|
|
 Re: كيري: اطلقنا يد البشير في دارفور مقابل الالتزام باستفتاء الجنوب (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)
|
الأخ الشامي الحبر عبدالوهاب
لك التحية و الإحترام
أولا ... هذا المقال الذي أورده الكاتب الصحفي محمد علي صالح بصحيفة الشرق الاوسط
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=597058&issueno=11688
مستخدما تقريرا صحفيا في مجلة السياسة الخارجية Foreign Policy Magazine
http://www.foreignpolicy.com/articles/2010/11/24/why_a_..._bad_news_for_darfur
واضح فيه خلط الصحفي محمد علي صالح في تحليله لحقائق التقرير في المجلة بتمنياته و اهوائه الشخصية (كما دأب منذ فترة علي ذلك و خاصة بعد أن تحول الي ناشط يعسكر أمام البيت الأبيض محتجا علي سياسة امريكا تجاه السودان من منظوره كسوداني شمالي .. أي من المركز و ليس الهامش).
التقرير الصحفي لمجلة السياسة الخارجية عند قراءته كاملا و بموضوعية فهو موجه أكثر للمهتمين بأمر السودان في أمريكا من صناع قرار و معاهد الفكر و النشطاء و السياسيين . فالتقرير هو جرس إنذار محذرا من تخبط سياسة أوباما و أيضا إنتقاد للحركة الشعبية من أن لا تترك الأمر للمؤتمر الوطني ليحدد طبيعة الصراع القائم و القادم . فالإنتقاد للحركة الشعبية في شكل تحذير و أن سياسيو الشمال كدأبهم لعقود ظلوا يستخدمون قضايا الهامش ضد أهل الهامش و ليست بواسطة هذه الحكومة فحسب بل و لعقود بواسطة كل الحكومات المتعاقبة:
Unfortunately, it makes sense that Khartoum would escalate in one region while settling with another. Indeed, this has been its strategy for decades. Successive regimes in Khartoum have managed to function and even thrive by exploiting Sudan's vast peripheral regions, using proxy groups like the Arab janjaweed to fight their war against the south. The current ruling party in particular has grown fat by making money off the business it knows best: war, and the oil-industry profits that come with it.
محمد علي صالح تجاهل عمدا التحذير الواضح في ختام المقال للمؤتمر الوطني بأنه ربما في المدي القصير يمكن للمؤتمر الوطني أن يفعل ما يشاء في دارفور أو حتي في تحرشاته بالجنوب .. و لكن في المدي الطويل و خاصة بعد إستفتاء يناير 2011 سيجد المؤتمر الوطني أمام مفاجأة أن حصاده سيكون مرّا من نتائج أعماله ليس في دارفور فحسب بل في كل القطر :
In the short term, we can expect more provocations, veiled threats, and tense moments like last the Nov. 12 bombardment, perhaps with less peaceful conclusions. In the long term, if Khartoum continues to exploit the world's distraction during the referendum to continue its quiet war in Darfur, there could be some ugly consequences come January -- not just for Darfur, but for the whole country.
هناك نقطاط مهمة جدا يجب تذكرها عند قراءة سياسة أوباما الخارجية و تجاه السودان علي وجه الخصوص .. و يجب أن لا يفرح جنّي أو أن تعول أنت علي تحليلك أن أمريكا تخلت عن دارفور و ترديد كلام عن الأخلاقيات و المصالح و كلام من ذاك المعهود عند صحف العرب ... و النقاط هي:
1- أن سياسة أوباما خارجيا و داخليا في السنتين الماضية قد أخفقت إخفاقا كبيرا بسبب عدم حسمه الأمور و عدم تبني مواقف واضحة من جميع القضايا .. و بل أكثر .. فقد أغضبت سياسة أوباما حلفاءه داخليا و خارجيا .. و هذا سبب من أسباب فقدانه الاغلبية في مجلس النواب و عودة الجمهوريين. فالفئات التي ساعدته علي الفوز بالرئاسة .. كلها قد أصيبت بخيبة أمل في أدائه و تخليه عن قواعده و حلفائه .. بل تردده و عدم حسمه للأمور .. و هذا ما شجع كوريا الشمالية علي إعتدائها الأخير علي كوريا الجنوبية ... هنا تقرير من نفس المجلة عن أن أوباما سيضطر الي تغيير طريقة تناوله للسياسة الخارجية الآن (المقال بعنوان : الخطة (ب) لأوباما):
http://www.foreignpolicy.com/articles/2010/10/11/a_plan_b_for_obama
2- يحب عدم تصديق معظم ما يصرح به الساسة و الديبلوماسيين الأمريكان هذه الأيام عندما يكونوا في الخرطوم .. و بالذات السناتور كيري و المبعوث قريشن. هدف إدارة اوباما هو ضمان إجراء الإستفتاء بسلاسة و ضمان نتيجته ليكون معبرا لتطلعات أهل الجنوب (بالطبع لصالح إستقلال الجنوب) . هذا الأمر مهم جدا من الناحية القانونية و السياسية للإدارة الامريكية ... لأنه و بموجب إستفتاء قانوني لصالح إستقلال الجنوب .. ستكون امريكا أول دولة ستعترف بالدولة الوليدة الجديدة .. و ستقود حملة نشطة و ضاغطة في مجلس الامن لإعتراف بقية الدول بهذه الدولة و ضمان مقعد لها بلاأمم المتحدة. و بالتالي ستكون كل الدول ملزمة بحمايتها من أي إعتداء عليها. هنا سيتحول الحمل الوديع أوباما و إدارته الي نمر شرس لحماية الجنوب .. أوباما يحتاج الي نصر ما ليسترد شعبيته في أمريكا ... لقد فشل في مبادرته بين الفلسطينيين و الإسرائيليين .. و لم يحقق نصرا يعرضه علي شعبه في العراق و أفغانستان .. و أحمدي نجاد يمد لسانه كل يوم سخرية من أمريكا و الغرب ... و أتت كوريا لتزيد الطين بلة لأوباما .. فكل الذي فعله حتي الآن هو تمرينات مشتركة مع كوريا الجنوبية ... لأن كوريا الشمالية تمتلك سلاحا نوويا و لا تتردد في إستخدامه ضد كوريا و اليابان .. خلاص .. الكرت الوحيد في يده الآن هو إستقلال جنوب السودان .. و من ثم الضغط في قضية دارفور .. بذلك الترتيب ..
3- مخطئ من يغفل أن نشاط توحيد الحركات الدارفورية و التنسيق مع جوبا في الشأن الدارفوري هذه الأيام لم يتم بتنسيق مع واشنطن.
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
Mohamed Suleiman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست