية غناها صاح لرجال الحدود يصونو وطن الحدود جيشا واحدا وشعبا واحدا ولن ننكسر ولن تنتكس رايات الوحدة الطوعية ونحن أحرار في بلادنا لا نأتمر بسلطة أجنبية مهما كانت....
نضم صوتنا لكل الاصوات الوطنية التي تدعو للسلام واحترام حق الجنوب في تقرير المصيرعلي طريق الوحدة الطوعية بمقتضي إتفاقية السلام الشامل ولن يتم هذا إلا بتوسيع الحكومتين في جنوب الوطن وشماله وفي وقت واحد وبدون مناورات وتشبث بالسلطة. الحكومتين وصلو الحكم بدون ديمقراطية وبدون انتخابات نضيفة وما عندهم أي حق ياخدو القرارات بإسم كل السودانيين إلا إذا طبقو اتفاقية السلام في اتجاه الوحدة الطوعية حسب شروط الاتفاقية. المؤتمر الوطني وحكومتو ما فيهم فايده من أولهم لآخرهم وما فيهم رجا لحكم ولا لبلد ولا لشعب. فلازم حكومة الحركة الشعبية تشتغل صاح مع حزبها ومع القوي الوطنية وبنفس برنامجا برنامج الوحدة الطوعية والسلام في كل البلاد. والجميع مسئولين أمام التاريخ والعالم خصوصا الماسكين السلطة
السودان وطن الجميع ما من حق اي جماعة أو حزب أو مليشيا أو جيش يشتغل علي كيفو أويمنع السودانيين من المشاركة القومية في الحكم والقرار القومي العام لحل الأزمة السياسية المتصاعدة علي مستوي الوطن.
تعايش
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
My friend Kashif translated to me some of the postings most recently included on civil war in the 1980s. I was indeed pleased to know that a northern commander, namely Mr. Kogali spoke about the tragedies of war that affected our families especially women and children and the great losses that would never be compensated by any force on earth. I should say at this point that the fires of war would not burn the South or Darfur or Nuba Mountains without equally burning to ashes the other parts of the country. That is why I think Commander Kogali was bravely telling the truth about the war. I commend this humanitarian approach and wholeheartedly ask the wise army officers like him to take active roles in the public life of Sudan today. We all need military leaders of his type to continue the struggle with the civilian Sudanese to prevent rash army officers in the ruling party of Khartoum to offend the southerner brigades or even take military action as they did some time ago. I was also happy to know that Ms. Shanan reminded us with a report by Ms. Linda Taban that described war as a national and human disaster with endless negativities. I hope more of us would talk about the need to do the Referendum in time provided that freedoms will be guaranteed for all southerners in the South and in the North to express their opinions freely and to assemble and vote without fear or intimidation. That should be better than separation or unity under repression. The last we heard from Khartoum rulers is a threat by police that southerners voting for separation will lose Sudanese nationality. This frightening language adds to the earlier threat by the minister of information. As it goes, the Khartoum government is not interested in unity but it is concerned with a weak and terrorized South to be able to control wealth and power all alone. The Islamist regime will not stop attempts to make war in the South. No southerner trusts or believes it would be peaceful.
Pretty
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
My friend Kashif translated to me some of the postings most recently included on civil war in the 1980s. I was indeed pleased to know that a northern commander, namely Mr. Kogali spoke about the tragedies of war that affected our families especially women and children and the great losses that would never be compensated by any force on earth. I should say at this point that the fires of war would not burn the South or Darfur or Nuba Mountains without equally burning to ashes the other parts of the country. That is why I think Commander Kogali was bravely telling the truth about the war. I commend this humanitarian approach and wholeheartedly ask the wise army officers like him to take active roles in the public life of Sudan today. We all need military leaders of his type to continue the struggle with the civilian Sudanese to prevent rash army officers in the ruling party of Khartoum to offend the southerner brigades or even take military action as they did some time ago. I was also happy to know that Ms. Shanan reminded us with a report by Ms. Linda Taban that described war as a national and human disaster with endless negativities. I hope more of us would talk about the need to do the Referendum in time provided that freedoms will be guaranteed for all southerners in the South and in the North to express their opinions freely and to assemble and vote without fear or intimidation. That should be better than separation or unity under repression. The last we heard from Khartoum rulers is a threat by police that southerners voting for separation will lose Sudanese nationality. This frightening language adds to the earlier threat by the minister of information. As it goes, the Khartoum government is not interested in unity but it is concerned with a weak and terrorized South to be able to control wealth and power all alone. The Islamist regime will not stop attempts to make war in the South. No southerner trusts or believes it would be peaceful.
Pretty
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
My friend Kashif translated to me some of the postings most recently included on civil war in the 1980s. I was indeed pleased to know that a northern commander, namely Mr. Kogali spoke about the tragedies of war that affected our families especially women and children and the great losses that would never be compensated by any force on earth. I should say at this point that the fires of war would not burn the South or Darfur or Nuba Mountains without equally burning to ashes the other parts of the country. That is why I think Commander Kogali was bravely telling the truth about the war. I commend this humanitarian approach and wholeheartedly ask the wise army officers like him to take active roles in the public life of Sudan today. We all need military leaders of his type to continue the struggle with the civilian Sudanese to prevent rash army officers in the ruling party of Khartoum to offend the southerner brigades or even take military action as they did some time ago. I was also happy to know that Ms. Shanan reminded us with a report by Ms. Linda Taban that described war as a national and human disaster with endless negativities. I hope more of us would talk about the need to do the Referendum in time provided that freedoms will be guaranteed for all southerners in the South and in the North to express their opinions freely and to assemble and vote without fear or intimidation. That should be better than separation or unity under repression. The last we heard from Khartoum rulers is a threat by police that southerners voting for separation will lose Sudanese nationality. This frightening language adds to the earlier threat by the minister of information. As it goes, the Khartoum government is not interested in unity but it is concerned with a weak and terrorized South to be able to control wealth and power all alone. The Islamist regime will not stop attempts to make war in the South. No southerner trusts or believes it would be peaceful.
Pretty
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: Pretty Nare)
|
نشكر الأخت برتي علي مداخلتها القيمة. شكرت فيها الأخ كاشف علي إشراكها في الحوار بنقل مناقشات النشطاء لمقالة الاخ العميد أ.ح. عبدالرحمن خوجلي لعلمها. وأكدت مآسي الحرب الأهلية خاصة للنساء والأطفال بدليل شهادة الأخت لندا تعبان الواردة في إشارة الأخت سميره شنان. ودعت العميد خوجلي والعسكريين الرافضين للحرب الأهلية لمواصلة نضالهم الديمقراطي الإنساني في الحياة العامة في ظروف بلادنا الراهنة وهي تواجه أخطار الحرب والإنفصال وتمزق الوطن الذي أنجزته حكومة الإسلاميين الإنقلابيين ولم تحسن غيره.
نبدأ قريبا في نشر مقالات هامة للقائد العام الفريق أول فتحي أحمد علي وعسكريين وطنيين ديمقراطيين وقفوا بكل شهامة ونبل مؤيدين لحقوق شعبنا البطل، مرحبين بالحوار الهادف لتعزيز الوحدة الوطنية وحقوق الإنسان السوداني العزيز طبقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والمواثيق المرعية – الإدارة
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
من إدارة الموقع
كان القائد العام الفريق أول فتحي أحمد علي مثالا رفيعا للوطني الديمقراطي المؤمن بوحدة الوطن وحقوق إنسانه السوداني، مصدر إفتخاره واعتزازه العميق طوال حياته الوفية لحقوق شعبنا الأزلية وحرياته الدستورية. ولا غرو، فهو فتي القوات المسلحة منذ شبابه الباكر، مبرزا ومميزا في دفعته بالكلية الحربية، ومتفوقا في مدارج التدريب والترقي برتبها العسكرية المكتسبة بالتدريب القتالي والإعداد الفني، ومتوليا بالتالي حقا وصدقا لمواقعها القيادية بالتأهيل المهني وأعلي مستويات الكفاءة في أرقي مراكز الإستراتيجية الحربية التي اجتازها كالطود الشامخ رافعا لرايات جيشه السوداني الباسل أينما حل وحيثما ساقته أقدار النضال. وبهذا السجل النادر قدم القائد العام لجنوده وضباطه في كل وحدات القوات المسلحة ورفقائها في قوات الشرطة المختلفة القدوة الصالحة في الأداء المهني ومكارم الأخلاق والقيادة المثلي كأفضل ما تكون عليه بين حملة السلاح. وهكذا عرفته الصفوف مباشرة في الكلية الحربية، ومدرسة البحرية، وكلية القادة والأركان، وقيادة البحرية، ووزارة الدفاع، فالقيادة العامة، وشهدت له البعثات العسكرية التي نالها في يوغسلافيا واثيوبيا والعراق والمملكة المتحدة والملحقية العسكرية التي تراسها في الولايات المتحدة بالتفوق والسمو.
ألا رحم الله شهيد الجيش السوداني الوطني الديمقراطي الوحدوي النبيل ورفاقه الشهداء الوطنيين الديمقراطيين الوحدويين النبلاء. وجعل البركة في خلفائهم الوطنيين الديمقراطيين، قادة رايات التأهيل العسكري العالي، حماة الحياة الدستورية الديمقراطية لجماهير شعبنا الأبية، وحملة مشاعل الوطنية والوحدة السودانية الأبدية المفصولين منهم تعسفا وظلما أوالماسكين منهم في الخدمة علي جمر الصبر الجميل متحملين في غضب مكتوم عبث الإسلاميين الإنقلابيين بمثل الجيش وقواعد ضبطه وربطه المعلومة طوال سنين حكمهم الردئ وتلاعبهم بمصالح الأمة العليا إلي أن قادوها لحافة الإنهيار والتمزق البغيض وأضاعوا سمعة وطن الجدود ورجال الحدود في استهتار لا ثاني له... ...
وفي هذه الأيام العصيبة... والظروف الحساسة التي تتعرض فيها بلادنا الحبيبة لأخطار إنفصال الجنوب الرهيبة وتستعر فيها نيران الحرب الأهلية في دارفور الجريحة، نجد من الضروري كل الضرورة أن نسلط الضوء علي استراتيجيات الوحدة القومية من وجهة نظر القيادة الشرعية للقوات المسلحة السودانية بقلم قائدها العام ومعلم قادتها والأركان ففيها البلسم الشافي والحل الوافي الذي يلتقي في إبداع عسكري وفكري مع أماني الحركة الجماهيرية السودانية وبرامج أحزابها الوطنية ونقاباتها الديمقراطية وهي مثلث التجمع الوطني الديمقراطي التجربة الغنية لمقاومة شعبنا البطل المقدام للديكتاتورية الراهنة والدليل الساطع علي مقدراته الخلاقة وسيأتي تجمعا وراء تجمع ونضالا يصحبه نضال حتي ينجلي الطلام بفجر جديد.. .
ننشر إستراتيجيات القائد العام وشرحها في إيجاز - ما أمكن - في حلقات...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
من رئاسة المنظمة
تتشرف رئاسة المنظمة السودانية لحقوق الإنسان القاهرة بنشر إدارة موقعها في هذا المنبر العام إستراتيجيات العمل العسكري الوحدوي بقلم الفريق أول فتحي أحمد علي القائد العام للقوات المسلحة السودانية رئيس القيادة الشرعية نائب رئيس التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس لجنته السياسية العسكرية العليا ضمن نضالات القوي الوطنية الدائمة لإنهاء الديكتاتورية وتحقيق الديمقراطية. ننشرها كما جاءت تماما في كتاب الفريق أول فتحي أحمد علي شهيد الديمقراطية والحرية الذي اصدره التجمع عام 1997 تأبينا له بإشراف العميد أ.ح. عبدالرحمن خوجلي عن القيادة الشرعية بمساهمة مقدرة من إتحاد المحامين العرب وأمينه العام فاروق أبوعيسي .
قدم الكتاب التجاني الطيب بابكر عضو هيئة القيادة بالتجمع وضم التأبين الخطابي في مساء الخميس 1 مايو 1997 كلمات صادقة أمينة مفعمة بالحب والتبجيل والتقدير العميق للراحل العزيز من أعضاء هيئة القيادة وفي مقدمتهم الصادق المهدي رئيس الوزراء المنتخب، الفريق عبدالرحمن سعيد قائد ثاني القيادة الشرعية أمين لجنة الشئون العسكرية بالتجمع، والحزب الإتحادي الديمقراطي، وحزب الأمة القومي، والحزب الشيوعي السوداني، وابن الشهيد مصطفي. وضم الكتاب الإعلان المشترك للإتفاق الأول بين القيادة الشرعية والحركة الشعبية في ديسمبر 1990، وفقرات من لقاءات القائد العام وخطابه التاريخي لأبناء القوات المسلحة والشرطة والأمن في مايو 1992، ولقاءا أجراه معه رئيس المنظمة السودانية للحقوق ونشر في العدد الثالث من دورية حقوق الإنسان السوداني في أبريل 1996.
ننشرإستراتيجيات القائد العام من منطلق وطني ديمقراطي وحدوي لما تعكسه من فهم متقدم لأوضاع بلادنا السياسية, والدور الواجب علي القوات المسلحة للحفاظ علي تراب الوطن وحماية مصالح الشعب والوقوف معه صفا واحدا وفق إرادته الحرة وسيادته المستقلة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
ملاحطة هامة: كل ما يأتي فيما يلي من نشر: (أولاً) تحت إسم القائد العام موثقٌ نشر في كتاب المصدر موثقا بإسم الفريق أول فتحي أحمد علي؛ و (ثانياً) عناوين إستراتيجيات القائد العام أعدها محرر كتاب المصدر الذي جاءت به. وشكراً. الإدارة
القائد العام
ص 37
(إستقلال القيادة الشرعية هذه هي اسسه وضوابطه... وثيقة هامة أصدرها الفريق أول فتحي وصارت هي الأساس الذي بني عليه عمل القيادة)
1. القيادة الشرعية هي إحدي قوي التجمع الوطني الديمقراطي، ذات صفة إعتبارية خاصة مستقلة لها ما للآخرين وعليها ما عليهم من حقوق وواجبات.
2. القيادة الشرعية لا تتبع لأي جهة ولا تتأثر بسلوكها أو إرادتها أو قراراتها في أية مسألة وطنية إلا بالقدر الذي يقنع القيادة بأنه يتماشي مع مبادئ الميثاق وأسلوبها في العمل العسكري والسياسي لتنفيذ واجباتها.
3. علاقتنا وصلتنا بالأحزاب والنقابات والإتحادات مبنية علي مبادئ الميثاق القومية – قربنا أو بعدنا من أي جهة يبني علي مدي إهتمام تلك الجهة بأهداف وأساليب عمل القيادة الشرعية.
4. إن قربنا من أية جهة لا يعني بأي حال من الأحوال إهمال أي من الجهات الأخري علما بأن حجم الجهة المادية والبشرية ليس هو الأساس في تقويمنا لتلك الجهة.
5. ليس للقيادة أية فكرة للتقيد لسياسات اية دولة أجنبية صديقة مجاورة أو بعيدة أو الإنقياد لها. وتنأي بنفسها عن أي استقطاب دولي أيا كان نوعه أو مصدره. غير أن القيادة لن تتردد في التعامل مع الدول والمنظمات الدولية بالصورة التي تحقق أهداف الميثاق وتضمن مصالح الأداء ومصالح تلك الدول والمنظمات أيضا.
(ص 45)
إننا في القيادة الشرعية للقوات المسلحة لا يصدنا ظرف صعب، ولا تردنا عقبة عن الهدف الأسمي. نقوي علي عدونا بإيماننا الراسخ بالقضية. ونتغلب عليه بالعمل الجاد والتعاون المتصل الأمين مع بقية قوي شعبنا العظيم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
ص 39
(القوات المسلحة هي بوتقة صهر الجميع)
إن العمل العسكري الخالص هو أساس فهم معني القومية، وإن القوات المسلحة هي البوتقة التي ينصهر فيها الجميع رغم إختلاف الجنس واللون والعرق والدين والفكر.
ولهذا فإن القيادة الشرعية تحرص علي أن تكون القوات المسلحة هي الفصيل الأكثر محافظة وحرصا علي ذلك المفهوم والعمل علي نشره ليشمل الجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
ص 39
(الديمقراطية والحرص عليها)
إن رصيدنا، نحن في القيادة الشرعية للقوات المسلحة من أجل الحفاظ علي الديمقراطية بمفهومها العصري المبسط هو إلتزام القيادة جانب الشرعية والحرص علي حرية الناس رغم الأهواء والأهوال والمحن التي لاقتها مسيرة الديمقراطية في بلادنا. لا بد أن نؤكد بإستمرار أن البندقية التي نحملها هي أداة تأمين وطمأنة للشعب لا عصاة لإرهابه والسيطرة علي فعله وانفعالاته.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
(ص 44)
إن ركن الديمقراطية الأساسي هو الشرعية. والشرعية تعني أول ما تعني شرعية تقلد السلطة. وتقلد السلطة بالقوة والإنقلاب يظل دائما عملا غير شرعي. ويدفع السلطة بعدم الشرعية. وفي هذه الحالة، فإن تقلد السلطة يعتبر إغتيالا لإرادة الشعب. كما أن ممارسة السلطة بالإرهاب والقهر والنهب يعتبر خيانة للمبادئ والأمانة.
دعونا نؤمن معا بأن الحرية والديمقراطية والعدالة هي عطاء قبل أن تكون أخذا. إنها لا تبقي وتزدهر إلا إذا حمتها القيم، أمنتها المبادئ، وحرستها الأخلاق. قيما، مبادئ، أخلاقيات يقررها أهل السودان لا غيرهم، يرضونها ولا تفرض عليهم. يحددون أطرها، يقننون أساليب التمتع بها، بلا وصي أو رقيب – اللهم إلا ضمير الأمة السودانية التي تضم تنوعا فكريا، ثقافيا، دينيا، عرقيا وحضاريا يشبه تنوع عالم اليوم في كثير من جوانبه.
دعونا – معا – ننسي ولو إلي حين إلي أي حزب أو فئة ننتمي، ونحو أي فكر نميل، أو من أي أصل نبتت شجرتنا وتفرعت. إن أصلنا السودان أرضا، ماءا وسماء، فيه ولدنا ونشأنا, منه انطلقنا وإليه مهما ابتعدنا، وحوله مهما تفرقت بنا السبل نلتقي، وإليه حتما نعود لنكون معا قلبا وقالبا، لنكون معا وحدة ومصيرا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
ص 99
(الإنقلابات العسكرية)
الإنقلاب العسكري كأداة لتغيير السلطة، يظل انقلابا سواء أن أطلق عليه قادته أو مؤيدوه "ثورة بيضاء" أو "حركة مباركة" أو "ثورة إنقاذ". ولكي نفهم نشأة الإنقلابات واسبابها وندرك نتائجها ونستخلص الدروس المستفادة ينبغي أن لا يكون تقييمنا لأي انقلاب عسكري محصورا في الشعارات والأهداف المألوفة التي يعلنها البيان رقم (1) بل يتعداها إلي الظروف السياسية التي وقع فيها الإنقلاب والمصالح التي يخدمها والتكوين الفكري لقادة الإنقلاب.
لمنع الخلافات السياسية، الوصول إلي نقطة النزاع وعدم التحالف مع الإنقلابيين بأي شكل من الأشكال، وعدم قبول المصالحة مع الأنظمة العسكرية وضرورة إجتثاثها من جذورها ومحاسبتها علي كل جرائمها ومحاسبة كل من مد لها يد المساعدة، وضرورة حسم قضية الحرب والسلام في البلاد بالسبل السياسية والدستورية لتجريد الإنقلابيين من أحد اهم شعاراتهم المضللة (إحلال السلام وصيانة الوحدة الوطنية).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
ص 100
(السودانيون ومقاومة القهر)
بناءا علي شكل الحكم وأساليبه تتكون المعارضة وتظهر طريقة عملها حسب الظروف السائدة. فأما إنها تعمل علانية وبشكل مستقر أو تكون سرية في الداخل أو خارج البلاد. ونلاحظ أن شعب السودان لم يستكن يوما للإستبداد والذل وتنوعت أشكال معارضته حسب الظروف، وتطورت المعارضة السودانية مع الزمن في أشكالها ومضامينها.
بسقوط العاصمة السودانية سنار عام 1822 إنتهت سيادة شعوب السودان علي مجتمعاتها والتي ظلت تقاوم بنجاح محاولات إخضاعها بالقوة. الغزو التركي 1822 واجهته المقاومة طوال تاريخه والتي توجتها الثورة المهدية بقيادة المناضل محمد أحمد المهدي 1885. وبعد هزيمة الدولة المهدية وعودة الحكم الإستعماري الريطاني المصري ظلت جذوة المقاومة والثورة متقدة. كان أبرزها إنتفاضة وحيوية جمعية الإتحاد السوداني ثم اللواء الأبيض 1924 ثم حركة الكلية الحربية وانتفاضة 1924 ومؤتمر الخريجين 1938 وتكون الأحزاب السياسية. وقاوم شعب السودان الحكم العسكري (1958-1964) بالمذكرات والمظاهرات والإضرابات وتوج نضاله بثورة اكتوبر 1964 بالإضراب السياسي والعصيان المدني. كما قاوم الشعب السوداني الحكم العسكري الثاني "مايو 1969-1985" بالنضال المسلح في الداخل والخارج كما تمت عدة محاولات عسكرية ولم تتوقف حركة الشعب عن المقاومة بالإضرابات كما شهد عدة هبات شارك فيها العمال والطلاب والمهندسين ومختلف الشعب إلي أن كان بإنتصار إنتفاضة أبريل 1989.
ولعل أبرز الدروس المستفادة في مسيرة المعارضة السودانية أن سر قوتها يكمن في وحدتها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
ص 97
(لماذا نحارب نظام الجبهة)
أثناء حكمها ارتكبت الجبهة الإسلامية جرائم منكرة في حق شعبنا: صادرت حقوقه وحرياته وجردته من أحزابه ونقاباته ومنطماته التي شيدها عبر عشرات السنين وحرمته من القضاء المستقل وشردت الألآف من الخدمة المدنية والقوات النظامية والقضاء وأحلت مكانهم كوادرها وعناصرها ومارست إنتهاكات فظة لحقوق الإنسان بالإعتقال والتعذيب والتصفية البدنية وأقامت حكما إرهابيا أسود هدفه ترويع المواطنين وإذلالهم وإخضاعهم. وأدت السياسات الإقتصادية والمالية والإدارية التي اتبعتها الجبهة إلي تدهور الإقتصاد وانتشار المجاعة وتدني المعيشة وانهيار الخدمات الإجتماعية للأغلبية الساحقة من المواطنين لمنفعة قيادات الجبهة وتجارها. وتمادت الجبهة في تزوير إرادة شعبنا واغتصاب حقه في تقرير مصيره ففرضت مخططها لإقامة دولة ظلامية متعصبة بإسم الإسلام وأنشأت حلفا لجماعات الإسلام السياسي وحولت بلادنا إلي مركز لتصدير الإرهاب إلي البلدان الأخري وخاصة المجاورة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
نتشرف بنشر الخطاب التاريخي للقائد العام الفريق أول فتحي أحمد علي لإخوانه وأبنائه أبناء القوات المسلحة والشرطة والأمن (مايو 1992) - الإدارة
القائد العام
(ص 47-49)
إخوتي وأبنائي
قادة وجنود القوات المسلحة، وقوات الشرطة والقوات النظامية الأخري في كل أرض السودان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية مخلصة، صادقة، أمينة لكم في كل موقع تتقدم به قيادتكم الشرعية سائلة الله العلي القدير أن يجعل علي أيدينا جميعا خلاص شعبنا الكريم الوفي من قبضة نظام ظلامي أذاقه كل ألوان الذل والقهر والهوان.
أيها الإخوة الأبطال:
إن تاريخ شعبنا مزدان بمواقف وأمجاد أفراد وجماعات. يحكي البذل والعطاء. يعكس الأصالة. ويكرس روح الفداء. ولا يخلو من قيم سامية تحكي سموه في كل مجال. وكتاب قواتنا المسلحة، وقوات الشرطة وقوات الأمن الأخري يزخر بصور الإقدام والبسالة, التضحية والشجاعة والفداء، لا من أجل بلادنا وأهلنا، بل من أجل كل من نادي أو استغاث من الأشقاء والإخوة والاصدقاء. وسجل الجندي السوداني تزينه جارته في العهود القديمة والحديثة. فشهد القرن الماضي ضربات المهدية القوية للإمبراطورية البريطانية. وشهد مطلع هذا القرن أبطالا علموا الغاصب معني الحرص علي الأرض والعرض، ومعني الموت فدي لحق الشعب في الحرية والحياة الكريمة. فاستهان ودحبوبة بالموت واستخف به كعقوبة, وقابله كنهاية حتمية يشرب من كأسها كل الناس. وكذا فعل السلطان علي دينار وسبقهما الخليفة عبدالله التعايشي وأمراؤه في أم دبيكرات ولحق بهم البطلان علي عبد اللطيف وعبدالفضيل الماظ ورفاقهما الأبطال. والسلسلة طويلة، متصلة حلقاتها وإن فصل بينهما الزمان والمكان. والحلقات متشابهة في المنهج. متطابقة في المضمون.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
إخوتي وأبنائي
القادة والجنود
إن العسكرية السودانية الحديثة تحكي بكل وضوح قدرة شعبنا علي الصمود، وحبه لأرضه ووفائه لجاره، وحرصه علي الحق. إن مواقف الجندي السوداني في المكسيك فريدة محمودة، وبطولات المقاتل السوداني في صحراء ليبيا وهضاب الحبشة وسهول فلسطين ورمالها مشهودة, ونجدته لإخوته في مصر، الكونغو، الكويت والعراق معروفة. ودفاعه عن حقه في الوحدة والحياة الحرة داخل أراضيه تسجلها صفحات مجيدة لا تكاد تحصي. فلا يمضي يوم في بلدنا إلا ويسجل مواقف لرجال يؤكد كل منهم أن الوطن والمواطن يعني بالنسبة له كل شئ. وبالتالي يستحق أن يمنحه كل شئ، وإن غلا ثمنه حتي الروح.
إخوتي الرجال
أبنائي الابطال
لقد شهدت العقود الثلاثة الماضية تغيرات كبيرة علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي. فألقت بظلالها علي بلادنا ومنطقتنا. فأصابنا ما أصابنا من آثارها. فكان قدرنا أن نعيش حربا أهلية إستطالت وأزمة إقتصادية إستفحلت، وتغييرات إجتماعية كبيرة أثرت في السلوك وآدابه بعض الشئ. كل هذا حدث في ظل أنظمة عسكرية ثلاث، خاطبت الناس بلغة واحدة، وهي "العنف أداة الحكم". لم يظفر أي منها بالوقت أو الظروف التي تمكنه من عمل سئ ذي شأن لأهل السودان قبل أن يقتلعه من جذوره نظام ديكتاتوري عسكري ويلقي به بعيدا... إنه لأمر محزن ومؤسف حقا أن يسرق الحارس المؤتمن حق الناس الذين سلموه أمر أمنهم، وأمنوه علي حياتهم كلها. غير أن الأسف والأسي يزول حينما نعلم أن كل مرة إعتدي فيها معتد علي أمن البلاد وسلامها الإجتماعي وخيارها الديمقراطي، كان ذلك المعتدي لا يمثل في القوات المسلحة وقوات الأمن إلا جماعة صغيرة مغامرة، باعت نفسها بثمن بخس للشيطان، فأضاعها وأضاع الوطن، وأسهم بها ومعها في تدهور كل شئ تدهورا مركبا، نعاني نحن منه اليوم والأبناء غدا والأحفاد بعدهم إن لم نوقفه بحزم ونزيل آثاره بحسم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
(ص 50)
أيها القادة والجنود
عزاؤنا دائما أن التاريخ الحديث لقواتنا المسلحة وقوات الشرطة والأمن يقول للناس في السودان وخارجه أن تلك القوات لا تخون العهد، بل تصونه. لا تغدر. بل تقف مع شعبنا في أتراحه قبل أفراحه. تشاركه مآسيه. تقاسمه آلامه، وتحمل عنه أسقامه وأمراضه وإن شذ عنها بعض من انتسب إليها من الدهر، فإن أبناءها الأوفياء يدفعون عنه خطايا الشواذ، ويردون الأمانة إلي أهلها، وثورة أكتوبر العظيم تحكي عظمة العسكرية السودانية، ولوحة الإنتفاضة المجيدة تؤكد أنها أم رؤوم ولود تأتي كل يوم بجديد.
أيها الرجال الاوفياء
إنها عثرة، تشبه الإنكفاءة، تلك التي أطلت معها شمس اليوم الأخير من يونيو 1989، لتجدنا جميعا وشعب السودان تحت قبضة عصابة جديدة تآمرت مع حزب غادر ظالم، لا تعرف للعهد قيمة، ولا تعلم مدي الظلم الذي أنزلته بالمؤسسة العسكرية جراء فعلتها النكراء، عصابة إنسلت من وسط جموعنا خفية, وتسللت ليلا لتمسك بمقدرات شعبنا، تديرها بإسم القوات المسلحة وقوات الأمن، لصالح فئة سياسية لا تعرف سوي مصالحها، ولا تجيد الوصول إليها إلا عبر الطرق الملتوية غير الشريفة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
(ص 51)
أيها القادة
أيها الجنود
تلك كانت المأساة الحقيقية في فجر يوم كان ينتظر الناس فيه أولي خطوات تحقيق السلام في البلاد. تلك كانت المأساة يوم توقعت هيئة القيادة في القوات المسلحة أن تجني أولي ثمار مذكرتها الشهيرة، ويجني معها شعب السودان الأمن والأمان وبداية مرحلة من الإستقرار والتنمية والسلام. مأساة – للأسف الشديد – أداتها كما يدعون القوات المسلحة، وتتبع – كما يقولون – في صفوف القوات المسلحة، والقوات المسلحة منها برآء.
يندهش الناس جميعا، لبعض الوقت، ثم يحاولون أن يتبينوا الذي حدث. ويتفاوت الناس في سرعة إدراك الأمور والتعامل مع الظروف التي استجدت. وكان رجال القوات المسلحة في مختلف المواقع، وبحكم الإنتماء والخبرة أسرع الناس في استيعاب الحدث، والتعامل معه. فجاء التصدي في اليوم الأول، بل وفي الساعات الأولي. فقاوم من قاوم. وأعد آخرون أنفسهم لإنزال ضربة علي القادم الجديد في أول ليلة يعيشها. غير أن الصدفة وحدها خدمته وكشفت المخطط. فطردت ثلة من القادة والجنود عند مغيب شمس اليوم الأول. وأمروا بمغادرة المعسكرات وتبعهم في ذات الليلة آخرون وآخرون ممن يخشي بأسهم ويعرف حرصهم علي الأمانة ووفاؤهم للشعب وعهده الذي قطعوه علي أنفسهم بوجوب صون إرادته، والحفاظ علي نظامه الذي ارتضاه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
تلك كانت – فقط – البداية... أيها الأبطال... ولا أراني في حاجة لأسرد عليكم ما تلي من أحداث داخل المؤسسة العسكرية خلال السنوات الأربع الماضية. فأنتم في قلب الأحداث، تعيشونها وتعايشونها. تعلمون ماذا فعل النظام بكم وبإخوانكم داخل القوات المسلحة وقوات الشرطة وقوات الأمن الأخري. وتعرفون ما قام به إخوة لكم من رفاق السلاح من جهد ومجاهدة في سبيل إعادة الأمور إلي نصابها. ولينظر كل منكم إلي وحدته ليري حالها. كيف كانت بالأمس. وكيف غدت اليوم. ليتذكر كل منكم الذين شردوا، والذين اعتقلوا وعذبوا وسجنوا وقتلوا دون أن يرتكبوا إثما أو يأتوا بفاحشة. كل ما فعلوه أنهم أدوا بصورة أو أخري أن الأمر يجب أن يعود لصاحب الأمر ... الشعب.. لا لواء.
أيها الأبطال، حماة الوطن
إن أمانة المهنة، وحدة الهدف، وسمو غاية القوات المسلحة وقوات الأمن، تقتضيني أن أقول، وبكل صدق، إن عملية الإستقطاب الحزبي داخل القوات المسلحة، ومنذ أمد بعيد، لم تكن وقفا علي حزب الجبهة الإسلامية القومية وحده، بل شاركت فيها أحزاب وقوي سياسية أخري تحمل أفكارا متباينة، وتؤمن – كحزب الجبهة – أن لا بد من التواجد بكثرة داخل المؤسسة العسكرية والتأثير المستمر عليها بحيث تستغل قدراتها العسكرية يوما لحسم المسألة السياسية لصالحها. ولا أظن أن ذلك يخفي علي أي عسكري حصين... وتلك هي... سادتي... هي بيت الداء في المشكل السياسي السوداني كما أنها أصل الدواء إن أراد أهل السودان بصدق علاجه.
فمهمة القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن ليست الإنتصار بالقوات المسلحة لصالح فئة أو حزب سياسي في معركته السياسية مع الفئات والأحزاب الأخري، والتفكير في إستخدامها والتنافس داخلها للسيطرة عليها، ومن ثم السيطرة بها علي الأمور في البلاد، خطيئة وطنية تصل درجة الخيانة. خطيئة لا أعفي منها من حاول واستقطب، ودبر للإستيلاء علي السلطة ولم ينفذ، أو شرع في التنفيذ ولم ينجح، أو فعلها واغتصب السلطة قبل منافسيه كحزب الجبهة. ولهذا فإنني استنكر تسلط حزب الجبهة وسيطرته علي أزمة الأمور في البلاد بغير حق، وسعيه الدؤوب لإفراغ القوات المسلحة وقوات الأمن من كل وطني شريف.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
(ص 52-53)
أستنكر واحذر من إستمرار أي حزب أو فئة في التمادي في عملية الإستقطاب الحزبي والفكري داخل تلكم المؤسسة بقصد دحر حزب الجبهة والإنتصار لفكر أو حزب آخر... فذلك لن يفضي إلي شئ سوي إبقاء البلاد تدور في دائرة الإحتلاف المفرغة.
إنني أقول ذلك، وأؤكد للجميع، ساسة وعسكريين، أن فكرة القيادة الشرعية تنبع من أن المؤسسة العسكرية هي ملك لكل اهل السودان، أداة لحفظ حق كل أهل السودان، مجتمعين لا متفرقين، ليحتويها فكر سياسي واحد ولا تحيط بها وتسيرها إستراتيجية جهة، داخلية أو خارجية، ولا تمارس التكتيك السياسي الضيق لتحقيق الأهداف القومية العليا... ذلك لسبب في غاية البساطة هو أن القيادة الشرعية للقوات المسلحة لا تهدف إلي الوصول للسلطة، بل تهدف إلي إعادة السلطة إلي أصحابها الحقيقيين, وتهيئة الظروف الملائمة لهم لإدارتها بصورة صحيحة أمينة نظيفة ومخلصة، لا محسوبية فيها ولا فساد،
فالقوات المسلحة وقوات الأمن الأخري هي صمام أمان الوطن، لكل الوطن، لصالح أهل هذا الوطن... وشرخها بأي صورة يقود إلي دماره.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
(ص 53-54)
أيها الرجال الأوفياء
إن كنا... أبناء الوطن الواحد إن كنا لا نسمح بجدل حول وحدة القوات المسلحة، وقوات الأمن، فإن واجبنا الوطني يتصل إتصالا مباشرا بالوحدة الوطنية، وحدة التراب، وحدة الشعب، وحدة التراب الذي يضم الصحاري والغابات، الجبال والسهود، الوديان والسواحل، في بلاد تضم شعبا علي اختلاف أعراقه وتعدد معتقداته، وثقافاته وعادانه وأعرافه، فإن له خصائص تجمعه من أقصي الشمال إلي أعالي نهره العظيم. مميزات تميزه بوضوح عن من يجاوره من الشعوب حوله، وإن اتصلت به وشابهته أو تطابقت معه أحيانا في عرف أو معتقد أو ثقافة. إن الشخصية السودانية يشهد علي تفردها الخاص، القاصي قبل الداني، ويدرك مميزاتها التي تجب إختلافاتها وتباينها أيا كانت، كل من عاشر أو تعامل مع سوداني من أهل الجنوب أو الشرق، الغرب أو الوسط أو الشمال. تلك السمة المميزة لم تتم مصادفة، أو تنشأ جزافا، بل تخلقت خلقا طبيعيا بسبب تقارب حكمته التقاليد الراسخة، ورعته القيم، وطورتها ظروف الحياة ومصالح الناس في الأقاليم المختلفة، وجذبتها معتقدات عديدة وأعراف عريقة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
إن الشخصية السودانية يشهد علي تفردها الخاص، القاصي قبل الداني، ويدرك مميزاتها التي تجب إختلافاتها وتباينها أيا كانت، كل من عاشر أو تعامل مع سوداني من أهل الجنوب أو الشرق، الغرب أو الوسط أو الشمال. تلك السمة المميزة لم تتم مصادفة، أو تنشأ جزافا، بل تخلقت خلقا طبيعيا بسبب تقارب حكمته التقاليد الراسخة، ورعته القيم، وطورتها ظروف الحياة ومصالح الناس في الأقاليم المختلفة، وجذبتها معتقدات عديدة وأعراف عريقة.
تلاقح كل ذلك تلاقحا طبيعيا ليخرج بتلك الوحدة الإنسانية المميزة التي علينا أن نحرص علي بقائها بذات الصورة، ونفس الأبعاد التي تؤكد للعالم أن ذوب القبائل والشعوب ممكن وموجود علي أرض السودان، وأن لوحدة الأمة الإفريقية نموذج مصغر ممثل في بلادنا الفريدة، وأن بؤرة الوحدة الوطنية، وأس الحفاظ عليها، هو الثقة. الثقة بين أفراد وجماعات أهل السودان. وهي مسئولية القادة والزعماء، كما هي أيضا مسئولية المواطنين جميعا. ولا تنشأ تلك الثقة إلا برسوخ قيم إنسانية ضرورية للحياة في المجتمع المتحضر... مساواة... مساواة... عدالة... عدالة... عدالة... فإن التقصير والتقاعس عن تثبيت إحداهما، كفيل بهدم الصرح علي أهله وإن قوي بناؤه وارتفع.
إن واجب المؤسسة العسكرية الذي يحكم تركيبتها، وطبيعة مهامها التي تتحكم في إعداد الفرد نفسيا وذهنيا وبدنيا لإنجازها بنجاح، تجعل من تلك القوات البوتقة الأوفر حظا والأكثر قدرة علي تأكيد الوحدة الوطنية، وبسط الثقة بين أفرادها، وغرس الأساس القوي للعدالة في مواقعها المختلفة، وهي الأكثر قدرة علي حماية الوحدة الوطنية في البلاد إن حافظت علي نفسها بعيدة عن الإستقطاب مؤمنة ضد الإختراق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
(ص 55)
أيها القادة...
أيها الجنود...
إن شعبا قويا، صابرا، جديرا بالحياة، مغلوب علي أمره، يتطلع في أمل إليكم، شعبا أحاط به الشر، وفتك به الجوع والعري والمرض، ينتظر من يده القوية خلاصا. شعبا كابد مرارة الظلم، وقسوة الحكم الجائر ينظر إليكم وهو حائر. وأنتم بيدكم سلاحه الذي ائتمنكم عليه، وبه، علي أمنه وحريته تحت رحمة حزب الجبهة الغادر، وأنتم في معسكراتكم لا تحركون الأمور لصالح قوي الشعب...
إن مسئوليتكم الوطنية تحتم التحرك. كلكم، بلا استثناء، سوي من باعوا أنفسهم للترابي وحزبه، ورضوا أن يكونوا أداة للظالم، وذيلا له, أو قناعا يخفي وجهه القبيح. إن السكوت علي حال كهذه، مشاركة في نتائجه. إن التواني هلكة، والتردد شؤم، ولا بد لكل ضابط أو جندي يقدر مسئولية الوطن والمواطنة، أن ينظر حوله ليري حال أسرته الصغيرة ومجتمعه الصغير، داخل المعسكر وخارجه. وإن فعل فلن يجد سوي الخوف وعدم الثقة، الحاجة والإعسار الذي أصاب الجميع، المرض والعجز في كل مرفق عام أو خاص يخدم الناس. فلماذا السكوت، ولماذا التواني، ولماذا التردد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
(ص 55-56)
أيها القادة...
أيها الجنود...
إن شعبا قويا، صابرا، جديرا بالحياة، مغلوب علي أمره، يتطلع في أمل إليكم، شعبا أحاط به الشر، وفتك به الجوع والعري والمرض، ينتظر من يده القوية خلاصا. شعبا كابد مرارة الظلم، وقسوة الحكم الجائر ينظر إليكم وهو حائر. وأنتم بيدكم سلاحه الذي ائتمنكم عليه، وبه، علي أمنه وحريته تحت رحمة حزب الجبهة الغادر، وأنتم في معسكراتكم لا تحركون الأمور لصالح قوي الشعب...
إن مسئوليتكم الوطنية تحتم التحرك. كلكم، بلا استثناء، سوي من باعوا أنفسهم للترابي وحزبه، ورضوا أن يكونوا أداة للظالم، وذيلا له, أو قناعا يخفي وجهه القبيح. إن السكوت علي حال كهذه، مشاركة في نتائجه. إن التواني هلكة، والتردد شؤم، ولا بد لكل ضابط أو جندي يقدر مسئولية الوطن والمواطنة، أن ينظر حوله ليري حال أسرته الصغيرة ومجتمعه الصغير، داخل المعسكر وخارجه. وإن فعل فلن يجد سوي الخوف وعدم الثقة، الحاجة والإعسار الذي أصاب الجميع، المرض والعجز في كل مرفق عام أو خاص يخدم الناس. فلماذا السكوت، ولماذا التواني، ولماذا التردد.
إن العثرة دلالة علي الحركة، وبشارة بالنجاح، والإستمرار في التحرك رغم العثرات هو أحد ادوات التأثير علي العدو تمهيدا لدحره...
لتكن المحاولات العديدة التي نبعت وانطلقت من داخل المؤسسة العسكرية، لتضرب غرور النظام، في تتابع لا ينقطع دافعا لتكرار الضربات.
ليكن الشهداء الذين سقطوا، والرجال الذين عذبوا وسجنوا وشردوا فيهم الدافع لكم لمواصلة المسيرة. ولتكن آلامكم التي تعيشون، وآلام شعبنا التي تعايشون، سببا كافيا للنهوض لتقفوا صفا واحدا في وجه جماعة ظنت أنها ملكت أمور السودان اليوم وغدا... كأنها لا تعلم أن قوة السلاح تعادلها قوة سلاح مقابل. وتزيلها إن تفوقت.
أما قوة الحق فلا قوة توازيها. فالحق دائما يكون واحدا. وفي موضع واحد مناقض للباطل. فلن ير الناس يوما حقان يتقاتلان... والحق الآن إلي جانب شعب السودان. ولن يمر وقت طويل إلا ويحققه الله بقدرته. وينصره بعزته وجلاله.
فليكن لكم، أيها الرجال، الفضل في نصره كما عودتم الدنيا. وإياكم والتخلف أو التأخر عن الركب. فمن تقاعس مات وهو حي. ومن تبآطأ لن يرحمه التاريخ، ولن ينسي له شعبه مواقفه...
والرجال مواقف. ومواقف رجال القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن مرصودة ومحسوبة. ولا ينتظر شعبنا منا إلا أن نكون في مقدمة الركب لمصادمة الباطل وإحقاق الحق.
والله أكبر. وله العزة. وله القوة والقدرة والسلطان. وهو الحق الذي لا حق قبله ولا بعده. ناصر الحق بالحق. داحر الظلم والعدوان. والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
رئاسة المنظمة
يشرفنا أن ينشر موقع المنظمة السودانية لحقوق الإنسان القاهرة وثائق قيمة للتعاون بين القيادة الشرعية للقوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول فتحي أحمد علي القائد العام للقوات المسلحة السودانية رئيس القيادة الشرعية، والجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة العقيد د. جون قرنق دي مبيور رئيس الحركة الشعبية وقائد جيشها. وتشمل الوثائق الإعلان المشترك للإتفاق الأول بين القيادة الشرعية والحركة الشعبية (أسوكي-السودان: 21-23 ديسمبر 1990)، وخطاب القائد العام الفريق أول فتحي أحمد علي في الإجتماع التاريخي الكبير.
إن قيمة هذه الوثائق ترتبط أقوي إرتباط بذلك السعي الوطني الراقي لكلٍ من الجيشين الذين لم تدخر قياداتهما الوطنية الديمقراطية الوحدوية جهدا لإنهاء الصراع الدموي بين أبناء الوطن الواحد، وتحقيق السلام العادل الدائم، وتأسيس سودان جديد يقوم علي أسس المواطنة والحياة المدنية السليمة ليتمتع السودانيون فيه بكل حقوق الإنسان والحريات الدولية المرعية, وهو ما يشكل قوام الحياة العصرية المتحضرة، ويلغي الإستبداد بالسلطة والأنظمة الديكتاتورية إلي غير رجعة في بلادنا الحبيبة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
الإعلان المشترك للإتفاق الأول بين القيادة الشرعية والحركة الشعبية
21-23 ديسمبر 1990
(ص 57-58)
عقد أول إجتماع رسمي بين القيادة الشرعية والحركة الشعبية داخل السودان (الأراضي المحررة) في أسوكي... 21 و23 ديسمبر 1990. وقد صدر عن الإجتماع البيان الملخص التالي. ننشره بنصه.
1 – في إطار التعاون والتنسيق بين قوي التجمع الوطني الديمقراطي السوداني والذي يضم كل قوي المعارضة السودانية بالداخل والخارج، عقدت الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ولأول مرة مباحثات مع القيادة الشرعية للقوات المسلحة السودانية، في إحدي المدن داخل الاراضي السودانية في الفترة من 21 إلي 23 ديسمبر 1990. وقد تضمنت المباحثات كل المواضيع التي تتطلب التنسيق في العمل السياسي والعسكري لإسقاط نظام الجبهة الإسلامية الديكتاتوري القائم في السودان. كما تضمنت المباحثات مهام الفترة الإنتقالية التي تعقب مرحلة إزالة النظام الحالي، وتمهد لقيام الحكم الديمقراطي المبني علي السلام والعدل والمساواة والحرية والنماء المتوازن.
2 - رأس جانب الحركة الشعبية العقيد د. جون قرنق دي مبيور رئيس الحركة الشعبية القائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان، وضم وفدها ستة من القيادة العليا للحركة الشعبية. كما رأس وفد القيادة الشرعية الفريق أول فتحي أحمد علي القائد العام للقوات المسلحة السودانية وضم إثنين آخرين.
3- إستلهمت الإجتماعات تراث الشعب السوداني في حرصه علي الوحدة والسلام والحرية، وروح الإتفاقيات السابقة التي مهدت الطرق إلي إنهاء الحرب والخلاف.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
الإعلان المشترك للإتفاق الأول بين القيادة الشرعية والحركة الشعبية
21-23 ديسمبر 1990
4 - إتفق علي الآتي:
أ – التأكيد علي مبدأ تحقيق السلام وعقد المؤتمر الدستوري.
ب – التنسيق المشترك في كافة المجالات الرامية لإزالة النظام الإستبدادي القائم الآن في السودان، وإقامة نظام ديمقراطي وفقا لما جآء في ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي.
ج – تمت مناقشة موضوع إطلاق سراح الأسري من القوات المسلحة لدي الحركة الشعبية. واتفق علي مجموعة من القرارات ستعلن في حينها.
د – إستمرار الدراسة المتعلقة بمستقبل القوات المسلحة تحت ظل النظام الديمقراطي القادم بما يؤكد قوميتها تجاوبا مع ما ورد بميثاق التجمع الوطني الديمقراطي بشأنها.
ه – أن تتم الإتصالات عن طريق إجتماعات دورية تعقد بين ممثلين للجانبين لمتابعة التنسيق والتشاور فيما يستجد من احداث تتصل بالعمل في المرحلة القادمة.
5 – سادت الإجتماع روح من التفاهم والوفاق والإخاء، ورغبة جادة في تحقيق سلام عادل في البلاد، وعلاقات متينة مع الجيران ودول المنظقة والأسرة الدولية. وقد أكد الجانبان مجددا، مرة أخري، قدرة السودانيين علي حل مشاكلهم بأنفسهم وتجاوز كل المشكلات، وقدرتهم علي بناء الأوطان في إجماع سوداني وطني فريد.
اسوكي – السودان 29/12/1990
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
خطاب القائد العام الشرعي للقوات المسلحة السودانية
في لقاء القيادة الشرعية مع الحركة الشعبية
(ص 59-62)
الفريق أول فتحي أحمد علي
إن هذا اللقاء تأخر عاما ونصف العام تقريبا كما تغير موقعه. فقد كانت هيئة القيادة والإدارات وأفرع القيادة والقيادات والأسلحة تهيئ نفسها في أواخر يونيو 1989 لتستقبل اليوم الرابع من يوليو 1989، الذي كان الشعب السوداني كله يترقب الإحتفاء به تدشينا لعهد جديد يذهب بالبغضاء بوقف نزيف الدم، ويأتي بالسلام والمحبة.
كنت أنتظر حضوركم إلي الخرطوم لننظر في أمر إعادة بناء قوات مسلحة تنشأ في واقع جديد بمعني الكلمة. إن قدّر لتلك المقابلة أن تتم، إذا لكانت أجندة إجتماعاتنا اليوم مختلفة جدا عن تلك التي أمامنا. إذ كان يفترض أن يكون موضوع وقف إطلاق النار والأسري والسلام وغيرها قد تم تخطيه بمراحل. إلا أن الجبهة الإسلامية القومية وسدنتها من الضباط أبوا إلا أن يعيدونا إلي المربع الأول. غير أنني رغم هذا كله، لست بالمتشائم أو اليائس. بل وقد تستغرب – أخي القائد – إنني متفائل بما حدث ويحدث إذ أنه ينضج التجربة السودانية، ويزيد شعب السودان إلتصاقا بل وتمازجا يخرج جراءه بثمر ناضج شهي.
فها نحن اليوم أكثر معرفة من أي وقت مضي بماهية الحركة، ضباط الحركة والجيش الشعبي، ومواطني الحركة. فقد كان مرورنا عبر المنطقة من دمة وحتي أسوكي درسا كبيرا للغاية، ومفيدا لا يعادله أي درس في قاعة محاضرات أو كتاب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
إننا نعتبر أن هذا الإنقلاب هو إنتكاسة للسودان لا بد من التغلب عليها بكل السبل ومهما كانت التكاليف. ونعتبره أيضا الخطوة الأولي في تفتيت السودان المعروف بحدوده الراهنة ومزيجه ومزاجه المعروف في كل أنحاء العالم. لذا نعمل جاهدين أن تكون هذه الخطوة هي الأخيرة بإذن الله. فمبلغ علمنا أن الجبهة الإسلامية القومية قد إنتوت، بل قررت فصل الجنوب. ولكن تخشي من تبعات إعلان ذلك.
قادها ذكاؤها القاصر علي أن تترك الأمر يأتي من جهة أخري أيا كانت تلك الجهة. وقد تركت امر الإخراج لإعلامها وعناصرها في الجيش ليصبح الأمر في نظر الناس أنها مواقع تسقط أو تُخلي حتي يصبح الجنوب كواقع مفصولا. عندها تزول عقبة كأداء في سبيل تحكم ما يسمونه الشريعة الإسلامية في رقاب أهل الشمال، ثم يتركون الجنوب لأهله وليكن حيثما يكون. إلا أن تفكير الجبهة الإسلامية القاصر القصير لم يهدها إلي أن أكثر من يرفض فكرهم وسياستهم هم المسلمون أنفسهم. وكذا الإسلام الذي يتبرأ من أفعالهم التي تناقض جوهره تماما.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
إن مؤتمر كوكادام وإتفاقية السلام ولقاء أمبو هي خطوات تؤكد علي وعي وإدراك السودانيين لمشاكلهم وقدرتهم علي حلها. إننا نشعر أن واجبنا هو السعي في ذات الإتجاه والحرص علي عدم تركه لأن السلام والحرية هما أساس الحياة. فكلاهما مقترن إقترانا لا ينفصم بعملية تنمية الإنسان أولا. وتنمية البلاد في كل المناحي. لهذا فإن حرية الرأي المتمثلة في إمكانية قيام نظام تعددي كل يدلي ويشارك فيه برأيه تحت مظلة وحماية دستورية متفق عليها هي إحدي راياتنا التي نحرص علي بقائها عالية وخفاقة.
لا بد أن أشير هنا إلي نقطة هامة للغاية هي أن ضباط وجنود القوات المسلحة الذين يقاتلون الآن في مسرح العمليات هذا، هم أناس قذف بهم إلي هنا خوفا منهم هناك، حيث لا أحد ينتمي إلي الجبهة الإسلامية القومية. قذف بهم ليكونوا بعيدا عن الخرطوم. إنهم يؤدون حربا فرضت عليهم، وتدفعهم شهامتهم كجند وشجاعتهم كرجال إلي القتال. وهم يعلمون أن دوافع الحرب والقتال قد زالت منذ إتفاق 6 نوفمبر 1988 وأن القتال الحالي ما هو إلا حركة ضائعة، ودما يهرق بلا طائل، وأرواح تزهق بلا وازع من دين أو خلق أو وطنية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
تقرير
أكد الفريق أول فتحي أحمد علي أنه ينظر إلي التعاون والتنسيق والتلاحم بين القيادة الشرعية للقوات المسلحة والحركة الشعبية لتحرير السودان نظرة متفائلة لما لمسه من رغبة في التعاون من قادة الحركة الشعبية مثل الدكتور منصور خالد، ودينق ألور، وياسر عرمان، وأروب مياك، وأتيم قائد دمة، والرائد دينق أقوانق قائد كبويتا، والرائد كوال ديم قائد أسوكي وغيرهم. وأضاف إن مؤتمر كوكادام وإتفاقية السلام ولقاء أمبو هي خطوات تؤكد علي وعي وإدراك السودانيين لمشاكلهم وقدرتهم علي حلها.
وكانت الأجندة التي تقدمت بها القيادة الشرعية للقوات المسلحة لإجتماعاتها مع الحركة الشعبية لتحرير السودان إشتملت علي: العلاقة بين الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان والقيادة الشرعية للقوات المسلحة السودانية، وميثاق التجمع الوطني الديمقراطي، وتنسيق التحرك السياسي والعسكري بالداخل والخارج، والأسري، ووقف إطلاق النار. ووافقت الحركة الشعبية لتحرير السودان علي الأجندة دون حذف أو إضافة. وعقد الإجتماع بناءا علي هذه الأجندة المقترحة.
وكان الدكتور جون قرنق قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان إفتتح جلسة المباحثات واعرب عن ثقته في قدرة السودانيين عموما علي حل مشاكلهم بانفسهم، وحرص الحركة الشعبية علي السير في إتجاه السلام وبناء السودان الجديد المبني علي المساواة والحرية والعدل والتنمية المتوازنة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
التعاون بين القيادة الشرعية وقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان كما اقترحته القيادة الشرعية
(ص 65-67) كان التعاون بين القيادة الشرعية للقوات المسلحة تحت قيادة الفريق أول فتحي أحمد علي وبين الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة العقيد الدكتور جون قرنق، ووضع الأسس العلمية لنجاحه وتطوره واحدا من أهم القضايا التي شغلت بال الطرفين، بل شغلت بال كل فصائل التجمع الوطني الديمقراطي. وذلك لأن الفصيلين عسكريان في طبيعتهما، ويجمعهما هدف واحد وميثاق مشترك. وقد قدم الفريق أول فتحي رأيه في مذكرة هامة. جاء فيها:
الفريق أول فتحي أحمد علي
قبل الفترة الإنتقالية:
1-المسألة العسكرية:
قيام قيادة عسكرية مشتركة تضطلع بالواجبات التالية:
أ - تنسيق العمل العسكري لهزيمة النظام العسكري القائم في جميع أنحاء البلاد.
ب – وضع الدراسة المطلوبة في فقرة القوات المسلحة بملحق ميثاق التجمع لإعادة هيكل القوات المسلحة، ووضع صيغة قومية لتركيبتها، تنظيمها، توزيعها إستراتيجيا بهدف حماية البلاد والسلطة الشرعية.
ج – إبتداع الوسائل اللازمة لتسوية الأوضاع العسكرية والأمنية في ظل وجود جيشين يحملان السلاح خلال الفترة التي تسبق حسم هذا الموضوع في المؤتمر القومي الدستوري، علما بأن الجهود التي تبذل خلال فترة العمل المشترك لهزيمة النظام، والأشهر الستة الأولي من الفترة الإنتقالية، تعتبر خطوة متقدمة نحو خلق الجيش الواحد، وحل هذه القضية قبل المؤتمر الدستوري إن أمكن.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
المسألة السياسية:
أ – ضرورة التنسيق المشترك بقضد إتخاذ مواقف موحدة في المسألة السياسية بوجه عام، وبالتفصيل أيضا، لأن الجيش الشعبي والقوات المسلحة يمثلان المضلع العسكري في مثلث السلطة الجديدة.
ب – تحديد اسلوب المشاركة في النظام السياسي من قمته إلي القاعدة كقوي قومية واحدة. وبحث هذه المسائل كمجموعة موحدة مع الجهات الأخري.
أثناء الفترة الإنتقالية وقبل المؤتمر الدستوري:
أ – إستمرار القيادة المشتركة في القيام بالواجبات المذكورة في الفقرة (أ) أعلاه.
ب – إستباق المؤتمر الدستوري في تنفيذ الإجراءات الإدارية والفنية الخاصة بدمج الجيشين دمجا أوليا تمهيدا لإقرار عملية خلق الجيش القومي الواحد.
ج – إعداد الدراسات لقيام ذلك الجيش لترفع للجنة التمهيدية للمؤتمر الدستوري.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
القائد العام
الجانب السياسي في الفترة الإنتقالية
أ – تحديد رأي الجانبين في الشروط الواجب توفرها في الأشخاص الذين يتولون المناصب الهامة في الدولة خلال الفترة الانتقالية سيادية – تشريعية – تنفيذية.
ب – تقديم مرشحي الجانب العسكري لشغل المناصب المتفق علي شغلها بواسطة العسكريين,
ج – الإتفاق علي صيغة التعامل مع هؤلاء المرشحين عند شغلهم للمناصب وأسلوب المتابعة لأدائهم.
د – الإتفاق علي آراء موحدة في المسائل السياسية والإقتصادية والعسكرية والإجتماعية وغيرها والمتوقع عرضها علي المؤتمر الدستوري.
ه – تحديد عناصر القوات المسلحة والقوات النظامية في المؤتمر الدستوري.
و – إعلان إلغاء قوانين سبتمبر فورا واستبدالها بقوانين متفق عليها.
إنتهت مذكرة القائد العام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
تقرير
التأكيد علي أهمية العلاقات الخارجية
(ص 68)
ظلت القيادة الشرعية تحت قيادة الفريق أول فتحي تهتم منذ إنشائها بالعلاقات الخارجية مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية. وقد قطعت في ذلك شوطا قبل أن يتم إنضمام الحركة الشعبية لتحرير السودان للتجمع، وقبل الإتفاق علي اسس التعاون بين الفصيلين العسكريين. وقد رأت القيادة الشرعية بعد إنضمام الحركة للتجمع أن عمل الفصيلين معا من شأنه أن يدعم ويعزز العلاقات الخارجية لأنه يؤكد وحدة أبناء السودان الذين يحملون السلاح، وتلاحمهم من أجل إزالة نظام الجبهة الإسلامية، وإعادة السلام والديمقراطية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
من دارة الموقع
ننشرقصيدة الكاتب شوقي بدوي وقصيدة الشاعر محمد المكي إبراهيم في رثاء فقيد السودان الكبير والقوات المسلحة الباسلة. تليها في تأبين الفريق أول فتحي أحمد علي كلمات الصادق المهدي رئيس الوزراء المنتخب رئيس حزب الأمة القومي إمام الأنصار. ونقدم بعدها إفتتاحية أحمد السنجك رئيس فرع التجمع الوطني الديمقراطي في مصر، وفاروق أبو عيسي بإسم التجمع الوطني الديمقراطي، والفريق عبدالرحمن سعيد عن القيادة الشرعية للقوات المسلحة السودانية في التأبين. وننشر نعي حزب الأمة، والحزب الإتحادي الديمقراطي، والحركة الشعبية، والحزب الشيوعي، ومقابلة أجراها محجوب التجاني رئيس المنظمة السودانية لحقوق الإنسان – القاهرة مع طيب الذكر القائد العام في دورية حقوق الإنسان السوداني.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
من إدارة الموقع
قبل متابعة نشر فصول الوثائق النادرة للقائد العام الفريق أول فتحي أحمد علي ووثائق وطنية هامة أخري، ننشر تعليقات من نشطائنا علي أدب القيادة الشرعية للقيادة المسلحة السودانية الفصيل القومي الوحدوي الموقر من فصائل شعبنا المناضل لإزالة الديكتاتورية والإستبداد، وتحقيق التمتع بالحقوق والحريات كاملة في مجتمعنا السوداني الكريم، وفرض السيادة الدستورية للشعب وحكم القانون، في دولة سودانية موحدة برابطة المواطنة المتساوية لكل السودانيين. وهي المبادئ التي تدعو لها المنظمات النقابية والحقوقية وحركتها الجماهيرية المستقلة مع القوي الحزبية الديمقراطية وتظل راسخة لها وبها إلي أن تتوج مسيرة الشعب بالنصر المؤزر لتواصل بإذن الله رسالتها السامية في الرقابة الصارمة علي أداء السلطة نحو الحقوق والحريات وتطابق التنفيذ مع المبادئ. ونبدأ بقصيدة الأخ حمراوي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
لم أطالع خطابا من قائد جيشنا من قبل بمثل هذه البلاغة الخطابية وحكمة المحتوي السياسي والفكر الجماهيري التقدمي. ولا بد لكل من يدرس هذا الخطاب الشامل من أن يعتقد جازما بأن القائد العام فتحي أحمد علي كان غزير المعرفة بالأدب والتاريخ والثقافة والسياسة وأهمها حركة شعبنا المقاومة للأنظمة الإستبدادية بنفس المستوي العسكري العالي الذي تمتع به بحسب المهنة والقيادة. ومن أهم ما خرجت به من إنطباع الخطأ الشائع بيننا نحن المدنيين بأن العسكريين لا يحسنون غير صفا وانتباه وإطلاق النار. هناك كثيرون ينطبق عليهم هذا الإنطباع. ولكن علينا أن نقرأ خطاب هذا القائد النادر لنستيقن من أهمية المهنية في القوات المسلحة، والثقافة السياسية الديمقراطية، والإحتكاك اللصيق بالحركة الجماهيرية السودانية بنقاباتها ومنظماتها المستقلة. وليس لدي شك في تعرف القائد العام الوثيق بكل هذا مما صقل فكره وأعطي لكفاءته العسكرية العالية أبعادا شعبية جعلت منه قائدا حقيقيا للجيش وزعيما فريدا من زعماء المقاومة الشعبية للديكتاتورية يفتدي جيشه ويحب شعبه ويوقر إرادته. وما أرجوه أن يعكف أبناونا في القوات المسلحة والنظامية علي الإقتداء بهذا التأهيل القيادي المهيب حتي يكون كل فرد في صفوفهم فتحي آخر.
بكر الصالح
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
الأحباء في إدارة الموقع
شكرا شكرا النشر الهادف لروايع السيف والقلم من السردار القايد العام الشهيد الفريق أول فتحي معلم الجندية السودانية بأخلاق راقية وانسانية نادره. الله يرحمو. حكو لينا ضباط الجيش لما هاجمتو دبابات الجبهجية فجر الإنقلاب في بيتو وحرسو الشجاع ولع عليهم نار جهنم إتجاروا وإدسوا زي الفيران. ومين راجل يضرب بدباباتو حارس ببندقية ويحاول يصفي القايد العام يهاجم بيتو دغش الرحمن؟! طلع عليهم القايد العام وقف قدام الحرس وقال ليهم وقفوا الضرب وكان عايزيني أهو قدامكم. اضربوا كان عايزين. الله عليك يا معلم الرجال. وسيد الحرب وصانع السلام. أديت الخونه درس إدرس في واجب القياده. مش الجبنا بتوع مجلس الجبهة لما شهدا رمضان إتحركو عليهم إدسو الخونه في بيوت الملكيه وخلو الجيش وراهم!
القايد العام وحرسو الأمين وروهم كيف يكون الوفاء وكيف تواجه أسود الجيش السوداني عينك عينك المعتدي ال########. طلع ليهم معلم الرجاله في السهله ووقف قصادم في موقع التنشين. عملاق يا سردار. العميد عمر البشير والخونه الجبناء انحطوا بجيش السودان وتقاليدو لحضيض الحضيض. ولأول مره في تاريخ الجيش سرقوه وباعوه بأبخس تمن لملكية الجبهة العواليق. ملعونين محل ما يمشوا. وما عندهم مفر من الحساب الأليم.
حسان
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمات ثقافية في حقوق الإنفصال والوحدة في السودان (Re: السودانية للحقوق-القاهرة)
|
شكرا شكرا يا موقع يا كلس علي المقال البديع للعميد ا.ح. عبدالرحمن خوجلي قايد الدبابات والمقاتلين الشجعان أبناء القوات المسلحة وفي المقدمة الشهدا الأبطال نغني ليهم رجال الجيش يا سعاد نفخر بيهم حفظو حقوق البلاد.
جد في جد شهداء القوات المسلحة والسردار وقايد الدبابات جددو الثقة الغالية الكاملة في ضباطنا وجنودنا الفرسان الوحدويين النبلاء ناس الخدمة الشغالين ورفاقتم المفصولين في كل الوحدات قوات مسلحة شرطة وأمن. واقفين زت مع شعبنا البطل حوه البلد ومحل ما كانو.
رجالة سيادتو فتحي وقياداتو والزيهم من المستحقين رجالة السيف والقلم بعسكريتم القوية وأخلاقم الكريمة ونفوسم الطاهره المهذبه بأخلاق الوطن المعروفه. جياشه جد. لا زكوا روحم غش. لا ادعوا بطولات طربنش. لا طعنوا في نضال الملكية البتصادم استبداد السلطة أيا كانت من موقعا في الشارع بالمنظمات والأفكار.
كاشف السر
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست