الجردلة وما ادراك ما الجردلة هي مرض نفسي يصيب الرجل حينما تختل في داخله كيمياء الرجولة وانفتهاوعزتها ويصير( معراكة او دلقانا) وفي سبيل نزواته يختل ميزان الاخلاق بداخله..وتتناقص حالة العدل بداخله وايضا الشهامة والوفاء! هذا ما حصل للسيد ولي امر بلادنا وراعي الرعية وخليفة مسلمي اخر الزمان عمر البشير والذي ربما قد كان ذات يوم انسانا سوياكريما شهما عادلا ( اخو اخوان) قبل ولوج السلطة والانبهار ببريقهاوقد كان ايضا يحب زوجته الاولى التي عاشت معه الحياة بحلوها ومرها ولها الفضل في بلوغه هذاالواقع الهيلمانة ان يصير في غفلة من اهل السودان رئيسا.. ولم يغدر بها ابدا ولم يفكر الزواج من غيرها! اما ان تصل السلطة وتتوهط متعها ورفاهياتها..وانت تتحدث عن العدالة الاجتماعية وانت اول من اخل بها داخل بيته حين قرر التزوج امام الملا وعلي رؤوس الاشهاد من امرأة اخرى في قمة زمن المذابح والكوارث والاحزان والمشغوليات في هذا الوطن المنكوب يتزوج رئيسنا للمرة الثانية وهو علي سدة السلطة(فاضي شغلة) والانكى ان تصيرها سيدة السودان الاولى بدلا من الزوجة الوفية الاولى والتي تستحق المكانة بكل المقاييس والاعتبارات الاخلاقية والادبية والعرفية .....هنالا ادري ما هي الدوافع التي جعلت الريس الجردل ان يتخذ قرار التزوج من السيدة وداد بابكر ..ارملة المقتول ابراهيم شمس الدين ؟؟ هل لاحساس نفسي ومعنوي انه يحتاج انثي صغيرة وجميلة ذات حضور انثوي تشبع غريزته الذكورية المختلة..ام لاعتبارات اخلاقية وانسانية تدفعه ان يمارس حالة الوفاء لصديقه( الشهيد) في العناية بايتامه وارملته ليضمهم الي حضنه الدافيء ابا ودودا حنونا!!؟ اذا قبلنا المنطق الاخير منطق الاخلاق والاعتبارات الانسانية وليس هو المرجح...فلا باس علي الرجل.. ولكن ان ينصبها ايضا سيدة السودان الاولي وتقبل هي شخصيا بهذا الوضع الذي لا تستحقه وهي حالة تكرس انانية بائنة لدى السيدة وداد وايضا اختلالا في الميزان الاخلاقي.. لديها وهي تقبل ان تكون صاحبة الحظوة الاولي عند امير المؤمنين علي حساب زوجته الاولى ( ام الخير) بلا اعتبارات لعامل السن وانها الزوجة الالي!! وهنا الاثنان الريس وزوجته الثانية مصابان باختلال بائن في الميزان الاخلاقي..حيث الريس مختل لديه معدل الوفاء والعدل بشكل قد وصل الخط الاحمر وهو السقوط!! واما السيدة وداد فقد اختلت لديها معدلات الوفاء والعدل ايضا حيث ارتفع لديها مؤشر الانانية والاستحواذ الي درجة( الصفافير والانذارات) وارتفع لديها معدل الاستغلال لنزوات وعواطف الريس الي الحد الذي صيرته جردلا لا يرفض لها طلبا امام حوبة الشباب والصباوالجمال!! وكان الله في عون اختنا الصابرة ام المؤمنين وام الخير السيدة فاطمة خالد سيدة السودان الاولي(سابقا) والتي اقسم الريس بالطلاق كثيرا حتى كدنا ان نصدق انه قد طلقها وابقي علي ست الحسن والجمال... ولكنه قد قرر الحج اخيرا ليغفر الله له ما تقدم وما تاخر من ذنب.. واتمني ان يكون بعد الحج قد استعدل ميزان الاخلاق في داخله وتم استعدال كل القيم الجميلة... واول خطوة اتوقعها قريبا ان تعود السيدة فاطمة خالد سيدتنا الاولي.. واذا تم الاستعدال بشكل جيد جدا وتمت ( الوزنة) في بيت الله بكل الجوارح الخالصة اتوقع الريس ان يتنحي عن السلطة قريبا بعد ان يستل سيفه لمحاربة الفاسدين والطغاة واللصوص والقتلة من اهله وهو ينظف البلاد منهم.. وحينها قد اقبل ان اكون جنديا تحت حضرة الجردل ( سابقا) والبطل لاحقا عمر البشير!!
هشام هباني
(عدل بواسطة هشام هباني on 01-06-2007, 07:12 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 01-06-2007, 07:50 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 01-08-2007, 07:38 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة