القائد بقوات الفتح : الثورة دي ثورتناعلينا حمايتها وتحقيق مطالبها
أحرى الحوار-: عبدالسلام علي التقيناه في منفاه الاختياري ، وكانت إجاباته على اسئلتنا الصعبة ، مليئة بالثقة والحماس ، متحدثا عن دور الحركة الوطنية الثورية ( قوات الفتح ) وقضاياها ، التقيناه وكان حديث الصراحة والوضوح سلسا مع سعادة المقدم القاسم هجانا القائد بقوات الفتح وأحد مؤسسيها القدامى .. والى مضابط الحوار نشرتم بيان للاعلام فجأة .. فما هو المغذى منه في هذا التوقيت
نعم .. أولا نود في أول اطلالة التقدم بالتحية والتهنئة للشعب السوداني بإنتصار هذه الثورة العظيمة ، ونخص بالتهنئة الشباب الثوار من ا لجنسين ، وأيضا التهنئة للجميع بالمولد النبوي الشريف أول عيد بعد الثورة جعله الله موعدا للخيرعلى ربوع سوداننا الحبيب ، ووفق الله مساعي كل الأطراف لتحقيق السلام والامان والحرية والديمقراطية والرفاه والنماء ، وللاجابة على سؤالك .. الحقيقة هذا بيان تعريفي موجه من قوات الفتح الى كل الشعب السوداني بكل أطيافه ، أعتبره الجميع بيانا ضافيا غطى كل الجوانب المهمة ، وأجاب على كل التساؤلات ، وقد سبقته أنشطة لمدة طويلة لو وجدت حظها من الاعلام لما استغرب الناس من دور هذا البيان في هذا التوقيت لا سيما وأن بلادنا في حالة مخاض ونحن كقوات كان لها دورها في النضال ضد طغمة الانقاذ حاضرين ولسنا بعيدين عما يدور في الساحة .
ولكن قواتكم هذه لم يسمع بها الكثيرون ، فما هو الدور الذي قمتم به ؟؟ ..
هؤلاء الذين وصفتهم بالكثيرن معذورون ، وخاصة الجيل الجديد ، لأن هناك قصور من جانبنا وتعتيم متعمد من قبل أجهزة النظام المخلوع المقلوع وما زلنا نعاني من قبضة الدولة العميقة المعيقة ، ومع ذلك هناك ايضا الكثيرين من الصحفيين والمحللين والمتابعين والسياسيين المعارضين للنظام الذين يعلمون بتبعية قوات الفتح للحزب الاتحادي الديمقراطي وهي مع غيرها من فصائل التجمع الوطني الديمقراطي وقد قامت قواتنا الباسلة منفردة ومشتركة مع غيرها من فصائل التجمع الوطني الديمقراطي بمنازلة النظام والحقت به مرالهزائم في أشدعنفوانه وتعطشه للدماء وحطمت كل متحركاته وغنمت وتسلحت من معسكراته الكثير من الاليات والمعدات وقدمت قواتنا من أجل اقتلاع النظام البائد خيرة ابناء الشعب السوداني شهداء اطهار ثمنا غاليا للحرية والديمقراطية والسلام .
هناك من يقلل من دور قوات الفتح ودورها في النضال فما ردكم ؟!
هؤلاء لا يعرفون الحقيقة ولا يريدوا ان يعرفوها اصلا ، وعادة هؤلاء من المنافقين المخلفين من الاعراب موقفهم معروف ، وقد قيل فيهم ( فاذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد ) ، ولا أحد يستطيع أن يقلل من دور قوات الفتح لأن أولا نحن ما جينا مدلدلين ايدينا - نحن ما جينا مهزومين - نحن اجبرنا النظام للجلوس معنا جلوس الند للند وقد أجبرناه وهو القائل لن نتحاور الا مع من يحمل السلاح ، وكانت اتفاقية القاهرة حدثا كبيرا شهد التوقيع عليها زعماء كبارمولانا السيد محمد عثمان الميرغني والراحل د جون قرنق دي مابيور والرئيس حستي مبارك ، والرئيس المخلوع وعلي عثمان محمد طه وتابعها بإهتمام الرئيس أسياس أفورقي والجامعة العربية ونقلتها كثير من وسائل الاعلام المحلية والعالمية .
ولكن نتيجة التفاوض لم تكن مرضية ولم تنفذ .. فهل يا ترى بيعت قضية قوات الفتح ؟!
بالنسبة لنتيجة التفاوض لم تكن مرضية ، وذلك لطبيعة النظام المراوغ من الصعب الوصول معه لإتفاق مرضٍ ، واذا ما وصلت فلن ينفذ شئ شأنه شأن كل الاتفاقيات التي أبرمها ، اما أن قضية قوات الفتح قد بيعت أم لا ، فلا أحد يعلم علم اليقين ، وليس لدينا ممسوكات ، ولا نتهم جزافا ولا نبرئ أجهزة النظام ، ولكن الشك يرقى الى درجة التأكيد بأن شيئا ما قد تم ، وكلنا نعلم فساد الإتقاذ وجهاز أمنها ، وكلنا نذكرجيدا شنطة على الحاج الشهيرة تلك منذ يدايات الانقاذ في جولات التفاوض لشراء الذمم وهذه عادة ظلت مستمرة حتى سقوط النظام ، والعلامات واضحة للعيان ، ومن يأكل ويشبع سرا لا بد يتجشأ وتشتم منه رائحة البصل والفجل ، ويفتضح أمره ، وسيأتي اليوم الذي نستطيع فيه قراءة سجلات وأضابير جهاز الأمن بعد هذه التغييرات التي حدثت فيه لصالح الشعب .
هل سنحت لكم الفرصة بعد الثورة لتحقيق مطالبكم ؟!
لا فرصة ولا يحزنون ، ولسنا نهازين للفرص ، ونحن لا نتطفل على موائد الآخرين ، نحن جايين بي حقنا ، فنحن سبقنا الاخرين الى النضال وسبقناهم للسلام نحن السباقين للنزال ولما كنا صناعا للأحداث كان الآخرين غيابا عن المشهد ، نحن ظللنا نطالب بحقوقنا وحقوق شهدائنا بكل عزة وكرامة ، كنا مع هذا الشعب في اسقاط نظام الابادة المقلوع ، نحن من بدأ هذه الثورة ، ونحن طلاب حق وأصحاب قضية وقد بدأنا قبلا وظللنا نطالب في أسوأ الظروف فإذا تحسنت فهذا ليس عيبا ، ومهما يكن فنحن صناع هذه الثورة مع غيرنا ، ولولا التضحيات التي بذلت في أشد أيام الإنقاذ دموية لما كان إسقاط النظام بشعار السلمية أمرا متصورا ، فالفضل لإسقاط هذا النظام يرجع لتضحيات الثوار كل الثوار ودماء الشهداء في كل الجبهات على حد سواء منذ 1989 حتى فض الاعتصام ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست