كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الشاعر والروائي الدبلوماسي : جمال محمد إبراهيم . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الشاعر والروائي الدبلوماسي : جمال محمد إبراهيم .
(7)
ننقل حديث الآخرين عن كتاباته، نقلاً عن مقال " الأستاذة ريما في مدونة سودان رأي :
Quote:
طلال سلمان عن جمال محمد إبراهيم:
هناك أقلام تناديك لتقرأها. أقلام احترفت الكلمة، وأتقنت نطقها. لبست ثوب المهنية العالية وأضاءت في العتمة. قلم مشرق ومميز من لبنان هو قلم الكاتب والصحافي الكبير طلال سلمان. هو رجل مخضرم في الصحافة، خبير في السياسية، أتقن المقال السياسي وأسس جريدة ستكون منارة لأعوم وأعوام في العالم العربي. ناشر صحيفة "السفير" طلال سلمان،الأديب، المفكر والمحلل السياسي، يكتب افتتاحية صحيفته، بجرأة وموضوعية، مناصراً القضية الفلسطينية والحقوق العربية. أما يوم الجمعة فيتفرغ للثقافة. وفي القسم الثقافي من عدد الجمعة الغني اليوم 24/4/2009 ، مقال منشور بعنوان:
"محمد جمال إبراهيم: عاشق أفريقيا في دفاتر حبه الكثيرة"
قد يكون الخطأ وقع سهواً فتبدل اسم جمال مع محمد. أردت نشر هذا المقال في بوست خاص، لأني حريصة أن لا يضيع في مكان آخر فلا ينتبه له البعض. أهميته برأيي نابعة من هوية كاتبه، لكن الأهم أنه موجه ليس فقط للسفير جمال وإنما للسودان عموماً. في ما يلي نص المقال:
محمد جمال إبراهيم: عاشق أفريقيا في دفاتر حبه الكثيرة
اعترف، صراحة، بأنني ضعيف جداً أمام الشعب السوداني، الطيب بأكثر مما تفترض، وربما بأكثر مما يجوز، والذي لم يقدر له أن يهنأ لا باستقلال دولته ولا بوحدة وطنه الذي يمتد بمساحة قارة تضم بين جنباتها عرباً أقحاحا وأفارقة متعددي القبائل، ومتشابكين في أنسابهم مع العديد من «جيرانهم» الذين صاروا رعايا في «دول» أخرى، بسبب من التقسيمات التي فرضتها الحقبة الاستعمارية وغلبة الرابط القبلي على الشعور بالانتماء إلى «دولة» بعينها: كيف تقوم الحدود بين الأخ وأخيه، بين أبناء العمومة، بين المعذبين في الأرض الغنية بنيليها والكنوز الدفينة التي ليس أخطرها النفط؟ ولقد عرفت فصادقت بعض المبدعين أدباً وفنا، من السودانيين، وبعض المناضلين بصدق من اجل ما يؤمنون به، بدءا بالتنظيمات السياسية شبه الدينية وانتهاء بالأحزاب العلمانية وأبرزها الحزب الشيوعي السوداني. كذلك تلمست مباشرة ذلك الإحساس العميق بظلم ذوي القربى الذي يعيشه السودانيون نتيجة التخلي العربي عنهم وتركهم لمصيرهم، بينما المصالح الغربية التي أخرجت الحركة الاستقلالية عسكرها، عادت الى السودان عبر الخلافات السياسية في الداخل، وعبر الحساسية البالغة التي تحكم العلاقات مع مصر، التي تلبست ذات يوم دور الشريك للاستعمار البريطاني عن طريق مخادعة ملكها بتسميته ملك مصر والسودان، والتي استولدت حالة غير سوية في العلاقات بين البلدين المتكاملين في الجغرافيا والى حد ما في التاريخ، فضلا عن المصالح الاقتصادية والشعور بوحدة المصير... مع التوكيد على الرابط الحياتي بينهما ممثلا في نهر النيل العظيم. ... وعندما وصل جمال محمد إبراهيم لتولي منصبه كسفير للسودان في بيروت تحاشيته، في أكثر من مناسبة، لافتراضي (الخاطئ) انه مجرد «داعية لنظامه» الفريد في بابه، ولست في حاجة إلى مصادقة المزيد من الدعاة! غير أن هذا السفير الذي يستقبلك مبتسماً ويناقشك ضاحكاً، والذي تظلل طيبته وجهه الأسمر، فاجأني بأنه، قبل السفارة وبعدها، أديب حقيقي ينطق بالشعر ويكتب القصة، ثم وجدته يوقع نتاجا جديدا في حفل أقامته دار نلسن احتفاء بصدور روايته الجديدة «دفاتر كمبالا». , يستهل محمد جمال إبراهيم دفاتره العشرة التي تغطي الأعوام 1977 ـ 1978 و1979 بمقاطع من قصيدة رائعة للشاعر السوداني الراحل محمد عبد الحي من ديوان «العودة إلى سنار»، من مقاطعها: «الليلة يستقبلني أهلي خيل تحجل في دائرة النار وترقص في الأجراس وفي الديباج امرأة تفتح باب النهر وتدعو من عتمات الجبل الصامت والأحراج حراس اللغة المملكة الزرقاء ذلك يخطر في جلد الفهد وهذا يسطع في قمصان الماء. .. فهواجس بطل الرواية «مصيرية»، وهو الأستاذ الباحث في الفن التشكيلي المتخرج من لندن، والذاهب إلى كمبالا كي يدرس في كلية الفنون الجميلة في «ماكريري» القلب الأكاديمي لهذه المدينة القائمة عند تخوم بحيرة فيكتوريا التي منها يجيء النيل في رحلته التي تخترق السودان حيث يتلاقى فرعاه، الأبيض والأزرق، ليواصل مسيرته عبر مصر من حدها النوبي حيث قام السد العالي، وحتى المصب عند رشيد قريبا من الإسكندرية. انه يغادر حباً مقهوراً ليغرق في بحر الشهوات، قبل أن يفيق على حب محرم، ثم يرتد إلى حيث بدأ رحلته موعوداً بحب مستحيل. تختلط في الرواية العواطف الشخصية بالتطورات السياسية في تلك الدولة الإفريقية الغنية التي كان يحكمها الدكتاتور عيدي أمين، مستقويا بالهاربين من الحرب الأهلية في جنوب السودان الذين صاروا حراس سلطته... لكن التفاصيل السياسية تجيء عارضة، وكإطار فقط لتنقل هذا العاشق ـ المعشوق القلق المقلق، ثم ترفدها بعض الوقائع البوليسية عن شخصية غامضة، نعرف في ما بعد أنها ضابط مخابرات اختفى في الظروف الغامضة لصراع الإرادات والمصالح التي أودت بحكم عيدي أمين. على أن الرواية تظل أقرب إلى قصيدة حب يظللها الشبق، وان بقيت الشخصيات عموما بملامح غير مكتملة، لأن الاكتمال يقارب الفجيعة: "الليلة يستقبلني أهلي أهدوني مسبحة من أسنان الموتى إبريق جمجمة مصلاة من جلد الجاموس رمزا يلمع بين النخلة والأنبوس " يختلط في كتابة "جمال محمد إبراهيم "الشاعر والروائي والرسام وتضيع الحدود بين هؤلاء الفنانين جميعاً، لكن إفريقيا تظل هي البطل، بقبائلها التي اصطنع الاستعمار لها دولا مهيأة لتكون بؤرا لحروب أهلية لا تنتهي. هل أجمل من هكذا مناخ لعشق يتهدد الموت اكتماله؟!
"بدوي أنت؟ لا، من بلاد الزنج؟ لا، انا منكم تائه عاد يغني بلسان ويصلي بلسان" بهذه الأبيات للشاعر السوداني الراحل "محمد عبد الحي" ، يختتم "جمال محمد إبراهيم روايته البتراء، لأنه كان أجبن من أن ينتصر بحبه ولحبه، وفضل أن يمضي في هربه الذي بدأ في الخرطوم وامتد إلى كمبالا ثم ارتد إلى الخرطوم ثانية قبل أن يواصل تجواله وراء قلبه ليرسم مزيداً من اللوحات الممتعة التي تقدم إفريقيا كواحدة من جنان الحور تغسل قدميها في بحيرة فيكتوريا التي ولدت النيل، بينما رأسها تتناهبه سيوف الفرنجة والدكتاتوريين والقبائل الذين حرموا من أن يكونوا شعوبا في دول تحمي وجودهم وكرامة حياتهم. " جمال محمد إبراهيم " فنان بقلب شاعر يمارس الدبلوماسية برقة العاشق، يحاول أن ينتصر بقلبه على مخاطر الحروب الأهلية التي تكاد تعصف بأوطاننا جميعا.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشاعر والروائي الدبلوماسي : جمال محمد إبراهيم . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الشاعر والروائي الدبلوماسي : جمال محمد إبراهيم .
[red/] (11)
عن " الرائع :المطرب الراحل : هاشم ميرغني : كتب مقالاً عنه قبل الرحيل:
Quote:
تلك أيام زاهيات. . جمال محمد ابراهيم/لندن
تلك أيام زاهيات مشرقات ، قبالة شواطئ فيكتوريا . . عند كمبالا ، حين عمدنا تآخينا ، أيها الصديق البعيد . تكتسب البقاع الساحرة الخلابة ، مثل كمبالا ، خلودا قدسيا في الذاكرة ، لا تبرحها و إن توالت عليها عاديات الدهر، أ و نشبت هزات السياسة أظفارها ، حتى ليكاد الذي بين السودان و يوغندا ، أن يكون الظهار الذي يقطع الخيط بين الزوجين ، لا يلتقيان . لكمبالا جرس قوي ، وعندي لحضورها دوي في الوجدان ، حاضر و باهر . كان القرن يودع سبعيناته في تؤدة و دعة ، و كنا أيفاعا نحيا اللحظة بطول لا يقاس ، و باندفاع دونه دفق السيول في أودية البطانة . ثم جئت إلينا أيها الصديق مرتفقا عروسك المحروسة بالخفر ، و أجنحة الفرح ترفرف جزلى حولكما ، ملبيا دعوة صديقنا المشترك هاشم عثمان أبورنات ، المقيم معنا في لؤلؤة القارة : كمبالا . جئتما إلينا منحدرين من أم درماننا الحبيبة ، و أنت ابنها البار. . بساكنيها ، من القلعة إلى الفتيحاب . سبحتما عكس تيار "الأبيض" ، طيرانا عبر البحيرات الصغيرة . إقليم السدود . الأنهار و الوديان . . سفرا طويلا بأجنحة مشتاقة إلى "عنتيبي " . . إلى النيل في أصوله و ينابيعه . إلى القداسة المجلوة عند "جبال القمر" و مرتفعات " راونزوري" ، و الرحم القدسي عند " جينجا" . جئت إلينا ، فكنت وعد الفرح السخي ، و كنت ريحانة أيامنا المشبعة برحيق الغابة وبوح الإستواء . توضأنا جميعنا و اغتسلنا بمياه البحيرات القدسية . . يوم أن صدحت بالطرب الحقيق ، و صوتك الندي ينسرب في ليل كمبالا ، انسراب الضؤ رويدا إلى أحيائها الوادعة . . إلى تلالها العشرة ، ما بين " نكاسيرو" و " بقولوبي" و" ناميريمبي" و "مينقو" ، وتلك الحدائق الغناء المترعة ببذخ الغابات الإستوائية ، المفروشة بسجاجيد العشب البهي ، المأهولة بأكواخ الموز و أثواب البرتقال الندي ، و الباباي في أكمل نضوجه . جئتنا ، تحمل في حناياك الود رقيقا ، و العود البغدادي ، بأوتاره الدامعة ، أسير أصابعك المبدعة ، و أنت المعماري الذرب الذي ينجز التصاميم و يبرع في الرسم و تلوين الخط و تزيينه. . حماك المولى من أعين الحاسديك . قلة هم من يعرفون عنك هذا الحذق الإضافي . أقول : "إضافي" ، لأن الأصل فيك هو الصوت الصادح ، صوت زرياب : قوي و حاني ، صخاب و هامس ودود ، لكنه صوت بالحزن الممض مشحون . . وبالطرب الدامع . .
قال الصديق السفير علي حمد ابراهيم - و كان شيخا علينا ، مجازا ، فقد كان في شرخ شبابه- أن نقتسمك أيها الصديق بيننا ، قسمة غير ضيزى . . فتفرق الطرب منك بيننا ، و انداح في أحياء كمبالا جميعها . .
في ضاحية "بقولوبي" ، في دار هاشم ، كانت جلستنا ذات مساء مضمخ بالطيب و الندى ، و في الحديقة الزاهية المطلة على الوادي ، أطربتنا أيها الرائع . قضينا سهرة عربية فصحى . . كاملة ، أنشدتنا فيها من عيون الشعر العربي مما انتقيته بحس الفنان و ذوق المحب : المتنبي . ابن زيدون . و الكثيرون ممن هربوا من ذاكرتي الآفلة . عطرت بصوتك أشعارهم ، و نثرتها دررا تتلألأ بين أشجار الأكاسيا و السرو و قد تكاثرت حولنا و أورقت أغصانها و اشرأبت إلى صوتك البديع ، فارتوت و نمت . . و صحا الورد في أكمامه . .
ثم عدنا بعد يومين ، إلى أمسية غائمة ، و الغيم في كمبالا بهرج و سلطان . كنا مع السفير علي حمد ، في المنزل الرحب المعلق فوق تل " كولولو" . كان الدفء أم درمانيا ، زينته بحنوها و رعايتها الرائعة عواطف- أم حافظ - ، زوج علي حمد إبراهيم ، فطرب الصالون العامر كله و الحاضرون بأشعار الحقيبة ، ب"عتيقها " ، ب"سيدها" ، و "عباديها". . "بأبي صلاحها" و" مساحها " . أيها الصديق . . تلك ليلة تساقينا فيها على يديك ما جادت به دنان "الحقيبة" من : . . . . زاد أذاي يا صاحي . . فمن ارتوى . . ؟ يطرب هاشم أبورنات ثم عبد الله سعيد ، على خجل و تردد ، لكن عبدالله "شايقي" الأمدرماني العتيد ، القادم من" شارع الفيل" ، فقد دلف إلى عالم آخر ، أفلتت فيه رصانته و غادره الصبر وتملكه خدر "الحقيبة" ، حتى سكنت روحه ، مثل صوفي متبتل هائم ، في سماء بعيدة . .
الليلة الثالثة كانت في " نكاسيرو" . إبتعنا " كوندورو" - و ال" كوندورو" في لغة الباقندا ، هو الخروف الصغير- و أولمنا بالشواءات في حديقة منزلي المتواضع في تلك البناية الوادعة خلف مبنى المؤتمرات ، في قلب كمبالا . طربنا بك و معك أيها الصديق ، و حلقنا عاليا في سموات بعيدة من الغناء الحقيقي بغزليات عزمي أحمد خليل ، حبيبك في الغربة البعيدة . عندها يهلك عبدالله "شايقي" هلاكا كاملا ، و يفنى مع : في زول هناك . . قولة سلام تبقالو روح. . .
يا للذكرى التي علقت بالذاكرة ، و يا لليالي الناصعات بالبراءة و الدفء و صادق الشدو، ونحن نغتسل بالمطر الاستوائي و بمياه البحيرات القدسية عند الينابيع ، عند الرحم الذي يخرج منه النيل قبل أن ينسرب شمالا إلينا . . لا يسقى الأرض البكر فحسب ، بل هو سقاية للوجدان البكر أيضا ، وريا للقلوب و إشباع للروح المعنى بزخات من دفق الخلود . .
البقاء لطيب الذكريات ، أيها الصديق ، فإن توزعتنا البقاع شمالا و جنوبا ، شرقا وغربا ، ستظل أبدا ، هي الخيط الذي يشدنا و يعطي التآخي قيمته التي لا تبلى ، و يعطي الإنتماء إلى هذه الأرض الحانية ، تجذرا مستداما . . أيها الشفيف الفنان : هاشم ميرغني . . لك المحبة الصادقة أين كنت . .
لندن – مايو2004 |
وكتبنا نحن عن : هاشم ميرغني " من بعد الندى و ملح المآقي :
|
|
|
Re: الشاعر والروائي الدبلوماسي : جمال محمد إبراهيم . (Re: عبدالله الشقليني)
|
Dear Abdallah
Greetings from Beirut a city loved by Jamal, and a city loves Jamal
When I was planning to come from the US to Beirut last summer 2009, I was told by my friend ustaz Mohamed
Bashir that Jamal is in Beirut. Although I didn't find him in Beirut, but I find his touches in the cultural life of Lebanon. Regards to Jamal and to you
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشاعر والروائي الدبلوماسي : جمال محمد إبراهيم . (Re: Elmoiz Abunura)
|
العزيز الأكرم : المُعز أبو نورا
تحية لك على كلماتِك الناضرات في حق الشاعر والروائي " جمال محمد إبراهيم " دون شك .. بينه و بيروت سرّ دفين مُتألق ، تتركه تلك المجدولة في الشواطئ ، وظهرها للجبال الخُضر وأكمام الزهر ، فخصها بنسماته الشاعرة ، كما ورد في قصيدة له كتبها في " مدونة سودان رأي" : هذه بعض أبياتها المُقتطفات :
Quote:
جمال محمد ابراهيم
وَمَـا ودّعـتُ إذْ ودّعــــتُ هــــــوْما غَـداةَ أزاهِري أضْحَــتْ هَشيــْمَا وهَـذي الطائِــراتُ تقـِلّ رَحْلِي إلــىَ سَفَـرٍ قُصــَاراهُ جَـحــيْــــــمَا تُـردّدَ في حُميّـــــاهَــا هَسيــْساٌ يُضـيءُ ذُبـالـُـهُ ليــــْلاً بَهيــْـــــــمَا وَبيْـروتُ التي أسَـرَتْ فــؤادِي |
http://sudanray.com/Forums/showthread.php?t=2066
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشاعر والروائي الدبلوماسي : جمال محمد إبراهيم . (Re: Hadeer Alzain)
|
Quote: أتابع بإعجاب كتابات الشاعر والروائي الدبلوماسي جمال محمد إبراهيم عبر سودانايل أتمنى أن يكتب للريس بكري ليشرفنا وليكن أحد أعضاء هذا المنبر الكبير .. ليته يفعل!
التحية والتقدير لك أخي عبدالله وللشاعر والروائي الدبلوماسي جمال |
الفاضلة : الأخت : هدير الزين تحية لك ، ولكلماتك الطيبات
ونقطف من شعره ما كتب في سودانايل قبل الأرشيف في أكتوبر ( 2004 ) :
Quote:
أشهد أن لا عشق إلا أنت جمال محمد إبراهيم
مفتتح أشهد لك بالبراعة في بث بوحك الشفيف . .
أشهد لك بالبراعة في بث رسائلك المشفرة إلي ..
أتأمل إستغلاقها وحدي ،
و أعتني بها وحدي ،
بعد أن أستخرج لؤلؤها من قواقع أخرى
أنت التي ملكتني مفتاح شفرتها . . مفتاح إستغلاقها .
لكن براعتي قصرت عن مجاراتك ،
فاكتفيت بالهروب إليك . .
فاحفظيني بداخلك . .
أحمني من نفسي ، أيتها الغالية .
أنا محتم بك ، فاحتمي بي
أجلسيني في مقعد أثير في أثيرك . .
أجلسيني . .
|
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشاعر والروائي الدبلوماسي : جمال محمد إبراهيم . (Re: mustafa mudathir)
|
عزيزي بيكاسو كان جمال أخوك في قمة التواضع في الصيف الماضي حين تعرفت عليه لأول مرة وبدلاً من أن يسمح لي بالحديث عنه وعن ما قرات من أدبه تحدث هو عن كتاباتي في ندوة أقامها نادي القصة في الترحيب بي.ومثلك عندما تلجمك الانفعالات يا بيكاسو فتفتح فمك مبتسماًولا تقول شيئاً ، ألجمتني لفتة منه بارعة حين أهداني روايته دفاتر من كمبالا ومهرها بتوقيعه، وهي في كتاب نسيق وطبعة بيروتية فاخرة.الدبلوماسيون الكتاب كالاطباء الكتاب تظهر معارفهم ومشاهداتهم وتجاريبهم الحياتية فيما يبدعون.اتمنى أن أكتب ما في الخاطر عن كتابات جمال. حين زرت بيتكم أيان كنا ندرس معاً بجامعة الخرطوم كل في كليته أذكر جيداً أننا بصحبتك نزلنا في محطة الشقليني بشارع الأربعين واظن أنه كانت هناك لافتة في بقالة عليها هذا الاسم وما كنت احسب أنه جدك يا ابن محمد ابراهيم. لكننا لم نجد جمالاً بالبيت يومها لكننا وجدنا كل الجمال والحفاوة. ليتنا وجدنا هذا الكاتب منذ ذلك الوقت الباكر في منتصف السبعينات. التحية له والشكر.ولك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشاعر والروائي الدبلوماسي : جمال محمد إبراهيم . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الشاعر والروائي الدبلوماسي : جمال محمد إبراهيم .
(20)
Quote:
إلى الشيرازي في جنته : ( قصيدة )
إهداء خاص إلى التي غابت وآبت بأحزانها ...
إلَى الشّيْرَازِي فِي جَنّتِهِ .
شِعْر : جمال محمد ابراهيم
"غريقٌ في الإثمِ ولكن ذاهبٌ إلى الجنّة.." حافظ الشيرازي*
1-
قبلَ انْبثاقِ الشّمْس ِ، في غَسَقِ الكَلام ْ، وَقبْلَ أنْ يتعشّق الوَرْدُ النّـدَى .. قبلَ انْطِلاقِ الرّملِ ، بَعدَ تدَاولِ التُفّاحِ ، قافيةً تُسَرْبِل نفسَهَا في شَهقةِ البُستانِ في الجسَدِ الرّخام ْ ثمّ تُحيلُ أحمَرَها خُدوداً للغواني السّاحِراتْ .. الفارسيّاتِ الجميلاتِ . . اللوَاتي كَيْدُهُنّ غوايةُ الشُّعرَاءْ واسْتِهلالُ عَهْدِ العِشقِ في زمَنٍ بكَى في ليْلِهِ الفُقراء . . قُمْ يَا حافِظَ الشِّعراءِ في شِيْرَاز هاهُنّ احتمَيْنَ بِسوْرِ قبرِكَ ، يستثِرنَ الوَجْدَ أنْ يَصْحو ليُطْرِبَ قلبُكَ العَذْراءْ هيّا قُلْ لنَا : لَوْ أنّ رَتلَ الفارسياتِ الجميلاتِ احْترَقنَ صَبَابةً وذرَفنَ دمْعَاً جارِفاً بمزَارِك القُدُسيّ هل تغفِر لَـهُنْ ؟ لَوْ أنّ تفاحاً ترَمّل حَسْرَة بِخُدودِهُـنْ فهَلْ ترىَ بُستانَ وَرْدِكَ حاضِراً ، فيكونَ عِيدُكَ عِيدَهُـنْ ؟ يبكيْنَ حوْلكَ . . كيْفَ قلبُكَ لا يليْن وأنتَ شيْخُ العاشِقينَ وَشيْخُهُـنْ ؟
2-
هذا حُضورُكَ يا لِسانَ الغيْبِ ، أكمَلُهُ حُضُور مَلاحِمُ العُشّاقِ قدْ زحَمَتْ فؤادَك ، أنتَ صَاحبُهَا وناظمُ شِعرِهَا وقصيْدِها المَخْفيّ في رَحِمِ الرّؤى لا .. لا تفكّ شفْرَتَها ، وَلا تَمنَحْ مفَاتيحَ الهَوَى إذْ أنّ عزّكَ في غيابِكَ ، لا الحُضور وأنّ عشقُكَ في نُفورِكَ وَالنوَى . . فاصدَح بصَوْتِكَ في الصّدَى . . حتىَ وإنْ أهْدَتْ اليكَ النّاهِداتُ خُصُورَهُن وإنْ رَشَفنَ سُلافةً مِن خَمْرِ شِعرِك َ واحتمَيْنَ بخِدرِهنْ فَلا تلِنْ يا حافِظَ الأسرَارِ في شيْرَاز ، إن لتاجُك الفضيّ لمْعٌ في غِيابِكْ فاسْقنِي . . لَنْ أرْتوِي ضَاعَ اليقينُ ، فهَلْ شَرَابي مِن شرَابِكْ . . ؟
3-
إنّي رأيتُ صَبيّةً فضَحَتْ مآقيهَا الجِراحُ مَضتْ تُدارِيَ دَمْعَهَا بنِقابِهَا . . إنّي رأيتُ تُرابَ قبرِكَ يا أميرَ العِشقِ لوّنهُ الأسَى ، ثملِاً بخَمْرِ خِضَابِها ترَكتْ علَى أسْوارِ قبرِكَ بُرتقالاً ناهدا ورَنَتْ كأنّ عليْكَ أن تُصغِي لِصَوْتِ عتابِهَا قد صوّرتْ - من غيّها - بُستانكَ الوَرْديّ في أعنَابِها يا حافظَ العُشّاقِ . . هَلْ في الدّنِ شيرازٌ تُعيدُ صَوابَنا بِصَوابِها ؟
*شاعر فارسي فخم عاش في القرن الثامن الهجري واشتهر بغزلياته وقبره بمدينة شيراز بجنوب ايران . .
الرابط نقلاً عن مدونة سودان رأي :
http://sudanray.com/Forums/showthread.php?t=2670
*
|
*
(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 03-13-2010, 03:06 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشاعر والروائي الدبلوماسي : جمال محمد إبراهيم . (Re: عبدالله الشقليني)
|
جمال محمد ابراهيم اسم سمعته لاول مرة العام 2005 كان ذلك اليوم الرمضانى فى بيت صديقنا المشترك ناصر يوسف عدت فى تلك الفترة بعدغياب طويل حضر اذن جمال وجمع من الفنانين والكتاب اقول اننى اندهشت من كم التواضع الذى كان جلبابا يغطى ذاك الهرم المعرفى ذلك انى شهدت كم ان من كانوا اقل درجة منه كانوا انوفا تحتاج ان "تقعد فى الواطة" اسكرتنى خمر لقياه تلك وبتنا كمن ظللنا حياتنا كلها نتعارف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشاعر والروائي الدبلوماسي : جمال محمد إبراهيم . (Re: عبدالله الشقليني)
|
____________ العزيز بيكاسو أو في الويك اند البي كاسو عزيز!! ألف تحية لجمال وقول ليهو ما تاخدش في خاطرك من أشباح الانترنيت. فالمبدع مصاب. وهؤلاء الناس قد أتوا ولايفيد أن نعرف من أين!!! ياجمال ما كان لي أن لا أنصفك وأنا عليم بمآلااتك العظام. هذه دروب مشيناها فانكتبت ولات حين مناص! فدعك من حديث الناس وقل لهم الرد بالسد فقد يكونوا من أهل هذه القولة فيذهب الطرب بشبحيتهم فيحلوا عن.....! ياجمال مقالك الرصين هذا يًرَبت، ساخرا، على كتف التصابي في جتتي العتيقة! فالدكتور المهندس مامون م سليمان أخ الدكتور الفاضل مروان لم "يقرا" معنا بالوسطى كما أوردت أنا بل في المؤتمر! شايف كيف؟ يعني أنا لا أنفع أن يقال عني "من ذاكرة فلان". شوف ليك عجوز بذاكرة متقدة! وسأعود يا بيكاسو بس ياريت جمال يتذكر معي الأديب بدوي، بدوي مين؟ كان يسكن حي العمدة على ما أعتقد.
| |
|
|
|
|
|
|
| |