|
بركـــــان .. قصة لصابرين الصباغ
|
اولى مشاركاتي بينكم
بركــــــان ...!!!
أضاجع كل يوم وحدتي !! لتلد سكوناً يبتزني برعايته ، أنفق عليه راتب صمتي ، دخل رتابتي. الليل عندي لا خط يفصله عن النهار ، فلا أستيقظ ، رائحة الكسل النتنة تحتل أركاني ، الورود البلاستيكية ذبلت ، باكية في أوانيها ، ملابسي النائمة على المقعد ، تعاني من شلل رباعي . أوقظ التليفزيون ، بالكاد أسمع همهمات ، صوت بلا وجوه ، أنهره بيدي ، تولد وجوه ثم تموت .! أقتله بطعنة في زره، يصمت للأبد . أدخل المطبخ الرتابة تملأ الأوعية ، أغترف منها بملعقتي حد الامتلاء. أرتدي ملابسي التي تسري بها رعشة يقظة ، تنفض عنها غبار تثاقلها ، فرحة بخروجها لتتنفس . أخرج للشارع ، الأشجار واقفة لا تتحرك ، الأرض هامدة ، السماء ملبدة بالهموم السيارات ، الألوان ، النفير المزعج، الوجوه ، الملامح . أركل الأحجار بقدمي ، القيها في الهواء , أبعث فيها الحياة . دوي شديد ، الناس يهرعون ، أندفع خلفهم ، أجد شاحنة بترول نائمة بعرض الشارع ، نزفت دماءها ، السائق يقف حزيناً ، الجميع ينتظر وصول الإمدادات ، وسيارات نجدة , وإطفاء . أحاول دك حائط الملل ، أخرج سيجارة، أشعل عود ثقاب و..........
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بركـــــان .. قصة لصابرين الصباغ (Re: صابرين الصباغ)
|
تبا انه الملل المخيم علينا من المحيط الي الخليج
صابرين ما رايك في هذه المعارضة او المناظرة لعدونا الملل
Quote: الامام الاخضر عادل الامين* [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1830 - 2007 / 2 / 18
في مدينة يسكنها الضجر .. أيقظته شمس الصباح المحرقة ، تكور حول نفسه وسحب رجليه إلى الداخل .. إلى أقصى نقطة يسمح بها الظل المتآكل .. باءت جهوده بالفشل وامتدت الأشعة اللاسعة تصليه بشواظ من النار .. نهض في تثاقل إلى الظل المقابل ، إلى المتجر الآخر .. كان إيقاع الأقدام حوله تعزف سيموفنيتها المعتادة وهي ترتطم بأرضية الرصيف الصلبة . الطلاب في طريقهم إلى المدارس …الموظفون في طريقهم إلى العمل .المتسولون في طريقهم إلى لا مكان … الجنود بأحذيتهم الثقيلة .. ودوي الدراجات النارية ونفير السيارات يصم الآذان .. استلقى مرة أخرى ونام ، نهض عندما تعالى أذان العصر .. ألقى له أحدهم بحزمة قات* ..اتكأ على الحجر العتيد يمضغ وريقات القات الخضراء اليانعة ويمارس طقوس الرحيل عبر المدن السرابية. . أظلمت المدينة .. غرقت في الكآبة .. انطمست معالم الأشياء وعم الهدوء اللزج المكان .. نهض إلى الظل المقابل المعتاد ونام .. في المدينة التي يسكنها الضجر .. أيقظته شمس الصباح المحرقة ..
كاتب من السودان مقيم في اليمن *************** الحديدة/ اليمن 1993
|
واصلي هذيانك الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بركـــــان .. قصة لصابرين الصباغ (Re: صابرين الصباغ)
|
قبلا مرحبا بك في هذا المكان..
شكرا أنك وضعت انتاجك رأسا.. محتلة مكانك وسط قبيلة الكتاب الابداعيين.
ثالثا اسمحي لي، سيدتي، أن أقسو قليلا على هذا النص.. في ظني أنك تنطوين على قدرة هائلة على ابتداع الصور الجميلة و الاستثنائية.. و الاتيان بأفعال ( لغةَ) متنوعة.. بيد أن هذا كله أوقعك في فخ أن تكتبي و كأنك شخص يركب حافلة جميلة تخترق مدينة ضاجة في سرعة كبيرة.. في ظني أن الكاتب دوما يتسلل إلى عمق الأشياء.. يرى ما لا يراه الشخص العادي، فيجبر هذا العادي على أن يقف برهة يستمع إليه أو يقرأه.. في هذا النص لو أنك اقتحمت، أو تسللت، إلى أعماق الراوي و سبرتها لقاربت الكمال. بشكل خاص أعجبتني الجملة الأخيرة. ما زالت هذه رؤى تحتمل أن تكون خاطئة لك ودي
بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بركـــــان .. قصة لصابرين الصباغ (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
الاديبة الاخت صابرين.. سعدت بالنص الذي يصف الامور برتابة حياة عادية واشياء تحدث كل يوم.. اصبت بالملل. الى ان اتى عود الثقاب ليغير مجرى اليوم العادي ويصيره بركان.. زرع معلومة عربة البترول
Quote: أجد شاحنة بترول نائمة بعرض الشارع ، نزفت دماءها |
ثم محاولة طرد الملل بالسجارة ثم عود الثقاب ثم...........
فكرة ذكية جدا
حيث للقارئ العادي قد لا يفهم اسم القصة.. ولا يربطها بعود الثقاب.. لو كنت مكانك لاخترت لها اسم جحيم.. رغم انا البركان يعطي نكهة الاستمرار والتصاعد..
شكرا لهذا الامتاع الذكي.. مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بركـــــان .. قصة لصابرين الصباغ (Re: bayan)
|
bayan اخي الكريم شكرا لهذه القراءة الواعية ورؤيتك الرائعة وانا معك ان الجحيم سيكن اسما خطيرا لها لكن ستحدد النهاية واحببت ان اتركها مفتوحة فالبركان لاينفجر دوما بل قد يكون خامدا فلعل بطلي لم يشعل الثقاب ويلقيه ارضا الجميل وجود اكثر من نهاية يضعها قاريء ذكي ورائع مثلك شرفني مرورك الغني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بركـــــان .. قصة لصابرين الصباغ (Re: صابرين الصباغ)
|
اقصوصة عميقة المعانى. هل تحكى عن الملل والرتابة؟ أم عن الغضب؟ وقلة الحيلة؟ الغضب اليائس يناسبه العنوان بركان. والشعور بالخلاص العبثى يناسبه اشعال عود ثقاب بالقرب من شاحنة وقود! فى النص نص مضمر غاضب ويائس ومتوتر تراوده هذيانات (علىّ وعلى اعدائى)!.. ويبحث عن خلاص من قبضة اللامعنى وتفاهة الحياة.. هل لاحظتم انسنة الاشياء والجمادات؟ فى مقابل موات الانسان وشلله وعجزه عن الفعل والتغيير؟ كتابة ذكية يا صابرين الصباغ.
| |
|
|
|
|
|
|
|