|
|
 الحاج وراق يكتب عن عرمان : القائد الحق لا يتحول الى ديوث
|
أجراس الحرية / رأي الشعب
الاثنين 5 ابريل 2010م
الحاج وراق
رسالة عملية :
القائد الحق لا يتحول الى ديوث
•احد ابناء دارفور, لجأ الى الخرطوم بعد القيامة هناك , رأى فى ترشيح ياسر عرمان رداً للاعتبار – رداً لاعتبار الحرائر اللائى تعرضن لاذلال الاغتصاب , للاطفال الذين ألقوا فى النيران , للقرى التى مسحت عن الخريطة بدم بارد ؛ وردا لاعتبار الناس العاديين : الذين بلا ميراث وبلا بزة عسكرية , يصعدون للمنافسة على السلطة بلا سلم سوى اكف المستضعفين الطاهرة ..... نموذج لملايين السودانيين الذين الهمتهم حملة الامل والتغيير : عمال كلات فى بورتسودان قذفوا بلا مبالاة الى قارعة الطريق , ومتاثرى سدود فى الشمال قيل لهم بكل بجاحة الفاشست ستخرجون من بيوتكم كما الفئران ! ومزارعين فى الجزيرة يرون كيف تسيل ريالة الطفيلية طمعاً فى حواشاتهم ! ونساء تلهب ظهورهن وارواحهن سياط الشائهين المدعين انهم فوق الملائكة وتكشف ممارساتهم العملية انهم ادنى من البشر ! جنوبيين , ونوبة , ومستضعفى النيل الازرق , الذين لاكثر من خمسين عاماً لم يأتهم المركز بالتنمية ولا بالخدمات , وانما اتاهم بنموذج بيت الاشباح الباكر , مايسمى بالبيت الابيض , حيث يعذب المعتقل حتى يتمنى الموت , ثم تستغلى عليه طلقة الرصاص , فيقتل بالسونكى وبالساطور ! واتاهم بطائرات الانتينوف تئز فوق الرؤوس وتحيل مراتع الصبا الى حرائق وذكريات !.. وعمال ومهنيين وارباب اعمال من شتى الاصقاع يتجرعون المذلة يومياً , كما قهوة الصباح , مذلة الحسابات التى لاتلفق , ومذلة الرسوم والجبايات , ومذلة علاج الاحباء حين تنسد الدروب ولاينفتح سوى درب التسول ! ومذلة الباشبوزق المتغطرسين يتربعون فى عصر الانحطاط على مرافق الخدمة العامة وايما واحد منهم على قناعة بانه قدّ من طينة غير طينة البشر !
ملايين المغبونين , والحزانى , والمهانين , الهمتهم حملة التغيير واعطتهم املاً , نموذجهم الواقعي – من لحم ودم – ذلك الكادح من دارفور , والذى حين سمع بمقاطعة عرمان للانتخابات طفرت دمعتان الى عينيه , وابتلع ريقه وبصق , فبصق دما من الحرقة ! مشاعر جياشة اجتاحت افئده الالاف , وكلها مشاعر طبيعية ومشروعة ومفهومه .
ولكن مابعد تفريج المشاعر – مشاعر الحزن والحرقة والغضب -, يبقى ضرورياً فهم ان المشاعر وحدها لاتكفى فى السياسة .. لابد من الحساب الدقيق , خصوصاً فى واقع معقد كالذى تشهده بلادنا حالياً . وما يجعل القادة الكبار كباراً بحق , ليس مجرد احساسهم بالمشاعر العامة , وحسب , وانما كذلك فهم المصالح السياسية والاجتماعية العميقة التى تقف خلفها , ومن ثم اعطاء هذه المصالح تعبيرها الاستراتيجى والتاكتيكى , ورسم خارطة الطريق الصحيحة التى تفضى الى تحقيقها , حتى ولو خالفت هذه الخارطة, فى هذه المحطة او تلك , المشاعر العامة مؤقتاً . وايما تحليل معمق لمقاطعة عرمان للانتخابات يقود الى فهم حقيقة انه تصرف كقائد كبير , استجاب للمصالح الجوهرية لجماهيره , واتخذ موقفاً تاريخياً ستتكشف سريعاً مبدئيته وصوابيته .
•ولو كان عرمان انتهازياً او مجرد باحث عن الاضواء او الشهره لما قاطع المسخرة , فمن بين جميع المرشحين الديمقراطيين هو الاوفر حظاً , لديه ما لا يقل عن ثلاثة ملايين صوت فى الجنوب (المسجلين اربعة ملايين وتسعمائة الف ) مما جعل ديمقراطيين مستقلين كثيرين ومن احزاب غير الحركة الشعبية يدعمون حملة عرمان الانتخابية باعتبار انه عمليا المرشح الديمقراطى الاقدر على تحدى مرشح الشمولية . وهذا ما اقر به الشموليون انفسهم , وحاولوا إغراء عرمان به لمواصلت الحملة , ففى اخر الاجتماعات بين قادة الموتمر الوطنى والحركة الشعبية , وبحضور فاقان وعرمان , قال احدهم لعرمان : الافضل ان تواصل فتسجل رقماً (تاريخياً !) لانك ستاتى الثانى بعد البشير وسيكون الصادق المهدى بعدك بكثير , مما يوطد نفوذ الحركة الشعبية فى مواجهة الاحزاب التقليدية !!
أى انه وعلى عكس مايعتقد الكثيرون فان (الصفقة) التى يفضلها المؤتمر الوطنى – بعد ان اكمل البنية التحتية للتزوير – ان يستخدم عرمان كديوث لانتخابات السفاح ! وفى تناغم تدوزنه المصالح والاوهام يتردد صدى (الصفقة) المطلوبة لدى قريشن ووسطائه الذين حضرت بالصدفة اجتماعهم الملحاح مع ياسر عرمان ! ويتردد لدى دوائر فاسدة ومعزولة فى الجنوب من الذين يتحججون بانه من الافضل تصحيح الانتخابات أياً كان شكلها حتى يتم التفرغ للاستفتاء ! وربما هكذا يتوهمون ! ولكن عرمان بدلاً من الاستجابة للضغوط و (الصفقة) يتمسك بالمبدئية ويوجه اقصي (صفعة) للشمولية ومروجي اوهامها.
•ومن حيث المبدأ لا تثور اسئلة اساسية حول المسخرة الجارية حاليا، فلا تزال القوانين المقيدة للحريات سارية في البلاد، ولم تتوفر حرية الاعلام ولا حرية التعبير اللازمتين لاي انتخابات حرة ونزيهة. و لا يزال المؤتمر الوطني يسيطر علي كل اجهزة الدولة، سواء الخدمة المدنية او الشرطة او القضاء، كما يسيطر علي مفوضية الانتخابات نفسها، بل ولا يهتم حتي باعطاء انطباع بحياديتها : فمسؤول اعلامها المرشح من قبل المؤتمر الوطني سارق مقالات معروف يتداول المجتمع الصحفي فضيحته المجلجلة! وليس لمسؤول تدريبها الحد الادني من النزاهة الذى يجعله يرفض تحويل ملايين الجنيهات من ميزانية التدريب الي معهد التدريب الذى يخصه! ومن فرط ضعفها واستخذائها فان المفوضية تسمح للمرشح البشير ان يقطع في شئونها قبل ان تتداول فى الامر ! .
ولهذا لم يفاجأ احد حين اسلمت المفوضية بياناتها ومعلوماتها لاحد عناصر المعلومات في المؤتمر الوطني، من الذين يعملون تحت الاشراف المباشر لمسؤول السد ، والاخير كما هو معلوم، يشتغل -وهو مسؤول عن موارد السد المهولة-كمقاول (باطني) لحملة البشير الانتخابية! ولم يفاجأ احد حين خالفت المفوضية اتفاقها مع القوي السياسية ومع بعثة الامم المتحدة لتحول بطاقات التصويت الي مطبعة العملة التى يديرها احد عناصر حملة البشير في سنجة!! مما ادي الي النتيجة المعروفة بطباعة البطاقات طباعة (مضروبة)، فالرقم المتسلسل في الكعب وحده وليس في البطاقة والكعب معا!
ولكل هذه الاسباب وغيرها،حق وصف المفوضية بانها مفوضية (الاصم) ، التى تصم آذانها عن مطلوبات النزاهة والاستقامة!
•ومما يؤكد طبيعة المسخرة الجارية حاليا، انه في اجواء يفترض انها اجواء انتخابات، تم اقتياد عبد الله مهدي-من حركة قرفنا-الي بيت الاشباح وتم تعذيبه بالسياط والكهرباء، بل وباجباره علي نزع ملابسه وتصويره عاريا!! وتم تعذيب عدد من الاطباء! ومنع نازحو معسكر كلما في نيالا من ركوب البصات للتوجه الي ندوة الحركة الشعبية، وحوصر النازحون في الفاشر بحوالي خمسة عشر دبابة لمنعهم من حضور الندوة! وتم ضرب واعتقال العشرات لمجرد رفعهم صور عرمان! هذا خلاف اعتقال العديد من نشطاء الاحزاب والمجتمع المدني في بورتسودان والقضارف ودنقلا ومروى... الخ!!.
•اذن فما يجرى حاليا ليس انتخابات وانما مسخرة، الهدف منها شرعنة البشير في مواجهة العدالة الدولية، ومثلها مثل اي انتخابات (صدامية) ستنتهي بتتويج (الفائز سلفاً) – الفائز حتي قبل طباعة بطاقات الاقتراع!!
والذين يحاججون في صحة موقف عرمان سيرون اليقين حين اعلان النتائج، وسيرون حق اليقين حين يضع البشير برنامجه الانتخابي موضع التنفيذ!
•بماذا يعد البشير اهل السودان ؟ قالها صراحة في ختام تدشين حملته الانتخابية : (فلترق كل الدماء)! وقالتها ملتصقات حزبه: (40 مليون فداك يا البشير) ! الشعب كله فداء للزعيم وليس الزعيم فداء للشعب!! وبالطبع ليس هذا بمستغرب على سلطة تصرف على قصرها الجمهورى اكثر مما تصرف علي وزارة الصحة ووزارة التعليم والرعاية الاجتماعية وعلي دعم الادوية المنقذة للحياة ودعم العلاج!.
البشير يقود البلاد الي عملية انتحار جماعية، ليس لديه برنامج لتوحيد السودان علي اسس جديدة، وليس لديه القدرة علي احتمال انفصال الجنوب –بسبب حاجته الي موارد النفط، خصوصاً بعد تدميره لقطاع الصادرات التقليدية من الزراعة والثروة الحيوانية،ولذا فليس لديه سوي خيار الحرب! وبسبب خطابه الخارجي القائم على وضع العالم كله تحت جزمته(!) فانه سيودى بالبلاد الي الحصار،مما يقوض امكان جذب الاستثمارات والاعانات والقروض، وقد بدات تلوح منذ الان نذر هروب واسع للرساميل من البلاد!.
وهكذا فانه في ازمة مع العالم، ويتجه الى ازمة اقتصادية حتمية، وازمة مع الجنوب، ومع جبال النوبة والنيل الازرق، خلاف الازمة القائمة مع دارفور ، بل وفي ازمة داخل حزبه،لان الكثيرين وبرغم غبار التهريج والمنافقة باتوا يرون حقيقة ان البشير تحول الي عبء علي الوطن وعلي المؤتمر الوطني نفسه!!.
وبالنتيجة فان البشير الغارق في الازمات ليس له من حل سوي القهر والحرب! القهر يسكت به كل الاصوات ، والحرب يحول بها ازماته الشخصية والسياسية الي قضية وطنية عامة!.
•ولو ان للبشير حرصا علي السودانيين وعلي وطنه، لسلم بالحقيقة، بانه لم يعد يصلح رئيساً، وبدلا من ادخال البلاد في مزاد سياسي (مغشوش) لكان بادر باعلان رغبته في التنحي،وقاد جهود الاجماع الوطني الى تتمتها المنطقية : برنامج توافقي وحكومة توافقية ورئيس توافقي بديلا عنه،حتي تنفرغ البلاد لتعبئة مواردها لكسب معركة تقرير المصير ومعركة بنائها الوطني ! ولكن البشير لا يبحث في شروط الخلاص الوطني وانما في حيثيات خلاصه الشخصي، ومثل هذا البحث لا يمكن ان تحركه الا نفسية (اراقة كل الدماء) واقامة مجد الدين في المقابر!!.
•وهكذا فان سؤال الموقف المبدئي من المسخرة لا يتطلب كثير عناء، ولكن تتجلي المعاناة الفكرية والسياسية والاخلاقية حين تبحث السياسة العملية او التاكيتكات، فالبنسبة لديمقراطيين ربما كان الاوفق استخدام الحملة الانتخابية للتعبئة والتنظيم ومن ثم الانتفاضة لحظة اعلان النتائج المزورة،وهذا ما ظل احد شواغل عرمان،ولكنه كتاكتيكي من الطراز الاول، حلل الاوضاع والشروط الموضوعية والذاتية للانتفاضة،وتوصل بعد كثير من المعاناة وتقليب النظر الي ان شرط الانتفاضة الحاسم - كما تؤكد تجربتا اكتوبر 64 وابريل 85 - وجود حرب ساخنة خارج الخرطوم ، ترهق وتدمي النظام وتشغل الاقسام الرئيسية من قواته! واما حاليا فلا يزال هناك هدوء نسبي في الجنوب , ودوائر واسعة من القوميين الجنوبين تعيش في حالة انتظارية، بل ومن بينها مجموعات محددة تتبني ذات رؤية قريشن الساذجة – التى تقوم على ابتلاع وترويج دعاية المؤتمر الوطني بانه يريد فصل الجنوب في يناير 2010م، كأنما المؤتمر الوطني حزب (مخملي) يتقبل انفصالا مخمليا كانفصال تشيكوسلوفاكيا!! ومثل هذه المجموعات لا تحركها الاوهام وحسب،وانما كذلك مصالحها في حراسة الاوضاع القائمة- بكل ما تعني الاوضاع القائمة من امتيازات وموارد نفط بل وفساد تتشابك علاقاته مع المركز، وهم ليسوا استثناءا في ذلك فالمركز الريعي في الخرطوم له تشابكات فساد، في كل القوي السياسية، وفي كل النخب ،بما فى ذلك نخب الهامش، وهذا احد اهم اسباب ارتباك القوي السياسية المعارضة ، فعلاقات الزبائنية السياسية مع الدولة الريعية تشمل ضمن من تشمل امناء عامين وقيادات ورجال اعمال يمولون الاحزاب !!.
وعلى كل فان دوائر وسط القوميين الجنوبين لن تنقشع اوهامها عن امكان انفصال سلمي الا بعد يناير 2010م ,حين يتحققون عملياً بان البشير الذى لا يسمح بحرية نشر المقالات لا يمكن ان يسمح بحرية تقرير المصير! ووقتها حين يترابط النضال الديمقراطي العام مع نضال شعب الجنوب لنيل حقوقه الديمقراطية ستنضج الشروط الموضوعية للانتفاضة ! بما يعني ان التحولات الديمقراطية الكبري في السودان غير راجحة الا بعد يناير 2010م، وبالتالي فان محاولة تنظيم الانتفاضة بالتزامن مع تزوير الانتخابات، في ظل هدوء نسبي في الجنوب،وتوقع وتحضير المؤتمر الوطني للحظة اعلان النتائج، كل ذلك غالباً ما يؤدي الي هزيمة الانتفاضة، والي تعريض الجماهير لخسائر فادحة ، ومن ثم اغراقها في حالة من الاحباط والتراجع ستحتاج الي سنوات للتعافي عنها. هذا بالطبع خلاف الخطيئة الاخلاقية المتمثلة في دفع الشعب الي معركة فاصلة لم تتوفر شروط انتصارها!.
•ولذا فان عرمان اذ يقاطع الانتخابات يرسل رسالة جديدة، من رسائل حملته الانتخابية، رسالة عملية، بان القائد الحق لا يمكن ان يتحول الي (ديوث)،وانه يرفض شرعنة طريق خيانة الشعب وخيانة مصالحه الحيوية في الديمقراطية والعدالة والتنمية والسلام.
انها رسالة ضد الاستسلام لانها ضد شرعنة المسخرة،وفي ذات الوقت رسالة لقوي التغيير بان تستكمل شروط انتصارها، وان تعبئ صفوفها وتشحذ اسلحتها،وتقف علي امشاط اصابعها استعدادا لاوقات التحولات الكبري والقادمة حتماً .
والذين يبصقون دماً من الحرقة , عاجلاً او اجلاً , سينجحون فى ان تبصق البلاد اوضارها من الاستبداد والفساد .
•لقد غرس عرمان (كوكاباً) في الشمولية، قوض شرعيتها ومصداقيتها واظهر المسخرة علي حقيقتها، كاغتصاب غير مشروع للسلطة،واظهر البشير في افضل الاحتمالات كرئيس لمثلثهم المشهور!.
واذ يفعل عرمان ذلك،فانه يتحول الي العدو رقم واحد، فتستهدفه حمم الفاشست من كل صوب،بقدراتها الهائلة علي التشفي والانتقام والايذاء، وبمقدارتها علي فبركة الشائعات وتوزيعها، وخبراتها في اغتيال الشخصية، ومناهجها في قمع وجهات نظر الاخرين او تحريفها، وقد تجلى كل ذلك في الحملة الاعلامية الواسعة، وفي الشائعة التي سرت كالهشيم تتداولها وتوزعها مصادر المؤتمر الوطني في شتى الاحزاب-عن إفك (الصفقة) للتغطية على حقيقة (الصفعة) ! والهدف واضح،اشاعة البلبلة والارتباك وسط قوي التغيير وقوي اعلان جوبا! ولكن الي متي ؟! وثم ماذا بعد ؟! ايام وستعلن النتائج، وايام بعدها او شهور قلائل ويضع البشير برنامجه موضع التنفيذ، حينها سيذكر الناس، وسيسجل التاريخ: (لقد سبق وقالها عرمان)!!.
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الحاج وراق يكتب عن عرمان : القائد الحق لا يتحول الى ديوث (Re: Nazar Yousif)
|
شكرا عبد المنعم سليمان
شكرا الحاج وراق
مقال جيد وصادق حظوظ عرمان كبيره في الفوز وهذا ما جعل البشير يهدد سلفاكير عديل مالم يسحب عرمان
و اتفق جدا مع هذا الجزء من المقال:
Quote: , ودوائر واسعة من القوميين الجنوبين تعيش في حالة انتظارية، بل ومن بينها مجموعات محددة تتبني ذات رؤية قريشن الساذجة – التى تقوم على ابتلاع وترويج دعاية المؤتمر الوطني بانه يريد فصل الجنوب في يناير 2010م، كأنما المؤتمر الوطني حزب (مخملي) يتقبل انفصالا مخمليا كانفصال تشيكوسلوفاكيا!! ومثل هذه المجموعات لا تحركها الاوهام وحسب،وانما كذلك مصالحها في حراسة الاوضاع القائمة- بكل ما تعني الاوضاع القائمة من امتيازات وموارد نفط بل وفساد تتشابك علاقاته مع المركز، وهم ليسوا استثناءا في ذلك فالمركز الريعي في الخرطوم له تشابكات فساد، في كل القوي السياسية، وفي كل النخب ،بما فى ذلك نخب الهامش، وهذا احد اهم اسباب ارتباك القوي السياسية المعارضة ، فعلاقات الزبائنية السياسية مع الدولة الريعية تشمل ضمن من تشمل امناء عامين وقيادات ورجال اعمال يمولون الاحزاب !!.
وعلى كل فان دوائر وسط القوميين الجنوبين لن تنقشع اوهامها عن امكان انفصال سلمي الا بعد يناير 2010م ,حين يتحققون عملياً بان البشير الذى لا يسمح بحرية نشر المقالات لا يمكن ان يسمح بحرية تقرير المصير! ووقتها حين يترابط النضال الديمقراطي العام مع نضال شعب الجنوب لنيل حقوقه الديمقراطية ستنضج الشروط الموضوعية للانتفاضة ! |
فعلا يا وراق
المؤتمر الوطني يدعي للجنوبين الانفصالين بانه
سيمنحهم هذا الحق وهو كاذب بدعائه
فقط مجهز ليهم سيناريهوات آخرى في حالة فوزه.
سمعتها من اكثر من قيادي منهم
بانهم لن يسمحوا ان يسجل التاريخ بان انفصال الجنوب تم بعهدهم!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق يكتب عن عرمان : القائد الحق لا يتحول الى ديوث (Re: Nazar Yousif)
|
| Quote: أى انه وعلى عكس مايعتقد الكثيرون فان (الصفقة) التى يفضلها المؤتمر الوطنى – بعد ان اكمل البنية التحتية للتزوير – ان يستخدم عرمان كديوث لانتخابات السفاح |
اصبح الحاج وراق
في زمن الجقلبه
وزمن الانهزامية المغلفة بالتزوير
وزمن فضح الشماليين التابعين للحركة والذين لا حول ولا قوة لهم
أمثال عرمان وآخرين
في هذا الزمن العجاف
تحول الحاج وراق الي مبرراتي
يضع التبرير الكاذب
ويزور الحقائق
للذين كانوا يظنون أن عرمان يملك بطاقة عضوية كاملة داخل الحركة
والذين أصابتهم الصدمة حين فقدوا أوباما السودان
وداعا لكل المزيفين
ووداعا لتتبرير الكاذب
وعاش السودان حرا شريفا بوجه ناصع لا يعرف التبرير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق يكتب عن عرمان : القائد الحق لا يتحول الى ديوث (Re: عبد المنعم سليمان)
|
| Quote: دوائر وسط القوميين الجنوبين لن تنقشع اوهامها عن امكان انفصال سلمي الا بعد يناير 2010م ,حين يتحققون عملياً بان البشير الذى لا يسمح بحرية نشر المقالات لا يمكن ان يسمح بحرية تقرير المصير! ووقتها حين يترابط النضال الديمقراطي العام مع نضال شعب الجنوب لنيل حقوقه الديمقراطية ستنضج الشروط الموضوعية للانتفاضة ! بما يعني ان التحولات الديمقراطية الكبري في السودان غير راجحة الا بعد يناير 2010م، وبالتالي فان محاولة تنظيم الانتفاضة بالتزامن مع تزوير الانتخابات، في ظل هدوء نسبي في الجنوب،وتوقع وتحضير المؤتمر الوطني للحظة اعلان النتائج، كل ذلك غالباً ما يؤدي الي هزيمة الانتفاضة، والي تعريض الجماهير لخسائر فادحة ، ومن ثم اغراقها في حالة من الاحباط والتراجع ستحتاج الي سنوات للتعافي عنها. هذا بالطبع خلاف الخطيئة الاخلاقية المتمثلة في دفع الشعب الي معركة فاصلة لم تتوفر شروط انتصارها!. |
يا سيد وراق
اغلبية الجنوبيين فى الحركة الشعبية وفى غيرها مع الانفصال فى دولة/دويلة مستقلة.
هذا الانفصال منصوص عليه فى اتفاقية السلام وفى الدستور الانتقالى.
إن تحقق الانفصال وفقآ للمواثيق والعهود فبها. وإن إحتاج للقوة لتحقيقة أو حمايته فبها.
لن يكون نضال مشترك بين الديمقراطيين الوحدويين فى الشمال وفى الجنوب لتغيير السلطة
فى الشمال إلا إذا كان الديمقراطيين الوحدويين اغلبية فى الدولة/الدويلة الجديدة.
أما إذا اندلعت حرب جديدة بين ما يسمى بالشمال وما يسمى بالجنوب قبل او بعد الانفصال
فلن تتوقف إلا على ابواب القصر الجمهوري فى شارع النيل فى الخرطوم
الذى يشبه شارع النيل فى جوبا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق يكتب عن عرمان : القائد الحق لا يتحول الى ديوث (Re: Adil Osman)
|
Quote:
ولذا فان عرمان اذ يقاطع الانتخابات يرسل رسالة جديدة، من رسائل حملته الانتخابية،
رسالة عملية، بان القائد الحق لا يمكن ان يتحول الي (ديوث)،وانه يرفض شرعنة طريق
خيانة الشعب وخيانة مصالحه الحيوية في الديمقراطية والعدالة والتنمية والسلام.
|
الكلام دا مالو ما قالو عندما أتى به ياسر عرمان
كمكمل لديكور مجهر سونا؛ قبل الانسحاب بعد ساعات؟!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق يكتب عن عرمان : القائد الحق لا يتحول الى ديوث (Re: عبد المنعم سليمان)
|
SUDAN PEOPLE'S LIBERATION MOVEMENT
Northern Sector
The Third Version of Ingaz
On Wednesday March 31st 2010 SPLM leadership announced the withdrawal of its candidate, Comrade Yasir Saeed Arman, from the presidential race.
Any fair objective observation and honest monitoring of the ongoing elections in the Sudan cannot fail to notice the massive irregularities and well-designed rigging practices accompanying the whole electoral process taking place with full knowledge and complicity of the National Election Commission (NEC).
The recent waves of widespread acts of intense protests, rejection and subsequent withdrawals and boycotts of the entire electoral process, even by the political parties that have initially decided to participate in the elections have proven, beyond any reasonable doubts, that the process was indeed flawed and fraudulent.
Based on correct prior examination of the situation and objective scientific analysis of the facts, information and all available data linked to election process, the SPLM Political Bureau (PB) unanimously decided to withdraw its presidential candidate, Cde Yasir Saed Arman.
The apparently sudden, but well thought out withdrawal decision caught many people by surprise, both inside and outside the Country. The public reaction and response to the PB's decision was generated and unlined by the fact that, Cde Arman had excellent chances to win elections against the incumbent president, Omer Al-Bashe,r given the fact that Cde. Arman enjoyed overwhelming popular support of millions of voters in the South, North, East and West of the country as was evident by the tremendous popular upsurge his campaign generated, while visiting various parts of the country.
However, before knowing the real reasons and circumstances leading to the withdrawal of the SPLM presidential candidate, many circles and quarters inside and outside Sudan started making speculations and advancing many forms of conspiracy theories, implying that SPLM leadership had concluded a deal with the National Congress Party (NEC) at the expense of the CdeYasir Arman in order to open the way for the NCP's candidate, Omer Al-Basheer to swipe the presidential elections and there after gain legitimacy he could use to resist and battle the International Criminal Court's (ICC) indictment order. Such a deal, the rumours claimed, was to enable Southern Sudan receive in return some fundamental gains, albeit facilitation by the NCP of the referendum process, leading to succession and establishment of a new independent state in South Sudan on Jan 2011. It was also asserted that the deal was predicated on the SPLM participation in elections in northern Sudan at all levels to insure the success of Al- Basher and to complete the circle of legitimacy Al-Basher badly needs as a protection against all the odds, including the ICC indictment.
However, the celebrations of NCP and its parrots were short lived as they were taken by complete surprise and an intense shock, when the SPLM further decided to boycott elections, not only in the presidential race, but at all other levels in all 13 States of northern Sudan, except in Southern Kordofan and Southern Blue Nile States as it was officially announced by SPLM Secretary- General (SG), Cde. Pagan Amum Okich, on Tuesday April 6th 2010.
On the basis of its long experiences and engagement with NCP on matters related to the implementation of the CPA and having gathered credible information over the last five years about the practices and plans of NCP, the SPLM is totally convinced that the NCP by no means, can carry out transparent, credible and fair elections that will ensure a democratic transformation in the country as stated in the CPA.
Since the population census in 2008, the SPLM and many other major political parties have stated their observations and reservations about the whole process and the final rejection of its results. Given the fact that NCP planned to use the population census results as a base to prepare for a complete rigging process of elections, the census result was adopted as a blue print for the demarcation of the constituencies in a manner favourable to NCP.
On the basis of the obvious fraudulent census, constituency demarcation was made. The NCP demarcated more constituencies in areas of its overwhelming support (real or imagine) and less constituencies in areas where its support dwindles. For instance the population of Haya town (a small town in Eastern Sudan) with an estimated population of 70,000 was given a population of 198,000, whereas a big city like Port-Sudan with an estimated population of one million was given 120,000, less than that of Haya town. This was also the case in South Kordofan, where peripheries were given more constituencies than Kadugli city, the capital of the State. This has eventually led to the postponement of elections in south Kordufan and redesigning of the boundaries of the geographical constituencies, as the leadership of SPLM in South Kordofan refused to participate in elections if a redesigning of constituencies was not approved. Faced with this scandal, the NCP eventually agreed to reschedule the legislative elections and re-design constituencies.
Despite, objections of the SPLM and other political parties, the NCP managed, using its mechanical majority in the parliament to pass the resolution that allowed the NCP to appoint in the NEC many persons known for their allegiance to the NCP. The NEC was later on to become the main tool the NCP used to coach elections in its favour.
Due to accumulation of irregularities, the SPLM and other political parties have been over many weeks watching the procedures of NEC with reservation and suspicions. The situation forced all political parties, except the NCP, delivered a written memo to the institution of the Presidency, drawing its attention to this serious breach of electoral law. At this point, the NCP - as expected - managed by different ways and means to ensure that the institution of the Presidency does not hold a meeting to discuss the memo. Consequently the memo was never discussed.
On 4th of March 2010, in a follow up effort to mount further pressure on the NEC and to create a healthy and conducive environment for the elections, all presidential candidates, except Al-Basher, participated in a public protest and submitted a memo to NEC, stating all issues relating to the electoral process; and again there was no reply from the NEC.
The SPLM, as a signatory to the CPA and the only political party capable of filling nominations in both the executive and legislative seats across the country, was conscious of its leading role in promoting a healthy political environment and initially took a firm decision to participate in the elections.
While carrying out its elections campaign throughout the country, the SPLM was very alert to the situation in Darfur and its presidential candidate visited Darfur, accompanied by the SPLM deputy chairman, Cde James Wani Iga and the Secretary General, Pagan Amum. The SPLM leadership made an assessment of the situation in Darfur with regard to elections heand t assessment was negative, given the fact that Darfur is still under martial law.
This position was later confirmed by the withdrawal of international observers, besides the Carter Centre (CC), all stating that elections in Dar-Fur were not possible. Despite this, NEC decided to go ahead with elections in Dar-Fur.
In Northern Sudan, many SPLM candidates reported, during the Campaign, that the voter registration was still going on and many people were being registered, despite the expiration of the registration period. The SPLM deputy chairman, Dr. Riak Machar, discussed this matter with the Vice President, Ali Osman Taha, in an official meeting; Taha accepted that a new registration was ongoing on their part.
While the SPLM was committed to participation in the elections, however, facts on the ground, reflected in reports from its members and complaints by its candidates about the registration and other issues urged the SPLM to hold a meeting to reassess whether to contest the election or not.
Reports from 13 states in Northern Sudan confirmed that wide scale rigging process was taking place and the upcoming elections will neither be transparent nor credible.
On the basis of the factual and material evidence presented it its internal meetings, the SPLM decided to withdraw its presidential candidate and boycott elections at all levels in the 13 states of Northern Sudan.
Before making the decision to boycott the elections, and taking into account, the proven incompetence and inefficiency of the NEC, the SPLM leadership proposed to the NCP the postponement of the elections, but this proposal was rejected instantly.
Now with the start of the election, the following irregularities, which constitute deliberate rigging measures, it is understood that the results of these elections will be null and void and therefore lack legitimacy. These irregularities have been summed up as follows:
•Due to confusion in symbols of two independent candidates in Berber National constituency of the Nile State, namely Abubakr Abdulatif and Sulaiman Ahmed Agied, the elections for the National parliament have been postponed for 60 days. This is despite the fact that the elections law stipulates that in such cases elections to all levels should be postponed. Yet, the NEC decided that elections for the position of the presidency, Governors and parliamentary seats go ahead.
•Candidates were thrown to confusion in the 25 states, whereas symbols of various candidates were either missing or mixed.
•Up to now elections have been postponed at different levels in more than 28 constituencies.
•In White Nile State the symbol of the presidential Candidate, Mrs. Fatma Abdul Mahmoud was missing.
•In White Nile State and other states, elections did not start on the first day of voting.
•In Tandalty, North Kordufan state, 5 out of 8 symbols were missing.
•In many states including Khartoum, names of voters were shifted from one constituency to another within and across the states. This situation frustrated many partisan and independent candidates to withdraw from the race as well as discouraging huge numbers of voters to abandon the exercise of voting.
•The NCP affiliated local residential committees were issuing residential permits to individuals within the polling stations to enable them vote which is a violation of the electoral rules and procedures.
•Tens of thousands of names were dropped from the voter registry in many constituencies across the country.
•In almost all the polling stations all over the country the residing officers and members of the staff were known as NCP operatives.
•It was noticed that, most polling cards, which were printed in a government controlled printing facility, had no S/No. It is worth mentioning that the manager of the facility is a senior officer in the National security organ.
•Incidences of bribery of voters and other forms of corruptions carried out by known NCP operatives were reported in many areas all over the country.
•The ink used to mark fingers of voters did not tally with the scientific specifications required.
Sudan People's Liberation Movement (SPLM)
Northern Sector
Khartoum April 15th 2010
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق يكتب عن عرمان : القائد الحق لا يتحول الى ديوث (Re: عبد المنعم سليمان)
|
شكرا جزيلا يامنعم على نقل المقال وكل الشكر والإحترام للأستاذ الحاج وراق والذي عودنا دوماً على إيضاح الحقائق في الوقت الذي يحاول البعض تغيبها والمعني بالبعض هنا المؤتمر الوطني وهم بعض يحكمون السودان منذ عشرون عاماً ولايزالون بعضاً(أي أقلية) وهذه هي النتيجة الحقيقية للإنتخابات هم بعض وسيظلون ,
والتحية والتقدير للقائد ياسر عرمان والذي يثبت على الدوام بأنه قائد حقيقي
وخلينا نقول لابد يوم باكر يبقى اخير طالما لدينا مثل تلك القيادات الصادقة والمحبه لوطنها وكما يختم الأستاذ الحاج وراق فليحفظ الله السودان
_______________________________________
ومشتاقين يامنعم والله
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبد المنعم سليمان
Nazar Yousif
Tragie Mustafa
علي الكرار هاشم
عابدون محمد عابدون
عبدالكريم الامين احمد
Mustafa Shogar
Bushra Elfadil
Adil Osman
Hussein Mallasi
Azhari Nurelhuda
Elawad Eltayeb
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست