صدور كتابي "مهارب المبدعين"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-06-2010, 07:37 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صدور كتابي "مهارب المبدعين"

    صدر عن دار مدارك للنشر كتابي الموسوم: ((مهارب المبدعين: قراءة في السير والنصوص السودانية))

    يقع الكتاب في 380 صفحة من القطع المتوسط
    صمم الغلاف الشاعر إلياس فتح الرحمن، وإلياس هو الناشر أيضا
    كتب خطوط العنوان الفنان الخطاط، السر حسن
    اللوحة الفنية خلف العنوان للفنان، أحمد اللباد
    صمم المادة الداخلية الفنان، محجوب المقبول
    كتب تصدير الكتاب الأستاذ عبد الله الفكي البشير

    الكتاب معروض الآن في معرض الكتاب القائم الآن في أبو ظبي ومعرض الكتاب القائم الآن في الرياض بالمملكة العربية السعودية

    الدار العارضة في كل من أبو ظبي والرياض هي دار المحروسة المصرية
    سوف يصل الكتاب إلى السودان قريبا وسيكون معروضا بدار مدارك بالعمارات، تقاطع شارع محمد نجيب مع شارع 41
                  

03-06-2010, 07:50 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: Dr.Elnour Hamad)

                  

03-07-2010, 07:01 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    اضافة ثرة للمكتبة السودانية

    واتمنى ان ياتي اليوم الذى نرى كل مبدعين السودان الذين غيبهم العصر من كوش الاولى ان ينصفهم التاريخ بما في ذلك الاستاذ محمود محمد طه

    تحياتي اخي النور ونتمنى ان يصل الكتاب لنا ايضا
                  

03-06-2010, 07:55 AM

إسماعيل حسن
<aإسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 08-09-2008
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    دكتور النور سلامات
    والف مبروك على الاصدار
    ما فيش بيننامعرفة سابقة والامتنان للريس بكري وهذا المنبر الذى اتاح جمع الناس.. انا قارئ شره وبالذات لكل ماهو مفيد عن السودان وهو دافعي للتداخل معك.
    انا شغوف بسير ونصوص المبدعين من بلدي وسوف اسعي جاهدا للحصول على نسخة منه.
    ولك الود
                  

03-06-2010, 08:07 AM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: إسماعيل حسن)

    الف تحية يا دكتور..
    وكلنا جلوسا قرفصاء هنا في الدوحة للحصول علي هذا الكتاب الذي بشرنا به الصديق المدهش عبدالله الفكي البشير..
    ونتمني ان يصل هذا الكتاب الي الدوحة في اقرب سانحة حتي نحظي بهذا السفر الذي حتما سيشكل اضافة كبري للحراك السوداني..
    nourhamad.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

03-06-2010, 08:40 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    شكرا يا إسماعيل
    وشكرا يا عبد الكريم
    أتمنى لكما قراءة ممتعة وتواصلا بعد القراءة
                  

03-06-2010, 03:12 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    اقرا باهتمام كتابات د النور حمد
    الرصينة والعميقة
    حصلت على الكتاب من معرض ابوظبى مساء الامس
    المعرض مفتوح حتى يوم غدا الاحد
                  

03-06-2010, 03:19 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: mohmmed said ahmed)

    يا سلام

    متي يصل الكتاب السودان
                  

03-06-2010, 03:44 PM

Dr Salah Al Bander
<aDr Salah Al Bander
تاريخ التسجيل: 11-17-2006
مجموع المشاركات: 3070

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: وليد محمد المبارك)

    مجرد طباعة كتاب هي ميلاد مخلوق جديد...
    فما بالكم بقراءاة المحتوى.... ألف مبروك.
    وفي انتظار الحصول على نسخة ...

    نعكف على تنظيم "معرض الكتاب السوداني" الأول ببريطانيا
    هذا الصيف .... ونعشم ان نتمكن من اضافته لمجموعة الكتب المعروضة بإذنه تعالى.
                  

03-06-2010, 03:54 PM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: Dr Salah Al Bander)




    Quote: سوف اسعي جاهدا للحصول على نسخة منه.


    thanks

    d. Elnour
                  

03-06-2010, 04:19 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    سلامات
    د / النور
    ( مهارب المبدعين 380 صفحة )
    هذا عمل كبير .. وهذا هو المنطلق الطبيعى
    الى المساعدة فى تجاوز عزلة السودان .
    تحياتى وشكرى مع كثير الدعوات بالتوفيق .
                  

03-06-2010, 05:34 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: Osman Musa)

    Dear Elnour

    Greetings from Beirut

    Congratulations for the new book. Please encourage the publisher to send copies to Beirut. Drop me a line with your contact numbers in Doha at
    [email protected]

    Regards to Asma and the kids
                  

03-06-2010, 07:50 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: Elmoiz Abunura)

    الأخ الكريم

    محمد سليمان
    أسعدني جدا أنك حصلت على نسخة، فأنت ممن أريد أن اسمع منهم عقب قراءتهم للكتاب

    الأخ وليد مبارك
    شكرا على التهنئة والتحية

    الدكتور صلاح البندر
    عاطر التحايا
    يسرني جدا أن يكون الكتاب ضمن معرض الكتب السودانية في لندن في الصيف
    لربما أحضرت النسخ بنفسي إلى هناك في الصيف
    ففي النية المرور على لندن

    الأخ، عبد المنعم إبراهيم الحاج
    شكرا على المرور وعلى التحية والتهنئة

    الأخ، عثمان موسى
    أعجبتني إشارتك أن كتابة :تاب فيه نوع من الأستقصاء هي المنكلق لمواجهة المشاكل
    شكرا لك

    الأخ، المعز أبو نورة
    سعدت بالتواصل معك بعد الغيبة الطويلة
    سأخاطبك على الإيميل

    سلام يا طلحة
    عاطر التحايا لكل من حولك
                  

03-06-2010, 09:03 PM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    دكتور النور

    سلامات ..

    لو سمحت تعطينا نبذه صغيرونه عن محتوى المادة .. وفترتها الزمنية التى تغطيها ..

    ألف مبروك .. وإن شاء الله أكن من قراءك إذا ما وصلنا الكتاب فى الولايات المتحده

    هنا مكتبة كبيرة فى منطقة واشنطن تسمى: مكتبة الحكمة نحن نايمين فيها نوم ..

    هنا عنوان المكتبة:
    Al-Hikma Bookstore
    5627 Columbia Pike
    Falls Church, Va 22041
    Tel: 703 820 7500
    Fax: 703 820 7501

    أتمنى يا دكتور أن تتصل دار نشر الكتاب بمكتبة الحكمة .. والمكتبه صاحبها عراقى لكن هى المكتبه العربية الوحيدة فى المنطقة والسودانين أكثر روادها ..

    بريمة
                  

03-06-2010, 09:05 PM

Elsanosi Badr
<aElsanosi Badr
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4166

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    يا سلاااام يا دكتور النور ...

    حقيقه هذا عمل مهم ... ويعتبر مرجع ...


    ساحاول جاهدا الحصول علي الكتاب ...


    لك الود والتقدير


    الف مبروك علي هذا الجهد العظيم ... وشكرا لك علي زيادة مدخلاتنا في المكتبة العربيه
                  

03-06-2010, 09:50 PM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: Elsanosi Badr)

    الحبيب د. النور حمد

    لك التحية

    اثلجت صدورنا باعلانك صدور هذا السفر الذى اؤقن انه اضافة هامة جدا للمكتبة السودانية فى جانب غير مطروق قبلا..

    سعيد جدا بهذا الخبر وارجو ان احصل على الكتاب من احدى مكتبات جدا ولعل معرض الكتاب الدائم لمكتبة العبيكان يحوى هذا السفر الجميل ..

    انه فخر لنا جميعا سيدى

    تهانىء الحارة سيدى وارجو ان تثرى المكتبة السودانية بكل جميل فانت اهل لذلك...
                  

03-06-2010, 10:08 PM

حسام يوسف
<aحسام يوسف
تاريخ التسجيل: 02-16-2005
مجموع المشاركات: 2210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: قرشـــو)

    استاذي الجليل دكتور النور لك التحية

    طبعا افتقدتك خلال الايام الماضية والف حمدلله علي السلامة

    والف مبروك علي صدور الكتاب الجديد وطبعا سمعت عنه قبل اسبوع

    وكم تمنيت ان يتثني لي قراءة الكتاب وطبعا فرص الحصول علي كتب سودانية هنا في بلجيكا

    ضئيلة جدا او تكاد تكون معدومة للأسف ... لك كل الود والاحترام
                  

03-07-2010, 06:45 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: حسام يوسف)




    عزيزي استاذ النور..

    والأحبة، هنا، وهناك، في كوكب سودانيزاولاين..

    في البدء هذا:
    إنطباع أولي، لقراءة أولى.

    للحق، لقد طربت بهذه الدراسة، البكر، إيما طرب، بمعنى أنها استطاعت، ان تحذو بالاسلوب العلمي الصارم، الاكاديمي، وبالاسلوب الشاعري المحب للتأمل والتفكر في مآل الناس وحالهم، وكأني به، يكتب (العقل والقلب)، بلغة ضفرت فكر هذا، وحدس ذلك، بترتيب، واسلوب..

    تحس فيه، بنفس "الرواية"، كأنك تقرأ رواية، أبطالها، شخوص تعرفهم، بل مبدعين كبار.. (وللحق أصعب شئ معرفة الإنسان لأخيه الإنسان)..
    وتحس بأنك تقرأ دراسة، يعمل فيها العقل مشرطه، ويحلل، ثم حين يعجز، يترك الحبل على الغارب، على القلب، فيتداعي، بأصالة، محببة، تحس حينها بأن (النور حمد)، في هذا المقام من الكتابة (جنى معاناته، ومعاناة اجداده، ومعاناة انشادة في حلق الفكر الجمهوري، ومعاناة تلوينه منذ كان طفلا، وحتى المعهد، ودراساته العليا)، كلها، وغيرها، أحتشدت، في ألام طلاق بهي، فكان هذا الكتاب الممتع، الأصيل (والتسوي تلقى)، والرزق، (تلاقيط)، والبحر، قطرة. قطرة..

    وكل من يعرف النور، يحس بأنه مسكون بالاسئلة الكبرى، حيثما كان، وحيثما نام، ولانوم، مع نبض القلب الحنون، ولكنه المجاز.
    سيفتح نقاش كبير، أحسبه كذلك..
    ولن ينام مل جفونه، كعادته، وأن سهر القوم جراه واختصموا..
    في تحليل البسيط، المتواضع، شدني الكتاب، اسلوبا، ومضمونا، وفكرا..
    ولا ننسى، مقدمته، وقل من تصادق، أقول لك من أنت..
    فالأخذ عبدالله البشير، أعرفه شخصيا، مرتب الفكر، في أدنى سلوكياته، فدبج مقدمة استنثائية، كالكتاب..

    حظ القارئ،
    وعلى يقين من ذلك..


    وشكري للمكتبة السودانية.. كم هي محظوظة هي الآخرى..


    تسلم..
    صباح الاحد..

    ...
                  

03-07-2010, 07:20 AM

محمد صلاح

تاريخ التسجيل: 12-07-2004
مجموع المشاركات: 1276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: عبدالغني كرم الله)

    مرحبًا بك د. النور حمد في المنطقة الشرقية
    تهانينا بصدور الكتاب ..
    لدينا جمعية باسم اصدقاء الكتاب بالخبر ونرغب
    بالحصول على عدد من النسخ ومناقشة الكتاب في وقت
    لاحق معكم كيف يمكن الحصول على الكتاب هنا ؟
    تحياتي ،،،
                  

03-07-2010, 07:41 AM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: محمد صلاح)

    استاذنا العزيز النور حمد،

    تحياتى ،

    شمكرا لك على هذه الإصداره...
    وفى إنتظار الحصول عليها...

    كيف يمكن الحصول عليها فى امريكا؟

    مع الود.
                  

03-07-2010, 07:58 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: Khalid Kodi)

    وكل من يعرف النور، يحس بأنه مسكون بالاسئلة الكبرى، حيثما كان، وحيثما نام، ولانوم، مع نبض القلب الحنون، ولكنه المجاز.
    سيفتح نقاش كبير، أحسبه كذلك..
    اخي عبد الغني النور فنان مرهف وشفيف وبالرغم من فنونه الشاملة الا انه ترك امر الكتاب لأصدقائه ليخرجوه كما يجب
    فالخطوط لعبقري هذا الفن والتصميم لفنان يتقن مهنته والتصميم الداخلي لفنان متجاوز في تجاربه
    اما مايحويه المتن لابد ان يكون غنيا بالتحليل والمعاني التي تولد اسئلة جديدة وتفتح لنا ابواب قرأة جديدة للمبدعين الذين تناولهم كاتبنا الدكتور النور ..
    لك المحبة والمودة والف مبروك الكتاب الجديد والشكر موصول للأخ والصديق عبدالله البشير فهو تؤام الروح لدكتورنا لابد ان تكون مقدمته مقدمة في روح الجمال الموجودة في الكتاب
    لكم مودتي
                  

03-07-2010, 09:44 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    يقيني أن الكتاب سوف يكون إضافة نوعية للمكتبة السودانية
    سوف أسعى كل جهدي للحصول على نسخة منه
    تحياتي وعميق إحترامي أستاذنا د. النور حمد
                  

03-07-2010, 10:01 AM

علي الكرار هاشم
<aعلي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: عاطف عمر)

    يا دكتور
    أطربني جدا هذا الخبر
    شكرا لك علي هذا الجهد وهذا التفرد
    نحن كسودانيين نفتقد تقدمة أنفسنا وتسجيل افكارنا
    برغم وجود الكتاب والمفكرين لكن ظلت بضاعتنا حبيسة
    لي موعد اليوم لزيارة المعرض بالرياض وسوف نصطحب الكتاب باذن الله


    علي فكرة
    العنوان رائع ذكرني كتاب للدكتور عائض القرني ( مصارع العشقين)
                  

03-07-2010, 08:09 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: علي الكرار هاشم)

    ..

    هذا هو تصدير كتاب مهارب المبدعين: قراءة في السير والنصوص السودانية، وهو يلقى الضوء على محاور الكتاب ويعطي فكرة وافية عنه.

    تصدير

    بقلم: عبدالله الفكي البشير

    نحن في حاجةٍ إلى نَظرٍ جديد نَنَظُر به إلى الشرائع والآداب والفلسفة والأديان، وإلى كافة الشئون. ونحن إلى الآن لم نكن أمة.
    محمد عشري الصديق ـ 30/10/1929م(1)

    يسبر هذا السِفر الموسُوم بـ مهارب المبدعين: قراءة في السِّير والنصوص السودانية غور ظاهرة ظلت ملازمة لمسلك كثير من المبدعين والمتعلمين السودانيين، تحكمت في مزاجهم وحبست عبقرياتهم، وقيدت إنتاجهم. تلك الظاهرة هي ظاهرة الهرب. فقد هرب الكثير من المبدعين والمتعلمين من واقعهم، حينما أصطدمت تطلعاتهم وأشواقهم وآمالهم مع مكونات الواقع الثقافية والفكرية، وتناقضت مع نسق القيم السائد الذي نشأوا في كنفه. اخترع كثير من المبدعين والمتعلمين مهارب شتى، مفضلين تجنب مجابهة واقعهم الخانق، الكابت، مؤثرين الانسحاب بدلاً عن السعي إلى تغييره، حتى يصبح ذلك الواقع قادراً على استيعاب طاقاتهم، وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم. إلا أن التغيير يتطلب قوة الإرادة والقدرة على المواجهة والتضحية والصبر، ولكن يبدو أن طلائع المبدعين والمتعلمين لم يكونوا مستعدين لتلك المتطلبات، ولذلك، فقد ابتدعوا واقعاً جانبياً، غابوا به عن واقعهم الحقيقي. وبددَّوا فيه طاقاتهم الخلاقة، وجمَّدوا عنده تساؤلاتهم الملحة. أكثر من ذلك، فقد بلغ الأمر ببعضهم، أن دمر ذاته في مسارب الهرب تلك.

    ألقت ظاهرة هرب المبدعين والمتعلمين بظلالها سلباً على الفضاء المعرفي السوداني، بما امتصت من العقول الخلاقة القليلة، التي مخضها التعليم الحديث في النصف الأول من القرن العشرين. لقد كان من الممكن أن تكون لتلك الطاقات مساهمات جليلة في تحليل مشكلات الواقع، والتأسيس لثقافة المواجهة والمناطحة للسائد، ورسم سيناريوهات لمخارج نيرة لقضايا السودان ومشكلاته، واستنطاق صور البدائل والخيارات لمواجهة تحديات بناء أمة سودانية، متعايشة، متماسكة، حديثة، ونامية. غير أن الهرب امتص تلك الطاقات وبددها. ومن ثم ظل الهرب الملاذ والديدن للأجيال اللاحقة من المتعلمين. فانحرف مسار السودان إلى وجهة يتكشَّف خطأها وخطرها كل يوم. لذلك، ظلت الحياة السودانية مرزوءة بالكسل العقلي والتضييق على الفكر، ومقاومة الحداثة والتجديد، ومحاصرة الفن، وخنق سائر الطاقات الخلاقة. ولا زالت مساحات الهرب تنداح، تبعاً لذلك وتتعدد وتتلون.
    في هذا السِّفْر القيِّم، يعالج الدكتور النور حمد ظاهرة الهرب لدى مبدعي الجزء الشمالي من سودان وادي النيل، ووضعية اللامواجهة للواقع التي اختارها هؤلاء المبدعون. قدم خمسة من المبدعين، كنماذج للهرب، ومس ثلاثة آخرين مساً خفيفاً. دَرَس المؤلف سِيَّر نماذجه الخمسة، محللاً نصوصهم، مقارناً بين القرائن، منقباً في الوقائع والشواهد التاريخية، مستخدماً مناهج بحث متداخلة، ومقاربة تندرج تحت ما يسمى مقاربة الأنظمة المعرفية المتعددةmulti-disciplinary يقول المؤلف: ((يتقفى هذا الكتاب في منهجه آثار بعض نقاد ما بعد الحداثة، ممن يرون أن الموضوع - أي موضوع - لا يمكن أن يُفهم خارج إطاره المحيط به، فالأدب ودلالات الأدب، لا يمكن أن تُفهم خارج الإطار السياسي، والاجتماعي، والتاريخي، والإيديولوجي الذي يحيط بها)).

    جاءت هذه الدراسة مُكوَّنة من توطئة، وخمسة فصول، وخاتمة. تناول الفصل الأول الكبت والهروب من المنظور العرفاني الصوفي. ووقف الفصل الثاني على نشأة المدينة السودانية وإشكالياتها، وأعطى لمحة عن جيوب الهرب التي نشأت فيها، مثل "دار فوز"، "ودار "مدام دي باري"، وغيرهما من منتديات الأدب، والتسامر الليلي في خرطوم النصف الأول من القرن العشرين. ودرس الفصل الثالث نموذجين من نماذج الهروب هما: الشاعر محمد سعيد العباسي (1880م-1963م)، والشاعر الناصر قريب الله (1918م-9531م)، مشيراً إلى أنهما قد اختارا مهرب البادية، على تفاوت بينهما في درجة التوجه في تلك الوجهة. وتناول الفصل الرابع نموذجين آخرين هما: محمد أحمد المحجوب (1908م- 1976م)، والشاعر محمد الواثق، اللذين يقول كاتب هذا السفر أنهما يمما شطر مهرب الأنثى الأجنبية. وتقصى الفصل الخامس تجليات الظاهرة لدى من أسماه الكاتب بـ "الهارب الأعظم"، وهو الشاعر الكبير، محمد المهدي المجذوب (1918م-1982م)، الذي طرق في هربه وجهات عديدة متنوعة.

    تجاوزت الدراسة نماذج الهرب الخمسة المذكورة، وغشيت آخرين أيضاً، ولكن بتركيز أقل. فقد لامس الفصل الثاني الهروب لدى التجاني يوسف بشير (1912م- 1937م)، ومعاوية محمد نور (1909م-1941م)، وإدريس جماع (1922م-1980م). ثم جاءت الخاتمة متضمنة خلاصة الدراسة، ورؤية الكاتب للنقلات والتحولات التي اكتنفت الحياة والثقافة السودانية للوسط والشمال، نتيجة لدخول عناصر وافدة، خاصة نشوء المؤسسة الدينية الرسمية، ووفود الفقه العثماني في الحقبة التركية. ويرى الكاتب أن دخول المؤسسة الدينية الرسمية حاملة الفقه العثماني الوافد، قد سلبت التصوف السناري سماته التقدمية، وثلمت حد عناصره المستقبلية، وقام بتشكيل المدينة السودانية على هيئة المدن المتوسطية، خالقاً منها نبتاً أجنبياً في تربة الحياة السودانية. وقد قدم المؤلف في هذا الصدد ملاحظة شديدة الأهمية، وهي أن المدينة السودانية أكثر محافظة من ريفها، وذلك، وفق ما قال المؤلف: وضع مقلوب. وشدد الكاتب في خاتمته على ضرورة غربلة المفاهيم وفحص القيم السائدة بناء على فهم النقلات والتحولات التي حدثت، فأنتجت تشوهات كثيرة، كانت إحدى نتائجها المدمرة تبديد طاقات المبدعين. وخَلُص الكاتب إلى ضرورة المراجعة الفاحصة للظروف التي أدت إلى تشكيل واقعنا الراهن عن طريق تعليم جديد، به يتم تصحيح الإعوجاج الذي طرأ على مسار الحياة السودانية عبر مراحل تخلقها. وأكد الكاتب في خاتمته أيضاً على ضرورة ولوج الحداثة بذهن مفتوح، والسعي إلى توطينها بما يخدم تفعيل وتطوير الجوانب الإيجابية في الموروث. وأخيراً ذيَّل المؤلف دراسته بقائمة لثبت المصادر والمراجع. (يتبع)


    الهوامش

    (1) وُلد محمد عشري الصديق في ود مدني عام 1908م، وتخرج مهندساً في كلية غردون عام 1929م، وعمل مهندساً ومترجماً، ثم انتقل للصحافة كأول رئيس تحرير لجريدة "صوت السودان". كان من مؤسسي "جماعة الهاشماب/ أولاد الموردة" التي عرفت لاحقاً بمدرسة الفجر إشارة إلى "مجلة الفجر" التي أصدرتها الجماعة عام 1934م. توفي عام 1972م. النص المشار إليه، ورد في مقاله "ماذا وراء الأفق"، جريدة حضارة السودان، العدد 818، 30/10/1929م، ضمن كتابه أراء وخواطر، ص 48، الذي نُشر عام 1969م.
                  

03-07-2010, 08:17 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ..

    أهمية هذه الدراسة:

    تكمُن أهمية هذه الدراسة في أمرين: أولهما، أنها دراسة جديدة وجريئة وشاملة، سعت عبر دراسة النص الأدبي وسِيَر منتجيه إلى قراءة الماضي لفهم تناقضات الواقع الحاضر. فالآثار الفنية والآثار الأدبية، تمثل مفاتيح هامة لقراءة الواقع وفهمه. وهي كما يقول ريجيس دوبري Régis Debray ((أقدر على الإحاطة بالتعقيدات والتناقضات والتبدّلات، أو لنقل بمفاجآت الواقع)). ويمضي دوبريه قائلاً: ((إن الأوضاع التاريخية تُسلم نفسها بطريقة أفضل، من خلال عمل أدبي مهم)) (2).

    هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على بعض أسباب التعثر والفشل للحالة السودانية. يقول المؤلف:

    ليس هذا الكتاب دراسة أدبية بالمعنى الشائع للدراسة الأدبية، وإنما هو توكؤ على النص الأدبي حينا،ً وعلى السِّيرة الشخصية لمنتجي النص الأدبي، من جيل الرواد، والجيل الذي تلاه من الأدباء السودانيين، حيناً آخر. والغرض منه هو إضاءة جانب من جوانب الأزمة السودانية المزمنة، المستفحلة. فتجربتنا الفكرية والسياسية تجربة تميزت بالتعثر، والفشل، في جميع أطوارها.

    كما يؤكد المؤلف أيضاً، أن دراسته ليست مساءلة، أو محاكمة، لأولئك الهاربين، وإنما هي محاولة لفهم حالة متجذرة في تاريخنا. فالهاربون، في نظر المؤلف ليسوا سوى ضحايا لوضع لم تكن لهم فيه يد. يقول المؤلف:
    إن هذا الكتاب لا يمثل مساءلة أو محاكمة لزمرة الهاربين من جيل الرواد والجيل الذي تلاه... بل محاكمة للجوانب السالبة والخانقة في ثقافتنا، وللضعف الذي وسم حياتنا الفكرية والسياسية وقعد بنا عن الإحياء الفكري والثقافي والسياسي... لقد كان (الهاربون) ضحايا لوضع معقد، عجزوا عن مواجهته. ونحن اليوم ضحايا لوضع معقد ورثناه منهم وعجزنا عن مواجهته.

    ويوافق قول المؤلف هذا، ما ذهب إليه الدكتور منصور خالد، في هذا المعنى، حيث قال: ((لا ندعو لمحاكمة الماضي بل نلح على قراءته بوعي نقدي يستنطق الأحداث بهدف سبر أغوار المجتمع للتعرف على القيم التي تمتلكه، والمفاهيم التي سيطرت عليه)) (3)

    أما الأمر الثاني الذي يميز هذه الدراسة، فهو شخصية كاتبها. فهو فنان تشكيلي، وكاتب، وأكاديمي ضليع. فقد شهد كثيرون للدكتور النور بأنه يفكر بعقل حر، ويكتب بإتقان وبمسؤولية، كما أن لديه قدرة فائقة على الإبانة، وعلى تسليس النص. فالدكتور النور حمد، في نظري، واحد ممن يسألون الأسئلة المهمة، وواحد ممن يضيفون لمعارفك، إضافات حقيقية حين يكتب. إنه ممن يجعلون قارئهم يفكر، ويعيد النظر في الأمور. قال عنه صديقه الروائي، والكاتب المعروف، الدكتور بشرى الفاضل: ((هذا الصديق الذي أضاف لمعارفي منذ أن كنا طلبة بحنتوب الثانوية))(4) وقال أيضاً:
    عندما كان الاستاذ النور حمد طالبًاً بحنتوب الثانوية كان متفق المواهب بدرجة مذهلة للدرجة التي كنت أراه في مقام أساتذتنا حين جئت لتلك القرية المدرسية طالباً غراً يجهل كل شىء تقريبا،ً بعده بسنة . كان يكتب الشعر .... وكان رساماً، وعازفاً لعدة آلات موسيقية، وكان قارئاً نهما،ً وهو الذي قام بإخراج مسرحية الخضر التي أشار اليها في بوست سابق، ولذا لا يمكن مقارنة عطائه في تنظيم طلائع الهدهد بعطائي(5).
    ولقد استمعت ذات مرة للدكتور محمد جلال هاشم وهو يشيد بطريقة د. النور حمد في الكتابة، ذاكراً أنه –أي محمد جلال- يُدرِّس الطلاب، ويُدرِّب الصحفيين على فنون الكتابة، وأنه كان يقترح عليهم أن يبحثوا عن كتابات د. النور حمد في المواقع الإسفيرية، ويحرصوا على قراءتها لأنها تتميز بالجودة، والإتقان، والرصانة(6). وقال عنه الفنان التشكيلي، محمد النور مبشر، الذي كان أحد تلاميذ دكتور النور بمدرسة خور طقت الثانوية: ((إن النور حمد يرجع له الفضل في فتنتنا بالفنون والمعرفة عموماً، لأن بقدومه لخور طقت اشتعلت كل ساحات فنون النقاش والجرائد الحائطية والندوات والمسارح. والله إنه موسوعة متحركة منذ ذلك الوقت، فما بالك الآن))(7). وكتب عنه الأستاذ مصطفى عبد العزيز البطل، قائلاً: ((فكما يُستل من الليل الفلق، كذلك يُقيض الله من ظُلُمات الغرور الثقافي ودياجير الغطرسة السياسية أقباس الصدق وأقلام الحق. هاك يا صاح مقتطفات مما سطرت يمين المثقف الشاهق الدكتور النور حمد، الذي ترعرع تحت شجرة شهيد الفكر، الأستاذ محمود محمد طه))، ويمضى البطل متحدثاً عن فكر د. النور حمد، قائلاً: ((أمام سطوة هذا الفكر النقي كما البلور، وصولة هذا الفارس الساطع كما جذوة الشمس، تضعضعت مواقع الإرهاب السياسى والثقافى، وسكتت مدافعها، وآوت الى متاحف تعصمها من رياح التغيير))(8).

    في تقديري أن الدكتور النور حمد من أكثر الباحثين تأهيلاً وإدراكاً ومعرفة بموضوع هذه الدراسة. فهو أصلاً فنان تشكيلي، وأديب. والفنان والأديب أعرف بعوالم الفنانين والأدباء والشعراء وأقدر على فهم معاناتهم من غيره من الباحثين. ولسوف يلمس قارئ هذا السفر مبلغ التعاطف الذي أبداه الدكتور النور مع "الهاربين" الذين تناول نصوصهم وسيرهم في هذا الكتاب. أيضا لقد تتلمذ الدكتور النور حمد على شهيد الفكر، والإنسانية الأستاذ محمود محمد طه (1909م-1985م)، وعاش معه يوما بيوم، العقد والنصف الأخيرين من حياته. في خلال هذه الفترة الطويلة قارع الدكتور النور تحت لواء أستاذه جمود الواقع السوداني، والواقع الإسلامي، عقلاً، وقيماً ومفاهيم، وسلطة.

    وُلد الدكتور النور حمد في "حلة حمد الترابي" بشمال الجزيرة في وسط السودان، ودَرس مراحله التعليمية في السودان حتى تخرجه في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية في الخرطوم. وعقب تخرجه مباشرةً عمل مدرساً في المدارس الثانوية السودانية، لمدة قاربت الخمسة عشر عاماً. ثم هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعاش بعيداً عن السودان لسبعة عشر عاماً. في فترة إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية نال درجة الدكتوراه من جامعة إلينوىUniversity of Illinois في التربية الفنية، وعمل بعد ذلك أستاذاً في بعض الجامعات الأمريكية، ثم انتقل إلى جامعة قطر، حيث يعمل حاليا.

    مما لا شك فيه أن إقامة المؤلف لقرابة العقدين في الولايات المتحدة الأمريكية، وارتياده لمؤسساتها التعليمية دارساً ومدرساً، قد أتاحت له فرصة التعرف عن كثب على الأكاديميا الغربية، والوقوف على نظمها ومناهجها، والاطلاع على مدارسها الفكرية، ونظرياتها المعرفية. أيضاً تُوفر الدراسة في الأكاديميا الغربية، خاصة الأكاديميا الأمريكية، فرصاً لممارسة التفكير النقدي وفرصاً أفضل لفحص السائد. وإني لألمح في ثنايا هذا الكتاب رحلة التأمل الطويلة للكاتب مع نفسه، وهو يقوم نقد ذاته ومسلماته، ومراجعة مكونات وعيه الثقافية والفكرية. ولابد أن يلمح القارئ أن كاتب هذا السفر قد انتفع من المناهج الغربية، ومن حرية البحث العلمي الغربية، دون أن يقع في فخ الغربنة، والاستلاب الثقافي. وإني ممن يرون أن المناهج التعليمية ومناهج البحث العلمي أمور ذات سمات عالمية، ويجب أن يتم تبنيها على مستوى الكوكب كله، دون خوف أو محاذير. يقول هادي العلوي:
    إن نقل المناهج التعليمية إلى ساحتنا الثقافية ليس فيه محاذير استلاب أو غربنة، لأن العلم عالمي ولا يتجنس. المنهج العلمي يصلح لكل مكان ولكل لغة ما لم يكن وسيلة لإيصال مطالب إيديولوجية أو إعلامية... والمهم في هذا كله تيقظ الحاسة النقدية باستعمال فعل الاستناد لا فعل الاتكاء على المنهج(9).
    نحن إذن، أمام سِفر لكاتبٍ نال تأهيلاً أكاديمياً عالياً. هذا إضافة إلى كونه أديب وفنان تشكيلي نال معرفة عميقة بثقافتين مختلفتين، وهذه جميعها ميزات كبيرة. أيضا نحن أمام كاتب يتملك عقلاً حراً، وفكراً متوقداً، يرى في الأمور التركيب والتشابك والتداخل. فهو كاتب أظهر في كتابته لهذا السفر عن فهم عميق لإرث السودان بوصفه ثروة، تبلورت عبر التفاعل والتراكم التاريخي لأبعاد متعددة ومتداخلة منها: النوبي، والحامي، والزنجي، والمسيحي، والعربي الإسلامي. (يتبع)



    الهوامش

    (2) حوار مع ريجيس دوبريه، أجرى الحوار محمد برادة، مجلة الدوحة، مجلة ثقافية شهرية، العدد 19، مايو 2009، وزارة الثقافة والفنون والتراث، الدوحة، قطر، ص 54.
    (3) منصور خالد، جنوب السودان في المخيلة العربية: الصورة الزائفة والقمع التاريخي، دار تراث للنشر، لندن، 2000م، ص 193.
    (4) بشرى الفاضل، "دعوة للتأمل"، من سودانيزأونلاين، استرجاع (Retrieved) يوم 15 يناير 2009م، ، الموقع على شبكة الإنترنت: http://www.sudaneseonline.com
    (5) بشرى الفاضل، "أبادماك"، من سودانيزأونلاين، استرجاع (Retrieved) يوم 18 يونيو 2009م، ، الموقع على شبكة الإنترنت: http://www.sudaneseonline.com
    (6) كنت شاهداً على هذا الحديث في يوم 16/4/2008م، الساعة السابعة مساءً، بمركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، الخرطوم، السودان.
    (7) محمد النور مبشر، "ورشة ألوان مائية بمركز راشد دياب"، من ملتقى التشكيليين السودانيين، استرجاع (Retrieved) يوم 9 فبراير 2009م، ، الموقع على شبكة الإنترنت: http://www.sudanartistunion.com
    (8) مصطفى عبد العزيز البطل، "كباب الحكومة وإرهاب المعارضة"، صحيفة الأحداث، الخرطوم، 19 يونيو 2009م.
    (9) هادي العلوي، الفكر العربي- الإسلامي وضرورة التجديد المنهجي، دار بديات، دمشق، سوريا، 2008م، ص 45.
                  

03-07-2010, 08:31 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ..

    ظاهرة الهرب في الأدبيات السودانية:

    إن تناول ظاهرة الهرب، في الأدبيات السودانية المكتوبة ليس بالأمر الجديد، فقد أشار إليها بعض دارسي الشعر السوداني، وتناولها بعض الباحثين في قضايا الثقافة والهوية في السودان. كما لامسها بعض المؤرخين، حينما حاولوا إيجاد تفسير لبعض الأحداث والوقائع التاريخية. غير أني أرى في التناول الذي تناولها به الدكتور النور شمولاً وعمقاً جديدين. فقد سبق أن أشار إلى ظاهرة الهرب لدى الشعراء السودانيين، الدكتور إحسان عباس (1920م-2003م) الذي يرى أن أسباب الهرب تتجذر في التربية الدينية الكابتة للرغبة في "إشباع الشهوات الدنيوية"، ـ على حد تعبيره ـ. يقول الدكتور إحسان عباس:((إن الشعر السوداني يمثل ذلك الصراع بين تلك النشأة الدينية والرغبات في اشباع الشهوات الدنيوية؛... فإذا استطاع الدارس أن يكتشف أمثال هذا الصراع أو "العذاب" النفسي في الشعر السوداني، فإنه يستطيع أن يرى في إسراف بعضه في معانقة الحياة الدنيوية بكل ما تتيحه من ألوان، هرباً من تلك النشأة))(10).

    وتحدث أيضاً الدكتور عبده بدوي (1927م- 2005م) عن الهروب بالارتماء في أحضان الخمر، قائلاً: ((إن كثيراً من الشعراء قد هربوا بها إلى عوالم بعيدة عن واقعهم البائس والحزين، بل لقد قاتلوا بها أشياء كثيرة)) (11). وأشار الدكتور عبده بدوي، إلى الهروب، في حديث له عن مجلة الفجر وعن كُتابها، قائلا ((حركت هذه اﻟﻤﺠلة حركة الشعر ونقده، وتألقت فيها جماعة من الذين أثروا تأثيراً عميقاً في الأدب، ... تمكنوا من التعبير عن الحياة الوجدانية للسودانيين، واستطاعوا أن يزلزلوا الصروح التقليدية في العديد من اﻟﻤﺠالات، وفي الوقت نفسه كانوا يجدون السعادة في الهرب من الواقع المرير)) (12).

    أيضاً، وصف المؤرخ الدكتور محمد سعيد القدَّال (1935م-2008م) بعض من شاركوا في انتفاضة 1924م قائلاً: ((لقد تحول كثير ممن اشتركوا في انتفاضة 1924م إلى عناصر يائسة زاهدة في جدوى الكفاح ضد الاستعمار. وانحصر النشاط العام للمثقفين في الجمعيات الأدبية وأندية الخريجين أو من يطرقون أبوابها. وانغمس بعضهم في الخمر يغرقون فيها أعلام طموحاتهم المنكسة))(13).

    كما استخدم الشاعر والناقد محمد الواثق أيضا تعبير "الهروب" وهو يتحدث عن شعراء القرن العشرين من السودانيين قائلاً: ((هرب الكثير من شعراء القرن العشرين من المدينة إلى البادية حيث تسلس حياتهم فيها وعلى رأس هؤلاء محمد سعيد العباسي... وكذلك محمد عمر البنا (1848م-1919م) الذي يتعلق سائر شعره بالبطانة والتي يرجع ليقيم فيها))(14).

    كما أشارت إلى نزعة الهرب أيضا الباحثة، الأستاذة فاطمة شداد وهي تنقب في شعر وحياة الشاعر، الناصر قريب الله، فقالت: ((وقد عُرف الشاعر بالحساسية المفرطة، وعاش في بحر من الدموع ..... تلفت حوله ليجد أسرته تعيش في قيود دينية صارمة متزمتة، فلم تستطع نفسه الطليقة، نفس الفنان والشاعر أن تنحصر في هذه القيود... كان احساسه المرهف يجعله يشعر بآلام شعبه، بفقره وأنينه، فيبكيه ويبكي نفسه ويرسل الآهات والدموع والشكوى، ويهرب أحياناً إلى دنياه الخاصة إلى دنيا اللهو والخمر لعله ينسى... ومن بين ثنايا هذه الدموع يهرب شاعرنا إلى الطبيعة يناجيها وهو يشعر شعوراً قوياً بأنه يجد فيها الراحة والسلوى، والارتواء بعد ظمأ الروح))(15).

    أيضا، تناول الشاعر صلاح أحمد إبراهيم (1935م-1996م) الهروب عند الشاعر التجاني يوسف بشير قائلاً: ((والتجاني يَحب أن يُحب وليس هو بِمُحِب، فهناك حبيبان من يهود وقبط، وهناك ابنة لبنان، وهناك الذي يبرز في وجنتيه الفصد (أي الجمال السوداني)، وهناك الذي يطري الجمال فيه ويغري صبوات النفوس أن تتوقد ... إلخ، لماذا؟ لأن التجاني كان يبحث عن ملاذ من واقعه، عن ظل وهمي يتقي تحته حر الهجير، ووجده في الجمال وفي الهرب))(16).

    وأشار الشاعر محمد الواثق إلى مهربين آخرين من مهارب التجاني قائلاً: ((إن التجاني انسحب إلى الطفولة حيث هو المسيطر على مخلوقاته التي يصنعها من الطين ... غير أن انسحابه الأعظم كان إلى داخل النفس الذي تعتريه فيه الوساوس المدمرة وما يتعلق بالدين منها على وجه أخص. وقد فُصل التجاني من المعهد بسبب شوشرة الوساوس))(17).

    أيضاً، درس الأستاذ هنري رياض الشاعر توفيق صالح جبريل (1897م-1966م) وتحدث عن مَهْرَبَيْهِ الخمر والدهليز قائلاً: ((فقد وجد الشاعر في الخمر مسكناً يهدىء من روعه ويجعله يقبل واقع الوظيفة والعيش الفردي، وينسى أو يتناسى المسئولية ودوره في الصراع والنضال الذي انجرف إليه لما انضم إلى جمعية الاتحاد السوداني منذ 1918م،... وكان دهليز توفيق هو الملاذ الذي لجأ إليه كل صديق أو صاحب من هجير الحياة وسأم الفراغ، طلباً للأنس والبهجة))(18).

    وتحدث الدكتور عبدالرحمن الخانجي عن مجموعة الشعراء الذين وردوا منهل التعليم المدني، ومنهم توفيق صالح جبريل، وصالح عبدالقادر ومكاوي يعقوب وحسيب على حسيب قائلاً: ((يجمع بينهم أنهم شعراء مدن يدور جل شعرهم عن مجالس أنسهم وسمرهم ورسائلهم. ويمتاز شعرهم بمسحة ثورية أكتسبوها خلال عملهم السياسي في الجمعيات السرية. ورغم ثورتهم طغى على شعرهم إحساس حاد بالغربة والحنين، حنين بعضهم إلى بعض حين فرقت بينهم الأيام. شعور بالغربة الروحية وهم داخل أوطانهم. ومن هنا كثر في شعرهم ذكر مجالسهم وما بها من صبوات كمخرج ومهرب التمسوه عله يخفف حدة المعاناة))(19).

    أما الشاعر الدكتور محمد عبد الحي (1944م-1989م) فيرى في الهرب جانباً ايجابياً لكونه يُمثَّل حكماً على المجتمع. يقول عبد الحي: ((فما يبدو في ظاهره هروباً من المجتمع يحمل في جوهره حكماً على ذلك المجتمع وموقفاً من علاقاته... إن الشاعر لا يهرب وإنما يخرج على علائق المجتمع القائمة على حركة المال وصراع السلطة الزمنية والقيم الاجتماعية المرتبطة بها، إلى الحياة الوجدانية التي تمجد الخيال، والإبداع، والضمير والقيم الروحية الإنسانية. ثم إن ارتداد هذه القيم الوجدانية إلى البيئة الاجتماعية يصبح موقفاً سياسياً يحكم على العلاقات الاجتماعية القائمة على الاستغلال الاقتصادي)) (20). (يتبع)


    الهوامش
    (10) إحسان عباس، "الشعر السوداني: نظرة تقييمية"، مجلة الدراسات السودانية، مجلة نصف سنوية، شعبة أبحاث السودان، كلية الآداب، جامعة الخرطوم، العدد الأول، المجلد الثالث، أكتوبر 1971م، ص 15، 16.
    (11) عبده بدوي، الشعر في السودان، عالم المعرفة (41)، سلسلة كتب ثقافية شهرية، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مايو 1981م، الكويت، ص 154.
    (12) المصدر السابق، ص 168، 169.
    (13) يوشيكو كوريتا، علي عباللطيف وثورة 1924م: بحث في مصادر الثورة السودانية، ترجمة مجدي النعيم، مركز الدراسات السودانية، ط2، القاهرة، 2004م، ص 14.
    (14) محمد الواثق، محمد أحمد المحجوب وشعراء جيله، 2002م، كتاب غير منشور، ص 9.
    (15) فاطمة القاسم شداد، الناصر قريب الله حياته من شعره، المجلس القومي لرعاية الآداب والفنون، وزارة الثقافة والإعلام، الخرطوم، ط1، 1973م، ص 41، 24، 42.
    (16) هنري رياض، التجاني يوسف بشير شاعراً وناثراً، دار الجيل ببيروت ومكتبة خليفة عطية بالخرطوم، ط2، 1982م، ص 104.
    (17) محمد الواثق، محمد أحمد المحجوب وشعراء جيله، مصدر سابق، ص 11، 13.
    (18) هنري رياض، توفيق صالح جبريل شاعراً وثائراً، دار الجيل، ط1، بيروت، 1986م، ص80، 130.
    (19) عبدالرحمن عبدالرؤوف الخانجي، "وقفة على الحركة الأدبية عقب ثورة 1924م إلى استقلال السودان، منابعها، أهدافها وخصائصها"، مجلة الدراسات السودانية، العدد الثاني، المجلد الثاني، أبريل 1971م، ص 121.
    (20) محمد عبدالحي، الرؤيا والكلمات: قراءة في شعر التيجاني يوسف بشير، دار ابن زيدون، بيروت، ط1، 1985م، ص 70.
                  

03-07-2010, 08:33 PM

elhilayla
<aelhilayla
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 5551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ابن العم النور
    كم فرحت بصدور الكتاب الذي كلمتني عنه ومازلت انتظره بفارق الصبر
    اتمني ان يكون الناشر قد وضع في حسبانه كندا لوجود عدد كثيف من السودانيين في الاجزاء الانقلوفونية .
    للاسف في مدينتنا -مونتريال- توجد اربع اسرفقط
    اتمني ان نسمع وصول الكتاب الي امريكا الشمالية حتي يستفيد العدد المقدر من السودانيين هنا من الكتاب

    تحياتي للاسرة

    زين العابدين
                  

03-07-2010, 09:29 PM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: elhilayla)

    نحن على موعد مع سفر فنى وأدبى وفكرى كامل الدسم من انسان متعدد المواهب وواسع المدارك استمتعنا بجزء من مشواره الفكرى والفنى والأدبى وشهدنا له بالسبق وجودة الأداء فى مغرب الأرض فكان لنا مشرقا.. انسان موسوعى لا تمله وهو مع كل هذا الكم المعرفى الهائل والمتنوع جم التواضع وذو شخصية آسرة ... سعيد بإلقاءك القبض على مبدعينا الهاربين وسنجلس جميعا لمعرفة أسباب هروبهم... فى وطن يغتال الفكر والجمال والإبداع كل يوم,,, نحن فى انتظار هذا المولود العملاق فى برنا الغربى يا صديقى..
    وهنا يبدع رفيقك وصنوك فى الفكر دكتور احمد المصطفى دالى ويمطرنا بغزير علمه... لابد من انحناءة لمن غرس فيكما بذرة المعرفة حتى اصبحت شجرة وارفة الظلال... تمتد بجذورها عمقا واتساعا...

    نورالدين منان
                  

03-08-2010, 05:26 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Mannan)

    الأخ بريمة
    شكرا على التعليق
    ولقد قمت بانزال جزء من التصدير وسأوالي إنزال ما تبقى
    أعرف مكتبة الحكمة جيدا على (كولمبيا بايك) فقد عشت في الإلكساندريا فرجينيا لسنوات، وكنت من رواد
    تلك المكتبة. سوف أعطي الناشر العنوان. وشكرا لك على تزويدنا به.

    شكرا الأخ السنوسي بدر على التهنئة
    أتمنى أن تحصل على الكتاب وأن تجد في المتعة والإفادة
    بما يتناسب وحجم ترحيبك واحتفائك الكريم به

    العزيز قرشو
    طولة شديدة، يا صديقي العزيز
    وشكرا على كلماتك الطيبات
    وأرجو أن تحصل على الكتاب وتجد فيه من المتعة والإفادة ما
    يتناسب مع احتفائك الكريم به

    الأخ حسام يوسف
    لي صديق عزيز في بروكسل، هو الأستاذ عبد الرحيم هلاوي
    وسيكون صلة وصل بينك وبين الكتاب. فأمهلنا قليلا. مع جزيل شكري لك

    الكاتب، الفنان، المثابر، عبد الغني كرم الله
    احتفاؤك بالكتاب على النحو الذي ورد منك يطمئن على أن الكتاب
    أحرز نجاحا في تناول موضوعه. لك الشكر


    الأخ محمد صلاح
    سرني جدا أن أعرف عن وجود جميعة الكتاب في المنطقة الشرقية.
    ويشرفني جدا أن يكون كتابي ضمن ما تقرأون وتناقشون. سأعمل على توصيل بعض النسخ إليكم

    الأخ خالد كودي
    شكرا لك على تحيتك وعلى إحتفائك بالكتاب
    سأضع إسمك في القائمة لدى أحد أصدقائي الذين سوف أرسل إليهم مجموعة من النسخ
    المحدودة لتوزيعها في الولايات المتحدة. مع عاطر تحياتي.

    الفنان، محمد السني دفع الله
    يا أخوي إنت وين في الخرطوم أم الدوحة أم في كليهما معا!!
    سيكون هناك تدشين للكتاب في الدوحة فأرجو أن تكون من حضور حفل التدشين
    وشكرا لك على تحيتك لي واالأستاذ عبد الله الفكي البشير


    الأخ عاطف عمر
    أسعدني حضورك جدا وأسعدني التواصل معك بعد طول انقطاع
    وشكرا على ثقتك في ما أكتب
    أرجو أن يكون الكتاب على قدر ثقتك الغالية بي


    الأخ على الكرار هاشم
    أشكرك جزيل الشكر علىالتحية والتهنئة

    قريبي، زين العابدين الحليلة
    أرجو أن تكون وطأة الثلوج قد خفت في كندا
    سأضع إسمك ضمن قائمة أمريكا الشمالية
    وسأطلعك على التفاصيل لاحقا

    العزيز نور الدين منان
    طولة شديدة!!
    أرجو أن تكون والأسرة بخير
    شكرا على الإشادة الصادقة.
    سألقي القبض على نفسي أولا. فلا أريد أن أكون: (عدالة القصص أم قُصًّةً عوجا)
    أرجو أن يكون الكتاب بحجم توقعاتك.
    سيصل الكتاب إلى (واشنطن ميتروبوليتان). وأرجو أن يكون ذلك قريبا
    ولسوف تعلم بوصوله، إن شاء الله.

    (عدل بواسطة Dr.Elnour Hamad on 03-08-2010, 05:29 AM)

                  

03-08-2010, 05:58 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزنا المحترم البروف النور حمد
    تحية طيبة

    طربتُ لحد الثمالة لقبضك للمبدع الهارب (الحقوق الفكرية محفوظة لعزيزنا منان) الشاعر الشاب التيجاني يوسف بشير، فقد عرفنا عنه النذر اليسير من خلال المناهج الدارسية فى السودان، ضمن رائعته المعهد العلمي وفصله من المعهد، بسبب حسد زملاؤه له ومحاولة تكفيره، ومنذ ذاك الحين تاقت نفسي لرؤياه عبر الكتب، وقد بحثتُ عنه كثيراً فلم أجد ما يروي ظمئي، وفى إنتظار الحصول على نسخة من سفرك الكريم على أحر من الجمر، وقد عرفنا وخبربنا إسلوبك الأدبي الثر فى تناول وتحليل المواضيع والذي لا يكف إلا بعد أن يشعر القارىء بالرضا التام عن الموضوع، وإزالة كل الشبهات وعلامات الإستفهام حول الموضوع.

    وأقترح يا بروف النور، بما أن الحملة الدعائية لهذا السفر الكريم قد بدأت عبر الإنترنت، فلما لا تخصص من ضمن طرق شراء الكتاب طريقة الشراء عبر الإنترنت أيضاً، على سبيل المثال "موقع نيل وفرات" فهو موقع ممتاز فقد جربته، بذا يكون الكتاب فى متناول يد الجميع فى دول الشتات.

    وتهانينا مرة أخرى لنا ولك وللوطن بهذا السفر الثر الفريد من نوعه

    مع فائق تقديري لك ولأعمالك
                  

03-08-2010, 08:38 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: النذير حجازي)

    تحياتي ومحبتي عزيزي
    الدكتور النور حمد.

    لك وللتيم الذي شاركك
    خلق هذا الزخر الأدبي القيم.

    كنت أتمنى أن تكون هنالك فرصة
    القراءة الإلكترونية للكتاب
    في سفاري أو أي مكتبة إلكترونية
    -ولو أن ذلك لم يكن ليشبع رغبة
    القراءة المباشرة له-

    في حالة تعسر الحصول عليه كحالنا
    هنا في أمريكا أو وجود مندوب يوصله إلينا .


    إنجاز قيم وأتمنى لك مزيد
    من النجاحات في كل مجالات الحياة.



    محبتي وإحترامي.
                  

03-08-2010, 11:00 AM

asmhan hashim

تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 185

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Safa Fagiri)

    الدكتور القامة النور حمد
    الف مبرووك صدور الكتاب
    واكيد ح يكون اضافة قيمة للمكتبة السودانية

    تحياتي
                  

03-08-2010, 04:56 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: asmhan hashim)

    د. النور

    تحية و تقدير

    من العنوان بلا شك أن الكتاب سيكون إضافة ثرة للمكتبة السودانية بقلمك المعطون بحب السودان و ثقافاته المتنوعة

    نأمل أن يكون في متناول اليد هنا بالرياض قريبا

    وفقكم الله دوما

    دمتم
                  

03-08-2010, 05:01 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: asmhan hashim)

    ...
    أشار الدكتور قيصر موسى الزين في دراسته "ايديولوجيا الإفريقية والوعى السوداني: دراسة في تحليل نماذج من الأدب الأفريقي"، إلى ظاهرة الهروب مشيراً إلى محاولات هروب بعض شعراء المسلمين في الشمال (السوداني)، من أمثال المجذوب إلى ما أسماه: "المسيحية الثقافية"(21).

    وقد أشار الشاعر محمد الواثق إلى انسحاب إدريس جماع (1922م-1980م)، عن حياة الناس قائلاًً: ((انسحب إدريس جماع إلى داخل نفسه وأصابه الذهول وشرود العقل حقيقة لا مجازاً... كان يتأسى بتذكر مصر... يشاطره في الانسحاب إلى مصر عبدالنبي عبدالقادر مرسال (1918م-1962م) ومحمد محمد علي (1922م-1970م) والهادي آدم "1927م-2006م")) (22).

    ويصنف الشاعر والناقد محمد الواثق، الدكتور عبدالله الطيب (1921م-2003م) ضمن الهاربين ويقول عنه أنه اختلف عن بقية الهاربين بانسحابه إلى عالم الكتب. يقول الواثق: ((عبدالله الطيب هو صديق المجذوب ومحمد محمد علي ومنير صالح عبدالقادر. كان يهديهم دواوينه وأشعاره وكان قد أُحبط إحباطهم، لكنه لم يتوغل فيما توغلوا فيه... انسحب عبدالله الطيب إلى الكتب))(23).

    لعل أكثر الذين تحدثوا عن الهروب هو الشاعر محمد المكي إبراهيم. فقد قام بذلك منذ وقتٍ مبكر، إذ أشار للهروب في البحث الذي أعده بعد عودته من رحلته إلى ألمانيا بعنوان "المستقبل الحضاري في السودان"، ونُشره في صحيفة الرأى العام السودانية في أربع مقالات في يوم 6 و8 و13 و15 على التوالي من شهر ديسمبر عام 1963م. قال الشاعر المكي: ((في الغربة كنا سبعة شباب. لم نكن نغني عندما يجتاحنا الحنين لهدى وزينب وبتول. بعضنا لم تكن له يوماً في الأيام زينبه أو بتوله. وبعضنا كانت له، لكن على ضوء البعد والتجرد استطاع أن يرى أنّ كل ما بينه وبينها كان تحالفاً بين هاربين أرادا مغادرة السجن المفروض وليس فهماً وتعاطفاً يصلح أساساً لحب عنيف))(24).

    من إشارة الشاعر المكي هذه استلف الدكتور عبدالله على إبراهيم مصطلح "تحالف الهاربين"، ووسم به عنوان ورقته الشهيرة "الأفروعربية أو تحالف الهاربين"، وستأتي الإشارة لذلك لاحقاً.

    وأشار أيضاً الشاعر المكي إلى الهروب في تصديره لكتاب الدكتور حسن أبشر الطيب، إطلالة في عشق الوطن، الذي صدر عام 2001م. إلا أن حديثه الموسع عن الهروب كان في كتابه الفكر السوداني: أصوله وتطوره الذي صدر عام 1976م، وقد أشار إلى الهروب في أربعة وعشرين موضعاً من ذلك الكتاب، تحدث المكي في تلك المواضع المتفرقة عن مظاهر الهروب ودوافعه لدى جيل مثقفي ورثة هزيمة كرري عام 1898م، ولدى جيل "أحفاد الهزيمة" و"جيل الوثبة" (ثورة 1924م)، وكذلك لدى ما أطلق عليه المكي "جيل السنوات العجاف" وهي السنوات التي تلت ثورة 1924م. وأشار المكي إلى أن مثقفي تلك الحقب المتتالية هربوا إلى الصحراء، وإلى الشعر والأدب. وتحدث عن الهروب لدى ما أسماه بـ "جيل الرواد" إلى الجنة الأوروبية. كما تحدث عن فشل جيل الرواد في تبني الحضارة الغربية قائلاً: ((فمع تقديرهم المبالغ فيه لحضارة الغرب ظلوا عاجزين عن تبنيها بدعوى أنها تراث إنساني وعالمي ومشاع وحتى اللحظة الأخيرة ظلت بالنسبة لهم حضارة أجنبية تقف في مواجهة حضارتهم العربية والإسلامية، فراحوا يرددون بمناسبة وبلا ومناسبة أساهم العميق على انحسار ظل الدولة الإسلامية، ويتمنون بحرارة أيامها الزاهرة))(25).

    تبع ذلك نزعة الاعتزاز بالعروبة والإسلام، يقول المكي: ((وصلت هذه النزعة إلى أبعد حدود التطرف... ليس بالخيال وإنما بالعمل والمباشرة. فيصل الأمر لدى البنا حد اعتزال المدينة وسكن بادية البطانة وعند المرحوم الطيب السراج يتخذ صورة الحديث بالعربية الفصحى في كل شئون الحياة))(26).

    أيضاً تناول الدكتور محمد جلال هاشم الهروب، وتحدث في دراسته "السودانوعروبية، أو تحالف الهاربين: المشروع الثقافي لعبدالله على إبراهيم في السودان"، عن الهروب الكبير إلى ما أسماه بـ "السودانوعروبية". وأشار إلى أنه نحت عنوان دراسته على غرار عنوان ورقة الدكتور عبدالله على إبراهيم "الأفروعربية أو تحالف الهاربين". وذكّر في صدر بحثه قائلاً: ((حريٌّ بنا أن نذكر أن بحثنا هذا ليس عن عبدالله علي إبراهيم، بقدر ما هو يستند على تحليل لمقالاته في هذا الشأن)) (27). وقال عن هدف دراسته: ((يهدف هذا المقال إلى ترسم أبعاد اتجاه جديد في قضايا الثقافة والهوية في السودان. هذا الإتجاه يقوم ـ كما نرى ـ على سودنة الإسلام والعروبة، وبالتالي رسم حدود هوية إسلاموعروبية خاصة بالسودان دونما عداه من دول أخرى ضمن المنظومة الإسلامية عامة، وتلك الناطقة بالعربية خاصة. ولهذا أطلقنا على هذا الاتجاه مصطلح "السودانوعروبية"، على أن "العروبية" تستبطن في داخلها الإسلام (28).

    وعن مصطلح "تحالف الهاربين" يقول دكتور محمد: ((((لقد عني عبد الله علي إبراهيم بمصطلح "تحالف الهاربين" أولئك الذين هربوا من هويتهم إدعاءً لهويات لا أساس لها من الواقع. ونحن هنا نعني عكس ذلك. نعني أولئك الذين اختطوا لهم هويات بخلاف الهوية العربية، ثم هربوا فيما بعد من هوياتهم المصطنعة هذه ـ على حدة أو جماعات ـ اعتصاماً بهوية لهم أسميناها السودانوعروبية هي بنت الآفروعروبية التي كانت بدورها بنت المدرسة الإسلاموعروبية في السودان))(29).

    درس الدكتور محمد جلال بمنهج وصفي تحليلي الأدبيات الخاصة بإشكالية هويّة السودان قائلاً: ((هذه الإشكالية لها ثلاثة محاور هي: العروبية، الآفروعروبية، والأفريقية. وقد نتجت عنها ثلاث مدارس في مجال الدراسات السودانية. سنتعرض للمدرستين العربية والأفريقية، ثم نركز تحليلنا على المدرسة الآفروعروبية. وسبب هذا أن السودانوعروبية ـ فيما نرى ـ هي بنت الآفروعروبية، أو على وجه التحقيق، هي الاتجاه الجديد الذي بدأت الآفروعروبية في التحول إليه والتشكل به، بعد نجاحها في استيعاب المدرسة العروبية. والآن جاء دور استيعاب كل عناصر التمرد فيها)) (30).

    أيضاً، أشار البروفسير عبدالسلام نورالدين إلى الهروب، وتحدث عن تجاهل النخب لثراء السودان، واعتصامهم بحضارة لا يمتون لها بصلة كما يمتون إلى الحضارات والثقافات التي يهربون منها بسبب عجزهم عن مواجهة تحديات بناء امة جديدة، قائلاً: ((قد تجاهلت النخب ... الثراء الواسع الذي تتمتع به - الأمة السودانية – والكامن في التليد والطارف من ثقافاتها الحية ولغاتها التي تتواصل بها ومنها العربية – وأديانها ومنها الإسلام واعتصمت بتاريخ شامخ وحضارة باهرة - لا تمت له ولم يشاركوا في بنائها ولم يدافعوا عنها وهي تتراجع - بكلمة واحدة - لا يمتون إليها كما يمتون إلى الثقافات والحضارات واللغات والآداب التي يهربون منها لعجزهم عن مواجهة تحديات بناء امة جديدة في أمس الحاجة إلى عقل جسور ووجدان عامر بالطموحات التاريخية وعيون مشرقة)) (31). (يتبع)


    الهوامش
    (21) قيصر موسى الزين، "ايديولوجيا الإفريقية والوعى السوداني: دراسة في تحليل نماذج من الأدب الأفريقي"، دراسات إفريقية، مركز البحوث والدراسات الإفريقية، جامعة إفريقيا العالمية، الخرطوم العدد 28، السنة الثامنة عشر، ديسمبر 2002م، ص 105، 106.
    (22) محمد الواثق، محمد أحمد المحجوب وشعراء جيله، مصدر سابق، ص 21.
    (23) المصدر السابق، ص 25.
    (24) محمد المكي إبراهيم، "المستقبل الحضاري في السودان"، صحيفة الرأي العام، الخرطوم، 8/12/1963م.
    (25) محمد المكي إبراهيم، الفكر السوداني: أصوله وتطوره، إدارة النشر الثقافي، مصلحة الثقافة، وزارة الثقافة والإعلام، الخرطوم، ط1، 1976م، ص 40.
    (26) المصدر السابق، ص 40.
    (27) محمد جلال هاشم، "السودانوعروبية، أو تحالف الهاربين: المشروع الثقافي لعبدالله على إبراهيم في السودان"، استرجاع بتاريخ 17 مايو 2009م، من سودان للجميع، الجمعية السودانية للدراسات والبحوث في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية، كتابات نقدية، الموقع على الإنترنت: www.sudaneseonline.com
    (28) المصدر السابق.
    (29) المصدر السابق.
    (30) المصدر السابق.
    (31) عبدالسلام نورالدين، "حوارات منبر الأحداث- (3-3)"، حوار صلاح شعيب، صحيفة الأحداث ، 15/6/2009م، الخرطوم
                  

03-08-2010, 05:04 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ...
    نخلص من هذا الجرد المجمل لبعض الدراسات إلى أن ظاهرة الهروب، ظاهرة ماثلة في حياة المبدعين السودانيين. ويكاد الهروب يمثل الخيار المشترك لمعظم المبدعين والمتعلمين، خاصة الرعيل الأول منهم من أصحاب الطاقات الإبداعية الكبيرة. فقد هرب كبار المبدعين إلى باديتي الكبابيش والبطانة، وإلى المرأة والخمر، وإلى الجمال، والطفولة، ومجالس السمر، وإلى الأنثى الأجنبية في مصر ولبنان وحواضر أوروبا. كما كان الهروب في بعض الأحيان انسحاباً إلى الذات، وإلى الكتب والأدب العربي والحضارة العربية الإسلامية. غير أن ظاهرة الهروب لم تجد الاهتمام الكافي والدراسة الشاملة المحيطة بأسبابها وآثارها.

    يقول المؤلف في توطئته للكتاب: ((إن ظاهرة الهرب لها تجليات أوسع بكثير، مما أشار إليه الدارسون. فظاهرة الهرب، كما بدت له على ضوء ما بحث فيه، قد مثلت في حقيقة أمرها، توجها أكبر، وأوسع ما حصرتها فيه ملاحظات الدكتور عبدالله علي إبراهيم في مقالته الرائدة الشهيرة، التي عُرفت بـ "تحالف الهاربين")).

    قدم الدكتور عبدالله علي إبراهيم في نهاية العقد التاسع من القرن المنصرم ورقه بعنوان "الأفروعربية أو تحالف الهاربين" إلى: ندوة الأقليات في الوطن العربي: دراسات في البناء الوطني والقومية العربية، التي نظمتها الجمعية العربية للعلوم السياسية وجامعة الخرطوم، قسم العلوم السياسية، في الأول من مارس عام 1988م، وقام بنشرها لاحقاً ضمن كتابه الثقافة والديمقراطية في السودان(32). أحدثت ورقة الدكتور عبدالله جدلاً واسعاً، وتوكأت عليها الكثير من الأوراق العلمية والمقالات الصحفية والحوارات الإسفيرية على شبكة الإنترنت، تمحور جُلها حول مصطلح تحالف الهاربين، وأخذت بعض الأوراق والمقالات بعنوان تحالف الهاربين.

    يحمد للدكتور عبدالله أنه أول من دفع بمصطلح "تحالف الهاربِين" إلى ساحة التداول للتفحُص النقدي والتحليل والتقويم للمُشكل السوداني. غير أن ورقة الدكتور عبد الله قد حصرت في جانب من جوانبها ظاهرة الهرب في المقابلة بين صحراء متزمتة، وغابة غير متزمتة، في حين يرى الدكتور النور حمد أن هناك هرباً تم من طرف متزمت في الثقافة العربية الإسلامية مثلته المدينة التركية، إلى طرف آخر داخل بنية الثقافة العربية الإسلامية مثلته البادية. يقول دكتور النور: ((إن الهروب وحالة التململ والتبرم من حياة مدن الوسط والشمال السوداني، لم يكن في واقع الأمر شأنا خاصا بجماعة الغابة والصحراء وحدهم، وإنما هو أمر شاركهم فيه أيضا الجيل السابق لهم، ومنهم الشاعر محمد سعيد العباسي، والشاعر الناصر قريب الله، والشاعر محمد أحمد محجوب .... فهروب كل من الشاعرين، محمد سعيد العباسي، والناصر قريب الله إلى بادية كردفان، إنما مثل هروباً من طرف كابت، قابض، متهجم الوجه، في جسد الثقافة العربسلامية إلى طرف آخر منها، طلق الوجه، متسامح، ومتفهم لروح الفن، ولروح الشعر مقارنة بما عليه الحال في ذلك الزمان في مدن الوسط النيلي، التي كانت السمات شرق الأوسطية المحافظة تسيطر على أسلوب حياتها)).

    يعضد قول المؤلف في هذا المنحى ما ذهب إليه الدكتور حسن أبشر الطيب وهو يعلل اجتياب العباسي للبادية، وتركه للمدينة. يقول الدكتور حسن: ((لقد كانت البادية أحسن حالاً في الاعتراف بهذه العاطفة الإنسانية إذا قورنت بالمدن في ذلك الحين، لأن طبيعة الحياة فيها تجعل اختلاط الفتيات والفتيان أمراً مألوفاً ومقبولاً))(33).

    إن الكبت والانغلاق والخنق الثقافي في المجتمعات تمثل أهم العوامل التي تجعل أفراد تلك المجتمعات يتجهون للهرب والمغادرة. فإن هم لم يفعلوا، وقعوا في براثن الموات و"التشيؤ". يقول أدونيس وهو يحكي كيف تطرد البلدان الكابتة أبناءها وبناتها: ((لفرط ما يعيش الناس في مجتمع مغلق، فقد غدوا هم أنفسهم مغلقين. ولفرط ما يعيشون في مجتمع دونما ثقافة، غدوا آلات، أو أشياء. إنهم يتشيؤون في هذا المجتمع، أو يغادرونه إذا أتيحت لهم فرصة العيش في بلدان أخرى، أكثر ديمقراطية))(34). (يتبع)



    الهوامش
    (32) عبدالله على إبراهيم، الثقافة والديمقراطية في السودان، دار الأمين للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 1996م، ص 15.
    (33) حسن أبشر الطيب، العباسي الشاعر التقليدي المُجدّد ،1999م، بدون مكان نشر، ص 43، 44.
    (34) أدونيس، الهوية غير المكتملة: الإبداع، الدين، السياسة، والجنس، تعريب: حسن عودة، بدايات للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق، ط1، 2005م، ص 27.
                  

03-08-2010, 05:11 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ...

    الزمن الذي أُُفسد فيه العالم:

    يثير كاتب هذا السفر في تقديري، قضية هامة جداً. فهو يرى أن الغزو التركي بما جاء به من فقه عثماني ولغة عربية فصحى، وما جاءت به الثورة المهدية من إلغاء للمذاهب وللطرق الصوفية، قد أدتا إلى تغيير المزاج الديني السوداني الموروث. وأربكتا المسار الطبيعي لحركة تطور المجتمع السوداني. وقد أشار الشاعر والناقد محمد الواثق إلى هذه القضية، مشيراً إلى أن صوفية الفونج الشعبية (سلطنة الفونج 1504م-1821م) شكَّلت المزاج الديني السوداني، ... والمزاج السناري يختلف في تدينه وتصوفه عن ذاك الذي يوجد في كتب اللغة العربية الفصحى(35). يقول مؤلف هذا السِفر: ((إن الغزو التركي قد جاء إلى السودان مستصحباً مؤسسته الدينية الفقهية الرسمية، الأمر الذي خلق من الحواضر السودانية "جزراً عثمانية معزولة" في محيط سوداني مغاير. ثم أعقب ذلك التزمت المهدوي. وعندما جاء البريطانيون قاموا بتقوية المؤسسة الفقهية الرسمية على حساب البيوت الصوفية. أدى كل ما تقدم إلى خلق حالة خانقة ضاق بها المبدعون، والمتعلمون، وعامة الناس)).

    إني أري أن أدق وصف لحقبتي التركية والمهدية في السودان هو ما وصفتهما به قبائل الدينكا في جنوب السودان. يقول الدكتور فرانسيس دينق: ((إن الدينكا يشيرون إلى ... فترات حكم الأتراك- المصريين والمهدويين "على السواء" بـ "الزمن الذي أُفسِد فيه العالم"، وهو تعبير عن كراهية، تحدثوا عنها باستمرار وبصورة حية))(36). على الرغم من أن الجنوبيون قد رحبوا بالمهدي وبثورته ضد طغيان الحكم التركي المصري، وابتهجت قبيلة الدينكا، أكبر قبائل جنوب السودان، بشخصية المهدي الدينية لدرجة أنها نظرت إليه كمرشد وموجه واستوعبته في دينها التقليدي الخاص، فالمهدي، كروح مقدس، أصبح ينظر إليه بوصفه ابن دينق Deng، الروح العظيمة التي يقدسها جميع أفراد القبيلة(37). ولكن اتضح لهم فيما بعد بأن المهدية نفسها قد أصبحت هي الأخرى سبباً رئيسياً للدمار(38). فظهرت الإشارة لفترات الحكم التركي المصري والمهدية في آدابهم الشفاهية ككارثة كونية وانهيار في المجتمع نفسه(39)

    كتب أحمد محمد عثمان قاضي (1883م-1961م) مشيراً إلى خلو الحياة السودانية من العلوم والفنون، نتيجة للمفاهيم الدينية المتزمتة، قائلاً: ((إن الدين جاء لإصلاح البشر وإسعادهم لا استغلالهم واستعبادهم، كما هو الحال في السودان آنذاك والنتيجة هي انتشار الدعاوي الساذجة بين الناس وكثرة العاطلين وطمس عقول الناس بالجهالة فأصبحت البلاد لا أثار للحضارة فيها فلا علوم ولا فنون. إنني أرى أثر الحضارة العربية في الثقافة السودانية كان أثراً سلبياً ولا حول ولا قوة إلا بالله))(40).

    ويسير محمد أحمد محجوب في وجهة مشابهة لوجهة أحمد عثمان قاضي فيقول: ((وفي صيف سنة 1930م ذهبت إلى القاهرة فكنت أذوق للحياة لذة تعدل تلك التي كنت أحسها في القرية على الرغم من اختلاف الحياتين... ففي القاهرة مرح المدينة المنظم وسبل الراحة الحديثة ... ليس بين شبابنا المثقف المستنير من لا يشعر بفداحة الحياة وثقلها ويجد انقباضها في نفسه وكراهة لعيشه وصحابه الذين يجتمع بهم ويود لو تغيّرت هذه الحال وتبدلت بأحسن منها وليس بينهم من لا يمسه هذا التكرار الممل وهذا القبح الكريه ويود لو تنوعت صور الحياة وأخذت من الأشكال والقوالب غير هذا المأخذ))(41).

    ويمضي مؤسس مجلة الفجر، عرفات محمد عبدالله (1897م-1936م) في نفس تلك الوجهة فيقول: ((نعم إذا ذهبت إلى مصر أو إحدى العواصم الأوروبية لدهشت من كثرة وتنوع النوادي الخاصة والعامة (ولا أحسب ضمنها المقاهي) فهنا ناد للموسيقى وهناك معرض دائم للنحت والرسم وما إليها... وإذا كنا نحن محرومين من الكثير من هذا فليس أقل من أن نعنى بما يخفف بعض الشئ من مرارة هذا الحرمان))(42).

    لقد ورثت الطلائع الأولى للمتعلمين شخصية الكيان السوداني الذي برزت كينونته السياسية الموحدة في القرن التاسع عشر الميلادي كما رسمته فترة الحكم التركي. لقد كان القرن التاسع عشر في السودان قرناً عاصفاً وملتهباً. يقول الدكتور محمد سعيد القدال: ((إن القرن التاسع عشر كان مسرح التحولات العاصفة في تاريخ السودان الحديث))(43). وقد تمددت آثار تفاعلات القرن التاسع عشر المختلفة لتلون، الحياة السودانية عبر عقود القرن العشرين، بل ولتمتد حتى يومنا هذا. يقول البروفيسور عثمان سيد أحمد البيلي: ((فلقد كان القرن التاسع عشر بحق هو قرن الدين والسياسة في السودان. فالقرن التاسع عشر شهد دخول الطريقة "الختمية" السودان وانتشارها فيه، والقرن التاسع عشر شهد دخول الأتراك السودان (1821م-1885م)، والقرن التاسع عشر شهد في خمسه الأخير "الثورة المهدية" "1881م-1885م")) (44)، وفي عاميه الأخيرين بدأ الحكم الثنائي البريطاني- المصري (1898م-1956م).

    يسير المؤلف في قراءاته لتلك النقلات في نفس الوجهة التي حكاها البروفيسور عثمان، مشيراً إلى تأثير تلك النقلات على وضع المرأة السودانية. وينسب المؤلف حالة الشد العنيف والغلو والتزمت، التي وسمت الحواضر السودانية، إلى المؤسسة الفقهية التركية التي صاغت الحياة في المدنية السودانية وفقا للقالب العثماني، قائلاً: ((أحدثت حواضر الوسط، التركية المنشأ والطابع، وضعاً جديداً في الحياة السودانية. وهو وضع أرى أن نساء السودان لم يعرفنه قبل وفود الأتراك)). أرجع المؤلف ظاهرة حجب النساء، وإخفائهن، وإبعادهن عن المشاركة في الحياة العامة، إلى فعل المؤسسة الفقهية التركية الوافدة، وهو أمر ثبتته الدولة المهدية وعمقته. وما ذهب إليه المؤلف من أن حجب المرأة في المدن السودانية، أثر تركي، يجد سنده فيما ذكره المربي، بابكر بدري (1861م-1954م)، حيث أشار إلى أن الغلو الطارئ الذي شاب النظرة إنما يرجع إلى التأثيرات التركية الوافدة. يقول الشيخ، بابكر بدري في مذكراته: ((ولما كانت مدرسة الأولاد بلصق مدرسة البنات وشبابيكها فاتحة على مدرسة البنات أخَّرنا دخول التلاميذ والمعلمين بعد الساعة التاسعة. وإني لأعجب من هذا الغلو في التستر على المرأة ... وأظنه مكتسباً من الأتراك الذين مكثوا حكاماً من سنة 1236هـ إلى سنة 1298هـ والناس مولعون بما يوافق مليكهم))(45).

    أيضاً يؤكد المؤلف على تأثير الطهرانية المهدوية على جفاف الحياة السودانية، واخشوشانها وحجبها للمرأة، وأبعادها عن الحياة العامة. ويؤيد ذلك، بما جاء في منشورات المهدي. إن ما ذهب إليه المؤلف يعززه ما أورده المؤرخ محمد عبد الرحيم (1869م-1961م)، صاحب كتاب نفثات اليراع في الأدب والتاريخ والاجتماع، حينما تحدث عن ضيق وتذمر الأهالي بفترتي الحكم التركي المصري، والمهدية. يقول محمد عبد الرحيم إن أكثر شعر تلك الفترة: ((.. يكوِّن في مجموعته نقداً صارماً دقيقاً لأعمال الأتراك في شتى وجوه الهجاء والتأنيب والتذمر والضيق بهم وبحكومتهم)) ويضيف إلى تذمر الأهالي بالتركية، تذمرهم بالمهدية، التي يصفها بأنها: (( حالت بينهم وبين كثير مما كانوا يألفون من أخلاق، وأرغمتهم على أن يسيروا وفق المنهج الديني الذي رسمته لهم في عهدها الفائت. ولقد كان أول آثارها الظاهرة عند عامة الشعب هو هذه الحيلولة الكثيفة بينهم وبين الخروج على ما أمر به الدين وما نهى عنه. وذلك العمل المتصل في أن تُصبغ الحياة السودانية بصبغة فيها زهادة وخشونة فلا خز ولا دمقس ولا رفاهة في ملبس ولا فراهة في مركب وانما القلوب وحدها هي التي ينبغي أن تكون موضع العناية لأن الله تعالى ينظر إلى القلوب لا إلى الأجسام، وعسير على شعب كالسودان أن يحمل على هذا المركب الخشن فلا يضيق عامته ولا يبرمون به))(46).

    ولقد أورد صاحب نفثات اليراع نماذج غنائية وأشعاراً كثيرة منها ما كان يتغنى به المناصير والشايقية ساخطين على المهدية. وقد قيلت الأشعار في عهد الشيخ محمد خير، شيخ المهدي الأول:

    لا مريسـي ولا طنبيـر ولا تمبـاك ولا سنجيــر
    ودا كله من مهديك الكبير وعقرباً تطقك يا محمد خير

    ويضيف صاحب نفثات اليراع بعضاً مما عبرت به قبيلة الكبابيش عن الضيق بالمهدية، إذ قال شاعرهم ناقداً التمسك بالمظهر الديني المتمثل في اللحى والزي:

    مقدم ناس لفيت أبو دقنـاً راخيـها طاقيتـه سـعف بي إيده شافيـها
    وجبته مرقعه حتى الجـلود فيـها من دُغشاً كبيـر صـلاته باديـها
    لا عارف ليـها فقـه ولا جِيـه إن ذاكرك بالجـنة تقول كان فيـها
    (يتبع)


    الهوامش
    (35) محمد الواثق، الشعر السوداني في القرن العشرين، آراء وقصائد مختاره، معهد عبدالله الطيب للغة العربية، جامعة الخرطوم، 2004م، ص25، 27.
    (36) فرانسيس دينق، صراع الرؤى: نزاع الهويات في السودان، ترجمة عوض حسن، مركز الدراسات السودانية، الخرطوم، 1999م، ص 74، 75.
    (37) فرانسيس دينق، دينامية الهوية أساس للتكامل الوطني في السودان، ترجمة محمد على جادين، مركز الدراسات السودانية، القاهرة، ط1، 1999م، ص 38.
    (38) فرانسيس دينق، صراع الرؤى: نزاع الهويات في السودان، ص 75.
    (39) فرانسيس دينق، دينامية الهوية أساس للتكامل الوطني في السودان، ص 39.
    (40) عبداللطيف البوني، "الفكر السياسي الحديث في السودان قبل ظهور الأحزاب"، دراسات إستراتيجية، مركز الدراسات الإستراتيجية، الخرطوم، العدد 12، يناير 1998م، ص 28
    (41) محمد أحمد محجوب، "حياة السآمة والملل وأثرها في تأخير الفنون والآداب"، مجلة النهضة السودانية، العدد 19، مجلد 1، 7/2/1932م، ص 4، 5.
    (42) عرفات محمد عبدالله، "أثر الجمال والفن في الحياة"، مجلة النهضة السودانية، العدد 22، مجلد 1، 28/2/1932م، ص 5.
    (43) محمد سعيد القدال، تاريخ السودان الحديث، مركز عبدالكريم ميرغني، أم درمان، ط2، 2002م، ص 21.
    (44) عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، بعض أوراق، جوانب من الإسلام والثقافة العربية الإسلامية في أفريقيا، مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية، جامعة أم درمان الأهلية، 2005م، ص 38.
    (45) بابكر بدري، تاريخ حياتي، ج2 (من سنة 1899 إلى 1928م)، بدون تاريخ ومكان نشر، ص 173، 174.
    (46) محمد عبدالرحيم، نفثات اليراع في الأدب والتاريخ والاجتماع، شركة الطبع والنشر بالخرطوم، ج1، بدون تاريخ نشر، ص 19-21.
                  

03-08-2010, 05:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    لا بد انه يشمل مادة دسمة
    فما عودنا قلم دكتور النور الا على تقديم جواهر الفكر ولؤلؤ الكتابة .
                  

03-08-2010, 05:18 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Abdel Aati)

    ...
    الفقه العثماني وتغيير المزاج الديني:

    عاش السودان قبل العهد التركي-المصري (1821م-1885م) مرحلة الممالك المتعددة المستقلة والتحالفات القبلية، فقد كان يفتقر إلى المركزية الإدارية الجامعة. ولقد كانت (الصوفية) هي مركزية الاستقطاب الوحيدة الناشئة على سطح الولاءات القبلية والإقليمية(47). يقول البروفسير يوسف فضل حسن: ((كان من أهم منجزات المنهج الصوفي، سعيه تحت راية الإسلام لإضعاف العصبية العرقية والولاء القبلي ... وقد أسهمت الطرق الصوفية بسبب غياب حكومة مركزية قوية في تكوين الأطر الاجتماعية والدينية بين الشعوب السودانية في كنف الإسلام))(48). فالإسلام الصوفي، مثل المعتقدات والتقاليد الأفريقية، فهو أكثر مرونة في تقبله للتنوع في التعبير الفني والإفساح للطاقة الفنية مقارناً بالإسلام الفقهي الرسمي(49).

    اتجه السودان في الفترة السنارية "سلطنة الفونج (1504م-1821م)" بنظره إلى الشرق أي صوب الحجاز والجزيرة العربية أكثر من اتجاهه صوب مصر، وذلك أمر طبيعي إذ كانت مكة والمدينة تمثلان مركز الوحي الديني والروحي أكثر من القاهرة(50). وعلى الرغم من هجرة بعض السودانيين إلى الأزهر الشريف للاستزاده من معارفه الإسلامية، وإهتمام العلماء السودانيين بتحفيظ القرآن الكريم وتفسير ونشر الفقه خاصة رسالة ابن أبي زيد القيرواني ومختصر خليل بن إسحاق والتوحيد والحديث والسيرة وعلوم اللغة العربية. إلا أن هذه الثقافة الفقهية ... لم تستهو كل السودانيين، إذ فضل عامة الناس الانخراط في سلك الطرق الصوفية... وكان انتشار الإسلام على أيدي مشايخ الطرق الصوفية أوسع نطاقاً فأحبهم العامة والخاصة... وقد دفع هذا الوضع الفقهاء ليترسموا خطى رجال التصوف(51). وظل التصوف وتصوف "الفقرا" بوجه خاص يقوم مقام الدين نفسه، ومن ثم يشكل المزاج الديني للسودانيين...(52). انهارت سلطنة الفونج عام 1821م أمام الغزو التركي المصري الذي استطاع عبر ستين عاماً أن يحدد لأول مرة شخصية الكيان السوداني الموحد(53)، ويتخذ الخرطوم عاصمة للبلاد.

    كان الغزو التركي هو نقطة التحول في دخول السودان في مزاج ديني جديد. فقد أدخل الغزو التركي المصري معه "الشريعة" في صورتها الفقهية التي كان لها في السابق أثر أقل قوة في الحياة السودانية. فبالرغم من أن الناس، ارتبطوا بالقانون الإسلامي "حسب المذهب"، إلا أننا نجد أن العادات القبلية وعادات ما يسمى بـ "الإسلام الشعبي"، تمثل في أغلب الأحيان القانون النافذ. فالإدارة التركية المصرية جاءت بمخطط مختلف همه الأساس أن يخدم أغراضها هي كسلطة وافدة، فأقامت هياكل للمحاكم الشرعية لتطبيق أحكام الشريعة، وشيد المصريون عدداً من المساجد، وسهلوا تعليم أعداد كبيرة من "العلماء" السودانيين للتخصص في علوم الدين(45).

    لقد تحدث الشاعر محمد المكي إبراهيم عن آثار العهد التركي، مشيراً إلى أنه أسس للاتصال المباشر بين السودان ومنابع الثقافة العربية الإسلامية قائلاً: ((ومنذ هذا التاريخ-تاريخ الغزو التركي- يبدأ السودان اتصاله الوثيق بالعالم العربي فيشاركه انتصاراته ومحنه وازماته... ولكن هذا الاتصال الوثيق يتخذ منذ وقت مبكر صورة غريبة –وإن كانت متوقعة- هي صورة التطلع إلى مصر... هذه الصلة لها أثرها الحاسم على الفكر السوداني خلال وبعد العهد التركي وإلى عصرنا الحاضر... فمنذ ذلك التاريخ تلعب مصر دوراً أساسياً في توجيه الفكر السوداني وإلهامه، وأحياناً أخرى خنقه وتبديد طاقات الإبداع فيه))(55).

    يقول المؤلف: ((وقد جاءت التركية إلى السودان بفقهائها، ووعاظها، وقضها وقضيضها من الدين المؤسسي الرسمي، في نسخته العثمانية. ولا أستبعد أن يكون كل ذلك الجيش من الوعاظ الرسميين، وغيرهم من رجال الإدارة المدنية قد كانوا يرون في أهل السودان قوماً وثنيين. وربما رأوهم في أحسن أحوالهم مسلمين سذجاً يعتنقون إسلاماً مخلوطاً بالشعوذة والخرافات. ولربما حسبوهم أباحيين أيضا، لا يعرفون لعلاقاتهم تنظيماً، ويجب من ثم تعليمهم "أصول" الدين)).

    إن المؤسسة الفقهيه العثمانية الوافدة أدانت التدين الذي كان يمارسه السودانيون، كما أسست للصراع الديني في السودان، يقول الدكتور عبداللطيف البوني: إن بداية الصراع أو التوتر الديني في السودان يبدأ بقدوم فترة التركية المصرية. فهذه الفترة شهدت ثلاث ظواهر دينية لم تكن موجودة من قبل، أولها أن حملة الفتح اصطحبت معها فقهاء سنيين(56)، وهم القاضي محمد الأسيوطي الحنفي والسيد أحمد البقلي، "وهو شافعي وقد رجع بعد خمس سنوات عائداً إلى مصر" والشيخ السلاوي المغربي المالكي(57). ويقول الدكتور محمد سعيد القدال مشيراً لخبر اصطحاب حملة الفتح للفقهاء قائلاً: ((شهد مطلع القرن التاسع عشر شكلاً آخر للإقحام السافر للدين في السياسة... إن هذا الخبر –خبر اصطحاب حملة الفتح للعلماء- له دلالاته الهامة. أولها أن محمد على قرر منذ البداية أن يكون الدين بجانب السيف أداة لكسب أهل البلاد وتوطيد دعائم حكمه. فأرسل أولئك العلماء لمخاطبة الأهالي كلاً وفق المذهب الذي يعتنقه. وثانيها أن أولئك العلماء قبِلوا أن يكونوا أداة في يد الجيش الغازي، ليقنعوا الناس بالخضوع للحكم الأجنبي، ويزينوا لهم ذلك الحكم بأغلفة دينية. وثالثها أن محمد على كان يجهل الخريطة الدينية في السودان، مما أطره لإرسال ثلاثة علماء من مختلف المذاهب، مع أن غالبية أهل البلاد كانوا يتبعون المذهب المالكي))(58). كانت مهمة الفقهاء تبرير حملة الفتح. لقد كان محور عمل الوعاظ القادمين إدانة التدين الذي كان يمارسه السودانيون آنذاك من خلال طرقهم الصوفية. والظاهرة الثانية التي شهدتها تلك الفترة كما يقول الدكتور البوني هي انتشار الطريقة الختمية في السودان، ... أما الظاهرة الثالثة فقد كانت مجىء الآباء الكاثوليك- مثل دانيال كمبوني- الذين نشروا كنائسهم في شمال السودان، ... ثم جاءت المهدية وهي منطلقة من زعم بأنها إنما تأخذ من المصدر مباشرة، وأنها بتلك الصفة تمثل توجهاً دينياً خاتماً، فألغت المذاهب والطرق الصوفية واعتبرت الانتظام في سلك المهدية هو السبيل الوحيد للخلاص(59).

    يقول المؤلف: ((تراجع المتصوفة السودانيون الذين أربكتهم الثورة المهدية وخطابها الديني الذي نسف الأرضية التي يقوم عليها أي مذهب، صوفياً كان أم فقهياً، عن كثير من أفقهم الصوفي. إذ قرب الضغط المهدوي، بين الطرق الصوفية والمؤسسة الفقهية التركية. ارتمت الطرق الصوفية هونا ما في حضن المؤسسة الفقهية التركية التي كانت تدعم السلطات التركية ضد الثورة المهدية)).

    بدأ الحكم الثنائي عام 1898م. ومنذ الوهلة الأولى عمل البريطانيون بعد تجربتهم مع الثورة المهدية، على تقوية علماء الفقه على حساب المتصوفة، وسعوا إلى تقليص نفوذ الطرق التصوف، يقول الأستاذ محمد أبو القاسم حاج حمد (1942م- 2004م): ((وبهدف الإمعان في تقليص نفوذ قادة الطرق الصوفية لجأت الإدارة الاستعمارية إلى تقوية جانب المدرسة المنافسة... ولهذا الغرض أنشأت في عام 1902م مجلساً مقره جامع أم درمان أطلقت عليه اسم "لجنة العلماء" وذلك بهدف تركيز فكر سني معارض للصوفية وداعم لمركز علماء الفقه والسنة كغطاء ديني للسلطة البريطانية من ناحية ولموازنة نفوذ الفكر الصوفي من ناحية أخرى))(60).

    دعمت المؤسسة الفقهية السلطة البريطانية وظل الفقهاء يجتمعون مع السلطان، وعملت السلطة البريطانية على تذكية الصراع الخفي بين الطوائف والطرق الصوفية، وأظهرت الاحترام لأقطابها، بل جذبوهم لحضور الحفلات الرسمية. ومما يذكر في هذا اﻟﻤﺠال أن بعض شيوخ الطرق الصوفية وعلماء الدين حضروا إلى سراي الحاكم العام بمناسبة تتويج ملك بريطانيا، و تسامروا مع الحاكم العام وبطانته في ود ظاهر. وبينما هم في هذه ا لمسامرة سمعوا من يؤذن في القصر لصلاة العصر، وعرفوا أن الشيخ قريب الله أبو صالح ( شيخ الطريقة السمانية "1864م-1936م"، وهو والد الشاعر الناصر وحفيد الشيخ الطيب "راجل أم مرحي") هو الذي أمر بالآذان، ويقال أنه لم يتبعه للصلاة سوى واحد فقط، أما الباقون فقد آثروا مجاملة الحاكـم العـام، وقد تعرض هو لهذه الواقعـة في قولـه من قصيدة طويلة(61):

    تعرض قوم للوعيد بعمدهم لتركهم المفروض في حفلة (السر)
    يدينون دين الكافرين بتركه وتأخيره عمـداً حيـاء من الكفر
    ويدعوهم داعي الصلاة محيعلاً فيرمونه جهلاً مضـلاً وراء ظهر
    وان قال بعض منهم: انهضوا بنا نصلي صلاة العصر قالوا له (بدري)
    (يتبع)


    الهوامش
    (47) محمد أبو القاسم حاج حمد، السودان: المأزق التاريخي وآفاق المستقبل، دار بن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 1996م، ص 78
    (48) يوسف فضل حسن، دراسات في تاريخ السودان وأفريقيا وبلاد العرب، ج3، سوداتك المحدودة، الخرطوم، ط1، 2007م، ص 188.
    (49) فرانسيس دينق، صراع الرؤى: نزاع الهويات في السودان، مصدر سابق، ص 60.
    (50) محمد عمر بشير، تاريخ الحركة الوطنية في السودان (1900م-1969م)، ترجمة هنري رياض وآخرون، الدار السودانية للكتب، بدون تاريخ نشر، ص 15.
    (51) يوسف فضل حسن، دراسات في تاريخ السودان وأفريقيا وبلاد العرب، ج3، مصدر سابق، ص187، 188.
    (52) محمد الواثق، الشعر السوداني في القرن العشرين، آراء وقصائد مختاره، مصدر سابق، ص 27.
    (53) محمد أبو القاسم حاج حمد، مصدر سابق، ص 80.
    (54) فرانسيس دينق، صراع الرؤى: نزاع الهويات في السودان، مصدر سابق، ص 48، 49.
    (55) محمد المكي إبراهيم، الفكر السوداني: أصوله وتطوره، مصدر سابق، ص 16، 17
    (56) عبداللطيف البوني، "الهوية السودانية مدخل تاريخاني"، الهوية في السودان: المحدِّدات، الإشكالات ومقوِّمات الوحدة، سلسلة أوراق استراتيجية 2، مركز الدراسات الاستراتيجية، الخرطوم، مايو 1998م، ص 29؛ عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، بعض أوراق، جوانب من الإسلام والثقافة العربية الإسلامية في أفريقيا، مصدر سابق، ص 38، 39.
    (57) عبدالمجيد عابدين، تاريخ الثقافة العربية في السودان: منذ نشأتها إلى العصر الحديث، الدين، الاجتماع، الأدب، دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع، ط2، 1967م، ص 105.
    (58) محمد سعيد القدال، الإسلام والسياسة في السودان 1651م-1985م، دار الجيل، بيروت، ط1، 1992م، ص 34.
    (59) عبداللطيف البوني، "الهوية السودانية مدخل تاريخاني"، مصدر سابق، ص 581-584
    (60) محمد أبو القاسم حاج حمد، مصدر سابق، ص 98،99.
    (61) عبده بدوي، مصدر سابق، ص 99.
                  

03-08-2010, 06:24 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الأعزاء:

    النذير حجازي
    ألف شكرا لك على الإفاضة في شأن الكتاب
    ولسوف أنقل فكرة (نيل وفرات) للناسرفهي فكرة نيرة و (نيل وفرات) دار كتب إسفيرية مرموقة
    وقد سبق لي أن أشتريت منها


    الأخت الكريمة صفاء فقيري
    شكرا على التحية والتهنئة وثقي أن الكتاب سوف يكون متاحا لسودانيي أمريكا الشمالية

    الأخت الكريمة أسمهان هاشم
    شكرا على التحية وأرجو أن يصلك الكتاب وتجدينه قدر توقعاتك

    الأخ أبوجهينة
    ألف شكر على المداخلة وعلى الترحيب بالكتاب

    العزيز عادل عبد العاطي
    طولة شديدة
    أسعدتني طلتك أرجو أن يكون الكتاب بقدر حسن ظنك بي
    سنكون على اتصال بشأنه فبولندا فضاء آخر مختلف
    هل لا تزال هناك؟

    تحياتي
                  

03-08-2010, 07:23 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الأخ/ د.النور
    سلام ـــــــــــ سلام
    أهنئك وأبارك لك هذا الأنجاز وأتمنى لك كل التوفيق في ما يليه من إنجازات .
    حقيقة تمنيت أن أحصل على ثلاث دراسات تحليلية نقدية لا أملك الأهليّة لتقصيّها وللتعبير عما يحويه عقلي من إدراك
    لإختلالات عظيمة بها ومن ثم أمتلك القراءة الصحيحة للواقع الذي تعيشه هذه الفضاءات الثلاث، الأولي :الإنسان
    العربي وقد وجدت جزء من ضالّتي عند رافاييل باتيه في كتابه the arab mind) ) الثانية : الإنسان المسلم وهذه
    وجدتها بصورة عميقة عند داريوش شايغان في كتابه ( النفس المبتورة ) والثالثة : المتعلم السوداني وهذه ما كنت
    أتمنى أن تشملها دراستك التي من مقدمتها بدت لي عن فئة منهم ( المبدعين أو الموهوبين ) فأتمنى عليك أن تكمل
    هذا الجميل متى ما سنحت لك الفرصة ودعواتنا لك بالصمود والنجاح .
    على فكرة طبعا الأيام دي معرض الكتاب عندنا في الرياض ولأول مرة لم أبادر بالذهاب لظروف غياب أم حمد رحمها
    الله ولست متأكدا إن كنت قد رأيت قبل اليوم هذه الدار(مدارك) التي أشرت إليها بين الدور التي تقوم بالعرض ؟
    Quote: إن هذا الكتاب لا يمثل مساءلة أو محاكمة لزمرة الهاربين من جيل الرواد والجيل الذي تلاه... بل محاكمة للجوانب السالبة والخانقة في ثقافتنا، وللضعف الذي وسم حياتنا الفكرية والسياسية وقعد بنا عن الإحياء الفكري والثقافي والسياسي... لقد كان (الهاربون) ضحايا لوضع معقد، عجزوا عن مواجهته. ونحن اليوم ضحايا لوضع معقد ورثناه منهم وعجزنا عن مواجهته.

    طبعاً يا د. النور الفقرة أعلاه إقتبستها لشئ في نفس يعقوب ففي آخر مرة تقابلنا في مدينة الرياض صدرت
    عنك كلمات مشابهة مازلت أختزنها في عقلي وأقلبها ذات اليمين وذات الشمال علٍّي أخرج منها بقبس !!!.

    أبو حمـــــــــــــــــــــــــــــد
                  

03-08-2010, 08:51 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: عثمان عبدالقادر)

    سعادتي بإصدار الكتاب لا تفوقها إلا سعادتي بعودتك لسودانيز أون لاين يا النور.
                  

03-08-2010, 09:12 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Hussein Mallasi)

    ...
    كان تمكُن المؤسسة الفقهية العثمانية وتمددها في القرن التاسع عشر في السودان، من بين أهم العوامل التي ساهمت في تعطيل حركة التغيير في السودان. يضاف إلى ذلك، سير البريطانيين على نهج العثمانيين في دعم الفقهاء على حساب المتصوفة، وتشجيعهم لروح المنافسة بين الطوائف، يضاف إلى ذلك، نوع التعليم الذي أتوا به وأهدافه التي تم حصرها في تحقيق أغراضهم. كان لتلك العوامل دورها في إصابة متعلمي السودان بعلة الهرب، الأمر الذي انعكس على مسار حركة التغيير في السودان. يقول الأستاذ عبدالرحمن محمد في كتابه السودان: الوحدة أم التمزق: ((وفي حقيقة الأمر فإن الميراث البريطاني الإداري لم يشفع للسودانيين لمواصلة الحكم بفاعلية، وكما حدث في الهند فلقد أرسو دعائم حكم القانون، ولكن، ورغم المظهر الخارجي، كما قال نهرو "جمدوا حركة التغيير")). ويبدو أن السير جيمس روبرتسون، آخر سكرتير إداري في السودان، كانت له وجهة نظر مماثلة حين قال ((إن النظرة للسودانيين المتعلمين كانت ملأى بالشك، ولم يكن يسمح لهم بالتعبير عن أفكارهم كما لم يهيأوا لمهام مستقبلية... إنهم كحكام شجعوا على التنافس المحموم بين الطائفتين الدينيتين وزعيميهما، وهي سياسة يعترف بآثارها السلبية على السياسة السودانية))(62). وأضاف الأستاذ عبدالرحمن محمد مُورداً حديث بازل ديفيدسون: ((إنه في أغلب الحالات في المستعمرات "فإن التعليم كان من أجل تثبيت الأمر الواقع، والأمر الواقع الاستعماري على وجه التحديد)). ويمضي الأستاذ عبد الرحمن محمد موضحاً: (( وأن نفوذ من احتلوا المواقع استمر "لأن المكاتب التي جلسوا عليها، هي نفسها المكاتب القديمة، وكذلك الملفات التي يعملون عليها، فقد تغيّر الحكام ولم تتغير مؤسسات الحكومة الكولونيالية"))(63).

    أما مؤلف هذا السفر فيسير في نفس الوجهة التي طرقها سابقوه ولكنه يبين الأمر ويوسع تاثيراته على نحو أفضل، فهو يقول: ((قاد الخريجون الأوائل حراك مناهضة الاستعمار، ولكن الطائفية هي التي جنت في عقود قليلة، وبلا جهد يذكر، وبلا استحقاق يذكر، ثمار جهود أولئك الخريجين. ابتلعت الطائفية طاقات الجيل الأول من الخريجين، بعد أن وضعتهم تحت جناحها... انصرف الهاربون عن منازلة الطائفية، التي كانت بحكم تمترسها في خندق الموروث الديني المكبل، قد حددت سقفا خفيضا لنمو الحياة السودانية. وهكذا فقد القطر طاقة أذكيائه وموهوبيه، الذين ابتلعتهم جيوب الهرب المختلفة المعزولة)).

    إن ما ذهب إليه المؤلف قد عبر عنه أيضا الأستاذ، أحمد خير المحامي بقوله: ((بدأ الجيل الحديث في السودان يشعر بكيان مستقل في المجتمع السوداني وانحصر جهده وجهاده لبضع سنوات في تحقيق غرض واحد وهو محاولة انتزاع أزمَّة القيادة الشعبية من الزعماء الدينيين... وكانوا ينادون بتحرير الفكر وانطلاقه من قيود العادات ورواسب التقاليد الفاسدة وأوهام الخرافة التي ليست من الدين في شئ))(64).

    لم يستطع الجيل الحديث انتزاع القيادة الشعبية من الزعماء الدينيين، ولم تستمر تلك المواجهة، بل لم يدم نداؤهم بتحرير الفكر وانطلاقه من قيود العادات ورواسب التقاليد الفاسدة أمداً كافياً، إذ اختار جلهم الهرب وابتلعت بعضهم خدمة القوى الطائفية. يقول المؤلف: ((الذين اختاروا تيه الهرب، اختاروا، بالضرورة، ألا ينازلوا السالب والراكد في بنية ثقافتهم التي وقفت، بحكم حالة الانقسام التي عانتها آنذاك، في وجه انطلاقة التحديث، وارتياد آفاق المعاصرة. أسهم طلائع الخريجين الذين اختاروا مركب الطائفية، في تكبيل انطلاقة البلاد نحو أفق الحداثة، ونحو ارتياد معارك تجديد التراث وإحيائه، وغربلته، وإعادة صياغته وتوجيهه في الوجهة التي تخدم صورة المستقبل، لا في وجهة تركه على ما هو عليه، ومن ثم حبس البلاد والعباد في دوامة النكوص والتراجع، التي وسمت عقود ما بعد الاستقلال)).

    أصبح واقع الحياة السودانية في القرن العشرين نتاجاً طبيعياً لتفاعلات القرن التاسع عشر الميلادي، قرن الدين والسياسة. لقد دخل السودان القرن العشرين بمزاج ديني جديد، قوامه الفقه العثماني، وحل الفقيه محل الفكي، وتكلس المزاج الديني الصوفي السناري. وبدأ الغلو والتزمت بعد أن أحكمت المؤسسة الفقهية المتزمتة قبضتها على حياة الناس، وتجلى ذلك بوضوح شديد في خيارات المبدعين والمتعلمين. فقد استطاع الفقه أن يحتل موقع مانح الصكوك فيما يتعلق بخيارات المبدعين. فيجيز بعضها، ويمنع بعضها الآخر، بل، وأحيانا، يجتث الرغبة من جذورها. يقول الشاعر محمد المهدي المجذوب في مقدمة ديوانه نار المجاذيب: ((وما كنت أعد نفسي في الشعراء، فقد اشتهيت أن أكون رساماً ولم أفلح))(65). ويوضح لنا الدكتور عبدالله الطيب -قريب المجذوب وصديقه- سبب هجر المجذوب للرسم، فيقول: ((كان المجذوب فناناً، أقصد رساماً، وكان والده يرى في الرسم شيئاً من الحرمة مثل رسم الوجوه وما شابه ذلك، ولما ضُرب المجذوب من الناحية الفقهية تحوَّل إلى الشعر))(66). ضرب الفقه المجذوب، وحجَّم عبقريته وحدَّد مسار إبداعه، فتحوّل بضربة فقهية من رسام، كما اشتهى، إلى شاعر حيث انتهى. وقد لاحظ الشاعر والسياسي محمد أحمد محجوب تأخر ظهور فن الرسم في السودان قائلاً: ((فهذه البلد الناشئة التي بدأت تكوَّن نفسها ... لم يظهر بين أبنائها حتى اليوم مصور واحد يرسم على اللوحة ما ينسجه خياله ويستخرج من حياتنا صوراً يكون لها نصيبها من الجودة والبراعة))(67) حينما كتب المحجوب مقاله هذا في العام 1932م. كان المجذوب الرسام ابن الأربعة عشر ربيعاً، يناطح الفقه ليكون رساماً كما اشتهى، غير أنه لم يفلح فمات فيه الرسام، وعاش الشاعر.

    الشاهد، أن في الواقع السوداني قوى تعمل على تبديد طاقات المبدعين، وعلى صرفهم عن وجهاتهم. كتب الطيب صالح عن صديقه السني بانقا قائلاً: ((والسني أديب؛ ولعله حلم أن يوقف حياته على الأدب، لو كان السودان غير السودان. كان أكثرنا إلماماً بالأدب، ونحن صبية في مدرسة "وادي سيدنا" الثانوية ... إنه أيضا مثل على تبديد الطاقات في السودان .. انتهى به الأمر أن أصبح إدارياً)) (68).

    يعيش السودان الآن آثار تفاعلات القرن التاسع عشر في أقصى حالات التهابها. لقد تمكنت المؤسسة الفقهية الوافدة واستوطنت، وغدى مزاجها الديني وخطابها الفكري هو السائد والمتحكم، وسرت روح الفقه، رويداً، رويداً، واكتسى التصوف حلة فقهية، وأصبح يقترب أكثر فأكثر من السلطة. انتصرت المؤسسة الفقهية على مكونات الثقافات السودانية الأخرى حتى غدا الفقيه، الذي كان يرسل خطابه عبر آليات محدودة، قوامها المسجد والخلوة، والمعهد الديني ... إلخ، هو الدولة نفسها. فالفقه العثماني بتغييره لمزاج السودانيين الديني المحلي، هو الذي مهد الطريق لحركة الإخوان المسلمين لتصل، إلى السلطة، في نهاية المطاف. فأصبح الفقيه هو المخطط، والمشرع، والمنفذ، والقاضي. وهكذا بوصول العقل الفقهي إلى سدة السلطة اشتدت حالة الخنق، فتحول الهرب من مسلك فردي إلى خروج جماعي من البلاد، يشبه ما يسمى في الأدبيات التاريخية بالـ mass exodus. كتب الشاعر محمد المكي إبراهيم في العام 2002م، قائلاً: ((ففي السنوات الأخيرة من القرن العشرين كانت قد اكتملت سلسلة الخروج من السودان هرباً من العسف السياسي والبؤس الاقتصادي وغياب الحرية وإظلام الحياة الفكرية وإجدابها))(69). (يتبع)


    الهوامش
    (62) عبدالرحمن محمد، السودان: الوحدة أم التمزق، ترجمة الفاتح التجاني، شركة رياض الريس للكتب والنشر، ط1، 2002م، بيروت، لبنان، ص 76.
    (63) المصدر السابق، ص 73.
    (64) أحمد خير المحامي، تاريخ حركة الخريجين وتطورها في السودان: كفاح جيل ، الدار السودانية للكتب، الخرطوم، 2002م، ص 15.
    (65) محمد المهدي المجذوب، نار المجاذيب، وزارة الاعلام والشئون الاجتماعية، ط1، 1969م، الخرطوم، السودان.
    (66) جاء حديث عبدالله الطيب ضمن برنامج من الأمس، برنامج تلفزيوني استعرض مقتطفات من حوار مع عبدالله الطيب في برنامج أسماء في حياتنا، تقديم عمر الجزلي، تلفزيون السودان، أم درمان بتاريخ 5/12/2007م، الساعة 11:30 مساءً.
    (67) محمد أحمد محجوب، مصدر سابق، ص 4.
    (68) السني بانقا، معاوية نور، مركز عبد الركيم ميرغني الثقافي، أمدرمان، ط1، 2006، ص 26.
    (69) حسن أبشر الطيب، إطلالة في عشق الوطن، مركز عبدالكريم ميرغني، أم درمان، السودان، 2001م، ص 8
                  

03-08-2010, 09:16 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ...
    لقد كان الدكتور النور علمياً وموضوعياً في هذا الكتاب. فهو لم يذهب إلى إطلاق أحكام عامة غير مؤيدة بالشواهد. فقد تناول النماذج التي قدمها بتعاطف كبير. فعل ذلك، وكأنه يريد أن يقول لنا: أننا لو وضعنا في موضع هؤلاء المبدعين لما كان حالنا مختلفاً عنهم في شيء. وإني لأكاد أجزم أن غالبية المثقفين والمتعلمين سيجدون أنفسهم، أو طرفاً منها، فيما حواه هذا الكتاب.

    لفت المؤلف الانتباه إلى ظاهرة قصر أعمار المبدعين، وربط ذلك بحالة الخنق الثقافي والوجداني واستخدم لذلك عينة عشوائية من خمسة عشر من أشهر مبدعي السودان. خلص فيها إلى أن متوسط عمر الفرد من هذه العينة لا يصل إلى الخمسين عاما! وقد سبق أن نوه الطيب صالح بهذه الظاهرة وبما اسماه الموت الماساوي للنوابغ. يقول الطيب صالح عن معاوية نور: ((انتهى به المطاف إلى داره في أمدرمان، ... وأصيب في عقله، فركن إلى شيخ يعطيه الرقى والتعاويذ. وتوفي في عام 1941م وعمره فوق الثلاثين بقليل... جاهد جهاداً نبيلاً ومات موتاً مأساوياً. والموت المأساوي للنوابغ في السودان، أمر مألوف، فهو بلد أعطاه الله كل شيء، وحرمه كل شيء))(70).

    يُمثل هذا الكتاب، في تقديري، إضافة حقيقية للمكتبة السودانية، وكسباً كبيراً في مجال النقد والتحليل لمكونات الواقع الثقافي والفكري في السودان. فقد لفت هذا الكتاب الانتباه، بشكل غير مسبوق، إلى تاثيرات الفقه العثماني على المزاج الديني في السودان. وفي ذلك إيعاز وحث للباحثين والدارسين والمهتمين بالدراسات السودانية، إلى ضرورة الدراسة المتعمقة والموسعة لتأثيرات الحقبة العثمانية على الحياة السودانية في مختلف مناحيها.

    ويُعد هذا الكتاب، بمثابة العودة الثانية لدكتور النور حمد إلى معركة فحص مكونات الواقع الثقافي والفكري في السودان. فقد كانت جولته الأولى في مواجهة الواقع السوداني في صحبة أستاذه ومربيه، الأستاذ محمود محمد طه. وعلى الرغم من أنه ظل على الدوام ناشطاً في العمل التشكيلي، ونشر المقالات، والمداخلات في الدوريات من صحف يومية ومجلات علمية، وعلى شبكة الإنترنت. إلا أن هذا الكتاب يُعد المساهمة الأكاديمية الأولى للدكتور النور حمد في دراسة الشأن السوداني. فالكتاب إذن يمثل تواصلاً جديداً، بين الشعب السوداني، وتلاميذ الأستاذ محمود محمد طه، المعروفين باسم (الإخوان الجمهوريين). لقد قدم تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه مساهمة شامخة ورائدة في مواجهة الواقع السوداني، ومصادمة العقل الثقافي السائد، خاصة في عقد السبعينات وبدايات عقد الثمانينات، إلا أنه لم تصلنا منهم منذ تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ محمود عام 1985م مساهمات كبيرة، سواء في توسيع الإنتاج المعرفي للأستاذ محمود محمد طه، أو في دراسة الشأن السوداني، غير القليل الذي لا يتناسب، في تقديري، وطول فترة التتلمذ التي قضوها في معية الأستاذ محمود. أصدر بعض الجمهوريين عدداً قليلاً من الكتب، إضافة إلى مساهماتهم في الدوريات والمواقع على شبكة الإنترنت. ففي ظني أن تلاميذ الأستاذ محمود أقدر المثقفين السودانيين على المساهمة بجرأة وشجاعة في دراسة المُشّكِل السوداني، وأخبرهم بمكونات العقل الثقافي السائد والفكر السلفي الوافد.

    إنني أرى أن البحث في أسباب الهروب ودوافعه لا ينفك عن الصراع الجاري لإيجاد مرتكز حضاري للسودان. لقد انفصل السودان عن مرتكزه في الحضارات النوبية والثقافات الأفريقية، فأضحى يسير قسراً في وجهة تناقض آركيوليوجيته الثقافيه وتناطح إرثه الحضاري. لذا كانت الحصيلة التاريخية لجهود تحقيق حالة سودانية متجانسة متناغمة، حتى هذه اللحظة، جهوداً قاصرة في رؤيتها وضعيفة في آلياتها. ولهذا، ليس هناك سودان بعد، وإنما هناك بحث عن السودان. ولكي نبني السودان المرغوب والمتصور، لابد من قتل السودان الحالي الموروث، المضطرب، بحثاً، ووضع دراساته على الأرفف وبثها في الفضاء. نعني ذلك النوع من البحث الذي يلبي نداء النظر الجديد الذي أطلقه محمد عشري الصديق عام 1929م، وصدّرنا به هذا التصدير احتفاءً به. في هذا المضمار النهضوي لابد من صدم أنفسنا بالحقائق، كما يقول حمزة الملك طمبل (1897م-1951م): ((يجب أن نصدم أنفسنا بالحقائق ونترك المجاملة في الحق التي هي ضرب خطر من ضروب النفاق وسبب لهذا البوار الأخلاقي))(71). فما زلنا كما يقول المجذوب ((شعباً يتجاهل أخطاءه، ويملأ الدنيا بالفخر الكاذب.. والمغالطة..))(72). إن بحث قضايا السودان بالنظر الجديد يحتاج للجرأة، وللعقل الحر، والعمق المعرفي، وتلك خصائص يتمتع بها الفنانون، أكثر من غيرهم. يقول معاوية محمد نور: ((الفنان المجيد خادم الحكمة الإلهية ومستودع الشعلة الخالدة))(73). ويقول الشاعر محمد المهدي المجذوب: ((الإنسان المسؤول لا تنفعه المواعظ وإنما يبعثه الفن على التساؤل)) (74).

    لقد فتح هذا الكتاب شهيتي إلى مزيد من إسهامات الفنانين في دراسة الشأن السوداني. ففي تقديري أن الفنانين من أصحاب الرؤية، وهم الأقدر على استيعاب الثراء السوداني، والأقرب إلى رسم صورة المستقبل. وهم فوق هذا وذاك، الأعلى صوتاً في إسماع النداء الداعي إلى سعة الحياة ورحابتها وأنسنتها. لابد لنا كسودانيين من استصحاب رؤية الفنانين في رسم صورة مستقبل البلاد. فكل رسم لصورة المستقبل، وكل تغيير لا يستصحب رؤية الفنانين، فهو تغيير ناقص، وهش. لقد دلل التشكيليون السودانيون على تميزهم في الكتابة، وفي البحث، وفي عمق الرؤية. فمن يقرأ كتابات فنانين مثل الأستاذ إبراهيم الصلحي، ود. أحمد الطيب زين العابدين، ود. عبدالله بولا، ود. حسن موسى، في الشأن السوداني، يعيش ثملاً، بين سطورها طالباً المزيد. فليت الفنانين كتبوا واستفاضوا، حتى ولو عملاً بوصية المُعلم كارلوس، للروائي العالمي غبراييل غارسيا ماركيز: ((عليك في جميع الأحوال، الإصرار على الكتابة، حتى ولو من أجل الصحة العقلية فقط!))(75). (يتبع)


    الهوامش
    (70) السني بانقا، مصدر سابق، ص 25.
    (71) حمزة الملك طمبل، الأدب السوداني وما يجب أن يكون عليه وديوان الطبيعة، المجلس القومي لرعاية الآداب والفنون، ط2، 1972م، بيروت، ص 32.
    (72) علي أبوسن، المجذوب والذكريات: أحاديث الأدب والسياسة بين الخرطوم، ولندن، والقاهرة، وباريس، ج2، بدون تاريخ ومكان نشر، ص 48.
    (73) معاوية محمد نور، الأعمال الأدبية لمعاوية محمد نور: دراسات في الأدب والنقد وقصص وخواطر ، دار الخرطوم للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، الخرطوم، 1994م، ص 40.
    (74) حوار مع محمد المهدي المجذوب، كتابات سودانية ، العدد 30، مركز الدراسات السودانية، ديسمبر 2004م، الخرطوم، ص 158.
    (75) غابرييل غارسيا ماركيز، نعيشها لنرويها ، ترجمة رفعت عطفة، دار ورد للطباعـة والنشـر والتوزيع، دمشـق، ط1، 2003م، ص 210.
                  

03-08-2010, 09:27 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ...
    وأخيراً أود الإشارة لأمر هام وجديد في هذا الكتاب. فقد عهد إليّ المؤلف بكتابة هذا التصدير، رغم أنني في حكم تلميذه، فهو يكبرني بعقدين من الزمان، وتفصل بيني وبينه مساحة معرفية شاسعة، فكرياً، وأدبياً. فهو صاحب طاقات وقدرات إبداعية هائلة ومتعددة، وأنا ليس لي سوى قدرة التأمل فيها. إن خبرتي الحياتية، ومعرفتي بالواقع السوداني، لا تقارب خبرته ومعرفته. فهو قد لازم الأستاذ محمود محمد طه، وتتلمذ على يده قرابة العقد والنصف من الزمان. ونزل إلى الواقع اليومي، وظل في عراك مع ركود الحياة الفكرية السودانية ومع العقل السلفي المحافظ طيلة فترة تلمذته على يد الأستاذ محمود. وذلك شرف لم يكن لي فيه حظ، ولا أملك، في حقيقة الأمر سوى الاحتفاء والرغبة الصادقة في دراستة. فالإنتاج المعرفي للأستاذ محمود اتسم بالثراء والجدة والصدق والعمق والشمول، والقدرة على المواجهة. ولا غرابة في أنه حرك راكد الواقع السوداني، ولسوف تظهر تأثيراته بقدر أكبر في مقبل الأيام.

    لقد جرت العادة أن يعهد الكُتاب بكتابة التصدير لكتبهم إلى كبار الكُتاب. والكاتب لا يغامر، بعد عناء الكتابة وإرهاق البحث، بأن يعهد بكتابة التصدير لكتابه، سوى لمشاهير الكُتاب. غير أن دكتور النور غامر، وخرج عن الطريق المطروق، والمألوف، وعهد إلىّ بتصدير هذا الكتاب، رغم أنه كتابه الأول. فهذا شرف لي لا يدانيه شرف، وثقة من فنان وأكاديمي في أحد تلاميذه. هذه ممارسة جديدة، وهذا معنى جديد، وهذا فعل يصب في جهود تغيير واقع العلاقة بين الأجيال في الحياة السودانية. لقد ظل الشباب في السودان دوماً مغيبين عن المشاركة في مختلف الميادين، ليس بسبب عدم قدرتهم على المشاركة، وإنما بسبب إصرار الكبار على احتكار القيادة والقرار، وتشبثهم بالإبقاء على حقوقهم "الموروثة". ظل الشباب مقصيين ومبعدين عن مراكز القيادة والقرار، وظلت القيادات لا تفسح للشباب فرص التدريب والتأهيل. وكل تلك بعض من علل مكونات واقعنا الثقافية والفكرية، ونسق القيم السائد لدينا، وهذا أيضاً أمر يحتاج للدراسة والبحث.

    لقد جاء هذا التصدير بما يشبه التمهيد للكتاب، أكثر من كونه تصديراً له، إذ كان مطولاً، غير أني رأيت أن لا مشاحة في التطويل، طالما أنه يخدم موضوع الكتاب. وقد حرصت في تصديري هذا، مثلما حرص المؤلف في متن كتابه، على التوثيق لكل ما ورد فيه، متحرياً التأسيس العلمي، مُمتثلاً لقول الدكتور منصور خالد: ((المنهج التوثيقي أشد لزوماً عند تناولنا للقضايا الاجتماعية المعقدة التي لا ينبغي أن يبتني الناس أحكامهم فيها على افتراضات وساوس، وشوائع ملهوجة، وثوابت مزعومة ولا ثوابت في التاريخ الاجتماعي إلا عند الذين يتذرعون بيقين جاهل، أو الراغبين في الهروب من التفسير البرهاني لـ "المسلمات الاجتماعية"))(76).

    لقد حضن المؤلف فكرة هذا الكتاب زمناً في صدره، وبدأ العمل فيه منذ نحو ثلاث سنوات. عبر هذه السنوات الثلاث، ظللت ألتقي بالدكتور النور حمد في المقاهي، وفي منزلينا بالدوحة، نتفاكر ونتحاور حول محاور هذا الكتاب. زرنا مكتبات الخرطوم، وجلسنا ساعات طويلة في دار الوثائق القومية. كان المؤلف دقيقاً في التقصي، صبوراً على البحث، حريصاً على الاطلاع في المصادر التي حملت فكر الطلائع الأولى للمتعلمين، في مجلتي النهضة السودانية والفجر وغيرهما من الدوريات، والمراجع، والكتب، مما هو مثبت في قائمة المصادر والمراجع.

    يقيني، القارئ الكريم، أنك ستجد هذا الكتاب من الجدة، والإبانة، والسلاسة، والشمول في التناول، بما يُجبرك على إعادة قراءته. ولقد قال ماركيز: ((تعلّمت ألا أنسى أبداً، أن علينا أن نقرأ فقط الكتب التي تجبرنا على إعادة قراءتها)) (77).


    عبدالله الفكي البشـير
    الدوحـة، قطـر
    السبت 20 يونيو 2009م

    الهوامش
    (76) منصور خالد، مصدر سابق، ص 7.
    (77) غابرييل غارسيا ماركيز، مصدر سابق، ص 149.
                  

03-08-2010, 09:42 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الاخ العزيز عبد الله البشير
    احسن دكتور النور الاختيار في انتقائك لكتابة التصدير ، وما سقته من فارق المعرفة والتجربة والخبرة بين المؤلف وكاتب التصدير هو من باب التواضع الجميل ، فالكتاب موجه اصلا الى عامة الناس لا الى صفوتهم الفكرية والمعرفية ، وان كنت اعدك من هذه الصفوة ، واعجبتني فكرة التمرد هذه على ما درج الناس عليه بان يقدم للكتاب من هو اعرف بموضوع الكتاب من مؤلفه وهي خصيصة مماثلة لقفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل .. وقديما قال ماركس مؤلف النظرية العلمية الماركسية : كل الذي فعلته انني وجدت هيجل مقلوبا فعدلته .
    قيمة الكتاب في هذا الزمان بقدر ما يحملة من الدهشة وليس من الجديد ، وربما كان لي المزيد من القول عقب قراءة الكتاب ، ولك وللمؤلف وافر التقدير لهذا الجهد .

    (عدل بواسطة د.عبد المطلب صديق on 03-08-2010, 09:43 PM)

                  

03-09-2010, 01:38 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: د.عبد المطلب صديق)

    الف مبروك يا دكتور

    في الاسبوع المنصرم وصلناالكتاب لي عودة ان شاء اللهلهذاالبوست
    ففقط قلت نحي ونبارك...

    مودتي
                  

03-09-2010, 01:58 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: د.نجاة محمود)

    الدكتور النور حمد التحيه والتقدير والإشاده بهذا المبحث القيم
    الذى جمع المتشابهات فى موضوعه بصبر النمل ودأب النحل وجاء بالمتقابلات
    والأضداد التى خلقت روعة سحر الأدب كما فى الغابة والصحراء والمدينة
    والباديه ومدينتنا ومدن أخرى منها مدن مصر ولبنان ثم شرخ التصوف الفونجاوى
    بأعراف الفقه العثمانى الذى ساد حواضر السودان بعد غزو الأتراك ومن ثم جبة
    المهديه الفقهيه وطاقية طريقتها أم قرين وأثر ذلك على الأدب الشفاهى فى الشمال
    وفى بوادى كرفان. فقد شمل المبحث ماقبل الغابة والصحراء وما بعدها بنمازج
    فى أشكال الهروب لم ينج منها العباسى ولا الناصر قريب الله ولا رواد مدرسة الفجر
    وأبطالها ولا رموز الغابة والصحراء لا بل شمل رؤى عبدالله على إبراهيم غير أنى لا
    أرى فى هروب الناصر والعباسى هروبا بل أراه إندياحا ووصالا لأصل ثابت فى عقيدتيهما
    وطريقتهما السمانيه التى نفذت إلى أحشاء تلك الصحارى نفوذ السنان فقد كانت تأتيهم
    البادية بخلاخلها والقراقيب والزمامات التى تزم الروح والقلب لا بل كانت تأتيهم
    بإبلها ووبرها حانية محبه وفى ذهابهم إليها ردا للإحسان بإحسان أصدق وما أروع
    من زيارة الشيخ للحوار إلا زيارة الحوار للشيخ فتلك يا أستاذى دائرة لا خروج منها
    إليها بل عروج فيها جميل وبئة العباسى آنذاك بأم ممرح وفتاقه والمرون كان
    للزباد فيها مسارحا والغزال فيها راتعا والقطا فيها شاربا والحبار وجداد الوادى
    وضب الخلاء من ميزاتها البائنات وليس بذلك مناكفا ولكن فاتحا لباب ظل مغلقا
    لزمن طويل والشكر لك أستاذى على هذا التأطير الرائع والتنقيب الحصيف والبحث
    المدقق بتأن وصبر ولك السلام ثانية والتقدير,,,,,,,,,,,,,,,,


    منصور المفتاح
                  

03-09-2010, 02:04 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: munswor almophtah)

    وهنا رد الدكتور النور حمد على المداخله بسودان فور أول

    شكرا يا منصور وهانذا أعيد للقارئين والقارئات بعضا من الشيق الذي كتبته

    اقتباس:
    فقد كانت تأتيهم البادية بخلاخلها والقراقيب والزمامات التى تزم الروح والقلب لا بل كانت تأتيهم بإبلها ووبرها حانية محبه وفى ذهابهم إليها ردا للإحسان بإحسان أصدق وما أروع من زيارة الشيخ للحوار إلا زيارة الحوار للشيخ فتلك يا أستاذى دائرة لا خروج منها إليها بل عروج فيها جميل وبيئة العباسى آنذاك بأم ممرح وفتاقه والمرون كان للزباد فيهامسارحاوالغزال فيها راتعاوالقطا فيها شارباوالحبار وجداد الوادى وضب الخلاء من ميزاتهاالبائنات وليس بذلك مناكفا ولكن فاتحا لباب ظل مغلقا لزمن طويل والشكر لك أستاذى على هذا التأطير الرائع والتنقيب الحصيف والبحث المدقق بتأن وصبر ولك السلام ثانية والتقدير


    ما تفضلت به صحيح في بابه، فإن للقضية وجوهاً عديدة، غير أن الهرب موجود، وقد تفضلوا هم بذكره بأنفسهم في معنى ما شكوا من خنق المدينة المستجلبة لطبائعهم الشاعرة

    قال الناصر قريب الله واصفاً ما يجده في الطبيعة مقارناً بحاضرته أم درمان

    يا متـاعاً لدى الطبيـعة ألقاه، فأنسى متـاعبي في ارتحـالي
    ما وأنا والربـوع؟ كابدت فيـها، ظمـأ الروح وافتقار الخيالِ
    كـل أبوابها طوارق هــمٍّ، بتن دون الرتــاج والأقفــالِ

    وقال العباسي:

    لم يبق غير السرى مما تُسَرُّ به نفسي، وغير بنات العيد، من عيدِ
    المدنياتي من رهطي ومـن نفري، والمبعداتي من أسري وتقييدي
    أثرتها، وهي بالخرطـوم، فانتبذت للغرب تقذف جلمودا بجلمـودِ
    تؤم تلقاء من نهوى، وكم قطعت بنا بطاحاً، وكم جابت لصيخودِ

    ألا ترى نزعة الضيق بالحواضر وخنقها لهؤلاء المبدعين وتفضيلهم الريف البعيد عليها، تبدو بينة في هذه النصوص؟
    أرجو أن يصلك الكتاب قريبا، ولسوف تجد فيه تأسيس مدعوم بالنصوص وبالسير لنزعة الهرب تلك. ومع ذلك، تبقى الإعتبارات الأخرى واردة، ولكنها لا تنفي نزعة الهرب. والهرب، في وجهة نظري، ليس عيباًغي كل الأحوال. ولقد صدرت خاتمة الكتاب بقولة طريفة لـ إم سكوت بك، يقول فيها: ((ليس من اللاعملي أن تغير قوانين اللعبة عندما يتضح لك جليا أن تلك اللعبة سوف تقتلك))


    It is not impractical to consider seriously changing the rules of the game, when the game is clearly killing you

    شكرا لك على المداخلة اللطيفة.
    _________________
                  

03-09-2010, 02:07 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: munswor almophtah)

    الناصر قريب الله الشيخ أبوصالح والأستاذ محمد سعيد محمد شريف نورالدائم

    من نسل الشيخ الطيب إبن البشير الذى جاء بالطريقه السمانيه من الشيخ

    السمان بالمدينه المنوره وصبر على بثها فى ربوع مصر والسودان منذ ثلاثة

    قرون مضت وعلى ذات الدأب والديدن تبعه أبنائه والأحفاد فقامت طابت وما

    جاورها والعويد والفريجاب الشخ على إبن الأستاذ محمد شريف وأبوجبيهه

    الشيخ الأمير وجبل أولياء الشيخ الياقوت والزريبه الشيخ البرعى والتميد

    الشيخ الرفيع وفى أم بادر وحمرة الوز الشيخ رضوان عبداللطيف وأم

    سياله الشيخ الأمين الشيخ الشيخ إبراهيم الدسوقى وفى بلاد الكبابيش الشيخ

    محمود الشيخ إبراهيم الدسوقى وفى الجيلى الشيخ عبدالقادر جد أبوهاله

    وفى شمبات الشيخ على ود الشيخ زين العابدين وهنالك مطيع فى الجبال

    وكمال الدين الفى البحار وهنالك الدسوقى السمو حار. لذا نجد العباسى

    قد ذهبت أشواقه إلى بوادى العطويه بمليط وديار الميدوب التى سحرته

    بروعتها وبهرها بذهب لسانه الطلق مؤرخا لها أبد الدهر بتلك الرائعه أما

    الناصر قريب الله فقد قبل بعاصمة الكواهله أم بادر التى آوت من غيرهم

    الكبابيش والدواليب وبعض الهواوير فرأى فيها ما رآه العباسى بمليط

    فسجل رائعته أم بادر وما بين بريب أم بادر وجؤذر مليط أضاء لنا

    العباسى وإبن عمه الناصر ربوعا أم بادر ومليط حتى هتفنا جهرة حياكما

    الله يا مليط وأم بادر.



    منصور





    ام بادر للشاعر السوداني الناصر قريب الله


    اي حظ رزقته في الكمال واحتوي سره ضمير الرمال
    فتناهي اليك كل جميل قد تناهي اليه كل جمال
    فكأن الحصباء فيه كرات قد طلاها بناصع اللون طال
    وتعالت هضابك المشرئبات الي مورد السحاب الثقال
    قادني نحوهن كل كثيب قد تباري مع الصفا في المقال
    طالما فيأت حواشيك غابات تذيق النهار بأس الليالي
    ينفذ النور نحوها فيوافي من رقيق الظلام في سربال
    مااخوها الجريء يأمن عق باها وان كان صائد الرئبال
    بين اطرافها مخاوف ادنا هن بعد الهدي وقرب الضلال
    فاذا عادها الخريف وافضي في العشيات بالدموع التوالي
    فهي حسناء تزدهيها المرايا ذات صدر مفوف الوشي حال
    قد تحاشي ظلالها السفر لما اطرقت للمياه والاوحال
    وتشهت ثواقب النور ملهي بين احضان مائها السلسال
    بينما جرت الثعابين اجسا دا لها في الجذوع جر الحبال
    وارنت طيورها بين مطياف بها او مسبح في الاعالي
    كم لوادي (الوكيل) عندي ذكري زادها جدة مرور الليالي
    وفتاة لقيتها ثم تجني ثمر السنط في انفراد الغزال
    تمنح الغصن اسفلي قدميها ويداها في صدر آخر عال
    فيظل النهدان في خفقان ال موج والكشح مفرطا في الهزال
    شاقني صوتها المديد تنادي والعصافير ذاهب الآمال
    فتغشيتها وفيها ابتسام يحمل الخمر في كؤوس لآلي
    اي انس اتاحه ذلك اليوم واي الجواء فيه صفا لي
    فجزي الكاهلية الحب عني ما جزتني عن جرأتي واتصالي
    ياديارا اذا حننت اليها فحنين السجين للترحال
    لست انساك والبروق تجاوبن وروح النهار في اضمحلال
    وكأن السحاب ضاق به الجو فانخي علي بالاقبال
    يتنادي كأن كل هزيم صائحا بالمسافرين عجال
    حين زف الهجين بي طربا ينفي حصي البيد عن يد مرقال
    ولعيني في الفضاء شرود لم يقف دون شاهقات الجبال
    استشف الجبال في ظلل الغيم رقاق الحلي كثاف الجلال
    واشم العبير من كل واد حالم بالنعيم تحت السيال
    والمها رتع شوارد الحاظ أمن صيد صائد لا تبالي ؟
    ان تكن يا سحاب بللت اثوابي سخيا بدمعك الهطال
    فلقد كنت منقذي وبشيري من جراح الحياة بالابلال
    يا متاعا لدي الطبيعة القاه فانسي متاعبي في ارتحالي
    ما انا والربوع كابدت فيها ظمأ الروح وافتقار الخيال
    كل ابوابها طوارق هم بتن دون الرتاج والاقفال
    لم اجد عالم السعادة حتي عظمت منيتي فخفت رحالي



    مليط





    مليط




    حيّاكِ «ملّيطُ» صوبُ العارضِ الغادي وجاد واديكِ ذا الجنّاتِ من وادِ
    فكم جلوتِ لنا من منظرٍ عَجَبٍ يُشجي الخليَّ ويروي غُلّةَ الصادي
    أنسَيْتِني بَرْحَ آلامي وما أخذتْ منا المطايا بإيجافٍ وإيخاد
    كثبانُكِ العفرُ ما أبهى مناظرَها أُنسٌ لذي وحشةٍ، رِزقٌ لمرتاد
    فباسقُ النخلِ ملءُ الطرفِ يلثم من ذيلِ السحابِ بلا كدٍّ وإجهاد
    كأنه ورمالاً حوله ارتفعتْ أعلامُ جيشٍ بناها فوق أطواد
    وأعينُ الماءِ تجري من جداولها صوارماً عرضوها غيرَ أعماد
    والوُرْقُ تهتف والأظلالُ وارفةٌ والريحٌ تدفع ميّاداً لميّاد
    لو استطعتُ لأهديتُ الخلودَ لها لو كان شيءٌ على الدنيا لإخلاد
    ****

    أنتِ «المطيرةُ»(1) في ظلّ وفي شجرٍ فقدتِ أصواتَ رهبانٍ وعُبّاد
    أُعيذ حسنَكِ بالرحمن مُبدعِهِ يا قُرّةَ العينِ من عَينٍ وحُسّاد
    وضعتُ رحليَ منها بالكرامة في دارِ ابنِ بَجْدتِها «نصرِ بنِ شدّاد»(2)
    فاقتادتِ اللبَّ مني قَوْدَ ذي رسنٍ ورقاءَ أهدتْ لنا لحناً بتَرداد
    هاتي الحديثَ رعاكِ اللهُ مسعفةً وأَسْعدي فكلانا ذو هوًى بادي
    فحرّكتْ لهوى الأوطانِ أفئدةً وأحرقتْ نِضوَ أحشاءٍ وأكباد
    هوًى إلى النيل يُصبيني، وساكنُهُ أُجلّه اليومَ عن حصرٍ وتَعداد
    وحاجةٌ ما يُعنّيني تطلُّبُها لولا زماني ولولا ضيقُ أصفادي
    ****

    يا سعدُ «سعدُ بني وهبٍ»(3) أرى ثمراً فجُدْ فديتُكَ للعافي بعِنْقاد
    وإنّ في بعض ما قد عافَ شاربُكم إعتابَ ذي الفضلِ «يحيى» و«ابنِ عبّاد»(4)
    ورقاءُ إنّكِ قد أسْمعتِني حَسَناً هيّا اسمعي فَضْلَ إنشائي وإنشادي
    إنا نديمانِ في شَرْع النوى فخُذي يا بنتَ ذي الطوقِ لحناً من بني الضاد
    فربّما تجمع الآلامُ إنْ نزلتْ ضدّين في الشكل والأخلاق والعاد
    لا تُنكريني فحالي كلُّها كرمٌ ولا يُريبكِ إتْهامي وإنجادي
    وأنتَ يا عيدُ ليت اللهَ أبدلني منكَ الغداةَ بعوّاد وأعواد
    ما لي وللعيد والدنيا وبهجتِها وقد مضى أمسِ أترابي وأندادي
    ****

    أولئك الغرُّ إخواني ومن ذهبتْ بهم مواسمُ أفراحي وأعيادي
    مضَوْا، فهل علموا أني شقيتُ بمن ألبستُه ثوبَ إعزازٍ وإسعاد؟
    لم يُجْزِني، لاجزاه اللهُ، صالحةً بِرّاً ببِرٍّ وإرفاداً بإرفاد
    لقيتُه أمسِ في طِمْرين مقتحماً دَوّاً بلا مركبٍ فيه ولا زاد
    فظِلْتُ أُوسعه بِرّاً وتكرمةً حتى غدا وَهْو ذو وشيٍ وأَبْراد
    وحينما قلتُ إني قد ملأتُ يدي إذ غرّني صوتُ إبراقٍ وإرعاد
    تحوّل الحالُ عمّا كنتُ أسمع من وعدِ المثوبةِ والزُّلفى لإيعاد
    أبحتَ مني حِمىً قد كان ممتنعاً حِمى البهاليلِ: آبائي وأجدادي
    صيّرتَه بعد ذاك الأمنِ مَسْبعةً تحمي مَرشّةَ أطيارٍ وآساد
    إن ترضَ بالحكم فالقرآنُ ذا حَكَمٌ وها أولو العلمِ والتاريخِ أَشْهادي
    هادٍ يضلّ وحيرانٌ يُدلّ وما طولُ البليّةِ إلا حيرةُ الهادي
    ****

    أغرقتَها فانجُ إنْ كنتَ اللبيبَ ولا أراكَ تسلم من بحرٍ وإزباد
    واصبرْ تذقْ مُرَّ ما ذاق الذين بغَوْا من قبلُ، واللهُ للباغي بمرصاد
    لا تخدعَنَّكَ نُعْمْى قد حبَوْكَ بها ولا الزعانفُ من رهطٍ وأجناد
    فلستُ أيأسُ من عدل المليكِ بأنْ يُخني عليهم كما أخنى على «عاد»
    لثمتُ كفّاً ولا أدري الذي اشتملتْ أصابعُ الصِّيدِ أم أشراكُ صَيّاد؟!
    وليتَ شعريَ هل عَرْفَ السماحةِ ما أشمُّ أم عَرْفَ «دارينا» و«بغداد»؟
    مهامهٌ غرّني لمعُ السراب بها ومذهبٌ لم أكن فيه بنَقّاد!
    ****

    أستودع اللهَ ساداتٍ فقدتُهمُ حدا بهم، حيث لا ألقاهُمُ الحادي
    تحيّةُ اللهِ يا أيامَ ذي سَلَمٍ أيامَ لم نخشَ بأسَ القاهرِ العادي
    أيامَ كنا وكان الشملُ مجتمعاً وحيُّنا حيُّ طُلاّب وقُصّاد
    فإن جرى ذكرُ أربابِ السماحةِ أو نادى الكرامُ فإنا بهجةُ النادي
    لنا الكؤوسُ ونحن المنتشون بها منّا السقاةُ ومنّا الصادحُ الشادي
    واليومَ أبدتْ لنا الدنيا عجائبَها بما نُقاسيه من حربٍ وأحقاد
    وما رمى الدهرُ وادينا بداهيةٍ مثل الأليمين: تفريقٍ وإبعاد
    لم نجنِ ذنباً، ففيمَ الحيفُ مُقترَفٌ؟ وما لنا اليومَ في سدٍّ وإيصاد
    ما نحن «يأجوجُ» بل قومٌ ذوو أَرَبٍ في الصالحات ولسنا قومَ إفساد
    بني أبي أنتُمُ زيدٌ على مائةٍ وما عدمتم أخا هديٍ وإرشاد
    عزّ النصيرُ وقلَّ المستعانُ بهِ ومَن يَهبّ إذا يُدعى لإنجاد
    سِيروا كراماً على اسم اللهِ لا تهنوا فدهرُكم دهرُ إصدارٍ وإيراد
    فما الفلاحُ وما سعيُ الشعوبِ لهُ لدى الحقيقةِ إلا سعيُ أفراد
    إن يُرسلِ اللهُ من عليائه فَرَجاً نُدرَكْ وإلا فكلٌّ رهنُ مِيعاد


                  

03-09-2010, 02:23 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: munswor almophtah)

    وهنا أيضا جاء الرد الثانى ب Sudan for all
    من الدكتور النور حمد



    شكرا يا منصور على رفع سيرة السادة الطيبية السمانية
    وعلى وضع قصيدتي أم بادر ومليط في الخيط. لقد درسنا قصيدة مليط في السنة الثالثة المتوسطة وحفظناها عن ظهر قلب ولا أدري إن كانت لا تزال في المنهج الدراسي أم طالتها التغييرات الكثيرة العشوائية.
    أما قصيدة "أم بادر" فلم يرد لها ذكر في المنهج على عهدنا، ويبدو لي أن السبب هو أن بعض أبياتها اثارت جدلا.
    هذه القصيدة أشهرها الكابلي حين أنشدها في واحد من أشرطته الشهيرة. لقد طلبت أسرة الناصر قريب الله من لجنة التأليف والنشر بالمجلس القومي للآداب والفنون حين كانت عاكفة على جمع شعر الناصر لتنشره في ديوانه المعروف بـ"الناصريات"، طلبت منها،أن تسحب بعض الأبيات من قصيدة "أم بادر"، وذلك تقديرا لمكانة أسرة الناصر الدينية. غير أن اللجنة رفضت طلب الأسرة، وتم نشر القصيد بكاملها. سوف تجد إثبات، وتوثيق هذه الواقعة في الكتاب، عندما يصلك، إن شاء الله.

    لي غرام خاص بقصيدة أم بادر. فكلما أقرأها أحس بجدتها، وأحس بقدرتها الغريبة على تحريك دواخلي. وفي تقديري أن هذه القصيدة من أفضل ما حواه الشعر السوداني، في كل عصوره!!لقد كتبها الناصر بقريحة الشاعر كأفضل ما تكون وبفرشاة المصور الزيتي الوصاف كأمهر ما يكون، وبروح الصوفي، تبتلا، وعربدة، كأبهى ما يكون. الناصر صوفي وإنه لأكبر قامة في التصوف، ممن ضاقوا به، وبحريته
    _________________
    ((يجب مقاومة ما تفرضه الدولة من عقيدة دينية، أو ميتافيزيقيا، بحد السيف، إن لزم الأمر ... يجب أن نقاتل من أجل التنوع، إن كان علينا أن نقاتل ... إن التماثل النمطي، كئيب كآبة بيضة منحوتة.)) .. لورنس دوريل ـ رباعية الإسكندرية (الجزء الثاني ـ "بلتازار")
                  

03-09-2010, 05:38 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: munswor almophtah)

    تم نقل الردود لكونها قد وضعت خطأ في غير موقعها

    (عدل بواسطة Dr.Elnour Hamad on 03-09-2010, 11:02 AM)

                  

03-09-2010, 05:09 AM

انس العاقب
<aانس العاقب
تاريخ التسجيل: 03-30-2008
مجموع المشاركات: 264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: عثمان عبدالقادر)

    مهما قيل وكتب حول تاريخ السودان الحديث وخصوصا بعد الإستقلال فإن الواقع السياسى الثابت والمتغير يؤكدأن إخفاقنا الحقيقى سيظل دائما مرتبطا فى الثقافة والفنون بالشأن السياسى الذى عجز عن أن يقدم خطابا فكريا سودانيا أو ( سودانوياكما يقول الراحل أحمد الطيب زين العابدين)... لقد هيمنت التجارب السياية على مسار الحياة السودانية عموما وشغلتنا حتى عن أنفسنا... فكيف يمكن للمبدع أن يطلب منه أو يؤمر ليتشرنق فى داخله أو يذهب ليتسكع فى الطرقات هربا من الواقع... ألم تشاهدوا ( الحويج )وهو لا يفتأيحوم حول بوابات المسرح والإذاعة والتلفزيون؟؟؟!! تحييه فيرد عليك التحية بأحسن منها فى هدوء يصفعك يزرى بك وبوجودك مبدعا فى تلك الحيشان ... هل قراناأو حاولنامعرفة لماذا هرب خليل فرح إلى (عازه) ولماذا هرب التيجانى السيوفىأول (فنان)مبدع متعلم ومثقف مهاجرا إلى إثيوبيابعد أن لم تحتمله السلطة البريطانيةولم يجد بدا سوى الفرار .... ولماذا هرب (سرور)صانع الحقيبه وعميدالغناء ليستقر مترحلا بين كسلا وأسمرا ومصوع سائقا وتاجرا؟؟!! ونحن مازلنا فى حالة هروب من الخوف إلى الصمت .... وفجأة يقدم لناواحدا من (جيلى) سفرا يفتح أعيننا على حقيقة موقفنا( الوطن ) من مبدعيه عبر ما يقرب من ثمانية عقود ... شكرا دكتور النور وأتمنى على حبيبى وصديقى الفنان محمد السنى أن يرسل لى نسخة الآن هربا من الإنتظار وتوقالتصفح وئيد متمعن .... بارك الله فيك يا دكتور النور حمد.... آمين
                  

03-09-2010, 08:29 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: انس العاقب)

    Dr.Elnour Hamad
    لسلام عليكم ورحمة الله
    التهنئة الحارة
    أرجو أن يجد الكتاب طريقه إلى سلسلة مكتبات جرير
                  

03-09-2010, 09:28 AM

جعفر محي الدين
<aجعفر محي الدين
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 3649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Mohamed E. Seliaman)

    ما هذا الألق والجمال
    نادرا ما يواصل الشخص في قراءة خيط بهدوء تام وسلاسة إلى نهاياته أو قل قربها لأن مثل هذه الأسفار لا تنتهي حتما

    شكرا د. النور حمد لهذا التنوير عن مهارب المبدعين
    وقد أوقدت شهوة القراءة بزيت من المعرفة

    كل الأمنيات بأن يجد الكتاب طريقه إلى أعين القارئ السوداني النهم
                  

03-09-2010, 09:54 AM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: جعفر محي الدين)

    الصديق الفاضل د. النور حمد..





    ألف مبروك "مـهـارب الـمـبـدعـيـن"..
    الآن عرفت سبب الغياب الطويل.. لك العذر والسماح


    رجـــا
                  

03-09-2010, 10:39 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Raja)

    مبروك د. النور حمد
    (مهارب المبدعين)
    عنوان استنفر فضولى للكتاب
    ساسعى جاهدا للحصول عليه

    (عدل بواسطة عبدالغفار محمد سعيد on 03-09-2010, 10:45 AM)

                  

03-09-2010, 10:40 AM

محمد النور مبشر

تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 6

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Mohamed E. Seliaman)

    أستاذي الفاضل د.النور محمد حمد
    لك التحية والشوق بلا حدود
    ويا له من بوست يثري ساحة سودانيزأونلاين ويا لفرحةالمكتبة السودانية بهذه الإضافة في وقت نضبت فيه موارد البحوث الجادة ذات المضامين المفيدة.
    وبقدرما فرحت بهذا النوع من البوستات فقد فرحت بما دونته يد أستاذي الكبير ليقيني أنه سيكون رصيدا ذاخرا لكل مبدعي وطني - بل لكل مبدع .
    تهانينا لك ولكل يصله هذا الكتاب.
                  

03-09-2010, 10:57 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: انس العاقب)

    الأخ عثمان عبد القادر
    تحية ومحبة
    أسعدني دخولك والتواصل معك بعد غيبة
    كنت حريصا جدا على أن تزورا معرض الكتاب في الرياض أنت والأخ صلاح شتات
    وقد هاتفت الأخ عماد بشرى في الرياض ليخبركم بقيام معرض الكتاب فيها
    رحم الله زوجتك الغالية وتحنن عليها بالشآبيب الهتونة، ولا ضير إن فاتك المعرض فلسوف يضلك الكتاب
    الذي أرجو حين يصلكما أن تجدا فيه الأنس وما يحفز على التفكر
    جلساتنا التي جرت في الرياض قبل سنوات، لا تزال ف يالبال، ولا تزال ترفد الخاطر


    الأخ حسين ملاسي
    شكرا على التحية الحارة ولقد أسعدتني سعادتك بمواصلة نشاطي في سودانيزأونلاين
    أنا أيضا سعيد بالتواصل مع اصدقاء انقطعت عنهم فترة طويلة
    رأيتك في إحدى ندواتي في مركز الخاتم عدلان وكنت أود أن ألقاك عقب الندوات وحين بحثت عند عقب انتهائها لم أجدك ويبدو أنك قد غادرت مباشرة بعدها
    الجايات أكثر من الرايحات
    أرجو أن ألقاك في تدشين الكتاب في الخرطوم في أبريل، بإذن الله
    شكرا لك مرة أخرى

    د. عبد المنعم صديق
    شكرا على التحية وعلى الإشادة بتصدير الأستاذ عبد الله الفكي البشير
    فعبد الله قد كان أقرب إلى شريك في التأليف منه إلى كاتب تصدير. وأنا مدين له بدفعي للنشسر فلقد كنت على الدوام كثير الشك في قيمة ما أكتب
    وكان هو حامل الكرباج الذي يقف وراء ظهري ليدفعني إلى النشر. شهد معي عبد الله الفكي البشير كل لحظات مخاض ميلاد هذا الكتاب
    فالساعات التي أمضيناها ونحن نتحاور حول هذا الكتاب تصل إلى ألوف الساعات. شكرا لك إلى الانتباه إلى كاتب التصدير.

    الدكتور نجاة محمود
    أسعدني جدا نبأ وصول الكتاب إليكم في ماليزيا
    فلقد كنت حريصا جدا منذ البداية أن يصل الكتاب إلى هناك وكنت أنوي ارسال بعض النسخ
    إلى هناك خاصة أن ماليزيا تضم أفضل أكاديميينا. ولكن يبدو أن (إيدكم طويلة) فعلا. ومع ذلك سوف أرسل نسخا حين تتوفر لدي
    مع إهدائي. تحياتي لزوجك العزيز الدكتور إبراهيم محمد زين، وتحياتي لأستاذنا حسن محمد إبراهيم، والدكتور مدثر عبد الرحيم، والدكتور أبو شوك


    الأخ العزيز منصور المفتاح
    شكرا على نقل ما جرى بيننا من تحاور في سودانفورآل إلى هنا

    الدكتور أنس العاقب
    أسعدتني مداخلتك غاية السعادة
    وأفرحني أن فكرة الكتاب قد لمست فيك وترا رنانا يا سيد الأوتار الرنانة
    وأراك قد رفدت فكرة الهرب بهاربين آخرين لم يخطروا لي على بال وأنا أعالج الكتاب ومنهم التجاني السيوفي
    الذي قرأت طرفا من سيرته في كتاب الأستاذ معاوية يسن عن الغناء السوداني. كما أنك اشرت إلى الفنان سرور
    أنت يا سيدي ضمن المبدعين والكتاب والأكاديميين وقادة الرأي الذي سوف يصلهم الكتاب بإهداء مني
    وأرجو أن أراك في حفل تدشين الكتاب في الخرطوم في أيريل، إن سارت الأمور وفق ما نحب ونهوى
    تحيتي لك مرة أخرى. (أوع تعفي السني من النسخة التانية)!!
                  

03-09-2010, 11:12 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الأخ Mohamed E. Seliaman
    شكرا على المرور وعلى التحية
    وعلى ترحيبك الحار بالكتاب. ارجو أن تجده كما تتوقع

    الأخ جعفر محي الدين
    شكرا على التهنئة وعلى عباراتك المشرقات
    أرجو أن أكون قد أوقدت بالفعل بهذا الكتاب شعلةأو حتى شمعة للمعرفة
    وأرجو أن تجد في الكتاب حين تجده ما تصبو إليه


    شكرا يا رجاء
    وشكرا لإلتماسك لي العذر في الغياب
    تحياتي للحاجة ولراوية


    الأخ عبد الغفار سعيد
    شكرا لك على التحية وأفرحني أن عنوان الكتاب أثار فضولك نحوه
    وشهيتك لقراءته. ارجو أن تجد الكتاب عند حسن ظنك


    الفنان مبشر
    شكرا على كلماتك الطيبات عني، اللواتي كتبتهن في سودانيز أو نلاين
    قبل سنوات، وأقتبسهن صديقي عبد الله الفكي البشير في تصديره الجامع المانع
    وشكرا على ترحيبك بالكتاب
    إن كنت في الرياض فالكتاب في معرض الكتاب بالرياض هذا إن كان المعرض مستمرا حتى الآن
    عموما سوف يصلك الكتاب عبر بعض الأصدقاء هناك

    (عدل بواسطة Dr.Elnour Hamad on 03-09-2010, 11:15 AM)

                  

03-09-2010, 12:24 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الصديق النور تحياتي

    Quote: طولة شديدة
    أسعدتني طلتك أرجو أن يكون الكتاب بقدر حسن ظنك بي
    سنكون على اتصال بشأنه فبولندا فضاء آخر مختلف
    هل لا تزال هناك؟
    تشكر عزيزي ونعم لا ازال في بولندا
    ساخاطبك عبر الايميل
                  

03-09-2010, 04:02 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Abdel Aati)

    شكرا يا عادل
    سأنتظر إيميلك
                  

03-10-2010, 01:00 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الكاتب والفنان والاكاديمي النور حمد
    مبروك صدور الكتاب ونتمنى ان نتمكن من الحصول على نسخة منه.
                  

03-10-2010, 04:58 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: osama elkhawad)

    الأخ العزيز عادل أمين
    أولا سعدت جدا بالتواصل معك بعد طول انقطاع
    اليوم وأنا أراجع البوست لاحظت أنني لم أرد عليك
    ضمن من رددت عليهم. ولا أدري ماذا حدث بالضبط. يبدو أن الحرص وحده لا يكفي
    عن ذلك أعتذر بشدة يا صديقي
    شكرا لك على المداخلة وأرجو أن يصلك الكتاب قريبا


    الأستاذ الشاعر والكاتب أسامة الخواض
    تحياتي لك وللأستاذة سلوى
    ستصلك نسختك مع النسخ التي سوف تصل إلى مونتري
    وسيخبرك بالوصول أخي الدكتور مصطفى الجيلي
    وارجو أن يتم ذلك قريبا
                  

03-10-2010, 05:48 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ألف مبروكـ صدور الكتاب يا دكتور
                  

03-10-2010, 06:06 PM

Tagelsir Elmelik
<aTagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: محمد عبد الماجد الصايم)

    اخي العزيز النور
    سعدت ايما سعادة بصدور الكتاب اضافة ثرة بالقطع الى ذخائر الفكر و الأدب و البحث الرصين
    الى الأمام قدما و موعدنا بأذن الله مع العديد من الأصدارات القادمة
    لك مودتي الدائمة و دعواتي بالتوفيق
    تاج السر
                  

03-10-2010, 10:05 PM

Nazik Eltayeb
<aNazik Eltayeb
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Tagelsir Elmelik)

    الدكتور النور حمد
    سعداء بصدور الكتاب ونسعى لاقتنائه ومطالعته


    -----------------
    حاشية: نتمنى زيارتك للبوست ادناه الذي اورد فيه المشاركين مقالاتك الاخيرة في جريدة الاحداث بعنوان سحرتني الجزيرة
    ابناء الجزيرة فقط .. نعم لجزيروة بدون كيزان
                  

03-11-2010, 11:50 AM

حسن محمود
<aحسن محمود
تاريخ التسجيل: 10-23-2009
مجموع المشاركات: 868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Tagelsir Elmelik)


    د. النور حمد

    خالص التحايا ..
    واحر التهاني على الاصدار الجديد (مهارب المبدعين)
    انا من المتابعين والمعجبين بمقالاتك الرائعة .. والتي اجدها بموقع الجالية
    السودانية الاريكية.. مثل خطر التشظي الماثل.. و ربع قرن من القتل ... وسلسلة
    مقالاتك في ذكري معاوية نور واخيرا سحرتني الجزيرة .. يا لسلاسة الاسلوب
    وجزالة اللغة والافكار المترابطة المرتبة.
    مساء الامس كان من الصعب الدخول والاطلاع على هذا البوست.. بسسب الهكر الملعون .
    ...وسلامتك من الهكر يا رائع.
                  

03-11-2010, 01:38 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: حسن محمود)

    الأخ محمد عبد الماجد الصائم
    شكرا لك على التحية والتهنئة


    العزيز الفنان تاج السر الملك
    ألف تحية وما يماثلها من الشوق
    أرجو أن تجد نسختك قريبا لدى الإخوة في فرجينيا
    ولربما أرك قريبا جدا هناك

    الأخت نازك الطيب
    شكرا لك على التهنئة وشكرا لك على
    أنزال إثنين من مقالاتي "سحرتني الجزيرة" رقم (1) ورقم (3)
    لقد قمت بإنزال المقالة الثانية من السلسلة، في نفس الخيط.
    شكرا لك مرة أخرى


    الأخ حسن محمود
    سرني تعليقك على مقالاتي
    وأسعدني أنها تقع لديك موقعا حسنا
    وأرجو أن أكون دائما في مستوى توقعاتك

    (عدل بواسطة Dr.Elnour Hamad on 03-11-2010, 01:39 PM)
    (عدل بواسطة Dr.Elnour Hamad on 03-11-2010, 01:42 PM)

                  

03-12-2010, 07:52 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الدكتور النور حمد

    تحية طيبة

    أولا، مبروك صدور هذا السفر المهم، والذي لا بد أنه سيفتح أشرعة للمعرفة حول إرث المثقفين، وعلاقته بمجمل تاريخنا الوطني الذي إرتبط جزء منه بحراك المبدعين مثل إرتباطه بحراك السياسيين. قرأت تصدير الاستاذ عبدالله الفكي البشير للكتاب، ووجدته يعطي فكرة عامة ومختصرة، في ذات الوقت، عن متن الكتاب، وأظنها لفتة كبيرة ـ ولها دلالتها القيمية والعرفانية والثقافية ـ منكم لجعل البشير، وهو مثقف وباحث متمكن، قادرا على أن يستهل وعيه تقديم الكتاب بالصورة البديعة التي بها فعل. ولعل تقديم الاستاذ عبدالله الفكي البشير أعطانا فرصة لمعرفة هذا الباحث المجيد الذي قدمه لنا هذا الكتاب أيضا، من حيث أنه أراد تقديمه.
    حقا، إن موضوع المبدعين، الهاربين من لظى الوضوح في الموقف القومي، والراكزين في وسط الدائرة، بحاجة إلى سفر كهذا، والذي من شأنه أن يعطينا خلاصة لفهم قبسات من سيرهم،وتواريخهم، والظروف التي واجهتهم في تشكيل الإبداع الذي به يفصحون عن مكنون جمالياتهم ومعارفهم. ومن الناحية الأخرى، فإن هذا الكتاب سيعطي الباحثين عن قضايا الإبداع والسلطة فرصة عظيمة لتفهم طبيعة هذه العلاقة التي إنبنت على التنافر في أحيان، كما البناء على التجاذب في أحايين أخرى.
    عموما أسعدني صدور الكتاب، والذي سنقوم بقراءة محتوياته وربما بعدها خرجنا بتعليق مستفيض عنه، وظني أنه سيكون إضافة مميزة للمكتبة السودانية لما لكم من قدرات فكرية كبيرة أفادتني شخصيا، ولا زلت أستمتع بمقالاتكم الأسبوعية المتنوعة والتي تجدني إنفعل بها، وآخرها مقالك عن ما آل إليه الحال في ولاية الجزيرة. تلك مقالات عميقة، ولو قرأها الناس بعين فاحصة لوجدوا أنها تعبر عن ما آل إليه واقع الحواضر والأرياف السودانية جميعها. إن الإنقاذ لم تسع لتدمير الفرد السوداني فقط، بل عكفت على تدمير كل الأمكنة وتعطيل سيرورة الأزمنة لصالح المواطنين، وفي هذا بقيت مقالاتك الثلاثة عن الجزيرة نموذجا يمكن تعميمه لقمع المكان السوداني، حيث تدمير الريف والحضر، وما بقي لهما شئ جميل من ماض ولا حاضر.. بينما تقيم القتامة على توقعات المستقبل، وهذا موضوع آخر له علاقة بغياب الإبداع السياسي. مرة ثانية مبروك هذا الكتاب ونأمل أن تتواصل إصداراتكم الفكرية.
                  

03-12-2010, 10:34 AM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: صلاح شعيب)

    الأخ الصديق الدكتور / النور احمد حمد
    لم يفاجئني عنوان كتاب يصدر تحت توقيعك ، فقد قلتها لك - لو تذكر - بمسقط في سنوات طيبات مضين، بأن تواصل الكتابة لأنها جزء أصيل من مواهبك العديدة. تمنيت لو أكون أول المهنئين ، بيد أن ظرف مهنتي الحالي (التدريس وما أدراك ما التدريس ) يأخذ جل وقتي .. إذ نادرا ما أجد من الوقت ما يسمح لي بزيارة سودانيز اونلاين أو غيرها من المواقع السودانية التي لا مناص من زيارتها بين الفينة والأخرى. أحاول أن أتصل بمن يبعث لي نسخة من السودان أو ابي ظبي ، وحينها فقط سأحاول - إن سمح لي الوقت الممحوق - أن أقول شهادتي عنك وعن مولودك الأدبي الجديد .. شهادتي التي أحسب انها ستكون مجروحة ، لكني سأجهد نفسي حتى أقول ما أطنه مفيدا.
    عشرات التهانيء بالمولود الجديد.. وإني على يقين أن المكتبة السودانية شرفت بعطاء جزيل ووافر.
                  

03-12-2010, 12:57 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: فضيلي جماع)

    .
    .

    الصديق العزيز صلاح شعيب

    كالعهد بكل ما تكتب، فقد أطربتني مداخلتك القصيرة، الممتلئة، حتى الثمالة، بالبصيرة النافذة، والقدرة على رؤية المشهد السياثقافي السوداني في تركيبته المعقدة، ومن ثم تحليله. ثيمة "مهارب المبدعين" ثيمة شغلتني منذ سنوات. وقد تبلورت فكرة هذا الكتاب، في ذهني، في هذا المنبر الجامع، المانع، حين جرى حوارقبل سنوات، حول الآفروعروبية. وكان أن قدمت فيه بضع مداخلات، قلت فيهن: إن هروب المبدع الشمالي إلى الزنجية في مكونه الثقافي، بحثا عن متنفس من قمع الثقافة العربية الإسلامية، وخنقها، أو قل، على وجه الدقة، من "الثقافة العربية الإسلامية في نسختها الفقهية العثمانية"، التي سادت في الشمال، لم يكن هو الهروب الوحيد. فقد كان الهروب في وجهات شتى. منها على سبيل المثال: هروبٌ من مدن الوسط النيلي، ذات الطابع العربي الإسلامي، وهي مدن محافظة خانقة للمزاج الشاعري، الفني، الإبداعي، إلى ريف ذي طابع عربي إسلامي، اتسم بمحافظة أقل، حين تتم مقارنته بمدائنه. ووجود مدائن محافظة، لها ريف أقل محافظة منها، يمثل في حد ذاته وضعا مقلوبا، لا يتماشى مع طبائع الأشياء. ولقد أخذت لهذا النوع من الهرب نموذجي الشاعرين الكبيرين، محمد سعيد العباسي، والناصر قريب الله. فكلاهما قد ترك العاصمة وقصد الريف. فهما، حسب وجهة نظري، قد هربا من طرف قابض من الثقافة العربية الإسلامية، إلى طرف آخر منها، كان أقل قبضا، وأقل خنقا. ثم كان هناك هروب إلى المدن المتوسطية، وإلى ما تمثله الأنثى الأجنبية، تجلى في شعر كل من محمد أحمد محجوب، ومحمد المهدي مجذوب. المهم سيصلك الكتاب، وإني لسعيد جدا بأنك قد أعلنت عن نيتك الكتابة عنه. فأنت كاتب، وناقد مقتدر، وإني أعلم أن كتابي بين يديك سيكون في أيدٍ أمينه، منصفة. وأن نقدك له سيضيف، وسينمي، وسيوسع من مباحثه. فكتابي هذا يحوي إضافة إلى الأفكار الأساسية التي دار حولها، مقترحات أولية لمباحث شتى، وإني لأرجو أن يجد فيه الباحثون ما يلتقطونه ويدفهون به في وجهات بكر جديدة. ختاما: أسعدتني جدا الطريقة التي قرأت بها مقالاتي "سحرتني الجزيرة"، إذ لم يشر أحد قبلك، من كل الذين استحسنوا هذه المقالات، إلى ما تفضلت أنت بالإشارة إليه.

    كما لا يفوتني أن أنقل إليك شكر الأستاذ عبد الله الفكي البشير لتنويهك بالتصدير الذي كتبه. ولقد أعجبني قولك أن التصدير قد قدم للناس، عبد الله ككاتب، وأكاديمي، وباحث مجود، وهو الذي جاء ليقدم الكتاب. وأرجو أن تلتقي بعبدالله قريبا في الولايات المتحدة، فالمشترك بينكما كبير جدا.

    الصديق القديم الشاعر فضيلي جماع
    لا عليك يا صديقي العزيز، فأنت أول المهنئين، مثلما أحببت أن تكون. فأنا أعمل في حقل التدريس أيضا، وأعرف تماما، كيف يسلب التعليم صاحب مهنة التعليم من نعمة الوقت ونعمة الفراغ! نعم، أذكر تماما، رغم مرور السنون، ما ظللت تقوله لي من ضرورة أن أكتب، وأن أنشر ما أكتب. وأتذكر بوضوح شديد كل ما ظللت تردده على مسامعي في هذه الوجهة، عبر لقاءاتنا الكثيرة في مسقط، في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات. أنا مدين لك بذلك الحث الحثيث، إلى الأبد، يا صديقي العزيز. وما قلته لم يذهب هدرا، فصدى عباراتك لم يفارق أذني، لا في حلي، ولا ترحالي. فرغم أن الذي فصل بيننا الآن وبين ذلك الزمان قد بلع العشرين عاما، فها أنا أعود إليك بالكتاب الذي أحببت أن تراه يصدر عني، وأرجو أن تكون هذه بداية لإنطلاقة لي، لا تقف، في عالم التأليف. لقد كان لكلماتك بعض من طاقة ما أشار إليه السيد المسيح، حين قال: ((إن كلمتي لا ترجع إلي فارغة))!! فكلمتك لم ترجع إليك فارغة. أسعدني أيضا أنك تنتوي التعليق على الكتاب، وهذا لمما يشرفني، فأنت شاعر، وأنت ناقد. وبصفتك شاعرا فإنك أقدر من غيرك على مناقشة نص حفل بسير الشعراء ونصوصهم، كما حفل بآلامهم ومعاناتهم وهم يسيرون على حقل من البيض، أباضت نصفه الشاعرية، والمزاج الفني، الذي ينشد الطلاقة، والحرية، وأباضت نصفه الآخر القوى الأخرى المتمثلة في المتشكل السائد القابض، من رؤى محافظة، ومن فقه، ومن تزمت. سأعمل على إيصال الكتاب إليك، وسنتحدث بعد أن تتيسر لك قراءته. حار تحياتي لآسيا ولبقية أفراد الأسرة الكريمة.
                  

03-12-2010, 11:11 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    أونوريه دي بلزاك Honoré de Balzac (و. 20 مايو 1799 - 18 أغسطس 1850) روائي فرنسي، يعتبر مع فلوبير، مؤسسا الواقعية في الأدب الأوروبي نسب اليه انه قال : امضيت اكثر من عقدين من الزمان لاكتشف انني لا اجيد الكتابة ، ولكن لم يك بوسعي الاعتزال فقد اصبحت كاتبا مرموقا 00
    ألكسندر بوشكين أمير شعراء روسيا، ولد في موسكو في 6 يونيو عام 1799م. نشأ في أسرة من النبلاء كانت تعيش حياة الترف. كان والده شاعرًا بارزًا فساهم ذلك على إنماء موهبته الشعرية.وقال هو الاخر في مقدمة احد اعماله 00 ترجمت اعمالي الى اكثر من سبع من لغات العالم الحية ومع ذلك لا استطيع الادعاء بانني قد اصبحت شاعرا مشهورا ..
    والتحية الى الدكتور النور وهو يقول : كنت كثير الشك في قيمة ما اكتب ..
    والتعليقات اعلاه نحتاج اليها جميعا، في معرض تقييمنا لما نكتبه ويكتبه الاخرون .
                  

03-13-2010, 06:19 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: د.عبد المطلب صديق)

    .
    .
    شكرا د. عبد المطلب على رفد الخيط ببعض سير العظماء من شاكلة بلزاك وبوشكين. ولابد من وقفة عند قول بلزاك : ((امضيت أكثر من عقدين من الزمان، لاكتشف أنني لا أجيد الكتابة ، ولكن لم يك بوسعي الاعتزال فقد أصبحت كاتبا مرموقا))، فهو قول طريف، إذ يحوي سخرية من الذات. ولكن الأهم فيه هو أن إعجاب الناس به لم يصرفه عن رأيه في نفسه. فهو رغم استمراره في الكتابة لكونه أصبح كاتبا مرموقا، وأصبح مطالبا بالإستجابة إلى حاجة الناس الذين أصبحوا يتطلعون إلى إنتاجه، إلا أن ذلك لم يغير رأيه في نفسه، وإحساسه بأنه لا يجيد الكتابة. جاء في أقوال الحكيم الصوفي الأشهر، إبن عطاء الله السكندري قوله: ((ما ترك من الجهل شيئا، من ترك يقين ما عنده، لظن ما عند الناس)). سمعت الأستاذ محمود محمد طه يفسر هذه الحكمة العطائية بقوله: ((يقين ما عندك هو معرفتك بجوانب قصورك، وظن ما عند الناس، هو فكرة الناس الحسنة عنك)). فإن كنت صادقا مع نفسك، ممسكا حقيقة بلجامها، فإنك لا تترك اليقين الذي تمتلكه، وهو معرفتك الراسخة بجوانب القصور لديك، لتتشبث بالظن، الذي هو فكرة الناس الحسنة عنك. لأنك إن فعلت، ما تركت من الجهل شيئا.

    شكرا لك على تنويهك بقولي: ((كنت كثير الشك في قيمة ما أكتب)). والحق أنني لا أزال كثير الشك في فيمة ما أكتب. ولكن هناك نقطة ما لابد أن يعبر فيها المرء عتبة الشك هذه ليوصل ما يكتب إلى الناس. على أن تظل أعيينا مفتوحة على مقدار التجويد، ومقدار الجهد، ومقدار الموهبة في كتابات الآخرين، خاصة الكبار منهم. هذا الفحص المستمر لقيمة ما نكتب، وعمق ما نكتب هو الذي يفتح لنا باب النمو. فمن رضي عن نفسه، تمام الرضا، توقف، وإلى الأبد!
                  

03-13-2010, 06:52 AM

محمد عبد الرحيم جمعة
<aمحمد عبد الرحيم جمعة
تاريخ التسجيل: 12-18-2009
مجموع المشاركات: 815

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    Quote: الكتاب معروض الآن في معرض الكتاب القائم الآن في أبو ظبي ومعرض الكتاب القائم الآن في الرياض بالمملكة العربية السعودية


    شكراً د.النور وإن شاء الله سوف أزور معرض الكتاب بالرياض اليوم من أجل الحصول على الكتاب.
                  

03-13-2010, 06:52 AM

محمد عبد الرحيم جمعة
<aمحمد عبد الرحيم جمعة
تاريخ التسجيل: 12-18-2009
مجموع المشاركات: 815

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين- إقرأ تصدير الكتاب" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    Quote: الكتاب معروض الآن في معرض الكتاب القائم الآن في أبو ظبي ومعرض الكتاب القائم الآن في الرياض بالمملكة العربية السعودية


    شكراً د.النور وإن شاء الله سوف أزور معرض الكتاب بالرياض اليوم من أجل الحصول على الكتاب.
                  

03-13-2010, 01:58 PM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدور كتابي "مهارب المبدعين" (Re: Dr.Elnour Hamad)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de