الخرطوم : حافظ الخير اعترف والي الخرطوم الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين بوجود مشكلة في المياه وإصحاح البيئة بولايته،وكشف عن اتجاه لاستجلاب شركات أجنبية لنظافة الولاية ونقل النفايات،ودعا إلى التفكير في إنشاء عاصمة جديدة للبلاد بدلاً عن الخرطوم،وشكا من تحمل الولاية أعباء الحكومة الاتحادية. وقال حسين في إفطار أقامه أمس بمنزله لقادة الأجهزة الإعلامية ورؤساء التحرير إن ولاية الخرطوم تعاني الأعباء التي تلقيها قرارات الحكومة الاتحادية مثل العلاج واستضافة 72جامعة ومؤسسة للتعليم العالي تضم نحو خمسمائة ألف طالب، بجانب مليون ونصف المليون من تلاميذ مرحلتي الأساس والثانوي و" 300" ألف موظف بالمؤسسات والهيئات والوزارات يصل عددهم مع أسرهم نحو مليون شخص، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الأجانب، مشيراً إلى أن هذا العدد يوازي سكان ثلاث ولايات. ودعا إلى التفكير في إنشاء عاصمة بديلة كما فعلت نيجيريا وباكستان وغيرهما،ودراسة ظاهرة الهجرة من الريف للمدن ومن الولايات للخرطوم،وطالب الحكومة الاتحادية بتحمل أعباء ما يليها في ولاية الخرطوم. وأعلن حسين أن خطة معالجة مشلكة المياه في ولايته تكلف 620 مليون جنيه وفرت منها الحكومة الاتحادية 400 مليون جنيه، وكان يجب ان تنتهي في مارس الماضي لكن إجراءات البنوك ووزارة المالية الاتحادية أدت إلى تأخير بدء تنفيذها إلى أبريل الماضي مما أدى إلى أزمة في المياه ببعض أجزاء الولاية. وأضاف أن أحياء ولاية الخرطوم نحو1970،وكانت المشكلة في ،260 وبعد جهود مضنية تقلصت إلى 62 حيا، وستعالج المشكلة تدريجياً،مبينا أن الولاية تتجه للاعتماد على مياه الشرب من النيل لكن تكلفة مشاريعها تصل إلى 570 مليون دولار لتوفر المياه حتى العام 2030م، مشيرا إلى أن الحكومات السابقة اعتمدت على توفير المياه من الآبار الجوفية بنسبة 56% لسهولتها وقلة كلفتها. وأقر والي الخرطوم بوجود مشكلة في إصحاح البيئة وقال إن الشركات المحلية التي أوكلت لها أمر النظافة في محلية الخرطوم فشلت وأن حكومته بصدد استجلاب شركات نظافة أجنبية مؤهلة لعدم وجود وطنية قادرة ومؤهلة ونفى وجود أوبئة بالولاية،مؤكدا أن عدد المستشفيات والمراكز الصحية مقارنة بعدد السكان بالولاية صارت أكبر من المعايير العالمية حسب منظمة الصحة العالمية. ومن جهته قال وزير الإعلام بولاية الخرطوم محمد يوسف الدقير إن مشكلة المياه بالولاوية ستنتهي في أغسطس القادم وفق التعديل الجديد للخطة بعد انسياب التمويل المصادق عليه من الحكومة الاتحادية، موضحا أنه تم تأهيل محطة الشجرة لتنتج " 100" ألف متر مكعب من المياه، وأن العمل جارٍ في توسعة خط جبل أولياء وأن محطة المقرن تعمل بكفاءة عالية ولكن هناك مشكلة في منطقة أبو سعد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة