|
عمرو بن كلثوم .. في شوارع الخرطوم !
|
بــ ألوان ، 31 أغسطس :
Quote: عمرو بن كلثوم ... في شوارع الخرطوم !!
يحكى أنه في قديم الزمان, وسالف العصر والأوان, في بلاد السودان, كانت هناك مدارس تسمى (المدارس الإبتدائية), وكانت تلك المدارس تعطي تلاميذها علوماً جيدة، ولكن تصاريف الاقدار, وطبيعة الزمن الدوار، جعلت تلك المدارس الإبتدائية تتحول الى مدارس اساس، ثم إكتشفنا, للأسف، أن كثيراً من المناهج والمعلومات التي كانت تقدمها لنا تلك المدارس الإبتدائية كانت مجرد خرافات وأكاذيب لا أساس لها، ويجب على وزارة التربية والتعليم أن تعتذر عنها، والأمثلة على هذه الخرافات والأكاذيب كثيرة ولكنني سأكتفي هنا بمثال واحد من هذه الأكاذيب الخرافية : في مقررات العلوم كانوا يخبروننا أن (الماء سائل لا لون له ولا طعم ولا رائحة), وكنا نصدق تلك المعلومة بحسن نية, وما كنا سنصدق أنه سياتي زمن نكتشف فيه ان هذه المعلومة العلمية هي مجرد خرافة غبية دستها لنا وزارة التربية والتعليم في منهج العلوم من أجل تضليلنا !. يجب على وزارة التربية أن تعتذر عن (خرافة الماء) تلك، التي ظلت في الكتب والمناهج لفترة طويلة قبل أن يتمكن الأخوة العباقرة في هيئة المياه من تكذيبها وإثبات أنها مجرد خرافة لا أساس علمي لها، ويكذبها واقع الحال! فقد إستطاع علماء هيئة المياه أن يثبتوا لنا بياناً بالعمل، أن الماء يمكن أن يكون ذو رائحة طينية جذابة، ولون أسمر كلون الشيكولاتة، ويمكن ان يكون له مذاق أيضاً !. وكثيرين من سكان مدن السودان، وخصوصاً العاصمة الخرطوم، سيتفقون معي في أن الماء الذي يشربونه عبر (مواسير) هيئة المياه لا تنطبق عليه مواصفات تلك الخرافة الوهمية التي درسناها في كتب العلوم منذ سنين، بفضل الإنجازات الهائلة لهيئة المياه،تلك الهيئة التى أصبحت كهيئة الأمم المتحدة، تُحاسِب ولا تُحاسَب ، لأن لها طاقم من الأباطرة المميزين الذين أستطاعوا ان يثبتوا ان العلم يتغير، وأن الأساتذة الأجلاء في وزارة التربية والتعليم ( قاعدين ساي) !. وكنوع من الوفاء أقترح أن نقيم مهرجاناً تكريمياً لعباقرة هيئة المياه، ويمكننا أن نسهم معهم بالخطب الحماسية التى تتحدث عن فوائد ( لون الماء )، فما المشكلة إذا كان الماء له لون الطين؟ ألم تروا أن ممثلات هوليوود ينفقن آلاف الدولارت من أجل أن تكتسب بشرتهن هذا اللون الطيني الشبيه بلون الشيكولاتة؟ إنها السمرة المحببة، ويجب أن نشكر هيئة المياه لأنها تسقينا ماءً أسمر .. جميل .. فتـّـان !، فأصبحنا أصحاب بشرة سمراء، وموية سمراء !. أما رائحة الطين التي تفوح من مياه الهيئة، فإنها بالتأكيد جرعة من الوطنية والإنتماء، فعندما ( يشم ) المواطن رائحة الطين المنبعثة من كوب الماء الذي يشربه سيتذكر فوراً طين أجداده وتراب وطنه، فيرتفع عنده الحس الوطني، (بس المشكلة لو كانت المويه جاية بي طين الحبشة ..!). أما إذا تذوقت طعماً في الماء الذي تشربه من (مواسير الهيئة) فغالباً أن المشكلة في فمك وليس في الماء، فعليك أن تراجع الطبيب، ألم تسمع الشاعر المتنبي يقول : قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ... وينكر الفم طعم الماء من سقم !. كما نرى، فإن أسباباً كثيرة تدعونا لتكريم هيئة المياه، تلك الهيئة السحرية التي إستطاعت أن تقنع المواطنين بطريقة سحرية أن يستمروا في شرب الماء الذي تضخه لهم عبر ( مواسيرها) ، رغم أن المواطنين يطلقون على المياه المعبأة في قوارير والمعقمة بالأوزون إسم ( موية الصحة) مما يعني أن مياه المواسير هي مياه شيء آخر غير الصحة ..! يبدو واضحاً، أن فلاتر المياه في بيوت ومكاتب المسئولين لا تحجب عنهم قاذورات المياه فقط، بل تحجب عنهم أيضاً رؤية ان كثيراً من المواطنين لا يحصلون على أبسط حقوقهم الإنسانية في شرب مياه نظيفة، لأنهم لا يعرفون ترف الفلاتر، في بلاد يشقها أطول انهار العالم، وأكثرها عذوبة، حتى أنه عد من انهار الجنة ، فلا يكون نصيبهم من مياهه سوى الطين، وهو طين، للأسف، مدفوع الثمن، لا تتردد هيئة المياه في قطعه عنهم إذا لم يدفعوا فاتورته الشهرية، فهل تعرفون بربكم دولة سحرية، كدولتنا، يشترى فيها الناس الطين بحر مالهم ؟! .. ألا تستحق هيئة المياه السحرية التكريم إذن ؟!. الماء النظيف حق من حقوق الإنسان في اي دولة. ليس ضرورياً أن يكون في الدولة نهر، فالدول تجتهد في توفير مياه الشرب النقية لمواطنيها، تحلي مياه البحار، تحفر الآبار، تحلب السحاب، تقيم صلاة الإستسقاء، المهم أن يشرب المواطن ماء نظيفاً . الماء النظيف كان يحصل عليه الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم قبل مئات السنين وهو في الصحراء العربية القاحلة ، فينشد مفتخراً : ونشرب إن وردنا الماء صفواً ... ويشرب غيرنا كدراً وطينا ! ومن الواضح أنه عندما قال ( ويشرب غيرنا ) كان يقصد أحفاده الذين سكنوا في بلاد السودان بعد مئات السنين!. عزيزي المواطن، هي دعوة كما قلنا، لتكريم هيئة المياه، التي إستطاعت بجهدها وكفاحها أن تنقلنا الى ما قبل العصر الجاهلي، وأن تثبت لنا بالأدلة والبراهين أن إحدى الحقائق العلمية التى كنا نؤمن بها لزمن طويل هي مجرد خرافة ! فليس هناك شيْ أسمه ( الماء لا لون له ولا طعم ولا رائحة) ، ولا يهم لو أن مياه هيئة المياه سببت لكم بعض الإسهالات، فبعض المرض ضروري للصحة،ولا مشكلة لو خرجت اليكم ذات يوم سمكة صغيرة من ماسورة المنزل، فيمكنكم أن تعطوها للأطفال ليلعبوا بها ، فهي دليل على أن الثروة السمكية لبلادنا بخير، وحتى إذا أصابتكم مياه الهيئة بالفشل الكلوي - لا قدر الله - فلا توجد مشكلة لأن مراكز غسيل الكلى أصبحت منتشرة جدا في بلادنا... وأحمدوا الله أن الكلى في هذه المراكز لا يغسلونها بمياه هيئة المياه ! ........................................ وائل جمال الدين [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عمرو بن كلثوم .. في شوارع الخرطوم ! (Re: Emad Abdulla)
|
Quote: الحكومة علي كيفها تعمل منهج يقول كده .. و تقراهو غصبا عن ابو عينك و تحفظوا صم .. و تلقاهو مطبق فعلا في موية الصحة .. !! أها .. كضبت عليكم الحكومة ؟؟ داير موية صحة ادفع .. موية زي الورد .. موية صاح و مطابقة لمنهج وزارة التربية .. مظبوط وللا لأ ؟؟ |
شكرا يا عماد
| |
|
|
|
|
|
|
|