الخرطوم:الصيحة هدَّدت الخرطوم أمس، بإغلاق الحدود مع دولة جنوب السودان حال عدم طردها الحركات المسلحة السودانية من أراضيها، بينما أكدت مصادر متطابقة عدم صحة ما نشر حول ترتيب لانعقاد اجتماع تشاوري للمعارضة الجنوبية بالخرطوم وأن وجود زعيم المعارضة المسلحة في السودان لأسباب إنسانية. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال إسماعيل إن النائب الأول لرئيس جنوب السودان تعبان دينق تعهد في زيارته الأخيرة للخرطوم بطرد الحركات من جوبا خلال (21) يوماً. وشدد الوزير في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية "أن عدم التزام جوبا بهذا الاتفاق يترتب عليه إيقاف المعينات الغذائية التي تعبر من السودان إلى الجنوب". مؤكداً أنهم يتابعون ويراقبون قرار جوبا باهتمام شديد من أجل طرد الحركات.وأضاف: "لا بد أن تتخذ دولة جنوب السودان قرارها السياسي بطرد الحركات بصورة واضحة". وتابع: "لا عذر لمن أنذر". من جهة أخرى أكدت مصادر متطابقة عدم صحة ما نشر حول ترتيب لانعقاد اجتماع تشاوري للمعارضة الجنوبية بالخرطوم، وأكد مسؤول حكومي أن وجود زعيم المعارضة رياك مشار بالخرطوم إنما هو لأسبابه إنسانية بحتة وأن كافة الزيارات التي تمت له من رفقائه من أبناء دولة الجنوب إنما هي للاطمئنان على صحته ومسار تعافيه. وطالب المسؤول الحكومي الصحف وكافة وسائط الإعلام بتوخي الدقة والمهنية في أداء مهامها والنقل عن المصادر الرسمية المختصة. وفي السياق ذاته قال مسؤول عسكري مقرب من مشار إن المعارضة الجنوبية لم تحدد بعد مكاناً وزماناً لاجتماعاتها، وقال العقيد نارجي رومان المتحدث الرسمي باسم زعيم المعارضة الجنوبية، إن مشار ملتزم بحصر أسباب تواجده بالسودان في ترتيبات إكمال علاجه وتعافيه، مشيراً إلى أن السلطات السودانية كانت قد حددت مسبقاً أسباب استقبالها لمشار كضيف يمر بظروف صحية ولا يمارس أية أنشطة سياسية. وثمن رومان موقف الحكومة السودانية الأخلاقي والإنساني النبيل تجاه علاج مشار وتقديم الخدمات الطبية اللازمة له.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة