بناء علي التطورات السياسية الراهنة في السودان، والتي تتعلق بانقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ من قبل البرهان، و حميدتي، و حركات دارفور . و ما تمخض عنه من رفض الانقلاب من قبل الشعب السوداني علي المستوي الداخلي، وكذلك رفض الانقلاب علي المستوي الاقليمي و الدولي وعليه:-
أولاً: تثمن الحركة موقف الشعب السوداني الذي رفض هذا الانقلاب المشئوم، الذي يريد ان يقطع مسيرة الانتقال المدني الديمقراطي. ظهر ذلك الرفض جليًا في مواكب المليونيات التي خرجت في ٢١ - ٣٠ اكتوبر ٢٠٢١ و التي سوف تخرج في ١٣ نوفمبر ٢٠٢١. بالاضافة الي الاعتصامات، و المتاريس ، و العصيان المدني. إن هذا يؤكد ان الانقلاب معزول، و مرفوض، و مدان داخليًا من قبل جموع الشعب السوداني.
ثانيًا: أيضاً ترحب الحركة بموقف الاتحاد الافريقي ، الذي علق عضوية السودان بسبب الانقلاب، و كذلك بيان الاتحاد الاروبي، و بيان الرباعية الذي ادان الانقلاب ، من قبل السعودية، الامارات، بريطانيا و امريكا. وكذلك بيان دول الترويكا بريطانيا، امريكا و النرويج لادانتها للانقلاب وهذا دليل علي ادانة الانقلاب ورفضه علي مستوي الاسرة الاقليمية.
ثالثًا: تؤيد الحركة بشده موقف الامين العام للامم المتحدة ، و مجلس الامن الدولي، و مجلس حقوق الانسان، وبريطانيا، و امريكا ، و فرنسا، و المانيا ، و كذلك منظمة حقوق الانسان ، و منظمة العفو الدولية لادانتها لهذا الانقلاب مما يؤكد رفض المجتمع الدولي للانقلاب و ادانته.
رابعًا: ترفض الحركة و تدين هذا الانقلاب بشدة كما ادانته من قبل، حيث ان قيادة هذا الانقلاب ممثلة في قائد الجيش، وقائد الدعم السريع، سبق لهما المشاركة مع نظام المخلوع عمر البشير، في ارتكاب الابادة الجماعيه في دارفور ، حتي تم اصدار امر القبض للمخلوع عمر البشير و اخرين، من قبل محكمة الجنايات الدولية بلاهاي بتهم الابادة الجماعيه في دارفور. حيث كان البرهان في دارفور وقتها كقائد لحرس الحدود، هو من أنشأ قوات الجنجويد التي نفذت الابادة الجماعية في دارفور ، و التي تحولت الي قوات حرس الحدود، و منها الي قوات الدعم السريع.
خامسًا: حذرت الحركة، قيادة الحرية و التغيير بعد انتصار الثورة وقتها في ابريل ٢٠١٩ من عقد تحالف وشراكة مع البرهان و حميدتي، لان اياديهما ملطخان بدماء اهل دارفور، لكن لا حياة لمن تنادي في ذلك الوقت. وبما ان الحركة تستند علي قيم ومُثُل عليا و مباديء إنسانية سامية ترفض الحركة ما يتم اليوم من قتل و انتهاك لحقوق الانسان في العاصمة الخرطوم و غيرها من المدن بواسطة قائدي الانقلاب البرهان و حميدتي، مثل ما رفضته الحركة من قبل في دارفور لان الحركة وفقا لمُثلها و قِيمها و إنسانيتها و مبادئها لا تفرق بين الدم السوداني وان الدم السوداني لديها هو دم واحد.
سادسًا: تدين الحركة بشدة، موقف بعض الحركات الموقعة علي صفقة انجمينا بدولة تشاد، مروراً بما يسمي صفقة جوبا للسلام. و التي تم بها اختطاف قضية دارفور العادلة، وذلك بتوقيع قائد الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة، مع حركات مسار دارفور الذي مهد الي ما يسمي اعتصام القصر ، وتم اتخاذه كشرعية وحاضنة شعبية لتبرير الانقلاب و اختطاف ثورة ديسمبر المجيدة. وذلك بتحالف الانقلابيين مع حركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور جبريل ابراهيم ، و حركة تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوئ ، و الذين لهم صلات قربي بدولة اجنبية مجاورة. وذلك من اجل اجهاض ثورة الشعب السوداني المجيدة التي فجرها في ديسمبر ٢٠١٨ بالانقلاب عليها .لذلك لابد من الغاء ما يسمي اتفاقية جوبا للسلام لانها ليس من اجل السلام في دارفور ، و انما كان هدفها من اجل تنفيذ الانقلاب.
سابعاً: و بناء علي ما سبق تطالب الحركة بشدة، باطلاق سراح رئيس الوزراء الشرعي الدكتور عبد الله حمدوك. و اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بعد يوم ٢٤ اكتوبر . وفي نفس السياق تطالب الحركة بالعودة الي الوثيقة الدستورية كاملة الي ما قبل يوم ٢٥ اكتوبر وعودة الحكومة بكامل طاقمها، و رفع حالة الطوارئ، و السماح بحق التظاهر السلمي، وعدم التعرض للمتظاهرين السلميين بالقتل و الضرب، و عدم انتهاك حقوق الانسان، وعودة الانترنت، و استكمال مسيرة التحول المدني الديمقراطي.
ثامنًا: تدعوا الحركة كل قوي الثورة الحية من لجان المقاومة، و الكنداكات، و الميارم، و القوي السياسية بمختلف تنظيماتها ، و منظمات المجتمع المدني و كل التنظيمات بالداخل و الخارج تدعوهم الحركة بوحدة الصف و الكلمة و تضافر الجهود من اجل هدف واحد وهو اسقاط هذا الانقلاب الجائر الغاشم. والنصر للشعب السوداني وعاش نضال الشعب السوداني.
يحي البشير بولاد
رئيس الحركة الوطنية لتحرير السودان لندن ١١ نوفمبر ٢٠٢١
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/09/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة