|
إلى جنات الخلد د. يحيى محمد إبراهيم صاحب كتاب التعليم الديني
|
إنتقل الدكتور يحي محمد إبراهيم اول أيام العيد إلى رحمة مولاه بعد صراع مع المرض فله الرحمة والمغفرة.
تعرفت على الدكتور يحيي حين عملت بدار الوثائق القومية نهاية ثمانينات العقد الماضي.
الرجل الذي انتقل في التسعينات للعمل بكلية الآداب جامعة الخرطوم حتى أصبح عميدا لها كانت له إسهاماته في ما يعرف بدراسات الثقافة السودانية، فهو صاحب كتاب "التعليم الديني في السودان" والذي يعرفه جيدا دارسو مادة الثقافة السودانية في العديد من الجامعات السودانية.
كان الدكتور يحيى حييا متواضعا يبهرك حين يحدثك عن رموز للثقافة السودانية أضاءوا بعلمهم وهدوا الكثيرين خارج السودان من أمثال ساتي ماجد في أميركا الشمالية وسوركتي في إندونيسيا وعبد الله حمدوة السناري صاحب المدرسة الشهيرة في المدينة المنورة.
كان لي شرف العمل مع الدكتور يحيى في مشروع رائد لدار الوثائق، ومن بنات أفكار شيخنا وأستاذنا الجليل البروف أبو سليم عليه رحمة الله، ألا وهو مشروع " الوثائق الخاصة" فقد سعت الدار عبر هذا المشروع لتجميع وثائق الأسر السودانية التي كان لها باع في العلم والثقافة، وحفظ تلك الوثائق بطرق علمية في الدار وتجهيزها لتقدم للباحثين مع حفظ نسخ منها لأصحابها. وقد زرنا مع الدكتور يحيى وبرفقة أستاذي وصديقي محجوب بابا العديد من الأسر أذكر منها أسرتي قدح الدم والحجاز بأمدرمان للحصول على الوثائق العائدة لها.
اللهم ارحم أستاذنا الدكتور يحيى وأنزله عندك منزلا مباركا مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|