السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-30-2009, 02:21 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان)

    18/11/2009


    القبس الكويتية
    ____________________________


    السودان لم يمت ولن يموت!

    كتب محمد بن إبراهيم الشيباني :


    لو اختلف بعضنا مع القيادة في السودان حول بعض القضايا، فان هذا لا يعني ان نساعد عدونا المتربص او نعينه على اخواننا هناك، فقد تكالبت قوى الشر على السودان من شماله الى جنوبه، وليست قوة واحدة وانما دول متعددة تريد الفصل والزعزعة وشق شعب واحد يريد ان يعيش وينهض مثل غيره، بل اثارة الحروب العقائدية والسياسية في كل حين وجعله في اضطراب مستمر دلالة على نيات دول الغرب واميركا اذيته وان يرضخ لقراراتها ومخططاتها! فما يعني للسودان قيادة وشعبا ان لم ترض اميركا عنه وترفع عنه العقوبات وتكف عن مضادته؟! كل ذلك لا يعني لها شيئا ان لم يتم ذلك برضا السودان قيادة وشعبا فانه لن يتراجع عن مبادئ انطلق منها بادئ ذي بدء.
    السودان لم ولن يموت، فها هي قيادته وشعبه يعملان الليل مع النهار لجعله قبلة المستثمرين الاجانب عربا وغربيين، ففي خلال سني العقوبات، التي ما زالت، نشط هذا البلد وفتح للمستثمرين الباب على مصراعيه ليدخل الجميع وبحماية من الحكومة لهم، فاليوم الناظر عن قرب يلمس هذه الحقيقة، لقد غصت الفنادق الكبيرة بالآلاف من المستثمرين الاجانب وعلى رأسهم الاميركي والبريطاني والغربي.. لماذا؟ لان الجميع لمس ذلك التشجيع والحماية.
    لماذا لم تستقر الحكومات السابقة؟ الجواب انها لم تكن بمستوى الحدث ولم تكن تراعي وتستفيد من الانسان السوداني وما تحته في ارضه من خيرات، تحتاج فقط استصلاح الاراضي وبكثرة، وان يعمل فأس الفلاح عمله فيها، فالسودان كنز وخير من خيرات الله في الارض ان لم يكن التشجيع والدفع من السودان يكونان من خارجه، كما فعلت الحكومة الحالية اليوم، عرفت كيف تدعو رؤوس الاموال الاجنبية للاستثمار في بلادها حتى اصبحت الطريق سالكة للجميع، فلهذا تدافعوا وبشكل جماعات وفرادى، حكومات رسمية ووفود شركات خاصة.
    لن يطول نفس اميركا كثيرا، ففي الايام القليلة المقبلة هي التي ستهرول الى هذا البلد طالبة السموحة منه، ولكن باسلوبها المتعالي (الاستجدائي) بان يحترم حقوق الانسان، ويعوض الاسر التي فقدت معيلها او مالها، والا يعين الارهابيين والقاعدة ويؤويهم، وان يسهل مهمات لجان حقوق الانسان والمنظمات الدولية المتنوعة لخدمة الانسان السوداني والاطلاع على احواله وشؤون حياته وغيرها..! والسودان سيوافق من باب ارحموا عزيز قوم ذل وبالمصرية «ما دقش» او ستطلب اميركا منه في السر ذلك لحماية ماء وجهها في العلن، والسودان سيكون عالي اليد كريما حيث سيقول «لا بأس لا بأس» وكله في مصلحة السودان الكبير، بلد الساسة والعلماء والمثقفين كما عرفتهم. والله المستعان.

    • القاضي:
    القانون يقتل بحرفه ويحيا بروحه: والمعنى ان القاضي الذي يطبق نص القانون بحرف دون مراعاة الظروف، قد ينتهي الى عكس النتيجة التي يصل اليها القاضي الذي ينظر الى روح القانون ويراعي ظروف الاحوال. (القاضي حسن جلال المصري).

    محمد بن إبراهيم الشيباني
    [email protected]


                  

11-30-2009, 02:24 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) (Re: عمر صديق)

    لماذا السودان؟
    بقلم:زيد ابوزيد
    السودان شأنه ككل من أقطارنا العربية مستهدف ، وينتظر الغرب أية سقطة أو منفذ للتدخل في شؤونه الداخلية طمعاً في مقدراته وأملاً في استخدامه كورقة في أية ترتيبات يمكن أنْ تشمل المنطقة مستقبلاً، ومن سوء حظ السودان حدوث النزاع في جنوبه، ومن ثم في إقليم دار فور و الذي يعني ديار الفور نسبة إلى القبيلة الرئيسية التي تعيش فيه ، ومن مدخلي الصراع في الجنوب ودار فور والاهتمام الغربي لم ينقطع عن هذه المنطقة بادعاء الحفاظ على سكان الإقليم من البطش الحكومي على حدِ زعمهم، وبحجج حماية استقرار المنطقة أيضا، رغم إيماننا بوجود أجندات كثيرة للقوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الجزء من العالم.
    و تحتل دار فور الآن موقع الصدارة في الصراع داخل السودان، وهو صراع ليس بجديد و لم ينقطع يوماً للخلاف التقليدي بين القبائل على حقوق الأرض والمراعي الخضراء بين عرب البادية الرحل في الأغلب من جهة وبين المزارعين من قبائل الفور وماساليت وزاجاوا العرقية الإفريقية، وكثيراً أيضاً ما حلوا خلافاتهم بالحوار وتبادل المنفعة دون تدخل من أحد، وهناك أسباب أخرى للصراع الآن وهي التنافس على موارد النفط والغاز والماء والخشب والأرض هو المسؤول عن إذكاء واستمرار القتال ليس في دارفور وحدها بل في أقاليم أخرى من السودان، إلاَ أنَ الجديد هو ذلك الاهتمام الذي تبديه الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بإقليم دارفور ويبدو النفط واليورانيوم سببه رغم ادعائهم بعكس ذلك.

    لقد أحدث التدخل الغربي بشؤون المواطنين في هذه المنطقة القاحلة والفقيرة في وقت مبكر من عام 2003 بعد شروع مجموعة من المتمردين بشن هجمات على أهداف حكومية إلى ربط أزمة دارفور بالصراع في جنوب السودان والحرب الدائرة فيه منذ أكثر من عشرين عامًا، وهو الصراع الذي أدى التدخُّل الغربي فيه إلى اتفاق للسلام بشروط مجحفة عُدَتْ مقدمةً لانفصال الجنوب عن الشمال، ومنها بدأت خيوط اللعبة الغربية في السودان وإقليم دارفور تحديداً بحجة ارتكاب ميليشيات الجنجويد عربية الأصل مذابح جماعية بحق سكان الإقليم، مدعومةً من الحكومة السودانية، لشنِّ حرب إبادة عرقية للقبائل الأخرى من الأصول الإفريقية، وبدأ صراع السودان مع المنظمات الدولية والمحكمة الدولية ومجلس الأمن وغيرها.

    ورغم أن الجميع يسلم بأن الخلافات بين القبائل في إقليم دارفور قديمة، وكلها بسبب الاعتداءات التي تحدث من الرعاة على حقول المزارعين لأجل إطعام قُطعانهم، ويتم حلها بمجالس عُرفيَّة أحكامها ملزمة للطرفين، لكن القوى الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية نسجت خيوط حرب عرقية، لاقتلاع الإقليم عن السودان، وهو خطر داهم ما لم يأخذ الاتحاد الإفريقي والعالم العربي مواقف حاسمة من هذا الصراع العبثي بين قبائل عاشت قروناً من الوفاق والاتفاق قبل تدخلات الغرب وعبثه.
    لقد تجاوز التدخل الغربي حدوده عندما سمح مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير واتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وبالإبادة الجماعية خلال الصراع في دارفور، وهي المذكرة التي وقفت إفريقيا والعالم العربي ضدها ورفضت حيثياتها في وقت تمنع فيه نفس المدعي العام اكامبو إصدار مذكرات توقيف بحق مرتكبي جرائم حرب في العراق ولبنان وفلسطين وأفغانستان، والآن بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما بدبلوماسية جديدة مع النظام السوداني تعتمد على الحوافز وعلى التهديد بالعقوبات في الوقت نفسه، حيث أعلن أوباما في بينه انه في حال تحركت حكومة السودان لتحسين الوضع ميدانيا ودفع عملية السلام سيكون هناك حوافز، وفي حال تخلفت عن ذلك ستزداد الضغوط الأميركية والدولية عليها، وطالب أوباما قبل كل شيء بوضع حد نهائي للنزاع وانتهاكات حقوق الإنسان وأعمال الإبادة في إقليم دارفور غرب السودان دلالة الربط الاستعماري بين الملفين لأهداف لها علاقة بمصالح أمريكا في السودان والمنطقة، وعلم جيدًا أهمية الإعلام في إثارة اهتمام الشعوب بقضية ما، وقد دأب الإعلام الغربي والصهيوني على الحديث عن قضية دارفور من منظوره لتحقيق أهدافٍ واضحة، يأتي في مقدّمتها فصل دارفور عن السودان.

    وعودة الى بداية الصراع في دار فور والذي اعترفت الحكومة من جانبها بحشد مليشيا للدفاع الذاتي في أعقاب هجمات شنها المتمردون، لكنها نفت في الوقت ذاته وجود أي صلات لها بمليشيا الجنجويد المتهمة بمحاولة تطهير مناطق كبيرة في الإقليم من الأفارقة السود، رغم أنَ فرق التحقيق التابع للأمم المتحدة والتي أُرسلت إلى المنطقة قالت بأنه في الوقت الذي يتم فيه ارتكاب جرائم حرب في المنطقة، فإنهم لم يلمحوا بوادر ارتكاب مجزرة في الإقليم.
    ولكن أوكامبو ومن يقف خلفه لم يأخذ بذلك وأصر رغم نفي الحكومة السودانية سيطرتها على ميليشيا الجنجويد، وإطلاق الرئيس البشير عليهم وصف لصوص وعصابات وقطاع طرق، وحاول إلصاق التهم وكيلها للنظام السوداني لإضعافه إفريقياً ودولياً، وهو ما تنبهت له الجماهيرية العظمى مبكراً وحاولت وقفه بالتدخل الحكيم آملة في حصره الإفريقي، وبالفعل فقد عقدت محادثات سلام عام 2007 حضرها ممثلون عن العديد من الجماعات المنشقة وممثلي الحكومة السودانية وهناك أمل بتحقيق اختراق والتوصل إلى سلام في الإقليم في القريب العاجل من خلال مواصلة التنسيق بين كافة الأطراف في إقليم دارفور بهدف إحلال السلام في الإقليم الواقع في غرب السودان خاصة وأنَ الجماهيرية العظمى وقائدها الفذ معمر القذافي يتفهمان بعمق ما يدور في المنطقة ويحظيَانِ بمكانةٍ واحترام بين جميع الأطراف المتنازعة في دارفور.
    إن أهمية التدخل الإفريقي الليبي هو للحد من أي اختراق غربي أو صهيوني للمنطقة، فقد أثبت الواقع أن التدخل الغربي الصهيوني قد غيِّرَ في السابق الكثير من حسابات المتناحرين في الإقليم، ودفعَ بقوة إلى فكرة الانفصال، وذلك لتحقيق مصالح إستراتيجية خطيرة، وقد أصبح هؤلاء يتعاملون بمنتهى الوضوح مع قادة التمرد في دارفور؛ لكي يدفعوهم إلى الانفصال لتقوم دولة تدين بالولاء إلى الكيانات الغربية والصهيونية الموالية، وتأتي في مقدمة الدول المهتمَّة بإقليم دارفور فرنسا، حيث تمثِّل هذه المنطقة تاريخًا مهمًّا جدًّا لفرنسا، لأن دارفور هي أقصى شرق الحزام المعروف بالحزام الفرانكفوني (أي المنسوب إلى فرنسا)، وهي الدول التي كانت تسيطر عليها فرنسا قديمًا في هذه المنطقة، وهي دارفور وتشاد والنيجر وإفريقيا الوسطى والكاميرون، وقد استطاعت فرنسا الوصول إلى شخصية من قبيلة الفور، وهذه الشخصية هي عبد الواحد محمد نور صاحب التوجُّهات العلمانية الفرنسية الواضحة، ومؤسِّس أكبر جماعات التمرد في دارفور، والمعروفة باسم جيش تحرير السودان.
    وإضافةً إلى فرنسا فهناك أمريكا صاحبة الأطماع المستمرة ليس في دارفور فقط، ولا في السودان فحسب، بل ليس في القرن الإفريقي وحده، وإنما في العالم أجمع،و فهي تدفع بقوة في اتجاه وجود قوات دُوليّة لحفظ السلام في المنطقة تكون تحت سيطرتها مباشرة ، أما إنجلترا صاحبة المصالح القديمة فهي تحاول إحياء ذكرى امبرطورية أفل نجمها وأخيرًا الكيان الصهيوني الذي يشارك بقوَّة وصراحة ووضوح في مسألة دارفور، ليس فقط عن طريق تحالف جماعات الضغط الصهيونية في أمريكا والمعروف بتحالف "أنقذوا دارفور"، ولكن أيضًا عن طريق التدخل السافر للحكومة الصهيونية نفسها ومن الجدير بالذكر أنه قد سبق وأن أعلنت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة في اجتماع لها مع بعض السفراء الأفارقة في تل أبيب سنة 2008 أن حكومتها ستسعى لإيجاد حل لأزمة دارفور.

    وبالطبع لن تترك المجال عند الحديث عن التدخل الأجنبي في المنطقة دون الإشارة إلى عشرات الجمعيات الإغاثة، والتي تمارس خليطًا من أعمال الإغاثة من جانب، والتبشيرية التنصيرية من جانب آخر، والإجرامية من جانب ثالث، وليس ببعيدٍ ما فعلته جمعية "لارش دي زو" الفرنسية من خطف أطفال من دارفور لبيعهم لعائلات إنجليزية وفرنسية، حيث تم اكتشاف هذه الفضيحة في أكتوبر 2007، وما خفي كان أعظم.

    نحن لا ننكر أنَ أخطاءً إدارية وسياسية وقعت فيها الحكومة السودانية على مدار عِدَّة عقود أدت إلى الوصول إلى هذا الوضع المعقَّد؛ فواقع الأمر أن الحكومة السودانية لا تتعامل مع دارفور كجزءٍ مهم في الدولة السودانية، وذلك منذ عشرات السنين، وكان منطلقها في ذلك أنها أرض صحراوية تعيش فيها قبائل بدوية، وليس فيها ثروات تُذكر، ولا تداخل مع الشئون السودانية بشكل مؤثر، وهذا أدى إلى فقرٍ شديد للمنطقة، وفقدان للبنية التحتية، وانعدام للأمن، وعدم تمثيل مناسب في الحكومة أو البرلمان، وعدم وجود اتصال علمي أو إعلامي مع المنطقة، وغير ذلك من مظاهر الإهمال التي أفقدت الكثير من شعب دارفور الولاء لدولة السودان الأم، وحتى عندما تولى الرئيس عمر البشير الحكم بعد الانقلاب 1989 فإنه تولى في ظروف صعبة تزامنت مع الحرب المدمِّرة في جنوب السودان، والتي أخذت الاهتمام الحكومي السوداني كله، فازداد السقوط المعنوي في دارفور، وهذا كله قاد إلى تنامي حركات التمرد وزيادة حراكها الانفصالي، ومع ذلك فنحن ندعو لإيجاد حلٍّ منطقي ومقبول للأزمة، ولا يكون ذلك إلا بمصارحة وشفافية وكشف للأوراق، ومع أننا ضدّ قرار المحكمة الجنائية الدولية قلبًا وقالبًا إلا أننا ندعو الأخوة في الحكومة السودانية إلى إعادة النظر في "ملف دارفور" بهذه المعطيات التي ذكرناها، وبغيرها من التي لا نعرفها، فالأمر جِدُّ خطير، لكن الإصلاح ليس مستحيلاً، إنما له آليات معروفة، وطرق مجرَّبة، و لا بد من الأخذ بالأسباب الصحيحة، والسير في الطرق المدروسة، لأن القتال في الإقليم يمكن أن ينتهي فقط من خلال الاتفاق على صفقة سلام توقعها جميع الأطراف المعنية، وهذا ما لم يتحقق بعد.

    أضافها زيد موسى أبو زيد, في سياسة في 01:54 م, أرسلها ,
                  

11-30-2009, 02:33 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) (Re: عمر صديق)



    روابط من إسلام أون لاين
    إسرائيل ودارفور والأمن القومي العربي
    سربرنيتشا ودارفور.. ازدواجية العدالة الدولية
    تفتيت السودان.. مدخل لقرن إفريقي جديد
    تفاصيل "المخطط الصهيوني" لترويج "الإبادة" بدارفور


    أهم الأخبار

    أزمة الديون تضرب بورصتي دبي وأبو ظبي
    واشنطن: إيران اختارت العزلة ببناء 10 محطات
    بعد رحيله.. "مصطفى محمود" يشارك الفقراء العيد!



    محرقة دارفور للتغطية على "هولوكوست غزة"

    ما هي الأهداف الإسرائيلية من التدخل في دارفور؟

    محمد جمال عرفة




    أيادي صهيونية تساهم في إشعال التوتر بدارفور
    لا شك أن هناك مؤامرة تحاك ضد السودان مدخلها دارفور، وأنه قد سخرت لها كل الإمكانيات المادية والإعلامية في الغرب والعالم لإنجاحها، ولا شك أن هناك أدوارا - معلومة ومكشوفة - لعبتها المنظمات التبشيرية واللوبي المسيحي المحافظ الأمريكي في تأجيج الحرب والتدخل في دارفور، ولكن ما هو غير معلن أن هناك دورا إسرائيليا صهيونيا لإشعال دارفور هدفه الرئيسي التغطية على محارق غزة وما تفعله تل أبيب في فلسطين.

    وقد أطلق السودان مؤخرا حملة دبلوماسية مدعمة بالوثائق والأدلة تكشف النقاب عن خطط اللوبي الصهيوني في العالم ضد السودان في دارفور، وتكشف أهدافها بغرض تبصير قادة العالم العربي بعلاقة الصهاينة (في إسرائيل والغرب) بما يجري في دارفور، وبخطورة إعلان فصيل أساسي من الفصائل المسلحة في دارفور افتتاح مكتب له في تل أبيب.

    فالهدف المتحد الذي تسعى له الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وإسرائيل معا هو نشر مزاعم عن عمليات إبادة غير حقيقية تمهيدا للتدخل الدولي وتفتيت السودان وزرع الفوضى في دارفور وتأجيج الصراع.

    ويتولى اللوبي الصهيوني في العالم عبر الوكالة اليهودية العالمية - وبالتعاون مع الدولة الصهيونية - مسئولية نشر الأكاذيب الإعلامية والتحريض داخل برلمانات العالم والترويج لوجود محرقة أو إبادة في دارفور لتحقيق هدف مزدوج هو تفتيت السودان، وجذب المزيد من التعاطف وجلب المال لليهود عبر التذكير بمحرقة النازي، وصرف الأنظار عن الهولوكوست الصهيوني الذي جرى ويجري في غزة والمدن الفلسطينية.

    فليس سرا - كما تقول مصادر رسمية سودانية - أن هناك 258 منظمة أجنبية تضم جيشا جرارا ممثلا في 15 ألف عضو تعمل في دارفور، وليس سرا أن هناك محاولات غربية للمتاجرة بقضية لاجئ دارفور في تشاد الذين يبلغ عددهم 200 ألف نسمة فقط بغرض التدخل العسكري بحجة إعادتهم وفرض الاستقرار هناك.

    وليس سرا أيضا أن هناك تعمدا صهيونيا وغربيا واضحا في تضخيم ما يجري في دارفور بالحديث عن إبادة جماعية نالت مئات الآلاف من اللاجئين رغم أن سكان دارفور 6 ملايين و750 ألف نسمة، وكل النازحين عن أراضيهم في معسكرات (21 معسكرا) داخل السودان 650 ألف إنسان.

    أيضا هناك تضخيم لمشكلة الفارين السودانيين للدولة الصهيونية والزعم أنهم 6 آلاف من دارفور ، بل يجري "عمل مخابراتي كبير" - وفق مصدر سوداني رفيع - لإغراء سودانيين للهرب لتل أبيب لتأجيج مشكلة دارفور، في حين أن الحقيقة هي أن عدد الإجمالي لا يتعدى 350 فردا أعادت إسرائيل منهم 48 إلى مصر، وأن أبناء دارفور لا يشكلون سوى نحو 10% من هؤلاء اللاجئين، إلا أن دولة الكيان الصهيوني سعت إلى تضخيم هذا العدد في محاولة لتبيض وجهها المسود أمام العالم والظهور كدولة تستضيف لاجئين وأناسا هاربين من المحرقة في دارفور.

    إسرائيل على خط دارفور

    لم تكن استضافة إسرائيل لعدد من المتسللين السودانيين (جنوبيين ودارفوريين) في تل أبيب والحفاوة إعلاميا بهم وإعلان التبرع للاجئ دارفور والحديث عن إبادة جماعية من قبل الخرطوم هناك، ثم فتح مكتب في تل أبيب لأحد حركات التمرد في دارفور، وهي حركة عبد الواحد عبد النور ( جيش تحرير السودان)، سوى تنبيه لحجم التغلغل والتورط الصهيوني في دارفور.

    ومع أن الصهاينة يلعبون دورا معروفا وثابتا للتدخل في شئون السودان عبر دعم حركات التمرد المختلفة، فقد حرصوا سابقا على إخفاء هذا التدخل في مشكلة جنوب السودان ودعم حركة التمرد هناك، ولكنهم هذه المرة لا ينفون دعمهم المباشر لمتمردي دارفور في غرب السودان، بل يفخرون به، ولكن لأهداف أخرى من بينهما الاستفادة من ذلك الدعم، الذي يصوره الصهاينة على أنه إنساني لا عسكري، في تلميع صورتهم كدولة صهيونية إنسانية لا كدولة تمارس حرب إبادة مستمرة ضد الفلسطينيين.

    وفي لقاء لـ (إسلام أون لاين.نت) مع الوزير المفوض والسفير السوداني المناوب بالقاهرة إدريس سليمان لكشف حقيقة هذا الدور الذي يقوم به "اللوبي الصهيوني العالمي" في دارفور، اتهم "إدريس" هذا اللوبي بأنه المسئول الأول عن كارثة دارفور، وقال إن فتح حركة تمرد "عبد الواحد عبد النور" الدارفورية لمكتب لها في تل أبيب هو "خاتمة" لهذه الحملة الصهيونية لتأجيج أزمة دارفور.

    ووصف السفير "إدريس سليمان" ما قام به عبد الواحد عبد النور رئيس "حركة تحرير السودان" في دارفور من فتح مكتب له في تل أبيب بأنه "تهريج سياسي" و"مسألة غير مقبولة"، و"قراءة غير موفقة وغير صحيحة للأمور"، معتبرا أن عبد الواحد "حرق نفسه بذلك مع المحرقة التي شنتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة"، ومؤكدا أنه (عبد الواحد) دفع وسيدفع ثمنها، وهو "منبوذ" الآن بسبب ذلك بين قبيلته "الفور"، وأنه بدأ يتراجع عن هذا.

    وكشف السفير "سليمان" أن فتح مكتب لحركة التمرد في دارفور في تل أبيب لم يكن مفاجأة بقدر ما هو بمثابة "خاتمة" و"فضح" للتدخل الصهيوني في أزمة دارفور بغرض تأجيجها؛ "لأن هناك تعاملا بينهما منذ زمن"، ولتحقيق مكاسب، منها التغطية على المحارق الصهيونية في غزة، وتلميع صورة الدولة العبرية وإظهارها بصورة إنسانية عالميا، وتثبيت فكرة "المحرقة" النازية في عقول العالم لحصد مزيد من الأموال.

    وثائق الخطة

    ويشرح الوزير المفوض "إدريس" تفاصيل خطة اللوبي الصهيوني لزرع الفوضي في دارفور وتأجيج المشكلة للاستفادة منها ، قائلا أن المنظمات الصهيونية تدخلت في أزمة دارفور منذ اليوم الأول لبروزها وحرصت علي توظيفها إعلاميا عبر شبكاتها التنظيمية في العالم بغرض إنعاش الذاكرة التاريخية الخاصة بالمحرقة النازية وجلب مزيد من التعاطف لليهود وجمع تبرعات جديدة لإسرائيل.

    وكذلك صرف الأنظار عن المآسي التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في الأرضي الفلسطينية "عبر صناعة بؤرة أخرى للأحداث تجذب الاهتمام العالمي"، وفي نهاية المطاف "التسويق" لفكرة التدخل الدولي في دارفور والسودان.

    وتقوم الخطة الصهيونية على ثلاثة محاور للتحرك، إعلامي ( بنشر معلومات مضخمة كاذبة عن المأساة)، وعسكري (بإغراق المتمردين ودارفور بالسلاح)، وسياسي (بإخراج مظاهرات متعددة في عدة عواصم عالمية، وتحريك برلمانيين أمريكان وأوروبيين، والدعوة لقرارات ضد الخرطوم حتي أنه صدر في عامين 20 قرارا في الأمم المتحدة)!

    إغراق دارفور بأسلحة إسرائيلية!

    وقد كشف السفير إدريس سليمان عن أن حكومة الخرطوم ضبطت أسلحة إسرائيلية في دارفور بأيدي حركات التمرد، ما يؤكد التورط الصهيوني هناك، وقال إن المخابرات الأردنية كشفت عن شبكة لتهريب أسلحة إسرائيلية لدارفور متورط بها ابن "داني ياتوم" مستشار الحكومة الإسرائيلية، وإن الصهاينة أكدوا أن هدفهم هو إغراق دارفور بالسلاح ودعم المتمردين كي تظل منطقة توتر وقلاقل مستمرة.

    حيث أعلنت الحكومة الأردنية رسميا أن جهاز المخابرات الأردني كشف شبكة إسرائيلية لتهريب السلاح إلى المتمردين في إقليم دارفور (غرب السودان) وقالت أسمى خضر، المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، إن بلادها ألقت القبض على مواطنين إسرائيليين اتخذا من الأراضي الأردنية ممرا لتهريب الأسلحة إلى المتمردين في دارفور.

    وكشفت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية أنه تبين من التحقيقات التي تمت مع المعتقلين أنهم يحملون جوازات سفر إسرائيلية، وأن من بين هؤلاء الأشخاص رجلا يعمل بصورة مباشرة مع "داني ياتوم" الابن الأصغر لمدير جهاز المخابرات الإسرائيلية السابق، والذي كان أحد المستشارين في حكومة إيهود باراك السابقة، وأن داني ياتوم أدلى بمعلومات مؤكدة تفيد بتورط شيمون ناور - صاحب شركة استيراد وتصدير إسرائيلية - في تهريب أسلحة بالفعل لإقليم دارفور بغرب السودان.

    وأوضح مصدر أمني عربي أن المتهمين أرشدا بالفعل عن صاحب الأسلحة ويدعى "أموس جولان" ويدير مصنعًا للأسلحة في تل أبيب، وله مكتب استشاري لتسليح الحركات المسلحة في الدول العربية والمنظمات الخاصة وشركات الأمن.

    وقد اعترفت صحف إسرائيلية (هآرتس) في 16 فبراير 2007 بأن من ضمن هذه الصفقات العديدة التي أبرمتها تل أبيب واحدة مع "بلد مجاور للسودان يعتبر ساحة لحركات التمرد في دارفور" (تشاد) كما أن معهد أبحاث قضايا الدفاع والأمن في بروكسل ذكر في دراسة عن تهريب السلاح لإفريقيا أن دارفور أصبحت موردا لتجارة السلاح الإسرائيلية وأن "إسرائيل تغرق دارفور بالسلاح".

    "تحالف إنقاذ دارفور"

    وقد ابتدر اللوبي الصهيوني الحملة ضد الخرطوم بزعم إبادة سكان دارفور الأفارقة بعدة خطوات كان أبرزها إصدار إعلان تحذيري بمزاعم وقوع "إبادة" في دارفور، وما تبعها عام 2004 من إطلاق لجنة لتأسيس حملة ضد هذه الإبادة المزعومة في دارفور عبر ما سمي "تحالف إنقاذ دارفور" ليقوم كـ "مظلة تنسيقية" لحشد الجهود وزيادة أوار الحملة.

    وضم هذا التحالف 180 منظمة تعمل تحت رايته للترويج للإبادة في دارفور والوصول لمستويات غير مسبوقة، منها الاتحاد الوطني لرجال للدعاة المسيحيين ("أفانجيليكالز")، والجمعية الأمريكية للتقدم الإسلامي ("مسلم أدفانسمنت")، ولأهمية الدور الذي يلعبه بلغ راتب رئيس هذا التحالف (500 ألف دولار) ضعفي راتب الرئيس الأمريكي بوش (200 ألف دولار).

    وبالمصادفة كشفت صحف أمريكية - أبرزها واشنطن بوست - في الأول من يونيه العام الماضي 2007 وثائق أمريكية عن هذا اللوبي وكيف تمكن من إقناع الرئيس بوش بفرض عقوبات على السودان بسبب دارفور، وأن يجعل دارفور على رأس قائمة الاهتمامات الأمريكية.

    هذه الوثائق أكدت أن اليهود هم الذين يقودون منظمة أو تحالف "إنقاذ دارفور" المشبوه الذي سير مظاهرات في العالم واستصدر قرارات في برلمانات الدول الكبرى ضد السودان، وأنهم هم الذين بدءوا الحملة، ثم ضموا إليهم منظمات مسيحية وإسلامية ابتزوها بالمعلومات الكاذبة، وأنهم ضغطوا على أعضاء الكونغرس وعلى البيت الأبيض حتى نالوا ما نالوا، أما الأخطر فهو أن منظمة "إنقاذ دارفور" تركز على العقوبات والحل العسكري، لا على جمع الحكومة والمعارضة والحل السلمي.

    فخلال السنتين الماضيتين ملأت الجمعية صناديق بريد أعضاء الكونجرس بالخطابات، وملأت ميدان واشنطن الرئيسي بالمظاهرات، وملأت القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية بإعلانات تدعو للعطف، وصور إعلان سودانيين يموتون من الجوع، وسأل: "كيف سيحكم علينا التاريخ؟"، ومنذ ذلك الحين تحرك موضوع دارفور ليصبح على رأس مواضيع السياسة الخارجية الأمريكية.

    وقد نجحت منظمة "إنقاذ دارفور" اليهودية في إقناع الرئيس بوش بإصدار قرارات بفرض عقوبات اقتصادية على السودان كبداية لحركة شاملة ضد السودان، خصوصا أن الأموال التي جمعتها المنظمة لم تذهب لمساعدة الضحايا وعائلاتهم ، لكنها صرفت على حملات إعلامية ودعائية لإقناع إدارة الرئيس بوش والضغط على حكومات أجنبية للضغط على حكومة السودان.

    وكأمثلة ضغطت الجمعية الصهيونية على شركتي "فيدلتي" و"بيركشير هاثاوي" للاستثمارات لسحب أسهمهما في شركة "بتروجاينا" الصينية البترولية العملاقة التي تشترك في صناعة البترول في السودان، وفي سنة 2005 أسست منظمة "إنقاذ دارفور" منظمتان اهتمتا بالإبادة في السودان هما: (خدمة العالم الأمريكية اليهودية)، و(متحف "هولوكوست" اليهودي).

    وكي ندرك حجم الدور الإعلامي الصهيوني الخبيث نشير إلى أنه يوجد في المكتب الرئيسي لهذا التحالف لأجل دارفور في واشنطن 30 خبيرا في السياسة والعلاقات العامة، وكانت ميزانيته في آخر سنة مالية 15 مليون دولار، وقد رفضت منظمة "إنقاذ دارفور" أن تكشف المبلغ الذي صرفته على الإعلانات، ولا تقتصر هذه الإعلانات على ما هو ضد السودان، بل بدأت تنال دولا أخرى، مثل الحملة على الصين التي سوف تستضيف الألعاب الأولمبية قريبا، لإقناعها بتخفيض تأييدها لحكومة السودان، وهي حملة بدأت تؤتي ثمارها بصدور إدانة صينية لأول مرة - هذا الأسبوع - للسودان لأحداث دارفور.

    لماذا تدخل اللوبي اليهودي؟

    ويقول الدكتور "مصطفى عثمان إسماعيل"، مستشار الرئيس السوداني عمر البشير، إن النشاط المحموم للمنظمات اليهودية في الغرب وتلفيقها للحقائق والمعلومات واستخدام قضية دارفور لفرض العقوبات على الحكومة السودانية وبصورة انتقائية، بل المناداة علنا بإسقاط الحكومة في الخرطوم "لا يترك أدنى شك في أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن هنالك أجندة أخرى وأن قضية دارفور إنما هي كلمة حق أريد بها باطل".

    وقال في دراسة أعدها عن قضية دارفور أواخر العام الماضي إن الحملة العدائية الشرسة في قضية دارفور تلفت النظر لأمرين: (الأول) أن ذات الدوائر التي كانت تتولى أكبر حملة في حرب الجنوب السوداني واتهامات الرق والعبودية والتطهير العرقي، هي ذاتها من تولى الترويج لقضية دارفور، و(الثاني) تدخل المجموعات اليهودية التي أضافت عنصرا جديدا وبإمكانيات ضخمة في تصعيد الحملة العدائية على السودان.

    ويرجع د. مصطفي ذلك التدخل الصهيوني إلى أن "المجموعات اليهودية" تريد أن تنعش ذاكرة التاريخ بالإبادة الجماعية والمحارق ضد اليهود في ألمانيا مما يجدد التعاطف الإنساني مع قضيتهم ويمنحهم الشرعية لقيادة الجهود العالمية لمنع حدوثها مرة أخرى مما يمكنهم من الاستمرار في ابتزاز الدول والشعوب الغربية خاصة، وكذلك لصرف الأنظار والإعلام عن مآسي العراق والفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وصنع بؤرة أحداث جديدة تجذب الاهتمام العالمي.

    ويقول إن إسرائيل تسعى أيضا لإحداث شرخ في العلاقات العربية – الإفريقية، خصوصا أن إفريقيا ظلت دورا مناصرا للقضايا العربية وفلسطين، وأنها وجدت في قضية دارفور فرصة سانحة لدق إسفين في هذه العلاقة من خلال إبراز القضية باعتبارها قضية أثنية يعمل فيها العنصر العربي على إبادة وإزالة العنصر الإفريقي في دارفور وفق الزعم الصهيوني، وكذلك من خلال الربط بين صورة العربي الذي يفجر نفسه دفاعا عن حقه في فلسطين، وتلك في دارفور التي تظهر صورة "العربي المغتصب" و"القاتل المعتدي"، فتبرر بذل ما تقوم به ضد الفلسطينيين من تقتيل وتدمير وبناء جدار الفصل العنصري.

    ويورد د. "عثمان" أمثلة على هذا التغلغل الصهيوني في الأزمة وتأجيجها منها:

    1- تحدث حاييم كوشي رئيس جماعة اليهود الزنوج إلى التلفزيون الإسرائيلي في أعقاب الزيارة التي قام بها يواف بيران المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية إلى تشاد إبان نزوح أعداد من دارفور إلى المعسكرات بتشاد، وقال: "نحمد الله على حرص دولتنا إسرائيل على التواصل مع الإخوة الأفارقة، ونأمل أن يأتي اليوم الذي ترفرف فيه نجمة داود المقدسة على هذه القارة التي نرتبط معها بكثير من السمات المشتركة على المستوى الفكري أو العقائدي اليهودي".

    2- نشرت يوم 13 أغسطس 2004 على موقع "أنباء إفريقيا اليهودي" الذي أنشأته طائفة اليهود الزنوج التي يرأسها حاييم كوشي مقالة كتبها إيثمار إخمان من جامعة بن غوريون جاء فيها أن "تشاد تحولت منذ اشتعال الأزمة في دارفور إلى مركز إسرائيلي كبير تحرص إسرائيل على التواجد فيه".

    3- أن أصل الحملة الشرسة في قضية دارفور بدأت في متحف الهلوكوست (المحرقة اليهودية) ممثلا في لجنة الضمير العالمي برئاسة اليهودي المعروف بعدائه للسودان جيرى فاور عام 2003 عندما أصدر بيانا حول الإبادة العرقية في السودان، وأعقب ذلك الإعلان عن تدشين مناشط وندوات دعائية للترويج للحملة، ومن ثم أعلن متحف الهلوكوست أن ما يحدث في دارفور هو إبادة جماعية، ثم انطلقت الحملة في المدارس والكليات والجامعات.

    4- أول ندوة حاشدة نظمها متحف الهلوكوست بواشنطن ظهر يوم 20/2/2004 كانت تحت عنوان "حريق غرب السودان: تقرير عن حالة الطوارئ في دارفور"، وأوصت بدعم مشروع المقاومة للحركات المتمردة التي تحظى بدعم عناصر من الحكومة التشادية.

    5- أن التدخلات الصهيونية في إفريقيا ليست جديدة، ففي نيجيريا قامت إسرائيل بمساعدة جماعة الأيبو في الإقليم الشرقي لمواجهة الإقليم الشمالي الذي يضم أغلبية مسلمة حتى وصل الأمر حد إعلان استقلال الإقليم الشرقي تحت اسم جمهورية بيافرا عام 1967 واعترفت بها إسرائيل بدعوى أن الأيبو قومية متميزة، كما أطلق الإعلام الصهيوني عليهم (يهود إفريقيا). وفي هذا الصدد يقول د. عثمان في مقال كتبه في جريدة الشرق الأوسط 6 أغسطس 2007: "أخبرني الرئيس النيجيري السابق أليسون أوباسانجو كيف أنه قاد الجيش النيجيري بنفسه حتى انتصر على المتمرد الجنرال أجوكو الذي قاد التمرد ونصب نفسه حاكما على دولة بيافرا، حيث كان الجنرال قائد التمرد يتلقى دعما مباشرا من إسرائيل وقيادات الحركة الصهيونية العالمية".

    6- اضطلعت المنظمات اليهودية بدور مباشر ومحوري في حملة دارفور مخالفة تكتيكاتها السابقة التي كانت تحرص على التستر خلف لافتة التحالفات التنسيقية الفضفاضة، وأقام في هذا الصدد معهد جاكوب بلوشتين ندوة في منتصف عام 2005 تحت عنوان (لابد من وقف الإبادة الجماعية في دارفور)، حيث شن مقدم الورقة أليسون كوهين هجوما عنيفا على الحكومة السودانية ودعا للتدخل بالقوة، ونادت الورقة في توصياتها بضرورة تفعيل وتنشيط المحكمة الجنائية الدولية لتقديم المسئولين السودانيين للمحكمة، وكذلك استخدام القوة العسكرية الأمريكية لإجبار الحكومة على "إيقاف الإبادة" وإنفاذ قرارات الأمم المتحدة حول العقوبات الموجهة وحظر الطيران.

    7- استثمرت المجموعات اليهودية زخم فيلم "فندق رواندا" والتأثير الذي أحدثه في التذكير بمأساة المذابح والإبادة الجماعية في رواندا وصمت العالم، وتم استقطاب الممثل جون شارل - بطل الفيلم الأسود - بعد أن تم ترشيحه للأوسكار كي يقود حملة جديدة لوقف ما أسموه الإبادة الجماعية في دارفور، وقد تم ترتيب لقاءات ومحاضرات جماهيرية لبطل الفيلم لتسليط الضوء على ما يجرى في دارفور، ولكم يكتفوا بهذا وإنما سعوا لتصوير فيلم وثائقي يطلق عليه "فندق دارفور"، ورتبوا جولة لممثل الفيلم لزيارة معسكرات اللاجئين في شرق تشاد في مطلع عام 2005 وأجروا مقابلات مع ضحايا الحرب في دارفور الذين كالوا الاتهامات لـ "الجنجويد" والحكومة السودانية، وفي أغسطس 2005 نظمت اللجنة الأمريكية اليهودية بواشنطن بالتعاون مع "اتحاد ترقية الملونين" حشدا ضخما بنادي الصحافة الوطنية وتمت الدعوة على أن بطل فيلم "فندق رواندا" سيخاطب المجتمع اليهودي والأفروأمريكي بواشنطن تحت عنوان "خذوا خطوات في دارفور".

    8- أعلنت المنظمات اليهودية في سبتمبر 2005 أنها وصلت الآن إلى دارفور وتعمل وسط النازحين واللاجئين والتمست من جميع الحضور التبرع لصالح برنامج "واشنطن دي سي تحب دارفور"، وسير التحالف اليهودي مظاهرة إلى البيت الأبيض خاطبها الرئيس بوش يوم 28 أبريل 2006. وبلغت الحملة ذروتها يوم 30 أبريل 2006 عندما نظم تحالف إنقاذ دارفور أضخم مسيرة شملت بالإضافة إلى العاصمة واشنطن 17 مدينة أخرى، وخاطب المسيرة عدد من النشطاء المعادين أبرزهم جون بريندارغاست وجورج كلوني والسناتور باراك أوباما (مرشح الرئاسة الحالي) إضافة إلى مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الإفريقية جنداي فريزر وطالبوا الرئيس بوش بتطبيق مزيد من العقوبات على السودان والضغط لنشر قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلام في دارفور واتهموه بالفشل في قيادة المجتمع الدولي لفرض عقوبات على السودان.


    --------------------------------------------------------------------------------

    المحلل السياسي بشبكة إسلام أون لاين.نت




                  

11-30-2009, 02:39 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) (Re: عمر صديق)

    محمود عوض
    إسرائيل فى السودان جنوبا وغربا
    الجمعة، 20 مارس 2009 - 00:49

    ليست المسألة هى: هل توجد جرائم فى إقليم دارفور بالسودان أم لا توجد؟ توجد جرائم. ولا المسألة هى: هل أخطأ النظام السودانى فى التعامل مع ملف دارفور، وقبله ملف الجنوب، أم لم يخطئ؟ النظام السودانى أخطأ.

    كذلك ليست المسألة: هل تتحرك المحكمة الجنائية الدولية بدافع من العدالة أو السياسة؟ المحكمة دافعها سياسى. وإذا كانت المحكمة تزعم أن هدفها وقف الجرائم الجارية فى دارفور لكى تتم تسوية النزاع سلميا فإن إصدارها مذكرة باعتقال الرئيس السودانى يوقف تسوية النزاع سلميا ويجعل المتمردين أكثر استئسادا على أهالى دارفور استقواء بما فعلته المحكمة.

    لكن ما جرى فعلا منذ مذكرة المحكمة فى الرابع من مارس ضد رئيس السودان هو اختصار الطريق إلى تفكيك آخر للسودان. الآن أصبحنا أقرب إلى تمزيق السودان إلى ثلاث دول على الأقل، إحداها فى الجنوب الذى هو فى الطريق إلى الانفصال والاستقلال فعلا عبر استفتاء مقرر إجراؤه فى يناير 2011.

    ومنذ أبرم النظام الحاكم فى السودان اتفاقه الشهير مع الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان فى سنة 2005 وملامح انفصال الجنوب واستقلاله تتراكم فى أرض الواقع يوما بعد يوم. من الآن أصبح للجنوب حدود سياسية وحكومة وجيش ومكتب تمثيلى فى العاصمة الأمريكية واشنطن.

    وحينما قام قراصنة البحر فى الصومال باختطاف سفينة أوكرانية فى عرض البحر قبل شهور تبين أنها تحمل ثلاثين دبابة وأسلحة ثقيلة أخرى كان سينتهى بها المطاف إلى حكومة جنوب السودان. والآن فى أزمة دارفور المستمرة منذ سنة 2003 فإن استمرار النفخ فيها، والسعى إلى تدويلها يمهد الطريق إلى انفصال إقليم دارفور عن السودان. هذا الإقليم بمفرده تتجاوز مساحته دولة كبرى كفرنسا.

    ثم إن به بترولا ويورانيوم وثروات كامنة من النوع الذى يسيل لعاب وحوش الغابة الدولية ويجعلها تنتحل أغطية شتى لأطماعها. الغطاء فى هذه المرة عنوانه «المحكمة الجنائية الدولية» التى هى حشد اختيارى من 109 دول، بينما رفضتها نحو 90 دولة أخرى من بينها الصين وروسيا والهند و.. و.. السودان.

    هناك الكثير مما يمكن رصده من الخطايا التى ارتكبها النظام الحاكم فى السودان وأبسطها عدم استيفائه واجباته المنزلية.. على الأقل منذ أن لاحت فى الأفق تلك الأخطار المهددة بتمزيق السودان وتحويله إلى صومال آخر. ربما كانت بعض الحقائق غائبة ومحجوبة فى حينها. من ذلك مثلا ما صارح به آرييل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق مجلس وزرائه فى سنة 2003 وكشف عنه النقاب مؤخرا. شارون قال لوزرائه: «لقد حان الوقت لكى نتدخل فى غرب السودان وبنفس الآلية والوسائل وبنفس أهداف تدخلنا فى جنوب السودان».

    المسافة ليست بعيدة بين ما قاله شارون لوزرائه فى 2003 وما أعلنه مؤخرا عبدالواحد محمد نور رئيس «حركة تحرير السودان» التى هى إحدى قوى التمرد فى دارفور ضد الحكومة السودانية. عبدالواحد نور هذا مقيم فيما بين باريس ولندن وسافر عدة مرات إلى إسرائيل. فى حينها زعم أنها زيارات إنسانية لرعاية ثمانية آلاف من أهالى دارفور قال إنهم «هربوا» إلى إسرائيل خلاصا من قمع القوات الحكومية السودانية. لكن الآن، وبعد إعلان المحكمة الجنائية الدولية مذكرتها باعتقال رئيس السودان لم يعد عبدالواحد نور هذا يدارى ارتباطه بإسرائيل، فخرج ليعلن: «عندما نتولى السلطة فى وقت قريب جدا سأعمل على فتح سفارة وقنصليات إسرائيلية فى عموم مناطق السودان.. وتأكيدا فى دارفور».

    فى الماضى كانت نشاطات إسرائيل غير المعلنة فى جنوب السودان تتكشف بين وقت وآخر خصوصا المساعدة فى فتح أبواب واشنطن أمام حركة تحرير الجنوب. من تلك العلاقة أصبحت أمريكا عنصرا فاعلا ومباشرا فى إبرام اتفاق السلام بين عمر البشير رئيس السودان، وجون جارنج قائد حركة تحرير الجنوب.

    كانت الخطيئة الكبرى فى ذلك الاتفاق هى استفراد رئيس السودان وحزبه بالمفاوضات مع جارنج انعزالا عن باقى القوى الوطنية التى يعنيها بالطبع مصير السودان. الاتفاق ذاته فتح الطريق واسعا لانفصال واستقلال جنوب السودان من خلال استفتاء مقرر فى يناير 2011. هذا بدوره فتح شهية القوى المتمردة فى دارفور وكل غرب السودان للحصول على اتفاقات مماثلة تضمن لها، فى أقل القليل، تقاسما أكبر للسلطة والثروة.

    الصراعات المحلية بين الرعاة والزراع فى دارفور متكررة وقديمة قدم الإقليم ذاته. فيما سبق كانت تتم تسوية تلك الصراعات بتدخل حكماء القبائل المتصارعة. لكن مع تدفق الأسلحة على دارفور، من مصالح وأطراف خارجية، تصاعد العنف والعنف المضاد فى موجات يتحمل وزرها المتمردون والحكومة معا.

    القوى الخارجية، وفى المقدمة إسرائيل، لم تخترع إذن الصراع فى دارفور. فقط هى بدأت تنفخ فيه وتؤججه كما سبق لها أن فعلت فى جنوب السودان. وهكذا بدأت تتشكل فى أمريكا كتلة ما سمى «حملة إنقاذ دارفور» كتحالف بين عدد ممن المنظمات السياسية والدينية من خلال المؤتمر الطارئ لدارفور الذى عقد فى نيويورك فى 24/7/2004.

    والمؤتمر أقيم بجامعة مدينة نيويورك وشارك فى إعداده كل من «منظمة اليهود الأمريكيين للخدمة العالمية» و«المتحف التذكارى للهولوكوست فى الولايات المتحدة». وحسب تقرير واشنطن فإن تلك النشأة أتاحت لكثيرين التأكيد على أن «حملة إنقاذ دارفور» تشكلت بجهود اليهود الأمريكيين، وهو ما أثار سؤالا آخر: ما مصلحة تلك المنظمات اليهودية/ الصهيونية فى تأجيج صراع داخل دولة إسلامية، وأغلب ضحاياه هم من السودانيين المسلمين.. سواء ضحايا المتمردين أو الحكومة نفسها؟

    ضمت «حملة إنقاذ دارفور»نحو 180 منظمة سياسية ودينية، وأصبح لها مجلس إدارة من يهود ومسيحيين ومسلمين. وقد لفت نظرى مثلا أن يكون من بينهم جيمس زغبى، رئيس المعهد العربى الأمريكى. وزغبى هو شخصية أمريكية بارزة من أصل لبنانى.

    اعتبارا من يوليو 2004 إذن تصاعدت فى أمريكا تلك الحملة المنظمة تحت عنوان «حملة إنقاذ دارفور» وأصبحت مهمتها هى حشد وتعبئة التأييد السياسى والإعلامى الأمريكى لصالح «محاسبة المسئولين عن الانتهاكات فى دارفور». وفى سنة 2006 مثلا نظمت إدارة الحملة ما سمته «حملة المليون صوت من أجل دارفور» من خلال إمطار البيت الأبيض الأمريكى والرئيس جورج بوش بمليون بطاقة بريدية تطالبه فيها بعمل أمريكى حاسم لحماية المدنيين فى دارفور. وفى حينها شارك فى توقيع تلك البطاقات البريدية بيل فيرست، زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ وهيلارى كلينتون عضو المجلس وقتها.

    وفى 30/4/2006 حشدت الكتلة مائة ألف من أنصارها أمام الكونجرس تحت عنوان أخطر هو «المطالبة بإنهاء سياسة التطهير العرقى فى دارفور». فى ذلك الحشد كان باراك أوباما من بين من تمت دعوتهم لإلقاء كلمة، وهو الآن رئيس لأمريكا. نشطاء الحملة قاموا أيضا بإرسال 15 ألف رسالة إلى بريد القراء فى عدد من الصحف الأمريكية الكبرى، و215 ألف رسالة بالبريد الإلكترونى إلى أعضاء الكونجرس تضاف إلى ما سبق إرساله إلى البيت الأبيض والرئيس الأمريكى.

    تلك الحملة المنظمة المتصاعدة جعلت أندرو نناسيوس المبعوث الرئاسى الأمريكى إلى السودان فى حينها يصرح لجريدة واشنطن بوست فى يونيو 2007 بأن «حملة إنقاذ دارفور» نجحت فى إبقاء القضية على الساحة الإعلامية وأمام الرأى العام، وجعلت دارفور فى الصدارة كما لم يحدث منذ حركة إنهاء الفصل العنصرى فى جنوب إفريقيا. كذلك صرح جوزيف بايدن، عضو مجلس الشيوخ بأن الجهود التى بذلتها تلك الحملة للضغط على الإدارة والكونجرس كان لها تأثير هائل فى إبقاء قضية دارفور فى الصدارة. جوزيف بايدن هو الآن نائب للرئيس الأمريكى، والحملة ذاتها توالى تحقيق أهدافها كما نتابع الآن فى 2009.

    ومنذ انطلاقها كان السؤال المفتوح هو: من يقوم بتمويل «حملة إنقاذ دارفور» تلك؟ ممدوح معدانى، الأستاذ بجامعة كولومبيا الأمريكية علق قائلا: «إن الأموال الطائلة التى تجمعها الحملة لا يذهب أى منها إلى السودان وإنما تتجه إلى تدعيم حملتها الإعلامية. إدارة الحملة كانت تحصل على تمويلها من تبرعات أفراد ومساهمات شركات أمريكية عملاقة لها مصالح فى الشرق الأوسط وأفريقيا. فى سنة 2006 مثلا بلغت ميزانية الحملة 15 مليون دولار لتمويل النشاط الإعلامى والسياسى، وهو تمويل ونشاط منفصل عن الجماعات التى تواجدت فى دارفور تحت عنوان الإغاثة الإنسانية. جماعات ومنظمات تناسلت حتى تجاوز عددها المائة والعشرين من أمريكا ودول أخرى.

    السؤال الكبير هنا هو: أين كانت حكومة السودان من هذا كله؟ العقوبات الرسمية الأمريكية ضد السودان معلنة منذ سنة 1997 ومتصاعدة فى ظل إدارة بعد إدارة، إلى أن جرى دفع المحكمة الجنائية الدولية مؤخرا لإصدار مذكرة باعتقال رئيس السودان.. فى أول سابقة من نوعها فى الحياة الدولية ضد رئيس دولة وهو فى منصبه. أمريكا أمرها معروف فهى منذ إدارة بيل كلينتون تضع أفريقيا تحديدا فى بؤرة مصالحها الاستراتيجية وتحديدا تلهفها على البترول واليورانيوم وثروات طبيعية أخرى. لكن ماذا عن إسرائيل؟

    كانت بصمات إسرائيل سابقة فى جنوب السودان، وهى الآن قائمة فى غربه من خلال تأجيج أزمة دارفور. إسرائيل لم تكن قوة عظمى فى أى وقت لكنها فقط تعمل لحساب نفسها بغطاء من قوة عظمى. وفى سبتمبر 2008 مثلا ألقى آفى ديختر، وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى محاضرة عنوانها «أبعاد الحركة الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة فى البيئة الإقليمية».

    لقد أشار إلى التدخل فى غرب السودان بقوله: هناك قوى تتزعمها الولايات المتحدة مصرة على التدخل المكثف فى السودان لصالح خيارات تتعلق بضرورة أن يستقل جنوب السودان وكذلك إقليم دارفور على غرار استقلال إقليم «كوسوفو».

    فى المحاضرة نفسها أضاف الوزير الإسرائيلى: «إن ما أقدمنا عليه من جهود على مدى ثلاثة عقود يجب ألا يتوقف لأن تلك الجهود هى بمثابة مداخلات ومقدمات أرست منطلقاتنا الاستراتيجية التى تعتبر أن «سودان» ضعيفا ومقسما وهشا أفضل من سودان قوى وموحد وفاعل».

    فإذا كانت إسرائيل تتمدد والسودان يتفتت فإن السؤال الكبير هنا هو: أين مصر؟
    _________________


    موقع صحيفة اليوم السابع
                  

11-30-2009, 02:55 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) (Re: عمر صديق)

    سودانايل _الصفحة الرئيسية

    منبر الرأي

    هاني رسلان

    استراتيجية اسرائيل تجاه دارفور : رؤية من الداخل

    الثلاثاء, 03 فبراير 2009 22:37
    هانئ رسلان
    منذ الشهور الاولى لاندلاع ازمة دارفور وقبل ان تصل الى المدى الذى بلغته فى الوقت الحالى، والذى اصبح يشكل تهديدا حقيقيا لاستقرار السودان ، ومدخلا واسعا للتدخلات والاجندات الخارجية، كانت هناك العديد من الاشارات الدالة على وجود دور اسرائيلى يبذل جهودا قوية لتوسيع الازمة وتوطينها وتكريسها، وتشجيع العديد من اطرافها المحليين على المضى قدما عبر توفير التمويل ووسائل الدعم اللوجستى والمساعدة على فتح مجال الاتصالات السياسية والدبلوماسية والضخ الاعلامى. حيث تستغل الاجهزة الامنية الاسرائيلية شهوات البعض للسيطرة والهيمنة ولعب ادوار قيادية، ومع العزف على اوتار الاختلافات الاثنية وايقاد روح الضغينة والكراهية وتعميق الرغبة فى التمايز والسيطرة القبلية، لاشعال نار الفتنة وصب الزيت على النار فى الازمة التى تعبر فى الاساس عن اجندة تنموية، لتحويل مسارها الى ازمة سياسية ذات طبيعة اثنية مركبة ومعقدة، تعمل فى نهاية المطاف فى اتجاة إضعاف السودان وتمزيقه من الداخل، وصولا الى تفكيكه الى دويلات صغيرة متنازعة واقعة فى اسر من يقدمون لها التمويل والحماية.
    وكان من بين الاشارات الاولى التى فضحت التدخل الاسرائيلى المباشر، التقارير التى نشرت فى مطلع عام 2003حول وقوع خلاف فى قيادة التحالف الفيدرالى الديمقراطى فى العاصمة الاريترية اسمرا، والذى كان يتزعمه انذاك احمد ابراهيم دريج وشريف حرير ، وتمحور الخلاف حول تلقى شريف حرير لدعم مالى اسرائيلى عبر احدى السفارات الاسرائيلية العاملة فى غرب افريقيا ، مما ادى الى استقالة بعض اعضاء المكتب السياسى للتحالف احتجاجا على هذا السلوك. وفيما بعد انفصل شريف حرير عن التحالف الفيدرالى واصبح متجولا بين العديد من الفصائل المسلحة بدارفور حيث عمل مع حركة تحرير السودان، ولعب دورا واضحا فى مفاوضات نجامينا، ثم تحرك فى انتقالات متعددة الى ان اصبح قياديا فيما يعرف بجناح الوحدة.
    وفيما بعد وحين اوشك نظام ادريس ديبى على السقوط بعد ان حوصر فى قصرة لعدة ايام فى فبراير 2008 ، كانت اسرائيل بين القوى التى تدخلت لانقاذه، كما اشارت الى ذلك وكالة الانباء الفرنسية فى احد تقاريرها آنذاك، ولا تخفى دلالة هذا التدخل وانعكاساته فيما بعد على تطورات الاحداث فى دارفور. وهناك ايضا الدور المؤثر الذى لعبه "تحالف انقاذ دارفور" الذى انطلق من متحف الهولوكوست فى نيويورك، وتسيطر عليه المنظمات الصهيونية، فى التاثير ليس فقط على صياغة رأى عام عالمى ضاغط فى اتجاهات محددة، بل تعدى ذلك الى التاثير على السياسات الامريكية تجاه ازمة دارفور – كما اشار الى ذلك صراحة الرئيس بوش فى احد تصريحاتة العلنية- بالاضافة الى دور هذا التحالف فى ازمة المحكمة الجنائية الدولية.
    هذه الاشارات كانت كافية للدلالة على وجود اليد الاسرائيلية ، ولكن البعض- ولاسباب مختلفة - كان يشكك فى وزن ومدى إسهام اسرائيل فى اشعال الازمة وخلق العراقيل التى تحول دون حلها داخليا، وسعيها المستمر لفعها الى المزيد من التعقد، من اجل الاستمرار فى توظيفها وصولا الى الاهداف الاستراتيجية الموضوعة والمحددة سلفا وهى تمزيق وتفتتيت السودان. غير ان الشواهد استمرت تتوالى، لكى تتاكد بشكل علنى وقطعى عبر قيام عبدالواحد نور بإعلان علاقته باسرائيل بشكل رسمى بعد ان لاذ بفرنسا واصبح تحت حماية اجهزتها.
    تقرير ديختر
    بين ايدينا الان وثيقة اسرائيلية مهمة هى عبارة عن التقرير الذى قدمه آفى ديختر وزير الامن الداخلى الاسرائيلى، ويتناول فيه التقديرات الاسرائيلية الاستراتيجية للموقف فى الساحات المحيطة باسرائيل ، حيث بدأ بالوضع الفلسطينى الداخلى ثم لبنان وسورية ، وانتقل بعدها الى العراق وايران، لكى يختتم بتقديراته عن الاوضاع فى مصر ثم فى السودان. واهمية هذا التقرير انه حديث الصدور ( سبتمبر 2008 ) ، وانه صادر عن شخص مازال فى موقع المسئولية الامنية الاولى ، بعد ان تدرج فى اجهزة الامن الاسرائيلى الى ان وصل الى موقع قائد جهاز "الشاباك" .
    اسرائيل والسودان
    استهل أفى ديختر وزير الأمن الداخلى الحديث عن البعض فى إسرائيل ممن يتساءل: لماذا نهتم بالسودان ونعطيه هذا القدر من الأهمية؟ ولماذا التدخل فى شئونه الداخلية فى الجنوب سابقاً وفى الغرب فى دارفور حالياً طالما أن السودان لا يجاورنا جغرافياً وطالما أن مشاركته فى المواجهة ضد إسرائيل معدومة أو هامشية، وارتباطه بقضية فلسطين ظل حتى نهاية الثمانينات ارتباطاً واهياً وغير مباشر.
    والاجابة كما يوردها ديختر على النحو التالى :
    ان إسرائيل حين تبلور محددات سياسياتها واستراتيجياتها حيال العالم العربى، تنطلق من عملية استجلاء واستشراف للمستقبل وأبعاده وتقييمات تتجاوز المدى الحالى أو المنظور.
    السودان بموارده ومساحته الشاسعة وعدد سكانه كان من الممكن أن يصبح دولة إقليمية قوية، لكن الأزمات الداخلية البنيوية، والصراعات والحروب الأهلية فى الجنوب التى استغرقت ثلاثة عقود ثم الصراع الحالى فى دارفور، فضلاعن الصراعات داخل المركز فى الخرطوم، أدت الى تحول هذه الازمات إلى أزمات مزمنة. مما ادى الى تفويت الفرصة على السودان ، والحيلولة دون تحوله إلى قوة إقليمية مؤثرة فى البنيتين الأفريقية والعربية.
    كانت هناك تقديرات إسرائيلية منذ بداية استقلال السودان، أنه لا يجب أن يسمح لهذا البلد رغم بعده عن اسرائيل، أن يصبح قوة مضافة إلى قوة العالم العربى لأن موارده إن استثمرت فى ظل أوضاع مستقرة ستجعل منه قوة يسحب لها ألف حساب. وفى ضوء هذه التقديرات كان على إسرائيل أو الجهات ذات العلاقة أو الاختصاص أن تتجه إلى هذه الساحة وتعمل على مفاقمة الأزمات وإنتاج أزمات جديدة حتى يكون حاصل هذه الأزمات معضلات يصعب معالجتها فيما بعد.
    ان السودان يشكل عمقا استراتيجيا لمصر. وقد تجسد هذا المعطى بعد حرب 1967 عندما تحول السودان إلى قواعد تدريب وإيواء لسلاح الجو المصرى وللقوات البرية، هو وليبيا. كما ان السودان أرسل قوات إلى منطقة القناة أثناء حرب الاستنزاف التى شنتها مصر منذ عام 1968 – 1970 وفى حرب اكتوبر.
    كان لابد أن تعمل اسرائيل على إضعاف السودان وانتزاع قدرته على بناء دولة قوية موحدة رغم أنها تعج بالتعددية الأثنية والطائفية – لأن هذا من المنظور الاستراتيجى الإسرائيلى ضرورة من ضرورات دعم وتعظيم الأمن القومى الإسرائيلى.
    تاريخ من التدخل
    كانت جولدا مائير قد عبرت عن هذا المنظورعندما قالت: (إن إضعاف الدول العربية الرئيسية واستنزاف طاقاتها وقدراتها واجب وضرورة من أجل تعظيم قوتنا وإعلاء عناصر المنعة لدينا فى إطار المواجهة مع أعداءنا. وهذا يحتم علينا استخدام الحديد والنار تارة والدبلوماسية ووسائل الحرب الخفية تارة أخرى).
    وكشفت عن أن إسرائيل وعلى خلفية بعدها الجغرافى عن العراق والسودان مضطرة لاستخدام وسائل أخرى لتقويض أوضاع هذين البلدين من الداخل لوجود الفجوات والثغرات فى البنية الاجتماعية والسكانية فيهما.
    وقد اورد ديختر بعض المعطيات عن وقائع الدور الإسرائيلى فى إشعال الصراع فى جنوب السودان انطلاقاً من مرتكزات قد اقيمت فى أثيوبيا وفى أوغندا وكنيا والزائير سابقاً (الكونغو الديموقراطية حالياً). واشار الى ان جميع رؤساء الحكومات فى إسرائيل من بن جوريون وليفى اشكول وجولدا مائير وإسحاق رابين ومناحيم بيغن ثم شامير وصولا الى شارون وأولمرت تبنوا هذا الخط الاستراتيجى فى التعاطى مع السودان الذى يرتكز (على تفجير بؤر وأزمات مزمنة ومستعصية فى الجنوب وفى أعقاب ذلك فى دارفور).
    هذا الخط الاستراتيجى كانت له نتائج ولا تزال أعاقت وأحبطت الجهود لإقامة دولة سودانية متجانسة قوية عسكرياً واقتصادياً قادرة على تبوأ موقع صدارة فى العالمين العربي والأفريقي.
    اسرائيل ودارفور
    يقول ديختر: ان تدخلنا فى انتاج وتصعيد البؤرة الجديدة فى دارفور، كان حتمياً وضروريا،ً حتى لا يجد السودان المناخ والوقت لتركيز جهوده باتجاه تعظيم قدراته. وان ما أقدمنا عليه من جهود على مدى ثلاثة عقود يجب أن لا يتوقف لأن تلك الجهود كانت بمثابة المداخل والمقدمات التى أرست منطلقاتنا الاستراتيجية فى "أن سودان ضعيف ومجزأ وهش أفضل من سودان قوى وموحد وفاعل".
    واشار ديختر الى ان الحركة الاسرائيلية فى دارفور لم تعد قاصرة على الجانب الرسمى وعلى نشاط أجهزة معينة، بل ان المجتمع الإسرائيلى بمنظماته المدنية وقواه وحركاته وامتداداتها فى الخارج تقوم بواجبها لصالح سكان دارفور. وأكد " نحن متواجدين فى دارفور لتأكيد خطنا الاستراتيجى من أن دارفور كجنوب السودان من حقه أن يتميع بالاستقلال وإدارة شؤونه بنفسه"، لوضع حد لنظام السيطرة المفروض عليه عنوة من قبل حكومة الخرطوم.
    وحول التعاون الامريكى الاوروبى الاسرائيلى يقول ديختر، ان الدور الأمريكى فى دارفور دور مؤثر وفعال، ومن الطبيعى أن يسهم هذا فى تفعيل الدور الإسرائيلى وإسناده، وقد كان من الممكن ان نواجه مصاعب فى الوصول إلى دارفور لنمارس دورنا المتعدد الأوجه بمفردنا وبمنأى عن الدعم الأمريكى والأوروبى.
    خطة التدخل
    يشير ديختر الى ان الفضل فى وضع خطة التدخل الإسرائيلى فى دارفور عام2003 ، يعود إلى رئيس الوزراء السابق اريئيل شارون. وان ذلك أثبت نظرة شارون الثاقبة والمستمدة من فهمه لمعطيات الوضع السودانى خصوصاً ، والوضع فى غرب أفريقياعموما. وان هذه النظرة وجدت تعبيرا لها فى كلمة قاطعة ألقاها شارون خلال اجتماع للحكومة فى عام 2003 (حان الوقت للتدخل فى غرب السودان وبنفس الآلية والوسائل وبنفس أهداف تدخلنا فى جنوب السودان).
    وفى الختام قال ديختر: اريد أن أنهى بالقول أن استراتيجينا التى ترجُمت على الأرض فى جنوب السودان سابقاً وفى غربه حالياً، استطاعت أن تغير مجرى الأوضاع فى السودان نحو التأزم والتدهور والانقسام. وأصبح من المتعذر الان الحديث عن تحول السودان إلى دولة إقليمية كبرى وقوة داعمة للدول العربية التى يطلق عليها "دول المواجهة مع إسرائيل".
    وانه لابد من التذكير مرة أخرى بأن قدرا هاما وكبيرا من أهداف اسرائيل فى السودان، قد تحقق على الأقل فى الجنوب الذى يوشك ان ينفصل . وهذه الأهداف تكتسب الآن فرصة التحقق فى غرب السودان (فى دارفور) . وان السودان فى ظل أوضاعه المتردية والصراعات المحتدمة فى جنوبه وغربه وحتى فى شرقه غير قادر على التأثير بعمق فى بيئته العربية والأفريقية، لأنه مشتبك وعالق داخليا فى صراعات ستنتهى إن عاجلاً أو أجلاً بتقسيمه إلى عدة كيانات ودول، مثل يوغسلافيا التى انقسمت إلى عدة دول: البوسنة والهرسك وكرواتيا وكوسوفو ومقدونيا وصربيا.
    وفى النهاية يشير ديختر- فى نبرة تحمل الثقة فى الادوات والوسائل التى يديرها مع الرغبة فى استعجال النهايات- الى ان هذا المسار يتفاعل، وان السؤال المطروح الآن يتعلق بالمدى الزمنى للمرحلة الحالية: الى متى؟
    نقلا عن ملف الاهرام الاستراتيجى

                  

11-30-2009, 05:09 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) (Re: عمر صديق)

    اها او انت متكيف لي ترهات اسيادكم العرب، واحلامم ببقاء واستمرار دويلة اذلامم في بلاد السود، مش؟

    يا حليلك عاد!

    داير اسالك، انت كسوداني، استفدت شنو من دويلة العرب، هذه، في السودان، غير الموت والدمار الحينتهي بي توزيع السودان علي جيرانو بالكوم، كما لحم الضحية؟

    هم يتباكون علي ذهاب دويلتم في السودان، الوشيك، وانت، وبما انك احد خفراء او بوابين مشروع دويلة الامبريالية العربية في السودان، فلا تملك غير البكاء لبكاء اولياء "نغمة" وعيك المستلب، والفرح لفرحهم، لانك احد ادوات هذه الدويلة المجرمة، والعميلة!

    بالنسبة لينا خلاصنا كشعب اسود اي سودان كما يسمونا، يتمثل في دك حصون هذه الدويلة اللتي شادها الغازي العربي، بما يخدم مصالحه الامبريالية، المتمثلة في قتلنا لبعضنا البعض بالملايين، ومن ثم تفكيك بلدنا تمهيدا لالتهامه بواسطة مصر او ليبيا، والقا ما تبقي لدول الجوار!

    المضحك المبكي هو النشوة اللتي استقبل بها صاحب البوست المسكين، تباكي اسياده علي دويلة اذلامهم في السودان، الايلة الي الانهيار في اي وقت!

    طبعا المسكين ينطلق من وهم انو عربي، والسودان عربي!

    نعم البناء الايدلوجي لمستعمرة العرب في بلاد السود، مؤسس بكامله علي لعبة ونكتة عروبة "الاخوال" و "الزناجرة" في السودان!

    العرب حقيقة فقط استغلو وهم عروبة، ذنوجة السودان، ولم يبتدعوه.
                  

11-30-2009, 11:32 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) (Re: Bashasha)

    مخططات تقسيم السودان ترعاها الصهيونية العالمية وبشارك فيها بعض الموهومين من العملاء
    ولكن
    الشعب السوداني وقواه الوطنية لن يسمحوا لتلك المخططات ان تنفذ
                  

12-02-2009, 11:17 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) (Re: عمر صديق)

    لقد ظل السودان يهزم كل المخططاط التي تستهدفه بقوة شعبه والتفافهم حول قيادتهم
                  

12-03-2009, 09:22 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) (Re: عمر صديق)

    عزيزنا العزيز بشاشا لك التحية و الإحترام
    Quote:
    المضحك المبكي هو النشوة اللتي استقبل بها صاحب البوست المسكين، تباكي اسياده علي دويلة اذلامهم في السودان، الايلة الي الانهيار في اي وقت!

    طبعا المسكين ينطلق من وهم انو عربي، والسودان عربي!


    هل يدري كاتب البوست أن لبنان وقفت ضد إنضمام السودان الي الجامعة العربية ... بحجة أن السودان ليس بدولة عربية ( يعني بالواضح الفاضح: ديل ما بيشبهونا نحن العرب)!!
    و هل يدرك كاتب البوست أن اللبنانيين يسمون الفول السوداني ب " بفستق العبيد" ؟؟!!

    الآن يتباكي العرب علي عودة السودان الي جذوره الأفريقية ( لا أقول ضياعا أو تفتيتا) لأن أفريقيا اليوم تدق و بعنف علي البوابة الجنوبية لدول لمصر .. و قريبا سينهض النوبة في جنوب مصر .. كما نهض الأكراد في شمال العراق .. و البوليساريو في دول المغرب العربي ...


    الأخ عمر صديق:
    Quote:
    مخططات تقسيم السودان ترعاها الصهيونية العالمية وبشارك فيها بعض الموهومين من العملاء


    هل تقصد بالعملاء الذين بايعوا فاروق و وعدوه بضم السودان الي مملكته تحت ذريعة " الإتحاد"؟؟
    أم من فرط في حلايب مقابل الإبتزاز المصري؟؟
    أم من أرسل عملاء سودانيين ليعملوا كجواسيس في العراق العربي لصالح السي آي أيه ؟؟!!
    و لو فرضنا جدلا ان هناك مخططات لتقسيم السودان .. هل هناك مؤامرة اكبر لتفتيت السودان بدفع معظم سكانه لطلب الإنعتاق من دولة تقتلهم و تقتلعهم من اوطانهم و تحرق قراهم و تبيد أطفالهم ؟؟؟
    هذه الأعمال المشينة لم ترتكبها الصهيونية بحق الشعب السوداني ... هذه الأعمال قام بها نفر موهومون بالهوية العربية فطفقوا يقتلون من هو غير عربي .
    و علي نفسها جنت براقش .
                  

12-03-2009, 03:43 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان لم يمت ولن يموت! (كتابات عربية حول استهداف السودان) (Re: Mohamed Suleiman)

    Quote: هل تقصد بالعملاء الذين بايعوا فاروق و وعدوه بضم السودان الي مملكته تحت ذريعة " الإتحاد"؟؟
    أم من فرط في حلايب مقابل الإبتزاز المصري؟؟
    أم من أرسل عملاء سودانيين ليعملوا كجواسيس في العراق العربي لصالح السي آي أيه ؟؟!!
    و لو فرضنا جدلا ان هناك مخططات لتقسيم السودان .. هل هناك مؤامرة اكبر لتفتيت السودان بدفع معظم سكانه لطلب الإنعتاق من دولة تقتلهم و تقتلعهم من اوطانهم و تحرق قراهم و تبيد أطفالهم ؟؟؟
    هذه الأعمال المشينة لم ترتكبها الصهيونية بحق الشعب السوداني ... هذه الأعمال قام بها نفر موهومون بالهوية العربية فطفقوا يقتلون من هو غير عربي .
    و علي نفسها جنت براقش .




    الاخ محمد سليمان

    تحياتي


    ارجو مراجعة تصريحات وزير الامن الداخلي الاسرائيلي في المشاركات اعلاه وفيها كلام صريح حول تخطيطهم لفصل الجنوب ودارفور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de