خصصت أمانة الشئون السياسية إجتماعها الدوري المنعقد بتاريخ الثامن من يونيو لتقييم مباحثات الدوحة التي جرت مطلع الشهر الجاري وضمت الي جانب حركة العدل والمساواة حركة تحرير السودان قيادة مناوي والوسيط القطري والوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة.تم التفاكر حول مستقبل العملية السياسية علي ضوء نتائج اللقاء المشار اليه وقد أكد الحضور علي النقاط التالية وضوح الرؤية حول القضايا الاجرائية يضمن تأسيس مفاوضات علي قاعدة متينة من الفهم المشترك تلافيا لانهيار العملية بعوامل لا تندرج ضمن ملفات التفاوض ولكنها ضرورية لخلق مناخ صحي لعقد مفاوضات منتجة تنتهي الي حل شامل للازمة. الوصول لصيغة مثلي تقنن لتواصل ايجابي بين الجهات المفوّضة اقليميا ودوليا للتوسط في المسألة السودانية ببعديها القومي والمختص بالاقاليم المتأثرة بالاحتراب من خلال تنسيق وتوسعة تفويض الوسطاء تعزيزا للحل الشامل. المشكلة السودانية في دارفور مسبباتها في المركز والصراع المسلح ملمح لازمة سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية شاملة وعلاج الاعراض دون المسببات تسكين للازمة. فشل مشاريع السلام السابقة يعزي الي ﺍﻓﺘﻘﺎﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺬﺭﻳﺔ ﻟﻠﻨﺰﺍﻋﺎﺕ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﺍﻟاطراف فالسلام المستدام يتأتي بتبني حلول شاملة للقضية السودانية مع مراعاة قضايا الاقاليم ذات الخصوصية والاوفق أن تكون الدوحة منبرا للقضية السودانية باعتبارها كل لا يقبل التشطير والانتقائية. وضوح اطراف التفاوض يقي المنبر شرور الانزلاق في مستنقع الاغراق باجسام وهمية فاقدة المشروعية مصنوعة أمنيا درج النظام علي إستخدامها لترجيح كفة المناورة لصالحه وإستغلالها كادوات لضرب سقوفات الاطراف صاحبة القضية وتوقيع مشاريع سلام شكلية تحقق نصر اعلامي زائف يعمّق الازمة فيزداد الفتق ويستعصي علي الرتق. بذلت دولة قطر جهود منظورة للاسهام في حل المشكلة السودانية في دارفور واللقاء عزز الثقة بين أطرافه والدوحة هي الاجدر لاحتضان مفاوضات سلام دارفور حال وصول الاطراف الي معالم واضحة حول الاجراءات المنظمة والضابطة للعملية التفاوضية. التوصل لتوافقات مقبولة حول القضايا المشار اليها اعلاه يشكل خطوة للامام في مسار تهيئة المناخ ونتطلع لتخطي عقبة مرجعية التفاوض كامر لازم للدخول في تفاوض مثمر وبنّاء.
محمد زكريا فرج الله أمانة الشؤون السياسية/حركة العدل والمساواة/9-يونيو- •
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة